أحداث الاثنين 07 نيسان 2014
عشرات الضحايا بالبراميل في حلب و «غراد» يقتل 20 معارضاً في حمص
الرياض – أحمد غلاب عمان – تامر الصمادي لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب
هدد مقاتلو المعارضة السورية بقصف احياء في اللاذقية معقل النظام السوري بصاروخ غراد «مقابل كل برميل متفجر» يسقط على ريف المدينة، في وقت استمر سقوط قتلى بقصف احياء حلب شمالاً. كما قُتل 13 مسلحاً معارضاً في انفجار عربة مفخخة في وسط البلاد.
وجددت السعودية أمس دعوتها المجتمع الدولي إلى العمل وممارسة الضغط على النظام السوري لتدمير اسلحته الكيماوية. وقال الأمين العام للهيئة الوطنية السعودية لتنفيذ اتفاقات حظر الأسلحة الكيماوية والبيولوجية الوزير المفوض فهد الرويلي، في افتتاح ورشة عمل حول الأسلحة الكيماوية لمسؤولين من دول آسيوية امس، ان السعودية «تسعى لمنع الجماعات الخطرة ومنها تنظيم القاعدة، من امتلاك أسلحة الدمار الشامل». ورداً على سؤال لـ «الحياة» حول موقف المملكة من مماطلة النظام السوري في تدمير أسلحته الكيماوية، قال: «الحقيقة أن المجلس التنفيذي لحظر الأسلحة الكيماوية الذي تمتلك السعودية عضوية فيه عقدت جلسات عدة منها جلسات استثنائية لبحث الملف السوري، والمجلس يسعى دائماً إلى الضغط على النظام السوري للالتزام بما وافق عليه دولياً لتدمير أسلحته الكيماوية في أقرب وقت، وأن العمل في هذا الجانب جارٍ، ونأمل بأن ينهي النظام تدمير أسلحته الكيماوية قريباً».
وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» افاد أمس بأن الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة دوار حي الشعار ومناطق في حي مساكن هنانو في حلب. وأوضح «مركز حلب الإعلامي» ان 15 شخصاً قتلوا بإلقاء برميلين على حي الشعار.
وفي وسط البلاد، قُتل «ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، بينهم اثنان من قادة الكتائب، اثر انفجار عربة في أحياء حمص المحاصرة في سوق الجاج (الدجاج)» الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وفق «المرصد». وقال «مكتب حمص الإعلامي» المعارض ان «20 من أبطال حمص المحاصرة قتلوا وأصيب آخرون نتيجة سقوط صاروخ غراد على مستودع الذخيرة الاحتياطي الذي تم تجهيزه للقيام بعملية عسكرية ضد قوات الجيش والشبيحة من أجل فك الحصار عن المدينة المحاصرة منذ أكثر من عام وعشرة أشهر».
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن شخصين قُتلا وأصيب ثمانية آخرون جراء سقوط قذيفتين في دمشق، مشيرة الى ان الجيش النظامي سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة ببلدة المليحة في ضواحي العاصمة.
وفي غرب البلاد، قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في جبل التركمان في الريف الشمالي لمدينة اللاذقية، في وقت أصدر «تجمع نصرة المظلوم بريف اللاذقية « بياناً الى «كل القرى والأحياء النصيرية (العلوية) وبالأخص حي الزراعة»، مهدداً ان مقاتلي التجمع سيقومون بـ «استهدافها بصواريخ غراد رداً على كل برميل يسقط على ريف اللاذقية».
سياسياً، أقرت الهيئة العامة لـ «الائتلاف الوطني السوري» المعارض عودة كتلتي «المجلس الوطني السوري» المعارض و «الـ 44 عضواً» اللتين كانتا انسحبتا سابقاً، في وقت ثبتت الهيئة إقرار فصل سبعة أعضاء من الهيئة بينهم كمال لبواني. وقال عضو قيادي في «الائتلاف» لـ «الحياة» إن الهيئة انتخبت امس وزيري التربية محي الدين بنانة والصحة عدنان محمد حزوري في الحكومة الموقتة برئاسة أحمد طعمة وأرجأت اقتراح اسم وزير الداخلية بسبب الخلاف بين هيئة أركان «الجيش الحر» ووزير الدفاع أسعد مصطفى. واستبعد الناطق باسم «الائتلاف» لؤي صافي المشاركة في جولة ثالثة في جنيف بسبب «تماهي الموقف الروسي مع نظام الأسد المتعنت، في الوقت الذي كان يجب أن يتماهى فيه مع بيان جنيف».
وفي الأردن، فارق لاجئ سوري الحياة أمس في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال شرقي الأردن، في أعقاب اندلاع موجة شغب كبيرة مساء أول من أمس داخل المخيم، في وقت أعلنت السلطات ارتفاع حصيلة الإصابات بين قوات الدرك الأردنية إلى 29، إضافة إلى إصابة 3 سوريين آخرين، إثر اشتباكات بين الجانبين.
الأسد لبوتين: لست يانوكوفيتش
موسكو – رويترز، يو بي أي
نقل مسؤول روسي عن الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الإثنين قوله أنه لن يغادر سورية بأي حال من الأحوال، مؤكداً أن المرحلة النشطة من العمليات العسكرية في سورية ستنتهي هذا العام.
وقال رئيس الجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية الروسية سيرغي ستيباشين إن الأسد “حمّله رسالة الى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أكّد فيها أنه لن يترك سورية في أي حال من الأحوال، ولن يقتدي بما فعله الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش”. ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن ستيباشين قوله إن “الأسد أبلغه أنه سيبقى في سورية”.
وأوضح ستيباشين، أنه سلّم الأسد، خلال لقاء جمعهما في سورية الأسبوع الماضي رسالة شفوية من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأكد فيها أن “روسيا تدعم الدولة السورية في مكافحة الإرهاب، وتدعو إلى ضرورة إطلاق حوار سوري شامل لتسوية الوضع في البلاد”.
وأضاف أن “الرئيس السوري قال إنه ليس يانوكوفيتش ولن يغادر بلده، راجياً نقل كلامه إلى بوتين”.
واستقبل الرئيس السوري بشّار الأسد، يوم الأربعاء الماضي، وفد الجمعية الامبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية، وهي منظمة أهلية روسية، برئاسة ستيباشين.
وأفادت وكالة “ايتار تاس” الروسية ان سيرغي ستيباشين الذي التقى بالرئيس السوري بشار الاسد أخيراً ، قال ان الاسد أبلغه ان “المرحلة النشطة” من الصراع العسكري في سورية ستنتهي هذا العام، لكن الحكومة ستواصل معركتها مع “الارهابيين”.
ونقلت الوكالة عن ستيباشين قوله: حين سألته كيف تسير العملية العسكرية قال الاسد “هذا العام ستنتهي المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سورية. بعدها سنتحول الى ما كنا نقوم به طوال الوقت محاربة الارهابيين”.
طوني بلير يحذّر دول العالم من عدم التدخل في سورية
بريطانيا – يو بي أي
حذّر رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، طوني بلير، من أن العالم سيواجه عواقب وخيمة على مدى سنوات عدة مقبلة لعدم تدخله في سورية، لوقف الأزمة الدائرة فيها منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وقال بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، للمحطة الإذاعية الرابعة بهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم “إن الفشل في مواجهة الرئيس بشار الأسد ستكون له تداعيات وخيمة تتجاوز منطقة الشرق الأوسط”. واضاف “نحن لم نتدخل في سورية والعواقب، في رأيي، رهيبة وستكون هناك مشكلة كبيرة ليس للمنطقة فقط، بل بالنسبة لنا في السنوات المقبلة”. وحول امكانية القيام بعمل عسكري في سورية دون الدعم المحلي، قال بلير إن ذلك “يمثل بعداً يجب أن نكون على بينة منه من الناحية السياسية، ولكن من وجهة نظري لا يبطل ضرورة التدخل وما يتوجب علينا القيام به هو اجراء مقارنة بين الحقيقة ومضاعفات التدخل وبين الحقيقة وعواقب عدم التدخل”. ودافع رئيس الوزراء البريطاني الأسبق عن “قرار المشاركة في العمل العسكري لازاحة الرئيس العراقي صدام حسين عن السلطة”، مشيراً إلى أن الربيع العربي “كان من شأنه أن يأتي إلى العراق في حال بقي في السلطة”. وأضاف أن الربيع العربي “جاء إلى تونس وليبيا ومصر واليمن وسورية وكان على وشك أن يأتي إلى العراق ويجعله يواجه ما يحدث في سوريا الآن.. لكن ما نعرفه الآن ويمكننا أن نرى ذلك بوضوح من ليبيا،هو أن ازالة الديكتاتورية تمثل البداية وليس النهاية”.
المرصد السوري: مقتل كاهن هولندي برصاص مسلح في حمص المحاصرة
بيروت – أ ف ب
قتل الراهب اليسوعي الهولندي فرنسيس فاندرلخت اليوم برصاص مسلح في احد الاحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان فاندرلخت رفض مغادرة المنطقة المحاصرة، على رغم التوصل الى اتفاق بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات النظامية بوساطة من الامم المتحدة وعبر تسويات اخرى لخروج الراغبين، قبل ان يجري إخراج جميع سكان هذه الاحياء اولاً.
29 قتيلاً من المعارضة بانفجار سيارة في حمص قتال عنيف في المليحة وقصف كسب
(و ص ف، رويترز)
قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” الذي يتخذ لندن مقراً له إن ما لا يقل عن 29 من مقاتلي المعارضة بينهم اثنان من القادة الميدانيين قتلوا في انفجار سيارة مفخخة بمدينة حمص بوسط البلاد. وفي الجنوب أغارت الطائرات الحربية على بلدة المليحة شرق العاصمة. واوردت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلا عن الجيش السوري أنه سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة بالبلدة، فيما سقطت قذائف هاون على وسط المدينة المحصن بشدة مما أدى إلى مقتل شخصين قرب دار أوبرا دمشق
وأوضح المرصد إن إنفجار حمص حصل في سوق الجاج القريب من مركز للشرطة وتوقع ارتفاع عدد القتلى. وافاد أن خمسة على الأقل قتلوا بينهم ثلاثة أطفال في ضاحية دوما بدمشق خلال قصف من القوات الحكومية. وأسقطت طائرات هليكوبتر براميل متفجرة في محافظة حلب بالشمال وفي درعا بالجنوب واللاذقية بغرب البلاد.
ونقلت “سانا” عن الجيش النظامي أيضاً أنه سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة بالمليحة.
وقصفت القوات النظامية المنطقة المحيطة ببلدة كسب في شمال محافظة اللاذقية والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ نحو أسبوعين. وأظهرت مشاهد حُملت في موقع للتواصل الاجتماعي على الانترنت وصول لاجئين سوريين أرمن فارين من كسب الى معبر حدودي مع تركيا السبت. وصوّرت مجموعة من كبار السن يصحبهم آخرون عبر الحدود في كسب التي يغلب الأرمن على سكانها. وحُملت امرأة بينما ترجل آخرون من اوتوبيسات صغيرة لدى وصولهم الى تركيا.
وبينما يخوض مقاتلو المعارضة معارك ضد قوات الحكومة في انحاء البلاد، تتقاتل جماعات متنافسة مناهضة للأسد في ما بينها في محافظة الحسكة بشرق البلاد. وقال المرصد السوري إنه في وقت متقدم السبت سقط اثنان من مقاتلي “جبهة النصرة” جناح “القاعدة” في سوريا خلال اشتباكات حول بلدة مركدة مع جماعة “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش) المنشقة عن “القاعدة”.21
واشنطن تحبط «الائتلاف» السوري: لا أسلحة نوعية.. ولا جولة ثالثة في جنيف
محمد بلوط
لا خطة أميركية لمساعدة «الائتلاف الوطني السوري» والمعارضة الخارجية، ولا أسلحة نوعية تتعدى «المشاغبة» على النظام في سوريا، والأنكى لا جولة ثالثة في جنيف تحيي «الائتلاف» السوري تحت أنوار الكاميرات، والإعلام الذي نفخ فيه روحاً، خلال جولتين من المفاوضات الفاشلة.
المعارضة الخارجية السورية تلقت نبأ تأجيل «السياسة الأميركية» اتخاذ أي موقف على الجبهة السورية، يؤدي إلى توريط الإدارة الحالية في نزاع يخرج عن السيطرة، أو يرفع من منسوب التوتر مع روسيا.
الموقف تبلغه معارضون من «الائتلاف» التقوا، قبل أيام، أعضاء في مجلس الأمن القومي الأميركي، للتنسيق بعد الهجوم الواسع على جبهة كسب في ريف اللاذقية الشمالي، واستطلاع احتمال أن تقوم الولايات المتحدة بدعم العملية، أو تقديم دعم سياسي لمرحلة ما بعد جنيف.
ويقول مصدر سوري معارض إن الأميركيين قد ابلغوهم انه لا ينبغي انتظار أي تغيير جوهري في سياسة الإدارة الحالية قبل خروج الرئيس باراك أوباما من البيت الأبيض في العام ٢٠١٦، والرهان على إدارة جديدة، تجعل من الملف السوري أولوية لاحتواء عودة الروس إلى المنطقة. وترك أعضاء مجلس الأمن القومي انطباعاً لدى المعارضين السوريين بأن الحسم في التسليح أو الدعم العسكري، أو رفع مستواه إلى ما يساعد المعارضة إلى تغيير ميزان القوى، مؤجل، وأن الإدارة الحالية تتجنب الذهاب بعيداً في الدعم العسكري، وأن المعارضة لن تحصل على أي أسلحة نوعية، وستكتفي بإدارة النزاع الذي ينهك خصومها، من إيران و«حزب الله» وتنظيم «القاعدة»، اقتصادياً وعسكرياً.
أما المعارضة الخارجية السورية فمن يتذكرها؟ قلة تتذكر وجودها بعد انطفاء أنوار الجولة الثانية في جنيف قبل شهر، وما حظيت به من ضجيج خلال أيام المفاوضات الصعبة والفاشلة. وبانتظار جولة معلقة على التفاهم الروسي – الأميركي الصعب، تنفخ فيها الروح وتعيدها إلى الأضواء، يحاول رئيس «الائتلاف» احمد الجربا، في اسطنبول منذ ثلاثة أيام، إعادة ضبط الصفوف، تمهيداً لإعادة انتخابه رئيساً، للمرة الثالثة، في مخالفة صريحة للنظام الداخلي.
ورغم أن الاجتماع يسعى رسمياًَ إلى انتخاب ١٩ مندوباً إلى الهيئة السياسية، أو ٢٥ بحسب اقتراحات أخرى، يمثل كل منهم ٥ من أعضاء «الائتلاف»، إلا أن المعركة الحقيقية تدور حول ترتيب عضوية «الائتلاف»، وتمثيل الكتل المنضوية في صفوفه لتأمين أكثرية تؤيد بقاء الجربا على رأس «الائتلاف» عندما تحين ساعة اختيار رئيس جديد، في السابع من حزيران المقبل.
ويدخل في تكتيك الجربا قبول «الائتلاف» عودة جزء من كتلة التسعة المستقيلة منه احتجاجاً على ذهابه إلى جنيف. والجربا الذي استطاع طرد اللواء سليم إدريس من «رئاسة هيئة الاركان»، نجح بتهميش ميشال كيلو، بعد أن استخدم كتلته «اتحاد الديموقراطيين»، وقد جرى إنشاؤه برعاية بندر بن سلطان للوصول إلى رئاسة «الائتلاف»، وإقصاء القطريين. وظهر الخلاف إلى العلن بين الحليفين السابقين، بعد انتقاد ميشال كيلو هجوم المعارضة على كسب والساحل السوري، فيما كان الجربا يبارك العملية بزيارته كسب. ورفض الجربا عودة كتلة التسعة، وفرض عودتهم أعضاء متفرقين. ولم يقبل رئيس «الائتلاف» عودة سبعة من المنسحبين لإقصاء المعارضين لبقائه أكثر من الولايتين اللتين يشترطهما النظام الداخلي، وتأمين أكثرية الثلثين الضرورية لتعديل النظام الداخلي، لمصلحة التمديد لبقائه في كرسي الرئاسة «الائتلافية».
ورفض الجربا عودة سبعة أعضاء بحجة استقالتهم في وسائل الإعلام. وفقد عضويته كل من كمال اللبواني، وسليمان داوود، وفرح الاتاسي، وياسر فرحان، ويحيي الكردي، ومحمد الشعار، ومصطفى شلش، ويامن الجوهري، فيما قدمت ممثلة الأكراد منى مصطفى استقالتها من عضوية «الائتلاف».
ولا يبدو أن القطريين قد دفنوا كلياً فأس الحرب مع السعوديين، خصوصاً أن مرجعيات الملف السوري من وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف، إلى وزير الخارجية سعود الفيصل، ينشغلون بترتيب البيت الداخلي.
فخلال الجلسات هتف ضد الجربا، مؤيدون للتيار القطري يقف خلفهم زعيم الكتلة القطرية مصطفى الصباغ، الذي يعود بذلك لمناكفة الجناح السعودي المهيمن في «الائتلاف» برئاسة الجربا. ويقول معارض سوري إن المحاولة تستهدف منع الجربا من تعديل النظام الداخلي، فيما يسعى القطريون للإمساك بـ«الائتلاف»، عبر إعداد رياض حجاب لخوض معركة الانتخابات في حزيران المقبل، وأنهم إذا ما فشلوا في ذلك فسيعملون على إضعاف مؤسساته.
ويبدو الأفق الوحيد المتاح سياسياً لتفعيل «الائتلاف» وحضوره وخروجه من عزلته، هو العودة إلى جنيف. ويظهر أن الجولة الثالثة من المفاوضات قد أصبحت مطلباً حيوياً لـ«الائتلاف» الذي كان يعارض بشدة أي مفاوضات مع النظام، إلى درجة رفعت فيها وثيقته في اجتماع اسطنبول مفاوضات جنيف إلى مصاف حدث «ولادة جمهورية سياسية سورية جديدة». بيد أن الجولة الثالثة للمفاوضات في جنيف تبدو مطلباً روسياً، التي سيزورها الملك الأردني عبد الله الثاني الأربعاء المقبل للقاء الرئيس فلاديمير بوتين، أكثر منها أميركياً في الوقت الحاضر.
ويقول معارضون التقوا المشرف الأميركي الجديد على المعارضة السورية الخارجية دانيال روبنشتاين، إنه لم يحمل أي اقتراح جديد، وانه لا يزال في مرحلة استكشافية للتعرف على الملف السوري وشخصيات المعارضة، ولم يتقدم بأي أفكار جديدة، سوى طرح أسئلة عن مدى استعداد بعض معارضي الداخل للانضمام إلى وفد معدل وجديد إلى جنيف. ويقول معارض سوري إن روبنشتاين يظهر خبرة ومعرفة اقل من سلفه روبرت فورد بتعقيدات الملف السوري، وتركيبة المعارضة الخارجية السورية، ولم يطلق أي تعهدات بالدعوة إلى أي جولة جديدة كما يتمنى «الائتلافيون».
وروسياً، يقول مصدر معارض، نقلا عن ديبلوماسيين التقاهم في موسكو، إن الأميركيين قدموا لائحة بأسماء مرشحي «الائتلاف» إلى «الحكومة الانتقالية» التي يطمحون إلى المشاركة فيها مع ممثلين عن النظام السوري. وقال معارض سوري، نقلا عن مسؤول ديبلوماسي روسي رفيع المستوى، إن الروس صدموا بالأسماء التي رفعت إليهم، واعتبروها مرفوضة بكاملها، ولا تصلح لإرساء تعاون مشترك، أو تحديد أي جلسة مفاوضات ثالثة تبحث بأي حكومة انتقالية.
وانتقد الديبلوماسي الروسي طريقة تعاطي «الائتلافيين» مع موسكو، وقال إنهم يعملون وفق توجيهات سعودية، ويتصرفون بطريقة متغطرسة، وقد فشلوا في بناء جسر تفاهم مع الديبلوماسية الروسية. وفي موازاة ذلك واصل المبعوث الأممي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي استكشاف احتمالات جولة ثالثة في جنيف، من خلال لقاءات مع بعض المعارضين في مقر الأمم المتحدة. وكان لافتاً أن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لعقد جولة جديدة في جنيف، دعماً للإبراهيمي، لم تلق صدى، بل لاقت تجاهلا أميركياً – روسياً واضحاً. وبديهي أن قرار الجولة الثالثة في جنيف يبقى أميركياً – روسياً، ورهينة تفاهمات مؤجلة بسبب أزمة القرم.
وينقل معارضون عن الإبراهيمي الواقعية التي بات يتعامل من خلالها مع الملف السوري، في غياب التفاهم الروسي – الأميركي. ويقول معارض سوري إن الإبراهيمي عبر عن خوفه من أن استمرار القتال سيؤدي إلى سيطرة كل جماعة مقاتلة على إمارة لها في سوريا. وقال الإبراهيمي أيضاً لمن التقوه، إنه عندما تجف مصادر التمويل لتلك الجماعات، فالأرجح أن تنقل أعمال التمويل إلى الداخل السوري، وتتحول إلى عصابات، تقوم بتمويل حربها من الإمارات التي تسيطر عليها.
في حلب.. حكاية أمِ تبكي أسرتها بصمت
علاء حلبي
«قبل نحو عام ونصف العام، فقدت أم أحمد ابنها الذي استشهد خلال قتاله في صفوف الجيش السوري، في كمين لمسلحي المعارضة في شرق حلب، حيث قام سكان إحدى القرى بدفن جثته في مقبرة القرية التي أدمى البحث عنها قدمي أم أحمد، لتتمكن من زيارة قبر ابنها وتبكيه، والآن فقدت زوجها أيضاً».
هذا ما تقوله جارتها التي تعيش حالياً في إحدى القرى في ريف حلب الشمالي، بعدما غادرت كباقي سكان حارتها حي مساكن هنانو في شرق المدينة مع اشتداد المعارك على حدود الحي، وارتفاع وتيرة القصف المدفعي والغارات الجوية.
بصوت تحاول جاهدةً أن تجعله متزناً، فيما يكشف اهتزازه دمعة كانت تخفيها، تتحدث السيدة الحلبية، البالغة من العمر 50 عاماً، عن جارتها قائلة: «عندما استشهد ابنها لم تستطع أم أحمد، أن تخبر أحداً بأمره، فلو عرف المسلحون أن ابنها كان يقاتل في صفوف الجيش فستلحق بالعائلة الويلات، لذلك كانت تبكيه بصمت».
تتوقف قليلاً عن الحديث قبل أن تتابع: «منذ نحو شهر نزح جميع سكان الحي، قرر زوجها النزوح إلى حلب الغربية الخاضعة لسيطرة الحكومة، حيث تعتبر تلك الأحياء آمنة وبعيدة عن القذائف والمعارك، قام بنقل أسرته وبعض أثاث منزله وقرر الاستقرار هناك».
وتضيف لـ«السفير» أنه «قبل نحو ثلاثة أسابيع عاد أبو أحمد إلى الحي لجلب بعض الحاجيات من منزله، ليتزامن مروره مع غارة جوية كانت تشنها طائرة حربية على أحد مراكز المسلحين في الحي، ليسقط هو الآخر شهيداً».
ويرزح السكان في حلب الشرقية تحت وابل من القصف والاشتباكات. «منذ دخول المسلحين لم نشهد يوماً من دون رصاص أو قذائف»، يقول طارق، وهو شاب ثلاثيني كان يعمل في ورشة للخياطة في ما مضى، ويعمل حالياً في بيع الأدوات المنزلية المستعملة.
ويضيف طارق أنه «في البداية كانت المعارك بين المسلحين وبين نقاط الأمن والشرطة، ثم تحولت إلى صراعات سيطرة بين الفصائل المسلحة، والآن عادت المعارك من جديد بين الجيش والمسلحين الذين يحشدون قواتهم داخل أحيائنا».
وفي وقت لا توجد فيه إحصاءات دقيقة عن عدد النازحين والمهجرين من حلب، فإنّ ناشطين يقدرون أن نحو نصف سكان حلب، التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل بدء الأزمة، يعيشون في الوقت الحالي خارج ديارهم، سواء في محافظات أخرى (تعتبر منطقة الساحل أبرز المناطق التي استقبلت مهجرين من حلب)، أو حتى في قرى الريف الحلبي البعيد، أو أحياء حلب الغربية الخاضعة لسيطرة الحكومة، والتي شكلت حركة النزوح إليها ضغطاً سكانياً هائلاً، حوّل عدة مدارس وضواحي ومبان كانت قيد الإنشاء فيها إلى مخيمات لجوء مؤقت.
«ننتظر انتهاء المعارك والعودة إلى منازلنا»… مقولة يجمع عليها النازحون والمهجرون، الذين بات معظمهم في الوقت الحالي عاطلاً عن العمل بعد توقف النشاط الاقتصادي في عاصمة سوريا الاقتصادية، إثر تعرض المدينة الصناعية وعدد كبير من المصانع في ضواحي حلب للسرقة والتدمير، بالإضافة إلى هجرة عدد كبير من رؤوس الأموال على دول مجاورة تعتبر أكثر أماناً.
وبالرغم من الواقع الاقتصادي السيء للمدينة، إلا أن أبناءها «واثقون من قدرتهم على إعادة بنائها في وقت قياسي، فأبناء المدينة نشيطون جداً، ولا يرهقهم العمل»، يقول تاجر حلبي نزح إلى اللاذقية تاركاً خلفه تجارته ومستودعاته.
ويتابع «فور توفر عنصر الأمان سيبدأ الجميع بالعمل، وستتحرك العجلة التجارية والصناعية». وهو أمر تعوّل عليه الحكومة السورية بشكل كبير على ما يبدو، حيث تسعى جاهدة إلى السيطرة على المدينة الصناعية (شمالي شرق حلب) وتأمينها لإعادة تشغيل المصانع، والتي تحتاج إعادتها إلى العمل إلى نحو 10 سنوات، وقروض ميسرة طويلة الأجل، بحسب ما يشير رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية المهندس فارس الشهابي.
تعيش أم أحمد في الوقت الحالي مع ابنها الطالب في كلية العلوم في جامعة حلب. تعمل على تربية صغارها في حلب الغربية. ترقد أشلاء زوجها وجثمان ابنها في قبرين بعيدين تفصل بينهما معارك عنيفة، ترتفع وتيرتها بشكل مطرد، وتقترب رويداً من حلب الغربية التي لم تعد تعتبر آمنة أمام اشتداد المعارك في منطقة الليرمون في غرب حلب، والتي تمكن مسلحون متشددون من اقتحامها والسيطرة على عدة مبان فيها، بالتزامن مع قصف متواصل بالقذائف، واسطوانات الغاز المتفجرة والتي تحصد المزيد من الضحايا، مخلفة وراءها حكايات عديدة ومآسي طالت جميع منازل حلب بشقيها (الشرقي والغربي).
الغوطة الشرقية بين هجوم الجيش وخيارات المسلحين
قذائف الهاون تواصل التساقط على دمشق
طارق العبد
يبدو المشهد العسكري في الغوطة الشرقية في ريف دمشق معقداً للغاية، مع استمرار العمليات العسكرية ضد المجموعات المسلحة التي باتت في وضع أكثر صعوبة مما مضى، في وقت تواصل سقوط عشرات قذائف الهاون على العاصمة دمشق.
في هذا الوقت، تتواصل المعارك الضارية بين القوات السورية والمسلحين في ريف اللاذقية الشمالي. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، «أغارت الطوافات بالبراميل المتفجرة على منطقة القنطرة، ترافق مع قصف القوات السورية مناطق في محيط جبل النسر وعلى الشريط الحدودي مع تركيا، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين القوات السورية ومقاتلي جبهة النصرة وحركة أحرار الشام وحركة شام الإسلام وجنود الشام وأنصار الشام وكتائب إسلامية مقاتلة عدة من جهة أخرى في منطقة النبعين ومحيط المرصد 45».
ويتواصل التصعيد العسكري في ريف دمشق، وتحديداً في محور بلدة المليحة. وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات عنيفة قد اندلعت في البلدة ومحيطها ما أدى لمقتل أربعة مسلحين، فيما ذكرت «تنسيقيات» المعارضة أن «المقاتلين تصدوا لهجمات القوات النظامية ومنعوا التقدم نحو البلدة».
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن بلدة جرمانا تعرضت إلى «اعتداءات إرهابية بقذائف الهاون، ما أسفر عن إصابة 13 شخصاً. وقتل شخصان بسقوط قذيفة هاون على دار الأوبرا القريبة من ساحة الأمويين وسط دمشق، كما سقطت قذائف في منطقة الغساني في حي القصاع القريب من ساحة العباسيين، حيث أصيب ثلاثة مواطنين».
وسقطت أمس الأول قذائف على مناطق عدة منها الفحامة، حيث العديد من المراكز الأمنية، بينما سقطت قذيفة على مقربة من السفارة الروسية في حي المزرعة.
وبالحديث عن المواجهات الأخيرة في الغوطة، يعتبر الخبير العسكري والاستراتيجي محمد فريد عيسى أن «الخسائر الميدانية الكبيرة التي ابتدأت في القصير مروراً بالقلمون أثرت بشكل كبير على قدراتهم، من حيث شنّ هجمات جديدة، وأجبرتهم على الانكفاء واتخاذ موقف دفاعي بعد انتقال المبادرة إلى يد الجيش».
ويضيف عيسى، لـ«السفير»، «من المبكر الحديث عن نهاية المسلحين في مناطق ريف دمشق، وان كانوا حالياً في أضعف مراحل عملياتهم، فسقوط القلمون وإخراج الحدود اللبنانية من معادلة التأثير على الوضع السوري حرمهم من الكثير من الإمكانيات اللوجستية، وخاصة في الغوطة، ما جعلهم ينتقلون إلى الدفاع والاقتصاد بالذخيرة والمؤن».
ويشير عيسى إلى أن «الأثر سيكون أكثر سوءاً عند تطهير جوبر والمليحة وغرب العتيبة، ما سيجعل المسلحين محاصرين بالكامل ويحرمهم من أي إمداد بالمقاتلين أو الأسلحة والذخائر»، موضحاً أن «عمليات الجيش تأخذ بالحسبان إغلاق كل المنافذ قبل القيام بهجوم شامل، ثم الانتقال إلى مبدأ العصر، أي تضييق الرقعة التي يسيطر المسلحون عليها، مع عمليات نوعية تستهدف مراكز السيطرة والقيادات الميدانية، بمعنى تشتيت دفاعات الخصم، ثم القيام بهجوم يقسم الغوطة إلى قسمين منفصلين وكل منهما محاصر، فتسهل عمليات الجيش، وتضمن بذلك الناحيتين الغربية والجنوبية للعاصمة».
ويعتبر عيسى أن «إمكانيات المسلحين في الهروب محدودة، وحتى عبر منافذ البادية، إن وجدت، فهي تحت رقابة سلاح الجو، وكثير من الكمائن سبق أن تمّ نصبها في مناطق محتملة لتسللهم».
أما حديث الفصائل عن أسلحة متطورة، فيراها الخبير الاستراتيجي بأنها «محاولات لرفع معنويات عناصرهم، فعلى سبيل المثال يحتاج نظام الاوسا الذي يمتلكه جيش الإسلام إلى رادارات تنير الأهداف للوحدات النارية، كما أن مداها لا يتجاوز 10 كيلومترات، فيما تستطيع الطائرات الحربية توجيه صواريخها عن بعد يزيد عن 50 كيلومتراً، ولا يمكن لهذه المنظومات أن تتصدّى لنيران المدافع السورية، وتحتاج فضلاً عن ذلك إلى نصبها في مناطق مفتوحة لتأمين التقاط الأهداف، ناهيك عن عمليات الإعماء الالكتروني لقطعات الحرب الالكترونية السورية».
ويشرح الخبير العسكري أن «قذائف الهاون، التي تتساقط على دمشق، ليست ذات تأثير كبير من حيث القوة التدميرية، فهي من عيار 82 (مداه 3 كيلومترات ووزن القذيفة 3 كيلوغرامات، ويستخدم من قبل شخصين لا أكثر، ويمكن نقله بسرعة إلى أي موقع حملاً على الأكتاف، أما الهاون 120 فمداه 6 كيلومترات ووزن القذيفة 6 كيلوغرامات ويحتاج عربات نقل لحمله ثم نصبه على الأرض وتجهيزه، وشروط إطلاقه تبدو أكثر صعوبة). وفي كل الأحوال يمكن القول إن الجيش مجهز لمواجهة هذه الأسلحة البسيطة، فهو يمتلك رادارات قادرة على تحديد أماكن انطلاق أي قذيفة، وإرسال الإحداثيات إلى الوحدات النارية بصورة آلية. كما أن الأثر النفسي قد تآكل بعد معرفة الناس بتأثير هذه القذائف، واستخدامها العشوائي آثار سخط حتى الحاضنات التقليدية للمسلحين».
ولا يستبعد عيسى استخدام السيارات المفخخة في المواجهة رغم أنها دليل إفلاس، ويمكن أن يتم ذلك باختراق منطقة ما رغم الإجراءات.
ميدانياً، في ادلب أفاد «المرصد» عن اشتباكات في محيط حواجز للقوات السورية بين مدينة خان شيخون وبلدة بابولين التي سيطر عليها المسلحون. وقال ناشطون إن العملية الأخيرة مكّنت المجموعات المسلحة من السيطرة على بلدة تتحكم بالطريق الذي يصل وسط البلاد بادلب، وهو ممر للإمداد العسكري.
وفي حمص، قتل عبد القادر جمعة قائد «المجلس العسكري» في المدينة مع العشرات من مقاتليه. واشارت مصادر ميدانية الى انه قتل بانفجار سيارة كانت معدة للتفخيخ في حي جورة الشياح مع كتيبة «المرابطون»، ما أدى لمصرعه مع حوالى 30 شخصاً من مقاتليه.
بوتين يحذر من هجمات محتملة لمقاتلين تدربوا في سوريا وأفغانستان على روسيا
موسكو- (يو بي اي): حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين من أن “المتطرفين” الذين تدربوا في أفغانستان وسوريا قد يهاجمون روسيا.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله خلال اجتماع موسع لقادة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إن “الروس الذين جندوا من قبل الإرهابيين للقتال في سوريا، وأفغانستان قد يتم إرسالهم للقتال ضد روسيا”، مضيفاً أن “الإرهابيين الروس يحتفظون بإمكانية شن الهجمات”.
واعتبر الرئيس أن القوانين الروسية تؤمن للمنظمات غير الحكومية كافة الظروف للنشاط بشكل شفاف وحر، مضيفاً “لكننا لن نسمح أبدا باستخدامها لتنفيذ أهداف هدامة كما حصل في أوكرانيا، حيث أصبحت المنظمات غير الحكومية قناة لتمويل تنظيمات القوميين والنازيين الجدد والمقاتلين الذين باتوا القوة الضاربة الأساسية للانقلاب الغير شرعي”.
وشدد بوتين على ضرورة التفريق بين النشاط المعارض القانوني والتطرف الذي يعتمد على الكراهية وتأجيج الخلافات بين القوميات ومختلف الطبقات الاجتماعية وعلى رفض القانون والدستور.
وأضاف “يجب أن نرى الفرق بين المعارضة الحضارية للسلطة وبين خدمة المصالح القومية للآخرين التي تأتي بخسائر بالنسبة لبلادنا”.
هيغ يطالب العالم للضغط على نظام الأسد
لندن- الأناضول: كتب وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، في مقالة له نشرتها صحيفة (هافينغتون بوست) الأمريكية، أنه لا يوجد سوى الحل الدبلوماسي، من أجل إنهاء الأزمة السورية، مشيراً أن بريطانيا وحلفاءها كثفوا جهودهم من أجل تحقيق ذلك.
وذكّر هيغ في مقالته أنه يزور رواندا الاثنين، من أجل المشاركة في مراسم تأبين 800 ألف شخص، قتلوا في مذابح جماعية، في غضون 100 يوم، مبيناً أن اليوم ليس لإحياء الذكرى فقط، وإنما يجب أن يكون يوماً من أجل تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته، وأخذ الدروس، من أجل الحيلولة دون تكرار معاناة الإنسانية.
ولفت الوزير البريطاني إلى أن عمليات الإبادة الجماعية التي شهدتها كل من رواندا وحرب البلقان، أصابت المجتمع الدولي بالصدمة، وأن وجهة النظر إزاء النزاعات قد تغيرت، مبيناً أن الإتحاد الأفريقي يستجيب الآن بشكل فعال إزاء النزاعات ويسعى لمنعها، كما أن جنود قوات حفظ السلام الدولية، أصبح لديهم صلاحيات من أجل حماية المدنيين، كما تعمل العدالة الدولية على ملاحقة مجرمي الحروب، بهدف ردع غيرهم عن ارتكابها مستقبلاً.
وأكد هيغ أن بريطانيا تضطلع بدور حساس في القضايا الدولية، من أجل التأسيس للسلام بين الدول، مؤكداً أنه يجب على المجتمع الدولي أن يلعب – بشكل موحد- دوراً أكبر بهذا الصدد.
ولفت الوزير البريطاني إلى استمرار أعمال القتل في سوريا، وجمهورية أفريقيا الوسطى، والسودان، وجنوب السودان، وأن المشكلة الرئيسية في تلك البلدان هي غياب الإرادة السياسية، وينبغي تفعيل القوانين والمؤسسات لكبح هذه الأعمال.
وقال هيغ إن الأولوية الماسة في الأزمة السورية، هي بذل كل ما يمكن من أجل التخفيف من معاناة الشعب السوري، مضيفاً “لقد اجتمع مجلس الأمن الدولي قبل أكثر من شهر، وطالب بالإجماع النظام السوري بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ووقف هجماته الشرسة، التي تستهدف بطريقة بربرية المدنيين بالبراميل المتفجرة، بيد أنه ما زال يرفض وصول المساعدات، المتمثلة بالأغذية والمستلزمات الطبية، والعلاجات”، مبيناً تعذر وصول أكثر من ثلاثة ملايين شخصاً إليها.
كما لفت هيغ إلى مقتل نحو خمسة آلاف مدني شهرياً، وأن زيادة تدفق اللاجئين السوريين إلى دول الجوار، يشكل حالة من التوتر في تلك الدول.
ودعا هيغ جميع الدول، بمن فيها روسيا والصين، إلى ممارسة الضغط على نظام الأسد، من أجل تطبيق القرار الأممي، مطالباً جميع الحكومات بالحذو حذو الحكومة البريطانية بهذا الشأن.
الأسد لمسؤول روسي سابق: المرحلة النشطة من الحرب ستنتهي هذا العام
موسكو- (رويترز): قالت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء إن رئيس وزراء روسيا سابقا التقى بالرئيس السوري بشار الاسد مؤخرا وقال ان الاسد أبلغه ان “المرحلة النشطة” من الصراع العسكري في سوريا ستنتهي بحلول نهاية العام الجاري.
وروسيا من أشد مؤيدي الأسد في الصراع المستمر في البلاد منذ ثلاث سنوات والذي يقول نشطاء أنه أودى بحياة أكثر من 150 ألف شخص. وعطلت موسكو جهودا غربية وعربية لتنحية الاسد.
وذكرت وكالات أنباء روسية ان سيرغي ستيباشين الذي كان رئيسا للوزراء عام 1999 في حكومة الرئيس الروسي في ذلك الوقت بوريس يلتسن ويرأس الان منظمة خيرية التقى مع الأسد في دمشق الاسبوع الماضي خلال جولة في الشرق الأوسط.
ونقلت وكالة ايتار تاس عن ستيباشين قوله “حين سألته كيف تسير العملية العسكرية قال الاسد (هذا العام ستنتهي المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سوريا. بعدها سنتحول الى ما كنا نقوم به طوال الوقت .. محاربة الارهابيين)”.
وأضافت الوكالة أن ستيباشين صرح أيضا بأنهما ناقشا التعاون الاقتصادي بين سوريا وروسيا.
وشاركت روسيا الولايات المتحدة في الاعداد لمحادثات السلام السورية التي بدأت في جنيف في يناير كانون الثاني بين حكومة الاسد وخصومها لكن لم يتم التوصل الى اتفاق ويبدو انه من غير المرجح اجراء جولة جديدة قريبا نظرا للتوتر القائم بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا.
وخسر الأسد سيطرته على مناطق في شمال وشرق سوريا لصالح مقاتلين اسلاميين وجهاديين أجانب. لكن قواته التي تدعمها قوات حزب الله اللبناني ومتحالفين آخرين طردت قوات المعارضة من المناطق المحيطة بالعاصمة دمشق وبسطت سيطرتها على معظم مناطق وسط سوريا.
وقال حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني في مقابلة نشرت الاثنين إن حليفه الأسد سيخوض الانتخابات لولاية رئاسية جديدة هذا العام وإنه لم يعد يواجه تهديدا بإسقاطه.
وأضاف نصر الله الذي يساند مقاتلو حزبه الأسد داخل سوريا أن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع.
نصر الله: نقاش أمريكي غربي لتقسيم السعودية والنظام السوري تجاوز مرحلة السقوط
بيروت- الأناضول: اعتبر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن خطر الهجمات الإرهابية في لبنان “تراجع بدرجة كبيرة جدا”، وأن خطر تقسيم سوريا التي تعيش بأزمة دموية منذ آذار/ مارس 2011 قد تم تجاوزه، مشيرا إلى أن مرحلة إسقاط النظام السوري قد انتهت.
وقال نصرالله أن كثيرا من الدول العربية في الظاهر تقف إلى جانب المعارضة السورية لكنها على اتصال بالنظام، مشيرا إلى أنه يملك معلومات عن نقاش أمريكي غربي لتقسيم السعودية.
وقال نصر الله خلال حديث مع صحيفة (السفير) المحلية أن “خطر التفجيرات الارهابية تراجع بدرجة كبيرة جداً (في لبنان)، مؤكدا أن حزب الله لا يواجه مشكلة مع جمهوره حول مشاركته بالقتال الى جانب قوات النظام السوري.
وكان لبنان شهد أكثر من 15 تفجيرا منذ تموز/ يوليو 2013غالبيتها نفذها انتحاريون في مناطق نفوذ حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت ومنطقة الهرمل شرق البلاد.
وأشار الى أن بعض جمهور قوى 14 آذار في لبنان، المعارضة للنظام السوري، يؤيد تدخل الحزب في سوريا “حماية للبنان من المجموعات التكفيرية الإرهابية”.
ويقاتل حزب الله منذ مطلع العام 2012 إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد فيما انضم عدد من اللبنانيين المناصرين للثورة السورية من بينهم جهاديين، إلى القتال مع قوات المعارضة المسلحة.
واعتبر نصر الله أن مرحلة إسقاط النظام والدولة في سوريا انتهت، لافتا الى أنه ليس في الأفق ما يظهر أن المعارضة قادرة على القيام بحرب كبيرة، بل مجرد حرب استنزاف “طالما أن هناك دول لا تزال تمول وتسلح وتحرض وتدفع بهذا الاتجاه”.
وقال إن “معركة سوريا ليس هدفها صنع ديمقراطية أو عدالة أو مكافحة فساد بل تغيير موقع سوريا وموقفها بدليل العروض التي تلقاها الرئيس السوري بشار الأسد أكثر من مرة”.
وأشار نصرالله إلى أن أغلبية الدول تتبنى اليوم الحل السياسي في سوريا، وتوقع أن يزداد الموقف الروسي تصلباُ في المرحلة المقبلة، معبرا عن اطمئنانه لمجرى الأحداث في جنوب سوريا وعلى حدودها الشمالية أي
وأضاف أن “ما يحصل في اللاذقية وكسب (على الساحل السوري) لا يمكن أن نسميه حربا كبرى”.
ومنذ 21 مارس/ آذار الماضي، أعلنت فصائل إسلامية مثل جبهة “النصرة” وحركة “شام” الإسلامية وأخرى تابعة للجيش الحر، عن إطلاق معركتين باسم “الأنفال” و”أمهات الشهداء”، تستهدف مناطق تسيطر عليها قوات النظام شمالي محافظة اللاذقية (غرب) ذات الغالبية العلوية، التي ينحدر منها رأس النظام بشار الأسد، ومعظم أركان حكمه وقادة أجهزته الأمنية.
واستطاعت قوات المعارضة السيطرة على مدينة “كسب” الاستراتيجية التي يوجد فيها سكان من “الأرمن”، ومعبرها الحدودي مع تركيا، وعلى قرية وساحل “السمرا” أول منفذ بحري لها على البحر المتوسط، وعدد من المواقع الأخرى القريبة منها.
وأشار الى أن “تجربة السنوات الثلاث الماضية أثبتت أن النظام ليس ضعيفاً، وأنه يتمتع أيضاً بحاضنة شعبية”، معتبرا أن حزب الله يريد انتهاء الحرب في سوريا بعد أن تم تجاوز خطر تقسيمها.
وكشف نصرالله عن “عروض جدية” قدمت إلى الرئيس السوري بشار الأسد من أجل قطع علاقاته الديبلوماسية مع إيران ومع حركات المقاومة (حماس) والدخول في التسوية “بشكل حقيقي وكامل” مع إسرائيل من أجل إنهاء الأزمة في سوريا، مؤكدا أن الأسد رفض هذه المطالب “وهذا الموقف يحفظ له”.
وأشار إلى ان الكثير من الدول العربية “على اتصال بالنظام السوري من تحت الطاولة” تؤيده وتقول له “نحن معك، إصمد”، مضيفا “أنا أعرف أن بعض الدول العربية هي في الظاهر مع المعارضة، لكنها تحت الطاولة تطالب النظام بأن يحسم بسرعة”.
ورأى أن الموقف الروسي الداعم للنظام السوري “سيزداد صلابة”، قائلا “بعد أزمة القرم، أعتقد أن الموقف الروسي سيزداد صلابة، وحماية روسيا لسوريا ستكون أكبر”.
وكانت روسيا وافقت على ضم القرم إليها بعد إقرار برلمان جمهورية القرم، الاستفتاء الذي تم تنظيمه في 16 آذار/ مارس الماضي، والذي أفضى إلى انفصال شبه جزيرة القرم عن أوكرانيا، وانضمامها إلى روسيا.
وفي ما خص “الربيع العربي”، اتهم نصر الله أحزابا وجماعات وحركات بـ”التدخل على خط” واستثمار ما بدأ شعبيا وشبابيا “وفاجأ الأنظمة كما فاجأ الأمريكيين والفرنسيين والغرب والمجتمع الدولي”.
وأضاف نصر الله أنه يملك معلومات “مصدرها خليجي” بأن نقاشا جديا في الولايات المتحدة الأمريكية وكان الفرنسيون والبريطانيون على مقربة منه “وصل إلى الكلام عن مستقبل السعودية، حيث بلغني نقاش حول ضرورة تقسيم السعودية إلى دول عدة”.
وكشف نصرالله أن عبوة مزارع شبعا في جنوب لبنان، التي استهدفت دورية إسرائيلية في منتصف آذار/ مارس الماضي، “هي من عمل المقاومة (حزب الله)”، مشيرا الى أنها “جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت أحد مواقع المقاومة في منطقة جنتا الحدودية” مع سوريا شرق لبنان.
ووضع استهداف الدورية الإسرائيلية في مزارع شبعا ف سياق رسالة لإسرائيل فـ”القصة هنا ليست قصة قواعد اشتباك، وإنما قصة ردع″.
واعتبر أن الغارة الإسرائيلية الأخيرة على جنتا محاولة لـ”جس نبض المقاومة عبر الاستفادة من الظرف القائم، وخصوصا انخراط حزب الله في المعركة على أرض سوريا، بهدف تغيير قواعد الصراع والاشتباك”.
وقال نصر لله للجيش الإسرائيلي “لا نسمح لك بتغيير قواعد الاشتباك، وفي أي مكان تدخل إليه (في جنوب لبنان) ونعلم به، سنواجهك”.
ورأى أنه لو سكت حزب الله عن غارة جنتا “قد يأتي العدو غداً لضرب أية شاحنة وأي هدف وأي بيت في أي مكان بدعوى أن هذا سلاح نوعي”، في ظل التزام إسرائيل بضرب السلاح النوعي، مستبعدا أن تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان.
ورداً على سؤال، استبعد نصرالله أن “تقرر إسرائيل حرباً جديدة على لبنان”، مؤكداً أن “المجريات الميدانية في سوريا تزيد قلق الإسرائيليين، وهم يطرحون أسئلة من نوع: هل أن هذه التجربة ستمكن حزب الله إذا حصلت حرب معه في لبنان، في يوم من الأيام، أن يذهب في اتجاهات جديدة في المعركة؟ وقال إن العدو يضيء في هذا السياق على منطقة الجليل”.
وكان حزب الله أعلن في 26 شباط/ فبراير الماضي أن الطيران الحربي الاسرائيلي استهدف موقعا تابعا له عند الحدود السورية اللبنانية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع، نافيا وقوع اصابات في صفوفه ومتوعدا بالرد بـ”الوسيلة المناسبة”.
مجازر في حلب وحملة ‘هاشتاغ’ أنقذوا حلب ردا على حملة أنقذوا كسب
ياسين رائد الحلبي
عندان – ريف حلب ‘القدس العربي’ ألقت الطائرات المروحية على حي الشعار براميل متفجرة ما أدى الى مقتل أكثر من خمسة عشر شخصاً وجرح العشرات، حيث تحولت بعض الجثث الى أشلاء ومنها جثث متفحمة ملقاة في الشوارع والساحات القريبة من أحد مساجد الحي.
من جهة أخرى أطلق ناشطون في مدينة حلب حملة ضخمة على مواقع التواصل الإجتماعي تحت مسمى ‘أنقذوا حلب’ تتضمن الحملة نشر ‘هاشتاغ’ على مواقع التواصل فيس بوك وتويتر وذلك بعنوان’ save Aleppo’ وبالعربية أنقذوا حلب
حيث قام الناشطون بتوحيد الصور الشخصية وبث عشرات الآلاف من الصور التي تجسد معاناة أهالي مدينة حلب، بالإضافة الى معلومات ومقاطع فيديو مختلفة عمّا تتعرض له المدينة من مجازر يومية بحق المدنيين وذلك بقصف المدينة بالبراميل المتفجرة.
حسان الحلبي أحد المنظمين لحملة ‘أنقذوا حلب’ صرح لـ’القدس العربي’، ‘بعد أن تابعنا الصدى الذي حققته حملة احموا كسب التي قامت بها الفنانة كيم كراديشيان، و على الرغم أنها تستند على مجازر وهمية روّج لها النظام ولم تحدث كان لابد لنا أن نطلق حملة من أجل حماية حلب لإيصال صوتنا و معاناة أهلنا تحت القصف بالبراميل والصواريخ و القصف المدفعي’.
وتابع حسان قائلاً ‘نريد أن تصل رسالتنا لكل العالم لكل إنسان أن يسمع صوتنا بعد سنتين من القصف و الحصار و الظروف الصعبة’.
وحول الحديث عن نجاح الحملة أكد حسان أن الإقبال على الحملة في يومها الأول قوي و يستحق من الجيمع الدعم لأنها قضية إنسانية وأخلاقية تتعدى بكثير أبعادها السياسية لإنقاذ ما تبقى من مدينة حلب. هذا وقد تزاحم النشطاء في مدينة حلب وخارجها ورموز إعلامية وسياسية سورية وعربية على نشر ‘الهاشتاغ’ بعنوان الحملة على مواقع التواصل، وإصدار تصاميم ومونتاجات عن معاناة الأهالي حيث بلغ عدد المونتاجات فقط أكثر من خمسين في غضون ساعات.
ونشر الناشطون عبارات بالعربية والإنكليزية تتحدث عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تعيشها المدينة والتي أودت بحيات الآلاف وشردت مئات الآلاف من منازلهم ومن هذه النصوص :
أكثر من 1000 برميل متفجر سقط على مدينة حلب
مئات من الطونات من التي إن تي سقط على المدنيين العزل
نزوح أكثر من 400 ألف شخص
تشرد آلاف العائلات
استشهاد الآلاف من الأطفال والنساء والأبرياء
استهداف الساحات العامة والطرق الرئيسية
تدمير أكثر من 4000 منزل في حلب
أنقذوا حلب من طائفية النظام المجرم
وفي لقاء مع نادر خيام أحد مؤسسي صفحة ‘أنقذوا حلب’ قال ‘أطلقنا هذه الحملة بشكل رئيسي بعد أن تم استخدام الأرمن في كسب كسلعة دعائية للنظام السوري وكل من يؤيده على أفعاله في الداخل السوري، ولذلك قررنا نحن كنشطاء لفت الإنتباه إلى حلب وذلك تحت شعار ‘دماء الأبرياء في حلب أسقطت اكذوبة كسب .. أنقذوا حلب… أنقذوا حلب’، وهذا ما جعل من بعض الشبيحة والمؤيدين الذين وظفهم النظام على الشبكة العنكبوتية الى ترك ‘هاشتاغ’ وحملة كسب والإلتحاق بحملة أنقذوا حلب، وذلك بوضع نصوص مؤيدة للنظام خلال محركات البحث والعبارات التي نشرناها عن حلب ولكن تم تجاوز هذا الموضوع من خلال الكم الهائل من قبل الناشطين في العالمين العربي والإسلامي’.
يذكر أن مدينة حلب تتعرض للقصف منذ أربعة أشهر مضت بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي، وأكثر ما فجر هذه الحملة الإعلامية هي متاجرة النظام بالطائفة الأرمنية على الشبكة العنكبوتية وإشارته الى مذابح قد حصلت في مدينة كسب بحق الأرمن من قبل مجموعات متطرفة أرسلتهم تركيا على حد قوله.
وقد نفت الكنيسة في مدينة كسب في بيان لها تعرض فصائل المعارضة للكنائس وأكد الناشطون أنه قتل شخصين من الأرمن بقصف قوات النظام على المدينة .
حسان الحلبي يختم حديثه لـ’القدس العربي’ قائلاً إننا ضد أي تطرف ديني أو عرقي، ولن تسمح أصوات ناشطين الثورة بالتجاوزات ضد أي أقلية لكن هل سيبقى هذا المجتمع يشاهد المجازر بصمت مخزي حتى نصبح نحن الأقلية في سوريا
قائد جبهة ثوار سوريا: لا وجود لأي تعاون مع ‘القاعدة’
اسطنبول ـ الأناضول :قال جمال معروف،’قائد’جبهة ثوار سوريا، التي تحارب النظام السوري،’ السبت، إنه لا تعاون بين قواته وجبهة النصرة، المحسوبة على’تنظيم القاعدة.
جاء ذلك في تصريحات’أدلى بها معروف ردا على ما نسبته له صحيفة ‘اندبندنت’ البريطانية، بأن قواته تحارب جنباً إلى جنب مع القاعدة، وأن رجاله يتشاركون الأسلحة مع جبهة النصرة،’المحسوبة على القاعدة في سوريا.
وقال ‘أشعر بخيبة أمل كبيرة بأن محادثة طويلة شاملة مع صحافي أعطيته وقتي واهتمامي تنزل إلى مستوى مقالة للإثارة مع عنوان مضلل’، وشدد قائلا: ‘أريد أن أكون واضحا في هذا الصدد، أنا ضد القاعدة و كل صيغها من التطرف’.
وأوضح أن تلخيص موقفه في اللقاء المنشور بعدم القتال ضد القاعدة ‘هو ضد كل حقيقة على أرض الواقع، وضد كل تصريح قدمته إلى وسائل الإعلام الأخرى’.
وأشار إلى أن جبهة الثوار السورية والجيش السوري الحر ككل لا يتشاركون بأسلحة أو ذخائر مع ‘الإرهابيين’ تحت أي ظرف من الظروف.
‘وأضاف معروف: ‘ بشكل غير قابل للشك أوضحت موقف قوات جبهة الثوار السورية والتي تقاتل جيش الأسد في نفس الوقت الذي تقاتل فيه العناصر الإرهابية التي تخدم مصالح النظام فقط وكان هذا قبل أسابيع قليلة فقط في مقابلات أخرى نشرت ولم يتغير شيء في الأسابيع التي تلت تلك التصريحات’.
ولفت’قائد’جبهة ثوار سوريا، إلى فيديوهات نشرت لتنظيم القاعدة وفصائلها، معلنين فيها أن ‘الجيش السوري الحر والائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة أعداء..وقد سُميت أنا وأحمد الجربا رئيس الائتلاف كأعداء لهم.نحن في حالة حرب مع هؤلاء الإرهابيين’ .
‘واختتم معروف بالقول’ ‘كفاحنا هو أولا و قبل كل شيء ضد نظام الأسد، وهذا واضح، ولكنه أيضا ضد أي جماعة متطرفة تحاول فرض أية أيديولوجية على الشعب السوري’ دخيلة على الثورة’.
ونقلت صحيفة الاندبندنت، الخميس الماضي، عن’قائد’جبهة ثوار سوريا، جمال معروف، القول’إن ‘تنظيم القاعدة لا يمثل مشكلة له، كما’أن’قواته تحارب جنباً إلى جنب مع التنظيم ضد قوات الحكومة السورية’.
كما نقلت الصحيفة عنه القول إن ‘القتال ضد القاعدة ليس مشكلتنا بل مشكلة خارج الحدود السورية’، وأن مقاتليه يشنون عمليات مشتركة مع ‘جبهة النصرة’، الموالية لتنظيم القاعدة، وليس لديه أي مشكلة مع أي شخص يحارب النظام داخل سوريا.
وأشارت إلى قوله أن جبهة ثوار سوريا التي يقودها ‘تشاركت الأسلحة مع جبهة النصرة في معركة يبرود، رغم ندرة الإمدادات العسكرية’.
وجبهة ثوار سوريا هي ائتلاف عسكري يعمل ضد النظام السوري الحاكم، عبر فصائل مسلحة، تقوم بشن هجمات مستهدفة مواقع عسكرية وقوات تابعة لنظام بشار الأسد .
مدير المخابرات السابق: اعتقال اشخاص لعودتهم من سوريا مخاطرة تدفع للتطرف
بريطانيا: مداهمة منازل اسلاميين… والخبراء يعتبرونها رسالة للاخوان
لندن ـ ‘القدس العربي’ من حسام الدين محمد: قامت سلطات الأمن البريطانية، حسب مصادر تحدثت لـ’القدس العربي’ بمداهمات لبيوت ناشطين إسلاميين، واعتبر بعض هذه المصادر ان المداهمات من طبيعة سياسية أكثر منها أمنية، وأن لها علاقة بضغط سعودي على لندن للتضييق على جماعة الإخوان المسلمين.
جرت العمليات، بحسب بسام طبلية، ومدير شركة شام للمحاماة في لندن، ومحامي أحد الذين دوهمت منازلهم، في وقت متقارب صباح يوم الخميس الماضي، واستمرّ تفتيش بعض المنازل حتى الساعة الواحدة ظهر يوم الجمعة الماضي، وتم كسر بعض أبواب المنازل ومصادرة أجهزة كومبيوتر وهواتف جوّالة وأجهزة الكترونية مختلفة ووثائق مالية وأشرطة فيديو وصور كاميرات ومفاتيح عقارات، وأن هذه المصادرات تمت بناء على قانون الإرهاب. وذكر طبلية ان ستة، على الأقل، من المنازل قد تمت مداهمتها وأن عائلة موكله تم ترحيلها الى فندق أربع نجوم خلال ليلة التفتيش كما تم إيصال أطفالهم في الصباح الى مدارسهم بسيّارات قد تكون مستأجرة او تابعة للجهات الأمنية.
وفي سؤال حول التنظيمات السياسية التي ينتمي إليها الأشخاص المداهمة بيوتهم أكّد طبلية أنهم لا ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين لكن واحداً منهم على الأقل كان منتمياً لجماعة الاخوان بداية التسعينات.
ورأى طبلية ان المداهمات كانت مفاجئة له ولموكّله لأنها جاءت في سياق غير طبيعي، فسلطات مكافحة الارهاب البريطانية على تواصل بشأن القضية لمعالجتها، كما أكد ان انطباعاً عاماً تولد لديه كمحام ‘ان هذه المداهمات قد لا تكون مرتبطة بقضية الموكل، وقد يكون هناك شيء سياسي جديد قد طرأ ودفع لعملية المداهمة والتفتيش والمصادرات هذه’.
وأشار المحامي الى احتمال وجود علاقة بين بعض المداهمين بقضية دعم الثورة السورية لاعتقاد السلطات بكونهم يدعمون جماعات اسلامية في سوريا، لكن البعض الآخر لا علاقة له، بحسب علمه، بالموضوع السوري فقد اعتقل أحدهم عام 2008 لمدة 18 شهراً تقريباً وبعدها أخلي سبيله وألغيت اقامته الدائمة وحجزت وثيقة سفره ومنع من مغادرة بريطانيا، وآخر مرة سافر فيها كانت عام 2008، وأن ما نمى الى علمه حتى الآن هو حصول مداهمتين في لوتون وأربعة في لندن، وأن بعض اجراءات الغاء الاقامة وحجز وثائق السفر حصلت مع بعض المداهمين الآخرين أيضا.
وربط د. يوسف حاج يوسف، عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير ما حصل من مداهمات بسياق حملة المضايقات التي يتعرض لها الإسلاميون في بريطانيا، لكنه أكد أيضا انها ‘محاولة بريطانية لإرضاء بعض دول الخليج وتحديداً السعودية والامارات’، وقال انه هناك سوابق لخضوع الحكومة البريطانية للضغط السعودي.
كما ربط يوسف ذلك بتوجه متنام لدى الحكومة البريطانية لمحاصرة الثورة السورية، فبعد ان كانت بريطانيا تقود حملة لفك الحظر على تسليح المعارضة السورية صارت، بحسب يوسف، ‘تعمل على حصارها سياسيا وعسكريا واغاثياً’.
وأشار يوسف الى ان ما حصل هو رسالة ارهاب بحيث ان ‘من يفكر بارسال 100 جنيه لأمه في سوريا سيفكّر باحتمالات المساءلة والاعتقال وتهمة الارهاب وصولاً الى سحب الجنسية’.
وربط يوسف ما يحصل بتزايد الاسلاموفوبيا نتيجة السياسة والاعلام البريطانيين والتي تحمّل المسلمين والاسلام مسؤولية كل ما يحصل تحت اسم الاسلام بينما تتجنب ذلك حين يتعلق الأمر بمنتسبي أديان او جنسيات غير اسلامية.
وقالت صحيفة ‘اندبندانت أون صنداي’، أمس الأحد، إن الآلاف من الأجانب، ومن بينهم مئات البريطانيين، يشاركون بالحرب الدائرة في سوريا، ويكتسبون خبرات قتالية، ويقيمون صلات مع الجماعات المتطرفة، وسيسعون إلى تنفيذ هجمات ضد الغرب بعد عودتهم من هناك، وفقاً لمصادر حكومية.
واضافت أن الرئيس السابق لقسم ‘مكافحة الإرهاب’ بجهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، ريتشارد باريت، أكد أن عدد البريطانيين الذين يشاركون بالقتال في سوريا يجعل من المستحيل مراقبتهم، وسيشكلون خطراً حقيقياً على المجتمع بعد عودتهم إلى بريطانيا.
ونسبت الصحيفة إلى باريت، قوله ‘إن اعتقال الأشخاص لمجرد عودتهم من سوريا هو رد فعل غير محسوب ومعاملة قاسية من قبل الشرطة البريطانية، من شأنها أن تخاطر بنشر التطرف بين الناس′.
وأضاف باريت، أن الشرطة البريطانية اعتقلت 16 شخصاً على الأقل بعد عودتهم من سوريا ولأسباب ‘ربما تكون وجيهة، غير أن كيفية معاملة الناس هو المهم حقاً وهناك حاجة لإحداث توازن لتجنب اساءة معاملة الناس من ناحية، وعدم إغفال الأشخاص الذين يشكلون تهديداً أمنياً من ناحية أخرى’.
كما نقلت الصحيفة عن، رافائيلو بانتوتشي، الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة للدراسات الأمنية والدفاعية في لندن قوله ‘إن نوعاً من التهديد ضد المملكة المتحدة سيأتي من أرض المعركة في سوريا وصار أمراً لا مفر منه تقريباً، وتدعمه حقيقة أن أجهزة الأمن البريطانية احبطت مؤامرة واحدة على الأقل مرتبطة بسوريا’.
واشارت الصحيفة إلى أن وزارة الخارجية البريطانية اطلقت الشهر الماضي مشروعاً سيبيرياً لردع الجهاديين البريطانيين المحتملين من الذهاب إلى سوريا، خصصت له مبلغاً كبيراً من المال لمراقبة نشاط وسائل الاعلام الاجتماعية كجزء من المشروع.
ونسبت إلى متحدث باسم الوزارة قوله إن المملكة المتحدة ‘تنصح رعاياها بعدم السفر إلى سوريا، وتحذّر الراغبين منهم السفر إلى هناك لأسباب انسانية حسنة النية من تعريض أنفسهم لمخاطر جسيمة، بما في ذلك استهدافهم من قبل الجماعات الارهابية لاغراض تجنيدهم’.
واضاف المتحدث أن الشرطة وأجهزة الأمن البريطانية ‘تعمل بنشاط للكشف عن واحباط أي تهديد ارهابي من سوريا ومن الأفراد الذين يسافرون إلى هناك’.
من جهة أخرى تحقق شرطة لندن في مزاعم انضمام لاعب سابق بنادي ارسنال الانكليزي لكرة القدم الى الجماعات الجهادية التي تقاتل القوات الحكومية السورية، بعد أن بث شريط فيديو دعا فيه المسلمين للسفر إلى سوريا والمشاركة في القتال.
معلومات خاصة لـ’القدس العربي’: الآلاف من الهاربين من داخل المخيم إلى خارجه
‘ثوار الزعتري’ آخر عبارة في قاموس الرعب السوري في الأردن واوامر بتفكيك ‘خلية نشطة’ تتاجر بتهريب اللاجئين
عمان ـ ‘القدس العربي’ من بسام البدارين: اضطرت قوات الدرك الأردنية التي كلفت بحماية مخيم الزعتري أكبر مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن لاستدعاء قوات إضافية من البادية مجاورة للمخيم حتى تستعيد الهدوء في بؤرة متوترة وسط المخيم.
الهدف من المواجهة الأمنية الأردنية كان السيطرة على أحداث شغب داخل المخيم اندلعت مباشرة بعد منع السلطات الحدودية 13 لاجئا من عبور الشبك الفاصل ومغادرة المخيم.
نتيجة المواجهة كانت سقوط 27 مصابا بينهم خمسة فقط من اللاجئين أنفسهم والبقية من رجال الدرك الأردنيين الذين ألقيت عليهم الحجارة والمواد الصلبة قبل أن يحرق اللاجئون ست كرافانات وبعض الخيم.
في اليوم التالي- الأحد- أعلن مدير المخيم العميد وضاح الحمود وفاة لاجئ سوري برصاصة أصابته بالظهر بعد نقله للمستشفى. وأبلغ في مؤتمر صحافي عن تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الجهة التي أطلقت منها الرصاصة، مما يعني ضمنيا نفي السلطات استعمال الرصاص والتلميح إلى أن اللاجئين يملكون أسلحة داخل المخيم.
وأكد الحمود أن رجال الدرك الأردنيين لا يحملون إلا الهراوات داخل المخيم ويحظر عليهم حمل السلاح واستعمال الرصاص.
لاحقا بدأت تروج على نطاق واسع في صفحات التواصل الإجتماعي عبارة ‘ثوار الزعتري’، فيما أدى لاجئون داخل المخيم رقصة ‘دبكة’ على الطريقة السورية تخللتها شتائم ضد الدولة الأردنية ورموزها.
مخيم الزعتري ومساء السبت عاد لتصدر واجهة الحدث الإعلامي في الأردن خصوصا مع تزايد المخاوف الأمنية من ‘تمرد’ جماعي محتمل داخل المخيم.
أحداث الشغب والمواجهة الأمنية تحصل لسبب لم تعلن عنه السلطات الأردنية بصراحة وتمكنت ‘القدس العربي’ من الإطلاع عليه، فهي أحداث برزت مباشرة بعد توقيف وطرد 13 موظفا أردنيا بعضهم من رجال الأمن الذين يخضعون للمحاكمة بتهمة المساعدة في ‘تسريب وتهريب’ اللاجئين من المخيم المعزول لخارجه.
خلال الأيام القليلة الماضية لاحظ مسؤولون أردنيون يراقبون المخيم أن مغادرة المخيم أصبحت أمرا عاديا ونشطا، فقد تبقى في المخيم 126 ألفا من اللاجئين بعدما بلغ عدد المسجلين فيه أكثر من 160 ألفا.
مصدر مطلع شكك حتى بالرقم الأخير وأبلغ ‘القدس العربي’ أن عدد سكان المخيم الآن 106 آلاف فقط فيما المسجلون 176 ألف لاجئ.
يعني ذلك أن عشرات الآلاف من أبناء المخيم تمكنوا من مغادرته أو خرجوا بكفالات مغادرة ولم يعودوا وأنهم اندسوا في المدن الأردنية.
الفارق بدا كبيرا جدا وأحد أكبر المسؤولين الأردنيين أمر بالتحقيق ومعرفة أسباب تقلص عدد سكان المخيم، فتم اكتشاف شبكة نشطة من مقاولين سوريين وموظفين أردنيين وحتى مراقبين أجانب تعمل بحماس على تسريب وتهريب اللاجئين إلى خارج المخيم.
من الواضح أن أمرا مباشرا صدر بتفكيك هذه الشبكة فتم إجراء تبديلات في مرافقي الأمن والمكلفين وإيقاف بعض الموظفين والتحقيق مع البعض الآخر وتعزيز الحراسات على الشبك الفاصل ، الأمر الذي اكتشفه مقاولو الأنفار من الجانب السوري فشاعت الأخبار وسط اللاجئين وتحركوا للاعتراض وحرقوا عدة خيم ومرافق تعود لهم ورجموا بالحجارة قوات الدرك وأشعلوا النيران.
قبل ذلك كان خروج اللاجئ مقابل رشوة لا تزيد عن خمسين دولارا من الأمور الطبيعية المألوفة والتي يتحدث عنها الأردنيون.
ويتبادل الأردنيون بكثافة منذ أشهر الأنباء عن طرق خروج اللاجئين السوريين من مخيم الزعتري، فيما تشكلت طبقة من المقاولين الذين يكتسبون خبرات في تهريب اللاجئين المسلحين وهو أمر يربك المضيف الأردني لأنه يؤثر في كل المجريات الأمنية والاجتماعية والمالية.
السلطات الأردنية لا تريد الاعتراف بأنها بدأت تفقد السيطرة على مخيم الزعتري وبأن الوضع الأمني في داخله أصبح تماما خارج السيطرة، فيما تتهم أوساط اللاجئين الأردنيين بمعاملة سيئة داخل المخيم في الوقت الذي تراقب فيه المنظمات الدولية قوات الدرك الأردنية وتوثق مخالفاتها ولا تفعل الشيء نفسه حسب مصدر أمني عندما يتعلق الأمر بمخالفات اللاجئين ورغبتهم في التمدد خارج نطاق المخيم.
‘الحاويات’ بعد ‘البراميل’… اسلحة النظام السوري الجديدة لعقاب ريف حلب
حلب ـ ‘القدس العربي’: من ياسين رائد الحلبي: قام الطيران الحربي السوري بقصف صاروخين فراغيين استهدف بهما نقاطا محددة في مدينة عندان كبرى مدن ريف حلب الشمالي، ومن ثم قام الطيران المروحي بإلقاء سبعة براميل متفجرة على المدينة بشكل عشوائي حيث أدى القصف الى اهتزازات سمعتها بلدات الريف الشمالي كلها.
ولكن الجديد هذه المرة استخدام النظام لقنابل أكثر فتكا وأشد تدميرا في ريف حلب… ‘الحاويات’ .
محمد عادل بخصو ناشط سوري في المدينة صرح لـ’القدس العربي’ أن عندان هذه المرة لم تقصف بالبراميل المتفجرة بل قصفت بخزانات من التي إن تي أو كما يطلق عليها ‘حاوية’، والحاوية تبلغ ضعف حجم ووزن البرميل، وتحمل نحو طن من المتفجرات، بينما يحمل البرميل نصف طن تقريبا، حسب التقديرات ..وأتبع سقوط ‘الحاوية’ المتفجرة سقوط أكثر من عشرة قذائف من كتيبة المدفعية الموجودة في جمعية الزهراء.
ويتابع عادل قائلاً ‘لم يقتصر الأمر على قصف مدينة عندان بل قام الطيران المروحي بقصف مدن صغيرة بالقرب المدينة قد يلجأ إليها المدنيون أثناء الغارات، فالنظام يريد تشريد أهل المدينة ، في سياسة عقاب جماعي لهذه المدينة التي لطالما خرج منها أبرز الثوار وقادة الفصائل المسلحة في شمالي حلب، وبالأخص في الفترة الأخيرة بعد عمليات الليرمون فهو لا يستطيع الرد على الثوار فهو عاجز أمام تلك الضربات القاسية التي توجه له من قبل الثوار فينتقم من النساء والأطفال والشيوخ والمدنيين.’
ويتنهد عادل ويأخذ نفساً عميقاً ويتساءل ‘اين سيذهب الأهالي؟ الى أين ستنزح ؟لم يترك للمدنيين مجالا يهرعون إليه ، فمدينة عندان وبلدات الريف الشمالي والغربي أصبح حالها كحال حلب فالقصف مسلسل يومي على المدينة وريفها’.
يذكر أن مدينة عندان وهي كبرى مدن الريف الشمالي لحلب تعرضت لقصف مماثل منذ أيام بأكثر من 6 براميل متفجرة و20 صاروخ غراد، وأيضا قصفت المدينة بثلاث حاويات من الطيران المروحي، وما تزال المدينة تتعرض للقصف المستمر وتهدّّم أكثر من 45 منزلاً خلال الشهر الماضي وقتل ما يتجاوز الـ 25 مدنيا ومئة جريح.
الى ذلك انتخبت الهيئة العامة لـ’الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية’، امس الأحد، وزيري التعليم والصحة في الحكومة المؤقتة، بحسب بيان صادر عن الائتلاف.
وقال الائتلاف، في بيانه، إن ‘الهيئة العامة للائتلاف انتخبت اليوم محيي الدين بنانا وزيرا للتعليم، وعدنان محمد حزوري وزيرا للصحة في الحكومة المؤقتة، بينما لم يتم انتخاب وزير للداخلية بعد لعدم وجود مرشح’.
وتعقد الهيئة العامة للائتلاف اجتماعا في مدينة إسطنبول التركية، بدأ السبت واستمر حتى اليوم الاثنين، لانتخاب الهيئة السياسية للائتلاف، ومناقشة تقرير عن المشاركة في مؤتمر ‘جنيف 2′ للبحث عن حل سياسي للأزمة السورية، واستكمال تشكيل وزارات الحكومة المؤقتة.
سوريا: الائتلاف ينتخب هيئة سياسية جديدة
عمر العبد الله
تتجه الأزمة في سوريا أكثر فأكثر إلى التصعيد الميداني في ظل تعثّر الجهود السياسية لحل الأزمة. ويبدو أن اللقاء الثلاثي المرتقب بين الجانبين الأميركي والروسي والمبعوث العربي الدولي إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي، للتحضير لمؤتمر جنيف بنسخته الثالثة “لن يُعقد” ما لم تغيّر حكومة الأسد موقفها الرافض لهيئة الحكم الانتقالية، بحسب ما نص على ذلك بيان جنيف الأول (عام 2012). ومع اشتداد المعارك في ريف العاصمة دمشق، تعقد الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعها الثالث عشر في مكان لم يصرح عنه الائتلاف في مدينة إسطنبول.
في يومها الأول، انتخبت الهيئة العامة للائتلاف هيئتها السياسية الجديدة، بعد إقرار إضافة خمسة أعضاء جدد، ليرتفع عدد أعضاء الهيئة السياسية الى 24 عضواً، بما فيهم هيئة الرئاسة، التي لم يجر التصويت عليها.
نتائج الانتخابات أبعدت أسماء بارزة عن الهيئة السياسية مثل ميشيل كيلو وفايز سارة، في حين حافظ كل من أنس العبدة واحمد رمضان وهادي البحرة ونذير الحكيم على عضويتهم فيها، وضمت الهيئة السياسية الجديدة كلا من حسان الهاشمي (88 صوتاً)، عالية منصور (86 صوتاً)، يحيى مكتبي (86 صوتاً)، عبد الأحد اصطيفو (85 صوتاً)، صلاح درويش (83 صوتاً)، خالد الناصر (81 صوتاً)، زياد الحسن (81 صوتاً)، سالم المسلط (80 صوتاً)، جمال الورد (80 صوتاً)، نذير الحكيم (79 صوتاً)، رياض الحسن (78 صوتاً)، محمد خير بنكو (78 صوتاً)، أحمد جقال (73 صوتاً)، أنور بدر(73 صوتاً)، نصر الحريري (69 صوتاً)، أنس العبدة (67 صوتاً)، هادي البحرة (66 صوتاً)، أحمد رمضان (65 صوتاً)، محمد خير الوزير (65 صوتاً).
مصادر مطلعة، قال لـ”المدن” إن اتفاقاً جرى يوم الأحد، بين فرقاء الائتلاف، للخروج بقائمة توافقية واحدة للهيئة السياسية، إلا أن “فريق المنسحبين” لم يلتزم بالاتفاق المبرم حسب المصادر. وأشارت هذه المصادر أن الأجواء لم تكن إيجابية بما فيه الكفاية لتجاوز الأزمات الماضية، وأن ما حصل في انتخابات الهيئة السياسية هو تحضير “لمعركة أكبر بعد ثلاث أشهر” موعد انتخابات رئاسة الائتلاف.
نتائج انتخابات الهيئة السياسية ستنعكس على عودة المستقيلين السبعة، الذين أحال الائتلاف ملفهم الى لجنة مختصة، ولم تتوقع المصادر القبول بعودتهم، وخاصة بعد “التعامل بكيدية في انتخابات الهيئة السياسية”.
وعلمت “المدن” أن الأمين العام السابق مصطفى الصباغ قدم مقترحاً لتعديل قانون انتخاب الهيئة السياسية، ليكون علنياً بدل الاقتراع السري، ولم يلق مقترحه الأصوات الكافية، وهي ثلثا الهيئة العامة، لتعديل النص الأساسي.
كما انتخبت الهيئة العامة للائتلاف وزيرين للحكومة المؤقتة، وهما وزيرا الصحة والتربية والتعليم، ورشح رئيس الحكومة، أحمد طعمة، الدكتور عدنان الحزوري لتولي منصب وزير الصحة، ومحي الدين بنانة لتولي منصب وزير التربية، اللذين وافقت عليهما الهيئة العامة، بينما بقي منصب وزير الداخلية شاغراً، إذ لم يرشح طعمة أحداً لحقيبتها، لأن ترشيح الاسم سيكون من مهمة المجالس العسكرية خلال فترة شهر، وسيتم إسناد مهام وزارة الداخلية إلى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى، إلى حين انتهاء الفترة المذكورة.
وكان 44 عضواً، علقوا عضويتهم في الائتلاف بسبب قرار المشاركة في مفاوضات “جنيف 2″، والاعتراض على آلية انتخابات رئيس الائتلاف، وقد أقر الائتلاف عودة هذه الكتلة خلال الاجتماعات الحالية. الكتلة بدورها اشترطت عودتها ككتلة واحدة وعدم قبول استقالة سبعة أعضاء تقدموا باستقالتهم بشكل خطي، من بينهم كمال اللبواني، إلا أن الهيئة أحالت ملف الأعضاء السبعة إلى لجنة مختصة لتبت بأمر عودتهم أو قبول استقالتهم، ومن المتوقع أن يحظى هذا المحور بمناقشات حادة بين كتل الائتلاف.
مقاتلو حماه يخسرون «أم الثورة» التي أحضرت الطعام لهم وحملت السلاح إلى جانبهم
مريم الشريف واحدة من عشرات السوريات اللواتي دعمن الحراك السلمي والعسكري
بيروت: «الشرق الأوسط»
فقد مقاتلو المعارضة السورية في مدينة حماه وسط سوريا داعما رئيسا لهم، بموت مريم الشريف التي كانوا ينادونها بـ«أم إسماعيل»، قبل أن يطلقوا عليها لقب «أم الثورة»، تلك السيدة التي حملت السلاح أسوة ببقية مقاتلي الجيش السوري الحر لمواجهة القوات النظامية، ولقيت حتفها أخيرا منذ أيام، نتيجة القصف النظامي على بلدتها كفرنبودة في ريف محافظة حماه.
ونشرت شبكة «شام» الإخبارية صورة لمريم وهي تحمل السلاح، مشيرة إلى «تضحيات كبيرة قدمتها في سبيل الثورة». وقال مراسل شبكة «شام» في حماه مهند المحمد: «إن أم إسماعيل كانت بجانب المقاتلين في الجبهات تقاتل معهم وتحضر لهم الطعام والخبز، وتشجعهم وترفع من معنوياتهم»، موضحا أنها «أشرفت على المطبخ الميداني في كفرنبودة، الذي يقدم الطعام للمقاتلين، كما قدمت المساعدة للنازحين من بلدتها، ومن باقي بلدات ريف حماه».
وكانت شريف فقدت اثنين من أشقائها المناصرين للمعارضة، بعد مقتلهما في سجون النظام السوري، نتيجة للتعذيب الشديد الذي تعرضوا له، بحسب ناشطين. كما سبق للقوات النظامية أن اعتقلت أم إسماعيل نفسها بتهمة انخراطها بـ«نشاطات إرهابية»، وقضت نحو شهر في سجن حماه المركزي، قبل أن يُفرج عنها.
ويقول المحمد: «بعد خروجها من السجن، كانت حالة الحزن واضحة عليها، وآخر مرة رأيتها كانت تبكي وهي تخبرني عن المعتقلات في سجون النظام بحماه وكيف يُعَذّبن، وتحكي بحسرة عن ما سمتهم تجار الدم الذين سرقوا قوت الشعب».
وأكد محمد، الذي عرف أم إسماعيل لفترة طويلة، أنها «كانت مثال المرأة الشجاعة التي لا تخشى جبروت النظام»، مشيرا إلى أنها كثيرا ما قدمت المساعدات الإغاثية التي تصل إليها إلى النازحين على الرغم من حاجتها الماسة إليها.
ودور النساء في الحراك الشعبي المعارض للنظام السوري كان اقتصر على المشاركة في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام. لكن مع بدء تحول الحراك إلى نزاع مسلح، أعلن، أواخر يوليو (تموز) 2012، عن تشكيل أول كتيبة نسائية تنضم للمعارضة المسلحة المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد، في حمص باسم «كتيبة بنات الوليد». وحددت نساء «الكتيبة» مهامهن في عدة نقاط، منها «إسعاف الجرحى والعناية بهم، وإغاثة اللاجئين ومساعدتهم»، بالإضافة إلى تدريب من سمتهم بـ«الحرائر» على استخدام مختلف أنواع الأسلحة لحماية أنفسهن.
وأرجعت النساء المنضويات في هذه الكتيبة سبب تشكيلها إلى «الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري عامة، والحرائر خاصة، والتهجير القسري للمدنيين العزل من قبل العصابات الأسدية، وإجبارهم على ترك منازلهم وسرقة ممتلكاتهم، وعمليات القنص المستمرة للشعب السوري الحر من قبل الشبيحة والمرتزقة الإيرانيين وعناصر حزب الله، على الرغم من وجود المراقبين الدوليين».
وتُعد المهندسة في مجال البترول ثويبة كنفاني أول منتسبة إلى صفوف الجيش الحر، بعدما تركت عائلتها، وجاءت من كندا إيمانا منها بأن «العمل إلى جانب الجيش الحر وتسليحه وتقديم كل أنواع الدعم له يعد الطريقة الأنجع والوحيدة للقضاء على نظام بشار الأسد».
في المقابل، يستعين نظام الرئيس السوري بشار الأسد بكتائب نسائية في حربه ضد المعارضة يطلق عليها اسم «لبوات الدفاع الوطني»، إذ دربن على استخدام السلاح والبنادق واقتحام الحواجز، في محاولة من النظام لسد الفجوة داخل الجيش السوري، بسبب كثرة الانشقاقات. ووفقا لتقرير نشرته صحيفة «إندبندنت» البريطانية، فإن «المهام المنوطة بالنساء تقتصر على مراقبة نقاط التفتيش وحراسة الأحياء التابعة للنظام».
النظام يعلن اقترابه السيطرة على مليحة في ريف دمشق.. وقذائف المعارضة تطال دار الأوبرا
مقتل 29 مقاتلا معارضا في انفجار بحمص بينهم قياديان بارزان
لندن: «الشرق الأوسط»
أعلنت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسط سيطرتها على مزارع في المنطقة المحيطة ببلدة المليحة في ضواحي دمشق بعد معارك شرسة انطلقت منذ يوم السبت، كما أعلنت اكتشاف أنفاق كثيرة في البلدة يستخدمها مقاتلو المعارضة في نقل الأسلحة والإمدادات. وجاء ذلك بينما تواصل سقوط قذائف الهاون على العاصمة السورية، ووجدت اثنتان منهما طريقهما إلى دار الأوبرا مما أدى إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين. وفي حمص قتل 29 مقاتلا معارضا، بينهم قياديان بارزان، في انفجار تضاربت الأنباء بشأن طبيعته.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) نقلا عن الجيش السوري أنه سيطر على مزارع في المنطقة المحيطة ببلدة المليحة في ضواحي دمشق. وتضمن تسجيل مصور وزعته الإدارة السياسية في الجيش السوري صورا لأنفاق علاوة على لقطات لاشتباكات في المنطقة.
وقال جندي لم يعرف اسمه في التسجيل المصور الذي قال الجيش إنه صور السبت: «أثناء عملياتنا العسكرية وأثناء تقدم قواتنا باتجاه بلدة المليحة لملاحقة فلول الإرهابيين التكفيريين عثرت قواتنا المسلحة على بعض الأنفاق، ومن بينها هذا النفق المشاهد من قبلكم. هذا النفق عرضه متران وارتفاعه متر ونصف يستخدمه المسلحون لنقل المؤن ولنقل أدواتهم التخريبية لهذا البلد الحبيب سوريا».
وفي غضون ذلك، نفذ الطيران الحربي غارات جوية عدة وسط اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الإسلامية المقاتلة في بلدة المليحة ومحيطها. واشتد القتال بين كتائب المعارضة المقاتلة وقوات الجيش الحكومي عند أطراف البلدة، وسط أنباء تفيد بأن قوات الجيش عازمة على اقتحام بعض بلدات الريف الدمشقي. وفي دمشق، تواصل سقوط قذائف الهاون من قبل قوات المعارضة، وسقطت إحدى هذه القذائف على دار الأوبرا، ما أدى إلى مقتل مواطنين اثنين وإصابة خمسة آخرين وإلحاق أضرار مادية. وتقع دار الأوبرا أو «دار الأسد للثقافة والفنون»، على مقربة من ساحة الأمويين التي تضم مراكز أساسية، منها مقر هيئة أركان القوات المسلحة ومبنى الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وقد جرح 13 شخصا أمس في سقوط قذائف على أحياء أخرى في دمشق. وقالت «سانا» إنه «أصيب عشرة مواطنين ولحقت أضرار مادية اليوم جراء اعتداء إرهابي بقذائف هاون أطلقها إرهابيون على حي الدويلعة وبطريركية الروم الملكيين الكاثوليك (شرق)»، مشيرة إلى أن عدد القذائف بلغ عشرا، كما سقطت قذيفتان أخريان على منطقة الغساني في العباسيين (شرق)، ما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص. ومنذ أربعة أيام، عاودت مجموعات المعارضة المسلحة قصف أحياء العاصمة بالهاون. وفي حمص قتل 29 مقاتلا معارضا في انفجار تضاربت التقارير بشأن طبيعته في حي جورة الشياح، أحد الأحياء المحاصرة في المدينة وسط سوريا، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفادت أنباء عن قائد المجلس العسكري للجيش الحر قائد كتيبة شهداء حمص عبد القادر جمعة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال في وقت سابق «استشهد ما لا يقل عن 13 مقاتلا من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، بينهم اثنان من قادة الكتائب، إثر انفجار عربة في أحياء حمص المحاصرة في سوق الجاج (الدجاج)»، والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة. وأوضح أن «عدد الشهداء مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين وأشلاء لشهداء في منطقة الانفجار» الواقعة على أطراف الأحياء القديمة.
وذكرت وكالة «سانا» أن «سيارة انفجرت أثناء تفخيخها من قبل إرهابيين في سوق الجاج في مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل أعداد منهم وإصابة آخرين»، إلا أن «الهيئة العامة للثورة السورية» قالت إن المقاتلين قضوا «نتيجة سقوط صاروخ غراد على مستودع الذخيرة الاحتياطي الذي جهز لتنفيذ عملية عسكرية ضد قوات الجيش و(ميليشيا) الشبيحة من أجل فك الحصار عن المدينة المحاصرة» منذ نحو عامين، التي تعاني نقصا فادحا في الغذاء والدواء.
الائتلاف يمنح الثقة لوزيري الصحة والتربية.. ويرجئ انتخاب وزير للداخلية
يختتم اجتماعه اليوم بعد البحث في توسعة هيئته السياسية
بيروت: نذير رضا
انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أمس، محيي الدين بنانة وزيرا للتعليم في الحكومة السورية المؤقتة، وعدنان محمد حزوري وزيرا للصحة، فيما أرجئ انتخاب وزير للداخلية، نظرا لعدم وجود مرشح.
وجاء منح الوزيرين الثقة، خلال فعاليات اليوم الثاني من اجتماع الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المنعقد منذ أول من أمس في إسطنبول التركية، ويختتم اليوم، وخصص للبحث في ملفات عدة أدرجها الائتلاف على جدول أعمال اجتماعه، بينها توسعة الهيئة السياسية.
وقال عضو الائتلاف هشام مروة لـ«الشرق الأوسط»، إن «الائتلاف استكمل أمس، مناقشة الملفات التي طرحها على جدول أعماله، إذ بحث في الملف التعليمي الذي قدمه الأمين العام للائتلاف، فيما خصص الجلسة الثانية لانتخاب وزيري الصحة والتربية والتعليم»، مشيرا إلى أنه «بعد الفراغ من منح الوزيرين الثقة، شرع المجتمعون في البحث بتوسعة الهيئة السياسية، على أن يستكمل البحث غدا (اليوم)».
وتضم الهيئة السياسية في هذا الوقت، 19 عضوا بينهم خمسة من أعضاء هيئة الرئاسة. وقال مروة إن «الاقتراحات الواردة تقضي بتوسعة الهيئة السياسية إلى 23 أو 25 عضوا، وسط اقتراحات أخرى بتوسعة صلاحيات بعض الشخصيات التي تشغل مواقع في المعارضة، مثل نواب رئيس الائتلاف. كما شملت المناقشات ملف تطوير العلاقة بين الحكومة والائتلاف من خلال اللجان القائمة».
ومن المقرر أن ينص التعديل في الائتلاف على تشكيل «لجان متابعة»، مهمتها مراقبة أعمال الحكومة المؤقتة وتقويمها، إضافة إلى منح نواب رئيس الائتلاف صلاحيات ومهام بهدف «تفعيل عمل الائتلاف».
وكان ملف تعيين وزير للداخلية في الحكومة المؤقتة، من أبرز العراقيل التي واجهت الاجتماعات، على خلفية خلافات بين وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة أسعد مصطفى ورئيس الحكومة أحمد طعمة حول اسم وزير الداخلية، ما أدى إلى تأجيل تعيين شخصية لهذا المنصب، وسط غياب اسم متفق عليه للموقع الذي يقوم بمهامه في هذا الوقت وزير الدفاع.
وكان الائتلاف المعارض فشل إثر تشكيله الحكومة المؤقتة في منتصف شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في تسمية ثلاثة مرشحين لمناصب وزير الداخلية، ووزير الصحة ووزير التربية والتعليم، إذ لم يحصل أي منهم على الحد الأدنى من الأصوات المحددة بـ63 صوتا.
وأعلن الائتلاف في بيان، أن وزير التعليم المنتخب محيي الدين بنانة من مواليد بلدة قورقنيا في إدلب في 14 يونيو (حزيران) عام 1948، ويحمل شهادة الدكتوراه من جامعة موسكو عام 1975 في هندسة التربة، ولديه خبرة طويلة في التدريس الجامعي، وفي الإدارية الجامعية لفترة تزيد على 25 سنة. وأشار الائتلاف إلى أنه نشط سياسيا في وقت مبكر، وتعرض للاعتقال والملاحقة من قبل مخابرات نظام الأسد مرات عدة، الأمر الذي اضطره للخروج من سوريا عام 1986. إلا أنه عاد إلى البلاد بعد ربيع دمشق عام 2006، وعندما اندلعت الثورة لم يتردد من اللحظة الأولى في الانخراط في نشاطاتها والعمل على دعمها سياسيا. اعتقل بسبب نشاطه وأفرج عنه بعد فترة وجيزة.
وفيما يخص وزير الصحة السيد عدنان محمد حزوري، فهو من مواليد مدينة حمص – بابا عمرو، في 15 مارس (آذار) 1970، وحاصل على شهادة الدراسات العليا في الجراحة العامة من جامعة دمشق منذ عام 1998، وعلى شهادة الاختصاص الفرعي في جراحة الأطفال من نفس الجامعة عام 2001. كما شغل منصب رئيس قسم جراحة الأطفال في مستشفى الأطفال بحمص من عام 2008 حتى 2011، كما عمل محاضرا في الكثير من مؤتمرات الجراحة العامة وجراحة الأطفال.
مسلسل اغتيالات قادة “الحر” جنوباً مستمر
محمـد الإمـام
دمشق – تبدو جبهة درعا والمنطقة الجنوبية في سوريا عموماً حقل اختبار للعبة تبدّل المواقف الإقليمية، سرعان ما تترجم نتائج هذا التبدّل بمحاولات لتعديل موازين القوة العسكرية على هذه الجبهة، عبر اغتيالات تطال بعض قياديي “الجيش السوري الحر”، وسط ترجيحات أن يكون التعاون الأمني الإقليمي هو المؤسسة التي تقف خلف هذه المحاولات.
في إطار مسلسل اغتيالات قادة الجيش الحر في درعا، شهدت مناطق العمليات، ليل الأحد الفائت، محاولتي اغتيال متزامنتين، استهدفت إحداهما ضابط عمليات المنطقة الجنوبية وقائد لواء المهاجرين والأنصار، النقيب إياد قدور، بعبوة ناسفة زرعت في سيارته، نجا منها، في حين قتل في هذه العملية القائد الميداني للواء لؤي عبد الرحمن الحراكي، وهو أيضاً من القادة العسكريين البارزين في المنطقة الجنوبية.
العملية الثانية، وقعت في المنطقة الغربية، في بلدة تسيل، واستهدفت بنفس الطريقة قائد لواء “الشهيد رائد المصري”، جلال المصري، ونجا هو الآخر من هذه المحاولة، وقتل شقيقه الذي كان يرافقه في السيارة لحظة الإنفجار، وهو قائد ميداني للواء، والاثنان يعتبران من القادة البارزين في المنطقة الغربية وجنوب محافظة القنيطرة.
مسلسل الاغتيالات كان طال في أواخر العام الماضي قائد لواء فلوجة حوران، ورئيس غرفة عمليات المنطقة الجنوبية، وأحد أبرز قادة الجيش الحر في درعا، المقدم ياسر العبود، عبر استهدافه بصاروخ حراري، ليعلَن بعدها بفترة، محاولة اغتيال القائد الثوري للجبهة الجنوبية، بشار الزعبي، بصاروخ حراري أيضاً.
ويرجّح ناشطون، أن هذه الاغتيالات، تسعى لتصفية التيار المعتدل الوطني، غير المرتبط بأجندات مموّلين من خارج الحدود. وغالباً ما تتزامن تلك المحاولات مع الحديث عن انفتاح أقنية دعم عسكري جديدة للجيش الحر، في فترات تقدّمه السريع باتجاه مناطق تعتبر خطوطاً حمراء بالنسبة للنظام، والتي تتمثل في إبقاء الأوتستراد الدولي دمشق-عمان، ومعبر نصيب الحدودي مفتوحين، كدلالة من ناحية ثانية على الحفاظ على المربع الأمني وسط مدينة درعا والطريق الواصلة إليه، في تثبيتٍ لاستراتيجية السيطرة على الجزر داخل المدن وطرق النقل والإمداد إليها.
كثير من الغموض، وقليل من التصريحات تتناول تفاصيل هذه العمليات والجهات التي تقف وراءها، والجميع يكتفون باتهام جهات مجهولة تنسّق مع النظام، مع إشارة سريعة إلى احتمال أن تكون التصفيات قد تمّت بأيدٍ أو بالتنسيق مع جماعات من الجيش الحر لها علاقات وثيقة مع قوى خارجية، يرفض الجميع تسميتها على صعيد التصريحات الرسمية.
يقول الناشط الإعلامي عمر الحريري إن “الجهة المنفذة مجهولة حتى الآن”، ويضيف: “هذه ليست حادثة يتيمة، فقد جرت مؤخّراً اغتيالات لعدد من أفراد الجيش الحر في مدينة داعل، وعام 2013 شهد عمليات اغتيال لعدد من قادة وأفراد الجيش الحر، الاغتيالات تستهدف قادة الألوية الفاعلة على الأرض”.
وحول طبيعة الجهة المنفذة، قال الحريري: “ليس هناك أي شيء مؤكد حتى الآن بشأن تحديد الجهة التي تقف خلف هذه العملية وخلف سلسلة العمليات السابقة أيضاً، كل الاحتمالات واردة، لكن المؤكد أن هذه العمليات لا يقف خلفها مجرد أفراد، هناك تنسيق واضح على مستوى كبير من الدقة والتخطيط، وفي أكثر من مكان بنفس الطريقة والوقت، من الصواريخ الحرارية سابقاً، إلى العبوات الناسفة الآن. واضح أن الجهة التي تقف وراء جميع هذه العمليات هي نفس الجهة”.
وأضاف الحريري: “النظام قد يكون وراء الإغتيالات لأنها تستهدف أهم قادة العمليات على الأرض، وإن لم يكن النظام، قد يكون طرفاً خارجياً لا تعجبه وتيرة سير المعارك في درعا، ويستخدم لذلك أفراداً تسللوا بين جماعات الجيش الحر لتنفيذ تلك الأجندة، وهذا الاحتمال الأكثر ترجيحاً. مهما يكن من يقف خلف هذه العمليات سننتظر نتائج بعض التحقيقات التي يجريها الجيش الحر مع أفراد متهمين بالتورط في حملة اغتيالات لعناصر وقادة من الجيش الحر في مدينة داعل (الأسبوع الماضي)، عندها ستتضح المزيد من خيوط هذه الشبكة الأمنية المترابطة والمعقدة”.
ثمة رابط يجمع ثلة الضباط المستهدفين بهذه العمليات، وهم جميعاً من عداد القادة المعتدلين، المنقلبين على المجلس العسكري في درعا، الذين شكلوا، في تموز/يوليو العام الماضي، مجلساً جديداً وغرفة عمليات مستقلة، وقّع بيانها كل من القائد الثوري للجبهة الجنوبية بشار الزعبي، ورئيس غرفة العمليات المقدم الركن ياسر العبود، وأعضاء الغرفة الرائد قاسم نجم، النقيب إياد قدور، النقيب إياد الدوس، الملازم أول محمد القادري.
في الأروقة الخلفية ثمة غزل أمني بين أجهزة الإقليم، ربما تكون آثاره الأوضح في المنطقة الجنوبية، وتدفعه التخوفات من تواجد منظمات متشددة على الحدود السورية، أو من تشكيلات معارضة لا تتمتع بالمرونة الكافية في تعاطيها مع المتغيرات الإقليمية، وتميل إلى استقلالية غير محبّذة بالنسبة للأصدقاء على الطرف الآخر من الحدود. والمشكلة على الأغلب كما تُعرَّف سياسياً، هي مشكلة عدم التكيّف.
انتخابات “الائتلاف السوري”: الجربا يخسر عضوين… واتجاه لـ”هيئة استشارية“
إسطنبول ــ عدنان عبد الرازق
انتهى فرز أصوات الهيئة العامة لـ”الائتلاف السوري” المعارض، إلى انتخاب الهيئة السياسية، اليوم الاثنين، مع خسارة كتلة رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، عضوين بارزين، هما فايز سارة، وريما فليحان، بينما فاز زياد الحسن، وسالم المسلط، عن كتلة، أحمد رمضان. وبذلك، يكون، المسلط، قد عاد إلى عضوية الهيئة السياسية بعد خروجه من منصب نائب رئيس الائتلاف منذ ثلاثة أشهر.
وقد حافظ على موقعه في الهيئة، الأعضاء السابقون، هادي البحرة (كبير مفاوضي الائتلاف في مؤتمر جنيف 2)، وأنس العبدة، ونذير الحكيم، وأحمد رمضان، وعبد الأحد اصطيفو.
كما حافظ أعضاء “الهيئة الرئاسية” على مناصبهم من دون انتخابات، فبقي، الجربا، رئيساً إلى جانب نوابه الثلاثة، فاروق طيفور، ونورة الأمير، وعبد الحكيم بشار، والأمين العام، بدر جاموس.
ودخل إلى الهيئة للمرة الأولى، كل من زياد الحسن، وجمال الورد، وخالد الناصر، ويحيى مكتبي، ورياض حسن، ونصر حريري، ومحمد خير الوزير، وصلاح درويش، ومحمد خير بنكو، وحسان هاشمي، وأنور بدر، وأحمد جقل وعالية منصور.
وخرج من الهيئة السياسية للائتلاف، ميشيل كيلو، وفايز سارة، وموفق نيربية، وأكرم العساف، ومنذر ماخوس، وكمال اللبواني، ولؤي صافي، وعبد الباسط سيدا، ومنى مصطفى.
وقال عضو الهيئة السياسية الجديد، أنور بدر، لـ”العربي الجديد”: إن “القائمة التوافقية التي اتفقت عليها الكتلتان نجحت، ما عدا اختراق المرشحين المستقلين، سالم المسلط، وزياد الحسن، الذي يمثل التركمان، إلى جانب أحمد جقل، ونائب الرئيس عبد الحكيم بشار.
وجاء ترشح الحسن، مستقلاً، بعد اعتراض كتلة الأكراد، الممثلة في عضوين فقط في الهيئة، على زيادة عدد التركمان، وعدم التوافق على زيادة الهيئة السياسية لأكثر من 19 عضواً.
وكشفت مصادر خاصة أن عدم ترشح، كيلو، ورياض سيف، ورئيس الوزراء السوري المنشق، رياض حجاب، جاء بالاتفاق مع رئاسة الائتلاف، وذلك قصد تشكيل هيئة استشارية تضم، بالاضافة إلى كيلو، وحجاب، وسيف، كلاً من عبد الباسط سيدا، وصدر الدين البيانوني، وجورج صبرا.
ولم يتطرق اجتماع الهيئة العامة للائتلاف، الذي يختتم اليوم، في اسطنبول اجتماعاته، إلى عودة المفاوضات مع النظام السوري، بعد إشارة المبعوث الدولي، الأخضر الإبراهيمي، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الأسبوع الماضي، إلى إمكانية عقد جولة جديدة في إطار “جنيف 3”. واكتفت الهيئة العامة للائتلاف باستعراض التقرير الذي قدمه وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، أسعد مصطفى، كتلخيص عن حالة المعارك على الأرض، على الرغم من احتدام معركة الساحل واشتداد الحملة على ريف دمشق وحلب وحمص.
قصف بالبراميل بحلب ودرعا ومعارك بإدلب
واصلت قوات النظام السوري استهدافها لمختلف المدن ولا سيما حلب وريفها بالبراميل المتفجرة، مما أدى إلى مقتل وجرح العشرات، فيما قال ناشطون إن قوات المعارضة خاضت معارك مع جيش النظام قرب بلدة حيش الواقعة بين معسكر وادي الضيف في معرة النعمان ومدينة خان شيخون بإدلب، كما يواصل الطرفان القتال في محيط بلدة كسب بريف اللاذقية.
وأفاد اتحاد التنسيقيات بأن الطيران الحربي النظامي شن صباح اليوم عدة غارات على ريف حلب الغربي موقعا قتلى ودمارا في المنطقة.
وذكر مراسل الجزيرة عمرو الحلبي أن نحو ثلاثين شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون في أحياء حلب وبلدتي “دارة عزة” و”عندان” في ريف المدينة جراء غارات جوية ألقت فيها طائرات النظام عددا من البراميل المتفجرة.
ودارات اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة وقوات النظام في حي الراشدين بحلب قرب الأكاديمية العسكرية، موقعة قتلى وجرحى في صفوف النظام. وذكر موقع سوريا مباشر أن مقاتلي المعارضة سيطروا على منطقة عقرب على الطريق العام (الراموسة – الحمدانية) في حي الراشدين غربي مدينة حلب.
من جهته أفاد اتحاد التنسيقيات بأن الجيش السوري الحر قصف مواقع قوات النظام المتمركزة في مدرسة الحكمة جنوبي حلب.
وفي المقابل شن الطيران المروحي التابع للنظام هجمات على محيط المدرسة لصد مقاتلي المعارضة، وأفاد ناشطون بأن قوات النظام ألقت هناك أكثر من عشرين برميلا متفجرا.
عملية بدمشق
وفي ريف دمشق ذكر ناشطون أن جبهة النصرة نفذت تفجيرا استهدف مقرا لحزب الله اللبناني وقوات النظام في منطقة رأس العين في القلمون تبعها اقتحام واسع بالاشتراك مع حركة أحرار الشام وفصائل أخرى من المعارضة.
من ناحية أخرى قصفت قوات النظام بالدبابات مدينة الزبداني.
وذكر ناشطون أن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام وقعت على الجبهة الغربية من مدينة معظمية الشام بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة بالتزامن مع قصف لقوات النظام بالهاون على الأحياء السكنية في المدينة.
وفي القنيطرة، ذكرت شبكة شام أن قوات المعارضة بدأت معركة “صدى الأنفال لتحرير التلال الحمر” التي تتمركز فيها قوات النظام بالريف الجنوبي ويشارك بالعملية عدد من الكتائب الإسلامية والجيش الحر.
استهداف معسكرات
وفي محافظة إدلب شمالي البلاد أفاد ناشطون بأن قوات المعارضة اشتبكت مع قوات النظام قرب بلدة حيش الواقعة بين معسكر وادي الضيف في معرة النعمان ومدينة خان شيخون.
وقد بث الناشطون صورا لتدمير أربع دبابات تابعة لقوات النظام بالصواريخ, وتهدف قوات المعارصة إلى السيطرة على الحواجز العسكرية المنتشرة في بلدة حيش وقطع الطريق بشكل نهائي بين حماة وإدلب.
وفي درعا جنوبي البلاد قال مراسل الجزيرة إن سلاح الجو السوري شن غارة استهدفت بلدة النعيمة بريف المحافظة.
وأضاف المراسل أن قوات النظام تسعى للسيطرة على البلدة التي تعتبر مدخل ريف درعا الشرقي. وتجري على أطراف البلدة معارك منذ ثلاثة أيام تترافق مع قصف لقوات النظام على البلدة بمختلف أنواع الأسلحة.
خسائر للمعارضة
أما في حمص (وسط البلاد) فقال ناشطون إن عشرات من مسلحي المعارضة في المدينة قتلوا جراء انفجار في أحد المقار التابعة لهم.
وأضاف الناشطون أن من بين القتلى القائد السابق للمجلس العسكري في أحياء حمص المحاصرة وهو إياد زعيب إلى جانب قائد “كتائب أحفاد خالد” عبد القادر جمعة إضافة إلى أكثر من عشرين من مقاتلي “كتائب الأنصار”.
وقد قصفت القوات النظامية بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر، وسقطت عدة قذائف هاون على مناطق في حي الزهراء.
كما نفذ الطيران الحربي غارة جوية على مناطق في مدينة الرستن بنفس المحافظة، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر، وترافق ذلك مع قصف القوات النظامية مناطق في بلدة غرناطة بريف حمص الشمالي.
وفي ريف اللاذقية الشمالي, يتواصل القتال في محيط بلدة كسب الخاضعة للمعارضة، بينما سقطت قذيفة صاروخية على حي وسط اللاذقية، وفقا للمرصد السوري.
وفي السياق نفسه, صد مقاتلو الجبهة الإسلامية محاولة للقوات النظامية لاقتحام بلدة مورك في ريف حماة التي تسيطر عليها المعارضة.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
الطيران الحربي يمزق أشلاء حارم السورية
ابراهيم الإدلبي-حارم-ريف إدلب
سوق مكتظة بالمتبضعين.. النساء يشترين صنوفا مختلفة من الفواكه واللحوم بينما يلعب الأطفال في مكان قريب.. شمس مشرقة لا تغطي أشعتها غيوم أو ضباب.
تلتفت إحدى النساء للاطمئنان على أطفالها بابتسامة وقد انتهت من شراء ما يلزمها، ولكن في لحظات يتغير كل شيء.
سمع الجميع صوت هديرها من بعيد، ظنوا أنهم يتوهمون. ثم تساءلوا باستغراب: أيعقل أن تأتي إلى هنا؟ لم يلبثوا طويلا حتى جاء الجواب سريعا بغارة على وسط سوق المدينة.
صدمة الأشلاء
لم يتمكن أهالي مدينة حارم الحدودية من تخطي صدمة الأشلاء المبعثرة بعد، حتى عادت المقاتلة الحربية وأغارت مرة ثانية في نفس الموقع حاصدة معها أرواحا أخرى.
مدينة حارم “الخضراء” -كما يحب أن يسميها أهلها- تقع على الحدود التركية السورية في ريف محافظة إدلب الشمالي.
ظلت المدينة هادئة نسبيا، فقلما طالها قصف أو شهدت اشتباكات. ويبلغ تعداد سكانها قبل الثورة نحو 22 ألف شخص، وسميت بالخضراء لكثرة أشجارها حيث تكثر فيها الزراعة.
ويؤكد الرائد محمد العلي القائد العام لقوات الصاعقة السورية -إحدى الفصائل المعارضة للنظام السوري- أنه سقط 13 قتيلا وأكثر من 20 جريحا في القصف الأخير الذي شنه الطيران الحربي التابع لقوات النظام على المدينة.
ويضيف أن طائرات النظام شنت ثلاث غارات متتالية على المدينة في مشهد لم يألفه سكانها، على حد قوله.
ويقول في حديث للجزيرة نت إن مدينة حارم قد استهدفها الطيران الحربي والصواريخ أكثر من مرة بشكل مكثف الشهر الماضي.
أما عن الضحايا، فيؤكد العلي أن غالبيتهم من المعارضة المسلحة، وأنهم قتلوا بالغارة الثانية عندما توجهوا لينقلوا جرحى الغارة الأولى. ويضيف أنه تم نقل بعض المصابين إلى تركيا بينما يتم علاج البقية في المستشفيات الميدانية بالمدينة.
من جانبه، يؤكد مدير المكتب الإعلامي لوكالة “سمارت” في إدلب مصطفى قنطار أن النظام كثف من الغارات الجوية على ريف إدلب لأنه أصبح عاجزا عن التقدم على الأرض، حسب تعبيره.
ويضيف قنطار في حديث للجزيرة نت، أن النظام السوري دائما يلجأ لقصف المدنيين بهدف إفراغ المناطق من السكان التي لم يعد يستطيع التقدم نحوها.
يذكر في هذا الصدد أن مدينة سراقب التي كان النظام يشن عليها غارة جوية كل يوم تخلف ضحايا معظمهم من المدنيين.
كذلك، تحدث قنطار عن الغارات الجوية على مدينة كفرتخاريم قائلا إنها تعرضت أيضا لغارتين متتاليتين في أول يوم من مارس/آذار المنصرم خلفتا 12 قتيلا و17 جريحا كلهم من المدنيين، على حد قوله.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
أوضاع الأقليات السورية وإعادة هيكلة المعارضة
بعد وصول المعارضة السورية لأول مرة للساحل وسيطرتها على منطقة “كسب” الساحلية تواترت الأنباء حول تعرض بعض الأقليات كالأرمن والعلويين للاضطهاد في المناطق التي سيطرت عليها قوات المعارضة.
وردا على هذه الأنباء قال قائد الجبهة الغربية الوسطى -ريف اللاذقية- مصطفى هاشم إن المعارضة التزمت بأخلاق الإسلام ولم تتعرض لأحد بسوء، مؤكدا على قيام المعارضة بتأمين الأرمن المحتجزين من منطقة كسب في مساكن جماعية تقيهم قصف النظام الجوي، ومن ثم قامت بتسليمهم إلى تركيا بواسطة الصليب الأحمر الدولي.
ونفى هاشم في تصريحات لبرنامج حديث الثورة (السبت-5/4/2014) ارتكاب المعارضة أي مجزرة جماعية أو اغتصابات كما تفعل قوات النظام حينما تدخل بعض المناطق، وتحدى أن يتم إثبات أي عملية تخل بالقانون الدولي إبان العملية العسكرية، مشيرا إلى أن النظام يستخدم البراميل المتفجرة والطيران الحربي والأسلحة المحرمة دوليا منذ بداية الثورة.
بدوره كشف المفوض في إدارة ملف المحتجزين في ريف اللاذقية فداء المجدوب أن عدد الذين سلموا إلى الحكومة التركية عبر الصليب الأحمر بلغ 19 شخصا، واصفا حالتهم الصحية بالجيدة، مؤكدا أنه سيتم احترام رغبتهم في اختيار المناطق التي يريدون التوجه إليها.
وشدد على أن المعارضة ما زالت تطبق الشعارات التي رفعتها الثورة في بداياتها فيما يتعلق بشعار “الشعب السوري واحد”، متهما النظام بالعمل على الترويج لوجود حرب ضد بعض الأقليات خصوصا الطائفة العلوية.
من جانبه حذرعضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني السوري عبد الباسط سيدا من المتاجرة بموضوع الأقليات في منطقة كسب أو غيرها، مكررا اتهام النظام بمحاولة استغلال هذه القضية إعلاميا، كما استنكر صمت المجتمع الدولي عن جرائم النظام واستخدامه للكيميائي، واصفا ذلك بازدواجية المعايير.
وشدد سيدا على أن المعارضة تتمسك بالمشروع المدني الديمقراطي الذي يحترم حقوق الجميع وخصوصياتهم ضمن إطار الوطن الواحد.
مسار الثورة
وتناول الجزء الثاني من الحلقة تطورات مسار الثورة السورية عقب انطلاق اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري بإسطنبول بعد عودة الأعضاء الذين انسحبوا اعتراضا على المشاركة في مؤتمر جنيف 2.
وحول هذا الموضوع قال سيدا إن الأعضاء الذين انسحبوا اعتراضا على المشاركة في مؤتمر جنيف 2 عادوا بعد أن تأكدوا من أن النظام السوري غير جاد في تحقيق أي تقدم بالمفاوضات.
وأقر بوجود عمل كبير يُنتظر أن ينجزَ باجتماعات اسطنبول، مؤكدا أن النقاش سيشمل كل النقاط التي ينبغي بحثها، وهو الأمر الذي قال إنه يتطلب العمل والتوافق السياسي لإعطاء رسالة للداخل وللأصدقاء في الخارج مفادها أن المؤتمر خرج أكثر قوة واستعدادا للمضي قدما في تحقيق أهداف الثورة.
بالمقابل لفت الكاتب الصحفي عمر كوش لوجود تناقض واضح في تكوين المجلس الحالي، محذرا من أن تؤدي هذه الإشكالية لإعاقة عمل المجلس.
ودعا للمراجعة الدورية والنقد الذاتي، واصفا الائتلاف بـ”الجسم غير المؤسساتي” الذي لا يرقى إلى تمثيل طموح الشعب السوري، مشيرا إلى التضارب الذي حدث عند المشاركة في جنيف 2، وعدم وضوح علاقة الحكومة بهيئة الأركان وحدود صلاحية وزير الدفاع والمجالس العسكرية وعلاقتها بالائتلاف.
انتخاب هيئة سياسية جديدة لمعارضة سوريا
انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيئة سياسية جديدة، بعد توسعتها من تسعة عشر عضوا إلى 24عضوا، حيث حافظ بعض الأعضاء على مقاعدهم مثل رئيس وفد المفاوضات إلى جنيف هادي البحرة وخرج منها ميشيل كيلو.
وقد تواصلت اجتماعات الهيئة العامة اليوم ليومها الثالث -الأخير- في إسطنبول, حيث تناقش برنامج الحكومة المؤقتة وتقارير متعلقة بقضايا الإغاثة واللاجئين ومستقبل الثورة السورية.
وكانت الهيئة العامة للائتلاف الوطني قد انتخبت مساء الأحد وزيرين جديدين للتربية والصحة في الحكومة السورية المؤقتة التي يترأسها أحمد طعمة، في حين بقيت حقيبة الداخلية شاغرة في ظل تعثر محاولات التوافق على مرشح لتوليها.
وأفادت الأنباء بأن الهيئة العامة للائتلاف انتخبت محي الدين بنانة وزيرا للتعليم، وعدنان محمد حزوري وزيرا للصحة في الحكومة المؤقتة.
وبالنسبة لأعضاء الهيئة السياسية الجديدة، فقد أوضحت مصادر في الائتلاف أن كلا من هادي البحرة وأنس العبدة ونذير الحكيم وأحمد رمضان وعبد الأحد أصطيفو حافظوا على مقاعدهم، بينما خرج ميشيل كيلو وكذلك فايز سارة، وموفق نيربية سفير الائتلاف في بروكسل ومنذر ماخوس سفير الائتلاف في فرنسا.
وبقي في مكانه كل من الرئيس أحمد الجربا ونوابه الثلاثة، فاروق طيفور ونورا الأمير وعبد الحكيم بشار والأمين العام بدر جاموس. وعاد إلى عضوية الهيئة بعد غياب ثلاثة أشهر سالم المسلط.
ومن الفائزين الجدد جمال الورد وخالد الناصر ويحيى مكتبي ورياض حسن ونصر حريري ومحمد خير الوزير وصلاح درويش ومحمد خير بنكو وحسان وأنور بدر وأحمد جقل وعالية منصور وزياد الحسن.
وخسر كل من الناطق باسم الائتلاف ووفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف لؤي صافي، إضافة إلى أكرم العساف وكمال اللبواني وعبد الباسط سيدا (رئيس المجلس الوطني الأسبق) ومنى مصطفى وريما فليحان.
جميع حقوق النشر محفوظة، الجزيرة
2014
أسعد مصطفى: النظام ينوي ضرب “جوبر” بالكيمياوي قريبا
دبي – قناة العربية
أكد وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد مصطفى، امتلاكه معلومات تفيد بأن النظام السوري ينوي ضرب حي جوبر الدمشقي والمناطق المحيطة به بالسلاح الكيمياوي.
وأرسل مصطفى تحذيرا، خلال حديث مع “ستوديو الحدث”، قائلاً: “أحذرّ وأنبّه العالم، وبشكل خاص الأمم المتحدة ومجموعة أصدقاء سوريا: لدينا معلومات مؤكدة من أن النظام يخطط لضرب منطقة جوبر بالسلاح الكيمياوي”.
وشدد مصطفى على أن “هذه الضربة مخطط لها أن تكون وشيكة”. كما نبّه إلى أن جوبر هي منطقة محاذية للعباسيين وهي ذراع يستخدمه الثوار باتجاه العاصمة دمشق.
وكانت المعارضة السورية قد اتهمت، مؤخراً، قوات الأسد بإعادة استخدام السلاح الكيمياوي في سوريا. وعرض نشطاء من المكتب الإعلامي لمنطقة جوبر، لقطات لرجل فاقد للوعي، يبدو أنه يرقد على فراش ويعالجه مسعفون.
إسقاط طائرة حربية وأخرى مروحية في حلب
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
ذكر نشطاء المعارضة السورية أنه تم إسقاط طائرة حربية وأخرى مروحية في حلب، بينما أعلن عن مقتل الأب اليسوعي الهولندي فرانسيس فاندرلخت في حمص على يد مسلح مجهول.
وقال الناشطون إن الجيش الحر تمكن من إسقاط طائرة حربية في حي الراشدين بالقرب من مدرسة الحكمة في حلب.
وفي وقت سابق الاثنين، قالوا إنه تم إسقاط مروحية عسكرية صباح الاثنين فوق سوق الجبس بحي الراموسة في حلب، الذي سيطر عليه مسلحو المعارضة.
ونقل مركز صدى الإعلامي المعارض أن الجيش الحر قتل 38 عنصراً من القوات الحكومية وأسر 5 آخرين في مساكن الضباط بضاحية الأسد بحلب.
وألقى الطيران المروحي أكثر من 20 برميلاً متفجراً على مناطق جنوبي حلب، كما كثف الطيران الحربي غاراته الجوية على مناطق في ريف المحافظة الغربي، وفقا لناشطين.
وقصف الطيران المروحي بلدة كفرناها بسبعة براميل متفجرة، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة في محيط كلية المدفعية ومدرسة الحكمة التي تتمركز فيهما القوات الحكومية.
وأعلن الجيش الحر سيطرته على سوق الجبس قرب الأكاديمية العسكرية في حلب، ضمن معركة أطلقوا عليها اسم “الاعتصام بالله”، في حين دارت اشتباكات في أحياء الراشدين والإذاعة وسيف الدولة.
وفي حماة، ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة على بلدة كفرزيتا في ريف حماه الشمالي، كما استهدف مناطق في الريف الحموي بصواريخ أرض أرض، حسب ما ذكر الناشطون.
وفي القلمون بريف دمشق الشمالي، شن الطيران الحربي السوري غارات عنيفة على مدينة الزبداني.
كما اشتد القصف الحكومي على جبهة المليحة في الغوطة الشرقية، فيما تدور اشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في محيط المعضمية بالغوطة الغربية.
وجنوبي العاصمة شن الجيش الحكومي قصفا صاروخيا على حي العسالي.
وفي القنيطرة، أعلن مقاتلو المعارضة بدء ما سموها “معركة صدى الأنفال” في ريف القنيطرة الجنوبي، في حين سقطت قذيفة داخل الشريط الحدودي بالجولان.
وفي ريف درعا، تستمر الاشتباكات بين الجيشين الحكومي والحر في بلدتي عتمان والحراك، تزامناً مع قصف عنيف من القوات الحكومية على بلدة النعيمة.
أما وسط درعا، فما زال حي طريق السد هدفاً للبراميل المتفجرة التي تلقيها المروحيات الحكومية، حسب ما تظهر صور بثها ناشطون على الإنترنت.
كما أعلن الناشطون أن مسلحي المعارضة تمكنوا من تحرير التل الأحمر الغربي في ريف القنيطرة من القوات الحكومية بالكامل.
مقتل كاهن في حمص
وفي مدينة حمص المحاصرة، لقي كاهن هولندي مصرعه برصاص مسلح مجهول الهوية، وفقاً لما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الراهب اليسوعي الهولندي فرنسيس فاندرلخت قتل برصاص مسلح الاثنين في أحد الأحياء المحاصرة من القوات النظامية السورية في مدينة حمص.
وكان فاندرلخت رفض مغادرة المنطقة المحاصرة على الرغم من التوصل إلى اتفاق بين مجموعات المعارضة المسلحة والقوات الحكومية بوساطة من الأمم المتحدة وعبر تسويات أخرى لخروج الراغبين، قبل أن يتم إخراج جميع سكان هذه الأحياء أولاً.
من جهتها، نفت جبهة النصرة مسؤوليتها عن مقتل الأب فرنسيس فاندرلخت، المقيم في المدينة منذ 35 عاماً، في حي بستان الديوان وسط مدينة حمص.
وكان مسيحيون وجهوا التهم لجبهة النصر بتورط بمقتل الأب فاندرلخت، فيما ذكرت شبكة شام أنه قتل “جراء إطلاق الرصاص من قبل مجهول ملثم”، مشيرة إلى أن المسلح اقتحم دار الآباء اليسوعيين وأرداه قتيلاً برصاصة في الرأس.
وقالت الشبكة إن “المجلس الشرعي في أحياء حمص المحاصرة بدأ تحقيقاً حول قضية مقتله”.
وكانت الهيئة العامة للثورة السورية ذكرت في تقرير لها فجر الاثنين أن 118 شخصاً قتلوا في سوريا الأحد، غالبيتهم في ريف دمشق وحمص، التي شهدت مقتل أكثر من 30 شخصاً جراء سقوط صاروخ غراد على مستودع للذخيرة.
الناطق باسم الائتلاف السوري: الهيئة السياسية الجديدة توافقية
روما (7 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال الناطق الرسمي باسم ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية إن انتخابات الهيئة السياسية للائتلاف كانت “توافقية” ووصفها بأنها “خطوة مهمة” من أجل رفع مستوى التنسيق، وأشار إلى أن أهم ما نتج عن اجتماعات الائتلاف هو نقل جميع الملفات التنفيذية إلى حكومة المعارضة المؤقتة.
وأكّد لؤي صافي في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الخلافات حول آلية اتخاذ القرار داخل الائتلاف قد حُلّت وقال “إن انتخاب هيئة سياسية توافقية خطوة مهمة لرفع مستوى التنسيق داخل الائتلاف، وتنوع الطيف السياسي الممثل داخل الهيئة أمر مهم لرفع مستوى المساءلة ويساعد في توزيع المسؤوليات بين الأعضاء، وآلية القرار داخل جميع هيئات الائتلاف ديمقراطية، تقوم على إظهار المواقف والآراء للأعضاء ثم التصويت على المقترحات”، حسب تأكيده.
نفى أن يكون هناك أي مشكلة في التوافق على آلية الانتخابات المقبلة لرئاسة الائتلاف، وقال “إن النظام الأساسي يحدد آليات انتخاب المواقع القيادية والإدارية، بما في ذلك موقع الرئاسة. وهذه الآليات اعتمدت في جميع الانتخابات السابقة”.
وحول أهم ما نتج عن اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف أوضح صافي “إن أهم نتائج الاجتماعات هو نقل جميع الملفات التنفيذية إلى الحكومة المؤقتة، واستكمال الحكومة تشكيل ووزاراتها وبدئها بمهامها، ولأول مرة من ثلاث سنوات يتم تشكيل جسم تنفيذي يتكون من وزارات وإدارات متخصصة لتقديم خدمات متكاملة للشعب السوري عموماً والمناطق المحررة واللاجئين والنازحين بشكل خاص، والمطلوب الآن زيادة الدعم المالي لتمكين الحكومة للقيام بالمهمات المطلوبة منها”.
وفيما إن كان شرط تغيير ميزان القوى على الأرض قائماً كشرط لاستئناف مفاوضات جنيف2، قال الناطق باسم الائتلاف “إن شرط استئناف جنيف هو قبول نظام الأسد وداعميه الدوليين، خاصة روسيا، للحل السياسي ونقل السلطة عبر عملية انتقالية، وهذا يتطلب تغيراً جذرياً أما بالموقف الدولي أو بموازين القوى على الأرض”، حسب تعبيره
هيئة سياسية جديدة لائتلاف المعارضة السورية وترجيح كفة الإسلاميين
روما (7 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
جرى انتخاب هيئة سياسية جديدة لائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية غابت فيها أسماء لامعة وظهرت أسماء جديدة مع بقاء رئيس الائتلاف أحمد الجربا ونوابه الثلاثة فاروق طيفور ونورة الأمير وعبد الحكيم بشار والأمين العام بدر جاموس.
وضمت الهيئة الجديدة 19 عضواً، أي ما يقارب نحو ربع عدد أعضاء الائتلاف، وهم هادي البحرة، أنس العبدة، نذير الحكيم، أحمد رمضان، عبد الأحد اصطيفو، سالم المسلط، جمال الورد، خالد الناصر، يحيى مكتبي، رياض حسن، نصر حريري، محمد خير الوزير، صلاح درويش، محمد خير بنكو، حسان هاشمي، أنور بدر، أحمد جقل، عالية منصور، زياد الحسن.
وغاب عن الهيئة السياسية الجديدة معارضون بارزون كميشيل كيلو وبرهان غليون وجورج صبرا وعبد الباسط سيدا ولؤي صافي ومنذر ماخوس الذين لم يتقدموا للترشح لعضوية هيئة الائتلاف، وغالبية أعضاء الهيئة السياسية الجديدة هم من معارضين الصف الثاني في الائتلاف.
ومن الملاحظ أن نحو ربع أعضاء الهيئة السياسية للائتلاف هم من الأخوان المسلمين، وهم خمسة، فاروق طيفور، حسان الهاشمي، نذير الحكيم، أحمد رمضان وأنس العبدة، مع العلم بأن ممثلي الأخوان المسلمين في الهيئة العامة للائتلاف التي تضم 120 عضواً هم ستة فقط.
فيما ضمت الهيئة السياسية الجديدة أيضاً أربعة أعضاء من الإسلاميين، هم رياض الحسن، يحيى مكتبي، جمال الورد ومحمد خير الوزير، والأخير هو عضو المكتب السياسي في الجبهة الإسلامية.
وضمت الهيئة ثلاثة ممثلين عن الأكراد هم عبد الحكيم بشار وصلاح درويش ومحمد خير بنكو، واثنين عن التركمان هما أحمد جقال وزياد الحسن، وواحد عن الآشوريين هو عبد الأحد اصطيفو، فضلاً عن نجاح سيدة واحدة فقط في الانتخابات هي عالية منصور.
ووفق النظام الأساسي للائتلاف، فإن الهيئة السياسية تتّخذ القرارات السياسية اللازمة لسير الائتلاف، بين دورتين من دورات الهيئة العامة، وكذلك اتخاذ القرارات السياسية فيما يخص علاقة الائتلاف مع الدول الأخرى، والقرارات الدبلوماسية بما فيها تعيين السفراء وإقرار خطة العمل السياسي
رئيس منظمة حقوقية: أكثر من سبعة آلاف طفل سوري بالمعتقلات بعضهم رضيع
روما (7 نيسان/أبريل) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان على وجود “أكثر من سبعة آلاف طفل في المعتقلات السورية الكثير منهم من الرضع”، على حد تقديره
وقال عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “هناك أكثر من سبعة آلاف طفل في معتقلات النظام السوري، منهم 2500 طفل في سجن صيدنايا العسكري سيء الصيت، والبقية في السجون الأخرى وأقبية الأجهزة الأمنية والمخابرات”.
وأضاف “بعض المعتقلين من الأطفال رُضع ولدوا في الأسر نتيجة عمليات اغتصاب قامت بها قوات النظام، وهناك الكثير من الرضع تم سجنهم مع أمهاتهم”.
وتأتي هذه المعلومات في وقت دقت فيه الأمم المتحدة ناقوس الخطر خوفاً على أطفال سورية وحذّرت مما قد يؤول إليه مصير جيل كامل من السوريين في ظل أوضاع إنسانية مريرة يعانون منها داخل سورية وخارجها.
ووفق الأمم المتحدة فقد بلغ عدد الأطفال السوريين المقيمين في مخيمات اللجوء في دول الجوار نحو 1.2 مليون طفل، وعدد المتسربين من المدارس بسبب اللجوء للخارج حوالي 750 ألف طفل، وتشهد المخيمات ولادة طفل سوري لاجئ جديد كل ساعة، فيما وبلغت نسبة تسرب الأطفال من التعليم نحو 50% أي حوالي 2.5 مليون طفل، ويقترب من نصف أطفال سورية في عمر الدراسة خارج المدارس السورية في مخيمات اللجوء ومراكز الإيواء وسوق العمل، مع وجود آلاف الأطفال في مخيمات اللجوء غير مصحوبين بوالديهم
نصر الله: الأسد سيخوض انتخابات الرئاسة ولا يواجه تهديدا بإسقاطه
بيروت (رويترز) – قال حسن نصر الله أمين عام حزب الله اللبناني في مقابلة نشرت يوم الاثنين إن حليفه الرئيس السوري بشار الأسد سيخوض الانتخابات لولاية رئاسية جديدة هذا العام وإنه لم يعد يواجه التهديد بإسقاطه.
وأضاف نصر الله الذي يساند مقاتلو حزبه الأسد داخل سوريا أن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع.
وفقد الأسد السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا وأصبحت خاضعة لسيطرة إسلاميين متشددين وجهاديين أجانب. لكن قواته المدعومة بمقاتلين من حزب الله ومسلحين عراقيين شيعة وقادة عسكريين إيرانيين أجبرت مقاتلي المعارضة على الانسحاب من حول دمشق وأمنت معظم منطقة وسط سوريا.
وقال نصر الله في مقابلة مع صحيفة السفير اللبنانية “في تقديري مرحلة إسقاط النظام وإسقاط الدولة انتهت” مضيفا أنه يعتقد أن الأسد سيرشح نفسه لولاية رئاسية ثالثة في الانتخابات المقرر إجراؤها بحلول يوليو تموز.
وقال نصر الله عن الانتخابات المزمع إجراؤها على الرغم من استمرار الصراع ونزوح أعداد كبيرة من المواطنين داخل سوريا “من الطبيعي أن يترشح وأعتقد أن ذلك سيحصل.”
ويقول أعداء الأسد إن الانتخابات ستكون “محاكاة ساخرة للديمقراطية”.
وقال نصر الله عن مقاتلي المعارضة “لا يستطيعون إسقاط النظام. يستطيعون أن يعملوا حرب استنزاف… الخطورة الحقيقية كانت ومازالت الى حد ما هي إنهاء سوريا… تقسيمها. الخطر كان كبيرا وجديا. أعتقد أننا تجاوزنا خطر التقسيم.”
ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن أكثر من 150 الف قتيل سقطوا في الحرب الأهلية السورية. ويشير الى أن ثلثهم من القوات الموالية للأسد وبينهم 364 من مقاتلي حزب الله.
ورفض نصر الله التقارير عن تحقيق مقاتلي المعارضة مكاسب على مدى الأسبوعين الماضيين في محافظة اللاذقية الساحلية معقل الأقلية العلوية التي ينتمي لها الأسد حيث سيطر المقاتلون على معبر كسب الحدودي ووصف ما حدث بأنه عملية محدودة لكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام.
وأضاف “الذي حصل ويحصل في اللاذقية وكسب مثلا لا يمكن أن نسميه حربا كبرى. المعطيات الميدانية مطمئنة. هي عملية محدودة اذا تحدثنا بعدد المقاتلين والمنطقة التي دخلوا اليها والتسهيلات التي قدمت ولكنها أخذت ضجة كبيرة في الإعلام.”
ومضى يقول “المعركة الكبرى التي كان يتم الحديث عنها كثيرا لم يظهر منها شيء حتى الآن وهي أقرب الى التهويل منها الى الحقيقة أقصد الحرب من جنوب سوريا والحكي عن قوات ضخمة يتم حشدها في الأردن ومنها سوف تدخل وتجتاح وتأخذ درعا والسويداء وتتقدم باتجاه دمشق… هذا جرى الحديث عنه قبل أسابيع.”
وقال نصر الله إنه يرى أن “مستوى الضغط في المرحلة المقبلة على النظام سيكون أقل مما كان عليه في الثلاث سنوات الماضية سواء الضغط السياسي ومعه الضغط الإعلامي بداية من السعودية الى قطر.”
وأضاف “لا أقول إنهم قد غيروا مواقفهم لكن حدة المواقف وحجم التدخل والمعطيات والآمال المعقودة تغيرت كثيرا” مقابل الدعم الذي وصفه بأنه لا يتزعزع الذي يحصل عليه الأسد من حلفائه.
الحرب السورية تذكر التوتر
أذكى تدخل حزب الله في سوريا الى جانب تدفق المقاتلين السنة والأسلحة من لبنان لدعم مقاتلي المعارضة التوتر الطائفي داخل لبنان.
وأعلنت جماعات سنية متشددة المسؤولية عن تفجيرات سيارات ملغومة استهدفت الضاحية الجنوبية ببيروت وهي معقل حزب الله كما سقطت صواريخ على بلدات شيعية وسنية في سهل البقاع.
وانتقد ساسة لبنانيون سنة حزب الله لتدخله في صراع عربي.
لكن نصر الله نفى أن يكون الدور العسكري الذي يلعبه في سوريا يفقد شعبيته قائلا إن حملته على مقاتلي المعارضة السورية قرب الحدود اللبنانية تساعد في تقليل خطر التفجيرات داخل لبنان.
وأضاف أن بعض أعضاء حركة 14 آذار المناهضة لحزب الله يحملون دعما مبطنا لتدخل الحزب.
وقال “أنا أستطيع أؤكد لكم أن هناك مزاجا شعبيا كبيرا يؤيد خطوة تدخل حزب الله في سوريا. وكثير من اللبنانيين حتى داخل قوى 14 آذار في قرارة أنفسهم يعتقدون ويصدقون ويقبلون أن التدخل في سوريا يحمي لبنان أمام هذه الجماعات الإرهابية.”
وأعلن نصر الله المسؤولية عن تفجير استهدف دورية إسرائيلية على الحدود في مارس آذار قائلا إن الهجوم ردا على غارة جوية إسرائيلية على هدف تابع للحزب على الحدود السورية اللبنانية قبل شهر.
وأضاف “عبوة مزارع شبعا التي لم يتبناها حتى الآن حزب الله هي من عمل المقاومة يعني شغل حزب الله وهذا ليس الرد وإنما هذا جزء من الرد على الغارة الإسرائيلية.”
وكان يشير على ما يبدو الى واقعة حدثت في 14 مارس آذار حين قال الجيش الإسرائيلي إن عبوة ناسفة استهدفت جنودا له خلال قيامهم بدورية على الحدود مع لبنان. وقالت مصادر أمنية وعسكرية إن إسرائيل ردت بإطلاق ست قذائف مورتر على جنوب لبنان لكن لم يسقط مصابون من أي من الجانبين.
(إعداد دينا عادل للنشرة العربية- تحرير علا شوقي)