أحداث الجمعة 16 آب 2013
ديمبسي: قواتنا قد تبقى في الأردن لسنوات لاحتواء تفاعلات حرب سورية
عمان – تامر الصمادي
لندن – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أمس إن القوات الأميركية المنتشرة في الأردن لمساعدته على احتواء مفاعيل الحرب السورية قد تبقى هناك لسنوات.
وكان ديمبسي يتحدث إلى مجموعة من المخططين العسكريين الأميركيين الذين وصلوا خلال الشهور الماضية إلى الأردن في إطار تعزيز مساعدات الولايات المتحدة التي تشمل طائرات «أف-16» وصواريخ «باتريوت». وأمس طلب الأردن من واشنطن تزويده أسلحة متطورة تشمل طائرات من دون طيار لتعزيز المراقبة على الحدود مع سورية. ويقدر عدد العسكريين الأميركيين في المملكة الهاشمية بنحو ألف.
وخاطب الجنرال الأميركي مجموعة من نحو مئة عسكري أميركي في قاعدة بضواحي عمان قائلاً: «أحد أسباب وجودكم هنا هو فهم الأحداث واستباقها، بحيث لا يكون علينا الاكتفاء برد الفعل عليها، بل أن يكون لنا تأثير عليها منذ البداية».
وأشار إلى أن الوضع على الأرض لم يشهد تصعيداً، لكن الأردن بحاجة إلى أن يكون قادراً تماماً ليس فقط على معالجة الأزمة الإنسانية بل على التصدي لأي تهديد بالاعتداء، بما في ذلك من جانب المتطرفين. وقال: «أعتقد أننا نتحدث هنا عن بضع سنوات، ولهذا سيكون هناك تبديلات عدة (للقوات). ولهذا السبب لم نحدد أي موعد لانتهاء عملنا، لأن الأمر يتوقف على كيفية تطور الوضع في سورية… وسيتوقف أيضاً على تقدير شركائنا الأردنيين لقدرتهم للتعامل مع هذه القضية بأنفسهم».
وكان ديمبسي الذي التقى الملك عبدالله الثاني ورئيس هيئة الأركان مشعل الزبن ليل الأربعاء-الخميس أشار أمس إلى أن عمان طلبت رسمياً تزويدها طائرات استطلاع من دون طيار لمساعدتها على مراقبة الحدود مع سورية، وقال للصحافيين: «إنهم مهتمون هنا بشكل خاص بما يمكننا فعله لمساعدتهم في مراقبة وتأمين حدودهم الطويلة جداً مع سورية». وأضاف: «لقد طلبوا المساعدة في تحسين التكامل بين مختلف مصادر الاستخبارات».
وفي السياق ذاته، قال مسؤول أردني رفيع المستوى لـ «الحياة» إن بلاده «قدمت إلى الولايات المتحدة قائمة بأسلحة متطورة، وفي مقدمتها طائرات من دون طيار». ورفض المسؤول كشف أنواع هذه الأسلحة، لكنه قال إن بلاده باتت تخشى تصاعد نفوذ الجماعات المتطرفة داخل الأراضي السورية المجاورة للبلدات والقرى الأردنية. وألمح إلى أن جزءاً من الأسلحة التي تأمل عمان في الحصول عليها، يهدف إلى مواجهة أي خطر عسكري أو أمني من قبل النظام السوري أو التنظيمات المتطرفة وفي مقدمها «القاعدة».
في هذا الوقت، تجددت المواجهات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية مدعومة بعناصر «حزب الله» اللبناني في حي الذيابية في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، مع سقوط قذائف على وسط العاصمة، في وقت واصل مقاتلو المعارضة هجماتهم على ريف إدلب في شمال غربي البلاد، وواصلت الطائرات الحربية شن غاراتها على ريف اللاذقية غرباً حيث فتحت المعارضة جبهة جديدة أواخر الأسبوع الماضي.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مواجهات دارت على محاور في بلدة الذيابية بين مقاتلي المعارضة من جهة والقوات النظامية وعناصر «حزب الله» اللبناني من جهة ثانية، في محاولة من الأخيرة لاقتحام البلدة، بالتزامن مع قصف عنيف على مناطق فيها. وأضاف أن اشتباكات دارت أيضاً في بلدة السيدة زينب لجهة حي غربة، وسقطت صواريخ وقذائف هاون على القرية الشامية على الطريق بين دمشق والمطار الدولي، في حين جددت القوات النظامية قصفها على شارع الثلاثين ومخيم اليرموك.
الجيش السوري الحر يؤكد ان لا علاقة له بتفجير الضاحية الجنوبية لبيروت
بيروت- (ا ف ب): اكد الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، ان لا علاقة له بتفجير السيارة المفخخة الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف دمشق، موجها الاتهام الى حليفتي الحزب دمشق وطهران.
وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم “سرايا عائشة ام المؤمنين للمهام الخارجية” تبنت في شريط مصور التفجير الذي اودى بحياة 22 شخصا على الاقل، قائلة انه “رسالة” للحزب الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات السورية.
وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “نحن في هيئة اركان الجيش السوري الحر نندد بهذه العملية، ونعتبرها عملا اجراميا يستهدف مدنيين”.
واعتبر ان الاشخاص الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل “لم يدعوا انتماءهم الى الجيش الحر ولا الى الثورة السورية”.
الا ان المقداد رأى ان “من يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة هو من شارك في قتل وذبح الشعب السوري الى جوار المجرم (الرئيس السوري) بشار الاسد، وهو من أمن المناخات اللازمة لكل انواع الاعمال”، في اشارة الى حزب الله الذي اعلن منذ اشهر مشاركة عناصره في القتال الى جانب القوات النظامية السورية.
كذلك لمح المقداد الى ضلوع دمشق وطهران في التفجير. وقال “لا استبعد ضلوع مخابرات نظام بشار الاسد وضلوع المخابرات الايرانية، لانه تردد الكثير في الفترة الاخيرة عن ان الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سوريا”.
