أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 12 آب 2015

المعارضة السورية تقصف دمشق قبيل زيارة ظريف

بيروت – رويترز

قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” ووسائل إعلام رسمية أن مقاتلي المعارضة أطلقوا عشرات الصواريخ على وسط دمشق اليوم (الأربعاء) قبل زيارة متوقعة لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إلى العاصمة السورية.

وأكد “المرصد” أن القصف أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين. وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن من المتوقع أن يسافر ظريف من بيروت إلى دمشق اليوم، فيما أشارت ناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن ظريف سيناقش خطة جديدة لحل الأزمة السورية.

 

توافق روسي – سعودي… وتقارب لا تعرقله «عقدة الأسد»

موسكو – رائد جبر

برزت عقدة «مصير الأسد» خلال محادثات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس. وعكست المحادثات تقارباً قوياً و «تطابقاً» في وجهات النظر حيال «غالبية الملفات الثنائية والاقليمية»، في حين أعلنت الرياض تمسكها بموقف «ثابت» حيال سبل تسوية الازمة السورية.

وعقد الوزيران جلسة خلف ابواب مغلقة مهد لها لافروف بالتأكيد على حرص بلاده مواصلة الحوار الذي بدأه الطرفان الاسبوع الماضي في الدوحة.

وبدت ملامح توافق روسي – سعودي على غالبية الملفات المطروحة خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده الوزيران على رغم استمرار الخلاف في وجهات النظر على «بعض التفاصيل المتعلقة بتسوية الازمة السورية» كما قال لافروف مشيراً الى وجود «فهم مشترك لضرورة تنسيق الجهود في مواجهة الارهاب الذي غدا عنصر تهديد ليس فقط لروسيا والسعودية بل وللمنطقة والمجتمع الدولي». وأكد أنه جرى «تحقيق بعض النتائج الأولية في ما يتعلق بمبادرة الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمحاربة «داعش».

ولفت الى ان الطرفين اتفقا على «خطوات عملية لتعزيز فرص الحوار بين الاطراف السورية تحت رعاية المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وفي سياق توحيد اطياف المعارضة السورية للخروج برؤية مشتركة تعزز المسار التفاوضي على أساس اعلان جنيف». موضحاً ان المناقشات التي تجريها موسكو مع أطياف المعارضة السورية تصب في المجرى المشترك الذي يجري تنسيقه مع الرياض والأطراف الدولية الأخرى.

وأقر لافروف بوجود «نقاط خلافية» قال ان بينها «مصير (الرئيس السوري بشار) الأسد».

وتعد هذه المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو علناً بأن مسألة «مصير الاسد» باتت مطروحة على جدول اعمال المحادثات مع الاطراف الاقليمية والدولية.

وقال الجبير ان موقف المملكة «ثابت» حيال سورية وانه «لا مكان للأسد في مستقبل سورية» وانه «جزء من المشكلة وليس من الحل»، وزاد ان الرياض «تؤمن بأن نظام بشار الأسد وبشار الأسد نفسه انتهى. إما ان يرحل بعملية سياسية أو ينتهي بسبب العمليات العسكرية. ونحن نأمل في أن يستطيع المجتمع الدولي أن يجد وسيلة لإخراج بشار الأسد عبر عملية سياسية تقلص سفك الدماء وتقلص الدمار وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سورية».

وفي اشارة الى الدعوة الروسية لتأسيس تحالف عريض ضد الارهاب، زاد ان الرياض لن تشارك في اي تحالف ضد الارهاب تكون السلطة السورية جزءاً منه مشيراً الى ان «قوات الاسد ساعدت في تعزيز مواقع تنظيم «داعش» لأنها وجهت سلاحها نحو شعبها ونحو المعارضة المعتدلة».

في المقابل أكد الجبير على تطابق وجهات النظر بين موسكو والرياض حيال ضرورة تطبيق اتفاق جنيف، خصوصاً في البند المتعلق بتأسيس هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات مع المحافظة على الجيش ومؤسسات الدولة التي «سيكون لها دور في مواجهة الارهاب وحماية المواطن السوري».

ولفت الوزيران الى اتفاق في المواقف حيال الوضع في العراق واليمن وليبيا، ولفت الجبير الى انه بحث مع لافروف في «اهمية تطبيق الاصلاحات في العراق بما يلبي مصالح كل الفئات ويسحب البساط من تحت اقدام تنظيم «داعش». وقال لافروف انه ابلغ الجانب السعودي عن فحوى الاتصالات التي اجرتها موسكو مع الاطراف اليمنية بهدف تطبيق رؤية المبعوث الدولي للتسوية في اليمن.

واعرب عن امله في ان يسفر توقيع الاتفاق «النووي» مع طهران عن اطلاق حوار خليجي – ايراني وتقريب وجهات النظر بين الاطراف في المنطقة مذكراً بدعوة روسيا لفتح حوار يهدف الى انشاء فضائي امني مشترك في الخليج.

وأكد الوزيران حرص البلدين على مواصلة الحوار الروسي – السعودي «بالروح نفسها الايجابية والشاملة والصريحة» كما أشار الجبير، وبينما جدد لافروف دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الدعوة لزيارة روسيا «في الوقت المناسب له» اكد الجبير ان الرياض تعلق امالاً بأن تحقق الزيارة قفزة نوعية في العلاقات الثنائية، وجدد تأكيد بلاده الحرص على تعزيز التعاون مع روسيا في كل المجالات «العسكرية والاقتصادية والسياسية والامنية» ولفت الوزير الى اتصالات نشطة بين البلدين قال انها قد تُسفر قريباً عن توقيع اتفاقات تعاون عسكري.

 

الجبير من موسكو: لا مكان للأسد في مستقبل سورية

موسكو – رويترز

قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم (الثلثاء)، في ختام محادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إن موقف المملكة من الصراع الدائر في سورية لم يتغير، وانه لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل بلاده.

وأكد الجبير أن العلاقات الثنائية بين روسيا والسعودية أخذت في التحسن بعد اجتماع سان بطرسبورغ بين ولي ولي العهد نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع محمد بن سلمان والرئيس فلاديمير بوتين في حزيران (يونيو) الماضي.

واضاف “هناك العديد من الأمور والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين سواء أمور المنطقة (الشرق الاوسط) أو أمور ثنائية بيننا نسعى لتطويرها وتعزيزها، ونسعى للتعاون من أجل تحقيق ما يخدم مصالح بلدينا وشعبينا”

واشار الوزير السعودي الى انه ناقش مع لافروف شراء أسلحة روسية متطورة من موسكو.

من جهته، قال الوزير الروسي إن “روسيا ما زالت مختلفة مع السعودية بشأن مستقبل الأسد”، مضيفا ان “هناك تفاصيل أولية عن كيفية تنسيق الجهود الدولية لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بدأت تظهر”.

وأكد أن “موسكو والرياض اتفقتا على ضرورة توحيد الأطراف الدوليين جهودهم للتصدي لتنظيم داعش” الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية والعراق.

وكانت العلاقات بين السعودية وروسيا مرت بحال من الفتور بسبب دعم موسكو للرئيس السوري بشار الأسد الذي تدعو الرياض الى تنحيه. لكن لافروف قال في بداية الاجتماع إن العلاقات الثنائية بدأت في التغير هذا الصيف.

وأضاف “عُززت علاقاتنا بدرجة كبيرة في الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن “الاتفاقات التي تم الوصول إليها في محادثات بطرسبورغ تمهد الطريق للتعاون الثنائي، وفي المجالين الاقليمي والدولي”.

وتابع لافروف “واصلنا المحادثات بشأن الوضع في الشرق الأوسط، والتي بدأت في سان بطرسبورغ واستكملت الأسبوع الماضي في الدوحة. ويسعدني أن تتاح لي الفرصة اليوم لبحث الوضع في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط وشمال افريقيا بالتفصيل”.

 

السلطان مراد يتسلم مواقع «النصرة» قرب حدود تركيا

لندن، القاهرة، بيروت – «الحياة»، أ ف ب

تسلم «لواء السلطان مراد» التابع للمعارضة السورية بعد دخوله من معبر باب السلامة على الحدود مع تركيا المواقع التي انسحبت منها «جبهة النصرة» في شمال سورية بالتزامن مع إعلان «أحرار الشام الإسلامية» أكبر فصائل المعارضة تأييدها المنطقة الآمنة التي تنوي تركيا إقامتها في ريف حلب حيث استمرت أمس المعارك بين «داعش» وفصائل المعارضة. وأعلنت السلطات السورية اعتقال سليمان نجل هلال ابن عم الرئيس السوري بشار الأسد بعد اتهامه (سليمان) بقتل ضابط في الجيش النظامي أدى إلى توتر في الوسط العلوي في اللاذقية. (للمزيد).

وقال ناشطون معارضون وموقع «كلنا شركاء» إن رتلاً من «لواء السلطان مراد» ضم سيارات تحمل رشاشات وذخائر دخل إلى شمال سورية واستلم نقاطاً انسحبت منها «النصرة» في قرية دحلة قرب حدود تركيا، مشيرين إلى أن مقاتلي الفصيل تدربوا في تركيا وانتشروا أيضاً في جبهات قتال «داعش» حيث قتل عشرة من «لواء السلطان مراد» خلال المعارك في قرية أم حوش.

وشن «داعش» أمس هجوماً عنيفاً على بلدة مارع معقل الفصائل المعارضة في ريف حلب، ما أسفر عن مقتل عشرات من الطرفين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الهجوم على مدينة مارع أعقب السيطرة على قرية أم حوش القريبة التي كانت تحت سيطرة الفصائل المسلحة الأخرى. وأوضح قائد عسكري معارض إن هجوم التنظيم على المنطقة هو الأسوأ منذ أشهر، ووصف القتال بأنه «شرس»، مشيراً إلى أن «الوضع في شمال حلب سيء». وذكر «المرصد» أن 25 مقاتلاً على الأقل من الفصائل المسلحة وثمانية من مقاتلي تنظيم «داعش» قتلوا في الهجوم.

في موازاة ذلك، أعلنت «أحرار الشام» في بيان أنها تؤيد المنطقة الآمنة لأن ذلك «يصب في مصلحة الشعب السوري في القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية». وقالت إنه «بموجب الاصطفاف السني في مواجهة المشروع الصفوي نؤيد المنطقة الآمنة شمال سورية بدعم تركي وتنسيق ميداني وعسكري من الفصائل الثورية».

وقتل وجرح عشرات المدنيين بغارات شنتها مقاتلات النظام على سوق في مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ آذار (مارس) الماضي، فيما واصل عناصر «جيش الفتح» هجومهم على بلدة الفوعة التي تضم شيعة موالين للنظام قرب إدلب. وقال «المرصد» إن فصائل إسلامية بدأت أمس المرحلة الثالثة من معركة «عاصفة الجنوب» وأطلقوا عليها اسم «عاصفة الحق» بهدف السيطرة على درعا البلد في محافظة درعا التي تخضع في معظمها لسيطرة «الجيش الحر».

وأفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) أن السلطات «ألقت القبض على سليمان هلال الأسد وأحالته على الجهات المعنية» من دون تفاصيل إضافية، في حين تحدث «المرصد» عن توتر في الوسط العلوي بعد قتل سليمان العقيد حسان الشيخ بسبب خلاف على أولوية المرور في اللاذقية الساحلية قبل أيام.

سياسياً، اجتمع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف مع رئيس «الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير» قدري جميل في موسكو أمس عشية وصول رئيس «الائتلاف الوطني السوري» خالد خوجة لتدشين سلسلة اتصالات تجري الخارجية الروسية مع أطراف المعارضة السورية.

وفي القاهرة، قال الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد إن وزير الخارجية سامح شكري تلقى اتصالين من وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأميركي جون كيري تناولا «تطورات الأوضاع الإقليمية، لا سيما الأوضاع في سورية ونتائج الاجتماع الثلاثي الأخير بين الولايات المتحدة وروسيا والسعودية في الدوحة»، موضحاً أن لافروف حرص على إحاطة شكري بـ «الجهود والأفكار المطروحة لحل الأزمة السورية ووضع حد للمأساة الإنسانية التي تشهدها سورية منذ سنوات».

 

كشف «خطط» أميركية لـ «مستقبل» إيران

واشنطن – جويس كرم > طهران – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

أعلن حيدر مصلحي، وزير الاستخبارات الإيراني السابق، أن الوزارة حصلت قبل ثلاث سنوات على ملف أعدّته وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) يتضمّن «خططاً تتعلّق بمستقبل إيران لأربعة عقود».

وأشار إلى أن الوزارة «حصلت على الملف بعد جهد جهيد»، لافتاً إلى أنه «يحوي مئة صفحة»، وزاد: «بعد درس ما ورد فيه، تبيّن أنه يتضمّن خططاً تتعلق بمستقبل إيران لأربعة عقود. يضع العدو خططاً لـ30 أو 40 سنة، لأنه يدرك أن الشعب يسير على نهج ولاية الفقيه».

واعتبر مصلحي أن «إحدى آليات الأعداء تتمثّل بالتطبيع، وكمثال على ذلك، نرى أن المفاوضات النووية في مرحلتها الأخيرة استمرت سنتين، إذ أراد الأعداء تطبيع جلوس المسؤولين الإيرانيين إلى جانب نظرائهم الأميركيين، وإجراء حوار بين الجانبين».

وتطرّق إلى الاحتجاجات التي تلت انتخابات الرئاسة عام 2009، بعد خسارة الزعيمين المعارضين مير حسين موسوي ومهدي كروبي، قائلاً إن «الأعداء نفذوا مخططهم بدقة، واختاروا شخصاً مناسباً مثل موسوي للتنفيذ. والفتنة لم تنتهِ بعد، إذ لم تقتصر على تلك السنة».

إلى ذلك، حض رئيس حزب «مؤتلفة الإسلامي» الأصولي محمد نبي حبيبي وسائل الإعلام الإيرانية على التصدي لـ «المصالح الأميركية والحكومات الاستعمارية»، معتبراً أن «وسائل إعلام تؤدي دور سفارات أجنبية».

في غضون ذلك، كرّر عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، أن الاتفاق النووي المُبرم بين طهران والدول الست «ليس معاهدة»، مشدداً على أن مصادقة مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني عليه «لا يناسب المصالح القومية» للبلاد. وزاد: «عندما يُحال الملف على المجلس الأعلى للأمن القومي (الإيراني)، يخرج من سلطة البرلمان. والمجلس درس الملف النووي طيلة السنوات الـ12 الماضية».

ولفت عراقجي إلى أن لجانبَي المفاوضات النووية «حقاً في العدول عن الاتفاق»، وتابع: «إذا أرادت إيران التخلي عنه، تستطيع اتخاذ قرار مشابه في أي وقت، وهذا حقٌ للاتحاد الأوروبي وأميركا أيضاً». واعتبر أن القرار الرقم 2231 الذي أصدره مجلس الأمن وأقرّ الاتفاق، «لا يشكّل عائقاً أمام إجراء إيران تجارب صاروخية»، وزاد: «القرار ليس ملزماً، ولا يُعد حبراً على ورق، بل هو وثيقة قيّمة، لكن قيمة أمننا القومي أرفع منه».

وكان الرئيس باراك أوباما ذكّر بأن الجمهوريين اتهموا سلفه رونالد ريغان بـ «السعي إلى إرضاء امبراطورية الشر»، عندما قرر إجراء محادثات مع الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف. واعتبر أن الأميركيين سيدركون بعد تطبيق الاتفاق مع إيران، أن «الأمور المخيفة التي تتحدث عنها المعارضة ليست صحيحة».

واقترب أوباما خطوة من تمرير الاتفاق، بعد نيله تأييد السيناتور اليهودي براين شاتز، إثر «انقلاب» السيناتور الديموقراطي المخضرم تشاك شومر على الصفقة. لكن جهود إدارة الرئيس الأميركي لتسويق الاتفاق في الولايات المتحدة، تحرمها من مناقشة الملف السوري مع طهران، وتعرقل نيلها تفويضاً آخر من الكونغرس، للحرب على «داعش».

في نيويورك قال وزير الخارجية الأميركية جون كيري «إن الدولار قد لا يصبح عملة الاحتياط العالمية إذا انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران.وأضاف «أن من المستحيل بموجب الاتفاق أن تنشئ طهران برنامجاً سرياً لتصنيع الوقود النووي من دون أن ترصد الولايات المتحدة ذلك.

 

خلاف روسي – سعودي على مصير الأسد وتباين اميركي – تركي حيال “المنطقة الآمنة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ، روسيا اليوم)

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير امس في موسكو استمرار الخلافات العميقة بين موسكو والرياض على سوريا ومصير الرئيس بشار الاسد الذي تصر السعودية على رحيله من السلطة.

وصرح الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف ان السعودية لن تتعاون مع النظام في دمشق. وقال: “ان موقف المملكة لم يتغير وهو مبني على حل سلمي بموجب اعلان جنيف -1 وان لا دور للاسد في مستقبل سوريا”، مشدداً على “اهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية للحفاظ على سوريا ما بعد الاسد”.

وأوضح ان الحديث مع لافروف تركز ايضا على “اهمية توحيد صف المعارضة السورية لتتطلع برؤية واحدة الى مستقبل سوريا والبدء بالعملية السلمية بموجب جنيف 1”.

وسئل عن قيام تحالف ضد الارهاب يشمل السعودية وتركيا والعراق والنظام السوري، فأجاب: “هذا الموضوع لم يطرح والرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين يطالب بمواجهة الارهاب ونحن ندعمه في ذلك والتحالف ضد الارهاب قائم ضد داعش والمملكة جزء منه”، في اشارة الى الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) منذ آب 2014.

وخلص الى ان “اي توقعات او تصريحات او تعليقات في وسائل الاعلام او من مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة”.

 

لافروف

أما لافروف، فقال إن “الامر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد اعلى وقوات مسلحة تطيعه” بل “بتنسيق تحركات الذين يحاربون الارهابيين اصلا”، اي الجيشين السوري والعراقي والاكراد “ليدركوا مهمتهم الاولى وهي مكافحة التهديد الارهابي … ويضعوا جانبا تصفية حساباتهم”. ولاحظ انه خلافا لـ”داعش”، “لا يهدد بشار الاسد اي بلد مجاور”، داعياً “الجميع الى المقارنة بين حجم هذه التهديدات”.

لكن الجبير عاد وجدد رفض التعاون مع الرئيس السوري. قائلا: “نحن نعتقد ان بشار الاسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل ونعتقد ان احد الاسباب الرئيسية في نمو داعش في سوريا هو بشار الاسد لانه في السنوات الاولى لم يوجه سلاحه ضد داعش بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة ما جعل داعش تسيطر على اجزاء كبيرة من سوريا”.

وكرر لافروف ان الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الاسد. وقال :”القرار حول كل قضايا التسوية ومنها ما يتعلق باجراءات المرحلة الانتقالية والاصلاحات السياسية يجب ان يتخذه السوريون انفسهم”، بما يتناسب واتفاق جنيف 2.

وأقر بأن “الخلافات مستمرة” بين الدولتين، على رغم ان “مصير الرئيس الاسد جزء من هذه الخلافات”. ولكن “على رغم ان هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر في ما يتعلق بالشأن السوري، هناك توافق على توحيد صف المعارضة السورية لاستخدامها في العملية السياسية”.

 

خلاف على “المنطقة الآمنة”

على صعيد آخر، صرح نائب وزير الخارجية التركي سينيرلي أوغلو: “لدينا فهم مشترك مع الولايات المتحدة لإنشاء منطقة آمنة، وقد اتفقنا على إنشائها في سوريا على حدودها. سيوجد في هذه المنطقة السكان العرب والتركمان، وسيكونون جميعهم تحت حماية الطيران الحربي في حال شن “الدولة الإسلامية” أو حزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي) أو قوات نظام الأسد هجمات محتملة”. وأضاف أن القوات التركية والأميركية ستتعامل فورا مع مسلحي “داعش” أو حزب الاتحاد الديموقراطي إذا حاولوا دخول المنطقة الآمنة.

وبينما لم يذكر سينيرلي أوغلو ما إذا كانت أنقرة تخطط لإرسال قوة برية تركية إلى المنطقة، بثت قناة “سي ان ان تورك” أن المنطقة الآمنة سيبلغ طولها 98 كيلومتراً وعرضها 45 كيلومترا وستتولى دوريات للمعارضة السورية المسلحة متمثلة بـ”الجيش السوري الحر” حراستها.

وأعلنت “حركة احرار الشام” الاسلامية النافذة في شمال سوريا انها “تؤيد مشروع المنطقة الآمنة في شمال سوريا بدعم تركي وتنسيق ميداني وسياسي بين الفصائل الثورية”، متوقعة ان يكون له “آثار ايجابية من الناحية الانسانية والعسكرية والسياسية تخدم مصالح البلدين”.

إلا أن وزارة الخارجية الأميركية نفت أن تكون الولايات المتحدة قد اتفقت مع تركيا على إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا. وأفادت أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين البلدين هو على تعزيز التعاون ومحاربة “داعش”.

 

“داعش” أطلق 22 أشورياً

في غضون ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان “داعش” أفرج عن 22 من عشرات المسيحيين الاشوريين الذين خطفهم من قرى في شمال شرق سوريا في وقت سابق من هذه السنة.

ولم يتضح عدد الاشوريين الباقين في أيدي التنظيم المتطرف ، لكن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قال ان مقاتلي التنظيم لا يزالون يحتجزون أكثر من 150 شخصاً.

وكان التنظيم المتشدد قد خطف أكثر من 200 أشوري في شباط عندما اجتاح مقاتلوه أكثر من عشر قرى تسكنها الاقلية المسيحية القديمة قرب الحسكة وهي مدينة تسكنها غالبية كردية.

وأكد افرام يعقوب الذي يرأس جماعة اشورية سورية في اسوج الافراج، موضحاً ان جميع الرهائن المفرج عنها رجال ونساء مسنون.

وتحدث عبد الرحمن عن دفع فدية، لكن يعقوب نفى ذلك.

وأعلن مصدر في الجيش السوري ان الجيش انسحب الى خطوط دفاعية جديدة في منطقة سهل الغاب الاستراتيجية بالنسبة الى الرئيس بشار الاسد سعيا الى تجنب أن يمنى بخسائر على أيدي المعارضة التي تتقدم. وقال: “بالنسبة الينا نحن مثل أي جيش في العالم لا يحب التراجع ولكن بالنسبة الينا (ما حصل) غير مقلق لأن هذه النقاط (التي انسحبنا منها) يمكننا استعادتها وسبق لنا أن استعدناها مرات من المسلحين”.

 

أردوغان يتعهّد مواصلة قصف “الكردستاني” حتى لا يبقى “إرهابيّ واحد” العدالة والتنمية والشعب الجمهوري أمام فرصة أخيرة لتأليف حكومة

المصدر: (و ص ف، رويترز)

مع تبنّي “حزب العمال الكردستاني” تفجير مركز للشرطة في اسطنبول الاثنين، أغارت طائرات حربية تركية على 17 هدفاً للمقاتلين الأكراد في محافظة هكاري بجنوب شرق البلاد، في فصل جديد من فصول المواجهة المفتوحة بين الجانبين مع تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان مواصلة الحملة حتى لا يبقى “إرهابي واحد”. وتبقى الأزمة الحكومية على حالها في انتظار اجتماع ثالث بين حزبي العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري.

 

أعلن “حزب العمال الكردستاني” مسؤوليته عن تفجير مركز الشرطة في حي سلطان بيلي في الشطر الآسيوي من اسطنبول والذي أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، بينهم ثلاثة مهاجمين نشر الحزب أسماءهم وسيرهم. ودعا في بيان إلى التركيز على الهجمات التي “تدمر العدو” وعدم التضحية بالمقاتل.

وأفادت مصادر أمنية أن الحزب هاجم موقعاً عسكرياً في محافظة شرناق المجاور لهكاري وقتل جندياً في اشتباك استمر 20 دقيقة.

وخطفت مجموعة مسلحة من “حزب العمال الكردستاني” سبعة موظفين عاملين في معبر أوزملو الحدودي في ضواحي بلدة جكورجا في هكاري. كذلك ألقيت قنابل يدوية على مجمع سكني لقوات الشرطة.

وليل الاثنين-الثلثاء شن سلاح الجو التركي غارات على مواقع للحزب، وتحدثت رئاسة الأركان التركية عن ضرب “17 هدفاً بدقة في محافظة هكاري” على الحدود مع العراق. وأكد أردوغان إلحاق “خسائر فادحة” بالمقاتلين الأكراد ومواصلة القتال حتى “لا يبقى إرهابي واحد”.

وأوردت وكالة “أنباء الأناضول” التركية شبه الرسمية أن نحو 390 مقاتلاً كردياً قتلوا وان 400 آخرين جرحوا خلال أسبوعين من الغارات. كما سقط نحو 30 من أفراد قوات الامن التركية.

وجدد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي دعوة أنقرة الى “اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لمنع مقتل مدنيين والعمل بموجب القانون الانساني الدولي”.

ويذكر أن القنصلية الأميركية في اسطنبول أعادت فتح أبوابها أمس وسط إجراءات أمنية مشددة.

 

السياسة

في غضون ذلك، تستمر الأزمة السياسية في البلاد ويضيق الوقت المتاح لحزبي العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري للتوصل إلى اتفاق على ائتلاف حكومي بعد فشل مفاوضاتهما الأولية، كما اعلنا مساء الاثنين بعد لقاء لرئيس الوزراء أحمد داود أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليجدار أوغلو دام أربع ساعات ونصف ساعة.

وقال وزير الثقافة والسياحة عمر تشليك إن “الرئيسين سيلتقيان مجدداً الخميس”، ولكن “هل يكون هناك ائتلاف أم لا؟ سيعطى رد واضح على السؤال بعد الاجتماع”.

ولا يزال حزب الشعب الجمهوري، يبدو مستعداً لدخول حكومة ائتلافية لأربع سنوات على الأقل، على أن تكون “ذات أرضية واسعة تركز على الإصلاح ومصالح البلاد”.

وسيكون اجتماع داود أوغلو وكيليجدار أوغلو الخميس الثالث بينهما ويرجح أن يكون الأخير.

 

هرب مدعيين عامين

على صعيد آخر، فر مدعيان عامان تركيان حققا في قضية فساد تناولت حكومة حزب العدالة والتنمية، الى جورجيا قبل ساعات من صدور مذكرتي توقيف في حقهما. وكان مكتب المدعي العام في اسطنبول أصدر مذكرتين بتوقيف زكريا أوز وجلال كارا ومحمد يوزغتش لاتهامهم بـ”تأليف منظمة لارتكاب جريمة” و”محاولة اطاحة الحكومة بالقوة”. وأشارت الشرطة إلى أن أوز وكارا فرا الى جورجيا الاثنين، قبل عشر دقائق من الوصول اليهما لتوقيفهما، في اشارة الى أنهما قد يكونان علما بأمر مذكرتي التوقيف قبل صدورهما رسمياً. وأوردت صحيفة “حريت” أن أنقرة اتصلت بالسلطات الجورجية في مسعى لاستردادهما، ولا تزال الشرطة تلاحق يوزغتش.

وكان المدعون الثلاثة أقيلوا من مناصبهم في أيار بتهمة استغلال السلطة بقيادة تحقيق في الفساد في كانون الثاني شمل حكومة الرئيس اردوغان، وكان في حينه رئيساً للوزراء. وهو اعتبر التحقيق “انقلاباً قضائياً” يخدم مصالح حليفه السابق الداعية الصوفي فتح الله غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة ومريديه في المؤسسات العامة التركية.

 

“داعش” يهاجم فصائل معارضة بريف حلب و”جبهة النصرة” تتقدم نحو الفوعة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

قتل 25 رجلاً على الاقل من الفصائل المقاتلة ليل الاثنين – الثلثاء خلال هجوم شنّه تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على مدينة مارع التي تعدّ معقلاً رئيسياً لمقاتلي المعارضة في شمال سوريا.

وقال مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن الذي يتخذ لندن مقراً له: “هاجم تنظيم الدولة الاسلامية ليلا مدينة مارع التي تعد معقلا رئيسيا للفصائل المقاتلة في ريف حلب الشمالي، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين تخللها تفجير أربعة عناصر من التنظيم أنفسهم بأحزمة ناسفة”. وأضاف: “تسببت الاشتباكات والتفجيرات الانتحارية بمقتل 25 مقاتلاً من الفصائل على الاقل وثمانية من تنظيم الدولة الاسلامية بينهم الانتحاريون الاربعة”.

وتقع مدينة مارع على طريق امداد رئيسية نحو تركيا وتعتبر أحد ابرز معاقل فصائل المعارضة التي تخوض معارك ضد النظام و”داعش” في آن واحد.

وأورد مأمون الخطيب مدير وكالة “شهبا” المحلية في حلب في صفحته الشخصية بموقع “فايسبوك” ان “خلية من تنظيم داعش… تسللت إلى مدينة مارع في ريف حلب الشمالي وقام عناصرها بإطلاق القنابل اليدوية والرصاص الحي على المدنيين”. واوضح ان مقاتلي الفصائل “حاصروا” عناصر التنظيم في أحد احياء المدينة، مما دفع عدداً منهم الى تفجير أنفسهم باحزمة ناسفة. ودارت ليل الاثنين معارك عنيفة بين الطرفين توقفت فجراً .

وسيطر “داعش” الاحد على قرية أم حوش الواقعة جنوب مدينة مارع، بعد اشتباكات تسببت بمقتل 37 رجلاً من الفصائل ولا يزال 20 اخرون في عداد المفقودين. كما سقط 19 مقاتلا من عناصر التنظيم في هذه المعركة جراء غارات جوية شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة والذي يستهدف مواقع الجهاديين في سوريا.

ويحاول “داعش” منذ أشهر السيطرة على مدينة مارع نظراً الى موقعها الاستراتيجي ولقطع الامدادات للفصائل المقاتلة.

 

معارك الفوعة وكفريا

وعلى جبهة أخرى، أفادت مصادر في المعارضة السورية أن الفصائل المقاتلة تخوض معارك مستمرة مع قوات النظام من أجل السيطرة على بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف ادلب حيث تتحصن قوات الرئيس بشار الأسد. وأشارت إلى أن “جبهة النصرة” والفصائل تمكنت من التقدم في منطقة الصواغية الواقعة في امتداد بلدة الفوعة.

وبثت شبكة “سكاي نيوز” الاخبارية التي تتخذ دبي مقراً لها، أن 20 شخصاً على الاقل قتلوا في الفوعة وكفريا بينهم ثمانية مدنيين نتيجة لقصف الفصائل السورية المقاتلة و”جبهة النصرة” بأكثر من 1400 قذيفة صاروخية، إلى قتل 12 من المسلحين الموالين للنظام في قصف البلدتين، وأن الاشتباكات في إدلب أسفرت عن تقدم مقاتلي الفصائل السورية في المنطقة وسيطرتهم على حواجز بيت الطابقين ومبنى الأحمر وبراد حسام النايف والنقاط المحيطة به ومزارع عدة أخرى في منطقة الصواغية.

واستمرت الاشتباكات بين قوات النظام و”داعش” في محيط حقلي شاعر وجزل بريف حمص الشرقي، مع إغارة الطيران الحربي على مناطق الاشتباك، فيما قصفت قوات النظام الحولة وتلبيسة بريف حمص الشمالي.

وفي منطقة الزبداني بريف دمشق، استهدفت العشرات من البراميل المتفجرة مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام من جهة والفصائل المقاتلة من جهة أخرى في المدينة وسط قصف عنيف من قوات النظام لمناطق في المدينة.

 

“جيش الاسلام”

في غضون ذلك، أعلن “جيش الإسلام” أكبر الفصائل المعارضة في سوريا حملة عسكرية على تنظيم “داعش” الإرهابي في منطقة القلمون الشرقي.

 

لافروف يذكّر السعودية بخطر «داعش» وحتمية التعاون مع الأسد

الجبير: موقفنا من دمشق لم يتغيّر ولن نقاتل معها

أخفق وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السعودي عادل الجبير، أمس، في التغلب على الخلافات التي ظهرت علانية في مؤتمرهما الصحافي بشأن الرئيس السوري بشار الأسد، وهو خلاف محوري يؤثر على جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف واسع لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» – «داعش».

ورفض الجبير مشاركة الرياض في حلف مع النظام السوري لمحاربة «داعش»، متمسكاً بضرورة رحيل الأسد، إن كان بطرق ديبلوماسية أو عسكرية، فيما سارع لافروف إلى التحذير من هذا الرهان، مؤكداً أن البديل سيكون سيطرة التنظيم التكفيري على السلطة في سوريا وغيرها من دول المنطقة، بما في ذلك السعودية ذاتها.

وأكد الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف في موسكو، أن السعودية لن تتعاون مع النظام السوري. وقال «إن موقف المملكة لم يتغير، وهو مبني على حل سلمي بموجب إعلان جنيف 1، وان لا دور للأسد في مستقبل سوريا»، مشددا على «أهمية الحفاظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية للحفاظ على سوريا ما بعد الأسد».

وأعلن الجبير أن الحديث مع لافروف تركز أيضاً على «أهمية توحيد صف المعارضة السورية، لتتطلع برؤية واحدة لمستقبل سوريا والبدء بالعملية السلمية بموجب جنيف1».

 

وردا على سؤال حول قيام تحالف ضد الإرهاب يشمل السعودية وتركيا والعراق وسوريا، قال الجبير «هذا الموضوع لم يطرح والرئيس بوتين يطالب بمواجهة الإرهاب ونحن ندعمه في ذلك، والتحالف ضد الإرهاب قائم ضد داعش والمملكة جزء منه» في إشارة إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش» منذ آب العام 2014.

وقال «في ما يتعلق بتحالف تشارك فيه السعودية إلى جانب الحكومة السورية فهو مستبعد، وليس جزءا من خططنا». وأضاف «أي توقعات أو تصريحات أو تعليقات في وسائل الإعلام، أو من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها، وغير صحيحة».

ويحاول لافروف تسويق فكرة بوتين، التي أطلقها نهاية حزيران الماضي، حول إنشاء تحالف واسع، يضم خصوصا تركيا والعراق والسعودية وسوريا، لمكافحة «داعش» بشكل أفضل. وقال لافروف إن «الأمر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه، بل بتنسيق تحركات الذين يحاربون الإرهابيين أصلاً، أي الجيشان السوري والعراقي والأكراد وفصائل المعارضة السورية المدعومة من الخارج، ليدركوا مهمتهم الأولى وهي مكافحة التهديد الإرهابي ويضعوا جانباً تصفية حساباتهم إلى ما بعد التصدي لخطر الإرهاب».

وأكد انه خلافاً للتنظيم «لا يهدد بشار الأسد أي بلد مجاور»، داعيا «الجميع إلى المقارنة بين حجم هذه التهديدات». وقال «يمكننا الحديث عن القضايا داخل سوريا، لكن الأسد لا يهدد أي دولة من دول الجوار، في الوقت الذي يهدد فيه داعش، ليس سوريا فحسب، بل والعراق والسعودية نفسها، وهو يؤكد نيته هذه علناً، وينشر خرائط لدولة خلافة تمتد من إسبانيا إلى باكستان».

وأعرب عن ثقته بأن فصائل المعارضة السورية ترفض بدورها الأيديولوجية والممارسات التي يفرضها الإرهابيون. وقال «يجب توحيد جميع هذه الأطراف والاستفادة من النفوذ الذي يتمتع به اللاعبون الخارجيون على مختلف التشكيلات المسلحة على الأرض، من أجل جعل هذا التحالف أكثر فعالية».

وأعلن لافروف أن موسكو ستجري محادثات منفصلة مع ممثلي المعارضة السورية ومن بينها «الائتلاف الوطني» و «الاتحاد الديموقراطي الكردي» السوري في الأيام المقبلة.

لكن الجبير عاد وأكد رفض التعاون مع الرئيس السوري. وقال «نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل، ونعتقد أن احد الأسباب الرئيسية في نمو داعش في سوريا هو بشار الأسد، لأنه في السنوات الأولى لم يوجه سلاحه ضد داعش بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة، ما جعل داعش يسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا». وأضاف «نعتقد ونؤمن أن نظام بشار الأسد وبشار الأسد نفسه انتهى. إما يرحل بعملية سياسية أو ينتهي بسبب العمليات العسكرية. ونحن نأمل أن يستطيع المجتمع الدولي أن يجد وسيلة لإخراج بشار الأسد عبر عملية سياسية تقلص سفك الدماء والدمار في سوريا، وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية فيها».

من جهته، أعاد لافروف التأكيد على أن الشعب السوري وحده يمكنه تقرير مصير الأسد. وقال «القرار حول كافة قضايا التسوية، ومن بينها ما يتعلق بإجراءات المرحلة الانتقالية والإصلاحات السياسية، يجب أن يتخذه السوريون أنفسهم، بما يتناسب مع اتفاق جنيف». وأشار إلى أن «الاختلافات مستمرة» بين الدولتين، مؤكدا أن «مصير الرئيس الأسد جزء من هذه الخلافات».

وحذر لافروف من أن إسقاط النظام السوري عسكرياً سيؤدي إلى استيلاء «داعش» على السلطة. وقال «لا أرى أنه من اللائق أن يعوّل أحد الأطراف الفاعلة المشاركة في الأحداث حول الأزمة السورية بصورة أو بأخرى، على حل قضية (الأسد) بطريقة عسكرية، وذلك لأن السبيل الوحيد لتحقيق هذا الحل العسكري يكمن في استيلاء داعش والإرهابيين الآخرين على السلطة. وأنا لا أظن أن هناك من يريد ذلك».

ورد الجبير بالقول «برغم أن هناك بعض الاختلاف في وجهات النظر بما يتعلق بالشأن السوري، هناك توافق حول توحيد صف المعارضة السورية لاستخدامها في العملية السياسية».

وناقش الوزيران أيضا احتمال شراء السعودية أسلحة روسية في إطار زيارة يعتزم الملك السعودي سلمان القيام بها إلى موسكو. وقال الجبير «السعودية حريصة على أن تكثف علاقاتها مع روسيا في كل المجالات بما في ذلك المجال العسكري. هناك مباحثات بين البلدين والمسؤولين في القطاع العسكري في الحكومتين حيال التعاون العسكري وكيفية تكثيفه. وهناك عدد من الأنظمة الروسية التي تنظر إليها المملكة الآن وتبحثها مع الجانب الروسي، بما في ذلك نظام اسكندر، بالإضافة إلى أنظمة أخرى». وأكد حرص السعودية على تعزيز وتكثيف علاقاتها مع روسيا، لتصبح «علاقات مميزة تخدم الشعبين والبلدين».

وأعلن الجبير أنه «جرى خلال اللقاء بحث الوضع في اليمن وأهمية التطبيق غير المشروط للقرار رقم 2216 لإخراج اليمن من أزمته، وتكثيف الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية».

وبشأن الوضع في العراق، أكد أنه «جرى التطرق لهذا الموضوع، وأهمية تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها الصيف الماضي لضمان حقوق جميع الطوائف، ولسحب البساط من تنظيم داعش الإرهابي».

