أحداث السبت 19 تموز 2014
المرصد: “داعش” قتل 270 خلال الاستيلاء على حقل غاز وسط سورية
بيروت ـ رويترز
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت إن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” المتشدد قتل 270 من الجنود والحرس والموظفين عندما استولى على حقل غاز سوري الخميس في أعنف اشتباكات بين التنظيم المنشق عن “القاعدة” وقوات الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقل المرصد – الذي يتابع أعمال العنف في سورية عبر شبكة من المصادر في البلاد من الجانبين – عن “مصادر موثوقة” قولها السبت إن الدولة الإسلامية قتلت وأعدمت 270 شخصاً. وذكر أن ما لا يقل عن 40 من مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا في الهجوم.
وكان المرصد قال الجمعة إن ما لا يقل عن 115 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام قتلوا الخميس في حين لا يزال مصير نحو 250 آخرين مجهولاً، في عملية سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” على حقل شاعر للغاز في ريف حمص الشرقي. وأضاف تقرير المرصد أن 30 شخصاً تمكّنوا من الهرب إلى حقل جحار المجاور.
ولم يتسن على الفور التحقق من صحة التقرير. ولم تذكر وسائل الإعلام السورية أي شيء عن الهجوم.
ويقول نشطاء إن القوات الجوية السورية صعّدت هجماتها في الآونة الأخيرة على مواقع يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يعرف سابقاً باسم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”.
وسبق أن سيطر التنظيم على حقول نفط في العراق وفي محافظة دير الزور السورية. وكان التنظيم يتبع “القاعدة” في العراق لكن التنظيم تبرّأ منه في شباط (فبراير) بعد تزايد الخلافات حول توسع نشاطه في سورية.
وأعلن التنظيم “الخلافة” الإسلامية في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسورية والتي تضم مدينة الرقة السورية ومدينة الموصل العراقية.
يذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أحصى مقتل أكثر من 170 ألف شخص في الصراع السوري، الذي بدأ بتظاهرات سلمية في العام 2011 قبل أن يتحول إلى حرب أهلية متعددة الأطراف بعد قمع قوات الحكومة للاحتجاجات.
«داعش» يعرض عشرات الجثث في منشأة الغاز بتدمر: 115 قتيلاً للنظام … إعدامات بعد الأسر … و250 ما زالوا مفقودين
لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب
قتل ما لا يقل عن 115 شخصاً غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام الخميس، في حين لا يزال مصير نحو 250 آخرين مجهولاً، في عملية سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) على حقل للغاز بوسط سورية، بحسب ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الجمعة.
وذكر «المرصد» في تقرير أنه «وصل إلى أحد مشافي حمص جثث 25 عنصراً من قوات الدفاع الوطني وحراس حقل شاعر للغاز بريف حمص الشرقي، تمكنت قوات النظام من سحبهم من المنطقة الواقعة بين حقلي جحار وشاعر، ليرتفع إلى 115 عدد الذين تأكد مقتلهم وإعدامهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية، بينهم 11 موظفاً مدنياً، في حين لا يزال مصير أكثر من 250 آخرين مجهولاً حتى اللحظة، وذلك بالتزامن مع إرسال قوات النظام تعزيزات كبيرة إلى حقل جحار تمهيداً لتنفيذ هجوم من أجل استعادة السيطرة على حقل شاعر، وترافق وصول التعزيزات مع تحليق للطيران المروحي في سماء المنطقة، وسط حالة من التوتر الشديد في قرى عناصر الدفاع الوطني وحراس الحقل والموظفين الذين كانوا متواجدين في حقل شاعر قبل هجوم الدولة الإسلامية عليهم، واستياء من تصريحات محافظ حمص حول فقدان أبنائهم».
وأوضح «المرصد» أن الهجوم هو «الأكبر» يشنه التنظيم الجهادي ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد، منذ ظهوره في سورية في العام 2013.
وكان مدير «المرصد» رامي عبدالرحمن قال في اتصال هاتفي مع وكالة «فرانس برس» قبل تحديث عدد قتلى النظام: «قُتل ما لا يقل عن 90 شخصاً غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، في الهجوم الذي شنته الدولة الإسلامية على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص» وانتهى بسيطرتها عليه الخميس.
وأوضح أن من القتلى «25 عاملاً على الأكثر، في حين أن الآخرين هم من حراس الحقل وعناصر الدفاع الوطني» الموالية للنظام، مشيراً إلى أن «مصير نحو 270 شخصاً كانوا موجودين في الحقل، لا يزال مجهولاً». وأشار إلى أن العديد من الضحايا «أعدموا بعد أسرهم».
وأعلن «المرصد» الخميس أن تنظيم «الدولة الإسلامية» سيطر على الحقل الواقع قرب مدينة تدمر شرق حمص، وأدى في حصيلة أولية إلى مقتل 23 شخصاً، بينما تمكن 30 آخرون من الفرار، في حين كان مصير نحو 340 شخصاً مجهولاً.
وأظهرت أشرطة مصورة تداولتها حسابات جهادية على مواقع التواصل قائلة إنها عائدة إلى «معركة شاعر» التي قامت بها «الدولة الإسلامية»، عشرات الجثث المكدسة تعود في غالبيتها إلى رجال بملابس عسكرية، بعضهم مصاب بطلقات في الرأس.
ويظهر في أحد هذه الأشرطة مقاتل يقوم بضرب إحدى الجثث بحذاء على الرأس، قبل أن ينتقل المصور ليظهر نحو 40 جثة مكدسة في مجموعتين منفصلتين، إضافة إلى بعض الجثث الأخرى الموزعة بشكل إفرادي.
وبدت في هذه اللقطات ثلاثة جراء بيضاء وسوداء اللون، متحلقة حول جثة ملقاة في حفرة صخرية.
وسمع المصور يقول تباعاً خلال الشريط «لعنة الله عليهم»، قبل أن يصرخ بصوت عال «هذا من فضل الله». كما ظهرت في الشريط راجمتا صواريخ يرجح أنهما تابعتان للقوات النظامية السورية.
وفي شريط آخر عنوانه «أبو لقمان الألماني بين جثث النصيرية في معركة شاعر»، بدا مقاتل يجلس القرفصاء على تلة ترابية صغيرة وأمامه نحو عشرين جثة مكدسة بعضها فوق بعض، قبل أن يتحدث باللغة الألمانية، ويردد بين الحين والآخر كلمات وعبارات بالعربية، منها «هذه خنازير، حيوانات»، «من فضل الله عز وجل»، «كفار»، و «لعنة الله عليهم جميعاً».
ودان عبدالرحمن عمليات القتل، قائلاً إن «المرصد يدين الإعدامات الميدانية بصفتها جريمة حرب، بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها في النزاع السوري».
وأضاف: «الإعدام الميداني جريمة حرب، أكان ضحاياه من المدنيين أو المقاتلين. هؤلاء سجناء حرب ولا يجب أن يعدموا».
وقال عبدالرحمن إن الهجوم «هو الأكبر تشنه الدولة الإسلامية منفردة على القوات النظامية» منذ ظهورها في سورية في ربيع العام 2013.
وظهر هذا التنظيم بداية تحت اسم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وقوبل بداية باستحسان من بعض معارضي النظام الباحثين عن أي مساعدة ضد قواته النظامية. إلا أن هذه النظرة تبدلت مع قيام التنظيم بفرض معاييره المتشددة وتنفيذه عمليات قتل وخطف وإعدامات بحق معارضيه، وسعيه للتفرد بالسيطرة على مناطق تواجده.
ووسع التنظيم، الذي بات يعرف باسم «الدولة الإسلامية» وأعلن قبل أكثر من أسبوعين إقامة «الخلافة الإسلامية»، من تواجده في سورية خلال الشهر الماضي، تزامناً مع الهجوم الكاسح الذي يشنه في العراق، والذي أتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها.
وفي دير الزور (شرق سورية)، شن الطيران الحربي النظامي ثلاث غارات على بلدة الخريطة.
وفي ريف دمشق، نفذ الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في جرود بلدة راس المعرة ترافق مع قصف قوات النظام على الجرود المحيطة بالبلدة، وسط اشتباكات عنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله اللبناني من جهة ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من جهة أخرى في المنطقة. وأضاف «المرصد» أن «اشتباكات متقطعة دارت بين الدولة الإسلامية من طرف والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة في محيط بلدة يلدا بريف دمشق الجنوبي، والتي تعتبر المعقل الرئيسي لعناصر الدولة الإسلامية في ريف دمشق، عقب توجه معظم المقاتلين الفارين من مدن وبلدات وقرى الغوطة إليها، ليقوموا بعمليات ضد كتائب إسلامية وجبهة النصرة في المنطقة».
وفي محافظة دمشق، أعلن «المرصد» أن الطيران الحربي نفّذ ست غارات على حي جوبر حيث «استشهد مقاتلان اثنان من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع قوات النظام بالقرب من حاجز عرفة» في هذا الحي الدمشقي. كما دارت منذ منتصف ليلة أول من أمس وحتى الفجر «اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية والجبهة الإسلامية في مخيم اليرموك أسفرت عن استشهاد رجل مدني وانسحاب الدولة الإسلامية باتجاه حي الحجر الأسود»، على ما أفاد «المرصد».
وفي محافظة حماة، استمرت «الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني من طرف ومقاتلي جبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) ومقاتلي الكتائب الإسلامية من طرف آخر على الجهتين الجنوبية والشرقية من بلدة مورك… وسط تنفيذ الطيران الحربي لأكثر من 12 غارة على مناطق في البلدة منذ صباح اليوم (أمس) وإلقاء الطيران المروحي 6 براميل متفجرة عليها».
وفي محافظة الحسكة، أشار «المرصد» إلى وقوع «اشتباكات ليلة الخميس- الجمعة بين مقاتلي «الدولة الإسلامية»، من جهة، وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني، من جهة أخرى، في منطقة خراب عسكر بالريف الشمالي لبلدة تل حميس الواقعة على الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والقامشلي، في حين دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية من طرف ومقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي من طرف آخر عند منتصف ليل الخميس- الجمعة، بالقرب من قرية المناجير الواقعة على طريق راس العين- تل تمر، إثر هجوم للوحدات على مقر وتمركزات للدولة الإسلامية في جنوب قرية المناجير، ما أدى لمصرع ما لا يقل عن 5 مقاتلين من الدولة الإسلامية، جثث 3 منهم لدى وحدات الحماية».
وفي محافظة حلب، نفذ الطيران الحربي ثلاث غارات على مدينة أعزاز، كما قصفت كتائب مقاتلة تمركزات لـ «الدولة الإسلامية» في قريتي غيطون والخلفتلي بريف حلب الشمالي، كما قصف الطيران المروحي ببرميل متفجر حي الصاخور، بحسب ما ذكر «المرصد».
“الدولة الاسلامية” تهاجم مطار دير الزور وتقدُّم للمعارضة السورية في ريف حماه
المصدر: (وص ف، رويترز، أش أ)
أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له أن الجيش السوري اشتبك مع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”، “داعش” سابقاً، خارج مطار دير الزور العسكري، غداة سيطرة الجماعة المتشددة على حقل الشاعر النفطي شرق مدينة حمص وسط سوريا بعد قتال وصفه المرصد بأنه أحد أعنف الاشتباكات مع الجيش السوري.
وأوضح أن عدد القتلى في محيط الحقل النفطي ارتفع أمس إلى 115 شخصاً، بينما لا يزال مصير 250 آخرين مجهولاً. ومعظم القتلى من الحراس وعناصر الدفاع الوطني وعمال الحقل، وقد أعدمهم مسلحو “الدولة الإسلامية” بعد أسرهم.
وأظهر تسجيل مصور وضع على الانترنت الخميس، رجالاً مسلحين يتقدمون بسرعة في مساحة فضاء في صحراء قاحلة وهم يتحدثون العربية والألمانية، ويعاينون ما يزيد على 50 جثة، أكثرها مصاب بعيارات نارية في الرأس والصدر.
وقال أحد الرجال بالألمانية: “يرقد هنا اثنان من الخنازير”. ويمكن مشاهدة ما لا يقل عن قاذفتي صواريخ وعربات عسكرية أخرى في التسجيل.
وتحدث المرصد عن إرسال تعزيزات مدعومة بطائرات هليكوبتر إلى حقل الحجر النفطي القريب.
وأكد محافظ حمص طلال البرازي سيطرة مسلحين على “محطة للغاز” في جبل الشاعر، مشيراً الى فقدان الاتصال مع ثلاثة تقنيين، والى أن الجيش يشن حملة لاستعادة السيطرة على المحطة.
ونشب أمس قتال عنيف بين مقاتلي “الدولة الإسلامية” والجيش السوري عند مطار عسكري في دير الزور، وهو أحد آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة التنظيم المتشدد.
ورد الجيش السوري بقصف مناطق حول المطار الذي يوصل الإمدادات الى القوات السورية في الشرق. ولم ترد تفاصيل عن خسائر.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن المعارك حصلت على مسافة مئات الأمتار من المطار، وأنه سيكون من الصعب على “الدولة الاسلامية” التغلب على القوات الحكومية هناك.
وأعلنت مجموعات من المعارضة السورية احراز تقدم في ريف حماه إثر مواجهات مع الجيش. وبثت شبكة “سوريا مباشر” أن فصائل المعارضة استولت على مقر لكتيبة من الجيش في شرق بلدة مورك، بالتزامن مع نجاح “الجيش السوري الحر” في استعادة السيطرة على منطقة تلمداجن.
وردت القوات الحكومية المتمركزة في جبل زين العابدين ومعردس بريف حماه، بقصف مورك، في حين شن سلاح الجو السوري سلسلة غارات على بلدات مما ادى إلى مقتل مدنيين.
وفي ريف حلب، أفاد “تجمع أنصار الثورة” أن الطيران استهدف منطقة جبل الحص، وأن طائرات هليكوبتر حكومية ألقت براميل متفجرة على بلدة قبتان الجبل.
إلى ذلك، كشف المرصد أن “الدولة الإسلامية” عاقبت بالرجم امرأة متهمة بالزنى في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة القريبة من الحدود مع تركيا. وهذه العملية الأولى لإقامة “حد الرجم حتى الموت”.
وقال ناشط يدعى هادي سلامة إن المرأة “ثلاثينية، وحكم عليها بعد مثولها أمام محكمة شرعية اتهمتها بالزنى”. وأضاف: “هناك استياء بالغ بين سكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها “الدولة الاسلامية” مما حصل، الوضع صار لا يحتمل. الرجم اسوأ عقوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة. الناس يشعرون بالرعب”.
توزريع مساعدات
وأعلنت الأمم المتحدة دخول منطقة المعضمية السورية المجاورة للعاصمة دمشق والتي تحاصرها القوات الحكومية، لتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص، وهو ما لم تتمكن من القيام به منذ مطلع 2012.
وصرحت الناطقة باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة اليزابيت بيرز بان توزيع المواد الغذائية في المعضمية بجنوب غرب دمشق بدأ في 14 تموز، وهو متواصل. وتحدثت عن توزيع “ما مجموعه 2900 حصة غذائية” حتى الآن على 14500 شخص.
وكان يفترض ان تستغرق هذه العملية في الاساس أربعة ايام، لكن وكالات الأمم المتحدة قررت تمديدها ثلاثة أيام أخرى لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وأسف الناطق باسم صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” كريس تيدي لكون “ظروف الحياة في المعضمية قاسية للغاية، وأشارت تقارير الى وفاة أشخاص بسبب الجوع”. وتحدث عن “حالات اطفال جندتهم مجموعات مسلحة في المعضمية”.
وهذه المرة الاولى منذ مطلع 2012 تتوصل الأمم المتحدة الى توزيع مساعدات في هذه المنطقة التي تعد 20 ألف نسمة وتقع على مسافة ثمانية كيلومترات من دمشق.
وفي سوريا يعاني نصف السكان الجوع، فهناك ستة ملايين شخص ونصف مليون ضحايا فقدان الأمن الغذائي الشديد، ولا يمكنهم البقاء على قيد الحياة أو تغذية عائلاتهم من دون مساعدة خارجية، استناداً الى أرقام الأمم المتحدة.
«داعش» يوسّع نفوذه.. ويهدد حمص وحماه
عدّل تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» من تكتيكه العسكري في سوريا، حيث بدأ بمهاجمة مواقع بعيدة عن مقارّه الرئيسية في دير الزور والرقة، مهدداً مكتسبات الجيش السوري في منطقتي حمص وحماه.
ويبدو أن «داعش» هدف من السيطرة على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص توسيع نفوذه على مقدرات الدولة السورية، وحماية «دولته» الوليدة، في رهان على النجاح باستغلال تشتت قدرات الجيش السوري وإشغاله بعيداً عن معاقله في دير الزور والرقة.
وبعد أيام على بسط «داعش» سيطرته شبه الكاملة على دير الزور، مع انهيار «جبهة النصرة»، بدأ التمدد باتجاه الغرب نحو محافظة حمص، في تطور يبدو الأكثر خطورة، حيث أنه خلط الحسابات في المدى المنظور، خصوصاً اذا لم يتمكن الجيش السوري من وقفه.
كما يتعدى الخطر الحالي تهديد القرب الاستثنائي لأرتال «داعش» من مدينتي حمص وحماه، إلى المستويات الأخرى التي تتمثل بقطاع الطاقة، وتحديدا الطاقة البترولية والكهربائية، حيث بات التنظيم يتحكم بالقسم الأكبر من مصادر إنتاجها في سوريا. (تفاصيل صفحة ١١)
وكان عناصر «داعش» ارتكبوا مجزرة ذهب ضحيتها حوالي 100 عنصر من الجيش ووحدات الدفاع المدني مكلّفين بحماية حقل الشاعر الغازي قرب مدينة تدمر في محافظة حمص، بينما بقي مصير ما يقارب 250 جندياً وموظفاً مجهولاً.
وبرغم أن الأهداف النفطية تعتبر أولوية لدى «داعش» في هذه المرحلة على الأقل، إلا أن الهجوم على منطقة الشاعر والاستيلاء عليها أبعد من مجرد السيطرة على حقل للغاز. وتشير المعطيات إلى أن قيادة «داعش» تسير وفق إستراتيجية واضحة تتمثل في تعزيز السيطرة على الأراضي التي تعتبر بمثابة «قلب دولتها»، مثل الموصل في العراق، ودير الزور والرقة في سوريا، ومن ثم الانتقال إلى «خلق مناطق تسخين أو توتر على الأطراف البعيدة عن المركز ليبقى القلب محمياً» من أي استهداف مفاجئ.
ويبعد حقل الشاعر 110 كيلومترات فقط عن مدينة حمص، و150 كيلومترا عن مدينة تدمر، كما يبعد مسافة أقل عن مدينة حماه وسط سوريا.
وعلى الجهة المقابلة، يقترب الجيش السوري بشكل متسارع من حسم المعارك الجارية في بلدة مورك الإستراتيجية في ريف حماه، والتي تشكل نقطة عبور مهمة لخطوط إمداد الجيش نحو إدلب بشكل عام، ومعسكري الحامدية ووادي الضيف المحاصرين منذ نحو 5 أشهر.
ماذا تعني سيطرة «داعش» على حقل الشاعر للغاز؟
زياد حيدر
عبد الله سليمان علي
تمكن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» من مد سيطرته غربا باتجاه محافظة حمص، في تطور يبدو الأكثر خطورة، من جهة تمدد التنظيم في اتجاه معاكس لخط سيره خلال الأشهر الماضية، وبطريقة تخلط الحسابات في المدى المنظور، خصوصا اذا لم يتمكن الجيش السوري من دفع «داعش» مجددا إلى نقاط تواجده في البادية، وعمقا في الشمال الشرقي لسوريا في محافظتي الرقة ودير الزور.
ويتعدى الخطر الحالي تهديد القرب الاستثنائي لأرتال «داعش» من مدينتي حمص وحماه، إلى المستويات الأخرى التي تتمثل بقطاع الطاقة، وتحديدا الطاقة البترولية والكهربائية، بحيث بات التنظيم يتحكم بالقسم الأكبر من مصادر إنتاجها في سوريا.
ووفقا للتفاصيل، تمكن «داعش» بعد مواجهات عنيفة مع قوات الجيش السوري ووحدات الدفاع الوطني قرب حقل الشاعر الغازي قرب مدينة تدمر في محافظة حمص، من إضافة مجزرة أخرى لسجلاته، حين سجل متابعوه سقوط ما يقارب 100 عنصر من قوات الجيش تشير المعطيات الى أنهم قتلوا بما يشبه التصفية، بينما بقي مصير ما يقارب 250 جنديا وموظفا مجهولاً، وأوردت مصادر «داعش» أنه تم اختطافهم، لكن من دون أن ينشر أية صور تؤكد صحة ذلك، وإن نشر صورا لضحاياه، كما لعدد من الدبابات والمدافع وبعض العربات بالإضافة إلى الأسلحة وصناديق الذخيرة التي استولى عليها.
وذكر مصدر مقرب من «داعش» أن الهجوم المباغت على معمل الشاعر خطط له أبو أيمن العراقي، بالاشتراك مع القائد العسكري للتنظيم في دير الزور أبي دجانة الزر، الذي أصبح يعتبر من أهم القيادات العسكرية في «داعش». وشارك في الهجوم قيادات تحمل الجنسية الألمانية، مثل أبو لقمان الألماني وأبو طلحة الألماني الذي يعرف بـ«المطرب التائب».
وسار الهجوم وفق السيناريو المعتاد، حيث جرى تنفيذ عملية انتحارية بالتزامن مع اشتباكات مع معظم حواجز الجيش في المنطقة في وقت واحد، وعددها 8 حواجز، مع قطع خطوط الإسناد والإمداد عنها. وتعتبر مجمل المنشآت الحكومية في تلك المنطقة غير آمنة أساسا، وسبق لعامليها التعرض للقنص وتفجير عبوات ما أدى إلى مقتل عدد منهم.
ومؤخرا باتت المناوبات لمهندسي وموظفي المنشآت تتم بحماية وحدات الدفاع الوطني التي تتخذ من مطار الشعيرات مركزاً لها، حيث كان رتل من هذه الوحدات يواكب سيارات المهندسين والموظفين لحمايتها على الطريق وتأمينها من الكمائن والعبوات. هذا ويذكر أن الجيش السوري كان استعاد السيطرة على هذا الحقل العام الماضي بعد الاستيلاء عليه، مع مجموعة أخرى من الحقول الصغيرة، من قبل جماعات مسلحة.
وبرغم أن الأهداف النفطية تعتبر أولوية لدى «داعش» في هذه المرحلة على الأقل، إلا أن الهجوم على منطقة الشاعر والاستيلاء عليها أبعد من مجرد السيطرة على حقل للغاز.
وتشير المعطيات إلى أن قيادة «داعش» تسير وفق إستراتيجية واضحة تتمثل في تعزيز السيطرة على الأراضي التي تعتبر بمثابة «قلب دولتها»، مثل الموصل في العراق، ودير الزور والرقة في سوريا، ومن ثم الانتقال إلى «خلق مناطق تسخين أو توتر على الأطراف البعيدة عن المركز ليبقى القلب محمياً» من أي استهداف مفاجئ. ويمكن القول جغرافيا، أن جبال الشاعر تعتبر من أهم حلقات ربط أجنحة الثقل العسكري لـ«داعش» في كل من الأنبار وريف الحسكة وريف حلب وريف حمص والرقة، ما يعني محاولة التنظيم رمي الثقل العسكري على أطراف «الدولة» لتأمين مركزها، في الموصل (عراقيا) ودير الزور(سوريا).
ووفقا لمصدر مقرب من «داعش»، فانه ثمة أهداف أخرى من الهجوم، تتمثل بتهديد مناطق مؤيدة للنظام السوري عبر استهدافها بنيران المدفعية وقذائف الهاون، مشيراً بذلك إلى قرى «موالية» إلى الشرق من حمص، إضافة إلى تهديد مطارين عسكريين موجودين بالقرب من المنطقة، تنفذ منهما طلعات جوية ضد التنظيم.
من ناحية أخرى، ستترك الهزيمة التي تعرضت لها وحدات حماية حقل الشاعر للغاز تأثيرها على قطاع حيوي للغاية في سوريا، هو قطاع الكهرباء، بسبب اعتماد هذا القطاع على الحقل في إنتاج ما يقارب 3 مليون متر مكعب من الغاز، يذهب مجملها إلى إنتاج الكهرباء.
ويتم تحويل الغاز الخام المنتج في حقل الشاعر إلى وقود غازي في معمل إيبلا للغاز المجاور، والذي بدوره يشكو تهديد «الدولة الإسلامية»، ولا سيما أن التنظيم اعتبر الاستحواذ على حقل الشاعر كمقدمة للضغط على قطاع الكهرباء في سوريا.
وسبق للمنطقة أن عايشت معارك كر وفر بين الجيش السوري والمسلحين، على اختلاف انتماءاتهم سابقا، ولم ينجُ حقل الشاعر من استهداف المسلحين، إلا أن طبيعة الإنتاج التي يقدمها الحقل من غاز لم تثر شهوات الراغبين بالسرقة، بسبب تعذر تحويل مادة الغاز السائل إلى مادة للبيع من دون بنية تحتية مناسبة.
ويقوم معمل ايبلا القريب، الذي يبعد عشرات الكيلومترات عن الحقل الأخير بعمليات التحويل، حيث يرتبط معه بخط لنقل الغاز الخام بطول 77 كيلومترا، يرسلها بعدها إلى الشبكة الوطنية. ويتمتع المعمل الأخير بإنتاج حوالي 120 طناً من الغاز المنزلي يوميا وحوالي 2500 برميل من المكثفات بالإضافة إلى 2.5 مليون متر مكعب من الغاز النظيف.
وكان سبق للرئيس السوري بشار الأسد أن دشن المنشأة الحديثة في العام 2011، بغرض الاستعانة بالغاز كبديل عن مادة الفيول في إنتاج الطاقة. ويتميز المعمل بموقعه المتوسط بين عدة محافظات في منطقة الفرقلس، كما هو الحال بالنسبة للحقل الذي استولى عليه «داعش»، الأمر الذي يرسم خريطة شديدة الخطورة لإمكانية تمدد التنظيم، ليس على المستوى العسكري فحسب، بل على مستوى توسيع سيطرته على منافذ الطاقة في سوريا. ويبعد حقل الشاعر 110 كيلومترات فقط عن مدينة حمص، و150 كيلومترا عن مدينة تدمر، كما يبعد مسافة أقل عن مدينة حماه وسط سوريا.
لكن فيما يتعلق بالكهرباء، التي أصبح للتنظيم قدرة تحكم بتغذيتها، تشير مصادر مقربة من الحكومة السورية، لـ«السفير»، إلى أن هذا لا يعني بالضرورة توقف القدرة على الإنتاج والتوزيع، نظرا إلى حاجة المهاجمين للطاقة بدورهم.
ومعلوم أن ثلاثة سدود منتجة للطاقة الكهربائية في شمال سوريا، هي الفرات والبعث وتشرين، تعمل ببعض طاقتها، رغم وقوعها تحت سيطرة «داعش» منذ فترة طويلة من الزمن. ويتقاضى موظفو تلك المؤسسات الإنتاجية رواتبهم من الدولة من دون انقطاع. وسبق لخط الغاز الذي يصل بين محطة الشاعر والمعمل أن تعرض إلى هجوم بداية حزيران الماضي، ما أدى إلى ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء على مستوى البلاد، قبل أن يتم إصلاحه بعد أيام.
ويقع بالقرب من الحقل أيضا معمل غاز جنوب المنطقة الوسطى، وينتج ما يعادل 6 ملايين متر مكعب من حقول صدد وأبو رباح والفيض، وهو ما يعادل، مع معمل ايبلا، نصف إنتاج البلاد الحالي من الغاز (حوالي 16 مليون متر مكعب).
وسبق لمصدر قريب من القطاع النفطي الحكومي أن أبلغ «السفير» أن الدولة تؤمن حماية آبار المنطقة الوسطى، سواء عن طريق وحدات من الجيش، أو عبر شركات حماية خاصة رخص لها مؤخرا، وأحيانا عبر اتفاقات مع زعماء القبائل المحلية، الأمر الذي يرتب كلفة عالية على الإنتاج تتجاوز العشرة دولارات لكل برميل. إلا أنه مع التطور الأخير ترسخت قناعة حكومية إضافية بأن كلفة حماية معامل الغاز يمكن أن تتجاوز أية كلفة، بسبب الحساسية التي تشكلها لحماية ما تبقى من قطاع الطاقة في سوريا.
تنظيم الدولة الاسلامية يرجم امرأة بتهمة “الزنى” للمرة الثانية خلال 24 ساعة
بيروت- (أ ف ب): قام عناصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” برجم امرأة حتى الموت في شمال سوريا بتهمة “الزنى”، للمرة الثانية خلال 24 ساعة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان السبت.
وقال المرصد في بريد الكتروني “نفذت الدولة الاسلامية للمرة الثانية خلال 24 ساعة، حد الرجم بحق امراة أخرى من مدينة الرقة ليل أمس (الجمعة) بتهمة الزنى في ساحة قرب الملعب البلدي في مدينة الرقة، حيث رجمها مقاتلون من الدولة الإسلامية، حتى الموت”.
واشار إلى أن “اهالي المدينة رفضوا المشاركة في عملية الرجم، فنفذها حصرا عناصر من الدولة الاسلامية” بعد احضار سيارة مليئة بالحجارة.
وكان عناصر من التنظيم الجهادي قاموا ليل الخميس برجم امرأة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، للتهمة ذاتها، وذلك للمرة الاولى منذ ظهور التنظيم في سوريا في ربيع العام 2013.
وقال المرصد السبت إن السيدة التي رجمت مساء الخميس، هي أرملة تبلغ من العمر 26 عاما. واكد ناشطون من الرقة لوكالة فرانس برس الجمعة ان هذه السيدة اعدمت في سوق شعبية في الطبقة، وان سكان المدينة كانوا “مرعوبين”.
وظهر تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” في سوريا في ربيع 2013، كامتداد لتنظيم “دولة العراق الاسلامية” بزعامة ابو بكر البغدادي.
وقوبل بداية باستحسان من مقاتلي المعارضة السورية الباحثين عن اي مساعدة ضد القوات النظامية. الا ان هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع لجوء عناصر التنظيم الى تجاوزات شملت اعمال خطف وقتل واعدامات ميدانية في حق ناشطين وغيرهم، والتشدد في تطبيق الشريعة الاسلامية، والتفرد بالسيطرة حيث يتواجدون.
ودان المرصد عمليات الرجم، مؤكدا ان “لا علاقة لها بالشريعة الاسلامية”. واشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “الاتهامات” التي يسوقها التنظيم الجهادي، غالبا ما تكون غير مبنية على وقائع.
واوضح ان “مراهقا صلبته الدولة الاسلامية قبل نحو شهرين في منبج (في ريف حلب) بعد اتهامه زورا بالاغتصاب من قبل امرأة كان يدين لها بالمال”.
اضاف “في الرقة ايضا، صلب رجل قبل نحو اربعة اشهر بتهمة القتل. الا ان القاتل الفعلي اعترف بما ارتكبه بعد وقت من ذلك”.
واعلن تنظيم “الدولة الاسلامية” قبل نحو اسبوعين اقامة “الخلافة الاسلامية”، مطلقا على نفسه “الدولة الاسلامية”، ونصب البغدادي “خليفة”. وعزز التنظيم مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها خلال الاسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ اكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.
رجم امرأة حتى الموت بتهمة «الزنا» بعد صلاة العشاء
«الدولة الإسلامية» تنظم مسابقة رمضانية والجائزة الكبرى «غسالة قديمة»
الرقة ـ «القدس العربي» من عمر الهويدي: نظّم تنظيم «الدولة الإسلامية» مسابقة رمضانية في مدينة تابعة لمحافظة الرقة المعقل الرئيس له في سوريا، ووزعت خلالها جوائز عبارة عن أطقم أكواب ومراوح وغسالات من الطراز القديم.
وعرضت صفحات موالية لـ»الدولة الإسلامية» على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، الجمعة، صوراً للمسابقة التي أجراها التنظيم، مساء الخميس، في مدينة الصبخة شرقي «ولاية الرقة» وجاءت بعنوان «مسابقة بيت المسلم».
وأظهرت الصور العشرات من الشبان والأطفال من سكان المدينة وهم يفترشون الأرض في ساحة عامة، في الوقت الذي يقوم رجل ملتح بعملية سحب لظرف من بين عشرات الأظرف الموضوعة في حوض إحدى الغسالات المخصصة كجوائز، فيما يبدو أن تلك الأظرف تحوي أسماء الحضور ومن يُسحب الظرف الذي يحوي اسمه يفوز بجائزة.
كما أظهرت الصور رجالاً وأطفالاً فرحين باستلام جوائزهم التي هي عبارة عن غسالات من الطراز القديم وهي الجائزة الكبرى، وكذلك مراوح وأطقم أكواب زجاجية لا تتجاوز قيمتها 10 دولارات، ويقوم بتسليمها لهم أعضاء «المكتب الدعوي» للتنظيم في المدينة، الجهة التي نظمت المسابقة.
الى ذلك اقدم عناصر من تنظيم «الدولة الاسلامية» على رجم امرأة حتى الموت في شمالي سوريا بعد اتهامها بـ»الزنا».
وأكد أبو حمزة الناشط الإعلامي في تصريح لــ «القدس العربي»، من داخل مدينة الطبقة في محافظة، أن تنظيم «الدولة الاسلامية» نفذ حكم الرجم حتى الموت بحق السيدة شمسة المحمد العبد الله البالغة من العمر 26 عاماً، وهي من سكان مدينة الطبقة، مضيفاً، بأنه تم تنفيذ الحكم في تمام الساعة الحادية عشرة ليلاً من يوم الخميس في سوق المدينة، وسط حشود من الأهالي، وذلك بعد أن قام أحد عناصر التنظيم بقراءة بيان شمل أدلة الجرم، ذكر فيه أنه تم إلقاء القبض على السيدة العبد الله على إثر بلاغ من أحد أفراد الحي، وأنه جاء تنفيذ حد الرجم حتى الموت بعد اعترافها بالزنا لعدة مرات.
وأشار أبو حمزة في حديثه إلى أن تنظيم «الدولة الاسلامية» قام بجلب شاحنة كبيرة محملة بالحجارة لتنفيذ الحكم، وأن عناصر من التنظيم هم من قاموا برجمها حتى الموت.
واوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة ان المرأة «ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها امام محكمة شرعية اتهمتها بالزنا».
واشار الى ان هنــــاك استياء بالغــــا بين ســــكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها «الدولة الاسلامية» ازاء ما حصل، قائلا «الوضع صار لا يحتمل. الرجــــم اسوأ عقــــوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة». واضاف «الناس يشعرون بالرعب».
ومنذ أن أحكم تنظيم « الدولة الاسلامية « قبضته على مجمل محافظة الرقة في كانون الثاني / يناير من هذا العام، وهو يصدر القرار تلو القرار، ويفرض قوانينه الصارمة غير القابلة للنقاش، حيث أنشأ «مكتب الحسبة» ومن مهامه البحث عن النساء غير المنقبات والتدقيق على الزي الشرعي في الأسواق المعروف بــ (الخِمار أو النِقاب )، دون الأخذ بعين الاعتبار العادات والتقاليد الاجتماعية وطبيعة تكوينتها العشائرية، وأيضاً من مهام «مكتب الحسبة» إجبار أصحاب المحلات التجارية على إغلاقها في أوقات الصلاة، وكذلك فرض الضرائب دون أن تقوم بتقديم أي خدمات مقابل الأموال التي تحصل عليها من إيرادات الضرائب التي تجمعها من المواطنين، حيث قامت بفرض رسوم على خدمة الهاتف والمياه والكهرباء والأملاك المستثمرة، وبدأت بتحصيل الرسوم من الناس، حيث تم رفع ضريبة خدمة الهاتف إلى 800 ل. س على كل مشترك بدلاً من 400 ل. س التي تم فرضها في وقت سابق، و2000 ل. س أخرى للكهرباء رغم انقطاع التيار الكهربائي عن المدينة لساعات طويلة تصل إلى 20 ساعة في اليوم، و200 ل. س للمياه، وكذلك المحال التجارية 1500 ل. س قيمة كهرباء، وماء، و»أمان»، حيث يقوم مندوبون تابعون لتنظيم « الدولة الاسلامية « بجمع الضرائب من المحالّ التجارية والبيوت، وفي حال عدم التسديد في الوقت المحدد يتم قطع الخدمة عن المشترك ومعاقبته بدفع غرامة إضافية.
وكذلك قام بالاستيلاء على المنازل التي خلت من سكانها بسبب النزوح خارجها خوفا من قصف قوات النظام للمدينة من طرف، والخطف والاعتقال من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية» من طرف أخر، مثل منزل ومكتب الناشط الحقوقي المحامي عبد الله الخليل الذي اختطف من قبل تنظيم «الدولة الاسلامية» منذ تاريخ 18/5/2013 ، بالإضافة إلى تجنيد الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 18 عاماً، في معسكرات تدريب في المدينة وخارجها، وحمل أكبر معسكر اسم «أسامة بن لادن» ويتم في هذه المعسكرات غسل أدمغة أولئك الأطفال، بما يتماشى مع أهدافهم، وذلك بعد استقطابهم من خلال إغرائهم بما تطلبه رغبات أطفال غير قادرين على توجيه رغباتهم دون أن يستطيع الأهل تحريك ساكن أو حتى الاعتراض.
ارتفاع حصيلة القتلى من قوات النظام السوري في حقل الشاعر الغازي إلى 270
بيروت- (أ ف ب): ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر قوات النظام السوري الذين قضوا الخميس على أيدي تنظيم “الدولة الاسلامية” خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص (وسط)، الى 270، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن فجر السبت إن عددا كبيرا من هؤلاء اعدموا رميا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، بينما الآخرون جنود في الجيش النظامي او عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام او من حراس الحقل.
واشار إلى أن “مصير نحو 90 شخصا آخرين كانوا في الحقل لا يزال مجهولاً حتى اللحظة”.
وذكر المرصد من جهة ثانية ان قوات النظام قامت بهجوم مضاد لاستعادة السيطرة على الحقل الغازي، وسجلت تقدما على هذا الصعيد.
وتسببت الاشتباكات اليوم بمقتل اربعين عنصرا من تنظيم “الدولة الاسلامية”، و”مقتل وجرح ما لا يقل عن 51 من عناصر قوات النظام تم نقلهم إلى مشفى الزعيم في مدينة حمص”. وكان عبد الرحمن دان الاعدامات التي حصلت في حقل الشاعر، قائلا ان “المرصد يدين الاعدامات الميدانية بصفتها جريمة حرب، بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها”.
وهي المرة الاولى التي تحصل مواجهة بين تنظيم “الدولة الاسلامية” وقوات النظام بهذا الحجم. ويتهم مقاتلو المعارضة اجمالا “الدولة الاسلامية” بعدم خوض اي قتال على الجبهات مع قوات النظام.
إغتيال القائد العسكري للفرقة 16 التي قاتلت «الدولة الإسلامية» في ريف حلب
ياسين رائد الحلبي
عندان ـ ريف حلب ـ «القدس العربي»: أعلنت مصادر عسكرية عن مقتل القائد العسكري للفرقة 16 في مدينة حلب والمدعو صافي اللوك. وقد تم اغتيال «اللوك» بطلق ناري مع اثنين من مرافقيه في منزله في قرية باشكوي الواقعة في الريف الشمالي الحلبي.
وتعتبر الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش الحر من أكبر القوى العسكرية التي قاتلت تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق محاذية لمدينة حلب كحي بني زيد وأجزاء من الريف الشمالي، وكان اللوك من القادة العسكريين الذين وقفوا في وجه التنظيم قبل انسحابه من الريف الشمالي الحلبي.
هذا وقد نعت شبكة «حلب نيوز» الإعلامية مراسلها عمر بصلة الذي وجد مقتولاً في حلب ودعت الجهات الأمنية الى تحمل مسؤولياتها تجاه ما حدث وأكدت الشبكة في بيان لها على التاريخ الثوري لمراسلها وعلى عمله الدؤوب في المجال الاغاثي والإعلامي الذي خدم به مدينة حلب.
وكانت الحادثة قد تكشفت عندما عثر الأهالي في مدينة حلب على جثتين تم وضعهما في أكياس نايلون، وذلك على طريق المطار الدولي حيث كانت ايدي الجثتين مكبلة والافواه مغطاة بقطعة قماشية وعلى الجثتين اثار بعض الكدمات في الجسم وطلق ناري في الرأس، وقام الأهالي بتسليم الجثث للطبابة الشرعية التابعة للمعارضة المسلحة.
وتبين فيما بعد ان الجثث تعود للإعلامي في شبكة «حلب نيوز» عمر بصلة والذي يلقبه رفاقه «الشبح» ولشخص آخر يدعى وضاح البكري وهو احد أعضاء مجلس ثوار مساكن هنانو.
وافاد ناشطون ان عمر ووضاح كان بحوزتهما مبلغ مالي لتوزيعه على أبناء الشهداء في المناطق المحررة ويقدر بستة آلاف دلار ما يعادل 900 الف ليرة سورية.
وواقعة اغتيال عمر بصلة ليست الوحيدة بهذه الفترة فقد تم اغتيال الناشط عمر عادل اوسو من مدينة حيان بعبوة ناسفة وضعها مجهولون اسفل سيارته التي يقودها في القرية، حيث انفجرت بعد ربع ساعة من قيادتها أدت الى مقتله على الفور.
وفي السياق انفجرت عبوة ناسفة في سيارة قائد مجموعة قتالية تابعة للجبهة الإسلامية، ولكن انفجرت قبل ركوبه في السيارة ما يؤكد على ان هذه العبوات تنفجر عن طريق مؤقت ذاتي بعد فترة زمنية معينة.
وفي تصريح خاص لـ»القدس العربي» قال القائد العسكري للواء سيوف الشهباء عبد الجبار اوسو « كان عمر اوسو ناشط ثوري في المدينة واغتالته جهات غامضة، وانا اتهم تنظيم الدولة الاسلامية بكل هذه الحوادث التي تحصل فعندما تغلغلت في مناطق حلب في نهاية العام الماضي كثرت حالات الخطف والاغتيال، وتبين ان كل من تم اختطافهم كانوا عند تنظيم الدولة الاسلامية فلذلك لا استبعد عودة خلايا نائمة تابعة للتنظيم لتقوم بهذه العمليات».
ولفت عبد الجبار اوسو إلى ان حوادث الاغتيال والخطف للناشطيين والصحافيين وبعض القادة العسكريين توقفت لفترة طويلة في الريف الشمالي وفي حلب، وذلك بعد خروج تنظيم الدولة الاسلامية من حلب وريفها وتركيزه في الريف الشرقي وهذا لا ينفي انّ بعض الاغتيالات تنفذ لمصالح شخصية للبعض ويتم تحميل هذه الحوادث للدولة الاسلامية.
تجدر الإشارة إلى ان مدينة حلب تم تصنيفها «الأخطر في العالم» بسبب ازدياد العدد اليومي لضحايا القصف المتواصل من الطيران الحربي والمروحي وتعتبر المدينة الأخطر على
الصحافيين في العالم وذلك بعد تصنيف سوريا من أكثر المناطق خطرا في العالم على الصحافيين، منذ العام 2011 الذي شهد اندلاع التظاهرات المناهضة لنظام الأسد.
حيث تعتبر مدينة حلب المدينة الأكثر خطراً على الصحافيين وقُتل داخلها أكثر من مئة ناشط اعلامي وصحافي واختطف عشرات آخرون في أماكن متفرقة في المدينة
“عفو” النظام السوري: “نفاق” إعلامي
إسطنبول ــ عبسي سميسم
لم يخرج جراء العفو الذي أصدره رئيس النظام السوري، بشار الأسد، قبل أكثر من شهر، حتى الآن، أكثر من 1500 شخص على أبعد تقدير، بمن في ذلك السجناء الجنائيون، وذلك من أصل 150 إلى 200 ألف معتقل في سجون النظام السوري، فضلاً عن عشرات الآلاف الآخرين في عداد المفقودين.
وأصدرت 12 منظمة حقوقية دولية وسورية غير حكومية بياناً مشتركاً قالت فيه إنّ العشرات من نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان والإعلام والعاملين في المجال الإنساني في سورية لا يزالون قيد الاعتقال التعسفيّ، بعد أكثر من شهر على إعلان النظام “عفواً عاماً”. وطالبت المنظمات النظام السوري بالإفراج فوراً عن جميع النشطاء المعتقلين تعسفياً بداعي نشاطاتهم المشروعة والسماح لمراقبين دوليّين مستقّلين بدخول مرافق الاحتجاز في سورية من أجل رصد عمليات الإفراج وظروف الحجز.
ولفت البيان إلى أن وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، ذكرت في عدة أخبار أرقاماً للأشخاص المفرج عنهم في العفو، وبلغ مجموع تلك الأرقام 2445 معتقلاً، في حين أن أحد المحامين الذين يعملون مع المعتقلين السياسيين في دمشق، ويرصد تنفيذ العفو لتحديد الأشخاص الذين تم الإفراج عنهم، أكّد، بحسب البيان، أنّ عدد الأفراد المفرج عنهم بعد صدور المرسوم لم يتجاوز 1300 معتقل بما في ذلك المعتقلون الجنائيون.
وقدّر المحامي ميشيل شماس، الذي يعمل في قضايا حقوق الإنسان داخل سورية، لـ”العربي الجديد” عدد المفرج عنهم بـ 1500 شخص على أبعد تقدير بمن فيهم المعتقلون الجنائيون، وبمن فيهم من أطلقوا من الفروع الأمنية. وقال إنّ المحاكم انتهت من تطبيق العفو على الملفات التي تنظرها حالياً، فخرج من خرج، ومن لم يُشمل بالعفو عن طريق الخطأ، سينتظر حتى صدور الحكم بحقه.
وعن المعتقلين في الفروع الأمنية، وهم بعشرات الآلاف، ويرزحون تحت ظروف اعتقال قاهرة، قال شماس إنّه لا يعرف كيف طبقت الفروع الأمنية هذا العفو، مشيراً إلى أنّ “من أُفرج عنهم بموجب قانون العفو ممن يحاكمون أمام محكمة الإرهاب لا يتجاوزون الألف، وهناك من شملهم العفو، غير أنّه لم يفرج عنهم كما في حالة الصحفي مازن درويش وحسين غرير وهاني زيتاني وليلى عوض وآخرين. أما من أُفرج عنهم من الفروع الأمنية، فلا معلومات لدي عن الأرقام، ولكنّها بالتأكيد لم تشمل الكثير”.
وأوضح شمّاس أنّ دور المحامي وعمله في سورية ينحصر في إعطاء المشورة لموكله والدفاع عنه أمام المحاكم باستثناء محكمة الميدان وأجهزة الأمن، كون هاتين الجهتين ﻻ تسمحان للمحامي مطلقاً بمراجعتها، كما أن وكالة المحامي ﻻ تخوله أبداً مراجعتهما.
وأضاف أن من لديه معتقلاً، عليه أنّ يقدم طلباً للقضاء العسكري في دمشق لبيان مصير معتقله، وأن يكرر الطلب بين الفترة والأخرى حتى يحصل على نتيجة.
من جهته، قال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة “هيومن رايتس ووتش”، نديم حوري، إن “عفو الأسد أثار آمال العديد من المعتقلين وأسرهم بالإفراج عنهم، لكن آمالهم خابت مرة أخرى بعد أسابيع مرت دون أي نتيجة”. ورأى أنه “لو كان الأسد جاداً بشأن العفو الأخير الذي أصدره، وجب عليه أن يفتح أبواب سجونه لمراقبين مستقلّين للتحقق من هويّات المحتجزين وأسباب احتجازهم”. لكن المحامي شماس استبعد أن يوافق النظام بأي شكل من الأشكال على أية رقابة خارجية على سجونه ومعتقلاته.
وتجدر الإشارة إلى أن المنظمات التي أصدرت البيان هي (العفو الدولية، الشبكة الأورو- متوسطية لحقوق الإنسان، الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان في إطار عمل مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، الخط الأمامي، مركز الخليج لحقوق الإنسان، المعهد الإنساني للتعاون مع البلدان النامية، هيومن رايتس ووتش، المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب في إطار عمل مرصد حماية المدافعين عن حقوق الإنسان، مراسلون بلا حدود، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مركز توثيق الانتهاكات).
وكان رئيس النظام السوري قد أصدر في 9 يونيو/حزيران الماضي مرسوماً تشريعياً يقضي بمنح “عفو عام” عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ صدوره، يشمل مواد متعلقة بغير السوريين الذين دخلوا إلى البلاد بقصد الانضمام إلى منظمة “إرهابية”، وكذلك جرائم الخطف والفرار الداخلي والخارجي من الخدمة الالزامية في جيش النظام، وعدد من الجرائم المتهم أصحابها بارتكابها على خلفية أحداث الثورة السورية ضد النظام المندلعة منذ منتصف مارس/آذار 2011. وصدرت عدة مراسيم عفو مشابهة خلال الثورة السورية، لكن أعداد المعتقلين ظلت في ازدياد.
“داعش”: الموت رجماً لامرأة بتهمة الزنى في الرقة
فرانس برس
أقدمت عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” على رجم امرأة حتى الموت في شمالي سورية بعد اتهامها بـ”الزنى”، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون اليوم الجمعة.
وقال المرصد في بريد إلكتروني “نفذت الدولة الإسلامية أول (حد للرجم حتى الموت) بحق سيدة في مدينة الطبقة في ريف الرقة، بتهمة (الزنى) مساء أمس الخميس”. وأوضح أن المرأة “أحضرت بعد صلاة العشاء إلى السوق الشعبية في مدينة الطبقة، حيث تم رجمها حتى فارقت الحياة”.
وأكد ناشطون في مدينة الرقة تنفيذ عناصر التنظيم عملية الرجم. وقال الناشط أبو إبراهيم “هي المرة الأولى التي يحصل فيها أمر مماثل هنا”. وأوضح ناشط آخر يقدم نفسه باسم هادي سلامة أن المرأة “ثلاثينية وتم الحكم عليها بعد مثولها أمام محكمة شرعية اتهمتها بالزنى”.
وأشار إلى أن هناك استياء بالغا بين سكان محافظة الرقة التي تسيطر عليها “الدولة الإسلامية” إزاء ما حدث، قائلا “الوضع صار لا يحتمل. الرجم أسوأ عقوبة عرفها التاريخ. الموت السريع رحمة”. وأضاف “الناس يشعرون بالرعب”.
وظهر تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”، المعروف إعلاميا باسم “داعش”، في سورية في ربيع 2013، كامتداد لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق” بزعامة أبو بكر البغدادي. وقوبل بداية باستحسان من مقاتلي المعارضة الباحثين عن أي مساعدة ضد القوات النظامية. إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع لجوء عناصر التنظيم إلى تجاوزات شملت أعمال خطف وقتل وإعدامات ميدانية في حق ناشطين وغيرهم، والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية، والتفرد بالسيطرة حيث يتواجدون.
ويتهم المعارضون التنظيم بأنه “أداة” لنظام الرئيس بشار الأسد.
وتدور منذ يناير/كانون الثاني معارك عنيفة بين “الدولة الإسلامية” وتشكيلات من المعارضة المسلحة، أدت إلى مقتل أكثر من ستة آلاف شخص في مناطق مختلفة، بحسب المرصد.
وأعلن التنظيم قبل نحو أسبوعين إقامة “الخلافة الإسلامية”، مطلقا على نفسه “الدولة الإسلامية”، ونصب البغدادي “خليفة”.
وعزز التنظيم من مناطق سيطرته في شمال سورية وشرقها خلال الأسابيع الماضية، تزامنا مع الهجوم الكاسح الذي يشنه منذ أكثر من شهر في العراق وسيطرته على مناطق واسعة في شماله وغربه.
“العفو الدوليّة”: “داعش” يريد القضاء على الأقليّات.. حكم الرعب
فرانس برس
حذرت منظمة العفو الدولية، اليوم، من أن “تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) يريد على ما يبدو القضاء على أي أثر للأقليات” في منطقة الموصل(شمال)، وذلك بالتزامن مع انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحيين لمغادرة المدينة، أو دفع جزية، أو اعتناق الإسلام أو القتل.
وقالت مديرة فرع المنظمة في الشرق الأوسط سارة ليا ويتسون إن “على تنظيم الدولة الإسلامية (الذي يسيطر على أنحاء واسعة من شمالي العراق وغربه) وقف حملته الشريرة ضد الأقليات في الموصل ومحيطها فوراً”، مشيرة إلى أنه “يريد على ما يبدو القضاء على أي أثر للأقليات في المناطق التي يسيطر عليها”. وتابعت أن “قادة ومقاتلي الدولة الإسلامية برروا أعمالهم الشنيعة بإخلاصهم الديني. إنه حكم الرعب”. وأكدت المنظمة أن “أقليات أخرى مثل اليزيدية والتركمان والشيعة والشاباك في محافظة نينوى تعرضوا للتنكيل من قبل الدولة الإسلامية أكثر مما تعرض له المسيحيون”.
وواصل السكان المسيحيون الجمعة مغادرة الموصل عشية انتهاء المهلة، بحسب بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو. وقال: “لأول مرة في تاريخ العراق، فرغت الموصل (350 كلم شمال بغداد) الآن من المسيحيين”، مضيفاً أن “العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك وأربيل” في اقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، ويستقبل مئات آلاف النازحين. وأوضح أن “مغادرة المسيحيين لثاني أكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من شهر، بياناً يطالبهم بتركها”.
وذكر ساكو أن “البيان دعا المسيحيين في المدينة صراحة إلى اعتناق الاسلام، أو دفع جزية من دون تحديد سقفها، أو الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم من دون أي أمتعة، إذ أفتى أن منازلهم تعود ملكيتها منذ الآن فصاعداً إلى الدولة الإسلامية”. وأشار إلى أن “عناصر هذا التنظيم كتبوا على بيوت المسيحيين حرف النون، في إشارة إلى كونهم نصارى، كما كتبوا على بيوت الشيعة حرف الراء أي روافض”.
وفي السياق، قال شهود عيان في الموصل إن “بعض مساجد المدينة دعت المسيحيين الجمعة إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت”، مذكرة ببيان “الدولة الاسلامية”، ومؤكدة أنه “سيتم تصفية من يمتنع عن الخروج”.
“الدولة الإسلامية” قتلت 270 جنديًا نظاميًا سوريًا
أ. ف. ب.
بعد معارك ضارية في حقل الشاعر الغازي
قتل مسلحو “الدولة الاسلامية” في سوريا العشرات من جنود الأسد خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص.
بيروت: ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر قوات النظام السوري الذين قضوا الخميس على أيدي تنظيم “الدولة الاسلامية” خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر الغازي في محافظة حمص (وسط)، الى 270، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن فجر السبت ان عددا كبيرا من هؤلاء اعدموا رميا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، بينما الآخرون جنود في الجيش النظامي او عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام او من حراس الحقل.
واشار الى ان “مصير نحو 90 شخصا آخرين كانوا في الحقل لا يزال مجهولاً حتى اللحظة”.
وذكر المرصد من جهة ثانية ان قوات النظام قامت بهجوم مضاد لاستعادة السيطرة على الحقل الغازي، وسجلت تقدما على هذا الصعيد.
وتسببت الاشتباكات اليوم بمقتل اربعين عنصرا من تنظيم “الدولة الاسلامية”، و”مقتل وجرح ما لا يقل عن 51 من عناصر قوات النظام تم نقلهم إلى مشفى الزعيم في مدينة حمص”.
وكان عبد الرحمن أدان الاعدامات التي حصلت في حقل الشاعر، قائلا ان “المرصد يدين الاعدامات الميدانية بصفتها جريمة حرب، بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها”.
وهي المرة الاولى التي تحصل مواجهة بين تنظيم “الدولة الاسلامية” وقوات النظام بهذا الحجم. ويتهم مقاتلو المعارضة اجمالا “الدولة الاسلامية” بعدم خوض اي قتال على الجبهات مع قوات النظام.
«مراكب الموت» تنقل اللاجئين السوريين إلى أوروبا
800 شخص فقدوا وثلاثة آلاف دولار ثمن الرحلة
بيروت: كارولين عاكوم
تبقى الهجرة غير الشرعية الملاذ الأخير، وإن كان «غير الآمن» بالنسبة إلى السوريين الهاربين من الموت في بلادهم، و«الذل» في بلد اللجوء، رغم كل الأخطار التي يتعرضون لها خلال الرحلة البحرية. وبعدما كانت تعدّ كل من بلغاريا وإيطاليا بلدي العبور الأساسيين باتجاه الدول الأوروبية، اتخذت الأولى قرارا بإغلاق حدودها بسياج شائك مع تركيا أمام اللاجئين السوريين قاطعة طريق الهجرة أمامهم، بعدما وصل عدد الهاربين إليها العام الماضي، إلى أكثر من 11 ألف شخص.
هذا الإجراء الذي من شأنه أن يضع حدا لهذه الظاهرة باتجاه البلد الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي، يعكس صورة واضحة للهجرة غير الشرعية من بلاد اللجوء، بعدما «بات الموت أفضل من حياة الذل التي نعيشها»، وفق ما يقول طبيب سوري هرب في مصر ويسعى إلى الهجرة مع عائلته إلى أي بلد أوروبي.
مع العلم أنه وإضافة إلى تركيا التي ينتقل اللاجئون منها إلى بلغاريا، تعدّ مصر ومن بعدها ليبيا من أكثر الدول التي تشهد هجرة غير شرعية للسوريين باتجاه إيطاليا، ومنها إلى بلدان أوروبية أخرى، وفق ما يؤكد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان، عبد الكريم ريحاوي لـ«الشرق الأوسط». وشهدت السنتان الأخيرتان، بحسب ريحاوي، تزايدا في هذه الظاهرة بعد تعرض السوريون إلى مضايقات سياسية واجتماعية، لافتا إلى أنه سجل فقدان نحو 800 شخص في البحر على دفعات فيما بات يُعرف بـ«مراكب الموت».
ووصف ريحاوي الهجرة غير الشرعية بـ«الجريمة المنظمة» التي تقوم بها جماعة واحدة في مصر يقودها شخص يُعرف بـ«الدكتور»، يتولى تنظيم الرحلات من الإسكندرية في قوارب صغيرة على دفعات، ومن ثم ينقل ما لا يقل عن 200 شخص في مركب كبير باتجاه إيطاليا، حيث يعمد قبطان المركب إلى إطلاق نداء استغاثة والاتصال بـ«حراس السواحل»، لإنقاذ الركاب بعدما يقوم برمي هاتفه في البحر منعا لاكتشاف لائحة اتصالاته والأشخاص الذين يتواصل معهم.
وأكد ريحاوي أن كل مهاجر سوري يدفع ما بين ألفين وثلاثة آلاف دولار أميركي مقابل هذه الرحلة، ومن يصل منهم سالما بعد رحلة شاقة تستغرق ما بين أسبوع و12 يوما، إما أن تؤمن لهم السلطات الإيطالية اللجوء والإقامة أو تسهل لهم الانتقال إلى بلدان أوروبية أخرى.
وفي حين يشير ريحاوي إلى أن وضع اللاجئين السوريين في بلغاريا سيئ ويعانون من مشكلات عدة، يلفت إلى أن كل من يحالفه الحظ بالوصول إلى أي بلد أوروبي سيتمكن عندها من الحصول على الإقامة تطبيقا لقرار القانون الدولي الأوروبي الذي يلزم الدول بأن تكفل الأشخاص الذين يجري توقيفهم أو إنقاذهم في البحر من طالبي اللجوء والاستفادة من الإجراءات، بحيث يمكن أن تدرس بموجبها احتياجات حمايتهم الدولية أو طلباتهم.
وتطبيقا لسياستها الجديدة، من المفترض أن تنهي بلغاريا مد الأسلاك الشائكة التي يتجاوز ارتفاعها ثلاثة أمتار، وتمتد على طول 30 كيلومترا، في الجزء الأقل ظهورا من الحدود مع تركيا التي يبلغ طولها 274 كلم.
غير أن المنظمات غير الحكومية انتقدت هذه السياسة، وفي مطلع الأسبوع دعت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة البلدان الأوروبية إلى استضافة مزيد من اللاجئين السوريين، ونددت بعمليات ترحيلهم من عدة بلدان، مثل اليونان وإسبانيا وبلغاريا.
وتبين من تصريحات أدلى بها وزير الداخلية البلغاري تسفيتلين يوفتشيف أخيرا أن ما بين 150 إلى 200 شخص يمنعون يوميا من الدخول، وحذر من أن عدد المهاجرين غير القانونيين سيرتفع مع تفاقم الأزمة العراقية.
وقال نيكولاي تشيربانلييف مدير وكالة اللاجئين إن ما بين 300 إلى 400 شخص يتسللون شهريا في الوقت الحاضر عبر الحدود بشكل غير قانوني، مقابل معدل ألفين في الشهر من أكتوبر (تشرين الأول) إلى ديسمبر (كانون الأول) 2013.
وأعرب الناطق البلغاري باسم المفوضية العليا بوريس تشيتشيركوف عن أسفه لأن «الأطباء والمهندسين يرحلون إلى الغرب بينما يبقى المهاجرون من دون تأهيل هنا». ويريد معظمهم الرحيل إلى ألمانيا وبلجيكا والبلدان الإسكندنافية كما قالت ماريانا ستويانوفا الناطقة باسم الصليب الأحمر البلغاري.
وقد شهدت السنتان الأخيرتان حوادث غرق مراكب عدة لمهاجرين سوريين على الشواطئ المصرية والإيطالية والتركية والبلغارية، بعضها أعلن عنها وبعضها الآخر لم تعرف تفاصيلها أو هويات المهاجرين. وسبق لمفوضية شؤون اللاجئين أن أعلنت أن أكبر مجموعة من المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا بحرا خلال 2013 هم من الجنسية السورية الذين تجاوز عددهم 11300 شخص.
وفي الشهر الماضي، أعلنت البحرية الإيطالية أن دورياتها في البحر المتوسط اعترضت أكثر من 2500 مهاجر على مدى يومين، وعدت أن هذا العدد من بين أكبر أعداد المتسللين الذين يُضبطون يوميا، منذ أن كثفت السلطات الإيطالية عمليات المراقبة البحرية لمنع حدوث مزيد من حالات الغرق للمهاجرين غير الشرعيين في شهر أكتوبر الماضي عقب حادثي غرق سفينتين ذهب ضحيتهما أكثر من 400 شخص.
وبعد ذلك في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، أعلن حرس السواحل الإيطالي أنه قام بإنقاذ زورق يحمل 171 لاجئا، بعدما أوشك على الغرق على مسافة نحو 40 كيلومترا قبالة كالابريا.
وقالت السلطات الإيطالية إنه أنقذ جميع اللاجئين البالغ عددهم 359 قبالة صقلية وأن الأشخاص البالغ عددهم 171، الذين أنقذوا قبالة «كالابريا» هم من الجنسية السورية.
ارتفاع قتلى النظام بمواجهات حول حقل نفطي بحمص
ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر قوات النظام السوري الذين قضوا على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر الغازي بمحافظة حمص (وسط) إلى 270، في وقت استخدم النظام غازات سامة بقصف كفرزيتا بريف حماة.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم إن عددا كبيرا من عناصر قوات النظام أعدموا رميا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، والآخرون جنود في الجيش النظامي أو عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام أو من حراس الحقل.
وأشار أيضا إلى أن “مصير نحو تسعين شخصا آخرين كانوا في الحقل لا يزال مجهولاً حتى اللحظة”.
ووفق المرصد، فإن الاشتباكات تسببت بمقتل أربعين عنصرا من تنظيم “الدولة الإسلامية” و”مقتل وجرح ما لا يقل عن 51 من عناصر قوات النظام تم نقلهم إلى مشفى الزعيم في مدينة حمص”.
من جهة أخرى، ذكر المرصد نفسه أن قوات النظام قامت بهجوم مضاد لاستعادة السيطرة على الحقل الغازي، وسجلت تقدما على هذا الصعيد.
وكانت الاشتباكات التي اندلعت الخميس أسفرت -وفقا لشبكة مسار برس- عن مقتل ما لا يقل عن مائتي عنصر من قوات النظام ومليشيا الدفاع الوطني ومن عناصر حماية الحقل، فضلا عن عدد آخر من العمال والمهندسين الذين سقطوا بين أسير ومختطف وجريح وقتيل، في حين تمكن ثلاثون من الفرار إلى حقل جحار القريب من المنطقة.
وينتج حقل الشاعر الغاز الطبيعي والنفط، ويعد من آخر حقول النفط التي كانت تخضع لسيطرة النظام السوري في البلاد.
وهذه هي المرة الأولى التي تحصل مواجهة بين تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات النظام بهذا الحجم.
ويتهم مقاتلو المعارضة إجمالا تنظيم الدولة بعدم خوض أي قتال على الجبهات مع قوات النظام.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة اشتبكوا مع قوات النظام خارج مطار دير الزور العسكري، وإن قوات النظام ردت بقصف مناطق حول المطار.
ويُعد المطار واحدا من آخر المواقع الإستراتيجية بالمحافظة التي لا تزال خارج سيطرة تنظيم الدولة الذي يبسط نفوذه على أراضٍ واسعة شرقي ووسط البلاد، بما فيها المناطق المنتجة للنفط.
غازات سامة
وفي تطور منفصل، ألقت طائرات النظام السوري براميل متفجرة تحوي غازات سامة على مدينة كفرزيتا بريف حماة حيث أصيب عشرات الأفراد بحالات اختناق.
وفي سياق متصل، قال مراسل الجزيرة أمس إن عشرة أشخاص قتلوا أمس في قصف بالبراميل المتفجرة على ريف حلب، بينما تحدثت شبكة سوريا مباشر عن غارات جوية على قرى دارة عزة وتل عجار وكفر كلبين بالمحافظة نفسها.
كما شنت قوات النظام أمس غارات بالبراميل المتفجرة على بلدتي الكستن ومشمشان بريف إدلب، كما شنت غارات على بلدة الخريطة في ريف دير الزور، وعلى بلدتي نوى والغارية والطريق الواصل بين إنخل وجاسم والصور بريف درعا.
قتلى واشتباكات
وفي دمشق، قتل أربعة من جنود النظام خلال اشتباكات في حي جوبر أمس، وذلك بعد تمكن كتائب المعارضة من السيطرة على جميع الأبنية والكتل في حاجز عارفة، ما دفع قوات النظام لتكثيف القصف المدفعي والجوي على الأحياء الشرقية، وسط حركة نزوح للأهالي.
وقال مكتب دمشق الإعلامي إن النظام شن غارات جوية على حي جوبر ومدينة داريا ومناطق المرج والنشابية وعدرا والريحان ودير العصافير بالغوطة الشرقية، مستخدماً الرشاشات الثقيلة والصواريخ والبراميل المتفجرة.
كما تتواصل الاشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط قلعة حلب وسط المدينة، وفقا لشبكة شام.
الأمم المتحدة تدخل المعضمية بعد عامين من الحصار
العربية نت
أعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إليزابيث بيرز، أمس الجمعة، أن أعضاء من البرنامج تمكنوا من الدخول إلى منطقة المعضمية السورية المجاورة للعاصمة دمشق، والتي تحاصرها قوات الأسد، لتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص، وهو ما لم تتمكن من القيام به منذ بداية 2012.
وأوضحت المتحدثة أنه “تم توزيع ما مجموعه 2900 حصة غذائية” حتى الآن على 14500 شخص، وأنه كان يفترض أن تستغرق هذه العملية في الأساس أربعة أيام، لكن وكالات الأمم المتحدة قررت تمديدها ثلاثة أيام لمساعدة أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
والمعضمية هي إحدى ضواحي دمشق، وتشهد هدنة مع النظام منذ كانون الأول/ديسمبر بهدف استلام المساعدات والتوصل إلى رفع الحصار، وهي المرة الأولى منذ بداية 2012 التي تتوصل فيها الأمم المتحدة إلى توزيع المساعدات في هذه المنطقة التي يقطن بها أكثر من 20 ألف نسمة، وتقع على بعد ثمانية كلم من دمشق.
دخول أولى قوافل المساعدات الإنسانية قد دخلت إلى سوريا عبر مدينة الرمثا الحدودية شمال الأردن، وذلك وفقًا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي قضى بدخول المساعدات الإنسانية، دون الحاجة لموافقة حكومة الأسد.
المساعدات وصلت إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، وتسلمتها مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، وهي قافلة مكونة من 20 شاحنة تحمل مساعدات غذائية وإغاثية.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا يسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى سوريا، عبر مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة دون الحاجة لتصريح من الحكومة، ويتوقع أن يسمح القرار الجديد بتوصيل مواد المساعدات إلى نحو 1.3 مليون من المحتاجين إليها.
سوريا.. قصف بـ”الكلور” وتفجير في دوما
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قال ناشطون سوريون إن بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي تعرضت لقصف بالبراميل المتفجرة الحاملة لغاز الكلور السام، فيما انفجرت سيارة مفخخة بريف دمشق مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات
وسجلت مصادر في المعارضة سقوط 4 براميل متفجرة من هذا النوع على الأحياء السكنية، ما تسبب بوقوع العشرات من حالات الاختناق معظمها بين الأطفال والنساء.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن تعرضت كفرزيتا لأكثر من 13 غارة من الطيران الحربي.
وفي مدينة دوما بريف دمشق، قالت شبكة شام المعارضة إن سيارة مخففة انفجرت مما أدى مقتل أكثر من 12 شخصا وإصابة عشرات آخرين بجراح.
وعلى صعيد متصل، دارت اشتباكات بين كتائب المعارضة المسلحة والقوات الحكومية قرب دمشق، السبت، في وقت قتل نحو عشرة أشخاص بقصف بالبراميل المتفجرة على حلب.
واندلعت الاشتباكات في حي جوبر بالقرب من ساحة العباسيين في دمشق، وكان مسلحو المعارضة سيطروا على حاجز عسكري في تلك المنطقة حسبما ذكر الناشطون.
وقال مركز “حلب الإعلامي” إن قصفا على مبنى سكني بالبراميل المتفجرة أدى إلى مقتل 8 أشخاص بينهم 4 أطفال ووالدتهم في حي المشهد.
وفي حمص، ارتفعت حصيلة القتلى من عناصر القوات الحكومية الذين قضوا الخميس على أيدي تنظيم “الدولة الاسلامية” خلال معركة السيطرة على حقل الشاعر النفطي إلى 270 شخصا بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن عددا كبيرا من هؤلاء أعدموا رميا بالرصاص، بينما قتل الآخرون في المعركة، وبينهم 11 مدنيا، بينما الآخرون جنود في الجيش النظامي أو عناصر في قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام أو من حراس الحقل.
وفاة 12 جريحا سوريا نتيجة النزف من بين 46 مصابا استقبلهم الأردن
دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)– أعلن الأردن عن وفاة 12 لاجئا سوريا، من بين 46 جريحاً استقبلهم عبر نقاط العبور خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وصرح مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، لوكالة الأنباء الرسمية، أن قوات حرس الحدود “استقبلت خلال الـ 72 الماضية 411 لاجئا سوريا، بينهم 46 جريحاً معظمهم أصيبوا بإصابات بالغة تم إخلائهم الى المستشفيات الميدانية والمتقدمة.” .
ونقلت الوكالة عن المصدر ان قوات حرس الحدود والطواقم الطبية العسكرية بذلت “جهودا كبيرة لانقاذ حياتهم ، إلا أن 12 منهم فارقوا الحياة نتيجة إصاباتهم البالغة والمسافة التي قطعوها حتى وصلوا إلى نقاط العبور، ونتيجة النزف الشديد الذي تعرضوا له.”
وذكرت الوكالة أن قوات حرس الحدود قامت “باخلاء باقي اللاجئين بعد أن قدمت لهم كل ما يلزم، إلى مخيمات الزعتري والأزرق