شعب سورية: اعطونا غير الله/ غسان المفلح
في هذه الأيام تمر الذكرى الثالثة لارتكاب العصابة الاسدية مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، شرق دمشق. بتاريخ 21 أب 2013 وراح ضحيتها حسب تقارير السي أي ايه ومنظمات دولية وحقوقية أخرى أكثر من 1421 مدنيا، معظمهم أطفال ونساء. لنلاحظ أن أحد هذه التقارير هو للسي أي ايه بادرة باراك أوباما. الذي لم يحرك ساكنا تجاه هذه الجريمة. في 16 اب 2015 ترتكب الاسدية نفسها ثلاث مجازر جديدة، في درعا وادلب لكن أكثر بشاعة وضحايا هي قصفه للسوق الشعبي في مدينة دوما في ريف دمشق. الضحايا أكثر من 300 بينهم أكثر من 100 قتيل لهم مدنين نساء وأطفال. أكثر من مليون ضحية بين قتيل وجريح ومعتقل ومفقود، أكثر من 8 مليون مهجر ولاجئ في أضعف التقارير الأممية. كلهم ضحايا هذه الاسدية الفاشية. سفاح القرن 21 استحقها الأسد بجدارة. كما عبر عن ذلك أكثر من مسؤول في دول العالم. اضافة لتدمير أكثر من 60% من مدن وقرى سورية بشكل كلي أو جزئي. الأخطر من كل ذلك أنه قضى على سورية كمجتمع، وادخل المحتل الإيراني وميليشياته الشيعية المتطرفة، التابعة للولي الفقيه لترتكب ابشع المجازر. وسمح لداعش بالظهور في سورية، يسلمها المدينة تلو الآخرى. بنفس الوقت يقوم بمجازر ضد المدنيين السوريين، الذين لم يتسنى لهم الخروج من مدنهم وقراهم. دوما آخرها. منظر أطفال دوما المدمى، يجعل القلب يكفر بكل قيم العالم بما فيها قيمه الخاصة، عن وطن واخلاق وإنسانية. الاعلام العالمي لا يأتي على ذكر هذه المجازر. اوباما لا يريد ان يعرف بجرائم الاسدية في سورية. هكذا الاعلام العالمي يقتدي بباراك أوباما. هل لأن الضحايا مسلمين سنة؟ أم لأن شعوب العالم الثالث كما كان يسمى في السابق، ليست سوى نفايات بالنسبة لاوباما والاعلام الغربي؟ لجأ المواطن السوري منذ بداية ثورته لكل قادة الدول من أجل إنقاذه من هذه الفاشية الطائفية الاسدية الخامنئية. لم يستجب احد من هؤلاء القادة. كأن على رأسهم الطير. من أراد الاستجابة كان له باراك أوباما بالمرصاد. ليقل له صمت. لم يعد يجد السوري العربي السني إلا الله ملجأ له. المثقف اليساري والليبرالي جالسا في برجه العاجي، ينظر حول علاقة لدين بالسياسة. وان الدين الإسلامي والآن الإسلامي السني هو من يتحمل مسؤولية هذه المجازر. في كل دراساته وابحاثه حتى لو وجدنا فيها ادانة للاسدية. لكن الرسالة العميقة لغالبية هذا الركام هو تحميل المجتمع مسؤولية ما آلت إليه أوضاع سورية. أما المثقف الإسلامي فهو في حالة نفاق واعية أم غير واعية. لا يريد أن يلتحق شعبنا بركب الحضارة تماما، مثله مثل باراك أوباما وأبو بكر البغدادي والاسدية والخامنئية. حتى بتنا نجد أنه ممنوع على المواطن السوري ان يذكر كلمة الله على لسانه. رغم أنك في شوارع أوروبا وفي أفلام هوليوود تسمع كلمة المسيح بشكل لحظي.على المواطن السوري أن يقول عندما يرى اطفاله يقتلون امام عينه ببراميل الأسد،: يا عيسى ابن مريم. Jesus. أو يجب ان يصرخ: My God. مع أن السوريين يهربون نحو الاتحاد الاوروبي المسيحي.. هذه تبدو غير كافية لتعطيه شهادة حسن سلوك مغمسة بدماء اطفاله. داعش والقاعدة صناعة دولية معاصرة ولا علاقة لكلمة” يا الله” التي يلفظها المدني السوري وهو يتلقى البراميل والكيماوي من الاسدية الفاشية بهذه الصناعة. لم يلجأ المواطن السوري منذ البداية لله، بل لجأ للبشرية وقادتها. اتضح له أن الموت يحيط به اسديا وخامنئيا، دون مجيب. الله على الأقل يترك له فسحة العيش من جديد، بأمل بمستقبل تكون فيه حاجته لله مسألة علاقة لها بهذا القتل العالمي بحقه. من جهة أخرى يتضح نفاق العالم من خلال قراءة تقرير الأمم المتحدة لعام1914 حيث سجل 93.4% من القتلى والجرحى المدنيين على يد النظام و 6.6 % على يد كل الفصائل التي تحاربه. يخرجون ليقولوا حربا اهلية. أو دائرة العنف. إنها ثورة لا انبل ولا اطهر منها. علما أن اغلب المدنيين قتلوا على يد داعش، ولا علاقة لفصائل الثورة بداعش وبهذه النسبة التي يبثها التقرير بشكل عام. الله بالنسبة لاي مواطن سوري عبارة عن فسحة امل امام هذا السواد الدموي في الموقف الدولي. ثمة من يعيد عدم تعاطف المجتمعات الغربية مع الثورة إلى وجود الاسلاميين. ما حصل العكس تماما. لكي لا يتم التعاطف مع الثورة سمحت إيران وازلامها، برضا اوبامي واضح لداعش كي تتمدد في العراق وسورية. الله هو فسحة الامل المتبقية لاطفال سورية. من أين يأتي تعاطف الانسان الغربي، إذا وكانت مجزرة دوما وضرب الاطفال بالكيماوي لم تحرك ساكنا في الاعلام الدولي الغربي تحديدا؟ من أين للمواطن الغربي أن يستقي معلوماته عن مجازر الاسد؟ هل يتحدث العربية أم يجب أن نجدها منشورة كمعلومة بلغته؟
شعب سورية: اعطونا غير الله ليوقف المقتلة الاسدية الخامنئية.
شعب سورية: اعطونا غير الله ونحن لكم من الشاكرين. Syrian people: give us someone rather than God and we will be thankful to you
ايلاف