تصريح من جماعة الإخوان المسلمين في سورية: رداً على تفوّهات رئيس الأركان الإسرائيلي السوداء: الأهل أهلنا.. والدار دارنا.. والجولان جولاننا..
المركز الإعلامي
قد لا تستحق تفوّهات رئيس الأركان الإسرائيلي.. عن استعداد “إسرائيل” لاستقبال محتمل للاجئين سوريين (علويين) في حال سقوط بشار الأسد، الوقوف عندها، أو الرد عليها، فهي من ضروب اللغو الذي إذا مرّ به العقلاء مرّوا كراماً..
ولكن ربما يكتسب الكلام بعض قيمة إضافية، من الإطار الذي ألقاه فيه صاحبه، حيث تم إطلاق هذه الهذيانات في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 10/1/2012.
ثم حاول بعض النافخين في كير الفتنة، أن يُبدئوا ويُعيدوا فيه، مضخّمين ومكرّرين، مع أنهم لم ينفخوا إلا في فقاعة في هواء..
إن إصرار بعض أصحاب الأغراض المريضة، في الداخل والخارج، على قراءة التنوع السكاني في وطننا سورية (الديني، أو المذهبي، أو العرقي) قراءة تفكيكية، هو جزء من خطة النظام التاريخية، في المراهنة على تفتيت المجتمع الواحد، لإخضاعه والسيطرة عليه، وضرب أبنائه بعضهم ببعض..
إن من حقنا، نحن السوريين، أن تكون لنا قراءتنا للمؤامرة التي يحوكها النظام ضد الشعب السوري الحر العزيز، والتي تتحرك في سياقها دول وقوى وبوارج وأموال ورجال.. وإنه من الواضح لكل ذي بصيرة، أن هذه التفوّهات السوداء المستنكرة، هي جزء من مؤامرة تسعى إلى إنقاذ النظام، بتخويف أبناء مجتمعنا الواحد بعضهم من بعض..
إننا في جماعة الإخوان المسلمين في سورية..
نرفض بالمطلق كلّ القراءات التفتيتية أو التفكيكية للمجتمع السوري، على أي خلفية من الخلفيات الدينية، أو المذهبية أو العرقية.. ونتمسك بإصرار، بمجتمع مدني واحد، وبدولة مواطنة مدنية، يحمي القانون كل فرد فيها..
ونرفض كلّ رؤية عصبية ضيقة، تحسب الطائفة العلوية الكريمة على النظام أو تحسب النظام عليها. ونرى في هذه الرؤية، مع ما فيها من مجافاة للواقع، خدمة للنظام من حيث يريد أصحابها أو لا يريدون..
نؤكد للعالم أجمع، وبشكل خاص للمراهنين على وحدة شعبنا في الداخل والخارج: أننا جميعاً، مسلمين ومسيحيين، سنة وعلويين ودروزاً وإسماعيليين، وعربا وكرداً وتركمان.. شعب واحد، ومجتمع واحد، ومشروع وطني واحد؛ يسعى إلى الحرية وإلى الكرامة وإلى السلام والعدل.. ونردّ كل أحاديث الحقد والثأر والانتقام والعصبية على أصحابها، في وعد وعهد غير مكذوب.
نستنكر التفوّهات سيئة الذكر، ونعتبرها جزءاً من سياق المؤامرة على شعبنا، في إطار الحلف غير الغائب عن صمت الجولان منذ نصف قرن. ولصاحب هذه التفوهات المريبة ولكل من يشايعه أو يستثمر في تصريحاته، نعيد القول: نحن في سورية أهل ووطن ..الأهل أهلنا، والدار دارنا، والجولان جولاننا..
13/1/2012
زهير سالم
الناطق الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين في سورية