البيانوني: موقف الولايات المتحدة والغرب داعم للأسد رغم الانتهاكات الإنسانية
تظاهرات سوريا ليست طائفية والنظام مؤمن بشرعية المطالب
دبي – العربية.نت
شدد الناشط السوري علي صدر الدين البيانوني على استيائه من موقف الولايات المتحدة والغرب الداعم للنظام، رغم الانتهاكات الإنسانية المرتكبة بحق الشعب في مواجهة الاحتجاجات، مبيناً أن الشعب سيسير إلى طريق الحرية بنفسه، ولا نريد الدعم من الخارج.
وأكد البيانوني أن التظاهرات المعارضة للنظام في سوريا بعيدة عن الطائفية، وأن السوريين انتفضوا بعد أن صبروا كثيراً على النظام، مشدداً على أن الاحتجاجات بتحقق مطالبهم تؤكد على السلمية واللاعنف.
وقال إن الخطاب كان خيبة أمل للجمهور، ولم يرق حتى إلى مستوى الوعود بالإصلاح الحقيقي، رغم أن الأسد أقر في الخطاب بشرعية المطالب الإصلاحية التي يريدها المحتجون، جاء ذلك في حلقة “استديو بيروت” الجمعة 1-4-2011.
وعرّض بأن الرئيس الأسد خاطب الجموع بطريقة سلبية، فحيا مؤيديه الذي استقبلوه قبل إلقائه الخطاب، لكنه لم يترحم على الشهدء ولم يوجه التحية للذين استقبلوا الرصاص الحي بصدورهم العارية من المطالبين بحقوقهم المدنية.
وقال البيانوني إن النظام صوّر الاحتجاجات بطريقة معينة لتبدو كأنها طائفية، لتساند قصة التدخل الخارجي والمؤامرة، بينما في الحقيقة أن المحتجين من جميع أطياف المجتمع وشرائحه، ويطالبون بالحقوق نفسها.
من جهته، قال المحلل السياسي اللبناني جورج علم إن هناك انقساماً عمودياً في السياسة اللبنانية يجعل البلد يتأثر كثيراً بما يحدث في سوريا، خاصة وأن أحد الفريقين السياسيين من حلفاء دمشق، والفريق الآخر علاقته متحفظة بشأن التدخل السوري بلبنان.
وقال علم إن سوريا هي الدولة الوحيدة التي لم تبرم اتفاق سلام مع إسرائيل رغم وجود هضبة الجولان المحتلة منذ السبعينات، وتأثرها يؤثر على المنطقة، خاصة وأن موقفها سلمي مع إسرائيل دون اتفاق.
وأكد علم أن أي تداعيات في سوريا كما في مصر وتونس سيكون لها تداعيات على العالم العربي، وستؤثر على توازنات المنطقة، وقد يتحول إلى نوع من الصراع في الشرق الأوسط، وربما إلى حرب عربية إسرائيلية جديدة.