ملثمون يخطفون أبرز وجوه الثورة السورية
بيروت – خطفت عناصر مجهولة ملثمة أبرز وجوه الثورة السورية، الناشطة الحقوقية رزان زيتونة وزوجها الناشط وائل حمادة والناشطة سميرة خليل والناشط ناظم الحمادي، ليلة أمس، من مكتبهم “مركز توثيق انتهاكات حقوق الانسان في سوريا” في دوما بريف دمشق، إذ تعرّض المركز في الآونة الأخيرة لتهديدات وحملات تخوين عديدة، لم يكن مصدرها النظام كما اعتادت، بل هذه المرة من طرف آخر لم يتقبّل فكرة ما تقوم به..
وشجب المجلس المحلي في مدينة دوما بريف دمشق، في بيان أصدره اليوم، عملية اختطاف أعضاء فريق المركز، مطالباً التشكيلات العسكرية والقوى الثورية متابعة هذه القضية.
وعن التهديدات التي كانت تتعرض لها من قبل بعض الألوية الإسلامية، علّقت رزان زيتونة لـ NOW” في مقابلة سابقة “لم أشعر بالخوف، لكنني أحسست في البداية بكثير من المرارة! فكّرت لوهلة بالرحيل إلى مكان يعزلني ولا يمنعني من استمرار العمل في ما بدأت به. لكنها كانت لحظة إحباط لا أكثر.. أنا لست في “مهمة” هنا.. كما قلت، أنا أعيش! وعندما لن يكون هناك ما أفعله سأغلق باب بيتي عليّ، بيتي في المنطقة المحررة من بلدي.. “.
من جهته، أوضح الناشط الإعلامي في لجان التنسيق فارس محمّد، ردّاً على أسئلة وكالة فرانس برس في اتصال هاتفي، أن “لا معلومات حتى الآن عن الجهة التي أقدمت على عملية الخطف، لكن المرجّح أنّها إحدى المجموعات المسلّحة الموجودة في دوما”.
وقال: “نعمل على جمع المعلومات، ولم نصل إلى أي خيط بعد”.
وأدانت لجان التنسيق المحلية في سوريا، في بيان لها، اختطاف أعضاء مركز توثيق الانتهاكات: “ندين هذا العمل ومرتكبيه ونحمّلهم المسؤولية المباشرة عن أي أذى قد يلحق بهم، ونذكّر بأن هذا اليوم هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وهو ما دأب نشطاؤنا على العمل عليه طوال سنوات الثورة، ونطالب مرتكبي هذا العمل بالكشف عن مصيرهم وإعادتهم إلى مكان عملهم فوراً ومن دون شروط”.
رزان زيتونة، وهي عضو مؤسس في لجان التنسيق المحلية في سوريا، حازت جائزة آنا بوليتكوفسكايا للمدافعات عن حقوق الانسان، وعلى جائزة ساخاروف الممنوحة من البرلمان الأوروبي بالاشتراك مع رسام الكاريكاتير السوري علي فرزات.
منظمات حقوقية دولية تدعو للإفراج عن ناشطين سوريين مختطفين
بروكسل (11 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
دعت 16 منظمة غير حكومية معنية بشأن حقوق الإنسان إلى الإفراج عن الناشطة السورية رزان زيتون وآخرين تم اختطافهم في مدينة دوما قرب دمشق على يد مسلحين يوم أمس
وأشارت المنظمات في بيان مشترك تسلمت (آكي) الإيطالية للأنباء نسخة منه اليوم إلى أن النشطاء يقومون بعمل هام جداً في مجال توثيق إنتهاكات حقوق الإنسان وتوفير المساعدات الطبية للمحاصرين في مناطق الغوطة الشرقية، قرب العاصمة دمشق
وجاء في البيان، الذي حمل توقيع منظمات عربية وعالمية مثل الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان ومراسلون بلا حدود والعفو الدولية، أن النشطاء دفعوا ثمناً باهظاً لأفكارهم ومواقفهم المناهضة للحكومة السورية، “وهم الآن يواجهون التهديد والخطر نفسه من الجماعات المسلحة التي لا يوافقون على أنشطتها”، وفق البيان
وناشدت المنظمات في بيانها كافة أطراف الصراع في سورية العمل على إحترام القانون المدني الإنساني والإمتناع عن عمليات القتل والخطف والتعذيب و إحتجاز الرهائن، ورات لأنه “يجب الإفراج عن الناشطين فوراً وبدون شروط”، كما جاء في البيان
ويذكر أن كلا من المحامية رزان زيتونه، والناشطين وائل حمادة، ناظم حمادي وسميرة خليل، قد إختطفوا على يد مسلحين ينتمون إلى إحدى المجموعات الناشطة في الغوطة الشرقية التي تحاصرها القوات الحكومية
وترددت أنباء عن أن الناشطين المذكورين كانوا تلقوا تهديدات قبل أيام من خطفهم
ويذكر أن رزان زيتونه كانت حصلت على عدة جوائز دولية من أهمها جائزة سخاروف لحرية الفكر والتعبير عام 2011 التي يمنحها البرلمان الأوروبي لنشطاء ومدافعين عن حرية التعبير
وقد أيدت زيتونه الإحتجاجات السلمية ضد الحكومة السورية في بدايات الثورة السورية في آذار/مارس 2011، قبل أن تتحول إلى نزاع مسلح تدخلت فيها العديد من الجهات الدولية والجماعات المتشددة
بيان شبكة المرأة السورية احتجاجاً على اختطاف الناشطة الحقوقية رزان زيتونة و زملائها .
قامت جهة مجهولة ملثمة باختطاف اعضاء مركز توثيق الانتهاكات وتخريب ممتلكات المركز من كمبيوترات ووثائق.
أعضاء مركز الانتهاكات المختطفون هم: رزان زيتونة محامية وناشطة في حقوق الانسان منذ تخرجها ودافعت عن المعتقلين السياسين وكانت من ابرز الناشطين السلميين منذ بدء الثورة في سوريا وتابعت عملها في الداخل في توثيق الانتهاكات, تلقت العديد من الجوائز منها جائزة المرأة الشجاعة من الجمعية البريطانية وجائزة ابن رشد وجائزة ساخاروف
سميرة خليل معتقلة سياسية سابقة على زمن الاسد الاب من تاريخ 1987 حتى 1991 إذ قضت أربع سنوات دون محاكمة وبتوقيف عرفي كمعتقلة رأي . ناشطة انسانية من بداية ثورة الحرية والكرامة , دخلت الى داخل الغوطة الشرقية والتحقت بعمل المركز ( وهي زوجة الكاتب ياسين حاج صالح )
وائل حمادة محامي وناشط مدني وقد اعتقل سابقا إبان الثورة لدى النظام السوري وهو زوج الناشطة رزان زيتونة
ناظم حمادي ناشط في الحقل المدني والحقوقي منذ بدايات ربيع دمشق، وهو العضو الدائم في فريق الدفاع عن معتقلي ربيع دمشق وإعلان دمشق. لناظم ديوان شعر مطبوع وقد انضم اخيراً الى الفريق في دوما بعدما عمل مطولاً باسم مستعار في دمشق
اننا في شبكة المرأة السورية ندين اختطاف النشطاء المدنيين والتهجم على مركز توثيق الانتهاكات وندعو لاغلاق ملف الاعتقال والاختطاف والتغييب القسري في سوريا ونطالب كافة الاطراف بتحييد المدنيين عن الصراع المسلح والحفاظ على حياتهم وحقوقهم المدنية ونؤكد تضامننا مع رزان زيتونة وسميرة خليل بصفتهما نساء ناشطات مدنييات ونطالب كافة التنظيمات المدنية والتي تعنى بحقوق الانسان وحقوق المرأة الوقوف معنا ورفع الصوت بالمطالبة بالافراج عن ناشطتي مركز توثيق الانتهاكات وزميليهما