(«روسيا اليوم»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

قتلى وجرحى بسقوط قذائف على دمشق

الزبداني والفوعة وكفريا تعيش هدنتها رغم الخروقات

تعيش مدينة الزبداني في ريف دمشق، وبلدتا الفوعة وكفريا في ريف إدلب، هدوءاً حذراً في اليوم الأول من هدنة توصلت إليها الأطراف المتقاتلة، بالرغم من انتهاكات عدة نفذتها فصائل مسلحة، في وقت ارتفعت وتيرة استهداف العاصمة السورية دمشق من قبل المسلحين، إذ أدى القصف الذي طالها اليوم الأربعاء إلى وقوع  قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، بعد أيام على قصف مماثل استهدف أحياء عدة منها، وخلف أيضاً عدداً من الضحايا.

وبعد تقدّم الجيش السوري ومقاتلي “حزب الله” في الزبداني ووصولهما إلى وسط المدينة، أدت مفاوضات بينهما من جهة وحركة “أحرار الشام” الإسلامية المتشددة من جهة أخرى، إلى إقرار هدنة بدأت في الساعة السادسة من صباح اليوم، على أن تستمر لمدة 48 ساعة.

وقال مصدر قريب من المفاوضات من جانب المسلحين إنه “جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار، لكن هناك نقاطاً أخرى تستمر المفاوضات بشأنها”.

من جهته، قال مصدر مقرب من دمشق ومطلع على المحادثات إن المفاوضات تجرى من خلال وسيط، متحدثاً عن  “وقف لإطلاق النار سيجري خلاله إجلاء بعض الأشخاص الذين في حالة حرجة، كما ستتناول المحادثات خطوات أخرى”.

أما “المرصد السوري لحقوق الإنسان” فأكد أن المحادثات “ستستمر بشأن إجلاء المسلّحين من الزبداني وإرسال المساعدات الغذائية إلى كفريا والفوعة”، حيث يخضع آلاف الأشخاص لحصار الجماعات المسلحة.

وسجلت الهدنة في يومها الأول سقوط بعض القذائف على مدينتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب من الساعة السادسة حتى التاسعة صباح اليوم، من دون أن تسجل أي اشتباكات على محاور المدينتين أو محاولات تسلل للمسلحين باتجاههما، بحسب ما أفاد الإعلام الحربي التابع لـ”حزب الله”.

أما في الزبداني، فقامت مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش” المتواجدة في الحي الغربي في المدينة إلى إطلاق النار بالأسلحة المتوسطة في محاولة لخرق الهدنة، لكن الفصائل المسلحة الأخرى عملت على إعادة ضبط الوضع، بحس ما أكد “الإعلام الحربي” أيضاً.

إلى ذلك، قتل خمسة مدنيين، بينهم امرأة، وأصيب 55 آخرون، إثر سقوط عشرات قذائف على أحياء سكنية عدة في دمشق مصدرها مواقع الفصائل المسلحة في محيط العاصمة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

ونقلت “سانا” عن مصدر أمني قوله إن “القذائف أطلقها إرهابيون ينتشرون في الغوطة الشرقية وسقطت على أحياء سكنية في مدينة دمشق، ما تسبب بمقتل خمسة أشخاص وإصابة 55 شخصاً غالبيتهم من الأطفال والنساء”.

من جهته، أفاد “المرصد السوري”، عن “سقوط أكثر من 50 قذيفة صاروخية” اليوم على عدد من أحياء دمشق، متحدثاً عن مقتل “13 شخصاً جراء القصف على دمشق”.

وكانت فصائل مسلحة استهدفت يوم السبت الماضي شارعي الثورة وبغداد وحيي باب توما والعباسيين في دمشق بقذائف صاروخية تسببت بسقوط 11 قتيلاً.

كما تحدث  “المرصد”  عن سقوط 37 قتيلاً  جراء الغارات الجوية التي شنها سلاح الجو السوري على مناطق في الغوطة الشرقية ، والتي جاءت  “بعد ساعات على القصف الذي طال العاصمة”، بحسب “المرصد”.

إلى ذلك، اتهمت منظمة العفو الدولية اليوم الجيش السوري بارتكاب “جرائم حرب” ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من أن استمرار القصف والغارات الجوية “يفاقم معاناة السكان”.

كما حملت المنظمة الفصائل المسلحة في الغوطة الشرقية مسؤولية ارتكاب “عدد من التجاوزات”، داعية مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على جميع أطراف النزاع المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

 

وفي سياق آخر، أفاد مراسل “السفير” بأن الجيش السوري، تؤازره قوات الدفاع المدني، سجل تقدماً على محوري الصالحية والصبحية في ريف حلب الشرقي، وذلك خلال العملية العسكرية الواسعة التي ينفذها لفك حصار “داعش” لمطار “كويرس” العسكري.

من جهة أخرى، أكد بيان للمطرانية الآشورية في الحسكة قيام “داعش” بالإفراج عن 22 مواطن سورياً آشورياً كان قد اختطفهم من منطقة حوض الخابور.

(موقع السفير، أ ف ب، “سانا”، رويترز)

 

حلب: الجيش يطلق معركة فك حصار «كويرس»

علاء حلبي

بخطى متسارعة، يتابع الجيش السوري مسيره شرق حلب، واضعاً مطار كويرس العسكري هدفاً عسكرياً والمحطة الحرارية هدفاً استراتيجياً، في وقت ارتفعت فيه وتيرة المعارك التي بدأها تنظيم «داعش» على محاور عدة في أرياف حلب، أبرزها المحور الشرقي ذاته، عن طريق محاولته المستميتة اختراق تحصينات الجيش السوري في مطار كويرس العسكري والسيطرة عليه، إضافة إلى سعيه الحثيث لـ «التمدد» شمالاً نحو الحدود التركية.

ففي ريف حلب الشرقي، تمكن الجيش السوري من السيطرة على قرى عدة في الريف البعيد نسبياً عن حلب المدينة. وتمكنت القوات السورية القادمة من مدينة السفيرة من السيطرة على تلَّي النعام وريمان وقرية مزرعة الحرو ومنطقة المسامك، لتغدو على بعد أقل من 20 كيلومتراً عن مطار كويرس العسكري الذي بدأ الجيش السوري تؤازره قوات الدفاع المحلي عملية عسكرية واسعة لفك الحصار عنه، خصوصا مع ارتفاع وتيرة تهديدات «داعش» الذي فجر قبل يومين ثلاث عربات مفخخة في محيطه، إضافة إلى استهدافه اليومي لحرم المطار بعشرات القذائف التي تسببت بمقتل عدد من الضباط والعناصر، في حين أصيب آخرون.

وتكمن أهمية مطار كويرس العسكري، الذي ظل صامداً رغم عدم وجود طرق إمداد إليه منذ أكثر من عامين، في كونه النقطة العسكرية الوحيدة في خاصرة حلب الشرقية ذات الطبيعة السهلية الممتدة، إضافة إلى قربه من المحطة الحرارية التي يتحكم فيها «داعش»، منذ سيطرته عليها منذ أكثر من عامين، إضافة إلى كونه يشكل بوابة انطلاق لأية عملية عسكرية نحو الريف الشرقي، والشمالي الشرقي لحلب.

وذكرت مصادر ميدانية أن قوات الجيش السوري، تؤازرها قوات الدفاع المحلي، تمكنت خلال وقت قصير من قطع مسافة خمسة كيلومترات نحو المطار، حيث تجري في الوقت الحالي معارك عنيفة مع مسلحي التنظيم في قرية بلاط التي توقعت المصادر سقوطها بيد الجيش خلال الساعات القليلة المقبلة. وتساعد طبيعة وانتماء القوات المؤازرة للجيش في تقدمه السريع، حيث يعتبر أبناء المنطقة الشرقية في حلب أحد ابرز أعمدة قوات الدفاع المحلي المشاركة في العملية، وفق مصدر ميداني، في حين تشارك طوافات الجيش في تأمين غطاء جوي للتقدم البري السريع.

شمالاً، نفذت مجموعة تابعة لـ «داعش» هجوماً مباغتاً على مواقع قوات «الجبهة الشامية» في مدينة مارع، التي تشكل خط المواجهة الأول مع التنظيم شمال حلب، حيث قام ثلاثة انتحاريين بتفجير أنفسهم في مقرات تابعة لـ «الشامية»، في حين قام مسلحان آخران بتنفيذ «عملية انغماسية»، قاما خلالها بتصفية عدد من مسلحي «الشامية» قبل أن يفجرا نفسيهما، في خرق أمني هو الثالث من نوعه خلال شهرين في المدينة الخالية تقريباً من السكان.

وتأتي العملية التي نفذها مسلحو «داعش» بعد يومين فقط على سيطرة التنظيم على قرية أم حوش جنوب مارع، حيث أصبح يحاصر المدينة بشكل فعلي من جهاتها الشمالية والشرقية والجنوبية، في وقت استقدمت فيه «الشامية» تعزيزات في محاولة لاسترجاع قرية أم حوش، بالتزامن مع وصول تعزيزات كبيرة للتنظيم إلى مناطق شمال حلب.

وقال مصدر معارض إن التنظيم استقدم قوات كبيرة وآليات ثقيلة إلى قرية دابق، الأمر الذي يعني أنه ينوي شن عملية عسكرية واسعة، خصوصا مع انسحاب «جبهة النصرة» من خطوط التماس مع التنظيم، ما يفتح الباب أمامه لتحقيق هدفه بالسيطرة على مدينة إعزاز وصولاً إلى الحدود التركية.

إلى ذلك، ذكر مصدر معارض أن مئات المقاتلين التركمان التابعين لـ «لواء السلطان مراد» دخلوا إلى الأراضي السورية عبر معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا، قبل أن تقوم السلطات التركية بإغلاق المعبر، وذلك ضمن خطة إفراغ الجبهات من مسلحي «جبهة النصرة» وملئها بالمقاتلين التركمان، التابعين بشكل مباشر للسلطة التركية.

واعلنت «حركة احرار الشام» دعمها لمساعي انقرة وواشنطن لإقامة «منطقة خالية من داعش» في منطقة حدودية مع تركيا. وذكرت، في بيان، انها «تؤيد مشروع المنطقة الآمنة في شمال سوريا بدعم تركي وتنسيق ميداني وسياسي بين الفصائل الثورية»، متوقعة ان تكون لهذه المساعي «آثار ايجابية من الناحية الانسانية والعسكرية والسياسية تخدم مصالح البلدين».

وفي مدينة حلب التي تعاني منذ أكثر من أسبوعين من انقطاع متواصل لمياه الشرب، ما ينذر بأزمة إنسانية، ذكرت مصادر أهلية أن وساطات بين الحكومة و «جبهة النصرة» توصلت إلى اتفاقية مبدئية سيتم البدء بتنفيذها لعودة ضخ مياه الشرب من محطة سليمان الحلبي، التي تسيطر عليها «النصرة»، مقابل تزويد الأخيرة بالتيار الكهربائي، في وقت ذكرت فيه مصادر أهلية أن أزمة مياه الشرب دفعت البعض لاستعمال مياه مجاري الصرف الصحي.

 

سجال علني نادر بين السعودية وروسيا حول مصير الأسد

الجبير قال إنه «انتهى وعليه الرحيل بالسياسة أو بالقوة» ولافروف حذر من عواقب الحل العسكري

لندن – موسكو – «القدس العربي» من خالد الشامي ووكالات: شهد مؤتمر صحافي لوزيري خارجية السعودية وروسيا في موسكو، أمس، سجالا علنيا نادرا بين البلدين بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وبدا جليا عمق الخلافات حول هذا الموضوع رغم محاولات الجانبين التقليل من حجم الخلافات، والتأكيد على عزمهما تعزيز العلاقات في كافة المجالات بما فيها الاقتصادية والأمنية والعسكرية.

وأعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في المؤتمر الذي هيمن عليه الشأن السوري، أن بلاده لم تغير موقفها من الأزمة السورية و»تعتبر أن الرئيس بشار الأسد قد انتهى وعليه أن يرحل إما عبر عملية سياسية، وهو ما نفضله، او عبر معارك عسكرية، مع الحفاظ على المؤسسات السورية بما فيها العسكرية لتتمكن الدولة من محاربة الإرهاب في المستقبل». وأضاف «أن بشار الأسد لا يمكن أن يكون له أي دور في مستقبل سوريا. لقد فقد شرعيته بعد أن تسبب في مقتل أكثر من ثلاثمئة ألف سوري وقام بتدمير بلاده». واعتبر أن المملكة «تؤيد إعلان جنيف واحد باعتبار أنه يعني إقامة سلطة انتقالية تنتهي بخروج الأسد».

ورد الوزير الروسي سيرغي لافروف الذي بدا غير مرتاح لكلام الجبير، وطوال المؤتمر الصحافي الذي امتد أكثر من ساعة، أن موقف روسيا ثابت، وهو يعتبر أن «الشعب السوري وحده صاحب القرار فيما يتعلق بمصير بشار الأسد»، وبالنسبه الى إعلان جنيف واحد، ناقض لافروف تصريح الجبير إذ اعتبر «انه ينص على تشكيل سلطة انتقالية بصلاحيات كاملة بالتوافق بين السوريين الذين يملكون وحدهم تقرير مصير الأسد» في إشارة واضحة إلى رفضه التفسير السعودي.

وحذر لافروف دول المنطقة «النافذة»، ملمحا إلى دول الخليج، من المراهنة على حل عسكري للأزمة السورية، وقال: «ان إسقاط نظام سوريا بالقوة سيؤدي الى استيلاء ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية على الحكم هناك، ما يشكل تهديدا إقليميا خطيرا خاصة أن التنظيم قد نشر بالفعل خريطة تظهر أن دولة الخلافة التي يسعى لإقامتها تمتد من المغرب إلى باكستان».

وتابع الوزير الروسي أنه خلافا لتنظيم الدولة الذي يضرب في السعودية والكويت إلى جانب العراق وسوريا «لا يهدد بشار الأسد أي بلد مجاور»، داعيا «الجميع إلى المقارنة بين حجم هذه التهديدات».

كما شهد المؤتمر خلافا علنيا بشأن مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإنشاء تحالف رباعي يضم السعودية وتركيا والأردن والنظام السوري لمكافحة الإرهاب، إذ أعلن الجبير أنها «لم تبحث»، مشددا على رفض الرياض اي تعاون مع دمشق. وشدد على أن «أي توقعات او تصريحات او تعليقات في وسائل الإعلام او من قبل مصادر مجهولة عن تغير في موقف المملكة تجاه سوريا لا أساس لها وغير صحيحة».

وحاول وزير الخارجية الروسي تسويق هذه الفكرة كما فعل خلال زيارته للدوحة الأسبوع الماضي، لكن المبادرة الروسية تتقدم ببطء وتكشف عن مزيد من الخلافات.

وأصر لافروف على أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد فشل في تحقيق أي نجاح ضد تنظيم «الدولة» بسبب اعتماده على القصف الجوي فقط، مؤكدا تمسك روسيا باقتراحها، وقال إن «الأمر لا يتعلق بتشكيل تحالف تقليدي بقائد أعلى وقوات مسلحة تطيعه، بل «بتنسيق تحركات الذين يحاربون الإرهابيين اصلا»، أي الجيشين السوري والعراقي والأكراد «ليدركوا مهمتهم الأولى وهي مكافحة التهديد الإرهابي (…) ويضعوا جانبا تصفية حساباتهم».

لكن الجبير عاد وأكد رفض التعاون مع الرئيس السوري. وقال «نحن نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة وليس جزءا من الحل، ونعتقد أن أحد الأسباب الرئيسية في نمو داعش في سوريا هو بشار الأسد لأنه في السنوات الأولى لم يوجه سلاحه ضد داعش بل ضد شعبه والمعارضة السورية المعتدلة ما جعل داعش تسيطر على أجزاء كبيرة من سوريا».

واعتبر مراقبون أن زيارة الجبير جاءت لحسم الموقف السعودي من قضية مصير الأسد، بعد الغموض الذي خلقته زيارة رئيس مكتب الأمن الوطني اللواء علي مملوك لجدة في السابع من شهر تموز/ يوليو الماضي، وما اشيع بعدها عن موافقة سعودية على ربط بقاء الأسد بإجراء انتخابات بإشراف دولي، خاصة أن وزير الخارجية السوري قام الأسبوع الماضي بزيارة إلى سلطنة عمان، وهي الأولى من نوعها لبلد خليجي منذ نحو خمس سنوات.ورأوا أنه على الرغم من تشديد لافروف على أن الموقف الروسي لم يتغير، إلا أن تصريحاته تظهر بوضوح أن موسكو تعطي الأولوية لمكافحة تنظيم «الدولة»، وأنها لم تعد تدافع بالضرورة عن بقاء الرئيس السوري شخصيا في الحكم، بقدر ما تخشى العواقب الإقليمية الوخيمة لإسقاطه بالقوة، خاصة أن التجربة العراقية أثبتت أنه من غير الممكن في هذا الجزء من العالم إطاحة رأس النظام مع الحفاظ على مؤسسات الدولة.

وأكدت مصادر لـ»القدس العربي» أن ثمة توترا يعتري بالفعل العلاقة بين دمشق وموسكو بسبب استياء روسي مما تعتبره تلكؤا من الأسد في محاربة تنظيم الدولة، وهو ما ترجمه الرئيس التركي الأسبوع الماضي في تصريحات اعتبر فيها أن «بوتين لم يعد متمسكا ببقاء بشار الأسد في الحكم».

وأشارت المصادر إلى إن موسكو حصلت على دعم إقليمي لموقفها، خاصة من مصر والإمارات والكويت، وهو ما دفع الجبير إلى زيارة موسكو لحسم القضية علنا.

واعتبرت أنه بالنظر الى أن الإدارة الأمريكية مشغولة بمعركة إقرار الاتفاق النووي، ولم يبق لها سوى عام واحد في الحكم من الناحية العملية، فإنه من المستبعد أن تتقدم بأي مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية ما سيحيلها تلقائيا إلى ما بعد الانتخابات الأمريكية في نهاية العام المقبل.

 

الائتلاف الدولي يستهدف مستودع ذخيرة لفصيل اسلامي في شمال غرب سوريا

بيروت – (أ ف ب) – استهدفت ضربات جوية شنها الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الاسلامية مستودع ذخيرة تابعا لفصيل اسلامي متحالف مع جبهة النصرة في شمال غرب سوريا، وفق ما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.

 

وقال المرصد في بريد الكتروني “نفذت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضربات عدة استهدفت ليلا مستودع ذخيرة تابع لـ+جيش السنة+ في منطقة أطمة في ريف إدلب”.

 

وتسببت الضربات الجوية وفق المرصد بمقتل عشرة مقاتلين من الفصيل الاسلامي من جنسيات غير سورية، بالاضافة الى مقتل طفل.

 

وينضوي “جيش السنة” في اطار “جيش الفتح” الذي يضم مجموعة من الفصائل الاسلامية المقاتلة وجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). وتمكن ائتلاف الفصائل هذا خلال الاشهر الاخيرة من طرد قوات النظام من معظم محافظة ادلب الحدودية مع تركيا بعد سيطرته على مدن ومواقع رئيسية.

 

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان “منطقة اطمة التي طالتها ضربات الائتلاف الدولي تضم مخيما كبيرا للنازحين السوريين لكنه لم يصب بأي أذى” مضيفا ان طائرات الائتلاف “استهدفت مستودعا للذخيرة لكن مدنيين يسكنون على مقربة منه”.

 

ويشن الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن في سوريا منذ ايلول/سبتمبر ضربات جوية تستهدف مواقع تابعة لتنظيم “الدولة الاسلامية”.

 

كما استهدف العام الماضي مقار تابعة لجبهة النصرة وحركة احرار الشام الاسلامية المنضوية في اطار جيش الفتح، في محافظة ادلب. واعلنت واشنطن شن ضربات استهدفت مجموعة خراسان التي تضم مقاتلين سابقين في تنظيم القاعدة انتقلوا من اسيا الوسطى ومناطق اخرى من الشرق الاوسط الى سوريا.

 

الخارجية التركية: اتفقنا مع واشنطن على منطقة آمنة شمالي سوريا

قالت إن المنطقة ستكون بحراسة «الجيش السوري الحر»

اسطنبول ـ «القدس العربي» من إسماعيل جمال: أعلنت وزارة الخارجية التركية، مساء الثلاثاء، اتفاقها مع واشنطن على إنشاء منطقة آمنة شمالي سوريا.

وقال مستشار وزارة الخارجية التركية، سنيرلي أوغلو، في تصريح له، إن المنطقة الآمنة ستكون بحراسة «الجيش السوري الحر».

وكانت مصادر تركية خاصة كشفت لـ»القدس العربي» قبل أيام، عن قرار أنقرة إقامة منطقة آمنة من تنظيم الدولة الإسلامية داخل الحدود السورية، تقوم بتأمينها فصائل مسلحة من الجيش الحر.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه: «هذا الأمر كان واضحا منذ البداية، فتركيا دخلت التحالف الدولي ضد داعش وأعلنت أنها ستقيم منطقة آمنة من التنظيم على طول الحدود السورية مع تركيا». مضيفاً: «نتحدث عن منطقة واسعة غرب نهر الفرات يتمركز فيها التنظيم وهو يقوم منذ فترة طويلة بحشد قوات كبيرة له في هذه المناطق بالإضافة إلى حفر خنادق وأنفاق وبناء تحصينات، فالأمر من ذلك الوقت كان ينذر بمواجهة».

وأفصح المصدر التركي عن تفاصيل خاصة، قائلاً: «حسب الخطة التركية، سيتم الإعلان عن منطقة آمنة خلال شهرين إلى 4 أشهر، وطلبت أنقرة من فصائل مسلحة تابعة للجيش السوري الحر الاستعداد لتأمين هذه المناطق، كما تم الطلب من الحكومة السورية المؤقتة إعداد خطة لإدارة هذه المناطق».

واستدرك المصدر بالقول: «لا نتحدث عن حرب مفتوحة ضد داعش أو خطة لإنهاء التنظيم، نحن نتحدث فقط عن خطة لإقامة منطقة آمنة تبعد خطر التنظيم عن الحدود التركية»، واستدل بتصريحات أمريكية قالت إن الحرب مع داعش ستستمر لأكثر من 30 عام.

 

ممثل خامنئي في الحرس الثوري: البحرين وسوريا والعراق واليمن هي عمقنا الاستراتيجي

محمد المذحجي

لندن ـ «القدس العربي»: أكد ممثل المرشد الأعلى الإيراني في الحرس الثوري، علي سعيدي، أن البحرين والعراق وسوريا واليمن ولبنان وغزة هي عمق إيران الاستراتيجي، وأنها ضامن استمرار حياة الجمهورية الإسلامية.

ووفقاً لوكالة إرنا الرسمية الإيرانية، شدد علي سعيدي في اجتماع قادة وضباط فيلق الحرس الثوري في محافظة لرستان غربي إيران، على أن البحرين وسوريا والعراق واليمن ولبنان وغزة تشكل عمق إيران الاستراتيجي، وأنها ضامن استمرار حياة الجمهورية الإسلامية.

وأضاف ممثل الولي الفقيه في الحرس الثوري أن طهران خسرت عمقها الاستراتيجي في تلك الدول ستصبح دولة معزولة وبدون تأثير.

وفي تصريح متناقض تماما مع التصريحات السابقة لآية الله علي خامنئي حول الاتفاق النووي، أكد علي سعيدي أنه لم يكن من المقرر أن تدفع إيران هذه التكلفة الباهظة بشأن ملفها النووي، وأن المسؤولين الإيرانيين كانوا يهدفون لعدم الربط بين الملف النووي وباقي القضايا، في إشارة إلى عدم تنازل طهران في الملفات الإقليمية وتواصل دعمها لحلفائها.

وصرح ممثل خامنئي في الحرس الثوري أن عمق إيران الاستراتيجي في المنطقة أرغم القوى الدولية للجلوس على طاولة المفاوضات مع طهران، وشدد على أن أعداء إيران ما استطاعوا الحد من نفوذ الجمهورية الإسلامية في اليمن.

واعتبر ملف الصواريخ الباليستية ومنشأة بارتشين أنها جزء من خطوط طهران الحمراء، وأضاف أن إيران لن تسمح بالتعدي على خطوطها الحمراء.

وبما يتعلق بالزيارات المتواصلة للوفود الأمريكية والإيرانية لطهران وواشنطن، زار الولايات المتحدة وفد من وزارة الصناعة والمناجم الإيرانية.

وأفادت وكالة إسنا للأنباء الطلابية الإيرانية أن وفداً من وزارة الصناعة والمناجم وبعض أساتذة الجامعات الإيرانية زار الولايات المتحدة، وأنه شارك في مؤتمر «دبلوماسية المياه» حول كيفية إدارة الموارد المائية في جامعة تافتس الأمريكية.

 

مظاهرات شيعية في دمشق تطالب النظام بتدمير مناطق السنة في معضمية الشام ودوما بالبراميل نصرة للفوعة وكفريا

هبة محمد

ريف دمشق – «القدس العربي»: خرج موالو النظام السوري في بلدة السيدة زينب، التي يقطنها الشيعة من الجنسيات السورية والعراقية والإيرانية واللبنانية وغيرها، في مظاهرات تطالب بشار الأسد بمزيد من البراميل المتفجرة والصواريخ على المدن والأحياء السنية في مدينتي معضمية الشام ودوما وحي الوعر الحمصي. ونددت بسياسة النظام اتجاه القرى والبلدات الشيعية المحاصرة، شمال البلاد، من قبل كتائب جيش الفتح. وطالبته بالتحرك العسكري السريع في تحصين مواقعه قبل أن تتمكن فصائل المعارضة المنضوية تحت لواء جيش الفتح من التقدم اتجاه بلدتي «الفوعة وكفريا»، خاصة بعد المعركة الأخيرة والتقدم الذي أحرزته فصائل المعارضة شمالا.

وتحدث الناشط الإعلامي نضال الجولاني لـ «القدس العربي» عن مظاهرات شيعية غصت بها شوارع بلدة السيدة زينب في المنطقة الواقعة جنوب العاصمة دمشق، ذات الغالبية الشيعية، خلال اليومين الماضي. وطالب المتظاهرون، خلالها، بفتح جبهات جديدة في «كفريا والفوعة»، والعدول عن عقد مصالحة في مدينة الزبداني مقابل تجميد القتال في الفوعة وكفريا، واستبدال الرهان على الزبداني بمدن سنية أخرى، كمدينة معضمية الشام بريف دمشق الغربي، وبلدات الريف الشرقي، بالإضافة إلى حي الوعر، وهو الحي الوحيد في مدينة حمص، الواقع تحت سيطرة كتائب المعارضة.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينظم فيها موالو النظام السوري من الشيعة مظاهرات في بلدة السيدة زينب، فقد خرج المئات من أهالي منطقة السيدة زينب في منتصف شهر تموز/يوليو، بمظاهرات احتجاجية اتجهت إلى طريق المطار الدولي وقامت بقطعه، وقتل المتظاهرون خلال احتجاجاتهم ضابطا شيعيا حاول قمع المظاهرة، وحاول إجبار المتجمهرين على الطريق الدولي بالعودة.

وبحسب مصادر ميدانية فقد طالب المتظاهرون حينها النظام السوري بالتحرك العسكري السريع لإنقاذ بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام في ريف إدلب، عندما أعلن «جيش الفتح» حينها عن نيته لاقتحامهما، وذلك في بداية الحملة المشتركة لقوات النظام وميليشيا حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية التي تقاتل في صفوف قوات النظام على مدينة الزبداني في ريف دمشق.

ووصف الناشط الاعلامي الجولاني هذه الاحتجاجات بأنها ذات طابع طائفي بحت، فمنطقة السيدة زينب لم تشهد أي احتجاج أو اعتراض على مجازر ومذابح النظام على مدى سنوات أربع. بالإضافة إلى مشاركة معظم شبان المنطقة في هذه المجازر، من خلال انتسابهم للميليشيات الطائفية المشاركة للنظام في عملياته، والتحرك الوحيد الذي شهدته المنطقة جاء بعد إطباق «جيش الفتح» في إدلب حصاره على البلدتين اللتين يقطنهما سكان من الطائفة الشيعية، ومعظم شبانها أيضا منتسبون للميليشيات الموالية للنظام.

وتعرف المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، من جهتها الجنوبية والجنوبية الشرقية، باستقطاب على مدى سنوات الحرب الأربع مسلحي الشيعة من كل مكان، لتصبح معقلا للميليشيات المقاتلة في صفوف قوات النظام، وخزانا للجنسيات العربية والآسيوية الشيعية، التي تتوزع على كامل جبهات الأراضي السورية. ويبلغ عددها قرابة 380 جبهة، يقاتل فيها كل من حزب الله اللبناني ولواء أبي الفضل العباس وحركة النجباء ولواء ذو الفقار، وقوات السيدة عقيلة العراقية. بالإضافة إلى الدور البارز الذي يشغله لواء فاطميون، ولواء زينبيون من الميليشيات الأجنبية من الشيعة المهاجرين الأفغان والباكستانيين لدى إيران، وفيلق القدس وقوات الباسيج وغيرها من القوات التابعة للحرس الثوري الإيراني.

 

تنظيم «الدولة» ينجح في اختراق صفوف المعارضة الدفاعية من خلال عمليات أمنية وعسكرية في ريف حلب الشمالي

ياسين رائد الحلبي

ريف حلب – «القدس العربي»: نفذت عناصر من تنظيم الدولة عملية أمنية في مدينة مارع في الريف الشمالي لمدينة حلب وأدت العملية إلى مقتل أربعة عناصر من منفذي الهجوم التابعين للتنظيم بعد إن قاموا بتفجير أنفسهم بالأحزمة الناسفة التي كانوا يرتدوها، كما تمكنت المعارضة المسلحة من أسر عنصرين آخرين تابعين للتنظيم، وذلك بعد محاصرة المباني التي تمركز عناصر تنظيم الدولة فيها في مدينة مارع. وبدأت العملية الأمنية للتنظيم بعد أن أطلقت سيارة حمراء، كانت في الحي الغربي للمدينة، الرصاص والقنابل على مقر للمقاتلين، وتمركزت الخلية بعدها داخل المركز الثقافي في مارع، وعلى إثرها اندلعت اشتباكات عنيفة بين الخلية وبين كتائب المعارضة المسلحة، استمرت الاشتباكات لأكثر من أربع ساعات حتى استطاعت قوات المعارضة من محاصرة المبنى، فقام أربعة عناصر بتفجير أنفسهم ووقع عنصران أسرى بين أيدي المعارضة المسلحة.

وقال ناشطون أن الاشتباكات داخل المدينة أدت إلى مقتل 25عنصرا من الجيش الحر، ثمانية منهم من قوات النخبة السورية التي يترأسها عبدالجبار العكيدي وستة من مواليد مدينة مار، بالإضافة إلى مقتل عشرة عناصر من قرى وبلدات مختلفة.

وأكد المصدر أن العملية الأمنية كان هدفها إخلاء الخطوط الخلفية للجيش الحر في مدينة مار، وذلك بسبب ترافق تلك العملية بعمليات عسكرية على جبهات أم حوش وقرية حور النهر القريبة من مارع، حيث حاول التنظيم إرسال سيارة مفخخة ودبابة إلى مدينة مارع أثناء العملية الأمنية، لكن مقاتلي المعارضة استطاعوا أن يفجروا الدبابة والسيارة والتصدي لعملية توغل التنظيم نحو مدينة مارع، إلا أن التنظيم سيطر على مزارع قريبة من قرية أم حوش، واستطاع أن يتمركز فيها.

ونشطت خلايا التنظيم في الشهر الأخير، فشن هجمات عسكرية كبيرة أدت إلى مقتل 50 مقاتلا من الجيش الحر في الاشتباكات الأخيرة مع مقاتلي التنظيم، قتل معظمهم نتيجة تفجير سيارة مفخخة في قرية أم حوش.

وناشد ناشطون وعسكريون الفصائل العسكرية في حلب لإرسال مؤازرة سريعة لتعزيز النقاط العسكرية مع تنظيم الدولة في الريف الشمالي، حيث تشهد تلك المناطق هجمة عسكرية متكررة وعمليات اختراق أمني من قبل التنظيم، وذلك بعد الحديث عن المنطقة الآمنة التي تسعى تركيا لإنشائها في الريف الشمالي. فقد اختار التنظيم عملية الضربة الاستباقية للمعارضة المسلحة عن طريق زعزعة الخطوط لدفاعية لها، وفتح ثغرات أمنية وعسكرية في صفوف الجيش الحر المتمركز ضدها في الريف الشمالي.

وجاءت تلك التطورات السريعة بعد استغلال التنظيم نقص الأعداد للكتائب المرابطة في الريف الشمالي، ويعود ذلك النقص إلى انسحاب تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة في سوريا من نقاط المرابطة، والقتال ضد تنظيم الدولة في الريف الشمالي في مدينة حلب.

وهناك معلومات تفيد بأن تركيا اشترطت إخراج جبهة النصرة من المناطق الآمنة المراد فرضها في شمال حلب. وأشيعت أنباء أن جبهة النصرة اتفقت مع المعارضة المسلحة للخروج من الريف الشمالي، وإخلاء المناطق المفترض أن تصبح آمنة نتيجة الخطة التركية في الشمال الحلبي. إلا أن جبهة النصرة أصدرت بيانا توضح أن سبب انسحابها من جبهات القتال ضد تنظيم الدولة هو ما اعتبرته عدم جواز التحالف شرعا مع تركيا لإقامة منطقة عازلة.

وكان تنظيم الدولة قد سيطر على قرية أم حوش القريبة من مدرسة المشاة في الريف الشمالي لحلب بعد إعلان تركيا نيتها عن فرض منطقة آمنة خالية من تنظيم الدولة. وقال شهود عيان أن التنظيم ما يزال يحشد قواته في الريف الشمالي لضرب الجيش الحر، والسيطرة على المدن المزمع إنشاء المنطقة الآمنة فيها، لضربة استباقية للمخططات التركية.

في المقابل قال ناشطون أن قوات عسكرية دخلت من معبر باب السلامة يعود انتماؤها للواء السلطان مراد التركماني تضم عناصر سوريا تقودها قيادات سوريا من أصول تركمانية. يتألف الرتل من حافلات وسيارات دفع رباعي ورشاشات دوشكا، وبدوره فقد تمركز هذا الرتل في مناطق دلحت، وحور كلس الحدودية مع تركيا.

 

هدوء بالزبداني والفوعة بعد سريان هدنة مؤقتة قابلة للتمديد

العربي الجديد ـ أحمد حمزة

دخلت هدنة مؤقتة ليومين حيز التنفيذ، صباح اليوم الأربعاء، أوقف بموجبها النظام السوري و”حزب الله” اللبناني، استهدافهما مدينة الزبداني بريف دمشق، فيما توقفت المعارضة السورية المسلحة عن قصفها بلدة الفوعة بريف إدلب، وذلك ضمن مفاوضات جارية بين “حركة أحرار الشام” ومسؤولين إيرانيين، بهدف إيجاد حل للوضع المتأزم على تلك الجبهات.

وأكد مصدر في “المجلس المحلي لمدينة الزبداني”، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن “الهدنة بدأت في المدينة عند السادسة من صباح اليوم، على أن تستمر لثمان وأربعين ساعة مقبلة”.

وأوضح المصدر أن المجلس المحلي “أوكل مهمة التفاوض حول الزبداني في وقت سابق لحركة “أحرار الشام”، بعد أن بدأت معركة الفوعة وكفريا بريف إدلب” منتصف الشهر الماضي، مشيراً إلى أن محادثات جرت بين “الحركة ومسؤولين إيرانيين في تركيا، ما أفضى حالياً للتوصل إلى هدنة قد توقف حمام الدم في الزبداني والفوعة معاً”.

بدوره، ذكر مصدر في “حركة أحرار الشام” موجود قرب جبهة الفوعة بريف إدلب، أن “القصف العنيف على البلدة استمر حتى فجر اليوم، وتوقف عند السادسة صباحاً، حين دخلت هدنة مؤقتة ليومين حيز التنفيذ، والوضع الآن هادئ تماماً”.

وفيما لم يحدد المصدر المكان الذي جرى فيه التفاوض، لفت خلال حديثه لـ”العربي الجديد” إلى أن “المفاوضات كانت عبر وسطاء، وأن الهدنة قابلة للتجديد حيث ستستمر المباحثات خلال الساعات المقبلة”.

وكانت مصادر سورية مطلعة، وهي على اتصال بالأمم المتحدة، كشفت أواخر الشهر الماضي لـ”العربي الجديد”، عن تواصل التحركات التي تقوم بها المنظمة الدولية، حول إمكانية التوصل إلى حل، يوقف النظام و”حزب الله” بموجبه استهداف الزبداني، مقابل أن تُنهي المعارضة حملة القصف على كفريا والفوعة، التي بدأتها في الخامس عشر من يوليو/تموز الماضي.

لكن المصادر، التي طلبت عدم ذكر اسمها، أوضحت حينها أن الاتصالات تجري بسرية تامة، وأن الأمم المتحدة تحركت بهذا الخصوص، بعد أن بدأ “جيش الفتح” باستهداف كفريا والفوعة بريف إدلب، مشيرة إلى أن “إيران على ما يبدو تطالب بخروج المقاتلين من الزبداني”، وهو ما يرفضه هؤلاء بشدة، خاصة أنهم أبناء المدينة أساساً.

 

“العفو الدولية”: النظام السوري ارتكب جرائم حرب بالغوطة الشرقية

العربي الجديد

‏النظام السوري مازال يواصل ارتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين المحاصرين بالغوطة الشرقية، القريبة من العاصمة دمشق، ‏وذلك من خلال القصف الجوي الكثيف لطيرانه الحربي، وفق ما جاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية (أمنستي)، ‏صدر اليوم الأربعاء، وأوضح أن غارات النظام السوري تزيد من معاناة المدنيين المحاصرين.‏

تقرير المنظمة الحقوقية، والذي يحمل عنوان “تركوا ليموتوا تحت الحصار”، أشار إلى وجود أدلة على وقوع جرائم حرب ‏بالغوطة الشرقية، فضلا عن تعمد قوات النظام السوري، قتل المدنيين المحاصرين من دون وجه حق، وهي الجرائم التي اعتبرها ‏التقرير استهدافاً ممنهجاً للمدنيين، وبكونها ترقى لجرائم ضد الإنسانية. كذلك لفت التقرير إلى أن ما يزيد عن 163 ألف شخص ‏يعيشون تحت الحصار بالغوطة الشرقية في ظل “معاناة مرعبة للبقاء على قيد الحياة”.‏

 

معاناة المدنيين المحاصرين بالغوطة الشرقية، لا تتوقف مع قوات النظام السوري فحسب، فوفقاً لتقرير “العفو الدولية” تقوم ‏جماعات مسلحة أخرى غير تابعة للنظام السوري باستهدافهم.

 

التقرير أشار بالتحديد إلى مجموعة “جيش الإسلام”، واتهمها ‏بالوقوف وراء الضلوع في سلسلة من الانتهاكات تهم الاختطاف، والاعتقالات العشوائية، والقصف العسكري من دون تحديد ‏الأهداف بدقة، موضحاً أن استعمال عناصر المجموعة لبعض القذائف والصواريخ بالمناطق الآهلة بالسكان يرقى لجرائم الحرب.‏

 

وبحسب التقرير، فإن العيش بالغوطة الشرقية تحول بالنسبة للعديد من الأشخاص إلى “تجرع ممتد ومتواصل للمصاعب ‏والمعاناة”، على حد تعبير سعيد بومدوحة، نائب مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية.

 

هذا الأخير ‏أوضح أن المدنيين يمرون بظروف مريرة بسبب “سفك الدماء والمأساة”، مشدداً على أنهم “عالقون ومحاصرون بسبب المعارك ‏من جميع الجبهات من دون وجود سبيل لفرارهم من القصف الجوي غير القانوني، والهجمات الجوية التي تشنها قوات النظام”.‏

 

وعن جرائم النظام السوري، أشار التقرير إلى تنفيذ قواته الحربية خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي ما لا يقل عن 60 ‏غارة جوية بالغوطة الشرقية، وهو ما تسبب في قتل ما يقارب 500 مدني.

 

كذلك لفت التقرير إلى أنه وثّق 13 غارة جوية وضربات ‏أخرى ترقى إلى جرائم الحرب، تسببت في مقتل 231 مدنياً، وثلاثة مقاتلين فقط. ووفقاً لما ورد في التقرير، فإنه في 10 حالات ‏نفذت غارات جوية بمناطق خالية من المقاتلين، وهو ما اعتبره التقرير استهدافاً صريحاً للمدنيين، أو في أفضل الأحوال قصفاً ‏عشوائياً استهدفهم.‏

 

كذلك تحدث التقرير عن استهداف عدة أماكن عمومية كانت ممتلئة بالمدنيين، كحالة سوق عمومي مزدحم، ومدرسة كان التلاميذ ‏بقربها، ومحيط مسجد مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة.‏

 

وفي الختام، دعا تقرير “العفو الدولية” مجلس الأمن إلى فرض عقوبات عاجلة على جميع الأطراف داخل سورية، والتي ثبت ‏تورّطها في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلاً عن فرض حظر تسليح على النظام السوري.‏

 

مخاوف أوروبية من تسلل “دواعش” بين صفوف المهاجرين

باريس – عبد الإله الصالحي

أثار عمدة مدينة نيس والوزير اليميني السابق، كريستيان إستروزي، جدلاً ساخناً في فرنسا بعد إطلاقه تصريحاً نارياً، أكد فيه “وجود جهاديين من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) يندسون بين صفوف المهاجرين غير الشرعيين الذين يتقاطرون إلى أوروبا.

ولم يستند عمدة نيس المعروف بتصريحاته النارية والاستفزازية إلى أي معلومات موثقة أو تقارير رسمية حول هذه القضية، وإنما أعاد استغلال فكرة “مؤامراتية” كانت أثارتها بعض وسائل الإعلام المقربة من اليمين المتطرف، ومفادها أن “داعش” هو العقل المدبر لموجات المهاجرين الأفارقة والعرب، الذين تدفقوا بكثرة في الأشهر الأخيرة إلى السواحل الأوروبية، وأن من بين هؤلاء، محاربين متمرسين يتسللون لتنفيذ هجمات داخل البلدان الأوروبية.

وتعالت العديد من الأصوات داخل الحكومة الاشتراكية للتنديد بتصريحات إستروزي، معتبرة أنها مجرد افتراءات لها أهداف انتخابية.

وجاءت أبرز ردود الأفعال على لسان رئيسة لجنة التحقيق في الشبكات الجهادية ونائبة رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، ناتالي غوليت، التي نددت بالاستغلال السياسي “الضيق لموضوع على هذه الدرجة من الحساسية”.

واعتبرت أن المشاكل العويصة التي تطرحها ظاهرة المهاجرين غير الشرعيين على فرنسا في منطقة كاليه، على الحدود الفرنسية البريطانية، لا يجب أن تفتح الباب لاتهامات من هذا النوع، لافتة الانتباه إلى أنه حتى الآن لم يتم تسجيل أي حالة لمتسلل جهادي من بين المهاجرين.

وكان وزير الداخلية الفرنسي، برنار كازنوف، قد تطرق إلى هذا الموضوع في آذار/مارس الماضي، حين أكد أن الأجهزة الفرنسية لا تهمل فرضية احتمال تسلل الإرهابيين بين المهاجرين، وأن السلطات لا تمنح حق اللجوء السياسي، لأفراد مرتبطين بالتنظيمات الجهادية.

واعتبر محللون متخصصون في الحركات الجهادية، منهم دافيد تومسون، أن غالبية المراكب التي تقل المهاجرين غير الشرعيين، تنطلق من السواحل الليبية من مناطق تحت سيطرة تنظيم “فجر ليبيا” المعادي لتنظيم “داعش”، وأن هذا الأخير لم يتطرق ولو مرة واحدة إلى فكرة استعمال موجات المهاجرين لأهداف جهادية.

وكان المنسق الأوروبي للوكالة الأوروبية لمحاربة الإرهاب “فرانتيكس”، جيل دو كيرشوف، قد حذر أيضاً في مارس/آذار الماضي من احتمال اندساس إرهابيين بين المهاجرين الذين يصلون إلى السواحل الأوروبية وتقديم أنفسهم كطالبي لجوء، بينما أكدت السلطات الألمانية الأسبوع الماضي أنها لا تملك “أدلة ملموسة” حول تسلل جهاديي “داعش” بين المهاجرين غير الشرعيين الذين يصلون إلى الأراضي الألمانية.

ويخشى بعض المراقبين من استغلال هذه الفكرة لزيادة مشاعر العداء تجاه المهاجرين غير الشرعيين، الذين يبقون حتى ثبوت العكس رجالاً ونساء وأطفالاً، يهربون من مناطق النزاعات المسلحة والمجاعة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

30 قتيلاً بغارات على الغوطة وقتلى بقذائف سقطت بدمشق

عبسي سميسم

سقط نحو ثلاثين قتيلاً في مدينتي دوما وسقبا، بريف دمشق، قبل ظهر اليوم الأربعاء، ‏جراء تعرضها للقصف من قبل طيران النظام الحربي، الذي شن هجمات مماثلة على ‏عدة بلدات في الغوطة، كما سقط قتلى في أحياء بالعاصمة جراء تساقط قذائف ‏صاروخية عليها.‏

وقال مدير المكتب الإعلامي لـ”اتحاد تنسيقيات الثورة”، يوسف البستاني، لـ”العربي ‏الجديد” إن “الطيران الحربي استهدف سوق الهال وسوقاً شعبياً آخر بالمدينة ‏بالصواريخ، ما أدى لمقتل أكثر من عشرين شخصاً وإصابة نحو خمسين آخرين”.‏

 

ولفت البستاني المتواجد في دوما، إلى أنه يوجد “بين القتلى نساء وأطفال، وأغلب الجثث ‏تحولت لأشلاء”، واصفاً ما حصل بأنّه “من أبشع المجازر التي شهدتها مدينة دوما”.‏

 

هذا وسقط قتلى وجرحى في قصف جوي استهدف مدينة سقبا، حيث أكد ناشطون ‏هناك أن عدد الضحايا بلغ “ثمانية على الأقل، فضلاً عن عدد كبير من الجرحى بعد ست غارات ‏جوية عنيفة شنها طيران النظام الحربي”، والذي شن هجمات مماثلة على كل من ‏جسرين وحمورية بالغوطة الشرقية.‏

 

إلى ذلك، تساقطت منذ صباح اليوم عشرات القذائف الصاروخية على أحياء في ‏العاصمة دمشق، ما أدى لسقوط أربعة قتلى وأكثر من أربعين جريحاً.‏

 

إلى ذلك، أكد سكان محليون هناك لـ”العربي الجديد” سقوط القذائف في مناطق “المزة 86، ‏ومحيط السفارة الروسية بحي المزرعة، وشارع بغداد، والبرامكة، والمهاجرين، ‏والروضة، وباب توما، والقصاع، والعدوي ومناطق أخرى”، مشيرين إلى سقوط قتلى ‏وجرحى في مناطق مختلفة.‏

 

من جهته، أفاد “مجلس قيادة الثورة في دمشق” بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة نحو ‏عشرين آخرين، نتيجة هجمات لم تتبنَّها أي جهة حتى الساعة.

 

المعارضة تتجه نحو تطهير درعا: ضرب المربع الأمني للنظام

أحمد حمزة

قصفت قوات المعارضة السورية أمس، المربع الأمني للنظام في محافظة درعا، وسط معلومات عن تصعيد المعركة على هذه الجبهة بهدف تطهير المحافظة من وجود قوات النظام السوري.

يأتي ذلك وسط استمرار النظام في ارتكاب جرائمه عبر استخدام الغاز المحرم دولياً، بحيث قصفت قواته مدينة عربين في ريف دمشق بغاز “كلور” السام، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخرين بحالات اختناق، وسط تواصل القصف الجوي والمدفعي العنيف على مدينتي داريا والزبداني.

وقال الناشط الإعلامي أحمد المسالمة لـ”العربي الجديد” إن قوات المعارضة “قصفت أمس الثلاثاء، المربع الأمني للنظام داخل مركز محافظة درعا براجمات الصواريخ”، فيما تعرضت مناطق “النعيمة وغرز واليادودة وصياد ومناطق أخرى بالريف لقصف جوي”. وأشار إلى أن “استهداف الثوار لمقرات النظام يأتي ضمن عمليات معركة عاصفة الجنوب” ،التي كانت قد بدأت في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران الماضي، لكنها تعثرت حتى الآن بتحقيق هدفها في” تحرير مدينة درعا” بحسب البيان الذي صدر حينها.

بموازاة ذلك، واصل كل من النظام السوري وحزب الله اللبناني، لليوم التاسع والثلاثين على التوالي، استهدافهم لمدينة الزبداني، حيث تعرضت المدينة ظهر أمس لـ”قصفٍ بأكثر من عشرين برميلاً متفجراً، ترافق مع استهدافها من الحواجز المحيطة بالمدفعية الثقيلة”، بحسب ما أكد ناشطون هناك.

وكانت الأيام القليلة الماضية، قد شهدت محاولات تقدم جديدة لقوات حزب الله نحو وسط المدينة، غير أن المقاتلين المحليين صدّوا هذه الهجمات، وكبدوا القوات المهاجمة خسائر بشرية، أقرت بها وسائل إعلام لبنانية وسورية.

وفي غوطة دمشق، أفاد الناشط الإعلامي يوسف البستاني لـ”العربي الجديد” بـ”مقتل شخص وإصابة ستة آخرين على الأقل بحالات اختناق نتيجة قصف قوات النظام ظهر الثلاثاء، بلدة عربين بغاز الكلور”.

وفي إطار جرائم نظام بشار الأسد، أكد “المجلس المحلي لمدينة داريا” استمرار القصف على المدينة “بالبراميل المتفجرة وصواريخ أرض أرض (الفيل) والقذائف المدفعية”، من قبل قوات النظام.

وأضاف أن “عدد البراميل التي ألقاها الطيران المروحي وصل إلى عشرين برميلاً متفجراً منذ منتصف ليل الإثنين وحتى صباح الثلاثاء”، مشيراً إلى أن “حجم القصف بلغ على مدار الأيام التسعة الماضية 113 برميلاً متفجراً و107 صواريخ أرض-أرض (فيل) إضافة إلى مئات الأسطوانات المتفجرة والقذائف المدفعية”، مضيفاً أن 27 شخصاً قتلوا نتيجة هذه الهجمات.

وتشهد المدينة التي تبعد أقل من عشرة كيلو مترات إلى الجنوب الغربي من مركز العاصمة، تصعيداً على مستوى المواجهات العسكرية منذ أيام، إذ أعلن “لواء شهداء الإسلام”، مساء الأربعاء الماضي، سيطرته على منطقة الجمعيات على أطراف داريا، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

جاء ذلك ضمن عملية “لهيب داريا”، التي بدأت في الثاني من هذا الشهر، وتمكنت المعارضة خلالها من اقتحام عدة أبنية مُطلة على مطار المزة العسكري، وهو أحد أهم ثكنات النظام الأمنية في العاصمة، ويقع عند المدخل الجنوبي الغربي الواصل بين مناطق الغوطة الغربية نحو وسط دمشق.

وفي الجبهة الشمالية، كثّف طيران النظام قصفه وطلعاته الجوية بريفي إدلب وحماه، حيث مُنيت قواته هناك بهزائم متتابعة خلال الأيام الأخيرة، بعد التقدم البارز الذي أحرزته قوات المعارضة، في المناطق المعروفة باسم “شرق العاصي” بسهل الغاب.

وأكد ناشطون في إدلب لـ”العربي الجديد” أن طيران النظام “شن غارات جوية استهدفت وسط معرة النعمان، وقرية زردنا بجبل الزاوية وبلدة التمانعة”، مضيفين أن المروحيات “ألقت براميل متفجرة على كفرعويد وكنصفرة”. كما طاول “القصف محيط مطار أبو الظهور العسكري المحاصر” من قبل قوات المعارضة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن “الطيران الحربي قصف منطقة مشفى ميداني في بلدة معرتمصرين بريف إدلب بعد منتصف  الليل، ما أدى إلى استشهاد طفلتين اثنتين، وسقوط ما لا يقل عن 15 جريحاً معظمهم من الأطفال إضافة إلى أضرار مادية”، بالتزامن مع “اندلاع  اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني واللجان الشعبية بإشراف قادة مجموعات من حزب الله اللبناني من جهة”، وعدة فصائل عسكرية معارضة من جهة ثانية “في محيط بلدتي كفريا والفوعة، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين”.

وأضاف المرصد أن “الطيران الحربي نفذ صباح اليوم (أمس) عدة غارات على مناطق في قريتي الحواش وخربة الناقوس بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، وتعرضت قرية الرهجان بناحية الحمرا شرقي حماه لقصف مماثل”.

يأتي ذلك بعد يومين من سيطرة “جيش الفتح” على قرى الزيارة، تل واسط، خربة الناقوس، والمنصورة، فضلاً عن حاجز التنمية الاستراتيجي.

 

استئناف “عاصفة الجنوب”.. نحو مدينة درعا

استأنفت تشكيلات “الجبهة الجنوبية” فجر الثلاثاء، هجومها على مدينة درعا، استمراراً لمعركة “عاصفة الجنوب”، وضمن سلسلة من الهجمات التي تشنها الكتائب بين الحين والآخر على المدينة، بهدف احداث خرق في خطوط الدفاع الأولى لقوات النظام. واستقبل النظام السوري خبر استئناف المعركة، ببث خبر مقتل قائد “جيش اليرموك” بشار الزعبي، في حين أكدت مصادر متطابقة لـ”المدن” أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة.

 

ويأتي هجوم المعارضة المسلحة على درعا، بعد استهداف كثيف ومركز لمواقع قوات النظام، خلال الأسابيع الماضية، وبجميع أنواع الأسلحة، ما ساعد في تدمير جزء من مواقع قوات النظام، وخطوط دفاعها الرئيسية.

 

وكان الناطق العسكري باسم “عاصفة الجنوب” أبو قصي كراد، قد صرّح بأنه في هذه المرحلة من المعركة، “يتبع الجيش الحر تكتيكاً جديداً، يهدف بالدرجة الأولى إلى تخفيف الخسائر، وإرهاق قوات النظام بشكل كامل قبل الاقتحام”.

 

القائد في “فوج المدفعية والصواريخ” التابع لـ”الجبهة الجنوبية” أبو عبدالله، قال لـ”المدن”، إن فوجَه استهدف مواقع قوات النظام منذ فجر الثلاثاء، بعدد كبير من الصواريخ محلية الصنع، وقذائف الهاون، و”مدافع جهنم”، ومدفعية الميدان. أبو عبدالله، أكّد أن صواريخ المعارضة المسلحة استطاعت تدمير جزء كبير من “فرع المخابرات الجوية” على الجبهة الشرقية من المدينة، كما أدت إلى تدمير جزء من المجمع الحكومي واشتعال النيران فيه، وهو أحد أهم مقرات قوات النظام.

 

يضيف أبو عبدالله، قائلاً: “إن صواريخنا طالت خلال الأيام الماضية جميع قواعد وحواجز النظام، داخل المدينة. كما أجبرنا قوات النظام على ترك مواقعها داخل المدينة والالتجاء إلى المنازل خوفاً من قذائفنا التي وصلت إلى درجة كبيرة من الدقة”.

 

عضو “الهيئة المستقلة للإعلام” وليد الزعبي، قال لـ”المدن”، إن المحورين الشرقي والجنوبي، شهدا أعنف الاشتباكات منذ الصباح، حيث سيطرت قوات الجيش الحر على مركز الحبوب، كما تم تدمير حاجز المحكمة بشكل كامل، وقتل جميع عناصر قوات النظام المتواجدين داخله. الزعبي أوضح أن مدينة درعا هي أشبه بقطعة عسكرية ضخمة جداً، بسبب حواجز النظام والقطع العسكرية فيها، منذ بدء الثورة في درعا، قبل أربعة أعوام ونصف. ويوجد داخل المدينة أكثر من 25 حاجزاً لقوات النظام، وجميع مداخل المدينة محصنة بشكل جيد، ما يجعل تقدم المعارضة المسلحة فيها بطيئاً نوعاً ما.

 

رد قوات النظام على استمرار معركة “عاصفة الجنوب” كان عنيفاً جداً، فقد استهدف طيران النظام الحربي والمروحي، عدداً من القرى والمدن، ومنها بلدة النعيمة، واليادودة، والجيزة، ودرعا البلد، وابطع، وطريق السد، ما خلّف دماراً كبيراً.

 

من جهة أخرى، قام “لواء شهداء اليرموك” المبايع لتنظيم “الدولة” في المنطقة الغربية من محافظة درعا، وحوض اليرموك، بإعدام 3 شباب من بلدة الشجرة، بتهمة “الخيانة والردة”، والتعامل مع “جبهة النصرة” بغرض قتل قائد التنظيم أبو علي البريدي، الملقب بـ”الخال”. التنظيم اتهم الشباب بإرسال سيارة مفخخة إلى داخل معاقله، ما تسبب في مقتل عدد من قادة “لواء شهداء اليرموك”، من بينهم قاضي في المحكمة التابعة للواء. ولا تزال الاشتباكات جارية في ريف درعا الغربي، بين “لواء شهداء اليرموك” والمعارضة المسلحة ومنها “جبهة النصرة” و”أحرار الشام”.

 

لقاء الجبير-لافروف: السعودية لا ترى حلاً بمشاركة الأسد

لم يحمل اللقاء بين وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، في موسكو الثلاثاء، انزياحاً سعودياً عن الموقف تجاه بشار الأسد. فرغم كل التوقعات والأحاديث عن أن المملكة ستتجه إلى تغيير في التعاطي مع مصير الأسد في أي عملية تسوية، بدلالة زيارة رئيس الأمن القومي اللواء علي مملوك إلى جدة الشهر الماضي، أنهى الجبير كل تلك التناقضات، معلناً عن خلاف جوهري بين الرياض وموسكو على مصير الأسد، وكان قد سبقه في ذلك لافروف الذي أدلى بتصريحات، وصفها البعض بالغريبة، قبل يوم واحد من وصول الجبير إلى موسكو، وتضمّنت لوماً للمجتمع الدولي، وخصوم الأسد من الدول العربية، لعدم تعاونهم معه في محاربتهم لتنظيم “الدولة اللإسلامية”.

 

نتائج اللقاء كانت عادية، خصوصاً لناحية المبادرة التي طرحها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حول إنشاء تحالف إقليمي لمحاربة “داعش”، وفي هذا الشأن قلل لافروف من حجم قبول المملكة لهذا الطرح، بقوله إنه تم تحقيق “نتائج أولية”. وأضاف “سنواصل بحث المبادرة”، فيما أشار الجبير إلى عدم حماسة السعودية لهذا الطرح لأسباب من أهمها أنه “لم تطرح فكرة تشكيل تحالف لمحاربة داعش بمشاركة الأسد”.

 

وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع الجبير: “لدينا موقف متطابق من ضرورة توحيد الجهود في مكافحة الخطر الذي يهدد الجميع والمتمثل في تنظيم داعش، وجماعات إرهابية أخرى. إنه خطر واقعي على روسيا وعلى المملكة العربية السعودية على حد سواء”. واعتبر أن ذلك أفضى إلى تنسيق روسي- سعودي لعملية تسوية في سوريا.

 

مصير الأسد كان الخلاف الذي لم يتمكّن الطرفان من إخفائه، وبدا أن الوزيرين مضطران للرد على بعضهما خلال المؤتمر الصحافي، إذ قال لافروف “لدينا اختلافات حول مصير الرئيس بشار الأسد. ويكمن موقفنا في ضرورة تقرير جميع مسائل المرحلة الانتقالية من قبل السوريين أنفسهم على أساس الحوار”. أما موقف السعودية فعبّر الجبير عنه بالقول “نؤمن أن بشار الأسد انتهى (..) نعتقد أن بشار الأسد جزء من المشكلة في سوريا وليس جزءاً من الحل. سياسات الأسد وراء ازدهار تنظيم داعش في سوريا. موقف السعودية تجاه سوريا، وبالتحديد تجاه الأسد، لم يتغير”.

 

لافروف اعتبر أن النقاط المشتركة والتوافق بين موسكو والرياض كبير، وقال أن هناك “تطابقاً في معظم مواقف السعودية وروسيا رغم بعض الاختلافات بشأن سوريا”. وأضاف “مبادئ جنيف 1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش. من الضروري مشاركة الجيش السوري في جهود محاربة الإرهاب”، فيما اعتبر الجبير أن السعودية أيضاً تدعم الحل السياسي على أساس “جنيف 1″، بما يتضمنه من بنود لا خلاف بشأنها مثل “الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش” لضرورة مشاركته “في الحرب على الإرهاب”، لكن “يجب الحفاظ على الجيش السوري واستخدامه في حرب داعش بعد ذهاب الأسد” كما تنص وثيقة “جنيف 1”.

 

وسبق لقاء لافروف والجبير إعلان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف عن إعداد موسكو لاجتماع موسع يضم القوى السياسية السورية من أجل بحث التسوية السياسية. وقال بوغدانوف، الثلاثاء، إن روسيا تحضر لإرسال قائمة بأسماء المشاركين المحتملين في الاجتماع لإرسالها إلى الولايات المتحدة والسعودية.

 

بوغدانوف أشار إلى أن اللقاء سيكون استكمالاً للقاءات سابقة استضافتها روسيا، وقال إن “روسيا مستعدة لاستضافة موسكو 3″، وإجراء المزيد من الاتصالات في موسكو أو دمشق، أو أي مكان آخر إذا كانت هناك ضرورة لذلك.

 

من جهة ثانية، من المقرر أن يصل وفد من الائتلاف السوري برئاسة خالد خوجة، في زيارة رسمية إلى موسكو خلال الأيام القليلة المقبلة. في هذا السياق، قال بوغدانوف إن خوجة سيلتقي لافروف، و”إنهم (الائتلاف) طلبوا عقد مثل هذا اللقاء، ونحن دعوناهم، وسيحدد موعد هذا اللقاء ربما اليوم أو غدا”.  وأضاف “أجريت للتو محادثات هاتفية مع بدر جاموس.. نحن دعوناهم وننتظر سلسلة من الوفود المختلفة في هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، وبالتالي سنستقبل العديد من الضيوف من السوريين وكذلك أولئك المعنيين بالأزمة السورية”.

 

يشار إلى أن الجبير قد أطلق تغريدات على حسابه الرسمي في “تويتر”، اعتبرها محللون أنها رد على تصريحات أدلى بها لافروف خلال مقابلة مع التلفزيون الحكومي الروسي، قال فيها “يرفض شركاؤنا الأميركيون وبعض دول المنطقة بإصرار الاعتراف بالأسد بوصفه شريكاً، وهو أمر غريب إلى حد ما (..) كان الأسد شريكاً شرعياً كاملاً في تدمير الأسلحة الكيميائية، لكنه ليس كذلك إلى حد ما في محاربة الإرهاب” معتبراً أن “لا أدلة على تعاون الأسد مع التنظيم”.

 

وقال الجبير في تغريداته “خلال مباحثاتي في روما وبرلين أكدت على موقف المملكة الثابت من حل الأزمة السورية سياسيا؛ والقائم على مبادئ جنيف١ بتشكيل هيئة حكم انتقالية. الحفاظ على وحدة سوريا الوطنية والإقليمية، والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية لتمكينها من إدارة شؤون البلاد. رحيل بشار الأسد وعدم شموله في أي ترتيبات مستقبلية؛ باعتباره السبب الرئيس في تدمير سوريا وانتشار التنظيمات الإرهابية على أراضيها داعش. سحب إيران لكافة قواتها من الأراضي السورية؛ بما فيها قوات حزب الله الموالية لها؛ فلا يمكن لإيران أن تكون جزءا من الحل وهي جزء من المشكلة”.

 

روسيا تستعد لـ “موسكو ـ 3

نصر المجالي

تستضيف اجتماعاً موسعاً لكل قوى المعارضة السورية

على خلفية محادثات وزيري خارجيتي روسيا والسعودية التي شهدتها موسكو الثلاثاء، أعلن ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا عن إعداد اجتماع موسع جديد لمختلف القوى السياسية السورية من أجل تسوية الأزمة في بلادهم.

 

وقال بوغدانوف إن موسكو أعدت قائمة بأسماء المشاركين في هذا الاجتماع، مضيفا أن الجانب الروسي ينوي تسليم هذه القائمة للولايات المتحدة والسعودية.

 

وأكد الدبلوماسي الروسي أن موسكو مستعدة لإجراء مزيد من الاتصالات في موسكو أو دمشق أو في مكان آخر إذا اقتضت الضرورة ذلك. وقال بوغدانوف: “روسيا مستعدة لاستضافة “موسكو-3”.

 

لافروف وخوجة

 

من جهة أخرى أعلن الدبلوماسي الروسي عن إعداد لقاء بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة، قائلا “إنهم طلبوا عقد مثل هذا اللقاء، ونحن دعوناهم، وسيحدد موعد هذا اللقاء ربما اليوم أو غدا”.

 

وأضاف بوغدانوف أن لقاء لافروف مع ممثلين عن المعارضة السورية قد يجري هذا الأسبوع.

 

لافروف فاجأهم بتصريحاته عن الأسد والإرهاب

معارضون سوريون مترددون بشأن الانفتاح على موسكو

 

 

وقال: “أجريت للتو محادثات هاتفية مع بدر جاموس.. نحن دعوناهم وننتظر سلسلة من الوفود المختلفة في هذا الأسبوع والأسبوع المقبل، وبالتالي سنستقبل العديد من الضيوف من السوريين وكذلك أولئك المعنيين بالأزمة السورية”.

 

وأشار إلى أن موسكو تتوقع وصول رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا بزيارة لموسكو الأسبوع الجاري أو المقبل.

 

وأوضح بوغدانوف أن مختلف القوى السورية المعارضة تصل إلى موسكو لإجراء مباحثات مع الجانب الروسي فقط، وأنها لا تخطط لعقد لقاءات بينها، مشيرا أيضا إلى أنه ليس من المتوقع وصول مسؤولين سوريين إلى موسكو.

 

وأضاف أن موسكو مستعدة للاستجابة لأي رغبات لـ”الشركاء السوريين، بما في ذلك مختلف قوى المعارضة” بشأن إجراء أي “مباحثات ثنائية أو ثلاثية أو متعددة الجوانب” في موسكو.

 

تحالف دولي

 

وتأتي تصريحات بوغدانوف على خلفية زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو لبحث قضية مكافحة تنظيم “داعش” الإرهابي بعد أن طرحت موسكو مبادرة إقامة تحالف دولي واسع النطاق لمكافحة الإرهاب، وبعد عقد اللقاء الثلاثي الذي جمع في الدوحة وزراء الخارجية الروسي والسعودي والأميركي في 3 آب (أغسطس) الجاري.

 

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بحث الاثنين 10 آب (أغسطس) الأزمة السورية والأوضاع في الشرق الأوسط هاتفيا مع نظرائه الكويتي والإماراتي والمصري.

 

زيارة المعلم لمسقط

 

من جهته كان وزير الخارجية السوري وليد المعلم زار الأسبوع الماضي سلطنة عُمان في أول زيارة له لدولة خليجية منذ بدء الأزمة السورية. وأكد الجانبان في مسقط أن الوقت حان لوضع حد للأزمة السورية. وذلك بعد أن زار المعلم طهران، حيث أطلع ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي وزير الخارجية السوري ونائب وزير الخارجية الإيراني على أجواء اللقاء الروسي السعودي الأميركي في الدوحة، إضافة إلى اللقاءات بقادة من المعارضة السورية وممثلين عن دول إقليمية.

 

يشار في هذا السياق إلى أن العاصمة الروسية استضافت سلسلة من اللقاءات التشاورية “موسكو-1″ و”موسكو-2” في كانون الثاني (يناير) ونيسان (أبريل) الماضيين على التوالي.

 

وكان اللقاء الأول عقد على مرحلتين، حيث اجتمعت قوى المعارضة أولا، ثم انضم إليها بعد ذلك ممثلون عن الوفد الحكومي برئاسة ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.

 

وثيقة موسكو 2

 

وخرجت لقاءات “موسكو-2” بوثيقة العمل التي شملت 5 بنود:

 

1 – تسوية الأزمة السورية بالوسائل السياسية على أساس توافقي بناء على “جنيف – 1”.

 

2- مطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط الفورية والجدية على الأطراف كافة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب.

 

3- مطالبة المجتمع الدولي بالرفع الفوري والكامل للحصار وجميع الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب، والتي تم فرضها على الشعب السوري ومؤسساته.

 

4- مطالبة المجتمع الدولي بالمساعدة على إعادة اللاجئين إلى وطنهم وتهيئة الظروف المناسبة لإعادة المهجرين.

 

5- أما البند الأهم فكان الاتفاق على أن أي عملية سياسية يجب أن تشمل الأسس التالية:-

 

أ- الحفاظ على السيادة الوطنية.

 

ب- وحدة سوريا أرضا وشعبا.

 

ج- الحفاظ على مؤسسات الدولة.

 

د- رفض أي تسوية سياسية تقوم على أساس أي محاصصة عرقية أو مذهبية أو طائفية.

 

هـ- الالتزام بتحرير الأراضي السورية كافة.

 

و- الطريق الوحيد لإنجاز الحل السياسي هو الحوار الوطني السوري – السوري بقيادة سورية دون أي تدخل خارجي.

 

بدء تنفيذ اتفاق هدنة لمدة 48 ساعة في مدن سورية

إيلاف- متابعة

شمل حتى الآن الزبداني والفوعة وكفريا

بدأ تنفيذ اتفاق الهدنة الذي أبرمته مجموعات إسلامية مع قوات موالية للنظام في سوريا عند الساعة السادسة (03:00 تغ) من صباح الأربعاء لمدة 48 ساعة في مدن سورية عدة، حسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

إيلاف – متابعة: قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس “انه تم تطبيق اتفاق وقف اطلاق النار في الزبداني (ريف دمشق)، والفوعة وكفريا (ريف ادلب) في شمال غرب البلاد عند الساعة السادسة صباح اليوم”.

 

وكان عبد الرحمن اشار الى ابرام اتفاق بين الطرفين على “وقف لاطلاق النار لمدة 48 ساعة في الزبداني”، لافتا الى ان “الاتفاق تم بين مقاتلين من تنظيم احرار الشام ومقاتلين محليين من جهة وايران وحزب الله الشيعي اللبناني من جهة اخرى”. وتدعم ايران وحزب الله عسكريا نظام الرئيس السوري بشار الاسد، وشن حزب الله اللبناني هجوما عنيفا في الشهر الفائت لطرد جماعات المعارضة من الزبداني.

 

وما زالت بلدتا الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب)، حيث الاكثرية من الشيعة، تحت سيطرة النظام، ويحاصرهما مقاتلو المعارضة. واشار عبد الرحمن الى عدم التوصل بعد الى اتفاق نهائي يتعلق بخروج آمن للمقاتلين من الزبداني وادخال المواد الطبية والغذائية الى كفريا والفوعة.

 

وسبق ان تم اقرار فترات هدنة في عدد من المناطق السورية لإفساح المجال امام نقل المواد الغذائية والطبية الى المناطق المحاصرة. وادى النزاع في سوريا منذ انطلاقه في اذار/مارس الى مقتل اكثر من 240 الف شخص ونزوح الملايين.

 

غارات النظام تقتل 37 مدنيًا في الغوطة الشرقية

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أنّ حصيلة القتلى جراء الغارات الجوية التي شنتها قوات النظام السوري، على مناطق في الغوطة الشرقية اليوم (الأربعاء)، إلى 37 مدنيًا، فيما قتل ثمانية آخرون جراء قذائف استهدفت أحياء في دمشق.

 

وقال المرصد في بريد إلكتروني: «نفذت طائرات النظام الحربية عدة غارات استهدفت مناطق في غوطة دمشق الشرقية»، مضيفًا أنّها تسببت بمقتل 37 مدنيًا بينهم أربعة أطفال وإصابة أكثر من 120 آخرين بجروح».

 

وأشار إلى أن عدد القتلى مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة. وطال القصف الجوي مدن وبلدات دوما وسقبا وحمورية وكفر بطنا في ريف دمشق.

 

وتظهر صور التقطها مصور لوكالة الصحافة الفرنسية في مدينة دوما، نحو 17 جثة موضوعة داخل أكياس بلاستيكية على الأرض داخل مستشفى ميداني، وتبدو في صورة أخرى جثة طفلين قتلا جراء القصف الجوي لقوات النظام على المدينة.

 

وفي صور أخرى، تظهر مجموعة من الجرحى وهم مستلقون على الأرض التي تغطيها بقع الدماء. وبين الجرحى أطفال يبكون والدماء تسيل منهم جراء إصاباتهم.

 

وتأتي الغارات الجوية على ريف دمشق بعد ساعات على قصف مقاتلي الفصائل أحياء عدة في دمشق «بأكثر من 50 قذيفة صاروخية صباح اليوم»، حسب المرصد.

 

وأضاف المرصد، أنّ القصف تسبب بمقتل ثمانية أشخاص على الأقل، هم سبعة مدنيين وعنصر من قوات النظام، بالإضافة إلى إصابة 60 شخصًا آخرين بجروح خطرة.

 

واتهمت منظمة العفو الدولية قوات النظام السوري بارتكاب «جرائم حرب» ضد المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية، محذرة من أنّ استمرار القصف والغارات الجوية يفاقم معاناة السكان.

 

كما حملت المنظمة فصائل مقاتلة في الغوطة الشرقية مسؤولية ارتكاب عدد من التجاوزات، داعية مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على جميع أطراف النزاع المسؤولين عن ارتكاب جرائم حرب في سوريا.

 

وتشهد سوريا نزاعا داميًا تسبب منذ منتصف مارس (آذار) 2011، بمقتل أكثر من 240 ألف شخص.

 

توافق سعودي ـ روسي بشأن الحرب على الإرهاب واليمن والعراق

الجبير: الحل «جنيف واحد» بلا الأسد

أعادت المملكة العربية السعودية «دوزنة» الحراك السياسي والديبلوماسي باتجاه حل الأزمة في سوريا، وثبتت موقفها المؤكد على أن الحل في سوريا حل سلمي بناء على اتفاق «جنيف1» من دون بشار الأسد، الذي يعتبر جزءاً من المشكلة وليس الحل.

 

وجاء الموقف السعودي هذا خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده وزير الخارجية عادل الجبير عقب اجتماعه أمس في موسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، الذي أكد الاتفاق التام بين الرياض وموسكو على معظم الملفات وبينها ضرورة الحل السياسي في سوريا وجمع المعارضة السورية، لكن مع بقاء الخلافات بشأن دور الأسد في الحل، مع الاتفاق كذلك في ملفات الحرب على الإرهاب واليمن والعراق وعملية السلام في الشرق الأوسط.

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن الجبير قوله «إن موقف الرياض ثابت في ما خص الحل في سوريا ولا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا مكان للأسد فيها«. وأضاف أن «السعودية تعتبر بشار الأسد جزءاً من المشكلة لا جزءاً من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور «داعش» في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه«.

 

وفي السياق ذاته نقل موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني عن الوزير السعودي قوله: «نعتقد ونؤمن أن نظام بشار الأسد وبشار الأسد نفسه انتهيا. إما أن يرحل بعملية سياسية أو ينتهي بسبب العمليات العسكرية. ونحن نأمل أن يجد المجتمع الدولي وسيلة لإخراج بشار الأسد عبر عملية سياسية تقلص سفك الدماء في سوريا وتقلص الدمار في سوريا وتحافظ على المؤسسات الحكومية والعسكرية في سوريا».

 

وأكد الجبير تمسك السعودية «بمبادئ بيان «جنيف1 بما في ذلك توحيد صف المعارضة السورية على أساس قاعدة بناءة والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية«.

 

وبشأن عملية السلام في الشرق الأوسط قال الجبير: «كان هناك اتفاق وتفاهم حول حل هذا النزاع الذي طال أمده على أساس مبادرة السلام العربية، وبحثنا بعض الأفكار في كيفية إعادة تفعيل عملية السلام في هذا الشأن وسوف نستمر في هذا الموضوع« .وعبر عن تقدير المملكة والدول العربية «لموقف روسيا على مدى أكثر من ستين سنة في دعم الشعب الفلسطيني الشقيق في محاولته نيل حقوقه في هذه الأزمة«.

 

وفي الشأن العراقي أوضح الجبير أن «المحادثات تناولت أهمية تطبيق الإصلاحات التي تم الاتفاق عليها الصيف الماضي لضمان حقوق جميع الطوائف وسحب البساط من تحت أقدام «داعش» عبر إعطاء جميع العراقيين الحقوق المتساوية ليكونوا شركاء في حكومة واحدة«.

 

كما ذكر في المؤتمر الصحافي أن «المحادثات تطرقت إلى كيفية مواجهة الإرهاب والتطرف الذي يعاني منه كل العالم، وسبل التعاون في المجالات الأمنية وغيرها في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد كل بلدان العالم وبالذات روسيا والمملكة العربية السعودية وكيفية التصدي له ومواجهته وتمويله«.

 

وأشار إلى أن المحادثات تطرقت إلى الاتفاقية النووية المبرمة بين دول «5+1« وإيران والخطوات القادمة في هذا الشأن .

 

ووصف الجبير الاجتماع مع نظيره الروسي بالإيجابي والبناء والمثمر وقال «أعتقد أننا استطعنا أن نصل إلى تفاهم أكثر على قاعدة مهمة وقوية للاستمرار في المحادثات والتشاور في المستقبل«.

 

وبشأن العلاقات الثنائية، شدد وزير الخارجية السعودي على رغبة المملكة في تعزيز وتقوية العلاقات الثنائية مع روسيا في المجالات كافة. وقال: «إننا نعتقد أن العلاقات وبالذات العلاقات الاقتصادية بين البلدين لا تتماشى مع حجم اقتصاد البلدين أو مكانتيهما في العالم، فلذلك اتخذ القرار من خلال اتفاق البلدين لتعزيز هذه العلاقات في المجالات كافة سواء الأمنية أو العسكرية أو السياسية أو الاقتصادية أو التعليمية أو غيرها من المجالات، وكانت زيارة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأخيرة إلى روسيا، زيارة محورية في وضع أسس لهذه العلاقات المستقبلية بين البلدين«.

 

وأوضح أن «لافروف أبدى اهتمامه بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات ويجري الآن العمل على تفعيلها، إضافة إلى عدد آخر من الاتفاقيات التي سيتم توقيعها في المستقبل القريب«. وقال «إن هناك أموراً عديدة ومصالح تجمع بين البلدين سواء في مجال الأوضاع في المنطقة بشكل عام أو في مجال الطاقة والبترول أو في مجال الزراعة ومجالات أخرى يتم السعي لاستثمارها خدمة لمصالح البلدين والشعبين«. كما أعرب عن أمله بما ستحققه العلاقات السعودية – الروسية في المستقبل ضمن الإطار الشامل بالنسبة لرؤية البلدين.

 

وأكد وزير الخارجية الروسي تضافر الجهود من أجل محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي وغيره من المنظمات الإرهابية التي هي مصدر خطر ليس فقط بالنسبة إلى روسيا والمملكة، بل وللعالم على حد سواء .

 

وأشار لافروف إلى اللقاء الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الأمير محمد بن سلمان في سان بطرسبورغ في تموز الماضي، وقال إن الجانبين طرحا موضوع التفكير في تضافر الجهود لمحاربة الإرهاب .وتابع: «إننا سنواصل مناقشة هذه المبادرة، وقد بحثنا بعض النقاط ومستقبل تطبيق هذه المبادرة، وأنا متأكد أن هذا النقاش سيتواصل«.

 

وقال الوزير الروسي إن روسيا والسعودية «نسقتا خطوات عملية لتسوية الأزمة السورية، واتفقتا على تنسيق الخطوات العملية لاستئناف الحوار السوري ـ السوري الشامل برعاية دي ميستورا«، لكنه قال: «ما زلنا نختلف مع السعودية حول مصير الأسد، وإن مبادئ جنيف1 تنص على الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومنها الجيش، ومن الضروري مشاركة الجيش السوري في جهود محاربة الإرهاب«.

 

وأضاف لافروف: «كما ناقشنا الأوضاع في اليمن حيث تزداد أهداف الوقف الفوري للقتال وإقامة العملية السياسية إلحاحاً يوماً بعد يوم«. وأضاف «إننا أطلعنا الأصدقاء السعوديين على فحوى الاتصالات التي أجرتها روسيا مع ممثلين للفصائل اليمنية بهدف دعم مبادرة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في جهوده من أجل مواصلة العملية التفاوضية، مع الأخذ في الحسبان القرارات الدولية ذات الصلة«.

 

وتابع : «كذلك تبادلنا الآراء حول الأوضاع في كل من العراق وليبيا ولاحظنا تطابق المواقف الروسية – السعودية من هذه القضايا(..) كذلك ناقشنا سبل إخراج التسوية الشرق أوسطية من المأزق في ضوء انقطاع المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين، ووجدنا أنه لا بد من دعم المبادرة العربية للسلام التي طرحتها المملكة العربية السعودية في العام 2002، وكذلك لا بد من إشراك الجانب العربي في جهود الرباعية الدولية«.

 

وفي ضوء التوصل إلى اتفاق حول برنامج إيران النووي، عبّر الوزير الروسي عن أمله أن «تسهم هذه الظروف الجديدة في تعزيز الجهود من أجل إطلاق حوار بين جميع دول الخليج والدول العربية من ناحية وإيران من ناحية أخرى ، كما أعرب عن أمله أن يكون فيه طريق لإقامة هذا الحوار وسيتم الأخد في الحسبان في الفكرة الروسية الأمن في الخليج العربي، الفكرة التي نطرحها منذ زمن طويل في اتصالاتنا مع زملائنا في الخليج بما في ذلك اتصالاتنا مع دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية«.

(واس، روسيا اليوم)

 

النصرة تنسحب من مواقعها على الحدود التركية

أعلنت جبهة النصرة أنها تنسحب تباعاً من مواقع قرب الحدود التركية، لأنها رفضت مساعدة أنقرة على دحر داعش في شمال غرب سوريا.

 

المجموعة التابعة للقاعدة في سوريا، والتي لعبت دوراً رئيساً في حملات الثوار في حلب وحولها، قالت في بيان لها في وقت متأخر من يوم الأحد بأنّ خطة أنقرة لتأسيس منطقة خالية من داعش تبيّن أنها تعاكس مصالح الثوار وتهدف فقط الى تعزيز مصالح تركيا.

 

ورأى البيان انه “منذ تشكيل جيش الفتح المبارك الذي هزّ عرش النصيرية في سوريا ووصل الى معقلهم في جبال اللاذقية… استمر التقدّم في سهل الغاب بحمد الله وعانى الجيش النصيري من هزائم متتالية، فقررت الحكومة التركية والتحالف الدولي قيادة المعركة وتوجيهها وفقاً لمصالحهم وأولوياتهم الخاصة”.

 

ورأت النصرة أن تركيا سوف تؤمن “غطاء جوياً ومدفعياً لبعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذا التحالف كقوات برية”، في إشارة الى تقارير تحدثت عن قيام الكتائب التابعة للجيش السوري الحر بقيادة المعارك ضد داعش، وأضافت؛ “بالتالي نعلن انسحابنا من كافة نقاط الرباط على جبهتنا ضد داعش شمال حلب”.

 

الخطة التركية “تعارض الشريعة”

وشرحت جبهة النصرة كيف أنها تعتبر المشاركة في الخطة بقيادة تركيا لدحر داعش معارضة لقانون الشريعة الاسلامية، وأنه “حتى التنسيق معها غير مقبول”.

 

وقال البيان إن “قرار دخول المعركة اليوم لم يكن قراراً استراتيجياً نابعاً من الإرادة الحر للفصائل المسلحة، وهدفه الأول هو ضمان أمن تركيا القومي. فضلا عن ذلك، نحن لا نؤمن بأنّ التدخل سوف يصب في مصلحة ساحة القتال في الوقت الحالي، لا سيما بعد أن تقهقر النظام النصيري والمجاهدون وصولوا الى معقله في منطقة الساحل السوري”.

 

ومما جاء ايضا في بيان المجموعة التابعة للقاعدة أيضاً أنّ الثوّار “لديهم القدرة على قتال داعش- إذا توحدوا من خلال وسائل يبيحها قانون الشريعة… وبدون مساعدة أي قوات دولية أو إقليمية”.

 

ورغم انسحابها من على طول الحدود التركية، شدّدت النصرة على أنها سوف تستمر في قتال داعش على جبهات أخرى في أنحاء سوريا. “أي فصائل تقاتل شمالي حلب يمكن ان تستحوذ على قواعد سابقة، غير أننا يجب أن نحافظ على كافة خطوطنا الأخرى مع داعش في بادية حماة والقلمون وغيرها، والتي لا دخل لها في هذه المعركة”.

 

داعش يستولي على احدى البلدات بعد انسحاب النصرة

ووسط انسحاب النصرة من مواقعها، اطلق داعش هجوماً كبيراً على بلدة أم الحوش التي تقع على بعد أكثر من 20 كلم شمالي حلب”.

 

واضطر ثوار على صلة بالجيش السوري الحر الى الانسحاب من البلدة بعد أن عانوا من خسائر كبيرة، وقد أعلنت وكالة ARA للأنباء عن مقتل 35 مقاتلاً في اشتباكات ضخمة.

 

وقال لوكالة ARA قائد ميداني من الجبهة الشامية إنّ هجومين انتحاريين نفذهما داعش أديّا “الى قتل عشرات أفراد الفوج الأول من لواء التوحيد والى جرح عشرات المقاتلين الآخرين”.

 

“وأتت هذه التطورات بعد ان استغل داعش انسحاب جبهة النصرة من مناطق شمالي حلب وتسليمه قواعده الى الجبهة الشامية”، كما قال صالح الزين، “هذا التسليم أدى الى سيادة حالة من الارتخاء والفوضى، وبالتالي فقد هاجموا قرية أم الحوش بواسطة سيارتهم المفخخة وسيطروا عليها”.

 

وفقاً لوكالة ARA للأنباء كان داعش يسيطر في السابق على أم الحوش لفترة قصيرة قبل أن يخرجه منها مقاتلو الجبهة الشامية.

 

عشرات الضحايا بقصف جوي للغوطة الشرقية  

سقط عشرات القتلى والجرحى في قصف مكثف لقوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، كما سقط قتلى بقصف نفذته قوات النظام وآخر من قبل قوات التحالف الدولي واستهدف مواقع في إدلب شمالي البلاد.

 

من جهته، قال اتحاد تنسيقيات الثورة إن غارات طائرات النظام على الغوطة الشرقية أوقعت 31 قتيلا وأكثر من مئة جريح. وأوضح أن القصف استهدف منطقتي سوق الهال والسوق الشعبي في دوما وأحياء سكنية في سقبا.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ووسائل إعلام رسمية، إن مسلحي المعارضة أطلقوا عشرات الصواريخ على وسط دمشق، اليوم الأربعاء، قبل زيارة يتوقع أن يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للعاصمة السورية لعرض خطة جديدة لحل الأزمة في سوريا.

 

وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن خمسة قتلى و55 مصابا سقطوا في القصف الذي نفذه المعارضون، واستهدف مناطق من بينها شارع بغداد وقصاع وأبو رمانة.

 

من جانب آخر، قال مراسل الجزيرة بريف إدلب إن أكثر من عشرين شخصاً قتلوا -بينهم مدنيون- كما جُرح آخرون، في قصف شنته طائرات التحالف الدولي واستهدف مقار لفصائل من جيش الفتح التابع للمعارضة السورية المسلحة، وجبهة النصرة في بلدة اطْمه، على الحدود مع تركيا.

 

في إدلب أيضاً، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر طبية قولها إن أكثر من ثلاثين شخصاً قتلوا، وأصيب العشرات، في قصف لطائرات النظام السوري استهدف سوقاً وسط المدينة.

 

وأوضح المراسل أن السوق كان يعج بالأهالي وقت القصف مما أوقع أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى.

 

ردا على المعارضة.. مجزرة للأسد تخلف 31 قتيلا بريف دمشق

العربية.نت

أكدت مصادر أن النظام السوري بدأ حملة انتقامية بغارات للطيران الحربي على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، سقط خلالها 31 قتيلا في مدينتي دوما وسقبا. وذلك ردا على سقوط عشرات القذائف والصواريخ على مراكز لجيشه في قلب دمشق، وهو هجوم جديد لكتائب الثوار على تلك المواقع قبيل زيارة يتوقع أن يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للعاصمة السورية.

وضرب الثوار عشرات القذائف الصاروخية على مناطق في أحياء القصاع وباب توما والمزة 86 وأبو رمانة ومحيط السفارة الروسية والمهاجرين والمزرعة والبرامكة وشارع بغداد والعدوي والقزاز وداخل كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية (الهمك) ومحيط جسر الرئيس وأماكن في دمشق القديمة وساحة الأمويين.

وأفادت مصادر ميدانية لشبكة “سوريا مباشر” أن “جيش الإسلام” هو المسؤول عن هذا الهجوم، والذي وصف بالواسع والمباغت على مواقع ومقرات لجيش النظام والأمن ضمن مدينة دمشق.

ويذكر أن “جيش الإسلام” استهدف سابقا مقرات ومراكز أمنية لجيش النظام في مدينة دمشق بعد إعلان قائده “زهران علوش” عن حملة بقذائف المدفعية وصواريخ “كاتيوشا” على مراكز لجيش النظام.

وكانت وسائل إعلام إيرانية رسمية قد أعلنت سابقا أنه من المتوقع أن يسافر ظريف من بيروت إلى دمشق اليوم. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن ظريف سيناقش خطة جديدة لحل الأزمة في سوريا بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

أم #سليمان_الأسد تهدد بفضيحة لو أعدم بشار ابنها

العربية.نت – عهد فاضل

أكدت الأخبار من منطقة القرداحة، في اللاذقية، أن هناك غياباً تاماً لكل أفراد عائلة الأسد من الشوارع، ومن جميع المراكز والمؤسسات التي عادة ما يكون لآل الأسد نصيب فيها، عملاً أو وساطات أو صفقات. وأكد بعض أبناء المنطقة أن السيدة فاطمة مسعود الأسد، أم القاتل، لجأت إلى عدد من الفاعليات من عائلة زوجها، وبعض مسؤولي النظام، إلا أنها لم تجد ما يلبّي طلبها، بحل “قصة سليمان”، وأنه لا يمكن لها كأم أن تكون “أرملة بطل وأمّ مجرم في الوقت نفسه”، نظراً لكونها زوجة هلال الأسد، القائد السابق لما يسمى الدفاع الوطني، والذي قتلته المعارضة السورية في وقت سابق.

وتسرّبت أنباء أن السيدة فاطمة تعيش حالة من “التوتر والعصبية والانهيار” بسبب شائعات عن أن ابنها سليمان، قاتل العقيد حسان الشيخ، قد يعدم في “محاكمة سريعة” إنقاذاً لآل الأسد من “أكبر ورطة في تاريخهم”. وأن فاطمة هدّدت بفضح “الجميع” ما إذا تأكد إعدام ابنها، خصوصاً أن في “العائلة من قتل أكثر من ابني”، فلماذا سيذهب سليمان كبش فداء؟”.

هذا، في الوقت الذي زعمت فيه مواقع تابعة للسلطات الأمنية السورية، أن السيدة فاطمة مسعود الأسد، زوجة هلال الأسد، وأم القاتل سليمان الأسد، قد تقدّمت باعتذار من عائلة الضابط العقيد القتيل حسان الشيخ، “متبرئةً” من ابنها قائلة إنه “سبق وأطلق النار عليها” هي نفسها، ثم ثبت بطلان هذا “الاعتذار” المفبرك والبراءة المزوّرة، حيث لم تحمل صفحتها إلا تمجيداً بزوجها هلال الذي قتل على يد المعارضة السورية، في وقت سابق.

 

أم القاتل تفضح.. رفضوا معالجة سليمان الأسد من إدمانه

العربية.نت – عهد فاضل

بدأت السيدة فاطمة مسعود الأسد، أم سليمان هلال الأسد، بتنفيذ تهديدها بفضح العائلة، بعدما تسربت أنباء كثيرة عن لومها وإبعادها عن أسرتها.

ويبدو في الرسالة التي يعود تاريخها إلى العاشر من هذا الشهر، وهذا غريب كونها لم تحدّث صفحتها حتى السادسة من فجر اليوم الأربعاء، أنها مبعدة عن تفاصيل مشكلة ابنها، وأن ثمة من يلقي باللوم عليها، وأنها، على ما يظهر في الرسالة، حاولت معالجة سليمان من “إدمانه” إلا أن ثمة من منعها.

ويظهر في الرسالة أنها تحمّل المسؤولية الكاملة على عائلة الأسد، في المصير الذي وصل إليه ابنهم، وذلك في قولها: “كفاكم اختباء وراء أصابعكم الخاطئة” وأن عجلة الأيام ستدور “لتقف عندكم وتحاسبكم”.

وحاولت الأم أن تبرر موقفها من قضية ابنها، وأنه فلذة كبدها، كما قالت، إلا أنها ألمحت إلى أنها مع عودة “الحق لأصحابه” بوجه من “يدعون أنهم أهله وأصحابه”.

 

واشنطن تنفي اتفاقها مع تركيا حول منطقة آمنة شمال سوريا

دبي – قناة العربية

نفت وزارة الخارجية الأميركية ما أعلنته تركيا حول إبرام اتفاق مع الولايات المتحدة ينص على إقامة منطقة آمنة شمال سوريا، في إطار حملتها لمواجهة تنظيم داعش.

وقال مسؤول في البنتاغون في تصريح خاص لـ “العربية” إن الاتفاق مع تركيا لا يتعدى حتى الآن استخدام القواعد التركية جوا لضرب داعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات المتطرفة داخل سوريا. ولا توجد أي خطط لمنطقه عازلة.

وقال مسؤول أميركي في وقت سابق إن واشنطن اتفقت مع أنقرة على إقامة منطقة خالية من داعش في سوريا.

وكان رئيس الوزراء التركي داود أوغلو أعلن أن تركيا اتفقت مع واشنطن على الحاجة لتوفير غطاء جوي للمعارضة السورية “المعتدلة” في قتالها ضد داعش.

ونقلت صحيفة حرييت، نقلاً عن أوغلو سابقا قوله إن أنقرة لا تنوي إرسال قوات برية إلى سوريا.

وأضاف أن قوات حماية الشعب الكردية يمكن أن يكون لها مكان في سوريا الجديدة، إذا قطعت علاقاتها مع الأسد وتعاونت مع المعارضة.

 

هل يعدم الأسد الأسد؟

العربية.نت

كشف مصدر في 8 آذار متابع للأوضاع في سوريا، لموقع “النهار” الإلكتروني، أن “رأس النظام السوري بشار الأسد أعطى أوامره للجهات القضائية والعسكرية لمحاكمة نسيبه الشاب سليمان هلال الأسد الذي أقدم “بدم بارد” على إطلاق النار من بندقيته في اتجاه العقيد في القوات الجوية حسان الشيخ أمام أعين أولاده وزوجته، وذلك بسبب خلاف على أفضلية المرور في اللاذقية التي خرجت منها احتجاجات وأصوات شعبية وسياسية من أبناء الطائفة العلوية موالية للنظام تطالب الأسد بعدم السماح لهذا النوع من الممارسات التي تسيء إلى ضباط الجيش الذين يقاتلون الجماعات المعارضة.

ويحوي سجل سليمان “رزمة” من الاعتداءات ومخالفة القوانين والتضييق على المواطنين، مستفيداً من اسم عائلته.

وذكر المصدر أنه سمع في الساعات الأخيرة من مسؤول سوري رفيع المستوى في دمشق أن” الرئيس الأسد لن يسكت عن هذه الجريمة، وأن سليمان سيحاكم على فعلته الذي لا يميز بين مواطن وآخر حتى لو كان قريبه”.

وسئل هل سيصل الأمر بالمحكمة إلى تنفيذ حكم الإعدام بسليمان؟ أجاب “ما علمته أن الموضوع أصبح في يد القضاء، وهو المخول باتخاذ الحكم المناسب. ولن يحظى سليمان بأي تدخل حتى من الرئيس الأسد الحريص على تطبيق العدالة، وعدم تكرار هذه الجريمة، والنيل من ضباط الجيش الذين لا يقصرون على مختلف الجبهات في الدفاع عن سوريا ووحدتها”.

ونفى المصدر “كل المعلومات التي ترددت أن سليمان الأسد قد هرب إلى إحدى البلدات اللبنانية.

 

مصير الأسد بين روسيا والسعودية.. والأنصاري: سنستقبله بالرياض إذا طرد مليشيات إيران

جذب اللقاء بين وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ونظيره الروسي، سيرغي لافروف، في موسكو الثلاثاء الأنظار لتزامنه مع الحديث عن مواقف إقليمية جديدة تبحث عن نهاية بطريقة أو بأخرى للصراع السوري والأنباء عن لقاءات غير مسبوقة بين أطراف الأزمة.

 

الكاتب والمحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري:

 

هناك بلا شك عاصفة سياسية تقوم بها المملكة العربية السعودية لتسريع وتيرة العمل لحل الأزمة السورية التي باتت أشبه بالمعضلة، روسيا يجب أن يكون لديها دور إيجابي إذا كانت بالفعل حريصة على مسح وإلغاء لعنة الفيتو الذي اتخذته في مجلس الأمن قبل أربع سنوات وعطلت فيه قرار أمميا لحل القضية السورية.

 

وخلال اللقاء في موسكو، أكد الجبير، الثلاثاء، على موقف بلاده من الحرب السورية المبني على مخرجات مؤتمر جنيف الأول، ملقيا الضوء على أنه لا دور للأسد في سوريا مستقبلا، متهما إياه بالتسبب في ظهور وازدهار تنظيم داعش.

 

الكاتب والمحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري:

 

الشعب السوري يعيش بأسوأ حال يمكن أن يعيشه الإنسان بالعصر الحديث، فلنتخيل الدائرة التي يعيش فيها المواطن السوري. من أمامه مليشيات حزب الله الإرهابية وعن يمينه تنظيم داعش الإرهابي وعن يساره جبهة النصرة القاعدية الإرهابية ومن خلفه ميليشيات فيلق القدس الإيرانية الإرهابية ومن فوقه براميل متفجرة من نظام بشار الإرهابي وهذا الوضع يجب أن يتوقف.

 

ولكن يبدو أن الخلاف الرئيسي بين موسكو والرياض يبقى مرتبطا بمصير الأسد نفسه، وهو ما أكده لافروف الذي وصف مصير الرئيس السوري بأنه: “من النقاط الخلافية مع السعودية” وإن كان للمحللين موقفا مغايرا حول المدى الذي قد تذهب إليه السعودية.

 

الكاتب والمحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري:

 

ثق تماما بأنه إذا طرد بشار الأسد جميع المليشيات المدعومة من إيران ورضخ للقرارات الدولية المتعلقة بسوريا وبالذات مؤتمر جنيف واحد فستجده مرحبا به في كل عواصم العالم، ومنها الرياض، رغم طوام هذا الشخص.

 

وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية من جانبها هاجمت التحركات السعودية، معتبرة أن السعوديين يحاولون إظهار أنهم “قوة ذات رأي سياسي وثقل يعتد به في الملفات الساخنة في الشرق الأوسط” ووصل الانتقاد بالوكالة إلى حد القول بأن مطالب السعودية بانسحاب المليشيات الإيرانية وحزب الله هو مطلب إسرائيلي، ولكن رد المعلقين السعوديين كان حاضرا.

 

الكاتب والمحلل السياسي السعودي سلمان الأنصاري:

 

أقولها بالفعل لبشار الأسد، الوقت ليس في صالحك وأنت وحلفائك تعرفون ذلك جيدا، فلا تفوت فرصة رجوعك للحضن العربي بتلبية رغبات شعب سوريا بأسرع وقت ممكن. ورغم كل التشاؤم الآن فأنا متفائل بحل قريب لهذه الأزمة سواء برضا بشار أو بدونه. 02:55

 

تنظيم الدولة يُطلق سراح 22 آشورياً سورياً أكثر من نصفهم نساء

روما (11 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعلن المرصد الآشوري لحقوق الإنسان اليوم الثلاثاء) أن تنظيم “الدولة الإسلامية” أفرج عن 22 من الأسرى من الآشوريين ممن اختطفهم التنظيم في شباط/ فبراير الماضي من قرى وبلدات الخابور بينهم 14 امرأة.

 

وقال المرصد الآشوري إن مراقبيه في مدينة الحسكة السورية رصدوا قيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بإطلاق سراح 22 شخصاً كان التنظيم قد اختطفهم يوم 23 شباط/ فبراير الماضي أثناء اجتياحه للقرى والبلدات الآشورية على نهر الخابور في محافظة الحسكة، وجميعهم بصحة جيدة.

 

وأفاد المرصد أن عملية إطلاق سراح المختطفين الـ 22 وبينهم 14 امرأة، جاءت نتيجة الجهود والمفاوضات الحثيثة التي تقوم بها أسقفية سورية لكنيسة المشرق الآشورية ومقرها مدينة الحسكة السورية.

 

ولا يزال لدى تنظيم الدولة، حسب إحصائيات المرصد الآشوري، 187 مختطفاً من قرى وبلدات الخابور الآشورية بينهم نساء وأطفال.

 

كاهن سوري: الاختطافات زادت من خوف المسيحيين

الفاتيكان (12 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال كاهن سوري إن “المسيحيين خائفين، وبشكل خاص في المنطقة المحيطة بمدينة القريتين” في ريف حمص، حيث “يتزايد باستمرار عدد الأشخاص الذي يخططون لترك منازلهم أو البلاد أيضا”، حسب ذكره

 

وفي تصريح لجمعية (عون الكنيسة المتألمة) البابوية، أضاف الأب جهاد يوسف من رهبنة دير مار موسى، “لا نعرف ان كان التنظيم يخطط لقتل الرهائن المسيحيين”، فـ”عادة ما يفرض الأصوليون على إخواننا في الإيمان ثلاثة خيارات: دفع الجزية، التحول إلى الإسلام أو الفرار”، لكن “من الواضح أن الخيار الثالث لم يقدّم للمسيحيين هذه المرة، وإلا لكانوا لجأوا إليه لا محالة”، حسب رأيه

 

وذكر الكاهن من الرهبنة التي أسسها الأب باولو دالّوليو أنه لا يعرف “عدد المسيحيين الذين سقطوا بأيدي تنظيم (الدولة الإسلامية)”، فقد كان قد بقي منهم في القريتين حوالي 160شخصا، لكن ربما كان بعضهم قد نجا،. وقال “ثلاثون من المسيحيين المختطفين تمكنوا من الفرار، لأنهم رعاة يعرفون المنطقة جيدا، وهم الآن في حمص”، بينما “يحاول أساقفة السريان الكاثوليك والأرثوذكس السوريين إيجاد حل لإطلاق الرهائن الآخرين”، حسب وصفه

 

أما بشأن دير مار إيليا في القريتين، حيث كان يعيش الأب جاك مراد، الذي اختطف في الحادي والعشرين من أيار/مايو الماضي مع الشماس بطرس حنا، فقد أضاف الأب يوسف “لم يبق في الدير إلا بعض معاونينا، لكن لم نسمع عنهم أخبارا منذ بعض الوقت”، كما “أننا لا نعرف إن كان قد تم احتلال الدير بالفعل من قبل تنظيم (الدولة الإسلامية)”، مشيرا إلى أنه “ليس هناك أية مستجدات عن الأب جاك على الرغم من المحاولات العديدة للرهبنة”، وفق تأكيده

 

وأعرب الأب يوسف عن “الأمل بالتمكن من شمل أخيه في الرهبنة والشماس المختطف في صفقة محتملة لتحرير المسيحيين الذين اختطفوا الأسبوع الماضي”، والذي رأى أن الأب مراد “اختطف بسبب التزامه بتعزيز الحوار بين الأديان”، فقد “بنى لسنوات عديدة جسورا بين المجتمعين المسلم والمسيحي، وفي دير مار إيليا كان يستضيف أكثر من خمسين أسرة مسلمة، مع أكثر من مائة طفل”، على حد تعبيره

 

الحرب في سوريا: تصعيد في القتال حول دمشق وضواحيها قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني

شهدت العاصمة السورية وضواحيها تصعيدا عسكريا قبيل وصول وزير الخارجية الإيراني لبحث مبادرة إيرانية تستهدف وقف الحرب وتسوية الأزمة السورية.

وقتل عشرات في غارات شنها طيران الجيش السوري على ضواحي دمشق بينما تعرض وسط المدينة لقصف من جانب المعارضة المسلحة.

واستهدفت غارات الطيران السوري مناطق يسيطر عليها مسلحو المعارضة في دوما وكفر بطنا والثقبة وحمورية بالغوطة الشرقية، في ضواحي دمشق، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقتل في الغارات 31 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من مائة، وفق المرصد، ومقره بريطانيا.

وتزامنت الغارات مع قصف مسلحي المعارضة على وسط دمشق قتل فيه 5 مدنيين، حسبما نقل عساف عبود مراسل بي بي سي في دمشق عن مصادر رسمية سورية.

وأطلقت المعارضة المسلحة 50 صاروخا على الأقل على وسط دمشق، حسب المرصد السوري، الذي يقول إنه يعتمد في الحصول على معلوماته على شبكة من المصادر في داخل سوريا.

تجاوز ميديا بلايرمساعدة خاصة بميديا بلايرخارج ميديا بلاير. اضغط ‘enter’ للعودة أو tab للمواصلة.

null

ونقل التليفزيون الرسمي السوري عن وزارة الداخلية قولها إن 58 شخصا أصيبوا، مشيرا إلى حدوث أضرار مادية.

غير أن مراسلنا قال إن الحياة عادت إلى طبيعتها في المدينة عقب القصف.

خطة سلام إيرانية

وجاء هذا التصعيد قبل زيارة مرتقبة لمحمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني، لبحث خطة إيرانية مقترحة لوقف الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.

وتدعم إيران الرئيس السوي بشار الأسد الذي يلقى دعما بالمقاتلين والسلاح من حزب الله اللبناني المدعوم من طهران.

وتقول تقارير إن خطة السلام الإيرانية تضم أربع نقاط تشمل وقفا لإطلاق النار وتشكيل حكومة “وحدة وطنية”.

وبدأ صباح الأربعاء سريان وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة بين مسلحي المعارضة من ناحية، والجيش السوري ومقاتلي حزب الله من جهة أخرى في مدينة الزبداني غربي دمشق.

وجاء وقف إطلاق النار برعاية تركية وإيرانية، حسبما قال مراسلنا في دمشق.

 

الغوطة الشرقية كانت من المناطق التي تعرضت لقصف الطيران السوري.

ويحاصر الجيش السوري ومقاتلو حزب الله الزبداني.

ويشمل وقف إطلاق النار أيضا بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في ريف إدلب الخاضعتين لحصار من جانب المعارضة المسلحة.

ويقول مراسلنا إنه في حال نجاح وقف إطلاق المار، يمكن أن توجد تسوية للوضع في المنطقتين بين الأطراف المتصارعة، وإن لم تشر المصادر الرسمية الى هذه الهدنة وتفاصيلها.

وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية المعارضة قد قالت الأسبوع الماضي إن المفاوضات بين الجناح السياسي للحركة ووفد إيراني عبر وسطاء قد توقفت بسببب إصرار الجانب الإيراني على تفريغ مدينة الزبداني، الواقعة غرب العاصمة السورية، من المقاتلين والمدنيين بهدف السيطرة الكاملة للقوات الحكومية ومسلحي حزب الله على كامل الحدود بين سورية ولبنان.

ودعا بيان للحركة إلى إشعال الجبهات في دمشق وما حولها لفرض واقع جديد على إيران وعلى الرئيس الأسد.

 

تركيا “مصممة على إنشاء منطقة آمنة” داخل الأراضي السورية

أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، عزم بلاده إقامة منطقة آمنة على الشريط الحدودي، شمالي سوريا، بمساعدة الولايات المتحدة ودول أخرى.

وقال أوغلو، في مقابلة مع بي بي سي، إن هذه المنطقة ستوفر الأمن للمدنيين من هجمات قوات الحكومة السورية أو تنظيم “الدولة الإسلامية”.

وتؤوي تركيا أكبر عدد من اللاجئين السوريين مقارنة باي دولة أخرى، ويصل عددهم، حسب أرقام الأمم المتحدة، إلى 1،8 مليون لاجئ.

وفي حديثه لبي بي سي قال داوود أوغلو إنه سيعمل مع الولايات المتحدة لإقامة “منطقة آمنة” للنازحين الهاربين من النزاع في سوريا.

لكن مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ألمح إلى أن الولايات المتحدة لم توافق بعد على إنشاء منطقة آمنة.

 

تقارير تتحدث عن اتفاق تركي أمريكي على أن يسير الجيش السوري الحر، الذي يسعى لإسقاط نظام الحكم في سوريا، دوريات في “المنطقة الآمنة”

وقال: “لا توجد منطقة ولا ملاذ آمنا، لا نتحدث عن هذا هنا. نتحدث عن جهد مستمر لطرد تنظيم الدولة من المنطقة.”

وأضاف: “نحن حريصون جدا بشأن عدم اختيار مسميات أو وصف لما ستصبح عليه المنطقة، باستثناء القول على أن جهودنا تركز على طرد تنظيم الدولة من المنطقة.”

ودعا داوود أوغلو، في حوار شامل مع جيريمي بوين، المجتمع الدولي إلى المزيد من الجهد لحل الأزمة المستمرة منذ أربعة أعوام، ونفى أن تكون تركيا ساعدت تنظيم “الدولة الإسلامية”، أو أي تنظيم متشدد آخر.

وانتقد الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، لعدم توصلهم إلى “قرار قوي” لوقف الفظائع في سوريا.

وبخصوص ما إذا كانت تركيا تعمل ما ينبغي لمنع تدفق العدد الكبير من المهاجرين عبر بلاده إلى أوروبا، قال داوود أوغلو إن المسؤولية تقع على المجموعة الدولية لوقف هذا التدفق بحل الأزمة في سوريا.

وأضاف أن القوات التركية لن تكون بحاجة إلى التدخل لو توفرت القوة الكافية للجماعات المسلحة، التي وصفها “بالمعتدلة”.

وقال: “إذا كانت الجماعات المعتدلة في سوريا قوية بما فيه الكفاية، لن تكون هناك حاجة إلى تدخل دول أخرى عسكريا، بما فيها تركيا.”

ولكنه قال إن بلاده ستضرب عسكريا إذا تعرضت للتهديد.

ونقلت شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية عن وكيل وزارة الخارجية التركية قوله إن بلاده والولايات المتحدة اتفقتا على شروط إنشاء “منطقة آمنة” شمال سوريا.

ونُقل عن فريدون سينيرلي أوغلو قوله إن مقاتلين من الجيش السوري الحر سوف يسيرون دوريات في المنطقة، التي قال إنها سوف تسمح للقوات الأمريكية والتركية بشن هجمات على مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد لو دخلوها.

وحسب سي إن إن، فإن المسؤول التركي قال إن واشنطن وأنقرة اتفقتا على أن يكون طول المنطقة 98 كيلومترا وعرضها 45 كيلومترا.

 

تركيا وايران تساعدان في التوصل الى هدنة بسوريا

من مريم قرعوني وتوم بيري

 

بيروت (رويترز) – أعلنت الأطراف المتحاربة في سوريا وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في منطقة مواجهات يوم الأربعاء بعد شهر من جهود للوساطة لم يسبق لها مثيل قامت بها تركيا وايران.

 

ويعكس هذا نهجا جديدا لبعض دول المنطقة التي تساند أطرافا متنافسة في الصراع.

 

وأوقفت الهدنة القتال بين مقاتلي المعارضة من جهة والجيش السوري ومقاتلي حزب الله المتحالف معه من جهة أخرى في بلدة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة وفي قريتين يغلب على سكانهما الشيعة بمحافظة إدلب.

 

ووصف ثلاثة مسؤولين قريبين من دمشق الهدنة بأنها نتيجة وساطة قامت بها تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد وايران التي تسانده بقوة.

 

وتمثل هذه الخطوة أحدث المؤشرات حتى الآن على ظهور نهج جديد بالمنطقة تجاه الصراع الذي أسفر عن مقتل ربع مليون شخص وتشريد عشرة ملايين وأدى الى سقوط أجزاء كبيرة من سوريا في أيدي متشددي تنظيم الدولة الإسلامية وأثار خلافات بين دول المنطقة.

 

وبعد أربع سنوات لم تحرز فيها الجهود الدبلوماسية تقدما نحو السلام اتجهت الدول التي تدعم الأسد ومعارضيه لبحث سبل إنهاء الحرب والتعامل مع التهديد المشترك المتمثل في الدولة الإسلامية. لكن مصير الأسد لايزال عقبة رئيسية أمام الجهود الدبلوماسية الجديدة.

 

ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الإيراني الى دمشق في وقت لاحق يوم الأربعاء ويتوقع أن يناقش خطة جديدة للسلام في سوريا.

 

وكانت مصادر من الجانبين قد ذكرت لرويترز في وقت سابق يوم الاربعاء أن من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش). وستستمر المفاوضات بين الجانبين على موضوعات أخرى. وقادت المفاوضات من جانب المعارضة حركة أحرار الشام الإسلامية حليفة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

 

وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إن وقف إطلاق النار بدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء وإنه يشمل ايضا قريتي الفوعة وكفريا بريف ادلب.

 

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا أنه لم ترد تقارير بوقوع اشتباكات في الزبداني أو كفريا أو الفوعة بعد بدء سريان الاتفاق. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز “حتى الآن الأوضاع هادئة”.

 

كانت حركة أحرار الشام قالت الأسبوع الماضي إنها تجري محادثات مع وفد إيراني بشأن مدينة الزبداني المحاصرة حيث يقاتل الجيش السوري بدعم من مقاتلي حزب الله اللبناني قوات المعارضة منذ أسابيع.

 

وقالت الحركة في ذلك الوقت إن المحادثات توقفت بسبب اصرار الوفد الإيراني على اخراج المدنيين والمسلحين من الزبداني ونقلهم إلى مناطق أخرى.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المفاوضات جرت بين أحرار الشام ووفود إيرانية وحزب الله لكن المصدر المقرب من دمشق قال إنه جرى التوصل لاتفاق بين الجماعة المعارضة المسلحة والحكومة السورية.

 

ولم يتسن الوصول إلى مسؤولين سوريين لطلب التعقيب.

 

وستمثل استعادة السيطرة على الزبداني التي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود اللبنانية مكسبا استراتيجيا كبيرا للجيش السوري الذي يقاتل جماعات مسلحة مختلفة على عدد من الجبهات.

 

ويزداد الدور العسكري لحزب الله داخل سوريا منذ بدء الصراع في عام 2011. وقد وصفت الحكومة السورية الجماعة اللبنانية بأنها حليف رئيسي في الحرب ضد جماعات المعارضة المسلحة التي تريد الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأطلق مقاتلو المعارضة عشرات الصواريخ على دمشق يوم الاربعاء قبل وصول وزير الخارجية الايراني. وقال المرصد إن صواريخ المعارضة التي سقطت على العاصمة أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 20 بينما قتلت ضربات الجيش الجوية 30 شخصا تقريبا في مناطق قريبة خاضعة لسيطرة المعارضة.

 

وقالت متحدثة باسم الخارجية الإيرانية إنه سيتم الكشف عن تفاصيل خطة جديدة للأزمة السورية بعد محادثات ظريف مع دمشق ولاعبين آخرين.

 

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير منير البويطي)

 

المرصد: مقتل 31 في غارات للجيش السوري ومقاتلون يقصفون دمشق

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 31 شخصا على الأقل قتلوا يوم الأربعاء في غارات جوية شنها الجيش السوري في مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة قرب دمشق في حين قصف المعارضون العاصمة بالصواريخ مما أسقط 13 قتيلا على الأقل.

 

جاء هذا قبل زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لدمشق لبحث خطة لحل الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات.

 

وقال المرصد الذي يقع مقره في بريطانيا إن الطائرات الحربية استهدفت عدة مواقع في الغوطة الشرقية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على مشارف العاصمة مما أدى إلى سقوط 31 قتيلا على الأقل وإصابة 120 آخرين.

 

وتظهر تسجيلات فيديو نشرت على موقع يوتيوب عمال إنقاذ وسكانا يسحبون جثثا متفحمة من مبان تهدمت أو لحقت بها أضرار في بلدة دوما إلى الشمال الشرقي من دمشق.

 

وقال المرصد إن أكثر من 50 قذيفة سقطت على وسط دمشق في قصف شنه المعارضون وأصيب فيه 60 شخصا. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء أن القصف أدى إلى مقتل خمسة.

 

وذكرت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن ظريف سيناقش خطة جديدة لحل الأزمة في سوريا.

 

وإيران حليف قوي للرئيس بشار الأسد خلال الحرب التي أودت بحياة ربع مليون شخص.

 

(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية – تحرير ياسمين حسين)

 

مقاتلون يطلقون عشرات الصواريخ على دمشق قبل زيارة ظريف

وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اثناء مؤتمر صحفي في بيروت يوم الثلاثاء. تصوير: عزيز طاهر – رويترز

1 / 1تكبير للحجم الكامل

بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسائل إعلام رسمية إن مقاتلي المعارضة أطلقوا عشرات الصواريخ على وسط دمشق يوم الأربعاء قبل زيارة يتوقع أن يقوم بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للعاصمة السورية.

 

وذكر المرصد أن القصف أسفر عن مقتل شخص على الأقل وإصابة أكثر من 20 آخرين.

 

وذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن من المتوقع أن يسافر ظريف من بيروت إلى دمشق يوم الاربعاء. وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن ظريف سيناقش خطة جديدة لحل الأزمة في سوريا.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى