أحداث الأحد 24 حزيران 2012
مخاوف من الرد التركي على اسقاط الطائرة وبان يدعو إلى ضبط النفس
دمشق، بيروت، انقرة – «الحياة»، ا ف ب، رويترز – في خطوة كانت متوقعة بعد الانتخابات النيابية الاخيرة، اصدر الرئيس السوري بشار الاسد مرسوماً امس بتشكيل حكومة جديدة برئاسة رياض حجاب الذي كان يشغل حقيبة وزارة الزراعة في الحكومة السابقة، ولم تتضمن التشكيلة الجديدة اية مفاجآت على عكس التوقعات التي راجت في الايام الماضية. اذ احتفظ الوزراء الاساسيون في الدفاع والخارجية والداخلية بحقائبهم، وادخل اليها وزيران من «معارضة الداخل» هما رئيس «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير» قدري جميل الذي تم تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر رئيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» الذي عين زير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، وهذه الحقيبة استحدثت لاول مرة في هذه الحكومة.
في هذا الوقت استمرت المخاوف حيال طبيعة الرد التركي على حادث اسقاط المقاتلة من طراز «اف 4» في المياه الاقليمية السورية، فيما استمر البحث من قبل البحريتين السورية والتركية عن طاقمها، بينما اعرب ناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن الأمل بان تتحلى تركيا وسورية بضبط النفس بشأن حادث إسقاط الطائرة.
وعلق رئيس «المجلس الوطني السوري» عبد الباسط سيدا على اعلان الحكومة الجديدة فاعتبره «تضليلا يشبه اعلان الغاء حال الطوارئ» في سورية لان الاسد «لا يمكن ان يكون جزءا من الاصلاح». ووصف الوزيرين «المعارضين» بانهما يمثلان «معارضة مدجنة». وقال ان اعلان الحكومة هو «ليعطي (الاسد) انطباعا أنه قام بتطبيق كل رزمة الاصلاح ولم يبق الا اعلان الحكومة لتستوي الامور».
في غضون ذلك، استمرت البحريتان السورية والتركية في اعمال بحث مشتركة عن الطيارين في البحر قبالة اقليم هاتاي (الاسكندرون). وجاءت اشارات من البلدين الى عدم رغبتهما في تصعيد حادث اسقاط الطائرة الى مواجهة عسكرية بينهما يمكن ان تهدد بمواجهة اقليمية واسعة. فقد اقرت تركيا امس بان الطائرة التركية ربما تكون قد انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن الرئيس التركي عبد الله غل: «عندما تفكرون في سرعة الطائرات لدى تحليقها فوق البحر، فمن الطبيعي ان تمر وتكرر المرور فوق الحدود فترة قصيرة من الوقت». واضاف: «هذه امور غير متعمدة تحصل بسبب سرعة الطائرات». كما اتخذ نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج موقفا معتدلا. وقال: «علينا الحفاظ على الهدوء، والا نسمح لانفسنا بالانجرار الى تصريحات ومواقف استفزازية». واوضح ان طائرة «اف-4» التركية «كانت تقوم بمهمة استطلاع وتدريب» ولم تكن مجهزة بسلاح، معربا عن امله في ان تتضح ملابسات هذا الحادث في اسرع وقت.
وقال بيان للجيش السوري ان الطائرة اخترقت المجال الجوي السوري فوق المياه الاقليمية ووصفها بـ «هدف جوي مجهول الهوية منخفض جدا وبسرعة عالية». وذكر ان «الهدف الجوي تبين انه طائرة عسكرية تركية اخترقت مجالنا الجوي وتم التعامل معها وفق القوانين المرعية في مثل هذه الحالات». واضاف انه تم التواصل بين قيادتي القوات البحرية في البلدين حيث تقوم سفن البحرية السورية بالاشتراك مع الجانب التركي في عملية البحث عن الطيارين الاثنين المفقودين.
وعقد رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اجتماعاً مع كبار القادة الامنيين، هو الثاني منذ اسقاط الطائرة اول امس. وقال، بعد الاجتماع، ان تركيا ستتخذ الخطوات اللازمة وتعرض موقفها الكامل من الحادث بعد ان تتكشف لديها كل المعلومات.
واعتبر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان اسقاط الطائرة التركية يشير الى مزيد من التصعيد. وحذر من ان هذا الحادث، الى جانب قصف المناطق السكنية وارتفاع عدد ضحايا التظاهرات السلمية وانشقاق الطيار السوري وفراره الى الاردن، تمثل «مؤشرات على ان تأثير الصراع سيكون اكبر من سورية نفسها، واضاف: «ليس هناك من دولة محصنة ضد هذا التمدد بسبب تركيبة المجتمعات والامتدادات والعلاقات والابعاد الاتنية والمذهبية. واذا تحول هذا الصراع الى صراع مذهبي بالكامل او الى حرب اهلية، فالعراق سيتأثر ولبنان سيتأثر والاردن لن يكون محصنا ضد ذلك».
ميدانياً، أفيد بمقتل اكثر من 80 شخصا على الاقل امس، معظمهم من المدنيين وبينهم عشرة من عناصر الجيش قتلوا اثناء محاولتهم الانشقاق في بلدة معضمية الشام بريف دمشق، فيما استمرت الاشتباكات العنيفة واعمال القصف في دير الزور وحمص وريف دمشق ودرعا. وقال نشطاء معارضون إن الجيش اشتبك مع مقاتلين من المعارضة وقصف احياء في مدينة دير الزور امس، ما أسفر عن سقوط 28 قتيلا على الأقل. وتعرضت احياء حمص مجدداً للقصف الذي طاول القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة.
وفي محافظة درعا، اقتحمت القوات السورية بلدة سحم الجولان وبدأت بحملة مداهمات، كما اقتحمت مدعمة بالدبابات وناقلات الجند المدرعة بلدة محجة وسط اطلاق رصاص كثيف. وشملت المواجهات مدينة دوما بريف دمشق وبلدتي كرناز وبريدج في محافظة حماة.
وبثت «الهيئة العامة للثورة السورية» شريط فيديو من حي المزة في دمشق يظهر ما تقول الهيئة انهم «شبيحة»، بعضهم بلباس مدني يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في الحي وضربهم في الشارع بالعصي والايدي واعتقالهم. وقالت الهيئة ان «الشبيحة» هم «من سكان الساحل العلويين الذين يسكنون حي المزة».
بريطانيا تضع مقاتلات بحالة تأهب لشن هجوم على سورية بعد تعهد تركيا بالثأر منها
يو بي أي – ذكرت صحيفة “ديلي ستار صندي” اليوم الأحد أن بريطانيا وضعت مقاتلات على أهبة الإستعداد لشن هجوم على سورية، بعد تعهد تركيا بالثأر منها لإسقاطها واحدة من طائراتها الحربية.
وقالت الصحيفة إن الرئيس التركي عبد الله غول تعهد أن تتخذ بلاده اجراءً ضرورياً ضد سورية على الرغم من اعترافه أن الطائرة الحربية التركية ربما كانت بالمجال الجوي السوري عند اطلاق النار عليها واسقاطها.
واضافت أن أية ضربة انتقامية تشنها تركيا يمكن أن تعني مشاركة مقاتلات بريطانية في دعم حليفتها بمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأي هجوم جوي على سورية خلال الأسابيع المقبلة.
واشارت الصحيفة إلى أن الحكومة التركية دعت إلى عقد اجتماعين أمنيين للوقوف على حقيقة ما حدث للطائرة الحربية، قبل أن تشن أي رد.
وكانت سورية اكدت اسقاط الطائرة، وقالت في بيان “إن دفاعاتها الجوية تصدت لهدف اخترق مجالها الجوي فوق مياهها الأقليمية”، ما ساهم بتصعيد الأجواء المتوترة بينها وبين تركيا.
وقالت ديلي ستار صندي إنه “في حال قررت تركيا الرد باستخدام القوة، فإن دولاً أخرى في حلف الأطلسي، بما في ذلك بريطانيا والولايات المتحدة، سيتم اقناعها بدعم هذا التحرك والمشاركة بمهاجمة سورية.
وكانت الصحيفة نفسها أوردت الأسبوع الماضي، أن أقماراً صناعية بريطانية واميركية تلتقط صوراً لتحركات القوات السورية وتمررها لقادة المعارضة السورية من خلال جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6) ووكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، ساعدت قوات المعارضة على اجلاء المدنيين من المستشفيات وغيرها من الأهداف قبل تعرضها لهجوم من القوات الحكومية.
كما ذكرت في مطلع حزيران/يونيو الحالي أن مسؤولي الدفاع البريطانيين وضعوا خططاً سرية لإقامة ملاذات آمنة في سورية، ونشروا وحدات من القوات الخاصة البريطانية وعملاء جهاز (إم آي 6) في سورية لمساعدة المتمردين بحال اندلاع حرب أهلية فيها.
حكومة سورية جديدة تضم معارضَين من الداخل
أنقرة تقرّ بأن طائرتها انتهكت أجواء جارتها
تعاون سوري – تركي للعثور على الطيارين المفقودين
مواجهات عنيفة في دير الزور وحمص وريف دمشق
أقرت أنقرة بأن الطائرة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة ربما تكون انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد، محاولة بذلك تهدئة الوضع بعد هذا الحادث الخطير الذي يؤجج التوتر بين البلدين. في حين اعلن الرئيس السوري بشار الاسد تشكيلة اول حكومة برئاسة رئيس الوزراء رياض حجاب بعد انتخابات لمجلس الشعب بموجب الدستور الجديد جرت قبل اكثر من شهر. وضمت الحكومة الجديدة وزيرين من معارضة الداخل التي لا تسعى الى اسقاط النظام السوري بل تطالب بالاصلاح السياسي والقضاء على الفساد، هما رئيس “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير” الشيوعي السابق قدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر السوري القومي الاجتماعي الذي عين وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية.
واحتفظ وزراء الخارجية وليد المعلم والداخلية محمد ابرهيم الشعار والدفاع العماد داود راجحة بحقائبهم.
واعتبر رئيس “المجلس الوطني السوري” المعارض عبد الباسط سيدا اعلان الحكومة “تضليلا يشبه اعلان الغاء حال الطوارئ” في سوريا لان الرئيس السوري “لا يمكن ان يكون جزءا من الاصلاح”.
تركيا
في انقرة، اقر الرئيس عبد الله غول بأن الطائرة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة ربما تكون قد انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد.
وقال: “عندما تفكرون في سرعة الطائرات لدى تحليقها فوق البحر، فمن الطبيعي ان تمر وتكرر المرور فوق الحدود فترة قصيرة من الوقت”، في اشارة الى الطائرة التركية. لكنه اضاف ان ذلك لا ينطوي على “سوء نية”.
وفي حين اجمعت الصحف التركية على توجيه الاتهامات الى النظام السوري بسبب هذا الحادث مطالبة بجعله “يدفع الثمن”، اتخذ نائب رئيس الوزراء التركي بولنت ارينج موقفا معتدلا. وقال: “علينا الحفاظ على الهدوء، والا نسمح لأنفسنا بالانجرار الى تصريحات ومواقف استفزازية”. واوضح ان الطائرة التركية “كانت تقوم بمهمة استطلاع وتدريب” ولم تكن مجهزة بسلاح، معربا عن امله في ان تتضح ملابسات هذا الحادث في اسرع وقت.
في غضون ذلك، تتعاون القوات السورية والتركية في محاولة للعثور على قائدي الطائرة المفقودين. واستمرت اعمال البحث بعد ظهر امس في البحر المتوسط قبالة سواحل محافظة هاتاي كما افادت وزارة الخارجية التركية.
وعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اجتماعا مع وزير الخارجية احمد داود اوغلو الذي اجرى سلسلة لقاءات ايضا غداة اجتماع ازمة في انقرة.
كما عقد مسؤولون مدنيون وعسكريون اتراك كبار اجتماعا أمس في وزارة الخارجية. ولم يدلَ باية تصريحات في ختام هذا الاجتماع.
وقد اعتمدت انقرة ضبط النفس واعلنت انها تنتظر نتائج تحقيق كامل قبل ان تحدد ردها، كي تتجنب استدراجها الى مواجهة عسكرية، كما يقول المراقبون.
وهناك الكثير من الاسباب التي تحمل على التخوف من ان تتجاوز عواقب حادث الطائرة التركية حدود البلدين، اذ ان تركيا عضو في حلف شمال الاطلسي وحليفة للولايات المتحدة، في حين ان سوريا حليفة لروسيا وايران.
وحذرت تركيا في الفترة الاخيرة من انها قد تلجأ الى المادة الخامسة من معاهدة حلف الاطلسي التي تنص على ان يتحرك جميع اعضاء الحلف لحماية حدودها مع سوريا، بعدما اطلقت القوات السورية النار في اتجاه الاراضي التركية.
ويرى المحلل حسن كوني الاستاذ في جامعة كولتور في اسطنبول انه باسقاط طائرة تركية، ربما ارادت سوريا ان تستعرض قوتها بما لديها من اسلحة روسية “حتى تثبت انها ليست ليبيا” التي استهدفتها غارات الاطلسي في صيف 2011. وقال لشبكة “ان تي في” الخاصة: “انها طريقة للقول: احذروا اذا فكرتم في مهاجمتنا”.
واظهر الحادث قوة الدفاعات الجوية السورية التي حصلت عليها من روسيا وهو ما يعد احد اسباب عدة لاحجام الغرب عن اي تدخل لوقف اراقة الدماء في البلاد.
ميدانيا، تصاعدت الاشتباكات العنيفة واعمال القصف في انحاء مختلفة في سوريا وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق، مما ادى الى مقتل 48 شخصا على الاقل.
الحكومة السورية الجديدة عمل “تضليلي“
أ. ف. ب.
قتل 16 جنديًا على الأقل من القوات النظامية السورية اليوم الأحد في اشتباكات متفرقة في محافظة حلب، فيما أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس عن حكومة جديدة تضم للمرة الأولى حقيبة مصالحة وطنية.
دمشق: قتل 16 جنديا على الاقل من القوات النظامية السورية الاحد في اشتباكات متفرقة جرت بالتزامن في محافظة حلب (شمال)، بحسب المرصد الصوري لحقوق الانسان. واعلن المرصد أن هؤلاء قتلوا “فجر اليوم” في اشتباكات مع “الكتائب الثائرة المقاتلة”، في كل من بلدات دارة عزة والاتارب وكفر حلب.
وأضاف أن الاشتباكات جرت في “محيط بلدة الاتارب”، موضحا ان “عددا من جنود القوات النظامية انشقوا اثر الهجوم على كتيبة المدفعية عدد وتم الاستيلاء على الكثير من الاسلحة”.
وأمس السبت، تكثفت الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف في انحاء مختلفة في سوريا وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق ما اسفر عن مقتل 116 شخصا، فيما اعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن حكومة جديدة تضم للمرة الاولى حقيبة مصالحة وطنية.
وفي هذا الوقت، اقرت تركيا بان الطائرة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة ربما تكون انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد، محاولة بذلك تهدئة الوضع بعد هذا الحادث الخطير الذي يؤجج التوتر بين البلدين. واعلن الرئيس السوري تشكيلة اول حكومة بعد انتخابات لمجلس الشعب بموجب الدستور الجديد جرت قبل اكثر من شهر.
واصدر مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وكان لافتا انها تضم وزيرين من معارضة الداخل التي لا تسعى لاسقاط النظام السوري بل تطالب بالاصلاح السياسي والقضاء على الفساد.
والوزيران المعارضان هما كل من رئيسي “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير” التي تم تاسيسها في تموز/يوليو 2011، الشيوعي السابق قدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر السوري القومي الاجتماعي الذي عين وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية.
وياتي استحداث حقيبة وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية لتكون الاولى من نوعها في تاريخ الحكومات السورية. وكان الاسد كلف حجاب العضو في حزب البعث، في السادس من حزيران/يونيو تشكيل الحكومة الاولى بعد اول انتخابات تشريعية تجري في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي اقر في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 شباط/فبراير الماضي.
وبموجب الدستور القديم لم تكن الحكومة تعتبر مستقيلة عند اجراء انتخابات تشريعية جديدة وتشكيل مجلس جديد للشعب. واحتفظ وزراء الخارجية وليد المعلم والداخلية محمد ابراهيم الشعار والدفاع العماد داود راجحة بحقائبهم.
وفي رد فعله على الحكومة السورية الجديدة، شدد رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا على ان ذلك يعتبر “تضليلا يشبه اعلان الغاء حال الطوارئ” في سوريا لان الرئيس السوري “لا يمكن ان يكون جزءا من الاصلاح”.
وقال سيدا لوكالة الأنباء الفرنسية ان قيام الاسد باعلان الحكومة الجديدة هو “عمل تضليلي للداخل والخارج” وان هذا الاعلان هو “ليعطي (الاسد) انطباعا وكأنه قام بتطبيق كل رزمة الاصلاح ولم يبق الا اعلان الحكومة لتستوي الامور”.
واوضح ان عدم التغيير في وزارات الداخلية والخارجية والدفاع “دليل بان لا تغيير حقيقي”. ميدانيا، قتل 116 شخصا معظمهم من المدنيين السبت في اعمال عنف في سوريا، وفق اخر حصيلة ادلى بها المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد في بيان ان 77 مدنيا قتلوا في محافظات حمص وحماة ودير الزور ودرعا وحلب وادلب وريف دمشق واللاذقية فيما قتل مقاتل منشق في ريف دمشق وعشرة جنود حاولوا الانشقاق و28 جنديا نظاميا في مواجهات في حلب ودير الزور وادلب وحماة وحمص واللاذقية وريف دمشق.
وعلى صعيد اخر، اقرت تركيا السبت بان الطائرة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة ربما تكون قد انتهكت المجال الجوي السوري بشكل غير متعمد. وقال الرئيس التركي عبد الله غول “عندما تفكرون في سرعة الطائرات لدى تحليقها فوق البحر، فمن الطبيعي ان تمر وتكرر المرور فوق الحدود فترة قصيرة من الوقت”، في اشارة الى الطائرة التركية. لكنه اضاف ان ذلك لا ينطوي على “سوء نية”.
وكانت السلطات السورية اقرت فجر السبت بان دفاعاتها الجوية اسقطت طائرة عسكرية تركية “اخترقت المجال الجوي”. وفي حين اجمعت الصحافة التركية على توجيه الاتهامات للنظام السوري بسبب هذا الحادث مطالبة بجعله “يدفع الثمن”، اعتمد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج موقفا معتدلا. وقال “علينا الحفاظ على الهدوء، والا نسمح لانفسنا بالانجرار الى تصريحات ومواقف استفزازية”.
وتدهورت العلاقات السورية-التركية سريعا اثر الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في سوريا ضد نظام الرئيس بشار الاسد. من جانب اخر، حذر وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت من ان الدول المجاورة لسوريا ليست محصنة ضد الازمة فيها خصوصا بسبب “تركيبة المجتمعات والابعاد الاتنية والمذهبية”.
وشدد زيباري في موازاة ذلك على انه “لا يمكن لاي جهة تجاوز العراق ودور العراق” في الازمة السورية، مقترحا اعتماد “التجربة العراقية” كسبيل للحل في سوريا التي تملك حدودا بطول نحو 600 كلم مع العراق.
الدولة العلوية تتشكّل في سوريا وعاصمتها اللاذقية
عدنان أبو زيد
تشير الدلائل الى ان انتقال العائلات العلوية التى تقطن المحافظات السورية وهجرتها نحو مناطق الساحل التى تسيطر على معظمها الطائفة العلوية، هو خطوة باتجاه عزل المنطقة والهيمنة عليها.
إيلاف: يرى الكاتب خيرالله خيرالله في التركيز على شن الهجمات على مدينة حمص من قبل قوات النظام السوري ، هدفا يسعى اليه النظام وهو ان البديل للحلّ الامني يتمثل في اقامة دولة علويّة قابلة للحياة تشكّل حمص العقبة الابرز على طريق قيامها ورسم حدودها.
وحمص هي ثالث اكبر مدينة سورية بعد دمشق وحلب كما انها لا تبعد عن حماة، المدينة السنّية الاخرى التي ثارت في العام 1982 سوى نحو خمسة وأربعين كيلومترا.
ويؤكد خيرالله في مقاله الذي نشرته صحيفة الرأي الكويتية ان المواقف الروسية والايرانية، تكشف ان هناك من “يدعم التوجه نحو تقسيم سورية، خصوصا ان النظام السوري الذي عرفناه منذ العام 1970 انتهى عمليا في ظلّ استمرار الثورة وامتدادها وتوسّعها. هذا ما يفسّر الى حد كبير كلّ هذا التركيز على حمص وكأن معركة حمص صارت معركة الدولة العلوية التي يرفضها قسم لا بأس به من العلويين”.
ويقرأ الكاتب صمود حمص على انه ” تصميم على قطع الطريق على اي محاولة لتقسيم سورية وتفتيتها واعادتها الى نظام الوصاية العائلي- البعثي”.
وكان المعارض السورى غسان عبيدو صرح بأن “النظام السورى بدأ بالفعل فى رسم الدولة العلوية، وأن أتباع النظام السورى يُشيعون أن فى الساحل وبعض جباله غازا ونفطا وربما يورانيوم وماس، ليقنعوا العلويين أنه سيكون لهم دولة غنية”.
وتشير الدلائل الى ان انتقال العائلات العلوية التى تقطن المحافظات السورية وهجرتها نحو مناطق الساحل التى تسيطر على معظمها الطائفة العلوية، هو خطوة باتجاه عزل المنطقة والهيمنة عليها.
وقال عبيدو ” شرفاء الطائفة العلوية برفض الانصياع خلف دعوات الانفصال مؤكدا أن السوريين أبناء وطن واحد رغم تعدد طوائفهم ومذاهبهم”.
ويبحث زين الشامي في ثنايا التاريخ فيجد انها “ليست هي المرة الاولى في تاريخ سورية التي يطرح فيها موضوع الدولة العلوية، فالمرة الاولى كانت في شهر ايلول عام 1923 حين اعلنت دولة الانتداب الفرنسي على سورية قيام الدولة العلوية وعاصمتها مدينة اللاذقية على الساحل السوري ووقتها، وحسب ما اعلنت سلطات الانتداب، كان من المفترض ان تضم تلك الدولة اجزاء من محافظات طرطوس وحمص وحماة اضافة الى اللاذقية”.
وتتناقل الاخبار تصريحات ضباط ومسؤولين من الطائفة العلوية، بضرورة تأسيس مثل هذه الدولة، متذرعين بما تتعرض له بعض المناطق في محافظات حمص وحماة واللاذقية وطرطوس من قمع وحشي وقتل وتهجير للسكان.
وشهدت محافظة حمص وسط البلاد العديد من المجازر التي راح ضحيتها المئات من ابنائها، كمجزرة حي كرم الزيتون والحولة اضافة الى الهجوم العسكري الذي دام اكثر من شهر على حي بابا عمرو وسط المدينة.
وكانت نتيجة المعارك الطاحنة سقوط الآلاف من ابناء المدينة ونزوح عشرات الآلاف منهم باتجاه محافظات حماة وحلب ودمشق وريفها، اضافة الى اولئك الذين فروا الى لبنان. اما اليوم فتبدو العشرات من احياء المدينة او القرى والمناطق المجاورة، شبه خالية من اهلها.
ويذكّر الشامي في مقاله في جريدة الرأي الكويتية “بإصرار قوات النظام السوري على اقتحام وتهجير اهالي مناطق معينة في حمص وريفها مثل سهل الحولة الذي تجاوره بعض القرى العلوية والشيعية اضافة الى مدن الرستن وتلبيسة والقصير ايضا ، كذلك تحدث البعض عن عمل قوات ومرتزقة النظام السوري على تهجير نحو خمس قرى من ريف حماة، ويضربون مثالا على ذلك مجزرة القبير التي راح ضحيتها نحو مئة شخص”.
ويتابع ” في اللاذقية شهدت منطقة الحفة السنية ومعها قرية سلمى عملية عسكرية لقوات النظام كان من نتيجتها مقتل المئات من ابناء المنطقة من الطائفة السنية ونزوح عشرات الآلاف منهم الى مناطق جسر الشغور في ادلب والى الحدود التركية”.
ويعتبر الشامي هذه الاحداث بمثابة خطوات باتجاه ” المخطط، وهو تأسيس دولة علوية في المستقبل”.
لكن الذين يعتقدون بقيام الدولة العلوية يرون معوقات ربما تحول دون تحقيق ذلك منها وجود غالبية سنية، ولهذه تصبح التهجير القسري للأغلبية جوابا لهذه التساؤلات ، فقد قصف حي الرمل الفلسطيني في مدينة اللاذقية، ثم كانت البداية الحقيقية لتنفيذ التهجير و إفراغ المدن هي كلمة بشار الاسد عندما قال إن سورية تتعرض لمخطط لتقسيمها.
لكن الشامي يشير الى ان الحقيقة على الارض سوف تجعل “من الصعوبة بمكان تأسيس مثل هذه الدولة حتى لو افترضنا ان هناك نية او مشروعا معدا لها، بحيث يهرب اليها الرئيس الحالي في حال اجبر على الرحيل من السلطة بفعل قوى الثورة في الداخل او بموجب حل اقليمي ودولي متفق عليه”.
وبحسب الشامي فان اولى الحقائق على الارض السورية هي “الحقيقة الديموغرافية او الواقع الديموغرافي السكاني المتعلق بالهوية الطائفية والدينية لتلك المناطق التي يفترض ان تكون ضمن حدود الدولة العلوية. وهذا الواقع الديموغرافي هو واقع بالغ التعقيد والتشابك، في كل من محافظات اللاذقية وطرطوس وحمص وحماة، ففي اللاذقية يختلط السنة والعلويون والمسيحيون في العديد من المدن والقرى، اختلاطا يكاد يكون تاما، مثل مدينة اللاذقية ، وهي العاصمة المفترضة للدولة العلوية المفترضة التي تسكنها غالبية سنية واقليتان علوية ومسيحية. كذلك مدينة جبلة المجاورة التي تسكنها غالبية سنية وتحوط بها قرى علوية ومسيحية وسنية ايضا، وهذا التوزع يشبه تماما ما هي عليه مدينة الحفة السنية التي يحيط بها بعض القرى العلوية. الشيء نفسه ينطبق على مدينة بانياس في طرطوس التي تسكنها غالبية من السنة واقلية من العلويين ومحاطة بقرى علوية وسنية ومسيحية. ايضا محافظتي حمص وحماة، فهناك غالبية سنية في المدينتين وقرى ومدن محيطة بهما متعددة ومتنوعة من الناحيتين الطائفية والدينية”.
