أحداث الاثنين 06 تشرين الأول 2014
معارك طاحنة بين «حزب الله» و«النصرة» في البقاع
بيروت – «الحياة»
شهدت جرود بريتال ويونين في البقاع اللبناني معارك ضارية بين مقاتلي «حزب الله» وآخرين من «جبهة النصرة» و «داعش»، هي الأعنف منذ اندلاع الحرب في سورية بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية أدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتمكن الحزب، وفق مصادر لبنانية رسمية مواكبة لسير المعارك التي اندلعت داخل الأراضي اللبنانية، من استعادة سيطرته على المراكز التي كان مقاتلوه يتمركزون فيها والواقعة على المقلب الآخر من جرود عرسال. فيما ذكرت محطة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» بأن مدفعية الجيش اللبناني شاركت في التصدي للمجموعات الإرهابية.
وكانت المعارك بين مقاتلي «حزب الله» ومقاتلين ينتمون إلى المجموعات الإرهابية المسلحة وغالبيتهم من «جبهة النصرة» اندلعت بعد ظهر أمس على امتداد جرود بريتال ويونين عندما شنّت هذه المجموعات بأعداد قدّرت بالمئات هجوماً واسعاً على المراكز العسكرية التابعة للحزب الذي اضطر، كما تقول المصادر نفسها، إلى استقدام تعزيزات عسكرية من عدد من البلدات البقاعية لردّ الهجوم المفاجئ الذي استهدف مراكزه.
ولفتت المصادر نفسها إلى أن الطرفين المتقاتلين استخدما كل أنواع الأسلحة من رشاشة وصاروخية وان مدفعية الحزب المنتشرة في أكثر من بلدة بقاعية تقع على مقربة من المناطق الجردية قصفت التجمّعات العسكرية للمجموعات المسلحة التي كانت توغلت داخل الأراضي اللبنانية آتية من منطقة القلمون في اتجاه بلدة عسال الورد السورية ومن ثم إلى جرود بريتال ويونين.
وأكدت المصادر أن أرتالاً من الآليات العسكرية التابعة لـ «حزب الله» شوهدت وهي تعبر عدداً من البلدات البقاعية في اتجاه جرود يونين وبريتال وقالت إن المجموعات المسلحة منيت بخسائر بشرية وإن جثثاً لمقاتليها لا زالت في أرض المعركة.
ونقلت وكالات الأنباء الأجنبية أن المعارك دارت في منطقة حدودية تقع على تماس مع المنطقة المتداخلة بين لبنان وسورية وأجمعت على أن قتلى المجموعات المسلحة كانوا بالعشرات في مقابل سقوط 3 قتلى لـ «حزب الله» وعشرات الجرحى. فيما أشارت بعض مواقع التواصل الاجتماعي إلى أن المعارك حصلت داخل الأراضي السورية الواقعة في جوار منطقة القلمون، لكن تبيّن ان لا صحة لذلك.
وكان شهود عيان اضطروا إلى الفرار من منازلهم القريبة من مواقع الاشتباكات أكدوا لـ «الحياة» بأن المعارك حصلت داخل الأراضي اللبنانية وأنهم سمعوا دوي الانفجارات الناجمة عن تبادل القصف الصاروخي. وأن المجموعات المسلحة تمكنت من التوغل في عمق جرود بريتال ويونين قبل ان يتمكن «حزب الله» من اعادة السيطرة على الوضع».
وتردد ان من بين القتلى القيادي في «النصرة» محمد خالد حمزة الملقب بأبي صهيب الذي نقلت جثته الى مستشفى الرحمة في عرسال.
وفيما لم يصدر «حزب الله» أي بيان خلال فترة اندلاع الاشتباكات، قالت «المنار» في نشرتها الأخبارية المسائية ان الحزب «تصدّى لهجوم نفذته مجموعات ارهابية تكفيرية والتي تكبدت خسائر فادحة وتم استيعاب الهجوم واحتواءه بعدما سقط للمسلحين أعداد كبيرة من القتلى والجرحى».
وقال مراسل المحطة عبر اتصال هاتفي لم يرفق بأي شريط مصور، ان «الهجوم كان كبيراً من قبل المجموعات التكفيرية على أعالي جرود بريتال في منطقة تعرف بـ «عين الساعة» وتبعد عن بلدة بريتال قرابة 30 كيلومتراً وتصدى «حزب الله» للهجوم وتمكن المجاهدون من تكبيد العناصر التكفيرية عشرات الإصابات في صفوفها بين قتيل وجريح وجرى دحرها الى خارج الحدود اللبنانية بعد اشتباكات عنيفة استمرت نحو 4 ساعات، ويأتي الهجوم في محاولة من المجموعات التكفيرية لفتح منفذ أو ثغرة بفعل الحصار الخانق الذي تتعرض له في منطقة القلمون السورية».
وتحدث المراسل عن «التصدي لمجموعات مسلحة حاولت التسلل باتجاه منطقة جرود يونين وسقط للمسلحين 10 قتلى وعشرات الجرحى»، مشيراً الى حال من التوتر وقصف مدفعي متقطع تقوم به مدفعية الجيش السوري باستهداف تجمعات للمسلحين في مناطق داخل الأراضي السورية».
مقتل عناصر من “حزب الله” في اشتباكات مع “الدولة الإسلامية” و”النصرة“
بيروت – أ ف ب، “الحياة”
قتل خمسة عناصر من “حزب الله” اللبناني وعشرات المسلحين، في الاشتباكات التي وقعت الاحد بين الحزب ومجموعات مسلحة، يعتقد انهم من “جبهة النصرة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، قدمت من منطقة القلمون السورية وهاجمت مواقع للحزب، وفق ما قال مصدر رسمي في “حزب الله” لوكالة “فرانس برس”.
واوضح المصدر ان “المعارك وقعت داخل الاراضي السورية، في منطقة القلمون المتاخمة للاراضي اللبنانية والتي تتداخل الجرود فيها مع جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية”.
في المقابل، قال سكان من بلدة النبي سباط اللبنانية فرّوا من المعارك والوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ووسائل اعلام لبنانية ان “الهجوم استهدف موقعاً للحزب في نقطة لبنانية حدودية”.
وقال المصدر الرسمي في الحزب الذي يقاتل الى جانب قوات النظام السوري داخل سورية: “تعرضت مواقع الحزب في منطقة القلمون اليوم لهجوم شامل تم صده، وفشلت المجموعات المسلحة في تحقيق اي تقدم”.
واضاف: “سقط لنا خمسة شهداء في المعركة، بينما قتل عشرات من الجماعات المسلحة” التي لم يحدد انتماءها.
وقال المصدر ان “المسلحين تمكنوا من دخول نقطة واحدة، الا ان الحزب تمكن من استرجاعها”.
وذكرت قناة “المنار” التابعة للحزب ان “مدفعية الجيش اللبناني شاركت في صد الهجوم”.
ويملك لبنان حدوداً واسعة مع سورية، غير محددة رسميا بمعظمها، لا سيما في المناطق الجبلية العالية حيث تنتشر المعابر غير القانونية في ارض وعرة، وحيث تتداخل الاراضي بين البلدين.
وكان مصدر محلي في الحزب افاد “فرانس برس” في وقت سابق عن تعرض مواقع للحزب “في جرود النبي سباط ومحيطه في سلسلة الجبال الشرقية الى الشرق من منطقة بعلبك، لهجوم من جماعات مسلحة قدمت من منطقة القلمون السورية، فقام الحزب بالرد على مصادر النيران، واوقع خسائر فادحة في صفوف المهاجمين”.
وعلى الاثر، اندلعت اشتباكات بين الطرفين استخدمت فيها الاسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية والمدفعية، وسمعت اصداؤها حتى مدينة بعلبك.
وتفصل سلسلة الجبال الشرقية بين الاراضي اللبنانية والاراضي السورية.
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية ان “المسلحين شنوا الهجوم انطلاقاً من عسال الورد في سورية”، وهي بلدة في القلمون مواجهة لجرود النبي سباط وبريتال اللبنانية.
وقال شهود فروا من النبي سباط لوكالة “فرانس برس”، انهم شاهدوا عناصر من “حزب الله” ينقلون عدداً من الجرحى في سيارات من نوع “بيك آب”.
وذكر مراسل وكالة الوكالة الذي وصل الى البلدة ان “هناك حواجز عدة للحزب وللجيش اللبناني في المنطقة”.
وشاهد المراسل ناقلات جند تقل عسكريين لبنانيين تتجه نحو الجرود.
كما اشار الى ان “عشرات السيارات الرباعية الدفع تقل مدنيين مسلحين قالوا انهم من القرى المجاورة وانهم في طريقهم لمساندة حزب الله”.
وحصلت خلال الاشهر الاخيرة مواجهات عدة محدودة في جرود منطقة بريتال- بعلبك بين “حزب الله” ومجموعات من المعارضة المسلحة في الجانب السوري.
ويتواجد الحزب في نقاط عسكرية عدة في مناطق جبلية عالية على الحدود يصعب الوصول اليها.
ونادراً ما يعطي الحزب او الاجهزة الامنية تفاصيل عن هذه المواجهات.
وجرت في آب (اغسطس) معارك عنيفة في بلدة عرسال الواقعة على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا، بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة قدمت من سورية ومن مخيمات للاجئين السوريين موجودة في عرسال.
هضبة استراتيجية في قبضة المعارضة
لندن، بيروت، أنقرة – «الحياة»، أ ف ب –
سيطر مقاتلو المعارضة السورية أمس على هضبة استراتيجية في الجنوب تشكل مركزاً حيوياً في المثلث السوري – الأردني – الأسرائيلي وتضع دمشق ومراكز النظام في مرمى نظر المعارضة، في وقت واصلت مقاتلات التحالف الدولي – العربي قصف مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في شمال شرقي سورية. (للمزيد)
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن «كتائب إسلامية وكتائب مقاتلة بينها «جبهة النصرة» سيطرت على تل الحارة الإستراتيجي، بعد اشتباكات استمرت حوالى 48 ساعة» قتل فيها 19 من قوات النظام وخمسة مقاتلين معارضين. وأوضح أن تل الحارة هو أعلى هضبة في محافظة درعا. ومن شأن السيطرة عليه، أن تمكّن مقاتلي المعارضة «من السيطرة نارياً على كل المنطقة المحيطة به على مدى حوالى أربعين كيلومتراً. كما تنكشف لهم مناطق عدة في ريف دمشق الجنوبي». وألقى الطيران المروحي «براميل متفجرة» على تل الحارة.
واعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض بأن السيطرة على التل «خطوة الإستراتيجية. حيث أنّ قوّات الأسد كانت تأخذ التل الإستراتيجي مركز قصف على المدن». وزاد أن «الانتصار التاريخي سيغيّر الجغرافية العسكرية لحراك الكتائب التي باتت قاب قوسين أو أدنى من المعاقل الأمنية للأسد» في دمشق.
إلى ذلك، أعلنت القيادة الأميركية الوسطى في الجيش الأميركي في بيان أن مقاتلات أميركية نفّذت ثلاث ضربات جويّة ضد «داعش»، لافتاً إلى أن غارة دمّرت جرّافة ودبّابتين وآليّة عسكرية أخرى قرب بلدة الميادين في شمال شرقي البلاد وإلى أن ضربتين شمال غربي الرقّة معقل «داعش» استهدفتا وحدة للجهاديين ودمرتا ستة مواقع إطلاق نيران. وكانت مقاتلات التحالف «أعاقت» تقدّم «داعش» إلى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية وقرب حدود تركيا. لكن التنظيم تمكّن من السيطرة على الجزء الجنوبي من هضبة مشته نور الواقعة جنوب شرقي عين العرب.
وأجرى رئيس «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم محادثات مع مسؤولين في اجهزة الاستخبارات التركية حول الوضع في مدينة عين العرب، ذلك أن أنقرة شجّعت مسلم على الانضمام إلى صفوف المعارضة المعتدلة لنظام الأسد، وفق صحيفة «حرييت». وكان رئيس «حزب الشعب الديموقراطي» (موالٍ للأكراد) صلاح الدين دمرداش طلب من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو منع سقوط عين العرب في أيدي «داعش».
في طوكيو، اعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان فرنسا لا تنوي المشاركة حالياً في الغارات ضد «داعش» في سورية. واضاف: «في سورية هناك حكومة ديكتاتور، بشار الاسد، وبالتالي يتعلق الامر بمكافحة داعش من دون ان يصب ذلك في مصلحة بشار الاسد. بالتالي يجب تدريب المعارضة المعتدلة وهذا ما نقوم به وكذلك الاميركيون واخرون»، مضيفا ان «الامور قد تستغرق وقتا طويلا».
مقاتلة كردية تنفذ هجوماً إنتحارياً ضد “الدولة الاسلامية” قرب كوباني
بيروت – أ ف ب
نفذت مقاتلة كردية اليوم الاحد عملية انتحارية ضد موقع لعناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) عند اطراف مدينة عين العرب (كوباني) الكردية، ما تسبب بوقوع العديد من الضحايا، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المرصد: “اقتحمت قيادية في وحدات حماية المرأة التابعة لوحدات حماية الشعب الكردي تجمعا لعناصر تنظيم “الدولة الاسلامية” عند الاطراف الشرقية لمدينة عين العرب (كوباني) واشتبكت مع عناصر التنظيم وفجرت بهم قنابل كانت بحوزتها قبل ان تفجر نفسها بقنبلة”.
ال ذلك، سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” ليل السبت – الأحد على جزء من هضبة استراتيجية مطلة على كوباني السورية الحدودية مع تركيا واستهدفت طائرات التحالف الدولي مواقعه في المنطقة بغارات جديدة، أعاقت تقدمه باتجاه المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون.
مقتل 30 مسلحاً كردياً في انفجار انتحاري في الحسكة السورية
بيروت – أ ف ب
قتل 30 مقاتلاً كردياً على الاقل اليوم الاثنين في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة في شمال شرق سورية، وفق ما قال المرصد السوري لحقوق الانسان” لوكالة “فرانس برس”. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: “قتل 30 من عناصر “وحدات حماية الشعب” وقوات “الأسايش” (عناصر الامن الكردي) في انفجار شاحنتين مفخختين يقودهما انتحاريان اليوم عند المدخل الغربي لمدينة الحسكة التي تسكنها غالبية كردية”.
وفي سياق متصل، قتل 20 عنصراً من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) ليل الاحد – الاثنين في كمين في شرق مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) التي تمكنوا من دخولها للمرة الاولى منذ بدء الهجوم عليها، قبل ان يتصدى لهم المقاتلون الاكراد، وفق “المرصد”.
“المرصد”: 20 قتيلاً من “الدولة الاسلامية” في كوباني
بيروت – أ ف ب، “الحياة”
قتل 20 عنصراً من تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) ليل الاحد – الاثنين في كمين في شرق مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) التي تمكنوا من دخولها للمرة الاولى منذ بدء الهجوم عليها، قبل ان يتصدى لهم المقاتلون الاكراد، وفق “المرصد السوري لحقوق الانسان”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة “فرانس برس” ان “20 مقاتلاً جهاديا قتلوا في كمين نفذته “وحدات حماية الشعب” بعد دخول هؤلاء المقاتلين الى شارع 48″ في مدينة عين العرب التي تبعد كيلومترات قليلة عن الحدود التركية.
وهذه المرة الاولى التي يتمكن فيها مقاتلو تنظيم “الدولة الاسلامية” من التسلل الى المدينة منذ بدء هجومهم عليها قبل نحو ثلاثة اسابيع وذلك بهدف احتلالها والسيطرة بذلك على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية التركية.
وتعيق الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم المعروف بـ”داعش” عملية اقتحام المدينة.
وجاءت عملية التسلل التي انتهت بمقتل المهاجمين، في اطار الهجوم الواسع الذي شنه المقاتلون الجهاديون ليلاً من الجهتين الشرقية والغربية وتخللته اشتباكات هي الاعنف منذ بدء الحملة الهادفة لاقتحام عين العرب.
وقال مدير “المرصد” رامي عبد الرحمن في وقت سابق اليوم الاثنين ان “هذه الاشتباكات اسفرت عن مصرع ما لا يقل عن 19 مقاتلاً من “وحدات حماية الشعب” والكتائب الداعمة لها، ومصرع أكثر من 27 مقاتلاً من التنظيم”.
وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من مقاتلي “وحدات حماية الشعب” على هضبة مشته نور الواقعة جنوب المدينة، من دون ان يعرف ما اذا كان التفجيران تسببا بخسائر بشرية، وفق “المرصد”.
وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها في مقاتلين من التنظيم الذين باتوا على مسافة قريبة جداً من المدينة الحدودية مع تركيا، على بعد اقل من كيلومتر في بعض المواقع، وحوالى كيلومترين او ثلاثة في مواقع اخرى.
وقال المرصد ان تنظيم “الدولة الاسلامية” يركز منذ يومين على الاستيلاء على كامل هضبة مشته نور التي سيطر على اجزاء كبيرة منها. وهو يتقدم فيها حينا ويتراجع احياناً.
وفي حال تمكن من السيطرة على الهضبة المرتفعة والمطلة على كوباني، ستصبح المدينة كلها في مرمى نيرانهم وتحت سيطرتهم عملياً.
وارغمت المعارك في المنطقة حوالى 300 الف شخص على النزوح بينهم 180 الفاً لجأوا الى تركيا.
وفي سياق منفصل، استعادت القوات النظامية السورية اليوم الاثنين سيطرتها على بلدة الدخانية القريبة من مدينة جرمانا شرق العاصمة السورية،
حلف شمال الأطلسي مستعدّ لإرسال قوّاته إلى الأراضي التركية
وارسو – رويترز
قال الأمين العام الجديد لـ “حلف شمال الأطلسي” ينس شتولتنبرغ اليوم الاثنين إن الحلف قد يّرسل قوات برية إلى الأراضي التركية إذا اقتضت الضرورة لحماية أمن تركيا في مواجهة هجمات تنظيم “الدولة الاسلامية”(داعش).
وقام عناصر من “داعش” برفع علم التنظيم في المنطقة الشرقية لمدينة كوباني “عين العرب” السورية الواقعة على الحدود مع تركيا اليوم.
وكان مقاتلون أكراد صدّوا هجوما ليليا لتنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) على مدينة عين العرب السورية (كوباني) بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 19 مقاتلا كرديا و27 مقاتلا من التنظيم، وفق ما أورد “المرصد السوري لحقوق الانسان” اليوم الاثنين.
وزير الدفاع الأمريكي السابق: الحرب على “الدولة الاسلامية” ستستمر 30 عاما
واشنطن- (أ ف ب): قال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا إن القتال ضد تنظيم الدولة الاسلامية سيكون صعبا وقد يستغرق عقودا، ملقيا اللوم في ذلك على قرارات الرئيس باراك أوباما.
وفي تصريحات نشرتها صحيفة (يو اس ايه توداي) قال بانيتا “اعتقد ان الحرب ستستمر نحو ثلاثين عاما” وقد يمتد تهديد التنظيم التطرف الى ليبيا ونيجيريا والصومال واليمن.
والقى بانيتا صانع السياسات المرموق الذي عمل في ادارة أوباما، بالمسؤولية في ذلك على قرارات الرئيس أوباما خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال إن أوباما لم يضغط على الحكومة العراقية بما يكفي لتسمح ببقاء قوة أمريكية في العراق بعد انسحاب القوات القتالية في 2011، وهو ما سبب “فراغا”، حسب رايه.
واضاف ان اوباما رفض كذلك نصيحة قدمها له بانيتا ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون في 2012 للبدء في تسليح المعارضة السورية التي تقاتل الرئيس السوري بشار الاسد. وقال “اعتقد ان وضعنا كان سيكون افضل لو ان بعض العناصر المعتدلة في قوات المعارضة تواجه الاسد”.
واضاف ان اوباما فقد مصداقيته عندما حذر الاسد من استخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه وبعد ذلك لم يتحرك عندما تخطى الرئيس السوري “الخط الاحمر” العام الماضي.
واشار إلى أن أمام أوباما الان فرصة “لاصلاح الاضرار” من خلال اظهار القيادة بعد ان “ضل طريقه” في القتال ضد المنظمة المتطرفة التي سيطرت على مناطق واسعة من العراق وسوريا.
وجاءت تصريحات وزير الدفاع السابق قبل اصدار كتابه “معارك جديرة بخوضها: مذكرات القيادة في الحرب والسلم” الذي من المقرر ان تنشره دار بنغوين الثلاثاء.
وذكرت صحيفة (يو اس ايه توداي) أن بانيتا كان صريحا في كتابه في انتقاده لاوباما، وقال ان “اهم نقاط ضعفه هو (…) تردده المحبط في مواجهة خصومه وحشد الدعم لقضاياه”.
واضاف ان الرئيس الأمريكي “يعتمد في مرات كثيرة على منطق استاذ القانون وليس شغف القائد”، وقال ان هذا النهج يعني ان اوباما “يتجنب المعارك، ويشتكي، ويفوت الفرص”.
وقال بانيتا للصحيفة ان أوباما “يشعر بالاحباط من هذه العملية” لدرجة انه يتوقف احيانا عن القتال.
وحتى قبل نشره، اثار الكتاب غضب البيت الابيض ووزارة الخارجية.
وصرح نائب الرئيس جو بايدن امام حشد من طلاب جامعة هارفارد الجمعة “ما اراه هو ان مسؤولي الادارة السابقين يؤلفون كتبا حال تركهم وظائفهم، وهو ما اعتبره غير مناسب”.
الا ان بانيتا اعرب عن امله في ان يغير اوباما مساره خلال العامين الاخيرين من رئاسته واصلاح اخطائه. وقال “امل ان يدرك الرئيس اننا في مرحلة حرجة من رئاسته (…) وان يقول علينا أن حل هذه المشاكل”.
صحيفة أمريكية تتحدث عن ضابط سابق في الاستخبارات الفرنسية التحق بالجهاديين في سوريا وباريس تنفي
باريس- (أ ف ب): ذكرت مجموعة ماكلاتشي الصحافية الأمريكية الاثنين ان ضابطا سابقا في الاستخبارات الفرنسية التحق بصفوف الجهاديين في سوريا واستهدفته غارة أمريكية نهاية ايلول/ سبتمبر، لكن باريس نفت ذلك.
واستنادا إلى مصادر في الاستخبارات الاوروبية، قالت ماكلاتشي ان رجل الاستخبارات السابق الذي لم تكشف هويته، التحق بتنظيم القاعدة في افغانستان ثم في سوريا.
واضافت هذه المجموعة التي تملك 29 صحيفة يومية أمريكية انه “حادث انشقاق غير مسبوق على هذا المستوى”.
ونفت وزارة الدفاع الفرنسية تورط أي عميل فرنسي سابق. وقال مسؤول في الوزارة لفرانس برس إن “المعلومات التي نشرت بشأن الانتماء المفترض لذلك الشخص المذكور الى اجهزة استخبارات وزارة الدفاع غير صحيحة اطلاقا”.
من جانبها رفضت المديرية العامة للامن الخارجي (الاستخبارات الخارجية) الادلاء بأي تعليق وكذلك وزارة الخارجية الفرنسية وقال الناطق باسم الوزارة رومان نادال في مؤتمر صحافي الكتروني “لا نعلق على الشائعات الصحافية”.
واضافت مجموعة ماكلاتشي ان ذلك العسكري السابق الخبير في المتفجرات كان بين الاشخاص الذين استهدفتهم طائرات أمريكية قصفت مواقع جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة لكنه “نجا على ما يبدو”.
ويبدو انه يقوم حسب الأمريكيين، بدور اكبر من محسن الفضلي الزعيم المفترض لجماعة خراسان الموالية ايضا لتنظيم القاعدة، الذي يبدو انه قتل في تلك الغارة.
قيادي في النصرة يؤكد المبادرة بـ”هجوم مباغت” ضد مواقع حزب الله بالمناطق الحدودية
بيروت- الأناضول: قال قيادي في جبهة “النصرة” بالقلمون الاثنين إن مقاتلي الجبهة شنوا “هجوما مباغتاً” أمس ضد مواقع “حزب الله” العسكرية في المناطق الحدودية الشرقية اللبنانية – السورية، بعدما “رصدنا تعزيزات” تحضيرا لهجوم عليهم، في حين اكد مصدر مسؤول في الحزب الهجوم قائلا انه “ليس الأول ولن يكون الأخير”.
وتضاربت المعلومات حول أعداد القتلى من الطرفين، ففي حين تحدث القيادي في “النصرة” عن “شهيد وجريح مقابل 21 قتيلا للحزب”، شدد المصدر المسؤول في “حزب الله” ان “عدد شهداءنا اقل بكثير مما يذكره الاعلام بينما المسلحون سقط منهم الكثيرين”.
وأوضح المصدر في “حزب الله” لـ”الأناضول”، ان “المسلحين السوريين هم من قاموا بالهجوم على مواقعنا”، وعلّل ذلك الى “وضعهم الصعب في جرود القلمون وبالتالي لديهم مشكلة تتفاقم مع قدوم الشاء ولذا هم يبحثون عن موطئ قدم في اي قرية او مدينة مأهولة”.
واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، انه نتيجة هذا العامل الضاغط “شن المسلحون هجوما واسعا من القلمون ضد نقاط تمركزنا لضربها لكنه فشل بالكامل”.
ولفت الى ان “غالبية المعارك دارت في مواقعنا داخل الاراضي السورية لكن جزءا منها حصل في جرود يونين اللبنانية”، شارحا في الوقت نفسه ان المنطقة حدودية هي غير مرسمة بشكل يسمح دائما بتحديد المناطق اللبنانية والسورية.
وأقر بأن المسلحين “سيطروا على نقطة رصد متقدمة لنا في عين الساعة خارج جرود بريتال داخل الحدود السورية”، موضحا أنهم “سيطروا عليها لساعتين وسقط فيها عدد من الشهداء لنا لكن طوقناها واستعدنا السيطرة عليها بعد ذلك”.
وأشار المصدر المسؤول في الحزب الى انه “سقط (قتل) عدد كبير منهم (المسلحين) لكني لا املك رقما محددا”، رافضا في الوقت نفسه الكشف عن العدد الفعلي لمقاتلي الحزب الذين سقطوا في معارك امس لكنه شدد على ان “لكن العدد هو اقل بكثير مما تذكره وسائل الاعلام والذي تراوح بين 5 و9 شهداء”.
واضاف ان الوضع “هادئ اليوم لكن المسلحين يستمرون في ضرب مواقع الحزب المدافعة في جرود القلمون والجرود اللبنانية”.
ولفت الى انهم “الاسبوع الماضي شنوا هجوما على عسال الورد لكنه فشل وبالتالي سيستمرون في محاولة تحقيق هدفهم وهو فتح ممرات قبل الشتاء”.
واكد المصدر المسؤول “هجوم امس لم يكن الاول ولن يكون الاخير”.
من جانبه، وردا على سؤال حول اشتباكات امس ومن بادر الى الهجوم، اوضح القيادي في “النصرة” في اتصال عبر الانترنت مع “الاناضول أنه “من خلال مراقبتنا الدقيقة لنقاط الحزب الايراني (حزب الله) لاحظنا تعزيزه لبعض النقاط ومنها نقطة ام خرج قرب بريتال”.
واضاف القيادي “علمنا من مصادرنا كذلك انهم (حزب الله) ينوون شن هجوم موسع من عدة نقاط بمساعدة الجيش اللبناني والنظام السوري فقررنا مفاجأتهم بالهجوم لاحباط مخططهم”.
وأشار إلى أنه نتيجة لذلك “استعدينا جيدا حتى عرفنا ان الحزب يتسلل من جرد نحلة فأعطينا ا?مر بالتصدي لهم واعددنا لهم كمينا وبدأنا الهجوم عليهم”، لافتا الى انه “ولزيادة الضغط على الحزب ارسلنا مجموعة صغيرة الى جرد بريتال فاقتحمت النقطة (العسكرية للحزب)”.
وأضاف أن “ا?خوة (مقاتلي النصرة) شاهدوا 11 جثة (لمقاتلي حزب الله) بأم اعينهم في نقطة ام خرج بالاضافة الى سقوط اكثر من 10 (قتلى للحزب) في جرود نحلة”، مردفا “هناك بالتأكيد 21 قتيلا للحزب ولكن حجم المعركة والاصابات المباشرة والاشتباك القريب يمكن ان يجعل العدد اكثر”.
وقال إنه سقط لجبهة النصرة “شهيد وجريح.. استطعنا سحب جثة الشهيد” من مناطق المعارك، نافيا الانباء التي تحدثت عن مقتل او اصابة القيادي في “النصرة” ابو صهيب.
ونفى أن يكون هناك أسرى لدى أي من الطرفين، موضحا “لم يأسر حزب الله منا احد ولم نأسر منه احدا ولا نحتفظ بأي جثة من جثث قتلاه”.
وكشف القيادي في “النصرة” انه “حاولنا ان ندخله (الجريح) الى عرسال فمنعتنا حواجز الجيش (اللبناني) وتواصلنا مع (مدير عام الامن العام اللبناني اللواء) عباس (ابراهيم الذي يتولى التفاوض لاطلاق سراح العسكريين الاسرى) فاشترط افراجنا عن 3 عسكريين اسرى لدينا ليسمح بإدخاله الى عرسال للعلاج”.
واضاف “رفضنا وابلغناه اننا كنا نحاول حقن الدماء كي لا نفتح معركة ضدكم، فما كان به الا الرد بأنه سيمنعنا من ادخال اي جريح”.
واوضح ان الاتصال بابراهيم تم “عبر وسيط”، رافضا الكشف عن هويته، معتبرا ان مدير عام الامن العام “لا ينوي خيرا ولم يحاول التهدئة. اعتقدنا انه اعقل من ذلك”.
وقال القيادي ان “كل المناطق التي حصلت فيها الاشتباكات من جرود نحلة وجرود بريتال هي مناطق لبنانية”، مشددا على “اننا (النصرة) ليس لدينا نية في دخول لبنان لكن حماقات الحزب والجيش اللبناني ربما ستضطرنا لتغيير نيتنا”.
ورأى أن ما حصل أمس هو “رسالة تحذير” الى “حزب الله”، موضحا ان “بريتال كانت امامنا لو اردنا اكمال المعركة لاستهدفنا بريتال بالرشاشات الموجودة في النقطة (ام خرج)”.
وشدد على أن مقاتلي “النصرة “لم يتوغلوا في الاراضي اللبنانية بل كان هناك نقطة (عسكرية) للحزب اقتحمناها وانسحبنا ولم نكمل التقدم”، مشيرا الى انه “لو اردنا لاكملنا الى بريتال ولكن كحسن نية لم نكمل”.
وقال: “وجدنا في هذه النقطة اسلحة اميركية لا تزال مغلفة باكياسها بينها منصة صواريخ تاو (الاميركية المضادة للدروع)، فمن اين حصل عليها حزب ايران؟”.
وفي سياق متصل، نقل مراسل (الاناضول) في مدينة بعلبك شرق لبنان، عن مصدر اعلامي في “حزب الله” ان عدد من عناصر الحزب الذين قتلوا في اشتباكات الامس سيتم تشييعهم في وقت لاحق اليوم.
وكانت معارك اندلعت بين الجيش اللبناني ومجموعات مسلحة أتت من سوريا، بينهم “النصرة” و”داعش” في منطقة عرسال الحدوية في 2 من اب/ اغسطس الماضي واستمرت خمسة أيام، ما ادى إلى مقتل ما لا يقل عن 17 من عناصر الجيش اللبناني وجرح 86 آخرين، إضافة إلى خطف عدد منهم ومن قوى الأمن الداخلي (عناصر شرطية). وقد أعدم “داعش” اثنين من العسكريين المحتجزين ذبحا، وأعدمت “النصرة” عسكريا آخر برصاصة في الرأس. و لا يزال التنظيميين يحتجزان عدد من العسكريين اللبنانيين اسرى لديهما.
قائد القوات البرية التركية يجري جولة تفقدية لقواته على حدود سوريا
شانلي أورفا- الأناضول: أجرى قائد القوات البرية التركية الفريق أول “خلوصي أكار” جولة تفقدية للوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود السورية.
واستهل أكار جولته التفقدية بقيادة الكتيبة الثالثة لحرس الحدود، ثم الوحدات العسكرية المدرعة المنتشرة على طول الحدود التركية مع سوريا في ولاية شانلي أورفا.
واستطلع أكار من نقطة مرتفعة المناطق الحدودية، وأماكن حدوث الاشتباكات في الجانب السوري بين تنظيم داعش والمسلحين الأكراد في عين العرب (كوباني).
ورافق أكار في جولته قائد الجيش الثاني الفريق أول “آدم حدودي” وقائد الفيلق السابع الفريق “إبراهيم يلماز″.
الجيش التركي يجلي المدنيين والصحافيين من المنطقة الحدودية مع سوريا
سروج – (أ ف ب) – استخدمت قوات الامن التركية الاثنين، الغاز المسيل للدموع لتبعد عن الحدود السورية التركية عشرات الصحافيين والمدنيين ومعظمهم من الاكراد الذين يتابعون حصار مدينة عين العرب او كوباني بالكردية.
ووجهت قوات الامن انذارا بمكبرات الصوت قالت فيه “ارحلوا او سنتدخل”، قبل ان تغرق المنطقة بسحابة من الغاز.
وابعد المدنيون ووسائل الاعلام الذين يحضرون يوميا المعارك العنيفة التي تدور بين جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية والمقاتلين الاكراد من اجل السيطرة على كوباني، الى مسافة 700 متر تقريبا عن الخط الفاصل بين سوريا وتركيا.
وقد صد مقاتلون اكراد هجوما ليليا لتنظيم “الدولة الاسلامية” على المدينة بعد معارك عنيفة اسفرت عن مقتل 19 مقاتلا كرديا و27 مقاتلا من التنظيم، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
واستخدمت قوات الامن التركية الاحد الغاز المسيل للدموع لتفريق كل الاشخاص الموجودين في المنطقة الحدودية.
وعلى سبيل الوقاية، عمدت قوات الامن التركية الى اخلاء قريتين صغيرتين.
وجاءت هذه الخطوة بعد اصابة خمسة اشخاص بجروح بقذيفة هاون سقطت داخل الاراضي التركية، على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب.
وسقطت القذيفة التي لم يعرف مصدرها على منزل على بعد كيلومترين من الحدود السورية على مشارف بلدة سروج.
القضاء يحقق في سفر أسرة كاملة للقتال في سوريا
محمد واموسي
باريس – القدس العربي»: تحولت المراهقة الفرنسية من أصول عربية آسية السعيدي ذات الـ15 ربيعا إلى أشهر مراهقة يجري البحث عنها في فرنسا، بعد أن غادرت بيت عائلتها في مدينة «فيلفونتين» في إقليم «رون ألب» في الجزء الجنوب الشرقي من فرنسا بهدف التوجه إلى سوريا للإنضمام إلى «داعش».
ووضعت السلطات الفرنسية كل أجهزتها الأمنية في حالة استنفار للوصول إلى المراهقة التي لا تزال على ما يبدو داخل التراب الفرنسي تتحين الفرصة المواتية للسفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا بعيدا عن أعين الأجهزة الأمنية.
ودخلت الحكومة الفرنسية على الخط حينما جعلت من قضية البحث عن المراهقة المختفية والوصول إليها قبل مغادرتها التراب الفرنسي أولوية أمنية قصوى، خاصة بعد أن فشلت الأجهزة الأمنية خلال الشهور الماضية في منع مراهقات ومراهقين من السفر إلى سوريا بهدف المشاركة في «الجهاد».
وفي اتصال هاتفي مع «القدس العربي» قال ماتيو بوريت مدعي عام مدينة «فيين» الذي يتولى شخصيا متابعة الملف «إن الفتاة المراهقة هربت من منزل عائلتها بغرض التوجه للمشاركة في أعمال الجهاد في سوريا وقد كتبت ذلك علانية على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم مستعار، كما أنها كانت على تواصل مستمر مع أفراد شبكات تجند مقاتلين للذهاب إلى سوريا عبر مواقع التواصل الإجتماعي ما سمح للمحققين بتحديد أسباب اختفائها المفاجئ، خاصة بعد دخولهم إلى حسابها على موقع فيسبوك وفحص الرسائل الواردة اليها والمحادثات الفورية التي أجرتها مع بعض أفراد الشبكات، وهذا أظهر للسلطات وبشكل لا لبس وجود طموح لدى المراهقة بالسفر إلى سوريا».
وفتح المدعي العام الفرنسي تحقيقا قضائيا بعد إبلاغ والدي آسية السعيدي عن اختفائها المفاجئ من البيت وانقطاعها عن الدراسة، لتباشر الأجهزة الأمنية بحثها عنها في محاولة للوصول إليها قبل مغادرتها الحدود الفرنسية، خاصة بعد ان أكدت التحقيقات أنها سحبت خلال الساعات القليلة الماضية مبلغا ماليا حدد بنحو 550 يورو من جهاز سحب آلي في مدينة مرسيليا عبر بطاقة ائتمان مصرفية مملوكة لوالديها.
وتسعى السلطات الأمنية الفرنسية أيضا إلى الوصول إلى خيوط الشبكة التي عملت على تجنيدها عبر «فيسبوك» وتتبع تحركاتها في ظل اتساع ظاهرة سفر مراهقات مسلمات من فرنسا إلى سوريا خلال الأيام الماضية رغم تشديد الحكومة لقوانين السفر الخاصة بالمراهقين، حيث بات لا يسمح لهم بمغادرة الحدود الفرنسية دون وجود ترخيص من أولياء أمورهم.
ووزعت مصالح الدرك الفرنسي صورتين للمراهقة آسية السعيدي على جميع المطارات والموانئ والمنافذ ونقاط الحدود واحدة تظهر فيها وهي ترتدي الحجاب والثانية من دونه، كما عممت مذكرة توقيف في حقها على جميع دول «شينغن» الأوروبية في محاولة لمنع سفرها من باقي دول الاتحاد الأوروبي في حال تمكنها من مغادرة فرنسا عبر القطار أو الحدود البرية.
وكانت السلطات الأمنية الفرنسية قد فتحت منتصف شهر ايلول/سبتمبر الماضي تحقيقا قضائيا حول انتقال عائلة بكامل أفرادها إلى سوريا بهدف المشاركة في القتال الدائر هناك، ويتعلق الأمر بفرنسي يدعى إيدي لوغو اعتنق الإسلام مؤخرا وغير اسمه إلى زايد.
وبحسب السلطات فإن زايد سافر برفقة زوجته جيهان مخزومي وبناته الثلاث من زوجته السابقة اللواتي يبلغن من العمر ما بين 3 إلى 5 أعوام. إضافة إلى رضيع يبلغ من العمر شهرا ونصف.
وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت الأسبوع الماضي مراهقة أخرى أثناء محاولتها السفر إلى سوريا والإنضمام إلى الجهاديين الإسلاميين، وفقا لبيان أصدره وزير الداخلية الفرنسي برنار كازينيف.
وقال الوزير الفرنسي أن شرطة المطار أوقفت الفرنسية المراهقة التي تبلغ من العمر نحو الـ 16 عاما بعد الإشتباه في محاولتها السفر إلى سوريا عبر تركيا، مؤكدا في الوقت ذاته أن الشرطة ألقت القبض أيضا على شخص آخر كان معها يبلغ من العمر نحو 20 عاما بتهمة تجنيد الفتاة المراهقة والتكفل بمصاريف رحلتها الجوية دون علم أسرتها بسفرها إلى خارج البلاد.
من ناحية أخرى سارعت وسائل الإعلام الفرنسية إلى نشر قصة المراهقة الفرنسية من أصل مغربي «نور» ذات الـ15 ربيعا بعد ان توصل والداها في مدينة «أفينيون» جنوب فرنسا بعد شهور على تواريها عن الأنظار واختفائها بمكالمة من مجهول يطلب منهم يدها للزواج يدعى أن ابنتهم موافقة وهي معه في سوريا.
نور كانت قد غادرت بيت أسرتها وانقطعت عن دراستها أيضا دون أن تترك خلفها أي إشارة إلى مكان وجودها، حيث حملت معها جواز سفرها ومبلغا ماليا واختفت عن الأنظار ما اضطر والديها إلى المسارعة إلى مركز الشرطة القريب منهم للتبيلغ عن إختفائها.
ولم تنجح التحقيقات القضائية في تحديد مكانها قبل أن يفاجأ والد الفتاة بمكالمة من شخص مجهول ادعى أنه خطيب ابنتهم «نور» ليطلب يدها منه للزواج بشكل رسمي قبل ان تطلب البنت المختفية من والدها عبر المكالمة نفسها الموافقة على زواجها من «الجهادي» المرافق لها.
وحسب شقيق المراهقة فإن «المتصل كان يستخدم رقما هاتفيا تركيا وإن الاتصال الأول كان باللغة العربية والثاني باللغة الفرنسية» حيث حاول المتصل أن يشرح لهم أن الزواج يمكن أن يتم مباشرة عبر الهاتف وهو جائز وشرعي، لكن العائلة رفضت طلبه، وانقطع الإتصال.
قضية سفر مراهقات فرنسيات إلى سوريا بهدف القتال والإنضمام إلى «داعش» لم تقف عند هذا الحد، بل تواصل نزيف الظاهرة تاركا وراءه أكثر من علامة استفهام بشأن الوسائل التي تستخدمها بعض الشبكات المتخصصة لإقناع ضحاياهم والإيقاع بالمراهقين قبل الكبار.
وصادقت الجمعية العمومية «البرلمان» على ترسانة من القوانين شددت بموجبها قانون مكافحة الإرهاب، حيث بات بوسع الحكومة أن تطلب من مزودي خدمات الإنترنت منع الوصول إلى هذه المواقع على غرار قانون يحظر المواقع المتضمنة لمواد إباحية عن القاصرين ومنعهم من السفر دون ترخيص من أولياء أمورهم. إضافة إلى العديد من الإجراءات التي تمنع الخروج من البلاد وتجريم أي مخطط إرهابي فردي وغيرها من القرارات التي تهدف إلى وقف توجه الجهاديين إلى سوريا والعراق للمشاركة في المعارك.
حرص تركيا والسعودية على إسقاط الأسد أدى لسياسات متناقضة وخطيرة
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي»: بدخول تركيا التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام-داعش يعود موضوع سوريا وتدريب المعارضة السورية «المعتدلة» للمقدمة.
فأهداف التدخل الذي أقره البرلمان التركي وكما يريده طيب رجب أردوغان هو بناء منطقة عازلة على الحدود التركية وإنشاء منطقة حظر جوي في منطقة شمال سوريا وتسريع عملية تدريب المعارضة السورية.
وتطرح استراتيجية الرئيس التركي طيب رجب أردوغان تحديات على استراتيجية الإدارة الأمريكية التي تقوم على «إضعاف وفي النهاية تدمير داعش» فلا تريد الولايات المتحدة في هذه المرحلة معوقات تحرف الإنتباه عن الهدف الرئيسي وهو قتال داعش.
ومع ذلك ترى صحيفة «التايمز» في قرار تركيا الإنضمام للتحالف تحولا مهما سيترك آثاره على ميزان الحرب في الساحة السورية، رغم أن الخطوة التركية جاءت متأخرة نوعا ما. ودافعت الصحيفة عن حق تركيا بالدفاع عن نفسها، وأكدت أن دخول أنقرة الحرب يعني التزامات تجاه الحلفاء من فتح قاعدة إنشرليك الجوية أمام طائرات التحالف للتزود بالوقود وإغلاق الحدود أمام تدفق الجهاديين الغربيين الذين يريدون السفر إلى سوريا والتطوع هناك، ذلك وقف عمليات نقل النفط المهرب عبر الحدود وبيعه في الأسواق التركية. ورفضت «التايمز» انتقادات المعارضة التركية التي حذرت من مغبة دخول قوات تركية إلى داخل سوريا على وضع أنقرة كقوة إقليمية.
وقالت الصحيفة إن حقيقة دخول تركيا الحرب يعني أنها أصبحت دولة ذات نفوذ كبير في المنطقة. وتعتقد التايمز أن منطق أردوغان مقبول رغم أن اهدافه ذات الأبعاد الثلاثة مثيرة للجدل داخل وخارج تركيا.
ويرى الأكراد في المنطقة العازلة خطرا على طموحات كل من أكراد سوريا وتركيا والعراق في إقامة دولة موحدة اسمها «كردستان».
بالإضافة لهذا فمنطقة حظر جوي ستكون تحديا مباشرا لنظام بشار الأسد مما سيصرف التركيز عن قتال داعش، ويخشى المخططون العسكريون في البنتاغون أن تؤدي المواجهات بين الطائرات السورية والتركية لجر حلف الناتو لمواجهة أكبر مع سوريا. وترى الصحيفة أن منطقة الحظر الجوي تحتاج لقرار من الأمم المتحدة، وقد يصبح حقيقة حالة عوق الأسد عمليات التحالف ضد داعش.
بريطانيا تدرب
وفي تطور مشابه كشفت صحيفة «إندبندنت» عن مشاركة بريطانية في تدريب المقاتلين السوريين حيث يتوقع زيادة معدلات التدريب عن تلك التي تقوم بها الآن في الأردن المكان المرشح للقيام بتدريبات كهذه.
في الوقت الذي تشرف فيه المخابرات الأمريكية (سي آي إيه) على برنامج مشابه ينفذه متعهدون أمريكيون.
وأشارت إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية- البنتاغون أعدت قائمة بالدول المرشحة كي تكون مكانا لتدريب مقاتلي البيشمركة والمعارضة السورية. وأرسلت بريطانيا حتى الآن 150 مستشارا عسكريا الى العراق من بينهم أفراد من القوات الخاصة «أس إي أس» وقوات القوارب الخاصة «أس بي أس».
ولا تخطط بريطانيا للبقاء طويلا في العراق وتفضل تنفيذ برامج التدريب في بلد ثالث. وبدأت مقاتلات سلاح الجو البريطاني طلعاتها فوق العراق منذ السبت الماضي، واستهدفت حتى الآن مواقع وعربات متحركة لتنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي أمريكي بارز قوله «الجميع يعرف أن داعش لن تهزمه الغارات الجوية وحدها، ولكن يجب توفير بقية عناصر العملية من خلال المقاومة السورية والقوات العراقية والبيشمركة وربما مشاركة بعض الدول، والإشارات تظهر أن حلفاءنا البريطانيين والفرنسيين والأستراليين سيلعبون دورا في تدريب القوات المحلية».
وتجد الدول الغربية صعوبة في التفريق بين المقاتلين المعتدلين والجماعات المتشددة بسبب تغير الولاءات والتحالفات على الساحة السورية. ويضم التحالف الدولي دولا عربية السعودية وقطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والأردن بالإضافة لدول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا.
ويأتي الحديث عن تسليح القوى السورية المعارضة في ظل إعلان الرئيس باراك أوباما عن خطوة لتدريب 5.000 مقاتل سوري كي يكونوا القوات الراجلة على الأرض.
وحتى الآن وجدت الدول الغربية صعوبة في التفريق بين الجماعات السورية المقاتلة بسبب تغير التحالفات على الأرض، وانضمام أعداد من المقاتلين لجماعات متشددة بسبب غياب الدعم المالي أو السلاح. وخلق كثرة الفصائل والإنتقال من معسكر إلى آخر حالة من الفوضى و «التشوش» وهو ما ينم عن حروب عديدة تدارعلى الساحة السورية.
فوضى فوضى
وفي هذا السياق كشف الكاتب ديفيد إغناطيوس في مقالة له بصحيفة «واشنطن بوست» عن دور القوى الخارجية في حروب الوكالة السورية.
وقال إن وحدة جماعات المعارضة «المعتدلة» مطلوبة ولكن يجب على القوى الخارجية مثل الولايات المتحدة، تركيا، السعودية، قطر والاردن التعاون أيضا في ما بينها، فهذه الدول كما يقول مسؤولة أو كانت مسؤولة عن دعم المزيج الفوضوي داخل سوريا. فقد فتح تدخل هذه الدول الباب أما صعود داعش الذي بات يهدد المنطقة.
ويشير إلى إن سوريا تحولت ومنذ بداية الإنتفاضة عام 2011 إلى ساحة حرب بالوكالة: تركيا والسعودية وقطر التي تنافست في ما بينها على دعم جهود المعارضة السورية بأطرافها المتعددة للإطاحة بنظام الأسد. ففي مرحلة معينة قدمت هذه الدول الثلاث أسلحة للمعارضة انتهى بعضها في يد المتطرفين.
وزاد الوضع سوءا تدخل إيران والميليشيات الشيعية وحزب الله الذين دافعوا عن الأسد. ويعتقد الكاتب أن البعد الشيعي- السني أضاف للحرب ملمحا قاسيا، خاصة أن السعودية وإيران تخوضان معركة حتى النهاية للتنفذ في المنطقة.
ورغم تعاون كل من الولايات المتحدة والسعودية والأردن لتدريب المعارضة السورية المعتدلة في معسكرات داخل الأردن وتحت إشراف سي آي إيه، إلا أن البرنامج لم يكن قويا بالدرجة الكافية.
ولم يساعد على نجاحه حقيقة وجود أكثر من 1.000 فصيل موزع على كل أنحاء سوريا ساعد على فقدان الجيش السوري الحر مصداقيته. وفي الوقت الذي يتحمل فيه قادة المعارضة العسكريون اللوم للطريقة التي قاموا فيها بتشكيل تحالفاتهم إلا أن الفوضى زادت سوءا بسبب تدخل القوى الخارجية التي تعاملت مع سوريا كملعب لخدماتها الإستخباراتية. ويذكر هذا التدخل بتدخلات ساعدت على تدمير لبنان وأفغانستان واليمن والعراق وليبيا أثناء الحروب الأهلية التي شهدتها هذه البلدان.
وفي ظل التحالف الدولي الجديد الذي أقامته أمريكا ضد داعش، وهو تحالف واسع لكن نجاحه حسب الكاتب يظل مرهونا بقيادة أمريكا له وإقامتها شراكة حقيقية مع دول صعبة مثل تركيا والسعودية وقطر، وبدون هذا سيتمزق التحالف.
لعبة الإستخبارات
ويضيف الكاتب ان الكيفية التي تحولت فيها سوريا إلى مسرح تنافس بين الوكالات الغربية حيث ينقل الكاتب عن مصادر التقاها في بلدة الريحانية القريبة من الحدود السورية.
ويتحدث هنا عن»مراكز العمليات العسكرية» التي أنشئت في البداية في مدينة اسطنبول لتدريب وتسليح المعارضة السورية. وكان من أهم العاملين فيها شخصية قطرية لعبت دورا في العمليات ضد معمر القذافي.
وتعاون القطريون مع الأتراك ومسؤولين أمنيين سعوديين في جهود دعم المعارضة. وحصل اختلاف في داخل مراكز العمليات عندما بدأ الأتراك والقطريون بدعم جماعات ذات توجه إسلامي نظرا لبسالتها وكفاءتها العسكرية.
ولا يقترح الكاتب أو مصادره ان الدولتين دعمتا جبهة النصرة أو الدولة الإسلامية- داعش، ولكن أموال الدعم والأسلحة وصلت للجماعات الجهادية نظرا لطبيعة الساحة القتالية وهلاميتها.
ووراء اختيار هذه الجماعة أو تلك من غير- الجهادية كان تصميم كل من تركيا والدول الداعمة للمقاتلين على التخلص من الأسد.
وما جرى هو زيادة قوة الجماعات الجهادية على حساب قوة الجيش السوري الحر حسب مصدر أمني عربي ينقل عنه الكاتب. بالنسبة للسعودية، فحتى عام 2013 قاد الأمير بندر بن سلطان، مدير الإستخبارات السعودية برنامج المملكة ضد نظام الأسد. وكان الأمير بندر متحمسا وليس منضبطا مما زاد في الفوضى.
وتمت تنحيته بضغوط من الولايات المتحدة وتسلم ملف سوريا الأمير محمد بن نايف، وزير الداخلية، وأصبح البرنامج أقل فوضوية ولكن بكفاءة أقل ولم يكن قادرا على منع صعود جبهة النصرة وداعش.
وبنفس السياق حاولت تركيا إنشاء مركز عمليات في أنقرة «موم» وهو مختصر الإسم بالتركية لتنسيق نشاطات المعارضة المسلحة لكن البرنامج التركي ضعيف. وبحسب مصدر أمني عربي «الجيش الحر ليس مستعدا بعد للسيطرة على الأرض».
ويقول إغناطيوس إن التشتت في جهود الجيش الحر هو انعكاس للفوضى التي شابت الجهود الخارجية لدعم الثورة السورية. وحتى يكون الخارج والداخل مستعدا للعمل معا- أي نقل السلاح والمال لجيش واحد- فالفوضى السورية ستستمر.
الخطأ الفادح
وإلى هذا ذهب ستيفن فيليبس المعلق في صحيفة «فايننشال تايمز» الذي كتب يقول إن هزيمة داعش لن تتم بدون تصورات واستراتيجيات واضحة. ويكتب في البداية عن المعضلة التي تواجه القيادة التركية التي فقدت على ما يبدو بوصلتها عندما توجهت شرقا وبدأت سياسة «صفر مشاكل» مع الجيران ولكي تكون نموذجا للثورات العربية الجديدة.
ولكن تركيا انتهت اليوم تعاني من مشاكل مع كل جيرانها «فمنطقة من الفرص أصبحت محور فوضى باستثناء تونس التي بدأت منها الآمال الشامخة للربيع الديمقراطي لتصبح رمادا، فعادت مصر للإستبداد وتحولت ليبيا إلى دولة فاشلة وصارت سوريا ساحة حرب دموية ويواجه أردوغان مشاكل مع كل جيرانه». وينتقد الكاتب أسلوب أردوغان في الحكم ومواقفه من المعارضة وتضييقه على حرية الإعلام، فالرئيس التركي يؤمن بحكم الغالبية لا الليبرالية الديمقراطية.
ويتهم الكاتب الرئيس التركي بالإيمان بالتفوق السني في منطقة تعيش حالة من النزاع الطائفي. وبعيدا عن هذا يقول الكاتب إن سياسة أردوغان الخارجية في طموحها الأصلي لا عيب فيها مع أنها حملت في طياتها نوعا من الحنين للزمن العثماني، ولا يوجد عيب فيها حتى في فكرتها عن زواج الإسلام بالديمقراطية وتقديم تركيا كنموذج للسياسة الشعبوية في مناطق أخرى، إلا أن مشكلة أردوغان نابعة من رهانه على سقوط نظام الأسد في سوريا ونجاح الإخوان المسلمين في مصر. ووجد الرئيس التركي نفسه وسط حرب أهلية وخسر في مصر لصالح انقلاب عسكري. ويرى الكاتب أن فتح الحدود أمام الجماعات الجهادية المعادية للأسد ساعد في تحويل أجزاء من سوريا والعراق لما يطلق عليه اليوم بالدولة الإسلامية. وأضاف أن علاقات أردوغان بالسعودية ودول الخليج ومصر توترت بسبب دعم هذه الدول للإنقلاب الذي قاده عبدالفتاح السيسي وأطاح بمحمد مرسي.
ورغم تطور العلاقات وإن بشكل مبدئي مع إيران إلا أن دعم طهران للأسد أدى لتوقفها. ويضيف الكاتب أن تهشم الحدود الإستعمارية أثار مخاوف أردوغان من نشوء دولة كردية تمتد على مناطق في سوريا والعراق وتركيا. وهنا وجد أردوغان نفسه فجأة في منطقة خلاء. خسر الشرق والغرب الذي لم يظهر تعاطفا مع أنقرة.
غياب الرؤى
ويرى الكاتب أن حرص تركيا على الإطاحة بالأسد جعلها لا تفرق بين «الرجال الأخيار» داخل المعارضة السورية المعتدلة والمتطرفين الذين يرون أن المعركة ليست منحصرة بالأسد فقط. ويشير الكاتب هنا إلى التوتر داخل السياسة التركية حتى بعد انضمام أنقرة للتحالف ضد داعش.
فقادة تركيا يريدون تجنب الإختيار بين الإطاحة بالأسد أو قتال داعش. ويخشون في الوقت نفسه من انتقال عدوى الجهاديين إلى داخل تركيا. والموقف التركي ليس متميزا، فكل طرف في المنطقة ينظر باتجاهين.
مثلا تقوم الطائرات السعودية بضرب مواقع داعش مع أن السعودية تظل المصدر الرئيسي لأيديولوجية الأصوليين التي تعتبر حجر الأساس لفكر الجهاديين. فإذا وافقت الرياض على فكرة خروج الأمور من تحت السيطرة- صعود داعش، إلا أنها لا تريد إضعاف مشائخ القبائل السنيين الذين دعموا «الخلافة» لأن ضعفهم يصب في صالح الشيعة.
وتظهردول الخليج الثرية التناقض نفسه، فهي تريد وقف داعش لكنها لا تريد استفادة نظام الأسد وداعمته طهران من تراجع التنظيم. كما أن التناقض لا يقتصر على الدول العربية وتركيا بل وينبع من سياسة الغرب.
فهزيمة داعش تقتضي أكثر من الضربات الجوية. ويعني هذٍا حلا سياسيا والتزاما بمرحلة ما بعد داعش. فالسعودية وتركيا تقدمان قضية تغيير النظام وتصفية الحساب مع إيران على أي تسوية بين السنة والشيعة.
ومع ذلك ففكرة استعداد المعارضة لتولي السلطة بدلا من الأسد ما هي إلا اسطورة. هذا الوضع يترك الغرب وحده يقود التدخل، بدون أهداف سياسية واضحة ولا حتى استراتيجية خروج. ويرى الكاتب في النهاية أن وقف موجة التقدم الجهادي ومنع انهيار العراق شيء وشن حرب مفتوحة ضد المتطرفين السنة في سوريا أمر آخر.
ويتفهم الكاتب تردد الرئيس أوباما في شن الحرب على الجهاديين لأنه تعلم من حرب العراق وأفغانستان أن الولايات المتحدة يمكنها فعل أي شيء في الشرق الأوسط ولكن بتعاون مع القوى الإقليمية.
وفي النهاية فلن يهزم داعش إلا حينما تقرر تركيا والسعودية والبقية طبيعة المسار الذي تريد السير فيه.
مقتل 255 إعلامياً منذ بدأت الثورة في سوريا
لندن – «القدس العربي»: أظهرت أحدث التقارير والإحصاءات الواردة من سوريا أن أكثر من 255 صحافياً وإعلامياً فقدوا حياتهم خلال الصراع الذي تلا إندلاع الثورة في العام 2011، لتصبح سوريا بذلك واحدة من أسوأ الأماكن في العالم بالنسبة للصحافيين.
وقالت رابطة الصحافيين السوريين إن اثنين من الإعلاميين السوريين وواحد أمريكي لقوا حتفهم خلال شهر أيلول/ سبتمبر 2014، ليصبح إجمالي ضحايا الصراع من الإعلاميين والصحافيين 255 شخصاً.
وقالت الرابطة في تقريرها الشهري إن المركز السوري للحريات الصحافية التابع لها وثّق خلال الشهر الماضي مقتل صحافيين سوريين ببرميل متفجر وكمين نصبه مجهولون، إضافة الى مقتل صحافي أمريكي على يد «داعش» مضيفةً أنها سجلت كذلك إنتهاكات مختلفة أخرى تحمل مسؤوليتها مناصفة النظام السوري و»داعش».
ومن بين الإنتهاكات التي تم رصدها مؤخراً إصابة مراسل وكالة «سمارت» برصاصة قناص في حلب، ومحاولة إغتيال مراسل تلفزيون «أورينت» في إدلب، بالإضافة إلى إقدام الأجهزة الأمنية اللبنانية على إحتجاز ناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية على أراضيها.
وكانت العديد من التقارير الإعلامية والحقوقية قد أشارت الى تدهور أوضاع الحريات في سوريا منذ إندلاع الثورة، فضلاً عن أن الصحافيين إصبحوا أكثر استهدافاً في سوريا من أي وقت مضى، إضافة الى أن ظهور تنظيم «داعش» وسيطرته على مساحات واسعة من سوريا مع استهدافه للصحافيين الأجانب جعل من الأماكن الخارجة عن سيطرة النظام أيضاً مواقع بالغة الخطورة بالنسبة للصحافيين.
سورية: النظام يتقدم بريف دمشق… والمعارضة في ريف درعا
دمشق، اسطنبول ــ هيا خيطو، عبسي سميسم
استعادت قوات النظام السوري، وميليشيات تابعة لها، السيطرة على حي الدخانية، التابع لمدينة جرمانا، في ريف دمشق، اليوم الإثنين، في وقت واصلت فيه كتائب المعارضة المسلّحة تقدّمها في ريف درعا الشمالي الغربي، نحو مساحات واسعة من منطقة الجيدور.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية، (سانا)، عن مصدر عسكري قوله إن “وحدات من الجيش والقوات المسلحة، بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية، تمكّنت من إعادة الأمن والاستقرار إلى حي الدخانية والمناطق المحيطة به”.
في المقابل، أكّد المتحدث الرسمي باسم “جيش الأمة”، أمير الشامي، لـ”العربي الجديد”، أنّ “مقاتلي جيش الأمة انسحبوا من حي الدخانية أمس الأحد، لدعم الجبهات المحيطة به، بينما انسحب مقاتلو القيادة العسكرية الموحّدة في الغوطة الشرقية” من داخل الحي، فجر اليوم الإثنين، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام انتهت بسيطرة الأخيرة عليه”.
وكانت فصائل معارضة، من بينها “القيادة العسكرية الموحّدة” و”جيش الأمّة”، قد سيطرت قبل نحو شهر على حي الدخانية، ومنذ ذلك الحين تحاول قوات النظام مدعومة بميليشيات تابعة لها استرجاعه.
في غضون ذلك، واصلت كتائب المعارضة تقدّمها السريع في ريف درعا الشمالي الغربي، مسيطرةً على مناطق عدّة في منطقة الجيدور. كما قتلت العشرات من عناصر قوات النظام.
وأوضح مراسل “العربي الجديد” أن “فصائل الجيش الحر سيطرت على بلدة زمرين، تلّي زمرين الغربي والشمالي، الحاجز الرباعي، بلدة أم العوسج، وكتيبة جدية، في محيط تل الحارّة في ريف درعا الشمالي الغربي، بعد إعلان بدء معركة جديدة، اليوم الإثنين، تحت مسمّى (لبيك اللهم لبيك)”.
وتسببت معارك تل الحارّة ومنطقة الجيدور بخسائر كبيرة للنظام، وفق ما أكد الناشط الإعلامي من درعا، عماد الحوراني، لـ”العربي الجديد”، موضحاً أن “مقاتلي قوات المعارضة أصبحوا على مقربة من مدينة الصنمين، التي تضم مقر الفرقة التاسعة ومساكن الضباط، عدا عن أنهم فتحوا الطريق بشكل شبه كامل من ريف درعا إلى العاصمة دمشق”. وخسرت قوات النظام نحو خمسين عنصراً في معارك الجيدور، في حين سقط ما يقارب الـ 25 قتيلاً للجيش الحر.
في موازاة ذلك، سيطرت كتائب المعارضة على مقارّ النظام في بلدة حندرات، وكتيبة الدفاع الجوية، الواقعة شمال البلدة، في ريف حلب الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة دمّرت خلالها دبابة لقوات النظام واستولت على دبابتين ومدفع عيار 23 ميليمتراً. وشاركت في العملية كل من الجبهة الاسلامية، جيش المجاهدين، حركة حزم، جبهة أنصار الدين وجبهة النصرة.
وأشارت مصادر في الجبهة الإسلامية، لـ”العربي الجديد”، إلى “مقتل عشرين عنصراً من قوات النظام خلال المعارك”. كما أعلنت جبهة أنصار الدين سيطرتها على مبنى مدرسة الأيتام، الواقع بالقرب من فرع الاستخبارات الجوية غربي حلب، فضلاً عن استهدافها مبنى الفرع بقذائف مدفع “جهنم”.
إلى ذلك، قصف طيران النظام الحربي بالرشاشات الثقيلة مباني “جمعية المالية”، التي تسيطر عليها المعارضة والواقعة إلى الغرب من مبنى فرع الاستخبارات الجوية، في حين ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على منطقة الهلك التحتاني في حي الهلك شمالي حلب، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين.
سورية: قوات النظام تفشل في حصار حلب
حلب ــ رامي سويد
شهدت نهاية الأسبوع معارك كرّ وفرّ قاسية في حلب وضواحيها، وذلك بعد تضارب الأنباء عن اقتحام قوات النظام لنقاط معيّنة، قبل أن تستعيد كتائب الثوار معظمها، لتبدو منطقة “الكاستيللو” الحلبية، هدف المعارك الضارية وغايتها.
واستعادت كتائب الثوار معظم النقاط التي تسللت إليها قوات النظام السوري، الجمعة الماضي، شمالي حلب، في محاولة منها للتمدد نحو الغرب بهدف الوصول إلى منطقة “الكاستيللو”، وفرض حصار كامل على مناطق سيطرة الثوار شمالي وشرقي مدينة حلب.
وتمكنت كتائب “الجبهة الاسلامية” و”جيش المجاهدين” من استعادة منطقة مزارع الملاح الواقعة إلى الشرق مباشرة من مدينة حريتان الاستراتيجية، بعد أن استطاعت مجموعات من القوات الخاصة التابعة للنظام السوري، مدعومة بمقاتلين يحملون جنسيات أجنبية، الوصول إلى منطقة المزارع المطلّة مباشرة على طريق “الكاستيللو”.
وكانت مجموعات صغيرة من قوات النظام تمكنت من التسلل إلى مزارع الملاح المليئة بمقرات وحواجز كتائب الثوار، ليسقط عناصر المجموعات المتسللة إلى هذه المنطقة بين قتيل وأسير في يد كتائب الثوار بعد اشتباكات استمرت ساعات في المنطقة.
وقد بث نشطاء محليون على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر قتلى وأسرى قوات النظام في المنطقة بعد تمشيط قوات الثوار لها، كما بثوا صوراً تظهر أوراقاً ثبوتية عائدة لمقاتل إيراني الجنسية تمكنت كتائب الثوار من قتله أثناء الاشتباكات، وصوراً لمقاتل تظهر عليه الملامح الآسيوية تمكنت كتائب الثوار من أسره في المنطقة، قائلين إنه مقاتل يحمل الجنسية الأفغانية يقاتل مع قوات النظام.
وكانت قوات النظام قد قامت في وقت سابق من يوم الجمعة، بعملية تسلل من منطقة السجن المركزي نحو كتيبة الدفاع الجوي الواقعة إلى الشمال من بلدة حندارات، عبر تلال وعرة تقع إلى الشرق من السجن، لتتمكن بعد اشتباكات عنيفة من السيطرة على الكتيبة، التي كانت تتمركز فيها قوات تابعة لجيش “المهاجرين والأنصار”، الذي أضافته الولايات المتحدة إلى قائمة الإرهاب أخيراً.
ويبدو أن خفض عدد عناصر “جيش المهاجرين والأنصار” في المنطقة خوفاً من استهداف طيران التحالف الدولي لهم، ساهم في تمكّن قوات النظام من التقدم في المنطقة، ذلك أن قوات النظام حاولت خلال الأشهر الثلاثة الماضية التقدم في المنطقة الواقعة إلى الشمال من بلدة حندارت، من دون فائدة بسبب المقاومة العنيفة من كتائب الثوار المتمركزة في المنطقة.
وكانت مجموعة من قوات النظام قد نجحت أيضاً بالتسلل نحو الطريق الواصل بين بلدتي سيفات وباشكوي عبر نفق حفرته في المنطقة، لتنصب حاجزاً على الطريق الواصل بين البلدتين الواقعتين تحت سيطرة كتائب الثوار، وتقوم باعتقال المدنيين الذين مروا على الطريق أثناء وجود قوات النظام عليه.
ودفع ذلك قوات الثوار المتمركزة في بلدة سيفات إلى الانسحاب شمالاً نحو مناطق سيطرتها في مدرسة المشاة والمنطقة الحرة ومحيطهما خوفاً من وقوعهم تحت حصار قد تفرضه قوات النظام، قبل أن تعلن حركة “فجر الشام” التابعة لجبهة “أنصار الدين” عن تمكنها من تفجير النفق الذي استخدمته قوات النظام في عملية التسلل من السجن المركزي نحو المنطقة، دون أن تعلن الحركة عن استعادتها لبلدة سيفات.
وحاولت قوات النظام بعد ذلك التقدم من النقاط الجديدة التي سيطرت عليها في المنطقة نحو بلدة باشكوي غرباً، إلا أن تعزيزات كبيرة جلبتها كتائب الثوار إلى المنطقة تمكنت من صدّ هجوم قوات النظام، وأكد الناشط، يزن الشمالي، لـ”العربي الجديد”، أن قوات “حركة حزم”، تمكنت من “تدمير دبابة وناقلة جنود تابعتين لقوات النظام بصاروخين من نوع تاو، إثر محاولتهما التقدم غرباً نحو بلدة باشكوي”.
كذلك حاولت قوات النظام التقدم جنوباً من كتيبة الدفاع الجوي الواقعة إلى الشمال من بلدة حندرات، وتمكنت من الدخول إلى بلدة حندرات والسيطرة عليها بالكامل، قبل أن تحاول الدخول إلى مخيم حندرات للاجئين الفلسطينيين، والواقع إلى الجنوب من البلدة، لكن قوات الثوار المتمركزة في المخيم تمكنت من صد قوات النظام، قبل أن تتمكن من استعادة بعض النقاط التي سيطرت عليها قوات النظام في حندرات.
وسعت قوات النظام من خلال هجومها على نقاط كتائب الثوار في المنطقة على ثلاث محاور إلى تشتيت قوات الثوار، لتتمكن من إحداث الفوضى في صفوفهم وبالتالي اضعاف قدرتهم على التصدي للهجوم الكبير والمفاجئ الذي شنّته القوات.
ونجحت قوات النظام السوري في تحقيق مرادها على الجبهة الواقعة إلى الشمال الشرقي من سجن حلب المركزي الذي تسيطر عليه، وتمكنت من السيطرة على بلدة سيفات وعلى أجزاء من الطريق الذي يصلها ببلدة باشكوي الأمر الذي أدى إلى إغلاق طريق “حلب ـ حندرات ـ سيفات” الذي كانت تستخدمه كتائب الثوار والمدنيون المقيمون في الأجزاء التي تسيطر عليها كتائب الثوار في مدينة حلب.
لكن قوات النظام لم تتمكن من السيطرة على منطقة الملاح الواقعة إلى الشرق من مدينة حريتان، ذلك أن سيطرتها على هذه المنطقة تعني تمكن قوات النظام من رصد طريق “حلب ـ الكاستيللو” في الريف الشمالي، الذي يعتبر خط الامداد الوحيد المتبقي لقوات الثوار في المدينة.
وتبدو بشكل واضح محاولات قوات النظام للتقدم في المنطقة بهدف فرض حصار على المناطق الواقعة تحت سيطرة كتائب الثوار في مدينة حلب، وتسعى قوات النظام أيضاً إلى التقدم شمالاً عبر سيطرتها على بلدة سيفات ومحاولتها التقدم نحو بلدة باشكوي، لتفكر في المرحلة التالية بالسيطرة على بلدة بيانون الواقعة إلى الشرق مباشرة من بلدتي نبّل والزهراء المواليتين للنظام والمحاصرتين برياً من قبل كتائب الثوار منذ أكثر من سنتين.
وستزيد سيطرة قوات النظام على مناطق جديدة من الطريق الواصل بين سيفات وبيانون في شمال حلب خريطة العمليات في المنطقة تعقيداً، ذلك أن قوات النظام ستتمكن في حال نجحت في التقدم على هذا المحور من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء، وستتمكن في الوقت نفسه من فصل الريف الشمالي لحلب، والذي يعتبر الحاضن الأكبر لكتائب الثوار، عن مدينة حلب بشكل كامل.
التحالف الدولي يقرب بين “النصرة” و”الدولة“
أكد القيادي في جبهة النصرة أبو المثنى الأنصاري، أن الضربات العسكرية التي توجهها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها، قد ساهمت في توحيد الموقف بين القوى الإسلامية على الأرض، وأدت إلى ظهور عدو مشترك لتنظيمي جبهة النصرة والدولة الإسلامية، ما دفعهما إلى وضع الخلافات جانباً بعد أشهر من التقاتل العنيف. مشيرا إلى أن تنظيمه لا يمكن له دعم “الصليبيين” في عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقال الأنصاري “لا يمكننا القتال إلى جانب الصليبيين ضد المسلمين، لقد أعلمنا الله أن من يواليهم يصبح منهم”. ولكن الأنصاري استبعد ظهور حلف رسمي بين النصرة والدولة، مشيراً إلى أن الأمر سيقتصر على “تفاهم محلي”، ضد قوات النظام السوري. وكانت داعش قد أظهرت بعض الإشارات الإيجابية، عبر الإفراج عن عدد من مقاتلي وقادة جبهة النصرة الذين كانوا في سجونها.
وحول ما أعلنه تنظيم الدولة عن نيته توسيع مناطق عمله إلى الجنوب السوري، بعد أن اقتصر نشاطه لفترة طويلة على القتال في الرقة ودير الزور، قال الأنصاري: “نحن نرحب بكل من يرفع راية الله ورسوله ويحارب العلويين الكفار، وهناك بالفعل تنسيق قائم في القلمون”، في إشارة إلى المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، والتي تشهد معارك مع النظام وحزب الله. وتابع الأنصاري “هناك تفاهم بيننا وبين الإخوان في الدولة الإسلامية على عدم قتال بعضنا البعض والتركيز على قتال نظام الأسد”.
ولدى سؤاله عن التحذير الذي وجهه زعيم جبهة النصرة، أبو محمد الجولاني، بمقاتلة أي تشكيل سوري معارض يحصل على دعم أميركي قال الأنصاري: “الذين يبتغون العزة دون الاستعانة بالله سيذلهم الله، وإذا ثبت أن الإخوة في الجيش الحر أو في سائر الفصائل الجهادية أخذوا أسلحة من الولايات المتحدة، فلن نتمكن من العمل معهم لأن أميركا هي التي تحارب الإسلام والمسلمين في كل مكان”.
راية “داعش” ترفرف فوق كوباني..والحر يتقدم في ريف درعا
راية “داعش” ترفرف فوق كوباني..والحر يتقدم في ريف درعا مصاب يعالج في مشفى ميداني بمدينة دوما في الغوطة الشرقية، بعد قصف قوات النظام للمدينة المحاصرة (أ ف ب)
رفع تنظيم الدولة الإسلامية، رايته على مبنى في الجانب الشرقي من بلدة كوباني السورية الحدودية، حيث يخوض مقاتلوه معارك مع المقاتلين الأكراد للسيطرة على البلدة. وأظهرت مشاهد تلفزيونية التقطت من الجانب التركي من الحدود، راية سوداء يبدو أنها راية التنظيم ترفرف فوق مبنى من أربعة طوابق، قرب موقع شهد بعضاً من أعنف الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية.
وتستمر الاشتباكات في محيط قرية جدية وكتيبة جدية بريف درعا، فيما سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة على حاجزي الأعلاف والرباعي بعد سيطرتهم على بلدة زمرين، والتلة المشرفة عليها. وتسببت الاشتباكات في مقتل خمسة مقاتلين من المعارضة. وجدد الطيران المروحي قصفه بالبراميل المتفجرة لمدينة انخل وبلدة سملين. وفتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على بلدة اليادودة. في حين سمع دوي انفجار في الحي الغربي بمدينة بصرى الشام، أعقبه اندلاع اشتباكات في أطراف المدينة. وجرت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة على تل جعفر بالقرب من بلدة غباغب. وكانت الاشتباكات في تلة الحارة، قد تسببت في مقتل 19 عنصراً من قوات النظام، وخمسة من قوات المعارضة. وسيطرت المعارضة الأحد على بلدة الحارة، إضافة إلى تلّي الحارة والأحمر ضمن معركة “والفجر وليال عشر”.
وفجرت قوات النظام مبنى على أطراف مدينة حرستا بالغوطة الشرقية، بالتزامن مع تنفيذ الطيران الحربي غارات على محيط مبنى “المخابرات الجوية” قرب المدينة. وأغار الطيران الحربي خمس مرات على مدينة عربين وأطرافها. في حين تجددت الاشتباكات في محيط بلدة الدخانية، من جهة وادي عين ترما، وسط معلومات عن تقدم لقوات النظام في المنطقة. في حين قصف الطيران الحربي بلدة سقبا ووادي عين ترما من جهة الدخانية. وفتح الطيران المروحي نيران رشاشاته الثقيلة على مدينة دوما. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة فجر الإثنين مدينة داريا، والجبل الشرقي لمدينة الزبداني بالغوطة الغربية. وفي دمشق، دارت فجر الإثنين، اشتباكات عنيفة بين قوات النظام تدعمها مليشيا “حزب الله” اللبناني وقوات المعارضة في حي جوبر الدمشقي.
واندلعت معارك على أطراف حي الخالدية شمال غرب حلب، فجر الإثنين. في حين دارت اشتباكات على أطراف حي العامرية جنوب حلب، وبالقرب من حي كرم الجبل المجاور لثكنة هنانو، بينما قصفت قوات النظام حيي المعصرانية وطريق الباب شرق حلب. ودارت بعد منتصف ليل الأحد، اشتباكات بين المعارضة المسلحة تدعمها “جبهة أنصار الدين” التي تضم “جيش المهاجرين والأنصار” و”حركة فجر الشام الإسلامية” و”حركة شام الإسلام”، بالإضافة إلى “جبهة النصرة” من جهة، وقوات النظام تساندها “قوات الدفاع الوطني” و”لواء القدس” الفلسطيني ومليشيا “حزب الله” ومقاتلين من الشيعة من جنسيات إيرانية وأفغانية من جهة أخرى، في منطقة حندرات شمال حلب، ما أدى لتفجير دبابة لقوات النظام. كما تستمر الاشتباكات بين “جبهة أنصار الدين”، وقوات النظام و”حزب الله”، بالقرب من مبنى “المخابرات الجوية” في حي جمعية الزهراء غرب حلب. وترافقت المواجهات مع فتح الطيران الحربي لنيران رشاشاته على المنطقة، وعلى حي الليرمون المجاور، وسط معلومات أولية عن تقدم للمعارضة، وسيطرتهم على نقاط عديدة. كما أطلقت المعارضة فجر الإثنين، قذائف الهاون على مبنى “فرع المداهمة” في حي الميدان. فيما دارت اشتباكات في منطقة السويقة قرب الجامع الأموي بحلب القديمة. واندلعت مواجهات على أطراف حي بستان الباشا شرق حلب، في حين قصفت قوات النظام حي أقيول بحلب القديمة. وفي ريف حلب، فتح الطيران المروحي نيران رشاشاته على بلدة كفر حمرة. كما قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة بلدتي حيان وعندان.
ارتفاع عدد قتلى حزب الله في اشتباكات بريتال
النصرة تنشر صورًا ومقطعًا مصورًا لـ “غزوة الثأر”
اعترف حزب الله حتى الآن بمقتل 10 من مقاتليه في هجوم جبهة النصرة على بريتال الأحد، بينهم قيادي من بعلبك. ووزعت النصرة صورًا لقتلى الحزب، كما بثت مقطعًا مصورًا أسمته “سيهزم الجمع ويولون الدبر-4”.
بيروت: هدأ الوضع الميداني اليوم في جرود بريتال البقاعية، المحاذية للحدود السورية، بعد اشتباكات ضارية استمرت طيلة يوم الأحد، بعدما شن مقاتلو جبهة النصرة هجومًا على مركز رصد لحزب الله واحتلوه لساعات، قبل أن يتمكن حزب الله، بعد استقدام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، من استعادته.
أكبر عدد من القتلى
وأعلن مصدر قريب من حزب الله الاثنين أنه فقد عشرة من مقاتليه خلال اشتباكات بريتال. وهذا واحد من أكبر أعداد القتلى الذين يفقدهم حزب الله في اشتباك واحد، منذ شارك في القتال الدائر في سوريا إلى جانب النظام.
وبذلك اقترب العدد من 16 قتيلا، سبق وأعلنه مقربون من جبهة النصرة. ونعى الحزب رسميا ثمانية من مقاتليه، هم ماهر زعيتر من بلدة ايعات، وحمزة عاقصة من بلدة شعث، ومحمد رباح ومحمد القلموني من اللبوة، وأحمد صالح من بريتال، والقيادي نزار طراف وعمار عساف وفؤاد مرتضى، وهم من بعلبك.
ونقلت التقارير عن قيادي في حزب الله قوله إن الهجوم الذي شنه المسلحون السوريون امس ضد مواقع الحزب في المناطق الحدودية الشرقية ليس الاول، ولن يكون الأخير، وهدفه فتح ممرات الى مناطق مأهولة قبل الشتاء.
وأضاف: “المسلحون سيطروا على إحدى نقاط الرصد التابعة للحزب في جرود بريتال لساعتين، قبل أن نستعيدها، وعدد شهدائنا أقل بكثير مما يتداوله الإعلام”.
غزوة الثأر
وأعلنت جبهة النصرة الاثنين، عبر حساب تابع لها على تويتر تحت عنوان “مراسل القلمون”، أن عناصرها صدوا هجومًا لحزب الله في جرود نحلة في الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم. وأعلنت النصرة عن الهجوم على نقطة أم خرج التابعة لحزب الله بجرود بريتال، وقالت إنها قتلت أكثر من 11 منهم واغتنمت الأسلحة، ووزعت صورًا لقتلى الحزب.
كما بثت الجبهة اصدار “سيهزم الجمع ويولون الدبر-4” عن “غزوة الثأر لإخواننا اللاجئين الذين أحرقت خيمهم في عرسال، أي الهجوم على نقطة أم خرج (بريتال)”، التي وصفتها الجبهة بأنها غزوة ثأر للاجئين الذين اخرقت خيمهم في عرسال.
ويظهر في الفيديو مقاتلون يتسللون الى نقطة قالت الجبهة إنها تابعة لحزب الله، وهي نقطة أم خرج. كما يظهر مراحل العملية مع صور لقتلى جراء المعارك. ويذكر الشريط ان العملية اسفرت عن مقتل 11 عنصرا من حزب الله، واغتنام اسلحة كانت في النقطة. وقد قتل عنصر من الجبهة وجرح آخر وانسحب الباقون، كما تقول النصرة.
قوات النظام استعادت بلدة استراتيجية
“داعش” يرفع أعلامه على شرق كوباني
دمشق: بعد معارك دامت أسابيع عدة، تمكن مسلحو تنظيم “داعش” من الدخول إلى مدينة “كوباني”، في شمال سوريا، بالقرب من الحدود مع تركيا، التي وضعت جيشها في حالة تأهب على الحدود. وظهرت صور أعلام التنظيم ترفرف فوق عدد من المنازل في الجهة الشرقية من مدينة “كوباني” المعروفة ايضا بـ “عين العرب”.
وفي وقت سابق، صد المقاتلون الاكراد ليلة الاحد الاثنين هجوما لتنظيم الدولة الاسلامية على مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا، بعد معارك عنيفة احرز خلالها التنظيم مزيدا من التقدم وتمكنت مجموعة منه من التسلل الى المدينة قبل ان يتم القضاء عليها. وقتل في الهجوم والمعارك التي رافقته ومحاولة التسلل 47 مقاتلا من تنظيم الدولة الاسلامية، بينهم عشرون في كمين نصبه المقاتلون الاكراد للمجموعة المتسللة التي نجحت في دخول شارع عند طرف المدينة الشرقي، و19 مقاتلا من “وحدات حماية الشعب” الكردية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان الاثنين.
واذا كان المقاتلون الاكراد نجحوا، على الرغم من عدم التكافؤ في ميزان القوى، في احباط محاولة التسلل وصد الهجوم، الا ان مقاتلي التنظيم المتطرف تمكنوا من تحقيق مزيد من التقدم في هضبة مشته نور المتاخمة للمدينة من الجهة الجنوبية الشرقية، وباتوا يحتلون القسم الاكبر منها، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. ومن شأن تمركزهم على التلة المرتفعة المشرفة على عين العرب (كوباني بالكردية)، ان يجعل المدينة كلها في مرمى نيرانهم.
وشن التنظيم المعروف باسم “داعش” ليل الاحد الاثنين هجومًا من الجهتين الغربية والشرقية للمدينة المحاصرة من ثلاث جهات، بينما تحدها تركيا من الجهة الرابعة. وتتواصل المعارك في محيط المدينة. وافاد صحافيون في وكالة فرانس برس متواجدون على الحدود التركية على بعد كيلومترات من عين العرب عن سماع اصوات رشقات رشاشة متقطعة ورؤية سحب بيضاء من الدخان فوق المدينة.
وافاد المرصد عن “اشتباكات ليل امس هي الأعنف في عين العرب منذ بدء هجوم التنظيم في 16 ايلول(سبتمبر)”، مشيرا الى انها اسفرت “عن مصرع ما لا يقل عن 19 مقاتلا من وحدات حماية الشعب والكتائب الداعمة لها، ومصرع أكثر من 27 مقاتلا من تنظيم “داعش”.
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان التنظيم حاول ليل الاحد الاثنين اقتحام البلدة من خلال هجوم شنه من الجهتين الشرقية والغربية، لكن المقاتلين الاكراد صدوا الهجوم، مشيرا الى تراجع وتيرة المعارك صباح الاثنين مع استمرار سقوط قذائف على المدينة بشكل متقطع.
ويحاول التنظيم منذ نحو ثلاثة اسابيع دخول عين العرب، ما سيتيح له السيطرة على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية-التركية. وتساهم الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم المعروف بـ”داعش” في اعاقة عملية اقتحام المدينة.
وقتل 20 عنصرا من تنظيم “داعش” ليل الاحد الاثنين في كمين في شرق مدينة عين العرب السورية (كوباني بالكردية) التي تمكنوا من دخولها للمرة الاولى منذ بدء الهجوم عليها، قبل ان يتصدى لهم المقاتلون الاكراد، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
الجيش التركي يجلي المدنيين والصحافيين
هذا واستخدمت قوات الامن التركية اليوم الاثنين الغاز المسيل للدموع لتبعد عن الحدود السورية التركية عشرات الصحافيين والمدنيين ومعظمهم من الاكراد الذين يتابعون حصار كوباني، كما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية. ووجهت قوات الامن انذارا بمكبرات الصوت قالت فيه “ارحلوا او سنتدخل”، قبل ان تغرق المنطقة بسحابة من الغاز.
وابعد المدنيون ووسائل الاعلام الذين يحضرون يوميا المعارك العنيفة التي تدور بين جهاديي تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد من اجل السيطرة على كوباني، الى مسافة 700 متر تقريبا عن الخط الفاصل بين سوريا وتركيا.
واستخدمت قوات الامن التركية الاحد الغاز المسيل للدموع لتفريق كل الاشخاص الموجودين في المنطقة الحدودية. وعلى سبيل الوقاية، عمدت قوات الامن التركية الى اخلاء قريتين صغيرتين.
القوات النظامية السورية تسيطر على بلدة استراتيجية
واستعادت القوات النظامية السورية اليوم الاثنين سيطرتها على بلدة صغيرة شرق العاصمة السورية بعد شهر من دخول مقاتلي المعارضة المسلحة اليها، بحسب ما افاد مصدر امني.
وتقع الدخانية قرب مدينة جرمانا التي تشهد كثافة سكانية كبيرة ولجأ اليها الكثيرون من مناطق تشهد اعمال عنف في ريف العاصمة. وهي بمحاذاة الطريق المتحلق الجنوبي الذي يقود من دمشق الى درعا، وعلى مسافة قصيرة من احياء دمشق القديمة، وبالتالي فان استقرار مقاتلي المعارضة فيها يجعل قسما كبيرا من احياء دمشق في مرمى قذائف الهاون التي يطلقونها على العاصمة.
وقال المصدر “تمت صباح اليوم استعادة بلدة الدخانية” الواقعة في الغوطة الشرقية، احد معاقل المعارضة المسلحة في ريف دمشق، المحاصر منذ اشهر طويلة من قوات النظام.
عشرات القتلى بمعارك عنيفة في عين العرب
ما زال الغموض يلف مصير المعارك المحتدمة بين تنظيم الدولة الإسلامية ومقاتلي وحدات الحماية الكردية في مدينة عين العرب شمالي سوريا، وسط تضارب للأنباء بشأن سيطرة تنظيم الدولة على المدينة بعد اشتباكات عنيفة منذ الليلة الماضية أسفرت عن مقتل العشرات من الجانبين، حسب نشطاء.
ونقل مراسل الجزيرة أحمد العساف من بلدة سروتش المقابلة لعين العرب (150 كلم شمال شرق حلب) عن أحد المصادر قوله إن تقدم تنظيم الدولة يبقى طفيفا من الجهة الشرقية حيث تلة مشتى نور التي ترتفع على علو نحو 450 مترا، مشيرا إلى أن المعارك على هذه الجبهة تبقى الأعنف مقارنة بالجبهتين الغربية والجنوبية.
وأعلن تنظيم الدولة سابقا سيطرته على كامل تلة مشتى نور وعلى عشرات المنازل في أحياء تقع في الجهة الشرقية داخل عين العرب, إلا أن وحدات الحماية الكردية نفت دخول التنظيم للمدينة، وقالت إن الاشتباكات لم تجاوز أطراف مشتى نور, ومن الجهة الشرقية للمدينة التي يسميها الأكراد كوباني.
من جهتها قالت وكالة رويترز إن تنظيم الدولة رفع رايته على مبنى من أربعة طوابق بالجانب الشرقي من عين العرب، وهو أمر أكده أيضا ضابط بالجيش التركي.
نفي كردي
في المقابل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلين أكرادا صدوا هجوما ليليا لتنظيم الدولة على عين العرب بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 19 مقاتلا كرديا و27 مقاتلا من التنظيم.
وتخلل الهجوم تفجير انتحاريين من التنظيم نفسيهما في موقع قريب من المقاتلن الأكراد على هضبة مشتى نور جنوب المدينة، من دون أن يعرف ما إذا كان التفجيران تسببا في خسائر بشرية، بحسب المرصد.
وجاء الهجوم بعد تفجير مقاتلة كردية نفسها أمام مقاتلين من التنظيم، مما أوقع عددا من القتلى في صفوفهم.
سقوط قذائف
وذكر مدير المرصد رامي عبد الرحمن أن التنظيم حاول الليلة الماضية اقتحام المدينة عبر هجوم شنه من الجهتين الشرقية والغربية، لكن المقاتلين الأكراد صدوا الهجوم، مشيرا إلى تراجع وتيرة المعارك صباح الاثنين مع استمرار سقوط قذائف على المدينة بشكل متقطع.
وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلي وحدات الحماية الكردية هيئوا أنفسهم لحرب شوارع في حال اقتحام تنظيم الدولة المدينة، معتبرا أن استماتة الأخير في السيطرة عليها يعود لموقعها الإستراتيجي بين ريف تل أبيض شرقا وريف جرابلس غربا، وهي مناطق قد يتخذها منطلقا لمعارك قادمة له ضد المعارضة المسلحة السورية.
ويحاول تنظيم الدولة منذ نحو ثلاثة أسابيع دخول عين العرب بهدف السيطرة على شريط طويل ممتد بمحاذاة الحدود السورية التركية، غير أن الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقع التنظيم ساهمت في إعاقة جهوده لاقتحام المدينة.
وقال المرصد السوري إن تنظيم الدولة يركز منذ يومين على الاستيلاء على كامل هضبة مشتى نور التي سيطر على أجزاء كبيرة منها. وهو يتقدم فيها حينا ويتراجع أحيانا. وإذا تمكن من السيطرة على الهضبة المرتفعة والمطلة على عين العرب، ستصبح المدينة كلها بمرمى نيران مقاتليه وتحت سيطرتهم عمليا.
غاز مدمع
وعلى الجانب التركي من الحدود، استخدمت قوات الأمن التركية الغاز المدمع لتبعد عشرات الصحافيين والمدنيين ومعظمهم من الأكراد يتابعون حصار المدينة، حسب وكلة الصحافة الفرنسية.
ووجهت قوات الأمن إنذارا بمكبرات الصوت قالت فيه “ارحلوا أو سنتدخل”، قبل أن تغرق المنطقة بسحابة من الغاز المدمع.
وأبعد المدنيون ووسائل الإعلام إلى مسافة 700 متر تقريبا عن الخط الفاصل بين سوريا وتركيا. وعلى سبيل الاحتياط من سقوط قذائف، عمدت قوات الأمن التركية إلى إخلاء قريتين صغيرتين.
وجاءت هذه الخطوة بعد إصابة خمسة أشخاص بجروح بقذيفة هاون سقطت داخل الأراضي التركية على بعد بضعة كيلومترات من عين العرب. وسقطت القذيفة التي لم يعرف مصدرها على منزل على بعد كيلومترين من الحدود السورية على مشارف بلدة سروتش.
الجيش السوري يسيطر على الدخانية والمعارضة تتقدم بدرعا
سيطر الجيش السوري النظامي اليوم على بلدة الدخانية شرق العاصمة دمشق بعد شهر من دخول مقاتلي المعارضة إليها، بينما استعاد هؤلاء المقاتلون أجزاء واسعة من قرية حندرات بريف حلب وعلى حاجز بريف درعا.
وقال مصدر أمني سوري إن القوات النظامية ومليشيا الدفاع الوطني استعادا أيضا مناطق محيطة ببلدة الدخانية حيث توجد بعض الشركات التجارية ومعامل الألبسة.
من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أربعة جنود -بينهم ضابط- قتلوا في انفجار عبوة ناسفة لدى دخولهم الدخانية ليلا.
وتدور معارك عنيفة منذ الثامن من الشهر الماضي في الدخانية التي دخلها مسلحو المعارضة من بلدة عين ترما المجاورة، وقد عادوا وانسحبوا ليلاً إلى عين ترما.
وتقع الدخانية قرب مدينة جرمانا التي تشهد كثافة سكانية كبيرة، ولجأ إليها الكثيرون من مناطق تشهد معارك وقصفا في ريف دمشق، وهي بمحاذاة الطريق المتحلق الجنوبي الذي يربط دمشق بدرعا، وعلى مسافة قصيرة من أحياء دمشق القديمة.
وينفذ الجيش السوري منذ أكثر من شهر عمليات عسكرية واسعة في جوبر وحملات قصف جوي وصاروخي مكثف على الغوطة، وذكر مصدر عسكري لوكالة سانا السورية الرسمية أن الجيش يتابع تقدمه في عمق حي جوبر واستعاد اليوم العشرات من الأبنية وأحكم سيطرته على دوار زملكا.
ونقلت مراسلة وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن سلاح الجو السوري دمر رتل آليات لعناصر المعارضة المسلحة في جرود عرسال بريف دمشق.
وفي إدلب، أشارت سانا في صفحتها على موقع تويتر إلى أن الجيش السوري دمّر موقعين للمعارضة ومستودعا للأسلحة والذخيرة في ريف المحافظة.
تقدم المعارضة
في المقابل، قال ناشطون إن المعارضة استعادت اليوم السيطرة على أجزاء واسعة من قرية حندرات بريف حلب، وقتلت عددا كبيرا من عناصر النظام.
وأكدت مصادر المعارضة أن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على أجزاء من القرية -التي كان النظام قد سيطر عليها مؤخرا- وقتلوا عشرين من عناصر النظام على الأقل، كما تم تدمير دبابتين ومدفعين ثقيلين.
كما سيطرت المعارضة على حاجز الرباعي بين قريتي زمرين وجدية في ريف درعا بعد معارك عنيفة مع الجيش النظامي.
وكانت كتائب المعارضة سيطرت الأحد على حاجز تل الحارة الإستراتيجي في ريف درعا، وهي منطقة فاصلة بين ريفي درعا والقنيطرة، وسيمكن هذا التقدم مقاتلي المعارضة من السيطرة على مناطق أخرى في الريف الشمالي للقنيطرة وبقية ريف درعا.
وقالت المعارضة إنها قتلت في معركة تل الحارة أكثر من خمسين من جنود النظام، بينما قتل خمسة من مقاتليها، ودمرت سبع دبابات وعربتي شيلكا لقوات النظام، وسيطرت المعارضة على عدد من دباباته ومدرعاته، بالإضافة إلى كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر.
لبنان.. حزب الله يعيد انتشاره بعد اعترافه بالهزيمة
بيروت – فرانس برس، عدنان غملوش
يسود الهدوء الحذر جرود بريتال اليوم بعد مواجهات مفاجئة اندلعت امس داخل الاراضي اللبنانية، اسفرت بحسب اعتراف حزب الله عن مقتل 10 من عناصره وجرح آخرين.
كما قام حزب الله باعادة انتشار ميليشياته والانسحاب من عسال الورد بسوريا نحو بريتال اللبنانية.
شيع حزب الله و بلدة بريتال احمد صالح الذي سقط في مواجهات الأمس في جرود البقاع وذلك وسط اجراءات أمنية مشددة و اطلاق نار كثيف بمشاركة عدد كبير من الأهالي.
وكان مصدر قريب من جماعة حزب الله أعلن اليوم الاثنين أن عشرة من مقاتليه قتلوا خلال اشتباكات دارت أمس في بريتال شرق لبنان مع جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا، وهاجم مئات من مقاتلي جبهة النصرة عدداً من قواعد حزب الله بطول سلسلة جبلية قريبة من الحدود السورية أمس الأحد.
وهذا واحد من أكبر أعداد القتلى الذين يفقدهم حزب الله في اشتباك منذ شارك في القتال الدائر بسوريا إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد.
وإثر تلك الاشتباكات أعلنت جبهة “النصرة” عبر حساب تابع لها على “تويتر” تحت عنوان “مراسل القلمون”، أن عناصرها قاموا بصدّ هجوم لـ”حزب الله” في جرود نحلة اللبنانية، ما أدى إلى قتل وجرح العشرات منهم. كما أشارت إلى أن إصداراً جديداً ستنشره يتناول “غزوة الثأر” من حزب الله.
وكان مراسل “العربية” في لبنان أفاد بمقتل 8 عناصر من حزب الله اللبناني وإصابة 12 في الاشتباكات التي وقعت بين الحزب ومجموعات مسلحة من داعش والنصرة قدمت من منطقة القلمون السورية وهاجمت مواقع للحزب.
فتح ممر حيوي
وأضاف المراسل أن الأسباب التي تقف وراء الهجوم الذي شنه مقاتلو جبهة النصرة على جرود بريتال هي محاولة فتح ممر حيوي بين جرود عرسال ومنطقة الزبداني السوري، باعتبار أن بقاءهم في فصل الشتاء محاصرين في جرود عرسال سيؤدي إلى انسحابهم من تلك المنطقة بسبب غياب الإمداد اللوجيستي لهم بتلك المنطقة التي تعتبر آخر معقل للنصرة في جبال القلمون.
وذكرت مصادر مقربة من حزب الله أن المسلحين شنوا الهجوم انطلاقاً من عسال الورد في سوريا، وهي بلدة في القلمون مواجهة لجرود النبي سباط وبريتال اللبنانية. كما أكدت المصادر سقوط المواقع بيد المجموعات السورية وجبهة النصرة، إلا أن الحزب استعادها بعد ساعات من الاشتباكات العنيفة.
تعزيزات عسكرية لحزب الله
إلى ذلك، أظهر فيديو نشر على موقع “يوتيوب” تعزيزات عسكرية لـ”حزب الله” في اتجاه جرود عرسال، كما صور مدنيين مسلحين يستعدون لدرء أي هجوم على قراهم.
وكانت معلومات صحافية أفادت بتوسع دائرة الاشتباكات بين المسلحين وحزب الله إلى جرود بعلبك – يونين، وشن المسلحون هجوماً على جرود عين السعة في بعلبك، فيما استقدم الحزب تعزيزات عسكرية. ودارت اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية بين عناصر لداعش والنصرة قدمت من الأراضي السورية وبين حزب الله اللبناني، هاجمت مواقع للحزب في منطقة عسيل الورد السورية الحدودية مع لبنان.
نقاط الاشتباك
وتدور الاشتباكات عند 4 نقاط في السلسلة الشرقية بين حزب الله ومسلحي داعش والنصرة. وأتى المسلحون من جرود عرسال مرورا بعسال الورد السورية، ونفذوا الهجوم من محاور عدة باتجاه جرود بريتال.
وذكر شهود فروا من بلدة النبي سباط هرباً من الاشتباكات التي يسمع دوي انفجاراتها حتى مدينة بعلبك، أنهم شاهدوا حزب الله ينقل عدداً من الجرحى في سيارات بيك آب.
يذكر أن بلدة عسال الورد تقع في القلمون السورية قبالة النبي سباط اللبنانية، وتفصل سلسلة الجبال الشرقية بين الأراضي اللبنانية والأراضي السورية. وحصلت خلال الأشهر الأخيرة مواجهات عدة محدودة بين حزب الله الذي يقاتل في سوريا إلى جانب قوات النظام ومجموعات من المعارضة المسلحة في الجانب السوري، ويتواجد الحزب في نقاط عسكرية عدة في مناطق جردية على الحدود يصعب الوصول إليها.
“داعش” يرفع رايته على الجانب الشرقي من كوباني
تركيا – رويترز
رفع تنظيم “داعش” رايته على مبنى بالجانب الشرقي من بلدة عين العرب السورية الحدودية (كوباني بالكردية)، حيث يخوض مقاتلوه معارك مع المقاتلين الأكراد للسيطرة على البلدة، وذلك وفقاً لتصريحات ضابط بالجيش التركي ولقطات تلفزيونية لرويترز، فيما نفت مصادر داخل المدينة الخبر.
وبحسب “رويترز” أظهرت مشاهد تلفزيونية التقطت من الجانب التركي من الحدود راية سوداء يبدو أنها راية التنظيم ترفرف فوق مبنى من أربعة طوابق قرب موقع شهد بعضاً من أعنف الاشتباكات في الأيام القليلة الماضية.
وقال الضابط التركي الذي رفض نشر اسمه إن الراية هي راية تنظيم “داعش” الذي سيطر على مساحات واسعة من سوريا والعراق في الشهور الأخيرة.
من جهته نفى المرصد السوري لحقوق الانسان سيطرة التنظيم على اي حي من احياء مدينة عين العرب “كوباني”.
وسيطر تنظيم “داعش” ليل السبت/الأحد الماضي على جزء من هضبة استراتيجية مطلة على مدينة كوباني (عين العرب)، واستهدفت طائرات التحالف الدولي 7 مواقع للتنظيم في المنطقة بغارات جديدة أعاقت تقدمه باتجاه المدينة، وتسببت بخسائر بشرية.
من جانبه صدّ مقاتلون أكراد هجوماً ليلياً لتنظيم “داعش” على مدينة كوباني (عين العرب) السورية بعد معارك عنيفة أسفرت عن مقتل 19 مقاتلاً كردياً و27 مقاتلاً من التنظيم، حسبما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين.
تنظيم الدولة يسيطر على أحياء جنوب شرق كوباني
رفيده ياسين- سوروج – سكاي نيوز عربية
أفادت مراسلتنا من الحدود التركية السورية أن تنظيم الدولة يتقدم ويسيطر على أكثر من حي جنوب شرقي كوباني ويواصل قصفه على المدينة.
وقالت مراسلتنا إن تنظيم الدولة رفع أعلامه في تلة عرب بينار شرقي كوباني في الوقت الذي أشارت وكالة الأنباء رويترز إلى أن تنظيم الدولة رفع رايته على الجانب الشرقي من بلدة كوباني بعد اشتباكات عنيفة.
وفي تطور لاحق، أفادت أنباء بتفجير تنظيم الدولة سيارتين مفخختين قرب مواقع لتمركز مسلحين أكراد شرقي كوباني.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 30 شخصا على الأقل قتلوا في الهجومين على نقطتي تفتيش يديرهما مقاتلون أكراد في مدينة الحسكة بشمال شرق سوريا.
وأطلقت السلطات التركية الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات الأكراد الراغبين في تجاوز الحدود والدخول للدفاع عن كوباني.
وقال عضو في وحدات حماية الشعب الكردي إنه يجري إجلاء أكثر من 2000 شخص من كوباني السورية في الوقت الذي يتقدم مقاتلو تنظيم الدولة في البلدة.
وكان المرصد قد قال إن نحو 20 مسلحا قتلوا من تنظيم الدولة خلال محاولة دخول كوباني أثناء الليل.
قصف للتحالف
كما شنت طائرات التحالف غارات على مواقع تابعة لتنظيم الدولة في ريف مدينة كوباني الكردية شمالي سوريا، فجر الأحد.
ويواصل تنظيم الدولة قصفه بالأسلحة الثقيلة على كوباني منذ الصباح من هضبة مشتى نور الاستراتيجية التي سيطر عليها الأحد والمطلة على المدينة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات.
وأعلن الجيش التركي رفع درجة التأهب القصوى لحماية أراضيه ونشر عشرات الآليات العسكرية والجنود على طول الشريط الحدودي مع كوباني.
وتستمر السلطات المحلية التركية في إخلاء القرى الحدودية القريبة من كوباني من المدنيين لخطورة الوضع الأمني.
دعم للناتو
من جهة أخرى، قال ينس شتولتنبرغ الأمين العام الجديد لحلف شمال الأطلسي الاثنين إن الحلف يقف إلى جانب تركيا إذا اقتضت الضرورة لحماية أمن تركيا في مواجهة هجمات تنظيم الدولة.
تصريحات شتولتنبرغ جاءت خلال مؤتمر صحفي أثناء زيارته لبولندا حول الأوضاع في أوكرانيا.
صحف العالم: خراسان يضرب الولايات المتحدة قريبا وداعش يستخدم ذخائر أمريكية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — تابعت الصحف العالمية مجموعة متنوعة من الأخبار والتقارير كان من أهمها استخدام تنظيم داعش لذخائر أمريكية وصينية، وتحذيرات من أن تنظيم خراسان قد يضرب الولايات المتحدة الأمريكية في أي لحظة قريبا.
ذا تلغراف
قال سيف الإدلبي، وهو ناشط سياسي كان محتجزا مع البريطاني آلن هينينغ، إن الأخير كان واثقا أن عناصر داعش سيفرجون عنه قريبا، وأن لحظة عزله عن بقية رفاقه دفعته للبكاء الشديد، لأنه شعر أن لحظة النهاية قد حانت.
وأضاف الإدلبي: “لم يحب آلن الطعام الذي كان يقدم له في السجن، وكان يمازح الآخرين بالقول إن السجناء في بريطانيا يمكنهم تناول ما يشاؤون من الطعام.”
وأكد الإدلبي أن هينينغ كان طيب القلب وكان يتعرض للاستجواب القاسي كل ليلة على يد مجموعة من الجهاديين المقنعين من ذوي اللكنة البريطانية، ورغم ذلك كله، لم يفقد عاطفته وقبله الطيب.
نيويورك تايمز
ذكرت مؤسسة تعمل على تتبع استخدام الذخائر حول العالم إن تنظيم داعش استخدام في معاركه ذخائر مصدرها الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى.
وحذر التقرير الذي أصدرته المؤسسة من أن بعض الدول ترسل ذخائرها وأسلحتها لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا، ولكن هذه المعونات العسكرية تقع في أيدي داعش، مما يسهم في دعم وجود التنظيم.
وقال جيمس بيفان، مدير مركز التسلح في الصراعات إن الدرس الذي يمكن تعلمه هنا هو أن قوات الأمن والدفاع التي يتم توفير هذه الذخائر وإرسالها إليها غير قادرة على الحفاظ عليها وتأمين وصولها إلى موقعها الصحيح.
ديلي ميل
قال رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي إن جماعة خراسان الإرهابية ستضرب الولايات المتحدة الأمريكية قريبا جدا، وحذر من أن الأمريكيين الذي يقاتلون الآن في صفوف داعش لا يمكن منعهم من العودة إلى بلادهم.
وطمأن كومي الأمريكيين بالقول إن التغييرات التي أجريت منذ أحداث سبتمبر/ أيلول جعلت من الخدمات الأمنية أفضل، وأنها ستستحق أي محاولة تطمح إلى تهديد أمن الأمريكيين.
باحث أمريكي لـCNN: المخابرات علمت بخطط داعش ولم تخبر أوباما.. وبعض حلفائنا ربما لا يرغب بتدمير التنظيم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — كشف كاتب وباحث أمريكي لـCNN أن أجهزة المخابرات الأمريكية كانت تمتلك منذ يونيو/حزيران الماضي معلومات بالغة الدقة عن تنظيم “الدولة الإسلامية” وشبكات القاعدة في سوريا والعراق، ولكنها لم تقدمها للبيت الأبيض اعتقادا منها بأن الرئيس باراك أوباما لا يرغب بشن عمليات، مضيفا أن أمريكا ترغب بالقضاء على “داعش” كليا، ولكن موقف سائر الحلفاء غير واضح.
وقال إيلي ليك، كبير مراسلي الشؤون الداخلية لدى “ديلي بيست” ردا على سؤال حول صحة ما ذُكر بأن القوات الخاصة الأمريكية كان لديها معلومات كثيرة وقائمة أهداف يمكن ضربها لداعش لكنها لم تقدمها لأوباما: “أجل هذا صحيح، فقد كانت سياسة أوباما في ذلك الوقت ترفض تنفيذ ضربات في العراق، وقد كانت القوات الخاصة قد جمعت معلومات جيدة حول شبكات القاعدة وخططها وتعرفت كذلك على شبكة خراسان.”
وتابع ليك بالقول: “كان لدى المخابرات الأمريكية قلق كبير من إمكانية استخدام نوع من المتفجرات غير المعدنية القادرة على تفجير طائرات فوق أوروبا خلال رحلات من الشرق الأوسط إلى أمريكا، وقد جرى تحذير الشركات المعنية، وبعد ذلك التحذير شعرت المجموعة أن أمريكا تتجسس على اتصالاتها فحدت منها واختفت عن الأضواء لفترة.”
ولدى سؤاله ما إذا كان الأمر يعني إخفاقا أمنيا أم أنه مجرد سوء تنسيق قال ليك: “هذا يعكس توجهات الرئيس أوباما التي عبر عنها في خطاب حال الاتحاد عام 2014، والتي دعا فيها إلى إنهاء حالة الحرب التي تعيشها أمريكا، ولكننا اليوم عدنا إلى حالة الحرب من جديد.”
وعن مدى رضاه عن سير المواجهات حاليا قال ليك: “ليك: أظن أن أجهزة المخابرات الأمريكية أعطت الرئاسة معلومات استخبارية كافية، لقد تحدث رئيس جهاز الأمن القومي، جيمس كلابر، في مقابلة سابقة عن أن أجهزة المخابرات كانت قد قللت من وجود نية لمقاتلة داعش، وقد رد عليه عدد كبير من الأشخاص قائلين إنه مسؤول شريف، ولكن رأيه لا يعكس الواقع.” بالقول: “لقد كان هناك الكثير من التحذيرات العامة وكذلك التحذيرات التي وجهت بشكل سري ونشرتها CNN
ومؤسسات إعلامية أخرى أشارت إلى أن تنظيم داعش كان يسيطر على مساحات متزايدة من الأرض ويطمح إلى توسيع نطاق نفوذه. الآن الرئيس صرح بنفسه بأنه ملتزم ليس فقط بالحد من خطر داعش، بل بتدميره. السؤال هو: هل سيتمكن من تحقيق هذا الهدف، خاصة وأن العديد من شركائنا في المنطقة ليسوا على استعداد للقيام بذلك على قدر استعداد أمريكا.”
قيادي بالنصرة لـCNN: الغارات الدولية قرّبتنا من داعش وأنهت تقاتلنا.. ولن نقف مع الصليبيين ضد المسلمين
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) — أكد قيادي في جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا بحديث مع CNN أن الضربات العسكرية التي توجهها الولايات المتحدة والدول المتحالفة معها قد ساهمت في توحيد الموقف بين القوى الإسلامية على الأرض، مشيرا إلى أن تنظيمه لا يمكن له دعم من وصفهم بـ”الصليبيين” في عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش.”
وقال أبوالمثنى الأنصاري، وهو أحد قادة جبهة النصرة في حلب، خلال مقابلة عبر “سكايب” مع CNN، إن الضربات الغربية أدت إلى ظهور عدو مشترك للتنظيمين المتشددين الأكبر حجما في سوريا، “جبهة النصرة” و”داعش” ما دفعهما إلى وضع الخلافات جانبا بعد أشهر من التقاتل العنيف.
وقال الأنصاري لـCNN: “لا يمكننا القتال إلى جانب الصليبيين ضد المسلمين، لقد أعلمنا الله أن من يواليهم يصبح منهم.”
ولكن الأنصاري استبعد ظهور حلف رسمي بين “النصرة” و”داعش”، مشيرا إلى أن الأمر سيقتصر على “تفاهم محلي” ضد القوات الحكومية التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، وإن كانت تنظيم داعش قد أظهر بعض الإشارات الإيجابية عبر الإفراج عن عدد من مقاتلي وقادة جبهة النصرة الذين كانوا في سجونه.
وحول ما أعلنه تنظيم داعش عن نيته توسيع مناطق عمله إلى الجنوب السوري، بعد أن اقتصر نشاطه لفترة طويلة على القتال في الرقة وديرالزور قال الأنصاري: “نحن نرحب بكل من يرفع راية الله ورسوله ويحارب العلويين الكفار، وهناك بالفعل تنسيق قائم في القلمون” بإشارة إلى المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، والتي تشهد معارك مع النظام وحزب الله.
وتابع الأنصاري بالقول: “هناك تفاهم بيننا وبين الإخوان في الدولة الإسلامية على عدم قتال بعضنا البعض والتركيز على قتال نظام الأسد.”
ولدى سؤاله عن التحذير الذي وجهه زعيم جبهة النصرة، أبومحمد الجولاني، بمقاتلة أي تشكيل سوري معارض يحصل على دعم أمريكي قال الأنصاري: “الذين يبتغون العزة دون الاستعانة بالله سيذلهم الله، وإذا ثبت أن الإخوة في الجيش الحر أو في سائر الفصائل الجهادية أخذوا أسلحة من الولايات المتحدة فلن نتمكن من العمل معهم لأن أمريكا هي التي تحارب الإسلام والمسلمين في كل مكان.”
تنظيم الدولة يرفع رايته شرقي “عين العرب” السورية الحدودية
تفيد الأنباء الواردة من بلدة عين العرب “كوباني بالكردية” السورية الحدودية بأن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية رفعوا رايتهم على بناية في الجزء الشرقي من البلدة التي تشهد معارك طاحنة بين المسلحين المتشددين والمقاتلين الأكراد المدافعين عنها.
وقال مراسل بي بي سي بول ادامز بالقرب من البلدة إن صوت المعارك والقصف المتبادل في المدينة “يصم الآذان”.
وشوهدت أدخنة كثيفة في سماء البلدة ومحيطها جراء القصف.
ونقل مراسل بي بي سي وائل الحجار عن مصادر كردية قولها إن “تنظيم الدولة الاسلامية استطاع السيطرة على الجهة الجنوبية من تلة مشتى نور التي تطل على المدينة في الوقت الذي لا يزال فيه المدافعون عن المدينة من قوات حماية الشعب الكردي وفصائل اخرى ومتطوعين تسيطر على الجانب الشمالي”.
وتفيد تقارير بأن القوات الكردية التي تدافع عن “كوباني” تصدت لهجوم شنه مسلحو الدولة الإسلامية الاثنين.
وكان المقاتلون الأكراد قد صدوا الأحد هجوما مماثلا الأحد أوقع عشرات القتلى لدى الطرفين.
وورد في بيان للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومركزه بريطانيا وآخر صدر عن وحدة الحماية الشعبية الكردية أن 45 شخصا من الطرفين قتلوا في الهجوم الأحد، بينهم مقاتلة كردية فجرت نفسها مما أدى إلى مقتل العديد من مقاتلي الدولة الإسلامية.
وتتعرض بلدة “كوباني” والمنطقة المحيطة بها لهجمات منذ منتصف شهر سبتمبر / أيلول، حيث سيطر مسلحو تنظيم الدولة على عدة قرى في المنطقة.
وعلى الجانب التركي من الحدود اتخذت 14 دبابة مواقع دفاعية على مرتفعات تشرف على بلدة كوباني.
وسمعت انفجارات عنيفة على الناحية الأخرى، بينما تصاعدت أعمدة الدخان.
وسقطت إحدى القذائف على منزل وبقالة في الجانب التركي دون وقوع إصابات بشرية، وقد جرح أربعة اشخاص في حادث مشابه الأحد.
وقال بيان صادر عن وحدة الحماية الشعبية الكردية إن القتال يدور في 50 نقطة حول كوباني، وإن 74 من مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية و15 من المسلحين الأكراد قتلوا، بينما ورد في بيان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 27 جهاديا و19 مسلحا كرديا قتلوا في المعارك.
يذكر أن القوات الكردية في سوريا كانت من أكثر مقاتلي المعارضة السورية المناوئة لتنظيم الدولة فعالية، لكن توزعها على مناطق شاسعة في الفترة الأخيرة جعلها تواجه صعوبات في مواجهة مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية.
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن ناصر حاج منصور المسؤول العسكري في المنطقة الكردية في سوري قوله إن مسلحي تنظيم الدولة ” يستخدمون أسلحة غنموها في سوريا والعراق”.
وقال بيان وحدة الحماية الكردية إن إحدى مقاتلات الوحدة، وتدعى عرين، فجرت نفسها وقتلت عشرة من مسلحي الدولة الإسلامية.
تركيا بادلت دبلوماسييها “بجهاديين” بريطانيين مع “الدولة الإسلامية“
قال مسؤولون في الحكومة البريطانية لبي بي سي إن التقارير التي تفيد بأن تركيا بادلت “جهاديين” بريطانيين سجناء لديها بدبلوماسييها الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة الإسلامية في الموصل تحظى”بالمصداقية”.
وقالت صحيفة التايمز البريطانية إن شباز سليمان، وعمره 18 عاما، وهشام فولكارد، وعمره 26 عاما كانا من بين 180 مقاتلا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين بادلتهم الحكومة التركية بـدبلوماسييها الذين كانوا محتجزين لدى تنظيم الدولة.
وقد احتجز الدبلوماسيون الأتراك في قنصلية تركيا بالموصل في العراق، في شهر يونيو/حزيران الماضي.
وأكد المسؤولون البريطانيون اختفاء سليمان في تركيا.
وتقدم وزارة الخارجية البريطانية المساعدة لعائلته، ولكن ليس هناك دليل على أنه كان مسجونا لدى السلطات التركية.
وقال متحدث باسم الوزارة: “نحن على علم بأن مواطنا بريطانيا اختفى في تركيا”.
وتقول التايمز إنها حصلت على قائمة مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” وإن البريطانيين الاثنين ضمن صفقة التبادل.
وتضيف الصحيفة أن القائمة تضم أيضا اثنين من فرنسا واثنين من السويد، واثنين من مقدونيا، وواحدا من سويسرا وواحدا من بلجيكا.
وتضيف الصحيفة أن اتفاق تبادل المساجين شمل مقاتلين من تنظيم “الدولة الإسلامية” محتجزين في مستشفيات تركية، وآخرين بيد المعارضة السورية المعتدلة.
مكان في الجامعة
وكان سليمان طالبا في المدرسة “رويال غرامر سكول” في ويكوم.
وفي الثالث من أكتوبر/تشرين الأول قالت المدرسة في بيان إنها كانت على اتصال بالسلطات المعنية بخصوص الطالب، وتعاونت معها.
وأضافت أن سليمان اجتهد في دراسته كثيرا وحصل على درجات ممتازة لضمان مكان له في الجامعة.
ووصفته بأنه طالب “نشط وودود ومندمج تمام في المدرسة، وعلاقاته طيبة مع زملائه ومع الأساتذة والإداريين”.
وقالت إن سليمان سافر إلى سوريا في إطار عمل خيري مع منظمة تركية الصيف الماضي.
وتحدثت التايمز مع والد فولكارد، الذي يعرف به بأنه مسيحي كاثوليكي ملتزم.
وطلب عدم الظهور في الإعلام، موضحا أنه لا يعرف الكثير عن ولديه، لأنه أمهما “اخذتهما عنه”.
وأضاف في حديثه إلى الصحيفة أن أمهما تركتهما يذهبان إلى اليمن لدراسة الإسلام، وعندها “انقطع عنهما تماما”.
وتناولت وسائل الإعلام بإسهاب الإفراج عن الدبلوماسيين الأتراك في سبتمبر/أيلول. وكان عددهم 49، بينهم ثلاثة عراقيين، بمن فيهم القنصل التركي، وأفراد شرطة خاصة وأطفال.
ويقول مراسل بي بي سي للشؤون الأمنية، فرانك غاردنر، إن الإفراج عن 49 رهينة “صفقة كبيرة”، ولابد أن تنظيم “الدولة الإسلامية” حصل على مقابل ذلك.
المخابرات
ولم تقدم تركيا معلومات كثيرة عن عملية الإفراج، ولكن رئيس الوزراء، أحمد داوود أوغلو، قال إن المخابرات التركية هي التي تولت العملية.
ولم ينف وقتها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عملية التبادل، ولكنه أكد أن بلاده لم تدفع أي فدية.
وفتحت صفقة الإفراج عن الرهائن الطريق أمام تركيا، التي لها حدود طويلة وهشة مع سوريا، لتقوم بدور أكثر فاعلية في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقد صدق البرلمان التركي على قانون يسمح للحكومة بالعمل العسكري في سوريا والعراق.
وانضمت بريطانيا إلى التحالف بعدما صوت النواب لصالح المشاركة في الضربات الجوية.
ونفذت بريطانيا آخر الضربات الأحد، إذا قصفت القوات الجوية الملكية مواقع لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الرمادي، غربي العاصمة العراقية بغداد.
إعدام الرعايا الغربيين
ويسيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بعدما اجتياح سريع لها هذا العام.
وبث التنظيم من أغسطس/آب شرائط فيديو يظهر فيها قطع رؤوس 4 رهائن غربيين، هم الصحفيان الأمريكيان جيمس فولي، وستيفن سوتولف، والبريطانيان ديفيد هينز وآلن هينينغ العاملان في المجال الخيري.
وظهر في صور الفيديو متشدد يتحدث بلكنة بريطانية.
وتعتقد السلطات الأمنية ان أكثر من 500 بريطاني سافروا إلى العراق وسوريا للقتال في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، وتنظيمات أخرى.