أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 04 شباط 2015

«داعش» أحرق الطيار الأردني حياً… وأوباما «يدين ويتوعد»

عمان- تامر الصمادي – واشنطن – جويس كرم

 

دان الرئيس الأميركي باراك أوباما وزعماء غربيون احراق «داعش» الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة وهو حي… وقال اوباما اذا ثبت صحة شريط تم بثه «يتأكد شر وبربرية تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) وايديولوجيته المفلسة». وشدد على أن هذا العمل الوحشي «سيضاعف يقظة وتصميم التحالف الدولي لضمان الهزيمة الكاملة للتنظيم». وقطع الملك عبدالله الثاني الذي كان في واشنطن زيارته وعاد الى بلاده لمواجهة المستجدات. وذكر ليلة أمس انه سيتم فجر اليوم اعدام ساجدة الريشاوي.

 

وقال التلفزيون الأردني ان «القائد الأعلى للقوات المسلحة الاردنية الملك عبد الله الثاني قطع زيارته الى الولايات المتحدة وعاد الى أرض الوطن بعد نبأ استشهاد الطيار الاردني البطل معاذ الكساسبة».

 

وتسبب إعدام الطيار، بصدمة كبيرة وحالة من الذهول والغضب الشديد في الاْردن، من عائلة الطيار الى الرأي العام بالاضافة الى الحكومة التي اعلنت عبر التلفزيون الرسمي ان الطيار أُعدم منذ الثالث من كانون الثاني (يناير) الماضي.

 

وسيطرت حالة الذهول على والد الكساسبة وأشقائه الذين عبروا عن استيائهم وغضبهم من خلال مهاجمتهم النظام ومشاركته بالتحالف الدولي. وغادرت العائلة فور صدور الاعلان عمان الى مدينتها الكرك، التي دخلت في حالة احتجاجات ساخطة على مقتله. وامام ديوان العائلة في عمان، هتف شبان غاضبون من عشيرة الكساسبة ضد مؤسسات الحكم وضد تنظيم «الدولة الاسلامية» وضد التحالف الدولي.

 

وقال النائب السابق في البرلمان علي الضلاعين من أمام الديوان «ان النظام الاردني يتحمل مسؤولية إعدام معاذ». وأشار الى ان مشاركة الاْردن في التحالف الدولي يعني الذهاب بالاردن نحو المجهول.

 

وكان التنظيم أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الانترنت بعد ظهر أمس انه أحرق حياً الطيار الاردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول(ديسمبر) الماضي.

 

ودعا التنظيم في الشريط الى «قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف على مواقع التنظيمات الجهادية في سورية والعراق، مورداً اسماء قال انها لطيارين اردنيين مع عبارة «مطلوب للقتل».

 

وتضمن الشريط مشاهد مروعة للرجل الذي ارتدى لباساً برتقالياً وقدم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير أسود، قبل ان يقدم رجل ملثم بلباس عسكري وصف نفسه بانه «امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي»، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الأرجح، قبل ان يضرم النار فيها. وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولاً، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحماً وسط كتلة من اللهيب. وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفىء النار ويتحطم، ولا يشاهد اي اثر لجثة الرجل.

 

وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد. كما التقطت صور للطيار الكساسبة باللباس البرتقالي اياه وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.

 

وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك عبدالله الثاني، ان اعدام الطيار جاء رداً على مشاركة الاردن في التحالف الدولي ضد التنظيم.

 

وهددت القوات المسلحة الاردنية ليل أمس بالقصاص من قتلة الطيار وقال الناطق الرسمي العقيد ممدوح العامري في بيان تلاه على التلفزيون ان «القوات المسلحة تؤكد ان دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً وان قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة ومن يشد على اياديهم سيكون انتقاما بحجم مصيبة الاردنيين جميعا».

 

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام محمد المومني للتلفزيون الاردني الرسمي «ان من كان يشكك بان رد الاردن سيكون حازما ومزلزلا وقوياً فلسوف يأتيهم البرهان وسيعلمون ان غضب الاردنيين سيزلزل صفوفهم». واضاف ان «من كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الارهابي فهذا هو البرهان ومن كان يعتقد انهم يمثلون الاسلام السمح فهذا هو البرهان، ومن كان يشكك بوحدة الاردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان». وأشار الى أن «داعش الارهابي كان يُسوف قضية الشهيد الكساسبة خلال الفترة الماضية لذلك كنا حريصين على اي دليل يظهر سلامة الطيار» وشدد على أن «داعش كان يتلاعب بالمفاوضات».

 

وقبل نشر الفيديو قال ذوو سجناء تنظيمات إسلامية حكم عليهم الأردن سابقا بالإعدام إن السلطات الأردنية نقلت أبناءهم أمس إلى سجن سواقة المختص بتنفيذ أحكام الإعدام، في حين لم تؤكد الحكومة أو تنفي هذه المعلومات.

 

وقال والد العراقي زياد الكربولي المحكوم بالإعدام لـ»الحياة» أنه تلقى اتصالاً أمس من ابنه زياد أكد نقله إلى سجن السواقة. وأضاف أن «قرار النقل جاء مفاجئاً، ولا نعرف السبب، وليس لدينا علم بأن نقله مرتبط بقضية الطيار الأردني أم لا».

 

وأكد زعيم الجهاديين في مدينة معان محمد الشلبي المعروف باسم «أبو سياف» لـ»الحياة» إن «السلطات نقلت عدداً من السجناء السلفيين أمس إلى سجن سواقة، بينهم الكربولي»، فيما قال زعيم سلفي آخر إن قرار النقل ربما يكون تمهيداً لتنفيذ أحكام بحقهم في حال تعرض الطيار الكساسبة المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) للقتل على يد التنظيم.

 

وقال مصدر أمني أردني مسؤول لوكالة «فرانس برس» ليل أمس ان حكم الاعدام فجر اليوم سيُنفذ بالانتحارية ساجدة الريشاوي التي كان تنظيم الدولة الاسلامية طالب باطلاق سراحها مقابل رهينة ياباني.

 

 

المعارضة تُسيطر على «حصن النظام» في حلب

لندن – «الحياة»

سيطر مقاتلو «الجيش السوري الحر» أمس، على تل استراتيجي يطل على حلب ويُعتبر «حصناً عسكريا» للنظام، وذلك بعد هجوم مفاجئ قتل وأسر فيه عشرات من عناصر القوات النظامية والميليشيا الموالية، ما يعرقل خطط النظام لإحكام الحصار على ثانية كبريات مدينة في البلاد ويضع خطوط إمداده في مرمى نيران مقاتلي المعارضة. (للمزيد).

 

وأفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض، بأن «الجيش الحر سيطر في شكل كامل أمس على تل المياسات الإستراتيجي المطل على دوار البريج شمال حلب، الذي كان يحد من حركة الثوار في المنطقة جراء القصف المتواصل من قوات (الرئيس بشار) الأسد»، لافتاً إلى أن «الثوار أسروا 15 عنصراً بينهم إيرانيون، إضافة إلى مقتل قائد غرفة العمليات في التل وعشرات من قوات الأسد».

 

وبث نشطاء معارضون فيديو ظهر فيه عناصر من القوات النظامية كتب على لباسهم العسكري «رجال النمر»، في إشارة إلى قائد عمليات القوات النظامية العقيد سهيل الحسن الملقب بـ «النمر».

 

من جهة أخرى، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن «اشتباكات دارت بين الكتائب المعارضة من طرف وقوات النظام مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني ولواء القدس الفلسطيني ومقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات إيرانية وافغانية من طرف آخر، في محيط مخيم حندرات شمال حلب، وأنباء عن استعادة الكتائب المقاتلة والإسلامية السيطرة على مبان عدة على أطراف المخيم كانت قوات النظام سيطرت عليها منذ أشهر». وأكد سيطرة المعارضة على تلة المياسات.

 

ويعتبر تل المياسات ذا موقع استراتيجي كونه يطل على طريق إمداد النظام، الواصل من قرية الشيخ نجار إلى سجن حلب المركزي وصولاً إلى قريتي سيفات وحندرات، ويؤمن من خلالها النظام الحماية للمدينة الصناعية المجاورة لها. وأفاد «أبو الليث» التابع لـ «جيش المهاجرين والأنصار»، بأن تل المياسات «أهم القلاع التي سيطر عليها الأسد وبسيطرة الثوار عليها أصبحت قوات النظام في مرمى نيرانهم».

 

وأشار نشطاء معارضون إلى أن سيطرة المعارضة على تل المياسات أمس ومنطقة المناشر سابقاً «أتاحت للثوار إبعاد النظام من حصار حلب»، في وقت لا تزال مساعي المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا لـ «تجميد» القتال بدءاً من حلب تواجَه بتشدد من قبل الحكومة السورية.

 

الى ذلك، قال «الائتلاف» إن النظام صعد في الأيام الماضية قصفه لأسباب عدة، بينها «محاولة الانتقام لهزائمه ونشر المزيد من الفوضى ومنع أي نوع من الحياة المدنية في المناطق المحررة، إضافة إلى تعزيز ظروف انتشار التنظيمات الإرهابية»، وذلك بعدما قال «المرصد» إنه «وثق تنفيذ طائرات النظام أول من أمس 127 غارة أسفرت عن مقتل 51 مدنياً بينهم 5 أطفال وجرح 110 بعضهم في حالات خطرة».

 

الأردن ينفذ حكم الإعدام في ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي

عمان – رويترز

قالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) إنه تم فجر اليوم (الأربعاء) تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق امرأة ورجل عراقيين ينتميان لـ«القاعدة» في أعقاب قيام متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» بقتل طيار أردني أسير.

 

وفي ردّها على مقتل الطيار الذي أُعلنت وفاته أمس (الثلثاء)، أعدمت السلطات الأردنية ساجدة الريشاوي، وهي المرأة التي كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد طالب بإطلاق سراحها. ونفّذت أيضاً حكم الإعدام في زياد الكربولي، وهو متشدد عراقي آخر بـ«القاعدة»، وُجّهت إليه اتهامات بالتخطيط لشنّ هجمات في المملكة.

 

وكان حكم على الريشاوي بالإعدام عن دورها في تفجير انتحاري بالعاصمة الأردنية في 2005 أودى بحياة 60 شخصاً، في حين أُدين الكربولي في 2008 بقتل أردني.

 

“داعش” أحرق الكساسبة حياً والأردن يتوعَّد بـ”رد مزلزل”

المصدر: العواصم الاخرى – الوكالات

عمان – عمر عساف، واشنطن – هشام ملحم

غضب ممزوج بالذهول والصدمة ساد الشارع الاردني منذ ان انتشر على المواقع الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي مساء الثلثاء خبر الطريقة الوحشية التي أعدم فيها تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) الملازم الطيار الأردني معاذ الكساسبة الأسير لديه. وفيما توعد الجيش الأردني التنظيم برد قاس، قطع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين زيارته للولايات المتحدة ليعود إلى عمّان.

ونددت الولايات المتحدة بشدة بقتل “داعش” الكساسبة، والذي تزامن الاعلان عنه مع المحادثات التي كان يجريها العاهل الاردني مع المسؤولين الاميركيين في واشنطن، ويعتقد ان توقيت بث فيديو جريمة القتل جاء ليتزامن مع زيارة العاهل الاردني لواشنطن.

وعلمت “النهار” أن رئيس الأركان المشتركة للجيش الاردني الفريق مشعل الزبن أبلغ والد معاذ استشهاد نجله قبل انتشار الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، موضحاً أن “الجريمة البشعة” نفذت في الثالث من كانون الثاني الماضي. وهو ما اعلنه لاحقا بيان للجيش بثه التلفزيون الأردني.

 

الملك

ووجّه عبدالله الثاني كلمة مقتضبة عبر التلفزيون الأردني دعا فيها الاردنيين والأردنيات للوقوف صفاً واحداً. وقال: “تلقينا بكل الحزن والغضب نبأ استشهاد” الكساسبة على يد “تنظيم داعش الإرهابي الجبان… هذه الزمرة التي لا تمتّ إلى ديننا الحنيف بصِلة”. وأكد أن “الطيار الشجاع معاذ قضى دفاعا عن عقيدته وأمته ووطنه والتحق بمن سبقوه فداء للأردن”. وأضاف: “نقف اليوم مع أسرة الشهيد البطل وشعبنا وقواتنا المسلحة في هذا المصاب الذي هو مصاب الأردنيين والأردنيات جميعا”. وطالب “أبناء وبنات الأردن جميعا بالوقوف صفا واحدا وإظهار معدن الشعب الأردني الأصيل في مواجهة الشدائد والمحن التي لن تزيدنا إلا قوة وتلاحما ومنعة”.

وفي بيان تلاه عبر التلفزيون الأردني الرسمي صرح الناطق باسم الجيش العقيد ممدوح العامري بأن “دم الشهيد لن يذهب هدرا وأن قصاصنا سيكون انتقاماً بحجم حزن الأردنيين”.

وقال وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني ان رد الاردن على اغتيال الكساسبة سيكون “حازماً ومزلزلاً وقوياً”.

وتجمع بضعة آلاف من المواطنين أمام ديوان أبناء الكرك تضامناً مع ذوي معاذ وتعبيرا عن غضبهم، بينما أعلن أبناء عشيرة الكساسبة إقامة “عرس شهيد”، وتوجه صافي الكساسبة والد معاذ إلى بلدة عي مسقط رأسه.

وفيما انطلقت تظاهرات غاضبة في عدد من مناطق العاصمة، طالب ناشطون شباب في وقفة غضب عند دوار الداخلية وسط العاصمة عمان برد مزلزل وبحرق جميع السجناء المنتمين إلى “داعش” انتقاما لإعدام الكساسبة.

وفي بلدة عي سجلت أعمال شغب عقب إعلان النبأ، وأحرق محتجون غاضبون مبنى المتصرفية، فيما تجمع عشرات في مدينة الكرك أمام مبنى المحافظة، وانتشرت قوات الدرك من غير أن تتدخل، مفسحة في المجال لـ”العقلاء” لتهدئة الغاضبين.

ودعت وزارة الاوقاف إلى “إقامة صلاة الغائب على روح الشهيد” بعد صلاة ظهر الأربعاء.

وفي تطور متصل، نقل عدد من المحكوم عليهم بالإعدام التابعين لتنظيم “القاعدة” إلى سجن سواقة، الذي تنفذ فيه عادةً أحكام الإعدام.

وفيما تكتمت أجهزة الامن على نبأ النقل، رجح مسؤولون أن يصار إلى تنفيذ حكم الإعدام بالمحكوم عليها العراقية ساجدة الريشاوي المدانة على خلفية تفجيرات عمان عام 2005، والتي طالب “داعش” بإطلاقها الأسبوع الماضي في مقابل الإفراج عن الرهينة اليابانية الصحافي كينجي غوتو، والعراقي زياد الكربولي المدان بالانتماء إلى “القاعدة” وبقتل سائق شاحنة أردني في العراق عام 2005، وأربعة آخرين مدانين بالانتماء الى التنظيم المتطرف.

 

شريط “داعش”

وكان “داعش” أعلن في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على شبكة الانترنت انه أحرق حياً الطيار الاردني الذي يحتجزه منذ 24 كانون الاول. ودعا التنظيم في الشريط الى قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف الجوي التي ينفذها الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيمات الجهادية في سوريا والعراق، موردا اسماء قال انها لطيارين اردنيين مع عبارة “مطلوب للقتل”.

وتضمن الشريط الذي نشر على منتديات الجهاديين على شبكة الانترنت مشاهد مروعة للرجل الذي ألبس لباساً برتقالياً وقدِّم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير اسود، قبل ان يغمس رجل ملثم بلباس عسكري قدِّم على انه “امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي”، مشعلاً في مادة سائلة هي وقود على الارجح، ويضرم النار فيها.

وانتقلت النار بسرعة نحو القفص حيث اشتعل الرجل في ثوان، بعدما تخبط، ثم سقط ارضاً على ركبتيه، قبل ان يهوي متفحماً وسط كتلة من اللهيب.

وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفىء النار ويتحطم القفص، ولا يشاهد أي اثر لجثة الرجل.

والتقطت المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد. كما تضمن الشريط صورا للطيار معاذ الكساسبة باللباس البرتقالي وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.

وقال صوت مسجل في بداية الشريط بعد بث صور للعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني متحدثا عن الحرب على الارهاب، ان اعدام الطيار جاء ردا على مشاركة الاردن في الائتلاف الدولي، واصفا الملك بأنه “طاغوت الاردن”.

وجاء في الشريط ان “الدولة الاسلامية” خصصت “مكافأة مالية مقدارها مئة دينار ذهبي لمن يقتل طيارا صليبيا”. واضاف ان “ديوان الامن العام اصدر قائمة باسماء الطيارين الاردنيين المشاركين في الحملة”.

وينتهي الشريط بنشر صور واسماء يقول انها لطيارين اردنيين، مع عناوين سكنهم، كما يدعي، وتحديد هذه العناوين على صور عبر الاقمار الاصطناعية. وفوق كل صورة كتبت عبارة “مطلوب للقتل”، قبل بث لائحة طويلة من الاسماء والرتب العسكرية التي لا يمكن التحقق من صحتها.

وسقطت الطائرة التي كان يشنها الكساسبة خلال غارة كان ينفذها في محافظة الرقة بشمال سوريا، وأسر على أيدي التنظيم المتطرف.

 

واشنطن

ونددت الولايات المتحدة بشدة بقتل تنظيم داعش الطيار الاردني معاذ الكساسبة، والذي تزامن الاعلان عنه مع المحادثات التي كان يجريها العاهل الاردني مع المسؤولين الاميركيين في واشنطن، والذي يعتقد ان توقيت بث فيديو جريمة القتل جاء ليتزامن مع زيارة الملك لواشنطن.

وقال الرئيس اوباما في اول رد اميركي، حتى قبل ان تؤكد الاستخبارات الاميركية رسمياً صحة فيديو حرق الطيار الاردني: “اذا كان الفيديو صحيحا، فانه دليل آخر على وحشية هذا التنظيم وبربريته”. واضاف ان ذلك يجب ان يدفع الائتلاف الدولي المناهض للتنظيم المتطرف “ليضاعف يقظته وتصميمه على ضمان انهاك هذا التنظيم وفي النهاية تدميره”. وخلص الى ان “هذا العمل هو دليل آخر على افلاس أي ايديولوجية يدعي هذا التنظيم انه يؤمن بها”.

ولاحقا اصدر البيت الايبض بيانا باسم اوباما ندد فيه بالجريمة الوحشية وقدم تعازيه لعائلة الكساسبة ولاعضاء القوات الاردنية المسلحة والملك عبدالله. وقال ان الكساسبة كان في طليعة جهود اعضاء الائتلاف العربي والدولي الهادفة الى هزيمة “داعش”.

وكان العاهل الاردني بدأ محادثاته مع وزير الخارجية الاميركي جون كيري، الذي وقع لاحقا مع نظيره الاردني ناصر جودة مذكرة للتعاون المشترك في شأن المساعدات الاميركية للاردن، والتي أعلن عن زيادتها من 600 مليون دولار سنوياً الى مليار دولار.

كما التقى الملك عبدالله الثاني نائب الرئيس الاميركي جوزف بايدن. وقال البيت الأبيض إن نائب الرئيس أكد دعم الولايات المتحدة القوي للأردن ولدوره في الائتلاف الذي يقاتل “داعش”. وقبل ان يغادر الملك واشنطن، عقد لقاء مع اعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي من الحزبين، لكنه لم يجب عن اسئلة الصحافيين عن قتل الكساسبة. لكن شبكة “سي ان ان” الأميركية للتلفزيون بثت أن أوباما سيلتقي العاهل الاردني.

وندد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باعدام الكساسبة، معلنا مساندة بلاده للاردن “فى مواجهة تنظيم همجي جبان يُخالف كل الشرائع السماوية”.

 

الأردن يثأر للكساسبة: إعدام الريشاوي والكربولي

نفذت السلطات الأردنية، فجر الأربعاء، عقوبة الإعدام شنقاً بساجدة الريشاوي التي كان تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” طالب بإطلاق سراحها، والعراقي زياد الكربولي المنتمي لـ”القاعدة”، غداة إعلان “داعش” إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً.

وقالت وزارة الداخلية الأردنية، في بيان، إنه “تم فجر اليوم الأربعاء تنفيذ حكم الإعدام شنقاً بحق المجرمة ساجدة مبارك عطروز الريشاوي.. كما تم تنفيذ حكم الإعدام شنقاً حتى الموت بحق المجرم زياد خلف رجه الكربولي”.

وأوضحت الوزارة أن “تنفيذ حكم الإعدام بالمجرمين تم بحضور المعنيين كافة وفقاً لأحكام القانون”، مؤكدة أن “هذه الأحكام قد استوفت جميع الإجراءات المنصوص عليها في القانون”.

وأفاد مصدر أمني أردني بأنه “في الساعة الرابعة من فجر الأربعاء (02,00 تغ) إعدام كل من ساجدة الريشاوي وزياد الكربولي، بحضور اللجنة المعنية، ومفتي سجن سواقة (جنوب عمان) لم يطلب من أي من الريشاوي أو الكربولي إن كان لديهما أي وصايا”.

وأوضح المصدر أنه “تم نقل الجثتين إلى المركز الوطني للطب الشرعي بهدف تسليمهما إلى الجهات المعنية لإكرامهما بالدفن وحسب الأصول”.

( ا ف ب)

 

فوضى التوحّش تهدّد الأردن بنيرانها

كشف تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام» ــ «داعش»، مجدداً أمس عن أكثر وجوهه رعباً وقسوة، مضيفاً على سجله الحافل المزيد من التشويه للإسلام، حيث فاقت طريقة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة أسوأ التوقّعات، فلم يخطر في بال أحد أن يتخلّى «داعش» عن «سكين الزرقاوي»، ويستبدلها بأسلوب أكثر وحشية، وهو إحراق الاسير بالنار وهو داخل قفص.

وهكذا، وبعد أسابيع من المفاوضات غير المباشرة مع الحكومة الأردنية، قرّر «داعش» إغلاق ملف الكساسبة عبر الكشف عن جريمة الحرق التي نفذها قبل شهر، بينما كان لا يزال يفاوض على إطلاق أنصار له من السجون الاردنية.

وبينما سارعت العديد من عواصم العالم الى التنديد بالجريمة، وخرج الملك عبدالله الثاني بكلمة متلفزة من واشنطن التي كان يزورها، توعّدت حكومته بـ «ردّ مزلزل» على الجريمة التي أصابت الأردنيين بالصدمة، وطرحت تساؤلات بشأن خيارات عمان من «الحرب على الإرهاب»، خصوصاً ما يجري في كل من سوريا والعراق، وسط مخاوف من اهتزاز الاستقرار الأردني داخلياً مع تداعيات الخطر الإقليمي المتمدد.

وبينما أكدت السلطات الأردنية إعدام «داعش» للكساسبة، إلا أنها أشارت إلى أنه قتل منذ شهر، متعهدة «برد حازم ومزلزل وقوي». ويبدو أن أول الخطوات ستكون إعدام الانتحارية العراقية ساجدة الريشاوي، التي كان «الدولة الإسلامية» يطالب بالإفراج عنها، بالإضافة إلى عدد من أعضاء تنظيم «القاعدة».

ونشرت «مؤسسة الفرقان»، الذراع الإعلامية المركزية لـ «داعش»، أمس، مقطع فيديو بعنوان «شفاء للصدور»، تضمّن مشاهد مرعبة لعملية إحراق الكساسبة، وهو داخل قفص حديدي بينما النار تلتهم جسده من كل جهة.

وجاء إعدام الطيار، الذي أسره «داعش» في 24 كانون الأول الماضي، بهذه الطريقة الوحشية غير المسبوقة، بعد يومين من انتهاء آخر مهلة منحها «الدولة الإسلامية» للحكومة الأردنية حتى تُفرج عن الريشاوي مقابل الإبقاء على حياة الكساسبة وإطلاق سراح الرهينة الياباني كينجي غوتو، الذي أعدم بعد ساعات من انتهاء المهلة من دون الاستجابة لمطالبه، حيث أصرّت الحكومة الأردنية على وجوب إعطائها دليلاً يثبت أن طيارها ما يزال على قيد الحياة مع إبداء استعدادها لمبادلته، سواء مع الريشاوي أو مع غيرها من المعتقلين، وهو على ما يبدو أن «داعش» لم يكن مستعداً لتقديمه.

وقد استهلّ الفيديو بالتذكير بالدور الأردني في «قتال المجاهدين»، واشتراكه في قصف المسلمين من أفغانستان إلى حرب العراق، وانتهاء باشتراكه في التحالف الدولي الذي يقود حرباً جوية ضد «الدولة الإسلامية».

وظهر الكساسبة، وهو يعرّف عن نفسه والمنطقة التي ولد وترتع فيها (الكرك في جنوب الأردن) وكيف تدرّج بالدراسة حتى تخرّج برتبة طيار عملياتي. وبدا متعباً، وآثار كدمة تحت عينه اليسرى، لكنه كان يتحدث بطلاقة وباللغة العربية الفصحى.

وتحدث مطولاً عن التحالف الدولي والدول الغربية والعربية المشاركة فيه، ودور كل دولة فيه، مع التركيز على الدول العربية، خصوصاً الخليجية، ونوع الطائرات المشاركة في الحرب ضد «داعش». وذكر الكساسبة أن قطر تلعب دوراً محورياً، ويتواجد فيها «تجمّع» لرسم الخطط والأحداث وتوزيع المهام على الدول الأخرى. كما ذكر أسماء المطارات التي تنطلق منها طائرات التحالف لتنفيذ ضرباتها لمعاقل «داعش» في سوريا والعراق، ومن بينها مطار تركي من دون أن يسمّيه، لكنه قال إنه يبعد عن الحدود السورية حوالى 100 كيلومتر.

ودعا التنظيم في الشريط إلى قتل كل الطيارين المشاركين في حملات القصف الجوي، مورداً أسماء ومواقع منازل قال إنها لطيارين أردنيين، مع عبارة «مطلوب للقتل».

وفي التبريرات الأولية التي ساقها أنصار «داعش» لاستخدام طريقة الإحراق بالنار، فقد ذكر بعضهم أن ابن تيمية الذي يعتبر المرجع الأول للسلفيين، كان يقول «من غرضنا غرضناه ومن حرقنا حرقناه»، بينما ردّ عليهم البعض بالقول «لا يعاقب بالنار إلا ربّ النار».

لكن وبكافة الأحوال، يعتقد أن «داعش» لجأ إلى هذه الطريقة لسببين، الأول ما يعتبره معاملة بالمثل، فالقصف على معاقله يؤدي إلى إحراقها بمن فيها، وبالتالي تكون عقوبة مَن يفعل ذلك الموت بالطريقة ذاتها، والثاني أن «الدولة الإسلامية» لم يعد يستطيع التراجع عن سياسة الرعب التي انتهجها منذ انطلاقته، ومن المتوقع أن يستمر في ابتكار أساليب جديدة كلما فقد أسلوب ما رهبته، أو كلما تطلّبت المرحلة زيادة ما يعتقد أنه جرعة خوف.

 

الأردن يهدّد بردّ مزلزل

 

وقال الملك الأردني عبد الله الثاني في بيان، «تلقينا بكل الحزن والأسى والغضب نبأ استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش الإرهابي الجبان، تلك الزمرة المجرمة الضالة التي لا تمتّ لديننا الحنيف بأية صلة». وأضاف «لقد قضى الطيار الشجاع معاذ دفاعاً عن عقيدته ووطنه وأمته، والتحق بمن سبقوه من شهداء الوطن، الذين بذلوا حياتهم ودماءهم فداء للأردن».

وقال مصدر أمني أردني مسؤول، لوكالة «فرانس برس»، إن حكم الإعدام سينفذ بساجدة الريشاوي وآخرين اليوم. وتوقعت مصادر في التيار السلفي الأردني، في تصريح لوكالة «الأناضول»، إعدام العراقي زياد الكربولي، أحد أبرز مساعدي زعيم تنظيم «القاعدة» السابق أبو مصعب الزرقاوي، مشيرة إلى أنه تمّ نقل الكربولي والريشاوي والأردني معمر الجغبير، المدان بقتل الديبلوماسي الأميركي لورنس فولي في عمان في العام 2002، إلى سجن يتم فيه تنفيذ عمليات الإعدام.

وأعلنت الحكومة الأردنية أن الردّ على حرق الكساسبة سيكون «حازماً ومزلزلاً وقوياً». وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني «مَن كان يشكك بأن رد الأردن سيكون حازماً ومزلزلاً وقوياً، فلسوف يأتيهم البرهان، وسيعلمون أن غضب الأردنيين سيزلزل صفوفهم». وأضاف «مَن كان يشكك بوحشية تنظيم داعش الإرهابي فهذا هو البرهان، ومَن كان يعتقد أنهم يمثلون الإسلام السمح فهذا هو البرهان، ومَن كان يشكك بوحدة الأردنيين في وجه هذا الشر فسنريهم البرهان».

وهددت القوات المسلحة الأردنية أيضاً بالاقتصاص من قتلة الكساسبة. وقال المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد ممدوح العامري، في بيان، إن «القوات المسلحة تؤكد أن دم الشهيد الطاهر لن يذهب هدراً، وأن قصاصها من طواغيت الأرض الذين اغتالوا الشهيد معاذ الكساسبة، ومن يشدّ على أياديهم، سيكون انتقاماً بحجم مصيبة الأردنيين جميعاً»، مشيراً إلى أن «طيارنا اغتيل يوم 3 كانون الثاني، أي قبل شهر من اليوم (أمس)».

وأعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في بيان، مساندة بلاده للأردن «في مواجهة تنظيم همجي جبان يخالف الشرائع السماوية كافة». وشدد على «ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة الإرهاب بصوره وأشكاله كافة»، مشيراً إلى ضرورة «مواجهة الفكر المتطرف الذي يقف وراءه، ولا سيما الجماعات الإرهابية التي ترفع شعارات الدين الإسلامي الحنيف، وهي تسعى في الأرض مفسدةً والدين منها براء».

وأثنى الرئيس باراك أوباما على شجاعة الكساسبة، معتبراً أنه كان «في طليعة الجهود الرامية لإضعاف وإنهاء التهديد» الذي يمثله «الدولة الإسلامية». وقال «اليوم يحارب التحالف من أجل كل الذين يعانون من وحشية الدولة الإسلامية. إن ذكراهم تمدّنا مع شركائنا في التحالف بعزم لا يلين كي نشهد الدولة الإسلامية وفكرها الكريه وقد أصبح في غياهب التاريخ».

ودان حرق الطيار الكساسبة الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري ووزارة الخارجية اللبنانية.

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

مواجهات الزبداني تتصاعد.. والجيش يتقدم

طارق العبد

فصل جديد من معركة القلمون تكتب تفاصيله في الزبداني والجرود المحيطة بها، ضمن مواجهات تسعى من خلالها المجموعات المسلحة للتقدم وفتح طرق إمداد، فيما يصمم الجيش على تطويقها، تمهيداً لتشديد الحصار واستعادتها، في الوقت الذي تشهد فيه الغوطة، وتحديدا في عربين، في ريف دمشق إعادة تموضع للفصائل.

ويخفي الهدوء النسبي على الطريق الدولي بين دمشق وبيروت ضجيج المعارك التي تدور في الزبداني والجرود والتلال المحيطة بها. وتفيد آخر المعلومات عن سيطرة للجيش على بلدة معبر شمال كفير يابوس واستعادة تلة الكتيبة الصاروخية وتلة الخزان، حيث تقدمت في وقت سابق مجموعات تابعة لـ «الجيش الحر» و «الجبهة الإسلامية» و «جبهة النصرة».

وشن الجيش السوري هجوما مضاداً بعد اقتراب المسلحين من نقطة المصنع الحدودية مع لبنان، ووصل إلى تلة الوردة وتلة المريجات تمهيداً لتطويق مدينة الزبداني بالكامل، ومنع أي عمليات تطال المرتفعات المجاورة، سواء في العمق السوري أو اللبناني، بالإضافة إلى تأمين الطريق الدولي.

وأكد مصدر ميداني معارض انسحاب المسلحين من ضهور الوردة بسبب كثافة القصف، نافياً «أي تواجد للمسلحين في كفير يابوس حيث دخل الجيش». واشار الى ان «المعركة بدأت بتصدي المسلحين لكمين في الجبال الغربية للزبداني، قبل أن يتقدموا لفتح طريق إمداد في السلسلة المحاذية لسرغايا، وكذلك الجرود المطلة على وادي عنجر لبنانياً، وهي سلسلة وعرة من الصعب العمل فيها إلا من قبل أبناء المنطقة».

ويؤكد المصدر «عدم وجود أي مدنيين في المنطقة، فهم في الجبال الشرقية للزبداني، أي في بلدات بقين والمعمورة وبلودان ومضايا»، والأخيرة دخلت في اتفاق مصالحة مع الدولة.

وفي غوطة دمشق، أعلن «لواء أم القرى»، في بيان، انضمامه إلى «فيلق الرحمن». وقال مصدر ميداني معارض، لـ «السفير»، إن «الفصيل كان شارك مع فيلق الرحمن في معارك الدخانية، قبل أن يقرر الانضواء تحت رايته»، مستبعداً في الوقت ذاته أن «تكون للأمر علاقة بمسألة الهدنة التي طرحها لواء أم القرى في عربين، معقله الأساسي»، مشيراً إلى أن «الفيلق كان قبل ضمنياً الاتفاق».

غير أن بعض الأنباء تشير إلى دور خفي لـ «جبهة النصرة»، التي أصدرت بياناً هاجمت فيه «لواء أم القرى» الذي سبق وبايع «الجبهة» سابقاً، واتهمته «بالكذب حين قال إن النصرة تعرقل الاتفاق، فيما الحقيقة أن الجبهة وضعت شروطاً لفتح المعبر لم يتم الالتزام بها».

كما اتهمت «النصرة» قائد «لواء أم القرى» أبو أيمن مفيد بتفويض شخصية للتوجه إلى دمشق ومفاوضة السلطة على اتفاق في البلدة، ما دفع الجبهة لاعتقال الشخصية، فرد اللواء بمهاجمة مقرات تابعة لـ «النصرة» ونشر حواجز في عربين. ومن المحتمل أن تفتح الخطوة الأخيرة لـ «لواء أم القرى» الباب أمام مواجهة بين «النصرة» و «فيلق الرحمن» في حال استمر الأخير على موقف «أم القرى» من الهدنة، إلا إذا قررت الجبهة التهدئة في الوقت الحالي على خلفية المعارك الداخلية في الغوطة.

وفي حلب دارت اشتباكات عنيفة على المحور الشمالي الشرقي للمدينة، وسط محاولات مجموعة من المجموعات المسلحة، بينها «الجبهة الإسلامية» وفصائل محلية أخرى، التقدم نحو نقاط تمركز الجيش السوري لكسر الطوق في محيط المدينة، حيث تمكن المسلحون من السيطرة بشكل موقت على تلة المياسات المطلة على دوار البريج الاستراتيجي، إضافة إلى أسر عدد من عناصر الجيش والفصائل التي تؤازره، في حين كثف الطيران الحربي غاراته في محيط المنطقة، كما ارتفعت وتيرة القصف المدفعي.

 

الامارات انسحبت من الضربات ضد “الدولة الاسلامية” بعد اسر الطيار الاردني

واشنطن – (أ ف ب) – افادت صحيفة نيويورك تايمز الاربعاء ان الامارات العربية المتحدة انسحبت من الحملة الجوية ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” بعد اسر الطيار الاردني معاذ الكساسبة في 24 كانون الاول/ديسمبر.

 

واعلن تنظيم الدولة الاسلامية في شريط فيديو تناقلته مواقع جهادية على الانترنت الثلاثاء تصفية الطيار الاردني الأسير بحرقه حيا.

 

وقالت الصحيفة الاميركية نقلا عن مسؤولين اميركيين ان الامارات، الحليف المهم للولايات المتحدة في الحملة، علقت الضربات الجوية في كانون الاول/ديسمبر بعد اسر الطيار الاردني خوفا على سلامة طياريها.

 

وتريد الامارات من الولايات المتحدة ان تحسن جهود البحث والانقاذ بما يشمل استخدام طائرة في-22 اوسبري في شمال العراق، قرب ميدان المعركة.

 

وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز″ ان طياري الامارات لن ينضموا الى الحملة الى حين نشر طائرات اوسبري – وهي تقلع وتهبط مثل مروحيات لكن تحلق كطائرات- في شمال العراق.

 

وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤول عسكري اميركي كبير ان الطيار الاردني اسر من قبل جهاديي تنظيم “الدولة الاسلامية” بعد دقائق من تحطم طائرته في كانون الاول/ديسمبر قرب الرقة بسوريا.

 

وقال مسؤولون في الادارة الاميركية ان مسؤولي الامارات طرحوا تساؤلات حول قدرة فرق الانقاذ العسكرية الاميركية على الوصول الى الطيار حتى لو كان هناك المزيد من الوقت لانقاذه.

 

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز″ نقلا عن مسؤول كبير في الادارة ان وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد بن سلطان ال نهيان سأل برباره ليف السفيرة الاميركية الجديدة عن اسباب عدم نشر الولايات المتحدة امكانيات مناسبة في شمال العراق من اجل انقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم.

 

وامتنعت الامارات عن التعليق على هذه الأنباء.

 

وقال مصدر رسمي في ابوظبي بعد نشر مقال الصحيفة “لا يمكننا التعليق على مسائل يجري بحثها في لقاءات خاصة”.

 

السعودية تخطط لاختراق تنظيم «الدولة الإسلامية» وزرع جواسيس في صفوفه لحماية نفسها… والدخول للرقة في سوريا سهل لكن الخروج منها ثمنه السجن أو الموت

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: في ظل الحرب الأهلية التي تشهدها سوريا وقطعت أوصال البلاد بسبب المعارك بين الجيش السوري والفصائل المتعددة، أصبحت قيادة الحافلات والسيارات على الطرق العامة من أخطر المهن في العالم.

وتشهد الحافلة التي يقودها محمد بهذا الواقع الحربي، فزجاجها مهشم ومزقت المكيفات فوق مقاعد الركاب وتحمل الحافلة آثار إطلاق النار في كل مكان.

وترى روث شيرلوك مراسلة «ديلي تلغراف» أن واحدة من أهم معجزات الحرب الأهلية في سوريا هي عدم توقف المواصلات العامة بشكل كامل، فالمواصلات العامة تسير في الطرقات وتسرع عندما تجد نفسها وسط المواجهات بين الجيش والمعارضة، وتتعرض لخطر الخطف والهجمات من قبل الميليشيات التابعة لنظام بشار الأسد والجماعات الجهادية على حد سواء، ورغم كل هذا فلا تزال هناك إمكانية لشراء تذكرة والسفر بالحافلة إلى حلب والرقة.

ويقول محمد إن حافلته تعرضت لإطلاق النار مرات عدة «قدت الحافلة وسط المواجهات وتعرضت لإطلاق النار من الجماعات المسلحة والنظام».

ويقوم محمد كل بضعة أيام برحلة من بيروت، العاصمة اللبنانية إلى حلب في شمال سوريا في رحلة تمر عبر المناطق التي تشهد نزاعات وقتالا بين الجماعات المسلحة والنظام.

ولا تزال مدينة حلب ومنذ دخول المقاتلين إليها عام 2012 مقسمة، فالجانب الغربي منها يقع تحت سيطرة النظام فيما يقع الجزء الشرقي منها تحت سيطرة المعارضة المسلحة وتحيط بالمدينة دائرة من قوات النظام والمعارضة الجهادية.

ولم يبق من الجزء الشرقي الكثير من المباني والأحياء التي سحقت بسبب القصف المدفعي فيما هاجر السكان وبأعداد كبيرة منه ولم يبق فيه إلا المقاتلون، ومع ذلك فالرحلة التي يقوم بها محمد هي فرصة للعائلات لزيارة أقاربهم أو التعرف على ما تبقى من ممتلكاتهم. ولم ينج السائق نفسه من أثار المعارك فقد أصيب وهو يقود حافلته على الطريق السريع حيث وجد نفسه وسط معركة حقيقية، وعندما توقف وفتح الباب وبدأ بالركض انفجرت قريبا منه قنبلة أصابته شظاياها، وجرح في وجهه وذراعه.

وفي الفترة الأخيرة تحسنت رحلة محمد بعد أن سمح النظام للحافلات والنقليات العامة بالمرور عبر الطرق العسكرية المؤدية إلى محافظة اللاذقية، معقل الحكومة في جنوب- غربي حلب.

ورغم كل هذا فلا تزال الحافلات عرضة لابتزاز الميليشيات التي ملأ أفرادها جيوبهم بالمال الذي يفرض على السائق والمسافرين.

 

الرحلة إلى الرقة

 

وتحدثت الصحافية إلى صاحب حافلة أخرى تحمل مثل حافلة محمد أثار الحرب، ويقودها عبد، الذي يقول إنه أطلق لحيته لأن الجهاديين لن يسمحوا له بالدخول إلى المنطقة التابعة لهم.

ويسافر عبد بين بيروت والرقة التي تعتبر العاصمة الفعلية لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. ويصف عبد رحلته بالصعبة «ففي كل مرة تغادر فيها بيتك تتساءل إن كنت ستعود إليه مرة ثانية أم لا».

ويقول إن مسار الرحلة يبدأ أولا باجتياز الحدود اللبنانية إلى سوريا وبعدها إلى المناطق التابعة للنظام السوري ومنها عبر مناطق تنظيم الدولة إلى الرقة. ويتوقف عند آخر نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري قبل دخوله مناطق تنظيم الدولة حتى يعطي الراكبات المسافرات معه فرصة لترتيب ملابسهن ووضع العباءة والنقاب.

وفي طريق العودة من الرقة إلى بيروت يكون أغلب المسافرين معه عائلات وأطفالا أو كبارا في السن الهاربين من الحرب، ولا يسمح تنظيم الدولة للرجال مغادرة الرقة خوفا من ذهابهم وانضمامهم إلى قوات النظام.

ويقول عبد إنه لا يستطيع بيع تذكرة لأي شاب ولد عام 1985. ويستطيع الرجال المغادرة تحت ذريعة مرافقة النساء اللاتي لا يسمح لهن بالسفر بدون محرم. ومع ذلك فالرجل يظل عرضة للاعتقال من النظام الذي قد يشك به أو من الجماعات المسلحة التي تفعل الشيء نفسه. فقبل ثلاثة أشهر تعرضت حافلة عبد لهجوم من قبل المقاتلين الذين أمروا ركابها بالنزول وطلبوا من كل مسافر تسليم هاتفه المحمول.

عندما رفض أحد الركاب تسليم هاتفه أطلقوا النار قريبا من قدميه مع أنهم لا يتورعون عن القتل مباشرة، كما حدث في مرات سابقة. ومثل غيرهم من السوريين يقول محمد وعبد انهما خسرا زملاء في المهنة، فقد قام بعض السائقين بقيادة حافلاتهم وانطلقوا نحو سوريا ولكنهم اختفوا بدون آثر.

واختطف بعضهم فيما قتل اثنان أحدهما مات بعد سقوط قذيفة على حافلته، أما الثاني فقتلته رصاصة قناص.

ويقول محمد وعبد أنهما مضطران للعمل ومواجهة المخاطر نظرا للوضع الاقتصادي السيئ الذي يعيشه السوريون، فلو توقفا عن العمل فكيف سيعيلان أبناءهما وكما يقول «إنها مهنة خطيرة ولكنها الخيار الوحيد المتوفر».

 

مسافرون متطوعون

 

وتكشف رحلة السائقين عن مخاطر العيش والتحرك في ظل الحرب، والثمن الذي يدفعه السكان الذين يحكمون من تنظيم الدولة الإسلامية باهـــظ يتمثــــل في غياب الخدمات والحرية، ولكن ثمن الهروب أو مغادرة الدولــة أكبر، فـ «ثمن مغادرة الدولة الإسلامية هو الموت أو السجن» كما يقول تقرير نشرته صحيفة «واشنطن بوست» حيث نقلت عن تونسي استطاع الهروب من أراضي التنظيم، وكيف وجد صورة مغايرة عن تلك التي رسمت له عندما قرر السفر من بلده تونس إلى سوريا والقتال في صفوف الجهاديين.

ويقدم الجهادي السابق وصفا لعمليات القتل التي لا تميز والتي يمارسها التنظيم وتقشف الحياة هناك حيث لم تتعد وجبة الطعام عن الجبن والزيت والخبز.

وتحدث الجهادي السابق عن المعاملة السيئة التي تتعرض لها المرأة في مناطق الدولة، وكيف وضع أحد الجهاديين السكين على رقبته وأمره بتلاوة آيات من القرآن ليثبت أنه موال للدولة. ويقول «كان الأمر مختلفا عما تحدثوا عنه ووصفوا الجهاد به».

وتشير قصة التونسي واسمه غيث إلى التناقض بين الحلم والواقع، ففي الوقت الذي يتدفـــــق فيه آلاف الشـــبان من الغرب إلى سوريا والعراق يكتشفون حالة وصولهم حياة تتسم بالشظف والعنف، ويكتشف القادمون الجدد أن سهولة الانضمام للتنظيم لا تعني سهولة المغادرة.

فبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريطانيا فقد قتل تنظيم الدولة 120 من عناصره في الأشهر الستة الأخيرة، ومعظمهم من الأجانب الذين أرادوا العودة إلى بلادهم. ويواجه المتطوعون الأجانب مشكلة كبيرة حال مغادرتهم سوريا حيث يعتبرون خطرا إرهابيا في بلادهم، بعضهم يعتقل حال وصوله وآخرون يمنعون من الدخول أو يجردون من جنسياتهم والمعظم يقع تحت رقابة السلطات الأمنية.

وتنقل الصحيفة عن القاضي الفرنسي السابق في قضايا مكافحة الإرهاب مارك ترفيديك «ليس كل شخص عائد مجرما، وليس كل شخص يذهب إلى هناك يريد القتل» ولكن «هناك احتمال من وجود مجموعة تعمل على الهامش قادرة على ارتكاب كل شيء».

ويشير التقرير إلى دوافع المتطوعين حيث تحدث إلى عائلاتهم ومحاميهم وزملائهم. ومن هؤلاء المتطوعين يوسف عكاري الذي كان يقضي وقته في غرفته على الإنترنت يستمع للخطب والدورس الدينية ليختفي وتتلقى عائلته رسالة بأنه في سوريا.

ولكنه أضاع نظاراته ولهذا لم يعد مؤهلا للقتال، كما يقول شقيقه مهدي عكاري، وكلف بدلا من ذلك بمهمة الوعظ للمجاهدين.

وبعد سبعة أشهر بدأ مع متطوعيـــين آخـــرين بالتخطيط للهرب واكتشفت الخطة حيث قتل زميلاه أما هو فقد سلم للمقاتلين الأكراد ثم عاد إلى تونس ووجــد نفسه وسط تحرش الأمن وملاحقة الجهاديين له، وعاد إلى سوريا وقتل في الغارات الأمريكية هناك في تشرين الأول/ أكتوبر.

ويعمل تنظيم الدولة على منع عودة أو هروب المتطوعين حالة انضمامهم إليه، فأول خطوة يقوم بها هي مصادرة جوازات ووثائق سفر المقاتلين.

ويقول حمد عبدالرحمن وهو سعودي انضم إلى تنظيم الدولة في صيف العام الماضي حيث استقبله المقاتلون على الحدود السورية ونقلوه إلى معسكر الطبقة. «أخذوا مني كل الوثائق وسألوني إن كنت أرغب في القتال أو تنفيذ عملية انتحارية»، وهو الآن في سجن ببغداد. وكان هناك العديد من الأجانب في معسكره حيث كان برنامج اليوم يشتمل على الصلاة ودورس في الشريعة ورياضة وبرامج تدريب قتالية. أما علي وهو تونسي فقد عمل كمراسل ونقل مواد دعائية وأموالا بين سوريا وتونس.

وقام بثلاث رحلات قرر في الأخيرة عدم العودة. ويقول علي عن تجربته «أشعر أنني كنت إرهابيا وأشعر بالصدمة لما فعلت»، ويقدم اليوم نصيحته للذين يرغبون بالسفر إلى سوريا بالتخلي عن الفكرة، «ليس ما يفعلونه إسلاما، ولا تضح بحياتك من أجل لا شيء».

وتواجه الدول مشكلة في كيفية التعامل مع الجهاديين العائدين، فقد اعتقلت فرنسا 154 شخصا عائدا وتراقب الآن أكثر من 3.000 شخص، أما بريطانيا فقد اعتقلت 165 شخصا وحاكمت وسجنت الكثيرين.

وتعتبر ألمانيا أن 30 من 180 عائدا يمثلون خطرا على الأمن. وتنقل الصحيفة عن محامين يدافعون عن متطوعي اعتقلوا بعد عودتهم، وتظهر شهادات المحامين كيف اختلطت الأمور على الكثير من المتطوعين الذين سافروا لمساعدة المدنيين ليجدوا أنفسهم في صفوف الجهاديين، وعندما كانوا يكتشفون خطأ قرارهم ويقررون العودة يعتقلون في تركيا أو المناطق التي هربوا عبرها وكانوا يعتقلون حالة وصولهم.

وفي تونس التي تراقب الدولة فيها 400 من العائدين حيث لا يستطيعون التحرك بحرية رغم أنهم خارج السجن، ومن هؤلاء غيث الذي يقول إن ما يجري في سورية ليس ثورة أو جهادا ولكن «مذبحة».

 

اختراق

 

تعتقد بعض الدول مثل السعودية أنه يمكن اختراق تنظيم الدولة الإسلامية، فمن خلال الأعداد الكبيرة من المتطوعين الأجانب يمكن زرع بعض الجواسيس. وهذا ما كشفت عنه صحيفة «التايمز» البريطانية حيث تحدثت عن جهود استخباراتية تقوم بها السعودية لاختراق تنظيم الدولة.

وأكد أحد المستشارين السعوديين للصحيفة أن «هناك حاجة للبحث على حل استخباراتي، فمع اننا عززنا دفاعاتنا على الحدود إلا أننا بحاجة لمعرفة تحركات تنظيم الدولة في داخل المملكة، ولهذا فنحن بحاجة للعنصر البشري الاستخباراتي».

وتأتي الجهود السعودية بعد عملية نفذت في بداية الشهر الماضي قرب الحدود مع العراق وقتل فيها جنود وقائد كبير في الأمن.

وقامت الحكومة على إثرها بنشر 30 ألف جندي على الحدود مع العراق. وكشف الهجوم عن الحاجة الماسة للحصول على معلومات استخباراتية من داخل التنظيم، خاصة أن هناك عددا كبيرا من السعوديين الذين انضموا ويقاتلون في صفوف الدولة ويعدون بالآلاف. وأضافت الصحيفة أن السعودية ستحاول من خلال زرع العملاء الحصول على معلومات أمنية وتعزز دفاعاتها وسط مخاوف من قيام جهاديين بهجمات محتملة.

وفي هذا المجال سيلعب وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد ومسؤول ملف مكافحة الإرهاب دورا في هذا المجال حيث تسعى السعودية، كما يقول التقرير لدمج رئاسة الاستخبارات مع قوات الأمن.

وترى «التايمز» أن تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق يمثل فرصة لزرع عملاء لكن التركيب الداخلي للدولة يجعل من الصعوبة اختراقها.

ونقلت عن اللواء منصور التركي المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية قوله «تظل قيادة التنظيم مغلقة ومن الصعب اختراقها، ولهذا لا يستطع أحد التكهن بالخطوة القادمة» له. وعانت السعودية في الأشهر الأخيرة من 4 هجمات، وقالت الحكومة إنها أحبطت العديد من الخطط منها واحدة لاغتيال مسؤولين ومشايخ أعلن عنها في أيار/مايو الماضي.

ورغم الإعلان عن اعتقال 300 شخص إلا أن هذا لم يمنع من تسلل المتشددين للأراضي السعودية.

وقتل في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر متعهد أمريكي يعمل في الرياض مما أثار المخاوف من دخول مقاتلين إلى السعودية للقيام بهجمات شبيهة بالحملة التي شنها تنظيم القاعدة في الفترة ما بين 2003-2005.

ويعتقد أن هناك حوالي 2.500 سعودي يقاتلون في صفوف القاعدة. ويقول خبراء في الأمن ان المهاجمين الذين قتلوا رجال الأمن السعوديين الشهر الماضي كانوا يحاولون الدخول إلى السعودية والاتصال مع الخلايا المحلية التابعة للدولة.

وكان المهاجمون يحملون معهم أربعة أحزمة ناسفة وهذا دليل على عدم وجود خبراء في تصنيع المتفجرات داخل السعودية كما يقول اللواء التركي.

 

النظام السوري يستهدف النخب في عهد «الأسدين»… منهم من أصبح مخترعاً وآخر توفي في سجونهما

نور ملاح

انطاكيا ـ «القدس العربي» لم يتوان النظام السوري في عهد «الأسدين» عن اعتقال نخبة المجتمع السوري من مخترعين أو أطباء أو مهندسين أوصحافيين وغيرهم وقتلهم في المعتقلات بسبب تخوفه منهم على مدى أكثر من 40 عاما، لتحويل الشعب السوري من مبدع ومدني إلى مجرد أرقام و «خراف في مزرعة آل الأسد».

ومن بين هؤلاء المعتقلين «أ. حجار» الذي كان طالب هندسة في ثمانينيات القرن الماضي، عندما داهم عناصر من أحد فروع المخابرات منزله لاعتقاله.

يقول «أ. حجار» في حديث خاص: «جاءوا لاعتقالي لكن والدتي استوقفتهم ورجتهم فقط أن تعرف السبب ليرد عليها الضابط المسؤول بأن تهمتي هي أنني مخترع، ومن حسن حظي أنني لم أكن في المنزل».

يتابع «اضطررت حينها إلى الهجرة القسرية من سوريا، وتنقلت بين بلدان عدة لينتهي بي المآل في ألمانيا، حيث عملت بجدارة لا مثيل لها في أكبر وأهم مصانع السيارات الألمانية، لحل أعقد المشكلات الفنية التي يعجز عن حلها المخترعون الألمان أنفسهم».

لم يختلف الوضع في عهد الأسد الإبن فالأجهزة الأمنية واحدة والمنهج واحد، فمنذ أيام عدة توفي الدكتور المختص بجراحة العظام أنس القطيفاني تحت التعذيب بعد ثلاث سنوات من الاعتقال في سجن صيدنايا بتهمة معالجة جرحى المظاهرات في دمشق وريفها وتأمين المساعدات لأهالي الجرحى والشهداء والمعتقلين وتنظيم المشاركة في التظاهرات والحراك الثوري ضد النظام.

ولم يكن أنس أول ضحايا النظام السوري في التاريخ الحديث، ففي عهد الثورة السورية التي بدأت عام 2011 اغتيل الدكتور صخر حلاق وبشير عرب وغيرهم الكثير من الأطباء الذين اعتقلوا وماتوا تحت التعذيب.

وحرص النظام وبشكل ممنهج على استهداف الكوادر الطبية من مسعفين وأطباء وممرضين وقصف المشافي الميدانية في كل بقعة على التراب السوري، واعتقال أي طبيب قام بعلاج الجرحى والمصابين، ما دفع بأعداد كبيرة من الأطباء إلى مغادرة سوريا تصل أعدادهم إلى الآلاف منذ حوالي أربعة أعوام.

وبقيت قلة قليلة من الأطباء السوريين في مناطق سيطرة المعارضة والتي تعاني من كثرة حالات الإصابة وندرة الإمكانيات، بالإضافة إلى قلة الكوادر، ما وضعهم أمام تحد كبير في وجه الكوراث التي قد تدفع بمئات المصابين إلى المشافي.

ودفعت كل هذه التحديات والصعوبات الأطباء إلى اللجوء لأساليب نادرة لإنقاذ حياة المرضى أو المحافظة قدر الإمكان على سلامة أعضائهم وأطرافهم.

وحول إحدى هذه الحالات يقول الدكتور حازم في حديث خاص: «جاءني مقاتل من الجيش الحر في ريف حلب، انفجرت قنبلة يدوية في يده عندما كان يقوم بسحب مفتاح الأمان منها استعدادا لقذفها على خط النار، ما سبب تمزقا شديدا في اللحم والجلد فأصبحت يده عارية تقريبا من أي نسيج عضلي لتبقى فقط العظام».

ويضيف: «هنا قررت استخدام طريقة من النادر أن تستخدم في محاولة لإنقاذ الطرف المصاب دون بتره، من خلال إجراء شق في جدار البطن وزرع كف المصاب بداخله لمده شهر، وبعد شهر قمت باستخراج الكف من تجويف البطن، لأجد نسيجا عضليا ولحميا قد بدأ يتشكل عليها وهكذا استعاد المريض يده والتي تبدو الآن بحالة جيدة».

وأثارت هذه الحالة النادرة ذهول أطباء آخرين الذين عاينوا يد المقاتل لاحقا، ولم يصدقوا أنها كانت فعلا فاقدة معظم نسيجها اللحمي والعضلي في السابق.

وعلى الرغم من استهداف النظام السوري للفئات النخبوية في سوريا، ما زال العديد منهم في المناطق المحررة يبتكر العديد من الأساليب للتكيف مع الظروف الجديدة، ليثبتوا أنهم هم الباقون وهم الأقوى رغم جسامة التحديات، من خلال الإبداعات والابتكارات في كل مكان يتواجدون فيه.

 

أهالي داريا في غوطة دمشق ما زالوا يعيشون في الظلام بعد 800 يوم من الحصار ويقتاتون من منتجات حدائقهم

سلامي محمد

ريف دمشق ـ «القدس العربي» ما زالت مدينة داريا التي تقع في غوطة دمشق الغربية تعيش الظلام الدامس لليوم الثمنمئة على التوالي نتيجة الحصار الخانق الذي فرضه عليه جيش النظام السوري، فضلا عن انقطاع المياه بشكل شبه كامل، وانقطاع الاتصالات، بعد تدمير مدفعية جيش النظام السوري لمعظم المدينة، من مقراته العسكرية المتمركزة في الفرقة الرابعة.

يقول الناشط الإعلامي «مهند أبو الزين» في حديث خاص: «يعيش داخل مدينة داريا في الوقت الراهن أكثر من ثمانية آلاف مدني، بينهم ستمــئة طفل على أقل تقدير، وقرابة الخمسين طفلا رضيعا، يقتاتون في عيشهم على الزراعة المحلية، وما تنتجه حدائق منازلهم، إضافة إلى بعض المواد الغذائية التي تدخل عبر طرق التهريب إلى داخل المدينة».

وأردف «أبو الزين» أن المدينة تتعرض لقصف أشبه باليومي من قبل جيش النظام السوري بمختلف أنواع الاسلحة التقليدية، إضافة إلى البراميل المتفجرة التي يلقيها الطيران المروحي، حيث وصل عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها المروحيات على المدينة حتى اليوم أكثر من ستمئة وخمسين برميلا متفجرا.

وأدت هذه البراميل إلى تدمير أحياء بشكل شبه كامل، إضافة إلى تدمير معظم البنى التحتية للمدينة، مما أدى عزلها عن العالم الخارجي، وإطباق الحصار عليها بشكل تدريجي، لتصبح أشبه بسجن كبير قاطنوه مكرهون بين الموت جوعاً أو الموت قصفاً.

أما على الصعيد العسكري، يشير المصدر إلى أن اشتباكات تدور بشكل شبه يومي على معظم جبهات القتال، وتتركز أعنف المعارك على الجبهة الشمالية ممتدة من منطقة المقام «سكينة» إلى ساحة الحرية، ويعمل النظام على سياسة حفر الأنفاق وتفجير المباني، ومحاولات تسلل بين الحين والآخر.

ويبلغ عدد سكان مدينة داريا ثلاثمائة ألف نسمة، بقي منهم داخل المدينة ثمانية آلاف مدني فقط، وهجر البقية إلى خارج البلاد، أو نزحوا إلى مناطق قد تكون أكثر أمناً لهم ولعوائلهم.

وكان ناشطون في المدينة وثقوا أكثر 2150 شهيدا منذ بداية الثورة السورية، و1150 منذ بداية الحملة على المدينة عام 2012، كما وصل عدد المعتقلين من أهالي المدينة في سجون النظام السوري إلى 2100 شخص، تجاوزت فترة اعتقال العديد منهم ثلاث سنوات وربما أكثر.

وخاضت المدينة في الأشهر القليلة الماضية معركة مفاوضات مع النظام السوري لعقد هدنة بين الجانبين وتوقف الأعمال العسكرية، إلا أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، بسبب رفض وفد النظام للشروط التي وضعتها كتائب المعارضة السورية للقبول بهدنة، وكان أهم هذه الشروط هو إطلاق سراح المعتقلين، وانسحاب جيش النظام إلى خارج المدينة.

 

دلائل على مقتل الكساسبة قبل شهر تدعم رواية الأردن

فادي الداهوك

على الرغم من الأنباء التي تم تداولها مؤخراً حول عملية تفاوض جرت بين السلطات الأردنية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، لحل أزمة الطيار الأردني، معاذ الكساسبة، إلا أن التنظيم قضى على كل الآمال في الإفراج عنه وقتله. الطيار يبدو أنه كان واثقاً من نهاية قصته بشكل مأساوي. قال ذلك في المقابلة الوحيدة التي أجرتها معه مجلة “دابق” التي تصدرها مؤسسة “الحياة” التابعة للتنظيم. “هل تعرف ما الذي ستفعله الدولة الإسلامية بك؟.. نعم، سيقتلونني”. كان تلك إجابته في عدد المجلة الذي نشر في كانون الأول/ديسمبر، العام الماضي.

 

الأردن أكد سريعاً نبأ مقتل الطيار، والجيش الأردني أبلغ عائلة الكساسبة بنبأ مقتل ابنهم فور شيوع الخبر، كما أنه كشف معلومة جديدة تشير إلى أن عملية القتل حدثت في الثالث من الشهر الماضي. إفصاح السلطات عن أن العملية حصلت قبل شهر يحتمل القول إنه بهدف التخفيف من تبعات الحدث على السلطة، ودرئها تهمة التلكؤ عنها في عملية مبادلة الطيار بالسجينة الإسلامية المحكومة بالإعدام، ساجدة الريشاوي. لكن “الإصدار” الذي بثّه التنظيم للعملية قد يعطي دلائل قاطعة ويعزز ادّعاء السلطات.

 

خلال المقطع المصور، وفي الجزء الذي يظهر فيه الكساسبة- مثخناً بالجروح والكدمات- متحدثاً عن اليوم الذي أسقطت فيه طائرته وأسره من قبل التنظيم، قال الطيار كلاماً نُشر سابقاً في مقابلة “دابق”. “تم إبلاغنا بالمهمة قبل يوم واحد في الساعة الرابعة عصراً (..) نحن نمسح المنطقة لندمر أي مضادات طائرات على الأرض ونوفر غطاءً في حال ظهرت طائرات للعدو. لاحقاً يأتي دور الطائرات المهاجمة والمزودة بصواريخ ذكية موجهة بالليزر”. قال الطيار في النسخة المطبوعة من كلامه. وقاله أيضاً، حرفياً، في النسخة المصورة التي بُثّت الليلة الماضية. وقد يدحض البعض هذا التقدير ويقول إن التنظيم لقّن الطيار بالأجوبة نفسها التي قدمها في مقابلة “دابق”. لكن لهذا الافتراض أيضاً دليلٌ كافٍ ينفيه ويسند الرواية الأردنية الرسمية.

 

 

أسقطت طائرة الكساسبة في محافظة الرقة السورية يوم الجمعة 24 كانون الأول/ديسمبر. وعدد “دابق” الذي يحتوي على المقابلة مع الطيار صدر في 30 الشهر عينه. الصورة المرفقة مع نص الحوار في المجلة، تظهر كدمات وجروحاً وتورماً واضحاً على شفتي الطيار.

 

المقطع الذي بثه التنظيم، الثلاثاء، يظهر فيه الكساسبة على مرحلتين؛ الأولى داخلية، تحتوي لقطات تم تصويرها في غرفة. والثانية خارجية، تظهر الطيار في مكان مدمّر، ربما يكون موقعاً سابقاً للتنظيم تعرض إلى ضربات من التحالف. في اللقطات الداخلية تتطابق الكدمات والجروح التي بدت على وجه الطيار، مع تلك التي ظهرت على وجهه في الصورة التي تم نشرها في مقابلة “دابق”. وفي المشاهد الخارجية، لا وجود لجروح أو كدمات على وجهه، ما عدا الكدمة تحت عينه اليسرى، لكن بدرجة أقل من التي ظهرت في الصورة.

 

بالاستناد إلى رصد حالة الطقس الذي أجرته مجموعة “ون فوركاست” للأحوال الجوية، في شهر كانون الأول/ديسمبر 2014، كان معدل درجات الحرارة، في الرقة، يتراوح بين 13 إلى 16 درجة مئوية في النهار.

 

في المشاهد المصورة، في الموقع المدمّر، كان يخرج من فم وأنف

الكساسبة بخار ناجم عن فرق درجة حرارة جسمه وحرارة الطقس.

 

معدل درجات الحرارة في الشهر الذي أسقطت فيه طائرته كان غير كافٍ لحدوث هذه العملية، بينما توفرت في شهر كانون الثاني/يناير درجات حرارة بين 6 إلى 9 درجات مئوية، وهي كافية لتشكل البخار أثناء عملية الزفير، الذي بدت آثاره واضحة على أقنعة الملثمين الذين ظهروا في المقطع المصور، حول الأنف والفم.

 

بناءً على تلك المعطيات يمكن استخلاص النتيجة التالية: التنظيم قام بإنتاج الإصدار المرئي “شفاء الصدور” على مرحلتين. الأولى، التي تضمّنت اعترافات الطيار والمعلومات التي أدلى بها عن أماكن القواعد والدول التي كانت مشاركة في اليوم الذي تم إسقاط طائرته فيه، وأنجزت في الفترة الواقعة بين تاريخ أسر الطيار ونشر مقابلة معه في مجلة دابق (24-30 كانون الأول/ديسمبر). والمرحلة الثانية التي تضمّنت مشاهد قتله، ويظهر فيها وجهه معافىً من الكدمات والجروح، إضافة إلى حالة الطقس، تشير إلى أنها أنجزت في شهر كانون الثاني/يناير. ولا دليل فعليّ على إثبات التاريخ بدقة، لكن إلتئام الجروح على وجهه يمكن أن يدلل على أنها أنجزت في النصف الأول من الشهر الماضي.

سقوط تل الميسات الاستراتيجي بيد الجيش الحر

معارضون لمبادلة إيراني بمعتقلات في سجون الأسد

مروان شلالا

يعرض معارضون سوريون أسيرًا إيرانيًا مقابل سجينات لدى النظام، بينما تمكن الجيش الحر من السيطرة بالكامل على تل الميسات الاستراتيجي في حلب، مبعدًا جيش النظام عن هدفه حصار المدينة.

 

بيروت: أتت الغارة الاسرائيلية على القنيطرة، لتقتل عميدًا إيرانيًا كان هناك، وتفضح التورط الإيراني في سوريا. واليوم، يتكشف أكثر فأكثر عمق هذا التورط، مع إعلان جبهة الشام السورية المعارضة مساء الثلاثاء أسر إيراني عارضين مبادلته مقابل نساء معتقلات لدى النظام السوري.

 

وقالت الجبهة إنها تسعى لمبادلة الإيراني، الذي احتجزته في محافظة درعا الجنوبية الغربية في خلال المعارك التي جرت الشهر الماضي، مقابل نساء محتجزات في سجون الأسد.

 

جاء من قم

 

وكانت عدة جماعات مسلحة بدأت في كانون الثاني (يناير) الماضي، منها جبهة الشام، هجومًا كبيرًا في درعا، استولت خلاله على العديد من المواقع العسكرية، ومنها قاعدة استراتيجية للجيش في منطقة الشيخ مسكين.

 

ونقلت التقارير الاخبارية عن أبو أحمد، زعيم جبهة الشام قوله إن مقاتليه احتجزوا الإيراني بينما كان يقاتل إلى جانب قوات النظام في المحافظة، وقتلت تسعة جنود آخرين لدى استيلاء المقاتلين على محطة كهرباء قرب الشيخ مسكين.

 

أضاف أبو أحمد: “الايراني الذي استجوب عبر مترجم جاء إلى سوريا في العام الماضي من مدينة قم الايرانية، وهو في الثلاثين من العمر، ويجري سؤاله عن كيفية عمل الإيرانيين في سوريا، وأولوية الجبهة مبادلته مع سجينات”، ذاكرًا أن هناك الكثير من النساء في السجون الحكومية وتريد الجماعة مبادلتهن.

 

وقبل عامين، أطلق مقاتلون من المعارضة السورية سراح 48 إيرانيًا كانوا يحتجزونهم مقابل أكثر من ألفي سجين مدني كانت تحتجزهم الحكومة السورية. وتطالب المعارضة بالافراج عن آلاف النساء اللواتي سجنَّ بسبب مشاركتهن في نشاطات مناهضة للحكومة منذ آذار (مارس) 2011 حين بدأت الحرب الأهلية، كاحتجاجات شوارع سلمية.

 

سقوط تل الميسات

 

إلى ذلك، سيطر مقاتلو الجيش السوري الحر الثلاثاء على تل الميسات الاستراتيجي، المطل على حلب. ويُعتبر هذا التل حصنًا عسكريًا للنظام، وسقط بعد هجوم مفاجئ للجيش الحر، قتل وأسر فيه عشرات من عناصر القوات النظامية والميليشيا الموالية لها، ما يعرقل خطط النظام لإحكام الحصار على ثانية كبريات مدن سوريا، ويضع خطوط إمداده في مرمى نيران مقاتلي المعارضة.

 

وقال الائتلاف الوطني السوري المعارض إن الجيش الحر سيطر بشكل كامل أمس على تل الميسات الإستراتيجي المطل على دوار البريج شمال حلب، الذي كان يحد من حركة الثوار في المنطقة جراء القصف المتواصل من قوات الأسد، لافتاً إلى أن الثوار أسروا 15 عنصرًا، بينهم إيرانيون، إضافة إلى مقتل قائد غرفة العمليات في التل وعشرات من قوات الأسد.

 

وبث ناشطون معارضون مقطع فيديو ظهر فيه عناصر من القوات النظامية، كتب على لباسهم العسكري “رجال النمر”، في إشارة إلى قائد عمليات قوات النظام العقيد سهيل الحسن، الملقب بـ “النمر”.

 

دمشق منطقة عسكرية

 

وأعلن زهران علوش، قائد جيش الإسلام، في بيان أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، مدينة دمشق “منطقة عسكرية”. وقال علوش في بيانه: “ردًا على الغارات الجوية الهمجية التي ينفذها النظام على مدينة دوما وبقية مدن الغوطة الشرقية، وبسبب اكتظاظ العاصمة بالثكنات العسكرية والمراكز الأمنية ومرابض المدفعية وراجمات الصواريخ ومقرات القيادة والسيطرة التابعة للنظام، فإننا نعلن مدينة دمشق بالكامل منطقة عسكرية ومسرحًا للعمليات”.

 

أضاف البيان: “نرجو من المدنيين وأعضاء البعثات الدبلوماسية وطلاب المدارس والجامعات عدم الاقتراب من أيّ مقر من مقرات النظام أو حواجزه، أو المسير بجانب السيارات التابعة للنظام، أو التجول أثناء أوقات الدوام في شوارع العاصمة، مع توخي الحيطة والحذر الشديدين، بدءًا من صباح الأربعاء 4 شباط (فبراير) 2015 وحتى إشعار آخر”.

 

وهذه هي المرة الثانية التي يتوعد فيها علوش دمشق بالقصف خلال 10 ايام، بعدما أمطر العاصمة السورية الاحد الماضي بعشرات الصواريخ، ردًا على القصف الجوي على الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى مقتل وجرح نحو 50 مواطنًا سوريًا.

 

براميل متفجرة على درعا واشتباكات بريف دمشق  

سقط أربعة قتلى على الأقل وعشرات الجرحى في قصف طيران النظام السوري بـالبراميل المتفجرة مناطق في درعا, في حين تتواصل الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة المسلحة في منطقة دوما بالغوطة الشرقية.

 

وقالت شبكة سوريا مباشر إن مروحيات النظام السوري ألقت براميل متفجرة على أحياء درعا البلد مما أدى لمقتل أربعة أشخاص على الأقل، إضافة لسقوط عشرات الجرحى.

 

ومما زاد من حجم الخسائر استهدافُ تلك المواقع بقذائف الهاون عندما تجمع أهالي المنطقة وهم يحاولون انتشال ضحايا الغارة بالبراميل المتفجرة, ويأتي هذا القصف في ظل هجمة قوية تشنها طائرات النظام على مدنٍ وقرى مختلفة في محافظة درعا.

 

من جانبها قالت لجان التنسيق المحلية إن مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على مدينة بصرى الشام بريف درعا, وقال اتحاد التنسيقيات إن المروحيات ألقت كذلك برميلين متفجرين على مدينة إنخل بريف درعا دون الحديث عن سقوط ضحايا.

 

من جهة أخرى قالت شبكة سوريا مباشر إن شخصا قتل وأصيب 15 من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال جراء غارات الطيران الحربي السوري وسقوط صواريخ أرض أرض على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.

 

وأفادت مصادر ميدانية من المدينة بشن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية وقصف بصاروخي أرض أرض، استهدفت وسط وأطراف المدينة.

 

اشتباكات بدوما

وتزامن القصف مع اشتباكات بين قوات المعارضة المسلحة وجيش النظام على جبهة مخيم الوافدين في محيط مدينة دوما بريف دمشق، حيث تحاول قوات النظام اقتحام المدينة مدعومة بالآليات الثقيلة والمجنزرات.

 

وقال مراسل الجزيرة نت إن قوات المعارضة السورية صدت هجوما للقوات النظامية التي حاولت اقتحام الغوطة الشرقية من جهتها الغربية بريف دمشق.

 

وأكد ناشطون وقوع اشتباكات بين قوات المعارضة وجيش النظام على أطراف حي جوبر شرقي العاصمة دمشق, في وقت تحدث اتحاد التنسيقيات عن قصف شنه طيران النظام الحربي على الحي.

 

سوريا.. “الائتلاف الوطني” يسقط عضوية فرح الأتاسي

العربية.نت

 

أصدر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، قرارا يقضي بإسقاط عضوية فرح الأتاسي لأسباب تتعلق بتغيبها عن عدة اجتماعات متتالية في الائتلاف.

 

وجاء في نص قرار الائتلاف أنه جاء بناء على أحكام النظام الداخلي للائتلاف وتعديلاته، وبناء على موافقة الهيئة العامة باجتماعها المنعقد خلال الشهر الماضي.

 

وأعلنت الأتاسي عن استقالتها في عام 2013 عبر صفحتها الشخصية على “فيسبوك”.

 

وتقطن فرح الأتاسي في الولايات المتحدة الأميركية قبل اندلاع الثورة السورية.

 

تنظيم الدولة قتل عشرات “الأسرى” بسوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل “تنظيم الدولة” 50 محتجزا لديه في سوريا منذ بداية عام 2015، بتهم “إهانة الذات الإلهية أو التجسس أو بأنهم من مقاتلي الأعداء”، ومن بينهم الطيار الأردني معاذ الكساسبة، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأربعاء.

 

وأضاف المرصد أن الجماعة المتشددة قتلت معظمهم بقطع الرقاب أوبإطلاق النار، كما قال إن جماعات أخرى في سوريا قتلت أسرى أيضا، مثل جبهة النصرة وجماعات مسلحة معارضة أخرى، أو جماعات موالية للحكومة.

 

ومن جهة أخرى، قال المصدر إن 6 أشخاص بينهم طفلان، قتلوا في استهداف الطيران الحربي السوري مناطق في مدينة درعا بالبراميل المتفجرة.

 

وفي دير الزور قتل 6 مسلحين تابعين لـ”تنظيم الدولة” في اشتباكات مع القوات الحكومية السورية ومسلحين موالين لها، قرب المطار العسكري، ومن بين القتلى اثنان من جنسيات عربية.

 

ودارت اشتباكات في حلب بين مقاتلين معارضين وقوات الحكومة السورية، فيما لم يذكر المرصد حصيلة للخسائر البشرية.

 

وبسط “تنظيم الدولة” سيطرته على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وتحاول البلدان القضاء عليه بمساعدة ضربات جوية من قوات تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة.

 

مثلي الجنس رماه “دواعش” سوريا من سابع طابق وبقي حياً

لندن – العربية.نت

عصب “الدواعش” عينيه، واقتادوه إلى عمارة قيد الإنشاء، وصعدوا به إلى أعلاها، حيث الطابق السابع يكشف معظم بلدة تل الأبيض في محافظة الرقة بالشمال السوري، ومنه ألقوه دفعا إلى الأسفل، طبقا لما يبدو في صور نشرها التنظيم المتطرف في واحد من مواقعه، وتداولتها الوكالات، قائلة إن رميه حتى الموت كان عقابا عن ممارسة اللواط، إلا أنه بقي حيا، مع أنه في الخمسينات من عمره.

 

وذكر شهود عيان عبر مواقع التواصل أن المثلي الجنس هو سوري، اضطر من ألقوه الى أن يسرعوا إليه بعد أن فاجأهم ببقائه على قيد الحياة، وهو الذي كان ارتطامه بالأرض عنيفا جراء سقوطه من ارتفاع يزيد عن 16 مترا، لذلك تابعوا معاقبته.

 

رجموه بالحجارة حتى الموت أمام حشود، كانت متجمعة أسفل البرج السكني، وعاينته يهوي وهو على كرسي بلاستيكي أبيض أجلسوه عليه قبل أن يدفعه اثنان من “الدواعش” كانا ملثمين ويرتديان زيا أسود، على حد ما ذكر أيضا “المرصد السوري لحقوق الإنسان” في موقعه الإلكتروني.

 

وكان “دواعش” العراق أنزلوا العقاب نفسه الأسبوع الماضي بمثلي الجنس آخر، فرموه من مبنى عال. كما سبق أن قام “داعش” في الشمال السوري بقتل اثنين مثليين في نوفمبر الماضي، وبعدها في ديسمبر الماضي أيضا تم رمي أحد المثليين من مبنى مرتفع في الرقة.

 

بعد قتل الكساسبة.. محللون بـCNN: التعاطف مع داعش سينتهي بسرعة.. والجيش الأردني غاضب

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال بوب بير، الخبير بشؤون الأمن والاستخبارات بشبكة CNN إن شعبية تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” ستنتهي بسرعة وخصوصا بين العشائر ومبدأ الثأر الذي يدخل بنمط حياتهم.

 

وتابع بير لـCNN: “اعتقد اننا بصدد رؤية بحر من التغيرات، إحراق شخص في قفص لا صلة له بالإسلام، هذه وحشية خالصة.”

 

من جهته قال جايمس ريس، محلل CNN للشؤون الدولية: “الجيش الأردني أحد أقرب حلفائنا في المنطقة وجنودهم إلى جانب طياريهم ممتازون.. الملفت للنظر بالنسبة لي هو أن الجنود الأردنيين لديهم القيم ذاتها عند الجنود الأمريكيين فهم يقاتلون من أجل بعضهم البعض.”

 

وأضاف ريس: “هناك حالة غضب تسري في الجيش الأردني ويريدون الذهاب الآن لضرب داعش ردا على ما جرى، ولديهم قادة في غاية الذكاء إلى جانب كون القيادة المركزية ستقدم لهم المساعدة الاستشارية والتدريبية.”

 

مسؤول استخباراتي من FBI للشبكة: “داعش” يجند الشباب الأمريكي

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) — يؤرق انضمام شبان من أمريكا إلى تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، أجهزة الاستخبارات الأمريكية، التي تعمل على مدار الساعة لمنع انخراط مواطنيها في صفوف التنظيم المعروف إعلاميا بـ”داعش، الذي يركز بقوة على تجنيد النساء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتنامي المخاوف من تهديدات قد تمثلها “الذئاب المنفردة.”

 

وقال مايكل ستاينباك، رئيس مركز العمليات والمعلومات الاستراتيجية التابع لمكتب التحقيقات الفيدرالية “اف بي أي” في مقابلة حصرية مع CNN: “معدل تجنيد النساء من قبل داعش يفوق بكثير ما رأيته في أي منظمة إرهابية أخرى.. شاهدنا من تجنيد نساء مقاتلات – مجموعات نسائية متخصصة بالقتال – وأخريات أتين لدعم المقاتلين الأجانب عن طريق الزواج بهم.”

 

وأقر المسؤول الاستخباراتي، الذي يقود جهودا مضنية لمراقبة أي تهديدات للأراضي الأمريكي، بصعوبة رصد ومراقبة الأمريكيين المتوجهين للخارج لغاية الانضمام إلى منظمات إرهابية، مضيفا: “يقلقني أمر أفراد تلقوا تدريبات ولا نعلم بهم.. نعرف ما نعلمه، لكن هناك أعداد أكبر لا ندري عنها.”

 

ويتخوف الغرب من “الذئاب المنفردة” – وهم أفراد متأثرون بالفكر الراديكالي دون انتمائهم لأي من الحركات الإرهابية ، هم يحملون جوازات سفر أوروبية، وقد يشنون هجمات بالداخل، على ضوء هجمات باريس في يناير/كانون الثاني الفائت

 

وأعرب ستاينباك عن قلقه من تلك “المجموعات الإرهابية الصغيرة”، وردا على سؤال عما إذا هناك أي تواجد لـ”الذئاب المنفردة” داخل الولايات المتحدة قال: “هناك أفراد على اتصال بحركات مثل داعش لديهم الرغبة بشن هجمات وهؤلاء يعيشون حاليا بالداخل.”

 

وحذر من التقليل من أهمية “الخلايا النائمة” باعتبارها “الأكثر تعقيدا” على حد قوله: “من جانب لدينا فرد أو أفراد عادوا للوطن بعد تلقي تدريبات الخارج لشن هجمات، وفي الجانب الآخر، هناك من لم يغادر الوطن مطلقا، لكنه استلهم فكرة تنفيذ هجمات.. التهديد الحقيقي يكمن ما بين الطرفين.”

 

وحذر من التحديات المتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي بالإنترنت المستخدمة من قبل الجماعات الإرهابية لجذب كوادر جديدة للانضمام إلى صفوفها أو تحفيز “ذئاب منفردة” على شن هجمات، مضيفا: “شهدنا في المنتديات والمواقع الإلكترونية دعوات تحريض للذئاب المنفردة لتنفيذ هجمات في بلادهم، باستخدام وسائل مختلفة، ليس بالضرورة بتقنيات معقدة، بل باستخدام ما هو متاح ومتوفر.”

 

وتابع: “يمكنني الإضافة بأنهم يستخدمنها بنجاح، برصد، وتقييم، واستهداف أفراد خارج مناطق الحرب.”

 

واردف: “لا نرغب ولا نملك حق التدخل في حرية التعبير لشخص، لكن عندما تتحول الآراء إلى خطاب عنف ومن ثم أفعال فهذا أمر مختلف.”

 

ناشطون سوريون يخيّرون قادة بالمعارضة بين الجنسية السورية أو التركية

روما (4 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

بعد موافقة رئيس الائتلاف الوطني على إقالة سفير الائتلاف لدى دولة قطر على خلفية ملف تجديد جوازات سفر السوريين، بدأ ناشطون وسياسيون معارضون حملة للمطالبة بتخيير من حصل من قادة الائتلاف على الجنسية التركية بينها وبين جنسيتهم الأصلية.

 

وطالب ناشطون عبر وسائل إعلام معارضة ومواقع التواصل الاجتماعي بسحب الجنسية السورية عن كل قيادي معارض حصل على الجنسية التركية مؤخراً بشكل استثنائي، وشددوا على ضرورة تخييرهم بين هذه الجنسية التي قبلوا بها وبين جنسيتهم السورية.

 

وكانت تركيا قد منحت جنسيتها بشكل استثنائي لقياديين في المجلس الوطني والائتلاف، بينهم أعضاء بارزون في إعلان دمشق والإخوان المسلمين ورئاسة الائتلاف الحالية، واعتبر معارضون سوريون ونشطاء أن منحهم الجنسية يعني ضمناً التبعية السياسية لحكومة حزب العدالة والتنمية الإسلامية في تركيا. ووفق وسائل إعلام بالمعارضة، فإن قادة من المجلس الوطني والائتلاف ممن لديهم إقامات أو لجوء سياسي في دول أوروبية أو جوازات سفر من دول أخرى حصلوا على هذه الجنسية التركية بناء على قرار سياسي، ولاقت هذه الخطوة انتقاداً داحلياً في الائتلاف نفسه دون أن تتطور للمطالبة بخطوات عملية لمواجهتها.

 

وقال قيادي حالي في الائتلاف طلب عدم ذكر اسمه لوكالة (آكي) الايطالية “ما تم عمل غير مبرر، خاصة أن بعضاً ممن حصل على الجنسية لديه جوازات سفر سورية أو أوروبية صالحة، ولديه إقامة صالحة في أكثر من دولة، وهذا الأمر ينطبق على جميع أعضاء الائتلاف تقريباً، ولا يوجد ما يبرر الحصول على الجنسية التركية بشكل استثنائي ودون تحقيق الشروط القانونية كتلك التي تنطبق على اللاجئ السياسي أو المهاجر سوى الموافقة الضمنية على الخضوع لإرادة سياسية تركية”. ورأى أن “من حصلوا على الجنسية غدروا بالثورة السورية وأهدافها وشهدائها”. وقال “الثورة انطلقت لتحرير الشعب السوري من الاستبداد وليس لمنح الجنسية التركية أو غير التركية إلى بعض المعارضين خرجوا لدعم الثورة في الساحة الإقليمية والدولية”. وكانت وسائل إعلام قد نقلت عن مصادر لم تكشف عنها أن “من بين معارضين حصلوا على الجنسية التركية، كل من جورج صبرا، أحمد رمضان، فاروق طيفور، نذير الحكيم، أحمد طعمة، حسين السيد، سمير نشار، خالد الصالح”، وغيرهم

 

المرصد السوري: تنظيم الدولة الإسلامية قتل 50 أسيرا في سوريا هذا العام

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية قتل 50 أسيرا في سوريا هذا العام اتهمهم بإهانة الذات الالهية أو التجسس أو بأنهم من مقاتلي الأعداء ومن بينهم الطيار الأردني الذي أحرق حيا.

 

وأضاف المرصد أن الجماعة المتشددة قتلت معظمهم بقطع الرقاب أو بإطلاق النار.

 

وأدى فيديو نشرته الدولة الإسلامية يوم الثلاثاء يظهر قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة إلى صدمة في الأردن الذي يشارك في تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد. ونشرت الدولة الإسلامية أيضا لقطات مصورة الشهر الماضي لقتل رهينتين يابانيين.

 

وقتلت الجماعات الأخرى في سوريا أسرى أيضا. وقال المرصد ومقره بريطانيا إن جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا قتلت ستة أشخاص بينما قتلت جماعات مسلحة معارضة أخرى أو جماعات موالية للحكومة حوالي 20 شخصا. وأربعة من هؤلاء القتلى نساء.

 

وبسطت الدولة الإسلامية سيطرتها على مناطق واسعة في سوريا والعراق. وقال المرصد في نوفمبر تشرين الثاني إن التنظيم قتل 1432 شخصا منذ إعلان قيام الخلافة في يونيو حزيران.

 

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير ملاك فاروق)

 

قوة المهام المشتركة: قوات التحالف ركزت ضرباتها على مدينة كوباني السورية

واشنطن (رويترز) – قالت قوة المهام المشتركة يوم الأربعاء إن الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها نفذت 11 ضربة جوية استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية قرب مدينة كوباني السورية وست ضربات في العراق.

 

وقالت قوة المهام المشتركة في بيان إن الضربات التي وقعت قرب كوباني بدأت في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي وأصابت عشر وحدات تكتيكية تابعة للدولة الإسلامية ودمرت ثلاثة مواقع إطلاق وموقعا قتاليا.

 

وفي العراق أصيبت وحدات تكتيكية ومنشأة لتصنيع العبوات الناسفة ونقاط تفتيش قرب مدن بيجي وتلعفر والأسد وراوة والحويجة والموصل.

 

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى