أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 13 شباط 2015

سورية: مقتل 20 متشدداً من «داعش» في ضربات جوية

بيروت – رويترز

 

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم إن ضربات جوية بقيادة الولايات المتحدة قتلت 20 متشدداً على الأقل من تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال سورية بالقرب من الحدود مع العراق.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إنه تردد دوي 19 انفجاراً أثناء الغارات الجوية في الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرقي سورية) أمس. وأضاف أن مدنياً قتل في الغارات.

 

سقوط مصابين في انفجار قرب نقطة تفتيش على الحدود السورية – التركية

اسطنبول (تركيا) – رويترز

 

وقع انفجار قرب نقطة تفتيش تابعة للشرطة التركية في بلدة سروج الجنوبية الشرقية، بالقرب من الحدود السورية اليوم (الجمعة)، ما أدى إلى سقوط مصابين، وفق ما ذكرت وكالة “دوغان” الخاصة للأنباء.

 

وذكرت الوكالة أنه تم إرسال سيارات الإسعاف الى المنطقة الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات شمال بلدة كوباني السورية، التي طرد منها مقاتلون أكراد متشدّدي تنظيم “الدولة الإسلامية”. وقال مصدر أمني إن سبب الانفجار قيد التحقيق، وإن ضابطاً في الشرطة أصيب بجروح طفيفة.

 

مجلة «داعش» تنشر مقابلة مع أرملة أحد منفذي هجمات باريس

باريس، سيدني – رويترز

 

نشرت مجلة «دار الإسلام» الإلكترونية الناطقة بالفرنسية والتي ينشرها تنظيم «داعش» مقابلة مع الفرنسية حياة بومدين التي قالت إنها أرملة أحمدي كوليبالي الذي شارك مع الشقيقين شريف وسعيد كواشي في تنفيذ هجمات باريس بين 7 و9 كانون الثاني (يناير) الماضي حين قتل 17 شخصاً. ومثل ذلك أول اعتراف بأن بومدين توجد في منطقة تخضع لسيطرة التنظيم الذي يحتل مناطق واسعة في سورية والعراق، على رغم ان المقابلة لم تتضمن صوراً أو شرائط فيديو للفرنسية.

 

وبدأت باريس البحث عن بومدين (26 سنة)، بعدما اقتحمت قواتها متجراً يهودياً احتجز فيه كوليبالي رهائن، في عملية أسفرت عن مقتله وأربعة آخرين. ووصفت باريس بومدين بأنها «مسلحة وخطرة».

 

وقال مسؤولون أتراك الشهر الماضي إن بومدين كانت في تركيا لخمسة أيام قبل الهجمات، ودخلت سورية في 8 كانون الثاني.

 

وفي المقابلة، سئلت بومدين عن شعورها لدى دخولها «أرض الخلافة»، فقالت: «لم اواجه صعوبات في دخول المنطقة. جميل أن أعيش على الأرض التي يحكمها شرع الله». وقالت أيضاً إن زوجها كوليبالي أيد «داعش»، وهو ما ردده كوليبالي قبل مقتله.

 

في استراليا، أعلن رئيس الوزراء توني أبوت إن شابين اعتقلتهما الشرطة غرب سيدني اول من امس للاشتباه في تحضيرهما هجوماً على علاقة بتنظيم «داعش»، توعدا في تسجيل فيديو جرت مصادرته بـ «طعن كلى وضرب رقاب».

 

وأوضح أبوت ان الشرطة الفيديرالية أطلعته على الفيديو، وأبلغ البرلمان ان «أحد المعتقلين قال وهو راكع أمام علم جماعة الموت وبيده سكين وأمامه منجل: أقسم بالله العظيم سننفذ أول عملية لجنود الخليفة في أستراليا، وأقسم بطعن كلى وضرب رقاب».

 

واستراليا حليف للولايات المتحدة في حملتها ضد «داعش» في العراق وسورية. وزادت العام الماضي من حال التأهب خشية شن متشددين هجمات، في وقت تعتقد بأن 70 من مواطنيها على الأقل يقاتلون في سورية والعراق ويدعمهم حوالى مئة «مساعد» مقيمين في استراليا.

 

في الولايات المتحدة، حاولت محكمة عسكرية أميركية في غوانتانامو تقويم إذا كان عملاء للإدارة تدخلوا في محاكمة خمسة رجال متهمين بالمشاركة في اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2001، عبر التجسس على محامي الدفاع وموكليهم.

 

وكان القاضي جيمس بول أوقف جلسة تمهيدية للمحاكمة بعد أن قال المتهم اليمني رمزي بن الشيبة إن مترجمه عمل في سجن سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي اي). وتعرف ثلاثة سجناء آخرين على المترجم من سجن سري.

 

ولدى استئناف الجلسة قال محامو الدفاع إن «سي آي اي» ومكتب التحقيقات الفيديرالي (أف بي آي) زرعوا مترجمين عرباً في فريق الدفاع، وتنصتوا على محادثات بين المحامين وموكليهم.

 

وقال محامو الدفاع للقاضي إن التجسس يتعارض مع الحقوق الدستورية للمتهمين في الحصول على محاكمة عادلة في قضايا تسير ببطء، وتصل عقوبتها الى الاعدام.

 

وبيـــن الاقتراحات التي يبحثها القاضي فصل محاكمة بن الشيبة عن المحاكمة المــــشتركة لباقي المتهمين، علماً انه متهم بأنــه المسهل الرئيسي لاعتداءات 11 ايلول.

 

مجلس الأمن يخنق «داعش» و «النصرة» مالياً

لندن، نيويورك، بيروت – «الحياة»، أ ف ب –

 

أقر مجلس الأمن الدولي قراراً يخنق تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) مالياً، وجددت المندوبة الأميركية في الأمم المتحدة سامنتا باور رفض بلادها «الشراكة» مع النظام السوري في الحرب ضد التنظيم، في وقت أعلن «الجيش الحر» صد هجوم لقوات النظام والميليشيات المتحالفة معه قرب دمشق أسفر عن قتل وجرح عشرات من «لواء فاطميون» الذي يضم عناصر من أفغانستان والعراق وإيران. وجاء ذلك في وقت طالب الأكراد بربط إقليم الجزيرة في شمال شرقي سورية بإقليم عين العرب (كوباني) شمالاً. (للمزيد)

 

وكان مجلس الأمن تبنى بالإجماع أمس القرار ٢١٩٩ تحت الفصل السابع لتعزيز القيود ضد «داعش» و «جبهة النصرة» وتضييق الخناق على الموارد المالية، لا سيما من تجارة النفط ومشتقاته والآثار المسروقة، والفدية مقابل الخطف والتبرعات من الأفراد والهيئات.

 

والنص الذي قدم بمبادرة من روسيا حليفة النظام السوري، تولت رعايته أيضاً 37 دولة بينها أبرز أطراف معنية بالنزاع في سورية مثل الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، العراق، سورية، إيران والأردن.

 

ورفضت المندوبة الأميركية باور الدعوات إلى «العمل بالشراكة مع نظام بشار الأسد» لمواجهة التنظيمات الإرهابية، قائلة إن «أفضل وسيلة لتجنيد المزيد من المقاتلين في صفوف داعش هو نظام الأسد نفسه الذي مارس القمع ضد شعبه وزجه في السجون». ودعت المجلس الى «إظهار الإجماع الذي نراه اليوم ضد الإرهاب لإدانة وحشية نظام الأسد الذي فقد شرعية القيادة».

 

وأكد مندوب الأردن محمود الحمود إصرار بلاده على «محاربة داعش بكل الوسائل المشروعة» في وقت شنت مقاتلات أردنية أمس غارات على مراكز لـ «داعش». وشدد السفير العراقي محمد علي الحكيم على أهمية القرار الدولي لحماية الآثار والإرث الثقافي في سورية والعراق. وأكد أن العراق كان طرفاً مشاركاً في إعداد مشروع القرار.

 

وأعدت روسيا القرار، لكن الولايات المتحدة والدول الأوروبية والأردن ودولاً عربية أبرزها العراق، أضافت العناصر التي عززت نظام العقوبات على «داعش» و «جبهة النصرة».

 

وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أفاد أمس بأن مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي مدعمة بكتائب شمس الشمال ولواء ثوار الرقة، سيطروا على ما لا يقل عن 156 قرية (من أصل أكثر من 300 قرية) من ريف عين العرب عقب اشتباكات مع تنظيم «الدولة الإسلامية»». وكشفت الرئيسة المشتركة لـ «حزب الاتحاد الديموقراطي» آسيا عبدالله، عن أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وعد في لقائهما بباريس قبل أيام بـ «إعادة إعمار كوباني». وناشدت عبدالله «المجتمع الدولي بالسعي لفتح ممر آمن يوصل كانتون الجزيرة بكانتون كوباني بهدف إعادة إعمارها»، علماً أن الإقليمين جزء من الإدارات الذاتية التي أعلنها أكراد سورية وسط معارضة أنقرة لـ «كردستان» سورية.

 

بين دمشق والأردن، استمرت المعارك العنيفة بين قوات النظام وحلفائه من «حزب الله» اللبناني وعناصر إيرانية من جهة وفصائل المعارضة من جهة ثانية بين محافظات القنيطرة ودرعا وريف دمشق. وقال نشطاء معارضون إن مقاتلي المعارضة صدوا الهجوم في قرية دير العدس الاستراتيجية في ريف درعا و «قتلوا 140 عنصراً من لواء فاطميون الذي يضم عناصر من إيران وأفغانستان والعراق». وتحدث بعض المصادر عن مقتل ضابط في «الحرس الثوري الإيراني». وأعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) ظهر أمس أن وزير الدفاع فهد جاسم الفريج تفقد قواته في «الجبهة الجنوبية».

 

من جهة أخرى، دعا رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة إلى «توفير وسائل الدفاع» للشعب السوري، قائلاً: «أهل الغوطة في دمشق وحيّ الوعر في حمص (وسط) لا يطلبون تدخلاً عسكرياً، ولا تحالفاً بمشاركة ستين دولة، بل يطلبون فقط وقف قصف النظام وفتح ممرات إنسانية وفك الحصار المضروب عليها منذ أكثر من عامين وتمكين شعبنا من أسباب الدفاع عن نفسه».

 

قرار دولي بقطع موارد “داعش” و”النصرة” الثلج أعاق الهجوم في جنوب سوريا

نيويورك – علي بردى العواصم – الوكالات

صوّت أعضاء مجلس الأمن بالاجماع على قرار ملزم قانوناً لقطع موارد “الدولة الإسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة” وغيرهما من الجماعات التي تعتنق مذهب “القاعدة” في الإرهاب من الإتجار بالنفط والآثار والرهائن في سوريا والعراق، فيما قصف الجيش السوري النظامي قرى خاضعة لسيطرة المعارضة قرب مواقع للجيش الاسرائيلي في هضبة الجولان جنوب البلاد، وأعاقت العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة الهجوم الذي يشنه الجيش و”حزب الله” منذ الاحد لاسترداد مواقع في محافظتي درعا والقنيطرة وريف دمشق الجنوبي.

وقال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له: “قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الجيزة، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية” في محافظة درعا. وصرح مدير المرصد رامي عبد الرحمن بأن “الهجوم الذي يشنه حزب الله أَبطئ بسبب تساقط الثلوج بشكل كبير”.

وكانت القوات السورية تدعمها خصوصا عناصر من “حزب الله” احكمت الثلثاء سيطرتها على بلدة دير العدس والتلال المحيطة بها في ريف درعا الشمالي الغربي والتي كانت تخضع لسيطرة “جبهة النصرة” الفرع السوري لتنظيم “القاعدة” وفصائل اسلامية مقاتلة اخرى منذ اكثر من سنة.

وقال القائد البارز في تحالف المعارضة الجنوبي أبو اسامة الجولاني لـ”رويترز” عبر الانترنت من منطقة قرب الحدود السورية – الاردنية: “المعركة قد تطول وسيكون هناك كر وفر لأن هذا هو النظام الذي سنتبعه في القتال… نحن لسنا جيشاً نظامياً يدافع عن الحدود ويدافع عن مناطق بخط دفاع متماسك… نحن نعمل وفق نظام حرب عصابات. الأرض بالنسبة الينا ليست مهمة… هم يتقدمون أشباراً وفي كل شبر أو متر يتقدمون فيه سيخسرون الكثير”.

وأعلن ان القوات المهاجمة منيت بخسائر فادحة وان مكاسبها ليست مهمة. وأشار الى ان الجيش السوري لا يقوم بأي دور في المعركة. وقال انها ستكون اختباراً بالغ الاهمية بالنسبة الى الجهة الجنوبية. ويتولى الجولاني الان منصب نائب قائد “الجيش الاول” الذي شكل من ثلاث جماعات معارضة أصغر في كانون الثاني.

أما عبد الرحمن، فرأى انه يجب عدم تقليل شأن التقدم الذي أحرزه “حزب الله” والقوات الحكومية. وأعلن ان القتال على طوال أيام أسفر عن مقتل 19 من القوات الحكومية و48 من مقاتلي المعارضة. واشار الى ان “حزب الله” أوفد الى الجنوب السوري 300 من عناصر النخبة لديه.

وقال مسؤول اسرائيلي مطلع ان الهجوم الحالي “يشارك فيه حزب الله بدرجة أكبر من العمليات السابقة”. وأضاف: “مئات من مقاتليهم يشاركون”.

وبث تلفزيون “المنار” التابع لـ”حزب الله” ان وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج زار الخط الأمامي للجبهة الجنوبية أمس.

 

دي ميستورا: الأسد جزء من الحل في سوريا

اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد يشكّل “جزءاً من الحلّ” في سوريا، بعد أربع سنوات من الأزمة التي استفاد منها خصوصاً تنظيم “داعش”.

وفي ختام لقاءٍ مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، قال دي ميستورا، الذي قام بزيارة استمرت 48 ساعة إلى دمشق، إنّ “الرئيس الأسد جزء من الحل” و”سأواصل إجراء مناقشات مهمّة معه”.

وأكّد دي ميستورا قناعته بأنّ “الحل الوحيد هو حلّ سياسي”، معتبراً أنّ “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع” في غياب اتفاق هي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش”، الذي “يشبه وحشاً ينتظر أن يستمر النزاع ليستغل الوضع”.

من جهته، قال كورتس إنّه “في المعركة ضدّ تنظيم الدولة الاسلامية، قد يكون من الضروري الكفاح الى جانب” دمشق، وان كان “الاسد لن يصبح يوماً صديقاً ولا شريكاً”.

ويفترض أن يقدّم المبعوث الأممي تقريراً حول وقف النزاع في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي في 17 شباط الحالي.

(أ ف ب)

 

مدير مشفى في السعودية وصحافية في الخليج وإعلاميّون لبنانيون وسوريون «يغرّدون» دعماً للبراميل المتفجرة وقصف المدنيين

ريف دمشق ـ «القدس العربي» من يمنى الدمشقي: «على كل لبناني أن يقتل سوريا يصادفه وسموها عنصرية، تطرفا، سموها متل ما بدكن»، هذه كانت الكلمات التي غردت بها الصحافية رحاب ضاهر منذ شهور على «تويتر»، وأثارت بعدها ردود أفعال غاضبة تجاهها مما دفع الصحيفة التي تعمل معها «زهرة الخليج» لطردها فورا نتيجة دعوتها للعنصرية والكراهية.

وتتالت الدعوات إلى مهاجمة السوريين المتوزعين في أصقاع الأرض، وكأن معاناة واحدة لا تكفيهم وموتا واحدا لا يشبع العالم، وكان أبرز ما تناولته الأخبار استهزاء الصحافي اللبناني حسين حزوري في صحيفة «النهار» بالوجود السوري في لبنان الذي أثر على «أتيكيته» و»بريستيجه» مما أثار سخرية وغضبا لدى السوريين.

ولم تنحصر الدعوة إلى الكراهية والحقد بجنسية إعلامي واحدة، بل حتى الإعلاميون السوريون باتوا يدعون لقتل إخوتهم مثل الإعلامية لونا الشبل التي أعلنت الوفاء الكامل للرئيس السوري بشار الأسد واصفة الثوار بـ»الإرهابيين»، تلاها الإعلامي رفيق لطف وزوجته اللذان دعا إلى إبادة وحرق أحياء معارضة بأكملها.

ونضال قبلان، اسم تداولته أرصفة السياسة كسفير سابق للنظام السوري، دعا وبكل صراحة إلى إبادة مدينة دوما ومسحها عن الخارطة.

وأمس أطل علينا الدكتور بندر عبد القادر قدير مدير أحد المستشفيات في المملكة العربية السعودية، مبتهجا بالحملة العشوائية على دوما، وداعيا إلى متابعة قصف الغوطة الشرقية وإمطارها بالبراميل للقضاء على أهلها الذين اتهمهم بدعمهم للإسلام السياسي، مغردا «أريد مزيدا من البراميل ومزيدا من التنظيف وما سقط منها حتى الآن لا يكفي، عاش الأسد وعاشت أمة أنجبته… نعم ليقلب عاليها سافلها إن كان سيجعل من الإسلام السياسي كيس زبالة في مكب نفايات»، مما أدى إلى إعفائه من منصبه بعد هذه التغريدات التي غرد بها على «تويتر».

وكان ناشطون سوريون وسعوديون عبروا عن سخطهم من تغريدات الطبيب المذكور وأطلقوا عليه على شبكات التواصل الاجتماعي التي تداولت تلك التغريدات لقب «مغرد البراميل».

بدوره اعتذر قدير، بعد موجة الانتقادات على تغريداته، والتي وصلت إلى حسابه الشخصي، قائلا «أكرر اعتذاري لكل من فهم من تغريدتي أنها تأييد لاستهداف الأبرياء في سوريا أو تحريض عليهم وأشكر كل من تواصل معي معاتبا أو متسائلا ومستفسرا».

وأوضح، في تغريدة أخرى قائلا، «مرة أخرى أؤكد أن التغريدة مكان اللغط والاستنكار لاعلاقة لها من بعيد ولا من قريب بما يجري في دوما حاليا وكانت قبل أربعة أشهر تقريبا».

وفي تعليقه على قرار إعفائه علق الطبيب في تغريدة منفصلة «أرجو من جميع المحبين إخراج خبر إعفائي من الإدارة من أي نقاشات، لمن عينني بلا طلب مني أن يقيلني متى ما أراد ذلك وسأخدم وطني في أي مكان».

وكتبت الإعلامية اللبنانية غدي فرنسيس على صفحتها في موقع «فيسبوك»، «دوما مشوية»، ولاقت الإعلامية اللبنانية جراء ما كتبت ردة فعل غاضبة، ومع كل ردات الفعل الغاضبة هذه إلا أنها لم تتراجع عما كتبت ولم تولِ اهتماما لأي نقطة دم انسكبت، فكتبت منشورا آخر قائلة: «دوما مشوية ما بتقطع طيب مسلوقة».

وبعد ساعات من التبليغات النشطة قامت إدارة «فيسبوك» بإغلاق صفحة غدي فرنسيس، تلا ذلك إطلاق هاشتاغ معا لمحاكمة غدي فرنسيس، موجهين بذلك نداءاتهم إلى المنظمات الحقوقية لمحاسبة كل ذي مركز وصوت يدعو ومن منبره الخاص إلى قتل الأبرياء والمدنيين.

يذكر أن غدي فرنسيس كانت قد تسللت إلى صفوف الثوار في بداية الثورة وقدمت نفسها كمعارضة لتنال أكبر جزء من المعلومات، بل تنقلت في المناطق المحررة كافة في سوريا، وعندما عادت إلى لبنان أعلنت الولاء الكامل للأسد و»حزب الله». الصحافية من الطائفة المسيحية إلا أنها من أشد المؤيدين لخامنئي والتقطت صورا عدة لها في مدينة قم في إيران وهي ترتدي الزي الشيعي الكامل.

 

جهادي يروي قصة توجهه من سوريا إلى بلجيكا وعودته مرة أخرى

القاهرة- الأناضول: نشرت مجلة رسمية تابعة لـ”داعش” حواراً مع ما يفترض أنه شاب بلجيكي وصفته بـ(المجاهد) الذي توجه مع اثنين آخرين من “الشام” أي سوريا بحسب تسمية التنظيم إلى بلجيكا وخطط لتنفيذ عمليات ضد “الصليبيين” قبل أن يقتل شريكيه ويتمكن هو من العودة مجدداً إلى سوريا على الرغم من مطاردته من قبل وكالات استخبارات غربية.

 

وفي العدد السابع من مجلته الرسمية (دابق)، الناطقة بالإنجليزية والتي تداولها أنصار التنظيم على شبكات التواصل الاجتماعي الخميس، قال “أبو عمر البلجيكي” كما يكنيه “داعش”، واسمه الحقيقي “عبدالحميد عبود” بحسب المجلة نفسها، إنه “توجه من الشام للقتال ضد السلطات البلجيكية بصحبة شخصين آخرين هما أبو زبير وأبو خالد، وقتل الأخيرين على يد قوات الأمن البلجيكي فيما تمكن هو من العودة مجدداً إلى الشام”.

 

وفي مستهل الحوار، أوضح أبو عمر، الذي تصنفه وسائل الإعلام البلجيكية بأنه “العقل المدبر لنشاط إحدى الخلايا الإرهابية”، سبب عودته إلى بلجيكيا بقوله: “الحمد لله، الله اختارني وأبو زبير البلجيكي (خالد) وأبو خالد البلجيكي (سفيان) للسفر إلى أوروبا لإرهاب الصليبيين الذين يديرون حربا ضد المسلمين، فكما تعلمون بلجيكيا عضو في التحالف الصليبي الذي يشن هجمات ضد مسلمي العراق والشام”، في إشارة إلى التحالف الدولي ضد “داعش” الذي يشن منذ أشهر غارات ضد مواقع التنظيم في كل من سوريا والعراق.

 

ونفى أبو عمر الذي لم يذكر هو أو المجلة إلى جنسيته الأصلية، أن يكون معه “أخوة” آخرين ما يزالون في بلجيكا بخلاف الشخصين الذين قال إنهما “استشهدا” لاحقا في إشارة إلى أبي خالد وأبي زبير.

 

وحول ما إذا كان أبو عمر واجه صعوبات في السفر إلى بلجيكا، قال أبو عمر “قضينا شهورا نحاول أن نجد طريقاً إلى أوروبا، وبقوة الله نجحنا في النهاية في أن نجد طريقنا إلى بلجيكا، (لم يوضح تفاصيل أكثر)، ومن ثم أصبح لدينا القدرة حينها على الحصول على أسلحة وتأمين بيت آمن بينما نخطط للقيام بعمليات ضد الصليبيين. كل هذا كان بتسهيل من الله”.

 

وبشأن تفاصيل ما أسمته المجلة بـ”يوم المعركة مع السلطات البلجيكية”، قال أبو عمر: “كان أبو الزبير وأبو خالد -رحمه الله عليهما- معا في البيت الآمن وكانت أسلحتهم والمتفجرات معدة. وهاجم الكفار المكان بأكثر من 150 جندي من كل من وحدات القوات الخاصة البلجيكية والفرنسية. وبعد انطلاق المعركة التي استمرت عشر دقائق استشهد الأخوين كما كانت رغبتهما لوقت طويل”.

 

ولم يوضح أبو عمر، الذي أرفقت المجلة ثلاث صور له، منها صورة مع الشخصين الآخرين المفترضين، ما إذا كان الشخصان تمكنا من إصابة أي من الجنود البلجيكيين والفرنسيين أم لا، حتى أنه لم يوضح طبيعة المهمة التي كانا يستعدا لها.

 

وبحسب السؤال، الذي طرحته دابق، وهو “إذا لم تكن معهم أثناء الهجوم، لماذا أصبحت مثيراً للشكوك لديهم (السلطات البلجيكية)”، اتضح أن أبو عمر لم يكن بصحبة الشخصين الآخريين، حيث قال: “المخابرات تعرفني من قبل لأنني سبق وأن سجنت بواسطتهم، لم يبين السبب، وبعد الهجوم على البيت، اكتشفوا أنني كنت مع الأخوين وأننا كنا نقوم بالتخطيط للعمليات معا (لم يبين الدليل الذي تم الاستناد عليه في ذلك)، وعليه تعاونت وكالات الاستخبارات من جميع أنحاء العالم من أوروبا وأمريكا من أجل القبض علي”.

 

وتابع أبو عمر: “قبضوا على مسلمين في اليونان وإسبانيا وفرنسا وبلجيكيا من أجل القبض علي لكن -سبحان الله- كل الذين قبض عليهم لم يكونوا حتى على صلة بخططنا”.

 

وحول تعرف السلطات البلجيكية على هويته والأمر الذي دفع للشك به ومطارته حسب قوله، قال أبو عمر إن من وصفه بـ”الأخ” قام بأخذ مقطع فيديو لبعض المقاتلين في إحدى المعارك في سوريا وكان هو من ضمنهم لكن كاميرا ذلك الأخ فقدت وبيعت فيما بعد بواسطة من وصفه بـ(المرتد) لصحفي غربي، وفجأة شاهد صورته في مختلف وسائل الإعلام.

 

وعن وسيلة تمكنه من العودة إلى سوريا بعد اكتشاف أمره أوضح قائلاً “الحمد لله، الله أعمى الكفار”.

 

ولم يبيّن أبو عمر في الحوار خططه المستقبلية، وما إذا كان سيبقى في سوريا أو يعود مجدداً إلى بلجيكا أو يتوجه إلى منطقة أخرى.

 

وكانت السلطات البلجيكية، أعلنت يناير/ كانون الثاني الماضي أن قوات الأمن قتلت شخصين، واعتقلت مشتبهًا به آخر، في عملية أمنية داهمت خلالها بيتًا في مدينة “فيرفيرس″، شرقي البلاد، كانت تقطنه مجموعة يُقال إنها عائدة من سوريا “وكانت تستعد لتنفيذ هجمات إرهابية على مراكز الشرطة”، وما ذكره “أبو عمر البلجيكي” يتطابق مع هذه الرواية إلى حد كبير دون أن يتسنى التأكد من ذلك من مصدر مستقل أو من مصدر بلجيكي رسمي.

 

وتعمل السلطات الأوروبية والأمريكية وفي عدد من دول العالم على ملاحقة ما تصفهم بـ”الجهاديين” الأجانب العائدين من سوريا والعراق إلى بلدانهم والذين يعتقد أن الآلاف منهم توجهوا إلى البلدين للانضمام إلى “داعش” وغيره من التنظيمات المتشددة.

 

الجيش الحر يتصدّى لقوات النظام السوري بالتوحّد والأنفاق المضادّة في داريا

دمشق- الأناضول: تشكل حرب الأنفاق واحدة من أهم جوانب المعركة الدائرة في داريا بدمشق بين مقاتلي الجيش الحر، وقوات النظام السوري التي فشلت في اقتحام المدينة رغم حصارها منذ سنتين.

 

وقد عمد النظام في بداية معارك داريا أواخر عام 2012 لاتباع أسلوب الحرب التقليدية، حيث حشد النظام الآلاف من قوات النخبة لديه معززة بالآليات الثقيلة إلى جانب القصف الجوي، في محاولة لاقتحام المدينة، وبدأ الهجوم من ثلاث جبهات (الشمالية والشرقية والجنوبية )، فلجأ الجيش الحر للتوحد تحت قيادة مركزية أطلق عليها اسم “لواء شهداء الإسلام”، التي باتت تصدر الأوامر وتنظم الجبهات وتسعى لتأمين حاجيات المعركة من ذخيرة ومقاتلين والتنسيق مع محيط المدينة و طلب المؤازرات.

 

وقد تسببت هذه المعارك بخسارة قوات النظام لمئات من جنودها، وحين أدركت أنها لن تتمكن من اقتحام المدينة بالطريقة التقليدية اتبعت أسلوب الأنفاق للتسلل إليها، لكن الجيش الحر كان واعياً لذلك، و تصدى لها عبر حفر أنفاق مضادة، وقد تركزت حرب الأنفاق بين الجانبين في الجهة الشمالية من المدينة.

 

وأفاد أبو عارف؛ قائد كتيبة في لواء شهداء الإسلام لمراسل الأناضول “أنهم اكتشفوا عدداً كبيراً من الأنفاق حفرها النظام للتسلل للمدينة و تم تفجيرها جميعاً”، مشيراً أنه “تم أسر عدد من جنود النظام وقتلهم من خلال الوصول إليهم داخل تلك الأنفاق”.

 

ويتبع الجيش الحر أسلوب حرب الشوارع من خلال التمركز الجيد للقناصات والقواذف المضادة للدروع، في مواجهة محاولات اقتحام النظام وقد تمكن في كثير من الأحيان من الانتقال من الدفاع إلى الهجوم بحسب ما أفاد القادة الميدانيون للأناضول.

 

وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام السوري كانت قد اقتحمت داريا صيف 2012، و ارتكبت فيها مجزرة راح ضحيتها العشرات من المدنيين.

 

والد شاب عربي من القدس قلق على مصير ابنه المتهم من قبل “الدولة الاسلامية” بالتجسس للموساد

القدس المحتلة- (أ ف ب): اعرب والد شاب عربي من القدس المحتلة الجمعة عن قلقه على مصير ابنه الذي اتهمه تنظيم الدولة الاسلامية بالعمل لدى جهاز الموساد الاسرائيلي، مؤكدا براءة ابنه من هذه التهمة ومطالبا باطلاق سراحه.

 

وقال سعيد مسلم (52 عاما) لوكالة فرانس برس “نحن مصدومون وقلقون على ابني محمد (19 عاما) الذي توجه الى تركيا ثم دخل سوريا في 24 تشرين الاول/ اكتوبر، دون علمي واتصل في من هناك ليعلمني انه ذهب ليحارب مع تنظيم داعش”.

 

ونشرت الدولة الاسلامية الخميس عبر مجلتها الالكترونية التي تنشر بالانكليزية دابق صورا لمحمد سعيد اسماعيل مسلم من القدس الشرقية واتهمته بالتجسس لصالح الموساد الاسرائيلي بتشجيع من والده.

 

وقال والد الشاب ان “ابني برىء لا يعمل في الموساد او في الشاباك وانا لا اعمل مع اي جهة امنية اسرائيلية”. واضاف ان “تنظيم داعش اتهم ابني لانه حاول الرجوع والهرب منهم”.

 

ومحمد سعيد مسلم (19 عاما) من مدينة القدس الشرقية انهى مدرسته الثانوية ويحمل الجنسية الاسرائيلية ويسكن في مستوطنة نفي يعقوب التي تعتبرها بلدية القدس حيا فيها.

 

وتطوع محمد في الخدمة المدنية الاسرائيلية في قسم الاطفاء لسنتين لكنه غادرها بعد سبعة اشهر وتوجه الى سوريا، بحسب والده.

 

واكد والده ان “ابني ليس متدينا. لست ادري ربما نظموه عبر الانترنت. تصل بي عدة مرات من سوريا علمت منه انه تدرب عند داعش واخر مرة تحدث معي قبل حوالي شهر ونصف قال انه في الرقة ويريد العودة وشجعته وارسلت له نقود”.

 

ووصف الاب ابنه بانه “وسيم ومحبوب وخلوق وخجول “

 

واشار سعيد مسلم الى انه اتصل بمدير الصليب الاحمر في سوريا محمد الفحام وطلب منه “مساعده ابنه للخروج من الرقة لكنه رد بانهم لا يستطيعون الوصول الى المنطقة لانها تحت سيطرة داعش”.

 

واضاف “قبل شهر اتصل بي شخص يدعى ابو زكريا من جوال تركي قال لي انه راى ابني في سجن تحت الارض في تل ابيض الذي تسيطر عليه داعش بالقرب من الحدود”.

 

وتحدث الاب عن مرض زوجته هند والدة محمد بعد ان سفر ابنها الى سوريا لان المنطقة منطقة حرب. وقال “نحن قلقون ونطالب داعش باطلاق سراح ابننا لانه بريء. عندما نشاهد ما جرى للصحافي الاسرائيلي الأمريكي (ستيفن سوتلوف) وللطيار الأردني (معاذ الكساسبة) ينفطر قلبنا”.

 

وكان التنظيم اعلن في الثاني من ايلول/ سبتمبر اعدام سوتلوف (31 عاما). كما اعلن في الثالث من شباط/ فبراير احراق الطيار الاردني حرقا.

 

من جهته قال متحدث باسم جهاز الامن الاسرائيي الشاباك لفرانس برس ان محمد مسلم “خرج بمبادرة ذاتيه للحرب في سوريا”. واضاف “نحن لا نعطي تعليقا عن اي شخص ان كان يعمل لدينا ام لا؟”.

 

وزير خارجية النمسا: الحل السياسي هو الوحيد لوقف الحرب في سوريا

فيينا – الأناضول – اعتبر وزير الخارجية النمساوي، سابستيان كورتس، أن الحل السياسي هو الوحيد لوقف الحرب في سوريا، محذرًا من خطورة ظاهرة “المقاتلين الأجانب” على أوروبا.

 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة في سوريا، ستيفان دي مستورا، بالعاصمة فيينا، الجمعة، عقب لقاء بين الطرفين، بحثا خلاله آخر تطورات الأوضاع في سوريا.

 

وأكد كورتس دعم بلاده الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل ينهي الصراع في البلاد.

 

وقال: “الحل الوحيد للحرب في سوريا هو الحل السياسي”، مضيفا أن “الحرب لن تحل الصراع″.

 

الوزير النمساوي دعا كل الأطراف إلى إظهار الاستعداد لتقديم تنازلات، مشيرًا في الوقت نفسه إلى سياسة النمسا من أجل توفير مزيد من المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في سوريا.

 

وحذّر كورتس من خطورة ظاهرة “المقاتلين الأجانب” على أوروبا، مؤكدًا على ضرورة محاربتها، ومعرفة أعداد هؤلاء المقاتلين في الدول الأوروبية وأنشطتهم.

 

واعتبر أن تنظيم “داعش” الإرهابي جعل الأوضاع في سوريا والعراق “أكثر سوءًا”.

 

من جانبه، أكد دي مستورا على ضرورة تقديم المساعدات المباشرة للسكان المدنيين في سوريا، معتبرًا أن هذا الأمر أساسي.

 

وأضاف: “الشعب السوري يريد إنهاء القتال، لكنه لا يرى حالياً أى حلول في الأفق”.

 

ونهاية أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، طرح دي مستورا مبادرة لحل الصراع في سوريا قدّمها لمجلس الأمن الدولي، تقضي بوقف إطلاق نار جزئي من خلال البدء في “تجميد المعارك بمدينة حلب” (شمال).

 

وأكد استعداد رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لدراسة الخطة والعمل عليها، فيما وضع المجلس العسكري في حلب شروطا للموافقة عليها، بينما تحفظ عليها الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، ورفضها عدد من الفصائل العسكرية المعارضة.

 

وتقوم المبادرة على أساس إنشاء “منطقة خالية من الصراع″ يمكن أن يبدأ تطبيقها من خلال تجميد القتال في حلب، وبقاء كل طرف في موقعه الحالي من أجل تحقيق نوع من الاستقرار.

 

ومنذ منتصف مارس/ آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح حوالي 200 ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة العام الماضي.

 

انطلاق اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف السوري

إسطنبول – الأناضول – انطلقت في إسطنبول الجمعة اجتماعات الدورة الـ 19 للهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بحضور أغلب أعضاء الائتلاف، لمناقشة مواضيع مختلفة منها التطورات الجارية على الساحة، فضلا عن أمور ومواضيع تنظيمية.

 

وألقى رئيس الائتلاف خالد خوجا كلمة في افتتاح الجلسات، رحب فيها بالأعضاء، ودعاهم إلى “الاستفادة من المتغيرات الجارية في العالم من أجل الدفع بالثورة السورية إلى حال أفضل وتحقيق تطلعات الشعب في ثورته”.

 

وأوضح خوجا أنه يجب أن “يضع الائتلاف خارطة طريق جديدة وفق المتغيرات، واضعة بالحسبان الاتفاقات والوثائق السابقة للائتلاف، ومنها وثيقة العهد السياسي ورؤية الائتلاف، وفق خطة عمل واضعة بالحسبان التغيرات، ووضع الآليات اللازمة لذلك”.

 

ومضى قائلا “بقدر ما الوقت الحالي حرج وخطير، بقدر ما تشكل فرصة للتغيير وإعادة الحسابات، والإصلاح الداخلي، وتوحيد الجهود، فمهما كان التغير كبيرا في المواقف الدولية، وقلّت لصالح الاتئلاف، فإن ذلك يجب أن يعكس بقوة إلى وحدة وإرادة المعارضة ودقة حساباته”.

 

وأردف خوجا أن “استمرار سياسة النظام يحتم عليهم تحمل ثقل الأمانة، والعمل للوصول بالثورة إلى مستوى التفكير بعقل الدولة من أجل مصلحة الشعب، والارتقاء بالصورة لأن تكون بديلة عن النظام، الذي يضلل الإعلام بأنه البديل للاستقرار، ومن دونه تعم الفوضى”.

 

من ناحيته، قدم وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اللواء سليم إدريس، تقرير الوضع الميداني، حيث أكد أنهم “في هيئة الأركان يعملون وفق ظروف صعبة جدا، ورغم ذلك بدأوا بترتيب الأوراق والتواصل مع القوى الفاعلة، وما يجري على الأرض دليل على ضرورة توحيد الصفوف وبذل الجهود، وتوفير الموارد للمواطنين بغرض وضع حد للمأساة”.

 

وكشف أن “الاشتباكات لا تزال متواصلة في دمشق وريفها، والنظام صعد فيها، وحسب معلوماتهم فقد قتل في 4 أيام من هجمات النظام ما بين 350-400 شخصا، إضافة إلى سقوط عدد كبير من الجرحى، وتواصل سقوط البراميل المتفجرة على داريا”.

 

أما على الجبهة الجنوبية، أوضح إدريس أن “الاشتباكات مستمرة، وبحسب المعلومات الواردة فإن النظام أسند القيادة إلى المقاتلين الإيرانيين ومقاتلي حزب الله اللبناني، وهذا يدل على وضعه الصعب في كافة الجبهات، ويدل على غزو إيران لسوريا، بعد أن شعر النظام باقتراب الثوار من العاصمة دمشق، وأن أغلب الأسرى وقتلى النظام هم مقاتلون أجانب”، على حد تعبيره.

 

كما تناول إدريس الوضع في حمص، حيث “طرق الإمداد مقطوعة إلى حي الوعر، وتواجد للمعارضة في الريف الشمالي، فيما غاب شبح الإطباق على حلب، ولكن لم يقل خطرها بسبب حشود النظام المستمرة، وغالبية من يجلبهم هم من جنسيات غير سورية، دليلا على عجزهم”.

 

وفيما يتعلق بمناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية داعش، فكشف أن “هناك احتمالات لانتقال مقاتلين للتنظيم من تل أبيض إلى الرقة والحشد لعين العرب (كوباني)، إذ استعاد التنظيم بعض القرى مؤخرا التابعة للمدينة”.

 

وبعد ذلك استعرض رئيس هيئة أركان الجيش الحر، عبد الكريم الأحمد، تطورات العمليات العسكرية والوضع الميداني معتمدا على الخرائط، فيما استعرضت نشاطات وزارة الدفاع، عقب خروج الصحفيين من الجلسة الافتتاحية”.

 

وكان خوجا قد طالب دول العالم بأن تهب إلى نجدة مدينة دوما، التي سقط فيها أكثر من 350 قتيلا، كما أنجدت عين العرب (كوباني)، مبينا أن أهل الغوطة في ريف دمشق، وحي الوعر بحمص، يطالبون بوقف القصف وفتح ممرات إنسانية.

 

وقد اقترب الصراع في سوريا من دخول عامه الخامس، حيث خلّف نحو 200 ألف قتيل، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة، وأكثر من 300 ألف قتيل، بحسب مصادر المعارضة السورية، فضلًا عن أكثر من 10 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها.

 

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)؛ تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عامًا من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات؛ ما دفع سوريا إلى دوامة من العنف، ومعارك دموية بين القوات النظام والمعارضة، لا تزال مستمرة حتى اليوم.

 

أربع سنوات من الحرب: من المسؤول عن كل هذا الدم… وهل بات السلام مستحيلا في سوريا؟

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي» لم تعد الذكرى الرابعة لبداية الحرب في سوريا بعيدة. فالإنتفاضة التي خرجت في 15 آذار/ مارس 2011 بدأت كفعل سلمي يطالب بالحرية والعدالة والخبز والمساواة ثم تحولت وبعد ستة أشهر إلى حرب أهلية.

وارتكبت خلال الحرب أفظع ألوان الجرائم التي حاول الرئيس السوري بشار الأسد التغطية عليها وإنكارها في مقابلته مع هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» عندما سأله جيرمي بوين عن البراميل المتفجرة وكانت إجابة الرئيس بأنه ليس لديهم لا براميل ولا أواني طبخ، رغم أن جرائم النظام وضرباته على المناطق المأهولة بالسكان موثقة وسجلتها منظمات حقوقية محترمة مثل «هيومان رايتس ووتش» الأمريكية ومنظمة العفو الدولية ـ أمنستي إنترناشونال.

 

كان يكذب

 

ومن المعلوم أن الأسد كان يكذب حسب معظم المحللين وإن كان يصدق ما يقوله فهو واهم أو منفصل عن الواقع. وكما تحدثت صحيفة «الغارديان» يوم الأربعاء فالمقابلة «تقدم صورة عن رجل واثق بنفسه بشكل مرعب ومثير للسخرية المطلقة».

وقالت إن الأسد كان يرد على الأسئلة بطريقة متعجرفة وفي حالة «إنكار» فهو «لم ينبس ولو بكلمة عن المذابح التي ترتكبها قواته والتي تركت مدنا بكاملها مثل حمص وحلب في حالة من الدمار الكامل التي تذكر بفظائع القرن العشرين التي ارتكبت في مدن مثل كورنيكا ـ إسبانيا ودرسدن ـ ألمانيا. وهناك الآلاف من السوريين، وربما عشرات الألوف منهم ممن اعتقلوا وعذبوا وبعضهم مات في أقبية الأسد».

ولا غرو فخلف الصورة اللامعة واللغة الإنكليزية المؤدبة هناك بلد «يتم التضحية به من أجل عائلة الأسد».

وتؤكد الصحيفة أن الأسد هو المستفيد الأول من الفوضى التي تعهد بنشرها في الشرق الأوسط مع بداية الانتفاضة، ويبدو أنه يفر من المسؤولية عنها نظرا لانشغال الولايات المتحدة بالحرب الجديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. مع أن الأسد هو جزء من نشوء هذا التنظيم عندما أفرج عن الجهاديين من سجونه.

وهو بهذه المثابة جزء من المشكلة لا الحل. فقد تعاون هو والجماعات المتطرفة على تدمير بنية البلاد وقتل المواطنين.

فالإحصائيات المتوفرة عن حجم القتل متفاوتة ولكنها أكثر من 210.000 سوري، وهناك 3 ملايين مشرد في دول الجوار فيما أصبح ثلث السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة نازحين في بلادهم ويبحثون عن فرص للخروج منها.

 

تطور المذابح

 

وما تميزت به السنوات الماضية هي الطريقة التي تطور فيها العنف الذي يظل النظام مسؤولا عنه بسبب تبنيه الحل ألامني لسحق الانتفاضة.

فمن المذابح التي ارتكبتها جماعات الشبيحة ضد القرى والبلدات من الحولة والبيضا وبانياس والتجويع والحصار لبلدات وقرى في ريف دمشق وحصار البلدة القديمة في حمص إلى البراميل المتفجرة. وبعدها جاءت فظائع تنظيم الدولة الإسلامية الذي ابتكر أدوات متقدمة في العنف كان آخرها حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة في قفص حديدي بعد أن صب عليه الوقود. وأصبحت شخصية الجهادي جون، الرجل الذي يذبح الرهائن محلا للتكهنات لتحديد هويته. فمنذ انطلاقة الانتفاضة السورية وتعذيب الأطفال الذين كتبوا شعارات معادية للنظام على الجدران في درعا لم يتوقف العنف ومع زاد عدد القتلى.

ويرى كيم سينغوبتا أن حرق الطيار الأردني يثير الصدمة لما وصلت إليه الوحشية في الحرب السورية، ولكن هذا جاء كما يقول سينغوبتا بعد قطع رؤوس ورجم ودفع رجال من بنايات عالية، وكلها وثقت على أشرطة الفيديو وتولد جميعا الرعب وتعطي حسا بأن القتل والفظائع لن تتوقف.

ويكتب «قبل ثلاثة سنوات وعندما بدا الرئيس بشار الأسد في وضع مهتز، كان أبو صقار من بين المقاتلين «المعتدلين» الذين يحظون باحترام الغرب. وحظيت كتيبته عمر الفاروق (في ريف حمص) بالثناء لمواجهتها المتطرفين الإسلاميين، بل وقامت الكتيبة باعتقال وإعدام قائد مجموعة من الجهاديين الأجانب الذين كانوا قادمين جددا للنزاع المر». وكان أبو صقار واسمه الحقيقي خالد الحمد، شخصية مرحة.

ويقول سينغوبتا انه التقاه و «إن الهواجس التي ارتابتنا وأننا بمعية قاتل هي أن الرجل الذي قتل محمد العبسي هو نفسه الذي اختطف الصحافي البريطاني جون كانتلي والهولندي جيرون أويرليمانز اللذين تم الإفراج عنهما لاحقا». لكن كانتلي عاد في خريف عام 2012 إلى سوريا مع زميله الأمريكي جيمس فولي.

واختطف كانتلي في تشرين الثاني/ نوفمبر مرة أخرى وكذا فولي حيث انتهيا في أسر تنظيم الدولة الإسلامية.

وكان التنظيم قد أعدم فولي في آب/ أغسطس 2014 فيما أجبر كانتلي على ما يبدو القيام بمهام إعلامية للجهاديين. لكن شريط الفيديو الذي انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في أيار/ مايو 2013 وكان مصدر دهشة سينغوبتا ومثار التقزز الذي شعر به من شاهدوا الشريط في أنحاء العالم.

ويقصد سينغوبتا هنا هو مشهد أبو صقار وهو يقضم رئة جندي سوري بدت جثته مشوهة. وبدا أبو صقار وهو يقول « أقسم بالله العظيم أن آكل قلوب وأكباد جنودك يا بشار الكلب…».

ويتحدث سينغوبتا عن ردة فعله وزملائه الصحافيين ممن التقوا بأبو صقار «هل كان هو نفسه؟ ماذا حدث».

وقد حاول القيادي أبو صقار التوضيح لمراسل «بي بي سي» بول وود قائلا «ضع نفسك في مكاني، لقد أخذوا والدي ووالدتي وأهانوهما، وذبحوا إخوتك وقتلوا عمك وعمتك وذبحوا جيرانك»، وأضاف «يجب أن نثير الرعب في قلب العدو ونهينه كما فعل بنا، لم أكن أريد فعل هذا ولكن كان علي أن أقوم به. ولن يتجرأوا الآن على فعل ما فعلوه طالما أبو صقار موجود».

 

قصة الباب

 

لكن العنف لم يتوقف ولم يختف من يرتكبونه أيضا، وهنا يقول سينغوبتا أن من يقومون بأفعال كهذه لم يخرجوا من العدم، فما نشاهده الآن هم أشخاص لم يكونوا يقتربون من العنف في الأوضاع العادية ولكنهم الآن، وهذا ليس مقتصرا بالطبع على الوضع السوري فقط فقد ظهر في نزاعات أخرى شهدها العالم في السنوات الأخيرة. ومع ذلك يظل الانحدار نحو العنف في سياق المذبحة السورية سريعا جدا. ويشير هنا للشريط الأخير الذي ظهر فيه جون كانتلي، وصور مشاهده كما قال في بلدة الباب من ريف حلب «ودرست لقطاته بشكل سريع وبحس فضولي، خاصة أنني قضيت وقتا في البلدة من بداية الانتفاضة وأتذكر الصداقة والحماية التي أظهرها سكان البلدة في أوقات الخطر».

وهنا يقدم قصة عما حدث للبلدة منذ مشاركتها في الاحتجاجات المعادية للأسد. فقد تحولت الباب بحلول صيف عام 2012 إلى نقطة محورية في التظاهرات ضد النظام السوري. ويتذكر كيف قام المتظاهرون العزل من السلاح بالهجوم على قاعدة عسكرية للحكومة، حيث أطلقت المدفعية جولات من القذائف عليهم. وفي ذلك العام قدمت البلدة أكبر عدد من المقاتلين الذي داهموا مدينة حلب وكان معهم.

وبعد ذلك وقعت البلدة تحت سيطرة تنظيم جبهة النصرة الذي يعتبر فرع القاعدة في سوريا، ثم سيطر عليها فيما بعد تنظيم الدولة الإسلامية. وسيطر التنظيمان على ثكنات الجيش وقصفا السكان مثلما فعل النظام من قبل.

ورغم مقاومة السكان للجماعتين إلا ان العدد القليل من المقاتلين في البلدة أدى لدخول الجهاديين إليها. ويرى الكاتب أن جذور العنف مرتبطة بالقوانين المتشددة التي مارسها التنظيمان فقد أغلقت كل المقاهي وأماكن الترويح. وبدأ الجهاديون بتطبيق الحدود من قطع الأيدي والرجم والجلد والإعدام.

واختفى من المشهد الناشطون الشباب والمحامون الذين كانوا يناقشون مستقبل الديمقراطية في سوريا بعد رحيل الأسد، فقد قتل البعض وسجن الآخرون ورحل من رحل إلى تركيا. وهناك قلة من الشبان انضمت إلى الجهاديين أو الجلاد. ومنهم عبد الحميد – 26 عاما- والذي كان يعمل في محل تجاري.

 

حكاية عبدالحميد

 

ويقول سينغوبتا إنه التقى عبدالحميد في خريف 2013 عندما كانت الولايات المتحدة تهدد بضرب النظام السوري عقابا له على استخدام الأسلحة الكيميائية في الغوطة. وقاتل عبدالحميد في صفوف النصرة التي كانت ستندمج مع تنظيم صغير في حينه «الدولة الإسلامية في العراق والشام».

كان اللقاء في المعرة حيث وصف عبدالحميد كيف قام بإعدام الرافضة أو الشيعة «وعندما ذكرته بمواقفه السابقة، حيث كان يؤمن بمساحة تتسع لجميع الطوائف والجماعات السياسية، عبر عن غضبه، وكان ساخطا على الأمريكيين وفشلهم بالتحرك بعد الهجمات الكيميائية، وهي شكوى عامة لدى جماعات المعارضة في حينه، وغضب من النفاق الغربي وإعلامه». وقال «تريد أوروبا وأمريكا منا قتال بشار، ولكن أين المساعدة؟ كم من الناس ماتوا وهم ينتظرون المساعدة؟ لقد شاهدت ما يقوم بشار بعمله ثم يأتي الناس ويحاضرون علينا». وأضاف عبدالحميد أن «الرافضة الذين قتلتهم كانوا كلابا، وأشعر بالفخر لقتلهم من السهل ان تقتل شخصا تكرهه بشدة. استخدم البعض السكاكين، أما أنا فقتلتهم بالرصاص وأطلقت عليهم أكثر من مرة حتى يعانون، ولست نادما، لست نادما». ويقول سينغوبتا إن عبدالحميد ورجاله قادوه إلى صف من القبور وعلق أحد المقاتلين «عملاء، كان أحدهم صغيرا لا يتجاوز عمره 12 عاما، ولكنه ثعبان صغير كان سيكبر ويصبح أفعى كبيرة، ومن الأحسن قتلهم وهم صغار».

ويتذكر الكاتب كيف جاء الصغار الذين كانوا يلعبون قريبا من القبور وأخذوا يهتفون بشعارات الثورة وينتظرون فرصة لحمل الكلاشينكوفات التي بيد المقاتلين. وعندما سألهم من خلال المترجم عن رأيهم بالولد المقتول، تطوع أحدهم بالإجابة «كان خائنا ويستحق الموت». بعد عام التقى سينغوبتا عبدالحميد مرة أخرى في المدينة الحدودية غازي عينتاب حيث حلق لحيته واستبدل زيه العسكري بالجينز والقميص، وكان برفقته شخص آخر اسمه يوسف وهو من مدينة إدلب. كلاهما يقولان إنهما شعرا بالخيبة من الثورة والقتال ويريدان التركيز على الكفاح المدني.

 

مشهد اغتصاب

 

و «بعدها قضيت المساء وأنا أستمع للقصة المروعة التي حدثت لناشطة من حماة اعتدت عليها المخابرات السورية، وعندما أطلق سراحها وهربت إلى تركيا اعتقلت المخابرات شقيقتها، وتعرضت لاغتصاب جماعي وكسر فكها وأضلاعها من الضرب المستمر». وتقول الناشطة «لا أصدق ان هذه الامور لا تزال تحدث الآن. ولن تعود مدينتنا حماة لما كانت عليه في السابق، لقد تم سحق كل شيء».

وعندما قال الكاتب لعبدالحميد ويوسف أنه يتفهم العنف الذي مارسته بعض الجماعات المقاتلة كرد فعل على ممارسات كهذه. لكن عبدالحميد قال إنه انضم لتنظيم الدولة الإسلامية وتركه بناء على رغبته.

فيما يقول البعض إنه طرد بسبب تجاوزات ارتكبها. ولم يكن راغبا بالحديث عما فعله مع تنظيم الدولة الإسلامية، وكل ما قاله أنه «شاهد أشياء سيئة». وهز يوسف رأسه قائلا «لو كنت أخا او زوجا لواحدة من هذه النسوة فسأقتل جنود الأسد والشبيحة وسأعذبهم ولن أقتل المدنيين بالتأكيد فقط لأنهم علويون».

ويعود إلى أبو صقار مشيرا إلى قصص عن مقتله. ويعلق عبدالحميد «بالتأكيد ما فعله بالجثة هو حرام، ولكنك سمعت أن بنات عائلته قد قتلن واغتصبن وقد أثر هذا به. وفي الحرب ارتكب الناس أفعالا سيئة».

ويشير يوسف «عندما بدأ الاحتجاج كان خالد الحمد في بابا عمرو بحمص، وكان يشارك في التظاهرات مثل غيره، وعندما بدأ الأسد بإطلاق النار على المتظاهرين، ولم يعد الخطأ والصواب واضحين في هذا القتال». في النهاية عاد عبدالحميد إلى سوريا حيث لم يحتمل الابتعاد عن ساحات القتال، وبقي يوسف في تركيا حيث يحاول الهجرة إلى بلد آخر.

ويقول إنه لن يعود إلى هناك حتى لو توقفت الحرب «لن يكون هناك سلام» وأضاف «ستقوم العائلات بالانتقام من بعضها بعضا، سقط دم كثير حتى الآن».

 

سورية: عشرة قتلى بانفجار سيارة مفخخة في مدينة التل

دمشق ــ هيا خيطو

لقي عشرة مدنيين مصرعهم، ظهر اليوم الجمعة، إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من أحد مساجد مدينة التل، الواقعة ضمن سلسلة جبال القلمون في ريف دمشق.

 

وأفاد مدير مكتب “شبكة شام الإخبارية” في دمشق وريفها، ثائر الدمشقي، لـ”العربي الجديد”، بأنّ “سيارة مفخخة انفجرت عقب صلاة الجمعة، قرب مسجد (فاطمة الزهراء) في منطقة حرنة الغربية بمدينة التل، الأمر الذي أدى لمقتل عشرة مدنيين، بينهم أمّ وأطفالها الثلاثة، فضلاً عن إصابة عشرين آخرين”.

 

من جهته، قال مصدر محلي من المدينة، رفض الكشف عن اسمه، لـ”العربي الجديد”، إنه “من المتوقّع أن ترتفع حصيلة ضحايا التفجير، نظراً لوجود جثث تحوّلت إلى أشلاء، واندلاع حريق كبير في أحد المباني السكنية، لا يزال الأهالي يحاولون إطفاءه، وسط دوي صوت سيارات الإسعاف والإطفاء في المكان”، مشيراً إلى أنّ “الجرحى أسعفوا إلى مستشفى الزهراء الحكومي، الذي أطلق نداءات للتبرع بالدم”.

 

في هذه الأثناء، وجّهت تنسيقية مدينة التل، نداءً “إلى كل من فقد شخصاً ولا يعرف مصيره، التوجه إلى صالة التعازي في المدينة، للتعرف على الجثث ببراد الوفيات”.

 

وتفرض قوات النظام سيطرتها على مدينة التل منذ نحو عامين، في حين تتمركز قلّة من مقاتلي “الجيش الحر”، في منطقة تدعى بـ”الغرب”، تقع ضمن منطقة التل الغربية، وتقتصر عملياتهم بين الحين والآخر على استهداف حواجز قوات النظام، التي تقوم بدورها بالرد على الاستهداف بقصف مدفعي.

 

وتعتبر مدينة التل من أولى المناطق السورية التي انتفضت ضد النظام مع بداية “الثورة” عام 2011، إلى أن تم اقتحامها في شهر أغسطس/ آب من عام 2012، في عملية عسكرية خلّفت مجازر، راح ضحيتها عشرات المدنيين، ومنذ ذلك الحين، تعيش المدينة هدوءاً يتخلله قصف متقطع لقوات النظام.

 

ويقطن التل حالياً عشرات آلاف النازحين من مناطق ريف دمشق، والغوطة الشرقية تحديداً، عدا عن سكّانها البالغ عددهم قرابة الثمانين ألف نسمة.

 

دي ميستورا لـ”الائتلاف”: كلامي عن الأسد لتوريطه بحل سياسي

اسطنبول ــ ألكسندر أيوب

أكد مصدر مطلع داخل الائتلاف السوري المعارض لـ “العربي الجديد”، أن “المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، اتصل قبل ساعات برئيس الائتلاف خال خوجة، في محاولة لشرح وتوضيح التصريح الذي صدر عنه اليوم الجمعة في ختام لقائه مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس في فيينا، ومفاده بأن الأسد سيكون جزءاً من الحل السياسي”.

 

وأضاف المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه أن “دي ميستورا أكد للخوجة خلال الاتصال الهاتفي أن المقصود من هذا التصريح، جر الأسد إلى دائرة الحل وتوريطه ببداية حل سياسي، وليس المقصود منه حرفية التصريح”، لافتاً إلى أن “الائتلاف بدأ يتوجّس من خطة المبعوث الأممي، وأن أي حل سياسي في سورية يجب أن يستثني الأسد، وتلك خطوط عريضة يتمسك بها الائتلاف الوطني، وفقاً لما أقره بيان جنيف”.

 

وكان خوجة، قد أكد، في مؤتمر صحفي منذ يومين، أن دي ميستورا يحمل أفكاراً لم ترتق إلى مشروع حقيقي، وأن أي فكرة أو مشروع يحمله المبعوث الأممي لا بد من مناقشته مع المعارضة.

 

وفي أول ربط من قبله بين دور للأسد وإنهاء النزاع المستمر في سورية، منذ نحو أربعة أعوام، اعتبر ميستورا، اليوم الجمعة، أن الأسد يشكل “جزءاً من الحل”، مضيفاً “سأواصل إجراء مناقشات مهمة معه”.

 

وأضاف أن “المشكلة الأساسية في سورية تكمن في الأزمة الإنسانية، فضلاً عن أن الخيار العسكري لا يمثل حلاً بالنسبة إلى الأزمة، لأن الحل السياسي هو المخرج الوحيد من تلك الأزمة”.

 

وأشار دي ميستورا، إلى أن “المدنيين تعرضوا لشتى أنواع المصاعب في ظل استمرار الأزمة، لذا على العالم أن لا ينسى ضرورة حماية الشعب السوري، فقد أدّت الأحداث إلى مقتل 220 ألف شخص، وإصابة أكثر من مليونٍ بجروح مختلفة، وتشريد أكثر من أربعة ملايين، والشعب السوري يريد انتهاء الصراع الجاري في بلاده فوراً”.

 

ولفت إلى أن “الجيش السوري تمكن بدعم من حزب الله، من استعادة بعض المناطق، إلا أن السيطرة في تلك المناطق ستعود لفصائل أخرى، ما يجعل الخيار العسكري مُستبعداً تماماً”، مؤكداً أن “هناك 1.6 مليون سوري يعيشون كلاجئين في تركيا، فضلاً عن أن الأزمة السورية تخطت حدودها المحلية، لتصبح إقليمية وعالمية، وينبغي على المجتمع الدولي إيلاؤها الكثير من الاهتمام”.

 

وأوضح أن “الأسد لا يزال حتى الآن رئيساً للدولة السوريّة، كما أنه جزء من الحل وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه”.

 

يذكر أن المبعوث الدولي كثف اجتماعاته مع الأسد خلال الأسبوع الماضي، حتى إنه احتفل معه وبحضور دبلوماسيين إيرانيين بعيد الثورة الإيرانية في دمشق، في خطوة وصفها الكثيرون بالاستفزازية لأطراف المعارضة، نظراً لطبيعة المهمة الدبلوماسية الحساسة الموكلة إليه، فضلاً عن رمزية المكان، الذي لا يبعد كيلومترات قليلة عن مدينة دوما التي تتعرض لحملة شرسة على يد قوات النظام منذ مطلع الشهر الجاري.

 

سورية: 20 ألف أجنبي يقاتلون في صفوف الجهاديين

باريس ــ العربي الجديد

جذبت سورية خلال الفترة الماضية، نحو 20 ألف مقاتل أجنبي جهادي، قدموا من 90 بلداً، بينهم 3400 أوروبي، بحسب تقرير جديد للإدراة الأميركية، نشرته أمس صحيفة “لاكَرْوا” الفرنسية.

 

وبحسب الباحث جان شارل بريسارد، فإن سورية استقبلت من الجهاديين خلال ثلاث سنوات ما استقبله العراق أو أفغانستان في عشرين سنة، لكنه يشكك في رقم 3400 مقاتل أوروبي، موضحاً أن “الأقرب للصحة هو 4500 مقاتل منذ سنة 2012، وإن 60 في المئة منهم قادمون من فرنسا وبريطانيا وألمانيا. أما 70 في المئة من “الفيلق” العربي فقد قدموا من تونس والأردن والمملكة العربية السعودية”.

 

ويعزو الباحث سبب انجذابهم إلى” البروباغاندا التي تبرز صُوَراً عنيفة عن المواطنين السوريين المقموعين، وعن شعب يعاني من قمع بشار الأسد. ويتماهى الشباب مع هؤلاء المواطنين السوريين ويحسّون بالحاجة إلى الانخراط”.

ويرى بريسارد أن “قسماً آخَر مطبوعٌ بالرومانسية الثورية. وتقاعُس الغرب عن إنقاذ السوريين يقود إلى تطرفهم. وحين يعودون تكون لديهم رغبة في ضرب بلدانهم الأصلية التي لم تفعل شيئاً لإنقاذ هذا الشعب، والتي تساهم في تحالف يُهاجم المجموعات التي يفترض أنها تدافع عن هؤلاء السوريين”.

 

ويلتفت الباحث إلى ظاهرة أخرى يجب أخذها بالاعتبار، تتمثل في كثير من الأفراد الذين يتوجهون إلى سورية لممارسة العمل الإنساني (الإغاثي والصحي) دون تفكير في المشاركة في القتال، ولكنهم يجدون أنفسَهُم مُسلَّحِين، في مواجهة جنود النظام. ويعتقد أنهم يمثلون 30 في المئة من عدد المقاتلين.

 

الجبهة الجنوبية لـ”المدن”: النظام يدافع ولا يهاجم في درعا

فادي الداهوك

بطول أكثر من 50 كيلومتراً، تشهد المنطقة الجنوبية من سوريا معارك عنيفة بين الجيش السوري الحر ومقاتلين من حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مدعوما بمقاتلين عراقيين وأفغان، وسط تضارب أنباء عن السيطرة وطبيعة المعركة الجارية.

الوصف الدقيق للمعركة في الجنوب هو أنها معركة إيرانية. لكن يحلو لـ”الجبهة الجنوبية” تسميتها بمعركة “النفس الأخير للنظام”، بحسب ما يقول المدير التنفيذي للمكتب الإعلامي للجبهة، أبوالمجد الزعبي لـ”المدن”. فمعظم القتلى، منذ انطلاق المعركة الاثنين الماضي، إيرانيون وأفغان. وعند سؤاله عن العناصر السوريين في المعركة قال إن وجودهم يكاد يكون محدوداً ويستخدمون كطعم للجيش الحر، وهناك حرص على ألا يتم أسر أحد منهم، فالمقاتلون الأجانب يطلقون النار عليهم ليقتلونهم إذا ما أصيبوا.

الزعبي لفت إلى أن المعركة يشوبها لغط كبير. ويؤكد أن النظام يقوم بعملية دفاعية ولا يهاجم المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الحر في درعا، إنما يحاول منع المعارضة من السيطرة على إزرع والصنمين، آخر معاقل النظام وأكثرها تحصيناً في المنطقة، وهي تعتبر خط دفاع أخير عن العاصمة دمشق من جهة الريف الغربي.

ويوضح الزعبي “دير العدس، ونامر، وقرفة، والدناجي، والهبارية، هي آخر خط وصلت إليه الجبهة الجنوبية في قتال النظام، الذي يستميت الآن في القتال لأن هذه الجبهة هي آخر الخطوط الدفاعية حول دمشق. بعد هذا الخط، هناك ثلاث فرق عسكرية تمنعنا من الدخول إلى دمشق” وهذه الفرق هي “التاسعة في الصنمين، والسابعة شمالي الصنمين، والأولى على مقربة من مدينة الكسوة جنوب دمشق”.

الإعلام الموالي للنظام يؤكد، باستمرار، منذ يومين سيطرته على بلدة دير العدس. وعن هذا الموضوع قال الزعبي “الأوضاع كر وفر. نحاول اقتحام دير العدس والنظام أيضاً يحاول اقتحامها”. ويضيف “نحن نهاجم من الجهة الشمالية الشرقية، وهو من الجنوبية الغربية. أما قلب دير العدس فهو منطقة الاشتباك” وهذا الأمر أدى إلى حدوث عملية “تبادل سيطرة بين الطرفين خلال الأيام الماضية”. وعن الوضع الحالي للجبهات أكد الزعبي وجود تقدم محدود للنظام “عند الهبارية وتل ماكر” لكن في المقابل تقدمت الجبهة الجنوبية “نحو قرفا (مسقط رأس العميد رستم غزالي) ودير العدس”، ولفت إلى أن النظام “حاول السيطرة على دير العدس (الأربعاء)، لكن في الرابعة عصراً هاجمناها واستطعنا التقدم فيها. ومازالت الآن منطقة اشتباك”.

الزعبي يقلل من امتلاك النظام والميليشيات التي تقاتل معه مقومات ربح المعركة. ويقول إن الجبهة واجهت معارك في السابق أصعب بكثير من هذه المعركة. ويضرب مثالاً على ذلك معركة السيطرة على الشيخ مسكين، واللواء 82، وهي معركة استمرت 104 أيام، جرّب النظام فيها تكتيكاً جديداً في القتال، وهو يعتمده في المعركة الحاصلة الآن، إذ “كان يعتمد على مقاتلي حزب الله، الذين يدخلون المدينة ويقومون بعملية مباغتة ثم يغادرون. لكن مع ذلك تم تحرير الشيخ مسكين بالكامل، واللواء 82 وكتيبة النيران، في 23 الشهر الماضي”.

ولفت الزعبي إلى أن الجديد في هذه المعركة هو قيام النظام بمحاولة السيطرة في المنطقة عبر الكثافة النارية، ويعتمد بشكل رئيسي على القذائف الصاروخية، وجعل الاشتباك بالرصاص أمراً ثانوياً، وهذا الأمر ساعده على التقدم قليلاً خلال اليومين الماضيين، بعد خسائر فادحة أوقعها الجيش الحر في صفوفه، بلغت حتى مساء الأربعاء 300 قتيل، معظمهم من حزب الله، وعدد كبير من الأسرى الإيرانيين والأفغان. وأكد الزعبي “أسر ضابط إيراني برتبة عقيد، وهو على قيد الحياة”.

وعن التقارير التلفزيونية التي بثتها وسائل إعلام لبنانية موالية للنظام السوري، الخميس، وادّعت خلالها سيطرة قوات حزب الله والنظام على دير العدس، قال الزعبي إن تلك التقارير ليست حقيقية تماماً، وهي جزء من الحملة الإعلامية التي تم جهيزها لمساندة العمليات على الأرض، مثل بث أخبار عن وجود قائد الحرس الثوري، قاسم سليماني، في أرض المعركة لرفع معنويات المقاتلين المنهارة تماماً. ويضيف “المنار والميادين يصورون في الخطوط الخلفية. إذا تقدموا 100 متر يصورون ومن ثم يخرجون، لأن المنطقة منطقة اشتباك ولا يجرؤون على المكوث فيها طويلاً. هذه محاولة يائسة لرفع المعنويات (..) بفرجونا دبابتين محروقين إلنا بتصوير مزيف.. بنفرجيهم 23 دبابة دمرناها للنظام وحزب الله”.

ماذا سيحقق الجيش الحر في حال انتصاره في هذه المعركة؟ يقول الزعبي إن “بوابات الريف الغربي لدمشق ستصبح في مرمى نيراننا”. ولا مجال للمقارنة بين قوة الجبهة الجنوبية والنظام في هذه المعركة، فقبل هذه المعارك “خاضت الجبهة الجنوبية 56 معركة رابحة، واتجهت إلى تنظيم صفوفها بشكل أكبر بتشكيلات بلغ عددها 57 تشكيلاً تضم نحو 38 ألف مقاتل. وأصبحت مؤسسة عسكرية معتدلة حقيقة، تملك مجالس محلية نجحت في إدارة المناطق المحررة”. وأضاف “تعتبر الجبهة الجنوبية اليوم نواة جيش وطني، حر معتدل ومنضبط، يلتزم بالشرعية الدولية لحقوق الإنسان.. نستطيع تولي زمام الأمور. والموضوع الآن أكبر من سيطرة ومعارك على الأرض. هذا تفصيل… فعلياً، نحن اقتربنا من أبواب الريف الغربي لدمشق وهذا ما يؤرق النظام. نحن نقاتل دفاعاً عن أرضنا وبيوتنا وأهلنا، وهم يقاتلون دفاعاً عن مشروع احتلال”.

 

درعا: ضراوة المعارك تفرض تعتيماً إعلامياً

المدن – عرب وعالم

تتواصل المعارك العنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات حزب الله وفيلق القدس الإيراني في محافظة درعا لليوم الحادي عشر على التوالي. وبينما يتقاسم الطرفان فترات السيطرة على المناطق المتاخمة لجبهات القتال الواسعة في محيط مناطق دير العدس ودير ماكر والهبارية، تبرز بلدة قرفا، مسقط رأس العميد رستم غزالي، الذي زارها قبل أيام لدعم حشود قوات النظام والميليشيات الموالية له فيها، التي تخوض معارك قاسية مع الجيش الحر.

لا يمكن استثناء قرفا من المعركة الكبرى التي تجري في الجنوب السوري، فهي بلدة مهمة وتشكل إحدى الجبهات الكثيرة المفتوحة هناك. لكنها تحمل أهمية كبيرة لكونها أضحت تحدياً بين الجيش الحر ورئيس شعبة الأمن السياسي، اللواء رستم غزالي، الذي قام بتفجير قصره فيها مؤخراً خشية من وصول الجيش الحر إليه.

مصدر في “الجبهة الجنوبية” التابعة للجيش الحر، والتي تشكل القوة الأعظم للمعارضة في معارك الجنوب، قال لـ”المدن” إن قرفا تشكل قوس جبهة مع بلدة نامر، وتم فتحه مع سيطرة الجيش الحر على الشيخ مسكين واللواء 82 فيها، قبل أقل من شهر، وذلك من أجل تأمين المنطقة “المحررة” والحفاظ على التقدم فيها، كما أن قوس الجبهة هذا يشرف على بلدة إزرع بمحاذاة الأوتوستراد الدولي، وهي منطقة ذات تحصين عالٍ ويخشى النظام كثيراً من سيطرة المعارضة عليها.

وعن معركة قرفا، قال قيادي في فرقة “المغاوير الأولى”، المنضوية تحت لواء الجبهة الجنوبية، لـ”المدن”، إنها تحمل أهمية استراتيجية لكونها “البوابة الشمالية لدرعا المدينة ومفتاحاً لبلدة إزرع”. وأكد أن قوات النظام خسرت خلال الأيام الماضية 30 عنصراً، كما تمكنت فرقته، التي تعد أبرز التشكيلات المقاتلة في قرفا، من تدمير “مضاد محمول عيار 23 على عربة و14,5 في دشمة، وإحراق خزانات (للنظام) في البلدة وإعطاب دبابة”.

وكان اللواء رستم غزالي قد زار قرفا مع اشتداد المعارك فيها قبل خمسة أيام، وبث أنصاره مقاطع وصور له وهو يتحدث إلى عناصر النظام على الجبهة. المكتب الإعلامي للجبهة الجنوبية قال لـ”المدن” إن غزالي “أتى إلى أطراف قرفا، وقاموا بتصويره في أحد منازل البلدة ورحل مباشرة بعد استهداف المنطقة من قبل الجيش الحر بواسطة راجمة صواريخ”.

من جهة ثانية، أكد مكتب الجبهة الجنوبية الإعلامي لـ”المدن” أن عدداً كبيراً من جرحى الميليشيات الأجنبية التي تقاتل في صفوف النظام يتم نقلهم من مستشفى الصنمين العسكري، ومستشفى إزرع، إلى دمشق. وذلك بسبب امتلاء تلك المستشفيات بالمصابين والجثث، كما أنه يخشى من تحول مفاجىء في سير المعارك وتسقط المناطق التي تحوي تلك المستشفيات بيد الجيش الحر.

آخر الأنباء التي وردت من الجنوب تفيد عن تقدم الجيش الحر في تل فاطمة وتل السلطان والعروس، لكن يبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد خطة إعلامية مختلفة للمقاتلين المعارضين. فمع دخول المعارك مرحلة حساسة، اتجهت الفصائل المعارضة إلى تنظيم العمل الإعلامي لمواجهة الحملة الإعلامية التي تديرها وسائل الإعلام السورية واللبنانية الموالية للنظام بموازاة العمل العسكري. وأصدر عدد من التشكيلات المعارضة تعليمات بوقف التصريحات العشوائية لوسائل الإعلام.

 

القائمة القصيرة للبوكر 2015… غياب الاسماء التقليدية

القائمة القصيرة للبوكر 2015… غياب الاسماء التقليدية كتب بوكرية

أعلنت الجائزة العالمية للرواية العربية، اليوم الجمعة، القائمة القصيرة للروايات المرشّحة لنيل الجائزة العربية للعام 2015.

 

اشتملت القائمة على ست روايات، هي “حياة معلقة” للفلسطيني عاطف أبوسيف، و”طابق 99 للبنانية” جنى فواز الحسن، و”ألماس ونساء” للسورية لينا هويان الحسن، و”شوق الدراويش للسوداني” حمور زيادة، و”الطلياني للتونسي” شكري المبخوت، و”ممر الصفصاف” للمغربي أحمد المديني.

 

وتتجلى نجاحات الروايات الست لهذا العام، بحسب بيان للجائزة، في استطاعتها تقديم عوالمها عبر تقنيات فعالة كالعثور على إيقاع كتابيّ هادئ لتاريخ بالغ الهول والصخب كما نرى في رواية “طابق 99″، أو عبر تقديم بانوراما لحقبة تاريخية تموج بالأسئلة في إطار فني يستطيع أن يدهش القارئ ويحمله على تصديقه كما نرى في رواية “الطلياني”، أو حين يجد الروائي معادلاً فنياً للقسوة التي يمارسها المجتمع ضد مكوناته الأكثر ضعفاً وفقراً كما يفعل الكاتب في “ممر الصفصاف”، أوعبر تناول منمنمات النفس البشرية في صراعها مع صرامة المقدس كما هو في رواية “شوق الدرويش”، أو عندما ينجح الروائي في تحدي السردية المفردة حول قضية ما بتقديم النقيض الأكثر ثراء لأنه أكثر دقة في إقناعنا بتعدد الروايات داخل المجتمع موضوع الرواية كما يفعل الكاتب في “حياة معلقة”، أو الرسم الذكي لانصهار شخصيات من خلفيات ثقافية متنافرة بينما تتماثل داخل الإطار الروائي كما في “ألماس ونساء”.

 

يذكر أن لجنة التحكيم تتألف من: مريد البرغوثي رئيساً، مع عضوية كل من: بروين حبيب – الشاعرة والإعلامية البحرينية، أيمن أحمد الدسوقي – الأكاديمي المصري، نجم عبدالله كاظم – الناقد والأكاديمي العراقي، وكاورو ياماموتو – الأكاديمية والمترجمة والباحثة اليابانية.

 

دي ميستورا يعتبر الأسد “جزءا من الحل” في سوريا  

صرح الموفد الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا الجمعة بأن الرئيس السوري بشار الأسد يشكل “جزءا من الحل” في سوريا، وأنه سيواصل إجراء مناقشات معه، وذلك قبل أيام قليلة من موعد تقديم تقريره بشأن الأزمة إلى مجلس الأمن الدولي.

 

وقام دي ميستورا هذا الأسبوع بزيارة لدمشق استغرقت 48 ساعة، التقى خلالها بالأسد الذي ناقش معه مقترح الأمم المتحدة بتجميد القتال في حلب.

 

وعقد المبعوث الأممي اليوم لقاء مع وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس، قال في ختامه إن “الأسد جزء من الحل، وسأواصل إجراء مناقشات مهمة معه”.

 

ومن المنتظر أن يقدم دي ميستورا تقريرا بشأن وقف القتال في سوريا إلى مجلس الأمن الدولي خلال جلسة خاصة ستعقد يوم 17 فبراير/شباط الجاري.

 

وأكد دي ميستورا أن “الحل الوحيد هو حل سياسي”، معتبرا أن “الجهة الوحيدة التي تستفيد من الوضع في غياب اتفاق هي تنظيم الدولة الإسلامية الذي يشبه وحشا يريد أن يستمر النزاع ليستغل الوضع”.

 

من جهته، قال وزير الخارجية النمساوي إنه في خضم المعركة ضد تنظيم الدولة قد يكون من الضروري القتال إلى جانب دمشق، لكنه أضاف أن الأسد “لن يصبح يوما صديقا ولا شريكا”.

 

إذاعات معارضة تبث برامجها عبر أثير دمشق  

سلافة جبور-دمشق

مع انطلاق الثورة السورية والتعتيم الإعلامي الكبير الذي فرضه النظام على الأحداث المتسارعة، وُلد عدد من الإذاعات ذات الصبغة المعارضة، حاولت نقل الوقائع وتسليط الضوء على معاناة المدنيين وتغطية حاجة السوريين الكبيرة للمعرفة، واتخذت معظم تلك الإذاعات من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة أو من دول الجوار مقرا لبثها.

 

وبازدياد عدد تلك الإذاعات حتى بلغت أكثر من عشر، اهتم بعضها -ومن بينها إذاعة “الآن” و”هوا سمارت”- بالوصول للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وعلى رأسها العاصمة دمشق ومدن كبرى أخرى مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية، بهدف تغطية عدد أكبر وأكثر تنوعاً من المستمعين.

 

مديرة البرامج في إذاعة “الآن” نسرين طرابلسي تقول إن الوصول لدمشق وريفها لإيصال صوت وأخبار باقي المناطق كان لزاما على القائمين على الإذاعة، بسبب إصرار إعلام النظام على التعتيم والتغييب والادعاء بقدرته على إنهاء الثورة السورية.

 

برامج متنوعة

وتضيف مديرة الإذاعة -التي انبثقت عن محطة الآن التلفزيونية وأصبحت تعمل بشكل مستقل- أن العاملين في الإذاعة من منتجي أخبار ومهندسي صوت، إضافة لشبكة كبيرة من المراسلين داخل سوريا وخارجها، يحرصون على تقديم الأخبار التي تتنوع بين السياسية والميدانية والاقتصادية والإنسانية، إضافة للبرامج والتحقيقات والحوارات والتقارير والأغاني الثورية.

 

وتشير إلى أن هذه البرامج تهدف لتعويض النقص في المعلومات المقدمة للسوريين، وكذلك إشاعة روح الأمل لديهم ومساعدتهم على تحمل ظروف الحياة الصعبة.

 

وترى نسرين طرابلسي -في حديثها للجزيرة نت- أن استخدام الإذاعات بكثرة لدعم الثورة السورية إعلامياً جاء بهدف حماية الصحفيين والمراسلين الذين استهدفوا وتمت ملاحقتهم واعتقالهم منذ انطلاق الثورة، إذ يمكنهم العمل في الإذاعة بتدوين معلوماتهم عن الأحداث التي يُعاد تقديمها بشكل مُذاع حرصا على سلامتهم.

 

وتتابع أن سهولة التقاط البث مع انقطاع الكهرباء والاتصالات لساعات طويلة جعل من الراديو وسيلة اتصال منتشرة في ظل الحرب، حيث يمكن للمستمع حمل جهاز صغير يعمل بالبطاريات للاستماع للأخبار حتى في الملاجئ.

 

إلا أن العمل لا يخلو من صعوبات وتحديات -كما تقول نسرين- فأجهزة الإذاعة تعرضت للاستهداف والتدمير في مناطق سيطرة النظام وكذلك تنظيم الدولة الإسلامية، لكن ذلك لم يمنع القائمين عليها من الاستمرار في العمل للوصول لجمهورها المتنوع بين مؤيدين ومعارضين ومدنيين وعسكريين.

 

صعوبات ومخاطر

من جهته، يؤكد عمرو الحمد -مدير مجموعة سمارت التي تدير إذاعة هوا سمارت- أن محاولة الوصول للمستمعين في ظل فرض النظام السوري ستارا من التعتيم على المناطق الخاضعة لسيطرته أمر صعب للغاية، خاصة في العاصمة دمشق، حيث يعمد للتشويش على بث الإذاعات المعارضة.

 

ويلفت الانتباه إلى مشاكل تواجه العمل في المناطق المحاصرة، منها قصف النظام ووجود صعوبات تقنية فضلا عن عدم القدرة على تأمين المحروقات.

 

ويضيف الحمد للجزيرة نت أن بث إذاعة هوا سمارت يصل إلى دمشق التي تعد ذات أهمية سياسية ورمزية للسوريين وتضم أكبر كثافة سكانية في سوريا، إضافة لغوطة دمشق ومحافظات حلب وحمص وحماة واللاذقية وإدلب، “كما نبث برامجنا عبر شبكة الإنترنت والأقمار الصناعية، وذلك إيمانا منا بضرورة الوصول لعموم السوريين وتقديم محتوى ثوري غير تقليدي بعيد عن الابتذال”.

 

وتقدم الإذاعة -معتمدة على كادر شاب تم تدريبه على يد محترفين ومكاتب منتشرة في أغلب المحافظات- نشرات إخبارية على مدار اليوم، وبرامج سياسية وخدمية وتقارير إخبارية وبرامج من الداخل السوري تتحدث عن هموم السوريين وآرائهم بمصير وطنهم.

 

ولم يسلم هذا الكادر -بحسب الحمد- من استهداف نيران النظام له، حيث لقي عدد من الشباب العاملين في الإذاعة حتفهم أثناء تغطية الأحداث.

 

داعش: مطلوبة العالم الأولى وصلت بالسلامة

بيروت – رويترز

 

نشرت مجلة يديرها تنظيم داعش مقابلة مع فرنسية، قالت إنها أرملة أحمدي كوليبالي الذي احتجز رهائن في باريس قبل مقتله، وذلك في أول اعتراف رسمي بأن الفرنسية حياة بومدين توجد في منطقة يسيطر عليها التنظيم، الذي هيمن على مناطق واسعة في سوريا والعراق.

 

وخصصت مجلة دار الإسلام الإلكترونية التي ينشرها التنظيم والناطقة بالفرنسية عددها اليوم الأربعاء لهجمات باريس ونشرت مقابلة مع امرأة قالت إنها أرملة كوليبالي، وإن كانت لم تنشر اسمها.

 

وفي المقابلة سئلت بومدين عن شعورها عندما دخلت أرض داعش، فقالت “لم ألق أي صعوبات (في دخول المنطقة). جميل أن أعيش على الأرض التي يحكمها شرع الله”، حسب ما نشرته المجلة الداعشية.

 

وقالت أيضا إن زوجها كان مؤيداً للتنظيم. وكان كوليبالي نفسه قد قال أثناء الهجوم إنه ينفذه باسم داعش.

 

ولقي 17 شخصاً بينهم صحافيون وأفراد من الشرطة مصرعهم في أحداث العنف التي امتدت لثلاثة أيام، بدأت باقتحام مقر صحيفة شارلي إيبدو الساخرة، يوم السابع من يناير وانتهت باحتجاز الرهائن في المتجر اليهودي، كما لقي مسلحان آخران حتفهما.

 

وفي صورة رسمية نشرتها الشرطة الفرنسية تظهر بومدين كشابة بشعر داكن طويل لملمته وراء أذنيها.

 

كما نشرت وسائل الإعلام الفرنسية صوراً لمنتقبة تمد يدها بسلاح، وقالت إنها التقطت لها وهي تتدرب على الرماية عام 2010 بمنطقة كانتال الجبلية بفرنسا.

 

وقالت عنها وسائل الإعلام إنها واحدة من سبعة أبناء وإن أمها توفيت وهي صغيرة ووجد الأب الذي كان يعمل ناقلا للمشتريات صعوبة بالغة في التوفيق بين عمله ورعاية أبنائه. وقالت إن بومدين تركت عملها كأمينة صندوق في محل تجاري حين ارتدت النقاب.

 

 

وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة

قال وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، سليم إدريس، أثناء اجتماع الهيئة العامة للائتلاف السوري المعارض في مدينة اسطنبول إن الإيرانيين هم من يقودون العمليات العسكرية، التي بدأت أخيراً في ريف درعا الغربي وغوطة دمشق الغربية، مؤكداً وجود قتلى وأسرى من جنسيات غير سورية كانوا يقاتلون مع النظام، وأشار إلى حملة القصف العنيفة التي تتعرض لها مدينة دوما بريف دمشق من قبل قوات النظام.

 

ويتناقل ناشطون منذ مدة أنباء تفيد أن النظام السوري بات يعتمد على الميليشيات المسلحة أكثر من اعتماده على قواته في ساحات القتال.

 

وآخر هذه التصريحات جاءت على لسان عضو الائتلاف الوطني السوري أحمد رمضان الذي أكد وبحسب مصادر خاصة بالائتلاف وجود جسر جوي إيراني لنقل مرتزقة شيعة من العراق وأفغانستان إلى سوريا، لمساندة قوات الأسد على الأرض في ريف درعا خاصة بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها مسلحو حزب الله.

 

الجسر وبحسب رمضان بين بغداد ومطار اللاذقية حيث يتجمع المرتزقة وبتنظيم من الحرس الثوري في مطار بغداد وينقلون إلى مطار اللاذقية.. بعدها يتم نقلهم إلى ريف درعا لتلقي التدريبات على أيدي الحرس الثوري الإيراني أيضا ومنهم من يزج به في القتال من دون تدريب.. ويقدر عدد رحلات نقل المرتزقة إلى سوريا بأربع رحلات جوية يومية.

 

يتقاضى هؤلاء المقاتلون مبالغ لقاء قتالهم الجيش الحر، ووفقاً لعضو الائتلاف فإن المرتزقة في ريف درعا ينضمون إلى لواء أطلق عليه الفاطميين ومن يتوجهوا إلى ريف حلب ينضمون إلى لواء أبو الفضل العباس.

 

وبحسب المصادر ذاتها فإن من بين كل خمسة مقاتلين يقاتلون إلى جانب قوات الأسد بينهم سوري واحد.

 

ونشر ناشطون على مواقع التواصل صورا لم يتم التأكد من صحتها صورا تقول إنها لمعتقلين وقتلى من جنسيات أجنبية يقاتلون كمرتزقة في صفوف النظام..

 

وتقول المعارضة إنه في الآونة الأخيرة بدأ النظام يعتمد بصورة كبيرة على الميليشيات في عملياته العسكرية خارج العاصمة دمشق محافظا على الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة لحماية معقله.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى