أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 19 شباط 2014

أميركا تدرس خيار حظر جوي وأسلحة للمعارضة السورية

واشنطن – جويس كرم

بدت الأزمة السورية التي تدخل عامها الرابع الشهر المقبل، على مشارف تطورات ميدانية قد تكون حاسمة، في ظل تعثّر مسار مفاوضات السلام في جنيف، ففي تحوّل محوري في الموقف الأميركي يُعتقد أنه سيترجم عملياً على الأرض في سورية وفي مرحلة ما بعد «جنيف٢»، نُقل عن مسؤولين في إدارة الرئيس باراك أوباما أن واشنطن تدرس خيارات عدة في سورية بينها إمكان إنشاء مناطق حظر جوي إضافة إلى إرسال دول عربية أسلحة متطورة للمعارضة تشمل صواريخ مضادة للطائرات.

وجاءت المعلومات عن التحوّل الأميركي في وقت قالت مصادر في المعارضة السورية وفي الحكومة، إن آلاف المقاتلين من الثوار يستعدون لشن هجوم ضخم من محافظة درعا الجنوبية على الحدود مع الأردن للوصول إلى دمشق بهدف قلب نظام الرئيس بشار الأسد. ولعل هذه المعلومات عن الهجوم المحتمل من الجنوب توضح إصرار النظام على حسم معركة يبرود إلى الشمال من دمشق، ما سيعني أنه سيكون قادراً على التركيز على الجبهة الجنوبية. لكن معركة يبرود لا يبدو أنها ستكون بالأمر اليسير، إذ إن قوات النظام لم تبدأ هجومها على المدينة بعد، بل تكتفي بقضم أجزاء من المناطق المحيطة بها والواقعة في سلسلة جبال القلمون الاستراتيجية والقريبة من الحدود اللبنانية.

ونقلت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و «نيويورك تايمز» أمس، معلومات تفيد أن إدارة باراك أوباما، وبعد فشل محادثات جنيف٢ في إحداث اختراق ديبلوماسي نوعي في سورية، «تسعى إلى الضغط على النظام السوري وحليفه الروسي وتعيد النظر في خيارات (عسكرية) تتراوح بين تدريب المعارضة وتسليح الثوار المعتدلين وإنشاء مناطق حظر جوي»، وفق المسؤولين. وتعني هذه الخطوة أن واشنطن تدرس «خيارات عسكرية واستخباراتية تم تقديمها سابقاً إلى البيت الأبيض الذي رفضها في العام ٢٠١٢ واختار الطريق الديبلوماسي». غير أن خيبة أمل واشنطن في الدور الروسي و «رفضه الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لقبول المرحلة الانتقالية مهّد للمراجعة الأميركية وإعادة تقويم كل هذه الخيارات».

وأكدت مصادر موثوق بها لـ «الحياة» أن البيت الأبيض «عاد إلى المربع الأول في تقويمه للخيارات العسكرية في سورية»، وأن الاقتراحات التي قدمتها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون والمدير السابق للاستخبارات ديفيد بترايوس عادت إلى الطاولة اليوم. وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري التقى بترايوس في الأيام الأخيرة، علماً أنه من أبرز المؤيدين لهذه المراجعة ولاتخاذ خطوات تصعيدية على الأرض في سورية.

وتؤكد المصادر «جدية غير مسبوقة» لدى البيت الأبيض حيال تسليح «المعارضة المعتدلة»، وضرورة زيادة الضغوط «بشكل نوعي» في الأشهر المقبلة لتغيير حسابات روسيا والنظام السوري. ومن ضمن الخيارات التي يتم درسها، قيام وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إي) بتدريب وتسليح «الثوار المعتدلين» في شكل سري، بالتنسيق مع قوات العمليات الخاصة الأميركية. ويهدف مثل هذا البرنامج إلى «تعزيز قدرات الثوار في مواجهة تنظيم القاعدة والسيطرة على أراض خارج نفوذ الأسد»، وهو أمر سيستلزم «شهوراً» وفق المسؤولين، الأمر الذي يضع خيار «مناطق الحظر الجوي» على الطاولة كإجراء أسرع «لتغيير حسابات روسيا».

غير أن المخاوف من مناطق الحظر الجوي، وخصوصاً على الحدود الأردنية- السورية ترتبط بإمكان قيام الأسد بالرد داخل الأردن، إذ إن منطقة الحظر الجوي ستتم إدارتها، وفق الصحيفتين، من الأراضي الأردنية لحماية اللاجئين والثوار الذين سيتدربون هناك. وكانت واشنطن نقلت بطاريات «باتريوت» وطائرات «أف ١٦» إلى داخل الأردن العام الماضي، وسيتم استخدامهما في فرض أي حظر جوي «إذا وافق عليه أوباما». وبإمكان الطائرات الأميركية إطلاق صواريخ من بعد من دون دخول أجواء الأراضي السورية، وإنما «قد تضطر إلى دخولها في حال كان هناك تهديد». وتؤكد مصادر موثوق بها لـ «الحياة» أن الادارة الأميركية تسعى إلى ضمان شبكة تنسيق إقليمية لتنفيذ أي خطوات عسكرية في سورية، وترجح المصادر فترة سنة على الأقل قبل تغيير هذه الخطوات للوقائع على الأرض.

وقال مسؤول عسكري أميركي رفيع المستوى لـ «وول ستريت جورنال»: «لدينا قواتنا في المنطقة ولدينا سفننا (الحربية) في المتوسط، أي كل ما نحتاجه لتنفيذ الخيار العسكري موجود». وقد يتم إعداد وتنفيذ هذه الخيارات بإشراف الـ «سي. آي. إي» بهدف الإبقاء على سريتها وعدم تحولها إلى «إعلان حرب».

وتحدثت «نيويورك تايمز» بدورها عن اجتماعات سرية إقليمية مع مسؤولين أميركيين في واشنطن الأسبوع الماضي بحثت في الخطط العسكرية لسورية. ونقلت عن مسؤولين أميركيين أن «أوباما وقيادات أخرى غربية سحبوا اعتراضهم عن اقتراحات بتقديم أسلحة أكثر تطوراً للثوار الذين تم التدقيق بهم، وبين ذلك أسلحة مضادة للطائرات». لكن «رويترز» نقلت أمس عن مسؤول كبير في إدارة أوباما كان برفقة وزير الخارجية جون كيري خلال زيارته لتونس، أن الولايات المتحدة تعارض تزويد المعارضة السورية بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية.

روسيا: قرار دخول المساعدات إلى سورية ممكن التوصل إليه في الأيام المقبلة

موسكو – رويترز

نقلت وكالة “انترفاكس” الروسية للأنباء عن وزير الخارجية سيرغي لافروف قوله اليوم الأربعاء إن “قرار الأمم المتحدة بخصوص دخول المساعدات الإنسانية سورية يمكن الاتفاق عليه في الأيام المقبلة”، إذا لم يسع أعضاء مجلس الأمن “لتسييس” القضية.

قُبلٌ بين مقاتلي المعارضة وجنود الأسد

بيروت – رويترز

أثارت صور مقاتلي المعارضة وافراد القوات الموالية للرئيس بشار الاسد يضحكون ويتصافحون بعد وقف محلي لاطلاق النار غضب طرفي الحرب الدائرة في سورية.

والتقطت الصور خلال زيارة اعلامية نظمتها الحكومة السورية الى ضاحية ببيلا في دمشق، وهي أحدث منطقة من سلسلة مناطق اتفق فيها على وقف اطلاق النار الذي يقول منتقدو المعارضة انه يصب في مصلحة الاسد.

وما زال القتال الضاري مستمراً في معظم أنحاء سورية، لكنه توقف في بعض المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتحيط بغالبيتها بالعاصمة دمشق بموجب اتفاقات محلية لوقف اطلاق النار وضعت حدا للحصار الذي تفرضه القوات الحكومية على تلك المناطق منذ ما يزيد على العام في بعض الحالات، ما أدى إلى تجويع السكان الى حد المرض والموت.

وقال ناشط محلي يدعى محمد عبر خدمة “سكايب” على الانترنت من منطقة جوبر القريبة التي تسيطر عليها المعارضة ولم يتفق فيها بعد على اي شكل من اشكال وقف اطلاق النار: “أحسست عندما نظرت الى هذه الصور بأنني سأصاب بأزمة قلبية. كيف لهم أن ينسوا ان هذه القوات جوعت شعبنا لما يزيد على العام وقصفتنا بلا هوادة طوال أشهر”.

ويقول بعض مقاتلي المعارضة في ضواحي دمشق ان الصور مزيفة، وان المسلحين الذين يظهرون فيها هم في واقع الامر افراد من الميليشيا الموالية للاسد، وارتدوا ثيابا تظهرهم في هيئة مقاتلي المعارضة. وقال آخرون ان “الصور حقيقية”.

وكان مصورون من وكالة “رويترز” بين الصحافيين الذين شاركوا في الجولة الاعلامية في ببيلا، لكن لم يكن هناك سبيل للتأكد من هوية من يجري تصويرهم.

وسواء أكانت المشاهد المصورة حقيقية أم مزيفة، فالصور التي يظهر فيها مقاتلون من الجانبين يتبادلون الحديث في استرخاء تتباين بشدة مع الاجواء الغائمة في الجولة الثانية من محادثات “جنيف 2” الاسبوع الماضي والتي لم تحقق اي تقدم يذكر.

وسينظم مقاتلو المعارضة وقوات الاسد الآن في مناطق وقف اطلاق النار حواجز تفتيش ودوريات مشتركة تحت اسم “لجان الدفاع المحلية”.

وكان وقف اطلاق النار المحلي هدفاً لقوات الاسد كوسيلة لوقف القتال حول العاصمة. وأوقف الحصار والقصف شبه اليومي لمناطق سيطرة المعارضة تقدم مقاتليها وقطع عنهم خطوط الامداد لكن القوات الحكومية لم تتمكن من طردهم من تلك المناطق واستعادة السيطرة عليها.

وأبدى المعلقون من الجانبين غضبهم بوجه خاص من صورة ظهرت فيها امرأة من القوات شبه العسكرية الموالية للأسد والمعروفة باسم قوات الدفاع الشعبي تبتسم وهي تتحدث مع احد مقاتلي المعارضة. ووصف بعض مؤيدي المعارضة ومؤيدي الاسد المرأة في تعليقات على صفحات فايسبوك بأنها “عاهرة”.

وقال تعليق في إحدى صفحات “فايسبوك” المؤيدة للأسد: “ما الذي يحدث في هذا البلد؟ جندي يقبل إرهابية وفتيات من قوات الدفاع الشعبي يشاغلن ارهابيين بعيونهن. الدنيا انقلبت رأسا على عقب وطوى النسيان دماء اخوتنا وأبنائنا وشرف نسائنا”.

وقال متحدث محلي باسم مقاتلي المعارضة يدعى بارع عبد الرحمن من ضاحية دوما التي تسيطر عليها المعارضة ان الحكومة شكلت “لجان مصالحة”، مستعينة بوجهاء محليين من ضواحي دمشق لعرض وقف اطلاق النار.

وأضاف أنه يتردد ان “ضاحية حرستا المجاورة هي الهدف التالي للجان”. وأضاف ان “مقاتلي المعارضة احتجزوا مجموعة من ممثلي اللجان في حرستا هذا الاسبوع بعدما التقوا مع بعض المدنيين في مسجد ليعرضوا عليهم وقف اطلاق النار من دون حضور المقاتلين”.

وتابع: “طلبوا منهم اقناع مقاتلي المعارضة بالكف عن مهاجمة الطريق السريع وسيمكنهم عندئذ جلب الغذاء والدواء. وبصراحة الناس هنا انهكوا وجاعوا ومن ثم بدأوا يضغطون على المقاتلين ويسألونهم ولم لا؟ هذه اللجان تؤلب الناس علينا”.

والاتفاق في كل بلدة هو نفسه في جميع البلدات بوجه عام. فهو يقتضي من المقاتلين رفع علم الحكومة مقابل رفع الحصار. وتسمح معظم الاتفاقات لمقاتلي المعارضة بالاستمرار في السيطرة على مناطقهم من الداخل اذا سلموا الاسلحة الثقيلة.

لكن حتى من يؤيدون وقف اطلاق النار المحلي يقولون ان مثل هذه الاتفاقات ليست علامة على ان المقاتلين المحليين في الميدان أوثق علاقة بالواقع المحلي من الديبلوماسيين الدائمي الترحال.

وقال ناشط طلب عدم نشر اسمه: “النظام هنا كلّ من توجيه الضربات بلا نهاية دون نتيجة. والناس تعبوا من الجوع. ومن الطبيعي ان تقبل بعض المناطق. لكن وسيلتهم لتحقيق هذه الاتفاقات كانت التجويع. هذا ليس فعليا نموذجا للمصالحة ايا كان ما تظهره الصور”.

المعارضة تستعد لمهاجمة دمشق وواشنطن لا تستبعد أي خيار في سوريا

العواصم الاخرى – الوكالات

واشنطن – هشام ملحم

بعد أيام من فشل الجولة الثانية من المفاوضات بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة الأسبوع الماضي في جنيف وفي ظل معلومات تقديم دول خليجية أسلحة متطورة لمقاتلي المعارضة، أفادت “وكالة الصحافة الفرنسية” ان مقاتلي المعارضة في جنوب البلاد يستعدون لشن هجوم واسع النطاق على دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الاردن. وقالت استناداً الى مصادر المعارضة ان الجيش النظامي بدأ عملية اعادة انتشار وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة هذا الهجوم.

ونقلت عن مصادر من النظام السوري واخرى من المعارضة ان آلاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في الأردن طوال أكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في العملية على دمشق.

وفي المعسكر الاخر، قال الضابط عبد الله الكرازي الذي انشق عن القوات النظامية والذي يقود حاليا غرفة عمليات في محافظة درعا التي يسيطر المقاتلون على جزء منها “ان درعا هي المدخل الى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا”. واضاف: “في الوقت الحاضر، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة”، مشيراً الى انه “ان وفت بوعودها سنصل الى قلب العاصمة بعون الله”. وأوضح ان “الهدف الرئيسي هو كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية” المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.

وقال سياسي سوري ان “المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة من التفاوض” منتصف آذار كما رجّح.

وفي واشنطن، واصل البيت الابيض انتقاداته القوية لموسكو لعرقلتها مشروع قرار جديد في مجلس الامن لتوفير المساعدات الانسانية للمناطق المحاصرة في سوريا، ولمواصلتها تسليح نظام الرئيس بشار الاسد. كما أكد الموقف الاميركي الاساسي من ضرورة حل النزاع السوري بالطرق السلمية، لكنه كرر ان الولايات المتحدة تواصل درس الخيارات المتوافرة لديها وانها لم تستبعد أي خيار، وذلك في اشارة ضمنية الى الخيار العسكري . لكن البيت الابيض أبدى قلق واشنطن التقليدي من تزويد المعارضة أي اسلحة نوعية مثل الصواريخ المحمولة على الكتف.

وكانت صحيفة “الوول ستريت جورنال” نشرت الجمعة أن السعودية عرضت تزويد المعارضة السورية أنظمة دفاع جوي محمولة صينية الصنع وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. ونسبت هذه المعلومات الى ديبلوماسي عربي وعدد من مصادر المعارضة على علم بهذه المساعي.

وجدد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني رفض واشنطن القوي لبقاء الاسد في السلطة في حال تشكيل الهيئة الانتقالية التي كان يفترض ان تناقش في مؤتمر جنيف، وقال: “لا امكان هناك في رأينا، وهذا يعكس موقف الشعب السوري والمعارضة، ان تشمل الحكومة الانتقالية الاسد… هدفنا هو إنهاء النزاع عبر تسوية سياسية من خلال المفاوضات وهذا ممكن فقط اذا لم يبق الاسد في السلطة”. وأكد ان الرئيس باراك اوباما لم يسحب الخيار العسكري عن الطاولة، لكنه ذكر بان الرئيس لا يرى أي مجال لزج قوات اميركية برية في النزاع، وان التدخل العسكري يتطلب ان نفكر فيه بعيون مفتوحة بالنسبة الى الاهداف التي نريد تحقيقها”. ولفت الى ان مراجعة الخيارات التي كثر الحديث عنها اخيراً ” ليست جديدة بل هي مسألة مستمرة”.

وفي نيويورك، صرح مارتن نيسيركي الناطق باسم الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بان الامين العام لا يزال مقتنعا بان مفاوضات جنيف هي السبيل الافضل لتسوية النزاع ولا بد من مواصلة هذه العملية. وقال انه على رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات فان بان “يظل مقتنعا بان جنيف 2 هو السبيل السليم ويأمل في ان يفكر الجانبان مليا ويعودا سريعا” الى طاولة التفاوض.

وبدا ان الناطق يقلل اهمية الاخفاق الذي منيت به المفاوضات، ملاحظاً انها “عملية تتطلب وقتاً”، ومشيراً الى ان بان “يبقى عازما على المضي قدماً مثل (الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر) الابرهيمي”. وقال ان “الابراهيمي سيحضر الى نيويورك” ليبلغ بان كي – مون ومجلس الامن نتائج مهمته، من غير ان يحدد موعدا لهذه الزيارة.

7 قضوا جوعاً

على صعيد آخر، افاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان سبعة اشخاص على الاقل بينهم ثلاثة اطفال قضوا جوهاً بين الاثنين والثلثاء في مخيم اليرموك والغوطة الشرقية اللذين تحاصرهما القوات النظامية منذ اشهر.

ونقل صادر ان “رجلين احدهما مسن وطفلة توفيا الاثنين بعد تدهور حالهما الصحية بسبب نقص الغذاء والمستلزمات الطبية في مخيم اليرموك” للاجئين الفلسطينيين في جنوب العاصمة.

ولا يزال توزيع المساعدات الغذائية التي تقدمها وكالة الامم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم “الاونروا” منذ كانون الثاني معلقا منذ 11 يوما على رغم الاعلان عن انسحاب غالبية مسلحي المعارضة من المخيم بموجب اتفاق تم التوصل اليه بينهم وبين الفصائل الفلسطينية.

وفي الغوطة الشرقية، اشار المرصد كذلك الى وفاة طفلة وامرأة ورجل الاثنين، كما توفي فتى الثلثاء بسبب نقص الغذاء.

وتخضع هذه المنطقة، التي تعد احد معاقل المعارضة بالقرب من العاصمة السورية، لحصار خانق منذ ايلول من العام الماضي بعد تعرضها في آب لهجوم كيميائي تسبب بمقتل المئات.

واعلن الجيش الاسرائيلي سقوط صاروخين اطلقا من سوريا في الجزء الذي تحتله اسرائيل من هضبة الجولان، بعيد زيارة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للمنطقة تفقد خلالها جرحى سوريين يعالجون في مستشفى عسكري بالهضبة.

هل يتم اشعال جبهة حوران ؟

تأهب للمعارضة ورهان على “النصرة” وتعزيزات للجيش

اتجهت الانظار الى حوران، في الجنوب السوري، حيث تزايدت المؤشرات على احتمال شن فصائل المعارضة المسلحة عملية عسكرية واسعة، بدعم من خطوط خلفية في الاردن، ومساندة اميركية صريحة، بهدف تحقيق اختراق يقودهم الى العاصمة دمشق. وفي هذا السياق، ارسل الجيش السوري بحسب ما اعلن امس، تعزيزات عسكرية كبيرة الى الجنوب، وقام بعملية لاعادة تموضع لقواته على امتداد الجبهات تحسبا لاشتعال هذه الجبهة انطلاقا من درعا.

وفي حين عادت الإدارة الأميركية إلى تكرار معزوفتها عن تفضيلها للخيار الديبلوماسي لحل الأزمة السورية، فان صحيفة “وول ستريت جورنال” ذكرت أن “واشنطن ستعيد النظر في خياراتها العسكرية والديبلوماسية والاستخباراتية”، ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن استراتيجيين أميركيين اقترحوا فرض منطقة حظر جوي محدودة داخل سوريا يمكن النفاذ منها إلى الأراضي الأردنية لحماية اللاجئين والمسلحين الذين يتدرّبون هناك.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” عن لقاء سري عقد في واشنطن الأسبوع الماضي ضمّ مسؤولين في الاستخبارات السعودية، والإماراتية، والقطرية، والتركية، والبريطانية والفرنسية وأكثر من 11 دولة من مجموعة “أصدقاء سوريا”، شمل مناقشة مستفيضة حول كيفية توفير الدعم العسكري لمسلحي المعارضة، ما يعكس الاعتقاد بأن المسار الديبلوماسي قد استُنفذ ما لم يُمن النظام السوري بهزائم عسكرية قوية. (تفاصيل ص 13)

وذكرت وكالة “فرانس برس” أنها علمت من طرفي الصراع إن المسلحين المتواجدين في جنوب سوريا يستعدون للقيام بهجوم واسع النطاق على دمشق، بمؤازرة مجموعات تدربت في الأردن.

ونقلت عن معارضين قولهم إن الجيش السوري بدأ عملية إعادة انتشار وتكثيف قصفه لمعاقل المقاتلين لمواجهة مثل هذا الهجوم، الذي يأتي بعد فشل محادثات “جنيف 2″، وفي ظل معلومات تفيد عن تقديم دول خليجية أسلحة متطورة للمسلحين.

وأكد مدير “المرصد السوري لحقوق الإنسان” رامي عبد الرحمن أن القوات السورية تعزز مواقعها في القنيطرة بالدبابات والمدفعية والعناصر، بينما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر عسكري قوله إن “وحدات من الجيش أحكمت سيطرتها على تلة اليرزن الإستراتيجية في ريف القنيطرة الجنوبي”. وقال سياسي سوري إن “المعركة الكبيرة ستجري قبل انعقاد جولة التفاوض المقبلة” التي رجح أن تقام منتصف آذار المقبل.

وقالت مصادر من النظام السوري وأخرى من المعارضة للوكالة إن آلاف المقاتلين الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية. ونقلت عن “قائد غرفة عمليات محافظة درعا” الضابط المنشق عبد الله الكرازي قوله إن “درعا هي المدخل إلى دمشق، معركة دمشق تبدأ من هنا”. وأضاف “في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة”، موضحا “أن وفت بوعودها سنصل إلى قلب العاصمة بعون الله”.

يشار إلى أن هناك عوامل عديدة عسكرية ولوجستية تضافرت لتجعل من مدينة درعا الخيار الأفضل لخوض معركة ما بعد جنيف، فمحافظة درعا تحتفظ بحدود طويلة مع الأردن، وهو ما يضمن للفصائل المسلحة خطوط إمداد آمنة بنسبة كبيرة، كما أن مطارات الأردن وبعض أراضيه الحدودية تحولت إلى مخازن أسلحة لإمداد المقاتلين في سوريا، كما تحولت إلى معسكرات لتدريب عناصر هذه الفصائل من قبل ضباط أميركيين وغربيين وأردنيين، بالإضافة إلى غرف العمليات العسكرية التي تنتشر على حدود البلدين لتأمين السيطرة والتحكم في مجريات المعارك بإشراف خبراء أميركيين، كما أن مدينة درعا وريفها بقيا خاليين تماماً من أي تواجد لتنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش).

ودرعا هي المدينة الوحيدة التي حافظت فيها “جبهة النصرة” على كافة مقراتها ومستودعات أسلحتها، وبالتالي فهي لا تعاني مما تعاني منه الجبهات الأخرى من حروب مركبة، حرب ضد القوات السورية وحرب ضد “داعش”، وما يستتبعه ذلك من فوضى وحالات اختراق ومخاوف أمنية.

وأشار “المرصد” إلى قصف عنيف تتعرض له يبرود في القلمون، ما زاد من عمليات النزوح إلى عرسال اللبنانية. وقال مصدر عسكري لـ”سانا” انه “تم القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين في يبرود ومزارع بلدتي السحل والجراجير وريما والصالحية في محيط المدينة”.

واشنطن

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، في مؤتمر صحافي، إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الديبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب في سوريا، لكنها تبحث كل الخيارات.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مؤتمر صحافي في تونس، إن “المشاورات في إطار مؤتمر جنيف 2 تتواصل، ولا احد توقع حل الموضوع خلال اجتماعين أو ثلاثة. ومن المهم خلال عملية توقف المفاوضات الآن أن يفكر الناس بالإستراتيجيا التي سيعملون عليها قبل العودة إلى طاولة التفاوض”.

وأعلن انه تطرق في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف إلى طريقة الوصول إلى حلول للأزمة والمفاوضات في الأمم المتحدة، حيث يتم التفاوض حاليا على مشروع قرار و”آمل أن نجد أرضية مشتركة حول كيفية إنهاء هذه المأساة”. وكرر “دعوني اشدد، لا يوجد حل عسكري، وجميعنا نتفق على ذلك. سنواصل العمل من اجل التوصل إلى حل سياسي إذا كنا نريد إيجاد طريقة لحل المشكلة”.

وقال مسؤول أميركي رفيع المستوى، يرافق كيري إلى تونس، إن واشنطن تعارض تزويد المسلحين بصواريخ تطلق من على الكتف ويمكنها إسقاط طائرات حربية، وذلك ردا على تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة الماضي، نقلت خلاله عن ديبلوماسيين عرب ومصادر في “الائتلاف”، أن السعودية عرضت تزويد المسلحين بأنظمة دفاع جوي محمولة، صينية الصنع، وصواريخ موجهة مضادة للدبابات من روسيا. وقال المسؤول “الإدارة لا تزال تعارض أي تقديم لأنظمة الدفاع الجوي المحمولة للمعارضة السورية”.

وطلب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة مع إذاعة “راديو كلاسيك” وقناة “ال سي إي”، من موسكو الضغط على النظام السوري من اجل التوصل الى تسوية للازمة بعد فشل مؤتمر “جنيف 2″، مكررا ان “موفدي نظام (الرئيس) بشار الأسد أفشلوا المسالة”.

(“السفير”، “سانا”، ا ف ب، ا ب، رويترز)

المعارضة السورية: نحو 200 قتيل من قوات النظام خلال أسبوع على معارك يبرود

علاء وليد- الأناضول: أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية الأربعاء، أن نحو 200 قتيل من قوات النظام، سقطوا خلال أسبوع من المعارك المستمرة مع قوات المعارضة في مدينة يبرود بريف دمشق جنوبي سوريا.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال عامر القلموني الناطق باسم الهيئة في منطقة القلمون، إن معلومات مؤكدة سرّبت من داخل مشفى النبك الحكومي تفيد بوجود نحو 200 جثة لقتلى من قوات النظام السوري، وقوات الدفاع الوطني، وهي مليشيا موالية للنظام، سقط أصحابها خلال أسبوع من المعارك مع قوات المعارضة المستمرة في مدينة يبرود بريف دمشق.

وأشار القلموني إلى أن الحصيلة لا تشمل القتلى من حزب الله اللبناني الذي يشارك في المعارك، كما أوضح أن مشفى النبك لا ينقل إليه جميع المصابين من قوات النظام، في إشارة إلى أن أعداد القتلى قد تكون أكبر مما ذكر.

وتأتي إحصائية الهيئة، وهي تنسيقية إعلامية تابعة للمعارضة، بعد يوم واحد من إعلان الجيش السوري الحر الثلاثاء، أن لديه معلومات تفيد بمقتل 64 جثة لعناصر من حزب الله اللبناني قتلوا خلال المعارك مع قوات المعارضة في يبرود القريبة من الحدود اللبنانية، بحسب بيان صادر عن المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع له.

من جانب آخر، قال مصعب أبو قتادة الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، اليوم الأربعاء، إن اشتباكات عنيفة تدور بين قوات المعارضة وقوات النظام التي تحاول اقتحام المدينة من الجهتين الشرقية والشمالية الشرقية بدعم من قوات حزب الله اللبناني.

وأوضح أبو قتادة أن طيران النظام الحربي شن صباح اليوم غارات مكثفة على المدينة، في ظل استمرار القصف بالمدفعية الثقيلة والقذائف الصاروخية.

ولم يذكر الناطق سقوط ضحايا جراء القصف أو الاشتباكات الدائرة في المدينة.

ولم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من النظام السوري أو حزب الله حول ما ذكرته الجهتين التابعتين للمعارضة السورية.

العديد من المقاتلين الأردنيين في سوريا يرغبون بالعودة إلى بلادهم

عمان- الأناضول: كشفت مصادر “جهادية” أردنية الأربعاء، أن العديد من المقاتلين الأردنيين في سوريا يرغبون بالعودة إلى بلادهم لأسباب مختلفة.

وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها، إن أردنيين يقاتلون في صفوف المعارضة السورية يرغبون بالعودة إلى المملكة لأسباب بينها العلاج من إصابات لحقت بهم جراء القتال ضد قوات النظام، أو لأسباب أخرى مثل طول فترة غيابهم عن عائلاتهم حيث مضى على فترة وجود بعضهم في سوريا أكثر من عامين.

ولم تذكر تلك المصادر أعداد المقاتلين الأردنيين الذين تحدثت عن رغبتهم بالعودة إلى بلادهم، أو تقديرها لتلك الأعداد.

وأوضحت المصادر أن عدداً من المقاتلين الأردنيين المصابين خلال المعارك موجودون في قرى سورية حدودية مع بلادهم، إلا أنهم يخشون من العودة إليها خشية القبض عليهم من قوات حرس الحدود الأردني التي تفرض قبضة أمنية كبيرة على الحدود.

ولفتت المصادر ذاتها إلى أن التحاق المقاتلين الأردنيين بالقتال في سوريا بالفترة الأخيرة، تراجع بشكل كبير عن الفترات الماضية كبداية العام الماضي.

واتخذ الجيش الأردني مؤخرا قراراً بعدم التساهل مع أي متسلل من سوريا باتجاه الأردن مهما كانت جنسيته والتعامل بالسلاح معه إن لم يمتثل لتعليمات الجيش، بحسب ما أكد مصدر مسؤول في وقت سابق للأناضول.

وازادت مؤخراً محاولات التسلل من سوريا باتجاه الأردن، وأعلن الجيش الأردني خلال الأيام الماضية عن القبض على عدد من المتسللين الذين كانوا يحاولون دخول الأردن عبر الحدود الشمالية للمملكة.

ويحال المقبوض عليهم إلى محكمة أمن الدولة الأردنية التي أصدرت مؤخراً قرارات عديدة بحبس “جهاديين” كانوا يقاتلون في سوريا مدة تصل إلى 5 سنوات بتهمة القيام بأعمال لم تجزها الحكومة.

كما اشتبك الجيش الأردني بالسلاح، مؤخرا، مع مقاتلين جهاديين عائدين من سوريا الى الأردن ما أدى لمقتل أحدهم وسقوط عدد من الجرحى والقبض على البعض الآخر.

ويصل عدد المقاتلين الأردنيين في سوريا إلى أكثر من ألف مقاتل أغلبهم منضوي تحت لواء الفصائل الإسلامية التابعة لقوات المعارضة السورية، بحسب تصريحات سابقة لقيادات بـ”التيار الجهادي الأردني”.

والأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا المتأثرة بأزمتها التي اندلعت في مارس/ آذار 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل الى 375 كلم.

المصالحات و”الهدن” مرحلة جديدة من الصراع في سوريا

علاء وليد- الأناضول: قال مستشار سابق لرئيس النظام السوري بشار الأسد الأربعاء، إن تكرار عقد “المصالحات” أو “الهدن” في الفترة الأخيرة بين قوات النظام والمعارضة، هو دليل ضعف للنظام وليس قوة، كما أنه اعتراف صريح بعجزه عن استعادة بعض المناطق التي خسرها أو حتى إدارتها.

وفي تصريح لوكالة (الأناضول) عبر الهاتف، قال المحلل السياسي سمير التقي مدير مركز “الشرق” للدراسات والأبحاث الاستراتيجية (مستقل)، ومقره دبي، إن تكرار المصالحات والهدن خلال الفترة الماضية واحتمال عقد أخرى في وقت لاحق، يدل على أن النظام فقد جزءاً كبيراً من قواه وموارده المادية والبشرية، وهو يحاول أن يوجه المتبقي منها باتجاه معاركه الأساسية في العاصمة دمشق وريفها.

وأعلن النظام السوري، الإثنين، عن عقد “مصالحة” مع أهالي أربع بلدات بريف دمشق جنوبي سوريا، التي تسيطر عليها قوات المعارضة، حسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، في حين اعترف مصدر في تلك القوات بإبرام “هدنة” لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين في البلدات المذكورة، بحسب تصريح سابق لوكالة “الأناضول”.

كما سبقت هذه “الهدنة” أو “المصالحة” عقد اتفاقات مشابهة في أحياء حمص القديمة وسط سوريا، يناير/ كانون الثاني، وأيضاً في مدينة المعضمية في غوطة دمشق الغربية، ديسمبر/ كانون الأول، تضمنت وقف إطلاق النار بين الجانبين مقابل السماح بإجلاء المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحاصرها قوات النظام.

وأشار التقي إلى أن المصالحات أو الهدن تثبت أيضاً أن النظام حتى لو استطاع دخول المناطق التي عجزت قواته عن دخولها خلال أشهر،  فهو غير قادر على الحصول على “الولاء السياسي” لسكانها حتى لو اقتحم مناطقهم عسكرياً.

ورأى مدير المركز أن عقد المصالحات أو الهدن أمر “إيجابي” ويعيد الاعتبار للفعاليات المدنية للعب دورها، بعيداً عن “أمراء الحروب”، دون أن يسمي من يقصد بذلك.

وقام بالتنسيق لإبرام اتفاقات الهدن أو المصالحات السابقة شخصيات عشائرية أو عامة مقبولة من الطرفين، أو شخصيات أممية كما حصل في اتفاق فك الحصار عن أحياء حمص القديمة.

من جانبه خالف المحلل السياسي والعسكري ابراهيم الجباوي، رأي التقي، وقال إن المصالحات أو الهدن مضرّة بالثورة وتسيء لها، وتصوِّر النظام على أنه أعاد بلدات خارجة عن سيطرته إلى “حضن الوطن”.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، قال الجباوي الذي يدير حالياً “الهيئة السورية للإعلام”، وهي مؤسسة إعلامية مشكلة حديثاً تابعة للمعارضة، إن المصالحات أو الهدن “استسلام وخيانة لدماء الشهداء”.

وحول رأي المعارضة بأن ما يعقد هو “هدن” وليس “مصالحات”، رد العميد المقيم حالياً في الأردن، بأن الهدنة لا تتضمن رفع علم للنظام داخل المناطق التي تشملها أو المصافحة والعناق مع أشخاص كانوا بالأمس يقومون بقصف وحصار أهالي المناطق المحاصرة وتسببوا بمقتل أعداد منهم إما بالنيران أو الجوع.

ونشر ناشطون إعلاميون على مواقع التواصل الاجتماعي، الاثنين، صوراً تظهر عناصر من قوات المعارضة وهم يتصافحون ويتبادلون الأحاديث مع عسكريين وإعلاميين تابعين للنظام السوري، الأمر الذي أثار حفيظة معارضي النظام.

كما عرضت وكالة سانا (وكالة أنباء النظام الرسمية)، صوراً تظهر أعداداً من المدنيين، الذين قالت عنهم إنهم يحتفلون بعودتهم إلى منازلهم في البلدات التي شملتها “المصالحة”، كما قامت القنوات الرسمية ببث تقارير في جميع نشراتها الإخبارية، الاثنين، عن ذلك، ولم يتسن التأكد مما بثه الناشطون أو وسائل إعلام النظام من مصدر مستقل.

وعن أسباب هذه المصالحات، قال الجباوي إن التناقضات الأخيرة على الساحة السياسية والعسكرية داخل المعارضة وخارجها، وعدم فتح جبهات جديدة على قوات النظام، تخفف من الضغط والحصار على مناطق بعينها، وأيضاً كثرة من أسماهم بـ”المندسين” بين قوات المعارضة، كل ذلك دفع باتجاه عقد تلك المصالحات.

ورجح المحلل أن تكرر مثل هذه الاتفاقيات مع استمرار وجود مبررات وأسباب وجودها.

وبعد عقد المصالحة أو الهدنة الأخيرة في بلدات ريف دمشق، تداول ناشطون إعلاميون أخباراً عن التحضير للإعلان عن اتفاقات جديدة، دون أن يؤكد تلك الأخبار أو ينفيها طرفا الصراع الدائر منذ 3 أعوام.

ومنذ مارس/ آذار عام 2011، اندلعت ثورة شعبية في سوريا ضد نظام بشار الأسد، وواجهها الأخير بالقمع، ما أدى إلى عسكرتها ونشوب صراع مسلح أدى لسقوط أكثر من 140 ألف شخص، حسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعرف نفسه على أنه منظمة حقوقية مستقلة ومقرها لندن.

بريطاني يُقاتل في سوريا يدعو إلى التعامل مع التطرف كمهنة

لندن- (يو بي اي): ذكرت صحيفة (ديلي ستار) الاربعاء أن “جهادياً” بريطانياً يُقاتل في سوريا دعا المئات من المتشددين من أبناء بلده الذين يتدفقون على هذا البلد، إلى التعامل مع التطرف كمهنة.

وقالت الصحيفة إن “الجهادي”، الذي يسمي نفسه (أبو بكر)، نشر شريط فيديو تقشعر له الأبدان على موقع (يوتيوب)، اثار مخاوف من احتمال قيام بريطانيين بشن عمليات ارهابية في المملكة المتحدة بسبب صعوبة الحياة في سوريا.

واضافت أن (أبو بكر) دعا في شريط الفيديو المتطرفين البريطانيين الراغبين في المجيء إلى سوريا وبلهجة سكان لندن إلى “ارتداء ستر، واقية وحمل بنادق كلاشنكوف، واطالة لحاهم بعد وصولهم إلى هناك”.

ونسبت الصحيفة إلى (أبو بكر) قوله “هذه مهنة.. وليس من السهل وضع اقدامكم على الأرائك بعد يوم عمل شاق في العمل، وهي عملياً مهنة ووظيفة الرجل المسلم القتال من أجل الله في سوريا لأنها صارت حقلاً للتجارب والمحن”.

ونفى (أبو بكر) بأن الجهاديين في سوريا “يعيشون في فيلات مهجورة من فئة الخمس نجوم”، مضيفاً”ليس من السهل المجيء إلى هنا والوقوف أمام دبابة تصوب نيران أسلحتها باتجاهك”.

واشارت الصحيفة إلى أن (أبو بكر) هو واحد من فصيل من الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا تحت إمرة رجلين من لندن.

وتقدّر أجهزة الأمن البريطانية أن ما يصل إلى نحو 600 بريطاني يشاركون في القتال الدائر في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات مع الجماعات الجهادية، وذكرت مصادر صحفية أن 20 واحداً منهم لقوا مصرعهم هناك.

وكثّفت شرطة مكافحة الارهاب البريطانية في الآونة الأخيرة عمليات مراقبة المتطرفين، فيما شدد موظفو الهجرة الضوابط على المشتبهين البريطانيين الذين يحاولون العودة إلى المملكة المتحدة من سوريا، وتم اعتقال 16 واحداً منهم خلال 2014 بالمقارنة مع 24 مشتبهاً في العام الماضي بأكمله.

ناشطون اتهموه بمنع مساعدة النازحين… والنظام السوري يعتقل 56 طفلا في حمص

الجيش الحر: حزب الله تكبد 64 قتيلا بينهم ابن عم نصر الله

يبرود ـ ريف دمشق ـ ‘القدس العربي’ من محمد الزهوري ونوران النائب: تشتد المعارك على جبهات يبرود بين قوات المعارضة المسلحة وجيش النظام السوري مدعوماً بعناصر حزب الله اللبناني، فيما دعت منظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) امس الثلاثاء سوريا الى العمل من اجل ‘الافراج سريعا’ عن 56 طفلا ما زالوا في مركز للاستجواب لدى السلطات في حمص. وقالت المتحدثة باسم الوكالة الاممية ماريكسي مركادو في مؤتمر صحافي ‘هناك اليوم 56 طفلا في مركز الاندلس (في مدرسة قديمة في حمص)، بينهم 34 صبيا تتراوح اعمارهم بين 15 و18 عاما، و10 صبيان يقل عمرهم عن 15 عاما و12 فتاة تقل اعمارهن عن 18 عاما’.

جاء ذلك فيما نجح النظام السوري وتحت ضغط سياسة التجويع حتى التركيع في تكرار سيناريو الهدن وفي الوقت الذي يقول فيه إعلام النظام ان بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم عادت إلى ‘حضن الوطن’ بالمصالحة الوطنية يؤكد أبو بسام الدمشقي الناشط الإعلامي لـ’القدس العربي’ أن الجوع فقط جعل من تلك الهدنة مخرجاً وحيداً للناس.

وأعلن الجيش السوري الحر، الثلاثاء، أن لديه معلومات’تفيد بوصول 64 جثة لعناصر من’حزب الله اللبناني’قتلوا خلال المعارك’مع قوات المعارضة السورية في مدينة يبرود بريف دمشق القريبة من الحدود اللبنانية.

وفي بيان أصدره قال المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إنه حصل على ‘تسريبات’ تفيد بوصول 64 جثة إلى حزب الله اللبناني، قُـتلوا خلال الأيام الستة الأخيرة من’المعارك في يبرود بمنطقة القلمون بريف دمشق، ومن بين القتلى’جهاد نصر الله’ابن عم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

ويقول أبو محمد القيادي في’الغرفة العسكرية الموحدة بالقلمون’ لـ’القدس العربي’ ان يوم أمس شهد توافد المزيد من تعزيزات قوات حزب الله إلى جبال القلمون وذلك بعد التقدم الذي أحرزه مقاتلو الجيش الحر في المحاور المحيطة بيبرود حيث كبدوا النظام وحزب الله خسائر بتدميرهم دبابتين وقتلهم لما يقارب الـ30 عنصرا.

ويضيف ابو محمد من غرفة العمليات المشتركة بالقلمون ‘عمدت قوات حزب الله إلى وضع قواعد لصواريخ ‘الكورنيت’ على الطرق الواصلة بين بلدة السحل ومدينة يبرود لقطع أوصال المنطقة وتشتيت قوة المعارضة على عدة جبهات، وقد تمّ ذلك تحت غطاء جوّي شنّه الطيران الحربي على بلدتي السحل وريما’.

يأتي ذلك فيما تتفاقم معاناة النازحين بعد اشتداد المعارك، وتتواصل حملة النزوح باتجاه منطقة عرسال اللبنانية الحدودية مع سورية والتي استوعبت حتى الآن ما يقارب التسعين ألف لاجئ.

واتهمت إحدى الناشطات الحقوقيات، والتي فضلت عدم الكشف عن اسمها، في حديث لـ’القدس العربي’حزب الله باعاقة وصول المساعدات الانسانية للنازحين الجدد من يبرود، وقالت الناشطة الحقوقية في مكالمة عبر ‘سكايب’ من عرسال ‘قوات حزب الله تقوم بإفشال العمليات الانسانية الاغاثية من خلال قطع الطريق الواصلة (بيروت -البقاع الغربي -عرسال) عند منطقة اللبوة التابعة للحزب حيث تقوم حواجز حزب الله الموجودة ببلدة اللبوة بإيقاف السيارات المحمّلة بالمساعدات الاغاثية لوقت مطوّل وأحياناً تقوم عناصر الحاجز بإعادة هذه القوافل من حيث أتت’.

أمريكا أحبطت مشروعا للتنسيق بين ‘جبهة النصرة’ و’أخوان’ سوريا

عمان ـ ‘القدس العربي’: من بسام البدارين: أحبطت لجنة أمنية أمريكية معنية بالتنسيق مع المعارضة السورية مشروعا للتقارب كان قد بدأ منذ أكثر من أربعة أسابيع بين النسخة السورية من تنظيم الأخوان المسلمين و’جبهة النصرة’ حيث توسطت شخصيات إسلامية خارج سوريا لإقامة علاقة حيوية بين الإطارين.

التعليمات الأمنية الأمريكية المرجعية تدخلت بقوة حسب مصادر ‘القدس العربي’ لإحباط مشروع التقارب الذي ناقش حتى التنسيق العملياتي داخل سوريا.

موقف الأمريكيين كان جادا وحازما وتلقاه بشكل مباشر الرمز الأبرز لإخوان سوريا محمد رياض الشقفة الذي هدد بوضوح بمنع تقديم أي دعم لجماعة الأخوان المسلمين سياسيا وماليا من كل حلفاء وأصدقاء الشعب السوري في حال حصول تقارب وتنسيق مع ‘جبهة النصرة’.

الموقف الأمريكي استند الى قائمة الجماعات الإرهابية في تصنيف واشنطن حيث تم إبلاغ الشقفة بأن ‘جبهة النصرة’ مازالت ضمن قائمة الإرهاب الأمريكية الأمر الذي يحول دون الموافقة على أي اتصال أو تواصل معها.

حصل ذلك بعد بروز بعض التناغم وتحديدا في بعض الساحات في جنوب سوريا بين تشكيلات عسكرية ترتبط بالأخوان المسلمين وبين قائد ‘جبهة النصرة’ أبو محمد الجولاني حيث نوقش مشروع تحت عنوان التوحد بين جميع فصائل المعارضة الإسلامية المسلحة.

لجنة المتابعة التي ترصد انطلاقا من السفارة الأمريكية في الأردن كل معطيات ما يحصل في سوريا اتخذت موقفا بموجب قرار من وزارة الدفاع البنتاغون.

سوريا: تغير في لغة الجهاديين فمن ‘جهاد السياحة’ إلى التحذير من الفتن وتوضيح حقيقة القتال

إبراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ يبلغ عدد السوريين في بريطانيا الذين تقدموا بطلبات اللجوء السياسي 3500، ومع أن النقاش تركز حول اللاجئين السوريين الموزعين على دول الجوار أو من فروا إلى دول أوروبا الشرقية أملا في الحصول على لجوء في واحدة من الدول الإسكندنافية، إلا أن السوريين الذين تقدموا بطلبات لجوء يحاولون بناء حياة في بريطانيا.

وبعد موافقة الحكومة البريطانية نتيجة للضغوط الشعبية ومشاركة بعض الأحزاب فستبدأ أعداد محدودة من السوريين بالوصول إلى بريطانيا وسط ضجيج إعلامي.

وتقول مصادر في وزارة الداخلية البريطانية أنها وافقت على طلبات 1100 سوري للجوء في الفترة ما بين 2010-2012.

وبالنسبة للذين سيحضرون لبريطانيا ضمن خطة انتقال من المخيمات إلى مناطق أكثر أمنا والتي ترعاها الأمم المتحدة فلن يحتاجوا لتقديم طلبات لجوء، خاصة أن معايير خطة إعادة التوطين مشددة.

بين الرفض والقبول

وكانت السلطات البريطانية قد رفضت العديد من طلبات لجوء عديدة تقدم بها سوريون في آب / أغسطس ولكنها قررت بعد ذلك أنه يجب توفير الحماية لكل سوري يظهر أنه غير موال لنظام بشار الأسد.

وتقول صحيفة ‘الغارديان’ أن السوريين الذين يتقدمون بطلبات لجوء سياسي يحظون بمعاملة أحسن من تلك التي يحصل عليها الهاربون من محاور الحرب الأخرى، حيث يتم النظر في طلباتهم في مدة لا تتجاوز الستة أسابيع، فيما ينتظر اللاجئون من دول أخرى سنوات حتى يتم النظر في أوراقهم.

وتقول إن من يعيش في بريطانيا من السوريين استقروا فيها ولكن بدرجات مختلفة. وتشير لحالة سوري كردي اسمه رودي شيخو كان يلتقط صور ممارسات الأسد ونظامه ويقوم بتهريبها إلى قناة ‘الجزيرة’ والقنوات الإعلامية الأخرى قبل أن يخبر بعض الأشخاص الحكومة عن نشاطاته مما أجبره على الهرب إلى تركيا ومنها سافر عبر مهربين إلى إسبانيا ومنها ركب طائرة إلى لندن.

ووصل مطار غاتويك في كانون الأول/ديسمبر 2012 مستخدما جواز سفر كندي مزور، وألقي القبض عليه حال وصوله، واتهم باستخدام وثيقة سفر غير قانونية، وحكم عليه بالسجن مدة عام في سجن لويس في إيست ساسكس.

ويقول شيخو الذي يعمل الآن في واحد من المطاعم العربية في لندن بعد منحه الإقامة ‘كنت مع كل هؤلاء المجرمين، ولكن لم أنظر لنفسي كمجرم’، مضيفا ‘كان هناك الكثير من القتال والعنف في السجن، وشاهدت أمورا فظيعة في سوريا، ولكن أول مرة بكيت فيها عندما كنت في سجن لويس، كان أمرا فظيعا مشاهدة كل هذا العنف’.

ويضيف أن كلام وزير الخارجية ويليام هيغ الذي شجب فيه فظائع النظام السوري في أثناء زيارة له لمخيم الزعتري في الأردن عام 2012 شجعه على التقدم باللجوء لبريطانيا’.

وبعد قضائه شهرين في السجن منحته وزارة الداخلية إقامة مدتها خمسة أعوام ولكن كان عليه قضاء أربعة أشهر في السجن.

ويقول شيخو ‘ليس جريمة السفر بجواز مزور إذا كنت طالب لجوء حقيقي، ولكن لدي الآن سجل جنائي’، ‘وقضيت ستة أشهر في السجن وستة أشهر أخرى أنام على أرضية كنيسة مع 25 شخصا، وآمل أن يلقى السوريون الذي سيحضرون لبريطانيا برعاية الأمم المتحدة معاملة أحسن’.

ولكن الأمور تسير بشكل جيد لشيخو، حيث يحصل على ما يكفيه لدفع إيجار غرفة، وما يقلق باله هو التفكير في زوجته وأولاده العالقين في سوريا ‘كلما اتصلت مع زوجتي تبكي، وآمل أن نجتمع قريبا’.

عراقية وليست سورية

ومن القادمين الجدد مريم (25 عاما) التي هربت مع جيرانها الذين تركوا قريتهم بعد اندلاع القتال فيها وبدأ المقاتلون بتدمير بيوت الفلاحين ‘شعرت بالخوف’، و’كان من الصعب معرفة المهاجمين وإن كانوا من جانب النظام أم المعارضة المسلحة، وقرر بعض سكان القرية القتال أما البقية من النساء والأطفال فقد هربوا، ولم أعد للبيت منذ ذلك اليوم’.

ومثل شيخو سافرت مريم لبريطانيا عبر تركيا مع بعض الجيران، وتقدمت بطلب لجوء ووفرت لها الداخلية بيتا في ليفربول، ولكنها تقول إنها كرهت البقاء هناك ‘فلم أكن أتحدث اللغة الإنكليزية ولم يكن أحد يتحدث معي بلغتي، وجئت للندن وأنا أعيش مع أصدقائي من بلدي’.

وتقول إنها شعرت بالذهول عندما تلقت رسالة من وزارة الداخلية تخبرها رفض طلبها للجوء لأن الوزارة لا تعتقد أنها سورية، ويقول المسؤولون إنها من العراق.

وتقول مريم ‘أنا لست من العراق، أنا من سوريا، ولا أعرف ماذا سأفعل ولا أستطيع العودة لسوريا، بيتي دمر ولا أعرف أحدا من العراق، فهو ليس وطني، ولا أعرف ماذا سأفعل؟ أنا أبكي طوال الوقت’. بالنسبة ليوسف (37 عاما) استطاع الهروب مع زوجته الحامل وأبنائه الأربعة، وسافروا من قبرص وطلبوا اللجوء حالة وصولهم، وولد ابنهم الخامس في مستشفى كينز كوليج في لندن بعد 9 أشهر.

ويقول يوسف ‘كنا نعيش في حلب، وكنت أحضر الطعام والشاي والسجائر للمقاتلين الذين يقاتلون ضد الأسد’.

و’لأنني ساعدت المقاتلين أصبحت في خطر، وما يحدث في سوريا جهنم، ولم تعد آمنة لأي شخص’، وتم منح العائلة اللجوء في غضون أسابيع ولديهم الآن بيت والأطفال في المدارس.

وكان يوسف، يعمل دهانا وفي الديكور ويحاول البحث عن عمل مشابه لها. ويقول إنه يذهب لمكاتب العمل ولكنه لم يحصل على شيء حتى الآن. وبالعودة إلى شيخو فبعد بداية بائسة بدأت الحياة تبتسم له ‘أعمل وأدفع الضرائب، حياتي آمنة، وأحلم أن نجتمع مع عائلتي قريبا’.

حقيقة التهديد

يأتي الحديث عن اللاجئين السوريين في وقت يركز فيه الإعلام على قضية البريطانيين الذين يسافرون لمساعدة السوريين والمشاركة في القتال. فبعد تحذيرات أطلقها وزير العدل، ومسؤولون في ‘أم اي فايف’ يتساءل الكثيرون إن كان ‘جهاد السياحة’ في طريقه للنهاية أم أن الأمر مبالغ فيه.

ففي مقال كتبه ريتشارد نورتون تايلور، يتساءل إن كانت فكرة تهديد سوريا لبريطانيا والغرب مبالغ فيها أم لا. وجاء فيه ‘بعد مضي أكثر من عامين على طلب باراك أوباما وديفيد كاميرون وغيرهما من القادة الأوروبيين رأس الأسد، إنقلبت الأزمة السورية رأسا على عقب’.

وأشار هنا لمطالب أوباما بعد شهرين من اندلاع الإنتفاضة وقمعها والتي طالب فيها الأسد بالتنحي عن السلطة، وتصريحات كاميرون في قمة الدول الثماني في شمال إيرلندا العام الماضي والتي قال فيها كاميرون أن ‘يدي الأسد ملطخة بالدماء’ ومن غير المعقول أن يلعب الديكتاتور أي دور ‘في مستقبل الشعب’.

وفي ضوء هذا الحديث العاطفي والحماسي وفشل محادثات جنيف بدأ القادة الأمنيون في الحديث عن التهديد الجهادي القادم من سوريا والمتمثل في عودة المقاتلين البريطانيين لبلادهم حاملين فكرا وخبرة قد تهدد أمن البلاد القومي.

فقد قال جيمس بروكينشاير وزير الأمن في وزارة الداخلية أن جزءا كبيرا من مصادر الوزارة يتم استنفاذه لمراقبة الأشخاص الذين يسافرون لسوريا عبر تركيا، وأخبر القناة الرابعة في ‘بي بي سي’ أن القلق الأمني ‘من المحتمل أن يظل معنا في المستقبل القريب’.

وفي السياق نفسه قال سير بيرنارد هوغان- هو مفوض الشرطة البريطانية الأسبوع الماضي أن هناك مئات من الأشخاص في سوريا الآن ‘وقد يجرح بعضهم أو يقتل، لكن مشكلتنا الكبرى هي من سيعودون وقد تلقوا أفكارا متشددة، وحصلوا على خبرات عسكرية، وقد يكون ضمن شبكات دربتهم على استخدام السلاح’.

كما وتحدثت تقارير عن مراقبة عدد من المقاتلين العائدين الذين يراقبهم جهاز الأمن الداخلي (أم أي فايف). ويذكر تايلور بما قام به الغرب في الثمانينات من القرن الماضي من تسليح للمجاهدين في أفغانستان قبل أن يوجهوا أسلحتهم تجاه الغرب. ويختم بالقول إن الدعوات المتسرعة من كاميرون وغيره من قادة الغرب الأسد الرحيل والتحريض غير المسؤول منهم للمقاتلين بدون التفكير في الطريقة التي سيرحل من خلالها الاسد، أدت لتهديد آخر وهو جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة. مضيفا سؤالا آخر عن الطريقة التي تدخلت بها فرنسا وبريطانيا في ليبيا حيث سلحت المقاتلين وأفرغت كميات من الأسلحة الثقيلة لهم بما في ذلك أسلحة مضادة للطائرات ‘مانباد’ والمتوفرة الآن في الأسواق المفتوحة في غرب وشمال إفريقيا من النيجر إلى مالي وحتى صحراء سيناء في مصر.

هل انتهت سياحة الجهاد؟

وفي تقرير مقارب تساءل مراسل صحيفة ‘ديلي تلغراف’ ريتشارد سبنسر عن فكرة الجهاد السهل، في ضوء شريطي فيديو ظهرا على الإنترنت. ولاحظ تحولا في اللهجة من جهاد السياحة ومشاكل التعامل مع السكان ومخاوف من القتال، أحد هذين الشريطين ظهر على ‘اليوتيوب’، ليلة أمس ويوضح هذاالتحول بطريقة واضحة، مع أنه في شكله يحتفظ بالصيغة نفسها التي عادة ما تطبع أفلام الجهاديين على وسائل التواصل الإجتماعي: شاب مقنع، ويتحدث بلغة إنكليزية جيدة، ويحمل بندقية أمام سيارة بيك أب في الصحراء يتحدث للكاميرا، وفوقه الراية السوداء.

وما يميز كلام الجهادي هذا أنه مختلف فهو يقول ‘ هذه فتن وابتلاءات ومحن’، ‘وليس من السهل أن تقف أمام دبابة وهي تقذف القنابل عليك’.

فالقتال كما يقول المسلح أصعب مما يتوقعه الكثيرون ‘فليس سهلا مثل حمل مسدس في شارع خلفي من شوارع لندن وتقوم بإطلاق النار على شخص يمكن أن يطلق عليك النار’، ويضيف ملمحا لأرضيته الإجتماعية، فربما كان ابن عائلة آسيوية تملك دكانا في الزاوية ‘ليس سهلا مثل أن تضع قدميك على الأريكة بعد عمل يوم في دكان، موقع المجاهد كبير وحمله ثقيل، فعندما تحضر لهذه الأراضي، فأنت تعمل من أجل الإسلام، فأنت الإسلام الذي يريد أن يعرفه ويراه الناس.

وعليه لا تحضر هنا وتلبس سترة وتحمل كلاشينكوف وتطلق لحيتك، أيها الأخوة، من فضلكم، الجهاد مهنة وحياة. وليس شيئا تضعه على الفيسبوك. لا تفكر أنك جئت لطريق مزروع بالورود والحصى وكما شوهد الكثيرون في الآونة الأخيرة في فيلل وبيوت فارهة ويفكرون بهذه الطريقة، نعم، ورود وفيلل وقصور. ويظهر أن رجالنا يشيرون إلى إعلام التواصل الإجتماعي ووصفه بالحياة المريحة التي تنتظر من يأتون لسوريا والتي قام الجهاديون البريطانيون بوضع صورها على منابر الحوار في الإنترنت’.

حمامات سباحة

ويعلق سبنسر أن المراسلة في الصحيفة نفسها روث شيرلوك قد أشارت للظاهرة في تقاريرها في تشرين الثاني/نوفمبر وتحدثت عن توفر الشكولاتة وشراب ‘ريد بول’ المليء بالطاقة وعن كيفية توفير الفتيات للزواج.

ومن بين التغريدات التي تناقلتها المواقع الجهادية واحدة تقول ‘أخ كان في مالي ولم يكن قادرا على تغيير ملابسه أو الإستحمام لشهرين، سبحان الله، هنا حقيقة جهاد خمسة نجوم’، فيما وصف ردا على سؤال سوريا بأنها ‘أفضل مكان للجهاد على وجه الأرض’.

ويقول أبو قتادة ‘بصدق، كل كلمة أقولها صحيحة، انظر لكل هذا الجمال، في هذا الصباح جلست أمام موقد بنار حقيقية وكأس من الشاي، سبحان الله’. وعندما يتحدث الجهادي عن القصور فهو يشير إلى عدد من أفلام فيديو التي أظهرت الجهاديين وهم في حمامات سباحة يتراشقون بالماء بعد احتلالهم الفلل، ويقصد من الفيلم تحذير الشباب من أن الحرب ليست سياحة سهلة كما يظنون أو كما قصد الكثيرون قبلهم إظهارها ‘ فليست مرحا ولعبا’.

ومع أن بعض الصور في حمام السباحة أظهرت كما تقول صحيفة لبنانية عمر الشيشاني، قائد كتيبة الشيشان في الدولة الإسلامية إلا أن التحذير جاء بعد انتشار الكثير من القصص حول سهولة السفر لسوريا وانتقادات الأهالي للجهاديين الأجانب. ويشير التقرير إن الشيشاني وجماعته الآن محاصرون قرب اعزاز فيما فر آخرون الى الصحراء قرب ديرالزور والرقة.

فتنة

ويظهر الشريط نوعا من الخيبة للكثيريين فبعيدا عن الحديث عن البيتزا والكيت كات هناك ‘فتنة’ وقتال بين الفصائل فأنت تحضر للقتال في سبيل الله لتجد أن المقاتلين يحاربون بعضهم البعض.

وهناك ملمح آخر قد يكون وراء ما ورد في تقارير عن عودة 250 من الجهاديين لبريطانيا، بعد تعرضهم لانتقادات من السكان في سوريا.

وفي الوقت الذي لا يوجد ما يؤكد هذه الأرقام إلا أن صحافيين شاهدوا أعدادا منهم في مطار غازي عينتاب التي لا تبعد سوى ساعة بالسيارة عن بلدة أعزاز السورية.

ومع تأكد الأخبار عن قيام عبد الواحد مجيد بتفجير نفسه في سجن حلب المركزي، ليكون أول انتحاري بريطاني فأي ‘جهادي سائح’ سيفكر مرتين قبل سفره لسوريا، على الأقل حسب قراءة سبنسر.

جبهة الجنوب

وفي تقرير آخر أشار سبنسر إلى الظروف التي أدت لتعيين العميد عبد الإله بشير رئيسا لهيئة أركان الجيش الحر خلفا للواء سليم إدريس الذي عزل من منصبة في شريط فيديو، وقال إن التطور جاء بتشجيع من الإستخبارات الأمريكية- سي أي إيه- والسعودية المقاتلين في الجنوب السوري لتجميع أنفسهم وتعزيز خط الإمدادات لهم لممارسة الضغط على بشار الأسد والعاصمة السورية بعد فشل محادثات جنيف.

ونقلت الصحيفة عن مستشار للإئتلاف الوطني السوري قوله ‘تعتبر الجبهة الجنوبية عنصرا مهما في استراتيجية الجيش الحر’، وأضاف أن ‘خطوط الإمداد والإتصالات مؤمنة ويمكن من خلالها جلب كميات كبيرة من الدعم للخطوط الأمامية في دمشق’.

وأكد على أن العميد عبد الإله بشير سيلقى دعما من القوى الغربية التي تدعم المقاتلين، مشيرا لرصيده كوطني ومعتدل.

فعلى خلاف إدريس الذي كان مهندسا ولم تكن لديه تجربة في إدارة الجبهات فالعميد بشير كان يعمل في قيادة القوات البرية عندما كان في الجيش النظامي السوري ورجاله يقاتلون في جنوب دمشق وقتل ابنه في المعارك مع النظام.

ويشير التقرير إلى أن الولايات المتحدة ترى في الأردن قاعدة مهمة لتزويد المعارضة بالأسلحة التي تمولها السعودية وتشمل صواريخ مضادة للطائرات.

ويتحدث المقاتلون عن حملة ‘الجبهة الجنوبية’ التي تهدف لوضع ضغط على الأسد والعاصمة السورية خاصة بعد رفض النظام مناقشة فكرة نقل السلطة لحكومة انتقالية.

الجنوب السوري منطقة مضمونة خاصة أن حضور القاعدة فيها قليل مقارنة مع الشمال. ويقوم الأردن بممارسة دور ونفوذ على المقاتلين والأسلحة التي تمر عبر الأراضي الأردنية لسوريا.

سوريا: بنود ‘المصالحة’ تتضمن إطلاق سراح المعتقلين وعائلات تفر من ببيلا لعدم ثقتها في أجهزة الأمن

نوران النائب

ريف دمشق ـ ‘القدس العربي’ بعد مضى أكثر من عام على المحاصرين في مدن وبلدات سوريا، وتحت ضغط سياسة التجويع حتى التركيع نجح النظام السوري في تكرار سيناريو الهدن على وقع فشل المعارضة لاتخاذ حلول جذرية في مؤتمر جنيف 2. وبعد الهدن والمصالحات في برزة والمعضمية ومخيم اليرموك الفلسطيني تصل خطة النظام في تركيع ‘المناطق المحررة’ إلى مدينة ببيلا ويلدا وبيت سحم في الريف الجنوبي لدمشق. هناك حيث يجد أبو بسام الدمشقي الناشط الإعلامي تبريراً لمبادرة أهالي الريف الجنوبي الذين أرسلو لجنة تمثلهم لمفاوضة جيش النظام بعد أن عجز الجيش الحر عن نجدتهم.

حسن نية

تم التوصل إلى اتفاق قيل أنه ‘مرحلي’ بين الثوار وأحد أطراف النظام المتمثل بالحرس الجمهوري، وتأتي هذه الهدنة تحت مسمى ‘مباردة وقف النار’ لا تختلف مضامينها كثيراً عما سبقها من هدن في الآونة الأخيرة وقد شملت حسب ما أورده نشطاء في شبكة دمشق البنود التالية:

1 ـ عسكرياً وأمنياً: الوقف الفوري لإطلاق النار من الطرفين ووقف الأعمال العسكرية، وانسحاب جيش النظام من المواقع والمناطق التي يتمركز فيها ضمن البلدة بالتدريج وإدارة البلدة عسكرياً وأمنياً من قبل الكتائب الثورية العاملة فيها.

2 ـ إدارياً وإغاثياً وطبياً: إدخال المواد الإغاثية والطبية إلى البلدة وصولاً إلى فتح طريق بشكل دائم للدخول والخروج من وإلى البلدة بأسرع وقت ممكن إضافة لإخراج الجرحى وأصحاب الحالات المرضية الخطرة لعلاجهم خارج المنطقة

3- إصلاح البنى التحتية وإعادة الخدمات الرئيسية للبلدة من (ماء وكهرباء وإتصالات ومواصلات).

4 ـ إخراج المعتقلين من أبناء البلدة لدى سجون النظام (الأفرع الأمنية) وتحويل ملفهم بشكل عاجل للقضاء .

المصالحة أو الموت جوعا وقصفا

وفي الوقت الذي يقول فيه إعلام النظام أن بلدات ببيلا ويلدا وبيت سحم عادت إلى ‘حضن الوطن’ بالمصالحة الوطنية يؤكد أبو بسام لـ’القدس العربي’ أن الجوع فقط جعل من تلك الهدنة مخرجاً وحيداً للناس.

ولم يكن هنالك من ضمانات بين الطرفين لنجاح الهدنة إلا البنود نفسها وحسن النية وفق ما أوضح أبو بسام، وأشار إلى أن الهدنة تحمل أبعاداً هي سقوط الريف الجنوبي بطريقة أو بأخرى بيد النظام ويقول مضيفاً ‘هذا يعني استعادة النظام سيطرته على أخطر منطقة كان يعاني منها’.

ورفعت قوات الأمن علم نظام الأسد برفقة محافظ البلدة وسط حشود الناس المترقبة لمصيرها، فيما رفض كثيرون الخضوع لراية النظام من بينهم نساء وأطفال قـاموا برفع علم التوحيد ‘لا إله إلا الله’.

وقـد سارعت سيارات الهلال الأحمر بالدخول إلى البلدات المهادنة ، محملة ب 1200 سلة غذائية، أي ما يقارب 9 بالمئة من حاجة السكان وفق ما بين أبو بسام ، وبالتالي يكون نصيب كل بلدة 400 سلة فقط

وكشف أبو بسام لـ’القدس العربي’ أن أكثر من ألفي عائلة نزحت خارج الريف الجنوبي عند فتح معبر ببيلا ، وأرجع السبب في ذلك إلى عدم وثوق الأهالي بالهدنة وتخوفهم من إغلاق المعبر وتكرار الحصار مجدداً.

وقد تباينت آراء المدنيين و الجيش الحر على حد سواء بين مؤيد للهدنة و معارض لها، وحسب البنود التي تم الإتفاق عليها يرجح أبو بسام تسمية المبادرة بـ’الهدنة’ ولا تصلح أن تسمى مصالحة كما يعلن النظام .

سوريون مسيحيون لاستعادة الكنيسة من قبضة مخابرات الأسد

بهية مارديني

أعلن سوريون مسيحيون في بيان أصدروه انتماءهم لسوريا، مؤكدين أن المسيحية هي بوصلة دعم الثورة والالتزام بأسئلتها ورهاناتها وأهدافها في الحرية والكرامة.

أطلق ناشطون سوريون مسيحيون حملة وجهوها نحو استعادة كنيستهم من قبضة النظام السوري، الذي يتاجر بها. أكد الدكتور كريم جلول، الناشط المسيحي في الشؤون الانسانية وأحد منظمي الحملة، لـ”ايلاف”: “وقع على البيان أكثر من 50 شخصًا خلال اقل من 24 ساعة”. وأفاد بأن هذه الفكرة تراوده منذ فترة لوضع النقاط على الحروف، واتفق مع الدكتور مروان خوري وسمير مطر على العمل من أجل تنفيذها.

وقال البيان إن النظام الاسدي في سوريا لم يفرق بين من وقف ضد استبداده وقمعه، فسحقهم جميعًا، انتهك ادميتهم وحقوقهم بشكل بشع، ولم تغفر لمعارضة أي سوري انتماءاته الدينية أو المذهبية أو الاثنية.

وأضاف البيان: “ها هو بشار الأسد يستكمل ما بدأه أبوه، فيهجر ويقتل مئات الآلاف من كل أفراد الطوائف ومن كل مكونات الشعب السوري من شباب ونساء وأطفال وشيوخ فقط، من أجل هدف واحد هو البقاء على كرسي السلطة على حساب الوطن، وبالضد من إرادة الشعب في الحرية والديمقراطية، وما استخدامه للقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة للأحياء المدنية، وللأسلحة الكيماوية وأسلحة الحصار والتجويع، إلا أدلة ثابتة على سياساته القمعية التي لا تقرها قيم السماء والمسيحية، ولا شرعة الأرض وحقوق الإنسان”.

ادعاءات الاسد

وأكد البيان أن ادعاءات النظام أنه يحمي الأقليات ليست إلا تضليل ومحض افتراء وقح تكذبه شهادات ديموغرافية وسوسيولوجية سورية، “فقد هجرنا عن أرضنا أضعافًا مضاعفة في عهد الاسدية بالقياس إلى المراحل السابقة، فنظام عائلة الأسد هو الذي سعى إلى تهجير ممنهج لعشرات الآلاف من العائلات المسيحية، وأخوتنا المسلمون يعرفون تمامًا تاريخ تعايشنا السلمي الطويل معهم، ومع كل من يعيش في وطننا سوريا من بقية المكونات الاثنية والدينية”.

وأشار إلى أنه “على مدى حكمها، حولت العصابة الأسدية الكنائس ورجال الدين إلى مؤسسات تعمل بأوامر مخابراتية، ما أفقدها دورها الإنساني والروحي فلا عجب أن نشاهد هذا المطران وذاك البطريرك يتفاخر بمواقفه المخزية المؤيدة لمجرم مثل بشار الأسد، لذلك فمطالبتنا بالحرية من هذا النظام يتقدمها بالضرورة كشفنا لزيف أشخاص تخفوا بثياب رجال دين وكنيسة، وما هم إلا رجال أمن واستخبارات اختاروا جانب العداء للمسيح والمسيحيين وكافة أبناء الشعب السوري”.

كنيستهم المخابرات

وأعلن البيان أن كنيسة هؤلاء هي فرع مخابراتي فاسد، لا يمكنها أن تنشر نور المسيح ولا تعاليم يسوع، لا يمكنها أن تمثل كنيسة المشرق ولا الطائفة المسيحية، “ونحن باسم المسيح الحق الذي افتدانا نحن البشر ندعو كل مسيحي شريف أن يتبرأ منها، وأن يثور ضد كل ظلم واستبداد، فيحاسب كل من أساء في عمله الإنساني واختبأ خلف موقع روحي هو بعيد عنه كل البعد، وأن يعمل معنا على إعادة هيكلة كنيسة مستقلة ترسخ تعاليم السيد المسيح، وتستمر في مساندة ثورة الحرية والكرامة “.

وأضاف الموقعون: “إذ نعيد الالق إلى الكنيسة بتحريرها من زيف واحتلال رجالات الأمن وتدنيسهم لها، نؤكد في الوقت نفسه أن سعينا إلى تمثل قيم الحرية وتكريس التسامح وقيم العيش المشترك التي يؤكد عليها الجوهر المسيحي السوري يحتم علينا اعتبار كل الجماعات المتطرفة التي تريد أن تحتكر الإسلام وتقتل البشر وترهب الناس باسمه، بعيدة عن دين المسلمين ولا تمت إليه بصلة، وأن كل جماعة عسكرية أو سياسية لا تريد لسوريا أن تكون دولة مدنية، الدين فيها لله والوطن للجميع هي خارجة على الثورة عدوة لها، وأنها أيا تكن أهداف بعضها المرحلية المعلنة، لن تقود أهدافها البعيدة إلا إلى إعادة إنتاج للاستبداد في هيئات لا تقل بشاعة عن الإرهاب الاسدي الذي ندفع فاتورة مواجهته واقتلاعه الآن في سوريا”.

الجربا: إن كانت الجولة الثالثة كسابقاتها فلا معنى لها

بهية مارديني

تتجه الأنظار إلى تقديم الاخضر الابراهيمي، الموفد الأممي والعربي، تقريره حول مؤتمر جنيف 2 إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في حين أعلنت الأمم المتحدة أن مفاوضات جنيف هي السبيل الأفضل لتسوية النزاع في سوريا.

قيّم أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، المفاوضات في جنيف بأنها “جاءت أقل من متواضعة، وأن هذا أمر متوقع لأن تقديرنا تأكد أن نظام بشار الاسد لن يقدم على أية خطوة في اتجاه حل سياسي حقيقي وديمقراطي إلا بضغوط ومن الواضح أن لا احد يضغط عليه”.

 واعتبر في تصريحات صحافية أن “تحديد موعد الجولة الثالثة هو رهن الاتصالات الجارية فاذا اريد لها أن تكون على غرار سابقاتها فستكون كارثة، وبالتالي لا معنى لها”.

 من جانبه، قال لـ”ايلاف”الدكتور أحمد جقل، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، وعضو الوفد المفاوض الى جنيف، ” إن نتائج جنيف 2 كان من الممكن أن تكون جيدة في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2  لولا تعنت النظام  السوري واستمراره في الدوران على ذات الفكرة دون نية للخوض في الحل السياسي “.

 وكان مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال أمس إن “بان كي مون لا يزال مقتنعاً بأن مفاوضات جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين هي السبيل الافضل لتسوية النزاع ولا بد من مواصلة هذه العملية”.

 وأضاف نسيركي في بيان صحافي أنه “رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات، فإن بان يظل مقتنعاً بأن “جنيف-2 ” هو السبيل السليم ويأمل في أن يفكر الجانبان ملياً وأن يعودا سريعاً إلى طاولة التفاوض”.

 وأشار نسيركي إلى أن “هذه العملية تتطلب وقتًا”، مؤكداً أن بان “يبقى عازماً على المضي قدمًا، تماماً كالموفد الأممي الأخضر الابراهيمي”.

 هذا وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بين الوفدين الرسمي والمعارض، السبت الماضي، ويرى الائتلاف الوطني أنه عرّى النظام خلال جولتي التفاوض في الامم المتحدة، حيث أكد الائتلاف مرارًا على موافقته على مقترح الابراهيمي لجدول الأعمال وإدارة العملية التفاوضية، وكشف الائتلاف استمرار النظام في تعطيل المؤتمر وحرف مؤتمر جنيف عن مساره .

 ووافق الائتلاف على مقترح المبعوث الخاص المشترك لجدول الأعمال، و شدد الوفد مرارًا على ضرورة الإسراع في تحقيق عملية الانتقال السياسي كمدخل للتغيير في سوريا وتأسيس للامن والاستقرار.

 وكشف الائتلاف خداع النظام للمجتمع الدولي، واكد استمرار وفد النظام في تعطيل أعمال المؤتمر والالتفاف على أولويات بنوده.

 وفد النظام مجدداً رفض بحث هيئة الحكم الانتقالية في سوريا، وأصرّ على لي عنق جنيف متهربًا من الالتزامات الدولية، ولذا قرر الإبراهيمي رفع الجلسة الاخيرة السبت الماضي دون تحديد موعد لجولة ثالثة، لتصبح الكرة في الملعب الدولي.

 وفد الائتلاف عبر المؤتمرات الصحافية وعبر اللقاءات والتصريحات والمقالات والرسائل الاعلامية اليومية الى الداخل والمجتمع العربي والغربي خلال جولتي التفاوض، أكد على عدم جدية النظام وتهربه من الحل السياسي وشهوة السلطة واستمرار العنف والقتل والة التعذيب. وفي التصريحات وفي التقارير التي اودعها لدى الابراهيمي أكد وفد الائتلاف على مبادىء جوهرية حيث لا ارهابي إلا الأسد ونظامه وأنه الارهابي الاكبر، ووثق العديد من جرائم النظام.

وبيّن علاقة النظام بداعش والتنكيل بالسوريين وانفتاح الائتلاف بايجابية للحل السياسي، وأنه ملتزم بالعملية السياسية التي تحقق مصلحة الشعب السوري وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2118 وبيان جنيف 1،

 واكد  وفد الائتلاف اخيراً في آخر ايام الجولة الثانية في جنيف أنه عندما يبلغه الإبراهيمي بوجود شريك سوري في الطرف الآخر يمكن العودة إلى جولة ثالثة.

 ولم ينسَ الائتلاف القاعدة الشعبية والجيش الحر، وتوجتها زيارة احمد الجربا رئيس الائتلاف الى ادلب وريفها وزيارته عشر مدن ووعوده للثوار بالسلاح النوعي، والتأكيد للسوريين أن الائتلاف لم يذهب الى جنيف ليبيع دماء السوريين.

مقاتلو المعارضة يستعدون لمعركة دمشق من درعا وتعزيزات نظامية إلى القنيطرة

«الائتلاف» يطالب بالإفراج عن 200 طفل ورجل أوقفوا بحمص منذ إجلائهم

بيروت: ليال أبو رحال لندن: «الشرق الأوسط»

أعرب الائتلاف السوري المعارض عن قلقه الشديد على مصير ما يزيد على 200 طفل ورجل معتقلين لدى قوات الأمن السورية منذ إجلائهم من أحياء حمص القديمة الأسبوع الماضي، تزامنا مع إعلان ناشطين معارضين عن حملة اعتقالات نفذتها قوات الأمن النظامية في بلدة صحنايا بريف دمشق، تخللها اعتقال رنيم خليل معتوق، ابنة الناشط الحقوقي والمحامي البارز خليل معتوق المعتقل منذ 16 شهرا، لأسباب مجهولة.

وتزامنت حملة الاعتقالات هذه مع أنباء عن استعداد مقاتلي المعارضة السورية، الموجودين في جنوب سوريا، للقيام بهجوم واسع النطاق على العاصمة دمشق بمؤازرة مجموعات مقاتلة تدربت في الأردن، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أمس عن طرفي النزاع، وذلك غداة فشل جولة المفاوضات الثانية في جنيف نهاية الأسبوع الماضي.

وقال ناشطون معارضون إن الجيش النظامي بدأ إعادة انتشاره وتكثيف قصف معاقل مقاتلي المعارضة لمواجهة هجوم مماثل. وذكرت مصادر من النظام السوري وأخرى من المعارضة، بحسب الوكالة، أن «آلاف المقاتلين المعارضين الذين تدربوا في الأردن لأكثر من سنة على يد الولايات المتحدة ودول غربية سيشاركون في هذه العملية على دمشق».

وأعلن قائد غرفة عمليات محافظة درعا (جنوب) الضابط المنشق عبد الله الكرازي، «إن درعا هي المدخل إلى دمشق، ومعركة دمشق تبدأ من هنا»، لافتا إلى أنه «في الوقت الراهن، لدينا ضمانات من الدول الداعمة لتوريد الأسلحة». وأشار إلى أنه «إذا وفت بوعودها سنصل إلى قلب العاصمة بعون الله»، موضحا أن «الهدف الرئيس كسر الحصار المفروض على الغوطة الشرقية والغربية»، المنطقتين الزراعيتين المتاخمتين للعاصمة.

وتأتي الأنباء عن الاستعداد لهذه المعركة بعد 3 أيام على تعيين العميد المنشق عبد الإله البشير، قائد المجلس العسكري في القنيطرة (جنوب سوريا) رئيسا لهيئة أركان «الجيش الحر» وتعهد رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، خلال زيارة ميدانية إلى جبهات إدلب، يوم الجمعة الماضي، بـ«تدفق السلاح النوعي في وقت قريب».

وفي حين دارت أمس اشتباكات عنيفة في القنيطرة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات النظامية من جبهة كتيبة الناصرية، وسط قصف بقذائف الهاون، استهدف، وفق المرصد السوري، مقرات القوات النظامية في كتيبة الناصرية، تزامنا مع استقدام القوات النظامية لأرتال وأعداد كبيرة من الجنود والآليات في محاولة لإعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن سياسي سوري قوله إن «المعركة الكبيرة (جنوب سوريا) ستجري قبل انعقاد الجولة المقبلة للتفاوض» التي رجح انعقادها في منتصف الشهر المقبل.

وفي تطور ميداني جديد، أعلن المجلس الثوري العسكري في جسر الشغور في محافظة إدلب عن تشكيل فصيل عسكري كبير باسم «جيش الشام» يضم عددا من الألوية منها «لواء داوود» و«لواء سيوف الحق» ولواء «أنصار الله» ولواء «صقور الشرق» ولواء «الفقراء إلى الله» و«المجلس الثوري العسكري» في جسر الشغور و«لواء فتية الإسلام» و«لواء أسود الغاب» و«لواء نسور الإسلام».

في موازاة ذلك، أعرب الائتلاف المعارض عن «قلقه الشديد» على مصير ما يزيد على 200 طفل ورجل، تتراوح أعمارهم بين 15 و55 عاما، قال إن «نظام (الرئيس السوري بشار)الأسد لم يفرج عنهم حتى الآن، بعد أن كان اعتقلهم حال خروجهم من حمص القديمة بحجة الاستجواب».

وطالب الائتلاف، في بيان أصدره أمس، الأمم المتحدة «بالقيام بكل ما هو ممكن لضمان سلامة المعتقلين وإجبار النظام على إطلاق سراحهم بشكل مباشر، خاصة بعد أن تبين للعالم عن طريق التقارير والصور التي سربت الشهر الفائت أن النظام يقوم بعمليات تعذيب وإعدامات ميدانية على نطاق واسع وبشكل ممنهج ضد سجناء الرأي والمعتقلين الذين رفضوا الظلم والاستبداد».

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الأمن في بلدة صحنايا بريف دمشق، الناشطة في مجال حقوق الإنسان المحامية جيهان أمين، ورنيم معتوق ابنة المحامي الحقوقي البارز المعتقل خليل معتوق. وقال رئيس المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية أنور البني، «إن عناصر من الأمن العسكري اعتقلتهما مساء أول من أمس بعد مداهمة منزل كل منهما»، مؤكدا أن «أسباب الاعتقال لا تزال مجهولة».

وتنشط أمين (40 عاما) العضو في المركز، منذ أكثر من عشرة أعوام في الدفاع عن عشرات السجناء السياسيين، في حين لا تمارس معتوق (24 عاما)، أي نشاط سياسي وهي طالبة في كلية الفنون الجميلة. وأفاد البني باعتقال شابين في هذه الحملة، مطالبا السلطات السورية «بإطلاق سراح جميع المعتقلين».

وفي داريا، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على مناطق في مدينة داريا، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» من طرف، والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وحزب الله اللبناني من طرف آخر، على أطراف مدينة يبرود بالقلمون، بحسب المرصد السوري.

ونفّذ الطيران الحربي أمس 3 غارات على مناطق في مدينة يبرود، بموازاة استقدام القوات النظامية لتعزيزات عسكرية جديدة على أطراف مدينة يبرود. وأفاد المرصد عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني، بينما نفذ الطيران الحربي غارة على قرية السحل، بالتزامن مع قصف من الطيران المروحي على القرية، وغارة على منطقة فليطة.

مفوضية الأمم المتحدة توضح ظروف صورة الطفل مروان

بيروت – أوضح ممثّل مفوضية الأمم المتحدة للاّجئين في الأردن أندرو هاربر الظروف المحيطة بصورة الطفل السوري الذي عبر الصحراء الأردنيّة قائلاً، في تغريدة قبل ظهر اليوم الثلثاء عبر حسابه على تويتر، إنّ مروان كان يسير “منفصلاً” عن أهله ولكن لم يكن “بمفرده” طوال الوقت.

وكان هاربر نشر على تويتر اليوم صورة أرسلها له المصوّر جاريد كوهلير تُظهر الطفل ضمن مجموعة من اللاجئين السوريّين وليس وحيداً.

وقد تلقّى سيلاً من الانتقادات إثر نقله للصورة التي أظهرت الطفل وحيداً، نافياً أن تكون المفوضيّة زعمت أنّ مروان قد عَبَرَ الصحراء بمفرده، ومشيرًا إلى أنّ هذا الأمر من صنيعة وسائل الاعلام.

كما أنّه كان قد غرّد قائلاً: “للأسف الكبار والنساء الحوامل والأطفال هم من يتوهون عن أحبائهم عند الحدود”.

وكانت مراسلة شبكة CNN هالة غوراني نشرت صورة مروان وحيداً من دون ذكر المصدر، ذاكرة أنّ الطفل وُجد من قبل ممثلي مفوضية الأمم المتحدة للاجئين في الأردن.

وفي حين ذُكِر أنّ مروان كان متوجّهاً إلى مخيّم الزعتري، أوضحت مراسلة NOW في الأردن أنّ منطقة دحلات حيث التُقطت صورة مروان، تقع قرب منطقة الرويشد على امتداد الحدود مع العراق، وتبعد 5 كلم عن القاعدة العسكرية التي يُنقل إليها اللاجئون السوريّون قبل توجّههم إلى مخيّم الزعتري، وبالتالي من المستحيل أن تكون وجهة الطفل هذا المخيّم لأنّه في هذه الحالة سيحتاج إلى 7 أيّام سيرٍاً على الأقدام.

واشنطن تدفع بالدبلوماسية والائتلاف يقيم جنيف2

                                            فرنسا تدعو روسيا للضغط على الأسد

قال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني الثلاثاء إن الولايات المتحدة ما زالت تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل الأمثل لإنهاء الحرب في سوريا، لكنها تبحث كل الخيارات.

وجاء ذلك بعدما انفضت جولة ثانية من مفاوضات السلام السورية في جنيف2 بين النظام والمعارضة قبل أيام دون تحقيق تقدم.

وتتزامن هذه التصريحات الأميركية مع دعوة فرنسية لروسيا بالضغط على الرئيس بشار الأسد من أجل التوصل إلى تسوية للأزمة.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد بحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في اتصال هاتفي الأزمة السورية، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الروسية التي لم تقدم تفاصيل إضافية عن فحوى الاتصال.

وتبادل الطرفان في الأيام الماضية التهم بالمسؤولية عن فشل محادثات جنيف2، فقد اتهم كيري روسيا بتشجيع الأسد على “المزايدة” والبقاء في السلطة، وقال إن النظام السوري يمارس العرقلة، وإن كل ما قام به هو الاستمرار في إلقاء براميل متفجرة على شعبه ومواصلة تدمير بلاده.

وطالب كيري روسيا بأن تكون جزءا من الحل بدل أن توزع المزيد من الأسلحة والمساعدات على النظام السوري. في المقابل رفض لافروف اتهامات كيري، وقال إن بلاده فعلت كل ما وعدت به لحل هذه الأزمة.

دعوة فرنسية

من جانبه دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس موسكو لاستخدام نفوذها والضغط على نظام الأسد بغرض إحراز تقدم في المفاوضات.

وقال “نطلب خصوصا من الروس، وهم بلد كبير، استخدام كل نفوذهم بحيث يتمكن هذا البلد (سوريا) -الذي يضطهده زعيمه وعائلته- من إحراز تقدم”.

واتهم فابيوس -في حديث لإذاعة راديو كلاسيك ومحطة إل سي آي التلفزيونية- وفد النظام السوري بإفشال محادثات جنيف2 التي اختتمت جولتها الثانية خلال الأسبوع الماضي، واعتبر أن موسكو وافقت على أن مفاوضات جنيف تهدف إلى تشكيل حكومة انتقالية، غير أن ذلك لم يتم.

وندد الوزير الفرنسي بتزويد موسكو النظام السوري بالأسلحة وبمشاركة حزب الله اللبناني بالمعارك في سوريا إلى جانب القوات النظامية، واعتبر أن الأسد ما كان ليقوم بما قام به لو لم يكن يحظى بدعم الإيرانيين والروس. وفي ظل هذه الوضعية أكد فابيوس أن الغرب لن “يخوض حربا عالمية في سوريا” لكنه في المقابل سيدعم “الرأي المعتدل المسؤول”.

اجتماع الائتلاف

وفي الاثناء، قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس الثلاثاء إن “الهيئة السياسية للائتلاف عقدت اجتماعها الثلاثاء في إسطنبول لتقييم مفاوضات جنيف الأخيرة وأهمية استمرار المعارضة في هذه المفاوضات من عدمه، إذا تمت الدعوة لها من جديد”.

وأضاف جاموس في حديث هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية أن الاجتماع يتمحور حول تقييم مفاوضات جنيف ومعرفة نقاط القوة والضعف وتطوير آليات العمل في هذا الاتجاه ولا سيما المستجدات والمواقف الدولية التي أعقبته وركزت جميعها على أن النظام السوري هو من عطل مفاوضات جنيف.

وذكر جاموس أن الائتلاف سيدرس كل الخيارات المتاحة بما في ذلك تقوية الخيارات الميدانية في الداخل السوري والتحركات السياسية والدبلوماسية والتظاهر السلمي في العالم أجمع عبر الجالية السورية.

مجلس الأمن يبحث الوضع الإنساني بسوريا

                                            عقد سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء اجتماعا جديدا في محاولة لوضع مشروع قرار بشأن الوضع الإنساني في سوريا وسط خلافات بين الغربيين والروس في عدة نقاط.

وقال المندوب الأردني لدى الأمم المتحدة الأمير زيد الحسين إن المفاوضات مستمرة وإن هناك شعورا بالعجلة، معربا عن الأمل في التوصل إلى تصويت قبل نهاية الأسبوع.

 وردا على سؤال عن التصويت نهاية الأسبوع، قالت سفيرة ليتوانيا ريموندا مورموكايتي -التي تترأس مجلس الأمن في هذا الشهر- إنه “من المبكر جدا الحديث عن ذلك”، لكن نظيرها الروسي فيتالي تشوركين رفض تحديد أية مهلة للتصويت، معتبرا أن “الأمر لم يكن مثمرا”.

 وقال دبلوماسيون إن المحادثات تتعثر خصوصا بشأن احتمال فرض عقوبات على الذين يعرقلون وصول المساعدات الإنسانية.

 ووفق تقديرهم، فإن روسيا لا تريد أن تسمع بمثل هذا التهديد ضد حليفها النظام السوري، في حين يرى الغربيون أن القرار يجب أن يتضمن عنصرا ملزما كي يكون له ثقل.

 أما السفير الفرنسي جيرار أرو فقال إن “الشعور العام هو أنه يمكن التوصل لاتفاق” وأضاف “يجب أن يكون النص جوهريا كي يكون له تأثير حقيقي على الأرض”.

 وأشار أرو إلى وجود ثلاث أو أربع نقاط خلافية، لكنه رأى أن “كل شيء قابل للحوار”.

 وأوضح أن أحد العناصر الأساسية هو السماح لوكالات الأمم المتحدة بعبور الحدود من الدول المجاورة إلى سوريا كي توزع المساعدات الإنسانية.

قصف على درعا وتكثيف العمليات في يبرود

                                            قصفت قوات النظام السوري فجر اليوم الأربعاء بالمدفعية الثقيلة بلدات في ريف درعا, وتعرضت أحياء في حلب للقصف بالبراميل المتفجرة, بينما كثف النظام المدعوم بعناصر من حزب الله اللبناني حملته العسكرية على منطقة يبرود في القلمون.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن قوات النظام السوري استهدفت بالمدفعية فجر اليوم الأربعاء بلدتي أزرع وصيدا في محافظة درعا جنوبي سوريا.

وقد قتل 18 شخصا وأصيب عشرات بينهم فلسطينيون أمس الثلاثاء في قصف استهدف بلدة مزيريب بريف درعا, وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بأن قصفا ببراميل متفجرة استهدف منطقة قرب مدرسة تابعة للأمم المتحدة.

يأتي ذلك فيما تجدد القصف على عدد من المناطق والقرى الأخرى بريف المحافظة نفسها، بمدافع الفوزليكا من اللواء 12 على مدينة بصر الحرير ومدينة الحراك وبلدة ناحتة، في عملية أدت إلى مقتل عدد من قوات النظام وأسر الباقي واغتنام ذخائر وعتاد.

في المقابل ذكرت الشبكة نفسها تمكن مقاتلي الجيش الحر من السيطرة على كتيبة الكيمياء الواقعة قرب بلدة بصر الحرير، في حين تحدث ناشطون عن مقتل عشرة من جنود النظام في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا.

يبرود

وفي ريف دمشق ذكر ناشطون أن المعارضة المسلحة تصدت لهجمات من قوات النظام، تساندها قوات من حزب الله اللبناني، على مدينة يبرود في منطقة جبال القلمون، في محاولة للسيطرة عليها.

وكثّف الجيش النظامي السوري المدعوم بعناصرَ من حزب الله اللبناني عملياته العسكرية على منطقة يبرود في القلمون التي هي منطقة إستراتيجية للنظام السوري من أجل تأمين الطريق إلى ساحل البحر المتوسط.

وتكمن أهمية المنطقة للمعارضة المسلّحة في كونها طريق إمداد المسلّحين في دمشق وريفها. وقد حذرت الأمم المتحدة من أزمة إنسانية في يبرود بعد حصار عشرات الآلاف منهم وفرار آلاف آخرين إلى الحدود اللبنانية والأردن.

وذكرت مسار برس أن الجيش الحر قتل ستة عناصر من حزب الله اللبناني ودمر آلية لهم في الاشتباكات الدائرة بين الطرفين على مشارف بلدة السحل بالقلمون. وأفاد اتحاد تنسيقيات الثورة السورية بأن قوات النظام قصفت قرى عدة في منطقة القلمون.

وتشهد منطقة القلمون حملة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام وعناصر حزب الله بغية عزلها عن لبنان وإغلاق المنفذ الوحيد عبر الجبال الذي تشكل فيه مدينة يبرود حجر الزاوية.

ويقدر عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا منطقة القلمون إلى عرسال بنحو 8000 عائلة بسبب العمليات العسكرية.

قصف

من جهة أخرى قال مراسل الجزيرة إن ثمانية قتلى سقطوا وجرح آخرون جراء إلقاء براميل متفجرة على حي الإنذارات بمدينة حلب, وأضاف أن شخصين قتلا جراء إلقاء الطيران براميل متفجرة على أورم الصغرى بريف حلب الغربي.

وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن الطيران الحربي ألقى خمسة براميل متفجرة على مدينة داريا بريف دمشق الغربي حيث تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام الجبهة الشرقية من المدينة، وفق مسار برس.

يأتي ذلك فيما استهدف قصف بالمدفعية الثقيلة أحياء جوبر والعسالي بدمشق، بينما شنت القوات النظامية حملة مداهمات في حي ركن الدين بالعاصمة.

من جهتها قالت وكالة سانا الرسمية إن أوضاع العشرات من المواطنين سويت بموجب مصالحة شعبية في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا جنوب العاصمة دمشق, وأشارت سانا إلى أن آليات بدأت في إعادة تأهيل البنى التحتية التي دمرها من وصفتهم بالإرهابيين تمهيدا لعودة الأهالي المهجرين إلى منازلهم.

وفي حمص قال ناشطون إن شخصا قتل وجرح آخرون جراء قصف قوات النظام بالهاون حي كرم الشامي بحمص.

وفي ريف حمص تجدد القصف على مدينة الرستن بالمدفعية وراجمات الصواريخ من قبل كتيبة الهندسة، بينما تحدث مسار برس عن سقوط خمسة قتلى وعدد من الجرحى إثر استهداف الطيران الحربي بلدة الدار الكبيرة.

على صعيد آخر قالت مسار برس إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، أعدم اليوم الثلاثاء ثمانية أشخاص ميدانيا في مدينة الرقة بتهمة الانتماء إلى كتائب الثوار، بالتزامن مع حملة اعتقالات واسعة وتكثيف لدورياته في المدينة.

واشنطن: لم نغير موقفنا من تسليح المعارضة السورية

دبي- العربية

أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن الجيش الحر ينتظر تلقي أسلحة نوعية وعد بها الغرب، بعد فشل مفاوضات جنيف 2. إلا أن واشنطن أكدت أنها لا تقبل تسليح المعارضة السورية بأنظمة الدفاع الجوي.

فقد أفاد مسؤول أميركي رفيع المستوى أن بلاده لا تقبل تسليح المعارضة السورية بأنظمة الدفاع الجوي، وقال رداً على تقارير صحافية أميركية عن اجتماعات سرية لتسليح المعارضة، بأن موقف الولايات المتحدة لم يتغير بشأن التسليح النوعي. هذا وأكدت واشنطن أنها لا تزال تعتقد أن الدبلوماسية هي السبيل لحل الصراع في سوريا، فيما تبحث كل الخيارات.

يأتي هذا في وقت لا يزال النظام السوري يرتكب مجزرة كل يوم، وفي آخر التطورات الميدانية، مجزرة جديدة ارتكبتها قوات الأسد في بلدة المزيريب بريف درعا. حيث أفادت شبكة شام الإخبارية عن سقوط عشرات القتلى جراء حملة بالبراميل المتفجرة نفذتها طائرات النظام فوق أحياء سكنية.

من جهته، رد الجيش الحر على مجزرة المزيريب، حيث تمكن من السيطرة على كتيبة الكيمياء قرب بلدة بصر الحرير بريف درعا الشرقي، وتمكن خلالها من قتل وأسر معظم عناصر الكتيبة.

اعتقال المشتبه به بذبح العائلة السورية في الاسكندرية

لندن – كمال قبيسي

أمسكت المباحث الجنائية المصرية بخيوط مهمة قادتها إلى مشتبه رئيسي، يبدو أنه تمكن وحده من قتل عائلة سورية مسيحية بأكملها في الإسكندرية، فسفك دم الواحد بعد الآخر من أفرادها الأربعة طعنا وذبحا بالسكين في منزلهم صباح الاثنين الماضي، ثم خرج من المكان “وعلى وجهه علامات توتر” رآها شهود عيان.

وقد اعتقلته الشرطة المصرية، وبدأ رجالها يحققون معه منذ أمس الثلاثاء بشبهة سفكه لدماء الأسرة التي ينتمي هو نفسه إليها، والتي كتبت عنها “العربية.نت” الاثنين، وينتظرون أن يرتفع أصبع الاتهام ليشير إليه رسمياً في أي لحظة، وسيكون الاتهام من الأبشع، لأن إحدى من ذبحهم الشاب البالغ عمره 22 سنة هي والدته نفسها.

أمه القتيلة منى نخلة طويل، المالكة لحساب في “فيسبوك” التواصلي، زارته “العربية.نت” وتجولت فيه اليوم الأربعاء، هي ربة منزل عمرها 43 وشقيقة القتيل الأول يوسف نخلة طويل، الذي يكبرها بعام، وهو موظف منذ 2010 في فندق ومنتجع “فراعنة هايتس” بشرم الشيخ، طبقا لما كتب هو نفسه في “فيسبوك” الذي استمدت “العربية.نت” من حسابه فيه صورا وما تيسر من معلومات.

وكانت منى طويل تركت منزلها القريب من منزل شقيقها يوسف، وتوجهت قبل يومين من الجريمة للإقامة معه، لأن ابنها ريمون ضربها بعنف ذلك اليوم وسبها بعد أن رفضت منحه مالا ليشتري به مخدرات أدمن على تعاطيها منذ مدة، بحسب ما اكتشفت التحريات، وقرأته “العربية.نت” في مواقع مصرية.

العائلة سورية أصلا ومصرية المولد الا الزوجة

يوسف جاء الاسكندرية زائرا عائلته من منتجع يعمل فيه بشرم الشيخ

 اكتشفوا أيضاً أن القتيل الأول يوسف، تشاجر سابقا مع ريمون ومنعه من التردد على منزله، وقبل يومين من الحادث “نهره أمام عدد كبير من الناس بالشارع” حيث يقيم هو وزوجته وابنته في شقة بالطابق السادس من 3 غرف مع توابعها، وفيها سقطت الزوجة عبير حنا طويل، البالغ عمرها 35 عاما، مذبوحة من عنقها على السرير، وبجوارها مذبوحا مثلها ابنها الوحيد ميشال، وهو طفل عمره 6 سنوات.

وتحتجز مديرية أمن الإسكندرية ريمون في “دائرة قسم شرطة باب شرقي” حيث يحققون معه في ما لم يقتصر الاشتباه به على رجال المباحث فقط، بل سبقهم إليه جيران الأسرة المذبوحة، فأحد مالكي العمارة الواقعة في شارع العز بالمنطقة، واسمه محمد رزق، ذكر أن شريكه أخبره بأنه رأى شخصا ليس من سكان العمارة يغادرها صباح يوم الحادث “وعلى وجهه علامات التوتر” وأعطى أوصافه لرجال المباحث، فتطابقت مع أوصاف ريمون.

وقال رزق، طبقا لإفادته الواردة بموقع “بوابة الأهرام” الذي بث فيديو عن الجريمة، تبثه “العربية.نت” الآن، أن العمارة التي تقيم فيها العائلة جديدة، وليس فيها إلا 5 شقق مسكونة فقط، وربما لهذا السبب لم يسمع أحد من الجيران ضجة ما حدث، وذكر أن القتيل يوسف هو سوري ولد بمصر، في ذات العقار الذي تم هدمه وبناء آخر جديد مكانه بمنطقة الابراهيمية. أما زوجته عبير، فهي سورية المولد والنشأة، وحصلت على الجنسية المصرية بالزواج من يوسف، وهو ابن خالها.

استبعاد الدافع السياسي والطائفي والسرقة

أما موقع “أخبار مصر” التابع للتلفزيون الرسمي، فنشر أن حريقا اشتعل بمطبخ الشقة، أتى على محتوياته. كما تبين وجود بعثرة فيها، في حين شرح اللواء ناصر العبد، مدير مباحث الإسكندرية، في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم” على محطة “الحياة” التلفزيونية، أن الجاني أضرم النار لإخفاء معالم الجريمة، وأكد أنه “معروف للأسرة وعلى علاقة بها، ودخل المنزل بطريقة شرعية، وذبح الطفل كي لا يبلغ عنه” كما قال.

وذكر اللواء ناصر المهم أيضا، وباتصال هاتفي مع برنامج “90 دقيقة” الذي تقدمه على قناة “المحور” الإعلامية إيمان الحصري، وهو أن التحريات استبعدت السبب الطائفي للقتل، بدليل أن القاتل دخل من الباب الخالي من أي كسر أو خلع، دخولا شرعيا، وهو ما يؤكد صلته بالعائلة المذبوحة.

كما استبعد أي دافع سياسي، كالذي رددت شائعات غير صحيحة عن تأييد الأسرة للنظام السوري ضد الثائرين عليه، ومثله تم استبعاد السرقة أيضا كدافع، بسبب وجود متعلقات ومال ومصاغ داخل الشقة من دون أن يلمسها القاتل، ولم يعد يبقى سوى دافع مهم للمقتلة الجماعية “وهو انتقامي جنائي، ناتج عن ظروف خاصة” وفق تعبيره.

السيناريو من غرفة لغرفة وطعنة بطعنة

الطفل ميشال بعيد الميلاد الماضي

ولم تجد “العربية.نت” ما يشير إلى أي ميل سياسي للقتيل يوسف حين تجولت في حساب فتحه في 2008 بموقع “فيسوك” التواصلي، حيث له فيه 285 صديقا، منهم 3 أقارب في سوريا. والشيء نفسه بالنسبة لشقيقته منى، القتيلة ربما بسكين ابنها ريمون، والذي يخلو حسابها المتضمن 124 صديقا في “فيسبوك” من أي صورة شخصية لها، مع صور لثلاثة أقارب لها في اللاذقية، وهم جورج، ابن عم القتيل يوسف، إضافة إلى ابنتي عمها رنيم وعبير.

والسيناريو الذي يمكن تصوره إذا ما ثبتت التهمة على المشتبه فيه، هو أن ريمون طرق باب شقة العائلة باكرا صباح الاثنين، فاستيقظ خاله يوسف طويل وفتح الباب، فعاجله بطعنتين في بطنه وصدره، وبثالثة في عنقه أردته مضرجا بالصالون، ثم أسرع إلى غرفة النوم فرأى والدته منى طويل نائمة فيها، فانقض وجزها ذبحا من عنقها، ومضى بعدها إلى الغرفة الثانية، وفيها ذبح عبير، زوجة خاله، وابنها ميشال الصغير، والجميع يتم تأبينهم اليوم إلى مثواهم الأخير.

الجربا يلمح إلى تورط سوريا وإيران في تفجيرات لبنان

دبي – قناة الحدث

شكك رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا بمصدر التفجيرات في لبنان، ملمحاً إلى إمكانية ضلوع الاستخبارات الإيرانية أو السورية فيها لخلق الفتنة.

واعتبر أن حزب الله هو من يوقف النظام السوري على رجليه.

وعن المرحلة المقبلة في سوريا قال الجربا إن ما بعد “جنيف 2” لن يكون مثل ما قبله، متوقعا أن تشهد المرحلة المقبلة تطوراً نوعياً في مسار الأزمة السورية.

وكان مسؤول أميركي رفيع أعلن أن واشنطن لا تقبل تسليح المعارضة السورية بأنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن موقف الولايات المتحدة لم يتغير بشأن التسليح النوعي.

وقال الجربا إن مرحلة جديدة سيكون عنوانها زيادة الدعم العسكري والسياسي إلى الائتلاف الوطني ولقوى الثورة والمعارضة السورية، على أن يتخلّلها تفعيل الجبهة الجنوبية رغم أن واشنطن لم تقدم وعودا بذلك.

وعن إقالة اللواء سليم ادريس أكد الجربا أن القرار لم يكن نتيجة خلافات، بل هو قرار المجلس العسكري الأعلى، مشيرا إلى أن إدريس حاول القيام بما يستطيع، لكنّه فشل، وليس كل مجتهد مصيب.

وكان الائتلاف الوطني السوري قد أصدر عبر رئيسه أحمد الجربا بياناً، أثنى فيه على الدور الفعال الذي لعبه اللواء سليم إدريس، رئيس الأركان السابق للجيش الحر، في ظل الظروف الصعبة التي مرت بها الأزمة السورية.

وأكد أحمد الجربا في بيانه أن اللواء إدريس عمل على مدى أكثر من عام منذ تأسيس الأركان في ديسمبر قبل الماضي، وأضاف أن إدريس لعب دوراً فعالاً وإيجابياً في ظروف صعبة تعيشها الثورة، وأن مكانته وكرامته محفوظتان وجهده يضاف إلى جهود كثير من الضباط الذين لعبوا دوراً إيجابياً ومهماً في هيئة الأركان.

وكان المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر قد أصدر قراراً أُعلن فيه وبشكل مفاجئ مساء الأحد الماضي تعيين العميد عبدالإله البشير قائداً جديداً للجيش الحر، خلفاً للواء سليم إدريس.

إجلاء دفعة جديدة من المدنيين المحاصرين بحمص القديمة

دمشق – فرانس برس

أكد محافظ حمص، طلال البرازي، إجلاء 11 شخصاً من المدنيين من حمص القديمة، اليوم الأربعاء، مشيراً إلى توقف العملية بعد وقت قصير على استئنافها، بسبب إطلاق نار اتهم به المجموعات المسلحة داخل الأحياء المحاصرة.

وكان التلفزيون السوري الرسمي أورد في شريط إخباري عاجل على شاشته نقلاً عن المحافظ، أنه تم “إجلاء دفعة جديدة من المدنيين المحاصرين في أحياء مدينة حمص القديمة”، مشيراً إلى أن “معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن”.

وأوضح البرازي أن “العملية سمحت بإجلاء 11 مدنياً من بستان الديوان والحميدية”، مشيراً إلى أن “العملية توقفت بعد ذلك بسبب إعاقتها من قبل المجموعات المسلحة التي قامت بإطلاق أعيرة نارية نحو المعبر الذي من المفترض أن يخرج منه المدنيون لإخافتهم”.

وقال إن “العملية تمت اليوم من دون التنسيق مع الأمم المتحدة، وإنما مع وجهاء ورجال دين”.

وتم إجلاء أكثر من 1400 مدني من الأحياء المحاصرة في حمص منذ حوالي 20 شهراً من قوات النظام بين 7 و13 فبراير الجاري، وذلك بموجب اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة بإشراف الأمم المتحدة، وتم ذلك الاتفاق على هدنة خرقت خلال الأيام الأولى أكثر من مرة، ما تسبب بمقتل 14 شخصاً، وتم تمديدها ثلاثة أيام مرتين، وقد انتهت الهدنة مساء السبت الماضي، من دون أي إعلان جديد في شأنها.

وتعرضت الأحياء المحاصرة، الأحد، لقصف من مواقع قوات النظام، من دون الإفادة عن إصابات، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

بريطانيا تواصل ملاحقة مواطنيها المقاتلين في سوريا

لندن – مصطفى زارو

أفادت مصادر أمنية بأن العشرات من المسلحين البريطانيين عادوا إلى بلدهم من ساحة القتال في سوريا، وأثارت تلك العودة حالة تأهب أمني، تحسبا لأعمال إجرامية قد يرتكبها العائدون من ساحات المعارك في سوريا.

وتفيد تقارير في بريطانيا بأن قرابة 250 شخصا، وهو نصف عدد البريطانيين الذين سافروا إلى سوريا للقتال، عادوا إلى وطنهم، وهذه نسبة تزيد 5 مرات عما كان يعتقد سابقا، لكن يبقى عددهم مجرد تقدير فقط لصعوبة رصدهم بدقة.

وقال شيراز ماهر من المركز الدولي لدراسة التطرف التابع لجامعة كينغز، “نحاول تتبع تدفق المقاتلين الأجانب الذين ذهبوا إلى سوريا العائدين منها، فالحصول على عددهم بدقة مهمة صعبة، ونحن نعتقد أن الأرقام الأخيرة المتداولة عالية وربما غير دقيقة، لذا نميل إلى القول بأن عدد العائدين يصل إلى 50 شخصا بريطانيا قاتلوا في سوريا”.

وحسب جهاز المخابرات بفرعيه الداخلي والخارجي يقدَّر عدد المقاتلين البريطانيين في سوريا ما بين 200- 400 شخص، قتل منهم قرابة 20 بريطانيا، آخرهم عبد المجيد وحيد المعروف باسمه الحركي أبو سليمان البريطاني عندما نفذ هجوما انتحاريا على سجن حلب المركزي بشاحنة مفخخة تحت راية جبهة النُصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

أجهزة الاستخبارات تراقب عن كثب

من جانبه يرى هيو روبرتسون وزير الدولة المكلف بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن “الأمر مصدر قلق كبير للغاية، ونشعر بهذا القلق منذ فترة، وطوال الحرب في سوريا ارتقت مخاوف الأمن القومي مما يجري هناك، لتكون في صدارة من يهدد أمننا، ونصيحتنا لأي شخص له ميول ولو من بعيد أو يفكر بحماقة للذهاب إلى سوريا للقتال هي لا تفعل ذلك، أجهزة استخباراتنا تراقب عن كثب العائدين من هناك، وكل من تورط في الحرب الأهلية السورية”.

وتتخذ السلطات البريطانية احتياطات واسعة لحماية أمن مواطنيها برصد ومراقبة عودة المقاتلين، لكن بعض المحللين يرون أن عدم تدخل الغرب لوقف بطش نظام الأسد بشعبه هو الذي ساهم في خلق بيئة حاضنة للتطرف والإرهاب ومحطة جذب للجهاديين امتدت تداعياتها إلى بريطانيا وبقية المجتمع الدولي.

المعارضة السورية: حزب الله تكبد خسائر كبيرة في يبرود

دبي – قناة العربية

قال مصعب الخير مدير المكتب الإعلامي للمجلس العسكري في دمشق وريفها إن 64 عنصراً من عناصر مليشيات حزب الله اللبناني قتلوا في معركة يبرود.

وكشفت مصادر في المعارضة السورية أن حزب الله تكبد خسائر كبيرة أثناء العمليات العسكرية التي يشنها جيش النظام بالتعاون مع الحزب على مدينة يبرود في منطقة القلمون بريف دمشق .إلا أن حزب الله نفى هذه المعلومات.

وقام حزب الله بإقناع جمهوره بضرورة احتلال يبرود في سوريا، لإيقاف المورد الأساسي للعبوات الناسفة التي تمر عبر جرود السلسلة الشرقية للبنان لتصل من عرسال إلى الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت، حيث مناطق انتشار حزب الله، فيما شبه إعلام حزب الله إسقاط يبرود بسهولة معركة بلدة القصير.

وأتت المفاجأة الأولى للمعركة في يبرود من خلال عدم سقوط المدينة والبلدات المحيطة بها سريعا كما توقع الحزب.

أما المفاجأة الثانية فكانت بعبور سيارة مفخخة من سوريا باتجاه لبنان، حيث أوقفت على حدود بلدة حام اللبنانية، الأمر الذي نفى التهمة عن يبرود بتجهيز السيارات المفخخة.

والمفاجأة الثالثة أن السيارة عبرت من منطقة سرغايا الواقعة تحت سلطة النظام، حيث تقول مصادر أمنية إن المتشددين ربما مرروا السيارة عبر حواجز قوات الأسد بعد دفعهم رشاوى.

ولا يتعدى الرقم التقريبي لمقاتلي النظام وحزب الله في الهجوم على يبرود الألفي مقاتل.

ودور مقاتلي حزب الله هو قيادة مجموعات صغيرة من قوات النظام تلقوا تدريبهم العسكري في قواعد إيرانية.

وينتشر عدد كبير من مقاتلي حزب الله في الجهة الشمالية والشرقية ليبرود، أي من جهة النبك وجريجير، حيث يحاولون التقدم لفتح طريق إلى المدينة.

ميدانياً قتل أحد قياديي حزب الله في معركة يبرود ويدعى قاسم علوه قبل أيام، حين وقع في كمين لمقاتلي الجيش الحر وهو من بلدة قريبة لمدينة النبطية و مسؤول حزب الله فيها.

سوريا.. معركة يبرود تحصد العشرات

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

بينما يتأهب الجيش السوري لصد هجوم محتمل للمعارضة على دمشق من جهة الجنوب، ذكرت مصادر عسكرية حكومية وأخرى من المعارضة أن العشرات قتلوا في يبرود.

فقد أكد مصدر عسكري مقتل أكثر من 50 معارضاً مسلحاً في يبرود، منذ بدء المعركة قبل 6 أيام، من بينهم قياديون ميدانيون.

غير أن الجيش الحر أعلن من جهته مقتل أكثر من 60 عنصراً من مقاتلي حزب الله اللبناني في يبرود.

وفي دمشق، قالت مصادر في الجيش السوري إن القوات الحكومية تستعد لصد هجوم قد يشنه مقاتلو المعارضة المسلحة على دمشق من جهة الجنوب.

وأوضح أحد المصادر في الجيش السوري بأن “المسلحين يتأهبون في درعا، وإنه تم رصد نشاط يدل على تحضير المسلحين لمثل هذا الهجوم”.

وأشارت مصادر ميدانية إلى أن استنفاراً شديداً يسود قرى محافظة السويداء، المتاخمة للحدود الغربية مع محافظة درعا، في محاولة لردع هجوم مقاتلي المعارضة.

وفي حلب، ذكر ناشطون أن الطيران الحربي استأنف غاراته منذ الصباح على أحياء المدينة وقصف أحياء السكري والإنذارات ومساكن هنانو والمدينة الصناعية.

وفي بصر الحرير بريف درعا، فرض الجيش الحر سيطرته الكاملة على ما يعرف بـ”كتيبة الكيمياء”، التابعة للجيش السوري، شرقي المدينة.

جاء ذلك عقب اشتباكات جرت بين مقاتلي المعارضة وقوات حكومية بمحيط الكتيبة، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد القوات الحكومية.

كما تمكن الجيش الحر من الاستيلاء على أسلحة ثقيلة وخفيفة وذخائر واعتقل عدداً من جنود القوات الحكومية.

وفي الأثناء، صعّد الجيش السوري عملياته العسكرية، في منطقة القلمون بريف دمشق.

الخالد: نبحث مع روسيا عن حل للأزمة السورية

رفيدة ياسين – الكويت – سكاي نيوز عربية

لمح وزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد، إلى اختلاف في وجهات النظر بشأن الأزمة السورية، بين دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا، وذلك في الاجتماع الثالث للحوار الاستراتيجي الخليجي الروسي، الذي عقد الأربعاء في الكويت.

وقال الخالد في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، إنه “تم الاتفاق (مع الجانب الروسي) على مواصلة المحادثات حتى يتم التوصل إلى حل”، بشأن الأزمة السورية.

وقال لافروف إن روسيا ترى أنه لا يمكن حل الأزمة السورية بالخيار العسكري، مضيفا: “هناك مؤامرة تهدف لإفشال المفاوضات لتقديم الخيار العسكري وهو ما لا تقبله روسيا”.

وتابع: “قبل أن نتحدث عن فشل مؤتمر جنيف 2، فلننتطر نهايتها”، في إشارة إلى استئناف المؤتمر الذي لم يسفر عن اتفاق على إيقاف الحرب الدائرة منذ 3 سنوات في سوريا.

وقال وزير الخارجية الروسي: “على جميع الأطراف الالتزام ببيان جنيف 1 وتنفيذه من أجل إنجاح جنيف 2”.

وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح التقى وزير الخارجية الروسي، صباح الأربعاء، لبحث عدد من القضايا من أبرزها تطورات الأزمة السورية بعد فشل مؤتمر جنيف 2.

وحسب مصادر بوزارة الخارجية الكويتية فإن الملف السوري وأمن الخليج والعلاقة بين إيران ودول مجلس التعاون تصدرت مباحثات الاجتماع الذي استمر ليوم واحد، بالإضافة إلى قضايا التعاون التجاري والاقتصادي والعسكري بين روسيا ودول مجلس التعاون.

وأعربت الخارجية الروسية في بيان صدر عنها، الثلاثاء، عن أملها في أن يحدث هذا الاجتماع زخما جديدا للتعاون السياسي والتجاري الاقتصادي مع دول الخليج، ويسمح بتبادل الآراء حول القضايا الإقليمية والدولية الأساسية بما في ذلك الأزمة السورية والتسوية في الشرق الأوسط وضمان الأمن في منطقة الخليج.

3500 لاجئ سوري في ألمانيا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أعلنت وزارة الداخلية الألمانية، الأربعاء، عن استقبال نحو 3500 لاجئ سوري في برلين، وذلك من اجمالي 10 آلاف لاجئ أعلنت ألمانيا عزمها استقبالهم.

وقال متحدث باسم الوزارة إن سبب بطء استقبال باقي اللاجئين يعود إلى مشكلات في السفر من لبنان، بالإضافة إلى قصور في التعاون بين الولايات الألمانية.

وتشعر بعض الولايات الألمانية بأنها تتحمل أعباء كثيرة بسبب استقبال لاجئين، حسب ما ذكرت صحيفة “نويه أوسنابروكر تسايتونغ” الألمانية الأربعاء.

وقال إن ولايتي سكسونيا السفلى وشليزفيغ-هولشتاين على سبيل المثال، ارتفع فيهما عدد اللاجئين لعدة أضعاف عن سعة الاستقبال لديهما.

وطالبت الولايات التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي من وزير الداخلية، توماس دي ميزير، في خطاب بزيادة الدعم من الحكومة الاتحادية.

في المقابل، أكد متحدث باسم الداخلية الألمانية أنه يتعين على الولايات أن توفر أولا شروط التنفيذ السريع لبرنامج الاستقبال.

الأمم المتحدة تكشف حقيقة صورة “مروان” الطفل السوري الضائع بالصحراء

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — بعد انتشارها الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي تدخلت الأمم المتحدة مساء الثلاثاء لتوضح حقيقة الصور المتناقلة حول الطفل “مروان” الذي يبلغ من العمل أربع سنوات، بعدما قيل إنه فر بمفرده من سوريا ووصل إلى الأردن بعدما تاه في الصحراء وحيدا، فأوضحت أن الطفل كان برفقة أسرته ومجموعة من النازحين، وقد انفصل عنها لفترة.

وعلمت CNN من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الأردن، أن الطفل عاد واجتمع بأسرته بعد وصول النازحين إلى الأراضي الأردنية، وقد تسلمته والدته بعد وقت قصير على التقاط الصورة.

وكان فريق من عاملي الإغاثة قد عثر على “مروان” الذي كان يسير ببطء خلف مجموعة النازحين، وقد عرضت المفوضية الدولية مجموعة أخرى من الصور الخاصة بالنازحين تؤكد صحة روايتها، إذ ظهر أن مروان لم يكن بمفرده، بل تأخر عن ركب الباقين.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يتشتت فيها شمل العائلات خلال النزوح الجماعي من المدن والقرى المعرضة للقصف وأعمال العنف، ومن شأن اتضاح حقيقة صورة “مروان” بعد انتشارها الواسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي إظهار مدى المعاناة التي يتعرض لها الأطفال في ميادين الحروب.

الجيش الحر: 64 قتيلا لحزب الله في يبرود بينهم ابن عم نصرالله

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال الجيش السوري الحر إن كبد القوات التابعة للنظام ووحدات حزب الله التي تهاجم حاليا منطقة القلمون ومدينة يبرود المجاورة للحدود مع لبنان خسائر فادحة، مشيرا إلى مقتل 64 عنصرا من الحزب، بينهم ابن عم أمينه العام، حسن نصرالله.

وقال المجلس العسكري في دمشق وريفها التابع للجيش الحر، إن اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلي الحر وقوات الجيش النظامي شرقي داريا بريف دمشق، بالتزامن مع قصف بسلاح الشيلكا استهدف المنطقة بالترافق مع قصف للطيران المروحي الذي قام بإلقاء براميل متفجرة على المدينة خلفت دماراً هائلاً.

وفي ما يخص معارك القلمون ويبرود قال المجلس العسكري إنه تلقى تسريبات تشير إلى نقل حزب الله 64 جثة عن طريق معابر الجوسة البقيعة نحو لبنان، قُتلوا خلال المعارك في يبرود، بينهم ابن عم نصرلله، ويدعى جهاد.

كما قام المجلس بعرض تسجيلات لمحادثات عناصر حزب الله عبر الأجهزة اللاسلكية يشيرون خلالها إلى وجود قتلى، مستخدمين وصف “عريس” للإشارة إليهم، علما أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات الميدانية الواردة من سوريا.

يشار إلى أن منطقة يبرود تشهد مواجهات قاسية بين الجيش السوري وعناصر حزب الله، وبين قوات المعارضة السورية، ويسعى الحزب للسيطرة على المنطقة المجاورة للحدود مع لبنان، مع اتهام جهات موجودة فيها بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة التي تستهدف معاقله.

تركيا ستدعو العسكريين السوريين لمغادرة المخيمات ودخول مناطق تخضع لسيطرة المعارضة

روما (19 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر مقربة من قيادة الجيش السوري الحر إن هناك توجهاً تركياً للطلب من الضباط والعسكريين السوريين المنشقين عن النظام مغادرة المخيمات التركية والعودة إلى سورية إلى المناطق التي لا تخضع لسيطرة النظام، دون أن يحدد السبب الذي يدفع السلطات التركية للطلب من العسكريين السوريين الانتقال إلى سورية

وقالت المصادر إن “هناك آلاف من الضباط والعسكريين السوريين في مخيمات لجوء تركية مخصصة للضباط والعسكريين معزولة وفي مناطق نائية قرب الحدود السورية، وتقدّر بعض الأوساط عددهم في دول جوار سورية بنحو ثلاثة آلاف ضابط وعسكري، ويشرف على مخيماتهم الجيش وأجهزة الأمن التركية” وفق ذكرها

من جهته رحّب قيادي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر بعودة جميع الضباط والعسكريين المنشقين واللاجئين في تركيا والأردن إلى الأراضي السورية التي خرجت عن سلطة النظام، وشدد في تعليق لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على أن “مكان وجودهم الطبيعي يجب أن يكون على الأراضي السورية من أجل القيام بواجبهم الوطني في الدفاع عن المدنيين وحماية الممتلكات العامة والخاصة”، وأضاف “نرحب بانضمامهم جميعاً إلى كتائب الجيش السوري الحر، ونشدد على أن تغيبهم عن ساحة المعارك سمح لغير العسكريين قيادة العديد من العمليات العسكرية، الأمر الذي أدى إلى وقوع خسائر بشرية وعسكرية فادحة نتيجة افتقار هؤلاء للخبرة العسكرية” على حد قوله

مسؤول إغاثي سوري: ستة آلاف رضيع مهددون بالموت بمخيمات قرب الحدود التركية

روما (19 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد مسؤول إغاثي سوري من المعارضة أن “كتائب ثورية مقاتلة تحمي 94 ألف سوري لاجئ يقيمون في مخيمات داخل سورية قرب الحدود التركية”، مشيراً إلى “وجود نحو ستة آلاف رضيع مهددون بالموت نتيجة الظروف السيئة” في هذه المخيمات.

ووفق الهيئة الصحية السورية، يعيش 94 ألفاً من اللاجئين السوريين الهاربين من القصف والدمار في 57 مخيماً قريباً من الحدود التركية، ويواجهون ظروفاً حياتية قاسية للغاية ولا تتوفر لديهم الحدود الدنيا من للمعيشة الطبيعية.

وأشار المسؤول الإغاثي في الهيئة الصحية السورية-مكتب الريحانية، الدكتور مأمون سيد عيسى في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن قرب هذه المخيمات من الحدود التركية شكّل عامل أمان شجع اللاجئين السوريين للتوجه إليها، وقال “تلاصق غالبية هذه المخيمات الحدود التركية، وهذا يجعل قوات النظام تتردد كثيراً في قصفها خوفاً من رد الفعل التركي، ومع ذلك قصفت طائرات النظام مرتين هذه المخيمات منذ مطلع هذا العام ولم يُصب اللاجئون سوى بإصابات طفيفة”، وأضاف “كما أن هناك في كل مخيم حراسة من الكتائب الثورية العاملة في المنطقة” ، على حد وصفه

ووصف عيسى الوضع الصحي السيء للغاية في هذه المخيمات وقال “وفق آخر تقاريرنا وإحصائياتنا عن الوضع الطبي نؤكد على أن هذه المخيمات بائسة جداً ولا تحقق أدنى المعايير الدولية، فهناك 8 مستوصفات و9 نقاط طبية فقط في المخيمات الـ 57، وهناك نقص حاد في الأدوية بكل أنواعها، كما لا يوجد أي مخبر أو عيادة سنية، ويبلغ عدد الأطباء 33 طبيباً يعالجون نحو 94 ألف لاجئ أي بمعدل 3.7 طبيب لكل 10 آلاف لاجئ فيما تحدد معايير الأمم المتحدة واحداً لكل 500 شخص، ويتجاوز عدد المعاينات للطبيب الواحد 200 معاينة يومياً، مع العلم أنه كان في سورية قبل الثورة أكثر من 40 ألف طبيب هاجر وقُتل عدد غير قليل منهم” وفق توضيحه.

وأشار المعارض السوري إلى سوء التغذية الذي يواجه الجميع كباراً وصغاراً في هذه المخيمات، وقال “يبلغ عدد الرُضّع في هذه المخيمات 5887 رضيعاً، ولا يوزع الحليب بانتظام إلا بـ 10% من المخيمات، وبدأت ملامح سوء التغذية تظهر على الأطفال، وتوفي 16 طفلاً نتيجة البرد لأن بعض الناس تنام في هذه المخيمات تحت عوازل بلاستيكية رقيقة لا تقي البرد ولا المطر، فيما لا يحصل الكبار سوى على 2100 سعرة حرارية كل يوم وهي تعادل 560 غ من الغذاء، أما أغلب الحوامل والمرضعات فلا تحصلن على المتطلبات الغذائية الأساسية الطبيعية لهن”.

وأضاف “يتم تزويد المخيمات يومياً بـ 48 ألف رغيف خبز من الحجم الصغير (8 طن طحين) من فرن أطمة، وبـ 32 ألفاً (3.5 طن طحين) من فرن الريحانية، ومجموع ما يصل لـ 94 ألف مقيم في هذه المخيمات هو 80 ألف رغيف ويكون نصيب الفرد 0.85 من الرغيف يومياً”.

وأكّد عيسى على أن ائتلاف المعارضة السورية “يقدّم مساعدات محدودة لتلك المخيمات عن طريق وحدة الدعم، كتقديم مطبخ بسيط في أطمة يوزع وجبة غذائية محدودة، وتوزيع وجبات بائسة في مخيم أطمة لا تراعي الاحتياجات الغذائية وخاصة للأطفال والمسنين والأمهات المرضعات والحوامل”.

وشدد على أن غالبية اللاجئين “يحلمون بالعودة لبيوتهم التي دُمرت”، لكنه أشار إلى عوائق حقيقية أمام ذلك وقال “يرغب جميع اللاجئين بالعودة إلى مدنهم وقراهم والتخلص من حياة الفاقة والذل التي يعيشونها في المخيمات، لكن استمرار قصف هذه المدن وعدم توفر المال اللازم لبناء بيوتهم التي هدمت هو أحد أسباب استمرار إقامتهم في المخيمات، لذلك من الضرورة وضع الخطط منذ الآن لإعمار البيوت التي هدمت والتعويض لسكانها عن أضرارهم، هذا بالإضافة إلى أن الكثير من اللاجئين باعوا أثاث بيوتهم كي يؤمنوا احتياجاتهم اليومية الأساسية، وهذه عقبة إضافية أمام عودتهم”.

وأضاف “أفادنا مكتب الأخضر الإبراهيمي استلامه تقاريرنا عن المخيمات وسيتم ترتيب لقاء بين ممثل عن الهيئة الصحية السورية والفريق الدولي في الأمم المتحدة المسؤول عن الإغاثة في سورية ونأمل تدخل المنظمات الإنسانية لرفع المعاناة عن عشرات آلاف المظلومين من كل الأطراف في هذه المخيمات”، على حد تعبيره

مسؤول إعلام إخوان سورية: النظام وبنيته الأمنية لا يمكن اقتلاعهما إلا بالقوة

روما (18 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

راى رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية أن النظام وبنيته الأمنية “لا يمكن اقتلاعهما إلا بالقوة”، مشيرا إلى أن “الثورة السورية أصبحت ناضجة وقادرة على الاعتماد على نفسها وتغيير ميزان القوى على الأرض”، على حد وصفه

وحول نظرة الجماعة لمؤتمر جنيف2 في ظل رفض النظام للتغيير السياسي انطلاقاً من بحث هيئة الحكم الانتقالية كاملة الصلاحيات، قال رئيس المكتب الإعلامي للجماعة في سورية عمر عبد العزيز مشوّح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لم تخرج نتائج جنيف عن توقعاتنا التي تحدثنا بها قبل المؤتمر”. واضاف “قلنا بصريح العبارة أن مؤتمر جنيف بظروفه الحالية هو نوع من العبث والتفريط بحقوق الشعب وثورته، ومن يقرأ تاريخ النظام يعلم جيداً أن اللغة الوحيدة التي يفهمها هي القوة، والاستعصاء العسكري ليس سببه عدم قدرتنا على الحسم وإنما تآمر الجميع إقليمياً ودولياً على منعنا من هذا الخيار، ونعتقد أن هذا النظام وبنيته الأمنية لا يمكن اقتلاعه إلا بالقوة حتى ولو طال أمد الثورة”، على حد تعبيره

وعن الحل العسكري كبديل للحل السياسي، قال مشوّح “لقد استطاعت التشكيلات العسكرية على الأرض في الفترة الأخيرة أن تنظم نفسها وتتوحد على شكل جبهات كبيرة متجاوزة حالة التشرذم والتشتت التي عانت منها طويلاً، وهذا التطور التنظيمي والإداري في العمل العسكري مؤشر على أن الثورة أصبحت ناضجة وقادرة على الاعتماد على نفسها وتغيير ميزان القوى على الأرض”

وفيما إن كانت هناك فرصة للمصالحة الوطنية في سورية في ظل حجم هائل من القتل والتدمير والتحشيد الفئوي، قال مسؤول الإعلام في الجماعة “إن المصالحات الوطنية في جزء منها هي محاسبة ومعاقبة من تلطخت أيديهم بالدماء، ولا يمكن أن تنجح أي مصالحة وطنية دون تحقيق هذا الشرط الهام، والشعب السوري لا توجد بين مكوناته أي مشاكل أو ثارات نخاف بسببها على المستقبل، إنما مشكلتنا الوحيدة مع هذا النظام المجرم بكل مكوناته من أي طائفة كانت”، على حد تعبيره.

وفيما إن كان الداخل (الثائر) سيعيد تنظيم نفسه ويُفرز تمثيلاً سياسياً بديلاً عن الائتلاف الذي بدأ يواجه ظروفاً صعبة ويخوض معركة سياسية قاسية، قال المعارض السوري “إن القضية لم تعد في إيجاد بدائل لكيانات سياسية جديدة، وإنما في القدرة على إعداد مشروع يصهر جميع مكونات الثورة السياسية والعسكرية في بوتقة واحدة والحفاظ على مسار الثورة، وأظننا تجاوزنا مرحلة خلق الكيانات الجديدة إلى مرحلة تجميع هذه الكيانات في جسد واحد”.

وعن موقف إخوان سورية فيما لو قرر الائتلاف نقل مقره إلى مصر وفق ما هو متداول، قال مشوّح “إن الجماعة هي مكون من مكونات هذا الائتلاف، وما يتوافق عليه الجميع ويخدم الثورة لن يكون للجماعة موقف عكسه، ونحن نتمنى أن يكون مقر الائتلاف في الداخل السوري وله مكاتب في جميع الدول العربية والإسلامية”.

في غمرة البحث عن خيارات في سوريا..أمريكا تعزف عن اللجوء للقوة

واشنطن (رويترز) – رغم أن هناك مراجعة أمريكية وشيكة لخيارات التعامل مع الأزمة السورية أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس باراك أوباما لا يزال قلقا من أي تدخل مباشر في الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات.

ويبدو أن السياسة الأمريكية إزاء سوريا تقترب من مفترق طرق مع فشل محادثات السلام بين حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة وعزوف روسيا عن الضغط على حليفها الأسد للتخلي عن السلطة أو عدم قدرتها على ذلك.

وصرح مسؤولون أمريكيون بأن البيت الأبيض سيشرع في إلقاء نظرة جديدة على الخيارات في سوريا وهي عملية قد تستغرق أسابيع.

لكن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض أشار إلى أن أوباما متشكك في أي خطوة مقترحة تورط الولايات المتحدة في الحرب الأهلية السورية وهي نتيجة يحرص على تجنبها.

وقال كارني في إفادة صحفية “علينا دراسة البدائل التي قد يطرحها البعض وما إذا كانت في مصلحة أمننا القومي وما إذا كانت الرغبة في القيام بشيء حيال ذلك قد تقودنا وتقود الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء يمكن أن يتسبب في تلك العواقب غير المدروسة التي شهدناها من قبل.”

ولم يذكر كارني تفاصيل لكنه كان يشير على ما يبدو إلى رغبة أوباما في تجنب التورط في حرب أخرى في العالم الإسلامي.

ومن غير الواضح كيف يمكن لواشنطن -باستبعاد القوة العسكرية- التأثير على مسار الحرب الأهلية التي يحظى فيها الأسد بدعم إيران وروسيا.

ودافع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في اجتماعات عديدة في البيت الأبيض عن فكرة اتخاذ موقف أكثر صرامة إزاء سوريا بما في ذلك تسليح جماعات المعارضة. وصرح مسؤولون حاليون وسابقون في وزارة الخارجية بأن هذا الاقتراح رفض مرارا داخل البيت الأبيض.

غير أن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأمريكية قال في حديث إلى الصحفيين قبل اجتماع أوباما يوم السبت مع العاهل الاردني الملك عبد الله إن زيادة المساعدات لقوات المعارضة احتمال وارد لكن إن هي دفعت الجانبين نحو التوصل إلى حل دبلوماسي.

وتبقى مجموعة من الخيارات الأخرى على الطاولة بما في ذلك فرض منطقة “حظر طيران” لحماية المدنيين واتخاذ إجراءات لإيصال الإغاثة الإنسانية لمن هم بحاجة إليها.

وقال عدد من المسؤولين إن مراجعة الوكالات الأمريكية للخيارات بشأن سوريا لم تبدأ رسميا. وقالوا إنه سيتم حصر الاقتراحات في اثنين أو ثلاثة قبل عرضها على أوباما.

وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الجيش يراجع باستمرار الخيارات حيال سوريا إذا استدعى الأمر تدخلا ما.

وقال وزير الدفاع تشاك هاجل “دورنا هو تقديم الخيارات للرئيس. نواصل فعل ذلك. نقدم للرئيس أفضل وأصدق نصائحنا.” وأضاف أن الجيش مستعد للتحرك إذا طلب أوباما.

-“إعادة النظر” في السياسة إزاء سوريا

لكن ما هي الخطوات العسكرية المستساغة سياسيا بعد أن رفض عدد كبير من المشرعين العام الماضي توجيه حتى ضربات عسكرية محدودة ردا على هجمات بالأسلحة الكيماوية يزعم أن الحكومة السورية أقدمت عليها في ريف دمشق؟

قال دبلوماسي من الشرق الأوسط إن هناك شعورا داخل واشنطن وحلفائها بالقلق من أن ثقة الأسد في ساحة المعركة تقوض محادثات السلام.

واعترف الدبلوماسي بأن واشنطن “تعيد النظر” في سياستها إزاء سوريا لكنه قلل من شأن أي تلميح إلى أن الولايات المتحدة ترحب بتحركات عسكرية قوية قد تطيح بالأسد.

وقال كيري خلال زيارة قصيرة إلى تونس يوم الثلاثاء انه لم ييأس من التوصل لحل دبلوماسي.

وأضاف “محادثات جنيف عملية مستمرة. لا يتوقع احد حلا في اجتماعين أو ثلاثة.” وذكر أنه تحدث مع نظيره الروسي سيرجي لافروف هاتفيا “لتحريك العملية”.

وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن الإدارة كانت تأمل في أن تبدي روسيا استعدادا أكبر للضغط على الأسد لكن بات هناك إدراك بأن هذا لن يحدث.

ومع ذلك يقول مسؤولون أمريكيون إن من الممكن أن يحصل قرار للأمم المتحدة بالمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا على موافقة مجلس الأمن الدولي حيث استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) من قبل لحماية سوريا.

وعقد المجلس الذي يضم 15 عضوا اجتماعا غير رسمي يوم الثلاثاء لمواصلة نقاش مشروع قرار يعزز عملية توزيع المساعدات الإنسانية في سوريا حيث تقول الأمم المتحدة إن حوالي 9.3 مليون شخص بحاجة للمساعدة.

ورفضت روسيا في البداية مناقشة نص مشروع قرار دعمته دول عربية وغربية ثم قدمت هي نفسها مشروع قرار اخر. وقال دبلوماسيون إنه تم دمج النصين لكن المجلس ما زال يحاول إيجاد أرضية مشتركة بشأن نقاط رئيسية منها التهديد بفرض عقوبات وتمرير المساعدات عبر الحدود.

وقال مسؤول كبير بإدارة أوباما “يمكن تصور التوصل إلى اتفاق على قرار إنساني. لا استبعد ذلك الاحتمال.” وأشار إلى الحاجة لقرار قوي.

وأضاف “قوي لا تعني بالضرورة التهديد بفرض عقوبات أو التهديد باستخدام القوة لكنه قوي من حيث الالتزامات والتوقعات التي سيفرضها على النظام لتحسين عملية توصيل المساعدات الإنسانية.”

من ستيف هولاند وليزلي روتون

(شارك في التغطية فيل ستيوارت من واشنطن وميشيل نيكولز من الأمم المتحدة – إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير أمل أبو السعود)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى