أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 24 أيلول 2014

 

 

 

البنتاغون: الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” ستستغرق سنوات

بيروت – “الحياة”

قال ناطق عسكري أميركي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن “الحرب على مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ستستغرق سنوات”.

 

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قال أمس الثلثاء إن “من المتعذر معرفة كم من الوقت ستستغرقه العمليات”.

 

وقال الأدميرال جون كيربي إن “الغارات الجوية التي تقودها أميركا ضد التنظيم في سورية أضرت بقدراته”.

 

وتأتي ملاحظات الناطق العسكري في وقت شكر فيه الرئيس باراك أوباما الدول العربية لمساعدتها في الحملة.

 

وقال وزير الخارجية الأميركي، جون كيرين إن “أكثر من 50 دولة وافقت على محاربة التنظيم”.

 

وقال الأدميرال جون كيربي، الذي كان يتحدث في واشنطن، إن “الغارات الجوية على سورية حدت بنجاح من قدرات التنظيم”. مضيفاً: “نعتقد أننا ضربنا ما كنا نستهدف ضربه”، لكنه أشار إلى أن “التنظيم يتكيف بكفاءة مع التغييرات”، موضحاً أنه يمثل تهديداً خطيراً قد لا يمكن القضاء عليه خلال أيام أو أشهر”، مؤكداً انه قد يقتضي الأمر جهوداً جادة من جانب جميع المشاركين. ونعتقد أننا نتحدث هنا عن سنوات”.

 

وكانت الغارات الجوية استهدفت مقار التنظيم الرئيسة في معقله في الرقة، الواقعة شمال شرقي سورية، ومعسكرات تدريبه ومركباته ومستودعاته في مناطق أخرى.

 

وقال سكان الرقة للصحفيين إن “الغارات أثرت كثيراً على مسلحي التنظيم”.

 

ونقلت وكالة “فرانس برس” عن أحد النشطاء في الرقة، ويسمى أبو يوسف، قوله إن المسلحين “ركزوا على محاولة إنقاذ أنفسهم”.

 

وقال شخص يدعى أبو محمد، وهو من سكان الرقة لوكالة “رويترز” إن “المباني الإدارية الرئيسية في المدينة ضربت بأربعة صواريخ، وقد اختفى المسلحون الذين كانوا ينظمون المرور والأمن في الشوارع”.

 

الى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الأربعاء إن “خمس ضربات جوية استهدفت أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سورية قرب حدود العراق”.

 

وقال الجيش الأميركي أمس الثلثاء إن “الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة ودول عربية على أهداف في سورية خلال الليل هي مجرد بداية لجهود التحالف الرامية الى إضعاف التنظيم”.

 

وفي سياق منفصل، نفى مسؤولون أتراك لوكالة “رويترز” ان يكون المجال الجوي لتركيا استخدم لتنفيذ ضربات جوية ضد التنظيم.

 

وكان الرئيس أوباما حيى أمس الثلثاء دعم الدول العربية التي شاركت في الغارات الجوية، قائلاً: “هذه ليست حرب أميركا وحدها”.

 

وكان تحالف دولي – عربي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه خمس دول عربية بينها المملكة العربية السعودية، أطلق فجر أمس الثلثاء عملية واسعة تستهدف ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية وعلى الحدود العراقية.

 

التحالف يبدأ قطع رأس «داعش» في سورية

واشنطن – جويس كرم { جدة، نيويوك – «الحياة»

أطلق تحالف دولي – عربي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه خمس دول عربية بينها المملكة العربية السعودية، عملية واسعة تستهدف ضرب تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية وعلى الحدود العراقية وقطع رأس التنظيم، بعدما انحصرت هذه الضربات في العراق فقط خلال الأسابيع الماضية. وكان بارزاً مشاركة خمس دول عربية في العمليات الجوية، بما في ذلك الغارات، في ترجمة للموقف الرسمي العربي الحازم الذي اعتبر أن تصرفات «داعش» تشوّه صورة الإسلام وليس لها علاقة بالدين الإسلامي. وأكدت المملكة العربية السعودية أنها شاركت في العمليات في إطار محاربة الإرهاب. وقال مصدر سعودي مسؤول إن القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سورية، ضد تنظيم «داعش» ولدعم المعارضة السورية المعتدلة، ضمن تحالف دولي للقضاء على الإرهاب الذي يعتبر داء مميتاً، ولدعم الشعب السوري لاستعادة الأمن والوحدة والتطور لهذا البلد المنكوب.

 

وصدرت مواقف مماثلة للموقف السعودي من دول خليجية شاركت في الضربات، وفي حين أكد الأردن مشاركة سلاح الجو في غارات على المتشددين، أعلنت تركيا إبعاد ألف «جهادي» أجنبي كانوا في طريقهم الى سورية.

 

وفي وقت أكدت المصادر الرسمية الأميركية أن الضربات التي شُنّت في أكثر من منطقة سورية ليست سوى البداية، أفاد ناشطون بأن قرابة 400 قتيل وجريح معظمهم من المقاتلين لكن بينهم مدنيين أيضاً سقطوا في الضربات التي نفّذتها طائرات التحالف، إضافة إلى عشرات صواريخ الكروز «توماهوك» التي أُطلقت من بوارج حربية في البحر الأحمر والخليج العربي.

 

ولوحظ أن الضربات لم تقتصر على تنظيم «داعش» بل امتدت لتشمل مقار لـ «جبهة النصرة» و «مجموعة خراسان» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» التي قال الأميركيون إنها كانت تحضّر لهجوم وشيك ضد الدول الغربية أو الولايات المتحدة، وإن ضرب موقعها بين محافظتي حلب وإدلب قضى على عناصرها وأحبط الهجمات التي كانت تخطط لها. كما قال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري لوكالة «فرانس برس» إن «عشرات من جهاديي الدولة الإسلامية قتلوا في ضربات أميركية استهدفت التنظيم عند الحدود السورية وكذلك في (منطقة) القائم».

 

وأوضح مسؤولون أميركيون أن ٢٢ ضربة وأكثر من ١٦٠ صاروخاً وقنبلة كانت حصيلة اليوم الأول للضربات العسكرية الأميركية والحلفاء الإقليميين في سورية. ووصفت القيادة العسكرية الأميركية الضربات بـ «الناجحة جداً»، في وقت نفت الخارجية الأميركية أي تنسيق مع النظام السوري وتعهد الرئيس الأميركي باراك اوباما مساعدة المعارضة المعتدلة.

 

وقال الجيش الأميركي في مؤتمر صحافي أمس إن الضربات الجوية ليلة الاثنين – الثلثاء هي «مجرد بداية» لجهود التحالف الرامية لإضعاف «داعش» وغيره من المتشددين. ورأى المتحدث الأميرال جون كيربي «إن الضربات التي وجهت الليلة (قبل) الماضية مجرد بداية». وأضاف أن الضربات كانت «ناجحة جداً» وستتواصل. وكشف إن الولايات المتحدة وحلفاءها العرب أطلقوا أكثر من 160 صاروخاً وقنبلة أثناء اليوم الأول من الضربات في سورية. وقال المسؤولون ان «الضربات دمرت او ألحقت أضراراً بأهداف عدة للدولة الإسلامية» في معقل التنظيم في الرقة إلى جانب أهداف على الحدود بين سورية والعراق في دير الزور والحسكة والبوكمال.

 

وتعهد أوباما، من جهته، مواصلة الحرب ضد «داعش»، وقال ان خمس دول عربية شاركت في الضربات الجوية وهي السعودية وقطر والإمارات والبحرين والأردن. واعتبر ان «أميركا فخورة بأن تقف كتفاً بكتف مع تلك الدول باسم أمننا المشترك». وشدد أوباما قبل مغادرة البيت الأبيض إلى الأمم المتحدة في نيويورك: «مرة أخرى يجب أن يكون واضحاً لأي شخص يتآمر ضد الولايات المتحدة ويلحق الأذى بالأميركيين أننا لن نتسامح مع الملاذات الآمنة للإرهابيين الذين يهددون شعبنا». وتعهد أوباما بـ «التحرك قدماً بخططنا المدعومة من الحزبين بالكونغرس لحشد الجهود لتدريب وتجهيز المعارضة السورية والتي تشكل التوازن البديل والأفضل ضِد داعش ونظام الأسد». ونفت الخارجية الأميركية أي تنسيق مع النظام وقالت الناطقة جان بساكي إن واشنطن «حذرت سورية بألا تقف في طريق الطائرات الأميركية ولم نطلب إذناً من النظام ولم ننسّق التحرك مع الحكومة السورية». وجاء موقفها بعد إعلان حكومة دمشق إن أميركا أبلغتها عبر العراق «قبل ساعات» من بدء الضربات.

 

وفي نيويورك أكدت مصادر ديبلوماسية خليجية لـ «الحياة» أن البيت الأبيض أبلغ قادة وفود الدول العربية الخمس التي شاركت في الضربة الجوية في سورية رغبة الرئيس أوباما في عقد اجتماع معهم فور وصوله الى نيويورك وانتهائه من إلقاء خطابه أمام قمة المناخ. وأضافت أن اللقاء كان منتظراً أن يضم قادة وفود السعودية وقطر والبحرين والأردن والإمارات في مقر إقامة أوباما في فندق والدورف استوريا.

 

وأكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن بلاده لن تتوانى عن المشاركة في أي جهد دولي جاد، يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي وتكثيفه لمحاربة الإرهاب، أينما وجد، ومهما كانت دوافعه وأسبابه، أو الجهات التي تقف وراءه، ودون تفرقة بين جنس أو لون أو مذهب عقدي.

 

وأفيد أمس بأن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون سيستدعي البرلمان ويعلن مشاركة بلاده في الحملة على «داعش» في العراق.

 

لبنان: زوجة جندي مخطوف تناشد نصرالله وقف سفك الدماء

بيروت – «الحياة»

توجهت الأنظار أمس إلى رنا زوجة العريف في الجيش اللبناني علي البزال المحتجز لدى «جبهة النصرة»، بدل المسؤولين والوسطاء في متابعة قضية العسكريين المحتجزين لدى تنظيم «داعش» و»النصرة»، بعدما تمكنت أول من أمس من مقابلة خاطفي زوجها «لطلب الرحمة لزوجي ولجميع الأسرى وإيقاف مسلسل القتل»، كما قالت في مؤتمر صحافي عقدته أمس في البزالية في البقاع الشمالي.(للمزيد)

 

وكانت رنا البزال وهي من بلدة عرسال أصلاً (من آل فليطي) توجهت إلى جرودها واجتمعت مع مسؤولين في «النصرة» أول من أمس. ووجّهت انتقادات إلى «سياسيين غير مهتمين بحياة الأسرى ومصيرهم وأحمّلهم مسؤولية هدر الدماء». وتوجّهت إلى الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله «بما أن زمام الأمور بيده وكفى نختبئ وراء إصبعنا»، قائلة: «أوقف سفك الدماء وافتح مجالاً للمفاوضات. الوقت يداهمنا، ففي غضون 48 ساعة سيُقتل جميع العسكريين الواحد تلو الآخر». كما طالبت رئيس البرلمان نبيه بري وزعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بإبعاد خلافاتهم عن القضية. كما انتقدت سفرات رئيس الحكومة تمام سلام وقوله إنه لن يفاوض تحت الضغط. وأكدت أن التحرك التصعيدي للأهالي سيستأنف اليوم.

 

وإذ وصفت البزال مطالب الخاطفين بأنها ليست تعجيزية، قال الرئيس سلام من نيويورك حيث بدأ لقاءاته مع رؤساء الدول باجتماع مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن لبنان لن يرضخ للابتزاز الذي يمارسه خاطفو العسكريين، معلناً أن الحكومة طلبت في المفاوضات غير المباشرة أن تكون نقطة الانطلاق الثابتة في التفاوض مع الخاطفين وقف عمليات القتل.

 

وقال سلام لقناة «العربية» إنه سيثير موضوع العسكريين المخطوفين مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي سيلتقيه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

 

وأمل سلام بأن يكون الأتراك باتوا قادرين على المساعدة في هذا الملف بعدما حرّروا رهائنهم الـ 49 الذين كانوا محتجزين في العراق. وأشار إلى أهمية المساعي التي تقوم بها قطر، ودعا اللبنانيين إلى تمتين وحدتهم الداخلية لتفويت الفرصة على الإرهابيين الذين يريدون زرع الفتنة المذهبية في لبنان.

 

وقال إن الرئيس السيسي أبدى له كل رغبة في مساعدة لبنان لإدراكه خطر الإرهاب الذي ينتشر في المنطقة.

 

وأكد سلام «الثقة الكاملة بالجيش الذي هو جيش وطني يضمّ كل المكونات اللبنانية وهو يمارس مهمّاته بكل كفاءة ونحن نقف وراءه».

 

وكانت «النصرة» أعلنت على «تويتر» أن قصف الجيش اللبناني مواقعها أدى إلى استهداف المكان الذي تحتجز فيه العسكريين اللبنانيين داعية أهاليهم إلى «معرفة من يريد التخلص من أبنائهم».

 

واستشهد جندي في الجيش اللبناني أمس نتيجة إطلاق النار عليه من مجهولين في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في الشمال.

 

وطغت قضية العسكريين على المشهد السياسي اللبناني على رغم أن يوم أمس شهد فشلاً جديداً للمجلس النيابي في انتخاب رئيس جديد في الجلسة الثانية عشرة التي كانت مخصصة لهذا الغرض، لأن النصاب لم يتأمن لانعقادها كالعادة، بفعل قرار «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي الذي يتزعمه العماد ميشال عون وكتلة نواب «حزب الله». وحضر عدد قليل من النواب إلى البرلمان لأن النتيجة معروفة سلفاً.

 

وخطف اتفاق مفترض بين كتل نيابية من قوى 14 آذار وقوى 8 آذار على عقد جلسات تشريعية للضرورة بعد تجميد العمل التشريعي، بفعل الشغور الرئاسي، الأضواء من انتخابات الرئاسة على أن تعقد جلسة لإقرار سلسلة الرتب والرواتب المجمدة منذ أشهر، الأسبوع المقبل.

 

النصرة” تخلي قواعدها في شمال غرب سورية

بيروت – أ ف ب

أعلن تنظيم “جبهة النصرة” التابع لتنظيم القاعدة المتواجد في سورية اليوم الأربعاء إخلاءه مناطق في ريف إدلب الواقع في شمال غرب سورية، بعد أن نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضربات على الجبهة.

 

وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إخلاء النصرة لقواعدها، وقال إن “حركة “أحرار الشام الإسلامية” أمرت أيضاً أتباعها بإخلاء قواعدهم”.

 

ويأتي إخلاء التنظيمات الإسلامية مناطقي في سورية بعد شن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب الذي تقوده الولايات المتحدة غارات صباح اليوم على مقرات تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سورية، كما أفادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

 

وكان المرصد قال صباح اليوم إن “ضربات جوية استهدفت خلال الليل مواقع يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود مع تركيا”.

 

دمشق: التحالف الدولي شن ضربات جوية قرب الحدود العراقية

بيروت – رويترز، أ ف ب، أ ب، “سانا”

شن التحالف الدولي لمحاربة الارهاب الذي تقوده الولايات المتحدة غارات صباح اليوم اليوم الأربعاء على مقرات تابعة لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرق سورية، وفق ما افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا).

 

وقالت الوكالة ان “الولايات المتحدة الاميركية وشركاؤها شنّوا غارات عدّة على مقرات وتجمعات تنظيم “داعش” الارهابي في مدينة البوكمال صباح اليوم”، مشيرة الى ان “الغارات استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة”.

 

الى ذلك، قال مسؤول عسكري كردي إن التنظيم عزز صفوف مقاتليه الذين يحاربون القوات الكردية للسيطرة على بلدة سورية على حدود تركيا، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 

وقال نائب قائد القوات الكردية أوجلان إيسو، التي تدافع عن بلدة كوباني على الحدود التركية إن “مزيداً من مقاتلي الدولة الإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم أمس الثلثاء”.

 

وقال لوكالة “رويترز” خلال اتصال هاتفي: “عدد مقاتليهم زاد وعدد الدبابات زاد أيضا منذ قصف الرقة”.

 

وفي سياق متصل، نفى مسؤولون أتراك ان يكون المجال الجوي لتركيا استخدم لتنفيذ ضربات جوية ضد “داعش” في سورية.

 

وقال مسؤولان في مكتب رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو لوكالة “رويترز” إن “لا المجال الجوي التركي ولا قاعدة أميركية في بلدة أنجيرليك في جنوب تركيا استخدما في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم داعش”.

 

وكان “المرصد السوري لحقوق الانسان” قال صباح اليوم الأربعاء إن “ضربات جوية استهدفت خلال الليل مواقع يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود مع تركيا”.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “الطائرات التي نفذت الغارات غربي مدينة كوباني، المعروفة أيضاً باسم عين العرب، جاءت من جهة تركيا”، وأضاف أنها “لم تكن سورية”.

 

وقال “المرصد” إن “خمس ضربات جوية استهدفت أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سورية قرب حدود العراق”.

 

وقال ناطق عسكري أميركي لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم إن “الحرب على مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ستستغرق سنوات”.

 

الى ذلك، دعا ناطق كردي سوري أمس الثلثاء إلى توجيه ضربات جويّة ضد “داعش”، مشيراً إلى أن “مقاتلي التنظيم يعيدون الإنتشار ويتوجهون من مناطق الضربات في سورية باتجاه مناطق يسيطر عليها الأكراد”.

 

وفي سياق متصل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الثلثاء إن “من المتعذر معرفة كم من الوقت ستستغرقه العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سورية والعراق”.

 

ضربات جوية في سورية قرب الحدود مع العراق

بيروت – رويترز

قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن “خمس ضربات جوية استهدفت أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سورية قرب حدود العراق اليوم الأربعاء”.

 

وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن إن “الغارات قصفت بلدة البوكمال والمناطق المحيطة”. ولم يتضح من قام بشن الغارة الجوية.

 

الى ذلك، أكد “المرصد” في وقت سابق اليوم إن “ضربات جوية استهدفت خلال الليل مواقع يسيطر عليها تنظيم “داعش” قرب الحدود مع تركيا”.

 

وبدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة توجيه ضربات جوية لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) في سورية أمس الثلثاء. وقال ناطق باسم الجيش الأميركي إن هذه الضربات “هي مجرد بداية”.

 

اللاجئون الأكراد من سورية يواجهون مصاعب الحياة اليومية في تركيا

سورتش (تركيا) – أ ف ب –

بعد أن تمكّن من اجتياز الحدود التركية، بحث عبدالعزيز تمو عن الظل للاحتماء من الشمس والماء للارتواء وتوقف في مسجد صغير في سورتش، وبعد ثلاثة أيام ما زال هناك ولم يغادره.

 

وتحت المئذنة، يشغل حوالى خمسين لاجئاً من أكراد سورية باحة المسجد بعدما أرغمهم تقدم مسلحي «الدولة الإسلامية» على الفرار من منطقة عين العرب (كوباني بالكردية) ويجلس هؤلاء على وسائد بانتظار أيام أفضل.

 

وقال تمو: «كانت لدينا منازل هناك، كنا بحالة جيدة لكننا أصبحنا لاجئين الآن».

 

وأضاف رب العائلة محاطاً بكوكبة من الأطفال: «هل ترى في أي ظروف نعيش مع نسائنا وأطفالنا؟ لم يعد لدينا أي شيء وهذا أمر معيب».

 

وفي زاوية الباحة، تفوح رائحة البول النفاذة من دورات المياه كما تتكدس على مسافة أمتار صحون الطعام الفارغة. ومنذ ثلاثة أيام، يعيش الساكنون في مسجد سورتش على عطايا سكان البلدة التركية الحدودية.

 

وأضاف تمو: «ليس بإمكاننا شراء المواد الغذائية والبعض هنا لا يمكنه حتى شراء الخبز أو علبة سجائر ولكن لحسن الحظ فإن الناس يساعدوننا بكل طيبة خاطر».

 

وأمام المسجد، تتوقف شاحنة صغيرة قديمة تصدر كوابحها صريراً. دقت ساعة التموين ويسارع اللاجئون وسط فوضى عارمة إلى انتزاع أغطية قدمتها جمعية التجار في مدينة أورفة المجاورة.

 

وقال أحدهم أحمد كرابلوط أثناء محاولته فرض النظام حول شاحنته: «جمعنا أموالاً باسم التضامن وقمنا بشراء أغطية نوزعها في المساجد وقاعات العزاء وفي المدارس حيث يسكن اللاجئون».

 

كما يقوم الهلال الأحمر ومنظمات غير حكومية بتوزيع إعانات. لكن ظروف المعيشة تبقى غير ملائمة على رغم كرم السكان المحليين.

 

ويقول ناهض أحمد علي: «لا توجد وسيلة لتنظيف الأطفال وليس هناك مدرسة أيضاً لإلهائهم. انظر كم أنهم متسخون. يجب أن نغادر هذا المكان».

 

أما مصطفى بكير، فهو محظوظ أكثر لأن لديه سقفاً يؤويه. ووجد أستاذ اللغة الفرنسية في عين العرب (كوباني بالكردية) مكاناً مع عائلته لدى نجله المقيم منذ عامين في مدينة أورفة التي تبعد مسافة خمسين كلم عن الحدود السورية.

 

لكن ظروف معيشته ليست سهلة أيضاً، فقد وصل قبل ثلاثة أيام مع نحو أربعين شخصاً من الأحفاد والأعمام وأبناء العم الذين يتكدسون كيفما كان في أربع غرف من الحجم الصغير. ويقول الرجل الستيني إن «بعضهم ينام على الفرش وغيرهم على السجاد أو السطح أو الشرفة أو حتى في الحديقة العامة» قبل أن يضيف ضاحكاً: «نحن في فصل الصيف لحسن الحظ».

 

وتشكل مصاعب الحياة اليومية معضلة بالطبع. لكن واجب التضامن العائلي يفرض نفسه. يقول بروسك بكير المضيف الواثق من نفسه: «حتى الآن، نتدبر أمورنا بما هو متيسر لدينا… بعدها، سيذهب الشبان للبحث عن عمل ومن ثم سنبيع ما لدينا في المنزل إذا كان هناك من داع».

 

لكن والده يظهر تفاؤلاً أقل: «لا يمكننا البقاء على هذه الحال فترة طويلة لكن هناك أملاً ضئيلاً في العودة سريعاً إلى البلد، إلا إذا أقدمت الولايات المتحدة أو الأطلسي على ضرب داعش في سورية»، وهو ما يحصل حالياً.

 

روحاني: الغارات على «داعش» في سورية غير شرعية لانتفاء التنسيق مع النظام

طهران، نيويورك – أ ب، رويترز، أ ف ب –

 

اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني في نيويورك أمس، أن الغارات التي شنّتها الولايات المتحدة ودول حليفة على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في سورية هي «غير شرعية»، إذ لم يسبقها تنسيق مع النظام في دمشق.

 

وأبلغ صحافيين أميركيين بارزين أن طهران تدين ممارسات «داعش»، مكرراً استعداد بلاده للمساعدة في مكافحة الإرهاب. لكنه اعتبر أن السياسة الأميركية مشوّشة، إذ تعارض في الوقت ذاته «داعش» كما تحاول تقويض حكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وأضاف: «هذا غامض وملتبس في أفضل الأحوال. هذان سلوك وسياسة مربكان جداً».

 

روحاني الذي سيلتقي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، أعلن أن لا خطط لديه للقاء نظيره الأميركي باراك أوباما أثناء وجوده في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وتطرّق إلى المفاوضات التي تجريها إيران مع الدول الست المعنية بملفها النووي، قائلاً إن «المحادثات ستوضح مسائل كثيرة، وهل سنتمكّن من إبرام اتفاق نهائي. أعتقد بأن الجانبين وصلا إلى استنتاج بأن مواصلة الوضع الحالي لا تفيد أحداً، فلماذا لا نسرّع خطواتنا للتوصل إلى هذا الاتفاق»؟

 

في طهران، أعرب علي أكبر ولايتي، مستشار الشؤون الدولية لمرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، عن أمله بأن تكون زيارة روحاني نيويورك «مثمرة، وأن تتكلّل بالنصر والنجاح». وتوقّع أن «يدافع» روحاني، «مثل العام الماضي، عن مصالح الشعب الإيراني»، مشدداً على أن كل ما يفعله الأخير «يأتي في إطار توجيهات (خامنئي) وعلى أساس تعزيز العلاقات بين إيران ودول العالم في إطار الاحترام المتبادل».

 

وتطرّق ولايتي إلى تقرير أوردته وكالة «أسوشييتد برس»، أفاد بأن طهران وواشنطن تناقشان اقتراحاً أميركياً ينص على إبقاء غالبية أجهزة الطرد المركزي في المنشآت الذرية الإيرانية، مع فصلها عن خطوط إمدادها بيورانيوم، بما يخفض عدد تلك الأجهزة المشغلّة، من 19 ألفاً إلى 1500. وقال: «حديث الأميركيين ليس جديداً، ومواقف إيران تتعارض كلياً مع هذا الأمر ولا تقبل إملاءات أميركية».

 

وكانت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أكدت أن بلادها لم توافق على الاقتراح الأميركي، مستدركة أن المحادثات الفنية التي تجريها إيران والدول الست المعنية بملفها النووي، تشهد «درس ومناقشة خطط ومبادرات مختلفة من جميع الأطراف».

 

وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن مسؤولين إيرانيين بارزين إن طهران مستعدة للعمل مع واشنطن وحلفائها لمواجهة «داعش»، في مقابل مزيد من المرونة في شأن برنامجها الذري. وعلّق الناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن «الولايات المتحدة لن تكون في وضع مبادلة بين جوانب من البرنامج النووي الإيراني، في مقابل ضمانات لقتال داعش». وشدد على ان «هاتين القضيتين منفصلتان تماماً»، مضيفاً أن «التركيز على محادثات الدول الست سيبقى على تبديد مخاوف المجتمع الدولي في شأن هذا البرنامج». وتابع أن الولايات المتحدة لن تنسّق النشاطات العسكرية للتحالف مع الإيرانيين، ولن تتبادل معهم معلومات استخباراتية عن «داعش».

 

في المقابل، نفى مصدر مقرّب من الوفد الإيراني إعلان واشنطن أن وزيرَي الخارجية الأميركي جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف ناقشا في نيويورك «التهديد الذي يشكّله داعش»، مؤكداً أن اللقاء «ركّز على الملف النووي فقط».

 

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن ظريف ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان ناقشا في نيويورك «التطورات الإقليمية وجرائم الإرهابيين في العراق وأخطار انتشار الإرهاب إلى سائر بلدان المنطقة».

 

ودعا ظريف خلال اجتماع بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد مدني، إلى «تحويل التنافس في المنطقة إلى مصالح مشتركة وصداقة»، مشدداً على «ضرورة المواجهة الصحيحة والشاملة لأخطاء الماضي ووقفها».

 

إلى ذلك، كشفت طهران عن أول طائرة إيرانية بلا طيار مزودة صواريخ «جوّ – جوّ». وقال الجنرال أمير حاتمي، نائب وزير الدفاع، إن «هذه الطائرات قادرة على تدمير المقاتلات والطائرات بلا طيار والمروحيات».

 

«داعش» ينعى مهندس زيجاته «الشمري» ومقاتليه السعوديين «الحربي» و«السهلي»

الدمام – منيرة الهديب وناصر بن حسين { الرياض – عيسى الشاماني

قضـــــى مقاتــلان سعوديان في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، أحدهما عبدالرحمن الغازي الشمري (25 عاماً)، وكنيته «أبولطفي الشمري»، والآخر يُكنى بأبي سفيان الحربي، إثر حادثة مرورية في محافظة حلب السورية أول من أمس. واشتهر الشمري بكونه «مهندس الزيجات» في تنظيم «داعش». وانضم الشمري – بحسب أحد معارفه الذي تحدث لـ«الحياة» – إلى صفوف «داعش» قبل بضعة أشهر، ويُعرف بأنه تطوّعَ بتزويج عناصر التنظيم، ومساعدة الجرحى. (للمزيد)

 

وأوضح راكان المعزي، وهو أحد أصدقاء الشمري في الدراسة، أن الشمري أمضى أكثر من عام في سورية في خدمة جرحى «داعش»، وإعانة المقاتلين السعوديين في العراق وسورية على الزواج. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» أعلن أمس (الثلثاء) إقامة صلاة الجنازة على مقاتليه السعوديين المذكورين، وعلمت «الحياة» أن حادثة السير وقعت بين مدينتي منبج والباب في محافظة حلب. فيما أصيب سعوديان بإصابات «خطرة» في الحادثة نفسها. وقاتل أبوسفيان الحربي مع «الكتيبة الخضراء» التابعة لتنظيم «القاعدة»، قبل انضمامه إلى «داعش» أخيراً.

 

إلى ذلك، قضى الشاب السعودي خالد فيحان السهلي، المكنى «أبوالوليد الجزراوي»، و«المعتصم السهلي»، في هجوم نفذه «داعش» على مدينة عين العرب (كوباني) (شمال شرقي سورية).

 

وكان السهلي، الذي ينحدر من مدينة المجمعة السعودية، انضم قبل إلى أشهر إلى «جبهة النصرة»، قبل أن يقاتل تحت لواء «الدولة الإسلامية» أخيراً.

 

وفي نيويورك (رويترز) أدرج مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة ثلاثة سعوديين في قائمته الإرهابيين، التي تضم 12 مقاتلاً أجنبياً، صنفهم باعتبارهم من «المتشددين» و«جامعي الأموال» و«المجندين» المرتبطين بالجماعات الإسلامية المتشددة في سورية والعراق وأفغانستان وتونس واليمن، ووضعهم المجلس في «القائمة السوداء» بعد طلبيْن تقدمت بهما أميركا وفرنسا.

 

وانضمم إلى القائمة عضو سعودي بارز في «القاعدة»، يُدعى أحمد عبدالله صالح الخزمري الزهراني، الذي يرجح أنه غادر أفغانستان وباكستان العام الماضي.

 

كما ضمّ إليها عضو سعودي آخر في التنظيم، هو المسؤول عن التدريب البدني للمتشددين والتنسيق الخاص بالمقاتلين الأجانب الذين يسافرون إلى أفغانستان، ويُدعى عزام عبدالله زريق المولد الصبحي.

 

ووضع في القائمة أيضاً خبير المتفجرات السعودي إبراهيم سليمان حمد الحبلين، الذي يعمل ضمن «كتائب عبدالله عزام» التي تشكلت في 2009، والمرتبطة بـ«جبهة النصرة» (جناح القاعدة في سورية).

 

أوباما أطلق الحرب على جهاديي سوريا بمشاركة عربية 247 غارة على “داعش” و”النصرة” و”مجموعة خراسان

المصدر: العواصم الاخرى – الوكالات

واشنطن – هشام ملحم

وسعت الولايات المتحدة حربها على الجهاديين لتشمل سوريا للمرة الاولى، إذ شنت مقاتلات اميركية واخرى من المملكة العربية السعودية والبحرين ودولة الامارات العربية المتحدة وقطر والاردن فجر امس غارات على عشرات الاهداف لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) و”جبهة النصرة” المتفرعة من “القاعدة” الأم وعلى “مجموعة خراسان” التابعة لها، مما أوقع اكثر من 120 قتيلا من الجهاديين. ونفت واشنطن ان تكون ابلغت الحكومة السورية سابقا نيتها شن الغارات، على رغم ان وزارة الخارجية السورية قالت انها تبلغتها قبل ساعات من حصولها بواسطة العراق. وتعد هذه العملية التدخل الاجنبي الاول منذ نشوب النزاع قبل اكثر من ثلاث سنوات في سوريا حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مناطق واسعة متاخمة للحدود العراقية – التركية في شمال البلاد وشرقها.

 

ورأى الرئيس الاميركي باراك اوباما أن هذه الغارات تظهر ان واشنطن ليست وحدها في الحرب على “داعش”. ورحب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” المعارض المدعوم من الغرب بالغارات الجوية قائلا إنها ستساعد في معركته ضد الرئيس السوري بشار الأسد. أما روسيا، فانتقدت هذه الغارات قائلة إن من الضروري الاتفاق مع دمشق على أي غارات وإلا أحدث ذلك توترا في المنطقة. كما نددت ايران بانتهاك السيادة السورية.

 

وقال مسؤول إيراني كبير طلب عدم ذكر اسمه لـ”رويترز” إن الولايات المتحدة أبلغت إيران سلفا نيتها توجيه ضربات الى متشددي “الدولة الإسلامية” في سوريا وقالت لطهران إنها لن تستهدف القوات السورية النظامية. وأضاف: “نوقشت هذه القضية للمرة الاولى في جنيف، ثم نوقشت باستفاضة في نيويورك حينما تمت طمأنة إيران بأن الأسد وحكومته لن يكونا هدفا في حال أي عمل عسكري ضد داعش في سوريا”. واكد أن إيران تبلغت سلفا بصورة منفصلة أمر الغارات الجوية.

وسألت “رويترز” مسؤولا كبيرا في وزارة الخارجية الأميركية عن التطمينات الى أن القوات الحكومية السورية لن تستهدف، فأجاب: “لقد نقلنا نياتنا ولكن لم نبلغ الإيرانيين التوقيتات المحددة ولا الأهداف. كما قلنا… لن ننسق أي عمل عسكري مع إيران. وبالتأكيد لن نطلع إيران ايضا على أي معلومات استخبارات”.

 

المشاركة العربية

وأوضحت مصادر مطلعة في واشنطن ان توقيت الغارات مرتبط بالمعلومات الاستخبارية عن نيات “مجموعة خراسان” التي قدم أعضاؤها من المناطق القبلية في باكستان العام الماضي الى سوريا، للتخطيط لعمليات ضد أهداف غربية. أما السبب الاخر، فهو الخطاب الذي سيلقيه اوباما اليوم امام الدورة العادية الـ69 للجمعية العمومية للامم المتحدة.

وعن المشاركة العربية في الغارات، قالت مصادر مطلعة لـ”النهار” إن الولايات المتحدة طلبت رسميا الخميس الماضي من الدول العربية المشاركة في الغارات، وان هذه الدول وافقت خلال 48 ساعة من الطلب الاميركي. واضافت ان الاهداف التي قصفت كانت وفقا لقائمة وضعتها الولايات المتحدة بعد اكثر من شهر من عمليات الاستطلاع في سوريا. وكانت هناك 4 طائرات سعودية من طراز “ف – 16” و4 طائرات اماراتية من طراز “ف – 16” و4 طائرات اردنية من طراز “ف – 15” الى طائرتين بحرينيتين من طراز “ف – 16” وطائرة قطرية من طراز “ميراج”.

وباستثناء الطائرة القطرية التي لم تشارك في القصف، اغارت كل الطائرات العربية الاخرى على الاهداف المحددة لها. وقد انطلقت الطائرات السعودية والاماراتية والبحرينية من قواعدها في دولها وزودت بالوقود في الجو بواسطة طائرات تموين اميركية.

وأفاد مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة وحلفاءها العرب شنوا اكثر من 200 غارة جوية على عشرات الاهداف للجهاديين في سوريا ومنها “مجموعة خراسان” غرب حلب. ولم يحدد عدد الغارات الجوية بالضبط او عدد الاهداف التي شملها القصف. واعلن ان الغالبية العظمى من نحو 47 صاروخ “توماهوك” اطلقت من سفن حربية اميركية في الخليج والبحر الاحمر استهدفت ثمانية مواقع لـ”مجموعة خراسان”. واستهدفت الغارات التنظيم في معقله في الرقة الى جانب اهداف على الحدود بين سوريا والعراق في دير الزور والحسكة والبوكمال حيث دمرت الاهداف او ألحق الاذى بها.

ورحب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بالغارات الجوية على مواقع “الدولة الاسلامية” في سوريا، قائلا ان انقرة يمكن ان تقدم دعما عسكريا ولوجستيا للحملة العسكرية.

وأصدرت السعودية والبحرين والامارات والاردن بيانات أكدت فيها المشاركة في الغارات. ونقلت وكالة الانباء السعودية “و ا س” عن ناطق رسمي ان “القوات الجوية الملكية السعودية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا ضد تنظيم داعش، لدعم المعارضة السورية المعتدلة ضمن تحالف دولي”.

وفي الأيام الاخيرة استولت “الدولة الإسلامية” على قرى كردية قرب الحدود السورية مع تركيا مما دفع نحو 140 الف لاجئ الى عبور الحدود منذ الاسبوع الماضي. وقالت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها تضع خططاً لوجستية لفرار نحو 400 ألف إلى تركيا.

 

اوباما

واثنى اوباما قبل مغادرته للبيت الابيض في طريقه الى نيويورك على “التحالف الواسع” الذي شن الغارات الجوية المكثفة على اهداف لتنظيم “داعش” في الاراضي السورية، ورأى ان هذا التحالف “يوضح للعالم ان القتال ليس قتالاً أميركياً فحسب، والاهم من ذلك ان شعوب وحكومات الشرق الاوسط ترفض داعش وتقف الى جانب السلام والامن الذي تستحقه شعوب المنطقة والعالم”.

وأضاف ان حكومته ستعزز جهودها لتدريب المعارضة السورية وتسليحها، وخصوصاً بعدما صادق مجلسا الكونغرس على تخصيص الاموال لذلك، معتبراً ان “المعارضة السورية هي أفضل طرف مضاد لداعش ولنظام الاسد”. وأشار في هذا السياق الى ان أكثر من 40 دولة قد عرضت المساعدة “في الجهود الشاملة لمواجهة هذا الخطر الارهابي وضرب مواقعه وتدريب وتسليح المقاتلين العراقيين والسوريين المعارضين الذين يقاومون “داعش” على الارض” ولوقف تمويل “داعش”، ومواجهة ايديولوجيته الحاقدة ولوقف تدفق المقاتلين من المنطقة واليها”.

ووجهت الولايات المتحدة رسالة الى الأمم المتحدة جاء فيها أن الغارات الجوية على “داعش” في سوريا نفذت لأن دمشق “أظهرت انها لا يمكنها ولن تتصدى لتلك الملاذات الآمنة”. وأضافت أن التحرك مبرر بموجب البند 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي يغطي الحقوق الفردية أو الجماعية للدول في الدفاع عن النفس ضد هجوم مسلح.

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي – مون ضرورة أن تكون الضربات العسكرية لـ “داعش”في سوريا، متفقة مع ميثاق المنظمة الدولية ومبادئ القانون الدولي.

 

هولاند وروحاني

الى ذلك، اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمام الرئيس الايراني حسن روحاني الذي التقاه في مقر الامم المتحدة في نيويورك ان “جميع المساهمات” ضرورية لايجاد “الحلول السياسية” في الشرق الاوسط.

وقال في مستهل هذا اللقاء الذي استغرق 20 دقيقة في مقر البعثة الفرنسية في الامم المتحدة: “اعتقد اننا نستطيع، عبر المفهوم الذي لدينا عن توازن العالم، ايجاد مخارج في هذه اللحظة الرهيبة، المأسوية”.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان اعقب اجتماع الرئيسين انهما “تبادلا وجهات النظر في سبل مكافحة الارهاب”.

 

الاسد

وفي دمشق، أكد الاسد لدى استقباله مبعوث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ومستشار الامن الوطني في العراق فالح فياض تأييد بلاده “لاي جهد دولي” يصب في مكافحة الارهاب.

 

40 غارة و47 صاروخ “توماهوك” على معاقل “داعش” في سوريا تودي بـ 120 جهادياً على الأقل تحالف أميركي – عربي “لا سابق له” يؤسّس لحملة دولية أوسع على المتطرفين

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)

شنت واشنطن وخمس دول عربية للمرة الاولى ليل الاثنين- الثلثاء غارات على معاقل لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) في سوريا، كما أغارت مقاتلات أميركية على مواقع لجماعة “خرسان” التابعة لتنظيم “القاعدة” بدعوى أنها تعد لهجمات على مصالح أميركية وغربية أخرى، مما يشكل مرحلة جديدة من التعامل مع الجهاديين الذين يواجهون هجمات في العراق أيضاً.

 

في عملية تعتبر التدخل الاجنبي الاول منذ تفجر النزاع منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا حيث يسيطر “داعش” على مناطق واسعة متاخمة للحدود العراقية – التركية في شمال البلاد وشرقها، أفادت وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” ان الجيش الاميركي و”شركاء” شنوا للمرة الاولى غارات على مواقع لـ”الدولة الاسلامية” بواسطة مقاتلات وقاذفات وطائرات من دون طيار، وأطلق 47 صاروخ “توماهوك” من سفن اميركية في البحر الاحمر ومنطقة الخليج. وأوضحت أن واشنطن تلقت دعماً في ضرباتها من حلفائها العرب، البحرين والاردن والسعودية وقطر والامارات، مضيفة ان “الضربات دمرت أو الحقت أضراراً باهداف عدة للدولة الاسلامية، بمن فيها مقاتلون ومجموعات تدريب ومقار ومنشآت قيادة ومخازن ومركز تمويل وشاحنات امدادات وآليات عسكرية”.

واستهدفت الغارات التنظيم في معقله في الرقة، الى جانب اهداف على الحدود بين سوريا والعراق في دير الزور في شرق سوريا والحسكة في شمال شرقها والبوكمال في شرقها حيث دمرت الاهداف او الحق بها الأذى.

 

قتلى وجرحى ونزوح

وأورد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان الائتلاف الدولي شن نحو 40 غارة على مواقع “الدولة الاسلامية” اسفرت عن مقتل 120 جهادياً على الاقل.

وقال ان بين القتلى اكثر من 70 عنصراً من “الدولة الاسلامية” قتلوا في شمال البلاد وشرقها، فيما قتل 50 عنصراً من “جبهة النصرة”.

كذلك، قتل ثمانية مدنيين، بينهم ثلاثة اطفال خلال الغارات التي شنتها الولايات المتحدة في شمال شرق محافظة حلب” في شمال البلاد.

وأشار المرصد الى اصابة 300 عنصر من تنظيم “الدولة الاسلامية” بجروح بينهم أكثر من 100 جريح في حال حرجة وقد نقلوا الى العراق.

وروى شاهدان في مدينة الرقة أن مئات من سكان المدينة السورية فروا بعد القصف.

وقال شخص يدعى محمد لـ”رويترز” عبر الهاتف: “هناك نزوح جماعي من الرقة بينما نحن نتحدث. بدأ في الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلثاء) بعد الغارات. الناس يفرون في اتجاه الريف”.

وتحدث شهود عن اصابة مبان وقواعد عسكرية احتلها تنظيم “الدولة الاسلامية “في المحافظة، بينها اللواء الثالث والتسعين ومطار الطبقة العسكري الذي استولى عليه في آب الماضي، والمبنى الإداري الرئيسي في المدينة.

وقال أبو محمد: “في المدينة ذاتها الدمار غير واضح. تكاد لا تلاحظه. والشيء الوحيد الذي دمر في الهجوم كان المبنى الاداري لكنه لم يدمر بالكامل”. وأفاد أن “الضربة كانت دقيقة جداً، حتى انها لم تصب سوى المبنى نفسه، ولم تلحق أضرارا بالمنازل المحيطة. أصابوا المبنى بأربعة صواريخ”.

وقال سكان ان الكهرباء في المدينة قطعت، والمتاجر والاسواق أقفلت. وخلت الشوارع إلا من السكان الفارين الذين اكتظت بهم السيارات التي تنقل أمتعتهم.

ولجأ مقاتلون كثر الى مخابئ تحت الارض منذ أعلن الرئيس الاميركي باراك أوباما انه سيضرب مواقع “الدولة الاسلامية” في سوريا. وأخلى التنظيم المباني التي يستخدمها مكاتب ونقل اسر المقاتلين الى خارج المدينة.

 

“ضربات ناجحة جداً”

وأبلغ الناطق باسم “البنتاغون” جون كيربي الصحافيين أن “مؤشراتنا الاولية تدل على أن هذه الضربات كانت ناجحة جداً”. وأكد أن الغارات لم تكن منسقة مع حكومة الرئيس بشار الاسد، وإن يكن لفت الى أنه “لم تحصل اية مقاومة أو تفاعل مع سلاح الجو السوري أو الدفاعات العسكرية السورية”.

وقال رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن أميركا وحلفاءها العرب حققوا هدفهم باظهارهم للمتطرفين أن هجماتهم لن تبقى بلا رد. ووصف الغارات بأنها تحالف لا سابق له مع دول عربية، معتبراً أن هذه الشركة تؤسس لحملة دولية أوسع على المتطرفين.

وقال للصحافيين على متن الطائرة التي أعادته الى واشنطن بعد رحلة استمرت أسبوعاً في أوروبا: “أردنا أن نتأكد من أن الدولة الاسلامية تعرف أنه ليس لديها ملاذ آمن، وبالتأكيد حققنا ذلك”.

وحصل الرئيس باراك أوباما على دعم حزبي سريع من الكونغرس.

ووصف رئيس مجلس النواب جون بوينر الغارات بأنها “خطوة أولى في ما يجب أن يكون جهداً أوسع لتدمير داعش وإلحاق الهزيمة به”.

وقال السناتور كارل ليفاين الديموقراطي الذي يرأس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ان انخراط الشركاء العرب “اكتسب دلالات مهمة”.

وفي ما بدا محاولة لاظهار حكومته في الجانب المؤيد للغارات، قال الرئيس السوري بشار الاسد إنه يدعم أي جهد دولي ضد الارهاب، خلال لقاء مع مستشار الامن الوطني العراقي فالح الفياض، المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

ورحب “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” بالغارات، قائلا إنها ستساعد في معركته ضد الأسد.

وأيد حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا الغارات، مبدياً رغبته في تنسيق جهود التصدي للتنظيم. ولفت زعيم الحزب صالح مسلم الى أن مدينة كوباني الكردية في شمال سوريا لا تزال تواجه تهديد “الدولة الإسلامية”.

 

“خراسان”

وبعد ساعات من اعلان “البنتاغون” شن هجمات على أهداف عدة لـ “داعش”، أفادت القيادة المركزية الاميركية أن مقاتلات أميركية شنت ثماني غارات في حلب “لاحباط الهجوم الوشيك على الولايات المتحدة ومصالح غربية الذي كانت تخطط له” جماعة “خراسان” التابعة لتنظيم “القاعدة”.

وانضمت عناصر “خراسان” الى تنظيم “جبهة النصرة”، استنادا الى المرصد الذي احصى سقوط 50 مقاتلاً من التنظيم خلال الغارات.

وكشف ديمبسي أن توقيت الغارات مرتبط بمخاوف من أن تدفع الغارات في شرق سوريا المقاتلين القدامى في “القاعدة” الى التفرق. وقال ان الاهداف شملت معسكرات تدريب ومنشآت انتاج ذخائر ومتفجرات ومبنى للاتصالات ومنشآت للقيادة والمراقبة.

ونسبت “رويترز” الى مسؤولين أميركيين أن بعض الغارات هدفه إحباط مخطط في مراحله الاخيرة لمقاتلي “القاعدة” لشن هجمات على الولايات المتحدة أو أوروبا.

وبدأت الغارات على مواقع “داعش” في سوريا الساعة 8:30 مساء الاثنين بتوقيت شرق الولايات المتحدة . وأوضحت القيادة المركزية أن أميركا أطلقت 47 صاروخ “توماهوك” من البارجتين “يو أس أس أرليغ بورك” و”يو أس أس فيليبين سي” العاملتين في المياه الدولية في البحر الاحمر وشمال الخليج. وشاركت في القصف أيضاً مقاتلات وطائرات من دون طيار وقاذفات تابعة لأسلحة الجو والبحرية والمشاة.

 

واشنطن تنفي

وأعلنت وزارة الخارجية السورية ان واشنطن ابلغت المندوب السوري لدى الامم المتحدة الاثنين أن “غارات ستشن على تنظيم داعش الارهابي في الرقة”.

لكن الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جين بساكي صرحت بان واشنطن لم تبلغ النظام السوري سلفاً شن الغارات الجوية. وقالت: “لم نطلب اذنا من النظام. ولم ننسق تحركاتنا مع الحكومة السورية. ولم نقدم تبليغا مسبقا للسوريين على مستوى عسكري، ولم نعط اي مؤشر لتوقيتنا لضرب اهداف محددة”. واضافت ان “وزير الخارجية (جون) كيري لم يبعث برسالة الى النظام السوري”. الا انها اقرت بانه عقب خطاب الرئيس اوباما في وقت سابق من هذا الشهر والذي حدد فيه خطته لاستهداف “الدولة الاسلامية “في العراق وسوريا، ابلغت واشنطن مندوب سوريا لدى الامم المتحدة نية واشنطن استهداف الجهاديين.

وأكدت السعودية والبحرين والامارات مشاركتها في الغارات.

وفي اسطنبول، نقلت شبكة “أن تي في” التركية عن الرئيس رجب طيب أردوغان أنه يمكن بلاده تقديم دعم عسكري أو في مجال الامداد والتموين للحملة الجوية التي تقودها أميركا على متشددي “الدولة الإسلامية “في سوريا.

 

الأردن يشارك في ضرب “داعش” جواً بعد استمرار التنظيم في محاولة اختراق الحدود

عمان – عمر عساف

أعلنت الحكومة الأردنية بدء مشاركته في الحرب العالمية على تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ، بقصف سلاح الجو الملكي أهدافا منتخبة للتنظيم وتدميرها فجر امس.

وصرح وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني لوسائل الإعلام المحلية بأن بلاده “بدأت بتوجيه ضربات جوية الى معاقل تنظيم داعش الإرهابي”، من غير ان يحدد ما إذا كانت الضربات في الأراضي العراقية ام السورية وإن تكن وزارة الدفاع الأميركية قالت انها ودولا عربية وجهت ضربات الى التنظيم في سوريا.

وأكد المومني أن هدف الغارات الجوية “القضاء على الإرهاب في عقر داره بعد استمراره في محاولة خرق حدود المملكة وعدم قدرة الدول المجاورة على وقف محاولات هذه التنظيمات خرق الحدود”.

وسبق توجيه الغارات الجوية تصريح الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأن الاستجابة لخطر “داعش”، “يجب أن تكون سريعة”. وقال العاهل الأردني، الذي يزور واشنطن حاليا، في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه شبكة “سي بي أس” الأميركية للتلفزيون الإثنين، إن المشكلة مع التنظيم المتطرف “أنه عابر للحدود، فهو موجود في سوريا والعراق … وهذا ما جعل المسألة صعبة بعض الشيء، وذلك من باب إيجاد حل للجزء العراقي من المشكلة، والجزء السوري كذلك”. وقال: “لا أعتقد أن هناك من يتوقع إرسال قوات أجنبية على الأرض … حيث إن مواجهة التطرف والإرهاب في العراق يجب أن تكون من العراقيين، وفي سوريا من المعارضة السورية المعتدلة”.

وجاء تصريح الناطق باسم الحكومة لاحقا لبيان عسكري أصدرته القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية على لسان مصدر مسؤول في هذا الشأن. وقال البيان انه “في الساعات الاولى من فجر اليوم الثلثاء قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الاردني بتدمير عدد من الاهداف المنتخبة والتي تعود لبعض الجماعات الارهابية التي دأبت على ارسال بعض عناصرها الارهابية لتنفيذ اعمال تخريبية داخل المملكة، وعادت جميع الطائرات الى قواعدها سالمة”.

 

إيران وروسيا تنتقدان الغارات الأميركية: انتهاك للسيادة السورية والقانون الدولي

المصدر: (رويترز، أ ب، أ ش أ)

وصف الرئيس الإيراني حسن روحاني الغارات الأميركية في إطار الائتلاف الدولي لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي استهدفت سوريا أمس، بأنها غير قانونية لأنه لم يتم التنسيق في شأنها مع السلطات السورية ولا الحصول على موافقتها. وشدد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش على وجوب الحصول على “موافقة واضحة من الحكومة السورية أو موافقة من مجلس الأمن”.

وكان روحاني يتحدث في نيويورك على هامش مشاركته في قمة المناخ. وشدد على إدانة بلاده لـ”الدولة الإسلامية” لانتهاكها حقوق الإنسان وانتهاجها التعذيب، وعلى استعداد ايران لمكافحة الإرهاب.

ولاحظ أن السياسة الأميركية “مربكة وغامضة” لأنها تعارض المتشددين وتسعى إلى إضعاف النظام السوري في الوقت نفسه.

وفي طهران، رأى مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان أن “المغامرات الهوليوودية لا تؤدي إلي مكافحة الإرهاب، وإيران تتابع بدقة أبعاد القصف الجوي الأميركي لبعض المواقع في سوريا”. وأضاف أن العمليات العسكرية الأميركية تعد انتهاكاً لسيادة سوريا والقانون الدولي، وطهران تعتبر أي عمل عسكري على الأرض السورية من دون طلب من الحكومة السورية ورعاية القوانين الدولية مرفوضاً، لأن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تشكل أساساً لانتهاك السيادة الوطنية للدول. وأكد وجوب احترام القوانين الدولية وحقوق الشعوب في مواجهة الإرهاب.

 

روسيا

وفي موسكو اعتبر الكسندر لوكاشيفيتش إنه من الضروري الاتفاق مع دمشق على أي ضربات جوية، وإلا أحدث ذلك توتراً في المنطقة. وقال: “أي تحرك من هذا القبيل لا يمكن ان ينفذ إلا بما يتفق والقانون الدولي. وهذا يعني لا مجرد إخطار رسمي شكلي من جانب واحد بالغارات الجوية فحسب، بل وجود موافقة واضحة من الحكومة السورية أو موافقة قرار من مجلس الأمن في هذا المعنى”. غير أن “محاولات تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بانتهاك سيادة دول المنطقة لن تؤدي إلا الى تصعيد التوتر وزيادة عدم الاستقرار”.

وندّد زعيم الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف بـ”الممارسات الإجرامية” في سوريا، في إشارة إلى الغارات الأميركية. وقال أن “نشأة تنظيم التطرف والإرهاب في العراق وأراضي الدول المجاورة ناجمة عن السياسة الأميركية الإجرامية التي خربت العراق ودمرت ليبيا”.

 

محلّل أميركي: “داعش” سيبّدل تكتيكاته قريباً

رأى الباحث الأمني المستشار السياسي الأميركي ديفيد تافوري أن على الدول المشاركة في الحلف الدولي ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”- “داعش” المبادرة إلى تكثيف الضربات الجوية ضدّه قبل أن يبدّل تكتيكاته، مؤكداً أن التنظيم سيحاول خلال الأيام المقبلة التغلغل بين السكان في المدن والقرى لتجنّب الغارات.

وتوقّع تافوري، المتخصّص بشؤون الدول التي شهدت نزاعات مسلّحة لدى شركة “باتون بوغز”، والذي سبق له أن عمل في مناصب عديدة في الحكومة الأميركية وسفارة واشنطن في العراق والأمم المتحدة، في مقابلة مع شبكة “سي أن أن” الأميركية، “ازدياد وتيرة الغارات ضدّ “داعش” و”خُراسان”، وأن يحصل ذلك قبل أن يسعى التنظيم لتغيير تكتيكاته والانسحاب من المناطق المفتوحة إلى داخل المدن والأماكن السكنية”.

وأشار إلى أن تكتيكات “داعش” تقوم على دخول المناطق الأكثر هشاشة والسيطرة عليها والتغلغل بين المدنيين لتجنّب الغارات، قائلاً: “اعتمد داعش هذا التكتيك في دخوله إلى المدن المسيحية العراقية التي لا تتمتّع بحماية كبيرة، كما شاهدنا الأمر ذاته في سوريا عبر مهاجمة المناطق الكردية والتغلغل فيها قبل تزايد الضربات الجوية”.

وأكد أن “التنظيم سيحاول الاختباء بين المدنيين، ولذلك نحن بحاجة لقوات برية، وهذه القوات قد لا تكون أجنبية بالضرورة، إذ يجب دعم الأكراد والجيش الحر من أجل خوض هذه المواجهة”.

 

..إنها الحرب

خليل حرب

ليست صدفة أن ترسو السفينة العسكرية الروسية في طرطوس، في رسالة بليغة المعنى بشأن حيوية التواجد العسكري الروسي على الساحل السوري بمثل هذا التوقيت، وبمثل هذه الجهوزية حيث تمتلك السفينة أنظمة دفاع جوي متطورة، وقدرات هجومية صاروخية بعيدة المدى.

ولم يكن مجرد حادث متزامن إسقاط اسرائيل طائرة «الميغ» السورية فوق الجولان، بعد أيام على التورط التركي الفاضح في هجوم «داعش» على القرى الكردية في الشمال السوري. وكأن اسرائيل تقول، كما قالت تركيا قبلها، إنني لست مسرورة كثيراً باحتمال استفادة دمشق ولو بشكل غير مباشر من الضربات الجوية التي ذهب اليها باراك أوباما. وكأن اسرائيل تقول أيضا، كما قالت تركيا قبلها، إنني قادرة على التعايش مع فكرة وجود جهاديي الإرهاب على «حدودي»، بل تأمين ملاذات آمنة لهم.

ولا الأمر صدفة أن يأتي موقف إيران المنتقد للغارات التي قادتها الولايات المتحدة على ما يفترض أنها مواقع إرهابية في داخل سوريا للمرة الأولى. تترك إيران عادة مسافة «مبدئية» تتيح لها التحرّك لاحقاً في اتجاهات تناسبها، وتتيح لها حصد المكاسب. فعلت ذلك في أفغانستان وفي العراق. حصدت بعد الحربين الأميركيتين عليهما، الكثير من الاوراق. المناورة بشأن سوريا محدودة. المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية سبق له أن حدّد سقف المصلحة الإيرانية الإستراتيجية. دمشق خط الدفاع الأول عن طهران، تماماً كما هي بيروت، ويبدو أن صنعاء صارت عاصمة أساسية في المشهد العام لدائرة الحراك الإيراني. ولهذا لم تكن صدفة هي الأخرى، أن تكتفي السعودية بقدّها وقديدها ببيان يرحّب بالاتفاق الذي وقّعته القوى اليمنية المختلفة بعد ساعات على سيطرة الحوثيين على العاصمة اليمنية، ثم يتحدث وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، متفائلا، وربما من باب التسليم، بعد اللقاء مع نظيره محمد جواد ظريف في نيويورك، بضرورة تجاوز أخطاء الماضي ما بين الرياض وطهران.

لكن بغضّ النظر عن الجدل بشأن التنسيق المباشر أو غير المباشر بين واشنطن ودمشق، بشأن الضربات العسكرية ضد الإرهاب، فإن الواقع الفعلي يشي بأن الطائرات السورية وطائرات «الحلفاء» تناوبت في وقت متزامن تقريباً على ضرب أهداف لفصائل الإرهاب، فيما عادت وأكدت العاصمتان حصول الاتصال المسبق.

لكن الاطمئنان يبدو خياراً مخيفاً الآن، ونوعا من الهذيان. المقاتلات الخليجية التي تكاد تصدأ في قواعدها، لا يمكن أن تقدم قناعات جديدة بأن بعض الدول ذاتها التي موّلت حرب الخراب على سوريا، تتجرّأ الآن لخوض غمار حرب ومواجهة «الوحش» الذي ساهمت في خلقه. وعموماً فإن المشاركة الخليجية والأردنية، تبدو كما تشير المعطيات الأولية، كانت شكلية ومحدودة، ولهذا ربما كان من اللافت أن المقاتلات الأميركية هي التي تولّت أساساً مهمّة شن الغارات، واكتفى الاخرون بعمليات المساندة، وخصوصا في منطقة ريف حلب التي تتطلب اكثر من غيرها دقة أكبر، حيث تتداخل مواقع الاشتباك بين الجيش السوري ومختلف التنظيمات «الجهادية».

لا تحتمل المسألة «خطأ» ما يتسبب بسقوط التفاهمات القائمة بصعوبة ما بين واشنطن وطهران ودمشق وموسكو وبغداد، وعواصم الدول الأخرى الملتحقة التحاقاً بـ«التحالف». ولا تبدو سلسلة الاعتقالات والمحاكمات المحدودة التي قامت بها بعض العواصم الخليجية، بالإضافة الى تركيا، مقنعة لكثيرين بأنها قطعت روابطها المالية والسياسية والأخلاقية مع تنظيمات الإرهاب في سوريا وغيرها.

ولكنها حرب، وهي لا تعني أن ما من مفاوضات تجري من خلف الكواليس. وفيما يحلو للبعض أن يرى حرباً باردة تجري، وآخرون يتحدثون عن لعبة شطرنج إقليمية تشارك فيها القوى الكبرى، فإن العبرة الحقيقية من الغارات بالامس ـ والتي للمناسبة لم تقتصر على «داعش» ـ يجب أن تنجلي في الاسابيع القليلة المقبلة حيث ستنكشف الكذبة الكبرى المتمثلة بـ«المعتدلين» وعجزهم عن استغلال الغارات الجوية لتغيير الوقائع على الارض. وبهذا المعنى فقط، فإن دمشق ستحقق، في المدى المنظور، مكاسب اضافية… من أطراف ريفها وصولا الى جرود القلمون.

 

200 غارة وصاروخ ضد مواقع «داعش» و«القاعدة» موجات من الهجمات تقتل عشرات «الجهاديين»

فتحت الولايات المتحدة، بدعم من السعودية وقطر والإمارات والبحرين والأردن، أمس، جبهة جديدة ضد «الجهاديين»، عبر شن غارات مكثفة على مواقع تابعة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» و«مجموعة خراسان»، المنضوية تحت لواء «جبهة النصرة»، على الأراضي السورية.

وتعد هذه العملية التدخل الأجنبي المباشر الأول منذ اندلاع النزاع منذ أكثر من ثلاث سنوات في سوريا. وقال مسؤولون أميركيون إن «الضربات الأميركية لمواقع الدولة الإسلامية في سوريا ستتواصل، وستعتمد وتيرتها على طبيعة الأهداف».

وأعلن الجيش الأميركي أن الضربات الجوية، إن كان عبر الطائرات أو صواريخ «توماهوك»، على أهداف في سوريا هي «مجرد بداية» لجهود التحالف الرامية لإضعاف «داعش» وغيره من المتشددين. وقال مسؤول أميركي انه تم شن أكثر من 200 غارة، ان كان عبر الطائرات أو صواريخ «توماهوك»، من دون تحديد عدد الأهداف التي ضُربت.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي «يمكنني أن أقول لكم إن الضربات التي وجهت الليلة الماضية هي مجرد بداية». وأضاف أن الضربات كانت «ناجحة جدا» وستتواصل.

وقال متحدث عسكري آخر إن دولا عربية شاركت في الموجتين الثانية والثالثة من الهجمات. وقال الجنرال وليم ميفيل إن أنشطة القوات الجوية العربية تراوحت بين تنفيذ دوريات جوية قتالية وتوجيه ضربات لأهداف.

وأعلن رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي أن الغارات تهدف للتأكيد للمتشددين انه سيتم الرد على هجماتهم. وقال «أردنا بعث رسالة إلى داعش انه ليس هناك ملاذ آمن، وبالتأكيد حققنا هذا الأمر». وأشار إلى أن انضمام الدول العربية الخمس إلى الهجوم تم خلال الأيام الثلاثة الماضية.

وأعلن البنتاغون، في بيان، أن الجيش الأميركي و«شركاء» شنوا للمرة الأولى عند حوالي الساعة الرابعة والنصف فجر أمس، ولمدة 90 دقيقة، غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، بواسطة مقاتلات وقاذفات وطائرات من دون طيار، كما تم إطلاق 47 صاروخ «توماهوك» من سفن أميركية موجودة في البحر الأحمر ومنطقة الخليج. واستخدم الجيش الأميركي الطائرة الشبح «اف-22 رابتور» الجديدة في الهجمات، وذلك للمرة الأولى التي تستـخدم فيها تلك الطائرات في عملـيات قتـالية.

وأشار إلى أن الولايات المتحدة تلقت دعماً في ضرباتها من حلفائها العرب، البحرين والأردن والسعودية وقطر والإمارات. وأعلنت بريطانيا أنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد حول ما إذا كانت ستنضم لتوجيه ضربات جوية في سوريا.

وأكدت السعودية والبحرين والإمارات والأردن المشاركة في الغارات في سوريا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر رسمي قوله إن القوات الجوية السعودية شاركت في عمليات عسكرية تستهدف «داعش»، مضيفاً أن «هدف العمليات دعم المعارضة السورية المعتدلة في إطار تحالف دولي لمحاربة الإرهاب»، من دون أن يقدم تفاصيل بشأن الدور السعودي في العمليات.

وقال الجيش الأردني انه شن غارات جوية ضد «جماعات إرهابية» تخطط لشن هجمات على الأردن. وأضاف «قامت تشكيلات من طائرات سلاح الجو الملكي الأردني بتدمير عدد من الأهداف المنتخبة، والتي تعود إلى بعض الجماعات الإرهابية، والتي دأبت على إرسال بعض عناصرها الإرهابية لتنفيذ أعمال تخريبية داخل الأردن».

وتابع بيان البنتاغون ان «الضربات دمرت أو ألحقت أضراراً بعدة أهداف للدولة الإسلامية، بما فيها مقاتلون ومجموعات تدريب ومقار ومنشآت قيادة ومخازن ومركز تمويل وشاحنات إمدادات وآليات عسكرية». واستهدفت الغارات التنظيم في معقله في الرقة، إلى جانب أهداف على الحدود بين سوريا والعراق في دير الزور والحسكة والبوكمال، حيث تم تدمير الأهداف أو إلحاق الأذى فيها.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، ان التحالف الدولي شن نحو 40 غارة ضد مواقع «داعش» و«مجموعة خراسان» أسفرت عن مقتل 120 «جهاديا» على الأقل.

وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيانات، ان التحالف شن 20 ضربة ضد مواقع «داعش» في الرقة وبالقرب من بلدة الطبقة وعين عيسى وتل ابيض. وأضاف ان التحالف شن 22 غارة جوية وضربة صاروخية على مقارّ ومراكز وحواجز للتنظيم في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق وريفها في محافظة دير الزور. واستهدفت ثماني ضربات مواقع أخرى في المحافظة. وشن التحالف ثلاث ضربات على مدينة الشدادي التابعة لمحافظة الحسكة.

واستهدفت ثماني غارات «مجموعة خراسان»، التي تضم عناصر سابقين في «القاعدة»، والتابعة إلى «جبهة النصرة»، في ريف حلب، فيما أشار «المرصد» إلى مقتل 50 مقاتلا في الهجوم. وعزا بيان البنتاغون سبب الضربة «لإحباط الهجوم الوشيك ضد الولايات المتحدة ومصالح غربية الذي كانت تخطط له شبكة من قدامى عناصر القاعدة ـ يشار إليها في بعض الأحيان بتسمية مجموعة خراسان ـ والتي أقامت ملاذاً آمناً في سوريا لتطوير شن هجمات في الخارج وصنع واختبار متفجرات يدوية الصنع وتجنيد غربيين للقيام بعمليات». وأضاف أن «كل الطائرات غادرت مناطق الضربات سالمة».

وقال مقاتل من «داعش»، لوكالة «رويترز»، إن التنظيم سيرد على الضربات الجوية، متهماً السعودية بالسماح بحدوث ذلك. ورحب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بالضربات الجوية، معتبرا أنها ستساعد في معركته ضد القوات السورية.

(ا ف ب، ا ب، رويترز)

 

خالد بن سلمان يقصف سوريا

ذكرت وسائل إعلام سعودية أن ابن ولي العهد السعودي خالد بن سلمان بن عبد العزيز شارك مع مجموعة من الطيارين في تنفيذ الهجمات ضد تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”- “داعش” في سوريا.

ونشرت صحيفة “سبق” السعودية صور الطيارين السعوديين الذين شاركوا في الغارات، بينهم الأميران خالد ابن ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، والأمير طلال بن عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز.

وكانت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلت عن ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز قوله إن “الطيارين السعوديين عادوا إلى قواعدهم بعدما أدوا واجبهم في توجيه هجمات ناجحة وفعّالة ضد تنظيم داعش المتطرّف في سوريا”، مضيفاً أن “أبنائي الطيارين قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ومليكهم”.

 

النصرة” و”أحرار الشام” يخليان مقراتها في إدلب

باشرت “جبهة النصرة” بإخلاء مقراتها في محافظة إدلب، شمال غرب سوريا، غداة بدء تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة شن ضربات ضد مواقع “الجهاديين” في سوريا، بحسب ما أعلنت الجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأكد “المرصد السوري لحقوق الانسان” قيام “آلاف العناصر” من الجبهة، إضافة الى أعضاء في “حركة أحرار الشام الإسلامية”، بإخلاء مراكزهم.

وبث حساب “مراسل إدلب” التابع للجبهة على موقع “تويتر” تغريدة يفيد فيها عن “إجلاء معظم مقرات جبهة النصرة القريبة من المسلمين”، في اشارة الى المواقع القريبة من اماكن سكنية.

وأرفقت التغريدة بصورة تظهر مقاتلاً يحمل على ظهره أعتدة عسكرية، وهو يخرج من بوابة سوداء اللون.

وأكد “المرصد” ان “آلاف العناصر من جبهة النصرة وحركة أحرار الشام الاسلامية أخلوا مراكزهم في محافظة ادلب”، مشيراً الى ان الحركة طلبت من عناصرها “إخلاء المقرات والورشات والمعسكرات” و”اخطار المدنيين المتواجدين بالقرب من المقرات بالابتعاد” عنها.

 

كيري: داعش لن تجد مكانا آمنا تنجو فيه من المساءلة

في مؤتمر صحفي مشترك لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس العراقي فؤاد معصوم في مقر الأمم المتحجدة بنيويورك، قال كيري إن بلاده لن تسمح للجغرافيا أو الحدود أن تقف حائلا أمام العمل ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، وأكد أن داعش لن تجد لها مأوى آمنا يقيها من المحاسبة. وقال: ” سنحملهم المسؤولية عن الفظائع التي ارتكبت، ولن نسمح لأولئك الإرهابيين بإيجاد ملجأ آمن في أي مكان، هذا هو ما صمم عليه الرئيس أوباما”. وأضاف قائلا: “إن الحرب على داعش لا تخص الولايات المتحدة بل جميع الدول. وإذا تركت داعش دون كبح جماحها فلن تكون تهديدا لاستقرار العراق فحسب بل وللمنطقة كلها والدول الأخرى بما فيها هنا (الولايات المتحدة)”.

 

وركز كيري في مداخلاته أن هزيمة داعش ستستغرق وقتا وأن هناك العديد من التحديات لكن الولايات المتحدة ستعمل كل ما في وسعها لهزيمة الإرهاب والتطرف كي لا يكون لهما مكان في بناء المجتمعات الحديثة.

 

من جهته رحب الرئيس العراقي فؤاد معصوم بموقف المجتمع الدولي من المنظمات الإرهابية. وقال: “كان لقاؤنا مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية مثمرا وجيدا، وبحثنا الكثير من الأمور ولاسيما ما يحدث في العراق والمنطقة وبالذات حول موضوع هذه المنظمة الإرهابية التي اسمها داعش. وكانت الآراء متفقة فيما بيننا. ونحن نؤكد أن ما حدث في اجتماع مجلس الأمن الأخير يثير الإعجاب، وفي نفس الوقت يخلق الطمأنينة لدى الجميع بأن المجتمع الدولي ضد هذه التنظيمات الإرهابية.” وشكر معصوم الدول التي قال إنها ناصرت الشعب العراقي ودعمه في مواجهة الإرهاب.

 

فضيحة في فرنسا بعد عودة ثلاثة جهاديين مفترضين دون أن يتم توقيفهم

باريس- (أ ف ب): أثارت عودة ثلاثة فرنسيين يشتبه بانهم جهاديون إلى فرنسا بعبورهم الحدود دون مشاكل في حين كان يفترض أن توقفهم الشرطة، انتقادات المعارضة وساهمت في إحراج الحكومة.

 

ووصل الاشخاص الثلاثة، وهم مقربون من فرنسي قتلته الشرطة في 2012 بعد ان قتل سبعة اشخاص، الثلاثاء الى مرسيليا (جنوب) وكانت الشرطة تنتظرهم في باريس قادمين من تركيا في طريق عودتهم من سوريا.

 

وقال وزير الدفاع جان ايف لو دريان “هناك فوضى لكن هذا يعود الى الصعوبات بسبب غياب تعاون جيد مع الاجهزة التركية”.

 

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف “هذا الخلل في التعاون بين الاجهزة التركية والفرنسية يستحق تشاورا معمقا بين السلطات الفرنسية والتركية لكي لا تتكرر مثل هذه الاحداث في المستقبل”.

 

واعلن الاخير انه سيتوجه قريبا إلى تركيا وانه فتح عدة تحقيقات ادارية. واضافة الى المشكلة الفرنسية-التركية اشارت الحكومة الفرنسية الى عطل طرأ على نظام قراءة بيانات جوازات السفر في مرسيليا.

 

وتوقيت القضية سيء جدا بالنسبة الى الحكومة التي سيتعين عليها مناقشة أمام البرلمان بعد ظهر الاربعاء المشاركة العسكرية الفرنسية في العراق والتشديد على تعزيز الاجراءات الأمنية على الاراضي الوطنية منذ مشاركة البلاد في الحرب على الارهاب.

 

ومنذ اسابيع تشارك طائرات استطلاع ومقاتلات الى جانب واشنطن في قصف مواقع الجهاديين ومقاتلي الدولة الاسلامية. ودعت الدولة الاسلامية المسلمين الى قتل رعايا فرنسيين واحتجز احدهم رهينة الاحد في الجزائر.

 

وانتقدت المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة الاربعاء قضية الجهاديين الفرنسيين الثلاثة ووصفتها بانها “خطأ لا يغتفر”.

 

وقال النائب اليميني كريستيان استروسي ان “هؤلاء الاشخاص الثلاثة يذلوننا واصبحنا اضحوكة امام العالم. هذه الحكومة غير كفوءة”.

 

اما الجبهة الوطنية (يمين متطرف) فقد انتقدت “عدم احتراف الحكومة”.

 

وعنونت صحيفة لوموند الاربعاء “الهفوة غير المعقولة بعدم توقيف الجهاديين الفرنسيين الثلاثة”. وبدأت القضية الثلاثاء باعلان وزارة الداخلية توقيف المشتبه بهم على ذمة التحقيق بعد اعتقالهم في نهاية اب/ اغسطس في تركيا لدى وصولهم إلى مطار اورلي.

 

وبعد ذلك صدر نفي لانهم لم يصلوا الى فرنسا لان قائد الطائرة التي كان يفترض ان تقلهم رفض ذلك بسبب عدم توفر الوثائق الادارية التركية اللازمة.

 

والمفاجأة الجديدة هي اعلان محاميهم ان الاشخاص الثلاثة “في مكان ما” في فرنسا وانهم فوجئوا لعدم اعتقالهم لدى وصولهم إلى فرنسا.

 

وبعد رفض الطيار نقلهم قررت السلطات التركية وضعهم على رحلة اخرى الى مرسيليا. وقالت وزارة الداخلية ان المعلومات التركية لم تصل الى الفرنسيين الا بعد مغادرة المشتبه بهم المطار.

 

وقال المحامي بيار لو بونجور ان الرجال الثلاثة الذين “ارادوا توضيح موقفهم امام قوات الامن والقضاء” توجهوا من تلقاء نفسهم الى دائرة للشرطة.

 

وعلى الفور اوقفوا على ذمة التحقيق على ان يمثلوا قريبا امام قاض لمكافحة الارهاب.

 

وبين هؤلاء زوج سعاد مراح شقيقة محمد مراح الذي قتل في 2012 سبعة اشخاص في جنوب غرب البلاد بينهم اطفال في مدرسة يهودية قبل ان ترديه الشرطة.

 

وقال مصدر قريب من الملف انه معروف من اجهزة الاستخبارات “لقربه من التيار السلفي”.

 

وكان جهادي اخر في ال27 اعتقل في 2007 ثم حكم عليه في قضية ارهابية لانتمائه الى خلية جهادية في العراق. وقال المصدر نفسه انه كان “مرتبطا بشكل وثيق” بمحمد مراح.

 

والثالث كان يقيم في البي (جنوب) حيث تم تفكيك الصيف الماضي خلية جهادية اخرى ينتمي اليها مقربون سابقون من مراح.

 

قائد الجيش الحر: أي ضربات لا توجه إلى النظام فهي ضد الثورة والشعب السوري

إسطنبول- الأناضول: اعتبر قائد الجيش السوري الحر، رياض الأسعد، أن “أي ضربة للتحالف الدولي، لا توجه إلى النظام أولاً، هي ضد الثورة، وضد الشعب السوري”، وذلك في معرض تعليقه على بدء قوات التحالف توجيه ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

 

جاء ذلك في تصريحات، أدلى بها الأسعد لمراسل الأناضول الأربعاء، لفت فيها إلى أن “الضربات الجوية الأمريكية وحلفائها العرب، التي بدأت الثلاثاء، ماهي إلا لدعم النظام، وإعطائه فرصة لتحقيق تقدم على بعض الجبهات، حيث لم يرى من هذه الضربات، إلا مزيدا من الدمار والقتل للاطفال والنساء”.

 

واستدل الأسعد على كلامه “بمقتل نحو 17 طفلاً وامرأة في قرية (كفردريان) في ريف إدلب الشمالي”، موضحا أن “هذه الضربات، لم يشهد منها، إلا تدمير البنية التحتية، التي لم يستطع النظام تدميرها، حيث تدمر الضربات شبكة الكهرباء، والهاتف النقال، وصوامع الحبوب، والمشافي، والمباني السكنية، التي لا يوجد فيها إلا المدنيون”.

 

من جهة أخرى، شكك الأسعد “بجدوى العمليات العسكرية ضد هذا التنظيم، فمن خلال تجربة العراق لمدة عشر سنوات، ضربت الولايات المتحدة التنظيم بكل ما تملك من قوة، وكان لديها أكثر من مئة وخمسين ألف جندي، بالاضافة الى استخدام الطيران بكافة أنواعه، ولم تستطع القضاء عليه”.

 

وأضاف أيضا “أمريكا فشلت على الرغم من أن التنظيم كان يتكون من بضع مئات فقط، فكيف اليوم، وقد أصبح تعداد منتسبيه عشرات الآلاف، لذا فإن الجيش الحر يجد في هذه الضربات مزيدا من التدمير للبنية التحتية، وفسح المجال لتقدم النظام”.

 

كما نفى الأسعد “وجود قدرة لدى الفصائل، التي يعتمد عليها التحالف من قوى معارضة معتدلة كما يسميها، وحصر الدعم فيها، من أجل تحقيق أي تقدم، لأنها سابقا لم تستطع ملء هذا الفراغ، كما أن هذه القوى لا تملك مشروعا وطنيا، بل تنفذ أجندات دول، مما سيؤدي بالأمر إلى مزيد من الفوضى”.

 

وفي نفس الإطار، وجد الأسعد أن “الوضع العسكري الراهن على الارض خطير جدا، في ظل التصنيف الذي فرض على القوى العسكرية، مما أدى الى ردات فعل غير ايجابية، ليست لصالح الثورة، وهذا ما حدث في بعض المواقع، استطاع النظام بسبب ذلك تحقيق بعض التقدم”.

 

وعزا ذلك إلى “مصادرة القرار الوطني من قبل البعض، وتجييره لصالح أجندات اصبحوا رهنا لها، بسبب الحصول على الدعم المشروط”، مشددا على أنه “لا يمكن أن ينجح أي مشروع لا يكون هدفه الاول إسقاط النظام، لأن النظام هو رأس الارهاب وأساسه”.

 

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، قد قالت إن 24 مدنيا قضوا في البلاد أمس الثلاثاء، في حصيلة اليوم الأول من عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، في تقرير صدر عنها اليوم، من بينهم 5 أطفال، و5 نساء، في عدد من المناطق.

 

وقد بدأت الولايات المتحدة ودول أعضاء في التحالف الدولي فجر الثلاثاء، شن هجمات على تنظيم “داعش” في سوريا، وأعلنت كل من الأردن الإمارات والبحرين والسعودية مشاركتها في الضربات الجوية ضد أهداف التنظيم.

 

وفي تصريح مكتوب لها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر ساكي، أمس، إن بلادها حذرت النظام السوري من الاشتباك مع الطيران الأمريكي إذا ما قام بمطاردة داعش داخل الأراضي السورية.

 

سوريا: الضربات التي تقودها الولايات المتحدة تسير في الاتجاه الصحيح

دمشق – (رويترز) – قال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر يوم الاربعاء، ان الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين أو الأهداف الحكومية.

وقال حيدر “بالنسبة للغارات في سوريا نقول ان ما حصل حتى الآن يسير بالاتجاه الصحيح من حيث ابلاغ الحكومة السورية وعدم التعرض للمؤسسات العسكرية السورية وعدم التعرض للمدنيين.”

 

تركيا تنفي استخدام أجواءها وقواعدها الجوية في قصف “داعش” بسوريا

أنقرة – الأناضول – نفت رئاسة الوزراء التركية استخدام الأجواء التركية، وقاعدة إنجيرليك الجوية، في ولاية أضنة جنوبي تركيا، في العمليات العسكرية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في سوريا.

وأوضحت مصادر في رئاسة الوزراء، الأربعاء، أن الأنباء، التي أوردتها وسائل إعلامية، حول استخدام الأجواء التركية، والقاعدة الجوية، في قصف مواقع “داعش”، عارية عن الصحة.

 

«التحالف الدولي» يبدأ الحرب على «داعش» في سوريا… وأوباما يعلن ان الحملة ستطول

 

بمشاركة 5 دول عربية… طهران و«حزب الله» ينددان والأسد يؤيد «أي جهد دولي» يصبّ في مكافحة الإرهاب

واشنطن ـ «القدس العربي»: ـ من رائد صالحة: أعلنت القيادة المركزية للولايات المتحدة الأمريكية أن «القوات العسكرية الأمريكية والدول الشريكة (البحرين والأردن والسعودية وقطر والإمارات)، شنت 14 غارة جوية ضد تنظيم «داعش» في سوريا، أمس الثلاثاء، وذلك باستخدام مجموعة من المقاتلات والقاذفات والطائرات بدون طيار، وصواريخ توماهوك أرض- أرض».

وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تصريح مقتضب أدلى به من حديقة البيت الأبيض في العاصمة الأمريكية واشنطن أمس، إن جهود الائتلاف الدولي، المكون من حوالى 40 دولة عربية وغربية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية، ستأخذ وقتا.

واضاف أوباما في تصريحه الذي يأتي في أعقاب الضربات الجوية الامريكية الاولى ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سورية وقبيل مغادرته البيت الابيض متوجها الى نيويورك لحضور قمة المناخ، أن قوات الائتلاف ستدرب «المعارضة السورية والجيش العراقي»، مشيرا إلى أن «الارهابيين لن يجدوا اي ملاذ آمن في العراق وسورية» .

وذكر أوباما « إننا فخورون بالوقوف كتفا بكتف باسم أمننا المشترك .. إنها ليست معركة أمريكا وحدها « وذلك في معرض إشارته الى مشاركة الاردن والبحرين والسعودية وقطر ودولة الامارات العربية المتحدة.

وكشفت القيادة المركزية الأمريكية في بيان لها، عن تفاصيل حول الغارات التي استهدفت تنظيم داعش في سوريا، حيث أوضحت أن الضربات دمرت أو أصابت بالضرر أهدافا متعددة لـ»داعش» في محيط الرقة، ودير الزور، والحسكة، والبوكمال وشملت مقاتلي داعش، ومراكز التدريب ومقرات ومراكز القيادة والتحكم، ومراكز التخزين وشاحنات وعربات مدرعة، ومركز تمويل.

وذكر البيان أن 47 صاروخا من طراز «توماهوك» أُطلقت من سفينتين حربيتين تؤديان مهام في المياه الإقليمية الدولية في شمال الخليج العربي والبحر الأحمر، من أجل استمرار الضربات الأمريكية، إضافة إلى استخدام طائرات مقاتلة، وأخرى قاذفات قنابل تابعة لمشاة البحرية.

كما أفاد البيان أن الجيش الأمريكي شن امس الاول 4 غارات ضد أهداف لداعش في العراق، إذ دمرت المقاتلات الأمريكية جنوب غربي كركوك، عربتين من نوع «هامفي» إضافة إلى عربة مدرعة، وموقع عسكري قتالي.

وتابع البيان «وفي الفترة المقبلة، سيواصل الجيش الأمريكي تنفيذ غارات جوية ضد أهداف للتنظيم الإرهابي في سوريا والعراق، بالتزامن مع هجوم القوى المحلية في كلا البلدين.

وفي السياق، نفذت القوات الأمريكية ضربات جوية ضد أهداف لجماعة «خراسان» التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا.

ولفت بيان القيادة المركزية إلى أن «أمريكا بدأت بشن هجمات ضد جماعة خراسان، التي تضم قدامى المحاربين المخضرمين في تنظيم القاعدة، والتي أسست ملاذاً آمناً لها في سوريا لشن الهجمات الخارجية، وتجنيد الغربيين لإجراء العمليات»، لإفشال خطط الجماعة باستهداف مصالح الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية.

وقتل عشرات الجهاديين المنتمين الى تنظيم الدولة الاسلامية في ضربات جوية استهدفت غرب العراق، وفق ما افاد مصدران عراقيان عسكري وطبي الثلاثاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية محمد العسكري ان «عشرات من جهاديي الدولة الاسلامية قتلوا في ضربات امريكية استهدفت التنظيم عند الحدود السورية وكذلك في (منطقة) القائم».

وقال الفريق ويليام مايفيل، رئيس الأركان المشتركة الأمريكية ومدير العمليات بوزارة الدفاع الأمريكية، إن بلاده لن ترسل قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم «داعش».

وقال مايفيل في مؤتمر صحافي في البنتاغون إن «جميع هجماتنا على داعش في سوريا كانت ناجحة وهذه هي مجرد بداية».

وأضاف المسؤول الأمريكي: « لن نرسل قوات برية إلى سوريا ولدينا القوة الكافية لاتمام المهمة»، مشيرا إلى أن طائرات (إف 22- رابتور) استخدمت لأول مرة في القتال بسوريا.

وأشار مايفيل إلى أن «أغلب الضربات ضد داعش تمت من منصات أمريكية باستخدام مجموعة مختلفة من الذخائر»، نافيا وجود تقارير تتحدث عن وجود ضحايا مدنيين جراء الضربات.

وقال إن «شركاء التحالف شاركوا في الموجتين الثانية والثالثة من الضربات الجوية ضد داعش في سوريا».

ورفض البيت الابيض اعطاء تقديرات حول تكلفة الحرب ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» والاجابة الوحيدة التي قدمها المتحدث الرسمي للادارة الامريكية جوش ارنست بهذا الشأن هي انه لا يملك اي ارقام تقريبية حول مقدار تكلفة ادارة العمليات العسكرية مع التأكيد على أن البيت الابيض مهتم بإجراء حوار مفتوح مع الكونغرس لضمان وجود موارد مالية لازمة لتنفيذ المهمة.

واعتمدت الادارة الامريكية حتى الآن على ميزانية عمليات الطوارئ في الخارج لدفع تكاليف العمليات ضد «داعش»، وكان البيت الابيض قد طلب في السابق ما يزيد عن 58 مليار دولار للعام المالي المقبل وبدلا من ذلك حافظ الكونغرس على مستويات التمويل الحالية في تدابير الميزانية المؤقتة التى تم اقرارها في الاسبوع الماضي.

واكد البيت الابيض بان الادارة الامريكية ستسعى لتمويل الجهود ضد «داعش» من الشركاء الدوليين وقال إن هنالك أكثر من 40 بلدا حتى الان ستدعم جهود التحالف ضد «الشبكة الإرهابية»، وقال ارنست بان احدى الطرق التى يمكن للبلدان بالمشاركة في هذا التحالف تأتي من المساهمة من الناحية المالية لدعم جهود المجتمع الدولي.

وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين الشهر الماضي بان العمليات في العراق والتي تتضمن الغارات الجوية وتعزيز اجراءات الامن والمراقبة حول السفارة الامريكية في بغداد تكلف ما يقارب 7.5 مليون دولار في اليوم مما يوحي بان العمليات العسكرية الامريكية تكلف حتى الان ما يزيد عن 735 مليون دولار مع العلم بأن هذا الرقم قد يقفز مع توسع الجهود العسكرية.

الى ذلك اعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ان تركيا تعهدت بالمشاركة في التحالف، وذلك اثر لقائه نظيره التركي مولود تشاوش اوغلو.

وقال كيري ان «تركيا عضو في هذا التحالف في شكل كامل وستكون في صفوفه الامامية».

وابدت تركيا حتى الان ترددا وخصوصا لان تنظيم الدولة الاسلامية كان يحتجز 49 من رعاياها في العراق قبل ان يفرج عنهم السبت.

من جهته، قال تشاوش اوغلو ان تركيا رصدت وطردت اكثر من الف مقاتل اجنبي من 75 بلدا مختلفا.

واوضح الوزير التركي خلال منتدى مخصص لمكافحة الارهاب على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك ان «تركيا تحملت هذا العبء في شكل كبير. لقد خصصنا امكانات لرصد وترحيل اكثر من الف مقاتل ارهابي اجنبي اتوا من نحو 75 بلدا».

من جهته قال زعيم حزب الله إن جماعته تعارض التدخل العسكري الذي تقوده أمريكا في سوريا، كما نددت ايران الثلاثاء بانتهاك السيادة السورية بعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع لتنظيم الدولة الاسلامية في شمال سوريا.

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير عبداللهيان في تصريح اوردته وكالة الانباء الرسمية ارنا «ان اي تحرك عسكري في الاراضي السورية بدون الحصول على اذن حكومة هذا البلد وبدون احترام القوانين الدولية غير مقبول».

وجاء رد الفعل الايراني اقوى من رد فعل سوريا التي لم تندد رسميا الثلاثاء بانتهاك سيادتها.

واكد الرئيس السوري بشار الاسد تأييد بلاده «لاي جهد دولي» يصب في مكافحة الارهاب.

واكدت وزارة الخارجية الامريكية من جهتها انها لم تطلب اذن سوريا قبل شن هذه الضربات لكنها ابلغت مباشرة دمشق منذ ايام عدة بنية واشنطن.

 

الأمريكيون يطالبون باستخدام طائرات «الخنزير»

 

طالب عسكريون امريكيون وزارة الدفاع بإلغاء خطط الغاء طائرات «ايه 10 ـ وورثوغ/الخنزير» وقالوا إنه يجب استخدامها في الحملة الجوية ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» في العراق وسوريا. وقد دفعت وزارة الدفاع الامريكية لسنوات باتجاه احالة هذه الطائرات التي توفر دعما جويا للقوات على الارض في المعركة على التقاعد، وتوقعت الوزارة الحاجة الى مزيد من الطائرات المتطورة في الحروب المستقبلية ولكن العسكر قالوا إنه ليس الوقت المناسب للقضاء على هذه الطائرة الشعبية.

وقال السيناتور كيلي ايوتا ان هزيمة « داعش» تتطلب دعما جويا فعالا، موضحا بأن طائرات « ايه 10 « تستطيع اسقاط القنابل بدقة من ارتفاعات عالية جدا على اهداف متفرقة وهي تعد الافضل من بين فئتها.

واكد النائب ادم كينزيغر وهو عسكري سابق شارك في حرب العراق وعضو في الحرس الوطني أن طائرات « وورثوغ / الخنزير « توفر الدعم الجوي بطريقة لا يمكن لطائرات اخرى القيام بها وهي محبوبة من القوات الامريكية.

وقال مسؤولون في البنتاغون إن مخاوف الميزانية لم تتغير وان هنالك اصرارا على احالة الطائرات العسكرية التي تم استخدامها في حقبة الحرب الباردة والاستعاضة عنها بطائرات متقدمة مثل « اف . 35 « والتي يمكن ايضا ان تقدم دعما جوية للقوات البرية .

 

مليونا دولار كلفة القضاء على كل «داعشي»

 

نقلت مصادر أردنية عن مسؤولين غربيين قولهم ان الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ستحتاج لما بين 3- 5 سنوات على الأقل وبكلفة مالية لا تقل عن 550 مليار دولار من المرجح أن تدفعها الدول العربية الثرية.

بحسبة بسيطة وعلى أساس أن قوات «داعش» لا تزيد عن 20 ألف مقاتل ستبلغ كلفة التخلص من كل داعشي حسب تقديرات سياسية خبيرة مليوني دولار، مما يثير الشبهات خلف الستارة حول نوايا وحقيقة وخلفيات الحملة العسكرية التي يتحمس لها الأردنيون لاعتبارات سياسية وأخرى اقتصادية وإقليمية بكل الأحوال.

بالنسبة للكثيرين السقف الزمني للحملة العسكرية المعلن غريب وغامض وطويل نسبيا ومن المرجح أنه ينطوي على «أجندة سياسية وتوظيفية» يدركها أصحاب الشأن خصوصا إذا ما كانت «داعش» مرنة ومستعدة عملياتيا للمعركة وتستطيع مشاغلتها.

 

الأمم المتحدة تستعد لنزوح 400 ألف كردي من سوريا

 

قالت المفوضية العليا للامم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء انها تضع خططا لوجستية تحسبا لفرار كل سكان بلدة كوباني الكردية في سوريا وعددهم 400 الف إلى تركيا هربا من تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية. وقال المفوض السامي إن نحو 138 ألف لاجئ سوري كردي دخلوا الاراضي التركية في لجوء جماعي بدأ الاسبوع الماضي وإن نقطتي عبور حدوديتين مازالتا مفتوحتين. (رأي القدس ص 23)

 

مقتل أحد أمهر قناصي «النصرة» في الغارات على إدلب

 

قال مصدر في جبهة «النصرة» في سوريا، امس الثلاثاء، إن أحد أمهر قناصي الجبهة المدرجة على لوائح الإرهاب الدولية، قتل في قصف التحالف الدولي على مواقع لها في ريف محافظة إدلب شمالي سوريا، فجر امس.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن «أبو يوسف التركي» أحد أمهر قناصي «النصرة» قتل في قصف الطيران «الصليبي»، في إشارة إلى طيران التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، على مواقع للجبهة في قرية كفرديان بريف إدلب.

 

اسرائيل تسقط طائرة سورية فوق الجولان

 

اعلن الجيش الاسرائيلي صباح الثلاثاء انه اسقط طائرة سورية دخلت المجال الجوي في المنطقة التي تحتلها الدولة العبرية في الجولان. واعلن المتحدث باسم الجيش على حسابه في تويتر ان «طائرة سورية دخلت المجال الجوي فوق هضبة الجولان اسقطتها بطارية صواريخ ارض-جو من طراز باتريوت».

ونقل التلفزيون الحكومي السوري عن ناطق عسكري تأكيده اسقاط طائرة حربية سورية متهما اسرائيل بدعم الجهاديين.

 

إسرائيل تواجه خيارات صعبة بعد سيطرة جهاديي «النصرة» على المنطقة العازلة… دعم الأسد أم حرب وقائية أم الإنتظار؟

إبراهيم درويش

لندن ـ «القدس العربي»: تحركت كل الجبهات السورية وأصبحت مسرح حروب مختلفة، ففي الشرق هناك قصف جوي منسق بدأته الولايات المتحدة وعدد من حلفائها العرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وفي الشمال من البلاد تحرك هذا التنظيم نحو معاقل الأكراد السوريين وسيطر على أكثر من 60 قرية فيها وشرد حتى الآن أكثر من 130.000 لاجيء سوري ينذر وصولهم لجنوب تركيا بكارثة إنسانية، جاء هذا في وقت تواصل فيه الطائرات الأمريكية غاراتها على التنظيم في العراق الذي وإن خسر مواقع وقرى لكنه لا يزال يواصل غزواته ضد الجيش العراقي وحملاته وسط وغرب العراق. وخطف الإهتمام بالتحضيرات ضد داعش سقوط صنعاء في يد جماعة الحوثيين، والتقدم الذي أحرزته جبهة النصرة في جنوب سوريا وسيطرة مقاتليها على مدينة القنيطرة مما أثار مخاوف إسرائيل التي تراقب ما يجري في سوريا عن كثب، وأعلنت عن إسقاط مقاتلة عسكرية قالت إنها اخترقت أجواءها.

 

نزهة ومعجنات جبنة

 

وأثارت المعارك بين الجيش السوري التابع لنظام بشار الأسد والمقاتلين من جبهة النصرة الذين تقدموا منذ شهر آب/أغسطس في خطوط الهدنة والمناطق التي تشرف عليها قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مخاوف إسرائيل التي تعودت على هدوء المنطقة، بشكل جعل مهمة حفظ السلام فيها من أسهل عمليات الرقابة الدولية، فلم يتم تبادل إطلاق النار في هذه المنطقة منذ 40 عاما أو يزيد. وأثار وصول جبهة النصرة مخاوف المستوطنين في مرتفعات الجولان الذين بدأوا يطالبون بدعم الأسد إن طلب المساعدة من إسرائيل حسب شهادات جمعها مراسل صحيفة «اندبندنت» من المنطقة، ولاحظ التقرير أن عددا من الإسرائيليين يتوافدون على الجولان للتنزه وشراء معجنات الجبنة من القرى العربية الدرزية في المنطقة.

ورغم خيبة الكثيرين منهم خاصة الذين قطعوا 250 ميلا لمشاهدة معارك بين النظام والمعارضة مع أبنائهم حيث لم يسمعوا سوى أصوات انفجارات متقطعة. وبحسب مراسل الصحيفة في القدس فمشاهدة الجبهات السورية يجذب فضول الإسرائيليين لمشاهدة حرب لا يشنها بلدهم.

وبحسب شاب من مستوطنة كاديمات زيفي قال إن جبهة النصرة ليس لديها سبب لشن حرب على إسرائيل ولا النظام «فهم يكرهون بعضهما أكثر مما يكرهوننا»، فيما قال «سائح حرب» آخر واسمه بيني شينزك يعمل مع شركة كهرباء إسرائيلية إنه واثق من قدرة إسرائيل على رد هجوم يقوم به النظام أو جبهة النصرة.

 

تحد كبير

 

ويقول محللون إسرائيليون إن وصول جبهة النصرة للحدود القريبة إليهم يعتبر تحد كبير، وتنقل الصحيفة عن مدير شعبة القاعدة السابق في الإستخبارات الإسرائيلية الرائد أفيف أوريغ إن جبهة النصرة ستعمل على ضرب إسرائيل كجزء من حربها مع داعش لكسب الرأي العام الإسلامي، فهجمات تقوم بها النصرة ولو على قاعدة صغيرة ستعطيها شرعية في العالم الإسلامي.

ولو استعاد نظام الأسد القنيطرة ولو في المدى القريب فسيكون في مصلحة إسرائيل، فالأسد وإن كان عدوا بسبب علاقته مع حزب الله، لكنه حافظ على الجبهة هادئة ولسنوات طويلة». ويرى صاحب مصنع للشوكولاتة ليس بعيدا عن الجبهة ضرورة مساعدة الأسد إن طلب ذلك من إسرائيل.

وفي تقرير لها تحدثت «واشنطن بوست» عن جيران إسرائيل الجدد. فلأول مرة يقيم الجهاديون المرتبطين بالقاعدة حضورا دائما لهم على الجبهات السورية مع إسرائيل. وتشير الصحيفة للتغيرات التي تحدث لأول مرة على صعيد الجبهة الهادئة منذ 1974 حيث خرجت معظم قوات حفظ السلام منها وكذا الحكومة السورية.

ففي سلسلة من المعارك الحاسمة التي خاضتها الجماعة الموالية للقاعدة وجماعات أخرى معارضة للأسد تراجع الجيش التابع له من كل خطوط الجبهة مع الجولان تقريبا. وتشير الصحيفة للموقف الإسرائيلي القلق مما جرى. ويتساءل العقيد نير بن ديفيد، الضابط البارز في قيادة الشمال بجيش الدفاع الإسرائيلي « من يسيطر هناك؟ لا نعرف». واشار بن ديفيد إلى القرى السورية المتفرقة «لم تعد هذه قرى بل أصبحت قواعد للمعارضة المسلحة».

وفي الوقت الذي يعتقد فيه قادة الإستخبارات الإسرائيلية أن هم المعارضة السورية يتركز على الأسد والتخلص منه وليس لديهم نية لمواجهة إسرائيل ولكن إلى متى؟ وبحسب إيال زيسر، الخبير الإسرائيلي في شؤون سوريا بجامعة تل أبيب « اعتقد أنها مسألة وقت، عام، نصف عام، فكل الجماعات المتشددة في المنطقة، في سيناء ولبنان تتوقف في نقطة معينة عن قتال أعدائها المحليين وتبدأ بتنفيذ هجمات ضد إسرائيل».

ولكن قوات المعارضة لم تظهر في المنطقة لأول مرة وفي الأشهر الأخيرة فقط، فهي حاضرة منذ 3 أعوام في مناطق الجولان، وما فعلته هو تعزيز وجودها وتقوية سيطرتها على الحزام الحدودي مع إسرائيل حيث تسيطر على 90% منه حسب قادة إسرائيليين.

 

لا قوات للأسد أو للأمم المتحدة

 

ولم يبق من قوات فك الإرتباط في المنطقة المنزوعة السلاح إلا القليل حيث يرابطون في المنطقة الإسرائيلية على الحدود. وأعلنت الفلبين عن خطة لسحب 300 من جنودها في الوحدة. ويسيطر اليوم المقاتلون السوريون على معسكرات وحدات السلام ونقاط المراقبة التي أصبحت بأيديهم ويسيطرون على المعبر الوحيد بين سوريا وإسرائيل حسبما يقول المسؤولون الإسرائيليون. ويقول بن ديفيد «بناء على اتفاق الهدنة لعام 1974 لا يسمح لسوريا بإغلاق الحدود مع إسرائيل». مشيرا إلى أن الجيش السوري كان يرابط بعيدا عن المنطقة العازلة بحوالي 9 أميال، أما المقاتلون فهم يرابطون قريبا من الحدود وسيطروا على المصفحات والدبابات.

ولا تبعد القرى السورية عن الجدار العازل الذي اكملت إسرائيل بناءه قبل عام والمعزز بتقنيات متقدمة إلا أمتار قليلة، حيث نصبت عليه الكاميرات وأجهزة الإستشعار. وتظهر أثار الحرب على بنايات القرى من الدخان والنار فيما تم تدمير بيوت أخرى. وبعض آثار الدمار تعود للحروب السابقة وأخرى للمواجهات الأخيرة بين النظام والمعارضة. وتظهر سيارات جيب وسيارات «أس يو في» التي تتحرك في الشوارع المدمرة فيما كان يسمع صوت الصواريخ.

وبسبب المواجهات وصلت صواريخ هاون وقذائف مدفعية أكثر من مرة لداخل الحدود الإسرائيلية وجرحت عددا من الجنود الإسرائيليين. وينقل عن بن ديفيد قوله»من فترة لأخرى يصل رصاص الجيش والنار المطلقة باتجاه المعارضة التي ترد بالنار عليه.

وأعرف أن لا طرف مهتم بشن هجوم على إسرائيل، ولكن حالة اخترقت النار الحدود فهذا خط أحمر وعلينا الرد». وقال شاؤول شاي، نائب مدير مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق «هذه هي المرة الأولى التي لا يوجد على الطرف الآخر قوات سورية أو تابعة للأمم المتحدة، مما يجعل الوضع مختلفا بدرجة كبيرة». وأضاف «لو كان افتراضي صحيحا، فسيقومون – جبهة النصرة – عاجلا أم آجلا بتحويل بنادقهم ضد إسرائيل، فماذا نفعل؟» تساءل شاي، «هل نقوم بعملية وقائية لدحرهم عن الحدود أم الإنتظار»، مضيفا إن إسرائيل اختارت سياسة الإنتظار ورؤية ما ستنجلي عنه الأمور «فلو قاموا- الجيش الإسرائيلي – بدفع النصرة للوراء فقد تحل محلهم جماعة أسوأ منهم».

 

القرى الدرزية

 

ولاحظت صحيفة «إندبندنت» أن القرى العربية الدرزية تخشى من وصول جبهة النصرة لمناطقها. ويقول عامل بناء في القرية الدرزية إن الدروز الذي دعموا المعارضة في بداية الحرب بدأوا يغيرون مواقفهم ويقدمون الدعم للأسد «إن انتصرت جبهة النصرة، فأين يذهب الدروز؟»، وأكد أن دعم قوات الأسد التي يخدم فيها ابن عمه واجب أخلاقي «لم يشوه الجيش السوري أيا من مقاتلي النصرة». وأشار أهالي القرية الى وصول مقاتلات سورية لضرب مواقع الجبهة. وفي السياق نفسه نشرت مجلة «إيكونوميست» بداية الشهر الحالي (6/9/2014) تقريرا عن تقدم مقاتلي النصرة في مناطق الجولان وهو ما دفع سكان القرى البالغ عددهم 20.000 نسمة هنا لتغيير مواقفهم، خاصة من يعيشون في المناطق الواقعة تحت الإحتلال الإسرائيلي، وظلوا لعقود يعلنون الولاء للنظام السوري.

ولكن وصول داعش وجبهة النصرة دفعهم وبهدوء لتخفيف علاقاتهم مع سوريا، فقد توقفوا عن تصدير التفاح إلى هناك ولم يعودوا يزوجون بناتهم لإخوانهم في القرى الدرزية على الجانب السوري.

وبحسب رئيس بلدية مجدل شمس، كبرى البلدات الدرزية الأربع فقد زاد معدل التقدم بطلبات الجنسية الإسرائيلية وبات الدروز بحسب المجلة ينظرون لإسرائيل كحام لهم ولعالمهم المنفتح حيث تسير النساء بلا غطاء رأس ويقدن السيارات. وترى المجلة أن هذا يزيد من آمال الصقور في الحكومة الإسرائيلية الذين يريدون ضم مرتفعات الجولان وللأبد.

رغم ان حكومة حمائمية اقتربت عام 1999 من توقيع اتفاق تاريخي مع سوريا، وهناك قلة صغيرة في إسرائيل ممن تفكر بهذه الطريقة. وعادة ما يذكر قادة إسرائيل المواطنين الإسرائيليين بمخاطر الجهاديين وتهديدهم إن وصلوا للحدود الشمالية لإسرائيل. وقام الجيش بنقل وحدة جديدة مجهزة بطائرات بدون طيار لتأمين الحدود.

وتشير المجلة إلى أن إسرائيل ظلت خلال السنوات السابقة من انتفاضة سوريا تحاول الوقوف موقف المتفرج لكن على ما يبدو فهي تتجه نحو تفضيل الأسد وبقائه. وتدعم وإن بشكل تكتيكي قصفه لمواقع جبهة النصرة في المنطقة المنزوعة السلاح.

ونقلت عن الجنرال العميد المتقاعد كوبي ماروم «من مصلحة إسرائيل سيطرة الأسد على المعبر وليس الإسلاميين». وتشير إن الكثير من الإستراتيجيين العسكريين والباحثين مثل زيسر يرون بقاء الأسد مصلحة لهم في ضوء صعود القوى المعادية للغرب وإسرائيل مثل داعش. وفي المقابل يخشى آخرون قيام النظام السوري بحملة على الحدود ضد جبهة النصرة وتكون نتيجتها وصول حزب الله للمنطقة العازلة مما يعني أن أي نتيجة ليست في صالح إسرائيل.

 

المجلس المحلي في قدسيا ينفي تسليم سلاح المعارضة في المنطقة لجيش النظام السوري

هبة محمد

دمشق ـ «القدس العربي» : نفى الناطق باسم المجلس المحلي في مدينة قدسيا محمد علي، أن يكون قد تم تسليم سلاح المعارضة في المنطقة لجيش النظام بحسب ما أعنت عنه لجان المصالحة الأهلية.

وقال علي لـ«القدس العربي»، إن «بنود المصالحة المتفق عليها تم تغييرها من قبل لجان المصالحة الذي حذف بعض البنود، وأضافت عددا منها دون الرجوع إلى المجلس العسكري، الأمر الذي دفع الأخير إلى نفي الشروط المعلنة».

وكان المجلس العسكري وكتائب المعارضة المسلحة العاملة في مدينة قدسيا بريف دمشق نفوا في وقت سابق، ما أعلنت عنه لجان المصالحة الأهلية بخصوص ملف الهدنة مع النظام السوري، والتي تحدثت الأخيرة من خلال بيان لها باسم «كتائب المعارضة» في المدينة دون علم الكتائب.

وقال المجلس العسكري، إنه هو من سيقوم بحماية المدينة من أي اعتداء خارجي على المدينة، وفي حال حصل أي اعتداء من أي طرفٍ كان فإنه سيقوم بردٍ قاسٍ.

وشرح محمد البنود المتفق عليها وهي كالتالي: أن تقوم كتائب المعارضة المسلحة في المدينة بحماية مداخل ومخارج المدينة وحماية المدنيين من أي خطر وذلك بنشر حواجز مع لجان حماية البلدة المنتشرة حالياَ.

ومنع وجود مظاهر مسلحة داخل مدينة قدسيا وخارج نطاق عمل لجان حماية المدينة، وضمان حرية دخول وخروج جميع أبناء الوطن والتنقل داخل المدينة بكامل حريتهم بما في ذلك المدنيين والعسكريين شريطة دخولهم إلى المدينة دون سلاح.

وفي حال وصول بعض العسكريين بطريق الخطأ إلى مداخل المدينة فإن اللجان المختصة بحماية المدينة تتولى إرجاعه وتأمينه، وتتولى لجان حماية المدينة وكتائب مسلحي المعارضة ضمان أمن المدينة واستقرار حياة الأهالي والسكان واستمرار عمل جميع المؤسسات الحكومية فيها.

وستقوم كتائب المعارضة بمحاسبة أي عنصر تابع لها يقوم بخرق الهدنة وخطف المدنيين الأبرياء دون أي سبب أو لقاء فدية مالية ومحاسبة تجار المخدرات والحشيش.

وأكد محمد، أنه «في حال تعـــرض المدينــــة لأي اعتداء من أي جهة كانت سنقوم بالرد الفــــوري، علماً أننا ملتزمون بجميع بنود الهدنة السابقة والحالية وإن مدينة قدسيا لم يُطلق منها رصاص واحدة».

وكانت لجنة المصالحة في مدينة قدسيا أعلنت عن بنود اتفاق فيه مغايرة لبعض النقاط الذي أعلن عنها المجلس العسكري والمجلس المحلي، وقالت لجنة المصالحة أن الاتفاق هو بين أهالي المدينة وكتائب المعارضة المسلحة فيها من جهة وضابط لدى نظام بشار الأسد عن طريق وساطة أهلية من جهة ثانية.

وتقضي بنود الاتفاق المعلنة من قبل لجان المصالحة بفتح الطرق الرئيسية إلى المدينة من خلال الموافقة على بنود الاتفاقية المقترحة من قبل النظام السوري في هذا الشأن.

واهم بنودها: تسليم الأسلحة الموجودة لدى كتائب المعارضة المسلحة إلى لجان «الحماية الأهلية» المشكلة من أبناء مدينة قدسيا لاستخدامها بتعزيز الأمن في المدينة بحسب الاتفاق، وعدم السماح بأي تواجد أو مظاهر مسلحة في المدينة خارج نطاق عمل لجان الحماية الأهلية، و ضمان حرية الدخول والخروج والتنقل في المدينة للجميع، بما في ذلك المدنيين والعسكريين شريطة أن يكون ذلك دون أي سلاح.

ونصت الاتفاقية أيضاً على تأمين من يدخل المدينة بالخطأ من العسكريين عن طريق لجان الحماية الأهلية و التي سوف تتولى بدورها إعادته ودلالته على الطريق الصحيح وحمايته.

بالإضافة إلى دور لجان الحماية الأهلية في ضمان أمن المدينة واستقرار حياة الأهالي والسكان واستمرار عمل جميع المؤسسات الحكومية داخل المدينة بإشراف وإدارة لجنة المصالحة بالتنسيق الكامل مع أجهزة نظام بشار الأسد.

يتم بموجب هذا الاتفاق الصادر عن لجنة المصالحة فتح الطريق وإعادة كافة أشكال الحركة والعمل والتنقل والحياة الاجتماعية والمحافظة على ذلك ومعالجة كل الأسباب التي تعرض هذه المصالحة للفشل.

 

تركيا تنفي استهداف “داعش” و”النصرة” تُخلي مقراتها بإدلب

إسطنبول ــ عبسي سميسم، باسم دباغ

استهدفت ضربات جويّة، ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، أراضي خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) قرب الحدود مع تركيا، فيما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان، شنّ خمس ضربات جوية ضد مقاتلي “داعش” في العراق وسورية. وذكرت أنّ إحدى الضربات، وقعت شمال غربي القائم في سورية، في موازاة غارتين وقعتا جنوب شرقي إربيل وغارتين إلى الغرب من بغداد.

 

وتزامنت هذه التطورات، مع بدء فصائل إسلامية معارضة، صباح اليوم، إخلاء مقرّاتها في ريف إدلب، تحسّباً لأي غارات قد تطالها من التحالف الدولي، بعدما استهدف الأخير، أمس الثلاثاء، مراكز للنصرة في قرية كفردريان، في ريف إدلب الشمالي.

وأفاد مراسل “العربي الجديد”، أنّ “جبهة النصرة” أعلنت، صباح اليوم، إخلاء مقراتها القريبة من المدنيين في ريف إدلب، بينما أصدر القائد العسكري “لحركة أحرار الشام الإسلامية” بياناً عاجلاً، أمر فيه “بإخلاء مقرات ومعسكرات الحركة، وإخطار المدنيين الموجودين قربها بالابتعاد، إضافة إلى إبعاد أجهزة التواصل الفضائية واللاسلكية عن المقرات، وإخفاء وتمويه الأسلحة الثقيلة، مع الحفاظ على مناطق الرباط”.

 

وفي عين العرب، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وفق ما نقلته وكالة “فرانس برس”، اليوم الأربعاء، أنّ الطائرات التي نفّذت الغارات الجوية، ليلاً، جاءت من جهة تركيا، لافتاً إلى أنّها لم تكن سوريّة، لكنّ رئاسة الوزراء التركية نفت، في وقت لاحق، استخدام الأجواء التركية، وقاعدة إنجيرليك الجوية، في ولاية أضنة، جنوبي تركيا، في العمليات العسكرية، التي يشنها التحالف ضد تنظيم “داعش” في سورية.

 

ويأتي استهداف عين العرب، بعد تأكيد أردوغان، أمس الثلاثاء، تعليقاً على الضربات الجوية الأميركية، أنّ بلاده “تنظر بإيجابية حيال ضرب هذه الأهداف، وترغب باستمراره، باعتباره عملاً موجهاً ضد التنظيمات الإرهابية في المنطقة على وجه الخصوص”.

 

وعلى الرغم من أنّ لتركيا الكثير من التحفّظات ضدّ المشاركة العسكريّة في مواجهة المجموعات المتطرّفة، لكن من شأن مساهمتها أن تمنحها مرونة أكبر، للتحرك من أجل الحصول على حصة أكبر في المنطقة، بعد هزيمة “داعش” المتوقعة.

 

الضربات الجوية ضد “داعش” مستمرة ..وتشمل سوريا والعراق

قالت القيادة المركزية الأميركية في بيان صدر الأربعاء، إن الجيش الأميركي شن خمس ضربات جوية، ضد مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وذكرت القيادة أن إحدى الضربات، وقعت شمال غربي القائم في سوريا، وفي العراق نفذت غارتان جنوب شرقي أربيل، وغارتان إلى الغرب من بغداد. وأكد البنتاغون أن هذه العمليات كانت “ناجحة جداً”، موضحاً أنها تمت بواسطة مقاتلات وطائرات بدون طيار وقاذفات، و47 صاروخ توماهوك.

 

في الوقت نفسه، أكد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، ارتفاع عدد الغارات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي، على مقرات ومراكز لتنظيم الدولة الإسلامية، يوم الأربعاء، إلى 13 غارة على أطراف مدينة البوكمال في محافظة دير الزور، الحدودية مع العراق. وقد يكون حرمان الدولة الإسلامية، من حرية عبور الحدود عند وادي الفرات، هدفاً استراتيجياً للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وكانت المنطقة المحيطة بالبوكمال قد تعرضت لقصف عنيف من جانب قوات التحالف، حيث كانت هدفاً لنحو 22 غارة جوية الثلاثاء. وقال مقاتل إسلامي في المنطقة إن “القوات الصليبية” نفذت تسعة هجمات على الأقل، وإن منطقة صناعية كانت ضمن المناطق المستهدفة.

 

كما تعرضت منطقة صرين، وخطوط إمداد تنظيم الدولة، التي تبعد ما بين 30-35 كم عن مدينة كوباني في ريف حلب الشرقي، قبيل منتصف ليل الثلاثاء-الأربعاء وبعد منتصف الليل، لغارات جوية من طائرات حربية، قال نشطاء أنها جاءت من الأراضي التركية. إلا أنّ مصدراً رسمياً تركياً أعلن أنه لم يتم استخدام المجال الجوي التركي، ولا قاعدة أنجيرليك، في الضربات التي وجهها الائتلاف ليل الثلاثاء-الاربعاء إلى تنظيم الدولة.

 

وكانت قيادة “حركة أحرار الشام الإسلامية” قد أصدرت بياناً الأربعاء، طالبت فيه بإخلاء المقرات والورشات والمعسكرات التابعة للحركة، والإبقاء على ما يلزم لحراستها. والحفاظ على مناطق الرباط التي يرابط عليها “مجاهدوها”. وإبعاد أجهزة التواصل الفضائية واللاسلكية عن المقرات، وعدم تشغيلها إلا للضرورة القصوى. وإخطار المدنيين المتواجدين بالقرب من المقرات، بالإبتعاد عنها. وإخفاء وتمويه الأسلحة الثقيلة وتغيير أماكنها.

 

كما عمدت جبهة النصرة إلى إخلاء مقارها ومراكزها “القريبة من المسلمين”، في ريف محافظة إدلب. وأشارت تقارير إلى أن الغارات الأميركية والعربية التي استهدفت مواقع لجبهة النصرة في كفرديان بريف إدلب فجر الثلاثاء، قد أدت إلى مقتل أحد أبرز قادة الجبهة ويدعى “أبو يوسف التركي”، المعروف بأنه أحد أبرز القناصين في الحرب الدائرة بسوريا.

 

 

المركز العربيّ يعلن المؤشّر العربيّ: انقسام حول الثورات

أعلن المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، الأربعاء، عن نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ لعام 2014 الذي نفّذه المركز في 14 بلداً عربيّاً، هي: موريتانيا، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، ومصر، والسّودان، وفلسطين، ولبنان، والأردن، والعراق، والسعوديّة، واليمن، والكويت، كما شمل عينةً من المُهجّرين واللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن وداخل الأراضي السورية المحاذية للحدود التركية.

 

شمل الاستطلاع 26618 مستجيباً أجريت معهم مقابلات شخصيّة وجاهية ضمن عيّناتٍ ممثّلة لتلك البلدان، وبهامش خطأ يتراوح بين (+-) 2-3 في المئة. ويعادل مجموع سكّان المجتمعات التي نُفّذ فيها الاستطلاع 90 في المئة من عدد السكّان الإجماليّ لمجتمعات المنطقة العربيّة. وقد نفِّذ هذا الاستطلاع الميداني خلال الفترة من كانون الثاني/ يناير إلى تموز/ يوليو 2014. وأوضح الدكتور محمد المصري، منسق وحدة الرأي العام في المركز العربي، أنّ استطلاع المؤشر العربي الذي ينفذه المركز للعام الثالث على التوالي هو أضخم مسحٍ للرأي العام في المنطقة العربيّة، وتمثّل بياناته مصدراً مهماً لصنّاع القرار والباحثين والمهتمين بشؤون المنطقة العربية.

 

والمؤشّرُ العربيُّ هو استطلاعٌ سنويّ ينفّذه المركز العربيّ في البلدان العربيّة؛ بهدف الوقوف على اتّجاهات الرّأي العامّ العربيّ نحو مجموعةٍ من الموضوعات: الاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والسياسيّة، بما في ذلك اتّجاهات الرّأي العامّ نحو قضايا الدّيمقراطيّة، والمشاركة السياسية والمدنيّة.

 

 

وأظهرت نتائج مؤشّر هذا العام انقساماً في تقييم الثورات العربيّة، فقد أفاد 45 في المئة من الرأي العامّ أنّ الثورات العربيّة والربيع العربيّ هي تطوّرات إيجابيّة، مقابل 42 في المئة عبّروا عن تقييمٍ سلبيّ لها. وقد فسَّر الذين قيّموا الثورات بأنها سلبيّة بسبب الخسائر البشريّة الكبيرة، وعدم تحقيق الثورات أهدافها، وحالة الاستقطاب السياسي الحادّ، وتدهور الأوضاع الاقتصادية. ولم تكن نسبة الذين قيّموا الثورات بطريقةٍ سلبيّة انطلاقاً من موقف معادٍ للثورات نفسها نسبةً ذات بال؛ إذ إنّ 5 في المئة فقط ترى أنّ الربيع العربيّ هو مؤامرة خارجيّة.

 

سوريا: ضحايا مدنيون في أولى ضربات التحالف الدولي

حصلت المفاجأة، وتدخّلت الولايات المتحدة الأميركية في سوvيا أخيراً. ورغم كل الدعوات والتظاهرات وأسماء الجمع، التي خرجت مراراً في المناطق السورية، تطالب بالتدخل الدولي، حظر جوي، أو ضربات عسكرية، إلا أن الحالة اختلفت عندما تحقق ذلك فعلاً، لاسيّما وأن التدخل ليس بوارد توسيع الهجوم ليشمل مواقع للنظام السوري في الحالة الراهنة على الأقل، انطلاقاً من أن الأولوية الآن لدى واشنطن، وحلفائها، هي محاربة “الدولة الإسلامية”.

 

برزت مع الضربات التي وجهتها واشنطن، وحلفاؤها العرب، حالة من التخبط لدى السوريين. ففي رصد سريع لمواقع التواصل الاجتماعي، يمكن تبيان أن حالة الرفض أوسع من المؤيدين للضربة، كما أنها توسّعت أكثر عندما تم استهداف مواقع لجبهة النصرة في إدلب؛ كما أن مجموعة واسعة من المعارضين للضربة، كانوا من الأشخاص المحسوبين على النشطاء المدنيين، الذين كانوا يحققون شرطين على الأقل، عدم حمل السلاح، وتأييد الحركات المتشددة.

 

 

الأسباب وراء معارضة الضربة كثيرة، فهناك من يعتبر أنها ستكون لمصلحة قوات النظام السوري، وعاملاً رئيسياً في إعادة تماسك قواته في المنطقة الشمالية، حيث تتركز الضربات، وتلك المنطقة حيوية، وأساسية بالنسبة للمعارضة، والمدنيين على حد سواء. فهي معابر لنقل الأسلحة وتنقل المقاتلين، ومعابر للنازحين أيضاً إلى الأراضي التركية، أو المخيمات على الحدود مع تركيا.

 

من جانب آخر، هناك رأي، ينطلق من رفضه للضربات من مبدأ الخطر لذي تشكّله على المدنيين، إذ إن “الدولة الإسلامية”، و”جبهة النصرة” وسائر التنظيمات السلفية الجهادية، تعمد في سوريا إلى الانتشار في المناطق المأهولة، وهي في الضربة الأميركية-العربية، ظهرت وكأنها تتخذ من المدنيين درعاً غير معلن. فمواقع “الدولة الإسلامية” التي استهدفت في الرقة كانت اللواء 93 ومحيطه، ومطار الطبقة العسكري الذي سيطرت عليه “الدولة” مؤخراً، إلى جانب قصر المحافظة وسط المدينة، وحاجز الفروسية ومقر الفروسية عند المدخل الغربي للرقة، والموقعان الأخيران يشكّلان خطراً جسيماً على المدنيين، لقربهما من المناطق الحيوية والمأهولة. لكن مصادر متعددة تقول إن المدنيين نزحوا من محيط الموقعين، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا في ما بينهم.

 

في إدلب، لم تكن الإحصائيات مشابهة للرقة. فالضربة المفاجئة، وغير المعلنة، لـ”جبهة النصرة” أوقعت عدداً من المدنيين، قال ناشطون إن عددهم 10، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الضحايا جراء الضربة الأميركية-العربية بلغ 8 أشخاص بينهم طفلتان. كما أن ناشطين في المناطق المستهدفة، وثّقوا شظايا الصواريخ التي استهدفت المقرات التابعة لـ”النصرة” وبعضها كان مكتوب عليها اختصار اسم الولايات المتحدة “usa” في بلدة كفردريان، بجبل الزاوية في ريف إدلب، إضافة إلى مقاطع مصورة تظهر أشخاصاً يرفعون الأنقاض وينتشلون جثثاً من تحتها، قالوا إنها 10، وبينها زينب مهنا بركات، وصفاء مهنا بركات، ومحمود جمعة معاذ، وهم أطفال، إلى جانب جثة تعود لسيدة تدعى رمزية محمود جمعة معاذ، فيما انتشلوا ثلاث جثث لأطفال لم يتمكنوا من التعرف إلى هويتهم بسبب تشوه الجثث، و3 جثث أخرى لسيدات مجهولات الهوية أيضاً.

 

الخشية من سقوط مدنيين لا تنحصر في صفوف السوريين وحدهم، إذ إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تضع هذا الاحتمال في الحسبان، كما أنها طالبت الولايات المتحدة وحلفائها، بالالتزام بقواعد الحرب أثناء تنفيذ غارات جوية على مواقع “الدولة الإسلامية” في العراق وسوريا. وفي هذا الشأن، قال رئيس عمليات اللجنة في الشرق الأدنى والأوسط، روبرت مارديني “”الشيء البالغ الأهمية بالنسبة لنا هو انه أيا كان البلد الذي يشارك في العمليات العسكرية فإن عليه الالتزام بالقواعد الاساسية للقانون الإنساني الدولي ومبادئه”. وأضاف “الوضع في سوريا والعراق صعب للغاية بالفعل على السكان المدنيين بعد سنوات من الصراع والكثير من الدمار ويؤثر على حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين هم في حالة تنقل دائم والذين دمرت ممتلكاتهم ومنازلهم والذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى منشآت الرعاية الصحية والخدمات الأساسية التي تتراوح بين إمدادات المياه والإمدادات الغذائية. ومن ثم فإن الوضع مروع بالفعل.

 

يشار إلى أن المخاوف على حياة المدنيين في سوريا، لها أمثلة عديدة، في العراق وأفغانستان، إذ قالت منظمة العفو الدولية، في تقرير أصدرته في شهر آب الماضي، إن الآلاف من الضحايا المدنيين سقطوا جراء الضربات الأميركية في أفغانستان و”لم تتوفر للضحايا وأهاليهم فرص تُذكر لنيل الإنصاف”.

 

داعش والنصرة و”مجموعة خرسان”..تحت نيران اميركية عربية

قال الجيش الأميركي الثلاثاء، إن شركاءه في الضربات الجوية والصاروخية التي نفذت اليوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بينهم الأردن والبحرين والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة.

 

وذكر بيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، أن الجيش الأميركي اتخذ إجراءات، لتعطيل “هجوم وشيك” على مصالح أميركية وغربية. وأوضح البيان “في سياق منفصل، تحركت الولايات المتحدة لإجهاض هجوم كان قيد الإعداد ضد مصالحها والمصالح الغربية، عبر شبكة مرتبطة بتنظيم القاعدة، تسمى في بعض الأحيان بشبكة خرسان، كانت قد اتخذت من سوريا ملجأ آمنا لها”. وأضاف البيان أن الشبكة كانت تعمل على “اختبار عبوات ناسفة ومتفجرات وتطوير خطط لهجمات خارجية”، مشدداً على أن الولايات المتحدة نفذت بمفردها العملية ضد شبكة خرسان، التي أكد البيان أن واشنطن استهدفتها بثماني غارات جوية غرب حلب، حيث ضربت معسكرات تدريب تابعة لها، ومراكز للقيادة والسيطرة وصنع المتفجرات والذخائر.

 

وقال البيان إن الولايات المتحدة شنت ضربات من سفن في المياه الدولية في البحر الأحمر وشمال الخليج العربي. وتابع أن البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات “شاركت أيضاً، أو دعمت الضربات الجوية ضد أهداف (للدولة الإسلامية). وغادرت كل الطائرات بسلام المناطق التي نفذت فيها الضربات”. واستهدفت الضربات محافظات الرقة وحلب وإدلب، فضلاً عن منطقة الحدود العراقية، وإمدادات الأسلحة.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميرال جون كيربي، في بيان “أستطيع تأكيد أن قوات الجيش الأميركي وقوات دول شريكة، تقوم بعمل عسكري ضد الإرهابيين في سوريا باستخدام المقاتلات والقاذفات وصواريخ توماهوك الهجومية”. وأضاف “نظراً لأن هذه العمليات جارية، لسنا في وضع يسمح لنا بتقديم تفاصيل إضافية في الوقت الراهن”. وقال كيربي إن الجنرال لويد أوستن قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي اتخذ قرار شن الضربات بموجب إذن من أوباما. وأضاف “سنقدم مزيداً من التفاصيل وفقاً لظروف العمليات”.

وقال مسؤول أميركي آخر إن سفينة أميركية واحدة على الأقل، أطلقت صورايخ توماهوك سطح-سطح. واستخدمت أيضاً في الهجمات طائرات أميركية مسلحة بدون طيار. وجاءت الضربات قبل ساعات من توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث سيحاول حشد المزيد من الدول وراء سعيه للتصدي للدولة الإسلامية.

وكان حلف شمال الأطلسي قد أعلن الثلاثاء، أنه لم يشارك في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. كما قالت بريطانيا الثلاثاء، إنها لم تتخذ قراراً نهائياً بعد، حول ما إذا كانت ستنضم لتوجيه الضربات الجوية. وقالت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية إن المناقشات ما زالت جارية. وقال مكتب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، إن بريطانيا لا تشارك حالياً في أي عمل ضد “متشددي” تنظيم الدولة الإسلامية.

 

من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء، إنه يجب الاتفاق مع دمشق على أية ضربات جوية، تشن على مواقع الدولة الإسلامية داخل الاراضي السورية، والا سُيحدث ذلك توتراً في المنطقة. وذكر بيان صادر عن الخارجية الروسية “أي تحرك من هذا القبيل، يمكن أن ينفذ فقط بما يتفق مع القانون الدولي. وهذا يعني لا مجرد اخطار رسمي من جانب واحد بالضربات الجوية، بل بوجود موافقة واضحة من الحكومة السورية، أو موافقة قرار من مجلس الأمن بهذا المعنى”. وأضاف البيان “محاولات تحقيق أهداف جيوسياسية خاصة بانتهاك لسيادة دول المنطقة، لن يؤدي إلا إلى تصعيد التوتر وزيادة عدم الاستقرار”.

وكانت الحكومة السورية قد ادعت الثلاثاء، أنها تلقت رسالة من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، سلمها وزير الخارجية العراقي، تفيد أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون توجيه الضربات الجوية. وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها: “وزير الخارجية تلقى رسالة من نظيره الأميركي عبر وزير خارجية العراق، يبلغه فيها أن أميركا ستستهدف قواعد داعش، وبعضها موجود في سوريا”. وأكدت الحكومة السورية في البيان الذي أذاعه التلفزيون الرسمي، أنها ستستمر في مهاجمة تنظيم الدولة الإسلامية في الرقة ودير الزور، اللتين جرى قصفهما الثلاثاء.

وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، قد أكد قيام الولايات المتحدة وحلفاءها، بتنفيذ 50 ضربة جوية على الأقل، ضد أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية، في محافظتي الرقة ودير الزور. كما شنّت ضربات جوية على جبهة النصرة في محافظتي إدلب وحلب شمال غرب سوريا. وقتل على الأقل عشرين مقاتلاً من تنظيم الدولة الإسلامية في الضربات الجوية. كما أدت إلى مقتل 40 مقاتلاً على الأقل من جبهة النصرة وأحرار الشام، وثمانية مدنيين من بينهم أطفال.

 

وذكرت مصادر خاصة لـ”المدن” أن ضربات جوية استهدفت فجر الثلاثاء، مقرات لجبهة النصرة في بلدة كفردريان بجبل الزاوية، ومقراً لحركة “أحرار الشام” في سراقب في ريف إدلب، ورجحت المصادر أن تكون الضربات قد وجهتها الولايات المتحدة وحلفائها. واستندت المصادر إلى وجود بقايا صواريخ تحمل عبارات باللغة الإنكليزية، كما أكدت وجود بقايا صواريخ روسية الصنع.

 

وبدوره، رحب “الائتلاف الوطني السوري” المعارض، بالضربات الجوية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون، قائلاً إنها ستساعد قتاله ضد الرئيس السوري بشار الأسد. مؤكداً أن هذه الضربات، ستزيد من قوة المعارضة في حربها ضد الأسد، وأن الحملة يجب أن تستمر حتى اجتثاث الدولة الإسلامية من الأراضي السورية.

اوباما يندد في الامم المتحدة ب”عدوان” روسيا في اوروبا

دعا العالم للانضمام الى محاربة تنظيم الدولة الاسلامية

أ. ف. ب.

نيويورك: ندد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاربعاء من على منبر الامم المتحدة ب”عدوان” روسيا في اوروبا لكنه في المقابل مد اليد الى موسكو ودعاها الى اختيار “طريق الدبلوماسية والسلام” في الازمة الاوكرانية.

 

وقال اوباما امام الجمعية العامة للامم المتحدة بحضور وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان “العدوان الروسي في اوروبا يذكر بعهد كانت فيه الامم الكبرى تدوس الصغرى سعيا وراء طموحات تتعلق بالاراضي”.

ووعد اوباما ب”رفع” العقوبات الغربية المفروضة على روسيا اذا اختارت موسكو “طريق الدبلوماسية والسلام” في اوكرانيا.

ودعا الرئيس الاميركي، العالم للانضمام الى محاربة الدولة الاسلامية في العراق وسوريا معتبرا انه تنظيم شديد العنف لا يفهم سوى “لغة القوة”.

وقال اوباما ان “القوة” هي اللغة الوحيدة التي يفهمها تنظيم الدولة الاسلامية”. واضاف “اليوم ادعو العالم للانضمام الى محاربة تنظيم الدولة الاسلامية”.

 

هل ينقل داعش الحرب إلى قلب أوروبا وأميركا؟

العالم يحارب “الدولة الإسلامية”

انفتحت أبواب الجحيم مع أولى الغارات الدولية المباشرة على الرقة، عاصمة دولة الخلافة الاسلامية، وتبينت جدية الأميركيين، لكن استراتيجيتهم ناقصة، وثغرتها واضحة: “هل يصمد داعش فينقل المعركة إلى عقر دار الغرب؟”.

 

إيلاف- متابعة: حين وقف الرئيس الأميركي باراك أوباما معلنًا استراتيجيته لقتال تنظيم الدولة الاسلامية ومصرًا على الذهاب إلى الحرب “من فوق”، جلس كثيرون في سوريا والعراق، من الأطراف المختلفة، يتهامسون إذ لم يقتنعوا بجدية الادارة الميركية، خصوصًا ان أوباما أعلن استراتيجية ناقصة جدًا، ومطاطة جدًا، تطول سنوات، من دون أن يضمن أي شيء، إلا تأكيده أن أي قوات برية أميركية لن تدخل هذه الحرب.

 

انهمرت القذائف والصواريخ على الرقة، عاصمة دولة الخلافة الاسلامية، التي تشكل حلفا من 22 دولة لقتالها، بعدما أبدع تنظيمها في ذبح الناس وقتل كل من لا يوافقه الرأي في إسلامه، أو في ما يدعيه من الاسلام، بينما أكدت كل المراجع الدينية في العالم الاسلامي أن الاسلام من التنظيم براء.

 

أتت المفاجأة فجر الثلاثاء، بهجوم جوي وصاروخي صاعق على معاقل داعش والنصرة في سوريا، بمشاركة عربية فاعلة، تمثلت في غارات نفذتها الطائرات الأردنية والسعودية والاماراتية والبحرينية، إلى جانب المقاتلات الأميركية.

 

هل يصمد داعش بوجه هذه الحرب، التي تحولت إلى حقيقة؟ إنه سؤال تصعب الاجابة عليه فورًا، حتى تنجلي الخطة التي وضعها البنتاغون، وحتى يشهد الغرب استيقاظ ما يسميه “خلايا إرهابية نائمة”، التي قد تجعل من هذه الحرب كونية، أو شبه كونية، تنقل النار من سوريا وجوارها إلى قلب أوروبا واميركا، تمامًا كما حذر الملك السعودي هبدالله بن عبد العزيز في خطاب أخير.

 

فتح القصف الدولي على داعش والنصرة مصاريع احتمالات وخيارات تميل كلها إلى الحرب، وأحلاها مر. وفي انتظار إجابات عن أسئلة بدأت تجول مع أول صاروخ سقط على مقر داعش في الرقة، لا يسع إلا الانتظار والترقب… وإن غدًا لناظره قريب!

داعش يهدد بقتل طيارين سعوديين شاركوا في الغارات على مواقعه

حيان الهاجري

فيما بارك المواطنون الضربات ضد الإرهابيين

الرياض: نشر الإعلام الرسمي السعودي صورًا لطيارين شاركوا في عمليات القصف والاغارة، وبينهم الاميران خالد نجل ولي العهد سلمان بن عبد العزيز، وطلال بن عبد العزيز بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، ما حدا بمؤيدي داعش إلى اعادة نشر صورهم والتهديد بقتلهم انتقامًا.

تهدديات بالقتل

وكانت وكالة الانباء السعودية السباقة في نشر هذه الصور، كما نشرتها ايضًا صحف سعودية وعربية على صدر صفحاتها الاولى، وعلى مواقعها الالكترونية. وسرعان ما بدأت الصفحات الالكترونية المؤيدة للتنظيم المتطرف باعادة نشر الصور، وبالتهديد باستهداف الطيارين المشاركين في القصف، وخصوصًا العرب منهم، كما تم تداول اسماء الطيارين للتحريض عليهم في دولهم، وذلك على وسم أنشئ لهذا السبب.

وأكد مغردون سعوديون أن كشف هويات الطيارين واسمائهم كان رسالة واضحة للدواعش الذين يخفون وجوههم ويتكلمون بالألقاب وأسماء المدن والبلدان.

وكتب مغرد مؤيد لداعش أن الطيارين مطلوبون من الدولة الاسلامية، فيما غرد آخر: “سيذبحون عاجلًا ام آجلًا”. وقال المغرد أبو ناصر: “اميركا لا تبيع طائراتها الا لاتباعها، ولتنفيذ مخططاتها قتل السنة وحماية لكراسيهم العربية”.

 

لا يخشون الكلاب الداعشية

غير أن غالبية التغريدات على هذا الوسم اتت مخالفة لرأي الدواعش، بل انصبت لدعم الطيارين، وتحيتهم، وللتنديد بتنظيم الدولة الاسلامية.

فغرد بدر: “بيّض الله وجيهكم ياعيالنا عقبال ما تضربون ايران واسرائيل يا ابطال”. وقال المغرد العين الثاقبة: “اللهم ارم معهم، انتم من اخبرنا عنكم رسول الله”. وقال محمد العنزي: “والطيارون يتشرفون بذلك ولا يخشون نباح الكلاب الداعشية”.

واشاد ولي العهد ووزير الدفاع السعودي الامير سلمان بن عبد العزيز باحترافية وبسالة الطيارين الذين نفذوا الضربات. وقال: “ابنائي الطيارين قاموا بواجبهم تجاه دينهم ووطنهم ومليكهم”، مؤكدًا اعتزازه باحترافيتهم وبسالتهم ووقوفهم ضد من يشوه نقاء الإسلام وسماحته.

 

موجات جديدة شاركت فيها طائرات سعودية وأردنية وبحرينية وإماراتية

مسؤولون أميركيون: الضربات على داعش ناجحة وستستمر

تستمر موجات الغارات الدولية على تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة في سوريا، بمشاركة طائرات عربية. وتعهد باراك أوباما بالمضي في هذه الضربات المؤلمة حتى النهاية.

 

إيلاف – متابعة: نفذت الطائرات الاميركية ضربة جوية عند منتصف ليلة امس الثلاثاء ضد مواقع الاسلاميين المتطرفين من تنظيم “الدولة الاسلامية” الذين يقاتلون الاكراد قرب كركوك، شمال بغداد، حسبما افادت مصادر رسمية وامنية.

 

وقال خالد شواني العضو في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني لوكالة الصحافة الفرنسية ان “الطيران الاميركي وجه عند منتصف ليلة امس (الثلاثاء) ضربة جوية استهدفت مواقع مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية في قضاء الدبس (50 كلم شمال غرب كركوك) ادت الى مقتل واصابة عدد كبير منهم”.

 

واشار الى انها الضربة الاولى التي توجه من طائرات اميركية في قضاء الدبس الذي يعد من المناطق المهمة لوجود حقول نفطية ومحطة انتاج الطاقة الكهربائية. ولم تؤكد وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حتى الان تنفيذ ضربة جوية ضد المتشددين في مناطق شمال غرب كركوك.

 

واكد مصدر رسمي في المجلس المحلي لقضاء الحويجة، القريب من الدبس، استهداف المنطقة ذاتها بضربة جوية ومقتل وجرح عدد كبير من المتطرفين. من جهته، اعلن مصدر امني اليوم “مقتل 21 مسلحا من المتطرفين من عناصر” تنظيم “الدولة الاسلامية” في “قصف طائرات اميركية استهدف منطقة الدبس” دون الاشارة لتفاصيل اكثر.

 

هذا وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن خمس ضربات جوية استهدفت أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا قرب حدود العراق، يوم الأربعاء. وقال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، لرويترز إن الغارات استهدفت بلدة البوكمال والمناطق المحيطة، ولم يتضح من شن الغارة الجوية.

 

الغارات مستمرة

 

وبحسب المرصد، نفذت طائرات حربية 10 غارات على مقرات ومراكز وحواجز تنظيم الدولة الإسلامية في منطقتي الصناعة والهجانة، بالقرب من مدينة البوكمال وعلى أطرافها.

 

ونسب المرصد إلى مصادر أهلية لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان في دير الزور قولها إن هدير الطائرات وشدة القصف يشابه القصف الذي نفذته طائرات التحالف العربي – الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة وتنظيمات إسلامية أخرى، تضم مقاتلين من جنسيات غير سورية، على البوكمال وريفها، وأنها تختلف عن القصف وشدة الانفجارات الناجمة عن الغارات التي تنفذها طائرات النظام.

 

وأفاد المرصد بتعرض منطقة صرين ومناطق خطوط إمداد تنظيم الدولة الإسلامية، التي تبعد 30 – 35 كم عن مدينة عين العرب (كوباني)، قبيل منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء وبعده، لغارات جوية من طائرات حربية، قال نشطاء وسكان من المنطقة إنها جاءت من الأراضي التركية وليست تابعة للنظام السوري.

 

أوباما يتعهد

 

وتعهد الرئيس الأميركي باراك أوباما بشن المزيد من الغارات ضد المتطرفين في سوريا الثلاثاء، بعدما شنت القوات الأميركية غارات جوية استهدفت مقاتلي الدولة الإسلامية وتنظيم خراسان المتصل بالقاعدة، قالت واشنطن إنه يتآمر لشن هجمات على أميركا وأوروبا.

 

وأوضح مسؤولون عسكريون أميركيون أن ثلاث موجات من الغارات الجوية أصابت معسكرات تدريب الدولة الإسلامية ومواقع القيادة والسيطرة ونقاط الإمدادات وعربات مدرعة اثناء الليل، وأن بعض الغارات جرت بالتنسيق مع خمس دول عربية.

 

وقال أوباما، وهو يغادر البيت الأبيض ليتوجه إلى الأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيجتمع مع مسؤولين من دول عربية انضمت إلى الضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية: “لن نتساهل مع ملاذات آمنة لإرهابيين يهددون شعبنا، وقوة التحالف الذي يضم الآن أكثر من 40 دولة أظهرت أن القتال ضد مثل هؤلاء المتشددين ليس مهمة أميركا وحدها”.

 

كانت وشيكة

 

وقال الاميرال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركي للصحافيين: “يمكنني أن أبلغكم بأن ضربات الليلة الماضية كانت مجرد بداية، وكانت ناجحة للغاية وانها ستستمر”.

 

وقال اللفتنانت جنرال وليام مايفيل، مدير عمليات هيئة الاركان المشتركة للجيش الأميركي، إن الغارات الجوية جرى تنسيقها من مركز العمليات الجوية المشتركة في قطر. وأضاف أن الموجة الأولى من الهجمات تضمنت إطلاق ما يزيد على 40 صاروخًا من طراز توماهوك أطلقتها سفن حربية أميركية في البحر الأحمر وشمال الخليج، “ومن السابق لأوانه تقييم أثرها”.

 

وقال بن رودس، نائب مستشار أوباما للأمن القومي: “كانت واشنطن ترصد مؤامرات تدبرها جماعة خراسان، ونعتقد أن مؤامرة لشن هجمات كانت وشيكة، وكانت لديهم خطط القيام بهجمات خارج سوريا”.

 

استهداف خراسان

 

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حوالي 50 مسلحًا قتلوا في الضربات الأميركية على جماعة خراسان. وأعلن المتشددون على وسائل التواصل الاجتماعي الحداد على وفاة اثنين من كبار القادة، هما محسن الفضلي وهو مساعد سابق لمؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن والقائد الميداني والقناص بجماعة خراسان أبو يوسف التركي.

 

ولم يؤكد مسؤولون أميركيون مقتل الفضلي، لكن مايفيل قال إن الولايات المتحدة لا تستهدف قادة بعينهم، لكنها تضرب مواقع القيادة والسيطرة حيث عادة ما يتواجد القادة.

 

وشاركت في الموجة الثانية من الغارات طائرات إف-22 رابتورز وإف-15 سترايك إيجلز ومقاتلات إف-16 وقاذفات بي-1 وطائرات بدون طيار واستهدفت في الأساس متشددي الدولة الإسلامية في شمال سوريا وانطلقت من قاعدة بالمنطقة. وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها المقاتلة الأميركية الأكثر تقدمًا إف-22 في القتال، وهي مقاتلة قادرة على التخفي من أجهزة الرادار.

 

وقال مايفيل إن الموجة الثالثة من الضربات التي استهدفت أيضًا الدولة الإسلامية تمت بطائرات إف-18، التي انطلقت من حاملة الطائرات الأميركية جورج اتش.دبليو. بوش في الخليج، وكذلك طائرات إف-16، فضلاً عن طائرات أخرى.

 

أضاف: “شاركت طائرات من السعودية والأردن والبحرين والإمارات في موجة الهجمات الثانية والثالثة، بعضها شنّ ضربات جوية والبعض الآخر قام بدوريات جوية قتالية”. وقال مسؤول أميركي إن طائرات قطرية قدمت دعمًا دفاعيًا لكنها لم تسقط قنابل.

 

الوضع مروع

 

قال مسؤول كبير باللجنة الدولية للصليب الأحمر، الثلاثاء، إنه ينبغي على الولايات المتحدة وحلفائها الالتزام بقواعد الحرب في تنفيذ غارات جوية على أهداف الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وتتابع الوكالة الإنسانية اتفاقيات جنيف التي تضع قواعد الحرب وتهدف في المقام الأول إلى حماية المدنيين المحاصرين في الصراعات المسلحة.

 

وقال روبرت مارديني، رئيس عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الادنى والاوسط: “الشيء البالغ الأهمية بالنسبة لنا هو أن أيًا كان البلد الذي يشارك في العمليات العسكرية فإن عليه الالتزام بالقواعد الاساسية للقانون الإنساني الدولي ومبادئه”.

 

أضاف: “أجرينا مناقشات مع السلطات الأميركية بشأن العملية العسكرية في العراق. ومن المبكر جدًا التحدث عن سوريا لأنها عملية جديدة تمامًا”. وأوضح مارديني أن معاهدات جنيف تقتضي بأن تتجنب جميع الاطراف في أي صراع المدنيين، وأن تنفذ عمليات عسكرية متناسبة وتميز بين الأهداف المدنية والعسكرية.

 

وتابع: “الوضع في سوريا والعراق صعب للغاية على المدنيين بعد سنوات من الصراع والكثير من الدمار ويؤثر على حياة مئات الآلاف من المدنيين الذين هم في حالة تنقل دائم، الذين دمرت ممتلكاتهم ومنازلهم والذين يواجهون صعوبات في الوصول إلى منشآت الرعاية الصحية والخدمات الأساسية، التي تتراوح بين إمدادات المياه والإمدادات الغذائية. الوضع مروع بالفعل”.

 

على القائمة السوداء

 

هذا وادرجت لجنة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، أكثر من 12 مقاتلًا أجنبيًا متشددًا وجامع أموال ومجندًا مرتبطين بالجماعات الإسلامية المتشددة في سوريا والعراق وأفغانستان وتونس واليمن، بينهم قائد كبير بتنظيم الدولة الإسلامية، على القائمة السوداء.

 

واستهدفت لجنة عقوبات تنظيم القاعدة في مجلس الأمن أشخاصًا من فرنسا والسعودية والنرويج والسنغال والكويت، وتنص العقوبات على فرض حظر على الأسلحة والسفر مع تجميد للأصول المالية.

 

وقدمت فرنسا ثلاثة اسماء للجنة، بينما اقترحت الولايات المتحدة 11 اسمًا وجماعة أنصار الشريعة في تونس، التي لديها صلات بالقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وجنّدت شبابًا في تونس للقتال في سوريا وكتائب عبد الله عزام المرتبطة بتنظيم القاعدة.

 

ومن بين الأشخاص الذين عاقبتهم لجنة الأمم المتحدة عبد الرحمن محمد مصطفى القادولي، وهو عراقي يتولى موقعًا قياديًا في الدولة الإسلامية في سوريا وعمل من قبل نائبًا لزعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي.

 

وتضم القائمة السوداء النرويجي أندرس كاميرون أوستينسفيج دالي، العضو في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وتقول قائمة الأمم المتحدة: “قدرة دالي على السفر إلى عدة دول من دون قيود الحصول على تأشيرة ميزة يمكن أن تستخدمها القاعدة في جزيرة العرب في شن هجوم في تلك البلدان”.

 

ومن ضمن المدرجين أيضًا الكويتي شافي سلطان محمد العجمي، وصف بأنه جامع أموال نشط لجبهة النصرة، يدير حملات على وسائل التواصل الاجتماعي تطلب تبرعات للمقاتلين السوريين.

 

جولة ثانية من الغارات على معاقل التنظيم في سوريا و«الائتلاف» يطالب بضرب مراكز النظام

«داعش» تحت النار وأوباما يتوعّد الأسد

استأنف التحالف الأميركي – العربي حربه في ساعة متقدمة ليل امس ضد مراكز «داعش» في سوريا في جولة ثانية، بعدما أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في خطاب ألقاه أمس اثر قيام مقاتلات أميركية تدعمها قوات جوية من خمس دول عربية بينها السعودية بقصف مراكز للتنظيم في سوريا، أن الولايات المتحدة ستستمر في حربها ضد المتطرفين الذين لن يجدوا ملاذاً آمنا، وأن أميركا ستكثف تسليح المعارضة السورية بدعم من 40 دولة لتتمكن من مواجهة تنظيم «داعش» والتصدي لنظام الأسد، معتبراً أن الحرب التي يخوضها الجيش الاميركي ضد «داعش» وغيره من التنظيمات المتطرفة في سوريا، ليست حرب الولايات المتحدة وحدها.

 

فقد شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها للمرة الاولى ليل الاثنين – الثلاثاء غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا، مما يشكل مرحلة جديدة من الهجوم على المتطرفين الذين تتم محاربتهم في العراق ايضاً.

 

وأكد الرئيس الأميركي ان بلاده ستقوم بكل ما هو ضروري وستستمر في حربها للتغلب على تنظيم «داعش» في تسمية مختصرة. وأكد في تصريح مقتضب ان «قوة» التحالف الدولي «تكشف بوضوح للعالم انها ليست معركة اميركا فقط «.

 

وأشاد الرئيس الأميركي بجهود الحكومات العربية التي شاركت فجر أمس في شن هجمات جوية استهدفت معاقل تنظيم «داعش» المتشدد داخل الأراضي السورية. وأوضح أوباما في كلمة مقتضبة ألقاها في حديقة البيت الأبيض قبل توجهه إلى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن 40 دولة عرضت المشاركة في جهود القضاء على التنظيم وتسليح المعارضة السورية، لافتا إلى أن الحكومات والشعوب العربية تقف إلى جانب الولايات المتحدة في هذه الجهود.

 

وأشار الرئيس الأميركي إلى أن واشنطن حددت استراتيجيتها في بداية الشهر للقضاء على التنظيم المتشدد، وأن عمليات الامس تأتي في هذا السياق، مشيرا إلى أنه سيجتمع برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم للاستمرار في بناء التحالف الدولي للقضاء على داعش وتجفيف منابع تمويله.

 

وتعهد بشن المزيد من الضربات ضد المتطرفين في سوريا وهو يغادر البيت الأبيض ليتوجه إلى الأمم المتحدة في نيويورك حيث سيجتمع مع مسؤولين من دول عربية انضمت إلى الضربات ضد تنظيم «داعش»، وقال «لن نتساهل مع ملاذات آمنة لإرهابيين يهددون شعبنا». وقال إن إدارته ستواصل مساعيها على شتى المستويات للقضاء على «داعش» وإعادة الأمن إلى المنطقة.

 

وفيما عبر عن ترحيبه بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري لتسليح المعارضة السورية، أشار إلى أن واشنطن ستتحرك للأمام باتجاه تسليح المعارضة السورية بدعم من دول التحالف الـ40 التي عرضت مساعدتها.

 

وكشف أن الولايات المتحدة ألقت القبض على عناصر من «القاعدة» كانوا يخططون لشن هجمات داخل الولايات المتحدة، لافتا إلى أن جهود القضاء على المتشددين تواجه تحديات.

 

وفي مؤتمر صحافي مع الرئيس العراقي فؤاد معصوم على هامش قمة المناخ المنعقدة في نيويورك، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن أكثر من 50 دولة تشارك في التحالف الدولي ضد «داعش».

 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس، إن الضربات الجوية للولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد تستهدف «متطرفين يمثلون تهديدا خطيرا للأمن والسلام الدوليين».

 

وقال بان في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على هامش مؤتمر للأمم المتحدة بشأن التغير المناخي: «أدرك أن ضربات اليوم (أمس) لم تنفذ بناء على طلب مباشر من الحكومة السورية، لكن اخذ بعين الاعتبار أن الحكومة أبلغت مسبقا».

 

وأضاف: «ألاحظ أيضا أن الضربات حدثت في مناطق لم تعد تحت السيطرة الفعلية لتلك الحكومة. تلك الجماعات المتطرفة تمثل تهديدا وشيكا للسلام والأمن الدوليين، وهذا أمر لا يمكن إنكاره وهو موضع اتفاق عالمي واسع».

 

واعلنت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ان الجيش الاميركي و«شركاء» شنوا للمرة الاولى غارات على مواقع لتنظيم «داعش» في سوريا بواسطة مقاتلات وقاذفات وطائرات من دون طيار وتم اطلاق 47 صاروخ توماهوك من سفن اميركية في البحر الاحمر ومنطقة الخليج.

 

وتم للمرة الاولى استخدام القاذفة الشبح اف 22 «رابتور» الاكثر تطورا في الترسانة الجوية للولايات المتحدة.

 

واضاف البنتاغون ان «الضربات دمرت او الحقت اضرارا بعدة اهداف لـ«داعش» بما فيها مقاتلون ومجموعات تدريب ومقار ومنشآت قيادة ومخازن ومركز تمويل وشاحنات امدادات وآليات عسكرية».

 

وكشف المتحدث باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي أن خمس دول في المنطقة شاركت أو ساهمت في هذه الضربات وهي الأردن والبحرين وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

 

ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) نقلا عن مصدر رسمي أن السعودية شاركت في العمليات العسكرية ضد داعش في سوريا.

 

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ان بلاده لن تتوانى عن المشاركة في أي جهد دولي جاد يسعى إلى حشد وتضافر العمل الدولي وتكثيفه لمحاربة الإرهاب أينما وجد، ومهما كانت دوافعه وأسبابه، أو الجهات التي تقف وراءه، ودون تفرقة بين جنس أو لون أو مذهب عقدي.

 

وأضاف الأمير الفيصل خلال الكلمة التي ألقاها في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب الذي عقد في نيويورك أمس، إننا نشهد اليوم تضافرا دوليا تاريخيا ومفصليا لمحاربة الإرهاب، وبمشاركة فاعلة من قبل مجموعة إقليمية والولايات المتحدة لضرب أحد أخطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة داخل الأراضي السورية، معربا عن أمله في أن يشكل هذا العمل النواة الأولى لتحالف دولي لضرب الإرهاب أينما وجد، ومهما كانت مبرراته، أو الأسباب التي تقف وراءه، وأن يستمر هذا التحالف حتى القضاء على هذا الشر الذي بات يهدد المنطقة والعالم وراح ضحيته الكثير من النساء والأطفال وكبار السن الأبرياء، وشوه صورة الإسلام والمسلمين.

 

وأكدت الإمارات والبحرين رسميا أنهما شاركتا في الضربات الجوية التي شنت بقيادة الولايات المتحدة ضد مواقع داعش، حسبما أفادت وكالتا الأنباء الرسميتان في البلدين.

 

وقال بيان لوزارة الخارجية الإماراتية إن «القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة شنت أولى ضرباتها ضد أهداف داعش»، مشيرا إلى أن «العملية جرت بالتنسيق مع القوات المشاركة في الجهود الدولية ضد داعش».

 

وفي وقت سابق، قال بيان رسمي نشرته وكالة الأنباء البحرينية إن «تشكيلات من سلاح الجو الملكي البحريني وبالاشتراك مع القوات الجوية الشقيقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والقوات الحليفة قامت في الساعات الأولى من الثلاثاء بضرب وتدمير عدد من المواقع والأهداف المنتخبة للجماعات والتنظيمات الإرهابية ضمن الجهد الدولي المتعلق بحماية الأمن الإقليمي والسلام الدولي».

 

ونقلت محطة تلفزيون تركية عن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إن تركيا يمكنها تقديم دعم عسكري أو في مجال الامداد والتموين للحملة الجوية التي تقودها أميركا ضد متشددي «داعش» في سوريا. ونقلت محطة «إن.تي.في» عنه قوله للصحافيين في نيويورك «سنقدم الدعم اللازم للعملية. يمكن أن يكون الدعم عسكريا أو لوجستياً».

 

ورحبت المعارضة السورية امس بالضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش»، لكنها حثت على مواصلة الضغط على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وقال رئيس الائتلاف هادي البحرة «انضم المجتمع الدولي الليلة الى صراعنا ضد «داعش» في سوريا». واضاف البحرة «لقد دعونا إلى القيام بضربات جوية كتلك التي بدأت الليلة بعد تردد وقلق كبير.. ونشدد على ضرورة اتخاذ كل الاحتياطات لتجنب سقوط ضحايا من المدنيين».

 

وفي بيان صحافي له دعا الائتلاف التحالف الدولي لتوجيه ضربات عسكرية لمراكز النظام وتنظيم الدولة على حد سواء، فنظام الأسد هو السبب، وتنظيم الدولة هو النتيجة، ولا يمكن معالجة النتائج إلا بمواجهة الأسباب، فإذا لم يبادر التحالف لضرب النظام اليوم، فإنه سيضطر لتكرار هذه العملية كل سنة، أو سنتين، لأن منبع الإرهاب موجود بوجود الأسد ولن يزول إلا بزواله.

 

وتابع البيان: ويؤكد الائتلاف بأن دعم الجيش السوري الحر وتطوير أدائه القتالي هو السبيل لنجاح الضربات الجوية وتحقيق أهدافها، وأن التعاون بين هاتين القوتين سيسهل اجتثاث نظام الأسد ويقضي على التنظيمات المتطرفة المرتبطة به.

 

ونددت ايران الثلاثاء بانتهاك السيادة السورية بعد الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة وحلفاؤها على مواقع لتنظيم «داعش» في شمال سوريا.

 

وقال نائب وزير الخارجية الايراني حسن امير عبداللهيان في تصريح اوردته وكالة الانباء الرسمية ارنا «ان اي تحرك عسكري في الاراضي السورية بدون الحصول على اذن حكومة هذا البلد وبدون احترام القوانين الدولية غير مقبول». واضاف «ان المعركة ضد الارهاب لا يمكن ان تكون ذريعة لانتهاك السيادة الوطنية».

 

واكد ان طهران ستواصل مشاوراتها مع المسؤولين في دمشق والفاعلين الاقليميين والدوليين الاخرين وضمنهم الامم المتحدة.

 

وجاء رد الفعل الايراني اقوى من رد فعل سوريا التي لم تندد رسميا الثلاثاء بانتهاك سيادتها، إذ اكد الرئيس السوري بشار الاسد تأييد بلاده «لاي جهد دولي» يصب في مكافحة الارهاب.

 

واكدت وزارة الخارجية الاميركية انها لم تطلب اذن سوريا قبل شن هذه الضربات لكنها ابلغت مباشرة دمشق منذ ايام عدة بنية واشنطن.

 

وقال مسؤول إيراني كبير إن الولايات المتحدة أبلغت إيران مسبقا بنيتها توجيه ضربات لمتشددي «داعش» في سوريا وقالت لطهران إنها لن تستهدف قوات الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأضاف المسؤول شريطة عدم الإفصاح عن اسمه «نوقشت هذه القضية لأول مرة في جنيف ثم نوقشت باستفاضة في نيويورك حينما تمت طمأنة إيران بأن الأسد وحكومته لن يكونا هدفا في حال أي عمل عسكري ضد داعش في سوريا». وتابع أن إيران جرى إبلاغها بصورة منفصلة مسبقا بالضربة الجوية.

 

وسألت «رويترز» مسؤولا كبيرا في الخارجية الأميركية بشأن التطمينات بأن القوات الحكومية السورية لن تستهدف، فقال «لقد نقلنا نوايانا ولكن لم نبلغ الإيرانيين بالتوقيتات المحددة ولا الأهداف. وكما قلنا.. لن ننسق أي عمل عسكري مع إيران. وبالتأكيد لن نطلع إيران ايضا على أي معلومات مخابرات».

(ا ف ب، رويترز، يو بي آي، سكاي نيوز، سي ان ان، الحرة، قنا، الائتلاف الوطني السوري)

 

علويّون لمسؤول بعثي: إن شاء الله نعزّي بأولادك

فـادي .أ.سعـد

كشفت مصادر من داخل محافظة اللاذقية السورية أنّ هناك اتصالات تجري بين عائلات علوية، أهمها اسماعيل وجديد والكنج، من أجل أن “يتولّى العماد علي حبيب زمام المبادرة” في الحُكم، بما يشير الى وصول الغضب العلوي الى درجة تجعل العلويين يبحثون جدّياً عن بديل لبشار الأسد.

 

وقالت المصادر إن العائلات الثلاث على استعداد لجمع شمل الطائفة العلوية التي بدأت تنهار بعد أن زجّها بشار الأسد وعائلته في حرب ضد السوريين، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من سوريا.

 

وتحدث مواطنون عن خلافٍ حاد بين عدد من العائلات العلوية في الساحل، بسبب امتناع الفئة الكلازية (التي تنتمي إليها عائلة الأسد) عن مغادرة مناطق الساحل بحجة حمايتها، فيما يتم الدفع بأبناء الطائفة الحيدرية للقتال في سائر المدن السورية.

 

من ناحية أخرى تتزايد الاشتباكات بين الجيش السوري وبين الشبيحة التابعين للنظام السوري ابتداء من طرطوس وصولًا الى القلمون، إذ وقع أربعة قتلى في بلدة المحروسة التابعة لمصياف بسبب اشتباك بين الشبيحة وقوات النظام، بعدما رفض النظام طلب أهالي ضحايا معارك مورك رؤية جثث أبنائهم

 

وفي حماه اعتقلت المخابرات السورية أربعة ضباط علويين أثناء عملهم بتهمة الخيانة. أما في اللاذقية، وضمن تجمّع لمئتي عائلة علوية داخل المربع الأمني، اندلع شجار بين قوات النظام وذوي قتلى الجيش الذين جاؤوا لاستلام جثامين أولادهم، وانتهت بإطلاق نار عليهم بعد شتم بشار الأسد وآل الاسد، وذلك بعد أن رفض المعنيون في النظام السماح لذوي قتلى الجيش التأكد من هوية الجثث المحمّلة في توابيت، وكان ذوو القتلى رددوا هتافات في المشفى الوطني باللاذقية عُرف منها هتاف “بيت الأسد عالتخوت وشبابنا عالتابوت”.

 

كما شهدت بلدة شطحة الموالية للنظام اشتباكات بين مجموعتين من الشبيحة على خلفية احتجاج سكان البلدة وبعض القرى المجاورة لها، على انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة، وقطع طريق البلد.

 

ونقلت مصادر في الساحل السوري أخباراً عن تشكيل مجموعات مسلحة فرّت من التجنيد الاجباري تتحصّن في رؤوس الجبال في القرداحة والنبي متى في طرطوس، حيث هناك مجموعات كبيرة مسلحة أصبحت تسيطر على مناطق واسعة في جبال العلويين، وتضم أعداداً كبيرة من الشبان الرافضين التوجه إلى جبهات القتال ضد الثوار.

وفي وقت لاحق نظّم أهالي جنود الجيش السوري المختفين اعتصاماً طالبوا فيه بإعادة أولادهم، في وقت قال شهود عيان في مدينة اللاذقية إن قوافل المجندين المسحوبين قسراً الى الجبهات المشتعلة، مستمرة. ونقل أحد مواطني اللاذقية مشاهداته لهؤلاء الشبان الذين لا تزيد أعمارهم عن الثامنة عشرة، وقال إنّه شاهد بعضاً منهم في شعبة تجنيد اللاذقية وكانوا يبكون لأنهم يعلمون أنّ لا عودة لهم، فمصيرهم محتوم، إذ إن هناك دفعات من المجندين سُحبت قبلهم عادت بعد شهر جثثاً الى المدينة.

 

ويشرح شاب علوي هرب من الجيش، معاناته، في رسالة نشرتها صفحة حملة “صرخة” على “فايسبوك”، قائلاً: “نحنا تعبنا متل المهجّرين وأكتر… شبابنا اندبحو وعم نشوف مقاطع إلهم، ومتين (200) شبّ من طرطوس اخديتن من شهر الشرطة العسكرية ع الفرقة ١٧ رجع منهم شب واحد بس، وحكالنا عن الخيانة والقتل والدبح. نحنا شباااابنا عم تنباااع … أنا جيت إجازة من سنة وما عاد التحقت”.

 

وكانت المخابرات الجوية اعتقلت في دمشق المحامي مضر حسان خضور، مدير صفحة على الفيسبوك بعنوان “نسور مطار الطبقة العسكري” بسبب إطلاقه حملة #وينن. وهو أول هاشتاج يطلقه موالون للنظام يطالب بالكشف عن مصير الجنود من الطائفة العلوية المعتقلين أو المغيبين، وقد اعتقل المحامي خضور رغم موالاته للنظام، مساء الجمعة أول أيلول الجاري، بعد اتصالات جرت معه حيث وُعد بالتعاون للتحقيق في مصير كل جندي فُقد في مطار الطبقة.

 

وجاءت الحملة بعد ارتفاع وتيرة الاحتجاج على قنوات النظام السوري الإعلامية التي اعتبروها شريكاً حقيقياً في ذبح أبنائهم. وهاجموا مسؤولين إعلاميين في تلك المؤسسات وصفوهم بالحشّاشين ومتعاطي المخدرات الذين تلطخت أيديهم بدماء أبنائهم. وكتب أحد منظمي الحملة: “يسحب الدواعش جنودنا كالكلاب وقيادتنا تنعم بفتح المراكز الترفيهية بعد أن أنقذوا الضباط الايرانيين والروس. أما نحن هل سنبقى فداء للكرسي والنهب؟ أصحوا”.

 

وفي قرية الهنادي، قرب اللاذقية، الموالية للأسد، جرى تلاسن بين سكان محليين وبين عضو القيادة القطرية لحزب البعث يوسف الاحمد، الذي قام بزيارة أهالي البلدة للتعزية بجنود استشهدوا في مطار الرقة، وبعد معاتبته الاهالي بسبب تخلّف أبنائهم عن الاحتياط والخدمة الإلزامية ومطالبته بإرسالهم الى الجيش، جرت ملاسنة بينه وبين الحضور طالبوه بإرسال أولاده الى الجيش وشتموه وشتموا آل الاسد، وهو موقف تكرر كثيراً هذه السنة في المناطق العلوية الموالية للنظام.

المعلومات الميدانية الواردة في هذا التقرير تم أخذها من مصادر محلية تقاطعت مع بعض المعلومات المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

 

تنظيم الدولة يتقدم نحو مدينة كردية بعد غارات التحالف  

قال مسؤولون أكراد أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يتقدمون صوب مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) بريف حلب شمالي سوريا، بعد قصف التحالف الدولي خطوطهم الأمامية المتجهة نحو المدينة التي يخوضون فيها معركة مع القوات الكردية، كما قصف التحالف اليوم الأربعاء معسكر تدريب ومستودع ذخيرة بريف حلب.

 

وقال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان نشره موقع “ولاية حلب” إن مقاتليه تمكنوا من السيطرة على جبل البركل، وقرى تل غزال وروبي ودونغر بجوك، ليصبح التنظيم على بعد ستة كيلومترات غرب مدينة عين العرب في ريف حلب.

 

وجاء هذا الإعلان عن هذا التقدم بعد غارات كان التحالف الدولي شنها على مواقع التنظيم في القرى التي سيطر عليها مؤخرا بالريف الشمالي لمحافظتي الرقة وحلب، إثر معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية.

 

وكان مراسل الجزيرة معن خضر قد أكد أن الغارات استهدفت مواقع لتنظيم الدولة في قرى بمحيط مدينة عين العرب في ريف حلب الشمالي قرب الحدود السورية التركية حيث تدور معارك بين التنظيم وقوات حماية الشعب الكردية.

 

وذكر المراسل أن الغارات اتخذت طابعا جديدا يتمثل في استهداف مواقع سيطر عليها التنظيم ويتقدم منها باتجاه عين العرب بعدما ركزت الغارات الأولى على الخطوط الخلفية للتنظيم ومراكز القيادة والسيطرة والتدريب والسلاح.

 

تأكيد كردي

وأكد مسؤول عسكري كردي أن تنظيم الدولة الإسلامية عزز صفوف مقاتليه الذين يحاربون القوات الكردية للسيطرة على كوباني القريبة من الحدود التركية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

وقال أوجلان إيسو -نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن بلدة كوباني على الحدود التركية- إن مزيدا من مقاتلي الدولة الإسلامية والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم أمس الثلاثاء.

 

ونقلت رويترز عن إيسو أن “عدد مقاتلي تنظيم الدولة زاد، وعدد الدبابات زاد أيضا منذ قصف الرقة”.

 

وكان التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قد شن ليلة أمس غارات على مواقع للتنظيم في مناطق قرب بلدة كوباني التي يطوقها التنظيم بالكامل، وتعد ثالث تجمع للأكراد في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

 

وكان التنظيم قد شن هجوما مباغتا منذ نحو أسبوع على مناطق بالقرب من كوباني من أجل الاستيلاء على البلدة، وتأمين شريط جغرافي حدودي مع الحدود التركية، ما دفع قرابة 130 ألف شخص للنزوح عن منازلهم.

 

شرقي سوريا

وفي شرقي سوريا، نقل المرصد عن مصادر محلية وناشطين في البوكمال في محافظة دير الزور، عن وقوع عشر غارات على مقرات ومراكز وحواجز لتنظيم الدولة الإسلامية في منطقتي الصناعة والهجانة قرب البوكمال في المحافظة الحدودية مع العراق.

 

وأشار المرصد إلى أن “هدير الطائرات وشدة القصف تختلف عن القصف وشدة الانفجارات الناجمة عن الغارات التي تنفذها طائرات النظام (السوري)”.

 

من جهتها أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن “التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب” الذي تقوده الولايات المتحدة شن غارات صباح اليوم الأربعاء على مقرات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق في شرقي سوريا.

 

وقالت الوكالة إن “الولايات المتحدة الأميركية وشركاءها شنوا عدة غارات على مقرات وتجمعات تنظيم داعش الإرهابي في مدينة البوكمال صباح اليوم”، مشيرة إلى أن الغارات “استهدفت المنطقة الصناعية ومواقع أخرى في المدينة”.

 

ولم تنقل الوكالة الرسمية أي موقف رسمي سوري عن ضربات التحالف المتكررة على الأراضي السورية منذ يومين.

 

كما وقعت غارات أخرى بغديك والجرن في الريف الغربي لمدينة تل أبيض شمال الرقة. واستهدفت أيضا مقار لجبهة النصرة في ريف إدلب.

 

قتلى مدنيون

وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 24 مدنيا بينهم خمسة أطفال وخمس نساء، وسقط معظم القتلى في إدلب 12 وستة في دير الزور.

 

وقالت مصادر من المعارضة السورية إن الغارات أوقعت 120 قتيلا من المسلحين على الأقل و11 مدنيا.

 

وتحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن إصابة نحو 300 عنصر من تنظيم الدولة بجروح، بينهم أكثر من مائة حالتهم حرجة ونقلوا إلى العراق.

 

من جهتها أعلنت جبهة النصرة أنها أخلت جميع مقراتها القريبة من المدنيين بريف إدلب، حرصا على سلامتهم، حسب بيان نشرته على صفحاتها الرسمية على شبكة تويتر.

 

وجاء هذا الإعلان بعد أن شن التحالف الدولي غارات على مواقع تابعة لجبهة النصرة وجيش المهاجرين والأنصار في ريف المهندسين غرب مدينة حلب يوم أمس.

 

وكان تنظيم الدولة الإسلامية قد بث تسجيلا مصورا على شبكة الإنترنت تظهر فيه حركة الناس في أسواق وشوارع مدينة الرقة بعد تعرضها لغارات جوية شنها التحالف الدولي على مناطق عدة، ولم يُظهر الفيديو آثار الدمار في مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وسط المدينة التي تعرضت للقصف.

 

وكانت الولايات المتحدة ودول عربية عدة قد بدأت ضربات جوية وصاروخية ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا، شملت مقاتلين ومراكز تدريب ومقار قيادة ومنشآت تحكم وشاحنات ومركبات مدرعة.

 

نصر الله يرفض التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة بسوريا  

أبدى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله معارضته لأي ضربة عسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في الأراضي السورية حتى لو كانت تحت غطاء دولي، داعيا المشاركين في التحالف إلى وقف تسليح وتدريب من وصفها بالجماعات الإرهابية، وإلى تسليح الجيش اللبناني.

 

ورفض نصر الله انضمام لبنان إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، مؤكدا أن موقف الحزب لا يتغيّر تجاه التدخل العسكري الأميركي، وقال أمس الثلاثاء في كلمة متلفزة “لا نوافق على أن يكون لبنان جزءا من التحالف الدولي”.

 

واعتبر أن أميركا هي “أم الإرهاب في هذا العالم، وهي الداعم المطلق لدولة الإرهاب الصهيونية”، مضيفا أن أميركا صنعت أو شاركت في صنع الإرهاب، وهي ليست في موقع أخلاقي يؤهلها لقيادة تحالف على الإرهاب، وفق تعبيره.

 

وتابع نصر الله “موقفنا حاسم من هذه الجماعات ونؤكد وجوب التصدي لها. أما موقفنا من التحالف الدولي بقيادة أميركا فهو أمر آخر لا علاقة له بموقفنا من داعش (تنظيم الدولة)”.

 

وحدد ثلاث قضايا قال إن على الدول المشاركة في التحالف القيام بها، وهي وقف تمويل وتدريب ما سماها الجماعات الإرهابية، وتسليح الجيش اللبناني، وحل مشكلة النازحين السوريين، موضحا أن من يريد مساعدة لبنان يساعده في هذه الأمور الثلاثة.

 

وكانت الولايات المتحدة قد حشدت في الأيام الأخيرة تحالفا دوليا يضم نحو خمسين دولة -بما فيها لبنان- ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي وسع من نطاق سيطرته في سوريا والعراق.

 

يشار إلى أن حزب الله يقاتل إلى جانب النظام السوري تنظيم الدولة وكتائب المعارضة السورية.

 

شبح الاغتيال يلاحق قادة المعارضة بريف اللاذقية  

عمر أبو خليل-ريف اللاذقية

بات قادة فصائل المعارضة في ريف اللاذقية يخشون الاغتيال أكثر من خشيتهم الموت في المعارك ضد قوات النظام، أو بنيران القصف المدفعي والصاروخي، وحتى البراميل المتفجرة التي يواصل النظام إمطار المنطقة بها.

 

ويعود سبب هذا الخوف إلى الاغتيالات المتكررة التي وقعت لعدد من قادة الفصائل المسلحة، وكان آخرها اغتيال قائد كتيبة “فتى الإسلام” علي الحناوي الملقب بـ”الجنح” على طريق إحدى قرى جبل التركمان أثناء عودته من مناوبته على الجبهة.

 

اغتيالات متنقلة

وتزامن اغتيال “الجنح” مع محاولة تفخيخ مقر لواء العاديات الذي أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عن مشاركته في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية، وقد باءت المحاولة بالفشل بعدما اكتشف حراس المقر المجموعة التي تحاول تلغيم المقر، وحدث اشتباك معها ولاذت بالفرار مخلفة قتيلا بين الحراس.

 

كما تعرض قائد إحدى الكتائب التي تتبع لفصيل إسلامي عامل في الجبل لمحاولة اغتيال، عندما استهدفته مجموعة مسلحة تستقل سيارة أجرة بنيران رشاشاتها، بينما كان مع مجموعة من زملائه أمام مقر كتيبته، فأصيب وقتل زميل له.

 

واغتال مجهولون المسؤول الشرعي بإحدى الفصائل المقاتلة في ريف جسر الشغور الغربي، الذي يتبع جغرافيا لجبل الأكراد.

 

ويقول مقربون من قائد فرقة القادسية الرائد باسل سلو -الذي سقط خلال معركة كسب- إنه توفي نتيجة تعرضه لطلق ناري في مؤخرة رأسه، ويرجحون أنه اغتيال مدبر.

 

وسبق أن تم اغتيال العديد من قادة فصائل المعارضة المسلحة في جبلي الأكراد والتركمان، مثل كمال حمامي (أبو بصير) وأبو فراس العيدو، وفشلت محاولات اغتيال لقادة آخرين.

 

تدابير احترازية

هذا الأمر دفع قادة الفصائل لاتخاذ تدابير أمنية لتجنب الموت بـ”النيران الصديقة” حسب وصف أحمد، قائد إحدى الكتائب المسلحة، الذي أوضح للجزيرة نت أنه حدّ كثيرا من تنقلاته لا سيما ليلا، وأشار إلى أنه حصن مقر كتيبته وأقام حواجز تصعّب الوصول إليها.

 

وأبدى أحمد أسفه لـ”الاغتيالات المتنقلة التي جعلتنا نولي أمننا الشخصي كثيرا من وقتنا واهتمامنا على حساب مرابطتنا على الجبهات في مواجهة قوات النظام” حسب قوله.

 

ولجأت الكثير من الفصائل المقاتلة لنصب الحواجز على الطرقات المؤدية إلى مقراتها، وتفتيش السيارات والمارة من المواطنين. كما بدأت بعض الكتائب بتسيير دوريات ليلية لمراقبة السيارات والأشخاص الغريبين عن المنطقة، والتحقيق مع من يشكون في أمره.

 

ويقول أحد عناصر دورية رافقتها الجزيرة نت بجولة في جبل الأكراد، إنهم يحمون السكان أيضا، ويمنعون وصول “الأيدي الآثمة” إلى زملائهم وقادة فصائلهم، “الذين نذروا حياتهم من أجل الحرية والكرامة وليس من أجل الموت المجاني”.

 

سبب الاغتيالات

ويتهم قائد أحد الفصائل العسكرية أبو بكر الحر “مجموعات إسلامية متطرفة”، رفض تسميتها، بتنفيذ الاغتيالات بحق القادة المعتدلين، ورأى أنها تسعى لفرض رؤيتها الدينية على سكان ريف اللاذقية المعروف بوسطيتها.

 

ويرجح المعلم عبد الرزاق -أحد سكان ريف اللاذقية- أن يكون عملاء النظام وراء ما يجري بإيعاز من مخابراته “بهدف اجتثاث القيادات الشريفة التي تعمل بإخلاص على رد عدوان الأسد”.

 

ويرجح المحامي طارق عبد الهادي أن يكون نظام الأسد وراء محاولة اغتيال القيادات لرفضها عملية المصالحة معه، وتهديدها بهدر دم كل من يخوض في المصالحة ويمد يده للنظام.

 

وقال للجزيرة نت إنه بعد فشل النظام في اقتحام “الريف المحرر” عسكريا، حاول فرض الاستسلام عليه عبر المصالحات، لكنه لم ينجح بسبب رفض أغلب قيادات الفصائل، لذلك يريد الانتقام منهم وتصفيتهم.

 

الجيش الحر: الأسد وداعش إرهاب نلتزم بمحاربته

العربية.نت

أكدت هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر على محاربة الإرهاب بكل أصنافه وأشكاله وأطيافه أينما كان، بدءاً بعصابات الأسد وشبيحته ومرتزقة إيران وحزب الله ولواء أبو الفضل العباس المجرم، وانتهاء بصنيعته المحدثة داعش.

 

وأكد بيان موقّع من رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري الحر، العميد الركن عبد الإله البشير، على “وقوف الجيش الحر مع كل القوى الوطنية المخلصة والدولية الحرة في سبيل تحقيق هذا الهدف النبيل للشعب السوري”.

 

ودعا البيان إلى “ضرورة تحييد القوى الوطنية والإسلامية المعتدلة والمدنيين العزّل عن دائرة الاستهداف، وتركيزها على قوى الاستبداد ورعاة التطرف المتمثلة بنظام الأسد وأعوانه ومرتزقته من مقاتلي حزب الله وداعش” .

 

وسجل بيان الجيش الحر أن “نظام الأسد الذي يستجدي المشاركة في التحالف الدولي هو من أوصل سوريا إلى هذه الحالة، ليخرج منتصراً على إرادة السوريين الذين يسعون إلى حريتهم بالخلاص من نظام الاستبداد ومن المجموعات الإرهابية بهدف الوصول إلى سوريا مدنية حرة وديمقراطية”.

 

وطالبت قيادة هيئة الأركان العامة في الجيش الحر، المجتمع الدولي الوفاء بالتزاماته بدعم قوات الجيش الحر بالتسليح والتدريب، بما يمكنها من مواجهة التحديات القادمة في مواجهة الإرهاب ومولّداته الأساسية التي تهدد السلم العالمي”.

 

غارات “التحالف” تقتل أبرز قناصي “جبهة النصرة” بسوريا

بيروت – فرانس برس

 

أدت الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد مواقع تنظيمات متطرفة في سوريا، إلى مقتل “أبو يوسف التركي”، أبرز قناصي “جبهة النصرة”، في غارة على معسكر تدريب في ريف حلب، بحسب ما أفاد ناشطون سوريون اليوم الأربعاء.

 

ونعت حسابات مناصرين للجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي “أبو يوسف التركي”، متوعدين “بالثأر” لمقتله.

 

وقال ناشط في ريف إدلب لوكالة “فرانس برس” إن “عناصر جبهة النصرة حزينون اليوم لمقتل أبو يوسف التركي”.

 

وأشار الناشط الى أن الأخير يبلغ من العمر 47 عاما وقدم إلى سوريا منذ عام ونصف عام، “وقاتل ضد قوات النظام في ريف حماة وإدلب واللاذقية، قبل أن ينتقل الى تدريب قناصي الجبهة.

 

وانتشرت على موقع “”تويتر” تغريدات تنعى التركي باستخدام هاشتاغ “استشهاد أبو يوسف التركي”.

 

وكتب مستخدم يقدم نفسه باسم “أبو مصعب الأسير” على “تويتر”: “تقبلك الله يا قناص جبهتنا. القناص السادس في العالم، تخرج على يده قرابة 400 قناص”.

 

مقتل زعيم “خرسان” في سوريا.. الكويتي محسن الفضلي

العربية.نت، واشنطن – فرانس برس

نعى عدد كبير من “الجهاديين” على موقع “تويتر”، الكويتي محسن الفضلي، زعيم جماعة “خرسان” المؤلفة من مقاتلين من تنظيم القاعدة والتي تصفها الولايات المتحدة بالخطرة جداً.

 

وأكد بعض الجهاديين على “تويتر” أن الفضلي، الذي يلقب بـ”أبو سمية الخراساني”، قتل أمس الثلاثاء، هو وزوجته، في القصف الأميركي على إدلب.

 

وكان الجيش الأميركي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أن العملية العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا لمحاربة الجهاديين هاجمت مجموعة “خرسان” المنتمية لتنظيم القاعدة، لأنها كانت على وشك تنفيذ “هجمات كبيرة” ضد الغرب.

 

وقصفت القوات الأميركية أهدافا لجماعة “خرسان” في سوريا بصواريخ توماهوك للقضاء على التهديد المتزايد الذي تمثله الجماعة، بحسب الجنرال وليام مايفيل، مدير العمليات لهيئة الأركان المشتركة.

 

وقال مايفيل للصحافيين إن “التقارير الاستخباراتية أشارت إلى أن المجموعة كانت في المراحل الأخيرة من التخطيط لتنفيذ هجمات كبيرة ضد أهداف غربية وربما أراضي الولايات المتحدة”.

 

وأوضح الجنرال مايفيل أن معظم صواريخ توماهوك التي أطلقت، أمس الثلاثاء، كانت موجهة إلى مراكز “خرسان”.

 

وأكد أن جماعة “خرسان” لم تكن تركز على قتال النظام السوري أو مساعدة الشعب السوري، بل على “ترسيخ جذور لها في سوريا من أجل شن هجمات ضد الغرب وضد الوطن”.

 

وفي وقت سابق من أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن الغارات الجوية قضت على مجموعة “خرسان”.

 

واشنطن: نفذنا غارة في سوريا و4 في العراق

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

كشف مسؤولون أميركيون أن قوات التحالف الدولي شنت الليلة الماضية غارة واحدة داخل سوريا و4 غارات في العراق ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة، بينما أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن العملية العسكرية في سوريا والعراق ستستمر.

 

أكد الجيش الأميركي أن الضربات الأميركية ضد تنظيم الدولة تواصلت ليل الثلاثاء الأربعاء على أهداف في العراق وسوريا حيث دمر العديد من الآليات وموقع لتجميع الأسلحة.

 

وقالت القيادة الوسطى إن الجولة الجديدة من القصف ترفع عدد الضربات ضد أهداف في العراق منذ إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما حملة بقيادة اميركية ضد مسلحي تنظيم الدولة إلى 198 ضربة.

 

وفي سوريا، حيث بدأت عمليات القصف الاثنين، بلغ عدد الضربات التي استهدفت التنظيم 20 ضربة.

 

وأكدت القيادة الوسطى تنفيذ 5 ضربات ليلاً “استخدم فيها عدد من الطائرات الهجومية والقاذفة والمقاتلة”.

 

واستهدفت الضربات غرب العاصمة العراقية آليتين مدرعتين لتنظيم الدولة، وموقعاً لتجميع الأسلحة، ودمرت ضربتان أخريان مواقع قتالية للتنظيم المتطرف تهدد أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

 

واستهدفت ضربة خامسة في سوريا 8 آليات لتنظيم الدولة شمال غربي بلدة القائم العراقية الحدودية، بحسب القيادة الوسطى، التي لم تذكر في بيانها أي عدد تقديري للإصابات في صفوف المسلحين.

 

اللفتنانت جنرال وليام ميفيل يقدم ملخصا حول العمليات العسكرية في سوريا

 

ناشطون: 10-20 ضربة على البوكمال

 

وتتضارب هذه الأنباء مع الأنباء التي نقلها ناشطون سوريون كانوا قد أشاروا إلى وقوع ما بين 10 و20 غارة جوية على منطقة البوكمال بالقرب من الحدود مع العراق.

 

فقد قال اتحاد تنسيقيات الثورة إنه التحالف الدولي شن أكثر من 10 غارات جوية على مدينة البوكمال، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات بين المدنيين.

 

من جهته قال المرصد السوري إن التحالف استهدف مدينة البوكمال بـ13 غارة جوية.

 

أما شبكة سوريا برس فقال إن التحالف شن 16 غارة على البوكمال، في حين ذكرت شبكة سوريا مباشر وقوع أكثر من 20 غارة.

 

من ناحية ثانية أخلت جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة، جميع مقارها الواقعة في المناطق السكنية بريف إدلب بعد أن نفذ التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضربات على الجبهة، وفقاً لمقاتلين في الجبهة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

 

وأكدت مصادرنا “مقتل 15 عنصراً من جبهة النصرة في غارة الثلاثاء التي قامت بها طائرات التحالف على مستودع ذخيرة في بلدة سرمدة بريف إدلب”، بينهم “أبو يوسف التركي”، مدرب القناصين في جبهة النصرة.

 

كذلك أمرت حركة أحرار الشام أتباعها بإخلاء قواعدهم في المنطقة.

 

وذكرت مصادرنا أن طائرات التحالف قصفت أيضاً مدينة الهول جنوب شرقي الحسكة.

 

وفيما تتعرض مقار تنظيم الدولة قرب الحدود التركية لضربات جوية من قبل قوات التحالف، قال مسؤول عسكري كردي إن التنظيم عزز صفوف مقاتليه للسيطرة على بلدة عين العرب (كوباني) خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

 

وقال نائب قائد القوات الكردية التي تدافع عن كوباني أوجلان إيسو إن “مزيداً من مقاتلي الدولة والدبابات وصلوا بعد الغارات الجوية التي شنها التحالف على مواقع التنظيم الثلاثاء”، مشيراً إلى أن هذه الزيادة جاءت أيضاً بعد قصف الرقة.

 

وكان المرصد السوري قال الأربعاء إن ضربات جوية استهدفت خلال الليل أراضي يسيطر عليها تنظيم الدولة قرب الحدود مع تركيا.

 

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات التي نفذت الغارات على بعد نحو 35 كيلومترا غربي مدينة كوباني، غير أنه لم تتأكد هذه الرواية من مصادر أخرى.

 

وقال عبد الرحمن إنه من غير الواضح أي دولة نفذت الضربات الجوية، رغم أنه لا يعتقد أنها طائرات حربية سورية.

 

سوريا: الضربات الجوية “في الاتجاه الصحيح”

 

وفي دمشق، قال وزير المصالحة الوطنية السورية علي حيدر الأربعاء إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد المتشددين تسير في الاتجاه الصحيح من حيث عدم التعرض للمدنيين أو الأهداف الحكومية.

 

وقال حيدر في اتصال مع رويترز “بالنسبة للغارات في سوريا نقول إن ما حصل حتى الآن يسير بالاتجاه الصحيح من حيث إبلاغ الحكومة السورية وعدم التعرض للمؤسسات العسكرية السورية وعدم التعرض للمدنيين”.

 

أوباما: يجب تدمير “تنظيم الدولة

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قال الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الأربعاء، إنه ينبغي مواجهة تنظيم الدولة على كافة المستويات لتدميره بشكل كامل، مؤكد أنه لا تفاوض مع التنظيم.

 

وأضاف أوباما أن القوة هي اللغة الوحيدة التي يفهمها “القتلة”، في إشارة إلى مسلحي تنظيم الدولة.

 

وتعهد الرئيس الأميركي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، بمواصلة الضغط العسكري على “تنظيم الدولة”

 

وطالب من انضموا للجماعة بأن “يتركوا ميدان المعركة حينما يمكنهم ذلك”.

 

وقال: “لم نواجه مشكلة التطرف في الدول النامية بشكل كاف”، مردفا: أن “الإرهاب في سوريا والعراق يحتاج إلى أن يحظى بكل اهتمامنا”

 

وأكد على ضرورة أن يتوحد العالم في مواجهة إرهاب تنظيم الدولة في العراق وسوريا، مشدد على أنه: “لن نسمح بوجود أي ملاذ آمن للإرهابيين وسنتعامل مع التهديدات ضدنا وضد حلفائنا”.

 

وشدد على أن الإرهاب سرطان يسيطر على مناطق واسعة في العالم الإسلامي، وأن العالم يواجه نوعا جديدا من الإرهاب يستغل التكنولوجيا لقتل الأبرياء، على حد تعبيره.

 

وبين أوباما أن واشنطن ليست في حرب مع الإسلام ، وأن “الإرهابيين” يسعون لحرب دينية، وأن المتطرفين يستغلون الدين لنشر الكراهية والعنف.

 

وذكر أوباما أنه ينبغي مواجهة “تنظيم الدولة” على كافة المستويات لتدميره بشكل كامل، قائلا: “لا تفاوض مع تنظيم الدولة واللغة الوحيدة التي يفهمها القتلة هي القوة”.

 

وتابع: “لن نرسل قواتنا لاحتلال أراض أجنبية بل سندعم العراقيين والسوريين لاستعادة أراضيهم”، مضيفا: “لن نخضع لتهديدات تنظيم الدولة والمستقبل ليس ملكا لمن يهدم”.

 

من جهة أخرى، أوضح الرئيس الأميركي أن واشنطن تسعى لحل دبلوماسي للملف النووي الإيراني وعلى طهران اغتنام هذه الفرصة التاريخية، مضيفا: “لن نسمح لإيران بتطوير برنامجها النووي إذا لم نتأكد من سلميته”.

 

وبشأن قضية السلام، قال : “لن نتنازل عن السعي من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.. الوضع الحالي في الضفة الغربية وغزة لا يمكن أن يستمر”.

 

خريطة.. تفاصيل القصف الأمريكي العربي على داعش في سوريا حتى الآن

(CNN)–في أول عملية عسكرية من نوعها، شنت الولايات المتحدة مدعومة بتحالف ضمّ أيضا خمس دول عربية سلسلة غارات على عدة أهداف تابعة لتنظيم داعش و”شبكة خراسان.” وامتدت العملية على أربع مراحل حتى الأربعاء عصرا بتوقيت دبي.

 

بدأت العملية في الساعة الثالثة والنصف صباح الثلاثاء بالتوقيت المحلي بإطلاق عدد من صواريخ توماهوك من سفن تابعة للبحرية الأمريكية، تبعتها هجمات من طائرات مقاتلة.

 

وتكفلت الولايات المتحدة لوحدها بالمرحلة الأولى التي استهدفت فيها أهدافا لشبكة “خراسان” غرب حلب.

 

وفي المرحلة الأخيرة انضم الحلفاء العرب، البحرين والأردن والإمارات والسعودية وقطر، إلى العملية للولايات المتحدة في شنّ موجتي غارات ضدّ أهداف لتنظيم داعش، مع التركيز على مدينة الرقة التي تعد عاصمة للتنظيم. كما شملت الغارات مناطق تقع في الشرق.

 

وفجر الأربعاء، تم تسجيل خمس غارات أربع منها في العراق، واثنتان في سوريا لكنها تحتسب غارة وحيدة لأنها تمت على جزأين واحد من قبل طائرة أمريكية والآخر من قبل التحالف وذلك شمال غرب القائم داخل الحدود السورية مع العراق.

 

باحث من الدوحة لـCNN: الغارات على داعش غير كافية دون أفق حل للسنة وحماس العرب لها قد يتراجع إن استمر الوضع بسوريا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — قال الباحث والأكاديمي سلمان شيخ، مدير معهد بروكينغز – الدوحة، إن التحالف الدولي الذي يضم الولايات المتحدة وعدة بلدان عربية تقوم بشن ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” قد لا يكون له الأثار المطلوبة، بل إن حماسة الشركاء العرب فيه قد تتراجع، بحال لم يحصل تطور سياسي في سوريا يجعل السنة في المنطقة يشعرون بوجود أفق للحل، بظل استمرار نظام الرئيس بشار الأسد بالإمساك بالسلطة.

 

وقال شيخ، في مقابلة مع CNN، ردا على سؤال حول فعالية التحالف الدولي الحالي ضد داعش: “التحالف كان فعالا جدا ولدى أمريكا خمسة دول خليجية كبيرة تدعمها” وهناك حاجة بين الدول لضرب التنظيم الذي بدأ خطره يظهر في الأردن وكذلك في لبنان.”

 

ولكن شيخ لفت إلى أن العمل العسكري ليس يكون قادرا بمفرده على معالجة الموقف قائلا: “الحد من خطر داعش وتدميره سيحتاج إلى حل سياسي في سوريا، لقد تعلمنا ذلك من درس العراق عندما تسببت الأزمة السياسية بظهور هذه المشاكل، وهناك حل في العراق الآن بحكومة تضم كافة الأطياف ولكن في سوريا ليس هناك حل مماثل.”

 

وتابع شيخ بتحليل الوضع السوري قائلا: “الأسد مازال في السلطة وهو مصدر المشاكل التي تسببت بولادة هذه التنظيمات، وطالما لم يحصل تطور يجعل السنة يشعرون بوجود أفق ما، فالحل سيكون صعبا.”

 

وشدد شيخ على ضرورة وجود حوار سياسي يقود إلى مرحلة انتقالية في سوريا، مشيرا في الوقت عينه إلى الأدوار المهمة لإيران وروسيا، رغم وجودهما خارج التحالف الدولي حتى الآن مضيفا: “بحال عدم إطلاق حوار شامل وبدء البحث بمرحلة انتقالية فلن يكون للضربات الآثار التي نريدها بل قد تتراجع الحماسة العربية للمشاركة تحت ضغط سؤال الشارع عن الهدف من العمليات.”

 

أبومحمد المقدسي برسالة لداعش والنصرة: تراخيكم على الانترنت كشف مواقعكم وأتبرأ من حلف الصليبيين والمرتدين ضدكم

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — وجه أبومحمد المقدسي، أحد أبرز منظري السلفية الجهادية في العالم، رسالة إلى من وصفهم بـ”المجاهدين” على خلفية بدء العمليات العسكرية الدولية ضدهم تحت عنوان “اللهم انصر المجاهدين وأنج المسلمين المستضعفين واهزم الصليبيين والمرتدين” انتقد فيها تراخيهم الأمني باستعمال الانترنت، كما دعاهم إلى توحيد صفوفهم بمواجهة ما وصفها بـ”الحملة الصليبية.”

 

واعتبر المقدسي، الذي كان قد وجه انتقادات قاسية خلال الأسابيع الماضية لداعش وممارساتها، أن ما وصفها بـ”الحرب الصليبية” قد بدأت “على الإسلام والمسلمين في سوريا والعراق بمشايعة من المرتدين، وذلك بعد طول عمل استخباراتي جرى وسط ارتخاء أمني وسط شرائح المجاهدين، جرهم إلى استعمال وسائل التواصل بمختلف أنواعها، بعد أن كان إخوانهم من قبل في منأى عن استخدامها” مبديا خشيته على “كثير من المجاهدين وعلى قياداتهم.”

 

ورأى المقدسي، في بيان له الثلاثاء، أن الأحداث الجارية قد تساهم في “تنقية الصفوف من أهل النفاق وغيرهم.. وزيادة في تكشف وتعري الطواغيت وأنظمتهم وجيوشهم المرتدة” داعيا المجاهدين إلى “وجوب الرجوع إلى الله والاعتصام بأمره وتجديد التوبة العامة وإخلاص النية لله في الدعوة والجهاد والتوبة الخاصة من المظالم، والكف عنها.. وإظهار موالاة عموم المؤمنين، وعدم الشماتة بفصيل منهم أو الفرح بما يصيبه من نكبات وبما يطوله من عدوان الصليبيين.”

 

وحذر المقدسي من أن الحمل التي تطال اليوم داعش والنصرة قد تصيب غدا “كل فصيل يريد وجه الله ونصرة دينه وتحكيم شرعه” ودعا داعش والنصرة وسائر الفصائل الإسلامية إلى حل خلافاتها وإطلاق سراح السجناء لديها “لنصرة إخوانهم في هذه النازلة، وحتى لا يبقوا عبئا في المقرات والسجون في هذه الظروف، أو يتعرضوا للقصف” كما حضهم على الإفراج عن المختطفين المسلمين والأجانب الذين “لم يثبت عليهم جاسوسية أو اعتداء وجاؤوا لمساعدة المسلمين.”

 

وألقى المقدسي باللائمة على ما وصفه بـ”الارتخاء الأمني” لدى المقاتلين الذين “تساهلوا في استعمال أجهزة الحاسوب عبر الشبكة ومواقع التواصل وكذا الهواتف والاتصالات، مما سهل للأعداء حصر طائفة كبيرة من مواقعهم ومقراتهم” مؤكدا أن نصائحه تأتي “موالاة لعموم المؤمنين، وانحيازا لصف المسلمين، وبراءة من صف الصليبين والمشركين والمرتدين.”

 

كيري لـ CNN: لا يمكنني تأكيد مقتل قائد “خراسان” .. لم نقض على “داعش” بالعراق والغارات مستمرة بسوريا

(CNN)– قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الأربعاء، إنه لا يمكنه أو يؤكد شخصيا مقتل قائد مجموعة خراسان، في الغارات التي شنتها الولايات المتحدة وعدد من الدول العربية على مواقع داخل سوريا الثلاثاء، جاء ذلك ردا على سؤال لكريستيان أمانبور من CNN.

 

وقال كيري، إن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لا يتضمن فقط الغارات الحالية، ولكن أيضاً المقاتلين الأجانب، وقطع التمويل، وجهود رئيسية لأجل “استعادة الإسلام من قبل المسلمين.”

 

واعترف وزير الخارجية الأمريكي بأن الغارات لم تقض على “داعش” في العراق، مضيفاً أنها على الأقل “أوقفت هجماتهم.” وقد كانت الغارات فعالة في وقف تقدم “داعش” باتجاه أربيل وبغداد، والاستيلاء على مناطق أخرى مهمة. بحسب ما ذكر في مقابلته مع أمانبور.

 

وأكد الوزير كيري بأن هزيمة “داعش” في العراق تحتاج إلى وقت، بالإضافة إلى أن الجيش العراقي يحتاج إلى إعادة تشكيل، كما أننا نحتاج إلى وقت لتنظيم نوع من الدعم المحلي على غرار الصحوات التي تم تشكيلها قبل سنوات، موضحا أن الغرات الأمريكية لم تصمم من أجل هزيمة “داعش” لوحدها، “أنت والآخرين يجب أن لا تنتظروا علاجاً فعالاً خلال الأسبوع القادم أو الأسبوعين.” بحسب ما قال لكريستيان أمانبور في مقابلة حصرية.

 

وقال بأن “هناك بالتأكيد يوم ثان من الغارات، وسوف يكون هناك ثالث وأكثر، وهذا الأمر بصدد أمر يمضي قدما.”

 

جبهة النصرة تعلن مقتل القيادي “أبويوسف التركي” بالغارات الدولية وتعتبره “سادس قناص عالميا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أشارت تقارير إلى أن الغارات الأمريكية والعربية التي استهدفت تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ومواقع لتنظيمات متشددة أخرى في البلاد قد أدت أيضا إلى مقتل أحد أبرز قادة “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة، ويدعى أبويوسف التركي، المعروف بأنه أحد أبرز القناصين في الحرب الدائرة بسوريا.

 

وقالت مواقع وحسابات إلكترونية مرتبطة بجبهة النصرة إن “أبويوسف” المعروف أيضا بلقب “التركي” كان من بين أبرز القناصين عالميا، وقد قتل في غارة لقوات التحالف على كفرديان بريف إدلب فجر الثلاثاء، وقد تخرج على يديه مئات من القناصين ضمن جبهة النصرة.

 

يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات حول مقتل “التركي” رغم قيام الحسابات المرتبطة بجبهة النصرة بنشر صور لجثة القيادي الراحل تأكيدا لمصرعه.

 

وكانت واشنطن قد كشفت الثلاثاء عن أن الغارات في سوريا كانت قد استهدفت عدة معاقل ومقرات لداعش، إلى جانب مقرات لما يعرف بـ”شبكة خرسان” وهي جماعة تابعة لتنظيم القاعدة وعلى صلة بجبهة النصرة، كانت تخطط لشن هجوم على مصالح أمريكية وغربية.

 

سوريون عبر فيسبوك حول ضرب داعش: تكلفة قتل العنصر الواحد بالتنظيم 500 ألف دولار

دمشق، سوريا (CNN)– ليس تضامناً مع “داعش” أو أسفاً عليها؛ بدا مزاج السوريين سيئاً عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إزاء تلقيه خبر ضرب قوات التحالف الدولي لمواقع لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يُعرف بـ”داعش،” في سوريا، صباح الثلاثاء.

 

مزيجُ من السخرية، التشكيك، والإحساس بعدم الجدوى؛ طغى على تدوينات السوريين عبر “فسيبوك” خاصّة مع ترافق الخبر مع خبر إسقاط طائرة سورية من الجانب الإسرائيلي فوق الجولان السوري المحتل، في وقتٍ أخذت فيه طائرات التحالف الدولي المناهض لداعش راحتها شمالاً، بالتزامن مع إعلان وزارة الخارجية في دمشق أنّها أخذت علماً من الأمريكيين بموعد الضربات… وتساءل البعض مشككاً، حول آلية إبلاغ الأمريكان للحكومة السوريّة عن الموعد، وهل كان حقاً عبر مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشّار الجعفري، أم عن طريق CNN؟

 

بعمليةٍ حسابيةٍ بسيطة، حسب (م.ح) تكلفة قتل أحد مقاتلي “داعش” في عملية قوات التحالف صبيحة اليوم: “بحسب تصريح أمريكي تكلفة الغارات على مواقع داعش هي 7000000 دولار في اليوم الواحد.. وكمان صرح مصدر عسكري أمريكي أن 15 عنصرا من داعش قتلوا في اليوم الاول للغارات.. يعني كل عنصر من داعش كلف حوالي 500000 دولار امريكي… لعما إذا صحيح.”

 

ذلك ما أوحى للصحفي السوري نضال معلوف، ربمّا بتعريفٍ جديد للسيادة الوطنية، كتبه في تدوينةٍ له على فيسبوك: “الحفاظ على السيادة هو أن يبلغك المعتدي مسبقا بانه سيعتدي على سيادتك.. وانت تأخذ علم وتسد بوزك.”

 

بينما كتب المعارض السوري لؤي حسين (تيار بناء الدولة السوريّة)، عبر حسابه الخاص: “واضح من كلام روسيا وإيران أن التحالف الأميركي لم يخبر السلطات السورية بالضربات. لكن النظام مضطر أن يخالفهم الخبرية ويدعي أنه تم إخباره بذلك، وهذا مشكوك فيه جدا (ولكن لم تطلب موافقته إطلاقا)، كي لا يظهر أنه فاقد السيطرة على سماء سوريا كما على أراضيها في مواجهة هذا التحالف.” وختم حسين متشائماً: “سيبدأ بعد بعض الوقت احتلال سوريا دوليا بحجة مقاتلة داعش.”

 

في حين ردّ المعارض أحمد معاذ الخطيب، من خلال حسابه على “فيسبوك” على مجموعةٍ من الأسئلة التي وردته، وأوضح في ردّه موقفه إزاء ما يجري: “داعش لم تستشر شعب سورية، وفرضت نفسها عليه بفكرها التكفيري المتكبر وخربت الثورة السورية.”

 

بعض ردود أفعال السوريين عبر فيسبوك على ما يجري في بلادهم ، انطلقت من توصيف الحالة الراهنة، وتعاطي الإعلام السوري، حيث رصد أحد الصحفيين، طارق العبد: ما عرضته القنوات السوريّة بالتزامن مع مواكبة المحطّات العربية لأخبار الضربات الجويّة على مدينة الرقّة شمالي البلاد: “الفضائية السورية: البرنامج الصباحي، الإخبارية السورية: تقرير عن أسعار الخضار، سما: أغنيات لفيروز، شام إف إم: نفس الحالة.”

 

بينما رصد مدوّنٌ آخر (ه.ا): “خبر عاجل: التحالف الدولي يشن عشر غارات على الرقة… خبر عاجل: طيران النظام يشن احدى عشر غارة على جوبر وداريا.. خبر عاجل: التحالف يشن 12 غارة جوية على دير الزور.. خبر عاجل: طيران النظام يشن 13 غارة جوية على حلب وريف ادلب… خبر غير عاجل: تم مقتل العشرات واصابة المئات من السوريين نتيجة غارات نظام التحالف.”

 

تلك الحالة من الازدحام في المسارات الجويّة، فوق سماء سوريا، حيث الكل يمضي إلى هدفه، رصدها الكاتب السوري علي وجيه، ولخصّها بمشهد (خارجي/ نهاري) ارتجله افتراضياً: “مرّ الطيار السوري بمحاذاة زميله الأمريكي.. التنين (رفعوا اصبعهم الوسطى) لبعض وضلّوا مكملين.”

 

ومن التعليقات الطريفة ما نقله الشاعر السوري (لقمان ديركي) من حواريةٍ افتراضية نقلها عن صفحة أحد أصدقائه: “رفعي العلم السوري أبو النجمتين عالسطح يا مرة … ليش ابن عمي؟… من شان أبو حسين (أوباما) ما يخربط ويضربنا.”

 

وفي تدوينةٍ لاحقة علقّ (م.ح) على ترحيب “الائتلاف السوري المعارض” بضرب مواقع لـ”تنظيم الدولة الإسلامية” في سوريا: “ائتلاف يرحب بالعدوان الأمريكي على سوريا ….. وقت كنت صغير بس اتخانق أنا ورفيقي كنت قلو جملة ( طول عمرك كلب ) وهلئ أجا وقتها.”

 

ومما أثار سخرية السوريين، واستغرابهم، وغضبهم، إعلان العديد من الدول العربية مشاركتها بالضربات الجويّة اليوم، من الأردن إلى البحرين، مروراً بالسعودية، والإمارات، وهنا علّقت (ع.ق) ساخرةً: “والله هالأميركا شاطرة … لقيت مين يأمنلها المعسل من البحرين والشباب الباقيين بغيرولها النارة .. لأ ومن دون ما تدفع ولا دولار بخشيس.”

 

وفي الإطار ذاته لفت الصحفي السوري، صهيب عنجريني، في تدوينةٍ له على فيسبوك أيضاً، إلى تزامن موعد الضربات اليوم مع العيد الوطني السعودي: “يجب الانتباه إلى التفصيل الجوهري التالي: 23 أيلول (العيد الوطني السعودي)، ويذكر أن السعودية كانت من بين مجموعة دول تعاونت في تنفيذ غارات جوية داخل سوريا في 23 أيلول تحديدا، بينما الشعب السوري “اللي ما بينذل، ما غيرو” منقسم “كالعادة” بين مرحّب، وغاضب… للمهانة ملامح كثيرة حتماً.”

 

ذلك كان ملمحاً من حال السوريين اليوم، ورود أفعالهم الافتراضية على أخبار الضربات الجويّة الأولى لمواقع داعش في سوريا، أما في العالم الحقيقي، فيبدو الحال، معقداً، ومربكاً، تختلط فيه الأوراق، بين مرارة الأوضاع وسط ظروف الحرب، ويومياتها، وضغط الوضع الاقتصادي على خلفية تعقيد الظروف الميدانية، حيث لاتزال تسمع أصوات الطائرات بقوّة في أطراف دمشق، حيث يتواصل قصف الطيران السوري على المناطق الساخنة، بينما تتابع الليرة السورية مشوار هبوط سعر صرفها أمام الدولار، بالتزامن مع أخبار الموجة الجديدة من محاربة “الإرهاب” على أرض البلاد، والتي تكتسي طابعاً دولياً هذه المرة في مواجهة “داعش” وأخواتها، الأمر الذي لخّصه الصحفي الشاب، علي المحمد في تصريح لموقع CNN بالعربية، بكونه: “مقدمة لدوامة كبيرة، ستغيّر خريطة المنطقة.”

 

ويشار إلى أن موقع CNN بالعربية لا يمكنه التأكد بشكل مستقل من الأنباء والمعلومات التي يتم تناقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

مصادر سورية معارضة: غالبية غارات التحالف لم تحقق أهدافها والضحايا المدنيين كُثر

روما (24 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قالت مصادر عسكرية قيادية في الجيش السوري الحر إن الكثير من غارات التحالف الدولي العربي على مقرات التنظيمات الإسلامية التكفيرية المرتبطة بالقاعدة وبعض التنظيمات السورية المتشددة “لم تحقق أهدافها”، وأشارت إلى أن المعلومات الموثقة تؤكد سقوط “عدد قليل” من مقاتلي تلك التنظيمات لا يتجاوز الـ 40 مقاتلاً.

 

وقالت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “رصدنا استهداف غارات التحالف الدولي الجوية لأكثر من خمسين هدفاً، من مقرات ومستودعات وثكنات وحواجز تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة في مختلف أنحاء شمال وشرق سورية، وسقط عدد قليل من مقاتلي تلك التنظيمات فيما سقوط العشرات من المدنيين بين قتلى وجرحى”، وفق قولها.

 

وأضافت المصادر “استخدمت الولايات المتحدة بشكل أساسي في هجماتها أكثر من 170 صاروخاً، في الرقة ودير الزور والحسكة والبوكمال وإدلب وغيرها، منها صواريخ طويلة المدى توماهوك، يُعتقد أنها أُطلقت من البحر الأحمر، ومنها صواريخ أُطلقت من طائرات حربية وطائرات من دون طيار” وفق توضيحه.

 

من جهته أكّد مهنّد الحسني، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) أن الطائرات الأمريكية استهدفت يوم الاثنين وحده 22 موقعاً سورياً، وقال “في الرقة لم تحقق الحملة أهدافها ولا يوجد ضحايا بحسب آخر المعلومات، أما في إدلب فإن أغلب الضحايا من المدنيين بينهم نساء وأطفال، وأضاف في تصريح لـ آكي “تم توثيق مقتل 6 أطفال و4 نساء على الأقل، وفي دير الزور سقط خمسة مقاتلين من تنظيم الدولة الإسلامية، وفي ريف تدمر الأغلب الأعم من الضحايا مدنيين، وكذلك الأمر بالنسبة لحلب التي مازالت المعلومات الواردة منها شحيحة، وبالعموم، ما تناقلته وسائل الإعلام عن سقوط ما يزيد عن 120 مقاتلاً من تنظيم الجولة الإسلامية وتنظيم جبهة النصرة لا أساس له من الصحة”، وفق قوله.

 

ونوه بأنه “من الثابت بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام السوري هو المستفيد الأول والأخير من هذه العدوان على بعض فصائل المعارضة المناهضة له، لأنه سيفرض سيطرته وسطوته على المناطق التي ستُخليها مجموعات المعارضة المسلحة نتيجة الضربات الجوية الأمريكية، وبالتالي فالتنسيق على أرض الواقع قائم ما بين الولايات المتحدة الأمريكية والنظام”، حسب تقديره

 

وثمّن موقف تركيا من التحالف الدولي، وقال “نثمّن الموقف التركي الرافض شن الحرب على أي فصيل من فصائل المعارضة المسلحة في سورية ما لم يتساوق ذلك مع استراتيجية واضحة لإسقاط النظام السوري المجرم”. وتابع “إن تنظيم الدولة هو رد فعل على اقترافات إيران وقباحات الميليشيات الشيعية التابعة لها العابرة للحدود والتي توزع الإرهاب على جميع دول المنطقة وهو ما لا تريد أن تعترف به الولايات المتحدة الأمريكية”، على حد وصفه

 

معارض سوري: الغارات الجوية جرت بدون تنسيق مع المعارضة

روما (23 أيلول/سبتمبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

قال قيادي في المعارضة السياسية السورية إن الغارات الجوية التي شنتها قوات التحالف على مناطق يُفترض أنها مراكز لتنظيمات متشددة جرت دون التنسيق مع المعارضة السورية

 

وأكّد لؤي صافي، عضو ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية على سقوط “ضحايا بين المدنيين في سورية نتيجة الغارات الجوية التي قامت بها قوات التحالف الدولي على مناطق مختلفة في شمال وشرق البلاد. وقال إن هجوم التحالف “جرى دون تشاور أو تنسيق مع قوى الثورة والمعارضة السورية، وبتنسيق غير مباشر مع نظام الأسد عبر القيادة العراقية”.

 

وأضاف صافي “هذه الاستراتيجية قاتلة للسوريين المقيمين في مناطق تواجد القوى المستهدفة من قبل التحالف نظراً لتواجد مراكز داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بين السكان واستهداف التحالف لقوى مقاتلة أخرى لم يتم تحديد هويتها بصورة واضحة، ولكنها بطبيعة الحال تشمل جبهة النصرة”.

 

ورجّح أن يؤدي التدخل الدولي الحالي بالأزمة السورية إلى “تحقيق عكس الأهداف الموضوعة له”، مشيراً إلى أن النظام السوري والمعارضة “فقدا معاً السيطرة على القرارات المتعلقة بمستقبل البلاد”.

 

وكانت مراصد حقوقية وناشون سوريون أكّدوا على استهداف قوات التحالف لمراكز لكتائب إسلامية “متشددة” لا علاقة لها بتنظيم الدولة الإسلامية، مشيرين إلى أن أكثر الكتائب المستهدفة هي تنظيم جبهة النصرة المرتبط بالقاعدة.

 

وشنت قوات التحالف اليوم عشرات الغارات الجوية على مراكز يُفترض أنها تجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية، في إدلب وحلب والرقة ودير الزور والبوكمال وغيرها.

 

ففي بلدة كفر دريان في ريف إدلب قصف التحالف خمسة مواقع تعتبر مقرات لجبهة النصرة في ريف إدلب، وقُتل ما لا يقل عن 15 مقاتلاً من جبهة النصرة، وقُصف بناء سكني يسكنه نازحون، ما تسبب بمقتل خمسة من المدنيين، حسبما أعلن ناشطون

 

وفي محافظة الرقة وريفيها الغربي والشمالي في مناطق تل أبيض والطبقة وعين عيسى نفذ التحالف الدولي ثلاث غارات على مقرات ومراكز لتنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بين المراكز التي تعرضت للقصف مبنى المحافظة الذي يتخذه التنظيم مقراً له، ومناطق في محيط مدينة الطبقة، ومراكز ومقرات في منطقة تل أبيض ومحيط بلدة عين عيسى.

 

وشن التحالف غارات على بلدة الهول بريف الحسكة الجنوبي الشرقي، ومدينة الشدادي بالريف الجنوبي للحسكة، والتي تعد معقلاً للتنظيم، وتعرضت ثلاثة مقرات لجبهة النصرة لضربات صاروخية للتحالف أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 7 مقاتلين من الجبهة ومقتل 8 مدنيين، حسب ناشطين

 

وفي دير الزور شن التحالف 22 غارة جوية وضربة صاروخية على مقرات ومراكز وحواجز لتنظيم الدولة الإسلامية، وأخلى مواطنون مدنيون منازلهم في المناطق المحيطة بمقرات ومراكز وحواجز التنظيم في البوكمال وريفها.

 

ونوهت الولايات المتحدة وجود أي تنسيق مع النظام السوري بشأن الغارات الجوية، نافية ما أعلنته دمشق بهذا الصدد.

 

وكانت وكالة الانباء السورية الرسمية أفادت في بيان للخارجية بأن مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة تم إبلاغه بأن “الولايات المتحدة وبعض حلفائها ستقوم باستهداف تنظيم الدولة الاسلامية في مناطق تواجده في سورية وذلك قبل بدء الغارات بساعات”. كما ذكرت أيضا أن وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم تلقى بالامس رسالة من نظيره الأميركي جون كيري عبر وزير خارجية العراق يبلغه فيها أن “أمريكا ستستهدف قواعد تنظيم داعش الإرهابي وبعضها موجود في سورية”، على حد وصفها

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى