عن حرق باصات الشبيحة ,, في المليحة
تبنّت مجموعات ثورية عدة , رواية سانا , عن حرق باصات النقل الداخلي ( الخضراء ) البالغ عددها 32 باص , في مرآبها الواقع في منطقة المليحة في ريف دمشق ,, و الذي وقع ليل الأحد ,,
سانا اعتمدت روايتها التخريبية , و العصابات المسلحة , و التي لا همّ لها , إلا إفساد مسيرة الاصلاح ,,
أمّا الثورة و من جانبها , سعدت في غالبها لـ العملية , على أنّ تلك الباصات الخضراء , تستخدم في نقل الشبيحة , و قليلاً ما عادت تسيّر في مصلحة النقل الداخلي , و أنّ تلك العمليات , تصنّف تحت بند المقاومة الشعبية السلمية , طالما كانت بعيدة عن القتل , و مفعولها يسبب الضرر لـ النظام , و يعرقل قدر الإمكان , جولاته الأمنية ,,
بـ العودة لـ شريط الفيديو , أو حتى الصور الواردة , تبدو الرواية غير مكتملة ,,, كيف لـ مرآب – كان لـ باصات الشبيحة أو غيره , و يحوي على عدد كبير من الآليات العاملة , أن يكون على هذا التسيّب – نعم قد يكون من السهل التسلل و إضرام النار , و لكن أن تأتي النار على كل الباصات , و توديها هشيماً ( دون تدخل أو تنبّه عمال المرآب او الناطور , أو أحد المارّة , و الاتصال بـ الاطفاء , حتى تنهي النيران مهامها ) فـ هذا يبدو مستغرباً , عدا عن أنّ المازوت في الآليات , و على مستوى مثل ذلك الحريق , قد يتسبب في تفجير الآلية كلها , و دمشق و ريفها تحديداً , تشهد رقابة خاصة و دوريات أمنية , تغطي البلد , هل كل هؤلاء كانوا بعيدين , و لم يتنبّه أحد حتى انتهاء الأمر , و مجيء الصباح !! كما تعودنـا على فرد عضلات الثوار , عندما يقومون بـ إضرار النظام و مصالحه الأمنية , و الى الآن لم يخرج أحد لـ يتبنى ما حصل ,,,
علماً أنّ تبنّي الثورة أو عدمه لـ بعض العمليات , لا يمكن اعتماده بـ المطلق , فـ كما يمكن أن يفعلوا شيئاً و يتستروا عليه , يمكن أن ينسب لهم شيء دون فعله ,,,
رواية صغيرة , لم تلقى صدىً , قد تكون هي وراء الحريق و الضرر في عدة منشآت و ممتلكات , يستعملها النظام , لا أصحابها , طوال عمر الأزمة ,, و تتلخص الرواية في تذّمر البعض , من أصحاب تلك المصالح و الممتلكات , من النظام و استعباده لهم و لما يملكون ,, و المثال بـ تلك الباصات , و التي استُوردت كـ غيرها , من قبل شركات استثمار خاصة ( حسن خليل – حلب ) و شملها التأمين , فقد يلجأ اصحابها لـ إحراقها عمداً , حيث أنّ التأمين سيغطي لهم ثمنها أو جزءاً كبيراً منه , عدا عن فترة التعطّل , و كلٌ حسب نوع التأمين المسجّل به , فيكون ذلك الحل أكثر مردوداً على المالك , و دون عتب النظام عليه ,, كما أنّ النظام نفسه , سيكون ممنوناً , بـ تلك الحوادث , و التي تؤكد روايته عن المخربين , و ربّ رمية من غير رام ,,,
و هنا التمنّي من جمهور الثورة , بـ ألّا ينجر لـ التطبيل و التهليل لـ أيّ شيء , دون التفكير فيه و التأكد , فـ تهليلنا هذا قد يخدم من لا صالح لنا بـ خدمته ,,,
الثورة بـ عون الله منتصرة ,,
فري سيريـا