وكان تفجير السيارة المفخخة الذي هز الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، ادى الى مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 300 بجروح، بحسب ما افادت القوى الامنية اللبنانية.
والهجوم هو الاكثر دموية في الضاحية منذ نحو ثلاثة عقود، والثاني يستهدف المنطقة نفسها منذ اعلان الحزب الشيعي مشاركته الى جانب النظام في النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين.
نيويورك تايمز: الصراع في سوريا منح ملاذاً لقادة القاعدة الذين يخططون لهجمات في العراق
واشنطن- (يو بي اي): قال مسؤولون أمرييكون إن الصراع في سوريا منح ملاذاً آمناً لقادة الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة في العراق الذين يخططون لهجمات في بغداد وغيرها من المدن العراقية.
ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الجمعة عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قوله “يوجد تدفق في تجنيد الجهاديين الذين يأتون إلى سوريا، ونعتقد أنهم يرسلون عدداً منهم إلى العراق”.
وأضاف المسؤول إنه بين عاميّ 2011 و2012، كان معدل التفجيرات الانتحارية 5 إلى 10 في الشهر، ولكن خلال الايام التسعين الأخيرة، شارف الرقم على 30 شهرياً.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، يعمل زعيم القاعدة في العراق أبو بكر البغدادي وغيره من القادة رفيعي المستوى من سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه جرى بحث القلق من الاضطرابات في سويا وأثرها على استقرار العراق في الاجتماع بين وزير الخارجية الامريكي جون كيري ونظيره العراقي هوشيار زيباري أمس.
وقالت إن الولايات المتحدة تحاول تقديم المساعدة على عدة جبهات من بينها تشارك المعلومات الاستخبارية للكشف عن الخلايا الإرهابية ولتفادي القمع العشوائي الذي قد يزيد من الغضب السنّي.
ولفتت إلى أن الإدارة الأمريكية كانت تحاول أيضاً التوسط لعقد اجتماع بين حكومة نوري المالكي والمعارضة السورية المعتدلة.
مقتل 14 شخصا بينهم أربعة أطفال في قصف للقوات النظامية قرب دمشق
بيروت- القاهرة- (ا ف ب)- (د ب أ): قتل 14 شخصا على الاقل بينهم أربعة اطفال في قصف للقوات النظامية السورية على بلدة المليحة جنوب غرب دمشق، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة.
وقال المرصد في بريد الكتروني “استشهد 14 شخصا جراء سقوط قذائف هاون مساء امس على بلدة المليحة مصدرها القوات النظامية”، مشيرا الى ان الضحايا هم “اربعة اطفال دون سن السادسة عشر وامرأة وتسعة شبان ورجال”.
وتحاول قوات نظام الرئيس بشار الاسد منذ اشهر السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط دمشق، يتخذونها قواعد خلفية للهجوم على العاصمة.
وفجر الجمعة، قصفت القوات النظامية معضمية الشام (جنوب غرب) ويبرود ورنكوس (شمال) حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري.
وأفاد المرصد السوري أن اشتباكات عنيف دارت ليل الخميس/الجمعة في حي “الصاخور” بمحافظة حلب شمال سورية وسط قصف من القوات النظامية على الحي دون أنباء عن خسائر بشرية.
وذكر المرصد، في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية نسخة منه الجمعة، أن مناطق في بلدة “الزربة” بريف حلب الجنوبي تعرضت للقصف من الطائرات الحربية.
وقال المرصد إن مناطق في مدينة “الميادين” بمحافظة دير الزور شرق سورية تعرضت لقصف من القوات النظامية بالصواريخ بعد منتصف ليل الخميس/ الجمعة.
وأضاف أن مناطق في مدينة “الشحيل” بدير الزور تعرضت لقصف صاروخي من قوات النظام ، دون أنباء عن إصابات وسط حركة نزوح للاهالي من المدينة.
وادى النزاع السوري المستمر منذ منتصف آذار/ مارس 2011 الى مقتل اكثر من 100 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.
الأسد ينتقل لإستراتيجة ‘دفاعية’ عن الساحل.. والمنطقة العازلة تصبح مطلبا شعبيا في الأردن وطائرات الجنرال ديمبسي الإستطلاعية تستعد للخدمة فوق درعا
بسام البدارين
عمان ـ ‘القدس العربي ـ لا يستطيع الجنرال الأمريكي مارتن ديمبسي لأسباب سياسية مفهومة الإعلان عن تزويد الأردن بطائرات إستطلاع بدون طيار.
بعض هذه الطائرات موجودة أصلا على نقاط مختارة من الحدود الأردنية السورية وأفضل طريقة لضمان تشغيلها ودخولها على خط المواجهة الإستخبارية تتمثل في الإعلان عن سعي الحكومة الأردنية للإستعانة بها لتحقيق التكامل الإستخباري على حد تعبير رئيس الأركان الأمريكي الجنرال ديمبسي.
نفس السيناريو تقريبا حصل عندما طالب الأردن بمحطة صواريخ باتريوت لحماية اللاجئين السوريين كما قال قبل عدة أسابيع رئيس الوزراء عبد الله النسور مباشرة للقدس العربي فقد طلبت هذه المحطة ورقيا وبيروقراطيا بعدما دخلت فعليا مستوى الخدمة.
بكل الأحوال يمهد الجنرال ديمبسي بعد وقفته أمس الأول في عمان لدخول طائرت الإستطلاع الصغيرة التي يعرفها العالم منذ إندلاع حرب أفغانستان إلى خطوط الإنتاج والعمل في المساحة المفتوحة على كل الإحتمالات بين حدودي الأردن وسورية.
فنيا هذه الطائرات جاهزة ومؤهلة للعمل حسب مصادر مقربة من التيار السلفي الأردني تخشى أن التجهيزات الأمريكية العسكرية على الحدود مع سورية مبرمجة على أساس ضرب جبهة النصرة والجهاديين فتلك غلطة كبرى على حد تقدير محامي التنظيمات الجهادية الأردنية موسى العبدللات.
وما اعلنه ديمبسي يمهد لغطاء سياسي سيساهم على الأرجح في دخول طائرات الإستطلاع لمجال الخدمة.
ذلك يحدث لسبب وفي إطار ترتيبات مستجدة على الأرجح بعد تنامي دور ‘المعارضة’ السورية العلمانية في الأردن.. لذلك يصبح السؤال: لماذا يخوض الجنرال ديمبسي بهذه المناورة وما الذي يحصل؟
يمكن ببساطة ملاحظة أن الذريعة متاحة وبقوة امام الأردنيين والأمريكيين لإدخال طائرات الإستطلاع للخدمة على حدود جنوبي سورية فتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وهو العدو الأبرز للسلطات الأردنية يعزز نفوذه في عمق المعادلة السورية وجبهة النصرة التي يعتبر هيكلها القيادي أردني بإمتياز تسيطر بصورة كبيرة في محافظة درعا الحدودية السورية.
لذلك يتصور الخبير الأمني الأردني الجنرال مازن القاضي بأن وجود مجموعات متشددة قادمة من العراق أو غيره ووجود مقاتلين لحزب إلله بالقرب من الحدود مع الأردن مسألة بنبغي عدم التغاضي عنها عندما يتعلق بالبحث في الإصرار على حماية الأردنيين دولة وشعبا.
بالسياق يمكن ملاحظة أن الحديث عن طائرات إستطلاع أمريكية على الحدود الأردنية السورية تزامن مع تطورات لافتة على صعيد الإستقطاب بين المعارضة السورية والحكومة الأردنية.
خلال اليومين الماضيين زار عمان العماد مناف طلاس في إطار مهمة غامضة سخر منها السفير السوري في عمان بهجت سليمان عندما ربطها بمشروع ما يسمى ببناء الجيش الوطني السوري.
قبل طلاس مكنت عمان رئيس الإئتلاف السوري المعارض أحمد الجربا ولأول مرة من العبور إلى درعا والظهور علنا فيها قبل الحديث عن مكتب تمثيلي للإئتلاف في العاصمة عمان.
لاحقا وبسرعة بدأ الجربا يتحدث عن توحيد صفوف المعارضة السورية في الوقت الذي ربط فيه الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية محمد مومني التقارب الحاصل بين بلاده والإئتلاف بالسعي المشترك للمساعدة في ملف اللاجئين السوريين الذين
بدأت السلطات بدورها في البحث عن سبل الإقامة الطويلة لهم.
هذه التطورات تلاحقت على مدار عشرة أيام فقط في مؤشر حيوي على أن الأردن بصدد تغيير إستراتيجيته في الملف السوري وفقا لإعتبارات تتعلق بالأمن الوطني والقومي والحدودي الأردني.
الأهم أنها تطورات تقفز بالحدود الأردنية مع سورية مجددا إلى واجهة الأحداث بالتوازي مع عودة الإستماع لإيقاع المدافع العسكرية التي يصغي لها المواطنون الأردنيون في القرى المحاذية للحدود وتؤرق ليلهم وتقلق نهارهم وفقا لإنطباعات مباشرة رسمها الجنرال القاضي لـ’القدس العربي’ بعدما أقام لعدة أيام في سلسلة قرى شرقي البلاد محاذية للحدود مع سورية.
وجهة نظر القاضي وهو خبير أمني أردني رفيع المستوى بسيطة وتتحدث عن تجمع مقاتلين من كل الأصناف في سورية وإستمرار حركة النزوح واللجوء بإتجاه الأردن وبروز مؤشرات ملموسة على أن النظام السوري يفقد السيطرة على جزء مهم من خيارات الأرض ويتجه عسكريا وأمنيا لإستراتيجية دفاعية في الساحل بدلا من إستراتيجية هجومية لإستعادة بقية المناطق.
معنى ذلك ـ يشرح القاضي – أن جنوب سورية وهو منطقة منسجمة مع البيئة الإجتماعية الأردنية مفتوح على كل الإحتمالات وقد ينطوي على تهديد أمني أساسي للمصالح الوطنية الأردنية يصبح لزاما بناء عليها على الأردنيين التفكير بمشروع دفاعي تلقائي.
إقتراح الجنرال القاضي يتحدث عن وجوب الإنتقال وفورا إلى المجتمع الدولي للمطالبة بمساندته لإحياء مشروع المنطقة العازلة في جنوب سورية حفاظا على أمن الحدود الأردنية ووقاية من مجموعات وإنقلاتات السلاح المتشدد والأهم لإعادة توطين اللاجئين السوريين في درعا بدلا من الإستسلام لمخاطر اللجوء على الأردن.
أهم ما في المحطة التي يقترحها الجنرال القاضي وهو شخصية مهمة شرقي البلاد وعضو سابق في البرلمان أنها تنطوي على تحويل ‘المنطقة العازلة’ إلى مطلب شعبي عابر للحكومة في الأردن.
الخلاصة في سياق التحليل أن أي مشروع لإدماج جيش سوري موحد مجددا أو لمراقبة الكمياوي السوري أو لإحتواء تقدم جبهات الجهاد المتشددة وإستضافة اللاجئين سيتطلب التفكير مجددا بالمنطقة العازلة.
لكن الأهم أن المنطقة العازلة لا يمكنها ان تصبح واقعا بدون نظام رقابة إستخباراتي صارم يمكن أن توفره طائرات الإستطلاع الصغيرة التي يتحدث عنها الجنرال ديمبسي.
النظام يواصل غاراته الجوية على ريف اللاذقية.. و«جبهة الأكراد» تنسحب من حلب
المرصد السوري: مقتل إمام المسجد الكبير في«منبج» برصاص مجهولين
بيروت: «الشرق الأوسط»
واصل النظام السوري استخدام الطيران المروحي في قصف مناطق ريف اللاذقية بهدف منع مقاتلي المعارضة السورية من التقدم في معركة «تحرير الساحل السوري». وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا عن قصف جوي بالبراميل المتفجرة استهدف منطقة مصيف سلمى في اللاذقية وغارات جوية على ناحية كنسبا، مشيرة الى استهداف الطيران الحربي بالقنابل العنقودية والصواريخ بأكثر من سبع غارات بلدات جبل الأكراد. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقالتلي المعارضة استهدفوا عددا من عناصر القوات النظامية المتمركزة في برج الـ45، بالأسلحة القناصة، مورداً أنباء عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف القوات النظامية. وفي الرقة، أشارت لجان التنسيق المحلية الى أن «الجيش الحر» تمكن من «إعطاب طائرة مروحية كانت تحلق فوق الرقة»، فيما استهدف قصف مدفعي عنيف من مطار الطبقة العسكري احياء المدينة. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة النصرة والكتائب المقاتلة، استهدفوا بعدد من قذائف الهاون قرية كندال، في حين استهدف مقاتلو وحدات «حماية الشعب الكردي» سيارة تحمل رشاشاً ثقيلاً بين قريتي تل خضر وياقوري، وفق المرصد.
أما في إدلب، فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل وجرح اكثر من 10 جنود من القوات النظامية جراء استهدافهم من قبل الكتائب المقاتلة الموجودة عند مغسلة الدرويش بالقرب من الجسر الجنوبي في جنوب مدينة معرة النعمان، فضلاً عن تنفيذ الطيران الحربي غارة على منطقة الجمعية السكنية بجسر الشغور، وسط قصف من القوات النظامية على قريتي بداما والناجية. كما جددت القوات النظامية قصفها على مناطق في مدينة معرة مصرين، وجنوب قرية كنصفرة، واشار المرصد الى سقوط صاروخ بالريف الجنوبي لمدينة إدلب، ومقتل قائد إحدى الكتائب المقاتلة في اشتباكات مع القوات النظامية بمعمل القرميد. وفي ريف حلب، قررت قيادة لواء «جبهة الأكراد» الموجودة في منطقة الباب واعزاز انسحابها من هاتين المنطقتين، بعد هجمات لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وفق ما ذكره المرصد السوري، الذي افاد بأن هجمات المقاتلين الإسلاميين باتت تهدد حياة المدنيين الأكراد وقد حصلت حالات قتل وخطف بحق عدد منهم. وأوضح المرصد أن «انسحاب لواء جبهة الاكراد جاء حفاظاً على سلامة المواطنين».
ونقل المرصد عن ناشطين في حلب أنباء عن قتل العلامة الشيخ محمد الديبو إمام المسجد الكبير في مدينة منبج، اثر اطلاق الرصاص عليه من قبل مسلحين مجهولين، تزامنا مع اشتباكات بين مقاتلي الجيش الحر والقوات النظامية في حي الأشرفية، وسط محاولات لمقاتلي المعارضة التسلل إلى مناطق سيطرة القوات النظامية.
وفي دمشق، أفادت شبكة «شام» المعارضة أن الجيش الحر أسقط طائرة حربية في مطار خلخلة العسكري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية عن تعرض منطقة حرستا لقصف عنيف بقذائف الهاون استهدف المناطق المحيطة بادارة المركبات.
وأشار ناشطون إلى ان «عشرات القذائف والصواريخ استهدفت بلدات الذيابية والحسينية وحجيرة البلد وسط اشتباكات عنيفة ومستمرة على كافة الجبهات بين الجيش الحر من جهة، والقوات النظامية وعناصر من لواء ابي الفضل العباس وحزب الله اللبناني، من جهة أخرى، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر والقوات النظامية على عدة محاور في بلدة الذيابية بريف دمشق».
كما أفادت لجان التنسيق المحلية بحملة دهم واعتقالات شنتها قوات الامن في قطنا بريف دمشق فيما استمر القصف المدفعي النظامي على مخيم اليرموك وحي التضامن، بحسب اللجان. وأعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان «عن تعرض مناطق في حي الحجر الأسود لقصف براجمات الصواريخ وقذائف الهاون من قبل القوات النظامية. كما استهدف مقاتلو الجيش الحر مواقع القوات النظامية في حي القابون بعدة قذائف وسط قصف نظامي على المنطقة».
وفي حمص، استهدف قصف مدفعي عنيف مدينة تلبيسة، بالتزامن مع قصف عنيف بقذائف الهاون على حي جورة الشياح. ولفتت لجان التنسيق الى قصف عنيف بقذائف الهاون استهدف مدينة تدمر. وفي حماة، اقتحمت القوات النظامية حيي الحميدية والشرقية، حيث شنت حملة مداهمات واعتقالات عشوائية.
الأردن يطلب طائرات استطلاع أميركية لمراقبة الحدود مع سوريا
ديمبسي: تعاون أميركي مع الأردن في عمليات المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية
واشنطن: هبة القدسي
أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن الأردن طلب من الولايات المتحدة تزويده بطائرات استطلاع أميركية لمساعدته في مراقبة حدوده مع سوريا في الوقت الذي تكافح فيه المملكة لاحتواء تداعيات الحرب الأهلية السورية.
وأوضح ديمبسي – للصحافيين المرافقين له مساء الأربعاء – أن التعزيزات الأميركية للأردن التي تمت مناقشتها تشمل مراقبة الحدود والتعاون الاستخباراتي والاستطلاع والمراقبة وتدريب قوات العمليات الخاصة الأردنية وتعزيز مهام جمع المعلومات الاستخباراتية من مختلف الاتجاهات، وقال ديمبسي «إنه سأل أيضا عما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة لدعم حليفها الأردن وأن طائرات مأهولة لجمع (المعلومات والمراقبة والاستطلاع) كانت بين العتاد الذي تمت مناقشته، وهناك اهتمام خاص في الأردن فيما يمكننا القيام به لمساعدتهم في تأمين ومراقبة الحدود الطويلة جدا مع سوريا» وأضاف: «لدينا عمليات بخصوص هذا النوع من الطلبات الرسمية وسأنقلها معي إلى واشنطن».
وأوضح رئيس هيئة الأركان الأميركي أنه ناقش عددا من القضايا الإقليمية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووزير الدفاع الأردني مشعل الزبن، مشيرا إلى قلق أردني من تفاقم مشكلة اللاجئين والأعباء التي تثقل كاهل الاقتصاد الأردني والبنية التحتية مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين. وقلق إسرائيلي من تدفق الأسلحة إلى سوريا والتخوف من وقوعها في أيدي جماعات متطرفة أو في يد حزب الله اللبناني إضافة إلى القلق من النفوذ الإيراني في سوريا.
وأشار ديمبسي إلى قلق أردني من تأثير طول أجل القتال في سوريا مما يثير المخاوف من عدة قضايا من الإرهاب حتى الأسلحة الكيماوية، وقال: «هناك مخاوف من إمكانية اختطاف الحركة المعارضة في سوريا من قبل جماعات متطرفة مثل تنظيم النصرة وأحرار الشام، وتركزت المناقشات على أن نقوم بنهج ثنائي ومتعدد الأطراف لاحتواء العنف في سوريا ومنع خلق الظروف لخلق أزمات في المستقبل».
وشدد ديمبسي أن التحدي الحالي هو تحديد المعارضة المعتدلة في سوريا وتمكينه أن يكون فعالا، وعبر عن قلقه بشأن العناصر الأصولية في صفوف المعارضة السورية.
وأكد رئيس هيئة الأركان على دور الحلفاء الإقليميين ومنهم الأردن في المساعدة في التعرف على المعتدلين وأضاف: «إن الحلفاء بالمنطقة يدركون تعقيدات الصراع السوري».
ووسط جدل في الولايات المتحدة حول جدوى أي تدخل عسكري مباشر في سوريا، قال ديمبسي إنه لم يتم حتى التطرق إلى تلك المسألة في مناقشاته في عمان حيث اجتمع مع العاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الأركان الأردني. وقال: «لم نتحدث عن تدخل عسكري مباشر. لم يتم التطرق إلى هذا على الإطلاق، وما جرى هو مناقشات بشأن ما يمكننا فعله لمساعدتهم في بناء قدراتهم وطاقتهم». وأكد أنه لم يتم بحث مسألة تقديم معدات عسكرية فتاكة للمعارضة السورية.
وعبر ديمبسي مجددا عن اهتمامه بدعم العراق في صراعه مع متشددي تنظيم القاعدة وأبلغ الصحافيين باحتمال تقديم بعض التدريب الأميركي المحدود على مكافحة الإرهاب. وقال: «إذا اختار العراقيون القيام به… فأنا أتحدث عن عدد صغير جدا جدا من الخبراء الأميركيين».
ولا يبدي رئيس هيئة الأركان الأميركي حماسة لعمل عسكري أميركي في سوريا، ومنذ اندلاع النزاع في مارس (آذار) 2011 تكتفي واشنطن بتقديم مساعدات لا تشمل أسلحة قاتلة إلى المعارضين السوريين إضافة إلى مساعدات إنسانية.
من جانب آخر قال مسؤول أردني لوكالة الصحافة الفرنسية إن «ديمبسي والمسؤولين الأردنيين ناقشوا خلال الزيارة سبل مساعدة القوات المسلحة في مواجهة الأزمة السورية». وأضاف أن «الأردن والولايات المتحدة حليفان قريبان وتندرج المشاورات في إطار التعاون الدائم بين البلدين».
وأشار بيان من وزارة الدفاع الأميركية حول زيارة رئيس هيئة الأركان إلى الأردن وإسرائيل أن ديمبسي شدد على ضرورة تعزيز الجهود مع الأردن وتعزيز الجهود المتعددة الأطراف باعتباره النهج الأفضل للتعامل مع الاضطرابات في سوريا ومنعه من الانتشار إلى دول الجوار وليس التدخل العسكري.
كانت الولايات المتحدة قد نشرت عددا من طائرات إف 16 المقاتلة وبطاريات باتريوت الدفاعية الصاروخية إضافة إلى نشر ألف جندي أميركي لمساعدة السلطات الأردنية في تقليل مخاطر امتداد الأزمة السورية إلى الأردن.
كانت الأردن هي المحطة الثانية والأخيرة في زيارة ديمبسي لـ«الشرق الأوسط» التي بدأها في إسرائيل يوم الاثنين. وتأتي الزيارة في توقيت حساس للبلدين الحليفين الوثيقين للولايات المتحدة واللذين يكافحان عواقب اضطرابات إقليمية قد تكون طويلة الأجل ناجمة عن الصراع السوري والاضطراب السياسي الدموي في مصر والذي ألقى بظلاله على زيارة ديمبسي للأردن.
ويواجه الأردن مصاعب بعد تدفق أكثر من نصف مليون لاجئ سوري ضغطوا على موارده المثقلة بالأعباء بالفعل ودفعته لمناشدة المجتمع الدولي تقديم المساعدة.
مقتل 15 بريف دمشق واشتباكات بريف اللاذقية
تواصلت الاشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة بسوريا وقوات النظام بعدة قرى بريف اللاذقية، فيما قتل 15 شخصا على الأقل وجرح آخرون معظمهم من الأطفال بقصف لقوات النظام على بلدة المليحة في ريف دمشق، بينما جددت هذه القوات قصفها على مدن وبلدات بهذا الريف.
وواصلت قوات النظام قصفها الصاروخي على بلدة المليحة بريف دمشق، حيث استهدف القصف أماكن تجمع النازحين، وقتل 15 شخصا على الأقل وجرح آخرون معظمهم من الأطفال. في أثناء ذلك، جددت قوات النظام قصفها على مدن وبلدات ببيلا ودوما وحرستا ومعضمية الشام ومنطقة القلمون، بريف العاصمة.
كما تشهد مدينة السيدة زينب، بريف دمشق، قصفا واشتباكات بين قوات المعارضة ولواء أبو فضل العباس الموالي لقوات النظام.
يُذكر أن قوات نظام الرئيس بشار الأسد تحاول منذ أشهر السيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط دمشق، يتخذونها قواعد خلفية للهجوم على العاصمة.
ريف اللاذقية
وأفادت “شبكة شام” أن الاشتباكات بريف اللاذقية تركزت في محيط قرى إستربة ودورين وقرى جبل الأكراد وجبل التركمان، في محاولة لقوات النظام لاسترجاع ما خسرته من قرى في وقت سابق.
وفي غضون ذلك، ألقى الطيران الحربي براميل متفجرة على مصيف سلمى، مما أدى إلى نشوب حرائق في عدد من الأراضي الزراعية.
ويقول المقاتلونَ إن المعركة مستمرة حتى وصولهم إلى مدينة اللاذقية التي أصبحت قريبة منهم.
ويشير أبو ياسر من كتيبة المهاجرين إلى إن إستربة هي بلدة تقع على خطِ الإمداد لقوات النظام بين منطقتي الحفة وصلنفة وقد سيطر عليها المقاتلون قبل أيام، لكن المعارك متواصلة في محيطها، فالجيش النظامي يحاول استعادتها بسبب أهمية موقعها الإستراتيجي، إضافة إلى كونها البوابة إلى منطقة صلنفة، وفي محيطها أيضا يقع تل النبي يونس وكتف صهيون، حيث تتمركز قوات الجيش النظامي.
وقصفت القوات النظامية فجر اليوم أيضا معضمية الشام (جنوب غرب) ويبرود ورنكوس (شمال) حيث تدور اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
حماة
وكان الجيش الحر قد استهدف مطار حماة العسكري وحاجز الجمارك الليلة الماضية بصواريخ غراد، وأوردت شبكة شام أن قوات النظام قصفت أحياء جوبر وبرزة ومخيم اليرموك، وأنها تستعد لاقتحام المخيم، في حين قصفت بالمدفعية الثقيلة حي الحويقة وأحياء أخرى بمدينة دير الزور.
وأشارت الشبكة إلى أن الجيش الحر تمكن من السيطرة على حاجز شيزر بالكامل المتمركز غربي مدينة محردة بريف حماة الغربي، وتمكن من قتل كل من فيه من جنود النظام وإحراق ما فيه من آليات واغتنام ما تبقى بداخله.
كما أفادت بأن الاشتباكات بين عناصر من الجيش الحر وقوات النظام في محيط حي القابون ومنطقة العباسيين في دمشق يستهدف منها الجانبان إحكام السيطرة على تلك المناطق، في حين استهدف الحر تجمعين للقناصة أحدهما بدمشق والثاني في درعا، وسط تواصل القصف والاشتباكات وحملات المداهمة.
وفي ريف العاصمة أيضا شنت قوات النظام قصفا بالمدفعية الثقيلة على مدن وبلدات الذيابية والحسينية وداريا ومعضمية الشام والزبداني وحرستا وحجيرة البلد، وعلى عدة مناطق بالغوطة الشرقية، كما شنت حملة مداهمات في مدينة قطنا.
درعا وحمص
وكانت الاشتباكات قد تواصلت بين المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط كتيبة الهجانة بدرعا، حيث أفاد ناشطون بأن الجيش الحر قصف بالصواريخ أماكن تمركز الشبيحة داخل كتيبة الهجانة على الحدود مع الأردن، مما أدى إلى تدمير عربة عسكرية وأجزاء من مبنى الكتيبة، تزامنا مع قصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة نوى بريف درعا.
وتأتي هذه العملية بعد حصار مستمر للكتيبة من قبل مقاتلي المعارضة، كما استهدف الجيش الحر بقذائف الهاون الفوج “175” بريف درعا.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون بساتين مدينة تدمر، بريف حمص، واستهدف القصف أيضا مدينة السفيرة بريف حلب.
وفي ريف إدلب، دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام المتمركزة في معسكر معمل القرميد، وفقا لما جاء في شبكة شام.
قيادي كردي: جبهة النصرة تعتدي على الأكراد وسنواجهها
أكد أن الأكراد الموجودين بالائتلاف لا يمثلون إلا أنفسهم ومنهم عبد الباسط سيدا
العربية.نت
أعلن صالح مسلم محمد، زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا، أن جبهة النصرة هي التي تعتدي على الأكراد، مؤكداً عزمهم مواجهتها. وأضاف أن الأتراك أكدوا أنهم لا يقبلون بوجود جبهة النصرة، وأن هذه الجبهة خطرة عليهم بقدر ما هي خطرة على الأكراد، ويجب مكافحتها من قبل الجميع، لأنها تشكل خطراً على الشرق الأوسط برمته. كما أشار إلى أن الأكراد الموجودين في الائتلاف لا يمثلون إلا أنفسهم، ومنهم عبدالباسط سيدا.
إلى ذلك، شدد صالح في حديثه لبرنامج “نقطة نظام” بعد محادثاته مع المسؤولين الأتراك في اسطنبول، على أن “جبهة النصرة تعتدي علينا، ونحن نلتزم بالدفاع المشروع عن النفس في جميع المراحل، ونحن الآن بصدد ممارسة هذا الحق في مواجهة جبهة النصرة وكل من يعتدي علينا”.
حكم ذاتي للأكراد
وفي تفسيره لخطط الأكراد السوريين بإقامة إدارة حكم ذاتي، قال القيادي الكردي: “نحن بدأنا منذ حوالي سنة بالسيطرة على مناطقنا، وأردنا الآن أن نستفيد من تجربتنا تلك. نحن لم نطبق الحكم الذاتي، إنما نناقش كيفية تشكيل إدارة للحكم الذاتي مع جميع شرائح المجتمع من أكراد وعرب وغيرهم، والتطبيق قد يتم بعد شهر أو شهرين”.
وعن مخاوف الأتراك من هذه الخطوة، أكد زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا، أن هناك جهات ضخمت الأمور، ومجرد كلامنا عن مناقشة هذه الخطوة أثار الفزع لدى البعض ومنهم الأتراك، ولكن بعد أن شرحنا لهم الوضع أيدونا وأعطونا الحق فيما نفعله.
إلى ذلك، نفى أن تكون فكرة الحكم الذاتي قد تمت بالتواطؤ مع نظام الحكم السوري. وعن صمت النظام السوري عن مشاريع الأكراد السوريين للحكم الذاتي، قال صالح مسلم محمد إن النظام منهمك في معاركه وصراعاته بحيث إنه لا يريد أن يفتح جبهة كردية أمامه، خاصة أن الأكراد إنما يطالبون بحقوقهم الديمقراطية ليس إلا.
أما عن نتائج محادثاته في اسطنبول، فأشار القيادي الكردي إلى أن مجرد دعوته إلى اسطنبول من قبل الخارجية التركية، والاستماع لآراء الشريحة التي يمثلها، يعد بحد ذاته تغييراً في الموقف التركي.
ومن تجليات تغير الموقف التركي حسب صالح مسلم محمد، زوال الفيتو التركي على مشاركة الأكراد في الائتلاف الوطني السوري، لكن العقدة حسب رأيه، تكمن في الطرف الائتلافي نفسه الذي فيه بعض الذهنيات التي لا تقبل بالوجود الكردي، ولا تحاول الاعتراف بحقوق الأكراد. وفي هذا السياق، قال إن الأكراد الموجودين في الائتلاف لا يمثلون إلا أنفسهم، ومنهم عبدالباسط سيدا.
تسليح الثورة السورية
وفي موضوع مشاركة الأكراد في الجيش الحر، لفت إلى أنهم شاركوا في الثورة السورية من خلال المظاهرات، وتبنوا أهدافها، وهي الديمقراطية والحرية لجميع السوريين، ولكنه أكد أنهم لم يرغبوا في تسليح الثورة السورية. وتابع قائلاً: “استطعنا تجنيب مناطقنا المجازر التي تدور في جميع أنحاء سوريا. نحن على استعداد للتعاون مع الجيش الحر ولكن ليس مع المجاميع المسلحة التي تختلف في مشاربها وأهدافها، ويرجع بعضها إلى العصور الوسطى ولا يمت بعضها بأي صلة بالعصر الحديث ولا العلمانية”.
نزوح “مفاجئ” للسوريين إلى كردستان العراق
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
كشفت وكالة الأمم المتحدة للاجئين عن حركة نزوح كبيرة غير اعتيادية من الأسر السورية إلى إقليم كردستان العراق الأسبوع الجاري.
وأضافت الوكالة أن ما بين 5000 و7000 لاجيء أعقبوا مجموعة أولى ضمت نحو750 شخصا عبروا جسر فيشخابور فوق نهر دجلة، وشوهدت حافلات وهي تنزل العائلات على الجانب السوري.
وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أدريان إدواردز في إفادة صحفية في جنيف “عبر آلاف من السوريين إلى شمال العراق أمس (الخميس) في تحرك مفاجيء وضخم.”
وكان أغلبهم عائلات تضم نساء وأطفالا وعجائز من حلب والحسكة ومناطق أخرى تمزقها الحرب في سوريا، حيث تصاعدت وتيرة الأزمة التي دخلت عامها الثالث ودفعت بنحو مليوني شخص إلى الفرار من منازلهم.
وهناك بالفعل أكثر من 150 ألف لاجيء سوري مسجلين في العراق، وفقا لبيانات المفوضية التي حثت جميع البلدان المجاورة على استمرار فتح حدودها أمام السوريين الذين يحتاجون للحماية.
وقال إدواردز إن المفوضية تراقب أيضا عن كثب الاضطرابات في مصر حيث يقيم 107 آلاف لاجيء سوري مسجلين بالرغم من أن الحكومة تقدر العدد بنحو ربع مليون.
وأضاف “إنه وضع صعب بالنسبة لهم في الوقت الحالي.. بالطبع ليسوا وحدهم من يعيشون هذه الصعوبات في مصر حاليا. نبحث احتياجات الحماية ونحاول أن نبذل ما في وسعنا في الوضع الحالي الصعب للغاية على الجميع.”
ميدانيا، قتل 14 شخصا على الأقل في قصف للجيش السوري على بلدة المليحة بريف دمشق حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتستمر الاشتباكات المسلحة بين مقاتلي المعارضة وأفراد الجيش في السيدة زينب بريف دمشق، وذكر ناشطون أن أفرادا ينتسبون لما يعرف بكتيبة أم المؤمنين، نفذوا هجمات بالأسلحة والقنابل على مراكز تجمع الجيش في المنطقة.
وقصف الطيران الحربي السوري فجر الجمعة قرى ناحية كنسبا بريف اللاذقية، في إطار مساعي استعادة السيطرة على هذه القرى التي يتجمع فيها مقاتلون من المعارضة المسلحة.
وقال ناشطون إن الجيش السوري شن غارات متتالية على قرية سلمى التي تعد أكبر مركز في ريف اللاذقية لتجمع المعارضة المسلحة، ما أسفر عن سقوط قتلى، كما خلفت الغارات أضرارا مادية.
رجل أعمال وإعلامي سوري بارز يؤكد أن الأب دالوليو بخير
روما (16 آب/ أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء:
أكّد رجل أعمال وإعلامي سوري أن الكاهن الإيطالي الأب باولو دالوليو بخير، وأشار إلى معرفته بالجهة التي يتواجد فيها، وطالبها بإطلاق سراحه فوراً حفاظاً على علاقتهم بالشعب السوري
وجدد رجل الأعمال السوري غسان عبود، مالك تلفزيون المشرق (أورينت) المعارض ورئيسه، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء تأكيده بأن الأب دالوليو حي ولم يتم اغتياله كما تشيع بعض أوساط المعارضة السورية، ونوّه بأنه يعرف تماماً الجهة التي تحتجزه، وحذّر من مغبّة الاستسلام لما وصفها بـ”الشائعات” حول قضية الكاهن اليسوعي الذي اختفى في مدينة الرقة بشمال سورية قبل أكثر من أسبوعين
وقال عبود وهو رئيس مؤسسة أورينت للأعمال الإنسانية، والذي تعرّض أكثر من شخص من كوادره الإغاثية والإعلامية للاختطاف والقتل في مناطق سورية متعددة وخاصة في الشمال “من طرفي أؤكد أن الأب باولو بخير، ونعرف تماماً هو عند من، أتمنى من الجميع التمهل وأن لا يذهب الأب باولو ضحية الإشاعات، في المرة الماضية ذكرت (الإشاعات) أنه في مهمة، واليوم تدّعي مقتله بلا أدلة”، وتابع “أطالب الجهات الخاطفة بإطلاق سراحه حفاظاً على آخر شعرة لهم بالشعب السوري” حسب قوله
وكانت الأنباء قد تضاربت حول مصير الكاهن اليسوعي الأب باولو دالوليو الذي اشتهر بمواقفه المعارضة للنظام السوري، والذي اختفى في ظروف غامضة قبل نحو أسبوعين في مدينة الرقة بشمال سورية، وأعرب ناشطون عن مخاوفهم من أن يكون قد اختطف على أيدي عناصر قريبة من القاعدة، فيما أكّد آخرون أنه غير مختطف وإنما ذهب للقاء قادة كتائب إسلامية متشددة للمطالبة بإطلاق سراح مجموعة من المعارضين
وكانت مكاتب قناة الأورينت في مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي التي يملكها عبود قد تعرضت مؤخراً لهجوم من جهات مجهولة أدى لتدمير محتوياتها وسُرقت سيارة البث المباشر كما تم اختطاف موفد القناة عبيدة بطل والفريق الفني حسام نظام الدين وعبود المعتق
ناشطون: مقتل 15 شخصا في قصف حكومي في حلب
يقول المرصد إن عددا من الاطفال كانوا ضمن القتلى
قال ناشطون سوريون معارضون إن غارة جوية نفذها الجمعة الطيران الحربي السوري في مدينة حلب الشمالية أسفرت عن مقتل 15 شخصا على الأقل واصابة العشرات بجروح.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره بريطانيا ومركز حلب الاعلامي إن الغارة استهدفت ثلاثة مباني في حي الكلاسة بحلب، وإن هذه المباني قد سويت بالارض تقريبا.
وقال الناشطون إن من بين القتلى أربعة اطفال على الأقل، وان العديد من المدنيين ما زالوا عالقين تحت انقاض المباني المهدمة.
واضافوا بأن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.
من جانبه، قال مركز حلب الاعلامي الذي يوثق اعمال العنف في المدينة إن 33 شخصا على الاقل قتلوا في الغارة وان عدد الجرحى تجاوز المئة.
كيمياوي
من جانب آخر، قال مسؤولون في الامم المتحدة إن البعثة الأممية المختصة بالتحقيق في الاستخدام المزعوم لاسلحة كيمياوية في سوريا ستصل الى دمشق يوم الاحد.
وكان بان كي مون الامين العام للامم المتحدة قد قال الاربعاء إن تفاصيل الزيارة قد تم الاتفاق بشأنها مع السلطات السورية.
ومن المقرر ان تتفقد البعثة بلدة خان العسل في مخافظة حلب التي تقول الحكومة السورية إن المعارضة المسلحة قصفتها بالاسلحة الكيمياوية في مارس / آذار المنصرم.
وتتبادل الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات حول استخدام الاسلحة الكيمياوية.
وكانت الولايات المتحدة قد قالت في يونيو / حزيران إنها خلصت الى ان القوات الحكومية قد استخدمت الاسلحة الكيمياوية
نصر الله: اذا احتاجت المعركة سأذهب انا وكل حزب الله الى سوريا
بيروت (رويترز) – اعلن امين عام حزب الله حسن نصر الله يوم الجمعة استعداده للذهاب شخصيا للقتال في سوريا “اذا احتاجت المعركة” وذلك في رده على تفجير ادى الى مقتل 24 شخصا في انفجار سيارة ملغومة بضاحية بيروت الجنوبية يوم الخميس.
وقال في خطاب بمناسبة الذكرى السابعة للحرب التي استمرت 34 يوما مع اسرائيل “اذا احتاجت المعركة مع هؤلاء الارهابيين التكفيريين ان اذهب انا وكل حزب الله الى سوريا فسنذهب إلى سوريا.”
وخاطب الجماعات السنية المتشددة الذين وجه اتهامات اوليه لهم بتنفيذ الانفجار قائلا “انتم لا تدافعون عن الشعب السوري ولكن اذا كنتم تظنون انكم بقتلكم لنسائنا وبقتلكم لاطفالنا وبقتلكم لابريائنا وبتدميركم لاحيائنا وقرانا ومدننا يمكن ان نتراجع عن رؤية او بصيرة او موقف اتخذناها انتم مشتبهون”
(اعداد ليلى بسام للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)