حقيقة المجلس الوطني
في البداية أريد أن أؤكد على بعض النقاط :
* إنشاء المجلس كان محل غضب وضيق كبير للنظام
* المجلس أكبر تجمع حالي للمعارضة والثوار
* الاتنقاد حق للجميع
* الثوار على الأرض أكدوا على أن المجلس يمثلهم
” اللي ما عنده وقت المقال مطول شوي ، ممكن تخلص أمورك وترجع تقرأه “
***
عندما تشكل المجلس الوطني بدأ الهجوم عليه من النظام وأذنابه واتهامه بالعمالة والتآمر والاسطوانة معروفة !!
وتم قتل الشهيد مشعل تمو عضو المجلس وتم تهديد أي دولة تعترف به ..
ولكن !!!
مع التقصير في عمل المجلس والتخبط بداخله وكثرة الملفات الشائكة تحول الهجوم عليه من أعداؤه إلى أنصاره
وهيك بدلاً من الوقوف معه ومساندته تحولنا إلى الهجوم عليه وريحنا النظام من هذا الدور
وبدلاً من أن نلتمس له العذر ونعاونه على تجاوز هذه المرحلة أصبحنا عبءاً إضافياً عليه
ولكن من المهم أن ننظر للأمور التي تضع المجلس في الزاوية وتمنعه من التحرك بسرعة الشارع
أهم الأعباء التي يواجهها المجلس :
* الوضع الخارجي المعقد وتخلي معظم الدول العالم عن مساندة الشعب السوري واكتفاء الدول بتصريحات مهدئة فقط
* تأخر تشكيل المجلس وضعه في تسابق مع الزمن ومسؤوليات كبيرة جدا
* مطالب الشارع مرتفعة جدا ومتسارعة بسبب جرائم النظام
* عدم وجود المجلس على الأرض
* عدم وجود أعضاء المجلس في مكان واحد ففي كل اجتماع رئيسي يجب أن يجتمعوا في دولة
* عدم المقدرة على تنفيذ كثير من المطالب
* الأمور السياسية تحتاج إلى الوقت الكثير وهذا الوقت على الأرض يساوي الكثير من الشهداء والدماء
* عدم وجود شخص له كارزيما ومحبوب لدى جميع الأطراف يقود المجلس
* المعارضة الوطنية ” كما يحلو للنظام تسميتهم ” وابتعادهم عن المجلس
أمور شائكة
1- التدخل العسكري وسلمية الثورة :
معظم المحللين يرون أن الطريق الوحيد لإسقاط النظام هو بالتدخل العسكري الخارجي المباشر
ولكن الأغلبية يعتقدون ان أي تدخل خارجي مباشر يعتبر خيانة للوطن خصوصاً بعد حرب العراق
وأتوقع أن معظم أعضاء المجلس الوطني يدافعون عن سلمية الثورة
ونقطة هامة أخرى :
أن الأحداث على الأرض تجعل الثوار يذهبون في طرق يمكن أن لا تعجب البعض ولكن بالحقيقة هم من يقودون الثورة والعمليات المتلاحقة توجب عليهم التحرك للخلاص
واللي بياكل العصي مو متل اللي بيعدها
2- الجيش السوري الحر :
الجيش الحر هو من يدافع عن المتظاهرين على الأرض وحيداً الآن
وهذه النقطة هي من أهم النقاط الشائكة
فلا أتوقع أن يكون هناك عضو داخل المجلس غير مقتنع بعمل هؤلاء الأبطال ولكن المشكلة هي بالعمل الدوبلوماسي
فعندما يعلن المجلس الوطني صراحة عند دعمه للجيش الحر
فهذا يعني أنه يشارك بعملية عسكرية ضد النظام وأنه يعمل على شراء وتهريب أسلحة إلى سوريا
ومن الصعب إقناع الدول المترددة أصلاً بأن هذا الجيش هو عبارة عن منشقين عن الجيش النظامي
وأن المعركة داخل الجيش وليست ثورة مسلحة !!!!
وخصوصاً مع شبه التعميم عن عمليات الجيش الحر على الأرض وعدم معرفة بالأعداد الحقيقية داخله
3- المعارضة الوطنية :
هناك مجموعة من المعارضين صنفهم النظام بالمعارضة الوطنية
ويطلق هذا التصنيف على كل من يؤيد الحراك السلمي ولكنه يرفض التدخل الخارجي بكل أشكاله ويرفض عسكرة الثورة
ويؤيد الحوار مع النظام
ونحن لا نشكك بنياتهم بقدر ما نريد أن نوصل لهم أنهم يسببون عامل تفرقة داخل المعارضة
والمشكلة الأكبر أن معظم هذه المعارضة تهاجم المجلس بشدة لطلبه حماية المدنيين
ومنهم من شكك في المجلس وبتمويله
اقتراحات للمجلس
* أن يضغط على دول العالم للاعتراف به كممثل شرعي ووحيد للشعب السوري
* أن يضغط على دول العالم لعمل ماتستطيع ضد النظام من عزله وفرض عقوبات حقيقية عليه
* أن يستفيد من السفارة السورية بليبيا
* أن يستفيد من الناحية الإعلامية بشكل يخدم الثورة
* أن ينشئ موقع على الإنترنت وينشئ قناة فضائيية باسمه
* أن يستفيد من الجاليات السورية بالخارج فلدينا من الخبرات والكفآءات الكثير
* وضع خطة عمل واضحة لطريقة عمل المجلس خلال الفترة القادمة
* محاولة تحييد الدول المساندة للنظام
* دعم المحتجين على الأرض مادياً ومعنوياً
* إشراك أعضاء التنسيقيات والثوار على الأرض بالقرارات المفصلية
المطلوب منا :
* عدم مهاجمة المجلس والتشكيك به
* دعمه بالنقد الهادف والاقراحات
* محاولة التواصل مع بعض أعضاؤه لإيصال الاقتراحات لهم
* التماس العذر له في الأخطاء
وأخيراً :
* يجب أن لا ننسى أن المجلس الوطني الليبي كثيراً ما اختلف أعضاؤه ودخل في مراحل طويلة من التخبط
ووقع في أخطاء قاتلة ولكن الليبين نبذوا خلافاتهم والتمسوا العذر له ومضوا خلفه لتحقيق هدفهم الأكبر
* ويجب أن لا ننسى أن المجلس الوطني هو عبارة عن ممثل لنا في مرحلة انتقالية حرجة فقط
وأذكر أنه في حال فشل المجلس فإن ذلك سيكون له عميق الأثر على ثورتنا لا قدر الله
ونكون قد أهدينا النظام هديته الكبرى
” ننتظر اقتراحاتكم وآراؤكم “
http://the-syrian.com/archives/50544