أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد، 23 كانون الأول 2012

 

موسكو ترحب بمن يوفر «ملجأ آمناً» للأسد

القاهرة – محمد الشاذلي

لندن، دمشق، موسكو – اب، رويترز، ا ف ب – رحبت موسكو امس بفكرة تأمين «ملجأ آمن» للرئيس بشار الاسد، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اوضح ان بلاده ليست مستعدة للقيام بذلك او لاقناع الاسد بهذه الفكرة. وقال للصحافيين على الطائرة التي كانت تقله من بروكسيل حيث حضر قمة روسية – اوروبية «ان موسكو ترحب باستعداد اي بلد لتوفير ملجأ آمن للرئيس بشار الاسد اذا تخلى عن السلطة لكن موسكو لا ترغب في ذلك».

وتوجه لافروف الى الدول التي قال انها مستعدة لتوفير ملجأ آمن للاسد، وقال: «اذا كان هناك من يريد ان يقدم له ضمانات فاهلاً وسهلاً. نحن أول من سيرحب بذلك. وسنقول: الحمد لله. لقد توقفت المذابح. مع اننا لسنا متأكدين ان هذا سيوقف المذابح». واضاف: «لا احد يريد تدخلا. يبدو احيانا انهم يصلون كي تواصل الصين وروسيا عرقلة اي تدخل لانه ما ان يجاز فسيتحتم عليهم التحرك، لكن لا احد مستعد للتحرك».

وذكر لافروف ان «الحكومة السورية تبذل جهودها حالياً لتأمين الاسلحة الكيماوية، بحسب بيانات الاستخبارات المتاحة لنا وللغرب». واعرب عن اعتقاده بان «السلطات السورية جمعت المخزون من هذه الأسلحة، والذي كان في اماكن متفرقة في البلاد، في مكان واحد أو اثنين.» ولم يقل متى حدث ذلك ولم يذكر أية تفاصيل، لكنه اعتبر ان أكبر خطر تمثله الاسلحة الكيماوية السورية هو وقوعها في ايدي متشددين.

من جهة اخرى، قالت مصادر ديبلوماسية عربية في القاهرة لـ «الحياة» إن المبعوث الأممي -العربي المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي سيتوجه إلى دمشق خلال اليومين القادمين. وأكدت أنه جرى الاعداد لسفر الابراهيمي في سرية وتكتم بطلب من الابراهيمي نفسه. وتوقع مصدر في الجامعة ان يلتقي الابراهيمي الرئيس الاسد ومسؤولين حكوميين وبعض فصائل المعارضة. وسيجتمع قبيل سفره إلى دمشق مع الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي لبحث مجموعة الأفكار التي سيطرحها على دمشق والتي تتضمن تنفيذ «جنيف 2» وهي الصيغة المعدلة لما تم التوصل إليه مؤتمر جنيف الأول في 30 حزيران (يونيو) الماضي.

ويعقد مجلس الجامعة اليوم اجتماعاً على مستوى المندوبين بحضور العربي، وعلى رغم أن الاجتماع يركز على الأزمة الفلسطينية سواء بالنسبة الى المستوطنات وحل مشكلة شبكة الأمان العربية في السلطة الفلسطينية، إلا أن الاجتماع سيتطرق إلى مهمة الابراهيمي وتحركاته المستقبلية في سورية.

على الصعيد الميداني، تتعرض بلدتا محردة والسقيلبية الواقعتان الى الشمال الغربي من مدينة حماة لحصار من قبل قوات المعارضة التي قالت ان قوات النظام لجأت اليهما وتتحصن فيهما بعد الهجمات التي شنتها المعارضة على حواجز الجيش ومقراته في محافظة حماة. وهدد مقاتلو المعارضة باقتحام البلدتين ما لم تغادرهما قوات النظام. وبث قائد معارض عرف عن نفسه باسم «قائد لواء الانصار في ريف حماة رشيد ابو الفداء» نداء على موقع «يوتيوب»، توجه فيه الى سكان البلدتين داعياً اياهم الى «طرد عصابات الاسد وشبيحته من مدنكم وردعها عن قصف قرانا واهلنا والا فاننا سوف نوجه بواسلنا فورا باقتحام اوكار العصابات الاسدية وشبيحته». واشار الى ان عناصر اللواء حاولوا اقتحام السقيلبية الاثنين الماضي «للقضاء على العصابات الاسدية»، لكنهم انسحبوا «حرصا منا لعدم اذى الابرياء والشرفاء». واعتبر ان قوات النظام تحصنت في البلدتين «من اجل الفتنة الطائفية».

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان محردة والسقيلبية تضمان عشرات الآلاف من السكان، وان عددا من سكان محردة سبق ان غادروها في اتجاه محافظة طرطوس الساحلية. والسقيلبية هي مسقط رأس البطريرك الراحل للروم الارثوذكس اغناطيوس الرابع هزيم.

وفي دمشق، انفجرت سيارة مفخخة في حي القابون، شمال شرقي العاصمة، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص واصابة العشرات، والى اضرار مادية كبيرة. وقصفت قوات النظام الاحياء الجنوبية من العاصمة لا سيما العسالي والحجر الاسود، وقال المرصد ان تعزيزات للقوات النظامية وصلت الى شارع الثلاثين الذي يفصل بين الحجر الاسود ومخيم اليرموك. وعاد الآلاف من اللاجئين الى المخيم في اليومين الماضيين بعد اتفاق على خروج المسلحين منه.

مقتل لاجىء سوري برصاصة في الرأس اثناء فراره للاردن

عمان-ا ف ب

ذكرت وكالة الانباء الاردنية ان شابا سوريا في ال21 من العمر قتل الاحد برصاصة في الرأس اثناء فراره الى داخل الاراضي الاردنية.

وقال مدير مستشفى المفرق الحكومي الطبيب حمود السرحان ان “اللاجىء السوري تعرض لاطلاق نار في الاراضي السورية بالقرب من الحدود الاردنية عند محاولته دخول الاراضي الاردنية بطريقة غير شرعية”.

واضاف ان “الاجهزة الامنية الاردنية نقلته الى مستشفى المفرق (70 كلم شمال) حيث حاول اطباء قسم الاسعاف والطوارىء انقاذ حياته، الا انه فارق الحياة جراء تعرضه الى اطلاق نار في منطقة الرأس ادى الى تهتك الدماغ”

روسيا توسطت مع الأسد للقاء الابراهيمي

علم موقع “النهار”، أن لقاء الابراهيمي – الأسد جاء بعد إتصال الابراهيمي بوزارة الخارجية الروسية، و ابدائه الإستياء من عدم تحديد موعداً له، وأن الخارجية الروسية استدعت السفير السوري لديها، ناقلةً إستياء الابراهيمي، وبعد أقل من 24 ساعة وافق الأسد على إستقبال الابراهيمي.

لافروف: الاسد لن يذهب الى اي مكان

ولن يكون ثمة منتصر في الحرب

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان اياً من طرفي الصراع في سوريا لن ينتصر وأن الصين وروسيا ستعجزان عن إقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي حتى إذا حاولتا.

 وصرح لاحد الصحافيين في طائرة حكومية لدى عودته الى موسكو عقب قمة روسيا والاتحاد الأوروبي في بروكسيل: “اسمع… لن ينتصر احد في هذه الحرب. الأسد لن يذهب إلى اي مكان أيا كان القائل سواء الصين او روسيا”. وكرر ان روسيا رفضت طلبا من دول في المنطقة للضغط على الأسد للرحيل او لمنحه ملاذا آمنا، مشيراً الى ان خروجه قد يؤدي الى احتدام القتال. وقال: “طلبت منا بعض القوى في المنطقة ان نبلغ الأسد باننا مستعدون لاستقباله. وأجبنا: لماذا ينبغي لنا ان نفعل ذلك؟ اذا كانت لديكم مثل هذه الخطط فتوجهوا إليه مباشرة”. واضاف إن موسكو لن تعترض “إذا وجد من يكون مستعدا لإعطائه بعض الضمانات إذا كان هذا سيحقن الدماء ولكن شرط أنه سيحقن الدماء وهو ما لا يبدو حقيقة واضحة”. واكد ان “اجهزة الاستخبارات الغربية تساورها مخاوف خطيرة وتتنبأ بأن الإطاحة بالأسد لن تحل المشكلة وان الاقتتال سينتقل إلى مرحلة جديدة”.

وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس بأن روسيا ليست قلقة من استمرار الحكام الحاليين لسوريا في السلطة لكنها تخشى ان يتحول الأمر مجرد تبادل للأدوار واقتتال إلى الأبد بين الحكومة ومعارضيها.

وقال لافروف: “إذا كان الشاغل الأول هو حقن الدماء وانقاذ الأرواح فيجب علينا أن ننحي جانبا مشكلة الأسد ونجعل الجميع يعلنون هدنة ونستقدم مراقبين للأمم المتحدة ونجعل الأطراف المتحاربين تجلس إلى مائدة التفاوض من دون شروط مبدئية مثل استقالة الرئيس السوري”.

 الغرب “يصلي”

 واشار الى ان لديه انطباعا بان الدول الضالعة في الازمة السورية “تصلي” كي تواصل موسكو وبيجينغ عرقلة اي تدخل في البلاد لانها غير مستعدة له.

واوضح :”لا احد يريد تدخلا. يبدو احيانا انهم يصلون كي تواصل الصين وروسيا عرقلة اي تدخل لانه ما ان يجاز فسيتحتم عليهم التحرك، لكن لا احد مستعداً للتحرك”. واضاف: “اننا فقط مقتنعون بانه لم يعد ينبغي على مجلس الامن اتخاذ اي قرار مبهم ولا سيما بعد تصرف شركائنا غير المنطقي كليا بخصوص القرار حول ليبيا”.

 الكيميائي

 على صعيد آخر، اكد لافروف ان الغربيين يعربون في السر عن مخاوفهم من وقوع الاسلحة الكيميائية التابعة للنظام في ايدي عدد من فصائل المعارضة.

وقال ان “شركاءنا الاميركيين يقرون في محادثاتنا ان التهديد الرئيسي هو استيلاء المقاتلين عليها”. واضاف: “انهم يشملون اطيافا مختلفة، بما فيها منظمة اعتبرتها الولايات المتحدة ارهابية”. واوضح: “بحسب معلوماتنا ومعلومات الاستخبارات الاميركية والاوروبية فان الحكومة (السورية) تبذل حاليا كل ما في وسعها لضمان امن هذه الاسلحة”. واشار الى انه “حتى الساعة تشير معلوماتنا المتطابقة مع معلومات الغربيين الى ان الاسلحة (الكيميائية) تحت السيطرة. جمعتها السلطات السورية في مركز او اثنين، فيما كانت موزعة من قبل في مختلف انحاء البلاد”.

 وختم: “نقول لهم (للغربيين): ايها الاصدقاء انكم تدعمون المعارضة بما في ذلك القتال المسلح، ويمكن ان يحدث ما تخشون، لذلك عليكم ان تقرروا ما هي اولوياتكم”.

 الابرهيمي

  وكشف مصدر في جامعة الدول العربية أن الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية في سوريا الأخضر الإبرهيمي سيزور دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس الأسد ومسؤولين حكوميين وبعض فصائل المعارضة. واضاف: “لا يريد فريق الإبرهيمي اعلان موعد الزيارة مبكرا ربما لأسباب أمنية أو إدارية”.

 وكان لافروف اشار الى ان الإبرهيمي سيزور أيضا روسيا قبل نهاية السنة.

جبران باسيل: ليرحل اللاجئون السوريون والفلسطينيون من لبنان

 رفض وزير الطاقة والمياه اللبناني، جبران باسيل وجود نازحين سوريين وفلسطينيين في لبنان، قائلاً إنه يجب ترحيلهم إلى الأردن وتركيا، رافضاً أن يأخذ السوري أو الفلسطيني مكان اللبناني.

 دعا وزير الطاقة والمياه اللبناني، جبران باسيل، الذي ينتمي إلى تكتل “التغيير والإصلاح” بقيادة ميشال عون، إلى وجوب “ترحيل” النازحين السوريين والفلسطينيين من لبنان، قائلاً إنهم “يأخذون مكان اللبنانيين”، وحضّ على بحث ترحيلهم إلى دول الجوار مثل الأردن وتركيا والشطر التركي من قبرص.

وقال باسيل، في كلمة ألقاها بفعاليات “يوم النبيذ” اللبناني، متطرقًا إلى شعار “المحافظة على الأرض”: “عندما نقول لا نريد نازحين سوريين وفلسطينيين يأخذون مكاننا، هو أمر يجب تكريسه بالفعل وليس بالقول فبوجودهم وبعملهم وبعيشهم يأخذون مكان اللبناني.”

وأضاف: “كيف يمكن أن يتم تعليم المنهج السوري في لبنان في بعض المدارس؟ أين سيادتنا وكرامتنا من هذا الأمر؟ وهل هناك أي بلد في العالم يعلم منهج بلد آخر على أرضه؟ ألا يكفينا وجود الفلسطينيين في لبنان لتأتي بقية المخيمات إلى لبنان أيضًا؟ هذا التفكير ليس عنصرياً أبدًا، بل إنه تفكير وطني ونفتخر به،” وفقًا لوكالة الأنباء اللبنانية.

 واعتبر باسيل، الذي ترتبط كتلته بتحالف قوي منذ سنوات مع حزب الله وقوى أخرى مقربة من النظام السوري في لبنان: “لم نقل إننا نريد أن نقفل حدودنا، لكن الحدود هي لنصدر منها أمورًا جيدة للخارج وكي نحمي أنفسنا وبلدنا لبنان من كل ما هو سيىء، كي لا يدخل، هذا هو مفهوم الحدود وليس فتحها للأفكار الغريبة والشريرة كي تأكلنا.”

وتابع: “ما قلناه هو وقف استقبال أناس لا قدرة لدينا على استقبالهم، وهذا ما فعلته تركيا الأردن والعراق حين أوقفوا تدفق النازحين، فلماذا يبقى لبنان أرضًا سائبة؟”من يريد أن يساعد فإن البلاد من حولنا شاسعة واسعة ويمكنها أن تستوعبهم من تركيا إلى الأردن إلى العراق إلى قبرص التركية، إلى حين أن تحل الأزمة”، ودعا الى نقلهم الى هناك.

 يشار إلى أن قضية تدفق اللاجئين السوريين الفلسطينيين الذين يقطنون سوريا إلى لبنان تتفاعل منذ أسابيع، ودعا وزير الخارجية اللبناني، عدنان منصور، الخميس إلى “وضع حد لحركة النزوح،” بينما استنكر النائب أكرم شهيب أسلوب التعامل مع اللاجئين مشيرًا إلى وجود “موجة عنصرية ضد شعب يحتاج إلى الإغاثة والاحتضان.”

 وقد حملت صحيفة المستقبل اللبنانية بشدة على الوزير باسيل بعد تصريحاته بشأن النازحين، وقالت في افتتاحيتها اليوم الأحد”النَفَس العنصري البغيض الذي أفرزه “لوبان الصغير” الوزير العوني جبران باسيل حيال النازحين السوريين والفلسطينيين، تخطّى في وقاحته كل ما سلف من مواقف بغيضة أطلقها هو وأمثاله في حكومة “حزب الله” التي يرأسها نجيب ميقاتي، في هذا الملف وفي غيره”.

 وتابعت الصحيفة “وصل انعدام الحس الانساني عند باسيل، الى حد المفاضلة بين قوافل النساء والأطفال والعجّز الهاربين من بطش حليفه بشار الأسد وإجرامه، وبين قوافل “التجارة والصناعة والمواد”.. فهذه مُرحّب بها في عرفه التجاري وفي استخداماته السياسية الصغيرة، أمّا تلك فلا ضرورة لها في عُرفه “الانساني” المغيّب”.

 وأضافت:” كأن هؤلاء الذين تركوا أرزاقهم وبيوتهم وهربوا من مجازر الطاغية وسط الدموع والآلام والأمطار والعواصف، إنما فعلوا ذلك بطيب خاطر.. وقرروا في ليلة ليلاء استبدال وحشة المنفى واللجوء الى جوار “لوبان الصغير”، ببلادهم وديارهم وجنى أعمارهم.. أو كأن أي أمر آخر، غير الموت قتلاً بنيران ممانعي الأسد، كان متوفراً أمامهم”.

 واعتبرت الصحيفة أن “المعيب والمخزي في هذه العنصرية البغيضة، أن صاحبها “الباسيل” ممانع آخر زمن، يتناسى في غمرة من مزايداته الانتخابية والسياسية، أن اللبنانيين من أول التاريخ، زرعوا جهات الأرض الأربع بحضورهم. وانهم بالأمس القريب في العام 2006 تحديداً، نزحوا بعشرات الآلاف الى أهل سوريا.. وانهم قبل هذا وذاك، شعب حرّ وأبيّ ويعرف تماماً طبائع الاستبداد والطغيان ولذلك يرفضها ويحاربها وينكرها ويؤازر ضحاياها ورافضيها”.

وختمت “يتناسى هذا العنصري الصغير أن هذه النكبة هي من صنع حليفه الأسدي.. وهي ليست أول نكبة يسبّبها للبنان وشعبه، لكنها بالتأكيد، واحدة من آخر نكباته”.

http://www.elaph.com/Web/news/2012/12/781695.html

لافروف: أشعر بأن الغرب يصلي كي نواصل والصين عرقلة أي تدخل في سوريا

قال إن الأسد لن يرحل حتى لو طلبت منه موسكو وبكين ذلك.. وإن الأسلحة الكيماوية «تحت السيطرة» * الإبراهيمي إلى موسكو ودمشق قبل نهاية العام

موسكو: سامي عمارة

قال سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، إن أجهزة المخابرات الغربية تتوقع عدم انتهاء العمليات العسكرية في سوريا حتى بعد رحيل الرئيس السوري بشار الأسد، وإن سقوط النظام السوري لن يؤدي إلى وقف هذه المأساة، بل سيكون «مقدمة لجولات أخرى من القتال أكثر قوة». وأضاف أن لديه انطباعا بأن الدول الضالعة في الأزمة السورية «تصلي» كي تواصل موسكو وبكين عرقلة أي تدخل في البلاد لأنها غير مستعدة له، مؤكدا أن الأسد لن يرحل عن السلطة حتى لو دعته روسيا أو الصين لذلك.

تتراجع روسيا عن تصريحات نقلت عن مبعوث الكرملين إلى الشرق الأوسط قوله في وقت سابق من الشهر الحالي إن المعارضة قد تتغلب على حكومة الأسد، وإن روسيا تستعد لإجلاء محتمل لرعاياها، في أقوى دليل حتى الآن على أن روسيا تحضر نفسها لسوريا ما بعد الأسد.

ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية أمس عن لافروف، في معرض إجاباته عن أسئلة الصحافيين في أعقاب ختام قمة «روسيا – الاتحاد الأوروبي»، قوله إنه دائما ما يسمع المطلب نفسه (رحيل الأسد) ردا على دعوات روسيا حول وقف القتال والجلوس إلى مائدة المباحثات من دون شروط مسبقة. وقال «بالنسبة لمن يطرح مثل هذا الطلب فإن رأس الرئيس السوري أهم من إنقاذ حياة المدنيين».

ونفى نية بلاده لاستضافة الأسد أو توفير ملاذ آمن له، وقال «لقد توجه عدد من بلدان المنطقة إلى روسيا كي تقول لبشار الأسد إنها على استعداد لاستضافته.. وكنا نجيب: وما علاقتنا نحن بذلك؟ توجهوا إليه بشكل مباشر إن كانت لديكم هذه الخطط». كما قال لافروف إنه لن ينتصر أي من طرفي الصراع في سوريا، وتابع «لن ينتصر أحد في هذه الحرب. الأسد لن يذهب إلى أي كان أيا كان القائل سواء الصين أو روسيا».

وكشف لافروف عن اعتقاد بأن الدول الغربية غير مصممة أو مصرة على التدخل العسكري في سوريا، وهو ما أوجزه في قوله «هناك إحساس بأنه ليست لدى أحد شهية في ما يتصل بالتدخل الخارجي في سوريا، أما لو كشفنا عن أحاسيس ما خلف الكواليس فسيتولد انطباع أحيانا أنهم يصلون من أجل استمرار روسيا والصين في عرقلة قرار التدخل الخارجي»، وأضاف «بمجرد صدور الإذن بذلك فسيكون عليهم التصرف مباشرة، وهناك لن يوجد أحد على استعداد للتصرف على النحو المطلوب، على الأقل الآن، حسبما تشير انطباعاتي وإحساسي». وأضاف لافروف «إننا فقط مقتنعون بأنه لم يعد ينبغي على مجلس الأمن الدولي اتخاذ أي قرار مبهم، لا سيما بعد تصرف شركائنا غير المنطقي كليا بخصوص القرار حول ليبيا».

وسبق أن عرقلت روسيا إلى جانب الصين جميع مشاريع القرارات في مجلس الأمن الدولي الرامية إلى إدانة الأسد وإلى فرض عقوبات أو حتى اللجوء إلى القوة. وقد أجازت موسكو في مارس (آذار) 2011 إصدار قرار حول فرض منطقة حظر جوي في ليبيا بالامتناع عن التصويت، وكذلك فعلت الصين. لكنها اتهمت الغربيين لاحقا بتجاوز شروط القرار عبر توسيع العملية العسكرية الجوية التي أدت إلى إسقاط نظام معمر القذافي.

وفي تصريحات تمت الموافقة على نشرها أمس، قال لافروف أيضا إن الأسلحة الكيماوية السورية تركزت في منطقة أو منطقتين، وهي «تحت السيطرة» في الوقت الحالي. وذكر أن أكبر خطر تمثله الأسلحة الكيماوية السورية أن تقع في أيدي متشددين. وقال «حاليا تبذل الحكومة (السورية) قصارى جهدها لتأمين (الأسلحة الكيماوية) حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب». وأضاف «جمعت السلطات السورية المخزون من هذه الأسلحة – الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد – في مكان واحد أو اثنين».

والشهر الحالي، صرح وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا بأن المخابرات الأميركية أبدت مخاوف جادة من أن الحكومة السورية تدرس استخدام أسلحة كيماوية ضد المعارضة.

وكان لافروف كشف أيضا عن زيارة مرتقبة سوف يقوم بها الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الأممي والعربي لسوريا، إلى موسكو، قبيل نهاية العام أو خلال فترة الأعياد المقبلة لمناقشة آخر تطورات الأزمة السورية. وفي غضون ذلك، قال مصدر بالجامعة العربية إن الإبراهيمي سيزور سوريا خلال الأيام القليلة القادمة، ومن المتوقع أن يلتقي بالأسد ومسؤولين حكوميين وبعض فصائل المعارضة.

وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لوكالة «رويترز» إنه لم يتحدد موعد معلن لهذه الزيارة، لكنه أضاف أنها من المتوقع أن تتم «في غضون الأيام القليلة القادمة». وأضاف «لا يريد فريق الأخضر الإبراهيمي إعلان موعد الزيارة مبكرا ربما لأسباب أمنية أو إدارية».

سكان حلب «الثرية» يتضورون جوعا ويقضون جل أوقاتهم في طوابير الخبز

يعيشون أصعب أيام حياتهم وبعضهم لا يجد خيارا سوى التسول أو السرقة

حلب – لندن: «الشرق الأوسط»

في مدينة حلب السورية التي كانت يوما مدينة تجارية ثرية وقف رجل في الستين من عمره يرتدي ملابس ثقيلة مع أحفاده الذين يرتجفون من البرد في طابور لشراء الخبز، وهو تقليد يومي يستنفد معظم ساعات يومه دون أن يحقق منه مراده في الغالب.

ويقول علاء الدين حوت الذي يحمي نفسه من المطر في حي بستان القصر الخاضع لسيطرة المعارضين جنوب غربي حلب كبرى المدن السورية، إن نقص الغذاء والوقود يبث اليأس في نفوس أسرته والكثير من السكان الآخرين.

وقال حوت الذي يرتدي قبعة شتوية ووشاحا يحميه من البرد «إننا نتضور جوعا. يمكنني تحمل ذلك ولكن ماذا عن أولادي؟!.. أقف من الساعة الثالثة بعد الظهر وحتى الحادية عشرة مساء ولا أستطيع دائما الحصول على الخبز». وأضاف أنه «لم يعد أمامنا سوى التسول أو السرقة».

وبعد خمسة أشهر من قيام مقاتلي المعارضة بنقل معركتهم مع الرئيس السوري بشار الأسد إلى قلب حلب صارت مساحات شاسعة في شرق وجنوب المدينة عبارة عن مناطق مهجورة غير تابعة لأحد.

وحسب تقرير لوكالة «رويترز»، فقد لجأ مقاتلو المعارضة إلى الاحتماء بالمستودعات لوقف الهجمات التي تشنها قوات الأسد في القتال. وغالبا ما يقف المئات في طوابير أمام المخابز القليلة التي حالفها الحظ في حلب للاستمرار في الإنتاج، آملين في الحصول على عدد قليل من أرغفة الخبز.

ولدى أبو عبده صهر حوت ثلاثة أطفال أصغرهم رضيع في الشهر الثاني من عمره يرتعد جسده الملفوف بالأغطية من شدة البرد.

وقال أبو عبده، وهو عامل بناء سابق، إن «هذه أصعب فترة مررت بها طوال حياتي. ليس هناك عمل أو صناعة أو كهرباء أو وقود.. فكيف سيعيش الناس؟!».. وأضاف قائلا «للناس الحق في المطالبة بحريتهم فهذا أقل مطلب وأنا أؤيد إسقاط النظام».

وقلت حدة المعارك التي اندلعت في الصيف حول حلب غير أن السوريين في هذه المدينة – التي انخفض عدد سكانها الذي بلغ وقت السلم 5.‏2 مليون نسمة بسبب هجرة مئات الآلاف منها – يواجهون الآن تحديات جديدة ناجمة عن برد الشتاء ونقص الإمدادات في وقت الحرب.

وهناك بعض المناطق تتعامل مع الوضع بصورة أفضل حيث يعرض فيها باعة الخضراوات والطماطم واليوسفي بينما تقدم محال بيع الفول أقراص الفلافل.. غير أن الكثير من السكان بلغوا من شدة الفقر ما لا يطيقون معه تحمل تكلفة شراء هذه السلع.

وقال رجل في حي الشعار إنه «لا يمكننا الحصول على أي خبز. هناك مجاعة. الناس يموتون ونصف المخابز مغلقة. لا يوجد دقيق».

وقال أحمد (42 عاما) وهو أب لستة أبناء، إنه يقف في الطابور من الساعة الثامنة صباحا. وأضاف قائلا «نحصل أحيانا على الخبز وأحيانا أخرى لا نحصل عليه. ليس هناك مياه ولا غاز ولا كهرباء. وتنفد إمدادات المياه كل يومين».

ورغم ذلك ليس كل سكان المدينة يحملون الأسد مسؤولية معاناتهم.. فقد جرت العادة أن تنقسم حلب بين تأييد الأسد ومعارضته وحتى في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضين عانى بعض السكان نقصا يوميا في الإمدادات ويلقون مسؤولية هذا النقص على معارضي الرئيس. وتقول أم صالح التي ترتدي النقاب ومعطفا صوفيا طويلا أسود اللون «لا نغادر منازلنا بعد الساعة السادسة مساء. لا نريد سوى عودة السلام».

وألقت أم صالح باللوم على مقاتلي الجيش السوري الحر بشأن استغلال طوابير الخبز للحصول على أرغفة الخبز لأسرهم. وقال زوجها أبو صالح إن هناك «أخطاء» ارتكبها مسؤولو الأسد، ولكنه أضاف أنه «لا يمكن معالجة الخطأ بالخطأ».

الناتو يحدد 3 مدن تركية قرب الحدود السورية لنشر صواريخ «باتريوت»

إيران تجدد انتقاداتها لقرار الحلف.. وتنفي تدريب القوات السورية

بروكسل: عبد الله مصطفى طهران – لندن: «الشرق الأوسط»

بينما أعلن مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل عن التوصل لاتفاق بين أنقرة والدول المشاركة في مهمة نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية السورية، على تحديد أماكن نشر تلك البطاريات، في 3 مدن بالقرب من الحدود السورية، جددت طهران، حليفة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، لقرار الناتو، مؤكدة أن نشر الصواريخ في تركيا «لن يعزز أمنها».

وقال بيان صدر عن الناتو إن الاتفاق جاء بعد تقييم عسكري من جانب السلطات العسكرية المعنية في الحلف والدول الأعضاء المشاركة في المهمة وعليه جرى الاتفاق على نشر بطارياتي صواريخ من ألمانيا في مدينة كهرمان ماراش، ومن هولندا في مدينة أضنة، ومن الولايات المتحدة في مدينة غازي عنتاب.

وجدد البيان الأطلسي التأكيد على أن نشر بطاريات الصواريخ على حدود الدولة العضوة في الحلف، تركيا، لأغراض دفاعية فقط وليس الهدف منه تنفيذ أي هجمات أو تمهيدا لفرض منطقة حظر طيران.

وتجدر الإشارة إلى أن تركيا تقدمت بطلب رسمي لحلف الناتو في نوفمبر (تشرين الثاني) لنشر منظومة «باتريوت» المضادة للصواريخ على حدودها مع سوريا. وجاء الطلب التركي على خلفية توتر العلاقات التركية السورية بسبب دعم أنقرة للمعارضين السوريين وقيام دمشق في يونيو (حزيران) الماضي بإسقاط طائرة حربية تركية وسقوط قذيفة سوريا على جنوب شرقي تركيا ما أسفر عن مقتل خمسة أتراك وقيام أنقرة بالرد ما أسفر عن مقتل وإصابة 20 سوريا. وتحرك الناتو باتجاه الاستجابة للطلب التركي بعد أن استهدف نظام الرئيس السوري المعارضة المسلحة قرب الحدود التركية بصواريخ «سكود».

وكانت الخارجية الهولندية قد أعلنت في وقت سابق أن نشر صواريخ «باتريوت» على الحدود التركية السورية هو أمر يتعلق بإنهاء التوتر الموجود في هذه المنطقة، وحماية دولة حليفة في الأطلسي، ولا يتعلق الأمر بإرسال قوات عسكرية بأسلحتها للمشاركة في عملية قتالية.

وسبق أن وافقت الحكومة الهولندية على إرسال بطاريتي صواريخ «باتريوت» برفقة 360 جنديا إلى تركيا الشهر المقبل.

وقالت الخارجية الهولندية إن مشاورات جرت بهدف تنسيق التحرك والعمل المشترك بين هولندا وألمانيا والولايات المتحدة، في ما يتعلق بنشر صواريخ «باتريوت» على حدود تركيا مع سوريا، وذلك عقب استكمال الإجراءات الوطنية المتعلقة بهذا الصدد. وقال بيان صدر في لاهاي أن وزير الخارجية الهولندي فرانس تيمرمانس أجرى محادثات ثنائية مع كل من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية وغويدو فيتسرفيله وزير الخارجية الألماني على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول حلف الناتو ببروكسل في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، وهي الاجتماعات التي وافقت على نشر الصواريخ بناء على طلب من أنقرة. وقال الإعلام الهولندي إن قرارا رسميا من الحكومة الهولندية حول هذا التحرك، جاء بناء على تقارير فريق العمل الأطلسي الذي زار الأماكن التي من المرجح نشر الصواريخ فيها على الحدود التركية السورية.

ويأتي ذلك بعد أن موافقة الحكومة الألمانية على إرسال صواريخ «باتريوت» وجنود إلى تركيا للتصدي لأي هجوم صاروخي محتمل من جهة سوريا. ونقلت تقارير إعلامية عن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزيير قوله إن ألمانيا تعتزم إرسال بطاريتي صواريخ «باتريوت»، فضلا عن 400 جندي، على أن تستغرق فترة وجودهم في تركيا عاما واحدا يمكن تقليصه.

وفي غضون ذلك، قال وزير الدفاع الإيراني الجنرال أحمد وحيدي إن نشر منظومة صواريخ «باتريوت» في تركيا على حدودها مع سوريا سيضر بالبلاد، وأضاف أن نشر هذه المنظومة «لن يعزز الأمن التركي». وتابع قائلا: إن «وجود القوات الأجنبية في المنطقة يتسبب في إيجاد المشاكل والاختلافات بين الدول الإسلامية»، معربا عن معارضة بلاده للتدخل الأجنبي في شؤون المنطقة.

كما نفى الجنرال وحيدي تقارير إعلامية تركية أفادت بقيام بلاده بتدريب قوات سوريا. وقال أمس إن «دمشق لديها جيش قوي وليست بحاجة إلى مساعدة طهران»، حسبما ذكرت قناة «العالم» الإيرانية.

حكومة غزة تشرع في جمع التبرعات لسكان مخيم اليرموك

هنية يعتبر ما حدث «نكبة ثانية».. وطهران تعلن إرسال مساعدات

غزة – طهران: «الشرق الأوسط»

ر في الوقت الذي وصف فيه إسماعيل هنية، رئيس حكومة حركة حماس في قطاع غزة، ما تعرض له اللاجئون الفلسطينيون في مخيم اليرموك في دمشق بأنه «نكبة جديدة»، بعد فرار عشرات الآلاف منه جراء اشتباكات دامية بين المعارضة السورية وقوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد، شرعت حكومته في حملة تبرعات لإغاثة سكان المخيم الذين فروا إلى لبنان.

وأطلقت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في القطاع حملة تبرعات لمساعدة هؤلاء اللاجئين، حيث تحولت المساجد في جميع أرجاء القطاع إلى ساحات لجمع التبرعات. وقد خصص خطباء المساجد خطبة الجمعة أول من أمس للتشديد على أهمية إغاثة اللاجئين الذين فروا من مخيم اليرموك، باعتبار ذلك «التزاما دينيا ووطنيا». وهاجم خطباء المساجد بشدة نظام الأسد واعتبره شريكا لإسرائيل في جرائمها ضد الشعب الفلسطيني.

من ناحيته، قال إسماعيل رضوان، وزير الأوقاف والشؤون الدينية «إننا، ومن منطلق مسؤوليتنا الدينية والوطنية والاجتماعية، ارتأينا أن نقوم بهذه الحملة لجمع التبرعات لإخواننا اللاجئين في سوريا بعد ما تعرضوا له من عدوان، وتهجير»، وأضاف أن «الحملة انطلقت عقب صلاة الجمعة أول من أمس في كل مساجد محافظات قطاع غزة، وستستمر حتى مساء يوم الأحد (اليوم) من خلال أئمة المساجد ومديريات الأوقاف المنتشرة في محافظات القطاع بالتعاون مع أسر المساجد».

ودعا رضوان، المواطنين في قطاع غزة وأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات وأبناء الأمة «إلى المساهمة والمشاركة في تلك الحملة كل حسب قدرته واستطاعته لمساندة اللاجئين في سوريا»، متوقعا جمع «مبلغ جيد من المال وذلك على الرغم من الحصار الذي يعيشه أهالي قطاع غزة».

وحول آلية إيصال الأموال للاجئين الفلسطينيين قال رضوان: «إنه من المتوقع أن يتوجه وفد من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية والحكومة الفلسطينية في غزة إلى لبنان لتفقد أوضاع اللاجئين، ولتسليم هذا المبلغ الذي سيتم جمعه للجهات المشرفة على اللاجئين هناك».

من ناحيته أدى إسماعيل هنية صلاة الغائب على «شهداء» مخيم اليرموك، الذين سقطوا بنيران قصف الجيش السوري. واعتبر ما حدث في المخيم «نكبة ثانية»، داعيا إلى تجنيب اللاجئين والمخيمات ما يجري في سوريا.

وفي سياق متصل، قال السفير الإيراني لدى سوريا أمس إن إيران تعتزم إرسال مساعدات إنسانية للفلسطينيين في سوريا.

وإيران حليف قوي للرئيس الأسد الذي يسعى جاهدا لإخماد انتفاضة ضد حكمه مستمرة منذ 21 شهرا. وتصور إيران نفسها منذ زمن طويل سندا للشعب الفلسطيني.

وسترسل المساعدات لمنطقة مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين قرب وسط دمشق التي أضحت أحدث ميدان قتالي للمعارضة السورية وهدفا للقصف المدفعي لقوات الأسد.

والأسبوع الماضي سيطرت المعارضة على مخيم اليرموك المكتظ بآلاف اللاجئين الفلسطينيين والسوريين الفقراء.

ويوم الخميس أعلنت المعارضة أنها تتفاوض لتعيد السيطرة على المخيم لمقاتلين فلسطينيين مناهضين للأسد. ويقيم نحو 500 ألف فلسطيني ونسلهم في سوريا وأدت الانتفاضة لحدوث استقطاب فيما بينهم.

وصرح محمد رضا شيباني سفير إيران لدى سوريا لوكالة أنباء مهر أمس بأن إيران سترسل شحنات أولية من الأغطية والأدوية في الأيام المقبلة عبر مطار دمشق وتسلمها للمسؤولين في المخيم لتوزيعها على الفلسطينيين.

وقال شيباني إن وزارة الخارجية الإيرانية ومنظمة الهلال الأحمر اتخذتا قرار إرسال المساعدات ولكن لم يتحدد موعد إرسالها.

وتتهم الدول الغربية إيران بإمداد القوات الحكومية السورية بالسلاح لمساعدتها على إخماد الانتفاضة ولكن إيران تنفي مساعدة الأسد عسكريا.

«لواء الأنصار» يهدد باقتحام بلدتين مسيحيتين في حماه ما لم يغادرهما «شبيحة» الأسد

بطريرك الأرثوذكس من دمشق: المسيحيون باقون في سوريا

بيروت: ليال أبو رحال

هدد «لواء الأنصار» السوري المعارض، في شريط فيديو على موقع «يوتيوب» باقتحام بلدتي محردة والسقيلبية المسيحيتين اللتين تضمان عشرات الآلاف من السكان وتقعان إلى الشمال الغربي من مدينة حماه، في حال عدم إقدام أهالي البلدتين على طرد قوات نظامية وعناصر من «الشبيحة» يتحصنون فيهما ويستهدفون بالقصف بلدات وقرى محررة مجاورة بريف حماه.

ويأتي هذا الإنذار بعد إعلان الجيش السوري الحر في السابع عشر من الشهر الجاري حالة «النفير العام» من أجل تحرير محافظة حماه وريفها، حيث يشن مقاتلو المعارضة السورية منذ أيام هجمات ضد الحواجز النظامية. وتوجه أحد المقاتلين الذي عرف عن نفسه في شريط الفيديو بأنه «قائد لواء الأنصار في ريف حماه رشيد أبو الفداء»، إلى سكان بلدتي محردة والسقيلبية بالقول: «نوجه إليكم هذا الإنذار لتقوموا بدوركم، وذلك بطرد عصابات الأسد وشبيحته من مدنكم نظرا لما تقوم به من داخلها بقصف قرانا بالمدافع والصواريخ..»، محذرا من أنه «إذا لم يستجب فورا لهذا الإنذار فإننا سنوجه بواسلنا فورا باقتحام أوكار العصابات الأسدية وشبيحته.. ونصوب مدافعنا على جميع المراكز التي يوجد فيها الشبيحة وجنود الطاغية».

وطالب أبو الفداء أهالي البلدتين بـ«فتح جميع الأبواب أمام أبطال الجيش الحر ليتمكن من القضاء على جنود الطاغية وشبيحته». وقال: «ليعلم أهالي المدينتين أن جنود الطاغية وشبيحته ما تحصنوا فيهما إلا من أجل الفتنة الطائفية»، مذكرا بانسحاب عناصره بعد اقتحام بلدة السقيلبية في السابع عشر من الشهر الجاري «لعدم أذية الأبرياء والشرفاء بعد إطلاق الشبيحة النار من شرفات المنازل ونوافذها».

وفي حين توعد أبو الفداء بأن «تكون كل مدينة أو قرية يتحصن فيها جنود الطاغية وشبيحته هدفا مشروعا لضربات الجيش الحر»، قال أبو غازي الحموي، عضو مجلس ثوار حماه، لـ«الشرق الأوسط» إن توجيه الإنذار من «لواء الأنصار» جاء «بعد استهداف عناصر نظامية لقريتي المورك وطيبة الإمام بشكل مكثف في الأيام الأخيرة». وأوضح أن «في محردة والسقيلبية وجودا كبيرا للقوات النظامية ودباباتها وراجمات الصواريخ التي تقصف البلدات المجاورة»، معتبرا أنهما تضمان «التجمع العسكري النظامي الأكبر في ريف حماه».

وأشار أبو غازي إلى أن «الثوار يدركون أنه لا ذنب للأهالي إذ إنه ليس بإمكانهم القيام بأي شيء في ظل تعزيز النظام لوجوده العسكري في البلدتين»، لافتا إلى أن «مطرانية حماه للروم الأرثوذكس سبق وأن أصدرت قبل أيام بيانا دعت فيه إلى عدم الانحياز لأي طرف وعدم حمل السلاح».

وجاء في بيان مطرانية حماه الموجه إلى رعية محردة، وفق ما نشرته تنسيقية الثورة السورية في ريف حماه على صفحتها على موقع «فيس بوك»: «إننا نفتخر بتاريخ آبائنا وأجدادنا في هذه البلاد، وتاريخنا يشهد لنا بذلك، ويشهد أننا كنا وما زلنا محبين دائما للسلام، ولم ندخر جهدا بالدعوة له، وفي هذا الوقت الصعب، نشعر أن هذا التاريخ وكأنه سيمحى، لذلك ندعو بأعلى صوتنا من جديد إلى السلام والحكمة». وأكد البيان «إننا رفضنا ونرفض الآن حمل السلاح في وجه أي إنسان، بل نرفع كلمة المحبة، والدعوة إليها دائما وأبدا نصلي إلى الله تعالى ليقدم ما فيه الخير لهذا الوطن بكل أطيافه وشرائحه».

من جهة أخرى، أكّد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، الذي انتخب الأسبوع الفائت خلفا للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم، المتحدر من بلدة محردة، «تمسّك المسيحيّين بالبقاء في سوريا»، داعيا إلى «نبذ العنف واللجوء إلى الحوار».

وقال يازجي، في مؤتمره الصحافي الأوّل في العاصمة السورية دمشق: «نحن المسيحيين موجودون في هذه البلاد وباقون ونحن نؤمن أن وجه المسيح لن يغيب عن هذه المنطقة التي انطلقت منها المسيحية»، مؤكدا أن «ما يجري علينا يجري على الآخرين، وما يجري على الآخرين يجري علينا، نحن مع الجميع مسلمين مسيحيّين ومسلمين متكاتفين متحملين مواجهين للصعوبات».

وشدّد يازجي على أنّ مقر البطريركية سيبقى في العاصمة السورية، ودعا إلى نبذ العنف والتحاور «من أجل منفعة أنفسنا وبلدنا وشعبنا ومن أجل سلامنا وسلام منطقتنا بأكملها». واعتبر أنّ الحوار «أساسي في حياتنا»، والكلام عن المحبة والفرح والسلام يُعبَّر عنه «بالحوار المشترك وبقبول الواحد منا للآخر، ولا يُعبّر عنه لا بالعنف ولا بأي طريقة أخرى، بل بهذا الانفتاح المحب على الآخر وقبول الإنسان للآخر الذي هو أمامه».

المجلس الوطني يرفض اعتبار النزاع في سوريا «طائفيا»

قال ردا على تقرير أممي: الثورة لم ولن تقسم المجتمع

بيروت – لندن: «الشرق الأوسط»

رد المجلس الوطني السوري المعارض أمس على اعتبار الأمم المتحدة أن النزاع السوري بات «طائفيا»، مشيرا إلى أن ما يجري في سوريا هو صراع بين نظام «سفاح» وناس يطالبون بالحرية والمساواة، وذلك بحسب بيان صادر عنه.

وجاء في البيان الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه «الثورة السورية ليست طائفية ولا دموية، لم ولن تقسم المجتمع السوري حسب الانتماء الديني أو القومي». أضاف: «أن الانقسام الوحيد والمؤقت الذي يشهده المجتمع السوري هو الانقسام بين نظام سفاح وظالم محاط بطبقة طفيلية، ومجتمع من طالبي الحرية والمساواة».

وكان محققو الأمم المتحدة رأوا في تقريرهم الأخير حول سوريا أن النزاع فيها أصبح «طائفيا بشكل واضح»، مؤكدين أن «طوائف وأقليات بأكملها» باتت مهددة، لا سيما مع تزايد دور المجموعات الإسلامية المتطرفة في القتال ضد قوات نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المجلس الذي يشكل الجزء الأكبر من الائتلاف الوطني السوري المعارض، إن أعضاء لجنة التحقيق لم يزوروا سوريا ولم يكلفوا أنفسهم عناء الذهاب إلى المناطق الأقرب إليها، فجاء تقريرهم بالمبالغات والتعميمات، وبعيدا عن الواقع.

5واعتبر أن الواقع والحقيقة هما أن السوريين يرفضون الطائفية، ويقاومون ببسالة وبأعلى درجات ضبط النفس والتعالي على الجراح، مساعي النظام الإجرامية والمستميتة، آسفا لتحول الأمم المتحدة إلى مجرد محلل سياسي في شأن يجب عليها فيه أن تتحمل كامل المسؤولية عبر إجراءات لحفظ السلم والأمن وحياة مدنيين يتعرضون لجرائم إبادة. وأدى النزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويتكون المجتمع السوري من خليط ديني ومذهبي، غالبيته من المسلمين السنة (80 في المائة)، إضافة إلى نحو 10 في المائة من الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الرئيس الأسد، و5 في المائة من المسيحيين، بينما توزع النسبة الباقية بين الدروز (3 في المائة) والإسماعيليين (و احد في المائة)، بحسب الخبير الفرنسي في الشؤون السورية فابريس بالانش.

سقوط معبر “رنكوس”: ضربة لـ”حزب الله” وإحراج للدولة

لن تكون سيطرة “الجيش السوري الحر” على معبر رنكوس الحدودي بين لبنان وسوريا قبالة بلدة الطفيل اللبنانية حدثاً عابراً، فالطريق أمام عناصر “حزب الله” إلى سوريا لم تعد سالكة تماماً. يؤكد الخبير العسكري العميد المتقاعد وهبي قاطيشا في حديث إلى موقع “NOW” أن سيطرة “الحر” على معبر رنكوس تعني “عزلاً لتدخّل “حزب الله” في الداخل السوري”، ويرى أن ذلك “يمنع الحزب من القيام بما كان يفعله إزاء الأزمة السورية”. في حين شكك مصدر قريب من “حزب الله” بإمكانية محافظة مقاتلي المعارضة السورية على سيطرتهم على هذا المعبر، دون أن ينفي تأثير هذه السيطرة على حركة الحزب.

ويرى قاطيشا أنَّ “السيطرة على هذا المعبر تزيد من حصار “الحر” على العاصمة السورية، لأن المنطقة قريبة من ريفها”، وأمام هذا الواقع المستجد بات “على الدولة البنانية أن تتعامل مع القوى الجديدة التي تسيطر على الجانب الثاني من الحدود”، وفق تعبير قاطيشا.

يشير قاطيشا إلى أنَّ “الجيش الحرّ بإمكانه الحفاظ على سيطرته على هذا المعبر طالما أن الجيش النظامي السوري لم يستعمل الطيران الحربي لقصف المواقع”، ولا يرى أبداً أي تأثير سلبي لهذه السيطرة على لبنان، “إنّما تأثيرها سيكون على الحكومة التي ستجد نفسها مُحرجة بعد وجود ثوار على الجانب الثاني من الحدود، وأمام هذا الواقع عليها أن تأخذ قراراً ما إذا كانت ستتعامل معهم أم لا”.

في الوقت عينه، يرى قاطيشا تأثيراً سلبياً على “حزب الله”، لأنّ “السؤال الذي يُطرَح هو هل الحزب قادر في المستقبل على إدخال أي قوة عبر هذا المعبر أم لا؟”.

وعن إمكانية حصول تصادم بين مقاتلي المعارضة السورية والجيش اللبناني مثلما حصل منذ مدّة عند مشاريع القاع، يجيب قاطيشا: “طالما أنَّ “الجيش السوري الحرّ” متواجد داخل الأراضي السورية لا مشكلة معه، والتعاطي معه يأتي بقرار من الحكومة، لذلك فإن الإحراج يكون للحكومة وليس للجيش لأن الأخير ينفذ الأوامر التي تعطى له”.

إلا أن المصدر المقرّب من “حزب الله” قلّل من أهمية سيطرة “الجيش السوري الحرّ” على هذا المعبر. وفي حديث إلى موقع “NOW”، يقول المصدر: “إن معبر رنكوس يربط منطقة ريف دمشق بعرسال، ويرتفع 1800 متر عن سطح البحر، وفي ظروف (مناخية) مثل هذه الظروف يصبح غير ذي قيمة”.

ويؤكِّد المصدر أنَّ “المعابر مع لبنان كلها معروفة، والمؤكَّد أنَّ هناك نقاط تواصل جغرافية بين بعض مناطق لبنان الموالية للجيش الحرّ وبين المعارضة السورية”، ويُشير إلى أنَّه “عندما سيطر الجيش السوري (النظامي) على بلدة الجوسي، وبالتالي تمكن من قطع مشاريع القاع عن عرسال وتالياً عن القصير وعن حمص، فإنَّ أكثر من 50% من آلية دعم المعارضة من لبنان ضُرِبت”.

لا ينكر المصدر المقرب من “حزب الله” أنَّ “لجغرافيا لبنان دوراً استراتيجياً في تأمين إمدادات السلاح والأفراد والمال للمعارضين السوريين خاصة قبل سقوط بابا عمرو” في حمص، ويرى أنه في حال تأكَّدت سيطرة “الحر” على معبر رنكوس “فهذا تطور نوعي ويكون أول معبر بشكل رسمي مع لبنان يسقط بيد ما يسمى الجيش الحرّ”.

يشدد المصدر على أنَّ “المعارضة السورية لن تتكمن من السيطرة بسهولة على المعابر بسبب جغرافية المنطقة بين لبنان وسوريا”، ويرى أنَّ “الجيش السوري مازال يسيطر على المناطق التي تقع عند شمال لبنان، كما أن الطبيعة الديموغرافية السورية المواجهة لتلك المنطقة لن تسمح بسهولة بسقوط المعابر خاصة وانها مناطق علوية”.

ويعتبر المصدر أن “السيطرة على المعابر من قبل المعارضة في حال صحّ، فإنه يرتّب نظرياً مرحلة جديدة مع لبنان ويرتب كذلك تداعيات على الجهة اللبنانية سواء المتمثلة بالدولة أو المتمثلة بالقوى السياسية التي لها تواجد في هذه المناطق الحدودية القريبة من عرسال ومنها تحديداً حزب الله”، مشيراً إلى أنَّ “الحزب موجود في هذه المناطق المحاذية للهرمل ولمشاريع القاع، وله حضور عملياتي أعلن عنه (الأمين العام لـ”حزب الله”) السيد حسن نصرالله وأوضح الظروف التي هو موجود فيها بهذه المنطقة”.

وإذ يؤكِّد أنَّ “معبر رنكوس قريب من حركة “حزب الله” وطبعاً يؤثر عليها سلباً”، أعرب المصدر عينه عن اعتقاده أنَّ إمساك المعارضة بهذا المعبر “لن يستمر طويلاً، لأنَّ الجغرافيا المتصلة بالمعنى الاستراتيجي بين لبنان وسوريا في هذه المنطقة لا تتحمل وجود عملياتي للجيش الحرّ في هكذا مناطق”، ويعزو المصدر ذلك إلى “وجود علاقة استراتيجية معلنة بين “حزب الله” وبين السوريين المتواجدين في هذه المنطقة، وبالتالي لن يسمحوا للمعارضة أن تتواجد فيها لفترة طويلة. لذلك يجب التعاطي بتحفظ مع هذا الأمر بانتظار جلاء الحقائق

الحر يطيح بثكنة واشتباكات بحماة ودمشق

                                            أفادت لجان التنسيق المحلية أن سبعة أشخاص قتلوا اليوم بسوريا معظمهم في حماة وريف دمشق، بينما أكد الجيش السوري الحر سيطرته على ثكنة عسكرية تعرف باسم “فوج الهجانة” قرب مدينة يبرود بريف دمشق، كما تواصلت الاشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي بدمشق وفي محافظة حماة.

وأكد قادة ميدانيون بالجيش الحر أنهم أحكموا السيطرة على قرية اللطامنة وقطعوا الطريق الرئيسي بين محافظتي حماة وإدلب بعد السيطرة على مدينة مورك.

بينما أفاد ناشطون بأن انفجارا وقع في أحد حقول النفط في دير الزور بشرق البلاد، حيث أظهرت صور بثتها الجزيرة امتداد تصاعد ألسنة اللهب من المكان.

وقال الناشطون إن الانفجار وقع جراء القصف العشوائي من قبل قوات النظام على المدينة وريفها.

تقدم الثوار

وفي وقت سابق كان الجيش السوري الحر بشمال حلب قد أعلن فرض سيطرته على مقر لواء للجيش النظامي بعد اشتباكات قتل وأسر فيها جنود نظاميون.

كما أعلن الثوار سيطرتهم على اللواء 131 التابع لإدارة الصواريخ في شبعا قرب مطار دمشق الدولي. وذكر التلفزيون الحكومي مقتل قائد الفوج الفني العسكري هناك.

وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام في محاولة للسيطرة على طريق مطار دمشق الدولي.

وكان ناشطون تحدثوا عن انشقاق مائتي جندي نظامي من موقع على مقربة من المطار.

وامتدت الاشتباكات أمس إلى مقربة من القصر الرئاسي حيث أكد المركز والمرصد السوريان لحقوق الإنسان أن اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام وقعت بمنطقة دُمّر عند حاجزيْ جبل قاسيون واللواء 105 بالقرب من القصر، صاحبها إطلاق نار كثيف من مقر قيادة الحرس الجمهوري.

كما أشار المرصد السوري ولجان التنسيق المحلية إلى قتال وقع على أطراف حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوبي دمشق.

ومع تقدم مقاتلي كتائب الثوار، نشرت قوات النظام مساء الجمعة جنودا إضافيين من لواء القوات الخاصة الـ15، معززين بالدبابات على الطريق التي تربط المطار بوسط المدينة.

اشتباكات عنيفة

كما وقعت اشتباكات عنيفة في المليحة -غير بعيد عن المطار- وسط قصف مدفعي، وفق لجان التنسيق التي تحدثت أيضا عن تعزيزات للنظام اتجهت نحو مقر الفوج الـ81 بريف دمشق لمنع استيلاء مقاتلي المعارضة عليه.

وفي السياق نفسه، استولى الجيش الحر على كتيبة الإشارة في محيط حي دير بعلبة في حمص بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات، طبقا لمصادر مختلفة بينها لجان التنسيق.

كما استولى الحر على مقر الفوج 135 عفرين في ريف حلب وفقا لناشطين. وتواصل القتال أيضا في ريف حماة، حيث سيطر الحر على حاجز شيلوط العسكري بعدما استولى على بلدات في ريف المحافظة بينها حلفايا ومورك.

وسجلت اشتباكات جديدة السبت في دير الزور حيث يحاصر الجيش الحر مواقع نظامية في المطار العسكري وداخل المدينة.

المستشفيات الميدانية.. مأوى علاجي بحلب

                                            مستشفى الشفاء مثالا

فراس نموس-حلب

منذ انطلاق شرارة الثورة في سوريا، عمد النظام إلى استهداف الجرحى من الناشطين وتضييق الخناق عليهم في العلاج ومطاردتهم في المستشفيات، مما دفعهم إلى إيجاد بيوت آمنة يداوون فيها جرحاهم.

وفي حلب لم يكن الأمر استثناء، فقد استهدف النظام مستشفى الشفاء هناك وأحاله ركاما، مما دفع الأطباء ومن هم في دائرة العمل الطبي إلى إيجاد أماكن آمنة تتيح لهم معالجة المصابين.

وهم وإن استطاعوا بلوغ ذلك نسبيا، فإنهم يعانون من قلة الكوادر الطبية والدواء والأجهزة اللازمة للعمليات ومولدات الطاقة في ظل انعدام الكهرباء والدعم المادي الذي يسمح لهذا العمل بالاستمرار.

يقول الطبيب الجراح أبو عبد الله للجزيرة نت إن الحاجة ماسة جدا لأطباء مختصين في جراحة الأعصاب والأوعية الدموية والباطنية، “فنحن نعاني من نقص حاد في الكوادر البشرية”.

وأضاف الطبيب الذي يعمل في كتلة الشفاء الطبية ورفض أن يتم تصويره لأن أهله في مناطق تحت سيطرة النظام، أنهم استضافوا خمسة أطباء من مصر جاؤوا مشكورين إلى حلب وقدموا رعاية طبية، لكنهم لم يمكثوا سوى خمسة أيام.

وتتكون كتلة الشفاء الطبية من أربعة مقار تقدم خدمات تتكامل -رغم النقص- فيما بينها، ففيها على الإجمال أربع غرف عمليات وأماكن استشفاء ومختبر وصيدلية وغرفة أشعة.

وتجرى في هذه المقار جل العمليات المقدور عليها من جراحة عظمية وعصبية، أما الحالات الصعبة فتحول إلى تركيا. ويعمل في هذه الكتلة أطباء مختصون، لكنهم يشكون من نقص الكوادر.

وأوضح الطبيب أبو عبد الله أن جل المراجعين الآن من المدنيين في حالات عادية، وأن نسب الإصابات الحربية تراجعت قليلا بسبب الجو الماطر الذي أعاق الطيران.

ويصرف الدواء للمحتاجين بالمجان “اللهم إلا بعض الأدوية النادرة التي لا توجد حتى في الصيدليات الخارجية”، فهذه لا تصرف إلا للضرورة القصوى.

نقص الإمكانيات

وعن عمل المختبر قال أبو عبد الله إنه مجهز بإمكانيات بسيطة، وإنهم يضطرون عند الحاجة إلى دم يمنحوه للمصاب دون فحص هذا الدم وما إن كان صاحبه مريضا بمرض معد وخصوصا فيروس الكبد الوبائي.

ويحصل الطاقم المكون من أكثر من خمسين شخصا على وجبة واحدة في اليوم من المكتب الإغاثي للواء التوحيد، أما المصابون من أي جهة كانوا فلا يتكفل المستشفى بإطعامهم ولو كانوا مقاتلين من الجيش الحر، فإطعامهم على ذويهم أو كتائبهم.

وعن الوضع المادي للمستشفى يقول مدير العلاقات العامة في الاتحاد الطبي الحر فرع حلب السيد سرمد، إن المستشفى يعاني من إشكالية في وصول المساعدات، داعيا الأطباء والهيئات المعنية إلى كفالة المستشفى.

وأضاف أنهم بحاجة إلى مساعدات عينية كالأجهزة الطبية والأدوية ومستلزمات التطهير، وذكر أن منظمة “أطباء بلا حدود” أرسلت مرة دفعة مساعدات طبية، لكن المطلوب أن تكون هناك هيئة مستمرة في الدعم.

ودعا من يريد تقديم الدعم من هيئات الإغاثة للمستشفيات الميدانية إلى مباشرة ذلك بنفسه، “لأن هناك هدرا كبيرا في الإنفاق لما تتولاه مؤسسات من الخارج، إذ تذهب مصاريف كثيرة للسفر والتنقلات والإقامة في الفنادق”.

وأوضح أنهم يعانون في هذه الأيام من انقطاع الكهرباء وغلاء هائل في أسعار الوقود وحاجة ماسة لمولدات الكهرباء، ومع أن هناك مولد كهرباء في المستشفى فإنه متروك للضرورة لتشغيل أجهزة غرفة العمليات، أما المرضى في غرفهم ومن يتعافون فعلى ضوء الشموع.

وفي أثناء لقاء الجزيرة نت بالكادر الطبي هرع إلى الغرفة مقاتل يلهث طلبا لسيارة إسعاف، ولكن لم يكن لدى المستشفى سوى سيارتين إحداهما خرجت والثانية ليس بها وقود، فأحالوه إلى جهة إسعافية أخرى عله يجد عندها ما يسعفه.

هنا زفر طبيب بالقول إن الحرب نار لا بد من اصطلائها أحيانا، وإذا وقعت فقد يكون القتل أهون الأمرين، أما أصعبهما فهو أن يكون هناك جرحى ولا مشافي، وإصابات بالغة ولا غرف عمليات، وآلام ممرضة ولا دواء.

من يسيطر على حلب؟

                                            فراس نموس-حلب

لا تزال مدينة حلب مقسمة بين جيش النظام ومقاتلي الجيش الحر رغم مرور خمسة أشهر على إعلان لواء التوحيد معركة الفرقان لتحريرها بمشاركة ألوية وكتائب أخرى في المحافظة. ورغم أن ريف حلب الشمالي والغربي وأجزاء كبيرة من المدينة تحت سيطرة الجيش الحر، فإن النظام لا يزال يحتفظ بنحو 40% من المدينة.

وتتركز سيطرة النظام على مركز المدينة حيث ساحة سعد الله الجابر وأحياء مثل الحمدانية والجميلية والعزيزية والسليمانية وجمعية الزهراء، وأغلب هذه الأحياء بها قوات للنظام ومراكز عسكرية، أما الأحياء التي تقع تحت سيطرة الجيش الحر فأهمها الحيدرية ومساكن هنانو والشعار والصاخور والكلاسة وبستان القصر وباب النيرب وقاضي عسكر وغيرها.

وعلى الطريق من تركيا إلى مدينة حلب مرورا بريفها، تنتشر حواجز الثوار على الطرق ويلاحظ أن مهمتها حفظ الأمن، ولا يصاحبها ما قد يتبادر إلى الذهن حصوله عند انفلات الأمن وانحسار الدولة من سرقة أو نهب، لكن تنوع مصادر التوجيه يخلق نوعا من الإرباك، فما تمنع حدوثه كتيبة قد تجيزه أخرى.

كما أن عدم معرفة الثوار ببعضهم، وعدم وجود بطاقات تعريف خاصة بالجيش الحر، وتنوع الحواجز ما بين الكتائب المنتمية للثوار والكتائب المنتمية لعرقيات معينة أقامت حواجز في الأراضي التي تسكنها يزيد من المشكلات الناتجة عن هذا الوضع.

الجيش الحر

كثيرة جدا هي الكتائب الموجودة في حلب، وكثيرة هي الألوية أيضا، والرابط الذي يجمع بينها هو محاربة النظام لإسقاطه، وفيما عدا ذلك قد تختلف الرؤى وقد تتفق، وقد تكون كتيبة اليوم تحت إمرة لواء لتتركه غدا وتشكل بنفسها لواء مع آخرين أو تلتحق بلواء مشكل.

وقد وقعت أغلب الألوية والكتائب في فخ التوسع الأفقي وضم كل من حمل السلاح، فالتحق بها أناس عليهم مؤاخذات، وارتكبوا أعمالا تسيء إلى الثورة، وفقا لأحد القادة تحفظ على نشر اسمه درءا للفتنة، وأكد أيضا أن هناك محاولات لتنقية الصفوف.

الجزيرة نت التقت بقادة ميدانيين آثروا عدم ذكر أسمائهم، وأعطوا رأيهم فيما يتعلق بالقوى الموجودة في حلب والمؤاخذات التي تسجل على الجيش الحر في موضوع إدارة حلب والسيطرة عليها.

يأتي على رأس الألوية العاملة في حلب لواء التوحيد الذي يتزعمه عبد القادر صالح، ويتكون من كتائب كثيرة، أهمها كتيبة خطاب وزيد بن حارثة ومحمد الفاتح وحمزة بن عبد المطلب، وكانت معه كتائب العلمين التي أعلنت لاحقا تشكيلها لواء بذاتها.

ويعمل لواء التوحيد على شقيْ المواجهة مع النظام وإدارة المناطق المحررة، فأنشأ مكاتب إغاثية وإعلامية وأمنية وغيرها تابعة له، ويقدر عدد مقاتليه بما بين ستة آلاف وسبعة آلاف مقاتل.

كما تأتي جبهة النصرة كذلك ضمن القوة المؤثرة في حلب، وجهدها منصب على القتال والمواجهة، وهم الأكثر تنظيما بين الكتائب، ولا يعلم عددهم الحقيقي لكنهم يقدرون بنحو ثلاثة آلاف، وفق إفادات من قابلتهم الجزيرة نت من قادة الكتائب، وأميرهم أبو محمد الجولاني.

يأتي بعد ذلك لواء الفتح ومن قادته أبو بكر نور والرائد أبو زيد، ثم صقور الشهباء، ودرع الأمة، ودرع الشهباء، ولواء أبو العلمين، وأحرار الشام ولواء عندنان والأمويين، ولواء صلاح الدين، وأحرار سوريا، ولواء حلب المدينة.

أمن الثورة

وقد شكلت هذه الألوية والكتائب كيانا أمنيا باسم أمن الثورة مثلت فيه الفصائل المقاتلة بحسب أوزانها، ويتزعمه العميد المنشق أبو فادي. كما شكلت محكمة شرعية من علماء وحقوقيين، وإدارة للسجن، ومجلسا ثوريا متصلا بالائتلاف السوري المعارض في الخارج، ويتولى أمورا إغاثية وتموينية وما يتعلق بالحياة المدنية.

هذه الكثرة في القوى المسلحة والكيانات الناشئة الموجودة في حلب، وما يتبعها من تكتلات سورية في الخارج تحاول أن تجد لها موطئ قدم، أوجدت بلبلة عند رجل الشارع العادي الذي بات لا يعرف إلى أين يتجه أو من يخاطب في حاجاته وشؤونه.

ولئن كان أغلب السكان متفهمين للضريبة التي عليهم دفعها لنيل حريتهم، فإن نفرا منهم ضاق ذرعا مما يعانيه في حياته، فتظاهر عندما اشتدت وطأة فقدان الخبز ضد الجيش الحر في أحياء قاضي عسكر والحيدرية ومساكن هنانو، وهو أمر يتفهمه الثوار أيضا، فقد كانت الرغبة في الحرية والتعبير والانعتاق من الظلم هدف الجميع عندما بدأت الثورة.

مع اشتداد المعارك في العاصمة السورية

الدمشقيون بدؤوا حزم حقائبهم للرحيل

                                            قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن سكان العاصمة السورية دمشق بدؤوا يرحلون عنها بعد تدهور الوضع الأمني فيها، وانتشار نقاط التفتيش في شوارعها، وتصاعد هجمات المعارضة المسلحة على معاقل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشارت الصحيفة إلى أن بلدة شتورة اللبنانية القريبة من الحدود السورية أصبحت تكتظ بسكان دمشق والمدنيين السوريين من المعارضين والمؤيدين للأسد على حد سواء.

وطبقا لأرقام الأمم المتحدة فإن عدد اللاجئين السوريين في الخارج قد بلغ 510 ألف لاجئ هذا الشهر، وبمعدل 3 آلاف لاجئ يغادر البلاد في اليوم الواحد.

ووصف مدير برنامج دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما الأميركية جوشوا لانديس معركة دمشق بأنها مهمة، وقال “إنها معركة حاسمة لأن العاصمة هي الجائزة الكبرى، ولا أحد يستطيع أن يقول إنه يملك مفاتيح سوريا إلا إذا استحوذ على دمشق”.

وأوضحت الصحيفة أن المعارك بدأت تشتد في دمشق، وأن الدائرة الإعلامية في دمشق قالت على صفحتها على موقع فيسبوك إن الليلة الماضية شهدت “قصفا عنيفا” في العاصمة سمع صداه في مختلف أرجاء المدينة، نتيجة مهاجمة الجيش السوري الحر مراكز للاستخبارات السورية.

توربجورن سولفدت

وتحدثت الصحيفة إلى مهندس ديكور سوري اسمه وسام عيسى، كان قد حزم حقائبه وغادر العاصمة دمشق إلى شتورة اللبنانية. وقالت الصحيفة إن مشكلة عيسى تعتبر مثالا على مشاكل مشابهة يواجهها السوريون.

ونقلت الصحيفة عن عيسى أنه شعر باستحالة البقاء في العاصمة دمشق بالنسبة له كمدني، وأنه يفكر في الانتقال إلى دبي والاستقرار هناك، إلا أن الأمر ليس بهذه السهولة لأنه لم يعمل منذ ستة أشهر مثله مثل الكثير من السوريين الذين توقفت أعمالهم وأغلقت أبواب رزقهم.

ويقبع عيسى في لبنان في حالة عوز مالي، حيث لم يستطع جمع مستحقاته من زبائنه لأنهم إما غادروا البلاد مثله، أو أنهم في عوز نتيجة توقف أعمالهم كما توقف عمله هو.

أما أولئك المؤيدون للأسد فهم أيضا في عداد اللاجئين، وتحدثت الصحيفة إلى منال أبي سمرة (29 عاما) التي أعربت عن ثقتها بأنها ستعود إلى الديار قريبا، وأنها “واثقة من عدم قدرة الثوار على الانتصار”، واصفة إياهم بنفس الوصف الذي يصدر عن حكومة الرئيس الأسد “إنهم مجرد عصابات مسلحة”.

ونقلت الصحيفة عن دمشقيين غادروا في الأيام القليلة الماضية قولهم إن القتال اشتد في العاصمة السورية وخاصة في الأحياء السنية الفقيرة.

ومن جهة أخرى، أدت سيطرة الجيش السوري الحر على الطرق السريعة -التي تربط دمشق بباقي البلاد والدول المجاورة- إلى نقص إمدادات الغذاء في العاصمة، وتمكن اليوم رؤية طوابير طويلة من المواطنين السوريين يصطفون للحصول على الخبز والوقود.

وقال المحلل في مؤسسة مابلكروفت البريطانية المتخصصة في استشارات الأزمات توربجورن سولفدت إن نزوح اللاجئين السوريين سوف تكون له آثار سلبية على مستقبل البلاد. وأضاف أنه “نظرا لارتفاع مستوى العنف وشدة القتال، فإن مستويات عدم الاستقرار وفقدان الأمان يمكن أن تستمر لسنوات قادمة، بغض النظر عن نتيجة المواجهة الدائرة”.

المصدر:إندبندنت

طرطوس تشهد تدفقاً من أنصار الأسد.. وتعيش حياة الثراء

صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تؤكد أن هجرة العائلات الغنية عزلتها عن ويلات سوريا

العربية.نت

تشهد مدينة طرطوس الساحلية، تدفقاً من أنصار الرئيس السوري بشار الأسد والداعمين لحكمه، وأكثريتهم من الطائفة العلوية، هرباً من جحيم الحرب حول المدن السورية، بحسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، الأحد.

وذكرت الصحيفة أن هجرة العائلات العلوية الثرية إلى طرطوس جعلت منها مدينة تنبض بالحياة، وكأن ما يجري في بقية المحافظات من ويلات لا يعنيها.

وقالت الصحيفة إنه في حال سقوط دمشق بيد المعارضة، فإن طرطوس يمكن أن تكون في قلب محاولة خلق دولة مختلفة.

ويتوقع مراقبون أن يحاول الأسد ومجموعة أمنية خاصة الالتفاف على السقوط الوشيك للنظام، بإقامة دولة علوية رديفة على طول الساحل السوري عاصمتها طرطوس.

قصف عنيف على دوما بريف دمشق بمعدل قذيفة كل دقيقة

دبي – قناة العربية

أفيد الأحد بقصف عنيف على مدينة دوما بريف دمشق بمعدل قذيفة كل دقيقة، كما ذكرت قناة “العربية”.

وفي حماه، تحدث ناشطون عن إطلاق نار على مواطنين بعد خروج المصلين من المسجد وذهابهم للأفران، فيما أدت قذائف النظام إلى اندلاع حريق في أحد آبار النفط على دير الزور.

وفي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق، تتواصل العمليات العسكرية رغم الإعلان عن تحييده، إذ طالب أهالي المخيم من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية سحب القناصين التابعين لقوات النظام من مشارف المخيم والذين تسببوا بمصرع الكثيرين.

وطالبوا أيضاً بتفكيك فصيل الجبهة الشعبية للقيادة العامة واللجان الشعبية المسلحة التابعة لها، والتي تسببت بعسكرة المخيم وإقحامه في الصراع المسلح، وكذلك انسحاب ما تبقى من عناصر الجيش الحر إلى خارج مخيم اليرموك.

ودعا اللاجئون إلى الحفاظ على مخيم اليرموك بيئة آمنة للنازحين ولأهله، إضافة الى

قيام فصائل منظمة التحرير بالتعاون مع سفارة فلسطين بواجباتها إزاء حماية المخيم، وتشكيل لجنة عامة من شخصيات وطنية لإدارة المخيم.

هذا ومن المتوقع أن يزور المبعوث الدولي إلى سوريا، لخضر الإبراهيمي، دمشق خلال الأيام القليلة القادمة، في موعد لم يحدد بعد، وفق مصدر بالجامعة العربية.

ومن المقرر أن يلتقي الإبراهيمي، خلال الزيارة، بالرئيس بشار الأسد ومسؤولين حكوميين وبعض فصائل المعارضة، بحسب المصدر.

انفجار سيارة مفخخة شمال شرق العاصمة دمشق

انفجرت في حي القابون وأدت إلى مقتل 5 أشخاص وأضرار مادية كبيرة

بيروت – فرانس برس

قتل 5 أشخاص على الأقل، وجرح عشرات آخرون، السبت، في تفجير سيارة مفخخة في أحد أحياء شمال شرق دمشق، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن السيارة المفخخة انفجرت في حي القابون شمال شرق العاصمة، مشيراً إلى أن الحادث أدى إلى “أضرار مادية كبيرة”.

وشهدت العاصمة السورية ومحيطها في الفترة الأخيرة تزايداً في حوادث التفجير الناتجة عن سيارات مفخخة أو عمليات انتحارية، استهدف آخرها وزارة الداخلية السورية في منطقة كفرسوسة في غرب دمشق، وأدت إلى مقتل تسعة أشخاص وإصابة وزير الداخلية محمد الشعار الذي انتقل إلى أحد مستشفيات بيروت الأربعاء لتلقي العلاج.

أما أبرز التفجيرات في العاصمة السورية فكان ذلك الذي استهدف اجتماعاً لخلية الأزمة في 18 تموز/يوليو الماضي، وأدى إلى مقتل أربعة من كبار القادة الأمنيين في البلاد، بينهم آصف شوكت صهر الرئيس السوري.

39 قتيلا بسوريا والكيماوي “لا يخيف” إسرائيل

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أفادت لجان التنسيق المحلية أن 39 شخصا قتلوا في أنحاء سوريا، الأحد، في حين أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد.

وقال عاموس جلعاد لراديو الجيش الإسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة به وصلت إلى طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر أي بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي.

وأضاف “لنفترض أنه (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى… في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف أبدا من الذي سيأتي بديلا. يجب أن نتحلى بالاتزان. العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة.”

وشعرت إسرائيل جارة سوريا من جهة الجنوب بالقلق من سقوط أسلحة كيماوية في أيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني وحذرت من أنها يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات.

وقالت دول غربية منذ ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وإدلب في الشمال.

وقال جلعاد “المعارضة لا تنتصر عليه وهو لا يهزم المعارضة غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سوريا لم تعد تحت سيطرته وهذا هو مايهم.”

ويتوغل مقاتلو المعارضة باتجاه الجنوب من معاقلهم في الشمال إلى محافظة حماة بوسط البلاد.

لكن الأسد رد بالمدفعية والغارات الجوية وقال حلف شمال الأطلسي إن النظام السوري استخدم صواريخ من نوع سكود.

وكانت قوى غربية وبعض الدول العربية قد دعت الأسد إلى التنحي لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال السبت إن الجهود الدولية لإقناع الرئيس السوري بترك الحكم ستبوء بالفشل.

وقال لافروف إن روسيا رفضت طلبات من دول بالمنطقة للضغط على الأسد ليرحل أو لتعرض عليه ملاذا آمنا.

وأضاف لافروف أنه إذا ترك الأسد الساحة السياسية فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الذي يقول نشطاء إنه أسفر عن مقتل 44 ألف شخص منذ بدء الانتفاضة في آذار 2011.

ميدانيا، هناك أفاد ناشطون عن إطلاق رصاص كثيف ومواجهات في جادة السادات وشارع العابد في دمشق، وفي ضواحي العاصمة نقل المصدر ذاته أنباء عن اشتباكات بالقرب من زملكا و قصف استهدف المليحة ودير العصافير.

أما في ريف حلب أكد الجيش الحر سيطرته على مستودع للأسحلة قرب بلدة خان طوفان وعلى حاجز عسكري تابع لمعامل الدفاع في السفيرة

وفي الحسكة فقد قال الجيش الحر إنه استولى على بلدة تل براك.

مسيحيو سوريا: الاكتئاب ينغص فرحة “الميلاد

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

لا مزاج لنا للاحتفال بالعيد هذا العام، فكل من حولي مكتئب والوضع صعب جدا، هذا ما قاله جورج (38 عاما)وهو محاسب في دمشق، في وقت يستعد فيه مسيحيو سوريا الذين تعيش بلادهم في نزاع مستمر منذ 21 شهرا، لاستقبال عيد الميلاد هذا العام من دون أي مظاهر احتفالية، بل وسط قلق وخوف من غرق البلاد في الفوضى وصعود الجماعات الإسلامية المتطرفة.

ويضيف جورج: “كيف لي أن احتفل فيما من حولي مهجر من منزله أو فقد غاليا؟” في نزاع أدى إلى مقتل أكثر من 44 ألف شخص، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

من جهتها، تستعيد مريم تقارير للإعلام الرسمي يقدم فيها المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد بوصفهم “مجموعات إرهابية مسلحة”، لتقول “بتنا نخشى على أنفسنا وعلى وضعنا المستقبلي بسبب قدوم هؤلاء التكفيريين” الذين ترى أنهم قد يرغموها على “ارتداء الحجاب وعدم الخروج للعمل”.

أما نادين، فتقدمت بطلب للحصول على تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة لملاقاة والدتها وعدد من أقاربها، بعدما ترددت في القيام بذلك لمدة طويلة.

وتقول هذه المهندسة الأربعينية المقيمة في دمشق “بعدما اقتربت الاشتباكات من المدينة أحسست بالخطر أكثر من ذي قبل”. ومع عدم شعورها بوجود حل قريب، أصبحت الهجرة هي الملاذ بعدما بات السلاح “اللغة الوحيدة المتداولة الآن”.

لكن ميشال يصر على أنه لن يغادر وطنه أيا تكن الصعوبات، وسيبقى “متمسكا بجذوره” في سوريا، رغم أن المكتب السياحي حيث كان يعمل، أغلق أبوابه جراء الأوضاع الراهنة.

وكما كثيرين غيره من المسيحيين السوريين، يستعيد ميشال النموذج العراقي، حيث اضطر العديد من المسيحيين إلى مغادرة هذا البلد المجاور مع صعود الحركات الإسلامية المتطرفة وتزايد أعمال العنف بعد الاجتياح الأميركي في العام 2003.

وتتمتع سوريا بتركيبة اجتماعية متنوعة دينية كما العراق. وبحسب الباحث الفرنسي الخبير في الشؤون السورية فابريس بالانش، يتوزع السوريون البالغ عددهم 23 مليون نسمة، بين غالبية مسلمة سنية (قرابة 80%)، وأقلية علوية (10%)، إضافة إلى 5% من المسيحيين، و3% من الدروز، والبقية من الاسماعيليين.

وبقي المسيحيون السوريون البالغ عددهم نحو 1,8 مليون نسمة، في منأى عن النزاع بين الرئيس الأسد ومعارضيه في شكل عام.

إلا أن كثيرين منهم يتخوفون من أن تفرز “الثورة” حكما إسلاميا متطرفا مناهضا للحريات الدينية التي نعموا بها على مدى عقود طويلة، من دون أن يحول ذلك دون انضمام أعداد منهم إلى المعارضة و”الحراك الثوري”.

والسبت، أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن “ما يجري علينا يجري على الآخرين”، مشددا في مؤتمره الصحفي الأول في دمشق إثر انتخابه في هذا المنصب على أن المسيحيين “موجودون في هذه البلاد وباقون ونحن نؤمن أن وجه المسيح لن يغيب عن هذه المنطقة التي انطلقت منها المسيحية”.

وفي اليوم نفسه، حذر بعض المقاتلين المعارضين من اقتحام بلدتين مسيحيتين في ريف محافظة حماة وسط البلاد، ما لم تنسحب منهما القوات النظامية.

وكانت الأمم المتحدة حذرت قبل أيام من أن النزاع في سوريا بات “طائفيا في شكل واضح” ما يهدد الأقليات الدينية في البلاد.

في حي القصاع ذي الغالبية المسيحية وسط العاصمة السورية، درجت العادة خلال هذه الفترة من السنة أن تمتلأ الشوارع بالناس القادمين للتسوق وسط زينة العيد.

وبحسب تاجر ألبسة فضل عدم كشف اسمه “هذه السنة لا مزاج لأحد للشراء أو الاحتفال”.

من جهته، يلقي بسام باللائمة في صعوبة الاحتفال بالعيد على الأزمة الاقتصادية والتضخم اللذين تسبب بهما النزاع، ويقول “لقد رغبت أن يشعر الأطفال بالعيد، إلا أنني لم أتمكن من شراء ملابس جديدة لهم أو ألعاب”.

ويشير إلى أنه “عيد الميلاد الثاني الذي يمر علينا في ظل هذه الأزمة. العام الماضي احتفلنا على نطاق ضيق، لكن هذه السنة أصبح (الوضع) أكثر تعقيدا. بالكاد أغطي مصروف العائلة”.

وأدى التضخم إلى اقتطاع ثلث القدرة الشرائية للسوريين، بحسب ما أفادت وسائل إعلام سورية في سبتمبر الماضي. كذلك، قال مسؤول اقتصادي رفيع أن العقوبات الدولية على سوريا أدت إلى ارتفاع الأسعار الاستهلاكية بنحو 65%.

تضاف الأوضاع الأمنية إلى الصعوبات الاقتصادية. في حلب كبرى مدن الشمال التي تشهد معارك يومية منذ أكثر من خمسة أشهر. يقول رئيس الكنيسة الإنجيلية العربية في المدينة القس ابراهيم نصير أن “عدم الشعور بحالة أمان جعل الكثير من المسيحيين يرفعون الصلوات في بيتوهم ولا يذهبون إلى الكنائس خوفا”.

يضيف “المسيحيون السوريون جزء لا يتجزا من المجتمع السوري، وعدم ارتيادهم الكنيسة ليلة العيد ليس خوفا من استهداف الكنائس، بل بسبب الوضع الأمني المتدهور في المدينة بشكل عام”.

بالنسبة لآخرين، لا يمكن الاحتفال بالعيد بعد فقدان أشخاص مقربين. تقول رند صباغ “لن أحتفل أبدا هذه السنة” التي فقدت فيها صديقها الناشط والسينمائي باسل شحادة، الذي قتل في مايو الماضي في حمص (وسط).

وتضيف “العام الماضي كان الوضع مختلفا. هذه السنة لم يبق منزل إلا وفقد شخصا، أكان (المنزل) مواليا أم معارضا أم يعتبر أن ما يجري لا يعنيه”.

تتابع “لم نكن نتخيل أن الموت سيدخل إلى بيوتنا”.

لافروف: النظام السوري جمع أسلحته الكيماوية

موسكو، روسيا (CNN) — لفت وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن “سوريا نقلت ترسانتها من الأسلحة الكيماوية إلى موقع أو أثنين “لتعزيز حمايتها”، في تصريح أكد خلاله أن الرئيس السوري بشار الأسد “لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل.”

ونقلت وكالة “نوفوستي” الرسمية عن لافروف قوله إن الحكومة السورية “حاليا تبذل قصارى جهدها لتأمين الأسلحة الكيماوية حسب بيانات المخابرات المتاحة لنا وللغرب”، في خطوة الهدف منها، بحسب وزير الخارجية الروسي، طمأنة المخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي “الأشخاص الخطأ.”

كما أكد أن النظام السوري “جمع المخزون من هذه الأسلحة، الذي كان في أماكن متفرقة في البلاد، في مكان واحد أو اثنين.”

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى إن الدول الغربية غير مصممة على التدخل العسكري في سوريا، معتبرا أن تلك الدول “تصلي” من أجل بقاء الموقف الروسي والصيني المعارض لهذه الخطوة بمجلس الأمن، وأضاف أن الأسد “لا يعتزم ولا ينوي الرحيل، مهما قيل.”

ومراراً شددت روسيا على أهمية اللجوء للحوار وإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا, بعيدا عن تدخل خارجي، كما استخدمت مع الصين حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات ضد قرارات بشان سوريا في مجلس الأمن الدولي.

وتشهد سوريا منذ قرابة العامين أعمال عنف نجمت عن حملة قمع تصدى بها النظام لإحتواء تحركات تدعو لرحيله، وتصاعدت المواجهات في الأشهر الأخيرة بين قواته ومقاتلي المعارضة الذين نجحوا في إحراز مكاسب مؤخراً.

وميدانيا، بلغت حصيلة الضحايا من سقطوا برصاص القوات الموالية للنظام، السبت، 143 قتيلاً منهم 75 لقوا مصرعهم في دمشق وريفها، وفق “لجان التنسيق المحلية في سوريا” المعارضة.

وحصدت الحرب الأهلية في سوريا أرواح ما يزيد عن 40 ألف شخص منذ اندلاعها في مارس/آذار عام 2011.

الأخضر الإبراهيمي يتجه إلى سوريا ويعتزم مقابلة الأسد

بيروت (رويترز) – قالت مصادر في مطار بيروت الدولي إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي سيتجه إلى سوريا يوم الأحد ومن المتوقع أن يقابل الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم التالي.

وأضافت المصادر أن الإبراهيمي وصل إلى مطار بيروت الدولي بعد ظهر الأحد قادما من القاهرة وأنه سيتجه إلى العاصمة السورية دمشق بالسيارة. ومطار دمشق شبه مغلق تماما بسبب القتال الذي يدور على مقربة بين مقاتلي المعارضة وقوات الأسد.

(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير دينا عادل)

عشرات القتلى في غارة على مخبز بحماة
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قتل 158 شخصا في سوريا الأحد، بينهم نحو 100 إثر غارة جوية استهدفت مخبزا ببلدة حلفايا قرب حماة، حسبما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وقال الناشط أبو هادي الحموي لـ”سكاي نيوز عربية” إن كل ضحايا (قصف المخبز) هم من المدنيين، وبينهم شيوخ ونساء وأطفال، فيما لم يسقط ضحايا من عناصر “الجيش الحر”.

وأكد أن الوضع الإنساني عصيب بسبب زيادة عدد القتلى والجرحى وافتقاد التجهيزات الطبية اللازمة لمواجهة الموقف.

وأضاف أن القصف يأتي انتقاما لتقدم الجيش الحر في الفترة الأخيرة.

وكان أحد النشطاء قد أكد بعد قليل من وقوع الغارة بأنه “لا يمكن الحصول على رقم محدد (للضحايا) حتى الآن لأننا ما زلنا لا نعرف من قتل ومن أصيب”.

وتحدثت شبكة لجان التنسيق المحلية عن “مجزرة ارتكبتها قوات النظام أسفرت عن مقتل العشرات من بينهم نساء وأطفال وعشرات الجرحى بعد سقوط قذائف على مخبز المدينة”.

وأوضحت لجان التنسيق أن حلفايا تشهد أزمة إنسانية حيث ينقص الخبز بسبب حصار القوات الحكومية ما أدى إلى تدفق عشرات السكان إلى المخبز بعد حرمانهم منه طوال أيام.

وأظهر تسجيل فيديو نشره ناشطون على الإنترنت عشرات الجثث وسط الأنقاض قرب مبنى مدمر.

وبدت حفرة كبيرة في الطريق المجاورة، ورجل يحمل امرأة جريحة على ظهره.

وقال المصور “قصف بطائرات ميغ. انظروا يا عالم، مجزرة في حلفايا”.

وفي 30 أغسطس اتهمت منظمة “هيومان رايتس ووتش” قوات النظام بارتكاب جرائم حرب عبر قصف عشر مخابز على الأقل في 3 أسابيع في محافظة حلب شمالي البلاد.

ميدانيا.. أفاد ناشطون بإطلاق رصاص كثيف ووقوع مواجهات في جادة السادات وشارع العابد في دمشق، وفي ضواحي العاصمة نقل المصدر ذاته أنباء عن اشتباكات بالقرب من زملكا و قصف استهدف المليحة ودير العصافير.

أما في ريف حلب فقد أكد الجيش الحر سيطرته على مستودع للأسلحة قرب بلدة خان طوفان وعلى حاجز عسكري تابع لمعامل الدفاع في السفيرة

وفي الحسكة فقد قال الجيش الحر إنه استولى على بلدة تل براك.

الإبراهيمي إلى دمشق

من جهة أخرى قالت مصادر لبنانية إن المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي عبر إلى سوريا برا من الحدود اللبانية الأحد، ومن المتوقع أن يقابل الرئيس السوري بشار الأسد في اليوم التالي.

وعلى صعيد آخر، أعلن مسؤول كبير بوزارة الدفاع الإسرائيلية إن الأسلحة الكيماوية السورية لاتزال آمنة على الرغم من أن الرئيس بشار الأسد فقد السيطرة على أجزاء من البلاد.

وقال عاموس جلعاد لراديو الجيش الإسرائيلي إن الحرب الأهلية بين الأسد وقوات المعارضة التي تقاتل من أجل الإطاحة به وصلت إلى طريق مسدود لكن الرئيس السوري لا يظهر أي بوادر على الاستجابة للدعوات الدولية للتنحي.

وأضاف “لنفترض أنه (الأسد) رحل فيمكن أن تحدث فوضى… في الشرق الأوسط لا يمكن أن تعرف أبدا من الذي سيأتي بديلا. يجب أن نتحلى بالاتزان. العالم بأسره يتعامل مع هذا الأمر. في الوقت الحالي الأسلحة الكيماوية تحت السيطرة.”

وشعرت إسرائيل جارة سوريا من جهة الجنوب بالقلق من سقوط أسلحة كيماوية في أيدي إسلاميين متشددين أو مقاتلين من حزب الله اللبناني وحذرت من أنها يمكن أن تتدخل لتحول دون حدوث هذه التطورات.

وقالت دول غربية منذ ثلاثة أسابيع إن حكومة الأسد ربما تستعد لاستخدام غاز سام لصد مقاتلي المعارضة المتمركزين حول العاصمة دمشق والذين يسيطرون على ريف حلب وإدلب في الشمال.

وقال جلعاد “المعارضة لا تنتصر عليه وهو لا يهزم المعارضة غير أن المزيد والمزيد من أجزاء سوريا لم تعد تحت سيطرته وهذا هو مايهم.”

ويتوغل مقاتلو المعارضة باتجاه الجنوب من معاقلهم في الشمال إلى محافظة حماة بوسط البلاد.

لكن الأسد رد بالمدفعية والغارات الجوية وقال حلف شمال الأطلسي إن النظام السوري استخدم صواريخ من نوع سكود.

وكانت قوى غربية وبعض الدول العربية قد دعت الأسد إلى التنحي لكن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال السبت إن الجهود الدولية لإقناع الرئيس السوري بترك الحكم ستبوء بالفشل.

وقال لافروف إن روسيا رفضت طلبات من دول بالمنطقة للضغط على الأسد ليرحل أو لتعرض عليه ملاذا آمنا.

وأضاف لافروف أنه إذا ترك الأسد الساحة السياسية فإن هذا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الصراع الذي يقول نشطاء إنه أسفر عن مقتل 44 ألف شخص منذ بدء الانتفاضة في آذار 2011.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى