أحداث الأربعاء 21 حزيران 2017
مواجهة أميركية – إيرانية في البادية السورية
موسكو – رائد جبر؛ طهران – محمد صالح صدقيان؛ لندن – «الحياة»
ازداد التوتر في البادية السورية بين «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة من ناحية وإيران والقوات النظامية السورية وحلفائها من ناحية أخرى أمس، بعد إعلان «التحالف الدولي» إسقاط طائرة من دون طيار إيرانية الصنع كانت تحاول التحليق فوق موقع عسكري قريب من الحدود مع العراق. وهذه هي المرة الثالثة خلال 20 يوماً يسقط فيها «التحالف» طائرة تتبع أو تدعم القوات النظامية السورية.
وكان لافتاً أن بيان وزارة الدفاع الأميركية حول إسقاط الطائرة اتخذ موقفاً مهادناً إزاء روسيا قائلاً: «لا نرى أي عمل روسي في سورية يثير قلق أميركا عسكرياً». واكتفى بإشارة غير مباشرة إلى قوات مدعومة من إيران تتجمع في صحراء شرق سورية، وقال إنه لن «يتسامح مع أي نيات أو أفعال معادية من جانب القوات الموالية لدمشق». وتتواجه الولايات المتحدة وإيران وروسيا في البادية السورية.
واستأنفت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها عملياتها في بادية دمشق، بعد توقف استمر أياماً، إذ تحاول التقدم إلى منطقة بئر القصب في ريف دمشق الشرقي بغطاء جوي روسي. وسيطرت القوات النظامية على منطقة العليانية والكتيبة المهجورة، بعدما تقدمت في اتجاه معبر التنف الحدودي ومحاولتها محاصرة «الجيش الحر» في منطقة بئر القصب، ما دعا الأخير إلى بدء هجوم مضاد.
وتدور المواجهات في ريف السويداء الشرقي وريف دمشق الشرقي، وصولاً إلى طريق دمشق- بغداد الدولي، الذي تحاول فصائل المعارضة بسط سيطرتها عليه. وفي حال السيطرة على منطقة بئر القصب، تؤمن القوات النظامية محطة تشرين الحرارية في شكل كامل، وتنقل معاركها إلى عمق البادية السورية.
وتحظى المعركة باهتمام بالغ من إيران، التي تحاول المساعدة في فتح خط بغداد- دمشق.
وأعرب الكرملين عن «قلقه البالغ» من التطورات في سورية، وصعدت أوساط سياسية وبرلمانية روسية من لهجتها وتحدثت عن «حق الحكومة السورية في الرد على العداون الأميركي». ولوح «الحرس الثوري» الإيراني بتأسيس طهران مرحلة جديدة من الصراع داخل سورية، قائلاً على لسان مستشار قائد «الحرس الثوري» للشؤون السياسية حميد رضا مقدم، إن إيران «دخلت عملياً ساحة الصراع». فيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله بوقف التصعيد بين أميركا وروسيا في الأجواء السورية قائلاً: «أتمنى بشدة أن يكون هناك عدم تصعيد في الوضع، لأن مثل هذا النوع من الحوادث يمكن أن ينطوي على خطورة بالغة في صراع يضم مثل هذا العدد الكبير من الأطراف، والذي يكون فيه الوضع معقداً جداً على الأرض». وحذر من «عواقب خطيرة جداً».
وحذر الجيش الأميركي مراراً القوات النظامية وحلفاءها من الاقتراب من «منطقة عدم الاشتباك» التي تم الاتفاق عليها مع روسيا قرب ثكنة تستخدمها قوات أميركية خاصة وقوات تدعمها الولايات المتحدة حول التنف.
وأفادت القوات الأميركية بأن مقاتلة من طراز «أف 15» هي التي أسقطت الدرون الإيرانية الصنع وأن ذلك حدث بعدما «أظهرت نية معادية وتقدمت صوب قوات التحالف».
وجاء في البيان أن الموقع قريب من موقع إسقاط طائرة من دون طيار أخرى في الثامن من حزيران (يونيو) الجاري. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن عناصر من فصيل «مغاوير الثورة» المدعوم أميركياً هو من أسقط الطائرة من دون طيار التي كانت تحلق فوق منطقة الزكف في البادية السورية، حيث معسكر تدريب لفصائل المعارضة يشرف عليه «التحالف». وقالت مصادر لـ «المرصد السوري» إن «مغاوير الثورة استهدفوا بالمضادات الأرضية الطائرة وهي من طراز «شاهد 129»، عند الساعة الواحدة من بعد منتصف ليل الاثنين– الثلثاء، ما تسبب في سقوطها فوق مناطق سيطرة الفصائل»، موضحةً أنه تم استهدافها بعد إلقاء الطائرة قنبلة على المعسكر لم تنفجر. كما أعلن «التحالف» مقتل «مفتي داعش» تركي البنعلي في غارة أميركية في سورية في 31 أيار (مايو) الماضي. وظهر البنعلي في أشرطة دعاية عدة للتنظيم لتجنيد عناصر أجنبية.
وفي موسكو، قال الناطق باسم الكرملين ديميتري بيسكوف أمس، إن «الوضع المتعلق بخطوات التحالف (في سورية) يثير قلقاً كبيراً للغاية». وتجنب بيسكوف الرد على سؤال حول إمكان وقوع مواجهة مباشرة بين عسكريين روس وأميركيين بعد تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول عزم الدفاعات الجوية الروسية على «التعامل» مع طائرات «التحالف الدولي» إذا حلقت غرب نهر الفرات في المناطق السورية التي يعمل فيها الطيران الروسي. وقال بيسكوف إنه «لا يعلق على تصريحات المستوى العسكري». وذهبت وسائل إعلام رسمية إلى وضع سيناريوات «لحرب محتملة بالوكالة» من خلال قيام موسكو بزيادة الدعم العسكري للقوات النظامية وتعزيز قدراتها على مواجهة هجمات أميركية مستقبلاً. ولفتت إلى أن هذا الموقف وعلى رغم أنه لم يعلن على المستوى الرسمي، لكنه يحظى بدعم واسع في البرلمان الروسي.
مقتل مفتي «داعش» في ضربة جوية للتحالف الدولي في سورية
واشنطن، دبي – رويترز، «الحياة»
أعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في بيان اليوم (الثلثاء)، أنه قتل «مفتي» التنظيم المتشدد تركي البنعلي في ضربة جوية في سورية في 31 أيار (مايو) الماضي.
وكان البنعلي واحداً من أبرز أعضاء التنظيم وظهر مراراً في تسجيلاته المصورة. وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن البنعلي خضع لعقوبات أميركية لمساعدته التنظيم في تجنيد مقاتلين أجانب.
وانضم البنعلي (34 عاماً) الذي سحبت منه الجنسية البحرينية إلى التنظيم المتطرف في العام 2014، وتقلد منصب «الشرعي العام» للتنظيم.
ونشأ «المفتي» في مدينة المحرق البحرينية ودرس فيها مراحله الأولية قبل أن ينتقل إلى الدراسة في «كلية الدراسات الإسلامية والعربية» التي أكمل فيها عام ونصف، ودهمت الحكومة الإماراتية منزله في مدينة الشارقة وأعادته إلى البحرين.
وأكمل البنعلي دراسته في كلية الإمام الأوزاعي في العاصمة اللبنانية بيروت، وأجرى دراسات أخرى في «معهد البحرين للعلوم الشرعية».
واعتقلت السلطات البحرينية البنعلي مرات عدة، وأقيل من عمله إماماً لمسجد في سوق مدينة المحرق لتبنيه نهج التفكير والتطرف.
وأعلنت وزارة الداخلية البحرينة في العام 2015، سحب الجنسية من البنعلي الذي أصبح أحد أبرز قادة تنظيم «داعش» وظهر في مواقع عدة في ليبيا وسورية.
ونشرت وسائل إعلام عدة خبر مقتل «مفتي» التنظيم المتشدد منذ بداية حزيران (يونيو) الجاري من دون تأكيد أميركي.
أميركا تسقط طائرة من دون طيار قرب الحدود السورية – العراقية
موسكو، واشنطن، عمان، بيروت – رويترز
قال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أمس (الثلثاء)، إنه أسقط طائرة مسلحة من دون طيار تابعة للحكومة السورية كانت تتقدم صوب قواته قرب موقع عسكري قريب من الحدود مع العراق في جنوب شرقي سورية.
وأفادت القوات الأميركية في بيان بأنه جرى إسقاط الطائرة من دون طيار بعدما «أظهرت نية معادية وتقدمت صوب قوات التحالف».
وجاء في البيان أن الموقع قريب من موقع إسقاط طائرة من دون طيار أخرى موالية للحكومة السورية، ذكرت مصادر استخبارات غربية أنها إيرانية، في الثامن من حزيران (يونيو) الجاري بعدما أسقطت قنابل قرب قوات التحالف.
وفي الحادث الأخير، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن طائرة أمريكية من الطراز «إف 15» كانت تحلق فوق أراض سورية، أطلقت النار على الطائرة من دون طيار، بعدما أبدت نوايا عدائية وتقدمت صوب قوات التحالف.
وقال الناطق باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيز إنها «كانت مسلحة»، مضيفاً «يمكنني تأكيد أنها كانت طائرة من دون طيار إيرانية الصنع». لكنه امتنع عن التكهن بالجهة التي كانت تديرها.
وأشار مصدر استخباراتي غربي إلى أن الطائرة «إيرانية من دون شك»، مؤكداً أنهم «يختبرون الحدود».
وقالت روسيا الاثنين الماضي، إنها ستعتبر الطائرات التابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أهدافاً محتملة إذا حلقت غرب نهر الفرات في سورية، وستتعقبها بالأنظمة الصاروخية والطائرات العسكرية.
وأوضحت روسيا أنها بصدد تغيير موقفها العسكري رداً على إسقاط الولايات المتحدة طائرة عسكرية سورية أول من أمس في حادث قالت دمشق إنه الأول من نوعه منذ بداية الصراع في البلاد في العام 2011.
وقالت وزارة الدفاع الروسية أيضاً إنها ستلغي على الفور اتفاقاً مع واشنطن في شأن السلامة الجوية في سورية يستهدف منع التصادم والحوادث الخطرة هناك. واتهمت موسكو الولايات المتحدة بالتقاعس عن احترام الاتفاق بعدم إبلاغها بقرار إسقاط الطائرة السورية، على رغم تحليق طائرة روسية في الوقت نفسه.
وأضافت الوزارة في بيان «نعتبر تحركات من هذا القبيل من جانب القيادة الأميركية انتهاكاً متعمداً لالتزاماتها». وأضافت أنها تتوقع أن تجري الولايات المتحدة الآن تحقيقاً في إسقاط الطائرة وأن تطلعها على النتائج وأن تتخذ الإجراءات التصحيحية.
وروسيا من أوثق حلفاء الرئيس السوري بشار الأسد وتدعمه عسكرياً بقوة جوية ومستشارين وقوات خاصة. وتقول روسيا إن الحكومة السورية توافق على وجودها خلافاً لموقف دمشق من الولايات المتحدة.
ووصفت موسكو إسقاط الطائرة بأنه «انتهاك صارخ» للسيادة السورية وانتهاك للقانون الدولي. وقالت إن التحرك الأميركي يصل إلى حد «الاعتداء العسكري» على سورية، وأعلنت أنها تتخذ إجراءات مباشرة للرد.
وأضافت الوزارة في بيان «ستعتبر المنظومات الروسية المضادة للطائرات على الأرض وفي الجو في المناطق التي تنفذ فيها الطائرات الروسية مهمات عسكرية في سماء سورية أي أجسام طائرة، ومنها طائرات التحالف الدولي وطائراته من دون طيار التي تعمل غرب نهر الفرات، أهدافاً».
وقالت القيادة المركزية الأميركية في بيان إن الطائرة السورية المقاتلة كانت تسقط قنابل قرب «قوات سورية الديموقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة في مسعاها إلى طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» من الرقة.
وأضافت أن إسقاط الطائرة كان «دفاعاً جماعياً عن النفس» وأن التحالف تواصل مع السلطات الروسية عبر الهاتف من خلال خط «لعدم الاشتباك ووقف إطلاق النار».
وأضاف الجيش الأميركي أنه يغير مواقع طائراته فوق سورية لضمان سلامة الطواقم الجوية الأميركية التي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش).
من جهته، قال البيت الأبيض أمس، إن قوات التحالف التي تحارب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية تحتفظ بحق الدفاع عن النفس، وأضاف أن الولايات المتحدة ستعمل لإبقاء خطوط الاتصالات مفتوحة مع روسيا في ظل توترات جديدة.
وقال الناطق باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحافيين إن «من المهم أن نبقي خطوط الاتصالات مفتوحة لمنع الاشتباك في مجالات محتملة».
بدورها، دعت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي روسيا إلى مواصلة إجراءات «عدم الاشتباك» في سماء سورية للحد من خطر سوء التفاهم في مجال جوي مزدحم.
وقبل إسقاط الطائرة قام التحالف «بالتواصل مع نظرائه الروس عبر الهاتف من خلال خط» لمنع التصعيد ووقف إطلاق النار. وقال البيان إن التحالف «لا يسعى إلى قتال النظام السوري والقوات الروسية الموالية للنظام» لكنه لن «يتردد في الدفاع عن نفسه أو القوات الشريكة من أي تهديد».
إلى ذلك، اتهمت «قوات سورية الديموقراطية» المدعومة من الولايات المتحدة النظام السوري أمس بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الأخيرة وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات.
وقال الناطق باسم القوات طلال سلو في بيان «عمدت قوات النظام ومنذ 17 حزيران 2017 إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا… خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر». ولم يرد تعليق من قوات النظام السوري.
قوات سوريا الديمقراطية تضيق الخناق على الرقة
بيروت – رويترز: تتواصل العمليات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، إذ ضيقت الخناق على مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا اليوم الأربعاء وسيطرت على أراض على الضفة الجنوبية لنهر الفرات بهدف محاصرة المدينة.
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف يضم مقاتلين عربا وأكرادا، ويحصل على دعم من ضربات جوية تنفذها قوات التحالف بقيادة واشنطن، هجوما قبل أسبوعين لانتزاع السيطرة على المدينة الشمالية من “الدولة الإسلامية” التي اجتاحتها في عام 2014.
المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية نوري محمود قال “جرى طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” من ضاحية كسرة الفرج، فيما تقدمت قوات سوريا الديمقراطية على طول الضفة الجنوبية للنهر من الغرب.
وعندما بدأت الحملة كانت القوات تحاصر الرقة، التي تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات، من جهة الشمال والغرب والشرق. ورغم سيطرة الدولة الإسلامية على الضفة الجنوبية للنهر فإن الضربات الجوية للتحالف دمرت الجسور التي تربطها بالمدينة.
وتحاول قوات سوريا الديمقراطية الآن فرض حصار على المدينة بالسيطرة على الضفة الجنوبية، بينما أصبحت القوات على بعد كيلومترات من تحقيق هذا الهدف.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الأربعاء إن قوات سوريا الديمقراطية تحركت على طول الضفة الجنوبية للنهر للوصول إلى المشارف الشرقية لكسرة الفرج في منطقة تقع بين جسور جديدة، وقديمة تؤدي إلى الرقة.
وأصبح تنظيم “الدولة الإسلامية” على وشك الهزيمة أيضا في مدينة الموصل معقله بالعراق ويجري إجباره على التقهقر صوب سوريا حيث تبقى محافظة دير الزور الشرقية هي آخر موطئ قدم كبير له.
سوريا: أمريكا تسقط طائرة مسيّرة إيرانية قرب الحدود العراقية وتهدد بعدم التسامح مع أي أفعال معادية
موسكو «قلقة بشدة» وتتهم واشنطن بـ«التواطؤ مع الإرهاب»
عواصم ـ وكالات ـ «القدس العربي»: قال الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء إن روسيا لا تقوم بأي أعمال في سوريا «تثير قلقنا» حتى بعدما قالت موسكو أول أمس إنها ستعتبر أي طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غربي نهر الفرات في سوريا هدفا محتملا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع (البنتاغون) الكابتن جيف ديفيز «خلافا للبيانات العامة لم نر الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا».
وكان التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، قال أمس الثلاثاء، إنه أسقط طائرة مسلحة من دون طيار «موالية للنظام السوري» كانت تتقدم صوب قواته قرب موقع عسكري قريب من الحدود مع العراق في جنوب شرق سوريا وذكر مصدر في مخابرات غربية أن الطائرة إيرانية.
وهذه ثاني مرة في ثلاثة أيام تسقط فيها القوات الأمريكية طائرة تشغلها دمشق أو حلفاؤها في سوريا وسلط ذلك الضوء على التوترات المتزايدة فوق الحدود السورية العراقية حيث أقامت القوات الأمريكية قاعدة.
وأفادت القوات الأمريكية في بيان بأنه جرى إسقاط الطائرة من دون طيار بعدما «أظهرت نية معادية وتقدمت صوب قوات التحالف». وقال مصدر مخابراتي غربي إن الطائرة إيرانية من دون شك. وأبلغ رويترز دون الخوض في تفاصيل «إنهم يختبرون الحدود».
وتقع المنطقة في شطر من سوريا حددته دمشق في الآونة الأخيرة بأنه أولوية عسكرية بالنسبة لها وينظر له على أنه مهم استراتيجيا لإيران فيما تسعى لتأمين ممر بري بين القوات التي تدعمها في سوريا والعراق.
وجاء في البيان أن الموقع قريب من موقع إسقاط طائرة من دون طيار أخرى موالية للحكومة السورية، كانت مصادر مخابرات غربية حددت على نحو منفصل أنها إيرانية، في الثامن من يونيو /حزيران بعدما أسقطت قنابل قرب قوات التحالف.
وفي إشارة غير مباشرة لقوات مدعومة من إيران تتجمع في صحراء شرق سوريا تطرق البيان إلى تصاعد التوتر في الآونة الأخيرة وقال إنه لن «يتسامح مع أي نوايا أو أفعال معادية من جانب القوات الموالية للنظام».
واتهمت روسيا الثلاثاء التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بـ»التواطؤ مع الإرهاب» بعدما أسقطت مقاتلة أميركية طائرة بدون طيار تسيرها قوات موالية للنظام في جنوب سوريا.
ونقلت وكالة «انترفاكس» عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله «في سوريا، يعد هذا النوع من الضربات بمثابة تواطؤ مع الإرهاب».
كما أعرب الكرملين عن قلقه الشديد حول تطور الوضع في سوريا بسبب خطوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس، تعليقا على سؤال حول إسقاط الولايات المتحدة طائرة حربية سوريا قرب الرقة، «بالطبع، الوضع المتعلق بخطوات التحالف (في سوريا) يثير قلقا كبيرا للغاية».
وامتنع بيسكوف عن التعليق على سؤال حول إمكانية وقوع أي مواجهة مباشرة بين عسكريين روس وأمريكيين، بعد تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول استعداد الدفاع الجوي الروسي لمتابعة طائرات التحالف الدولي غربي نهر الفرات في المناطق السورية، التي يعمل فيها الطيران الروسي، قائلا «لا تعليق».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت الإثنين عن تعليق العمل بمذكرة أمن التحليقات الموقعة بين واشنطن وموسكو بشأن الأجواء السورية. وحذرت من أن وسائل الدفاع الجوي الروسي ستتعامل مع أي جسم طائر كهدف.
جاء ذلك فيما قال شهود والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الحكومة السورية شنت ضربات جوية وقصفا بالمدفعية على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة درعا، على الحدود مع الأردن، أمس الثلاثاء بعد انتهاء وقف لإطلاق النار أعلنته الحكومة لمدة يومين.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الثلاثاء، أن قوات النظام نفذت هجوماً عنيفاً تمكنت خلاله من السيطرة على تلة الثعيلية وكتيبة الدفاع الجوي المحاذية لها في غرب مدينة درعا، وفي وقت لاحق أمس أعلنت غرفة عمليات البنيان المرصوص التابعة للمعارضة استعادتها..
وقال المرصد، في بيان صحافي أمس، إن معارك عنيفة لا تزال متواصلة بين القوات النظامية وفصائل المعارضة، ترافقت مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال، في محاولة من الفصائل لمعاودة التقدم في المنطقة، فيما تسعى قوات النظام لتحقيق مزيد من التقدم نحو الغرب.
وأشار المرصد إلى أنه في حال تثبيت قوات النظام سيطرتها على التلة والكتيبة وتقدمها باتجاه الحدود الأردنية، فإنها ستفصل ريفي درعا الغربي والشمالي الغربي، عن الريفين الشرقي والشمالي الشرقي لمدينة درعا، وستوقع الفصائل في كل جهة منها في حصار كامل.
وحسب المرصد، يأتي هجوم قوات النظام بعد هدوء فرضه تطبيق هدنة روسية ـ أمريكية ـ أردنية في درعا .
العراق: القوات الأمريكية ترفض وجود «الحشد الشعبي» على الحدود مع سوريا
بغداد ـ «القدس العربي»: كشف مصدر عسكري عراقي، أمس الثلاثاء، أن القوات الأمريكية ترفض وجود قوات «الحشد الشعبي» على الحدود العراقية السورية.
وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن «القوات الأمريكية الموجودة رفقة قوات حرس الحدود العراقية عند منفذي طريبيل والوليد الحدوديين مع الأردن وسوريا أبلغت الجانب العراقي رفضها وجود قوات الحشد الشعبي».
وأوضح أن «الجانب الامريكي أبلغ الحكومة العراقية رفضه القاطع لوجود قوات الحشد الشعبي في المنطقة المحصورة ما بين منفذ الوليد الحدودي مع سوريا ومنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن البالغة أكثر من سبعين كيلومترا».
ووفقا للمصدر، فقد طلب الجانب الأمريكي أن «تكون مسؤولية حماية هذه المنطقة الحدودية مع سوريا والأردن على عاتق قوات الجيش وقوات حرس الحدود العراقيين». إلى ذلك، خسر «الحشد الشعبي» 6 من عناصره في هجوم لتنظيم «الدولة» على الحدود العراقية السورية غربي محافظة الأنبار. وأوضح الضابط العسكري وهو برتبة مقدم، أن «تنظيم الدولة شن هجوما على قوات الحشد المتمركزة عند 80 كيلومترا شمال منفذ الوليد الحدودي العراقي مع سوريا».
وأوضح المقدم الذي فضّل عدم نشر اسمه، أن «الهجوم كان بواسطة عشرات العناصر والأسلحة والآليات المختلفة».
تسوية من نوع جديد… عشرات المهجرين يعودون من إدلب والمخيمات إلى بلداتهم في ريف دمشق
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: ذكرت مصادر محلية أن أهالي مدينتي قدسيا والهامة شمال غربي مدينة دمشق، طالبوا النظام بالسماح لشباب المنطقة ممن هجّروا إلى الشمال السوري الخاضع ليسطرة الفصائل المعارضة، بالعودة إلى بلداتهم وعقد تسوية من نوع جديد مع النظام السوري تضمن أمن الشبان.
وأوضحت المصادر لـ «القدس العربي»، أنه وبطلب من بعض الأهالي في مدينتي قدسيا والهامة وبالتعاون مع وزارة المصالحة السورية سيتم إطلاق عملية تسوية أوضاع جديدة ولكن هذه المرة للشبان الذين هجروا باتجاه الشمال السوري لتتم عودتهم إلى مدينتي قدسيا والهامة.
وقال الناشط عبد الوهاب أحمد في تصريح لـ «القدس العربي»: «إن عدد الشبان الذين أدرجت أسماؤهم في لوائح المصالحة عن طريق ذويهم وصل إلى أكثر من 50 شاباً، وإن المسؤولين لدى وزارة المصالحة يقومون حاليا بدراسة طلباتهم، وتنسيق الترتيبات مع لجنة الحي لتسهيل أمور عودة الشبان وعقد «تسوية وضع» مع النظام السوري وأفرع مخابراته».
ووفقاً لمصادر محلية، فإن السبب وراء عودة هؤلاء الشبان، سواء كان من الهامة او قدسيا أو حتى ما يجري الحديث عنه في حي برزة، ممن كانوا رافضين للتفاوض مع أجندات الروس والإيرانيين، ورفضوا تسوية وضعهم مع النظام السوري باعتبارهم ليسو خارجين عن القانون بعدما طالبوا بحريتهم وأجبروا على حمل السلاح للدفاع عن أنفسهم، ثم اختاروا ترك أملاكهم وأرزاقهم مجبرين للحفاظ على أهلهم ومدنهم الخـروج نحـو الشمال السـوري.
وأضافت المصادر أن هؤلاء اصطدموا في أرض النزوح بمعاناة شديدة، فلم يستطيعوا أن يحافظوا على هيكلتهم وفصائلهم الأساسية التي خروجوا بها، ولا استقبلتهم الفصائل المتواجدة ولم يتمكنوا من الانضمام اليها، ثم لم يجد المدني منهم سبيلاً للعيش والعمل، ولم تعنَ المؤسسات والمنظمات التي تدّعي الإنسانية بإنسانيتهم، ولم يتمكن معظمهم من سد الحاجات الأسياسية لمتطلبات عائلته، مما زاد في معاناتهم التهجير القسري لديهم، وأجبرهم على التفكير ملياً بالعودة الي بيوتهم وأملاكهم وأرزاقهم.
وزادت: تمكن بعض المهجرين من تأمين صنعة أو حرفة، فيما حالف البعض كرم الضيافة من قبل أهالي ادلب، وهرب عدد إلى تركيا لكن كل ذلك لم يجعل السواد الأعظم في مـأمن.
فيما أفاد الناشط الإعلامي زيد حلواني من محافظة حمص، أن هذا الأمر ينطبق على أهالي الوعر، الذين تم تهجيرهم إلى جرابلس، فيما شكل الأهالي لجنة منهم تعمل على تأمين إعادة الشبان المهجرة وعائلاتهم إلى حي الوعر، مؤكداً أن أكثر من 200 عائلة نازحة إلى مخيم زوغرة سيعودون إلى حي الوعر برعاية اللجنة المدنية في حي الوعر، وبالتنسيق مع المحافظ والأفرع الأمنية لضمان عودة المهجرين.
وأكدت المصادر الأهلية أن لا وجود لأي رعاية أممية لعودة الشبان المهجرين، إنما تأخذ اللجنة المدنية عاتق التفاهم والتواصل مع أجهزة الأمن لضمان عودة الشبان إلى بلداتهم مقابل تسوية أوضاعهم.
دوما تحيي رمضان بموائد الإفطار الجماعي الكبيرة
رغم الحرب الداخلية والخارجية فيها
يمنى الدمشقي
دمشق ـ «القدس العربي»: بعيداً عن صور القصف والكيميائي والبراميل التي كانت تصلنا تباعاً من مدينة دوما في سوريا، ظهرت لنا في شهر رمضان صور أخرى التقطتها عدسات الناشطين هناك، صور تظهر المدينة في هيئة بعيدة عما عهدناها عليه، صائمون مجتمعون وأطفال فرحون وموائد عامرة، وعلى الرغم من أن الدمار كان المشهد الأبرز في كل تلك الصور إلا أن الفرحة التي علت وجوه الأهالي لم تستطع أن تختبئ عن عدسة الكاميرا.
تمكنت مدينة دوما طوال سنوات الحرب الست أن تخلق أجواء غير عادية للفرح، مستفيدة من النشاط الجماعي الذي ميّز أهلها، لكن معارك الاقتتال الداخلي التي جرت فيها في الأيام الأخيرة أعادت البؤس إلى قلوب الأهالي لوجود حرب داخلية جديدة تضاف لحربهم الخارجية، وعاد الأهالي يلزمون بيوتهم خوفاً من رصاصة طائشة أو اعتقال مفاجئ بتهمة الانتماء إلى كتيبة دون غيرها أو التعاطف مع لواء على حساب الآخر، وانخفضت قليلاً أصوات الحياة فيها على حساب ارتفاع أصوات الرصاص المتبادل بين الكتائب، إلا أن هذا الوضع لم يرق للأهالي هناك وأصروا على الخروج متحدين كل الظروف المحيطة بهم، وأحيوا أيام رمضان المتبقية كما لم يحيوها منذ ست سنوات.
أقيمت موائد الإفطار الجماعي وعاد بائع العرق سوس والتمر هندي ليتجول في شوارع المدينة، ونشر بائعو الحلويات الرمضانية كالناعم والمعروك سفرهم أمام تلك الموائد، خففت تلك المظاهر قليلاً من صعوبة الصيام على الأهالي، وأزاحت ولو قليلاً عنهم بعضاً من ركام الحرب، وجلس الغني والفقير والطفل والكبير على مائدة واحدة، تناولوا الطعام الساخن بعيداً عما كانت تحضره لهم مطابخ الجمعيات الإغاثية الذي يصلهم بارداً أو غير طازج، وطهى القائمون على هذه الموائد الأكلات الشعبية بعيداً عن أطباق البرغل والأرز الجافة التي كانت توزع بشكل روتيني كل رمضان حتى تكفي هذا الكم الكبير من الأهالي.
يقول عماد الدين أحد المنظمين لهذه الموائد لـ «القدس العربي»: «بدأ مشروع إفطار الصائمين الذي رعته «مؤسسة عدالة للإغاثة والتنمية» منذ بداية شهر رمضان، وكان على شكل ولائم جماعية ضمن المساجد في كافة أنحاء المدينة، إلا أننا لاحظنا أن رواد المساجد فقط هم من يستفيد من هذه الولائم، فقررنا في العشر الأخير إقامة ولائم جماعية رمضانية ضمن شوارع وأحياء المدينة لتوسيع دائرة المستفيدين، وهذا ما تم بالفعل، تراوحت أعداد الحاضرين فيها يومياً ما بين 500-900 شخص تبعاً لمساحة الشارع الذي يقام فيه الإفطار، وكان اللافت حضور الأطفال بشكل كبير إذ بلغت نسبتهم ثلث عدد الحاضرين تقريباً وما زاد في فرحتهم الأناشيد الرمضانية التي وضعناها على موائد الإفطار، وتنوعت الوجبات بين المندي والأرز بالبازلاء وبعض المقبلات إضافة إلى المشروبات الرمضانية والفواكه والحلويات».
ويضيف: «أعادت هذه الولائم روح الألفة والتعاون التي كنا قد ألفناها في أيام الأعراس والزفاف في دوما، ورفعت من معنويات المدنيين بشكل كبير، كان لدينا إيمان عميق أننا نود أن نعمق التمسك بجمالية الحياة لدى الكثيرين، الحياة في النهاية ليست طعاماً وشراباً لكنها روح موجودة في طريقة تقديم هذا الطعام أو الشراب، ولربما كانت هذه الخطوة هي أولى خطوات كسر الحصار الداخلي والخارجي».
واتخذ القائمون على الإفطار بعض الإجراءات لضمان سلامة الأهالي والحاضرين كاستغلال الهدوء النسبي وتجهيز الإفطار في وقت متأخر من اليوم تجنباً لحدوث فوضى أو ضجة عارمة، والتأهب الكبير في أعداد العاملين في المشروع لإنهاء الإفطار في نصف ساعة.
ويقول حمزة أحد الأهالي في الحي: «الإفطار الجماعي طريقة جديدة للمؤسسات الإغاثية في دوما، وبرأيي هو طريقة فعالة لمكافحة توزيع الطعام المغلف والمنتهي الصلاحية أو المتعرض لسوء تخزين، كما أنه طريقة فعالة للوصول إلى فئة أكبر في المجتمع، حتى بات بإمكان العائلة بأكملها الخروج إلى الإفطار، البسمة كانت مرسومة على وجوه جميع الأطفال لوجود أطعمة وحلويات حرموا منها في منازلهم، حتى أنهم باتوا يرون في كل مظهر جمالية فريدة مهما بدا ذلك المظهر بسيطاً، وأهم ما في الأمر أنه ابتعد بالمحتاجين عن استغلال المؤسسات الإغاثية التي جعلتهم مادة إعلامية دسمة لها، ما جعل الكثيرين ينفرون منها».
أما حسان تقي الدين، وهو ناشط من المدينة، فيرى أن اجتماع الأهالي على مائدة واحدة مريح نفسياً وقريب جداً من الأجواء التي كان يعيشها الناس في دمشق وريفها، وأهم ما يميز هذه الموائد أن الطفل يأكل بجانب أمه، مبينا أنه سابقاً كان يتم إعداد موائد في المساجد ويأتي إليها الأطفال والرجال فقط، أما النساء فيبقين بالبيوت ويأتي إليهن القليل جداً من هذا الطعام، لكن الأمر اختلف هنا حيث صارت الأم تأكل من نفس الطبق مع أطفالها وعلى مائدة واحدة، وهو ما يبدو أمراً عظيماً في دوما.
تحاول دوما جاهدة أن تنهض من الرماد الذي خلفته الحرب السورية عليها، فلم يعد يعني للأهالي هناك البيوت المدمرة ولا المحلات المغلقة ولا الأعمال المتوقفة، بمقدار ما بات يعنيهم النهوض من جديد ولو كان بأبسط المظاهر كإفطار رمضاني جماعي حاشد.
إصرار أمريكي على حماية مناطق التفكيك وسط مخاوف من تصاعد التوتر في سوريا
رائد صالحة
واشنطن ـ «القدس العربي»: قال محللون أمريكيون ان تورط الولايات المتحدة في الحرب السورية قد ازداد مع اسقاط القوات الأمريكية لطائرة مقاتلة حيث تحمل هذه الخطوة امكانية التصعيد خاصة مع تهديد روسيا باستهداف الطائرات الأمريكية التى تطير في بعض اجزاء سوريا.
وهذه هي المرة الأولى التى تسقط فيها الولايات المتحدة طائرة سورية، وهي المرة الأولى التى تقوم فيها طائرة عسكرية باسقاط أي طائرة مأهولة منذ عام 1999، والمرة الرابعة التى تطلق القوات الأمريكية النيران على طائرات تابعة لنظام الاسد خلال أسابيع قليلة.
وسعى المسؤولون الأمريكيون إلى تخفيف التوتر اذ قال رئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد خلال حديث في النادي الوطني للصحافة: «ان أسوأ شي يمكن لأي منا القيام به الآن هو معالجة هذا الامر مع الغضب، وقع حادث، وعلينا العمل معاً من خلال الحادث»، وأكد دانفورد ان الولايات المتحدة ستعمل على حماية مناطق «التفكيك» مع سوريا التى تهدف إلى منع التصعيد.
وقال روبرت فورد، السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، ان هناك مخاطر حقيقية على الولايات المتحدة مع اشتعال التوتر في سوريا، مشيراً إلى ان الخطر الحقيقي من التصعيد يأتي من اصرار واشنطن على دعم الجماعات الموالية لها في سوريا من دون اتفاق مع نظام الأسد.
ومن بين الحوادث الاخرى التى اطلقت فيها الولايات المتحدة النار على القوات السورية قيام القوات الأمريكية باطلاق النيران على قوات موالية للأسد حاولت دخول منطقة التنف، وهي منطقة تضم قاعدة عسكرية امريكية لتدريب القوات المحلية، وفي 18 أيار/ مايو، شنت الولايات المتحدة ضربات جوية على ميليشيات حكومية موالية لإيران بسبب دخولها منطقة التفكك القائمة حول قاعدة التدريب كما شنت القوات الأمريكية في 6 حزيران/يونيو ضربة أخرى ضد ميليشيات تدعمها إيران عندما دخلت إلى منطقة تفكيك مع دبابات ومدفعية واسلحة مضادة للطائرات ومركبات ثقيلة وأكثر من 60 جنديا.
وأكد الجيش الأمريكي ان مهمة التحالف هي هزيمة تنظيم «الدولة»، مشيراً إلى ان التحالف لا يسعى إلى محاربة النظام السوري او القوات الروسية او الموالية للنظام ولكن التحالف لن يتـردد في الدفـاع عن القـوى المحـلية الشـريكة.
واقتربت القوات الأمريكية والسورية من بعضها البعض بعد ان كانت لفترة طويلة تتحرك في مناطق بعيدة حيث اقتربت القوات الموالية للاسد باتجاه الشرق مما جعلها اقرب للقوات الأمريكية وبالتالي حدوث مواجهات، ووفقاً للعديد من المحللين الأمريكين، فان قوات الاسد لا تستطيع قطعيا منافسة القوات الأمريكية ولكنها قد تضرب القوات الأمريكية بطرق اخرى مثل السيارات المفخخة وكمائن الأرض.
بوادر اتفاق بين النظام ومليشيات “سورية الديمقراطية” بريف الرقة
جلال بكور
تحدثت مصادر محلية لـ”العربي الجديد” عن وجود بوادر اتفاق بين مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، وقوات النظام السوري المدعوم من روسيا في ريف الرقة الجنوبي الغربي، بعد توتر بين الطرفين استمر عدّة أيام إثر تقدم النظام في المنطقة.
وذكرت المصادر، أن قوات النظام السوري دخلت، صباح اليوم الأربعاء، الأطراف الجنوبية من بلدة جعيدين الواقعة في ناحية المنصورة جنوب مطار الطبقة العسكري بريف الرقة الجنوبي الغربي واتخذت مقرات عسكرية رفقة قوات روسية ومليشيات أجنبية، بينما انسحبت مليشيات “قوات سورية الديمقراطية” إلى وسط البلدة، مع ترك مساحة فاصلة بين الطرفين.
وأوضحت المصادر أنّ المساحة الفارغة المتروكة بين الطرفين أشبه بخط فصل وحدود بينهما، ما يشير إلى وجود اتفاق لم يعلن عنه، وذلك إثر تمكن المليشيات أمس من استعادة القرية إثر اشتباكات مع قوات النظام.
وكان التحالف الدولي قد أسقط طائرة “سوخوي 22” تابعة للنظام السوري خلال تحليقها فوق المنطقة مساء أول أمس الإثنين، ما أثار حفيظة روسيا حليفة النظام السوري، في حين سيطرت قوات النظام على كامل منطقة الرصافة وباتت على بعد 30 كيلومتراً من مدينة الرقة.
وفي مدينة الرقة يسود اليوم هدوء نسبي جبهات القتال بين المليشيات وتنظيم “داعش”، في حين تدور اشتباكات متقطعة في قرية كسرة عفنان غرب الرقة إثر هجوم معاكس من تنظيم “داعش” في محاولة لاستعادة السيطرة على القرية التي تُمكّن المليشيات من رصد المدخل الجنوبي للمدينة نارياً.
وفي دير الزور، قُتل عناصر من تنظيم “داعش” بقصف من طيران التحالف الدولي استهدف مقراً لهم بالقرب من نهر الفرات في بلدة الطيانة بريف دير الزور الشرقي.
وفي مدينة القامشلي بريف الحسكة الشمالي، أكّدت مصادر محلية تحطم طائرة مروحية تابعة للنظام السوري بعد عطل أصابها إثر إقلاعها من مطار القامشلي حيث سقطت في مدرج المطار، وأشارت المصادر إلى أن طاقم الطائرة أصيب بجراح ورضوض.
ويذكر أن قوات النظام السوري تتقاسم السيطرة على مدينة القامشلي مع مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية، والتي تشكل العصب الرئيس لمليشيا “قوات سورية الديمقراطية”.
الاجواء السورية حذرة بين واشنطن وموسكو..وإيران تختبر الحدود؟
قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن إقدام واشنطن على إسقاط طائرتين سوريتين، إحداهما مقاتلة والثانية مسيرة عن بعد، خلال أيام قليلة، هو “تواطؤ واضح لدعم الإرهابيين في سوريا”. في حين قال المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وإفريقيا ميخائيل بوغدانوف، إن “جهود الولايات المتحدة وتحركاتها جنوبي سوريا تعتبر غير قانونية”.
في المقابل، وفي إشارة غير مباشرة لقوات مدعومة من إيران تتجمع في الصحراء شرقي سوريا، تطرق بيان أصدره”التحالف الدولي” إلى تصاعد التوتر في الآونة الأخيرة، وقال إنه: “لن يتسامح مع أي نوايا أو أفعال معادية من جانب القوات الموالية للنظام”.
من جهتها، كانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت، الثلاثاء، أن مركز عمليات “التحالف الدولي لمكافحة داعش” لم يتواصل مع مركز العمليات الروسية في سوريا، قبيل إسقاط مقاتلات “التحالف” طائرة من دون طيار قرب الحدود مع العراق، بعدما أبدت نوايا عدائية وتقدمت صوب قوات “التحالف”. وقال مصدر مخابراتي غربي إن الطائرة “إيرانية من دون شك”، وأبلغ وكالة “رويترز”: “إنهم يختبرون الحدود”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون العقيد جيف ديفيز، إن طائرة أميركية من طراز “اف-15” أسقطت طائرة من دون طيار، الإثنين، في المنطقة الواقعة بين شمال منطقة التنف وغرب نهر الفرات. وقال ديفيز إن الطائرة كانت مسلحة، وأضاف: “يمكنني تأكيد أنها كانت طائرة دون طيار إيرانية الصنع”، لكنه امتنع عن التكهن بالجهة التي كانت تديرها.
ورداً على سؤال حول إعلان روسيا بتعليق العمل في “قناة الاتصال” بشأن “المناطق الآمنة” بين الطرفين في سوريا، قال ديفيز: “قناة الاتصال من جهة التحالف مفتوحة ونافذة. أما بخصوص الجانب الروسي فأوصيكم أن تسألوا موسكو عن ذلك”.
ونص البيان الروسي على أن: “وزارة الدفاع لروسيا الاتحادية ستوقف التعاون مع الجانب الأميركي ضمن إطار العمل في مذكرة التفاهم بشأن منع الحوادث وسلامة الطيران من 19 يونيو هذا العام”.
وأشار ديفيز إلى أن “الحادثة جرت بشكل سريع. ولم تسنح الفرصة للتواصل مع الروس بسبب إستعجال الوضع”. ولفت إلى أن “التحالف الدولي” سعى في بادئ الأمر لاعتراض الطائرة قبيل إسقاطها، مشيراً إلى أن هناك “دقائق” بين عملية الاعتراض والإسقاط. وأشار إلى أن القوات الجوية المركزية الأميركية، قامت ببعض الترتيبات في ما يخص العمليات الجوية في سوريا عقب الخطوات الأخيرة للنظام ومواليه. وأكد على أنه لا يود الخوض في تفاصيل الموضوع إلا أنه أفاد بأن الترتيبات قد “تشمل العديد من الجوانب وأبعاداً متعددة، منها مسارات التحليق وارتفاعاته، بالإضافة إلى أنواع وملامح الطائرات”.
وكانت روسيا قد حذّرت الولايات المتحدة رداً على إسقاط طائرة بطيار لقوات النظام، بالقرب من الرقة، وقالت الاثنين، إنها ستعتبر أي طائرات تحلق غربي نهر الفرات أهدافاً. لكن ديفيز قال: “خلافاً للبيانات العامة لم نر الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا”.
المحللة والشريكة في مركز “وودرو ويلسون” جيل دوريثي، قالت لـ”سي أن أن”، إن السؤال الذي يبقى معلقاً هو إن كانت روسيا جدية في تهديداتها، وهل يمكنها اسقاط طائرة أميركية مشاركة في “التحالف الدولي” في سوريا؟ وأضافت: “هل هذا التهديد حقيقي؟ أم أنه خداع؟ لا أحد يعلم بالضبط حقيقة الأمر في هذا الوقت تحديداً” وتابعت: “روسيا لا تريد القيام بذلك، حيث أن أمرا مماثلا سيكون استفزازا هائلا وخطير للغاية”، فالوضع في السماء السورية معقد بالأصل، نظراً لعدد اللاعبين الدوليين وتقارب الأهداف المشتركة وأرضيات العمليات.
الكولونيل المتقاعد، ريك فرانكونا، قال لـ”سي أن أن”، إنه سبق للولايات المتحدة سماع التهديدات الروسية بقطع خطوط التواصل. وأوضح فرانكونا: “رأينا ذلك في الماضي بعد ضربة الصواريخ الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات الجوية، حيث كان رد فعل روسيا هو ذاته الذي نراه اليوم، وذلك استمر لفترة قصيرة فقط”. وتابع فرانكونا قائلا: “لم تستمر نبرة روسيا الحادة بتهديداتها سوى فترة قصيرة، لأنهم علموا بأن من مصلحتهم إبقاء خطوط التواصل مفتوحة مع واشنطن، لأن خطوط التواصل هذه تستخدم أيضا في ما يتعلق بإرسال تحذيرات، ومن وجهة نظري ستستمر خطوط التواصل هذه”.
وقال ضابط أميركي آخر، إن اسقاط مقاتلة أميركية ضمن “التحالف الدولي” لطائرة سورية، الأحد، تتضمن رسالة واضحة وفي غاية الأهمية لكل اللاعبين في سوريا، إذ يرسل الأميركيون “تحذيراً واضحاً إلى السوريين والإيرانيين إلى جانب الروس مفاده أن هذا الهجوم الذي تقوم به القوات المدعومة من أميركا ضد تنظيم داعش يعتبر أمرا يتصدر قائمة الأولويات ولا يمكن التقليل من شأنه”.
“سوريا الديموقراطية” تطبق الحصار على الرقة
أعلن الناطق باسم “قوات سوريا الديموقراطية” العميد طلال سلو، تمكن قواته من السيطرة على مناطق إستراتيجية في محيط الرقة، ما يجعلها تقترب من محاصرة تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهات المدينة الأربع.
وسيطرت “قسد”، بدعم من “التحالف الدولي”، على الجسر الجديد وكسرة شيخ وكسرة الفَرَج ومعسكر الطلائع جنوبي الرقة، ما يجعلها قريبة من إغلاق المدينة من الجهة الجنوبية، وإطباق الحصار على تنظيم “الدولة” من جهات المدينة الأربع. وقالت قناة “الجزيرة” إن “قسد” سيطرت على منطقة المقص الإستراتيجية جنوبي الرقة، والتي تُعد عقدة طرق حيوية تصل بين الجهات الشرقية والغربية والجنوبية لمدينة الرقة.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن عدداً من الجرحى سقطوا إثر انفجار لغم أرضي بهم، الثلاثاء، قرب جسر الرقة الجديد، وقتل شخص واحد جراء قصف طائرات “التحالف الدولي” وآخر بسبب قصف “قسد” للحديقة البيضاء في المدينة ورجلان آخران جراء القصف بالقرب من مشفى الطب الحديث.
وكان “التحالف الدولي” قد أعلن الثلاثاء، عن مقتل “مفتي” تنظيم “الدولة الإسلامية” تركي البنعلي، في غارة جوية شنها في سوريا الشهر الماضي. وقال بيان صادر عن “قوة المهام المشتركة–عملية العزم الصلب” التابعة لـ”التحالف الدولي”: “إن البنعلي الذي يطلق على نفسه (مفتي عام) التنظيم قتل في غارة جوية على مدينة الميادين في دير الزور شرقي سوريا، في 31 مايو/أيار”، بحسب ما أوردته قناة “فوكس نيوز” الأميركية.
والبنعلي هو بحريني الأصل أعلن مبايعته لـ”تنظيم الدولة” عام 2014، وانضم إليه في سوريا، قبل الإعلان عن مقتله. وسبق أن اعتقل تركي البنعلي من قبل السلطات البحرينية مرات متعددة، إلى جانب منعه من السفر، قبل إعلانه الانضمام إلى “تنظيم الدولة” ومبايعة البغدادي. وفي العام 2015 أسقطت وزارة الداخلية الجنسية البحرينية عنه، وذلك في إطار “إجراءات الحفاظ على الأمن والاستقرار ومكافحة المخاطر والتهديدات الإرهابية”.
البادية: مليشيات النظام تتقدم.. والمعارضة تشن هجوماً معاكساً
شنّت قوات المعارضة التابعة لـ”الجبهة الجنوبية” هجوماً معاكساً، فجر الأربعاء، لاستعادة ما خسرته الثلاثاء في البادية السورية في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وشمال شرقي السويداء. وتمكنت من استعادة أجزاء من منطقة بير قصب، فيما تبقى السيطرة على كامل منطقة البيار خاضعة لعمليات الكر والفر بين الثوار ومليشيات النظام.
وكانت مليشيات النظام، وعلى رأسها “جيش التحرير الفلسطيني”، قد تقدمت الثلاثاء، في محاور تلال خشفة ورينية وبير قصب، في ريف دمشق الجنوبي الشرقي، وذلك بعد هجوم عنيف مكثف مدعوم بالطيران الروسي. وانطلقت المليشيات المُقتَحِمَة من محوري الهجانة وتل دكوة، واستطاعت خلالها السيطرة على نقاط خشفة ورينبة وسط تقدم كبير في بير قصب.
مصادر المعارضة نفت لـ”المدن” أنباء تناقلتها وسائل إعلام النظام عن السيطرة على تل رينبة، مؤكدة أن التل كان تحت سيطرة مليشيات النظام منذ بداية الثورة. كما أن خشفة والعبد ورينبة وحبيسة العبد تقع في محيط مطار الضمير العسكري، وهي بعيدة عن بير قصب.
وشهدت المنطقة اشتباكات عنيفة، منذ فجر الثلاثاء إلى فجر الأربعاء، واستطاع مقاتلو “الجبهة الجنوبية” من الجيش الحر تدمير دبابتين ومدفع ثقيل للمليشيات، وقتل نحو 9 عناصر منها.
وأعلن الجيش السوري، صباح الأربعاء، أن “القوات الحكومية وحلفاءها بسطت الثلاثاء سيطرتها على منطقة بير قصب والمناطق المحيطة بها جنوب شرقي دمشق، في عملية عسكرية خاطفة”.
وتعتبر المواقع التي سيطر عليها النظام والمليشيات مركزية لقطع الطريق على المعارضة من فك الحصار عن غوطة دمشق الشرقية. كما أن بير قصب هي بوابة استراتيجية للمعارضة لمهاجمة مطاري السين والضمير العسكريين الخاضعين لسيطرة النظام.
وكان “التحالف الدولي” قد أعلن في بيان، الثلاثاء، أن مقاتلة أميركية من طراز “اف-15 سترايك ايغل” أسقطت طائرة من دون طيار إيرانية من طراز “شاهد 129″، وذلك “بعدما أظهرت نوايا عدائية وتقدمت نحو قوات التحالف”. وأكد مسؤول عسكري أميركي أن الطائرة كانت “تتجه نحو عناصرنا لإلقاء الذخيرة عليهم”.
وفي سياق حرب البادية، كان مقاتلو “الدولة الإسلامية” قد هاجموا قبل يومين مقراً للقوات العراقية ومليشيا “الحشد الشعبي” في منطقة الجمونة بالقرب من التنف على الحدود السورية العراقية. وباغت مقاتلو “داعش” القوات العراقية من 3 محاور، وقتل نتيجتها 17 مقاتلاً عراقياً ودمرت 31 آلية، واستولى مقاتلو التنظيم على 3 ناقلات آليات وجرافة وسيارة وكمية من الذخائر.
النظام يبدأ الحرب على حي جوبر الدمشقي
بدأت مليشيات النظام منذ يومين حملة تمهيد عسكرية على حي جوبر شرقي العاصمة دمشق، تمثلت بقصف جوي يومي بعشرات الصواريخ الموجهة ومئات قذائف المدفعية والهاون، بالتزامن مع محاولتي تقدم من محاور طيبة ووادي عين ترما، بعد استقدام حشود عسكرية وآليات إلى تلك الجبهات.
وشهدت أحياء العاصمة دمشق في اليومين الماضيين تساقط عشرات القذائف على أحياء العباسيين ودويلعة وكشكول، بالإضافة إلى الرصاص المتفجر الذي طال محيط ساحة العباسيين وتسبب بشل حركة السير وإغلاق كراج العباسيين لفترة، وسط حركة كثيفة لسيارات الإسعاف التي تقل قتلى وجرحى قوات النظام إلى مشافي دمشق.
مراسل “المدن” رائد الصالحاني أكد صدّ المعارضة في جوبر لمحاولتي اقتحام من قبل مليشيات النظام، كانت الأعنف بينهما صباح الثلاثاء. وتمكنت فصائل المعارضة من تدمير دبابة وعربة عسكرية وتركس، فيما قال “فيلق الرحمن” إنه صدّ محاولة اقتحام من محور وادي عين ترما الذي يشهد حشود عسكرية ضخمة لمليشيات النظام.
وتزامنت هجمات قوات النظام الأخيرة على جوبر بمحاولات اقتحام أخرى لمدن حرستا وزملكا من جهة الأوتوستراد الدولي دمشق-حمص، لم يحصل فيها أي تقدم.
مصادر “المدن” أكدت استحالة تقدم مليشيات النظام مهما صعّدت من أعمالها العسكرية والقصف على حي جوبر. ولن تكون العملية العسكرية في جوبر مثل ما حدث في الأحياء المجاورة كالقابون وتشرين. مصادر “المدن” أكدت أن “جوبر قلعة دمشق الحصينة التي لا يمكن أن تسقط”.
ويبدو أن مليشيات النظام غيّرت خطتها، ونقلت معركتها من حرستا إلى حي جوبر. فقد شهدت مدينة حرستا دعوات لمصالحات وتسوية شاملة وتهجير إلى الشمال السوري، مع التهديد بعمل عسكري ما لم تتم الموافقة على شروط النظام، وذلك بعد انسحاب فصائل المعارضة من حي القابون وسيطرة النظام عليه بالكامل. والواضح أن النظام يسعى إلى السيطرة على آخر معاقل المعارضة المسلحة في محيط دمشق القريب، وحصار الغوطة الشرقية وفصلها عن حي جوبر بشكل كامل.
ويعتبر حي جوبر من أهم أحياء مدينة دمشق بالنسبة للنظام، كونه مصدر إطلاق القذائف على المدينة بحسب مزاعم النظام وحلفاءه. إلا أن قرب الحي من ساحة العباسيين والكراجات، في قلب دمشق، هو مصدر أهميته الاستراتيجية للنظام، بغرض “تأمين” العاصمة من المعارضة.
وتشارك “الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري” في معارك جوبر، وكذلك مليشيا “الدفاع الوطني” التي تسيطر على نقاط حساسة في محيط الحي، وتنتشر مليشيا “النجباء” العراقية في محيط الحي من جهة الزبلطاني التي تُعتبرُ منطقة نفوذ لها.
القوات الكردية تضيّق الخناق على تنظيم الدولة بالرقة
قالت قوات سوريا الديمقراطية إنها سيطرت على مواقع هامة جنوب مدينة الرقة، وذلك في مسعاها لتضييق الخناق على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية داخل المدينة، في وقت أسفر القصف على الأحياء السكنية في المدينة عن مقتل ثلاثين مدنيا.
وأكد الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية العميد طلال سلو أن قواته -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري- فرضت سيطرتها على مناطق جديدة بالرقة، واقتربت من إغلاق الجهة الجنوبية من المدينة وإطباق الحصار على تنظيم الدولة من الجهات الأربع.
من جهتها، قالت مصادر للجزيرة إن قوات سوريا الديمقراطية، وبدعم من التحالف الدولي، سيطرت على منطقة المقص الإستراتيجية جنوب مدينة الرقة بعد معارك مع مسلحي التنظيم، وتُعد هذه المنطقة عقدة طرق حيوية تصل بين الجهات الشرقية والغربية والجنوبية للمدينة.
في غضون ذلك، شن تنظيم الدولة هجوما معاكسا على القوات الكردية في الجهة الجنوبية، مستهدفا مواقعها بالرشاشات والمدافع الثقيلة، كما تدور اشتباكات عنيفة في الجبهات الشرقية والغربية للمدينة بالتزامن مع انفجارات عنيفة تهز المدينة.
ونقلت مصادر للجزيرة أن نحو ثلاثين مدنيا قتلوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية جراء القصف على الأحياء السكنية في الرقة، وتجدد المعارك بين القوات الكردية وتنظيم الدولة جنوب المدينة.
وأفاد ناشطون في حملة “الرقة تذبح بصمت” اليوم الأربعاء بأن ستة مدنيين قتلوا مساء الثلاثاء إثر قصف لطيران التحالف الدولي استهدف حي مساكن الادخار غربي المدينة، كما أسفر القصف عن دمار كبير في المنطقة.
ونقل شهود عيان أن أهالي قرية السلحبية الشرقية وجهوا نداء للمنظمات وناشطي حقوق الإنسان بسبب منعهم من قبل القوات الكردية من العودة لمنازلهم، وتركهم في العراء تحت وطأة الجوع والمرض وحالات تسمم جماعي للأطفال بسبب المياه الملوثة.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2017
بعد التهديدات.. سجال روسي أميركي حول اعتراض طيارة
واشنطن، موسكو – وكالات
ذكر الجيش #الأميركي، الثلاثاء، أن #مقاتلة #روسية قامت بعملية #اعتراض “غير آمنة” لطائرة #استطلاع #أميركية فوق بحر #البلطيق.
وقال المتحدث باسم القيادة الأوروبية للقوات الأميركية جوزيف #ألونسو في بيان إنه “يوم 19 حزيران/يونيو اعترضت مقاتلة روسية من طراز #سوخوي -27 #فلانكر الطائرة الأميركية آر سي-135 يو بينما كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق بحر البلطيق”، معتبراً هذا الاعتراض “غير آمن”.
وفيما أكد البنتاغون أن اعتراض روسيا للطائرة كان “غير آمن”، مضيفاً أن الطائرة الأميركية لم “تفعل شيئاً” لاستفزاز هذا السلوك من مقاتلة سوخوي-27 الروسية.
روسيا من جانبها وبحسب وكالة الإعلام الروسية، قالت إن طائرة استطلاع أميركية من طراز آر.سي-135 انحرفت بشكل خطير على مقربة من مقاتلة روسية من طراز سوخوي-27 فوق بحر البلطيق.
وتعترض الطائرات الروسية بشكل روتيني الطائرات الأميركية في الأجواء القريبة من البلطيق و #جيب_كاليننغراد الروسي إلا أن #البنتاغون قال إن معظم هذه الاعتراضات #آمنة وحرفية.
وتأتي عملية الاعتراض التي جرت الاثنين وسط توترات بين روسيا والولايات المتحدة بسبب الأحداث الأخيرة في سوريا.
وفي سياق متصل قال الجيش #الأميركي اليوم الثلاثاء إن #روسيا لا تقوم بأي أعمال في #سوريا “تثير قلقنا” حتى بعدما قالت #موسكو أمس إنها ستعتبر أي #طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تحلق غرب نهر الفرات في سوريا هدفا محتملا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع ( #البنتاغون ) الكابتن جيف #ديفيز “خلافا للبيانات العامة لم نرَ الروس يقومون بأي أعمال تثير قلقنا”.
لماذا يشتد الهجوم على حي جوبر الدمشقي؟
الحدث نت
يواصل النظام لليوم الثاني على التوالي، قصف الحيّ الذي يقع في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وهو ما تبقّى من الأحياء الشرقية بيد الفصائل المعارضة.
وبدأ الهجوم من ثلاثة محاور: الأول من جهة عين ترما، والثاني من حي عربين شمال جوبر، إضافة إلى هجوم على الحي بشكل مباشر.
وتحدث المرصد السوري عن اشتباكات عنيفة بين النظام والميليشيات من جهة والفصائل من الجهة الأخرى.
هدف هذه العملية وفق ناشطين هو محاولة للتوغل داخل حي #جوبر واستعادة السيطرة عليه وعلى كامل شرق العاصمة, خصوصاً أنه يأتي بعد أقل من شهر على تهجير آخر دفعة من المعارضين من أحياء شرق العاصمة.
وتمكن النظام على مدى الأشهر الماضية، من تأمين حزام دمشق خاصة من جهة الغرب والشمال، ولم يبقَ للمعارضة جيوبٌ سوى في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق. وهذا التصعيد يشير إلى نيّة النظام انتقاله من موقع مدافع عن دمشق إلى موقع الهجوم باتجاه الغوطة.
فمن حي جوبر، هُددت دمشق ، ولو لساعات، في مارس الماضي.
الاشتباكات وصلت يومها إلى المناطق الواقعة بين حي جوبر ومنطقة العباسيين وكراجاتها..
وحقّقت يومها الفصائل تقدماً في المنطقة الصناعية الواقعة شمال حي جوبر، قبل أن يعاود النظام التقدم بهجمات معاكسة، مدعوماً بغطاء من جوي وقصف صاروخيّ.
الإعلام التابع لحزب الله: الجيش السوري يحرز تقدما في ضواحي دمشق
بيروت (رويترز) – قالت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله إن قوات الحكومة السورية استعادت أراض على مشارف شرق دمشق من قوات المعارضة يوم الأربعاء بعد أن صعدت هجماتها في تلك المنطقة.
وقال الإعلام الحربي في بيان إن الجيش سيطر على عدد من المباني في حي جوبر ومنطقة أخرى في عين ترما على بعد بضعة كيلومترات إلى الجنوب.
ولم يتسن على الفور التحقق من ذلك.
وكثف الجيش السوري وحلفاؤه الهجمات ضد مقاتلي المعارضة في مناطق شرقي العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية شنت أكثر من عشرين ضربة جوية في جوبر وعين ترما منذ يوم الثلاثاء.
وأصابت الضربات الجوية أحياء تسيطر عليها المعارضة شرقي دمشق يوم الخميس للمرة الأولى في أسابيع.
وتحاصر قوات الحكومة وحلفاؤها، وبينهم روسيا وحزب الله، مناطق تسيطر عليها المعارضة شرقي دمشق وخاضت بعض جماعات المعارضة معارك فيما بينها خلال الشهور الأخيرة وهو أمر قال محللون إنه سهل على قوات الحكومة الهجوم وتحقيق مكاسب.
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)
السوريون يخشون اضطرابات جديدة في الرقة بعد هزيمة الدولة الإسلامية
من مايكل جورجي
الرقة (سوريا) (رويترز) – تتقدم قوات مدعومة من الولايات المتحدة صوب معقل الدولة الإسلامية في الرقة غير أن السكان السوريين الذين فروا من ساحة القتال يشعرون بالقلق مما قد تأتي به الأيام بعد المعركة.
وقد تطوع العشرات منهم لإعادة بناء المدينة بمجرد إلحاق الهزيمة بالمتشددين.
ويتمثل هدف المجلس الذي انضموا إليه تحت مسمى مجلس الرقة المدني في إعادة النظام والحفاظ على السلم في مكان من الممكن أن يؤدي فيه مزيد من العنف إلى ظهور مجموعة جديدة من المتطرفين ممن لهم طموحات عالمية.
تأسس هذا المجلس في أبريل نيسان الماضي على أيدي حلفاء للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة من الأكراد والعرب بدأوا هذا الشهر مهاجمة الرقة وذلك ليحل محل حكم المتشددين في منطقة من سوريا تخضع منذ فترة طويلة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد.
وقد تسارعت وتيرة الحملة على الدولة الإسلامية منذ تولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني وأصبحت الهزيمة تنتظر المتشددين في كل من الرقة ومدينة الموصل في العراق.
غير أن مجلس الرقة المدني يقول إن التخطيط في الرقة لما بعد الحرب لم يستمر بالوتيرة نفسها. ويقول متطوعون في المجلس المدني إنهم أبلغوا التحالف أن إعادة امدادات الكهرباء والماء وإصلاح الطرق والمدارس سيتطلب 5.3 مليار ليرة سورية (حوالي عشرة ملايين دولار) سنويا وإنه ليس لديهم شيء حتى الآن سوى تبرعات خاصة صغيرة.
اتضحت مخاطر الفشل في إعادة البناء في العراق في أعقاب الغزو عام 2003. فقد فتحت الفوضى التي انتشرت بعد الحرب الباب أمام حركة تمرد تسببت في دمار كبير وغذت صعود نجم التنظيم.
والموصل والرقة معقلان رئيسيان لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في عام 2014 غير أن الرقة هي مقر العمليات الذي خطط منه التنظيم لكثير من الهجمات الدموية التي استهدفت المدنيين في مختلف أنحاء العالم.
وقال مسؤول أمريكي إن واشنطن تقف على استعداد لتمويل المجلس المدني “بشرط أن يثبت أنه يحتضن الجميع ويمثل التجمعات السكانية التي يحكمها”.
* استقرار
ومجلس الرقة المدني فريق متنوع يشترك في قيادته كل من الشيخ محمود شواخ البورسان وهو من القيادات العشائرية والمهندسة المدنية الكردية ليلى مصطفى.
ويقع مقر المجلس في قرية عين عيسى الواقعة على مسافة 50 كيلومترا شمالي الرقة ويتمتع بدعم قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين من الأكراد والعرب تدعمهم الولايات المتحدة ويحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وقالت المهندسة ليلى “هذه خطوة تاريخية للرقة” في إشارة إلى عشرات الخبراء الفنيين والقيادات العشائرية في مقر المجلس الواقع في مبنى دائرة المياه الحكومية السابقة استعداد لحكم الرقة لحين إجراء انتخابات حرة.
وأضافت “لكن لابد من إعادة بناء البنية التحتية المدمرة. لابد من فتح المدارس. كما أن محطات المياه والكهرباء تحتاج إلى تمويل”.
أدى نقص التمويل إلى عدم إتاحة موارد تذكر للمجلس الذي يضم أعضاؤه السبعون مدرسين وأطباء ومهندسين ومحامين لتهدئة سكان الرقة المحبطين والمشردين الذين يتطلعون لحلول سريعة عندما يعودون للمدينة.
ومن المرجح أن تحدث عمليات قتل انتقامية لكل من ارتبط بالدولة الإسلامية وهذا العنف قد يغذي حركة أخرى من جانب المتطرفين مثلما ساهمت عمليات القتل الانتقامية لقيادات عشائر مرتبطة بتنظيم القاعدة في العراق في نشر حكم الدولة الإسلامية في الأراضي العراقية من الرقة.
ويشعر عبد العزيز الأمير أحد 20 من ممثلي العشائر المحلية في المجلس بالتفاؤل أن بإمكانهم تعزيز تماسك النسيج الاجتماعي في المدينة التي تهدمت صفوف من بيوتها ومتاجرها في غارات طائرات التحالف وقنابل الدولة الإسلامية.
وقال الأمير “دائما ما يأتي الناس إلينا لتسوية نزاعاتهم. نحن نتمتع بثقة الناس. ويمكننا أن نسهم في تحقيق الاستقرار”.
غير أن تركيا لها رأي مخالف إذ ترى أن وجود مجلس متحالف مع ميليشيا كردية في الرقة سيوسع نفوذ أكراد سوريا الذين أصبحوا مقاتلين مهرة خلال الحرب الدائرة منذ ست سنوات وأقاموا حكما ذاتيا في شمال سوريا.
وشهدت تركيا حركة تمرد منذ ثلاثة عقود يقودها مقاتلو حزب العمال الكردستاني في جنوب شرقها وتقول إن الميليشيا الكردية السورية امتداد لحزب العمال المحظور. وتعتبر تركيا صعود نجم أكراد سوريا خطرا أمنيا عليها.
وتقول جماعات أكراد سوريا الرئيسية إن هدفها هو الحكم الذاتي فقط في مستقبل يتحقق فيه الحكم الديمقراطي الاتحادي في سوريا. ويقول المجلس إن حوالي 80 في المئة من أعضائه من العرب وإن نواب قائديه اثنان من العرب وكردي واحد.
وتشارك الدول الأوروبية تركيا والولايات المتحدة مخاوفهما من أن يتصرف مجلس الرقة المدني بشكل مستقل عن الميليشيا الكردية في الرقة وهي مدينة غالبية سكانها من العرب لكنها تشعر بقلق شديد مما قد يحدث بعد الحرب في ضوء عدد الهجمات التي وقعت على أراضيها.
وقال دبلوماسي أوروبي “في الوقت الراهن الولايات المتحدة تقول لنا ‘نحن نشن الآن حربنا. ولذا سنرى ما يحدث بعد ذلك‘.”
وقال المسؤول الأمريكي إن واشنطن ساعدت في تأكيد الحكم المحلي في معاقل أخرى سابقة للمتشددين في سوريا وإنها تعمل مع مجلس الرقة المدني لضمان تمثيله لجميع الأطراف.
* قوة شرطية
يعيش المجلس على تبرعات صغيرة في أغلب الأحوال من أفراد. قال عمر علوش عضو المجلس “أرسلت إلينا فتاة مبلغ 30 يورو عن طريق وسترن يونيون. وقد شكرناها”.
ويجلس علوش في مكتبه محاطا بعدد من الناس الذي يطلبون منه مساعدتهم في العودة إلى بيوتهم. ويرفع علوش إلتماسا من مزارعين طلبا للمال لإصلاح قنوات الري التي دمرها التنظيم.
قال علوش الذي شاهد رجال التنظيم وهم يدمرون ممتلكاته متمثلة في مستشفى وناد رياضي ومدرسة لغات ومطعم “إصلاح الرقة سيتطلب ملايين وملايين الدولارات”.
وأضاف “نحن حتى لا نملك المال لمساعدتهم في مشروع ستبلغ كلفته نحو 15 ألف دولار”.
وبعض الاحتياجات أساسية في ضوء نزوح 200 ألف شخص عن الرقة وتوقع فرار المزيد مع اشتداد حدة المعارك.
وزار مسؤولون من العسكريين الغربيين من قوات التحالف علوش في مكتبه ليبلغاه أنه ليس بوسعهم سداد كلفة نقل المواد الغذائية. وقال لهما علوش إن المجلس سيسدد الفاتورة.
وخارج عين عيسى مباشرة يشترك مجندو الشرطة للرقة الذين يمولهم التحالف في رقصة تقليدية للاحتفال بتخرجهم بعد تدريب استمر 12 يوما فقط.
ويقول إدريس محمد الكردي الذي وقع عليه الاختيار ليكون رئيس الأمن في الرقة مستقبلا إنه تم تدريب 700 فرد حتى الآن. وأضاف “الهدف هو تدريب 3000 لكن تدريب 10000 سيكون رائعا.”
وبخلاف الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية التي يتوقع أن تشن هجمات ما إن تتحقق السيطرة لقوات التحالف فإن هاجسه الرئيسي هو عمليات القتل الانتقامية التي قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من عدم الاستقرار.
وبينما كان زملاء من الخريجين يستمتعون بالموسيقى راح الشرطي عادل العربي يروي كيف قتل التنظيم شقيقه وابن عمه. وقال “شاهدت داعش تقطع رأسيهما في الشارع” موضحا أنه انضم للقوة للثأر لمقتلهما.
(إعداد منير البويطي للنشرة العربية – تحرير نادية الجويلي)