ان هذا التداخل يفترض تهجيرا قسريا للملايين من السكان او عمليات تطهير عرقي بحق طائفة معينة، وهي طائفة ليست قليلة او اقلية، ولعل ذلك يستحيل تحقيقه واقعيا، لأسباب كثيرة اولها، يتعلق بقدرات النظام السوري على فعل ذلك، وثانيهما ان العالم جميعه يراقب ما يحصل في سورية، حيث ان قتلا او تهجيرا جماعيا لطائفة او جماعة سورية ما قد يجمع القوى الدولية العظمى كلها رغم كل خلافاتها ضد نظام الرئيس الاسد للعمل على اسقاطه.
لكن هناك من العلويين انفسهم من يرفض قيام دولة طائفية ، فقد قال الشيخ محمود قدور في لقاء مع تلفزيون الجديد اللبناني ان “العلويين حاربوا الفرنسيين واسقطوا مشروع الدولة العلوية في الماضي واليوم سنحارب العالم من اجل عدم قيام مثل هذه الدولة”.
اما من حيث الحقائق الجغرافية على الأرض فيبدو ضربا من المستحيل ان تعيش وتحيا دولة ضمن محيط وحدود كلها معادية من الناحية الطائفية تركيا السنية في الشمال، ادلب وحلب السنيتين في الشرق، حماة وحمص من الجنوب الشرقي، وايضا طرابلس اللبنانية السنية في جنوبها.
وكان رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان حذر من أن الرئيس السورى بشار الأسد يخطط لإنشاء دولة علوية على الساحل السورى.
وأكد مثل هذا التوجه عبدالحليم خدام وهو أعمدة نظام الرئيس الأب حافظ الأسد قبل أن يغادر إلى المنفى معارضاً.
كما تحدثت تقارير دولية عن عمليات نقل وتخزين للأسلحة الثقيلة والسلع الاستراتيجية في مناطق الساحل السوري.
ويرى الكاتب هاني رسلان إن التوجهات تحمل فى طياتها “خطراً حقيقياً للتقسيم والحرب الأهلية وقيام عمليات فرز طائفى تعيد سوريا إلى عهد الانتداب الفرنسى الذى كان يخطط لتقسيمات من هذا النوع، الأمر الذى سوف يشمل لبنان وتقسيمه أيضاً إلى دويلات، ويتماس مع الأوضاع غير المستقرة فى العراق حيث توجد دولة كردية فى الشمال لا ينقصها إلا عضوية الأمم المتحدة بينما مظاهر الصراع السنى الشيعى تحت حكم المالكى تزداد اتساعا يوماً بعد يوم.”
الكاتب عبد الله بن بجاد العتيبي يذكّر بان “موضوع الطائفية كان حاضرا بقوة في تاريخ سوريا الحديث “.
وفي العهد العثماني كانت معارضة الشعب والمفكرين العرب حينها ترتكز على معارضة العثمانيين باعتبارهم “مستبدين ودون أي حضور للبعد الطائفي” ، غير أن بعض الأقليات كان لديها شعور آخر بأن ذلك كان “حكما أجنبيا”، وهذا التفريق يوضحه ما تجلى لاحقا في زمن الانتداب الفرنسي لسوريا حين سعى لبناء دويلة للأقليات وعلى رأسها الأقلية العلوية في جبال العلويين، هذه المنطقة التي تم تغيير اسمها لاحقا لتصبح اللاذقية، فقد سعى الانتداب الفرنسي حينها لتجنيد أبناء الأقليات في الجيش عبر (القوات الخاصة للشرق الأدنى) التي أنشأها ورعاها، في زمن كان أهل المدن السنيون يحتقرون العمل في الجيش كمهنة وهو ما أضر بهم لاحقا، وقد أدت تلك القوات إلى تأسيس تقليد عسكري علوي أصبح مركزيا في صعود الطائفة اللاحق (باتريك سيل: ص69).
ويقلب العتيبي صفحات التأريخ فيشير الى ” قام حافظ الأسد بعد انقلاب البعث 1963 بتصفيات متتالية لضباط الجيش كالتالي: تصفية أبرز الضباط السنيين 1966 والدروز 1966 والحورانيين 1966 – 1968 والإسماعيليين 1968 – 1969 ، ثم اعتمد الأسد إلى حد كبير بعد 1971 على ضباط من عائلته الشخصية أو عشيرته أو أبناء المناطق المجاورة لقريته (نيقولاس فان دام: الصراع على السلطة في سوريا: ص131) حيث ذكر بتفاصيل موثقة قصة هذا الانتقال والتصفيات مع أرقام إحصائية جديرة بالقراءة والتحليل”.
وفي دول مجاورة لسوريا مثل العراق ، تتأثر بصورة مباشرة باي تغييرات سياسية بدوافع طائفية او قومية ، فان تصريحات السياسيين فيه تؤكد القلق الكبير من التغييرات المحتملة في سوريا ، لاسيما وان العراق يعاني من تجاذبات طائفية سنية – شيعية وصراعات قومية عربية كردية ، سيكون للمستقبل السوريى دور في بلورة اتجاهاتهتها ، وفي هذا الصدد يتنبأ النائب عن ائتلاف دولة القانون أمين هادي “أن تغيير النظام في سوريا سينعكس سلباً على الوضع في البلد، ذلك لأن الحكومة الحالية في رأيه، غير مهيأة لتداعيات هذا التغيير، نتيجة لكثرة الازمات والمشاكل الموجودة على الساحة السياسية”. وبحسب هادي فان ” هناك تناغماً بين المناطق الغربية للعراق مع المناطق الشرقية في سوريا، وكذلك مناطق الأكراد في سوريا والعراق، لذا بدأت اكثر الاقليات السورية تتنفس من الاطراف الخارجية وتطلب اللجوء من الدول المحاذية لسوريا ومنها العراق”.
وزاد هادي القول “ان هناك احتمال ان يتراجع النظام في سوريا الى المناطق المؤيدة له وهي (منطقة العلويين) وانشاء دولة علوية في حال لم يستطع السيطرة على الوضع الداخلي لأغلب مناطق سوريا وبالتالي يحدث تقسيم للأراضي السورية، وهذا احد السيناريوهات المحتملة والمعدة لسوريا”.
كنت مكلفًا بقصف أحياء مدنيّة وهناك غيري ينتظرون الإنشقاق
أكد العقيد الطيار السوري المنشق حسن مرعي الحمادة أنه كان مكلفًا بقصف احياء مدنيّة في مدينتي درعا وحوران قبل أن يرفض ذلك، ويتجه بطائرته الى الأردن طالبًا اللجوء السياسي، وأشار الى أن هناك طياراً آخر كان منشقاً معه لكن المضادات السورية اسقطت طائرته، واكد أن هناك آخرين من الطيارين ينتظرون ترك النظام والانضمام الى المعارضة.
لندن: كتب العقيد الطيار السوري المنشق حسن مرعي الحمادة في صفحته على الفايسبوك اليوم يقول :
بسم الله الرحمن الرحيم
أهلي في سوريا الحبيبة قبل أن أغادر الحدود السورية كنت أرى السهول والجبال، كنت أرى النصر القادم، كنت أرى ذالك الشعب الذي كسر جدار الصمت وتحدى كل آليات القتل والاجرام التابعة للنظام.
قال عني البعض من المعارضين إنني هربت بعدما قصفت عدة مناطق مدنيّة !! وانا اقول لكم يا اهلي في سوريا هذه كانت أول طلعة لي وكنت بانتظار هذه الفرصة، وهذا الشيء يعود الى طائفتي.
وكانت مهمتي قصف مناطق مدنية في درعا، حوران، مصنع الكرم، والشهامة، كانت امامي الاهداف التي عينوها لنا قبل خروجنا .. حيث خرجنا 6 طائرات ومع العلم لست انا الوحيد الذي قمت بالانشقاق عن النظام القاتل فكان هناك بطل آخر على موعد أن يلتحق بي لكن المضادات الارضية اسقطت طائرته.
وأنا من هنا من الأردن أتحدى هذا النظام السفاح أن يكشف أن الطائرات الاسرائيلية اخترقت الاجواء السورية في الشهر الماضي ثلاث مرات ولم يصدر أي أمر من النظام العميل بإنزالها .. اما الان فهو انزل طائرات سورية لأن طياريها رفضوا قتل الاطفال السوريين الذين يحلمون بحياة حرة وكريمة ..
حسبنا الله ونعم الوكيل .. وقريباً سوف اقوم بنشر معلومات مهمة.
وتشير المعلومات الى أن العقيد حسن مرعي الحمادة من مواليد قرية ملّس محافظة إدلب (سوريا) متزوج وله خمسة أولاد، وهو من الطيارين أصحاب الخبرة والمهارة، وقائد سرب البحوث العلمية في مطار خلخلة العسكري في السويداء على الحدود الاردنية – السورية.
وقد حصل على اللجوء السياسي في الاردن في21 من الشهر الحالي بعدما هبطت طائرته من طراز ميغ 21 الروسية في قاعدة الملك حسين العسكرية الجوية في منطقة المفرق (شمال المملكة) قرب الحدود الأردنية – السورية، وقد سجل أول عملية انشقاق ناجحة عن سلاح الجو السوري.
وتضاربت المعلومات حول كيفية قيام الطيار بهذه العملية التي وصفت بالنوعية، وأشارت وزارة الدفاع السورية الى أن العقيد حسن الحمادة كان يجري طلعة تدريبية اعتيادية، وفقدت الاتصال به في تمام الساعة العاشرة والدقيقة الرابعة والثلاثين من قبل ظهر يوم الخميس، معلنة في بيان أصدرته أنها “ستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة”، معتبرة أن “الطيار المذكور فار من الخدمة وخائن لوطنه ولشرفه العسكري وستتخذ بحقه العقوبات التي تترتب على مثل هذه الأعمال بموجب الأنظمة والقوانين العسكرية المتبعة وسيتم التواصل مع الجهات المختصة في الأردن من أجل ترتيب استعادة الطائرة”.
وقد أوضحت مصادر عسكرية أردنية أن طائرة ميغ 21 كانت ضمن سرب مكون من أربع طائرات عسكرية ينفذ طلعة تدريبية فوق محافظة درعا السورية وأن قائد الطائرة انفصل عن السرب وهبط بطائرته العسكرية في قاعدة الملك حسين الجوية التي تبعد عن الحدود السورية – الاردنية 16 كيلومتراً، مشيرة الى أن قائد الطائرة كان يقود طائرته على ارتفاع منخفض بنحو 50 متراً فوق الارض كي لا تضبطه الردارات العسكرية والدفاعات الجوية السورية والاردنية وأنه استغرق نحو 45 ثانية من الحدود الاردنية السورية قبل أن يهبط على مدرج المطار العسكري.
ويشار الى أن عدد العسكريين السوريين المنشقين الموجودين في الاردن حاليًا بلغ نحو 245 عسكرياً من مختلف الرتب العسكرية.
3 طيارين سوريين ينشقون عن النظام ويدخلون الأردن
عمان: تمكّن ثلاثة طيارين عسكريين من سلاح الجو السوري انشقوا عن النظام من اللحاق بزميلهم الطيار السوري العقيد المنشق حسين مرعي حماده 54 عاما الذي منحته الحكومة حق اللجوء السياسي الخميس الماضي بعد أن تمكن من دخول الأجواء الأردنية بطائرة ميج 21 تابعة للقوات السورية.
وقال معارض سوري مقيم في عمان لصحيفة “العرب اليوم” الاردنية إن الطيارين الثلاثة تمكنوا من دخول الأراضي الأردنية عبر الشيك الحدودي بطريقة غير شرعية بعد أن تمكن زميلهم من الدخول بعدة ساعات، وهم يقيمون في إحدى محافظات المملكة بعد أن أمّنت السلطات الأمن لهم.
الى ذلك، قالت مصادر في المعارضة السورية ان الطيار السوري المنشق حسين مرعي حماده كان يطير على مقربة من الحدود الاردنية ولكونه برتبة عقيد وقائد سرب في سوريا ولديه معرفة تامة بطيبوغرافية الارض استطاع التسلسل من خلال الرادارات السورية والاردنية والتحليق على ارتفاع منخفض جدا.
واضافت المصادر ان الطيار عند دخوله الاجواء الاردنية اطلق نداء استغاثة بحجة وجود حالة طارئة بالطائرة وسمح له بالهبوط في قاعدة الملك حسين.
وفور نزوله من الطائرة تم اتخاذ الاجراءات الامنية فورا حيث تم ابلاغ المعنيين في سلاح الجو والقيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الورزاء حيث جرى التحفظ عليه من قبل الاجهزة الامنية وسلم الطيار كافة معداته العسكرية للاجهزة الامنية.
أوغلو: الطائرة التركية اسقطت في المجال الجوي الدولي
أ. ف. ب.
أنقرة: صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الاحد ان المقاتلة التركية التي اسقطتها سوريا كانت في المجال الجوي الدولي وليس في المجال السوري، موضحا ان الطائرة كانت تقوم بطلعة تدريبية بدون اسلحة ولاختبار نظام رادار.
وقال داود اوغلو لشبكة التلفزيون الحكومية تي ار تي “حسب استنتاجاتنا طائرتنا اسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد 13 ميلا بحريا عن سوريا”. واكد ان طائرة “الاف-4 فانتوم” التركية كانت تحلق بمفردها و”لم تكن تقوم باي مهمة ولا لجمع المعلومات، فوق سوريا”.
الا ان داود اوغلو اعترف بان الطائرة دخلت لفترة وجيزة المجال الجوي السوري. وقال ان “الطائرة لم تصدر اي اشارة عدوانية تجاه سوريا وسقطت بعد حوالى 15 دقيقة من انتهاكها موقتا المجال السوري”. وتابع ان الرادارات التركية طلبت من الطيارين الاثنين مغادرة المجال السوري لكن لم يصدر اي تحذير من سوريا. ورأى وزير الخارجية التركي ان “السوريين كانوا يعرفون انها طائرة حربية تركية وطبيعة مهمتها”.
إلى ذلك، ذكرت وسائل الاعلام الإيرانية اليوم الأحد أن إيران دعت انقرة ودمشق الى التحلي ب”ضبط النفس” بعد ان اسقطت سوريا مقاتلة تركية انتهكت المجال الجوي السوري.
وقال وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي في اتصال هاتفي مساء السبت مع نظيره التركي احمد داود اوغلو ان طهران “تدعو الجانبين الى ضبط النفس والهدوء وتأمل في ان تسوى المسألة بالحوار حرصا على الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وأقرت تركيا السبت بان المقاتلة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة قد تكون انتهكت بشكل غير متعمد المجال الجوي السوري محاولة التهدئة بعد هذا الحادث الخطير. وصرح الرئيس التركي عبدالله غول “عندما تفكرون في سرعة تحليق المقاتلات فوق البحر من الطبيعي ان تعبر الحدود مرارا لفترة قصيرة من الوقت. انها امور غير مقصودة تحصل بسبب سرعة تحليق الطائرات”.
وكانت انقرة قطعت علاقاتها مع الرئيس بشار الاسد بسبب القمع الدامي لحركة الاحتجاج التي تهز سوريا منذ اذار/مارس 2011. وتدعم إيران نظام الرئيس السوري وتنتقد بانتظام سياسة الدول الغربية خصوصا السعودية وقطر وايضا تركيا التي تدعم المعارضة السورية وتطالب برحيل الاسد.
حكومة سورية تضم معارضين وترقب لانجلاء قضية المقاتلة التركية
مجزرة في دير الزور تخلف أكثر من 60 قتيلاً
قتل أكثر من 60 شخصاً بينهم أفراد عائلة كاملة في مجزرة ارتكبتها قوات النظام في دير الزور، التي عاشت يومين تحت الحصار والقصف الكثيف، كما قتل متطوع في الهلال الأحمر رمياً بالرصاص في المدينة، وحصدت آلة العنف المتصاعد أمس السبت 84 قتيلاً في أنحاء متفرقة من سوريا، في وقت شكّل الرئيس بشار الأسد أمس، حكومة جديدة، حافظت على عناصر رئيسية من سابقتها، وضمت اثنين من قادة المعارضة الداخلية، ما قلل من شأنه المجلس الوطني المعارض، معتبراً أن المعارضة الداخلية “مدجّنة” . فيما غلب جانب التروي والترقب على رد الفعل التركي على إسقاط مقاتلة تركية فوق المياه السورية، وأعلنت أنقرة أنها كانت في مهمة تدريب روتينية، وأنها ودمشق تبذلان جهود بحث وتفتيش عن حطامها والطيارين اللذين كانا على متنها .
وسقط عشرات القتلى في مناطق سورية عدة أمس ، وذكر ناشطون ميدانيون أن 83 شخصاً قتلوا، معظمهم من المدنيين وبينهم 10 جنود من القوات النظامية قضوا أثناء محاولتهم الانشقاق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف في دير الزور (شرق) وحمص (وسط) وريف دمشق ودرعاً (جنوب) . وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ان 60 شخصاً قتلوا في دير الزور خلال 48 ساعة، بينهم كامل أفراد أسرة ركاض الذين سقطت على منزلهم في حي الحميدية قذيفة صاروخية، كما قتل متطوع في الهلال الأحمر بالرصاص . وأشار المرصد إلى أن أحياء عدة في المدينة تتعرض لقصف كثيف مع استمرار الاشتباكات العنيفة في الشوارع والاحياء، بالتزامن مع تحليق المروحيات العسكرية فوق سماء المدينة . وذكرت مصادر محلية ل”يونايتد برس” ان الاشتباكات مستمرة في أحياء العرضي والعمال والمطار القديم والشيخ ياسين ودوار غسان عبود ،حيث سقط ما لا يقل عن 20 قتيلاً وأكثر من 80 جريحاً من المدنيين . ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مصدر في محافظة دير الزور أن الأجهزة الأمنية قضت قضاء مبرماً على مجموعة ارهابية كانت على متن 10 سيارات في مدينة دير الزور .
من جهة أخرى أصدر الأسد مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وضمت رئيسي “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير” قدري جميل نائبا لرئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر القومي السوري السابق، الذي عين زير دولة لشؤون المصالحة الوطنية . من معارضة الداخل، من أصل 34 وزيراً، واحتفظ وزراء الخارجية والمغتربين وليد المعلم، والداخلية اللواء محمد إبراهيم الشعار بمنصبيهما، والدفاع العماد داوود راجحة، بمناصبهم .
على صعيد المقاتلة التركية التي أعلنت دمشق وأنقرة إسقاطها، أفادت وسائل الإعلام الرسمية التركية أن وزير الخارجية أحمد داود أوغلو سيلقي بيانا في وقت مبكر من اليوم الأحد بشأن الأمر، ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن الرئيس التركي عبد الله غول قوله “عندما تفكرون في سرعة الطائرات لدى تحليقها فوق البحر، فمن الطبيعي أن تمر وتكرر المرور فوق الحدود فترة قصيرة من الوقت” . وأضاف “هذه أمور غير متعمدة تحصل بسبب سرعة الطائرات” . واعتمد نائب رئيس الوزراء التركي بولند ارينج موقفا معتدلا، وقال “علينا الحفاظ على الهدوء، وألا نسمح لأنفسنا بالانجرار إلى تصريحات ومواقف استفزازية” . وأوضح أن الطائرة “اف-4” “كانت تقوم بمهمة استطلاع وتدريب” ولم تكن مجهزة بسلاح، معرباً عن أمله أن تتضح ملابسات هذا الحادث في أسرع وقت .
وتتعاون القوات السورية والتركية في محاولة العثور على قائدي الطائرة المفقودين . واستمرت أعمال البحث في البحر المتوسط قبالة سواحل محافظة هاتاي (جنوب) كما أفادت الخارجية التركية . وعقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا مع داود أوغلو الذي أجرى سلسلة لقاءات أيضا غداة اجتماع أزمة في أنقرة . على الأرض .(وكالات)
أكثر من مائة قتيل وقصف بدير الزور
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن أكثر من مائة شخص قتلوا أمس السبت برصاص قوات الأمن والجيش، حيث قتل 28 شخصاً في دير الزور وحدها، وسط حملة أمنية كبيرة تقوم بها قوات النظام. وقال ناشطون إن الجيش السوري قصف أحياء العمال والمطار القديم والحميدية والقورية بريف دير الزور.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 116 شخصا معظمهم من المدنيين قتلوا أمس السبت.
وقال المرصد في بيان إن 77 مدنيا قتلوا في محافظات حمص وحماة ودير الزور ودرعا وحلب وإدلب وريف دمشق واللاذقية، في حين قتل مقاتل منشق في ريف دمشق وعشرة جنود حاولوا الانشقاق و28 جنديا نظاميا في مواجهات في حلب ودير الزور وإدلب وحماة وحمص واللاذقية وريف دمشق.
ووثقت لجان التنسيق المحلية في سوريا سقوط 28 قتيلا في دير الزور ومثلهم في ريف دمشق، إضافة إلى 16 قتيلا في حمص و12 في حلب وتسعة في درعا وستة في حماة وأربعة في إدلب وشخص واحد في دمشق.
هجمات مكثفة
وبين القتلى -وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان ومركز دمشق لحقوق الإنسان- سبع سيدات وستة أطفال, إضافة إلى ناشط إعلامي قتل تحت التعذيب وستة مجندين منشقين، وقتيل في الرقة.
وتتعرض محافظة درعا منذ أيام لهجمات مكثفة على بلداتها، فما زالت بلدة محجة تتعرض للقصف مما تسبب في دمار أكثر من خمسين بيتا بشكل كامل.
كما دمرت أغلب خطوط الكهرباء والهاتف مع استمرار الحصار المضروب على درعا ومنع الجرحى من الحصول على مساعدة طبية، وفق ما أوردته شبكة شام الإخبارية.
وفي تطور آخر هزت عدة انفجارات وسط مدينة درعا، كما طوقت تعزيزات عسكرية جديدة مدينة إنخل وأقامت حواجز على أطراف المدينة لمنع النازحين من العودة إلى منازلهم.
أما نوى فتعرضت لهجمات وإطلاق نار من أغلب الحواجز العسكرية المنتشرة في المدينة. وتعرضت للشيء ذاته الكرك الشرقي وبلدة نصيب الحدودية.
وأفادت الشبكة بوقوع انفجارات عنيفة في بلدة زملكا بريف دمشق ترافقت مع إطلاق رصاص، كما شهدت بلدات عربين وكفربطنا وجديدة عرطوز إطلاق نار كثيفا وإقامة حواجز، ولكن النصيب الأكبر من القتلى والقصف لحق مدينة دوما والمعضمية في المحافظة ذاتها، كما هز انفجار قوي منطقة الغوطة الشرقية.
قصف دير الزور
وفي دير الزور لا يزال القصف مستمرا على عدد من أحيائها وقد تسبب في سقوط 28 قتيلا، وأفاد ناشطون بانشقاق عقيد ورائد وجنود بأسلحتهم كلها.
أما في حلب فتشهد مدينة عندان قصفا مكثفا بالمروحيات وراجمات الصواريخ، كما شهدت مدينة دارة عزة اشتباكات حامية سقط فيها من الشبيحة أكثر من عشرين وبث ناشطون صورهم على الإنترنت، وتعرضت بلدتا تلمنس ومعرشمشة بمحافظة إدلب للقصف.
ولا تزال أغلب أحياء ومدن حمص تتعرض منذ أسبوعين لهجمات ومحاولات اقتحام في المناطق التي تستعصي على النظام لوجود الجيش السوري الحر فيها.
فقد تعرضت أحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والوعر ودير بعلبة لقصف بالهاون، كما اشتدت وطأة القصف الثقيل على مدن تلبيسة والقصير والرستن مع تدخل المروحيات أحيانا.
وتقول شبكة شام إن حربا حقيقة تشهدها أحياء في حماة المدينة، وقد سقط جرحى لم تعرف أعدادهم بعد جراء القصف بالهاون وإطلاق النار في أحياء الأربعين والحميدية وطريق حلب الذي طوق بالدبابات ويتعرض لحملة دهم واعتقال شأنه شأن حي الصليبة في اللاذقية.
المعارضة السورية: الحكومة الجديدة تضليل
اعتبرت المعارضة السورية تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب تضليلا للداخل والخارج، ووصفت الوزيرين اللذين ضمتهما الحكومة من معارضة الداخل بأنهما يمثلان “معارضة مدجنة”. يأتي ذلك وسط جهود دبلوماسية عربية ودولية لإنهاء الأزمة.
وقال رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا إن إعلان الحكومة السورية الجديدة يعتبر “تضليلا يشبه إعلان إلغاء حالة الطوارئ” في سوريا، مشيرا إلى أن الرئيس بشار الأسد “لا يمكن أن يكون جزءا من الإصلاح”.
وأضاف في مكالمة هاتفية مع وكالة الأنباء الفرنسية أن هدف الأسد من إعلان الحكومة هو “الإيحاء بأنه قام بتطبيق كل رزمة الإصلاح ولم يبق إلا إعلان الحكومة لتستوي الأمور”.
وأضاف سيدا -الذي انتخب هذا الشهر رئيسا للمجلس الوطني- “الآن نحن نعتبر أن الأسد هو جزء أساسي من المؤسسة القمعية والأمنية، وبالتالي لا يمكن لأي إصلاح إلا أن يتم من دونه”.
وكان الرئيس السوري أصدر اليوم السبت مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وتضم شخصيتين من معارضة الداخل التي تطالب بإصلاحات سياسية رافضة أي تغيير يتم فرضه من الخارج، في حين احتفظ فيها وزراء الخارجية والدفاع والداخلية بحقائبهم.
والوزيران المعارضان اللذان لا ينتميان إلى المجلس الوطني السوري المعارض في الخارج هما رئيسا “الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير” الشيوعي السابق قدري جميل نائبا لرئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزيرا للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وعلي حيدر وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية، وهي وزارة مستحدثة.
واعتبر العديد من الخبراء أن السلطات السورية لا تزال تتصرف بطريقة “التحدي” مع الداخل والخارج عبر رفضها لإصلاحات جذرية أو تغيير حقيقي “يحمي الوحدة الوطنية المهددة جراء الأزمة الراهنة من تمزق واقعي لا تحمد عقباه”.
جهود دبلوماسية
وفي هذا الإطار قال مصدر مسؤول في جامعة الدول العربية إن أمينها العام نبيل العربي توجه اليوم السبت إلى بروكسل في جولة أوروبية يلتقي خلالها عددا من المسؤولين الأوروبيين لبحث تطورات الأزمة السورية.
ووصف المصدر الزيارة بأنها مهمة لأن العربي سيلتقي ممثلي الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ووزراء خارجية مصر والعراق والأردن وتونس والمغرب في اجتماع مشترك يبدأ غدا الأحد.
وقال المصدر إن هذا الاجتماع يبحث رؤى الجامعة العربية ومقترحات المبعوث الأممي العربي المشترك كوفي أنان التي ستطرح للنقاش في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن سوريا المقرر عقده في جنيف السبت المقبل.
وتأتي زيارة العربي تلبية لدعوة الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، وفي إطار التشاور الدائم بين الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي.
غل أقر باحتمال خرقها الأجواء السورية
دعوات لأنقرة ودمشق لاحتواء قضية الطائرة
وجهت إيران والعراق وألمانيا والأمم المتحدة دعوات لتركيا وسوريا لضبط النفس بعد إسقاط ما قالت أنقرة إنها طائرة استطلاع عسكرية، في وقت أقرت فيه أن طائرتها ربما خرقت الأجواء السورية، لكنها هددت مع ذلك برد لم تحدد ماهيته.
وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمله في معالجة موضوع الطائرة عبر القنوات الدبلوماسية، فيما دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي للحوار سبيلا لفض الخلاف، بينما عبر وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله عن “بالغ انشغاله”، داعيا لتحقيق شامل في الأمر، ومرحبا بالرد التركي “الهادئ”.
وكان تحذير وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري من تداعيات النزاع أكثر تحديدا، عندما تحدث عن توتر قد ينتقل إلى دول الجوار وبينها العراق ولبنان والأردن، وتركيا نفسها.
الرد التركي
أسقطت الطائرة، وهي من طراز إف-4 وكان يقودها طياران، الجمعة بينما كانت تحلق فوق البحر قرب اللاذقية السورية، وغير بعيد عن شواطئ منطقة صامانداغي التركية، حسب مراسل الجزيرة في أنقرة.
وأقر الرئيس التركي عبد الله غل بأن الطائرة ربما خرقت الأجواء السورية، لكنه قال إن ذلك لم يكن مقصودا. ومع ذلك حذر من أنه “لا يجب أن يخامر أيا كان الشك بشأن إجراءات الرد التي ستتخذ إن لزم الأمر”.
ولم يحدد ماهية الرد، لكن وزير العمل والضمان الاجتماعي التركي فاروق شيليك قال إنها قد تتخذ شكلا دبلوماسيا أو أشكالا أخرى.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أن الموقف النهائي لتركيا سيعلن بعد انتهاء التحقيق في الحادث.
واجتمع أردوغان بالمسؤولين الأمنيين الأتراك مرتين في أقل من 24 ساعة، كما يلتقي اليوم قادة أهم الأحزاب المعارضة.
وقد اعتبر كمال كيليكداروغلو -رئيس حزب الشعب الجمهوري (وهو أهم حزب معارض في تركيا)- إسقاط الطائرة أمرا غير مقبول، لكنه دعا لضبط النفس، في حين اتهمت أحزاب أخرى الحكومة بأنها السبب فيما جرى لـ”تدخلها” في الشأن السوري.
وكانت الصحف التركية أكثر تشددا في ردها على ما حدث فكتبت صحيفة الوطن مثلا “سيدفعون (السوريون) الثمن”، فيما حذرت صحيفة حريات من “إنه (الأسد) سيدفع الثمن”.
وقد اجتمع بالمسؤولين العسكريين والاستخباريين أيضا وزيرُ الخارجية أحمد داود أوغلو، الذي هاتف قادة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا وإيران ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون لإبلاغهم بالتقييم التركي لما حدث.
“دفاع عن السيادة”
وقد اعتبر المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي في لقاء مع محطة تلفزية تركية أن ما وقع ليس اعتداء على تركيا بل “دفاع عن السيادة” السورية، وأكد أن هوية الطائرة لم تعرف إلا بعد إسقاطها.
وحتى الآن أشرت مواقف المسؤولين في تركيا وسوريا على أن البلدين يحاولان احتواء تداعيات إسقاط الطائرة.
وقد أعلن بولنت أرينج -نائب رئيس الوزراء التركي- أن القوات التركية والسورية تنسقان أعمال البحث عن الطيارين المفقودين.
وبعد أن كانت أحد أشد حلفاء نظام بشار الأسد، تحولت تركيا إلى أحد أكبر منتقديه في مواجهته الاحتجاجات الشعبية التي دخلت شهرها السادس عشر.
وتحتضن تركيا معسكرات للجيش السوري الحر على حدودها مع سوريا، كما تؤوي عشرات آلاف اللاجئين السوريين.
كما أثارت قبل أشهر احتمال إقامة منطقة عازلة أو ممر إنساني داخل سوريا، لكنها أكدت أن ذلك لن يحدث إلا بتفويض من مجلس الأمن.
أنقرة تحذر سوريا من تحدي الجيش التركي
مقتل 16 جندياً من القوات النظامية السورية في حلب
العربية.نت
حذرت تركيا، اليوم الأحد، سوريا من تحدي الجيش التركي بعد أن اتهمتها بإسقاط طائرة، الجمعة الماضية، في المجال الجوي الدولي.
وقال وزير الخراجية التركي، أحمد داود أوغلو، في حديث مع محطة “تي آر تي” التركية، إنه “لا ينبغي لأحد أن يسمح لنفسه بأن يتحدى القدرات (العسكرية) لتركيا”، بحسب تقرير وكالة فرانس برس، اليوم الأحد.
وصرّح أوغلو بأن المقاتلة التركية، التي أسقطتها سوريا، كانت في المجال الجوي الدولي وليس في المجال السوري، موضحاً أن الطائرة كانت تقوم بطلعة تدريبية بدون أسلحة لاختبار نظام رادار.
وذكر المسؤول التركي أنه “حسب استنتاجاتنا فإن طائرتنا أسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد 13 ميلاً بحرياً عن سوريا”، إلا أن أوغلو اعترف بأن الطائرة دخلت لفترة وجيزة المجال الجوي السوري، “وسقطت بعد حوالى 15 دقيقة من انتهاكها مؤقتاً المجال السوري”.
وتابع أن الرادارات التركية طلبت من الطيارين الاثنين مغادرة المجال السوري، لكن لم يصدر أي تحذير من سوريا.
وفي الشأن الداخلي السوري، قتل 16 جندياً على الأقل من القوات النظامية السورية، اليوم الأحد، في اشتباكات متفرقة جرت بالتزامن في محافظة حلب (شمال)، بحسب المرصد الصوري لحقوق الإنسان.
وأعلن المرصد في بيان تلقت وكالة “فرانس برس” نسخة، أن هؤلاء قتلوا “فجر اليوم” في اشتباكات مع “الكتائب الثائرة المقاتلة”، في كل من بلدات دارة عزة والاتارب وكفر حلب.
وتكثفت الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف في أنحاء مختلفة في سوريا أمس السبت خصوصاً في دير الزور وحمص وريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 116 شخصاً، فيما أعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن حكومة جديدة تضم للمرة الاولى حقيبة مصالحة وطنية.
وأعلن الرئيس السوري تشكيلة أول حكومة بعد انتخابات لمجلس الشعب بموجب الدستور الجديد جرت قبل أكثر من شهر.
وأصدر الأسد مرسوم تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة رياض حجاب، وكان لافتاً أنها تضم وزيرين من معارضة الداخل التي لا تسعى لإسقاط النظام السوري بل تطالب بالإصلاح السياسي والقضاء على الفساد.
خبراء دوليون: روسيا أكبر مصدّر أسلحة للنظام السوري
78% من واردات السلاح المستخدمة في قمع المحتجين تصل من موسكو
بيروت – محمد زيد مستو
أكد خبراء دوليون أن المعدات العسكرية والأسلحة التي تزوّد بها روسيا النظام السوري تساهم بطرق مباشرة وغير مباشرة في عمليات القمع ضد المحتجين، في وقت تواصل فيه روسيا إمداد النظام السوري بالمعدات العسكرية والأسلحة الثقيلة لتعزيز قدراته ضد أي هجمات خارجية.
وقال متحدث باسم معهد السويد الدولي لبحوث السلام إن المعلومات الواردة تشير إلى استعمال بعض هذه الأسلحة في أعمال القمع مثل الدبابة “تي 72” التي تم توريدها إلى سوريا، بما في ذلك الأسلحة الخفيفة والذخائر.
وأضاف بيتر ويزمان، المتحدث باسم المعهد، في لقاء مع “العربية.نت”، أن من بين الدلائل التي تشير إلى تورّط الأسلحة الروسية في عمليات القمع ضد السوريين، السفينة الروسية التي عثر عليها في 10 يناير/كانون الثاني من العام الجاري في قبرص وأفرج عنها لتصل سوريا فيما بعد، حيث وجد فيها 4 حاويات تزن 160 طناً مملوءة بالذخيرة والصواريخ المرسلة للقوات السورية.
وأشار ويزمان إلى أن المعلومات تفيد بأن القوات السورية استعملت طائرات الهليكوبتر “ميغ 25” التي استوردتها من روسيا، في قصف الأراضي السورية.
تعزيز القدرات ضد الهجمات الخارجية
وأوضح أنه رغم تأكيد المسؤولين الروس “مراراً وتكراراً” أوائل العام الجاري، أن الأسلحة التي يقدمونها ليست من النوع الذي يستخدم ضد “متظاهرين”، إلا أن هناك أسلحة تم توريدها أو يجري العمل على توصيلها يمكن أن تلعب دوراً في قمع المحتجين مثل طائرات “ميغ 29” التي قد تزيد من قدرات النظام السوري على الهجوم على مواقع “الثوار” فيما لو تطور الصراع.
وأشار ويزمان إلى دراسات أجراها معهده أفادت بأن جزءاً من هذه الأسلحة لا يدخل في “الصراع” الدائر بسوريا مباشرة، لاسيما أنظمة الدفاع الجوي والبحري، لكن من الواضح أنها ترمي لزيادة قدرة قوات النظام ضد أي حملة عسكرية كما حدث مع ليبيا، و”تسليم روسيا لبعض هذه المعدات خلال فترة 2011 مؤشر واضح لبقية دول العالم أن روسيا تعارض التدخل الدولي على غرار ليبيا في سوريا”، حسب قوله.
القيود على إمدادات الأسلحة
وأوضح المتحدث باسم المعهد أن الاتحاد الأوروبي والدول العربية وتركيا، أوقفوا تصدير الأسلحة إلى سوريا رداً على أعمال العنف، في حين أن الولايات المتحدة تحظر بيع الأسلحة إلى سوريا منذ عام 1979.
وفي حين كانت الأسلحة المستوردة من الاتحاد الأوروبي قليلة خلال السنوات الماضية، إلا أن تركيا التي تعمل جاهدة على توسيع وتحسين صناعة أسلحتها في محاولة لتصبح مورد رئيسي للأسلحة في الشرق الأوسط، عقدت مع سوريا صفقات عدة خلال السنوات الأخيرة، ولكنها توقفت عن توريد الأسلحة إلى النظام السوري في أغسطس/آب العام الماضي، بعد أن انتقدت استخدام نظام بشار الأسد للعنف وقطعت علاقاتها القوية معه ثم لعبت دوراً قيادياً في محاولة وقف العنف وتغيير النظام.
أسلحة سوريا
ومن جانب آخر يقدر معهد ستوكهولم لبحوث السلام، أن نسبة واردت الأسلحة إلى سوريا زادت بنسبة 580% خلال السنوات العشر الأخيرة.
وتعتمد سوريا على ثلاث دول في حصولها على الأسلحة، حيث تعتبر روسيا هي المورد الرئيسي بنسبة وصلت إلى 78% من واردات الأسلحة السورية بين عامي 2001 و2007، تليها روسيا البيضاء بـ7%، ثم إيران التي تستورد منها دمشق 5% من أسلحتها وفق بحوث المعهد.
وأوضحت دراسات المعهد السويدي المتخصص بالنزاعات المسلحة والحد من التسلح ومقرّه ستوكهولم، أنه بين عامي 2007 إلى 2011 توصلت الحكومة السورية من روسيا بـ36 صاروخ “سام أرض- جو” وصاروخين من أصل ثمانية من نوع “سام- بيوك” Buk-M2E mobile SAMsالتي سلمت في 2011.
كما توصلت بصاروخين آخرين من نوع Bastion-P التي تعمل في أنظمة الدفاع الساحلية المضادة للسفن، حيث سلمتها روسيا العام الماضي، فيما تم تسليم حوالي 87 صاروخاً من نوع Kh-31 المضادة للسفن خلال تلك الفترة.
وخلال ذات الفترة توصلت الحكومة السورية بنظام الدفاع الصاروخي البحري C-801/C-802 من إيران، كما توصلت بـ33 طائرة قتالية طراز “ميج 23” (MiG-23MS) من روسيا البيضاء التي تعد ثاني مورد للأسلحة السورية بعد روسيا.
ومن المعروف أن أكبر صفقة سورية للسلاح تنتظر تسلمها، هي تلك التي عقدتها مع روسيا للحصول على الطائرات القتالية “ميغ-24″، وكذلك على “ميغ-29-اثنين” (29M2) التي لاتزال قيد الإنتاج، وينتظر تسليمها في وقت لاحق من العام الجاري والعام المقبل، إضافة إلى صواريخ من نوع “كاياك-35″ (Kh-35) و”كاياك-31” وهي صواريخ مضادة للسفن.
وعلاوة على ذلك فإن سوريا عقدت أيضاً صفقة للحصول على صواريخ “KAB-500” وهي صواريخ موجهة بالليزر، وغيرها من الصواريخ الموجهة والمصممة لطائرات “ميغ-29” وطائرات “سوخوي-24” التي سلم بعضها بين عامي 2010 و2011 وتواصل تسليم بعض منها أيضاً خلال هذا العام.
وأفادت تقارير بأنه في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، عقدت سوريا صفقة مع روسيا بمقدار 550 مليون دولار أمريكي للحصول على 36 طائرة من نوع “Yak-130” التدريبية، كما أجرت صفقة أخرى لشراء صواريخ سام المضادة للطائرات “Igla/SA-18”.
إلى ذلك فإن تقريراً آخر أفاد بأن شركة روسية وقعت عقداً مع سوريا خلال عام 2006 لتحديث 1000 دبابة من نوع “تي-72″، بما يعادل 200 دبابة في السنة، ابتداءً من 2007، وهذا يعني أن توريد تلك الدبابات تواصل السنة الماضية، في وقت تفيد به تقارير أخرى غير مؤكدة عن قيام روسيا بتزويد سوريا بعربات مدرعة.
وفي 2009 وصلت طائرات سورية من طراز “ميغ-25” القتالية، إلى منشأها روسيا لإجراء عمليات الصيانة، إذ تم تزويد سوريا بهذه الطائرات في وقت مبكر من عام 1980 من قبل الاتحاد السوفييتي.
وأعلنت أمريكا في وقت مبكر من عام 2012 الجاري، أن روسيا نقلت بحراً هذه الطائرات بعد إصلاحها أو ربما تطويرها لتضاف كذلك إلى قائمة الأسلحة التي يعتقد أن النظام السوري يستعملها في قمع محتجيه.
قدرة سوريا على دفع ثمن كل وارداتها
وتساءل الخبير السويدي حول قدرة سوريا على دفع ثمن كل وارداتها من الأسلحة وسط تأثير تطور النزاع في البلاد على عمليات التسليم أيضاً. لذلك فإنه بالنسبة له يصعب تحديد متى سيتم تسليم الأسلحة، وكذلك فيما إذا كانت كل صفقات الأسلحة التي تمت سوف يتم فعلاً تسليمها.
كما أن كلاً من سوريا ومورديها يتعاملون بسرية تامة، ولذلك فإنه من المتوقع أيضاً أن تكون هناك أسلحة أكثر قد تم تسليمها، من تلك التي جرى الحديث عنها في التقرير الذي أعده معهده مؤخراً.
وهناك أيضاً تقارير منتظمة حول دور إيران بتزويد سوريا بالأسلحة الصغيرة والذخيرة في السنوات الأخيرة في ظل عقوبات الأمم المتحدة التي تحظر على إيران تصدير السلاح، وذلك أنه جرى اعتراض بعض الشحنات الإيرانية في تركيا وقبرص ومالطا.
وفي حين اعتبر الخبير السويدي أن اتهام الصين وكوريا الشمالية بتزويد النظام السوري بالأسلحة، يبدو اتهاماً “معقولاً”، لكنهم لم يحصلوا في معهدهم على أية أدلة دامغة حول قيام الصين بتزويد سوريا بالأسلحة، و”إذا كان تم توريد أسلحة صينية إلى سوريا، فإن هذا يتم بمستوى عالٍ من السرية، أو أن المعدات التي يتم توريدها هي أسلحة صغيرة وذخيرة ومعدات أخرى يصعب رصدها”، حسب تعبيره، مشيراً إلى توقعات حول قيام كوريا الشمالية بتزويد سوريا بالمعدات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.
60 شخصاً يلقون حتفهم برصاص قوات الأسد بدير الزور
بالإضافة إلى مقتل 10 جنود نظاميين حالوا الانشقاق عن الجيش
العربية.نت
أفادت لجان التنسيق المحلية بسقوط 60 شخصاً خلال 48 ساعة بمدينة دير الزور وحدها على يد قوات الجيش النظامي.
كما شهدت مناطق متفرقة من البلاد مقتل عشرات الأشخاص، حيث أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 9 أشخاص، بينهم مقاتل معارض قتلوا في محافظة حمص بعد منتصف ليل الجمعة السبت، حيث تتعرض أحياء عدة للقصف من قبل القوات السورية التي تحاول السيطرة على المدينة.
وأفاد ناشطون بأن القصف يطال منازل المدنيين في القصير ودير بعلبة وحي جورة الشياح والرستن وتلبيسة. وفي حماة، قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات بين الجيش ومسلحين.
كما قتل سبعة أشخاص، من بينهم طفلان في دير الزور، حيث لا تزال عدة أحياء تتعرض للقصف من القوات النظامية، مع استمرار الاشتباكات العنيفة في بعض الأنحاء.
وفي محافظة درعا (جنوبا) قتل مواطن إثر إطلاق رصاص من قبل القوات النظامية السورية التي اقتحمت بلدة سحم الجولان، وبدأت حملة مداهمات في البلدة، كما اقتحمت قوات نظامية سورية مدعمة بالدبابات وناقلات جند مدرعة بلدة محجة وسط إطلاق رصاص كثيف، بحسب المرصد.
وفي ريف دمشق، أعلن المرصد أيضا عن مقتل أربعة مواطنين في مدينة دوما جراء إصابتهم برصاص قناصة.
أما في محافظة حلب (شمالا)، فأعلن المرصد مقتل أربعة أشخاص بينهما مقاتلان معارضان في مدينة الباب، في اشتباكات مع الجيش.
وفي محافظة حماة (وسط)، قال المرصد إن بلدة كرناز وقرية بريدج تتعرضان لإطلاق نار كثيف من قبل القوات النظامية.
ومن جهته قال، الناشط رمزي الحموي إن الجيش النظامي يقصف بعنف حي “باب حلب” داخل مدينة حماة، وذلك بعدما صدت عناصر الجيش الحر المتواجدة في الحي محاولة اقتحام للقوات النظامية وأعطبت مدرعة.
وقتل مواطنان في محافظة إدلب إثر تعرض عدة قرى في بلدة معرة النعمان للقصف من قبل القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المنطقة.
وفي حي المزة في دمشق، تلقت وكالة فرانس برس شريط فيديو من الهيئة العامة للثورة السورية، يظهر ما تقول الهيئة أنهم “شبيحة النظام”، بعضهم بلباس مدني وهم يقومون بركل المصلين بعد خروجهم من جامع في حي المزة الدمشقي وضربهم في الشارع بالعصي والأيدي واعتقالهم.
ولفت مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن إلى أن “هؤلاء الشبيحة معروفون لدى المرصد بالأسماء، وهم من سكان الساحل العلويين الذين يسكنون حي المزة”.
هذا وصرحت بعض الناشطين الميدانيين أن إجمالي عدد القتلى وصل اليوم إلى أكثر من 75 شخصاً من بينهم عشرة من القوات النظامية قتلوا لمحاولتهم الانشقاق في ريف دمشق، مع استمرار الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف في أنحاء مختلفة، وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق.
أنقرة تحذر دمشق من تحدي جيشها
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أكد وزير الخارجية التركي أحمد داودأغلو، أن الطائرة الحربية التي أسقطها الجيش السوري، الجمعة، كانت في المجال الجوي الدولي، محذرا دمشق من تحدي الجيش التركي.
وفي تصريحات تلفزيونية، الأحد، أوضح أوغلو أن الطائرة دخلت المجال الجوي السوري، لكنها غادرت بسرعة بعدما حذرتها السلطات التركية، مضيفا أن الطائرة أسقطت من قبل سوريا وهي “في المجال الجوي الدولي” بعد عدة دقائق من مغادرتها المجال الجوي السوري.
وقال إن “هوية الطائرة التركية كانت واضحة لأجهزة الرادار” السورية، مشيرا إلى أنها كانت في مهمة تدريبية و”لم تكن تحمل أسلحة”.
وأوضح أوغلو أن الطائرة كانت تختبر نظام رادار محليا، ولم تكن لها صلة بالأزمة في سوريا.
وردا على قول الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، أن سوريا لم تدرك أن طائرة ألـ”أف-4″ كانت تركية، أكد أوغلو أن أنقرة “لا توافق على هذا البيان”.
وكانت قضية إسقاط الطائرة التركية استقطبت ردود فعل ودولية، وفيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة، بان غي مون، عن “قلقه العميق”، دعت إيران البلدين إلى “ضبط النفس”.
وقال المتحدث باسم بان، مارتن نيسيركي، إن الأمين العام “هنأ تركيا على ضبط النفس الذي أبدته في رد الفعل الأول، ويقدر عمل تركيا وسوريا معا في عملية البحث”، داعيا “الجانبين إلى معالجة الوضع بطريقة دبلوماسية”.
من جهته، شدد وزير الخارجية الإيراني، علي أكبر صالحي، في اتصال هاتفي، السبت، مع نظيره التركي، على أن طهران “تدعو الجانبين إلى ضبط النفس والهدوء، وتأمل في أن تسوى المسألة بالحوار حرصا على الاستقرار والسلام في المنطقة”.
يشار إلى أن أنقرة كانت قطعت علاقاتها مع دمشق بسبب “القمع الدامي لحركة الاحتجاج التي تهز سوريا”، منذ مارس 2011.
وتدعم إيران نظام الرئيس السوري، وتنتقد بانتظام سياسة الدول الغربية، خصوصا السعودية وقطر، وأيضا تركيا التي تدعم المعارضة السورية، وتطالب برحيل الأسد.
المرصد: مقتل 16 جنديا وأسر11 بسوريا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أسفرت الاشتباكات بين الجيش السوري النظامي ومسلحين من المعارضة في ريف دمشق ومحافظة حلب،الأحد، عن مقتل 16 جنديا نظاميا وأسر 11 آخرين، في حين سقط 15 مدنيا برصاص الأمن السوري في مناطق أخرى، حسب ما أفاد ناشطون معارضون.
وفيما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجنود قتلوا “فجر” الأحد في اشتباكات مع “الكتائب الثائرة المقاتلة” في كل من بلدات دارة عزة والأتارب وكفرحلب، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن معظم المدنيين سقطوا في حمص واللاذقية وريف دمشق.
في المقابل ذكرت وكالة الأنباء السورية سانا الأحد أن القوات الحدودية السورية قتلت عددا من “الإرهابيين” الذين تسللوا عبر الحدود مع تركيا. ولم تعط وكالة الأنباء السورية المزيد من التفاصيل.
وفي ريف دمشق، لفت المرصد في بيان آخر إلى قيام “كتيبة النور من الكتائب الثائرة المقاتلة” بمهاجمة مخزن للسلاح في منطقة النبك في ريف دمشق الموالية للنظام.
وأعلنت هذه المجموعة كما يظهر شريط فيديو وزعه المرصد “قتل وأسر كل من كانوا في الموقع العسكري 710، بالإضافة إلى الاستيلاء على السلاح والانسحاب من دون إصابات”.
من جانبها، ذكرت لجان التنسيق أن منطقة جبل الزاوية في إدلب تتعرض لـ”قصف عشوائي من المروحيات.. لتغطية انسحاب جيش النظام”، في وقت أكدت أن اشتباكات مسلحة اندلعت “عند حاجز جامع الحسن في درعا بعد انشقاق بعض الجنود”.
ويأتي هذا غداة إعلان “الجيش السوري الحر” أسقاط مروحية عسكرية كانت تقصف منطقة تل شهاب بدرعا، بعد اشتباكات مع الجيش النظامي قرب الحدود الأردنية.
وكانت الاشتباكات العنيفة وأعمال القصف تكثفت في أنحاء مختلفة في سوريا، السبت، وخصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق، ما أسفر عن مقتل 131 شخصا، في وقت أعلن الرئيس السوري بشار الأسد عن حكومة جديدة تضم للمرة الأولى حقيبة مصالحة وطنية.
ورأى مدير المرصد السوري في حديث لفرانس برس أن “هذه حرب”، تعليقا على عدد القتلى الذين يسقطون كل يوم ويتجاوز المئة، مشيرا إلى أن الأسبوع الجاري هو “من أكثر الأسابيع دموية” منذ بدء الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الأسد في مارس 2011، وأدت إلى مقتل أكثر من 15 الف شخص.
اجتماع للناتو والأوروبي بشأن طائرة تركيا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
دان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إسقاط سوريا لطائرة تركية، واصفا ذلك بالعمل “المشين”، في حين تجتمع دول أعضاء في حلف الأطلسي للتشاور بشأن الأمر.
وقال هيغ إن بريطانيا “مستعدة لدعم إجراء قوي ضد سوريا من جانب مجلس الأمن”.
وأضاف: “هذا العمل المشين يوضح إلى أي مدى تجاوز النظام السوري التصرفات المقبولة وأنا أدين ذلك تماما”.
وتابع أن سوريا “ستحاسب على تصرفها. بريطانيا مستعدة لتبني تحرك قوي في مجلس الأمن”.
ومن جهة أخرى، قالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي إن مبعوثين من دول أعضاء في الحلف سيجتمعون يوم الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا التشاور عقب إسقاط سوريا إحدى طائراتها العسكرية.
وقالت وانا لونجيسكو: “طلبت تركيا التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الأطلسي. بموجب المادة الرابعة يستطيع أي حليف أن يطلب التشاور في أي وقت في حالة إذا ما تعرض من وجهة نظر أي من الدول وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها للتهديد”.
وفي سياق متصل، قال مصدر بالحكومة الإسبانية إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون الأزمة السورية، حين يجتمع المجلس في لوكسمبورغ الاثنين.
وقال المصدر: “موضوع سوريا كان على جدول أعمال اجتماع الاثنين بالفعل وبالتالي ستكون لديهم فرصة للحديث عنه قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي الثلاثاء”.
أوغلو: طائرتنا أُسقطت بالمياه الدولية دون تحذير
اسطنبول، تركيا (CNN)– أكد وزير الخارجية التركي، أحمد داوود أوغلو، أن الطائرة التركية التي أعلنت سوريا أن دفاعاتها الجوية أسقطتها الجمعة الماضية، بعد دخولها الأجواء السورية، تم إسقاطها في المياه الدولية، متهماً نظام دمشق بنشر “معلومات مضللة.”
وقال الوزير التركي في تصريحات للصحفيين الأحد: “إنهم (أي السوريين) أعطوا انطباعاً بأن سوريا تعاملت مع الأمر وكأنهم كانوا يتصدون لاعتداء جوي.. وتقييمنا للأمر أنه لم يكن كذلك.”
واشار إلى أنه تم جمع المعلومات والصور الخاصة بالحادثة، وسيتم إطلاع الرأي العام المحلي والعالمي بالتفاصيل اليوم ( الأحد).
وشدد أوغلو على أن الطائرة، وهي من طراز “إف-4″، كانت تحلق بمفردها وبدون أسلحة أو ذخائر، ولم يصدر عنها أي إشارات عدائية، وأنها كانت في مهمة لاختبار نظام الرادار القومي الخاص بتركيا، و”لم تكن هناك أية مهمة خاصة أو سرية تتعلق بسوريا على الإطلاق.”
وقال الوزير التركي: “لقد أُسقطت طائرتنا في المجال الجوي الدولي، أسقطت على بعد 13 ميلاً من المجال الجوي السوري.. وهو ما يثبته ما لدينا من صور وبيانات سجلها الرادار، تؤكد أن إسقاط الطائرة حدث بينما كانت تحلق في المجال الجوي الدولي.. إلا أن الطائرة فقدت التحكم بعد قصفها، مما أدى إلى سقوطها في المياه السورية.”
كما أكد أوغلو، في أول تصريحات رسمية من جانب المسؤولين في أنقرة حول “حادث” إسقاط الطائرة، أوردتها وكالة الأناضول للأنباء، شبه الرسمية، وجود مكالمات لاسلكية، وصور تثبت حقيقة ذلك.. وتؤكد أيضاً أن الطائرة “لم تتلق أي إنذار أو تحذير”، من قبل السلطات السورية قبل إسقاطها.
وفيما ألمح إلى احتمال أن تكون الطائرة التركية قد اخترقت المجال الجوي السوري لدقائق، فقد أكد أنه لم يتم قصفها في تلك الفترة، وتابع بقوله: “من المعروف أن السرعة أحياناً، والظروف الجوية أحياناً أخرى، تؤدي إلى خرق لا إرادي للمجال الجوي، وهو أمر يحدث كثيراً، يحدث في تركيا، وفي غيرها من بلاد العالم.”
وخلص أوغلو إلى القول إن “سوريا لم تنذر الطائرة بأي شكل من الأشكال”، كما أضاف أن “خرقها اللا إرادي وقع قبل قصفها في المجال الجوي الدولي بـ15 دقيقة،” بحسب قوله.
وأكد وزير الخارجية التركي أنه تم إقرار خطة ستتبع فيما يتعلق بالحادثة، في اجتماع عقد الأمس، وقدمت إلى رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان، مشيراً إلى أنه بدأ بالفعل التحرك وفقاً لما حدد في الخطة، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأنها.
نحو 125 معارضاً سورياً في مؤتمر القاهرة التوحيدي
روما (23 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصدر رفيع من قيادات المعارضة السورية أن العدد المتوقع لممثلي تيارات المعارضة السورية وفصائلها الذين سيشاركون في مؤتمر القاهرة في الثاني من تموز/يوليو المقبل يتراوح بين 100 إلى 150 مشاركاً، وأن جامعة الدول العربية طلبت من جميع الفصائل المعارضة ترشيح ممثليها لاستضافتهم. وقال المصدر إن الجامعة أبلغت قوى المعارضة السورية بأن الدعوات ستوجّه إلى المشاركين خلال اليومين المقبلين
ويعتبر المؤتمر تتويجاً لجهود عربية ودولية استمرت أشهراً بناء على توصيات مجلس الجامعة العربية ومباركة من الأمم المتحدة، ومن المفترض أن تشارك به كافة قوى وتيارات المعارضة السورية التي تطالب بإسقاط النظام السوري
وكانت الجامعة العربية قد دعت لعقد مؤتمر منتصف أيار/مايو الماضي في العاصمة المصرية القاهرة لبحث سبل حل الأزمة السورية ومناقشة إمكانية تقريب وجهات نظر المعارضة وتوحيد رؤيتها بالحد الأدنى حول مستقبل البلاد والمرحلة الانتقالية، إلا أن معظم قوى المعارضة السورية اعتذرت عن حضور هذا المؤتمر بسبب عدم وجود برنامج وعدم التحضير الكامل والمناسب له
وتؤكد الجامعة العربية والمجتمع الدولي بما فيها روسيا على ضرورة تكوين جبهة موحدة للمعارضة السورية لتشكيل فريق للمفاوضات يكون مقنعاً ومؤثراً وذا صدقية، وأن تتحدث المعارضة السورية بلغة واحدة بشأن موقف موحد من الحوار مع الحكومة فيما لو أُطلقت العملية السياسية
ومن المعروف أن المعارضة السورية تعاني من انقسامات، ويدّعي كل فصيل بأنه الأكثر تمثيلاً للثوار على الأرض، وهو الأمر الذي يخشى المجتمع الدولي أن يؤدي إلى فشل توحيد رؤى هذه المعارضات تجاه الأوضاع في سورية
الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية: تشكيل إئتلاف عسكري دولي خارج الأمم المتحدة لإنقاذ الشعب السوري
روما (23 حزيران/يونيو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
دعت “الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية” في رسالة وجهتها إلى قادة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى “تجاوز مرحلة التفاوض مع الروس وايران” بشأن الأزمة السورية، مناشدة إياهم بـ”تشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج الأمم المتحدة” لانقاذ الشعب السوري وتحقيق طموحاته الديمقراطية
ونوهت الرسالة بأن “الملفت أن بعد تحويل القضية السورية الى مجلس الأمن من أجل اتخاذ قرار حاسم في انقاذ الشعب السوري وحمايته ومع استخدام روسيا والصين لحق النقض فقد بدأت مرحلة جديدة في تعامل المجتمع الدولي مع الأزمة السورية الدامية”. وأضافت “بدأت تلك المرحلة بمحاولة اقناع روسيا والصين باتخاذ موقف موضوعي بعيدا عن المصالح مما يجري في سورية، بدأت روسيا بالمناورة لتعطيل موقف دولي حاسم بدءا من موافقتها على مبادرة السيد كوفي أنان الى الآن”، وفق نص الرسالة
وقالت الهيئة الوطنية لدعم الثورة إن “مايقلق السوريين أن تؤدي محاولة روسيا وسلوكها في التعامل مع الأزمة السورية عبر ارسال قطع من اسطولها البحري الى مرفأ طرطوس الى الضغط على الدول من أجل انقاذ بشار الأسد ونظامه عبر حلول لا تؤدي الى اسقاط النظام وتمكين الشعب السوري من التحرر من أسوء الديكتاتوريات وأكثرها دموية”، على حد وصفها
وقالت “نأمل أن تتمعنوا بخطورة نجاح روسيا وايران عبر المزيد من استخدام القوة من قبل النظام الحاكم في سورية وحجم تأثير ذلك ليس فقط على سورية بل على المنطقة”، منوهة بأن “أطماع ايران وروسيا في السيطرة على المنطقة ستنتج اضطرابات تؤثر على أمن المنطقة واستقرارها وعلى أمن ومصالح دول العالم الحر”
وناشدت الهيئة القادة الغربيين بـ”تجاوز مرحلة التفاوض مع الروس ومع ايران لأنه لم ينتج الا مزيدا من القتل والتدمير” وبالعمل على “تشكيل ائتلاف عسكري دولي خارج الأمم المتحدة لانقاذ الشعب السوري وتمكينه من تحقيق طموحاته في بناء دولة مدنية ديمقراطية يتساوى فيها المواطنون بالحقوق والواجبات”، حسب الرسالة
تركيا تدعو حلف شمال الأطلسي لاجتماع طارئ لبحث إسقاط طائرتها العسكرية
دعت تركيا حلف شمال الأطلسي -الناتو- إلى اجتماع طارئ، لبحث قضية إسقاط الطائرة العسكرية التركية بنيران سورية في مياه البحر المتوسط.
وفي رد على ذلك قال الناطق باسم الناتو إن الدول الأعضاء في الحلف ستجتمع الثلاثاء المقبل لبحث قضية الطائرة التركية.
ونقلت محطات التليفزيون التركية عن مصادر تمكن فرق البحث من تحديد موقع حطام الطائرة التركية التي أسقطتها سورية في المياه السورية على عمق 1300 متر تحت سطح البحر.
وكان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو قال في لقائه التلفزيوني إن أنقرة ستطرح القضية على المستويات الاقليمية والدولية كافة، وستدعو الناتو الى اجتماع طارئ، وستطرحها كذلك أمام مجلس الأمن الدولي.
وقال أوغلو إن طائرتنا العسكرية تم إستهدافها في الأجواء الدولية على بعد 13 ميلا بحريا من السواحل السورية، ثم سقطت في البحر، في المياه السورية.
“هجوم مقصود”
وأضاف الوزير التركي، الذي كان يتحدث لإحدى محطات التليفزيون التركي أنه مهما كانت النية، فإن استهداف الطائرة في الأجواء الدولية هو هجوم مقصود، وليس حادثا عرضيا، ونعلم أن حوادث الاختراق تحدث بين الدول، وتحل بالحوار أو الاتصال، لكن طائرتنا ضربت دون أي اتصال أو تحذير من الجانب السوري، وهذا هجوم مقصود.
ويقول مراسلنا في اسطنبول، ناصر سنكي، إن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيعلن قرارت تركيا الثلاثاء في خطاب أمام كتلته البرلمانية، وإلى ذلك الحين -كما قال وزير الخارجية- يكون الجانب التركي قد اكمل تحقيقاته في الحادث، وتكون الصورة قد اتضحت نهائيا.
وقال أوغلو “تحقيقاتنا مستمرة على الأصعدة كافة، وأيا كانت العلاقات ونوعها وكيفيتها، فلا يمكن لأي أحد تجاوز حدوده، والمساس بأمننا القومي”.
وأكد أوغلو أن “المعلومات المتوفرة لدينا عن استهداف الطائرة لا تؤيد المعلومات التي زودتنا بها الحكومة السورية”.
حادث عرضي
وكان مسؤول سوري قد وصف اسقاط السوريين طائرة تركية، يقولون انها اخترقت مجالهم الجوي، بأنه حادث عرضي وليس عملا عدوانيا ضد دولة مجاورة.
وقال الناطق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي متحدثا لمحطة تلفزيونية تركية السبت ان سوريا قد مارست “حقها السيادي” ضد طائرة “مجهولة” اخترقت المجال الجوي السوري.
واضاف مقدسي للقناة التركية ان سوريا لم تدرك ان الطائرة كانت تركية وليس لديها “اي نية عدوانية ضد تركيا”.
وقد اعلنت كل من تركيا وسوريا ان قواتهما البحرية تقوم بجهد مشترك في البحث عن طاقم الطائرة التركية التي اسقطت في البحر الابيض المتوسط وعن حطامها.
BBC © 2012
سوريا: 116 قتيلا وبان كي مون يحض تركيا وسوريا على ضبط النفس
شهدت انحاء متفرقة من سوريا السبت اشتباكات عنيفة، خصوصا في دير الزور وحمص وريف دمشق ما اسفر عن مقتل 116 شخصاً، فيما اعلن الرئيس السوري بشار الاسد عن حكومة جديدة تضم للمرة الاولى حقيبة مصالحة وطنية.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن بان نحو 65 من المدنيين قد قتلوا في قصف واشتباكات مع القوات الحكومية بينهم عائلة كاملة مكونة من 6 افراد في قصف على دير الزور شرقي سوريا.
كما اشار الى مقتل 29 جنديا نظاميا في مواجهات في حلب ودير الزور وادلب وحماة وحمص وريف دمشق، بينهم عشرة جنود اطلقت عليهم النيران لمحاولتهم الانشقاق والانضمام الى قوات المعارضة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر العربي السوري ان متطوعا تابعا للجمعية قتل رميا بالرصاص اثناء أداء مهمة اسعاف اولية في سوريا وهو رابع مسعف محلي يقتل مع تصاعد الاضطرابات الدامية في البلاد.
ودانت الجمعية مقتل المتطوع بشار اليوسف الذي كان يرتدي زيا يظهر عليه بوضوح شعار الهلال الأحمر، حسب بيان الجمعية.
وقال عبد الرحمن العطار رئيس الهلال الاحمر العربي السوري “لقد صدمنا لوفاته وهذا غير مقبول على الاطلاق”.
ضبط النفس
من ناحية أخرى قال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم السبت إنه يأمل ان تتحلى تركيا وسوريا بضبط النفس في شأن حادثة إسقاط مقاتلة تركية فوق البحر المتوسط.
وقال مارتن نسيركي المتحدث باسم بان “يتابع الأمين العام الوضع عن كثب. وهو يأمل بمعالجة هذا الحادث الخطير بضبط النفس من الجانبين من خلال القنوات الدبلوماسية.”
وبقيت تركيا حتى الآن متحفظة في ردها على الحادث لكن مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال ان انقرة ستتصرف “بحزم” حينما تتكشف كل المعلومات عن الحادث.
وتشير تصريحات الجانبين الى ان انهما لا يبغيان مواجهة عسكرية بسبب اسقاط المقاتلة يوم الجمعة قرب الحدود البحرية بين البلدين.
لكن ليس من المتوقع ان تسير عملية البحث المشتركة بشكل سلس في ظل توتر العلاقات بين البلدين بسبب الحملة التي تشنها القوات الحكومية ضد الانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا، في حين تستضيف السلطات التركية آلاف المقاتلين المعارضين لحكم الرئيس السوري بشار الاسد.
حكومة جديدة
وعلى صعيد التطورات السياسية في سوريا، احتفظ وزراء الدفاع والداخلية والخارجية بمناصبهم في في التشكيلة الحكومية الجديدة.
واحتفظ كل من وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين، ووزيرا الدفاع العماد داوود راجحة والداخلية اللواء محمد ابراهيم الشعار بمناصبهم.
ويقضي ابقاء وزير الدفاع راجحة بمنصبه على الإشاعات التي انتشرت ونفتها الحكومة السورية بأنه قتل على يد مسلحين معارضين لنظام الرئيس الاسد.
وشهدت الوزارة الجديدة لاول مرة في تاريخ الوزارات السورية استحداث حقيبة وزير دولة لشؤون المصالحة الوطنية حيث كلف بها علي حيدر، في حين عين عمران الزعبي وزيرا جديدا للاعلام.
كلف برئاسة الوزارة رياض حجاب الذي كان يشغل حقيبة وزارة الزراعة سابقا
وكان الاسد كلف حجاب بتشكيل الوزارة الجديدة في السادس من يونيو /حزيران في اعقاب اول انتخابات تشريعية تجري في سوريا على اساس الدستور الجديد الذي اقر في استفتاء عام وأصبح نافذا اعتبارا من 27 فبراير/شباط الماضي.
وكان حجاب يشغل حقيبة وزارة الزراعة سابقا، وهو عضو في حزب البعث العربي الاشتراكي، الذي حكم سوريا لاكثر اربعة عقود.
وقد حصل حزب البعث على الغالبية البرلمانية في الانتخابات التي جرت في السابع من ايار/مايو التي انتقدها الغرب واعتبرها انتخابات شكلية ولم تعترف بها المعارضة السورية.
ويقول منتقدو الوزارة الجديدة ان معظم المناصب السيادية والمهمة اعطيت لاشخاص موالين لحزب البعث وحكم الرئيس الاسد.
ويضيفون ان مجلس الوزراء يظل كيانا رمزيا اكثر منه ممارسا للسلطة بشكل كامل مادامت السلطة تظل محصورة بيد الرئيس الاسد ودائرة ضيقة في أسرته والمسؤولين الامنيين.
المزيد من بي بي سي
BBC © 2012
تلفزيون:تركيا تبعث بمذكرة دبلوماسية لسوريا بشأن اسقاط طائرة
انقرة (رويترز) – قال التلفزيون التركي يوم الاحد إن تركيا بعثت بمذكرة دبلوماسية لسوريا بشأن اسقاط طائرة تركية فوق البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية التركي في وقت سابق انه دعا لاجتماعات تشاورية مع اعضاء حلف شمال الاطلسي لبحث الحادثة التي وقعت يوم الجمعة وتابع ان انقرة ستطرح القضية رسميا على مجلس الامن.
(إعداد هالة قنديل للنشرة العربية – تحرير محمد هميمي)
مصدر: وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يبحثون الوضع في سوريا الاثنين
مدريد (رويترز) – قال مصدر بالحكومة الاسبانية يوم الاحد إن وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي سيبحثون الأزمة السورية حين يجتمع المجلس في لوكسمبورج يوم الاثنين.
وقال المصدر “موضوع سوريا كان على جدول اعمال اجتماع الاثنين بالفعل وبالتالي ستكون لديهم فرصة للحديث عنه قبل اجتماع حلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء.”
وقالت متحدثة باسم الحلف إن مبعوثين من الدول الأعضاء سيجتمعون يوم الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا التشاور بشأن إسقاط سوريا احدى طائراتها العسكرية.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)
بريطانيا تدين الهجوم السوري “المشين” على طائرة تركية
لندن (رويترز) – أدان وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اسقاط سوريا لطائرة تركية واصفا ذلك بالعمل “المشين” وقال إن بريطانيا مستعدة لدعم إجراء قوي ضد سوريا من جانب مجلس الأمن.
وأضاف “هذا العمل المشين يوضح إلى أي مدى تجاوز النظام السوري التصرفات المقبولة وأنا أدين ذلك تماما.”
وتابع أن سوريا “ستحاسب على تصرفها. بريطانيا مستعدة لتبني تحرك قوي في مجلس الأمن.”
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية – تحرير هالة قنديل)
مبعوثو حلف الاطلسي يجتمعون الثلاثاء لبحث إسقاط طائرة عسكرية تركية
بروكسل (رويترز) – قالت متحدثة باسم حلف شمال الاطلسي إن مبعوثين من دول اعضاء في حلف شمال الاطلسي سيجتمعون يوم الثلاثاء بعد أن طلبت تركيا التشاور عقب أن أسقطت سوريا احدى طائراتها العسكرية.
وقالت وانا لونجيسكو “طلبت تركيا التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الاطلسي. بموجب المادة الرابعة يستطيع أي حليف أن يطلب التشاور في اي وقت في حالة اذا ما تعرض من وجهة نظر أي من الدول وحدة اراضيها او استقلالها السياسي او امنها للتهديد.”
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)
جورج صبرا يتهم إخوان سورية بالتلكؤ وسعيد حوى ينفي
طه حسين:الشرق
انتقد الدكتور جورج صبرا عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري والناطق الرسمي باسمه ما وصفه بتلكؤ جماعة الاخوان المسلمين في مواكبة الثورة في البداية وقال رغم ان جماعة الاخوان المسلمين كانت وما زالت منخرطة كليا في صفوف الثورة الا ان تلكؤها في مواكبة الثورة في البداية يبقى موقفا غير مفهوم ولا مبرر فقد تاخرت الجماعة حتى الاول من مايو ايار عام 2011 أي بعد انقضاء شهر ونصف على بداية الثورة حتى انهت العمل بقرار سابق اوقف نشاطاتها المعارضة للنظام كانت قد اعلنته والتزمت به بعد الاعتداء الاسرائيلي على غزة عام 2008. وموقف النظام الممنحاز للمقاومة .
جاء انتقاد صبرا خلال ندوة نظمها منتدى العلاقات العربية والدولية حول آفاق الثورة السورية والمقامة بالحي الثقافي “كتارا” بالدوحة وتستمر يومين .
قوة فاعلة
ودافع محمد سعيد حوى خلال الندوة عن موقف الاخوان من الثورة مؤكدا انها ذات تأثير كبير في الحراك اليومي وفي المعارضة الخارجية .
واكد وجود الجماعة في الثورة كقوة فاعلة حقيقية رغم ابعادها عن سورية كتنظيم .
ورشح محمد سعيد حوى الاخوان للتأثير في مسارالثورة السورية كونهم التنظيم الوحيد الممتد في العلم والمتماسك والذي يملك عمقا استراتيجيا من غير السورييين بما يمنحهم قدرات على الدعم والاسناد للحراك الثوري على الارض .
كما ان خطابهم السياسي الاسلامي يعبر عن قطاع كبير من الشعب مؤكدا انه خطاب معتدل ووسطي .
واكد قدرة الاخوان على التحالفات والانفتاح على جميع القوى السياسية وثبوت مصداقيتهم في هذه التحالفات .
كما ان الاداء الذي قدمه الاخوان من خلال المجلس الوطني وعدم رغبتهم في الاستئثار او تهميش الاخرين يجعل منهم فصيلا مهما ذا تأثير .
وقال ان من ميزات اخوان سورية نفسهم الطويل في التعامل مع المستجدات والمتغيرات والضغوط وضبط ردات الفعل تجاه محاولات التهميش والاقصاء .
لكنه اكد وجود كافة الوان الطيف في الثورة السورية الليبرالي والعلماني واليساري مع وجود المكون العشائري.
وأشار إلى تعقيدات القضية السورية؛ من حيث موقع سوريا في بؤرة التوازن الاسترتيجي، وجوارها لفلسطين وشبكة علاقات النظام مع إيران وقوى سياسية ومنظمات لها طابعها العسكري ، وشبكة تحالفات النظام، وسياسة المحاور والصفقات التي تتجاوز كل الممنوعات عند النظام وفق المصلحة، وتحت شعارات المقاومة والوطنية، فضلاً عن أبعاد دينية وإقليمية وعلاقات مع القوى الكبرى وخاصة روسيا، وبالنظر إلى طبيعة النظام الأمني الشمولي والدموي والحديدي المغلق، والأوراق التي يستغلها النظام كفزاعة الإرهاب وحماية إسرائيل وأمن المنطقة، والتخويف من الإسلام،ولعبه أدوارا مؤثرة في الجوار اللبناني والفلسطيني بل والخليجي ، إذ سعى دائماً أن يقنع الخليج أن أمنهم مرتبط بأمنه.
وضع معقد
وتحدث خلال الندوة احمد رمضان عضو المجلس الوطني السوري عن التحديات التي تواجه منظومة الاداء السياسي للثورة داخليا وخارجيا ، وقال ان الوضع السياسي دخل مرحلة من التعقيد غير مسبوقة بالمقارنة مع الثورات العربية منوها بنشوء كتلة جديدة من الصراع على المستوى الدولي و ببوادر حرب باردة جديدة بين روسيا والصين وايران والغرب ليست سورية عاملها الوحيد لكنه الابرز وبأن النظام العالمي الجديد سيتحدد بناء على نتائج الثورة السورية . كما ادت الثورة السورية الى استقطاب سياسي بين ايران وتركيا رغم ان البلدين كانا متقاربين بشكل ملحوظ في معالجة الملف النووي الايراني لكن حدث تباعد اكتسى شكلا طائفيا بعد الثورة السورية .
وقال ان الانقسام في صفوف المعارضة وصل الى داخل الجامعة العربية وحال دون توفير سند عربي يعتمد عليه المجتمع الدولي المؤيد لحقوق الشعب في الحرية والكرامة .
واكد ان النظام امام افق مسدود وليس امامه سوى ممارسة سياسية الارض المحروقة لإدراكه بسقوطه في النهاية . منوها الى قدرة المعارضة على لملمة تشتتها وتوحيد صفوفها مؤكدا أن الخطوة الأهم على صعيد توحيد مواقف المعارضة تتمثل فى انعقاد مؤتمرها الموسع بالقاهرة تحت رعاية الجامعة العربية يومي الثانى والثالث من الشهر المقبل
كان الدكتور محمد الاحمري مدير المنتدى افتتح الندوة بكلمة حذر فيها المعارضة من الوقوع في شرك التمزق والانقسام مطالبا قوى المعارضة بالاقلاع عن جاهلية الاستبداد .
واعرب عن امله في ان يحقق منتدى العلاقات العربية والدولية للمشاركين فرصة للتأمل في المواقف واستخلاص العبر، من أجل الوصول إلى رؤية بناءة تقلل الخسائر وتقرب لحظة الخروج من المأزق.
واستعرض نبيل شبيب خلال الجلسة عددا من النقاط تناول فيها مغزى الربيع العربي والتغيير الجذري الشامل والذي كان محوره إرادة الشعوب وتحدث عن عنصر المفاجأة في الربيع العربي والذي افتقدته ثورة سورية . كما تحدث قواسم مشتركة ومواصفات متميزة بين ثورات الربيع العربي .
كما تحدث عن خصوصيات سورية والثورة الشعبية في سورية وما بعد الثورة وعلاقته بمجرى الأحداث الآنية .
وشهدت الندوة مدخلات واوراق عمل شارك فيها رضوان زيادة وبدر الدين السعيد وزاهد قول ومنذر ماخوس ومنذر زملكاني وبشير زين العابدين ونوالالسباعي واحمد عجاج وحسين عبد الهادي وابراهيم سلقيني ومحمد المختار الشنقيطي وغسان النجار . وتناولت اوراق العمل في الجلسات المسائية الثورة السورية والتوازن الدولي والاشكالات السياسية والفكرية والاخلاقية والتحديات الطائفية والدينية للثورة . وتواصل الندوة جلساتها وتختتم اعمالها عصر اليوم .