يمكن الإنجاز العظيم لهالثورة إنو علمتي كيف أبكي وكيف أقدر حِب. حِب كل شي، عيلتي، أمي، حبيبتي، العالم، الشام، سوريا، الكرة الأرضية كلها، ودير الزور.
اي دير الزور، هي المدينة اللي بشرق سوريا، اللي بيمر فيها نهر الفرات، هي المدينة اللي كنّا نسمع الناس بالشام يقولوا عنهون شوايا. هي المدينة اللي ما حدا بيعرف عنها شي، لأنو هي من المدن المنسية متل كل مدن شرق سوريا، بالدير وبالرقة والحسكة. مع إنو كل خيرات سوريا من قمح وشعير ونفط وغازات وثروات ما بتنعد.
أي الثورة علمتني حب دير الزور، هي المدينة اللي كنت خاف فوت عليها لأني كردي، مدري ليش بس من لما وعينا، كان في تار بين الكرد والديرية، مدري ليش؟ بس لا هدول بيحبوا هدول ولا هدول بيحبو هدول، وزادت القصة بعد ثورة الأكراد بال2004 وصار في فتنة بيناتون، وغالباً كان نظام الأسد، هو اللي عامل الفتنة، لأنو العينتين كان متبع سياسة “فرّق تسد” وهو كان عم يفرق.
يعني صار بين الكرد والديرية متل ما عمل بين درعا والسويدا متل ما كان يعمل بكل مكان حتى بأندية كرة القدم، بحمص مثلاً نادي الكرامة للإسلام والوثبة للمسيحية باللاذقية نادي حطين للسنة ونادي تشرين للعلوية. يلعنو شو نظام وسخ.
اي المهم، تعلمت حب دير الزور، وتابع أخبارها، وأزعل لأنو العالم وقنوات الأخبار ما بيذكرو الثورة العظيمة اللي بهالمدينة، صرت شوف نهفات شباب هالمدينة، وصرت تابع صفحاتون عالفيس، وبالنسبة إلي صفحة كرتونة من دير الزور لا تقل أهمية عن حيطان سراقب أو لافتات كفرنبل. دير الزور مدينة عظيمة، بتمنى زورها لفترات طويلة، مو متل كل مرة زورها خطيفة.
دير الزور مدينة واقعة بين ظلمين، ظلم النظام، وظلمنا إلها، بين رصاصة شبيح وبين تعتيم إعلامي عليها.
دير الزور… أنا بحبك.
http://bilaesm.com/?p=397
