أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأحد 25 أذار 2012

موسكو تربط تطبيق خطة أنان لانهاء العنف
بوقف الدعم الخارجي السياسي والمسلح للمعارضة السورية
اطفال سوريون لاجئون على الحدود السورية التركية.
مع استمرار القوات السورية في قصف مدينة حمص بوسط سوريا بنيران الدبابات والقذائف المدفعية وتوسيعها دائرة اقتحام معاقل اخرى للمعارضة، وصل المبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية كوفي انان إلى موسكو في محاولة للحصول على دعم روسي قوي لجهوده الرامية إلى وقف النار.
ويقود انان الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ووضع خطة من ست نقاط تتضمن المطالبة بوقف النار والسحب الفوري للاسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الانسانية.
لكن الكرملين اكد في بيان صدر عشية اجتماع مقرر بين انان والرئيس الروسي دميتري ميدفيديف ان وقف النار وانهاء العنف في سوريا امر صعب “ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة”.
وبعد اكثر من سنة على بدء الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الاسد تبدو فكرة سلام يتم التوصل إليه من طريق التفاوض مستبعدة اكثر من اي وقت مضى مع ورود أنباء عن اشتباكات في مناطق عدة.
وفي محاولة للتغلب على مشكلة تشرذم صفوف المعارضة على المستوى العسكري، قال العميد الركن المنشق مصطفى الشيخ ان كل الجماعات المعارضة المسلحة ستعمل تحت لواء “الجيش السوري الحر”. واوضح انه سيرأس المجلس العسكري لـ”لجيش السوري الحر” بينما يتولى العقيد رياض الاسعد قيادة القوات المقاتلة.
تفجير خط للغاز
واتهمت وزارة النفط السورية ما وصفتها بمجموعة “إرهابية” مسلحة بتفجير خط لنقل الغاز في محافظة دير الزور.
وقال مصدر مسؤول في الوزارة “ان مجموعة ارهابية قامت بعملية تخريبية لخط نقل الغاز الآتي من معمل غاز الجبسة الى حمص والذي يزود معمل السماد الآزوتي ومحطة توليد كهرباء الزارة الغاز، وذلك عبر تفجيره بعبوة ناسفة عند منطقة بئر الجوف ما أدى الى تسرب نحو 700 الف متر مكعب من الغاز”.
انشقاق في مدينة نوى في درعا السورية واعتقالات وتخريب
أ. ف. ب.
بيروت: افاد ناشطون ان القوات السورية اقتحمت اليوم الاحد مدينة نوى في محافظة درعا في جنوب سوريا، بعد انشقاق حصل في المدينة التي تعرضت لحملة “مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل”.
وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان لوكالة فرانس برس في اتصال هاتفي ان “دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الاولى مدينة نوى التي تعرضت لاطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم احراقها وتخريبها”.
واوضح رشدان ان “انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات ودخول الجيش”، مشيرا الى ان هذا الاخير نفذ “عمليات قتل همجية”.
وكانت لجان التنسيق الوطنية اوردت في بيان ان الانشقاق حصل في “الكتيبة الطبية جنوب نوى، قام على أثره جيش النظام باقتحام الحي المجاور للكتيبة وتطويقه بشكل كامل ومداهمة المنازل المحيطة وعاثوا فيها خرابا”.
ووزعت لجان التنسيق شريط فيديو لا يمكن التحقق من صحته يظهر صور رصاص فارغ بكمية كبيرة في احد المنازل في نوى، بحسب التعليق المرفق بالشريط، ظهرت فيه ايضا بقعة كبيرة جدا من الدماء وآثار حرق وتكسير.
وتتواجد قوات الجيش والامن في نوى منذ شهر حزيران/يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج ايضا.
وقال رشدان ان منطقة اللجاة في درعا (المنطقة الشرقية من المحافظة) التي “تعتبر معقلا للجيش السوري الحر” تشهد حاليا “عمليات كر وفر” بين المنشقين والقوات النظامية.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في وقت سابق عن اشتباكات في اللجاة اثر “اقتحام قوات عسكرية كبيرة تضم الاف الجنود وعشرات الاليات العسكرية المنطقة”.
كما اشار المرصد الى مقتل خمسة عناصر على الاقل من مجموعة مسلحة منشقة وثلاثة عناصر من قوات الامن في مواجهات نوى.
أوباما وإردوغان: ضرورة تقديم مساعدات غير عسكرية للسوريين
أ. ف. ب.
بيروت: اتفق الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد على ضرورة ارسال مساعدات “غير عسكرية” الى المعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات، بحسب ما افاد مسول.
واتفق الزعيمان على ان اجتماع “اصدقاء سوريا” الذي سيعقد في الاول من نيسان/ابريل يجب ان يسعى الى تزويد المعارضة بالمساعدات غير القاتلة والامدادات الطبية. وجاء الاتفاق اثناء لقاء بينهما في كوريا الجنوبية عشية قمة الامن النووي، بحسب ما افاد نائب مستشار الامن القومي الاميركي بين رودس.
واكدت واشنطن عدة مرات انها تدرس تزويد المعارضة السورية بمساعدات “غير قاتلة” في مواجهة نظام الرئيس السوري بشار الاسد الذي دعت واشنطن الى تنحيه. ورغم ان القوات السورية النظامية تتفوق عسكريا على المتمردين المسلحين، الا ان واشنطن قالت انها لا تفضل تسليحهم بحجة ان زيادة “عسكرة” النزاع ستفاقم من عمليات قتل المدنيين.
كما استبعدت واشنطن القيام بعمل عسكري احادي في سوريا، وقالت انه لا يوجد تحالف يحبذ العمل العسكري الذي تشارك فيه دول متعددة كما حدث في ليبيا. وفي محادثاته مع اردوغان، قال اوباما ان الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا على “ضرورة حدوث عملية” انتقال الى “حكومة شرعية” في سوريا.
واشار اردوغان الى ان 17 الف سوري لجأوا الى تركيا. وقال “لا يمكننا ان نقف متفرجين” في مواجهة الازمة الانسانية التي تسبب بها النزاع بين النظام السوري والمناهضين له والذي ادى الى مقتل اكثر من 9 الاف شخص بحسب المراقبين. كما ناقش الزعيمان المسالة الايرانية، وجدد اوباما التحذير الذي اطلقه مطلع هذا الشعر بان “نافذة” الدبلوماسية لانهاء المواجهة مع الجمهورية الاسلامية بسبب برنامجها النووي بدأت تنغلق.
هذا وتجدد القصف صباح اليوم الاحد على احياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بعد ليل شهد تظاهرات تطالب باسقاط النظام السوري لا سيما في دمشق ومحيطها وحلب، بحسب ما افاد ناشطون.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان صباح اليوم ان قوات النظام استأنفت قصفها على احياء باب هود والخالدية والحميدية وحمص القديمة في مدينة حمص، مشيرة الى ان اصوات “الانفجارات تهز المدينة”.
كما تحدثت عن قصف ليلي على مدينة اعزاز في محافظة حلب (شمال). واشار اتحاد تنسيقيات حلب الى اشتباكات في اعزاز ترافق مع حركة نزوح للاهالي.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد ان “مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الامن العسكري وامن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف ار بي جي فجرا، وشوهدت سيارات الاسعاف تتجه الى المنطقة بعد الهجوم”.
واستمرت الاشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليل السبت الاحد بين قوات النظام ومجموعات منشقة في ريف دمشق، لا سيما في دوما، بحسب ما افاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.
وكانت اعمال اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا اوقعت السبت 47 قتيلا على الاقل.وكالعادة، سجلت تظاهرات ليلية عدة ابرزها في دوما وذلك “رغم اطلاق النار المستمر في المدينة”، بحسب الشامي.
ومن الهتافات التي رددها المتظاهرون “والله جايينك يا شام، مسيحيي واسلام، بدنا نسقط النظام”.
سارت تظاهرات ليلية في احياء برزة والقدم والميدان في دمشق. وقال الشامي ان قوات النظام “شنت مساء حملة اعتقالات ومداهمات في المنطقة المحيطة بجامع القدم الكبير وحارة جورة الشريباتي.
كما سجلت تظاهرات في احياء الصاخور والحيدية وطريق الباب في مدينة حلب.
في بلدة معرة مصرين التي كانت دخلتها قوات النظام قبل ايام، افاد المكتب الاعلامي لمجلس قيادة الثورة في ادلب عن تظاهرة مسائية “نصرة لمدينة سراقب” التي اقتحمتها قوات النظام السبت وقامت بحملة اعتقالات فيها.
وشوهد في شريط فيديو وزعه المكتب المتظاهرون يقيمون حلقات رقص ويقرعون على الطبل ويغنون “وين الملايين؟ الشعب العربي وين؟ الغضب العربي وين؟”.
مدينة سرمين منكوبة إثر دخول الجيش السوري إليها ليومين
أ. ف. ب.
سرمين: تفوح رائحة الموت في بلدة سرمين قرب ادلب شمال سوريا، بعدما هاجمها الجيش السوري وبقي فيها يومين وقام بتطهيرها من المتمردين. وخلال يومين دخلت 90 مدرعة لا تزال اثارها واضحة على الطرقات وقام حوالى الفي جندي بمطاردة وقتل الذين يشتبه في دعمهم التمرد ضد النظام بحسب السكان.
وروى ابو عمر ان “جنود النظام اخرجوا ثلاثة اشخاص من منزل وقاموا بقتلهم بسلاح رشاش في وسط الشارع ثم رشوا البنزين واضرمو النار لكي يتمكن كل الناس من ان يروا ذلك”.
وتتوالى الافادات التي تتحدث عن اعمال مرعبة اكثر. وقال احد جيرانه “لقد اقتحموا احد المستشفيات السرية في المدينة وعثروا فيها على اربعة جنود مصابين من الجيش السوري الحر وقاموا باطلاق النار عليهم الى ان فرغت رشاشاتهم”.
وفي المستشفى لا يزال هناك ضمادات مغطاة بالدماء وبقع دماء على الاسرة والارض. والكثير من السكان الذين حاولوا الفرار قتلوا. وروى يوسف وهو احد السكان ان “قناصة اطلقوا النار عشوائيا على كل الذين حاولوا الفرار”.
وخاض عناصر الجيش السوري الحر والجنود معارك شارعا بعد شارع ومنزلا بعد منزل. وقال ابو عمر ان “المعارك لم تستمر لفترة طويلة لان عناصر الجيش السوري الحر لم يكن بوسعهم مقاومة جيش الاسد وحين راوا انهم غير قادرين رحلوا. وبعد رحيلهم بدأت اعمال القتل العشوائية والاعتقالات”.
وقد اصيب المسجد بنيران المدرعات التي خلفت فجوتين كبيرتين بحجم سيارة. وحطام جدران هذا المبنى الذي يعود للحقبة الاموية لا يزال في الارض.
وهناك قتل محمود علي علو. وقال المؤذن ان “محمود كان يؤدي الصلاة في المسجد عند بدء الهجوم. وحين حاول الفرار قاموا بقتله مثل كلب قرب الباب”. واضاف ان “الجنود دخلوا الى المسجد وقاموا بتمزيق عدة مصاحف”.
وعمد اهالي سرمين الذين بقيوا في المدينة (وهم ثلث حوالى 150 الف شخص كانوا يقيمون فيها قبل الهجوم) الى تنظيف الشوارع. وحاول الرجال سحب بعض الاغراض القيمة التي نجت من القصف من منازلهم.
ويقوم الاطفال بعرض شظايا القذائف ورصاصات الكلاشنيكوف الفارغة.
وما يخرق جدار الصمت في بعض المرات آيات التكبير. ويقوم حوالى مئة شخص بتشييع احد القتلى ويدعى احمد بن محسن قاروش (13 عاما) الذي اخترقت جسده شظايا قذائف. وهو احد القتلى ال17 الذين عثر عليهم في المدينة.
وقال عمه “كان في منزله حين بدات الدبابات تقصف حوالى الساعة 15:30 الخميس. وقتل حوالى الساعة 16:00. اخذنا بعض الوقت قبل دفنه لاننا اردنا البقاء معه لفترة وجيزة ووداعه”. ويقوم شقيقه الغاضب بافراغ رصاص رشاشه الكلاشنيكوف بالهواء. وفي احدى زوايا المقبرة تنتحب والدته وهي محاطة بحوالى عشر نساء.
مدفيديف: خطة انان الفرصة الاخيرة لتجنب “حرب اهلية” في سوريا
أ. ف. ب.
موسكو: حذر الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف الاحد من ان خطة مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان تشكل الفرصة الاخيرة لتجنب “حرب اهلية” في هذا البلد مقدما “دعما كاملا” لمهمته.
وقال مدفيديف لانان خلال لقائهما في مطار فنوكوفو-2 بموسكو قبل مغادرته للمشاركة في قمة سيول كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية “قد تكون هذه الفرصة الاخيرة لسوريا لتجنب حرب اهلية دامية وطويلة الامد”.
واضاف “سنقدم لكم دعمنا الكامل على اي مستوى”.
وتابع الرئيس الروسي “نامل بقوة ان يكون لجهودكم نتيجة ايجابية”.
من جهته قال انان انه بحاجة لدعم قوي من روسيا من اجل النجاح في مهمته من اجل وقف العنف في سوريا.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن انان قوله انه يتوقع ان تلعب روسيا “دورا ناشطا” في التاكد من ان الطرفين يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعما من مجلس الامن الدولي.
ولم يشر انان ولا مدفيديف الى الرئيس السوري بشار الاسد او مطالب المعارضة باطاحته.
وقبل لقائه مدفيديف، اجتمع انان مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اتفق معه، بحسب مسؤولين روس، على الحاجة لبذل “جهود اضافية” من قبل قوى دولية واقليمية من اجل الازمة.
ونقلت وكالة انترفاكس عن نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف قوله ان “الطرفين شددا على اهمية العمل مع الحكومة والمعارضة على حد سواء”.
الزيارة تهدف إلى تحليل سبل التوصل الى تسوية للنزاع
آنان في موسكو للحصول على دعم روسي لخطته حول سوريا
أ. ف. ب.
يستقبل الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ووزير خارجيته سيرغي لافروف الاحد في موسكو مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص كوفي آنان الذي يسعى إلى معرفة ما اذا كانت روسيا ستضغط على حليفتها سوريا من أجل وقف العنف.
موسكو: يزور مبعوث الامم المتحدة وجامعة الدول العربية الخاص كوفي آنان روسيا اليوم في محاول لايجاد حل للأزمة السورية. وقال الناطق باسم المبعوث الاممي احمد فوزي لوكالة الأنباء الفرنسية إن أنان سيجري مباحثات “ظهراً” مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ثم بعد الظهر مع الرئيس الروسي من دون اعطاء توضيحات أخرى.
وكانت وزارة الخارجية الروسية اعلنت الجمعة أن هذه الزيارة تهدف الى تحليل “سبل التوصل الى تسوية للنزاع السوري”. وسيزور آنان ايضاً بكين الثلاثاء والاربعاء لاجراء محادثات مع القادة الصينيين.
واعترضت روسيا والصين الحليفتان مع سوريا قرارين لمجلس الامن الدولي ينددان بالقمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المعارضة، والذي اوقع اكثر من تسعة آلاف قتيل منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل عام، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
واثر ضغوط مستمرة منذ اسابيع من قبل الدول الغربية، صوتت موسكو وبكين الاربعاء على بيان رئاسي في مجلس الامن يدعم وساطة كوفي آنان لوضع حد لعام من اعمال العنف في سوريا ويطالب دمشق بتقديم اقتراحاتها للتسوية في اسرع وقت.
وشددت روسيا مجدداً على القسم من المسؤولية الذي تتحمله المعارضة السورية والاطراف التي تدعمها. واعتبر سيرغي بريكودكو المستشار الديبلوماسي الرئيسي للكرملين السبت أنه من المتعذر وقف النزاع “من دون وقف الامدادات بالاسلحة للمعارضة من الخارج”.
من جهتها شددت موسكو على الدوام على حقها في تزويد النظام السوري بأسلحة، وهو حليفها منذ الحقبة السوفياتية وأحد أبرز مشتري المعدات العسكرية الروسية. من جهة أخرى، فسر الكرملين رفضه التصويت على بيان في مجلس الامن الدولي يدين التجاوزات في سوريا على اعتبار أن النص لم يكن يستهدف سوى السلطات السورية.
لكن يبدو أن موسكو بدأت تفقد صبرها مع النظام السوري في وقت تدعو فيها خطة آنان خصوصاً الى وقف كل اشكال العنف المسلح من قبل جميع الاطراف تحت اشراف من الامم المتحدة، وتأمين مساعدة غذائية الى كل المناطق التي تضررت من المواجهات والافراج عن الاشخاص الموقوفين من دون محاكمة.
وكانت روسيا حليفة سوريا منذ العهد السوفياتي والتي تزودها بالاسلحة، دعتها في 19 اذار/مارس الى الموافقة “فوراً” على دعوة اللجنة الدولية للصليب الاحمر الى هدنة يومين. وقبل ذلك بأيام، انتقدت موسكو الرئيس السوري بشار الاسد على “التأخير الكبير” في تطبيق الاصلاحات وحذرت دمشق من مخاطر تصعيد الازمة اذا لم يصغِ النظام لنصائح روسيا.
واخيراً، اعلن مصدر في الكرملين رفض الكشف عن اسمه الجمعة لوكالات الانباء الروسية أن “موقف الاسد صعب”، قائلاً “لا اعلم ما هي آفاق مستقبله، لكن لا أحد يتوقع له عشر سنوات اضافية في السلطة”. من جهتها، اشارت الولايات المتحدة الى تطور “ايجابي” في الموقف الروسي ازاء سوريا، وكان وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه اشار الى “حلحلة” في الموقف الروسي.
ويرى بعض الخبراء الروس أن موسكو تسعى الى حل خلافاتها مع شركائها حول المسألة السورية منذ انتخاب فلاديمير بوتين رئيساً للبلاد في 4 اذار/مارس، الا أن لروسيا مصالح كبيرة في سوريا تحول دون أن تتخلى بالكامل عن نظام الاسد.
من جهة اخرى، اتفق الرئيس الاميركي باراك اوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان اليوم الاحد على ضرورة ارسال مساعدات “غير عسكرية” الى المعارضة السورية بما في ذلك معدات اتصالات.
وافاد نائب مستشار الامن القومي الاميركي بين رودس أن الاتفاق تم اثناء لقاء بينهما في كوريا الجنوبية عشية قمة الامن النووي في سيول. واخيرا، صرح الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أن تنحي الرئيس السوري لن يكون مطروحاً خلال القمة العربية التي ستستضيفها بغداد في 29 الشهر الحالي، موضحاً أن القمة “ستبحث الموضوع السوري كبند اساسي في اطار القرارات التي صدرت من المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية”.
ميدانياً، تجدد القصف صباح الاحد على احياء في مدينة حمص في وسط سوريا، بعد ليل شهد تظاهرات تطالب باسقاط النظام السوري لا سيما في دمشق ومحيطها وحلب، حسب ما أفاد ناشطون.
وذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان صباح اليوم أن قوات النظام استأنفت قصفها على احياء باب هود والخالدية والحميدية وحمص القديمة في مدينة حمص، مشيرة الى أن اصوات “الانفجارات تهز المدينة”.
كما تحدثت عن قصف ليلي على مدينة اعزاز في محافظة حلب (شمال). واشار اتحاد تنسيقيات حلب الى اشتباكات في اعزاز ترافقت مع حركة نزوح للاهالي.
وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد أن “مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الامن العسكري وامن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف ار بي جي فجراً، وشوهدت سيارات الاسعاف تتجه الى المنطقة بعد الهجوم”.
جماعة الإخوان المسلمين في سوريا تصدر وثيقة التزام بدولة مدنية
المعارضة تسعى إلى توحيد صفوفها في معركتها الهادفة لإسقاط الأسد
وكالات
متظاهرون ضد الأسد في بنش قرب إدلب يحملون مجسمات لبط، في إشارة إلى اسم الدلع الذي قيل إن زوجة الرئيس السوري تناديه به
فيما أعلن ضباط منشقون عن الجيش السوري إنشاء مجلس عسكري الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة، واصل النظام حملاته العسكرية ضد معاقل الاحتجاج في مدينة دوما في ريف دمشق، حيث وقعت اشتباكات خلال الليل بين جيش النظام والجيش السوري الحر.
دمشق: شهدت مدينة دوما في ريف دمشق اشتباكات خلال الليل بين جيش النظام والجيش السوري الحر، وقال ناشطون إن دوي إطلاق النار كان يسمع بكثافة في معظم أرجاء المدينة، كما دوت أصوات انفجارات خلال الليل. ودفعت السلطات بتعزيزات جديدة إلى المدينة من قوات الأمن والجيش، في وقت كانت فيه الطائرات الحربية تحلق في أجواء دوما.
ومن جهة أخرى، يصدر تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، اليوم الأحد، وثيقة يؤكد من خلالها التزامه بدولة مواطنة مدنية حديثة ودستور لا يسمح للأكثرية بالتعسف. وستأتي هذه التأكيدات خلال مؤتمر صحافي يعقد اليوم تطلق خلاله الجماعة ما أسمته ميثاق عهد وطني، ينص على إقامة دولة مدنية ديموقراطية تعددية تداولية حديثة.
إلى ذلك، أعلن ضباط كبار منشقون عن الجيش السوري السبت إنشاء مجلس عسكري تنضوي في اطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني السوري الى اجتماع مطلع الاسبوع المقبل في اسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية، في حين تواصلت اعمال العنف في مناطق عدة من سوريا موقعة 47 قتيلاً على الاقل.
فقد اعلن من مدينة انطاكيا التركية السبت عن انشاء مجلس عسكري الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية، ويضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الاسعد، حسب ما صرح الاخير. وعين العميد مصطفى الشيخ رئيساً لهذا المجلس الذي سيتولى “رسم الاستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الاعلامية وميزانية الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط”، بحسب الاسعد.
واوضح النقيب خالد علي من مكتب العميد الشيخ لوكالة فرانس برس أن العقيد الاسعد “سيشرف على القيادة العملانية (للجيش الحر). وسيكون مسؤولاً عن كل الكتائب، وكل المجالس العسكرية في المدن يجب أن تكون تحت قيادته. بينما العميد الشيخ والضباط الآخرون (في المجلس) فيقررون استراتيجية الجيش الحر ومسائل التسليح والتمويل”.
وتابع: “هم لا يعطون الاوامر، بل يضعون الاستراتيجيات”. وجاء في بيان صادر عن المكتب الاعلامي للجيش السوري الحر في باريس: “تم اليوم في انطاكيا في معسكر الجيش السوري الحر الاعلان الرسمي عن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر وعين العميد مصطفى الشيخ رئيساً له”.
واضاف البيان أن “المجلس يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد، (…) ويعمل تحت قيادة العقيد رياض الأسعد”، مشيراً الى أن العميد الشيخ والعقيد الأسعد اعلنا انشاء المجلس معاً. وشدد البيان على “توحيد المجالس والكتائب تحت قيادة الجيش السوري الحر. كما حذر كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر”.
وقال الاسعد في اتصال هاتفي من تركيا “إنها خطوة لتأكيد وحدة الصف ووحدة القوى المسلحة (المعارضة) على الاراضي السورية، وكل تنظيم خارج هذا الاطار لسنا مسؤولين عنه”. واعرب عن امله في أن تنضوي كل المجموعات المقاتلة تحت قيادة هذا الجيش.
وكان العميد الشيخ اعلن في السادس من شباط/فبراير انشاء “المجلس العسكري الثوري السوري الاعلى” برئاسته ليكون بمثابة “هيكل تنظيمي” للمنشقين، وبهدف “تحرير سوريا”. الا أن الجيش السوري الحر نأى بنفسه عن ذلك المجلس.
ورداً على سؤال عن المكتب العسكري الذي اعلن المجلس الوطني السوري تشكيله في الاول من آذار/مارس، قال النقيب علي إن الاسعد والشيخ “يعملان مع برهان غليون” رئيس المجلس الوطني، موضحاً أن المكتب العسكري ليس جاهزاً بعد وأن العمل جارٍ “لإنشاء مكتب تنسيق جديد”.
وكان غليون اعلن تشكيل مكتب عسكري لمتابعة “شؤون المقاومة المسلحة” تحت “الاشراف السياسي” للمجلس.
وتأتي هذه الخطوة في اطار الجهود التي تبذلها المعارضة السورية على الصعيدين السياسي والعسكري لتوحيد صفوفها وتقوية موقعها التفاوضي مع المجتمع الدولي من اجل الحصول على دعم اكثر فاعلية في معركتها الهادفة الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
من جهته، اعلن المجلس الوطني السوري السبت انعقاد مؤتمر للمعارضة السورية مطلع الاسبوع المقبل في اسطنبول يسبق مؤتمر اصدقاء سوريا ويهدف الى التوافق على وثيقة تؤكد “وحدة الاهداف في الخلاص من النظام” و”اقامة الدولة الديموقراطية التعددية”.
وقال المجلس في بيان له إن المؤتمر يأتي “في اطار الخطوات المقررة استعداداً لانعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا”، المقرر في الاول من نيسان/ابريل في اسطنبول، والذي اعلنت واشنطن وباريس المشاركة فيه.
وكان مؤتمر اصدقاء سوريا الاول عقد في نهاية شباط/فبراير في تونس، وضم ممثلي حوالي 60 بلداً عربياً وغربياً، وقاطعته موسكو وبكين الداعمتان للنظام السوري. ويتوجه موفد الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي آنان السبت الى موسكو ليبحث مع روسيا في سبل انهاء الازمة السورية بعد البيان الذي صدر الاربعاء عن مجلس الامن واكد دعمه لمهمة آنان.
واعلنت وزارة الخارجية الروسية أن آنان سيلتقي الاحد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، وسيزور الموفد الدولي الصين الثلاثاء والاربعاء، بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الصينية. وقرر الاتحاد الاوروبي الجمعة فرض عقوبات على زوجة الرئيس السوري اسماء الاسد وعلى ثلاث نساء أخريات من افراد اسرته بينهن والدته.
موجة الجريمة تضرب سوريا وسط الفوضى والانفلات
لميس فرحات
بعد عام من الفوضى، تشهد سوريا ارتفاعاً هائلاً في معدلات الجريمة، بعد أن كان واحدة من الدول الأكثر أماناً في الشرق الأوسط.
انتشار الفوضى في سوريا يشجع على السرقات
شوارع دمشق التي كانت تكتظ بالناس حتى وقت متأخر من الليل، تبدو وكأنها مهجورة بعد غروب الشمس، إذ يفضل السوريون البقاء في منازلهم خوفاً من عمليات السطو والخطف.
كثرت تقارير السرقات والسطو المسلح واقتحام المنازل في الآونة الأخيرة في سوريا، ما يعتبر مؤشراً واضحاً على أن المجرمين يستغلون الاضطرابات التي تعصف بالبلاد في ظل الحملة الدموية التي يشنها الرئيس بشار الأسد ضد المعارضة التي تطالب بإسقاط نظامه.
وتلقي الحكومة باللوم على أفراد الجيش المنشقين والمعارضة في تنفيذ جزء كبير من الجرائم، بينما تتهم العارضة، في المقابل، نظام الاسد بانه يسمح للفوضى بالتفشي في البلاد ليزعم أن الثورة تضر بأمن المواطنين وأمانهم.
لكن السبب الحقيقي قد يكون أن قوات الأمن السورية مشتتة للغاية، فقبل اندلاع الثورة، كانت وكالات الأمن والاستخبارات السورية – التي يبلغها عددها 17 وكالة – تسيطر على البلاد بقبضة من حديد، وكانت الجريمة نادرة، خوفاً من وحشية النظام.
ويعتقد العديد من السوريين أن قرارات العفو الصادرة عن الأسد خلال العام الماضي كبادرة طيبة تجاه المعارضة، ادت إلى إطلاق سراح المجرمين والقتلة المدانين، بما في ذلك اللصوص، جنباً إلى جنب مع بعض السجناء السياسيين.
أيا كان السبب، فإن سكان دمشق يقولون ان المجرمين ينفذون ضرباتهم بجرأة غير مسبوقة. إذ تروي امرأة في حي دمشق تجربتها بعد أن تعرضت لعملية سطو مسلح في وقت سابق من هذا الشهر.
عند الساعة السادسة مساء، قرع ثلاثة مسلحين بأسلحة آلية على باب الشقة، بينما كانت والدتها وشقيقها (8 سنوات) وحدهما في المنزل. وعندما فتح شقيقها الباب، اقتحم المهاجمون المنزل، وفقاً لما قالته ربة الاسرة في حديث مع وكالة اسوشيتد برس.
وقالت المرأة ان المسلحين وضعوا مسدسا الى رأس الصبي وقالوا لوالدته أنهم سيطلقون النار عليه إذا لم تسلمهم مجوهراتها وكل ما في حوزتها من مال. فأعطتهم الأم المجوهرات والمال، بقيمة 30،000 دولار. ثم أُجبرت هي وابنها على الدخول إلى إحدى الغرف حيث كبلت أيديهما.
في وسط مدينة حمص، وقال أحد السكان لوكالة اسوشييتد برس ان مسلحين طرقوا على باب جاره، ووضعوا مسدساً في رأسهم طالبين مفاتيح السيارة. ويقول سكان دمشق ان الكثير من الناس الذين يمتلكون سيارات فاخرة يحتفظون بها في المنزل، ويفضلون التنقل في سيارات الأجرة خوفاً من أن يتعرضوا للسرقة.
ويقول وائل (27 عاماً) ان الجريمة تضاعفت في بعض الاحياء المضطربة لأنه “ليس هناك أمن، والناس يتصرفون كما يريدون”. وأضاف: “”في الماضي، كنا ننام ونوافذنا مفتوحة. أما الآن، لا نستطيع أن نفعل ذلك”.
وقال اياد أنور البني (58 عاما) وهو تاجر من دمشق، ان غياب الاستقرار والأمن سمح للصوص بأن يتصرفوا على راحتهم، “فالجماعات المسلحة تستغل الفراغ الأمني للقيام بأعمال السلب والنهب”.
وكشف المحامي العام الأول بدمشق مروان لوجي عن أن نسبة الزيادة في جرائم القتل الشخصي والانتقام والانتقام المضاد في دمشق وريفها وصلت إلى آفاق خيالية تتجاوز 400% خلال العام الماضي مقارنة بالعام 2010.
اتهم مصطفى أوسو، وهو ناشط سوري ومحام يدافع عن السجناء السياسيين، نظام الأسد بتنفيذ هذه الجرائم “من أجل إظهار أن السلطة يجب أن تبقى في سوريا حتى تكون مستقرة”.
واضاف “انهم يريدون ان يقولوا انهم إما سيبقون في السلطة، أو أن الفوضى والرعب سينتشر في البلاد”.
الجيش السوري يستهدف إدلب ويقصف حمص بالصواريخ والمدفعية
اشتباكات ليلية في أحياء دمشق
بيروت: بولا أسطيح لندن: «الشرق الأوسط»
كانت مدينة سراقب في محافظة إدلب في عين العمليات العسكرية التي شنتها القوات السورية يوم أمس إذ اقتحمت المدينة المحاصرة منذ أشهر بالدبابات، بحسب ما أفاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الإنسان، منفذة عمليات اعتقال واسعة تزامنت مع دوي أكثر من انفجار.
ولم تسلم مدينة حمص بالأمس أيضا من صواريخ جيش النظام السوري التي استهدفت وسط المدينة ما أدى إلى اشتعال الحرائق في المحلات التجارية. كما تجدد القصف على أحياء حمص القديمة والخالدية والحميدية وباب هود. وطال القصف المدفعي مدينة القصي، في وقت تحركت فيه بعض المدرعات بالقرب من حاجز المشتل. وبثت مواقع الثورة السورية صورا قال ناشطون إنها التقطت يوم أمس في حي الخالدية تظهر تصاعد أعمدة الدخان من مبان يقولون: إن النيران اشتعلت فيها بعد تعرضها للقصف. ومن إدلب، قال عضو المكتب الإعلامي لمجلس قيادة الثورة في إدلب نور الدين العبدو إن «26 دبابة دخلت مدينة سراقب من الطرف الغربي وتمركزت فيها بشكل قسم المدينة إلى قسمين». وأضاف في اتصال عبر «سكايب» أن «الجيش بدأ حملة تمشيط واعتقالات»، مشيرا إلى «سماع أصوات انفجارات في المدينة، بينما لا يجرؤ أحد على الخروج من منزله». وأوضح العبدو أن المدينة مطوقة منذ العاشر من شهر يونيو (حزيران)، وأن قوات النظام «اقتحمتها من قبل مرات عدة ثم انسحبت منها بعد حملات تمشيط واعتقالات».
وقال ردا على سؤال أن الجيش السوري الحر «متواجد بكثافة في المدينة، إلا أنه ينكفئ لدى اقتحامها ولا يهاجم القوات النظامية تجنبا لإيذاء المدنيين والتسبب بالدمار»، مشيرا إلى أنه ينفذ هجمات على القوات بعد انسحابها.
وذكر العبدو أن قوات النظام نفذت اليوم أيضا «حملة دهم وتفتيش وإحراق للمنازل ونهب» في بلدة احسم في جبل الزاوية في إدلب. وقال: إن الجيش السوري «انسحب عصر الجمعة من مدينة سرمين، وترك حاجزا كبيرا عند المدخل الشرقي للمدينة». وأضاف أن القوات السورية «خلفت وراءها دمارا هائلا» في المدينة الواقعة في المحافظة نفسها والتي كانت اقتحمتها الخميس. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اقتحام «القوات العسكرية السورية لأحياء في مدينة سراقب ترافقها آليات عسكرية ثقيلة وحملة من المداهمات والاعتقالات». وقال المرصد إن «مدينة سراقب تشهد حالة نزوح كبيرة بحيث نزح نحو 60% من سكان المدينة»، لافتا إلى أن «حالة النزوح تزايدت بعد اقتحام المدينة من قبل القوات العسكرية النظامية التي تستخدم الرشاشات الثقيلة وقذائف عربات الشيلكا لتدمير منازل مواطنين متوارين عن الأنظار». وتحدث المرصد عن «اشتباكات عنيفة دارت في سوق المدينة بين القوات النظامية ومجموعات مسلحة منشقة مما أدى إلى إعطاب وتدمير 4 آليات عسكرية ثقيلة ومقتل جنود من القوات النظامية».
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية أفادت في وقت سابق بأن قوات الجيش والأمن ارتكبت مجزرة في سرمين بإدلب راح ضحيتها 21 شخصا على الأقل، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، حيث استهدفت المنازل بالقصف والإحراق، كما استهدفت السيارات التي حاولت إخراج النازحين من المدينة.
وبث ناشطون سوريون صورا تظهر جثث عدد من الأشخاص قالوا: إنهم قتلوا برصاص قوات النظام أثناء اقتحامها البلدة ليل الجمعة – السبت. كما تظهر الصور حجم الدمار في منازل المواطنين ومحالهم التجارية الذي خلفه قصف الجيش النظامي لبلدة سرمين الذي استمر 3 أيام.
وفي درعا، أفيد عن «مقتل مواطن من بلدة خربة غزالة إثر إصابته بإطلاق رصاص من قبل حاجز عسكري قرب قرية صماد، في الوقت الذي تنفذ فيه قوات عسكرية حملة مداهمات في المنطقة وفي مدينة بصرى الشام بعد سقوط جندي من الجيش النظامي بإطلاق رصاص عليه قرب أحد الحواجز»، كما أعلنت هيئة الثورة عن انشقاق جديد لعناصر من الجيش النظامي وانضمامهم إلى كتيبة العمري في درعا. وذكر ناشطون أن مروحيات تابعة للجيش النظامي قصفت مناطق في بلدات مسرابا ودوما وحرستا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وأن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام هناك. وأفادت شبكة شام الإخبارية بتجدد القصف المدفعي على قلعة المضيق في ريف حماه لليوم الثالث عشر على التوالي وتدمير الكثير من البيوت.
ومن حماه، تحدث ناشطون لـ«الشرق الأوسط» عن أن قوات الأمن تطوق بكامل عتادها حي مجرى الزيادة، في وقت تنفذ انتشارا أمنيا عسكريا كثيفا جدا في منطقة المحطة بتواجد حشود عسكرية وأمنية أخرى وبأعداد كبيرة تطوق أحياء باب قبلي والجراجمة والشيخ عنبر ووادي الحوارنة.
وقال الناشطون إن قوات الأمن اقتحمت حي الحميدية منفذة حملة اعتقالات واسعة، وأضافوا: «أما قلعة المضيق فتهزها انفجارات قوية نتيجة القصف العنيف من دبابات الجيش السوري التي تحاصرها من 3 محاور وذلك لليوم الثالث عشر على التوالي». وأفاد الناشطون بأن الانفجارات تركزت في القلعة الأثرية (الحابوسة) كما يسميها السكان المحليون، وفي أحياء باقلو والمشنقة.
وكانت اشتباكات عنيفة وقعت ليل الجمعة – السبت بين القوات النظامية والجيش السوري الحر في ريف دمشق، بحسب ما أفاد ناشطون، في وقت استمرت المظاهرات الليلية المناهضة للنظام في جمعة «يا دمشق قادمون»، لا سيما في العاصمة وفي مدينة حلب (شمال).
وذكر المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي أن «مناطق الغوطة الشرقية شهدت مساء الجمعة اشتباكات عنيفة جدا سمعت أصواتها في معظم أنحاء ريف دمشق، ووصلت الأصوات لبعض مناطق العاصمة». وأوضح أن الاشتباكات استمرت ليلا وتركزت في عربين ودوما. وفي الوقت نفسه، سارت مظاهرة مسائية في دوما أطلقت شعارات تطالب بإسقاط الرئيس بشار الأسد، وسار المتظاهرون على وقع التصفيق وقرع الطبل.
كما شهدت جديدة عرطوز في ريف دمشق مظاهرة حمل المشاركون فيها علما طويلا لسوريا بعد الاستقلال وقبل حزب البعث، وهتفوا «يا بشار ما رح نركع، جيب الدبابة والمدفع». وسارت مظاهرة في حي التضامن في دمشق «رغم التواجد الأمني الكثيف»، بحسب الشامي. وتجمع حشد من الناس ليلا في جامع بلال الحبشي في حي كفرسوسة وأدوا قسما مع رفع الأيدي، بحسب ما أظهر شريط فيديو بث على موقع «يوتيوب» الإلكتروني، جاء فيه «نقسم بالله العظيم (…) لن نتخاذل في هذه الثورة حتى النصر أو الشهادة».
وقال الشامي إن «عناصر من الأمن والشبيحة نفذوا ليل الجمعة حملة مداهمات واعتقالات في حي العسالي في دمشق تخللها ملاحقة ناشطين وإطلاق رصاص». كما شهدت مدينة حلب (شمال)، بحسب اتحاد تنسيقيات حلب، مظاهرات مسائية وليلية في أحياء السكري والشعار والصاخور والأشرفية. وحمل المتظاهرون المشاعل، بحسب ما أظهرت أشرطة فيديو وزعها ناشطون.
ومن هتافاتهم «حرية، حرية» و«الموت ولا المذلة» و«الجيش الحر للأبد، داعس على راس الأسد». كما حملوا لافتات كتب عليها «يا دمشق قادمون».
المجلس الوطني يطلق مبادرة لتوحيد قوى المعارضة السورية
«الإخوان المسلمون» في سوريا تطلق «ميثاق عهد وطني» لدولة «مدنية تعددية تداولية حديثة».. ولمواطنة لا تقصي أحدا
بيروت: ثائر عباس
تشهد مدينة إسطنبول، اليوم وغدا، حدثين مهمين يتعلقان بمستقبل المعارضة السورية، الأول لجماعة الإخوان المسلمين، تطلق فيه وثيقة تجديدية هي الأولى من نوعها في تاريخ هذه الحركة، والثاني للمجلس الوطني، الذي يطلق مبادرة لتوحيد قوى المعارضة.
وتعقد جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، في الرابعة من عصر اليوم، مؤتمرا صحافيا لإعلان ميثاق عهد وطني، وقالت مصادر فيها لـ«الشرق الأوسط» إنه سيكون «خطوة مهمة من خطوات التجديد في مسيرة الجماعة منذ تأسيسها على يد مؤسسها الشيخ مصطفى السباعي عام 1945». وأوضح نائب المراقب العام للشؤون السياسية، صدر الدين البيانوني، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذا الميثاق هو تأكيد على مواثيق سابقة للجماعة، في إشارة إلى عناصر «المشروع الوطني» الذي قدمته الجماعة عام 2001، والذي قدمت فيه رؤيتها لسوريا المستقبل، وإلى «المشروع السياسي» الذي قدمته في عام 2004 وطالبت فيه بإقامة دولة مدنية. وأشار البيانوني إلى أن «النظام يحاول تشويه صورة الثورة والجماعة والتخويف منها بالإيحاء بأنها ستقصي الآخرين، وتخويف الأقليات من مشروعها»، موضحا أن «الجماعة ارتأت تقديم رؤيتها للجميع، وفيها دعوتها لإقامة دولة مدنية حديثة، وإقامة دستور مدني مبني على توافقية وطنية بحيث لا يسمح للأكثرية بالتعسف في استخدام أكثريتها». وينص الميثاق على إقامة دولة «تعددية تداولية يختار فيها الشعب ممثليه في صناديق الاقتراع»، وينص على أن هذه الدولة «دولة مواطنة يتساوى فيها المواطنون على اختلاف أعراقهم وطوائفهم». وينص أيضا على التزام حقوق الإنسان «كما أقرت في الشرائع السماوية والقوانين الدولية»، ويؤكد الميثاق أن هذه الدولة «تقوم على المشاركة والحوار، وليس على الإقصاء والتفرد، وأن أبناء الوطن يلتزمون سائر حقوق مكوناته». كما يؤكد الميثاق – كما قال البيانوني – احترام المؤسسات وفصل السلطات، على أن تكون صلاحيات كبار المسؤولين محددة فيه، وكذلك آليات مراقبتهم ومحاسبتهم، مشيرا إلى أن الدولة «ستنبذ الإرهاب وتحاربه وتلتزم حقوق الإنسان والمواثيق الدولية»، موضحا أنه «حتى الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب سيكون من حقهم الحصول على محاكمة عادلة»، كاشفا عن اتجاه للدعوة إلى «مصالحة وطنية شاملة تشمل جميع المكونات بعد سقوط النظام». وينص الميثاق، الذي اطلعت «الشرق الأوسط» على أجزاء منه، على إقامة «دولة مدنية ديمقراطية تعددية تداولية حديثة، وفق أرقى ما وصل إليه الفكر الإنساني الحديث، ذات نظام حكم نيابي، يختار فيها الشعب من يمثله ومن يحكمه، عبر صناديق الاقتراع، في انتخابات حرة نزيهة شفافة». وينص الميثاق أيضا على قيام «دولة (في سوريا) تلتزم بحقوق الإنسان – كما أقرتها الشرائع السماوية والمواثيق الدولية – من الكرامة والمساواة، وحرية التفكير والتعبير، وحرية الاعتقاد والعبادة، وحرية الإعلام، والمشاركة السياسية، وتكافؤ الفرص. لا يضام فيها مواطن في عقيدته ولا في عبادته، ولا يضيق عليه في خاص أو عام من أمره.. دولة ترفض التمييز، وتمنع التعذيب وتجرمه». وتختم الوثيقة بالقول: «هذه هي رؤيتنا وتطلعاتنا لغدنا المنشود، وهذا عهدنا وميثاقنا أمام الله، وأمام شعبنا، وأمام الناس أجمعين. رؤية نؤكدها اليوم، بعد تجربة رائدة، في العمل الوطني، منذ تأسيس الجماعة، على يد الدكتور مصطفى السباعي، يرحمه الله، عام 1945، وكنا قد عرضنا ملامحها بوضوح وجلاء، في ميثاق الشرف الوطني عام 2001، وفي مشروعنا السياسي عام 2004، وفي الأوراق الرسمية المعتمدة من قبل الجماعة، بشأن مختلف القضايا المجتمعية والوطنية. وهذه قلوبنا مفتوحة، وأيدينا ممدودة إلى جميع إخوتنا وشركائنا في وطننا الحبيب، ليأخذ مكانه اللائق بين المجتمعات الإنسانية المتحضرة».
أما المجلس الوطني، فقد بادر بدوره إلى إطلاق مبادرة للتوافق على وثيقة «العهد الوطني لسوريا الجديدة» تأكيدا على «وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد والوصول إلى الهدف الأسمى في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية». وقال عضو المجلس محمد سرميني لـ«الشرق الأوسط»: «إن المجلس يهدف إلى توحيد جميع قوى المعارضة ضمن ميثاق وطني يقتنع به الجميع لاستقطاب قوى المعارضة تحت سقف مبادئ وطنية جامعة»، مشيرا إلى أن «المؤتمر هو للتحضير لمؤتمر أصدقاء سوريا، وأن هناك مجموعة أوراق تطلب خطوات عملية، منها إقامة المنطقة العازلة».
وأصدر المجلس بيانا أمس أشار فيه إلى أنه «في إطار الخطوات المقررة استعدادا لانعقاد مؤتمر أصدقاء سوريا الذي ينعقد في إسطنبول في 1 أبريل (نيسان) المقبل، والتزاما من المجلس الوطني السوري بضرورة تعزيز العمل المشترك بين أطراف المعارضة السورية، واستجابة لدعوات جامعة الدول العربية والتوصيات التي أقرت في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي انعقد في تونس في 24 فبراير (شباط)، وتأكيدا للدعوة التي صدرت من دولة قطر بصفتها رئيسة اللجنة الوزارية العربية وتركيا بصفتها البلد المضيف، ينعقد في إسطنبول في 26 – 27 من الشهر الحالي مؤتمر المعارضة السورية الذي يقام للتوافق على وثيقة (العهد الوطني لسوريا الجديدة) تأكيدا على وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد والوصول إلى الهدف الأسمى في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية».
ورأى المجلس في هذا المؤتمر «فرصة حقيقية لإثبات التفاف جميع أطراف المعارضة السورية حول أهداف الثورة»، مناشدا «الجميع، انطلاقا من إخلاصهم المعهود، الاستجابة لمطالب الشعب السوري الثائر والارتقاء إلى مستوى تضحياته وبطولات أبنائه، وعدم تفويت هذه الفرصة في هذه المرحلة الدقيقة من التاريخ الذي يسطره صمود شعبنا العظيم للانتقال من الأقوال إلى الأفعال والتحلي بأقصى درجات المسؤولية المترتبة على جميع أطراف المعارضة والشخصيات الوطنية من كل الأطياف والشرائح الاجتماعية والاقتصادية والثقافية».
ناشطون في حمص يحذرون النازحين من قيام النظام بالتلاعب بوثائق ملكية عقاراتهم
نازحون: النظام يأتي بعائلات من الأحياء الموالية
لندن: «الشرق الأوسط»
حذر ناشطون في مدينة حمص النازحين من أهالي المدينة من قيام الحكومة السورية بالتلاعب بوثائق ملكية العقارات، ودعوا أهالي حمص الذين ينزحون من الأحياء الساخنة «للاحتفاظ بكل ما لديهم من أوراق تثبت ملكيتهم للعقارات بعد ورود معلومات عن قيام جهات في النظام بالتلاعب بسجلات القيود العقارية في محافظة حمص». ويأتي هذا التحذير وسط مخاوف من عمليات تهجير قسري لسكان الأحياء المتمردة في حمص تأخذ طابعا طائفيا، حيث يتهم ناشطون النظام بالقيام بعمليات التهجير القسري بهدف الفرز الطائفي للمناطق وبما يسهل عملية تقسيم البلاد و«إنشاء دولة علوية».
وفي سياق عمليات النزوح الجماعي التي تشهدها عدة مناطق في البلاد، قال منسق الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السوريين إن الأمم المتحدة أطلقت خطة بـ84 مليون دولار لمساعدة السوريين الفارين من العنف. ووفقا لأحدث إحصاء لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، يبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا 40 ألفا على الأقل.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يحتاج نحو مائة ألف شخص للدعم خلال الأشهر الستة المقبلة، ودعت وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة الوكالات الإنسانية إلى الاستعداد لاحتمال تدفق نحو 205 آلاف لاجئ من سوريا.
وقد بلغ عدد النازحين السوريين إلى لبنان والمسجلين حاليا لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والهيئة العليا للإغاثة 14348 شخصا معظمهم في شمال البلاد.
وتلك الأرقام لا تتضمن أرقام النزوح الجماعي داخل البلاد حيث سجلت معدلات النزوح من محافظة حمص وبالأخص من المسلمين السنة ارتفاعا كبيرا في الأسبوع الأخير نحو مدن القلمون، قارة، النبك، دير عطية، يبرود. وأيضا نحو العاصمة دمشق، حيث ارتفعت إيجارات الشقق المفروشة إلى الضعف، بسبب الطلب الكبير، بينما نزح العدد الأكبر من أبناء الطوائف المسيحية في محافظة حمص باتجاه مدن وبلدات وادي النضارة، مرمريتا، الحواش، مشتى الحلو، وغيرها من مناطق ذات أكثرية مسيحية. فيما فر كثير من أبناء الطائفة العلوية من سكان حمص إلى قراهم في محيط محافظة حمص وريف اللاذقية.
ويقول نازحون من حي كرم الزيتون إن النظام يأتي بعائلات من الأحياء الموالية ويسكنها في البيوت الفارغة بهدف احتلالها ومنع عودة أصحابها إليها، فيما قالت مصادر محلية إن نحو تسعة أحياء من أحد عشر حيا في مدينة حمص نزح غالبية سكانها، منهم من تركز في الأحياء الثلاثة الأقل اضطرابا ومنهم من فر خارج حمص. وفي الإطار ذاته تداول موالون للنظام معلومات عن نية رجل الأعمال رامي مخلوف التعهد بإعادة إعمار المناطق المدمرة. ويشار إلى أنه سبق واتهمت قوات الجيش النظامي باتباع سياسة الأرض المحروقة في المناطق التي تقتحمها، فبعد سرقة ونهب وتخريب المنازل والمزارع يتم إحراقها.
المعارضة السورية تتوحد عسكريا
معلومات عن انشقاق قائد مروحية بعد أن قصف فرعا للأمن العسكري
بيروت: كارولين عاكوم لندن: «الشرق الأوسط»
أعلن ضباط كبار منشقون عن الجيش السوري، أمس، إنشاء مجلس عسكري تنضوي في إطاره المعارضة السورية المسلحة، كما دعا المجلس الوطني السوري إلى اجتماع مطلع الأسبوع المقبل في إسطنبول لتوحيد كلمة المعارضة السياسية، في حين تواصلت أعمال العنف في مناطق عدة من سوريا موقعة 41 قتيلا على الأقل.
وجاء الإعلان من مدينة أنطاكيا التركية عن إنشاء مجلس عسكري، الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية، ويضم العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد، حسب ما صرح به الأخير.
وعين العميد مصطفى الشيخ رئيسا لهذا المجلس الذي سيتولى «رسم الاستراتيجيات العامة للجيش، ووضع السياسة الإعلامية وميزانية الجيش الحر، ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط»، بحسب الأسعد.
وأوضح النقيب خالد علي، من مكتب العميد الشيخ، لوكالة الصحافة الفرنسية، أن العقيد الأسعد «سيشرف على القيادة العملانية (للجيش الحر). وسيكون مسؤولا عن كل الكتائب، وكل المجالس العسكرية في المدن يجب أن تكون تحت قيادته. بينما العميد الشيخ والضباط الآخرون (في المجلس) فيقررون استراتيجية (الجيش الحر) ومسائل التسليح والتمويل».
وتابع «هم لا يعطون الأوامر، بل يضعون الاستراتيجيات».
وجاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للجيش السوري الحر في باريس «تم اليوم في أنطاكيا في معسكر الجيش السوري الحر، الإعلان الرسمي عن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر، وعين العميد مصطفى الشيخ رئيسا له». وأضاف البيان أن «المجلس يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد، (..) ويعمل تحت قيادة العقيد رياض الأسعد»، مشيرا إلى أن العميد الشيخ والعقيد الأسعد أعلنا إنشاء المجلس معا.
وشدد البيان على «توحيد المجالس والكتائب تحت قيادة الجيش السوري الحر. كما حذر كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر». وقال الأسعد في اتصال هاتفي من تركيا «إنها خطوة لتأكيد وحدة الصف ووحدة القوى المسلحة (المعارضة) على الأراضي السورية، وكل تنظيم خارج هذا الإطار لسنا مسؤولين عنه».
ورغم المعلومات التي أفادت بانشقاق قائد مروحية عسكرية بعدما قام بقصف فرع الأمن العسكري في أعزاز في ريف حلب، لم يؤكد كل من الجيش الحر والمجلس الوطني السوري هذا الخبر رسميا. وفي حين قال مصدر قيادي في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط»: «إن المعلومات التي وصلت إليهم، أفادت بأن الطيار، وهو برتبة عقيد ركن واسمه محمد، قام بضرب مفرزة الأمن العسكري وغادر المنطقة، لكن لم تعرف فيما بعد الوجهة التي سلكتها المروحية بعد ذلك، وهي بالتالي لا تزال مفقودة»، استبعد المصدر أن تكون الوجهة التي سلكها قائد الطائرة هي تركيا، معبرا عن اعتقاده أن تكون قد هبطت فيما يعرف بأنها منطقة عازلة شمال أعزاز، لا سيما أن تركيا لم تعلن أي شيء عن هذا الموضوع. وفي حين رأى المصدر أن انشقاق القائد، إذا حصل، يكون قد جاء بعد امتناعه عن قصف المدنيين، وهو الأسلوب الذي يلجأ إليه النظام منذ بداية الثورة، لفت إلى أنه «يتم التواصل من المطار، الذي لا يبعد أكثر من 25 كيلومترا، لا سلكيا مع قائد الطائرة التي تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة مضاعفة لسرعة السيارة، وبالتالي يبقى سهلا على القائد قيادتها والتحكم بها».
في المقابل، ذكرت وكالة «سانا» الإخبارية أن مصدرا مسؤولا صرح بأن الأنباء التي بثت حول انشقاق طيار وهبوطه مع طائرته في تركيا، وقيامه بقصف مقرات أمنية في حلب، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا، لافتا إلى «أن قنوات الإرهاب الدموي اعتادت بث مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تعكس مدى إفلاسها في حملتها العدائية ضد سوريا».
وكانت قناة «العربية» قد أكدت، بناء على ما قالت: إنها مصادر في المجلس الوطني السوري، أن قائد مروحية عسكرية قام بقصف فرع الأمن العسكري في أعزاز في ريف حلب بعد انشقاقه. وقال عضو المجلس الوطني السوري، محمد عناد، في حديث للقناة، إن الطيار تلقى أوامر بقصف مدنيين في منطقة أعزاز في حلب، إلا أنه رفض الأمر واستهدف مبنى الأمن العسكري في البلدة. وأضاف عناد أن الطائرة هبطت بسلام بعد نفاد ذخيرتها في تركيا.
وفي حين أكد عضو المجلس الوطني السوري أن قائد المروحية العسكرية المنشق عن النظام موجود في الأراضي التركية، اعتبر أن النظام بات عاجزا عن السيطرة على الجيش، فهو يبعث بطائراته الحربية لتحلق فوق المدن السورية من دون ذخيرة، خشية تعرض القصر الرئاسي لأي هجوم.
لكن السلطات السورية كذبت خبر الانشقاق، وصرح مصدر مسؤول أمس أن الأنباء التي بثتها قناة «العربية» حول انشقاق طيار، وهبوطه مع طائرته في تركيا وقيامه بقصف مقرات أمنية في حلب، عارية عن الصحة جملة وتفصيلا.
وأكد المصدر المسؤول أن «قنوات الإرهاب الدموي ومنها (العربية) اعتادت بث مثل هذه الأخبار الكاذبة التي تعكس مدى إفلاسها في حملتها العدائية ضد سوريا»، حسب ما جاء في وكالة الأنباء السورية الرسمية.
سوريا: النظام يقصف.. والمعارضة تتوحد.. و«الإخوان» يصدرون وثيقة تاريخية اليوم
البيانوني لـ«الشرق الأوسط»: سنقدم رؤيتنا لدولة مواطنة متساوية مدنية حديثة ودستور لا يسمح للأكثرية بالتعسف * مجلس عسكري موحد للمعارضة * قصف حمص مجددا بالصواريخ والمدافع.. واشتباكات ليلية في ريف دمشق * دبابات تقتحم سراقب في إدلب
مجموعة من اللاجئين السوريين يرفعون شارات النصر في أحد المخيمات بتركيا (رويترز) وعنصر من الجيش السوري المنشق يقوم بمراقبة المنطقة على الحدود التركية أمس (أ.ف.ب)
اسطنبول: ثائر عباس بيروت: بولا أسطيح ـ لندن: «الشرق الأوسط»
واصل النظام السوري أمس قمعه للاحتجاجات عبر تكثيف قصفه للمدن السورية المنتفضة.
وفي ذات الوقت أعلنت المعارضة السورية أمس توحدها سياسيا وعسكريا، حيث بادر المجلس الوطني إلى إطلاق مبادرة للتوافق على وثيقة «العهد الوطني لسوريا الجديدة»، تأكيدا على «وحدة أهداف المعارضة السورية في الخلاص من نظام الاستبداد، والوصول إلى الهدف الأسمى في إقامة الدولة المدنية الديمقراطية التعددية». من جهتهم يصدر اليوم الإخوان المسلمون في سوريا وثيقة تاريخية، حيث تعقد الجماعة مؤتمرا صحافيا لإعلان ميثاق عهد وطني، اطلعت «الشرق الأوسط» على أجزاء منه، وينص على إقامة «دولة مدنية ديمقراطية تعددية تداولية حديثة». وأوضح نائب المراقب العام للشؤون السياسية، صدر الدين البيانوني، لـ«الشرق الأوسط»، أن «الجماعة ارتأت تقديم رؤيتها للجميع، وفيها دعوتها لإقامة دولة مدنية حديثة، وإقامة دستور مدني مبني على توافقية وطنية، بحيث لا يسمح للأكثرية بالتعسف في استخدام أكثريتها».
وأعلن، أمس، في تركيا عن إنشاء مجلس عسكري موحد، في خطوة تهدف إلى «توحيد الصفوف والقوى المسلحة على الأرض» للمعارضة السورية، بحسب ما قاله قائد «الجيش السوري الحر»، العقيد رياض الأسعد، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وميدانيا لم تسلم مدينة حمص أمس أيضا من القصف بصواريخ جيش النظام السوري التي استهدفت وسط المدينة، مما أدى إلى اشتعال الحرائق في المحلات التجارية. ودارت اشتباكات ليلية في ريف دمشق, وذكر ناشطون أن مروحيات تابعة للجيش النظامي قصفت مناطق في بلدات مسرابا ودوما وحرستا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق. كما اقتحمت دبابات النظام مدينة سراقب في محافظة إدلب، وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان اقتحام «القوات العسكرية السورية لأحياء في مدينة سراقب ترافقها آليات عسكرية ثقيلة وحملة من المداهمات والاعتقالات».
أنان في موسكو وشكوك روسية في تسوية سلمية
موسكو – رائد جبر؛ دمشق، بيروت، الرياض، لندن – «الحياة»، رويترز، أ ف ب
يبدأ المبعوث الدولي – العربي المشترك كوفي أنان محادثاته المقررة اليوم في موسكو مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية سيرغي لافروف، للبحث في الخطة التي سبق أن اقترحها على الجانب السوري، وتتضمن عدداً من النقاط من بينها وقف القتال ووقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المدن. وأعلنت وزارة الخارجية الصينية أن أنان سيزور بكين الثلثاء والأربعاء المقبلين للبحث في الملف السوري. وفي هذا الوقت ظلت أعمال العنف على حالها في سورية وذكرت مصادر المعارضة أن الجيش السوري اقتحم أمس بلدة سراقب في محافظة إدلب، حيث ذكر ناشطون أن «عشرات الدبابات والعربات المدرعة اقتحمت سراقب في ظل قصف مدفعي عنيف».
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن نحو 60 في المئة من أهالي سراقب غادروها. كما تعرضت أحياء الخالدية والإنشاءات وكرم الزيتون والبياضة في حمص لقصف بقذائف المورتر والدبابات. وذكر ناشطون أن الجيش قصف كذلك مدينة القصير في محافظة حمص بقذائف المورتر والمدفعية الثقيلة.
واستبقت موسكو محادثات كوفي أنان بالتأكيد على ضرورة «وقف المساعدات الخارجية للمعارضة» وإقناع أطرافها بضرورة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع النظام. وقال سيرغي بريخودكو مساعد الرئيس ميدفيديف إن الأخير سيبحث مع أنان في وقف الدعم الخارجي للمعارضة السورية، لأن «روسيا مقتنعة أن وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في سورية سيكون صعباً، من دون إنهاء الدعم الخارجي للمعارضة». وأضاف أنه «مع استعداد القيادة السورية لبدء حوار حول المصالحة الوطنية، فالمهم هو إقناع معارضي الرئيس بشار الأسد بالجلوس إلى طاولة المفاوضات والتوصل مع السلطة إلى حل سلمي للأزمة».
وعبر مساعد الرئيس الروسي عن «شكوك في إمكانية التوصل إلى تسوية الأزمة السورية من خلال «مبادرات يمولها الغرب وتعتمد على التعامل مع واحد من طرفي الأزمة». وزاد أن «مجموعة أصدقاء سورية» تعاملت مع الملف بهذه الطريقة.
وذكر بريخودكو أن ميدفيديف سيلتقي الرئيس الأميركي باراك أوباما في إطار قمة الأمن النووي التي ستعقد في سيول في 27 آذار (مارس) الجاري. وسيبحث الرئيسان عدداً من القضايا من بينها الوضع في سورية والعراق وأفغانستان ومسألة الدرع الصاروخية.
وتزامن حديث بريخودكو مع توجيه رسالة إلى القيادة السورية حملت لهجة مختلفة إذ نقلت وكالة أنباء «أنترفاكس» الروسية عن «مسؤول بارز في الكرملين» قوله إن «وضع الأسد صعب جداً. لا أعلم إذا كانت لديه خطط. لكن لا أحد يتوقع أن يبقى في السلطة 10 سنوات أخرى».
وأعلن ميخائيل مارغيلوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي أن «على الأسد أن يتخذ الخطوة الأولى… عليه سحب الجيش السوري من المدن الكبرى». وأضاف: «إن موقف روسيا مستقبلاً من النزاع سيكون رهناً بمدى التزام (الحكومة السورية) بالمواد الواردة في بيان مجلس الأمن الدولي».
وكرر مارغيلوف تصريحات وزير الخارجية سيرغي لافروف في وقت سابق التي دعا فيها الأسد إلى «أن يُصحح بصورة عاجلة الأخطاء العديدة التي ارتكبها».
من جهة أخرى انتقد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني التصريحات التي سبق أن أدلى بها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول الأزمة السورية، واعتبر أنها «غير موفقة» و «لا تنسجم وروحية الاتفاق» الذي تم التوصل إليه مع لافروف في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري العربي في القاهرة.
وعبر الزياني عن «استغرابه إزاء اعتبار لافروف أن إغلاق دول مجلس التعاون الخليجي سفاراتها في دمشق يعود إلى أسباب غير مفهومة» بحسب قوله. واعتبر أن هناك «إرادة وطنية سورية لإقامة نظام سياسي ديموقراطي يحترم حقوق الإنسان ويكفل المساواة بين كافة السوريين بما يتنافى تماماً مع وضعها في إطار طائفي وبما لا يتفق على الإطلاق مع التحذير من حكم قادم لأحد مكونات الشعب على حساب الأخرى». وأكد «ضرورة الوقف الكامل والفوري من قبل النظام السوري للاستخدام الكثيف لآلة القتل ضد شعبه في سبيل الترتيب لعملية انتقال سلمي للسلطة».
وكانت إذاعة «كومرسنت» الروسية نقلت عن لافروف قوله قبل أيام أن «هناك مخاوف من قيام عدد من الدول بالمنطقة بممارسة ضغوط من أجل إقامة نظام حكم سني في سورية» في حال سقوط النظام الحالي. وأضاف أن لدى روسيا «مخاوف كبيرة من احتمالات تنفيذ عمليات إرهابية في المدن السورية»، مشيراً إلى أن «الدماء تراق ليس في سورية فقط بل في ليبيا ومالي واليمن أيضاً».
وأعلن قائد «الجيش السوري الحر» العقيد رياض الأسعد أمس في تركيا عن إنشاء مجلس عسكري للإشراف على العمليات العسكرية للمعارضة، بهدف «توحيد صفوف المعارضة السورية على الأرض» الذي سيتولى «رسم الاستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الإعلامية وموازنة الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط»، كما قال الأسعد.
وأوضح النقيب خالد علي من مكتب العميد الشيخ أن العقيد الأسعد «سيشرف على القيادة العملانية للجيش الحر). إنه مسؤول عن كل الكتائب، وكل المجالس العسكرية في المدن يجب أن تكون تحت قيادته. بينما العميد الشيخ والضباط الآخرون (في المجلس) يقررون استراتيجية الجيش الحر ومسائل التسليح والتمويل». وأضاف: «هم لا يعطون الأوامر، بل يضعون الاستراتيجيات». وأوضح علي أن الأسعد والشيخ «يعملان مع برهان غليون» رئيس «المجلس الوطني».
وجاء في البيان الذي صدر عن المكتب الإعلامي لـ «الجيش السوري الحر» في باريس «تم اليوم في أنطاكيا في معسكر الجيش السوري الحر الإعلان الرسمي عن المجلس العسكري التابع للجيش السوري الحر وعين العميد مصطفى الشيخ رئيساً له». وأضاف البيان إن «المجلس يضم عشرة ضباط برتبة عميد وستة برتبة عقيد، (…) ويعمل تحت قيادة العقيد رياض الأسعد»، مشيراً إلى أن العميد الشيخ والعقيد الأسعد أعلنا إنشاء المجلس معاً.
وشدد البيان على «توحيد المجالس والكتائب تحت قيادة الجيش السوري الحر. كما حذر كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر».
وقال الأسعد: «إن هذه الخطوة هي لتأكيد وحدة الصف ووحدة القوى المسلحة (المعارضة) على الأراضي السورية، وكل تنظيم خارج هذا الإطار لسنا مسؤولين عنه». وأعرب عن أمله في أن تنضوي كل المجموعات المقاتلة تحت قيادة هذا الجيش.
وكان العميد الشيخ أعلن في 6 شباط (فبراير) الماضي تأسيس «المجلس العسكري الثوري السوري الأعلى» برئاسته ليكون بمثابة «هيكل تنظيمي» للمنشقين، وبهدف «تحرير سورية».
وفي واشنطن (رويترز) قال مسؤولون أمنيون أميركيون وأوروبيون أن إيران تقدم مساعدة كبيرة للرئيس بشار الأسد لمساعدته في قمع الاحتجاجات وتتراوح المساعدة من أجهزة مراقبة عالية التقنية إلى بنادق وذخيرة. وقال المسؤولون إن المساعدة الفنية التي تقدمها طهران للقوات السورية تشمل أجهزة مراقبة إلكترونية وتكنولوجيا مصممة لإعاقة جهود المحتجين في التواصل عبر الإنترنت وطائرات إيرانية الصنع من دون طيارين. كما زودت إيران سورية بمواد قاتلة لاستخدامها في إخماد أعمال الشغب.
وقال المسؤولون الأميركيون إن مسؤولين أمنيين إيرانيين سافروا إلى دمشق لتقديم النصح لحاشية الأسد عن سبل مواجهة المنشقين، موضحاً أن بعض المسؤولين الأمنيين الإيرانيين بقوا في سورية لتقديم النصح لقوات الأسد.
أسماء الأسد لعزمي ميقاتي: أنا وحش
ذكرت صحيفة “تليغراف” البريطانية امس ان اسماء الاسد زوجة الرئيس السوري بشار الاسد، قالت لصديق بانها خلصت الى انها “وحش” بعدما أجرت احد الاختبارات على الإنترنت، وذلك وفقا لرسائل البريد الالكتروني التي كشف عنها اخيرا.
وقالت الصحيفة ان هذا الصديق هو عزمي ميقاتي، ابن شقيق رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الذي تشير الرسائل إلى انه كان حلقة وصل أساسية مع العالم الخارجي لأسرة الأسد التي تعيش في عزلة متزايدة.
وتبادل عزمي ميقاتي مرات عدة رسائل عبر البريد الالكتروني مع الرئيس بشار الأسد الذي طلب مساعدته في شراء جهاز “آيتيونز” لتشغيل وتنظيم الملفات الموسيقية.
ورد عزمي ميقاتي على وصف أسماء الأسد نفسها بالوحش قائلا انه راجع تعريف المفردة في المعاجم، وان كلمة “وحش” تعني من باب الاستعارة “شخصا له صفات تُنسب عادة إلى ملاك، كالجمال والنقاء والذكاء والطيبة”.
ويواصل ميقاتي مراسلاته المنتظمة مع أسماء الأسد (36 عاما) التي تطلب منه خدمات متنوعة بينها شراء أفلام هاري بوتر على “دي في دي” والتوصية على كرسي متحرك بمواصفات معينة لأحد ما.
وكان عزمي ميقاتي هو الذي قالت له أسماء الأسد المولودة في بريطانيا إنها “الديكتاتور الحقيقي في العائلة”.
كما تبين الرسائل المسربة أنها طلبت من عزمي (الكثير السفر بحكم عمله رئيسا تنفيذيا لشركة اتصالات) أن يقول لها رأيه بخطابات زوجها ومقابلاته الصحافية.
وكان ناشطون سربوا أكثر من 3 الاف رسالة الكترونية من حسابات بشار الأسد وزوجته تغطي الفترة الواقعة بين حزيران (يونيو) العام الماضي وشباط (فبراير) هذا العام بعدما اكتشف شخص يُعتقد انه اخترق الحلقة الضيقة للنظام كلمة المرور.
وتضم الرسائل المسربة العديد من النصوص التي تنطوي على مداعبات غزلية وإشارات إيحائية من نساء مختلفات إلى الرئيس السوري بعضهن يعملن مستشارات لديه، كما تقول صحيفة “الدايلي تلغراف”، احد المنافذ الإعلامية التي أُطلعت على الرسائل.
(“تليغراف”، انترنت)
قصف على عدة مدن ونزوح الآلاف لتركيا
13 قتيلا برصاص الجيش النظام السوري
قال ناشطون سوريون إن 13 شخصا قتلوا في عدد من المناطق السورية معظمهم في مدينة حمص. وأوضح الناشطون أن بين الضحايا ثلاثة أطفال قتلوا في إدلب.
وقد ترك آلاف السوريين في ريف حلب وريف إدلب مدنهم وقراهم ولجؤوا إلى تركيا خوفا من الحملات العسكرية المستمرة للجيش السوري النظامي على مناطقهم.
وقالت لجان التنسيق المحلية إن قصف قوات الجيش النظامي تجدد صباح اليوم على أحياء الخالدية والحميدية وحمص القديمة وباب هود في حمص، وإن الانفجارات تهز المدينة.
وتتعرض مدينة القصير أيضا في حمص لقصف مدفعي عنيف لليوم الثالث على التوالي مما أسفر عن سقوط ضحايا. وقد نزح عدد من سكان المدينة إلى القرى المجاورة.
وذكرت شبكة شام أن الجيش النظامي دمر ثلاثة منازل في قرية ميدان الغزال بسهل الغاب في محافظة حماة. وأضافت أن شابا قُتل وأصيب عدد آخر إثر القصف المتواصل للجيش السوري على مدينة إعزاز بريف حلب.
وأوضحت أن هذا الجيش فجر أيضا جسر محجة على طريق دمشق درعا في وقت يقوم فيه الإعلام السوري بالتصوير على أنه من فعل العصابات المسلحة، وعلى أثر ذلك شنت قوات الأمن والجيش حملة شرسة على معظم مدن وقرى محافظة درعا وخصوصا منطقة اللجاة التي هاجمتها بالدبابات تحت غطاء من المروحيات.
كما قال ناشطون إن الدبابات اقتحمت صباح اليوم مدينة نوى في درعا وسط إطلاق نار كثيف. كما قصفت المروحيات خلال الليل مدينة إعزاز في ريف حلب، في حين وقعت اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام في مدينة دوما بريف دمشق. وقد قتل أمس نحو خمسين شخصا معظمهم في حمص وإدلب.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الأحد بأن “مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف آر بي جي فجرا، وشوهدت سيارات الإسعاف تتجه إلى المنطقة بعد الهجوم”.
من جهتها اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية الجيش النظامي السوري بوضع المدنيين دروعا بشرية أثناء شن الهجمات على المحتجين.
مظاهرات ضد النظام
وعلى صعيد الاحتجاجات نظم سكان حي جوبر في العاصمة دمشق مظاهرتين ليليتين انطلقت إحداهما من مسجد السادات باتجاه جامع حذيفة. وردد المتظاهرون هتافات وأهازيج تطالب برحيل النظام السوري وتدعو الشعب إلى الصمود والتمسك بخيار الثورة السلمية، كما أعربوا عن تضامنهم مع المدن والبلدات التي تتعرض للقمع من قبل الجيش النظامي.
في الوقت نفسه تعاني مدينة سرمين في محافظة إدلب، التي تتواصل حملة الجيش النظامي عليها، من حصار وقصف عنيف منذ يومين، وهو ما أسفر عن سقوط أكثر من عشرين قتيلا وعشرات الجرحى وهدم عدد من المنازل.
وتشهد العديد من المناطق في ريف حلب مظاهرات يومية يحرسها عناصر الجيش الحر، يطالب المتظاهرون خلالها برحيل النظام وينددون بما يصفونه بالصمت الدولي.
قيادة عسكرية موحدة
من جهة أخرى أعلن المجلس العسكري للجيش السوري الحر عن توحيد جميع الكتائب والمجالس العسكرية والمجموعات المقاتلة داخل سوريا ضمن الجيش الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد.
وحذر البيان أي تنظيم سياسي أو عسكري أو اجتماعي من القيام بأي عمل عسكري مسلح خارج إطار الجيش السوري الحر.
ويعاني عناصر الجيش السوري الحر في مدينة حمص نقصاً حاداً في السلاح والعتاد، الأمر الذي اضطرهم إلى استعمال سيارات ودراجات مدنية.
كما أن العديد من عناصره يقولون إنهم مدنيون دفعهم قمع النظام للمظاهرات السلمية إلى حمل السلاح.
أنان ومدفيدف يبحثان أزمة سوريا
أنان يحمل خطة من ست نقاط تتضمن سحب الأسلحة من المناطق السكنية والسماح بالمساعدات الإنسانية (رويترز) يجري مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة السورية كوفي أنان اليوم في موسكو مباحثات مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيدف بشأن سبل حل الأزمة.
واستبق الكرملين مباحثات أنان ببيان قال فيه إن وقف إطلاق النار وإنهاء العنف في سوريا أمر صعب “ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة”، حسب تعبير الكرملين.
ويقود أنان الجهود الدولية الرامية إلى وضع خطة من ست نقاط، تتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار والسحب الفوري للأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
وقد فرض الاتحاد الأوروبي وهيئات أخرى عقوبات للضغط على الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه وأضاف شركتي نفط مملوكتين للدولة، وهما شركة البترول السورية وشركة المحروقات إلى قائمة المنظمات التي تواجه عقوبات, وذلك بعد يوم واحد من منع زوجة الأسد من السفر إلى الاتحاد الأوروبي أو التسوق من شركات أوروبية.
وكانت الانقسامات بين الدول الكبرى قد تسببت بعرقلة محاولات وقف العنف مع استخدام روسيا والصين لحق النقض “فيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد قرارين يدينان سوريا بشدة.
وأيدت موسكو وبكين قرارا لمجلس الأمن الأسبوع الماضي يقر مهمة أنان الذي من المقرر أن يسافر إلى بكين بعد محادثاته في روسيا. وقد اتهمت موسكو الغرب بالانحياز إلى جانب واحد في الأزمة، وقالت إن الدعم الخارجي للمعارضة يشعل العنف في سوريا التي تستضيف قاعدة بحرية روسية.
توحيد السلاح
على صعيد آخر, أعلن أمس السبت في تركيا عن إنشاء مجلس عسكري الهدف منه توحيد القوى المسلحة للمعارضة السورية، ويضم في عداده العميد مصطفى الشيخ والعقيد رياض الأسعد.
وعين العميد الشيخ رئيسا لهذا المجلس الذي سيتولى “رسم الإستراتيجيات العامة للجيش ووضع السياسة الإعلامية وميزانية الجيش الحر ومساعدة قيادة الجيش على تنفيذ الخطط”، حسب تصريحات الأسعد لوكالة الصحافة الفرنسية.
بدوره, أوضح النقيب خالد علي من مكتب العميد الشيخ أن الأسعد سيشرف على قيادة العمليات للجيش الحر, مشيرا إلى أن الشيخ والضباط الآخرين في المجلس سيضعون إستراتيجية الجيش الحر ومسائل التسليح والتمويل. وحذر البيان كل الأحزاب السياسية والدينية والتنظيمات من العمل المسلح خارج تنظيم الجيش السوري الحر.
41 قتيلا في سوريا وانشقاق في نوى واشتباكات في حمص
اعتقالات وتخريب في حلب وحماة وحمص
العربية.نت
أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عدد القتلى في سوريا اليوم وصل إلى 41قتيلا كحصيلة أولية بنيران جيش النظام السوري.
انشقاق في مدينة نوى وحملة اعتقالات وتخريب
أفاد ناشطون أن القوات السورية اقتحمت اليوم مدينة نوى في محافظة درعا في جنوب سوريا، بعد انشقاق حصل في المدينة التي تعرضت لحملة “مداهمات واعتقالات وتخريب وقتل”.
وقال عضو اتحاد تنسيقيات حوران لؤي رشدان لوكالة فرانس برس إن “دبابات القوات النظامية دخلت منذ ساعات الفجر الأولى مدينة نوى التي تعرضت لإطلاق نار عشوائي من رشاشات ثقيلة. كما نفذت هذه القوات حملة مداهمات واسعة واقتحامات لمنازل تم إحراقها وتخريبها”.
وأوضح رشدان أن “انشقاقا حصل في كتيبة من الجيش السوري في المنطقة، تلته اشتباكات”، مشيرا إلى أن هذا الأخير نفذ “عمليات قتل همجية”.
وتتواجد قوات الجيش والأمن في نوى منذ شهر حزيران/يونيو، وهي تقوم كل فترة بحملة مداهمات واعتقالات في المدينة المحاصرة من الخارج أيضا.
كما أشار المرصد إلى مقتل خمسة عناصر على الأقل من مجموعة مسلحة منشقة وثلاثة عناصر من قوات الأمن في مواجهات نوى.
تجدد القصف على حمص واشتباكات بين جنود ومنشقين
وتشهد مدينة إعزاز في حلب في شمال سوريا اشتباكات بين قوات نظامية سورية ومجموعات منشقة تسببت بسقوط عدد من القتلى، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وذلك بعد قصف صباحي اليوم على أحياء في مدينة حمص كما ذكرت فرانس برس.
و قتل “عنصران من المجموعات المسلحة المنشقة في مدينة اعزاز التي تشهد اشتباكات تستخدم خلالها القوات النظامية الرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وتحوم الطائرات المروحية في سماء المدينة” بحسب بيان للمرصد.
وأضاف البيان أن “كثيرين من أهل المدينة نزحوا في اتجاه قرى وبلدات مجاورة”.
وأفاد المرصد أيضا أن “مجموعة مسلحة منشقة استهدفت مفرزتي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة النبك في ريف دمشق بقذائف ار بي جي فجرا”.
واستمرت الاشتباكات عنيفة حتى ساعة متأخرة من ليل السبت الأحد بين قوات النظام ومجموعات منشقة في ريف دمشق، لا سيما في دوما، بحسب ما أفاد المتحدث باسم تنسيقيات دمشق وريفها محمد الشامي.
مداهمات في حماة
في محافظة حماة قتل مواطن في بلدة مورك “التي تتعرض لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية السورية التي تنفذ حملة مداهمات واعتقالات فيها”.
كما تتعرض بلدة قلعة المضيق في المحافظة “لإطلاق نار من رشاشات ثقيلة وسقوط قذائف هاون مصدرها القوات النظامية التي تحاول اقتحام البلدة”.
في محافظة دير الزور تنفذ قوات عسكرية وأمنية مشتركة حملة مداهمات واعتقالات في حي جعفر في مدينة القورية بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية أسفرت عن اعتقال خمسة مواطنين”، بحسب المرصد.
استئناف قصف حمص
وكانت لجان التنسيق المحلية ذكرت في بيان أن قوات النظام استأنفت قصفها على أحياء باب هود والخالدية والحميدية وحمص القديمة في مدينة حمص صباحا، وأن أصوات “الانفجارات هزت المدينة”.
وكالعادة، سجلت تظاهرات ليلية عدة أبرزها في دوما، وذلك “رغم إطلاق النار المستمر في المدينة”، بحسب الشامي.
تنظيم الإخوان المسلمين السوري يعلن مشروعه السياسي
الموفد الدولي سيزور العاصمة الصينية يومي الثلاثاء والأربعاء لحشد الدعم
العربية.نت
وجهت جماعة الإخوان المسلمين في سورية بياناً أعلنوا فيه عن مشروعهم السياسي في سوريا بعد سقوط النظام، تعهدوا فيه بالالتزام بأن تكون سوريا المستقبل دولة مدنية حديثة، تقوم على دستور مدنيّ، ودولة ديمقراطية تعددية تداولية، ودولة مواطنة ومساواة، يتساوى فيها المواطنون جميعاً، على اختلاف أعراقهم وأديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم، كما يتساوى فيها الرجالُ والنساء، في الكرامة الإنسانية، والأهلية، وتتمتع فيها المرأة بحقوقها الكاملة.
كما أكد البيان أن سوريا المستقبل ستكون دولة تلتزم بحقوق الإنسان، وتقوم على الحوار والمشاركة، لا الاستئثار والإقصاء والمغالبة، ويكون فيها الشعبُ سيدَ نفسه، وصاحبَ قراره.
وقال البيان إن الدولة المستقبلية ستكون دولة تحترمُ المؤسسات، وتقومُ على فصل السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية، وتنبذُ الإرهابَ وتحاربُه، وتحترمُ العهودَ والمواثيقَ والمعاهداتِ والاتفاقياتِ الدولية، ودولة العدالة وسيادة القانون، ودولة تعاون وألفة ومحبة، بين أبناء الأسرة السورية الكبيرة.
عنان يأمل في الحصول على دعم روسي
يعقد موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى موسكو، اليوم الأحد، اجتماعا في موسكو مع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف، في محاولة للحصول على دعم روسي قوي لجهوده الرامية إلى وقف إطلاق النار.
وتدعو الدول الغربية والعربية الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي، ولكن روسيا حليفة سوريا منذ فترة طويلة ألقت بالمسؤولية على المعارضة المسلحة وأنصارها في الخارج للبدء بالخطوة الأولى.
وقال الكرملين في بيان، أمس السبت، قبل يوم من اجتماع مقرر بين عنان والرئيس الروسي ميدفيديف، إن وقف إطلاق النار وإنهاء العنف في سوريا أمر صعب ما لم يتوقف الدعم الخارجي المسلح والسياسي للمعارضة.
ويقود عنان الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق السلام ووضع خطة من 6 نقاط، تتضمن المطالبة بوقف إطلاق النار والسحب الفوري للأسلحة الثقيلة من المناطق السكنية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ومن المقرر أن يتوجه عنان إلى بكين يومي الثلاثاء والأربعاء لإجراء مباحثات مع القادة الصينيين.
واعترضت روسيا والصين، قرارين لمجلس الأمن الدولي ينددان بالقمع الذي يمارسه النظام السوري ضد المعارضة، والذي أوقع أكثر من 9 آلاف قتيل منذ بدء الاحتجاجات الشعبية قبل عام، بحسب منظمة غير حكومية.
وحثت روسيا، دمشق في 19 مارس/آذار على الموافقة “فورا” على دعوة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى هدنة يومين.
وقبل ذلك بأيام، انتقدت موسكو، الرئيس السوري، على “التأخير الكبير” في تطبيق الإصلاحات، وحذرت دمشق من مخاطر تصعيد الأزمة إذا لم يصغ النظام لنصائح روسيا.
ومن جهتها، أشارت الولايات المتحدة إلى تطور “إيجابي” في الموقف الروسي إزاء سوريا، وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه قد أشار إلى “حلحلة” في الموقف الروسي.
ويرى بعض الخبراء الروس أن موسكو تسعى إلى حل خلافاتها مع شركائها حول المسألة السورية منذ انتخاب فلاديمير بوتين رئيسا للبلاد في 4 مارس/آذار، إلا أن لروسيا مصالح كبيرة في سوريا تحول دون أن تتخلى بالكامل عن نظام الأسد.
وفد لهيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي سيزور موسكو مطلع الشهر المقبل
روما (24 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
يقوم وفد يمثل هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة في سورية بزيارة إلى روسيا في الفترة بين الثاني إلى الرابع من نيسان/أبريل بدعوة رسمية من وزارة الخارجية الروسية لشرح وجهة نظر هيئة التنسيق وللاستماع إلى رأي السياسة الروسية
ويتشكل الوفد من تسعة أشخاص من أعضاء الهيئة في الداخل والخارج برئاسة حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة، وسيلتقي الوفد عدد من المسؤولين الروس المكلفين ببحث الأزمة السورية وعلى رأسهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف
ووفق قياديين في الهيئة، فإن الوفد سيبحث مع الروس ضرورة التوصل لوقف العنف من قبل النظام السوري وتسهيل عمل فرق الإغاثة وتأمين الاحتياجات الإنسانية والصحية للمواطنين في المناطق المحاصرة والمنكوبة، وسبل الوصول إلى حل سياسي يضمن تغيير النظام السوري ويؤسس لدولة ديمقراطية تعددية تداولية
ومن المرتقب أن يجري الوفد السوري المعارض لقاءات مع أعضاء في مجلس النواب الروسي (الدوما)، ويلتقي بعدد من المفكرين والسياسيين في مراكز متخصصة بالأبحاث والدراسات
وكانت روسيا قد وجهت بداية كانون الثاني/يناير الماضي دعوة رسمية إلى قيادة الهيئة لزيارة موسكو للتداول في الوضع الحالي في سورية وملامح المرحلة المقبلة، وتم تحديد موعد أولي لها مطلع شباط/ فبراير الماضي، وقامت الهيئة بتعليق الزيارة حينها حتى لا تعتبر بأي شكل من الأشكال موافقة ضمنية على الحوار الذي اقترحته موسكو مع النظام السوري في ذلك الوقت
وتعتبر روسيا من أبرز الدول التي وقفت إلى جانب النظام السوري منذ انطلاق الانتفاضة في سورية قبل عام، واستخدمت حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن ضد قرار يدين السلطات السورية باستخدام العنف المفرط في قمع المحتجين، وتقف حجر عثرة أمام نقل ملف الأزمة السورية إلى مجلس الأمن
وتعتبر هذه الزيارة إلى موسكو الأولى لقيادة الهيئة منذ بدء الأحداث في سورية، فيما قام وفد من المجلس الوطني المعارض بزيارات سابقة إلى موسكو والتقى عددا من كبار المسؤولين الروس لبحث الوضع في سورية وسعى لإقناع موسكو تغيير موقفها المتشدد في مجلس الأمن المنحاز للنظام السوري
هيئة تنسيق قوى التغيير السورية المعارضة ترفض المشاركة بمؤتمر استانبول
روما (24 آذار/مارس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
علمت وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء من مصادر سورية معارضة أن هيئة تنسيق قوى التغيير الديمقراطي المعارضة قررت عدم المشاركة في مؤتمر استنابول للمعارضة الذي يُعقد يوم الاثنين المقبل في تركيا لتوحيد رؤى المعارضة وفق ما يذهب إليه المجلس الوطني المعارض
وقالت مصادر قيادية في الهيئة لـ (آكي) “إن الهيئة لن تشارك في المؤتمر الذي دعت إليه قطر ممثلة بوزير الشؤون الخارجية فيها وتركيا ممثلة بمعاون وزير الخارجية، لأن الدعوة ملتبسة وغير واضحة، وهي توحي بأنها دعوة للالتحاق بالمجلس الوطني السوري والانضمام إليه”، وفق قوله
وأضاف المصدر “ترى الهيئة أن الجامعة العربية هي الوحيدة المؤهلة للإشراف على مؤتمر توحيد المعارضة كما جاء في قرارها الأخير، وعليه فإن الهيئة لن تشارك بمؤتمرات مماثلة إلا برعاية الجامعة العربية” حسب تأكيده
وكانت دعوة قد وجهت لأفراد ومجموعات سورية معارضة لحضور مؤتمر في استانبول في السادس والعشرين من آذار/مارس الجاري “لعرض وجهات نظرهم حول سورية والوصول إلى رؤية موحدة تتوافق مع ما يذهب إليه المجلس الوطني السوري، وتنطلق من جملة مبادئ مشتركة من أجل الانتقال السلمي للسلطة في سورية، والتي تشكل ًمقدمة ضرورية لدعم وتعزيز موقف المعارضة السورية”
ميدفيديف: مهمة أنان “قد تكون الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية” في سوريا
أعرب الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف عن اعتقاده بأن مهمة كوفي أنان المبعوث الدولي والعربي إلى سوريا ربما تكون “الفرصة الأخيرة” لتجنب حرب أهلية بين السوريين.
وجاءت تصريحات مدفيديف خلال لقائه بأنان في مطار فنوكوفو-2 بموسكو قبل مغادرته (مدفيديف) للمشاركة في قمة سيول كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية
وأكد مدفيديف خلال اللقاء عن دعمه الكامل لمهمة أنان، الذي يزور موسكو في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة السورية المستمرة منذ أكثر من عام.
ومن المقرر أن يتوجه أنان بعد ذلك إلى الصين التي سيزورها يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.
وتكتسب هاتان الزيارتان أهمية خاصة لأن موسكو وبكين تعارضان مشاريع غربية وعربية لفرض عقوبات على سوريا من قبل مجلس الأمن الدولي.
“دور فعال”
وأضاف الرئيس الروسي “ربما تكون هذه هي الفرصة الأخيرة لسوريا لتجنب الدخول في حرب أهلية دموية”.
من جهته، قال أنان إن سوريا لديها فرصة اليوم للعمل من أجل وضع حد للصراع الدائر في البلاد.
ودعا أنان إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين والبدء في عملية سياسية تقود إلى تسوية سلمية.
وقال أنان إنه بحاجة إلى دعم قوي من روسيا النجاح في مهمته.
ونقلت وكالات الانباء الروسية عن أنان قوله انه يتوقع ان تلعب روسيا “دورا فعالا” في التاكد من ان الطرفين يلتزمان بنقاط خطة السلام التي نالت دعما من مجلس الامن الدولي.
ولم يشر انان ولا مدفيديف الى الرئيس السوري بشار الاسد او مطالب المعارضة بتنحيه عن منصبه.
حمص وأدلب
وعلى الصعيد الميداني، قالت مصادر المعارضة السورية ان الجيش السوري قصف مدينة حمص بالدبابات وقذائف المورتر في حين اقتحمت قوات عدة معاقل اخرى للمعارضة يوم السبت.
وقال نشطاء المعارضة ان 54 شخصا قتلوا على الاقل في احدث اعمال العنف التي تشهدها الانتفاضة السورية، من بينهم 25 شخصا قتلوا في مدينة حمص فقط.
واضاف النشطاء ان 19 شخصا قتلوا في مدينة ادلب من بينهم 10 في مدينة سراقب التي هاجمتها قوات الامن حيث تقوم بحملة مداهمات واعتقالات واسعة.
كما استهدف قصف قوات الجيش مدينة القصير والقرى المحيطة بها.
وقال ناشط في حي باب السباع بحمص لرويترز عن طريق سكايب “القصف بدأ مثلما يبدأ كل صباح دون سبب. يستخدمون قذائف المورتر والدبابات ضد العديد من احياء حمص القديمة” مضيفا ان اغلب السكان في المنطقة فروا الى احياء اكثر امنا ويحاول كثيرون الخروج من المدينة كلية.
وتقول الحكومة السورية ان المعارضة المسلحة قتلت نحو 3000 من قوات الامن والجيش وتلقي باللائمة في العنف على من تسميهم بـ” العصابات الارهابية”.
وتمكنت القوات الحكومية السورية الشهر الماضي من استعادة السيطرة على حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه المعارضة المسلحة لعدة اشهر. لكن الزيادة الحادة في مستوى العنف الاسبوع الماضي في احياء اخرى تشير الى ان الجيش يناضل للحفاظ على سيطرته.
المزيد من بي بي سيBBC © 2012
أوباما وأردوغان يتفقان على تقديم مساعدات غير عسكرية للمعارضة السورية
الجانبان أبديا اتفاقا لتقديم مساعدات “غير فتاكة”
قال مسؤول أمريكي إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بحثا الأحد تقديم مساعدات طبية، ووسائل اتصالات إلى المعارضة السورية، إلا أنهما لم يناقشا تقديم أسلحة إلى قوات المعارضة.
وقال نائب مستشار الأمن القومي في البيت الابيض، بن رودز للصحفيين، بعد لقاء الزعيمين عشية القمة الأمنية النووية التي من المقرر عقدها في سول “إن واشنطن وأنقرة مستعدتان لدراسة تقديم المزيد من المساعدات “غير الفتاكة”، للمعارضة السورية، أثناء اجتماع “أصدقاء سوريا” في تركيا الشهر المقبل.
وقال أوباما بعد لقائه بأردوغان “بحثنا جدول أعمال موحدا، فيما يتعلق بكيفية تقديم مساعدات إنسانية، وجهود كوفي أنان لتحقيق المزيد من التغيير اللازم (في سوريا)”.
المزيد من بي بي سيBBC © 2012
روسيا تقول ان عنان ينبغي ان يتحدث الى المعارضة السورية
موسكو (رويترز) – حثت وزارة الخارجية الروسية مبعوث الجامعة العربية والامم المتحدة كوفي عنان في بيان يوم الاحد على العمل بجد مع الحكومة والمعارضة في سوريا عملا على احلال السلام.
واضاف البيان ان وزير الخارجية سيرجي لافروف شدد في اجتماع مع عنان على “ضرورة وضع نهاية للعنف من جميع الاطراف واقامة حوار سياسي سوري واسع… ودعا المبعوث الخاص الى العمل بجد على تحقيق ذلك الهدف مع السلطات والمعارضة.”
وقال لافروف ايضا انه ينبغي للدول حتى تدعم مهمة عنان ان تمتنع عن التدخل في شؤون سوريا او الانحياز الى اي طرف في المواجهة بين الحكومة ومعارضيها.
(اعداد عمر خليل للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى