أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الأربعاء 25 تشرين الأول 2017

 

 

 

فيتو روسي يُسقط التحقيق الدولي بـ «الكيماوي» السوري

لندن، نيويورك – «الحياة»

وسط تأزم العلاقات بين موسكو وواشنطن على الساحة السورية، أسقطت روسيا مشروع قرار أميركياً في مجلس الأمن الدولي أمس، نص على تجديد ولاية لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سورية، ما يدفع بمصير اللجنة إلى المجهول ويضعها مجدداً أمام مواجهة سياسية بين العضوين الأساسيين في مجلس الأمن. وهذه هي المرة التاسعة التي تستخدم فيها موسكو الفيتو لتعطيل قرار يستهدف دمشق.

في موازاة ذلك، لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بقرب شن عملية عسكرية ضد مدينة عفرين في ريف حلب والخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، محذراً: «قد نضرب فجأة في أي ليلة». وقررت فصائل «الجيش الحر» في منطقة «درع الفرات» شمال حلب، إعادة هيكلة نفسها رسمياً تمهيداً لتحولها إلى «جيش نظامي للمعارضة»، وذلك خلال اجتماع في مقر القوات الخاصة التركية، بحضور والي عينتاب ووالي كيلس التركيتين، وقائد «القوات الخاصة» التركية، وممثلي الاستخبارات التركية، وأعضاء الحكومة السورية الموقتة، وقيادة فصائل «الجيش الحر» الموجودين في منطقة «درع الفرات» (للمزيد).

ورفضت موسكو التمديد للجنة التحقيق الدولية حول استخدام الكيماوي في سورية، مستندة إلى أن على مجلس الأمن أن ينتظر إصدار اللجنة تقريراً حول نتائج تحقيقاتها في هجوم خان شيخون الكيماوي الذي وقع في نيسان (أبريل) الماضي، معتبرة أن مسارعة واشنطن إلى إلزام مجلس الأمن بالتصويت على مشروع القرار «يهدف إلى استدراج روسيا إلى التصويت ضده، أكثر مما يتعلق بمستقبل التحقيق ذاته».

وقال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا إن ولاية لجنة التحقيق تنتهي في ١٧ الشهر المقبل و «لا يزال أمام مجلس الأمن متسع من الوقت قبل التصويت على تجديد عملها»، مشدداً على ضرورة انتظار تقرير اللجنة أولاً.

ويتوقع أن تصدر اللجنة تقريرها خلال أيام، وتكمن أهميته في أنه يفترض أن يحدد الجهة المسؤولة عن تنفيذ هجوم خان شيخون.

وأشار نيبينزيا إلى أن لجنة التحقيق لم تزر موقع الهجوم، مشككاً في قوة الأدلة التي لديها.

في المقابل، أكدت نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، ميشال سيسون أن واشنطن «مصرة» على تجديد عمل لجنة التحقيق ودعمه، مشيدة «بمهنية خبرائها الذين يعلمون أنهم سيتعرضون للهجوم من حلفاء دمشق، وعلى رغم ذلك قرروا مواصلة العمل». وأكدت ضرورة تجديد ولاية لجنة التحقيق، بغض النظر عن مضمون التقرير حول الجهة المسؤولة عن استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون.

ودعمت بريطانيا الموقف الأميركي، معتبرة أن روسيا «حاولت تسييس عمل اللجنة». كما شدد السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر على ضرورة «تحييد» عمل لجنة التحقيق، والنأي عن الانقسامات السياسية.

ميدانياً، قال أردوغان إن العملية العسكرية التي تنفذها بلاده في إدلب، شمال سورية، اكتملت إلى حد بعيد، لكن الأمر لم ينته بالنسبة إلى مدينة عفرين. وزاد: «لقد أثمرت العملية في إدلب في شكل كبير، والمقبل سيكون عفرين. قبل هذا ماذا قلنا؟ قد نأتي فجأة في أي ليلة، قد نضرب فجأة في أي ليلة».

تزامناً، قررت فصائل «الجيش الحر» في عملية «درع الفرات» شمال حلب، إعادة هيكلة نفسها رسمياً ضمن ثلاثة فيالق على مرحلتين، تمهيداً لتحولها إلى «جيش نظامي للمعارضة».

وعقدت الفصائل أمس، اجتماعاً في مقر القوات الخاصة التركية، بحضور مسؤولين أتراك بارزين من الجيش والاستخبارات.

وقال العقيد هيثم العفيسي، قائد «اللواء 51» في «الجيش الحر» إن الاجتماعات تهدف إلى تشكيل «هيئة أركان» بقيادة موحدة لجميع الفصائل في منطقة «درع الفرات»، ضمن ثلاثة فيالق.

وأفادت مصادر متطابقة في المعارضة بأنه تم الاتفاق على الانتقال «من مرحلة الفصائل» إلى «مرحلة جيش نظامي»، وذلك على مرحلتين. المرحلة الأولى تتضمن تشكيل جيش يتكون من 3 فيالق هي «فيلق الجيش الوطني»، و «فيلق السلطان مراد»، و «فيلق الجبهة الشامية». أما المرحلة الثانية، فسيتم فيها تجريد الفصائل من المسميات والتعامل معها كـ «جيش نظامي» لمناطق المعارضة شمال سورية.

 

القوات النظامية تتقدم شرق دير الزور وتؤمن عناصرها على مشارف حقل كونيكو

لندن- «الحياة»

نفى «التحالف الدولي» بقيادة أميركا مسؤوليته عن قصف مدينة دير الزور في شرق سورية، ما أودى بحياة العشرات. وذلك رداً على إعلان السلطات السورية أن قصف طائرات «التحالف» منطقة تحت سيطرته، أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.

وقال ناطق باسم قوات «التحالف» أمس إن القوات لم تنفذ مثل هذه الغارة وإن الضربة الوحيدة التي نفذتها في المنطقة في الأسابيع الأخيرة كانت في أيلول (سبتمبر) عبر الفرات من المدينة.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن 22 شخصاً على الأقل قتلوا ليل الإثنين- الثلثاء في غارات جوية شنتها طائرات «غير معلومة الهوية» على حي تسيطر عليه القوات الحكومية في دير الزور في شرق سورية.

واتهم التلفزيون الرسمي السوري ومسؤول حكومي «التحالف الدولي» بشن هذه الغارات، مؤكدين مقتل 14 شخصاً وإصابة 30 آخرين فيها.

وقال مصدر حكومي سوري لوكالة فرانس برس: «قتل 14 مدنياً وأصيب أكثر من 30 آخرين، بقصف لطائرات التحالف الدولي على حي القصور في مدينة دير الزور».

وأضاف أن الحصيلة مرشحة للارتفاع «نتيجة الإصابات الخطرة والتدمير الذي خلفه القصف».

بدوره اتهم التلفزيون السوري الرسمي «التحالف» بشن الغارات.

لكن الناطق باسم «التحالف» الكولونيل رايان ديلون قال لوكالة فرانس برس «الادعاء أن ضربة للتحالف قد تسببت في مقتل 14 شخصاً وجرح 32 آخرين في دير الزور كاذب».

وأضاف: «تقود القوات الموالية للنظام بدعم روسي العمليات في دير الزور والتحالف لا يدعم عمليات هذه القوات».

ووفق ديلون، شن التحالف الدولي ضربة واحدة فقط في المنطقة خلال الشهرين الأخيرين وتحديداً في 16 أيلول، دعماً لـ «قوات سورية الديموقراطية» التي تقاتل «داعش» شرق مدينة دير الزور.

إلى ذلك، تواصل القوات النظامية عمليات تقدمها في الضفاف الغربية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور. وعلم «المرصد السوري» أن قتالاً عنيفاً يدور بين تنظيم «داعش» من جهة، وقوات النظام وحلفائها من جهة أخرى، على محاور في ناحية العشارة الواقعة إلى الشرق من بلدة القورية، التي سيطرت عليها قوات النظام قبل يومين. وعلم «المرصد السوري» أن قوات النظام تمكنت من التقدم والدخول إلى أحياء في العشارة، وسط استمرار القتال العنيف، في محاولة منها للسيطرة عليها، وطرد تنظيم «داعش» منها، فيما تتزامن الاشتباكات بين الطرفين، مع قصف من جانب قوات النظام وقصف من الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على مناطق سيطرة التنظيم ومواقعه.

وفي الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تمكنت قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من فرض سيطرتها الكاملة على قرية طابية جزيرة، لتؤمن بشكل أكبر عناصرها الموجودة على مشارف حقل ومعمل غاز كونيكو الذي يعد أكبر حقل غاز في سورية. كما تسعى قوات النظام إلى متابعة تقدمها شرقاً، ضمن محاولاتها تأمين عناصرها الموجودة في الضفاف الغربية لنهر الفرات، عبر محاولة السيطرة على كامل الضفاف الشرقية لنهر الفرات من الجهة المقابلة لمدينة دير الزور وصولاً إلى الضفة المقابلة لناحية العشارة.

وأفادت مصادر موثوق بها «المرصد» بأن «داعش» تعمّد في ناحية البصيرة الواقعة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والقريبة من حقل العمر النفطي، إحراق مقراته وحرق الآليات الثقيلة التي أعطبت في وقت سابق بضربات لطائرات التحالف الدولي على مبنى المصرف الزراعي، كما عمد التنظيم إلى حرق مولّد ضخم موجود في البصيرة. وأكدت المصادر أن التنظيم لا يزال موجوداً داخل أحياء البصيرة ولم ينسحب منها إلى الآن.

كما تواصل القتال العنيف بين قوات النظام و «داعش» على محاور في حويجة صكر ومحاور أخرى في مدينة دير الزور، ضمن سعي قوات النظام للتقدم على حساب التنظيم داخل المدينة، وإنهاء وجوده في شكل كامل فيه، بعد أن وسعت قوات النظام سيطرتها لأكثر من 92 في المئة من مساحة المدينة.

وأعلن قائد عملية تحرير مدينة الميادين، العميد سهيل حسن، العثور على أسلحة أميركية وبلجيكية وبريطانية الصنع في أكبر المخازن العسكرية التابعة لتنظيم «داعش» بالمدينة.

وقام الجيش السوري، بدعم من القوات الجوية الروسية، بالاستيلاء على أكبر المخازن للأسلحة والمدرعات التابعة لـ «داعش»، تم العثور عليها في مدينة الميادين شرق سورية.

وقال حسن للصحافيين أمس: «نحتاج لـ6 أيام على الأقل لنقل كل هذه الغنائم التي تركها عناصر داعش هنا بعد هروبهم. توجد هنا أسلحة كثيرة جداً وآليات اتصال أجنبية الصنع».

وعرض العسكريون السوريون للصحافيين أنظمة للاتصال عبر الأقمار الاصطناعية ومعدات رادار وأجهزة طبية تمت مصادرتها في الميادين، بالإضافة إلى ورشة لصنع طائرات بلا طيار كانت توجد فيها عشرات من الطائرات الجاهزة التي استخدمها عناصر التنظيم للاستطلاع وإطلاق النار الدقيق.

وأضاف سهيل حسن: «لقد استولينا على أحدث أنواع الأسلحة، أميركية وبلجيكية وبريطانية الصنع، والتي تتسلح بها دول الناتو».

وتشكل محافظة دير الزور الاستراتيجية مسرحاً لهجومين منفصلين، الأول يقوده الجيش السوري بدعم روسي على الضفة الغربية لنهر الفرات، والثاني تنفذه «قوات سورية الديموقراطية» بدعم أميركي على الضفة الشرقية للنهر الذي يقسم المحافظة إلى قسمين.

 

إسرائيل تكشف هوية قيادي في «حزب الله» ينشط في سورية

دبي – «الحياة»

نشرت صحيفتان إسرائيليتان اليوم (الأربعاء)، تقريراً للجيش الإسرائيلي عن القيادي في «حزب الله» اللبناني منير علي نعيم المعروف باسم «الحاج هاشم»، جاء فيه أن الأمين العام للحزب حسن نصرالله، عيّنه مسؤولاً عن «جبهة الجولان المحرر»، وهي منطقة تمتد من دمشق حتى خط وقف إطلاق النار في الجولان المحتل.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فإن «الحاج هاشم» هو الرجل الذي «سيرسم وجه الحرب المقبلة بين إسرائيل وحزب الله على الجبهة السورية».

وذكر موقع «عرب 48» أن هذه ليست المرة الأولى التي يعمم الجيش الإسرائيلي معلومات حول مسؤولين في «حزب الله» أو حركة «حماس».

واعتبر المحلل العسكري في صحيفة «إسرائيل اليوم» يوآف ليمور في حديث إلى إذاعة الجيش الإسرائيلي أن «الهدف من نشر معلومات حول الحاج هاشم قد يكون إعلامه بأن إسرائيل تعرف الكثير عن عمله ونشاطه، ولذلك عليه أن يحذر، خصوصاً في حال شنه هجوماً ضد هدف إسرائيلي في المنطقة التي يتحمل المسؤولية فيها».

ووفق تقرير الجيش الإسرائيلي، فإن «الحاج هاشم» (50 سنة) مسؤول عن هجوم لـ «حزب الله» في مستوطنة «ماتسوفا» عند الحدود الفلسطينية – اللبنانية في 2002، وأن المنصب الأخير الذي تولاه في لبنان هو قيادة المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني.

وتابع التقرير المنشور في صحيفتي «يديعوت أحرونوت» و «اسرائيل اليوم»، أنه في حزيران (يونيو) 2016، عين نصرالله «الحاج هاشم» قائداً لقوات «حزب الله» في الجبهة الجنوبية في سورية، عقب مقتل القائد العسكري في الحزب مصطفى بدر الدين.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر «الحاج هاشم» شخصية مركزية لأنه يتولى المسؤولية العسكرية عن المنطقة التي تهم إسرائيل، ويجري فيها التنسيق بين إيران و «حزب الله» وقوات النظام السوري، وأن قوات الحزب تنفذ في هذه المنطقة أعمالاً عسكرية.

ووفق التقديرات الإسرائيلية، فإن لـ «حزب الله» قرابة ثمانية آلاف عنصر في الأراضي السورية قتل منهم ألفا عنصر.

يذكر أن وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان صرح أول من أمس بأن «حزب الله» هو المسؤول عن إطلاق خمسة قذائف من الأراضي السورية باتجاه الجولان المحتل. لكن الجيش الإسرائيلي أعلن بعد ذلك أن لا علم له بذلك وأن تصريحات ليبرمان لا تتعدى كونها تقديرات خاصة به.

ولمح الجيش الإسرائيلي إلى أن «إسرائيل مهتمة جداً بالحاج هاشم بسبب ماضيه بتنفيذ عمليات حزب الله الخاصة وبسبب منصبه الحالي في سورية، ويبدو أنه يعي هذا الاهتمام الذي يثيره. فهو حريص على التجول برفقة حارس مدني، ولديه شقة في لبنان وأخرى في دمشق، ويبدو أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف أداءه جيداً».

وأضاف الجيش الإسرائيلي وفق التقرير، أن «الحاج هاشم يعي سوابق من الماضي، وأنه وفقاً لتقارير إعلامية أجنبية اغتال الجيش الإسرائيلي في 2015 الجنرال الإيراني ونجل عماد مغنية، جهاد، بغارة جوية اثناء جولة في الجولان، بعدما حاول إنشاء جبهة في الجولان بدعم إيراني».

وكتبت «يديعوت أحرونوت» أنه «في الإمكان التقدير أن كشف التفاصيل عن (الحاج) هاشم غايتها التلويح إليه بصورة واضحة بأن إسرائيل وضعت علامة عليه، وأنها تعرف عنه أكثر مما يتخيل كمن يدير المعركة ضدها، وتبعث برسالة تقول إنه إذا استمر بنشاطه، فستكون نهايته مثل سابقيه».

وخلص التقرير إلى أنه «في ضوء الثقة البالغة بالذات التي تراكمت لدى محور إيران – سورية – حزب الله في أعقاب النجاحات في سورية، سيكون مثيراً معرفة كيف سيرد هناك على نشر هوية الجنرال (الحاج هاشم) الذي كان لا يزال مجهولاً حتى الآن».

 

اشتباكات قرب الحدود السورية بين الجيش و«الحشد» و «البيشمركة»

أربيل – باسم فرنسيس

أكد مسؤول كردي أن مواجهات اندلعت أمس بين «البيشمركة» من جهة، والقوات الاتحادية و «الحشد الشعبي» من جهة أخرى، خلال محاولة الطرفين الأخيرين التقدم للسيطرة على معبر حدودي مع سورية يخضع للسيطرة الكردية، فيما دعت قوى سياسية في كردستان إلى تشكيل حكومة موقتة. وأمهل مجلس محافظة السليمانية حكومة الإقليم «15 يوماً لحل الخلافات مع بغداد وأزمة الرواتب والوضع المتردي»، وهدد بالذهاب «بشكل أحادي إلى بغداد لإجراء مفاوضات» إذا لم تبادر أربيل بذلك (للمزيد).

وقال الناطق باسم حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» في نينوى غياث سورجي لـ «الحياة»، إن «قوة من الجيش والحشد الشعبي حاولت التقدم في منطقة المحمودية الغنية بالنفط غرب نهر دجلة»، لافتاً إلى أن «البيشمركة بقيادة منصور بارزاني (نجل رئيس الإقليم مسعود بارزاني) أطلقت النار وقذائف الهاون، إلا أن القوات الاتحادية لم ترد وأوقفت تقدمها».

وأوضح سورجي أن «سلوك القوات الكردية مؤشر إلى عدم وجود اتفاق على انسحابها من الشريط الحدودي الممتد باتجاه معبر فيشخابور عند المثلث الحدودي مع سورية وتركيا، ومؤشر أيضاً إلى أن قيادة البيشمركة لم تأمر قواتها بالمواجهة». وزاد أن «القوات العراقية انتشرت في معظم الوحدات الإدارية داخل المناطق المتنازع عليها في نينوى، باستثناء مناطق الشيخان والقوش، وكذلك ناحية الفائدة التابعة لقضاء تلكيف (شمال الموصل)».

وأفادت مصادر أمنية بأن «فرقة الرد السريع تحركت من موقعها في ناحية زمار (شمال غربي الموصل) باتجاه جسر سحيلة في محاولة للانتشار في مواقع تسيطر عليها البيشمركة، قبل أن تتوقف، وأجرى قائد العمليات نجم الجبوري مفاوضات مع قادة الوحدات الكردية لإقناعها بالانسحاب»، في حين نفى إعلام «القوات المشتركة» في بيان «وقوع أي اشتباك».

وقال منصور بارزاني، قائد قوات «كولان» الخاصة، إن «قوة من الحشد هاجمت قواتنا لدى توجهها من مركز ناحية ربيعة إلى قرية المحمودية، وواصلت تقدمها على رغم تحذيراتنا، ما أدى إلى وقوع اشتباك»، وأفاد بأن «قواته دمرت ثلاث عربات عسكرية، ومن ثم طالبت القوة المهاجمة بوقف القتال».

واتهمت وسائل إعلام مقربة من حزب بارزاني «قوات الحشد بالهجوم على مواقع البيشمركة في مرتفعات قرب قضاء مخمور (60 كيلومتراً جنوب غربي أربيل)، إلا أنه تم إحباط الهجوم».

واتهمت وزارة البيشمركة في بيان أمس، القوات العراقية «بخرق الاتفاقات وخط التماس عبر استمرارها في التقدم، عقب الأحداث التي رافقت انتشارها في كركوك والمناطق المتنازع عليها، وهذا دليل على عدم احترامها الاتفاقات وأن لديها نيات مبيتة سيئة».

وعقد قادة في الجيش و «الحشد» اجتماعاً موسعاً في مقر قيادة العمليات في نينوى لمتابعة خطة الانتشار في المناطق المتنازع عليها، وقال معاون قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير رشيد يارالله: «بحثنا آلية عمل القطعات خلال انتشارها ضمن حدود محافظة نينوى».

من جهة أخرى، دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الجميع أمس، إلى «اعتماد الحوار أساساً لحل الخلافات»، فيما أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي أجراه مع بارزاني، عن «قلقه من التوتر بين الطرفين»، ودعاهما إلى «ضبط النفس وعدم اللجوء إلى المواجهة العسكرية».

ويأتي هذا التصعيد في وقت يشهد الإقليم الكردي انقسامات حادة، وتزايد المطالب بإقالة بارزاني من رئاسة الإقليم، إذ طرحت حركة «التغيير» و «الجماعة الإسلامية» و «التحالف من أجل الديموقراطية والعدالة» في بيان أمس، «خريطة طريق للتهدئة»، ودعت إلى «وحدة الصف وإنقاذ شعبنا من أخطار الانقسام والاقتتال الداخلي». وأكدت أنها «تسعى مع القوى السياسية إلى تشكيل حكومة موقتة عبر البرلمان لإجراء الحوار مع بغداد والتهيئة لتنظيم انتخابات نزيهة، وحل رئاسة الإقليم ليكون البرلمان مصدر القرار، ولا سلطة سياسية تعلو عليه».

وأعلنت «التغيير» أمس رفضها «تصويت برلمان الإقليم اليوم (أمس) على تمديد أعماله ثمانية أشهر، بعد قراره تأجيل الانتخابات التشريعية والرئاسية التي كانت مقررة مطلع الشهر المقبل»، وأن «القرار يخدم مصالح شخصية وحزبية ويعد خرقاً لحقوق الناخب، وهو انقلاب على الشرعية، في حين كانت تفترض إقالة الحكومة».

 

سينمائي سوري ينسحب من «قرطاج» رفضاً لمشاركة مخرج موالٍ

راشد عيسى

قرر المخرج السينمائي السوري سامر عجوري عدم المشاركة في «مهرجان قرطاج السينمائي» الذي يقام في العاصمة التونسية بين 4 و11 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بسبب مشاركة فيلم «مطر حمص» للمخرج جود سعيد، واصفاً الأخير في بيان نشره على «فايسبوك» بأنه «جوزف غوبلز القصر الرئاسي» السوري.

وقال عجوري إن «الفيلم يستغلّ بشكل سافر حطام مدينة كاملة دمّرت تحت قصف طائرات الجيش العربيّ السوري ونيران دباباته لتكون خلفيّات سينمائيّة، بطريقة لا يمكن وصفها إلّا بأنّها تمثيل وتشنيع بجثة حمص».

وأكد المخرج الذي كان يفترض أن يشارك بفيلم تحريك قصير في «مهرجان قرطاج» بعنوان «الولد والبحر»، أن «الفيلم وبكل وضوح، هو بروباغندا استخباراتية أسدية أنتجها النظام السوري تروّج لفكرة المؤامرة الخارجيّة وتتهم جهات إسلامية مختلفة أو غيرها بقتل أبناء حمص وتشريدهم وتدمير بيوتهم وحرقها». واتهم إدارة «مهرجان قرطاج» «بدعمها رواية النظام السوري»، معتبراً أن «عرض الفيلم في صالات المهرجان هو مشاركة حقيقية في تلك البروباغندا».

وختم الفنان: «أعتذر عن عدم المشاركة في مهرجان يستغل الفن بهدف التطبيع السياسي مع المسؤول المباشر عن دم حمص».

وقال عجوري لـ «الحياة» رداً على سؤال عما إذا كان الانسحاب قد يتيح لرواية النظام السوري أن تكون هي وجهة النظر الوحيدة والسائدة: «أظن أن القضية يجب ألا تتحول إلى وجهات نظر. إذا بقيتُ لن تكون المواجهة عادلة، لأن هدف النظام التطبيع، وأن يكون حاضراً في المهرجان بفيلم يمثل سورية».

أما فيلم عجوري «الولد والبحر» (٢٠١٦ – ست دقائق) فيحكي بحسب المخرج «قصة ولد يحب رسم البحر، لكنه يعيش في مدينة مدمرة. يغوص في البحر الذي يرسمه، وفي القاع يجد شاشات تلفزيونية تسرق صورته، فيضيع بين الشاشات».

وعما إذا كان الفيلم مستوحى من واقعة، قال المخرج: «صدف أننا بدأنا العمل على الفيلم تزامنا مع مأساة غرق الطفل السوري إيلان الكردي أثناء رحلة اللجوء على الشواطئ التركية. هذا أثر فعلاً على بعض تفاصيل الفيلم».

أما فيلم جود سعيد «مطر حمص» (٢٠١٧- ١٠٠ دقيقة) الذي أدرج في المهرجان ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، فيقدمه دليل المهرجان على أنه «يروي قصة خيالية تستند إلى واقع الحرب لمجموعة من الشخصيات تعيش أزمة حمص خلال الفترة ما بين شباط (فبراير) وأيار (مايو) ٢٠١٤. يوسف وهدى يحاولان النجاة وخلق الحياة وسط الموت والدمار برفقة طفلين وشخصيات أخرى. وتنطلق القصة عبر الزمان والجغرافية لرواية الأحداث السورية وفق مستويات متعددة تحتفي بالأمل والحياة والحب».

ومعروف أن فيلم سعيد من إنتاج المؤسسة العامة للسينما في سورية، كما أن المخرج هو من الموالين للنظام السوري، وتدور كل أعماله في إطار الدفاع عن رواية النظام.

يذكر أن أفلاماً سورية أخرى تشارك في «مهرجان قرطاج السينمائي»، من بينها «على سطح دمشق» (٢٠١٧- ٢٦ دقيقة) للمهند كلثوم، ويدور حول «مرحلة يمر بها الجيل السوري نتيجة ظروف الحرب وتأثيراتها السلبية».

وهناك فيلم «مار نوستروم» (٢٠١٦- ١٣ دقيقة) لرنا قزقاز وأنس خلف، ويقدم له صانعاه بالعبارة: «على شاطئ البحر المتوسط يتخذ أب سوري قراراً رهيباً يعرض حياة ابنه للخطر». بالإضافة إلى فيلم «٣٣ قشرة برتقال» (٢٠١٧- ٧٠ دقيقة) وهو وثائقي لكلارا حمود يتناول قصة المعتقل السابق صلاح شعار.

 

تركيا تشرف على تدريب 5631 شرطيًا سوريًا للعمل في مناطق “درع الفرات

“القدس العربي”- وكالات: أشرفت أكاديمية الشرطة التركية على تدريب 5 آلاف و631 سوريًا للعمل كشرطيين بالمناطق المحررة في إطار عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، حسب مصادر أمنية تركية.

 

وأوضحت المصادر ذاتها، للأناضول، أن هذا العدد من السوريين خضعوا للتدريب في 5 مدارس تابعة لأكاديمية الشرطة التركية.

 

وأشارت إلى أن الهدف من التدريبات هو تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق “درع الفرات”، ومدينة “أعزاز″ بريف محافظة حلب السورية.

 

وحسب المصادر ذاتها، فإن 20 في المئة من إجمالي هؤلاء السوريين شاركوا في التدريبات تحت إشراف شرطة العمليات الخاصة التركية.

 

وبعد التدريبات، التي انطلقت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بدأ السوريون مهامهم في مدن “الباب” و”أعزاز″ و”جرابلس″ و”جوبان باي”.

 

وأكّدت المصادر الأمنية أن العناصر المُدرّبة من قبل شرطة العمليات الخاصة التركية، ستقوم بمهامها بالمناطق المذكورة كـ”قوات خاصة”.

 

سوريا: فيتو روسي تاسع يعرقل التحقيق بالكيميائي… واغتيالات تستهدف «الحر» و«هيئة تحرير الشام»

«التحالف الدولي» ينفي توجيه ضربة في دير الزور قتلت 12 شخصا

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي» من عبد الحميد صيام وهبة محمد ووكالات: استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) للمرة التاسعة على مشروع قرارعرض، أمس الثلاثاء، على مجلس الأمن الدولي، بهدف تجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة للتحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا المعروفة باسم «جيم».

وكانت روسيا، قد اقترحت قبل التصويت، تأجيل المناقشة إلى ما بعد يوم الخميس، حيث سيقدم فريق التحقيق تقريره حول استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون في 4 نيسان/أبريل الماضي، إلا أن الاقتراح قوبل بالرفض وعرض مشروع القرار للتصويت، حيث تنتهي الولاية الحالية لآلية التحقيق المشتركة بين ممثلي الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للعمل في سوريا في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وقد أعدت واشنطن مشروع قرار تمديد الولاية التي حظيت بتأييد 11 صوتا أمس الثلاثاء. وقد صوت عضوان في مجلس الأمن (روسيا وبوليفيا) ضد الوثيقة، بينما صوتت الصين وكازاخستان امتناعا.

وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، من المقرر أن تقدم آلية التحقيق المشتركة (جيم) التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تقريرا عن الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيميائية على بلدة خان شيخون. واقترحت روسيا الاستماع إلى النتائج التي توصلت إليها البعثة قبل التصويت على مشروع القرار الجديد، إلا أن الاقتراح رفض.

من جهة أخرى، نفى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، توجيه ضربة لمدينة دير الزور في شرق سوريا، بعدما قالت دمشق إن طائرات التحالف قتلت أكثر من 12 شخصا.

إلى ذلك، مع انحسار رقعة المواجهات بين النظام والمعارضة، واقتصارها ضمن المناطق المسيطر عليها من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»، ارتفعت وتيرة التصفيات والاغتيالات والعبوات الناسفة التي تطال الجيش السوري الحر، وفصيل هيئة تحرير الشام من جنوب سوريا إلى شمالها.

ففي المناطق المحررة في محافظة درعا جنوبي سوريا، وثق ناشطون سوريون اغتيال ما لا يقل عن سبعة من عناصر وقيادات الجيش الحر، وجميعهم قتلوا جراء تفجير عبوات ناسفة طالت المركبات التي تقلهم. كما توسعت دائرة الاغتيالات في درعا لتشمل هيئة تحرير الشام، حيث أصيب قيادي من تحرير الشام أمس الثلاثاء.

وأصيب عناصر آخرون بعد استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة في منطقة «المليحة الغربية» في الريف الشرقي لدرعا. وقضى في اليوم ذاته ثلاثة من عناصر الجيش الحر في درعا البلد وبلدة أبطع، وقتل آخر في محيط تل «عنتر» الواقع في منطقة «مثلث الموت» في ريف درعا الشمال.

 

توثيق مصرع 220 ضابطاً وعنصراً من قوات الأسد في ريف دمشق خلال 40 يوماً

هبة محمد

دمشق – «القدس العربي» : وثق «اتحاد قوات جبل الشيخ» العامل في ريف دمشق الغربي، أمس الثلاثاء، مقتل 220 عنصراً وضابطاً من قوات النظام السوري خلال المواجهات الدائرة بين الجانبين منذ من تاريخ 14-9-2017 إلى 24 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الحالي. وأشار الاتحاد من خلال «انفوغراف» إلى أن أكثر من 700 برميل متفجر، و40 برميلاً يحوي مادة النابالم، و70 لغماً بحرياً، استهدف بها النظام السوري مناطق عدة في جبل الشيخ، بالإضافة إلى أكثر من 5 آلاف قذيفة مدفعية ودبابة و6 غارات جوية.

وفي دير الزور، بدأت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، عمليات عسكرية في اتجاه مدينة البوكمال، جنوبي المحافظة الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة، وذكرت صحيفة «الوطن» الموالية للاسد، الثلاثاء، «الجيش السوري وحلفاؤه يبدؤون التمهيد الناري والجوي نحو مدينة البوكمال في ريف دير الزور».

وحمل الائتلاف السوري المعارض كلاً من القوات الروسية والنظام السوري والميليشيات الإيرانية بالإضافة لتنظيم الدولة كافة المجازر المرتكبة في المدن السوري.

وقال في تصريح رسممي: «تم خلال الساعات الماضية ارتكاب سلسلة من المجازر الوحشية التي خلفت عشرات الشهداء، ويتحمل مسؤوليتها الاحتلال الروسي وكيان الأسد والميليشيات الإيرانية وتنظيم «داعش»، حيث تسبب قصف نفذته طائرات بشار على أحياء مدينة دير الزور بسقوط نحو 30 شهيداً وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء.

فيما تسبب قصف سابق نفذه طيران الاحتلال الروسي بسقوط 4 شهداء، كلهم من الأطفال في حي العرضي في المدينة».

من جهة أخرى، كشف الأهالي في مدينة القريتين الواقعة شرق حمص، والتي سيطر عليها تنظيم «داعش» مطلع الشهر الجاري، عن مجزرة رهيبة قبل أيام، ارتكبها عناصر تنظيم «الدولة»، حيث أعدم 128 مدنياً، في جريمة تتحمل ميليشيات النظام وحلفاؤها أيضاً جانباً من المسؤولية عنها، بعد أن دفعوا المدنيين للوقوع تحت سيطرة التنظيم.

وأدان الائتلاف السوري المجازر كافة ، منوهاً إلى ملاحقة ومحاسبة المسؤولين عنها، مع الإشارة إلى أنها لم تكن لتقع لولا تقاعس وفشل ولامبالاة المجتمع الدولي وعدم تحمله مسؤولياته في حفظ الأمن وحماية المدنيين السوريين.

وحثت 17 منظمة مدنية سورية، في بيان لها، الثلاثاء، 24 تشرين الأول، 2017، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، والقوات الـمحلّية المـوجودة عـلى الأرض، على أن تضـع احترام حـقوق الإنسان الأساسية على رأس أولويـاتها، وبشكل أساسي الالتزام بقوانين الحرب أثناء العمليات العسكرية، وبذل جميع الاحتياطات من أجل تفادي سقوط قتلى مدنيين، والتحقيق بكل شفّافية في الغارات والهجمات التي وقع فيها ضحايا مدنيون.

 

هل يشن النظام السوري هجوماً على إدلب من بوابة مطار «أبو الظهور»؟

وائل عصام وسلطان الكنج

إدلب – «القدس العربي» : أسئلة كثيرة تدور حول مصير مدينة إدلب فبعد ظهور رئيس اركان الجيش الايراني محمد باقري في ريف حلب، تزايدت التكهنات باقتراب شن النظام السوري لهجوم على مدينة إدلب، في وقت تتزايد فيه حشود لقواته في ريفي حلب الجنوبي والشرقي، قرب مطار أبو الظهور العسكري.

فقد دفعت شدة قصف الطيران الروسي والسوري لهذه المناطق في ريف حلب الجنوبي على الرغم من وجود هدنة، الكثير من المراقبين الى ترجيح ان النظام ينوي فتح جبهة تنطلق من «الحاضر وتلة الاربعين» التي يسيطر عليهما النظام حالياً.

وتستهدف في اولى محاورها مطار ابو الظهور والاوتوستراد الدولي حلب – دمشق، خصوصاً بعد اقتراب سيطرة النظام على ريف دير الزور، وهناك محور آخر مرشح ليضاف الى مطار ابو الظهور، انطلاقاً من ريف حماة الشمالي، حيث حلفايا والطليسية وطيبة الامام، باتجاه اللطامنة وخان شيخون ومورك وايضاً المعرة، التي تقع بدورها على الاوتوسـتراد الدولي.

ومن الواضح ان توقيت اطلاق هذه المعركة، مرهون بما سيتمخض عنه القتال مع تنظيم الدولة في دير الزور، وما اذا كان تنظيم الدولة سيعاود الهجوم بحملات كر وفر تستنزف النظام، وتؤخر تقدمه نحو ادلب.

يقول القيادي العسكري في هيئة تحرير الشام، أبو بصير الحصي، إن «تحرير الشام» تتوقع أن يقوم النظام بعمل عسكري باتجاه ريف ادلب، في الأيام المقبلة، ويضيف الحصي في تصريح خاص لـ«القدس العربي»: «لا يختلف اثنان على ان النظام يخطط لاقتحام ادلب، حتى قبل انتهاء المعركة في معركة دير الزور، فتنظيم الدولة يستميت حالياً في الدفاع عن ما تبقى له من الدير، وهذا أمر سنستفيد منه، فاذا شن النظام هجوماً علينا في إدلب، سيـكون منـهكاً، بـسبب حربه مـع تـنظيم الدولة». ويعتبر القيادي في تحرير الشام ان المعركة ستكون «الملحمة الأخيرة مع النظام» كما سماها، مشيراً إلى ان المرحلة المقبلة ستكون هي «الفاصلة في حياة الثورة في سوريا، إما أن نكون أو سيعلن النظام النصر النهائي».

لكن القيادي العسكري في فصائل المعارضة، المقرب من «تحرير الشام»، الأسيف عبد الرحمن، يعتقد ان الهجوم بعد دير الزور، سيركز على مناطق ريف حماة، ويرى ان النـظام قـد يهـاجم ريف ادلب باتجاه جـسر الشغور أو السـاحل، ويـحذر عـبد الرحمن في حديثه لـ«القدس العربي» مـن عدم جدية بـعض الفصائل فـي مـواجهة النظام، ويقول «بعض الفصائل قد تنسحب وتترك المـواجهة او تتـجه نـحو منـاطق درع الفـرات التركيـة».

من جهته يقول الناشط في ريف حلب الجنوبي، خالد أبو سليمان، ان النظام لن يشن هجوماً على ادلب، قبل الانتهاء من كامل معركة دير الزور، ويرى ابو سليمان ان زيارة الضابط الإيراني لا تعني أن النظام سيفتح معركة قريباً، ويضيف «رئيس الاركان زار قرى ريف حلب الجنوبي لان الميليشيات الإيرانية لديها قواعد تدريب في قرية بلاس وبعض القرى المجاورة».

 

لماذا تنشر إسرائيل وأميركا صور قادة حزب الله؟

أحمد الحاج علي

ربما لم تكن مصادفة اجتماع ثلاثة أحداث تخص حزب الله في وقت واحد: رصد الخارجية الأميركية مكافأة مالية لمن يُدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقال القياديين في حزب الله طلال حمية وفؤاد شكر، وزيارة وزير الدفاع الروسي لإسرائيل وبحث الوجود الإيراني وحزب الله جنوب سوريا وعمق الحزام، الذي يُمنع وجود هذه القوات ضمنه، وإعلان إسرائيل أن “الحاج هاشم” هو قائد جبهة الجولان في حزب الله.

 

لم يمض أسبوعان على نشر الخارجية الأميركية صورتي طلال حمية وفؤاد شكر حتى أعلن الجيش الإسرائيلي أن منير علي نعيم شعيتو، الملقب بـ”الحاج هاشم”، هو “القائد العسكري لحزب الله في جنوب سوريا، والقائم بأعمال إيران في الجولان”، كما قال المتحدث بإسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي. فيما بدا لمراقبين أنه تناغم أميركي إسرائيلي في حصار حزب الله، واستهداف قادته البارزين، خصوصاً أن الصحف الأميركية، كانت قد كشفت، قبل عامين، أن تنسيقاً أميركياً- إسرائيلياً أدى إلى اغتيال القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية، في العام 2008، ولا يُستبعد تكرار هذا التعاون اليوم.

 

كما أن الإعلان الإسرائيلي جاء بعد جدل إسرائيلي- روسي أثناء زيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لإسرائيل، وتركّز هذا الجدل حول المسافة التي يحق فيها لإيران وحزب الله الاقتراب من الجولان. وتريد إسرائيل أن تكون المسافة الفاصلة بعمق 40 كلم، في حين يصر الجانب الروسي على عمق 10-15 كلم، معللاً أنه لا يوجد تحرّشات جدّية من جانب إيران وحزب الله بالجانب الإسرائيلي. فهل أرادت إسرائيل دعم مطالبها، من خلال ادّعائها بأن لحزب الله بنية وهيكلية عسكرية خاصة بجبهة الجولان، بمعزل عن الحرب في سوريا؟

 

اعتادت إسرائيل نشر صور المطلوبين لديها. وكان أبرزها نشر الوكالة اليهودية، في العام 1945، صوراً للمفتي الحاج أمين الحسيني كمطلوب لمحكمة نورمبرغ. وكان المفتي قد لجأ إلى ألمانيا بعد فشل ثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق. والإعلان الآخر الذي يوازيه أهمية، كان نشر إسرائيل إعلاناً في حزيران 1967 يسمي الراحل ياسر عرفات كمطلوب أول، عندما عرف الجيش الإسرائيلي بوجوده في القدس. وكُتب في وصفه “قصير القامة: 155/ 160سم. لون جلده غامق. أصلع في منتصف الرأس، بعض الشيب في جوانب شعره، حليق الشارب، حركاته: عصبية. عيناه: تتراكضان كل الوقت”.

 

أحد الأسرى المحررين في صفقة وفاء الأحرار (2011)، والذي أمضى في السجون الإسرائيلية نحو 16 عاماً، يقول لـ”المدن” إن “إسرائيل تتبع سياسة نشر أسماء المطلوبين عندما توقن أن الكشف عن الاسم يحقق مصالح أكبر. ففي حالة جهاد مغنية لم تكشف اسمه من قبل، لكنها فعلت اليوم مع الحاج هاشم. وأحياناً تكشف الاسم قبل فترة قصيرة من اغتياله، بعدما تيقنت من كل تحركاته، كما في حالة الشهيد رائد العطار، القائد في كتائب القسام، حين أدرجته على قائمة المطلوبين قبل أيام من الاغتيال في العام 2014”.

 

يضيف الأسير المحرر أنه وفقاً لتجربته الشخصية، فإن “الكشف عن هوية شخص ما، يجعل حركته صعبة. وفي حالات كثيرة، قد يرتكب خطأ ناتجاً عن مبالغته في الحذر. كما أن بعض الجمهور قد يخشى التعامل مع هذه الشخصية حين يشعر أنها في دائرة الخطر”. ويختم الأسير المحرر بالقول إن “إسرائيل تلجأ تاريخياً إلى هذه القوائم، مثل قائمة غولدا مائير بعد عملية ميونيخ، وغيرها من القوائم، لتقول إنها تتعامل مع أشخاص محددين ومعزولين. بالتالي، هم إرهابيون لأنهم خارج سياق المجتمع. والاتهام الفردي تفضله إسرائيل دائماً لأنه يعفيها، لفظياً على الأقل، من البحث في مأساة جماعة أو شعب”.

 

الحشد الشعبي” إلى القائم..ومليشيات النظام إلى البوكمال

جاء في بيان لقيادة “العمليات المشتركة” في بغداد، الأربعاء، أن القوات الجوية العراقية أسقطت منشورات على منطقة القائم وراوه، مقابل مدينة البوكمال السورية، تقول: “قواتكم الأمنية حسمت الموقف… إنها الآن قادمة لتحريركم”. وجاء في المنشورات التي أسقطتها “القوات الإتحادية” على المنطقة الحدودية مع سوريا: “الله معنا في صولتنا على آخر معاقل الدواعش المرتدين”. وجاء بها أيضاً: “هذا هو يومكم، انصحوا كل عراقي حمل السلاح بوجه الدولة من أبنائكم وأقاربكم أن يرميه فوراً ويلجأ إلى أي بيت في القائم يرفع على سطحه علماً أبيض حال دخول قوات التحرير”.

 

في الوقت ذاته، أعلنت قوات النظام بدء عمليتها العسكرية باتجاه مدينة البوكمال على الحدود السورية-العراقية. وجاء الإعلان عن عملية التمهيد الناري على منطقة البوكمال، الأربعاء، في صحيفة “الوطن” السورية المقربة من النظام، وذلك عقب سيطرة قوات النظام على بلدة محكان على الضفة الجنوبية لنهر الفرات في ريف ديرالزور. ولا تزال قوات النظام بعيدة عن البوكمال، من هذا المحور، بأكثر من 74 كيلومتراً، بعدما تقدمت إلى مدينة القورية.

 

وينقسم طريق مليشيات النظام نحو البوكمال إلى طريقين؛ الأول من الجنوب الغربي عبر بوابة البادية السورية من نقطة سرية الوعر، والثاني من الشمال بموازاة الضفة الجنوبية لنهر الفرات.

 

ويُعدُّ طريق سرية الوعر الأكثر معقولية لتقدم مليشيات النظام، بحسب مراسل “المدن” سيباستيان الحمدان، فالمنطقة صحراوية فارغة ومكشوفة للطيران الحربي، ما يتيح للقوات البرية إمكانية تخطي مسافات كبيرة، في وقتٍ قياسي، وصولاً إلى بادية البوكمال بالقرب من مطار الحمدان العسكري. ولا يمنع هذا من استكمال قوات النظام تقدمها إلى البوكمال من الشمال، بعدما سيطرت على مدينة الميادين، إلا أن المعارك مع تنظيم “الدولة” ما زالت مستمرة هناك، حول القورية والعشارة والصالحية والجلاء.

 

وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” قد نفذ هجوماً انتحارياً، قبل يومين، في مواقع لمليشيات النظام بالقرب من وادي الوعر في البادية السورية. ويقوم التنظيم برفع السواتر الترابية حول البوكمال، وتنظيم قواته خوفاً من أي هجوم محتمل.

 

مصدر مُطلع، قال لـ”المدن”، إن “التفاهمات الأخيرة بين واشنطن وموسكو، توصلت إلى اعتبار البوكمال ضمن منطقة النفوذ الروسية، عقب تقاسم كعكة ضفاف نهر الفرات السوري”. فالبوكمال تقع على الضفة الجنوبية الغربية لنهر الفرات، وهي الحدود المفترضة لمنطقة النفوذ الروسية.

 

الإعلان عن عملية “القوات الإتحادية” العراقية نحو تلعفر والقائم وراوه بالقرب من البوكمال، يشير إلى عملية مشتركة مع قوات النظام باتجاه البوكمال، إذ ألمحت بعض المصادر الإعلامية الموالية للنظام، أن عملية البوكمال ستكون “عراقية-سورية”.

 

وسائل إعلام محلية عراقية أكدت أن “الجيش العراقي” هو من سيقوم بالعملية، إلا أن مصادر “المدن” أكدت أن “الحشد الشعبي” العراقي هو من سيكون صاحب القرار في تلك المعركة المشتركة. وسيشارك “حشد عشائر الأنبار”، المنشق عن “عشائر الأنبار” والمخوّن من قبلها بتبعيته للمشروع الإيراني، مع “الحشد الشعبي” في معركة القائم والبوكمال. وكان “الحشد الشعبي” قد عطّل مشاريع سابقة للمعارضة السورية وعشائر الأنبار، لتحرير القائم والبوكمال من سيطرة “داعش”، مُصرّاً على مشاركة “حشد عشائر الأنبار” الموالية له في أي عملية مماثلة.

 

إيران تطلق قناة تلفزيونية في سوريا؟

تتجه إيران لإطلاق قناة تلفزيونية في سوريا، بموازاة القنوات العربية الحليفة للنظام والممولة بشكل أو بآخر من طهران كقناة “الميادين” و”المنار” التابعة لحزب الله اللبناني.

 

ونقلت موقع قناة “آر تي” باللغة الروسية عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، الأربعاء، أن طهران تبحث إنشاء قناة تلفزيونية تبث من سوريا باللغة العربية، ستحمل اسم “العالم سوريا” بشكل مشابه لقناة “العالم” الإيرانية التي تبث من طهران وتمتلك مكتباً لها في العاصمة اللبنانية بيروت.

 

وتعد “العالم” من القنوات القليلة التي تمارس نشاطها الإعلامي في سوريا، باعتبارها قناة إيرانية موالية للنظام، ويعتبر مراسلها ومدير مكتبها حسين مرتضى من أبرز الشخصيات الإعلامية الموالية للنظام بسبب تواجده الدائم إلى جانب قادة النظام العسكريين والمواد الدعائية التي ينشرها عبر حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، وصوره مع جثث مقاتلي المعارضة السورية.

 

ولم تصدر أي تعليقات على الموضوع من وزارة الإعلام السورية التي تحضر لقانون جديد للإعلام يصدر أواخر العام الجاري، ضمن إعادة هيكلية للإعلام الرسمي، ويشمل ذلك إطلاق عدد من المواقع الإلكترونية فضلاً عن دورات وورشات عمل مشتركة مع إعلاميين إيرانيين تم الإعلان عنها مؤخراً.

 

وكان رئيس منظمة الإذاعة والتلفزيون في إيران، عبد العلي علي عسكري، أكد مؤخراً استعداد بلاده لتطوير التعاون مع سوريا في الإنتاج المشترك، كون إيران تملك الكثير من الإمكانات الإعلامية، حسب تعبيره خلال حديثه في أعقاب الاتفاق على إنتاج عملين دراميين مشتركين بين سوريا وإيران، في أول بادرة من بوادر العمل الإعلامي، مع وزير الإعلام في حكومة النظام السوري، محمد رامز ترجمان.

 

أريانا غراندي في الرقة

بعد أيام من تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم “داعش” على يد قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، ظهر الممثل البريطاني مايكل إنرايت، الذي شارك في عدد من الأفلام الهوليوودية، وسط الرقة موجهاً رسالة تحد للتنظيم التكفيري عبر تشغيله أغنية “بانغ بانغ” للنجمة الأميركية أريانا غراندي.

 

وقال إنرايت، متحدثاً إلى غراندي التي استهدف التنظيم الإرهابي حفلاً غنائياً لها في مدينة مانشستر، مسقط رأسه، في 22 أيار/مايو الماضي، وراح ضحيته 22 شخصاً: “هذه أول حفلة غنائية لك هنا، باركك الله”، في سياق الفيديو المشحون بالعواطف وسط الدمار المحيط بساحة نعيم الشهيرة بكونها الساحة التي نفذ فيها “داعش” عمليات الإعدام المصورة التي صدمت العالم طوال سنوات سيطرته على المدينة.

 

وأضاف إنرايت الذي حمل في يده هاتفه المحمول ورشاشاً من طراز “أك-47”: “جاؤوا إلى مدينتي، وحاولوا إسكات أريانا غراندي، التي يجب أن تكون أول من يغني بعدما طردوا. لم تتمكنوا من إسكاتها، ولا إغلاق مدينتي، جئت إلى عقر داركم وصدحت بانغ بانغ، بينما أنتم تولون الأدبار، لتعود الحرية مجدداً، ويعلو صوت الموسيقا”.

 

وشارك الممثل المعتزل في عدد من الأفلام الهوليوودية أبرزها الفيلم الشهير “قراصنة الكاريبي” مع النجم جوني ديب، قبل أن يقرر الانضمام إلى صفوف وحدات حماية الشعب الكردية ضمن قوات سوريا الديموقراطية، بعد حادث إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً، على يد التنظيم في شهر كانون الثاني/يناير العام 2015، حيث تأثر بالفيديو الذي نشر، فاعتزل التمثيل، ونبذ حياة الترف، وسافر إلى سوريا للقتال.

 

رشا رزق.. غنت للسوريين وترشحت لجائزة “غرامي

ترشحت المغنية السورية رشا رزق لنيل جائزة “غرامي” الموسيقية التي ترعاها الأكاديمية الوطنية لتسجيل العلوم والفنون في الولايات المتحدة، وتعتبر واحدة من أرقى جوائز الموسيقا في العالم.

 

ونشرت رزق (41 عاماً)، التي ارتبط صوتها بطفولة السوريين والعرب عبر أدائها لشارات مسلسلات الرسوم المتحركة عبر قناة “سبيس تون” للأطفال، منشوراً عبر صفحتها الشخصية في “فايسبوك”، قالت فيه إنها ترشحت لنيل الجائزة العالمية ضمن فئتين هما، أفضل فنان جديد وأفضل ألبوم موسيقي عالمي.

 

وتغني رزق منذ كانت في التاسعة من عمرها، واشتهرت بأداء شارات مسلسلات الرسوم المتحركة ومنها “المقاتل النبيل” و”المحقق كونان” و”دروب ريمي” و”القناص” و”أنا وأخي” و”بوكيمون”، كما كانت جزءاً من الموسيقا البديلة في سوريا لسنوات كثيرة وكانت جزءاً من فرق متعددة ابرزها “إطار شمع” مع ابراهيم سليماني، وأصدرت ثلاثة ألبومات موسيقية كان آخرها في آذار/مارس الماضي بعنوان “ملاك”، وهو الألبوم الذي ينافس حالياً في جوائز “غرامي”.

 

ويتطرق ألبوم “ملاك” في أغانيه لمواضيع تتعلق بالواقع السوري، وأكثرها شهرة أغنية الروك “سكروا الشبابيك” التي هاجمت فيها رشا السوريين “الرماديين”، الذين فضلوا الصمت في مرحلة الثورة السورية، فيما تهدي رشا أغنية “ملاك” للأطفال السوريين الذين قتلوا خلال الصراعات الدائرة في سوريا.

 

وكانت رشا سافرت إلى فرنسا قبل خمس سنوات، وأحيت أمسيات أوبرالية في مدن أوروبية عدة، ووقفت إلى جانب مغنية الجاز ديان ريفز، وعازف البيانو ميخيل بورستلاب، وعازف الغيتار كمال مسلم.

 

فيتو”روسي يُجهض التمديد لـ”آلية التحقيق” بالكيماوي السوري

كما كان متوقعاً، استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو”، في مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، ضد مشروع قرار أميركي من شأنه أن يمدد لسنة مهمة “آلية التحقيق المشتركة” التي تحقق في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. كما حاولت موسكو، عرقلة تقديم اللجنة نتيجة تحقيقها بخصوص استخدام السلاح الكيماوي في مدينة خان شيخون السورية.

 

واتهمت سفيرة الولايات المتحدة في “الأمم المتحدة” نيكي هايلي، موسكو بأنها “مرة أخرى” تنحاز إلى جانب “الديكتاتوريين والإرهابيين الذين يستخدمون هذه الأسلحة”. وأضافت “أثبتت روسيا مرة أخرى أنها ستفعل كل ما يلزم من أجل ضمان ألا يواجه نظام الأسد البربري أبداً عواقب استخدامه المستمر للمواد الكيماوية كأسلحة”. وتابعت أنه “عبر رفض تمديد مهمة آلية التحقيق المشتركة، وهي هيئة تقنية مستقلة، فان روسيا تقول بوضوح انها لا تعبأ بوقف استخدام الاسلحة الكيماوية في العالم”.

 

وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أنها “محبطة بشدة”، بسبب استخدام روسيا “حق النقض”. وقالت المتحدثة باسم الوزارة الأميركية هيذر ناورت، في إفادة صحافية: “نشعر بخيبة أمل. نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن روسيا أعطت أولوية لما تراه اعتبارات سياسية على الشعب السوري الذي قُتِلَ بوحشية”. وأضافت: “لجنة التحقيق أكدت، في تقريرها، استخدام السلاح الكيماوي، وكان يفترض أن تكون الخطوة القادمة أن تتولى آلية التحقيق المشتركة معرفة من هو المسؤول عن هذه الهجمات”.

 

وعارضت روسيا تجديد تفويض “آلية التحقيق المشتركة” (وهي لجنة تحقيق مشتركة بين “منظمة حظر الأسلحة الكيماوية” و”الأمم المتحدة”) قبل صدور تقريرها حول الهجوم بغاز السارين في خان شيخون في نيسان/إبريل، والمتوقع الخميس. وهذا هو “الفيتو” التاسع الذي تستخدمه روسيا، منذ بدء الأزمة السورية، دفاعاً عن نظام الرئيس بشار الأسد.

 

وفشلت روسيا في مستهل جلسة الثلاثاء في تأمين دعم كاف لتأجيل التصويت. وينتهي تفويض اللجنة الحالية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر. وامتنعت الصين وكازاخستان عن التصويت، في حين عارضت بوليفيا تمديد مهمة اللجنة، الذي أيدته 11 دولة.

 

السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا، اتهم الولايات المتحدة وشركاءها بالسعي إلى التصويت على القرار “لاثبات الوجود وإهانة روسيا”. وقال نيبينزيا إن “ما يحصل اليوم غير مقبول”، مضيفاً: “في الحقيقة، تفوح رائحة النتانة”. وجدد السفير انتقاده للجنة، قائلاً إن منهجها و”نقص الأدلة” في تحقيق خان شيخون، كانا “مضحكين”. لكنه أضاف أنه بامكان المجلس التصويت مجدداً لتمديد عمل اللجنة، بعد أن تسنح له الفرصة لدراسة تقرير خان شيخون. وقال: “لم نوقف اللجنة. نحن ببساطة لم نأخذ قرارا اليوم بتمديد عملها، لكننا سنعود اليها”. وتابع: “علينا أن ننتظر حتى 26 تشرين الأول/أكتوبر، عندما يصدر التقرير. نريد أن ندرسه بعناية، ونتعرف على طريقة جميع المعلومات الواردة به، قبل اتخاذ أي قرار بشأنه”.

 

وقتل في هجوم خان شيخون أكثر من 87 شخصاً، ما أثار غضباً دولياً ودفع بالولايات المتحدة إلى تدمير قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لقوات النظام التي انطلق منها الهجوم الكيماوي.

 

محققو جرائم الحرب في “الأمم المتحدة”، كانوا قد أعلنوا في أيلول/سبتمبر، أنهم يمتلكون أدلة على وقوف القوات الجوية السورية وراء هجوم خان شيخون. وجاء في تقرير “لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة” حول وضع حقوق الإنسان في سوريا، أن طائرة لقوات النظام قصفت بلدة خان شيخون بالكيماوي. واعتبر التقرير أن قوات النظام “واصلت نمط استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة”، موضحاً أن هجوم خان شيخون هو “الأخطر”، ووصف ذلك بأنه “جريمة حرب”. ورفضت اللجنة في تقريرها أن تكون الضربات الجوية استهدفت مخزناً ينتج ذخائر كيماوية. وجاء في التقرير “العكس هو الصحيح، لأن كل الأدلة الموجودة تتيح القول إن هناك ما يكفي من الأسباب الموضوعية للاعتقاد بأن القوات الجوية ألقت قنبلة نشرت غاز السارين”.

 

وأكدت منظمة “حظر الأسلحة الكيماوية” استخدام السارين في هجوم نيسان/ابريل، إلا أنها لا تملك صلاحية تحديد المسؤول عن الهجوم، تاركة المهمة للجنة “آلية التحقيق المشتركة”.

 

وأنشئت “آلية التحقيق المشتركة”، بموجب قرار “مجلس الأمن” رقم 2235، للعام 2015، وجرى في العام 2016، تجديد تفويضها عاماً آخر ينتهي بحلول نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017. النظام لم يسمح لمحققي اللجنة بزيارة سوريا للقيام بتحقيقاتها هناك.

 

وتوصلت “آلية التحقيق المشتركة” حتى الآن إلى أن قوات النظام مسؤولة عن هجمات بـ”الكلورين” على ثلاث قرى بين عامي 2014 و2015، وأن مقاتلي “الدولة الإسلامية” استخدموا غاز الخردل عام 2015.

 

وأعربت بريطانيا، الثلاثاء، عن “خيبة أملها” إزاء رفض موسكو تمديد ولاية “آلية التحقيق المشتركة”، وقال وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون: “لقد شعرنا بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم تمديد ولاية البعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا”. وأوضح جونسون، أن اللجنة ستسلم “مجلس الأمن”، الخميس، تقريراً حول الهجوم الذي وقع على خان شيخون، وأضاف: “بسبب الرفض الروسي، لن تواصل اللجنة عملها لمعرفة المسؤول عن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا”. وتابع: “الفيتو يعني أن هناك أشياء يخفيها النظام السوري، ونحن إن كنا نشعر بخيبة أمل، فإننا سنواصل العمل مع شركائنا الدوليين لتحقيق العدالة للمظلومين، ولعرقلة استخدام الأسلحة الكيماوية في مناطق أخرى”. وأضاف “ولن نسمح للأفعال الروسية أن توقف جهودنا في هذا السياق”.

 

خفض التصعيد” بالغوطة الشرقية على خطى مضايا

عمار حمو

سجّلت أسعار المواد الأساسية في الغوطة الشرقية، ارتفاعاً حاداً، وشحّاً في الكميات، نتيجة إطباق قوات النظام الحصار، في خرق إضافي لاتفاق “خفض التصعيد” الموقّع في القاهرة بين المعارضة وروسيا، فجاءت نتائجه على عكس ما يحمله من بنود.

 

ودفعت ممارسات النظام التصعيدية، من قصف وحصار وتجويع، شخصيات مدنية وعسكرية في الغوطة الشرقية، للمطالبة “بإشعال جبهات القتال باعتبارها الحل الوحيد”، على عكس السياسة المتبعة من قيادة فصائل المعارضة.

 

مصدر عسكري معارض، قال لـ”المدن”، إنه “ومنذ إعلان خفض التصعيد، في تموز، ونحن على قناعة بأن النظام لن يلتزم بالاتفاق، وروسيا لن تفي بوعودها كضامن له. ولكن تلبية لتطلعات المدنيين في فك الحصار ووقف القصف، وافقت الفصائل على الاتفاق، إلا أنه، وكما يبدو، فلا حلّ مجدياً إلا الحل العسكري”.

 

رسمياً، لا يزال “جيش الإسلام” ملتزماً بـ”اتفاق الهدنة”، ولم يبدِ أي تغيّر في موقفه السياسي حيال الاتفاق، رغم محاولات النظام المستمرة للتقدم عسكرياً على جبهاته في حوش الضواهرة. واكتفى “الجيش” بالتصدي للجهة المهاجمة. ويتكتم “جيش الإسلام” على مصير “الاتفاق” الذي لم تُنفّذ جلّ شروطه، بل عاد ووقّع اتفاقاً مشابهاً، إلى جانب فصائل أخرى، مع الجانب الروسي، عن منطقة جنوب دمشق. وحاولت “المدن” معرفة أوراق الضغط التي يملكها “جيش الإسلام” لإلزام الطرف الآخر، ببنود الاتفاق، لكن “المكتب السياسي” للجيش لم يدلِ بأي تصريحات بهذا الخصوص.

 

وتضاعفت أسعار المواد الغذائية في الغوطة الشرقية، ووصل سعر ربطة الخبز إلى 1200 ليرة سورية (ربطة الخبر تزن 850 غراماً، والدولار بحدود 500 ليرة)، وكيلو السكر وصل إلى 6500 ليرة، وكيلو الرز 2400 ليرة، وتخطى سعر جرة الغاز 90 ألف ليرة. وسجّلت الغوطة حالات سوء تغذية، وقضا طفلان نتيجة نقص الغذاء والدواء.

 

من جانبها، حاولت “الجهات المعنية” في مناطق سيطرة المعارضة في الغوطة الشرقية، ممثلة بـ”مجلس محافظة ريف دمشق” و”المجالس المحلية”، إلى اتخاذ قرارات لمنع الاحتكار، وتحديد سعر الخبز باعتباره أهم المواد الأساسية. فأصدرت “القيادة الثورية” والمدنية في القطاع الأوسط، و”إدارة التجارة والاقتصاد” في قطاع دوما، قرارين متزامنين ومنفصلين، يمنعان الاتّجار بالقمح، ويدعمان سعر ربطة الخبز، ويحددانه بـ700 ليرة.

 

وأثارت القرارات حفيظة المدنيين المحاصرين “إذ أن القرارت كانت غير مدروسة، فمنعت الجهات المعنية بيع الخبز في الأسواق، وحددت بيعه في منافذ بيع معتمدة، ولكنها لم توفر احتياجات الناس”، بحسب ما ذكره مصدر مدني لـ”المدن”. وأضاف: “في قطاع دوما الذي يضم مدينة دوما وما حولها، هناك حوالي 27 ألف عائلة، بينما إنتاج الأفران في هذه المنطقة لا يتجاوز 10 آلاف ربطة خبز يومياً، أي لا يكفي نصف احتياجات المدنيين”.

 

وتعليقاً على ردود المدنيين الغاضبين من “السياسات الخاطئة” حسب تعبيرهم، قال رئيس “المجلس المحلي لمدينة دوما” خليل عيبور، لـ”المدن”: “صدر عددٌ من التقارير الإعلامية تصور أزمة الحصار في الغوطة الشرقية على أنها سوء في إدارة للأزمة، وهذا حقّ، ولكن لم تركز تلك التقارير على المشكلة الأساسية وهي إغلاق النظام للمعابر الإنسانية وعملياته العسكرية التي اقتطعت جزءاً كبيراً من أراضي الغوطة الشرقية الزراعية”.

 

وأشار عيبور إلى أن “النظام منذ أن خرجت الغوطة الشرقية عن سيطرته لم يتقدم ويسيطر على أي مدينة أو كتلة أبنية، وإنما كان كل تركيزه على الأراضي الزراعية، وهو ما حصل في القطاع الجنوبي، وبعض أراضي المرج والمليحة..”.

 

وكان لاتفاق “خفض التصعيد” أثرٌ بالغ السلبية على حصار الغوطة الشرقية. وبحسب ما ذكرته مصادر متعددّة، لـ”المدن”، فإن الاتفاق حمل معه أملاً للمحاصرين بانتهاء شبح الحصار الذي رافقهم منذ خروج الغوطة عن سيطرة النظام أواخر العام 2012، فبدأ الناس عقب توقيع الاتفاق أواخر تموز باستهلاك مخزونهم الغذائي. وطرح التجار بضائعهم في الأسواق، خوفاً من بيعها بنصف الثمن، إذا ما تم تطبيق الاتفاق وفتحت المعابر. فبدأ المخزون الشخصي والتجاري بالنفاد والطريق ظلّ مغلقاً.

 

وينصّ اتفاق “خفض التصعيد”، الذي تم الإعلان عنه في تموز/ يوليو، على وقف القتال بشكل كامل، من جميع الأطراف، وعدم دخول قوات عسكرية للنظام أو حلفائه إلى الغوطة الشرقية، وفتح معبر “مخيم الوافدين” من أجل دخول وخروج المواد الإغاثية والتجارية، وأمام حركة المدنيين. وذلك وفق ما ذكره “تيار الغدّ”، برئاسة رئيس “الائتلاف السوري” الأسبق أحمد الجربا، عرّاب “الهدن” و”الاتفاقات” الأخيرة مع روسيا.

 

ويحملُ اتفاق “خفض التصعيد” نتائج كارثية، إذا يستمر بالخطوات ذاتها التي سار عليها اتفاق “وقف إطلاق النار” في مضايا في ريف دمشق الغربي، والذي أفضى إلى تطبيق النظام سياسة “التغيير الديموغرافي”، بحسب مصدر من مدينة مضايا لـ”المدن”.

 

اتفاق “وقف إطلاق النار” في مضايا، والذي عُرِفَ لاحقاً باسم “اتفاق المدن الأربع”، كان قد تم توقيعه في أيلول/سبتمبر 2015، بين “جيش الفتح” والمفاوض الإيراني، ونصت بنوده على “وقف إطلاق النار”، وإدخال المساعدات إلى مضايا والزبداني، بالتزامن مع إدخال قوافل المساعدات إلى بلدتي كفريا والفوعة في إدلب، وإخلاء جميع الجرحى من الطرفين، والسماح للهلال الأحمر والأمم المتحدة بتوزيع المواد الإغاثية والطبية لجميع المناطق المحاصرة.

 

وقال المصدر إن نتائج اتفاق “خفض التصعيد” في الغوطة الشرقية تسير بشكل مماثل لاتفاق” وقف إطلاق النار” الذي سبق وطُبّقَ في مضايا. والخلاف بين الاتفاقين، أن الأول تمّ مع روسيا، والثاني مع إيران، اللتين لم تلتزما بالتنفيذ كـ”ضامنتين”.

 

وأضاف المصدر أن الغوطة الشرقية شهدت هدوءاً نسبياً في العمل العسكري والقصف، بعد توقيع الاتفاق، وكذلك حدث في مضايا. وبعد دخول محدود للقوافل الإنسانية، أحكم النظام الحصار، في كلا المنطقتين. ليتحول الاتفاق إلى أداة بيد النظام، للضغط على المُحاصرين. في مضايا، انتهى الأمر بالثوار بالتهجير القسري إلى إدلب، وعادت المنطقة لسيطرة النظام، بعد حصار مميت خلّف العشرات ممن قضوا جوعاً أو قنصاً، أو نتيجة سوء الأوضاع الطبية.

 

ويتجاوز عدد المدنيين في الغوطة الشرقية 376 ألف نسمة، وحصارهم الحالي أشبه بحصار العام 2014، عندما سُجّلت وفيات نتيجة نقص الغذاء والدواء، ولجأ المُحاصَرون حينها إلى استخدام الشعير وعلف الأبقار في صناعة الخبز.

 

روحاني:النظام الايراني سينهار إذا تعرض أحد فروعه للهجوم

رغم مظاهر القوة التي حاول الرئيس روحاني، إظهارها في خطابه في مراسم الذكرى الأربعين لمقتل مصطفى الخميني، نجل الخميني، إلا أن التوتر كان بادياً، في الرسائل الموجهة داخلياً.

 

وحذّر روحاني من الانقسامات بين المسؤولين في ايران. وقال: “يجب ألا نعتقد أن التعرض لجانب من النظام السياسي سيعزز فرعاً آخر. بالعكس، كل نظام الحكم سينهار عندها”. وحذر روحاني المسؤولين الإيرانيين من تفاقم الخلافات بين الحكومة والبرلمان والقضاء والقوات المسلحة ومؤسسة المرشد، مطالباً إياهم بتعزيز “ثقة الشارع”، وأضاف: “لو لم نضع أيدينا ونقف جنبا إلى جنب سينهار الرصيد الاجتماعي. يجب ألا نسمح بتضرره. لو كانت هناك مشكلة صغيرة يجب ألا تكبر”.

 

خارجياً، قال روحاني في كلمته التي بثها التلفزيون الرسمي: “مكانة الأمة الإيرانية في المنطقة اليوم أكبر من أي وقت مضى”. وتساءل: “أين من الممكن، في العراق وسوريا ولبنان وشمال أفريقيا والخليج الفارسي، اتخاذ قرار حاسم من دون أخذ الموقف الإيراني في الاعتبار؟”.

 

واعتبر الرئيس الإيراني القلق الدولي حول البرنامج الصاروخي “هرباً إلى الأمام من الأعداء”، وقال مخاطباً الدول الأوروبية: إن الصواريخ الإيرانية “رادعة”، وتعهد بـ”الدفاع المؤثر عند الضرورة”، مضيفاً أنه “لا يمكن لأحد أن يتحدث عن القوة العسكرية القائمة وفق الدستور والعقيدة الدفاعية الإيرانية”. وأضاف: “لا نهدف إلى شيء آخر سوى الردع”، مشيراً إلى أن الأسلحة، التي تمتلكها بلاده هي كالأسلحة الأخرى، التي تمتلكها جميع دول العالم.

 

وتساءل ساخراً من جولة وزير الخارجية الأميركية ريكس تيلرسون في المنطقة: “أين انتصر الاستكبار؟ لماذا أصبح في هذه الحالة ويجول دول المنطقة ويذهب هنا وهناك؟”. وأضاف: “إننا اليوم في مكانة رفيعة للغاية ولم يكن الاستكبار أكثر مذلة في المنطقة مما هو عليه اليوم”.

 

واعتبر روحاني تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حول العلاقات التجارية بين إيران وأوروبا: “تظهر أن الشعب الإيراني يسير بالاتجاه الصحيح”.

 

وكان ترامب قال في حوار مع “فوكس نيوز”، الأحد، إن لا اعتراض لديه على أن تستمر فرنسا وألمانيا في مبادلاتهما التجارية مع إيران رغم رفضه الإقرار بالتزام طهران بالاتفاق النووي. وأوضح ترامب: “قلت لهم استمروا في كسب المال. لا تقلقوا. واصلوا جني الأموال”.

 

تصريحات الرئيس روحاني، وكذلك تصريحات مماثلة لألد خصومه الداخليين صادق لاريجاني، جاءت في الوقت الذي سيصوت فيه “مجلس النواب الأميركي”، الأربعاء، على أربعة مشاريع قرارات تفرض عقوبات على طهران و”حزب الله” اللبناني.

 

وأفاد الجدول التشريعي لمجلس النواب بأنه سيصوّت على مشروع قرار رقم 1698 بعنوان “قانون الصواريخ الباليستية لإيران وتطبيق العقوبات”، والذي يتبنّاه رئيس “لجنة العلاقات الخارجية” في المجلس إد رويس. أما المشروع الثاني الذي يتبنّاه النائب تيد دويتش، فيحمل الرقم 359 ويدعو الاتحاد الأوروبي إلى تصنيف “حزب الله” بأكمله تنظيماً إرهابياً، بدل الفصل بين جناحَيه العسكري والسياسي. ويطاول التصويت الثالث “استخدام حزب الله دروعاً مدنية”، ويتبنّاه النائب مايك غالاغر.

 

ويُعتبر المشروع الرابع الأهم والأكثر شمولية بعقوباته على “حزب الله”، ويُعرف بـ”قانون وقف تمويل حزب الله لـ2017″، أو “هيفبا”، ويتبنّاه رويس أيضاً، ويشمل عقوبات على أي جهة ومموّل للحزب، كما يُلزم الرئيس إعداد تقارير سنوية في شأن ثروة قياديّي “حزب الله” بينهم أمينه العام حسن نصرالله، وأيّ داعم للحزب.

 

فصائل “درع الفرات” إلى جيش نظامي

حصلت “المدن” على وثيقة صادرة عن “اجتماع في مقر القوات الخاصة التركية”، الثلاثاء، بحضور والي عينتاب ووالي كيلس وقائد “القوات الخاصة” التركية وممثلي الاستخبارات التركية وأعضاء “الحكومة السورية المؤقتة” ونائب رئيس “الإئتلاف السوري” وقيادة فصائل الجيش الحر المتواجدين في منطقة “درع الفرات”.

 

وتوصل المجتمعون إلى:

 

1- توحيد إدارة المعابر الموجودة في منطقة “درع الفرات” وإدارتها من قبل “الحكومة السورية المؤقتة”.

 

2- جمع كل واردات المعابر في خزينة واحدة تحت تصرف “الحكومة السورية المؤقتة”.

 

3- توزيع مجموع واردات المعابر بشكل عادل على “الحكومة المؤقتة” والمجالس المحلية والجيش الحر.

 

4- انتقال الفصائل من مرحلة مجموعات وفصائل إلى مرحلة الجيش النظامي على مرحلتين:

 

المرحلة الأولى:

 

تشكيل 3 فيالق على النحو التالي:

 

1- الفيلق الأول: فيلق الجيش الوطني.

2- الفيلق الثاني: فيلق السلطان مراد.

3- الفيلق الثالث: فيلق الجبهة الشامية.

 

المرحلة الثانية: بعد اكتمال المرحلة الأولى بشهر واحد سيتم الانتقال للمرحلة الثانية. وفيها سيتم تجريد الفصائل من المسميات والتعامل مع الجيش النظامي على النحو التالي:

 

1- تحت كل فيلق 3 فرق.

2- تحت كل فرقة 3 ألوية.

3- تحت كل لواء 3 كتائب.

 

خلال هذه المرحلة سيتم تسليم كل أسلحة وسيارات ومعدات ومقرات الفصائل لوزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية المؤقتة، ومن لم يلتزم من الفصائل سيتم فسخ عقدهم.

 

وعلى هذا تم الاتفاق والتوقيع.

ووقع على الوثيقة ممثلو كل من: “الجبهة الشامية” و”فرقة الحمزة” و”تجمع فاستقم” و”جيش الإسلام” و”صقور الشام” و”لواء أنصار السنّة” و”الفرقة الأولى” و”لواء الوقاص” و”لواء الفتح” و”حركة أحرار الشام” و”لواء المنتصر بالله” و”لواء المعتصم” و”الفرقة الشمالية” و”اللواء الأول” و”اللواء الرابع” و”جيش الأحفاد” و”لواء سمرقند” و”فوج المصطفى” و”الفوج الأول” و”فرقة الصفوة” و”صقور الشمال” و”جيش النخبة” و”فرقة السلطان مراد” و”الحكومة السورية المؤقتة” و”الإئتلاف الوطني” و”لواء السلطان محمد الفاتح” و”أحرار الشرقية” و”لواء الشمال” و”هيئة الأركان” و”الفرقة 23″ و”الفوج الخامس” و”لواء ثوار الجزيرة” و”الفرقة التاسعة” و”لواء السلطان عثمان” و”لواء السلطان سليمان شاه” و”اللواء الأول مغاوير”.

 

تركيا أمام موضوع عفرين..وروسيا تطلب مساعدة “آسيان”للإعمار

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، إن العملية العسكرية التي تجريها القوات التركية في محافظة إدلب السورية، حققت نتائجها إلى حد كبير، وأمام تركيا الآن موضوع مدينة عفرين، في ريف حلب.

 

وأكد أردوغان في كلمة ألقاها، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه “العدالة والتنمية”، في البرلمان، أن تركيا لا يمكنها تقديم أي تنازلات أمام التطورات التي تشهدها المنطقة. وشدّد الرئيس التركي، على أن أنقرة عازمة على التصدي لجميع التهديدات التي تتعرض لها في المنطقة، مضيفاً: “قد نأتيهم أو نقصفهم بغتة ذات ليلة”. وبيّن أن “حقد بعض الأطراف المناهضة لتركيا، يزداد كلما قطعت الأخيرة شوطاً في الحرب ضد التنظيمات الإرهابية أو حلّ الأزمات في المنطقة”.

 

وخاطب الرئيس التركي شعبي العراق وسوريا، مشدّداً على أن “نتيجة الاعتماد على تعهّدات ووعود الإمبرياليين الغربيين لن تكون سوى الخسارة والإحباط”. وفي ما يخص التطورات في إقليم شمال العراق، أشار أردوغان إلى أن “حكومة الإقليم لا يمكنها الحصول على الأمن والازدهار عبر نهب حقوق التركمان والعرب”. وأكّد أن “التنظيمات الإرهابية والحركات الانفصالية المدعومة من بعض الأطراف الخارجية، لن تقدّم الخير للمنطقة على الإطلاق”، فيما دعا إلى “الوحدة والتكاتف وتجنب الظلم بين شعوب المنطقة، من عرب وأتراك وعرب وغيرهم”.

 

من جهة أخرى، أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الثلاثاء، أنه لم يتبق تحت سيطرة مسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية” أكثر من 5 في المائة من أراضي سوريا. وقال الوزير شويغو في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء في “رابطة دول جنوب شرق آسيا/آسيان”: قبل انطلاق عملية القوات الجوية-الفضائية الروسية، كان مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية يهيمنون على أكثر من 70 في المائة من أراضي سوريا”.

 

ودعا وزير الدفاع الروسي دول “آسيان” للانضمام إلى “بعثة إنسانية لإعادة الإعمار في سوريا”. وقال: “إننا نولي اهتماما خاصا لحل المشاكل الإنسانية في سوريا، ومن جانبنا نحن على استعداد لتقديم أي مساعدة”. وأضاف: “لقد فعلنا الكثير لتحييد الألغام والمتفجرات. وقمنا بتطهير الأراضي المحررة من أكثر من 96 ألف لغم وعبوة متفجرة، ودربنا 621 مهندس متفجرات من السوريين باشروا عملهم في تطهير الأراضي”. وقال إن ” سوريا بحاجة ماسة اليوم إلى المساعدات الإنسانية: السلع الغذائية والضروريات اليومية، والطب، وكذلك استعادة البنية التحتية الحيوية، وإزالة الألغام”.

 

#سحر_تحتضر

صورة محزنة لرضيعة سورية توفيت من الجوع تثير ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، مسلطة الضوء على أسلوب التكسب من الآلام.

 

وبدت الرضيعة التي تدعى سحر ولم يتجاوز عمرها 34 يوما أشبه بهيكل عظمي مكسو بالجلد لا تقوى حتى على البكاء.

 

وقد تداول نشطاء صور الطفلة ضمن هاشتاغ #سحر_تحتضر، وقالوا إن صحتها تدهورت كثيرا ما استدعى نقلها إلى العناية المركزة لكنها فارقت الحياة، الأحد 22 أكتوبر.

 

يذكر أن الصورة لوكالة فرانس برس التي ذكرت أنها التقطتها في إحدى عيادات بلدات الغوطة الشرقية المشمولة في اتفاق مناطق خفض التوتر.

 

وكتب ناشط على فيسبوك يدعى عمار حمو “قبل ساعات كانت سحر الصغيرة تحتضر، ونشروا وسما #سحر_تحتضر، وبعدها سحر ارتقت إلى باريها… سحر التقطتها عدسات الإعلام والمئات غيرها يجوعون ويموتون بصمت..#الأسد_يحاصر_الغوطة و#روسيا ضامن قاتل و#المجتمع_الدولي متعاطف كاذب”.

 

وسلطت قصة سحر الضوء من جديد على المعاناة التي يعيشها الأطفال في سوريا جراء الجوع والحصار المطبق على قراهم. وتناقل مستخدمو الشبكات الاجتماعية مئات الصور لأطفال الغوطة وقد بدت عليهم علامات الهزال الحاد واضحة جدا.

 

وتعد الغوطة الشرقية واحدة من بين أربع مناطق يشملها اتفاق خفض التصعيد في سوريا الذي جرى التوصل إليه في محادثات أستانة. وعلى الرغم من مرور حوالي 3 أشهر على توقيع الاتفاق، لا تزال المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 350 ألف مدني، يعانون من الحصار والجوع.

 

المدون البريطاني إليوت هيجنز يؤكد أن الأحداث في سوريا تعيد نفسها، وتتكرر مرة بعد مرة

وكتبت صفحة على فيسبوك “أطفال الغوطة يموتون جوعا جراء سياسة التجويع والحصار التي يتبعها بشار الأسد. الطفلة سحر من مدينة كفربطنا بالغوطة الشرقية بعد أن تم تحويلها للعناية المركزة ولكنها فارقت الحياة. سحر تعاني من سوء تغذية حاد منذ ولادتها شأنها شأن ما يزيد عن 40 ألف طفل مهددين بالموت جوعا بينما العالم لا يتحرك لفك الحصار. نقف عاجزين تماما أمام ما يحصل وكأن ضمير العالم مات تماما.

 

وقال مغردون “تبا للإنسانية”، ووصفوا الطفلة ” بشهيدة الحصار والجوع”. وقال متفاعل “عذرا لجرح مشاعركم، يموتون هناك جوعا، نعم جوعا في سوريا آلهة الكرم والخصب والغذاء”.

 

وانطلاقا من قصة سحر، بدأ تفعيل هاشتاغ #الغوطة_تستغيث، مرة أخرى، حيث فاض تويتر وفيسبوك بالمئات من الحكايات المأساوية لأطفال الغوطة الشرقية.

 

وتزامنا مع الهاشتاغ أطلق نشطاء من داخل وخارج سوريا حملة بعنوان “الأسد يحاصر الغوطة Assad_Besieges_Ghout” دعوا من خلالها المتعاطفين معهم إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمساهمة في نشر أهداف الحملة.

 

ونوّه القائمون على الحملة إلى أن الحصار لم ينته بالرغم من تعهدات أطراف النزاع بفتح حدود الغوطة المحاصرة وإدخال المساعدات الإنسانية.

 

كما خصص نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي صفحتين للحملة على موقعي فيسبوك وتويتر، بهدف توثيق معاناة سكان الغوطة الشرقية جراء الحصار المفروض عليهم منذ سنوات.

 

على صعيد آخر، انتقد البعض الحملة التي شنها مغردون على النظام السوري، قائلين إن ما يحدث في الغوطة الشرقية يتكرر في معظم القرى السورية حتى تلك التي تقبع خارج سيطرة النظام.

 

كما حمّل عدد آخر من المغردين جيش الإسلام جزءا من المسؤولية عن الحصار.

 

وقال مغرد “#القريتين ليستا من منطقة معروفة جغرافيا، بلدة تائهة في الصحراء قُتل فيها الكثير من أهل بلدي لم نسمع أحدا يتكلم أو ينقل هذه المجزرة، عذرا فلست خان شيخون، عذرا فلست الغوطة، شكرا يا مناطقيون شكرا يا إعلامنا التاجر”.

 

وتهكم مغرد “هل من المعقول أن مخازن جيش الإسلام الممتلئة بالأسلحة والرز الخليجي ودولارات أستانة لم تستطع إنقاذ حياة هذه الطفلة أي جيش هذا؟!”.

 

وقال معلق “بدأ حصار الغوطة منذ تأسس جيش الإسلام بقيادة زعران (زهران) علوش، وأفعال منتسبيه لا تدل على الإسلام مطلقا اتقوا الله وكفاكم خيانة”. واعتبر آخر “أصبح جيش الإسلام نسخة مصغرة من الجيوش العربية وُجد للاستعراض..”.

 

وأكد مغرد “جيش الإسلام لا يكتفي بحصار أهلنا في الغوطة والسماح للمجرم بالقتل والتجويع بل يتاجر بآلامهم ويتكسّب من ورائها!”.

 

وتتهم الأطراف المتنازعة بعضها بالتكسّب من آلام المدنيين عبر سيل من الصور والفيديوهات التي تخدم سياقا معينا.

 

يذكر أن أحداث الصّراع في سوريا وثقت على وجه غير مسبوق في التّاريخ. وتعد منصات تويتر ويوتيوب وفيسبوك أبرز الأدوات التي أثرت في الحرب السورية.

 

ويقول إليوت هيجنز صاحب مُدونة Brown Moses المعنية بالشّأن السّوري إنه “بعد قضاء عدّة سنوات في مُشاهدة المقاطع القادمة من سوريا وفحصها، يُمكنني القول: إنّني رأيت الأحداث تُعيد نفسها، وتتكرّر كل مرّة”.

 

الفيتو الروسي.. يد مرفوعة تحمي الأسد

استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لمنع صدور تسعة قرارات لمجلس الأمن بشأن سوريا، منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وحتى 24 أكتوبر/تشرين الأول 2017، وانضمت الصين إليها في الاعتراض على ستة قرارات.

والفيتو حق تمتلكه الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة)، يخولها رفض أي قرار يقدم للمجلس دون إبداء الأسباب.

ويعود أصل كلمة “فيتو” إلى اللاتينية، وتعني “أنا أعترض”، وشاع مدلولها أكثر بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وقيام الأمم المتحدة عام 1945. ولم ترد الكلمة في ميثاق الأمم المتحدة، بل ورد لفظ “حق الاعتراض”، وهو في واقع الأمر “حق إجهاض” للقرار وليس مجرد اعتراض.

ويكفي اعتراض أي من الدول الخمس الدائمة العضوية -من أصل 15 عضوا في المجلس- ليتم رفض القرار وعدم تمريره نهائيا، حتى إن كان مقبولا من الدول الـ14 الأخرى.

وفي ما يأتي المرات التي استخدمت فيها موسكو الفيتو ضد قرارات أممية تدين نظام بشار الأسد:

– 4 أكتوبر/تشرين الأول 2011: فيتو روسي ضد فرض عقوبات على نظام الأسد لاستخدامه “العنف” ضد الشعب السوري. مشروع القرار دان تلك الانتهاكات، ودعا “جميع الدول لتوخي اليقظة وضبط النفس إزاء الإمداد المباشر أو غير المباشر، أو بيع أو نقل الأسلحة والعتاد ذي الصلة من جميع الأنواع لسوريا، فضلا عن التدريب التقني والموارد المالية أو الخدمات أو المشورة، أو غيرها من الخدمات أو المساعدة المتصلة بهذه الأسلحة والمواد المتصلة بها”.

– 4 فبراير/شباط 2012: فيتو روسي يحول دون تحميل بشار الأسد مسؤولية قتل السوريين.

19 يوليو/تموز 2012: روسيا تتدخل مرة أخرى لإجهاض قرار أممي يدين نظام الأسد، وكان المشروع يهدف لوضع خطة انتقال سلمي للسلطة تحت الفصل السابع.وقد وجه المندوبون الغربيون انتقادات قاسية لموسكو وبكين، وحملوهما مسؤولية استمرار القتل.

– 22 مايو/أيار 2014: موسكو تستخدم الفيتو مجددا لمنع صدور قرار أممي يحيل ملف نظام الأسد إلى الجنائية الدولية. وكان مشروع القرار يعطي المحكمة الجنائية الدولية “الولاية القضائية لمحاسبة الأطراف السوريين المسؤولين عن ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية، إضافة إلى رعايا أي دولة أخرى ممن يقاتلون في سوريا من دون إذن أو تكليف من مجلس الأمن”.

ووفق المشروع فإن المحكمة الجنائية “يمكن أن تحاكم المقاتلين الأجانب في سوريا وبينهم عناصر حزب الله والمقاتلون العراقيون وسواهم، إضافة إلى المنظمات الأخرى المتصلة بالقاعدة”.

– 8 أكتوبر/تشرين الأول 2016: فيتو روسي يجهض مشروع قرار فرنسيا إسبانيا بشأن وقف إطلاق النار في حلب.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت قد حث في كلمته أمام مجلس الأمن على التحرك فورا لإنقاذ مدينة حلب السورية من الدمار جراء حملة الضربات الجوية السورية والروسية.

وقال أيرولت قبل التصويت على مشروع القرار إن على المجلس “أن يطلب تحركا فوريا من أجل إنقاذ حلب”، معتبرا أن النظام السوري “الوحشي هدفه ليس محاربة الإرهاب” وإنما السيطرة على حلب والقصاص من المقاتلين.

– 5 ديسمبر/كانون الأول 2016: استخدمت روسيا والصين الفيتو ضد مشروع قرار لمجلس الأمن عبر تويتر، يطالب بهدنة سبعة أيام في حلب وإنهاء القتال بأنحاء سوريا، وذلك بعد أن طلبت روسيا عقد جلسة مغلقة لتأجيل التصويت.

– 28 فبراير/شباط 2017: استخدمت روسيا والصين حق النقض ضد مشروع قرار لمجلس الأمن بفرض عقوبات على النظام السوري لاستخدام السلاح الكيميائي، وهو مشروع رأى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه “غير ملائم”.

– 12 أبريل/نيسان2017: استخدمت روسيا حق النقض ضد مشروع قرار أميركي بريطاني فرنسي مشترك بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، ولا سيما الهجوم الذي وقع في خان شيخون. وأيدت مشروع القرار 11 دولة وامتنعت الصين وإثيوبيا وكزاخستان عن التصويت.

– 24 أكتوبر/تشرين الأول 2017: موسكو تستخدم مجددا حق النقض في مجلس الأمن الدولي لتحبط مشروع قرار أميركيا يدعو إلى تجديد تفويض آلية تحقيق دولية مشتركة في الهجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأيدت 11 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن مشروع القرار، وامتنعت الصين عن التصويت، في حين استخدمت روسيا الفيتو بعد رفض طلبها بتأجيل التصويت، وأيدتها بوليفيا في موقفها.

ويستهدف المشروع الأميركي الذي أحبطته موسكو تمديد مهمة التحقيق المشتركة التي تشارك فيها الأمم المتحدة ومنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية لمدة سنة أخرى.

 

أبرز الحقول النفطية بسوريا

تحتوي الأراضي السورية على حقوق نفطية مهمة، وقع بعضها خلال الأحداث الجارية في سوريا  تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية أو ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية أو روسيا التي تدخلت عسكريا في هذا البلد.

وتأثر القطاع النفطي بالأحداث الجارية منذ عام 2011، وبلغت خسائره أكثر من 62 مليار دولار، بحسب بيانات وزارة النفط في دمشق.

كما يعاني نظام بشار الأسد من خسائر كبيرة في الميزان النفطي، إثر تراجع إنتاج النفط إلى بضعة آلاف من البراميل يوميا، بعد أن كان إنتاجه مستقرا عند نحو 380 ألف برميل يوميا قبل ستة أعوام.

وفيما يأتي أبرز حقول النفط في سوريا:

دير الزور:

تحتوي محافظة دير الزور على أكبر الحقول النفطية في سوريا، وهو “حقل العمر” الذي  يقع على بعد 15 كيلومترا شرقي بلدة البصيرة بريف دير الزور، وهو الحقل الذي أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 2017 سيطرتها عليه.

وهناك أيضا “حقل التنك”، وهو من أكبر الحقول في سوريا بعد “حقل العمر”، ويقع في بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي.

وبالإضافة إلى حقلي العمر والتنك، هناك أيضا في ريف دير الزور حقل الورد، والتيم، والجفرة، وكونيكو، ومحطة الـ”تي تو” (T2)، وهي محطة تقع على خط النفط العراقي السوري.

وجميع تلك الحقول كانت إلى قبل شهور تقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ثم بدأ يتساقط بعضها في يد قوات النظام وأخرى في يد قوات سوريا الديمقراطية التي قاتلت تنظيم الدولة بدعم من ضربات جوية وقوات خاصة من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

الرقة:

توجد في محافظة الرقة بعض النقاط النفطية الصغيرة، وجميعها باتت تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

الحسكة:

خرجت أغلب حقول النفط الكبيرة وذات الإنتاج العالي في الحسكة من يد تنظيم الدولة إلى سيطرة القوات الكردية، إذ باتت تسيطر الأخيرة على كامل حقول رميلان في أقصى شمال شرق سوريا، كما تسيطر أيضا على مصفاة الرميلان.

ويقدر بعض الخبراء عدد الآبار النفطية التابعة لحقول رميلان بقرابة 1322 بئرا، إضافة إلى وجود قرابة 25 بئرا من الغاز في حقول السويدية بالقرب من حقل رميلان، كما تسطير على الحقول الواقعة في مناطق الشدادي والجبسة والهول، والحقول الواقعة بالقرب من مركدة وتشرين كبيبة الواقعين في ريف الحكسة الجنوبي.

ريف حمص الشرقي:

تحتوي هذه المنطقة على “حقل شاعر” الذي استعاد النظام السوري السيطرة عليه بعد معارك مع تنظيم الدولة. وبحسب وزارة النفط والثروة المعدنية بدمشق، فإن إنتاج النفط الذي يسيطر عليه نظام الأسد قد زاد بنحو ألفي برميل يوميا، بعد تأهيل حقل الشاعر شرق مدينة حمص.

تدمر:

توجد في مدينة تدمرالواقعة في بادية الشام وسط سوريا حقول نفطية، منها: جحار والمهر وجزل والتي سيطرت عليها القوات الروسية مع  الفيلق الخامس التابع للنظام السوري في مارس/آذار 2017، بعد انسحاب تنظيم الدولة منها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى