هل رياض الترك : رأس مال وطني مهدور ؟؟ !!
عبد الرزاق عيد
اعترض عدد من الأصدقاء على دعوتي الشباب من جيل (خالد أبوصلاح) أن لا يرهنوا أمورهم ويمحضوا ثقتكم لليسار الشيوعيي الستاليني( بكداشيا) كان أم (رياض تركيا) في مسألة التحضير للتسويات التي تعد لها روسيا …
ومن هؤلاء المعترضين الأخ أحمد طيار، وهو من الكوادر النشيطة والنابهة في حزب ( الشعب الديموقراطي) الذي يتزعمه تاريخيا الأخ الأستاذ رياض الترك ، حيث ذكر الأخ أحمد بأني قلت لهم في مؤتمر لهم دعيت اليه كضيف أن رياض ( أبو هشام ) (ثروة وطنية لا تعرفون قيمتها ) ويتساءل ما لذي حدث حتى يتغير رأيي فيه .. بل هناك من ذكرني بأني أنا من أطلق عليه لقب (مانديلا سوريا ) .. وعلى اعتبار أن هذا الموضوع مثار اليوم على أبواب مساعي دولية للتسوية فإني أردت أن أنبه الشباب بأن لا يطمئنوا لقيادة المعارضة وتكتيكاتها السياسية، فهي تكتيكات تجريبية تستند إلى الفكر اليومي وسردياته الفاترة ،المغلفة بالعقلانية والتعقل أي (عقلانية الأمر الواقع) ، وهي في أحسن حالاتها ليست إلا تجريبية يومية تتجنب الاصطدام بالسلطة ، حيث الشباب دمروا أسوار الرعب من سلطة سورت د واخل جيلنا بثقافة الخوف ، ولهذ فكرت أن أدعوهم أن لا يركنوا إلى سياسات المعارضة التي لا تزال مسورة الداخل بالخوف المزمن ، وأن يبنوا سياساتهم على الروح العظيم المتأجج لثورتهم الرائعة …أي أن لا يخضعوا منطق الثورة إلى منطق الفكر اليومي لمعارضة تجريبية …لا تجد بأسا أن تكون ثورية اليوم ومساومة غدا تحت وهم الذكاء والمرونة والتجاوب النشيط مع الوقائع.. ولهذا وجدت لزاما علي أن أفسر تساؤلات الأخوة حول معنى ما يعتبرونه تغيرا في الموقف من رياض الترك …
المتغير الأول : وهو أني بعد هذا المؤتمر المشار له الذي شاركت فيه حزب الشعب كصديق ، رحلت مع عائلتي الى فرنسا وأنا أحمل انطباعا بأن ثمة توجهين في داخل حزب الشعب : خط ثوري داعي إلى اسقاط النظام ، وهو خط مشبع بالغضب الروحي والأخلاقي على حالة التردي والفساد، حيث هو على درجة من الازدراء والإحتقار للمنظومة السياسية والوطنية والأخلاقية بما لا يسمح أبدا بممكنات اللقاء أو التعايش مع النظام أو القبول بالمشاركة الجبهوية بحكومته بمظلة (الأسدية)، انطلاقا من مفهوم للوطنية يتأسس على معنى المواطنة ، ومفهوم للسيادة يتأسس على مفهوم سيادة القانون والدستور ومن ثم السيادة الشعبية الديموقراطية التمثيلية ، وعلى مفهوم للحرية لا يمكن أن يكون عن حساب الحرية الفردية ، بل لا حرية ولا سيادة ولا وطنية بدون البدء بحرية المواطن وسيادته التي هي المدخل الأساسي لمفهوم السيادة الوطنية ، وهذا الخط كنت أعتبر أن أخانا الأستاذ رياض الترك هو خير معبر عنه في مواجهة خط مغاير كان يهاجم (الترك ) بقسوة وشراسة لا ترحم، وكان يتزعمه في هذا المؤتمر (جورج صبرة الذي أعلن يومها صراحة أنهم خطان : خط رياض الترك )، حيث منظومته الفكرية والسياسية تقوم خلال عقود على الفكر القومي (الشعاري) واليساري (الستاليني المسفيًت على حد تعبير ياسين الحافظ، الذي يضع سياساته على ضوء السياسة الخارجية السوفيتية )، وهؤلاء هم أصحاب مفهوم الحرية القائمة على ( الديموقراطية المشروطة بالشعبية تارة والاجتماعية والوطنية تارة أخرى والتي نافح عنها الأخ برهان غليون وساجلنا دفاعا عنها صراحة …الخ)، أي المؤسسة على المفهوم (العالم ثالثي ) الذي أسس له سوسلوف وبوناماريوف في ذروة الحقبة السوفياتية البريجنيفية ) ، التي عماد مفهومها للحرية هو المفهوم القائم على معنى الحرية بدلالة التناقض مع الخارج الاستعماري سابقا ثم الامبريالي لاحقا، ثم تابعت مدرسة الصديق سمير أمين هذا الخط مع مدرسة التبعية التي يتحفنا دائما سمير أمين بتننبؤاته السنوية عن سقوط النظام الرأسمالي العالمي ، مع مدرسته العالمثالثية التي انتهت إلى ما يشبه نظرية الأبراج وقراءة الكف عن اقتراب سقوط الرأسمالية ….
– بعد ثلاثة شهور من مغادرتي سوريا بعد هذا المؤتمر، وفي منتصف سنة 2008 صدر بيان باسم اعلان دمشق يعلن دعوته لـ(فك الحصار عن سوريا) ،فوجئت بالبيان وكتبت مقالا أحاور فيه البيان متسائلا تحت عنوان : (لماذا هذه الهدية المجانية يا أصدقاء) ؟-
للوهلة الأولى اعتقدت أن هذا التوجه للمصالحة مع النظام أتت بتأثير التيار الانتهازي الداعي للحوار مع النظام باسم المعركة المشتركة ضد اسرائيل والامبريالية …وهو التيار الذي كان يسميه رياض الترك بتيار (فلسفة الدفاع عن الذات ) الذي كرسته فلسفة جمال الأتاسي وهيمنتها على الشباب على حد تعبير (أبوهشام /الترك)، وذلك بسبب أنه كان غائبا عن الساحة السياسية في السجن ، وأن عبد الله هوشة وجورج صبرة هما اللذان يمثلان هذا الخط المهادن إذا لم نقل الانتهازي … وعندما دافعت عن عبد الله هوشة معتبرا أنه أهم شخصية (حزبية ) في المعارضة السورية من حيث امتلاكه لتكوين فكري ونظري ومعرفي مميز، يفتقر له السياسيون الحزبيون في صفوف المعارضة – وكان هدفي من هذا الحديث والتقويم الإيجابي حينها هو التمهيد لممكنات المصالحة بين رياض الترك وعبد الله هوشة- لكني دون أن أدري انعكاس ذلك بأني ارتكبت خطيئة لا تغتفر في تقييمي الايجابي لهوشة الذي راح يبرز كمنافس أكبر، سيما بعد أن انتخب هوشة أمينا عاما للحزب محل (رياض الترك) ، زاد على هذه الخطيئة رغبتي بالمصالحة بين رياض الترك وبين رياض سيف التي سبقت مغادرتي لسوريا بأسابيع…هذه المصالحة كانت هامة جدا من وجهة نظرنا نحن التيار الليبرالي الديموقراطي المستقل ، أي أن يلتقي قطبان هامان من أقطاب اليسار الراديكالي (الترك) ، مع أبرز قطب ليبرالي رغم أنه (محافظ /سيف ) ، بل ولعل المسحة المحافظة لسيف كانت ضرورية لجبهة وطنية ديموقراطية لمواجهة طغمة مافيوية أمنية طائفية بربرية متوحشة ، كما كنا نحلل نتوقع وكما أثبتت وتثبت اليوم ، وعلى هذا فإن رغبتي في الجمع فيما سميته حينها توددا وتأليفا للقلوب بـ(الرياضًين : الترك وسيف) كانت العامل الثاني في عدائية أبوهشام الشديدة (شخصيا) وإن ظلت مكتومة حتى حان أوانها برفضه نتائج انتخابي لرئاسة المجلس الوطني لإعلان دمشق ودعوته إلى الغاء نتائج المؤتمر وتعليله لذلك بتطرفي السياسي كما سيأتي الحديث عن ذلك لاحقا …
كنت مصرا ولحين طويل أن (أبوهشام ثروة ) في مواجه المنشقين عليه في حزبه الذي كانوا يتهمونه بالسادية التي يتطلب إشباعها في كل مرة فريسة من أعوانه ، فكان المقربون منه يسعون على تحويلها إلى خارج الحزب نحو عدو تسلطي ، تعويضا نفسيا للرجل الذي قضى ربع عمره في الزنزانة ، حيث الالتهام المعنوي القائم على تدمير الآخر ( تصغيرا ودانة وتتفيها وتحقيرا)، وذلك ردا على عدوانية العصابة الأسدية حين افتراسها له في زنزانة لما يقارب العشرين عاما …لقد كان ردي النقدي على بيان الإعلان الداعي لفك العزلة عن النظام والذي كان يقف خلفه حزب الشعب ورياض الترك ، أن أدفع ضريبته ليس من قبل عصبة النظام بل من عصبة اليسار الصديق (حزب الشعب ) الذي راح يتهمني بالطائفية والجنوح والتطرف والشعبوية الجعارية – وشوارعية الخطاب …بسبب توصيفي لعصابة النظام حينها بأنها تعبير عن (تحالف رعاع الريف وحثالة المدن ) ، هذه الحملة من (حزب الشعب) حينها عزوتها لتيار المصالحة ورفع العزلة عن النظام، هذا التيار الذي يضمر الإعجاب بالنموذج الجبهوي (الجبهة التقدمية) حينها المدافعة عن نظام الممانعة والتصدي ، أي عصبة (جورج صبرا ومجموعة الأقليات التي لم تخف حدة ادانتها لرياض الترك في المؤتمر الذي حضرته المشار له سابقا، وخاصة من الأقلية العلوية في الحزب التي كانت تترحم على خالد بكداش بالمقارنة مع ديكتاتورية الترك ) …..
2-
لكن سيتأكد لي أن هذا التيار الداعي للمصالحة مع النظام والدعوة الى فك العزلة والحصار عنه، لا يمثله التيار الانتهازي لصبرة فحسب ،عندما قال ل للترك في المؤتمر (نحن خطان سياسيان) وحينها انحزت الى رياض الترك وقلت للشباب ما قلته عن الترك (كثروة وطنية)، ونصحت تيار (صبرة) أن يذهبوا إلى تنظيم شيوعي جبهوي ( لبكداش أو يوسف فيصل ويعتذروا لرفاقهم الأسبقين الذين انشقوا عنهم ، ويعبروا عن نقدهم لذاتهم لضيق أفقهم في عدم اكتشاف الطابع الوطني والقومي الصامد والممانع للنظام ، وعن أسفهم من النظام الذي سجنهم لعشرات السنوات بسبب أنهم ظلموه في موقفهم المعارض له ..!!! طبعا توقعت أن يكون هناك ردة فعل عدائية من تيار المصالحة ، وقد بدا ذلك منذ لحظتها بأن ندد أحدهم من تعبير لي في إحدى مقالاتي مستنكرا ، عندما قلت معرفا ممانعة النظام بأنها من النوع الذي ينطبق عليها القول المأثور :”يتمنعن وهن الراغبات” …وقام حينها السيد صبرة بمرافعة طويلة يرد منددا بموقفي المؤيد حينها للترك. …هل عرفتم مبرر دعوتي للشباب أن لا يمحضوا ثقتهم لليسار الستاليني (البكداشي –والرياض التركي !؟) …. لأنهم ببساطة (الوجه القفا) ايديولوجيا لحزب البعث ..!!!.
سيقال : ما دام الموضوع يتعلق بتيار انتهازي فلماذا تشمل الأستاذ رياض الترك بذلك ؟
إننا على أبواب تحول كبير ندفع ثمنه من أغلى وأطهر دماء شعبنا ،في هذه المناخ يجب أن تقال الحقيقة صريحة عارية عري الجريمة الوحشية التي ترتكبها الأسدية التشبيحية ذبحا وهتكا للأعراض ….وكل من يرفع شعار (هلق ما وقتها !) يكون بذلك يشرع لوقت القتل فقط ؟.لأن هؤلاء الدعاة للحوار مع النظام هم متصدرو -ليس العمل الثوري فحاشا وكلا- بل هم من يتصدرون قيادة العمل المعارض للتفاوض ( اليسار الستاليني ،بل وهيئة التنسيق ، وبعض الإسلاميين من الذين دعوا إلى تعليق المعارضة وتجميدها بعد غزة ….
لماذا نشمل بحديثنا كل تيار الترك وليس من كان يسميهم جماعة “فلسفة حماية الذات” على حد تعبيرات ( أبوهشام _الترك ) الذين يعني بهم : تيار صبرة أو (عبد الله هوشة الذي كان قد ترك الحزب على عادة كل المواهب المتميزة المهاجرة من الأحزاب الشمولية ….!)
لقد تأكد لي أن بيان الدعوة لفك العزلة ورفع الحصار عن النظام ليس نتاج عصبة المصالحة الداعية للتكيف والمصالحة سيما ما اعتبروه حينها أن النظام تملص من مأزقه الذي وضعه فيه تصفيته للراحل الحريري، بل إن دعوة المصالحة هي نتاج تيار الترك نفسه ،وذلك عندما أوفد تلميذا له من بلدياته في حمص علي الأتاسي وهو ابن الرئيس السوري البعثي السابق نور الدين الأتاسي الى البرلمان الفرنسي ليحاضر تحت عنوان “نريد من أصدقائنا الفرنسيين أن ينصحوا النظام السوري لا أن يحاصروه “. حينها تأكدت بأن الدعوة إلى رفع الحصار عن النظام هي دعوة رياض الترك نفسه وليس دعوة التيار الانتهازي فحسب ،وظلت هذه الدعوة معمولا بها حتى قيام الثورة ، بل ولم يتم الغاؤها ببيان مماثل مضاد حتى الآن …هل أضأت زاوية العتمة في عدم ثقتي باليسار الستاليني أن يقود ثورة ديموقراطية ؟! ومن ثم تنبيهي للشباب في أن لا يمحضوه ثقتهم !!
عبرت عن مفاجأتي للشاب علي الأتاسي مبعوث الترك ،معبرا له بأني مفاجأ بهذا الطرح ،وأنا لم يمض على مغادرتي سوريا سوى بضعة شهور …… ، ولقد تم بذلك بحضور ناشطين من عائلة الأتاسي ،وكانت معنا سيدة منهم مندهشة كدهشتي ،ذاكرة حينها أن برهان غليون يتبنى ذات الخط، ويعتبر أن كل معتقلي المجلس الوطني في دمشق ،ذهبوا الى السجن عبثا لعدم واقعيتهم وعقلانيتهم ، فعنّفها ابن عمها الأتاسي بقسوة .. سأترك التعبير عنه لها إذا شاءت ..
عندها كتبت مقالا عبرت فيه عن خذلان عميق مما يدور على الساحة السورية المعارضة ، حاولت فيه أن أرد على ما استشعرته أنه شعور يائس ومحبط ، بعد ما سمي خروج النظام من الحصار بعد اندحاره وخروجه موليا الأدبار في لبنان، رغم أن فاروق الشرع الذي يشتغل في الخارجية الأسدية سمى قبل يومين قرار طردهم من لبنان أن (قرار تافه ) …لقد كان عنوان المقال “إذا كان من الصعب اسقاط النظام اليوم …فعلى الأقل لنمارس احتقارنا وازدراءنا نحوه ” ، وذلك قلقا من خط الإعلان الذي هيمن عليه حزب الشعب ، وخاصة رياض الترك …لأني كنت أعتقد أنه إذا نجح تيار المصالحة داخل حزب الشعب ، فلا بد من تحفيز مواطن الغضب والاحتقار نحو النظام ، حيث كنت أعتبر أن (أبوهشام) هو رمز هذا السمو الخلقي والوجداني الذي لا يمكن مهما غلبت الواقعية اليمينية على المحيط حوله ، إلا وأن يبقى عصي الضمير على التطويع ..فلا يقبل أن يصافح نظاما ممتليء الأيدي والثياب والجوانح والأفئدة بالدماء ، في حين كنت أستشعر ميولا واسعة في أوساط معارضة،أن هناك رغبة في المشاركة بانتخابات مجلس الشعب ، وكان الأخ صبرة وتياره عرابي هذا الجنوح للتسوية مع النظام وعقد الصفقات ، وكان البعض لا يتأفف أخلاقيا أو وجدانيا من أن يحتل موقعا في أجهزة النظام (مجلس شعب –وزارة …بل وأقل من ذلك ) ليحتلوا موقعا في مهاوي جحيم المستبد على حد تعبير الكواكبي ..
وأنا إذ أتوقف عند هذا الملمح لأقول أن ثمة وجوها في قيادة المعارضة تمني النفس بالتسوية مع النظام لكي تجد لنفسها مرتعا في مملكة الفساد …وقد حذرت الغربيين كثيرا من المراهنة على هؤلاء (السماسرة ) المعارضين الذين على استعداد للتفاوض مع النظام حتى في ظل العصابة الأسدية …وقد قلت لوزير الخارجية البريطاني (هيغ ) خلال لقائه معنا في اللجنة التحضيرية لإعادة هيكلة المجلس الوطني …إذ قلت له : فاوضوا الشباب أولياء الدم …لن تستفيدوا من مفاوضتنا لأن الشعب السوري الذي قدم عشرات آلاف الشهداء لن يفوض أحدا منا على دمه مقابل مكاسب وصولية انتهازية …أي لن يرجع الشعب السوري لبيته من أجل مكاسب وزارية لبعض الطامحين الطامعين المستوزرين من المعارضة ….حيث لا يوجد معارض واحد في سوريا يتجرأ على المساومة على دماء الشعب السوري ….هذا الموضوع هام وراهني جدا، حيث الشباب يعرفون أن ثمة وجوها معارضة كثيرة قابلة على المقايضة على دم الشعب مقابل منصب في قاع الجحيم الأسدي ..ولعل ذلك هو أحد أسباب نصيحتي الأخيرة لشبابنا أن لا يمحضوا ثقتهم إلا لأولياء الدم أنفسهم… بعد أن راهنا كثيرا على استنهاض مشاعر الاحتقار والازدراء تجاه عصابات المافيا والتشبيح الأسدية الهمجية المتوحشة …للمعارضة التقليدية …حتى أتانا (تسونامي الغضب والاحتقار البركاني على النظام ) من قبل الشباب ،جيل الثقافة الكونية المعولمة بعولمة الانترنت والثورة المعرفية اللمعلوماتية وعالمية القيم الحداثية ، جيل ما بعد الايديولوجيا المفوّتة : (ستالينية كانت أم قوموية أم اسلاموية …!!!)
الحوار المتمدن