أحداث الاثنين 27 أيار 2013
احتدام المعارك في القصير عشية الاجتماع الوزاري الثلاثي
بيروت، ابوظبي، لندن – «الحياة»، أ ف ب
تتسابق التطورات الميدانية في سورية مع الجهود الديبلوماسية في خارجها، عشية استضافة باريس اليوم اجتماعاً لوزراء خارجية فرنسا والولايات المتحدة وروسيا يتناول التحضيرات لمؤتمر «جنيف – 2» المتعلق بالبحث عن حل سياسي في سورية.
وأعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال زيارة مفاجئة لبغداد أمس، ان بلاده ستشارك «من حيث المبدأ» في المؤتمر، فيما مدد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض اجتماعاته في اسطنبول الى اليوم (الاثنين) على امل التوصل الى حل في شأن موضوع توسيعه وضم اعضاء جدد اليه والمشاركة في «جنيف – 2».
وفي غضون تواصلت الاشتباكات في مدينة القصير، وأفاد مصدر قريب الى «حزب الله» بسيطرة القوات النظامية السورية مدعومة من مقاتلي الحزب على 80 في المئة من القصير بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها.
وقال المعلم، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري: «ابلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) قرارنا من حيث المبدأ المشاركة في المؤتمر الدولي» الذي رأى فيه «فرصة مؤاتية» للحل السياسي للازمة في سورية، مشدداً على ان «لا احد ولا قوة في الدنيا تستطيع ان تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سورية».
واعتبر المعلم ان «الاتفاق الوحيد بين العراق وسورية… هو انه لا يمكن ان يكون العراق في محور اعداء سورية».
في موزاة ذلك، شدد وزير الخارجية الفرنسي، عشية لقائه نظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في باريس اليوم للبحث في التحضير للمؤتمر الدولي بشأن سورية، على ضرورة «تسوية عدد من المسائل أولا» خصوصا جدول الاعمال والمشاركين. وكرر رفض فرنسا مشاركة ايران في المؤتمر.
وبعدما لفت الى ان «النظام السوري قدم بعض الاسماء» لتمثيله في المؤتمر دعا «المعارضة المجتمعة في اسطنبول الى القيام بالامر ذاته».
وعلمت «الحياة» ان «الائتلاف الوطني» مدد اجتماعاته في اسطنبول الى اليوم (الاثنين)، بعدما كان من المقرر ان يختتم اعماله السبت، بعد فشله في الاتفاق على توسيعه وانتخاب رئيس جديد والمشاركة في مؤتمر «جنيف – 2».
وقالت مصادر المعارضة لـ»الحياة» ان هناك اتفاقاً على توسيع «الائتلاف» مع استمرار الخلافات حول آلية حصول ذلك، ذلك ان رئيس اتحاد الديمقراطيين السوريين ميشال كيلو قدم قائمة ضمت 25 شخصاً لضمها الى 62 عضواً في الهيئة العامة لـ «الائتلاف» واصر على ضم كل اعضاء القائمة، في حين اقترحت قيادة «الائتلاف» وضع الاسماء الـ25 مع قائمة اخرى من 15 اسماً على ان يتم التصويت لاختيار 25 اسماً من المرشحين الاربعين في شكل فردي. كما برز امس عنصر اضافي، إذ أبدى قادة احزاب كردية الرغبة بالانضمام الى التكتل المعارض والمشاركة في «جنيف – 2».
ميدانياً، افاد مصدر في «حزب الله» أمس ان القوات النظامية السورية مدعومة من مقاتلي «الحزب» سيطرت على 80 بالمئة من مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سورية بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان «آمنة».
وافاد مصدر عسكري سوري بان القوات النظامية «احكمت حصارها حول مطار الضبعة» الذي يشكل منفذا اساسيا للمقاتلين المعارضين المتحصنين في شمال القصير. وأضاف ان القوات النظامية «أحكمت سيطرتها بالكامل على المدخل الشرقي للحارة الشمالية والطريق الترابي الواصل بين مطار الضبعة ومدينة القصير لتقطع بذلك الامدادات التى كانت تصل الى الارهابيين من خلاله».
الى ذلك، قتل 11 عنصراً في مجموعات مقاتلة معارضة في سورية في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية في حلب بشمال سورية.
سقوط صاروخين على ضاحية بيروت يعزز اتجاه التمديد للبرلمان 18 شهراً
بيروت – «الحياة»
كأن لبنان في أمس الحاجة لإطلاق ثلاثة صواريخ مجهولة المصدر من نوع «كاتيوشا» من منطقة حرجية غير مأهولة تقع بين بلدتي عيتات وبسابا في قضاء عاليه، سقط منها اثنان على الضاحية الجنوبية لبيروت والثالث ضل طريقه وسقط في واد قريب من مكان الإطلاق، للتأكيد أنه يقترب من حافة الانهيار في ظل الانقسام الحاد بين أطرافه السياسيين، والذي بلغ ذروته مع الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله أول من أمس، وشدد فيه «على استمرار قتال الحزب «الى جانب المحور المعادي لأميركا ومن معها من العرب وإسرائيل والتكفيريين في سورية»، واعداً جمهوره «بالنصر مجدداً» كما وعده به في القتال ضد اسرائيل.
ولوحظ ان «حزب الله» اتخذ اجراءات امنية مشددة على مداخل الضاحية، واقام حواجز تفتيش للتدقيق في هويات الركاب خصوصاً في السيارات التي تحمل لوحات تسجيل سورية.
ومع ان اطلاق هذه الصواريخ لم تتبنه أي جهة، فإنه ترك الباب مفتوحاً أمام تكهنات متضاربة حول من أقدم على توجيه «رسالة صوتية ذات مغزى سياسي»، لا يمكن عزلها عن القتال الدائر في سورية أو تحييدها عن السجال القائم حول اجراء الانتخابات النيابية في ظل ازدياد الدعوات الى تأجيلها والتمديد للبرلمان لمدة أقصاها عام ونصف العام، خصوصاً أن دخول هذه الصواريخ على خط التوتر العالي يرفع من منسوب الاحتقان السياسي والمذهبي إذا ما أضيفت اليها ردود الفعل على خطاب نصرالله واستمرار القتال في طرابلس والأحداث المتنقلة في صيدا.
واعتبرت مصادر نيابية وأخرى وزارية أن المشهد السياسي الراهن يحمل في طياته رزمة من الأسباب الموجبة للتمديد للبرلمان الذي سيفرض نفسه على جلسة مجلس الوزراء اليوم، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، والمخصصة لاستكمال التحضيرات لإجراء الانتخابات على أساس قانون الستين باعتباره القانون الوحيد النافذ، وأبرزها تعيين هيئة الإشراف على الانتخابات وفتح اعتماد مالي لتغطية النفقات المترتبة على اجرائها.
وتوقعت أن يطغى على الجلسة اتساع رقعة التوتر السياسي والاحتقان الداخلي، وأن يضطر عدد من الوزراء الى المطالبة بإعطاء الأولوية للملف الأمني المضطرب في ضوء المخاوف من استخدام لبنان منصة لتوجيه الرسائل في أكثر من اتجاه يمت بصلة الى الحرب الدائرة في سورية، بغية النفاذ الى التمديد للبرلمان كبند أول يتصدر جدول الأعمال انطلاقاً من تقدير الوزراء أن التمديد التقني للبرلمان لمدة ستة أشهر لن يفي بالغرض المطلوب ولن يمنع اقحام البلد في فتنة مذهبية وطائفية، وبالتالي فإن التمديد المديد يمكن ان يؤدي الى تأخيره وبالتالي تأخير حلول الكارثة على لبنان.
وأكدت المصادر نفسها أن «قوى 8 آذار»، وان كانت تتصدر الدعوة للتمديد للبرلمان عاماً ونصف العام، وهو ما نقله المعاون السياسي لرئيس المجلس النيابي الوزير علي حسن خليل الى رئيس كتلة «المستقبل» رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة، فإن رئيس «جبهة النضال الوطني» وليد جنبلاط يدافع عنه، فيما لن تعارضه «قوى 14 آذار»، ويبقى التشاور مع رئيس الجمهورية للقبول به «ولا سيما أنه الأدرى بالاضطرابات التي تعصف بلبنان وتهدده وبالتالي لن يجازف بتهديد الاستقرار العام».
الى ذلك، أجمعت مصادر رسمية وأخرى سياسية على التأكيد أنها لا تستبعد دخول طرف ثالث قام بإطلاق الصواريخ لتأجيج الصراع في لبنان، مستفيداً من ردود الفعل على خطاب نصرالله، في محاولة لنقل الصراع من سورية الى لبنان.
وفي ردود الفعل على اطلاق الصواريخ التي لم تحدث أي أضرار مادية أو خسائر بشرية (سوى 4 جرحى)، دان الرئيس سليمان العملية ووصف من قاموا بها «بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين»، فيما أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، فور تلقيه اتصالاً من وزير الداخلية والبلديات مروان شربل بعد تفقده الأضرار التي خلفها سقوط الصاروخين، أن الحادث «هدفه احداث بلبلة أمنية ومحاولة استدراج ردود فعل معينة»، داعياً الجميع الى «التيقظ والتعاطي مع دقة الوضع بحكمة لمنع الساعين الى الفتنة من تحقيق مآربهم».
وشدد الرئيس سعد الحريري، بعد اتصاله برئيس المجلس النيابي نبيه بري، على وجوب تضافر الجهود لتجنيب لبنان أي مخاطر، وقال: «هذا عمل ارهابي وإجرامي مدان كائناً من قام به وخطط له». وأضاف: «لا يكفي أن نلعن الفتنة فقط بل أن المسؤولية الوطنية تتطلب من كل القيادات ان تتنادى لتحذير القائمين على اشعالها ووقف مسلسل اضعاف الدولة والتباهي بالحلول مكانها».
ووصف الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام الحادث بأنه «عمل مشبوه يرمي الى افتعال فتنة طائفية في لبنان»، وقال إن «مسؤولية نقل البلد من وضعه المأزوم الى الاستقرار تقع على عاتق القيادات السياسية».
ورأى رئيس حزب «الكتائب الرئيس أمين الجميل في الحادث مؤشراً خطيراً يستوجب الوعي لتجنب جر لبنان الى الفتنة محذراً من مخاطر التورط في وحول الأزمة السورية وضرورة عدم الانغماس فيها.
واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ان ما حصل من خلال اطلاق الصواريخ أمر خطير جداً في حال لم يتم تدارك الأمر برمته»، وشدد على أن «تدخل حزب الله السافر في سورية هو الذي تسبب بهذا الحادث الأول من نوعه».
وعلى الصعيد الدولي، دان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس «بحزم كبير العنف في لبنان»، وشدد من أبو ظبي على «أن لا تصبح الحرب في سورية حرباً في لبنان». وأكد وقوف بلاده «الى جانب المدنيين والسلطات اللبنانية».
من جهة أخرى، توالت ردود الفعل الخارجية على خطاب نصرالله الذي وصفة وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة «بالإرهابي»، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية في البحرين. وقال الوزير على موقعه الشخصي على «تويتر»، ان نصرالله «يعلن الحرب على أمته».
وانتقد نائب رئيس الحكومة التركية بكير بوزداغ بشدة مشاركة «حزب الله» في القتال في سورية، وقال إن «على هذا الحزب تغيير اسمه الى «حزب الشيطان» لأنه لا يمكن لمؤسسة ان تطلق على نفسها هذا الاسم فيما تعلن الحرب لقتل أبرياء في سورية».
هيغ: على الاتحاد الأوروبي الاستعداد لتعديل حظر السلاح في سورية
لندن – رويترز
أكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه يجب ان “يكون الاتحاد الاوروبي مستعداً لتعديل حظر السلاح، الذي يفرضه في سورية، حتى يمكن لدول الاتحاد ان تمد بعض جماعات المعارضة بالسلاح وانه اذا لم يتمكن الاتحاد من التوصل الى سياسة مشتركة فكل دولة ستطبق سياسة العقوبات التي تراها”.
وقال هيغ في تصريحات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية “من المهم اظهار اننا مستعدون لتعديل حظر السلاح الذي نفرضه حتى تصل رسالة واضحة لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد بأن عليه ان يتفاوض بجدية”.
حزب العمال البريطاني يعارض رفع حظر الأسلحة على سورية
بريطانيا – يو بي أي
أعلن حزب العمال البريطاني المعارض رفضه رفع الاتحاد الأوروبي حظر الأسلحة الذي يفرضه على سورية، وتساءل ما إذا كان رفعه سيكون قانونياً أو قراراً حكيماً من الناحية السياسية.
ويعقد وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اجتماعاً في بروكسيل لمراجعة الحظر ومناقشة طلب كل من بريطانيا وفرنسا رفعه بذريعة مساعدة القوى المعتدلة في المعارضة السورية بعد تزايد نفوذ الجماعات الجهادية في سورية.
ونسبت صحيفة “الغارديان” إلى وزير خارجية الظل في حكومة حزب العمال، دوغلاس ألكساندر، قوله “كيف يمكن لحكومة المملكة المتحدة منع وقوع الأسلحة التي ستزود بها المعارضة السورية في الأيدي الخطأ، وكيف يمكن أن تساعد هذه الأسلحة على ضمان سلام دائم؟”.
وأضاف ألكساندر أن سورية “تعج اليوم بالأسلحة، وأعرب النواب في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني هذا الأسبوع عن قلق حقيقي حيال هوية ونوايا وتكتيكات بعض قوات المتمردين في سوريا”.
وقال إن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون “فشل في اقناع الرئيس (الاميركي باراك) أوباما في قضية رفع حظر الأسلحة، وفي حال اقدمت المملكة المتحدة على استخدام حق النقض في بروكسيل فإن ذلك يعني أنه فشل أيضاً في اقناع شركائنا الأوروبيين”.
وأشارت الصحيفة إلى أن حزب العمال البريطاني المعارض يجادل بأن الموقف المشترك للاتحاد الأوروبي يستند إلى حق الدول الأعضاء في رفض أي رخصة لتصدير الأسلحة إذا كان هناك خطر واضح في احتمال استخدامها لارتكاب انتهاكات للقانون الإنساني الدولي أو حقوق الإنسان.
ورجحت احتمال قيام الاتحاد الأوروبي برفض الجهود البريطانية الرامية إلى رفع الحظر المفروض على الأسلحة إلى المتمردين السوريين، جراء استمرار معارضة عدد من الدول الأعضاء لهذا التوجه.
وقالت الصحيفة إن العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ولا سيما النمسا وجمهورية التشيك وفنلندا وهولندا والسويد، تعارض الجهود البريطانية والفرنسية الداعية إلى تخفيف حظر الأسلحة خوفاً من انتقالها إلى الجماعات الاسلامية المتطرفة، مثل جبهة النصرة.
مقتل مراسلة قناة الإخبارية السورية في ريف القصير
سورية – يو بي أي
قتلت مراسلة قناة الإخبارية السورية، يارا عباس خلال تغطيتها للحوادث التي تجري في ريف القصير وسط البلاد.
وذكر التلفزيون السوري في نبأ عاجل، إن “وزارة الإعلام والإخبارية السورية واتحاد الصحافيين يعلنون مقتل عباس بعد أن استهدفها إرهابيون بالقرب من مطار الضبعة في ريف القصير”.
وأوضح التلفزيون على صفحته على “فيسبوك”، أن عباس قتلت إثر إصابتها برصاص قناصة في الرأس.
وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) أعلنت الشهر الماضي أن عدد الصحافيين الذين قتلوا خلال تغطيتهم للصراع الدائر في سوريا منذ عامين يتراوح بين 44 و100.
نظيمات متطرفة تسعى للحصول على “كيماوي” الأسد
القدس المحتلة – آمال شحادة
ذكر تقرير للجبهة الداخلية في اسرائيل، ان “هناك تنظيمات متطرفة ومسلحة، لبنانية وفلسطينية وسورية وتنظيمات مرتزقة تابعة لتنظيم “القاعدة”، تحاول الحصول على قسم من الاسلحة الكيماوية الموجودة في مخازن الجيش السوري ويقدر حجمها بالف طن.
وفي مزاعم اسرائيل فان هذه التنظيمات تخطط لاستخدام هذه الأسلحة في عمليات ارهابية منظمة، وهناك شكوك في ان تكون عناصرها قد حصلت على خبرات في بعض انواع هذه الاسلحة، وتتدرب على تنفيذ عمليات ضد أهداف اسرائيلية واخرى في المنطقة وتضع امامها هدف ان تتعلم طرق تركيب الاسلحة على رؤوس صواريخ لتوجيهها نحو اسرائيل من الأراضي السورية، وهو ما يدفع اسرائيل الى الاستعداد لمواجهة عمليات من هذا النوع في اسرع وقت.
ويعترف معدو التقرير ان اسرائيل، ورغم معرفتها بهذه المخاطر والحملات التي قامت بها للتدريب على مواجهتها، الا انها لم تستعد بعد لمواجهة خطر كهذا بشكل كاف واستعداداتها تتراوح ما بين خفيف ومتوسط. اما بشأن حماية السكان فإن ستين في المئة من السكان ما زالوا من دون كمامات واقية من الكيماوي.
يذكر ان التقرير قام بتصنيف المخاطر التي تواجه اسرائيل من هذه الاسلحة. ووفق ما جاء فان الارهاب الكيماوي يعتبر ذا احتمالات تطبيقية بدرجة عالية، فيما الارهاب البيولوجي والاشعاعي يعتبر ذا احتمالات تطبيقية متوسطة.
أزمة “الائتلاف الوطني” تحبط المعارضة السورية
اسطنبول – ا ف ب
مني الائتلاف الوطني السوري المعارض بانتكاسة خطيرة في جهوده الرامية إلى توحيد معارضي نظام الرئيس بشار الاسد، اذ فشل اعضاؤه المجتمعون في اسطنبول منذ اربعة ايام في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد، ولم يصوتوا الا على انضمام ثمانية من اصل 22 مرشحاً، مما يلقي بظلال من الشك على مشاركته في مؤتمر “جنيف-2”.
وبعد اربعة ايام من المحادثات الشاقة في اسطنبول للتوصل الى قائمة من 22 شخصية معارضة للانضمام الى الائتلاف، جرت فجر الاثنين عملية تصويت على عضوية هؤلاء ولكن ثمانية اسماء فقط نالت اكثرية الثلثين اللازمة للفوز بعضوية ابرز هيئة في المعارضة السورية.
وفي ختام عملية التصويت قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح ان “طالشخصيات الثمانية التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشيل كيلو وفرح الاتاسي وجمال سليمان واحمد ابو الخير شكري وعالية منصور وانور بدر وايمن الاسود ونورا الأمير”.
وابرز المنضمين الجدد المعارض العتيق ميشيل كيلو (73 عاماً)، وهو مثقف ماركسي علماني من اسرة مسيحية امضى سنوات عديدة في سجون النظام السوري.
وطرح العديد من المعارضين علامات استفهام على تداعيات هذا التصويت الذي يكرس برأيهم الانقسامات داخل المعارضة السورية في وقت هي احوج ما تكون اليه الى التوحد عشية اجتماعات بالغة الاهمية مقررة الاثنين.
وقال سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس رداً على سؤال عن نتيجة التصويت “هذا امر سيئ جداً، هذه كارثة”.
ويجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي الاثنين في بروكسل للبحث في امكانية رفع الحظر المفروض على ارسال اسلحة الى سورية، مما يعني في حال تمت الموافقة على هذا الامر فتح الباب امام تسليح المعارضة السورية، وبالتالي زيادة الضغوط على نظام الاسد للقبول بحل سياسي للنزاع.
ويستضيف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس نظيريه الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في اجتماع يبحث في ترتيبات عقد مؤتمر جنيف-2 للتوصل الى حل سلمي للنزاع السوري، والمقرر عقده في حزيران/يونيو برعاية اميركية-روسية مشتركة.
واعلنت دمشق موافقتها المبدئية على المشاركة في هذا المؤتمر.
واضافة الى هذين الاجتماعين البالغي الاهمية، فان اخفاق الائتلاف في توسيع مروحته التمثيلية يأتي في وقت تواجه فيه المعارضة المسلحة احد اصعب امتحاناتها الميدانية مع المعارك الشرسة الدائرة في مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص (وسط) بين مقاتليها والجيش النظامي السوري مدعوما من مقاتلي حزب الله اللبناني.
صحيفة “لوموند” تنشر شهادات حول تورط الأسد باستخدام الكيماوي
باريس – ا ف ب
نشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية شهادة اثنين من مراسليها كانا في ضواحي دمشق، واكدا ان “الجيش السوري استخدم اسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة السورية.
وقال المراسل فيليب ريمي انه كان مع زميله “شاهدين لعدة ايام متتالية” على استعمال متفجرات كيماوية وانعكاساتها على مقاتلي المعارضة على جبهة جوبر “الحي الواقع عند مدخل دمشق دخلته المعارضة في كانون الثاني/يناير”.
ولاحظ المصور لوران فان در ستوك في 13 نيسان/ابريل كيف ان المقاتلين “بدأوا يسعلون ثم يضعون اقنعة واقية من الغاز بدون تسرع على ما يبدو لانهم في الحقيقة قد تعرضوا لذلك من قبل وكيف جلس بعضهم القرفصاء وهم يختنقون ويتقيؤون”.
وجمع الصحافيان شهادات عن استعمال تلك المواد “في محيط اوسع بكثير من حول العاصمة السورية”.
وروى مقاتلون وطبيب في تسجيل فيديو صوره لوران فان در ستوك تبثه “لوموند” على موقعها الالكتروني، الاعراض التي تتسبب فيها تلك المواد والمتمثلة في صعوبة التنفس واوجاع الراس وتوسيع حدقة العين والتقيؤ.
وقال طبيب طالباً عدم ذكر هويته في مستشفى الفاتح في كفر بتنا بمنطقة غوتا على مشارف دمشق “اذا لم نعالجهم فورا انهم يموتون”.
واكد اطباء ان عينات اخذت من الضحايا يجري تحليلها حالياً.
وكتب جان فيليب ريمي ان “الغازات المستعملة على الجبهات تستخدم من حين لاخر تفاديا لانتشارها بكثافة كي لا تشكل ادلة دامغة” في حين ينفي النظام السوري استعمال اسلحة كيماوية.
وذكر المقال ايضا “مصدراً غربياً حسن الاطلاع” افاد ان السلطات السورية تلجأ الى “خلط مواد مثل الغازات المسيلة للدموع ليصعب التعرف عن طبيعة المواد عبر ملاحظة الاعراض”.
ودعت الامم المتحد دمشق الى “افساح المجال امام خبرائها للتحقيق في سورية حول الاسلحة الكيماوية متحدثة عن مزيد من المعلومات” حول استعمالها في النزاع.
دمشق أكّدت موافقتها “المبدئية” على جنيف – 2
والمعارضة تريده لنقل السلطة لا لمحاورة النظام
(و ص ف، رويترز، ي ب أ)
أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي قام بزيارة مفاجئة لبغداد امس، الموافقة المبدئية للنظام السوري على حضور مؤتمر جنيف – 2 الذي اقترحته واشنطن وموسكو للحوار بين ممثلين للنظام والمعارضة لايجاد حل سياسي للأزمة السورية التي مضى عليها اكثر من 26 شهراً (راجع العرب والعالم)، لكن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” الذي يواصل اجتماعاته في اسطنبول لتحديد موقف من المؤتمر، قال انه يريد ان يكون المؤتمر “اطارا للتفاوض من اجل نقل السلطة” لا للحوار مع النظام.
وصرح عضو الائتلاف لؤي صافي: “نحن لسنا في صدد الحوار اليوم، بل في صدد الدخول في مفاوضات تهدف الى نقل السلطة الى الشعب اي الى التحول الديموقراطي، وهذا يعني طبعا ان (الرئيس بشار) الاسد لا يمكن ان يكون جزءاً من سوريا المستقبل”. واضاف: “نريد من النظام ان يكون مستعداً لان يقبل جنيف – 2 كاطار للتفاوض من اجل نقل السلطة والتحول الديموقراطي”.
وبعدما أشار الى ان “موقفنا المبدئي كان الترحيب بالمبادرة الدولية” شكك في موافقة النظام “المبدئية” على لسان المعلم على المشاركة في جنيف – 2. وقال: “لا يبدو ان هناك استعدادا جديا لدى النظام للدخول في اطار اتفاق جنيف وهو لا يزال حتى اليوم يراوغ ويتحدث عن الحوار، وكما تعلمون فان الحوار في الماضي لم يكن يعني شيئا”.
ولم يتمكن اعضاء الائتلاف في اليوم الرابع من اجتماعاتهم في اسطنبول من التوصل الى اتفاق على نقاط عدة مثل المشاركة في مؤتمر جنيف – 2 او عدم المشاركة وباي صيغة، أو توسيع الائتلاف بضم اعضاء اضافيين اليه.
في غضون ذلك، افاد مصدر مقرب من “حزب الله” ان 22 مقاتلا من الحزب قتلوا السبت خلال مشاركتهم في معارك القصير بريف حمص، “احضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسه، في حين نقل الباقون الى الاراضي اللبنانية اليوم” (أمس).
ولاحقا، أعلن المصدر ان القوات النظامية السورية مدعومة من الحزب سيطرت على 80 في المئة من المدينة الاستراتيجية بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان “آمنة”.
وسقطت قذائف هاون عدة ليلاً في مدينة جرمانا السكنية بريف دمشق من غير ان توقع ضحايا أو مصابين، لكنها تسببت ببعض الاضرار المادية فى عدد من المحال التجارية والمساكن.
وعلى جبهة اخرى، تجددت الاشتباكات بين الاكراد والمقاتلين المعارضين السوريين في شمال سوريا. وأوضح “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان 11 رجلاً في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا قتلوا في اشتباكات ليل السبت – الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية قرب قرية عقيبة في منطقة عفرين الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب.
وفي بغداد، أعلنت سلطة الطيران المدني العراقية، عن تفتيش طائرتين إيرانية وسورية من دون العثور على “محظورات” داخلهما.
اوباما اتصل بامير قطر
¶ في الدوحة، تلقى أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني اتصالا هاتفيا من الرئيس الأميركي باراك أوباما .
وأفادت وكالة الأنباء القطرية “قنا” أنه تخلل الاتصال عرض للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين وسبل تعزيزها، إلى تبادل وجهات النظر في عدد من القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمها آخر تطورات الأوضاع في المنطقة.
إسرائيل تنفي تقريراً بريطانياً بشأن سوريا: روسيا لم تلغ صفقة الـ«أس ـ300»
حلمي موسى
نقلت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن مصدر روسي، وصفته بأنه رفيع المستوى، أن روسيا وافقت على إلغاء صفقة بيع صواريخ من طراز «إس 300» المضادة للطائرات إلى سوريا. وأضاف إن القرار بهذا الشأن اتخذ في اللقاء الطارئ،، الذي جرى بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في منتجع سوتشي في روسيا قبل حوالي أسبوعين. وينافي هذا الخبر ما سبق وأشيع في العديد من الأوساط بأن بوتين رفض التعهد بأي موقف لنتنياهو، وأن روسيا، من خلال تصريحات وزير خارجيتها سيرغي لافروف، حافظت طوال الوقت على نوع من الغموض بهذا الشأن. ولكن المثير للاهتمام هو أن إسرائيل سارعت لإنكار خبر الصحيفة البريطانية.
وروى المصدر الروسي أن نتنياهو، الذي كان برفقة مستشاره للأمن القومي الجنرال يعقوب عاميدرور، أوضح لبوتين أنه إذا أنجزت صفقة منظومة الدفاع الجوي فإن الصواريخ قد تقع في أيد غير مناسبة مثل الجماعات المتمردة المعادية لإسرائيل. وشرح نتنياهو للرئيس الروسي أن الصواريخ يمكن أن تستخدم في أي هجوم محتمل ضد الطائرات الإسرائيلية المنطلقة من مطار اللد أو ضد الطائرات التي تهبط هناك.
وأضاف المصدر أن موسكو فهمت من الإسرائيليين أنهم لن ينفذوا غارات أخرى على الأراضي السورية مقابل إلغاء صفقة بيع الصواريخ المتطورة. وأوضح «إننا قلقون من سقوط منظومات الصواريخ في أيد غير مناسبة. فالطائفة الروسية في إسرائيل هي الأكبر والأهم لمصالح روسيا، ولها تأثيرها على العلاقات مع تل أبيب. لن نسمح لأمر كهذا بالحدوث».
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا وسوريا أبرمتا صفقة صواريخ «إس 300» في العام 2010 مقابل 800 مليون دولار. وقد أجّلت روسيا في العام الماضي تزويد سوريا بهذه الصواريخ، ولكن الغارات الإسرائيلية مؤخراً على سوريا غيرت مقاربة موسكو من التأجيل. وبعد يومين من لقاء بوتين ونتنياهو أوضح لافروف أن موسكو ستفي باتفاقاتها القديمة، و«بينها الاتفاقيات المرتبطة بأسلحة الدفاع الجوي».
وعلى صعيد آخر، بيّن المصدر الروسي أن سوريا وافقت على المشاركة في مؤتمر جنيف في الشهر المقبل من دون شروط مسبقة وبهدف حل الأزمة. وقال إن ما تبقى هو أن تحل الإدارة الأميركية أزمة رفض المعارضة المشاركة من دون اشتراط رحيل الرئيس بشار الأسد.
وبحسب المصدر، فإن روسيا لا تخطط لمنح ملجأ سياسي للرئيس السوري، «لكننا نقول لمن يخشى في الغرب: إذا وافق الأسد على الرحيل فسوف نقبل ذلك، ومن المؤكد أننا لن نعرض عليه فعل ذلك، وأيضاً لن نمنحه ملجأ لأنه على ما يبدو سيكون مطلوباً للمحكمة الدولية في لاهاي». وخلص المصدر الروسي، وفقاً للصحيفة، إلى أن التقدم الذي حققه الأسد مؤخراً في قتاله ضد المتمردين لن يقود بالضرورة إلى انتصاره.
وكان قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال أمير إيشل قد أعلن الأسبوع الماضي أن «هذه الصواريخ في طريقها إلى سوريا». كما أن رئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي الجنرال مارتين دمبسي أشار إلى الصفقة، معتبراً إياها «منظومة متطورة قد تخل بالتوازن وتزيد المخاطر». وقال إنه «بوسع أميركا التعامل مع ترسانة الأسلحة السورية، ولكن ليس بالوسع منع شحنات السلاح إليها». كما أن وزير الدفاع الأميركي تشاك هايغل أشار إلى أن حكومته تجري اتصالات مع روسيا بهدف إقناعها بالتخلي عن تقديم أسلحة متطورة تعمق الأزمة في سوريا.
وأنكرت مصادر إسرائيلية تقرير الصحيفة البريطانية، مشددة على أن الصفقة لم تلغ. وقالت هذه المصادر إن «هذا الخبر لا يرتكز إلى أي أساس في الواقع. إنه أسطورة. لم يكن هناك أي اتفاق أو تفاهم بين بوتين ونتنياهو.
هذه فانتازيا أخرى». ولكن وعلى رغم ذلك أبدت هذه المصادر تقــــديرها بأن «من المنطقي أن يماطــــل الــــروس، ويستخدموا الأمر كورقة مساومة من دون تنفيـــــذ الصفقة. لكن ذلــــــك غير مؤكد. الأيــــام فقط ستثبت الصحيح».
كيري ولافروف يختبران تفاهمهما السوري
استبقت دمشق اللقاء المرتقب بين وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف والولايات المتحدة جون كيري وفرنسا لوران فابيوس في باريس اليوم، بالإعلان رسمياً عن موافقتها المبدئية على المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، الذي رأت فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للأزمة السورية.
ويعزز إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم، خلال ظهور مفاجئ له من بغداد بعد اشهر من زيارته الاولى خارج دمشق، بالموافقة على المشاركة في المؤتمر الدولي، من الضغوط على المعارضة السورية الخارجية، خصوصاً «الائتلاف الوطني السوري» المعارض الذي مدد اجتماعاته في اسطنبول حتى الاربعاء، وسط خلافات على توسيعه وانتخاب رئيس جديد له.
وقال مصدر في «الائتلاف» لمراسل «السفير» في باريس محمد بلوط إن قضية ذهاب «الائتلاف» إلى المفاوضات محسومة، وأن كيري كان واضحاً جداً خلال لقائه وفد الائتلافيين في عمان الأسبوع الماضي بهذا الشأن. وأوضح أن كيري ابلغهم «إذا لم تذهبوا إلى جنيف ستخسروننا ولن تتلقوا لا الدعم العسكري أو السياسي». وقال كيري للائتلافيين المعترضين على التفاوض مع النظام، بحجة رفضهم أي تفاوض لا يفضي إلى تنحي الرئيس بشار الأسد، «تعالوا إلى جنيف واطرحوا ما تشاؤون». وقال المصدر إن اتجاهاً يسود لدى الكثيرين بالذهاب إلى جنيف مع الإبقاء على العمل العسكري والقتال ضد النظام مستمرا.(تفاصيل صفحة 14)
وبشأن ما إذا كان دور «حزب الله» قد يثني واشنطن عن معارضتها لتسليح المعارضة السورية، قال متحدث باسم الرئيس الأميركي باراك أوباما إن «التقديرات التي يحددها الرئيس تخضع للمراجعة والتحديث بانتظام… تدخلنا ومساعدتنا للمعارضة هناك تزيد باستمرار».
وفي الرياض، جدد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أمس الأول رفض الرياض أي دور للرئيس السوري بشار الأسد في «جنيف 2»، لكنه أكد أن السعودية «تؤيد ما يؤيده الشعب السوري». وأضاف إن «ما يتطلبه الدعم يتوقف على رغبة الإخوان في سوريا، وليس لدينا أي محظور في تقديم أي دعم».
في هذا الوقت، واصلت القوات السورية استهداف المسلحين في شمال مدينة القصير في ريف حمص، واقتحمت مطار الضبعة العسكري، لتسيطر بذلك على الطريق الأساسي للمسلحين المتحصنين في شمال المدينة.
المعلم
وقال المعلم، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري في بغداد، إن «سوريا تعتقد، ومنذ بدء الأزمة فيها، أن الحوار بين أطياف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة، وأنه لا أحد ولا قوة في الدنيا يستطيع أن يقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا، وأنه وحده هو صاحب الحق في ذلك».
وأضاف «قمت بإبلاغ رئيس الوزراء نوري المالكي وزيباري قرار سوريا من حيث المبدأ بالمشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف خلال حزيران المقبل، وقد لمست لديهما ارتياحاً لهذا القرار السوري»، مشيراً إلى أن «الحكومة السورية تعتقد وبكل حسن نية أن المؤتمر الدولي يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للأزمة في سوريا».
وأعلن المعلم أن «الاتفاق الوحيد بين العراق وسوريا، وهو يصب في مصلحة الشعبين، هو انه لا يمكن أن يكون العراق في محور أعداء سوريا»، معتبراً أن «الدول الإقليمية التي تتآمر على سوريا هي ذاتها من يدعم الإرهاب في العراق».
وأشار إلى أن «سوريا قررت إعفاء المجموعات السياحية العراقية من تأشيرة الدخول إلى سوريا اعتباراً من مطلع الشهر المقبل».
من جانبه، أكد زيباري أن «العنف لن يحل المشكلة في سوريا، ولا بد من تبني حلول سياسية يتفق عليها أولاً وأساساً السوريون بأنفسهم من دون إملاء أو فرض إرادة أو وصاية على الشعب السوري في اختيار نوع النظام السياسي الذي يريده».
واعتبر أن «الأزمة في سوريا لم تعد سورية بحتة، فكل دول جوار سوريا بدأت تتأثر بتداعياتها الخطيرة على أمن وسلامة المنطقة ككل». وأعلن أن «دول جوار سوريا، ومنها العراق، ستكون موجودة وحاضرة».
فابيوس
وقبل ساعات من اجتماعه مع لافروف وكيري في باريس في إطار الإعداد لمؤتمر «جنيف 2»، أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في أبو ظبي، عن أمله في تحقيق تقدم نحو عقد هذا المؤتمر.
وقال فابيوس «يبدو أن بعض الأسماء تم طرحها من جانب نظام بشار الأسد» لتمثل سوريا في المؤتمر، موضحاً انه ينتظر أن يتمكن «الائتلاف» من القيام «بالأمر ذاته»، لكنه أشار إلى «عدد لا بأس به من المسائل التي يجب تسويتها» من اجل توجيه الدعوات إلى المؤتمر، مشيراً خصوصاً إلى جدول الأعمال والمشاركين.
وكرر رفض باريس مشاركة طهران في المؤتمر. وقال «حيث أن إيران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فإن مشاركة هذا البلد من شأنها عرقلة الحل السياسي أكثر من تشجيعه». وشدد على ضرورة «تجنب أن تصبح الحرب في سوريا حرباً في لبنـــان»، وألا يتحول النزاع السوري إلى «عدوى».
وأعلن «المجلس الأعلى للأكراد» رغبته في المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، سواء في صفوف «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أو خارجه. وقال محمد علي، الذي جاء إلى اسطنبول للمشاركة باسم «المجلس الأعلى للأكراد» في الاجتماعات، «نريد الذهاب إلى جنيف، قلنا ذلك للأميركيين والفرنسيين والبريطانيين والألمان».
وأعلن رئيس الوزراء الصيني لي كتشيانغ، في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في برلين، ان بكين منفتحة على اي حل سلمي يوافق عليه جميع الاطراف السوريين في اطار مؤتمر «جنيف-2». وقال إن «الوضع حالياً في سوريا بالغ التعقيد وخطير. هذا الوضع يثير قلقاً كبيراً. يعتبر الجانب الصيني ان على المجتمع الدولي مجتمعاً ان يؤدي دوراً نشطاً وبناءً في حل هذا النزاع».
ميدانياً
وقال مصدر عسكري سوري، أمس، إن القوات السورية «أحكمت حصارها حول مطار الضبعة» الذي يشكل منفذاً أساسياً للمسلحين المتحصنين في شمال القصير، بعد يوم من إشارة «المرصد السوري لحقوق الإنسان» ومعارضين إلى أن المنطقة تعرضت إلى «اعنف» قصف منذ اقتحامها قبل أسبوع.
وأشار المصدر إلى أن «الاشتباكات تدور الآن بين وحدة من الجيش دخلت المطار والمسلحين المتحصنين بداخله»، معتبراً أن «حصار الضبعة يعني انقطاع التواصل بين المسلحين المحاصرين في الحي الشمالي من القصير، والمجموعات التي باتت محاصرة داخل المطار».
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «القوات السورية أحكمت سيطرتها بالكامل على المدخل الشرقي للحارة الشمالية والطريق الترابي الواصل بين مطار الضبعة ومدينة القصير لتقطع بذلك الإمدادات التي كانت تصل إلى الإرهابيين من خلاله»، مشيرة إلى أن الجيش «»أعاد الأمن والاستقرار إلى بلدة الحميدية في ريف القصير».
وقال مصدر مقرب من «حزب الله» لوكالة «فرانس برس إن «القوات السورية مدعومة من حزب الله سيطرت على 80 في المئة من مدينة القصير، بعد السيطرة على 10 في المئة منها» أمس، مضيفاً أن الطريق الرئيسي بين مدينة بعلبك ومحافظة حمص «بات آمنا».
وذكر «المرصد»، أمس الأول، أن «ما لا يقل عن 30 شخصاً قتلوا في مناطق خاضعة لسيطرة المسلحين، معظمهم من المعارضين، كما أصيب العشرات». ونقلت وكالة «فرانس برس» أمس عن مصدر مقرب من «حزب الله» قوله إن «22 مقاتلاً من عناصر حزب الله قتلوا أثناء مشاركتهم في المعارك إلى جانب القوات السورية في القصير السبت».
وأعلن «المرصد»، أمس، «مقتل 11 مسلحاً، وإصابة حوالى 20، في اشتباكات مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية قرب قرية عقيبة في منطقة عفرين»، في ريف حلب الشمالي.
كما اندلعت اشتباكات بين مجموعات تابعة لـ«جبهة النصرة» واللجان الكردية في مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا.
وذكرت «سانا» ان «ارهابيين فجروا سيارة في منطقة الكسوة في ريف دمشق، ما ادى الى مقتل 6 اشخاص وإصابة 15».
(«سانا»، ا ف ب، رويترز، ا ب)
لوموند تنشر شهادات على استعمال أسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة السورية قرب دمشق
باريس- (ا ف ب): نشرت صحيفة لوموند الفرنسية الاثنين شهادة اثنين من مراسليها كانا في ضواحي دمشق واكدا أن الجيش السوري استخدم اسلحة كيميائية ضد مقاتلي المعارضة السورية.
وقال المراسل فيليب ريمي انه كان مع زميله “شاهدين لعدة ايام متتالية” على استعمال متفجرات كيميائية وانعكاساتها على مقاتلي المعارضة على جبهة جوبر “الحي الواقع عند مدخل دمشق دخلته المعارضة في كانون الثاني/ يناير”.
ولاحظ المصور لوران فان در ستوك في 13 نيسان/ ابريل كيف ان المقاتلين “بداوا يسعلون ثم يضعون اقنعة واقية من الغاز بدون تسرع على ما يبدو لانهم في الحقيقة قد تعرضوا لذلك من قبل وكيف جلس بعضهم القرفصاء وهم يختنقون ويتقيؤون”.
وجمع الصحافيان شهادات عن استعمال تلك المواد “في محيط اوسع بكثير” من حول العاصمة السورية.
وروى مقاتلون وطبيب في تسجيل فيديو صوره لوران فان در ستوك تبثه لوموند على موقعها الالكتروني، الاعراض التي تتسبب فيها تلك المواد والمتمثلة في صعوبة التنفس واوجاع الراس وتوسيع حدقة العين والتقيؤ.
وقال طبيب طالبا عدم ذكر هويته في مستشفى الفاتح في كفر بتنا بمنطقة غوتا على مشارف دمشق “اذا لم نعالجهم فورا انهم يموتون”.
واكد اطباء ان عينات اخذت من الضحايا يجري تحليلها حاليا.
وكتب جان فيليب ريمي ان “الغازات المستعملة على الجبهات تستخدم من حين لاخر تفاديا لانتشارها بكثافة كي لا تشكل ادلة دامغة” في حين ينفي النظام السوري استعمال اسلحة كيميائية.
وذكر المقال ايضا “مصدرا غربيا حسن الاطلاع″ افاد ان السلطات السورية تلجا الى “خلط مواد مثل الغازات المسيلة للدموع ليصعب التعرف عن طبيعة المواد عبر ملاحظة الاعراض”.
ودعت الامم المتحدة مجددا الاربعاء دمشق إلى افساح المجال امام خبرائها للتحقيق في سوريا حول الاسلحة الكيميائية متحدثة عن “مزيد من المعلومات” حول استعمال اسلحة كيميائية في النزاع.
وفي انتظار موافقة دمشق يلجأ محققو الامم المتحدة إلى جمع المعلومات المتوفرة خارج سوريا وخصوصا بالاتصال مع اطباء لاجئين الى البلدان المجاورة.
إيران تحذر: سوريا قد تفتح جبهة الجولان اذا استمر تدفق المسلحين والسلاح اليها من دول الجوار
طهران- (يو بي اي): حذر مسؤول إيراني الاثنين من ان سوريا قد تفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل في الجولان اذا لم يتم وقف تدفق السلاح والمسلحين اليها،وقال ان اجراءات تتخذ لحماية العتبات الشيعية المقدسة في دمشق.
ونقل تلفزيون (العالم) الايراني عن مساعد وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان قوله ان سوريا “يمكن ان تفتح جبهة جديدة ضد كيان الاحتلال في الجولان المحتل اذا لم يتم ضبط الحدود من قبل الدول المجاورة ومنع تهريب السلاح والمقاتلين الى الاراضي السورية عبرها”.
وأضاف “ان القضية الاخرى التي تهم ايران هي حماية البقاع والمقامات والمراقد المقدسة في سوريا” مثل مرقد السيدة زينب ومرقد السيدة رقية وغيرها من المقامات “التي تهم المسلمين وخاصة الشيعة في العالم”مشيرا الى ان ايران “تولي اهتماما خاصا بهذا الأمر”.
وقال “لا يمكن القبول بان تدخل البحرين قوات بلد مدججة بمئات الدبابات والمدافع والجنود بذريعة حماية المنشآت العامة” وذلك في اشارة الى دخول قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون الخليجي الى البحرين،” لكن العتبات المقدسة في سوريا تتعرض لهجمات الإرهابيين ويبقى عالم التشيع متفرجا”.
وأشار الى “إجراءات يتم اتخاذها لحماية هذه المراقد والعتبات المقدسة والمهمة على صعيد العالم الاسلامي والتشيع″.
ووصف المرحلة الحالية في الأزمة السورية بانها “مصيرية جدا”.
وقال ان ايران “تدعم الشعب والنظام والمعارضة الوطنية التي تؤمن بالحل السياسي وتدعمه”. وأضاف “ان الموقف الايراني لم ولن يتغير في الدفاع عن سوريا، وان حزب الله يتبع استراتيجية مماثلة”.
خلاف بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي حول توريد أسلحة للمعارضة السورية
بروكسل- (د ب أ): يجري وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين مشاورات في بروكسل حول قضية خلافية بشأن توريد محتمل للأسلحة للمعارضة السورية.
وإذا لم يتمكن الوزراء من التوصل إلى اتفاق فإن كافة عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ستنتهي اعتبارا من أول حزيران/ يونيو المقبل.
وذكر دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي أنه ليس من الواضح على الإطلاق ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق، وكيف سيبدو مثل هذا الاتفاق.
وتطالب بريطانيا على وجه الخصوص بالسماح بتوريد أسلحة للمعارضة في سورية، بينما ترفض أغلب دول الاتحاد الأوروبي ذلك.
وفي البحث عن حل وسط اقترحت الممثلة العليا للسياسة الأمنية والشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، السماح بتوريد أنواع معينة من الأسلحة أو تحديد جماعات معينة تورد لها الأسلحة.
بان كي مون يبدي قلقه لدور حزب الله في النزاع بسوريا
نيويورك- (ا ف ب): اعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون الاحد عن “قلقه البالغ” حيال دور حزب الله اللبناني المتنامي في النزاع الجاري في سوريا داعيا الى تكثيف الجهود لوقف انتشار المعارك الى دول اخرى.
وبعد بضع ساعات على سقوط صاروخين في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله الشيعي حليف دمشق، دعا بان كي مون كل الدول والمجموعات الى “التوقف عن دعم العنف داخل سوريا”، بحسب ما افاد المتحدث باسمه مارتن نيسيركي في بيان.
وقال نيسيركي ان الامين العام يبدي “قلقه البالغ” حيال تصاعد النزاع وعلى الاخص في محيط مدينة القصير.
واقتحمت قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد مدعومة من حزب الله قبل اكثر من اسبوع مدينة القصير الاستراتيجية في وسط سوريا القريبة من الحدود اللبنانية وقال مصدر مقرب من الحزب لوكالة فرانس برس الاحد ان القوات النظامية سيطرت على ثمانين بالمئة من المدينة.
ووعد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت انصاره “بالنصر” في المعركة المستمرة منذ 26 شهرا في سوريا وقد اسفرت عن سقوط اكثر من 94 الف قتيل.
وقال نيسيركي ان “الامين العام يبدي قلقه البالغ حيال مشاركة حزب الله المتزايدة في المعارك باعترافه هو نفسه، وحيال مخاطر انتشار (الازمة) الى لبنان الذي شهد تصعيدا في التوتر خلال الاسبوع الماضي”.
واضاف ان “على الجميع في المنطقة ان يتصرفوا بمسؤلية وان يعملوا على خفض حدة الخطاب وتهدئة التوتر في المنطقة”.
واكد نيسيركي ان بان ابدى معارضته لتسليح جميع اطراف النزاع في سوريا من قبل دول ومجموعات خارجية.
وقال انه “في وقت تجري التحضيرات للمؤتمر الدولي حول سوريا، يحض الامين العام جميع الدول والمنظمات والمجموعات على التوقف فورا عن دعم العنف داخل سوريا واستخدام نفوذها لتشجيع حل سياسي للمأساة في سوريا”، في وقت تتسارع التحضيرات لعقد مؤتمر دولي لتسوية النزاع في سوريا اتفق على تسميته بمؤتمر (جنيف 2) في حزيران/ يونيو.
واضاف بان انه “في غاية الاهمية” منع “انتشار النزاع بشكل خطير خارج الحدود”.
وقال نيسيركي إن على القادة اللبنانيين ان “يلتزموا بشكل صارم” باتفاق قطعوه بالبقاء على الحياد في هذا النزاع و”حماية لبنان من النزاع″.
الحريري اعتبر دعوة نصر الله للتقاتل ‘فتوى عبقرية’.. والبحرين اتهمته بـ’الارهاب’
انتشار مسلح لحزب الله في الضاحية بعد ضربها بصاروخين ومخاوف من حرب طائفية
بيروت ـ ‘القدس العربي’ ـ من سعد الياس: شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت انتشــــارا مسلحــــا لعناصر حزب الله، وذلك بعد ساعات من ضرب صاروخين الضاحية مما اثار المخاوف من قرب امتداد الحرب الأهلية السورية إلى لبنان بعد ان قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إن جماعته ستواصل القتال بجانب الحكومة السورية حتى النصر.
وقالت مصادر لبنانية ان الجيش اللبناني منع قوات حزب الله من الانتشار خارج الضاحية وتحديدا في بلدة الحدث المسيحية.
وعثرت الأجهزة الأمنية اللبنانية على ثلاث منصات خشبية تقع في منطقة غير مأهولة ما بين بسابا وعيتات، التي تبعد تقريبا حوالي 7 الى 10 كيلومترات من الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أطلق الصاروخان من هذه المنصات، أما الصاروخ الثالث فسقط في أحد الاودية جنوب شرق بيروت. وطوقت الأجهزة الأمنية المنطقة بين عيتات وبسابا لاجراء التحقيقات فيما أفيد عن سقوط صاروخ على منطقة الهرمل. وقد سارع مواطنون في الضاحية الى اعتبار سقوط الصاروخين رداً على مواقف السيد نصرالله من دعم النظام السوري، فيما دعا المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل الى عدم الاسراع بإطلاق الاتهامات.
وكان هذا هو أول هجوم على ما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة اللبنانية منذ اندلاع الصراع في سورية قبل أكثر من عامين والذي أذكى التوترات الطائفية في لبنان بصورة كبيرة.
وفي هجوم الأحد قال سكان إن أحد الصاروخين سقط في ساحة لبيع السيارات قرب تقاطع طرق مزدحم في حي الشياح بجنوب بيروت وأصاب الآخر شقة سكنية على بعد عدة أمتار مما أدى إلى إصابة خمسة أشخاص.
ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، وقال العميد سليم ادريس رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر لقناة العربية التلفزيونية الفضائية إن قواته لم تنفذ الهجوم وحث مقاتلي المعارضة على الإبقاء على الصراع في حدود سورية.
لكن مقاتلا سوريا آخر هو عمار الواوي قال لقناة (ال.بي.سي) اللبنانية إن الهجوم تحذير للسلطات في بيروت لكبح جماح حزب الله. وقال إنه في الأيام القادمة ستكون هناك هجمات أكبر وإن هذا الهجوم كان مجرد تحذير لحزب الله والحكومة اللبنانية كي يرفع حزب الله يده عن سورية.
وانتشر مساء امس على مواقع التواصل الاجتماعي بيان باسم ‘جبهة النصرة’ اعلن به التنظيم الاسلامي المتشدد بدء عملياته العسكرية ضد حزب الله، وتوعد مقاتلي الحزب باستهداف ‘المؤسسات العامة في الضاحية اذا لم يرتدع حزب الله عن قتل اخواننا في سورية’.
وكان نصر الله أعلن مساء السبت أن مقاتليه المدججين بالسلاح ملتزمون بالقتال في سورية ضد من سماهم ‘تكفيريين’ أيا كان الثمن.
وقال في كلمة نقلها التلفزيون مساء السبت ‘سنكمل هذا الطريق وسنكمل كل التضحيات والتبعات المتوقفة على هذا الموقف وهذه المسؤولية’. وأضاف ‘هذه المعركة كما كل المعارك السابقة نحن اهلها نحن رجالها نحن صناع انتصاراتها ان شاء الله.’
وأدان وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العنف في لبنان، وقال للصحافيين في أبوظبي الاحد ‘الحرب في سورية يجب ألا تصبح حربا في لبنان.’
وأدان رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري الخطاب الذي ألقاه نصر الله وقال إن حزب الله تخلى عن ‘مقاومة’ إسرائيل لصالح الصراع الطائفي في سورية.
وقال الحريري إن المقاومة تنتهي على يد حزب الله، مضيفا ‘خطابك يساوي صفرا مكعبا بكل المقاييس السياسية والوطنية والأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية والمقاومة أعلنت الانتحار السياسي والعسكري في القصير.’
وقال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق فؤاد السنيورة ان الموقف الذي يتخذه حزب الله منذ عام 2000 وزاد في الشهور الاخيرة يظهر ان الحزب ليس حزبا لبنانيا وانما جماعة ايرانية تعمل في لبنان.
كما اتهم الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأحد حزب الله باستخدام خطاب مذهبي متطرف،واستهجن ما وصفها بدعوة أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله اللبنانيين الى ‘نقل خلافاتهم’ إلى سورية، ودعا ‘الشرفاء’ الى أخذ موقف ‘يليق بأبناء المقاومة’.
وطالب تيار معارض في الداخل السوري حزب الله بسحب مقاتليه من الأراضي السورية ‘فورا’.
ومن جهته قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن احمد آل خليفة الاحد ان الامين العام لحزب الله الشيعي اللبناني حسن نصرالله ‘ارهابي’.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عنه قوله على موقعه الشخصي في تويتر ان ‘الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله هو إرهابي يعلن الحرب على أمته’.
الى ذلك قتل شخص الاحد واصيب اربعة بجروح جراء تواصل الاشتباكات واعمال القنص بين السنة والعلويين في مدينة طرابلس بشمال لبنان، ما يرفع الى 31 قتيلا حصيلة اعمال العنف المستمرة منذ اسبوع على خلفــية النزاع السوري، بحسب ما افاد مصدر امني.
اسرائيل تهيىء جيشها لحرب اقليمية.. وانباء عن تجميد صفقة الـ’إس ـ 300′ مقابل امتناعها عن شن غارات
المعلم يعلن مشاركة دمشق مبدئيا في مؤتمر ‘جنيف 2’
خلاف بين قطر والسعودية يعيق اتفاق المعارضة في اسطنبول
بيروت ـ دمشق ـ بغداد ـ وكالات: في الوقت الذي اعلن النظام السوري موافقته ‘المبدئية’ على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 لتسوية الازمة السورية، لا تزال المعارضة السورية المجتمعة في اسطنبول منذ الخميس الماضي تواصل اجتماعاتها لتجاوز خلافاتها والاتفاق على موقف موحد من هذا المؤتمر.
جاء ذلك فيما صرح قائد سلاح الجو الاسرائيلي الميجور جنرال أمير ايشيل بان بلاده تتخذ الاستعدادات لاحتمال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
وحذر في سياق تقرير حول الاوضاع الاستراتيجية في المنطقة قدمه الاحد لضباط كبار سابقين في الجيش الامريكي يزورون البلاد حاليا، بحسب الاذاعة الاسرائيلية، من انه يتعين على الجيش الإسرائيلي ان يكون مستعدا ‘بكامل قوته’ في اي مكان تقريبا وخلال بضع ساعات من صدور الاوامر.
وكشف عن ان حزب الله قام خلال الفترة الاخيرة بنقل جميع الوسائل القتالية الموجودة بحوزته الى مناطق مأهولة وذلك في محاولة منه لتجنب هجوم اسرائيلي.
ومن بغداد قال وزير الخارجية السورية وليد المعلم خلال زيارة لبغداد الاحد ان بلاده ستشارك ‘من حيث المبدأ’ في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للازمة في سورية.
وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري ‘لقد ابلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (…) قرارنا من حيث المبدأ المشاركة في المؤتمر الدولي’.
واضاف ان مؤتمر جنيف-2 ‘يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للازمة في سورية’، مشددا على ان ‘لا احد ولا وقوة في الدنيا تستطيع ان تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سورية’.
وتتزامن اجتماعات المعارضة السورية مع اجتماع مرتقب مساء الاثنين في باريس لوزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا للبحث في الاعداد لهذا المؤتمر، ومع اجتماع اخر للاتحاد الاوروبي الاثنين ايضا في بروكسل لاتخاذ موقف من احتمال رفع الحظر عن ارسال السلاح الى المعارضة السورية.
ومساء الاحد اي في اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون قد تمكنوا بعد من الاتفاق حتى على النقطة الاولى المتعلقة بزيادة عدد اعضاء الائتلاف المعارض.
وقال عضو في الائتلاف يشارك في اجتماع اسطنبول لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه ‘هناك العربية السعودية والامارات العربية المتحدة اللتان تصران على ضم 30 عضوا اضافيا الى الائتلاف الوطني. والهدف هو الحد من تأثير الاخوان المسلمين في الائتلاف’.
كما قال مصدر مقرب من الجيش السوري الحر لفرانس برس ‘ان المشكلة بالنسبة الينا انه في حال اصبحت الكلمة للسعوديين فسيكتفون بدعم المجموعات المسلحة التي يختارونها’.
وفي حين تدعم السعودية والامارات انضمام مجموعة من الاشخاص الى الائتلاف على رأسهم المعارض ميشال كيلو، تفضل قطر وتركيا الاحتفاظ بالتوازن القائم الذي يضمن ارجحية للاخوان المسلمين، بحسب ما قال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه.
ومن جهة اخرى قالت صحيفة ‘صندي تايمز′ الأحد، إن روسيا وإسرائيل توصّلتا الى اتفاق يقضي بوقف صفقة صواريخ (إس ـ 300) الروسية الى دمشق، مقابل امتناع إسرائيل عن شن غارات جديدة على سورية.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول روسي لم تكشف هويته، لكنها وصفته بالبارز، قوله إن بلاده ستوقف صفقة لبيع دمشق صواريخ متطورة مضادة للطائرات من طراز (إس ـ 300)، مقابل امتناع إسرائيل عن شن غارات جديدة على سورية.
ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان ‘ان الطيران الحربي نفذ غارة صباح الاحد على مناطق في مدينة القصير فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي حزب الله في عدة مناطق من المدينة’.
واصيب مصور يعمل في التلفزيون الرسمي السوري الاحد خلال تغطيته المعارك التي تدور في مدينة القصير وسط البلاد ومحيطها، بحسب ما افادت القناة.
سرقة ملايين الريالات من تبرعات تجمع باسم إغاثة الشعب السوري في السعودية
لندن ـ ‘القدس العربي’: كشف أحد المقربين من حملات غير رسمية لإغاثة الشعب السوري بالسعودية، النقاب عن سرقات بالملايين من تبرعات تجمع باسم إغاثة الشعب السوري، فيما طالب ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي بمحاسبة القائمين على هذه الحملات والتشهير بهم، خصوصاً أن بينهم دعاة وأسماء معروفة، حسبما ذكر موقع ‘العربية. نت’.
وأثار اختفاء مبالغ تصل إلى ملايين الريالات جدلاً واسعاً في السعودية، بين عدد من القائمين على إحدى الحملات غير الرسمية لإغاثة الشعب السوري، والذين يقومون بمهمة إيصال التبرعات الشعبية من المملكة والخليج.
وأكد المحامي السعودي، عبدالرحمن اللاحم، في حديث لقناة ‘العربية’ أن ‘هذه الجماعات الحركية ليست بجديدة، وقد تواجدت في وقت سابق، وقامت أيضاً بجمع التبرعات من خلال تواجدها في المساجد وغيرها، وقامت الدولة بإحباط هذه التحركات الفوضوية، وهم هنا يحاولون من جديد خلق هذه الفوضى لخدمة مصالحهم’.
يذكر أن السلطات السعودية منعت مثل هذه الحملات، واكتفت بما يتم إرساله للشعب السوري عن طريق الجمعيات الحكومية.
خيارات اسرائيل
صحف عبرية
تم الحديث في الاسبوع الماضي كثيرا عن مهاجمة الوسائل القتالية في سورية التي كانت في طريقها الى حزب الله، ونسبت مصادر اجنبية الهجوم الى اسرائيل، واتصل بالقضية استقرار الرأي على هجوم آخر اذا احتيج الى ذلك وحينما يُحتاج اليه، وخطر رد سوري محتمل يدفع المنطقة الى حرب، وأنباء منشورة جديدة تصف استعدادا مختلا للجبهة الداخلية لحماية نفسها من السلاح الكيميائي. ليس نقل السلاح من سورية الى حزب الله أمرا جديدا، فان جزءا كبيرا من القذائف الصاروخية والصواريخ التي عند حزب الله سلحته بها ايران عن طريق سورية، ونُقل جزء منها من مستودعات ذخيرة الجيش السوري وهي من صنع سوري ذاتي أو اجنبي. وتتابع اسرائيل منذ زمن انتقال السلاح، وحذرت من انها لن تقبل نقل سلاح نوعي. ولقد نقلت سورية في الماضي قليلا جدا من الوسائل القتالية النوعية الى حزب الله.
تتطلب العملية، اذا كانت اسرائيل قد نفذتها قبل كل شيء، قدرة استخبارية في الوقت المناسب وقدرة من المستوى العسكري والسياسي معا على اتخاذ قرار، بعد تحليل جملة العناصر واحتمالات الرد بعد العملية، وجهازا عسكريا يعرف كيف ينفذ المهمة تنفيذا دقيقا، مع الاعتماد على المعلومات الاستخبارية في الوقت المناسب. وقد برهنت اسرائيل في الماضي أكثر من مرة على أن لها قدرة على تنفيذ عمليات من هذا النوع.
قبل كل عملية كهذه يتم تقدير عام للوضع في هيئة القيادة العامة، وفي المستويات السياسية بعد ذلك، وبعد فحص جملة عناصر يوافقون أو لا يوافقون عليها. والعناصر الرئيسة في اتخاذ القرار هي: الفحص عن النظام السياسي الذي يشتمل على النظام العالمي والاقليمي (القوى الكبرى ودول المنطقة)، والرد السوري والخطر على قواتنا، والقدرة على تنفيذ هذه العملية مرة اخرى، والفحص عن المعلومات الاستخبارية، مع تأكيد القدرة على تنفيذ العملية، حسب الشروط التي أقرها المستوى السياسي وغير ذلك. وتُفرض احيانا قيود على المستوى التنفيذي لمضاءلة الخطر ومنع التورط، أو تُختار طريقة عمل سرية تُمكّن الطرفين من احتواء العملية بعد انتهائها.
إن الوضع الذي نشأ الآن يُعقد جدا مسار اتخاذ القرار في المستقبل ويُصعب قدرة اسرائيل على العمل، فروسيا ترى ان سورية هي آخر قلعة يمكنها منها التأثير في الشرق الاوسط، وإن تسليح السوريين بصواريخ إس300 قد يضائل بقدر ما حرية عمل سلاح الجو الاسرائيلي في المنطقة. إن الولايات المتحدة في هذه المرحلة غير معنية بمواجهة الروس، وتريد احتواء الحرب الأهلية في سورية. وترى تركيا الهجوم على قوافل السلاح – حتى حينما يضر ذلك بالاسد – فعلا غير مناسب قد يُشعل المنطقة كلها ويضر بمكانتها. وترى ايران الاسد حليفا يُمكّنها من تسليح حزب الله وتهديد دولة اسرائيل به. وتهدد سورية بالرد على كل هجوم في المستقبل بتشجيع من ايران وحزب الله.
ستجد اسرائيل نفسها في مفترق قرار معقد اذا اضطرت الى ان تهاجم مرة اخرى قافلة/ مخزن سلاح نوعي في سورية، وتُعرض نفسها لخطر رد سوري بعد هجوم من هذا النوع، لكن عدم رد اسرائيل من جهة اخرى قد يُفسر بأنه موافقة على نقل وسائل قتالية نوعية تُعرض للخطر مواطني دولة اسرائيل في المستقبل.
إن الخيارات المعروضة على اسرائيل الآن هي: اجراء دبلوماسي بمساعدة روسية وتأييد امريكي (ويبدو ان هذا الاجراء لن ينجح بسبب المصالح الروسية في سورية)، وهجوم على شاكلة الهجوم الأخير مع التعرض لخطر رد سوري، قد ينزلق الى حرب أو الى جولة عنيفة مع سورية وحزب الله، أو هجوم تحت ‘سقف الضجيج’ بعملية سرية تتم باستعمال وسائل خاصة ووحدات خاصة وتترك أثرا اسرائيليا خفيا وتُمكّن اسرائيل من الانكار والسوريين من احتواء الحادثة.
يواجه قادة الدولة وقادة الجيش مهمة معقدة، لكنها ليست غير ممكنة. يمكن ويجب منع تهريب السلاح النوعي الى حزب الله وعند دولة اسرائيل وسائل شتى لفعل ذلك من غير أن تتعرض لخطر الافضاء بالمنطقة الى حرب.
اليعيزر ماروم
يديعوت 26/5/2013
دمشق تعيش حالة من الفصام.. النظام استثمر حالة الخوف من المقاتلين وقوى قاعدته الشعبية
ابراهيم درويش
لندن – ‘القدس العربي’ تعاني العاصمة السورية من ‘الشيزوفرينيا’، فهي في حالة من الحصار والحرب والقصف المتبادل بين قوات النظام والمقاتلين، وفي الوجه الاخر تستمر فيها الحياة اليومية والتجارة والحفلات الليلية وكأن شيئا لا يحدث. ففي الفنادق، تمتلىء الطاولات بالساهرين حيث يمر عليهم الندل وهم يحملون الاطباق الشهية من اللحوم والفواكه، ويتناول الزوار عشاءهم تحت الثريات اللامعة، ويبتلعون كؤوس الخمر، الكأس وراء الاخرى، وهم يستمعون الى المغني على المنصة الرئيسية امامهم.
هذا ما تصفه مراسلة ‘صندي تلغراف’ روث شيرلوك في تقرير لها عن حفلة في فندق ‘دماس روز′ وتقول ان الحفلة كانت في ذروتها، النساء سرحن شعورهن ووضعن المكياج على خدودهن ولبسن الملابس الحريرية الضيقة والكعب العالي. الى جانب قاعة الطعام الرئيسية جلس شباب وشابات على ارائك براحة تحت السماء المضيئة. ليس بعيدا عن حلفة ‘دماس روز′ كان عمال الهلال الاحمر السوري منشغلين بغسل الدماء التي خلفها شاب وراءه في سيارة الاسعاف، فقد نقل الرجل ميتا بعد ان اصابته رصاصة قناص واردته قتيلا. وتنقل عن متطوع اسمه حمزة قوله ‘لقد نقلنا العديد من الجثث في الايام الماضية’، وقال الشاب ان ما يقومون به هو ‘عمل لا يريد احد القيام به ولكنه مهم، وفي العادة ما تترك الجثث على خطوط النار، هذه مدينة عمرها 6 الاف عام والان تدمر على ايدي ابنائها’.
حياة عادية!
وتقول المراسلة انها زارت مدينة دمشق الاسبوع الماضي بعدما منحتها الحكومة تأشيرة رسمية، واظهرت الزيارة حالة الفصام التي تعاني منها العاصمة، فمن جهة تعيش القصف والدمار اليومي ومن جهة اخرى تبدو الحياة فيها اعتيادية، التجارة مزدهرة، والمغنون يغنون والمطاعم تستقبل الرواد، فيما يذهب الرجال الى اعمالهم كل صباح، يلبسون بدلات العمل ويحملون معهم حقائبهم الرسمية. وما حدث في دمشق ان اصوات القصف والرصاص اصبحت خلفية اعتيادية للحياة في دمشق، حيث تواصل دبابات النظام قصفها المستمر على مواقع المقاتلين الذين قالوا انهم في طريقهم لدمشق لحسم المعركة وانهاء حكم بشار الاسد وعائلته. وما يجري الان في دمشق هو مشهد سوريالي، فالقذائف المدفعية تطلق من جبل قاسيون وتحلق من فوق رؤوس المواطنين قبل ان تنفجر في مناطق المقاتلين مخلفة وراءها سحبا من الدخان والغبار، ومعها تواصل الطائرات الحربية طلعاتها الجوية لضرب نفس المواقع في الليل والنهار.
وتشير الكاتبة ان الحرب التي اقتربت من قاعدة الحكم في سورية لم تؤد الى اضعاف او انهيار النظام كما توقع الكثيرون، بل وعلى خلاف ذلك قوت من قاعدة الدعم له حيث ادت لتمتين الصف هذا والمكون من التجار والنخبة الدمشقية التي تخشى من القادم.
ونقلت الكاتبة طبيعة النقاشات والاحاديث الدائرة في مقاهي دمشق والتي تتركز حول المجازر التي ارتكبها المقاتلون في المعارضة، بعضها حقيقي والاخر مختلق. ويعبر الكثيرون عن مخاوفهم من العمليات الانتحارية والسيارات المفخخة التي تحدث يوميا في العاصمة والتي اعلن الجهاديون خاصة ‘جبهة النصرة’ مسؤوليتهم عنها. ونقلت عن الكثير من الدمشقيين قولهم انهم بعد اندلاع الانتفاضة في ربيع عام 2011 كانوا ضد النظام، حيث كانوا متعبين من ديكتاتورية النظام وانضم الكثيرون منهم لحركات الاحتجاج السلمية. ولكن ما يحدث الآن لم يعد يدور حول الانتفاضة الشعبية بل عن البديل الذي سيأتي ولن يمنح السكان الحرية. وتقول ام لولدين ان ‘هؤلاء الناس (المعارضة) يريدون اعادتنا للخلف قرونا عدة’، و’لن يكون بامكان ابنتي الذهاب للمدرسة، ويجب علي تغطية رأسي بالحجاب الاسود، انا لا احب هذه الحكومة ولكن هل يعتقد الغرب ان هذه المعارضة ستكون افضل’ منها.
مناخ الخوف
ويقول التقرير ان دمشق تنتشر فيها حالات الاختفاء والخطف والاغتيالات، حيث اصبح كل شخص له علاقة بالنظام او يعمل قريب له مع الحكومة هدفا للمعارضة.
وشاهدت الصحيفة صورة سيارة صاحب محطة اذاعة في دمشق والتي انفجرت بعد ان زرع احدهم قنبلة فيها وهي امام مكتب المحطة حيث قال انها ‘انفجرت بعد دقائق من مغادرتنا المكتب، ولقد تلقيت الكثير من التهديدات حيث طلب مني عدم استضافة اي مسؤول في الحكومة في برامجي’.
وفي خلال الاسبوع الذي قضته شيرلوك في دمشق استمعت لعشرات القصص من مصادر موثوقة عن حوادث الاختطاف والتهديد ومحاولات الاغتيال وكلها استمعت اليها من مدنيين مؤيدين للنظام. ونقلت عن مواطنة سنية في حي جوبر قولها ان ‘الاحتجاج بدأ بسبب غضب الناس لعدم قدرتهم على الحديث بدون ان يكونوا عرضة للاعتقال او التعذيب’ و’الآن فان نفس الاشخاص يقومون بقتل اي شخص يتحدث مؤيدا للحكومة’. وتقول الصحيفة ان التهديدات تركت اثرا معاكسا، فبدلا من توحيد السكان ضد النظام وحدت رؤيتهم عن المقاتلين الذين لا يقومون الا بالتفجير والقتل.
هل هناك حل؟
ويعتمد الرئيس الاسد على هذه المشاعر وهو يحضر لمواجهة المطالب الغربية لتسهيل عملية الانتقال السياسي. وبالنسبة لاهل دمشق فهم لا يعولون الكثير على المحادثات. وفي حالة رفضت دمشق التخلي عن النظام فلا احد يعرف المسار الذي ستؤول اليه الحرب. ولا يعرف مدى اثار هذه الحرب الا العاملون فيها على تخفيف معاناة السكان حيث تنقل عن منسق لعمليات الامم المتحدة في دمشق قوله ان هناك اربعة ملايين سوري ونصف المليون اصبحوا مهجرين في الداخل.
ونقلت عن احد المتطوعين في الهلال الاحمر السوري قوله ان اكثر من 20 متطوعا منهم سائقون وعمال اغاثة قتلوا ومعظمهم كانوا من اصدقائه. وقال ان سيارات الهلال الاحمر تتعرض للقصف اربع او خمس مرات خلال الاسابيع الماضية. ويعاني العاملون في الاغاثة من الاستهداف من الطرفين.
ويقول خالد العرقسوسي مدير وحدة العمليات في الهلال الاحمر ان ثمانية من العاملين في الهلال الاحمر معتقلون الان لدى الحكومة. وبالعودة الى فندق ‘دماس روز′ تقول انها التقت منظمة حفلات تخلت عن عملها في الامم المتحدة وقالت السيدة واسمها غزال انهم يعيشون حياتهم ولا تزال تزور صديقاتهم وتلتقيهم في مقاهي الشيشة ‘كنت اشعر بالدهشة كيف يعيش اللبنانيون حياتهم الطبيعية وحولهم القصف والانفجارات، الان افهم هذا’.
مقابر الشهداء
وما دام الحديث عن لبنان، فزعيم حزب الله، تعهد يوم السبت بالنصر واكد وقوفه الى جانب الاسد، في اشارة اخرى على تماهي الحزب بالنظام السوري في وقت اخذ القتال في القصير، البلدة الاستراتيجية الى حقيقة جديدة بالنسبة لمقاتلي الحزب وداعميه. فقد اشار مارتن شولوف في تقرير له من بيروت ان مقبرة الشهداء في الضاحية الجنوبية تشهد حركة غير اعتيادية لم تشهدها منذ حرب تموز عام 2006، حيث ينشغل حفارو القبور هناك بحفر قبور للمقاتلين الذين سقطوا في سورية، ولاحظ التقرير ان هذه الحركة زادت في الايام العشرة الاخيرة.
ويقول ان الجثث القادمة فتحت اعين مؤيدي حزب الله على اثر الحرب الدائرة في سورية منذ اكثر من عامين، حيث اعترف الحزب ان كل الذين قتلوا من كوادر الحزب في هذه الفترة لم يقتلوا في مواجهات ضد اسرائيل بل في سورية. ويبدو ان الحزب وجد في سورية عدوا جديدا، حيث نقل عن اقارب القتلى من الحزب في سورية ان ابناءهم قتلوا وهم يدافعون عن لبنان ضد المتآمرين الخارجيين اي السلفيين ونقلت عن احد اقارب قتيل من الشياح قوله ان ‘التهديد علينا يأتي من كل الاتجاهات ولكن خلف كل هذا تقف يد اسرائيل الخفية’.
ويشير التقرير ان حزب الله المعروف بسريته تظهر القبور اسراره حيث تشير الى الثمن الذي دفعه في تدخله في سورية. ويقول ان اثر هذا التدخل واضح في لبنان وخارجه ويظهر من خلال ارتفاع وتيرة التوتر الطائفي الذي اصبح اكثر وضوحا منه قبل عقود وينقل عن احد مواطني القصير السنة قوله ‘الله يساعدنا، الناس يقولون انهم لا يريدون حربا عالمية، نحن نريد حربا عالمية احسن من هذا، فاما يتركوننا نموت او يتركوننا نعيش بكرامة’.
اثبات جرائم النظام
في محاولات من المعارضة لاثبات تورط النظام السوري باستخدام السلاح الكيماوي قاموا بنبش القبور وارسال عينات من الانسجة والملابس الى الولايات المتحدة لفحصها. وقالت صحيفة ‘لوس انجليس تايمز′ ان عملية اثبات تورط النظام السوري بجرائم حرب واستخدام السلاح الكيماوي انتهت الى حد نبش مقبرة مؤقتة قرب دمشق الشهر الماضي.
وقام حفارو القبور وهم اطباء سوريون وطلاب في كليات الطب بنبش قبر رجل مات بعد مصاعب في التنفس تسببها صاروخ انطلق على بلدة داريا في 25 نيسان (ابريل) الماضي. وتقول الصحيفة ان الفريق قام بفتح القبر والنبش عن الكفن حيث تم فتحه من جهة الصدر وقاموا باستخراج قطعة صغيرة من الرئة، واخذوا جزءا من عينه، وشعره وقطعة من القماش، وذلك حسب مسؤول في المعارضة التي رتبت عملية النبش. وتم الاحتفاظ بهذه العينات في اوعية بلاستيكية وضعت في الثلاجة قبل ان يقوم ناشطو المعارضة بتهريبها وتسليمها الى مسؤول امريكي في بيروت.
وتقول الصحيفة ان القصة تظهر موقف ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما من الاتهامات وحديثها عن طريقة وصول الادلة، حيث تخشى ان تكون هذه العينات قد زورت او تلوثت بفعل الحرارة ومضي الزمن. وفي الوقت نفسه تظهر القصة الاهتمام الواضح من المعارضة في اثبات تورط النظام لدفع الرئيس اوباما للتحرك بناء على تهديداته العام الماضي من ان ‘الخط الاحمر’ تم اجتيازه.
وتشير الصحيفة الى ان البيت الابيض الشهر الماضي اعترف في رسالة للكونغرس بانه تلقى عينات، وهذا قبل عملية نبش القبر، وتظهر بدرجة ما ان النظام السوري استخدم السلاح الكيماوي، لكن الحكومة الامريكية لم تشر الى الطريقة التي وصلت الى يدها العينات.
حرب ظل
واشار تقرير لمجلة ‘التايم’ ان مسؤولين سعوديين اجتمعوا مع ممثلين للقيادة العامة العسكرية في المعارضة السورية في فندق على شاطىء البحر ـ وهو اول لقاء غير رسمي تعقده الرياض معهم ويظهر الدور الذي باتت تلعبه السعودية في تسليح المعارضة السورية. وتقول المجلة ان لقاء السعوديين ابعد جانبا القطريين الذين كانوا المصدر الرئيسي لسلاح المعارضة منذ عام 2012. ووجه التدخل السعودي المباشر يعود الى ان القطريين كانوا يدعمون اطرافا معينة في الثورة السورية وهم الاسلاميون، فيما فضل السعوديون المعتدلين على المحافظين، ومن هنا فقد يضعف الدعم للمعتدلين الاطراف المحافظة. ويناقض الموقف السعودي بدعمه الجناح المعتدل على حساب الاسلاميين والمحافظين ولكنه يعبر عن مخاوف من اثار الدعم وتجارب الماضي كما في حالة افغانستان.
آخر رسائل النظام السوري للاردن بصيغة ‘من ليس معنا.. ضدنا’ وإحتياطات للتصعيد عسكريا
بسام البدارين
عمان ـ ‘القدس العربي’: عدة أسباب ومؤشرات برز بعضها مؤخرا وإستتر البعض الاخر تدفع للإعتقاد بأن الإدارة الأمريكية وبعض الدول العربية التي تتمحور معها في خندق الدعوة لتنحي الرئيس السوري بشار الأسد تحتفظ بنفس الوقت ميدانيا وسياسيا وعمليا بخيار إستراتيجي بديل بعنوان التصعيد ضد النظام السوري عسكريا.
العاصمة الأردنية عمان بقيت محورا وسط هذا الحراك والمساحة الضيقة لتعدد الخيارات الإستراتيجية لأن موقعها الجيوسياسي يبقيها في حالة تفاعل مع إستراتيجية أمريكية ثنائية تتضمن رفع خيار جنيف بيد والحفاظ على الخيار العسكري في اليد الأخرى.
بالنسبة للمراقبين كانت معركة مدينة القصير السورية الشرسة التي أدخلت حزب إلله اللبناني مباشرة في جوهر الصراع عبارة عن عملية ‘إستباقية’ تستهدف أولا تحسين شروط الجلوس على طاولة جنيف الثانية قبل الإنتقال لمحور المؤتمر الدولي الذي وافقت دمشق بضغط روسي على حضوره.
وثانيا الحفاظ على ممر الإمداد العسكري الآمن في نقاط التماس المحيطة بريف حمص الذي يربط بين حزب الله وسورية وإلى حد ما إسرائيل.
ولأن معركة القصير أساسية أبلغ السيناتور الأمريكي الجمهوري الشهير جون ماكين دبلوماسيين في البحر الميت على هامش قمة دافوس بأن المطلوب مرحليا هو منع النظام السوري من الإحتفال الكبير بإقتناص مدينة القصير والسيطرة على الشريط الجغرافي بمحاذاة إسرائيل.
لا أحد يعرف بطبيعة الحال كيف يمكن ذلك بدون دخول إسرائيل على خطوط الإشتباك الميدانية وهو خيار تعارضه حتى الآن بشدة العواصم العربية وبينها الرياض وعمان على إعتبار أنه سيعيد إنتاج المواقف الشعبية المؤيدة للنظام السوري في الدول العربية.
الإستراتيجيون فيما يوصف بالدولة العميقة في عمان والرياض يتبادلون التشاور ولديهم تصورات بأن الجيش السوري النظامي إستبق الأحداث بفتح جبهة مدينة القصير ردا على ‘إجراءات تنظيمية’ ذات طبيعة عسكرية وأمنية جرت وتجري حاليا في مربع حدودي وعر بين منطقة شرقي وشمال الأردن وأطراف محافظة درعا حيث يتواجد الجيش السوري الحر والنظامي أيضا.
وفقا لرئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور لا يوجد أي معسكرات تدريب لقوات سورية معارضة في الجانب الحدودي الأردني وحسب ما قاله الرجل مباشرة لـ’القدس العربي’ لو توافرت للنظام السوري أدلة علنية وملموسة على مثل هذا الأمر لشاهدنا على التلفزيون السوري مقاتلين مدربين يدلون بإعترافات وحيثيات عن تلقيهم التدريب في الأردن.
النسور يتحدث عن مراكز عسكرية الطابع هدفها مراقبة الحدود لضمان آمن المملكة وإستيعاب وإستقبال ضيوف الأردن من اللاجئين ملاحظا بأن الرئيس السوري بشار الأسد عندما ألمح لهذا الموضوع إستخدم صيغة ‘تردد’ بمعنى أنه لم يكن متأكدا من حصول تدريبات لمقاتلين في الأراضي الأردنية.
يتوقع النسور بأن الجانب السوري لو كانت لديه أدلة على مثل هذه الجزئية لعرضها عبر الإعلام ويشير لمبالغات تتحدث عن تواجد لقوات أمريكية معترفا بأن بعض الجنود الإستشاريين وليس المقاتلين موجودون لمراقبة الكيماوي السوري حفاظا على أمن المملكة بسبب عدم وجود قدرات دفاعية لدى عمان في إطار التعاطي مع أخطار السلاح الكيماوي.
لكن مسؤولا آخر في الحكومة الأردنية تحدث مؤخرا وطلب من ‘القدس العربي’ التدقيق بالصيغة التي إستخدمتها وكالة الأنباء السورية سانا وهي تتحدث مجددا مساء السبت عن عمليات تدريب لمعارضين في الأرض الأردنية حيث قالت بأن الأردن يخفق في الهرب من الضغوط الدولية والعربية بما يثبت بأن بعض ‘التقارير’ الإعلامية التي تتحدث عن التدريب صحيحة.
معنى ذلك وفقا لنفس المسؤول الأردني أن الجانب السوري لا يملك فعلا أي دليل على تدريبات قتالية في معسكرات أمريكية مفترضة على الجانب الأردني بدليل الإعتماد على ‘تقارير إعلامية’ وليس على حقائق ميدانية.
رواية الأردنيين في السياق العسكري تتحدث عن عمليات لضبط أمن الحدود ومنع التسلل بالإتجاهين وعن مراقبة مع جهات أجنبية للسلاح الكيماوي السوري وعن مراقبة موازية لمقاتلي جبهة النصرة وجهود عسكرية لإستقبال اللاجئين وتوفير الأمن والمأوى لهم.
كل هذه الإجراءات – شرح النسور- هدفها الإحتياط لمنع الحريق السوري من الوصول إلى الأردن مؤكدا بأن لديه قناعة تامة بأن الأردن لا يشارك ولن يشارك في اي عمل عسكري ضد سورية ولن يسمح بإستخدام أراضيه لإعتبارات عسكرية.
رغم ذلك وصلت الحرائق السورية لقرى أردنية عبر قذائف عشوائية أطلقت بالقرب من منطقة وعرة عصر الجمعة وأحرقت كميات هائلة من محاصيل القمح والشعير الجافة وفي موسم الحصاد السنوي المعتاد.
تلك بالتأكيد كانت رسالة سورية تلوح بالتهديد والقدرة على إيذاء الأردن لكنها رسالة على مقياس تصريحات عدائية ضد النظام السوري إنطلقت على هامش مؤتمر دافوس البحر الميت وقبله مؤتمر أصدقاء سورية برعاية وزير الخارجية الأمريكي جون كيري .
لذلك تبدو الأجواء بين البلدين سورية والأردن ملبدة بكل الغيوم المحتملة فعمان لا زالت ترى بأن من حقها الإحتفاظ بخيارات دفاعية إستراتيجية ذات بعد عسكري تحوطا لإنفلات الأمور في سورية ما دامت موسكو لم تحسم بعد خياراتها السياسية وما دام حزب ألله اللبناني قد دخل على المعادلة بكل إمكانات الإشتباك وما دامت جبهة النصرة قابلة لإعادة التصدير للساحة الداخلية.
تلك حجة الأردنيين في تفسير وشرح تفاهماتهم العسكرية والأمنية مع أمريكا وفرنسا والسعودية والمنظمات الدولية على الحدود مع سورية.
حتى هذه الحجة يرفضها الإعلام السوري الرسمي ويناكفها السفير السوري في عمان بهجت سليمان وفقا لقاعدة ‘من ليس معنا ضدنا’.
وهي معادلة غير منصفة في فهم مؤسسة القرار الأردنية التي ترى اليوم بأن البلاد بكفيها مشكلاتها الداخلية والمالية ويكفيها المأزق الناتج عن الوضع الجيوسياسي المعقد للمملكة بعدما رفض بشار الأسد كل النصائح وأصر على القتال حتى آخر لحظة.
فتحت عمان قنوات إتصال خلفية مع إيران وموسكو على أمل تفهم موقفها لكن تشخيص مركز القرار فيها الآن ان النظام السوري جريح ويتصور أنه يواجه معركة بقاء سيستخدم فيها كل الأسلحة وهو في وضع لا يمكنه إلا إعتماد صيغة ‘من ليس معنا ضدنا’ في رسالة وصلت فعلا للمؤسسات الأردنية وبأكثر من شكل.
نشطاء: الأمن السوري يواصل احتجاز عدد كبير من السوريات
دمشق ـ د ب أ: قال ناشط و معارض سياسي سوري إن الأجهزة الأمنية السورية تواصل احتجاز عدد كبير من السوريات رغم صدور قرارات قضائية بإخلاء سبيلهن.
وأوضح المحامي والناشط الحقوقي أنور البني لوكالة الأنباء الألمانية الأحد أن هناك ‘قرارا سياسيا بعدم إطلاق سراح أي معتقلة’، مضيفا أن فرع أمن الدولة اعتقل عددا من النساء السوريات اللواتي قررت محكمة الإرهاب إخلاء سبيلهن.
وأشار البني وهو رئيس المركز السوري للأبحاث والدراسات القانونية إلى أن هؤلاء المعتقلات تمت إحالتهن إلى فرع أمن الدولة.
مقتل 79 عنصرًا من حزب الله خلال معارك القصير
وكالات
قتل 79 عنصرًا من حزب الله خلال معارك القصير ما يرفع عدد قتلاه إلى 141 مقاتلًا. وذكرت تقارير إعلامية أن الجيش الحر تصدى لهجوم جديد من الحزب والقوات السورية على قريتي الضبعة والحميدية في شمال المدينة.
بيروت: قتل 79 عنصرًا من حزب الله اللبناني خلال مشاركتهم إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري في معارك مدينة القصير الاستراتيجية وسط سوريا منذ الاحد الماضي، ما يرفع عدد قتلى الحزب في سوريا إلى 141 مقاتلاً، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان اليوم الاثنين.
وفي حين لم يقدم الحزب الشيعي حصيلة لعدد قتلاه في سوريا، أفاد مصدر مقرب منه الأحد أنّ الحزب فقد 110 عناصر خلال الاشهر الماضية.
وقال المرصد في بريد الكتروني إن “عدد عناصر حزب الله اللبناني الذين قتلوا خلال الاشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص ارتفع إلى 141، بينهم 79 مقاتلاً قتلوا خلال الفترة الممتدة بين فجر 19 آيار (مايو) إلى فجر أمس الاحد”، في إشارة إلى تاريخ بدء اقتحام مدينة القصير في محافظة حمص (وسط).
واشار المرصد إلى أنّ عشرين عنصرًا من الحزب قتلوا في النصف الأول من الشهر الجاري في ريف القصير “بينهم عشرة من اللبنانيين المقيمين داخل الاراضي السورية”، في إشارة إلى قرى حدودية سورية يقيم فيها لبنانيون شيعة.
وأوضح المرصد أنّ 42 مقاتلًا قتلوا في الاشهر الماضية في ريفي القصير ودمشق، بينهم اربعة الاسبوع الماضي قرب العاصمة السورية. وكان مصدر مقرب من الحزب أفاد وكالة الأنباء الفرنسية أن 22 عنصرًا من حزب الله قتلوا في المعارك في مدينة القصير ومحيطها السبت.
وفي اليوم نفسه، اكد الامين العام للحزب في خطاب عبر شاشة عملاقة استمرار الحزب في القتال داخل سوريا، واعداً انصاره “بالنصر” في المعركة. واكد نصرالله أن “سوريا هي ظهر المقاومة، وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الايدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها”.
وغداة الخطاب، سقط صاروخان صباح الاحد على منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد المعقل الرئيسي للحزب، ما ادى إلى اصابة اربعة اشخاص بجروح. ويثير تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلًا واسعًا في لبنان، حيث ينتقد معارضوه المناهضون للنظام السوري هذا التدخل معتبرين أنه يجر لبنان إلى النزاع السوري الدامي.
من جانب آخر، ذكرت المصادر الإعلامية للمعارضة السورية أن الجيش السوري الحر تصدى لهجوم جديد من حزب الله والنظام السوري. وتركزت محاولات الاقتحام الأخيرة من جانب قوات حزب الله على قريتي الضبعة والحميدية الواقعتين في الريف الشمالي للقصير، لكن قوات الجيش الحر نجحت بصدهم وإبعادهم عن القرى.
كما شهدت تلك البلدات خمس غارات جوية لطيران النظام، ثلاث منها على مطار الضبعة المحرر، الذي نفى ناشطون ما نقله الإعلام الرسمي التابع للنظام السوري عن اقتحامه من قبل الجيش السوري. وإلى ذلك، تشن قوات النظام السورية غارات على القصير كغطاء جوي لقوات حزب الله الذي يحاول التوغل في المدينة.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/814649.html
قرّاء إيلاف: التغطية الاعلامية تضخم أخطاء المعارضة السورية
عبد الرحمن الماجدي
رأت أغلبية قرّاء إيلاف أن التغطيات الاعلامية للثورة السورية تضخم وتركز على أخطاء المعارضة اكثر من تركيزها على تلك التي يرتكبها النظام، ولا تتوخى الانصاف والحياد في ما تنقله.
أمستردام: منذ انطلاقة ثورات الربيع العربي قبل أكثر من سنتين كان الاعلام حاضراً ومحركاً لها، حتى باتت تلك الثورات التي خرجت عن سلميتها التي ميّزتها أول الأمر خاصة في تونس ومصر، ثورات حربية تدار إعلامياً، كما هو الحال في ليبيا واليمن وسوريا، حيث لعبت وسائل الاعلام العربية دور المحرك لها حسب ما تقتضيه مصالح الدول التي تمول وسائل الاعلام الأكثر حضورًا في المشهد العربي عامة، وفي الدول التي طالتها نيران الربيع العربي بشكل خاص.
وفي ظل منع تلك الانظمة التي انهارت، أو بطريقها، لوسائل الاعلام العالمية التي ينطوي عملها على هامش من الحياد، ترسخت حدة الحرب الاعلامية بين نظام ذلك البلد، الذي يشهد انتفاضة، سعى قادتها وجماهيرها لتكون سلمية، لتخرج عن جادة الطريق السلمي نحو العنف كوسيلة للدفاع عن النفس، ثم تحول للهجوم المسلح، ليفتح الباب واسعًا لقدوم جماعات كانت لسنوات “نائمة” وجزعت من مقولات السلام لتفرض ارادتها في ارض الواقع وتتحول لقائد ميداني في أرض الصراع الاعلامي- الحربي. فقد اتهم رجل دين سوري إعلامي قبل نحو سنتين الهاتفين بالسلمية في دمشق بالمخنثين ورافعي الشعارات المخنثة.
فتحول الخطاب من كونه سلمياً إلى العنف، مشوهاً تلك الثورات التي اتخذته سبيلاً للتحرير، خاصة بعد استسلام هذه الثورات، التي كانت، في بدايتها، ترنو للديمقراطية والسلم الاهلي والتداول السلمي للسلطة- للأجندات الدينية التي رفعت شعار التكفير، فهرب من كان يحلم بالسلم والرفاهية أو انقاد مكرهاً للاجندات الدينية العنفية.
وكان مقتل تلك الثورات، وفق ما رآه عدد من المراقبين، في خضوعها لأجندة الحركات الاسلامية من خلال التركيز على يوم الجمعة وخطبته، وتحول خطيب المسجد لقائد جماهيري مطاع، ينفخ في حجمه الاعلام الموجه.
الثورة السورية خير مثال
وتعتبر الثورة السورية خير مثال على ذلك. فقد قلّصت الاجندات الدينية، المدعومة اعلامياً، من عدد المحافظات الثائرة في سوريا، لتدخل في الدهليز الطائفي الضيق. فبعد أن ظلت المحافظات ذات الاغلبية العلوية بما فيها مدينة الرئيس الاسد تنتفض لأشهر في بداية الثورة ضد النظام، تراجعت تحت وابل الخطاب الطائفي الاعلامي الذي وشم كل علوي، أو غير سني بموالاة النظام حتى لو كان ثائراً وناقماً عليه.
فكان ذلك سببًا لإنقسام الاعلام العربي الى فريقين موالٍ ومعارض، أو من وجهة نظر طائفية، شيعي وسني، وامتد ذلك لينظر لكل شيعي كمتهم بموالاة النظام السوري ما لم يثبت العكس لمعارضي النظام. ولكل سني كمعارض للنظام ما لم يثبت العكس لمواليه.
تقييد الاعلام بالمصالح الخاصة
في ظل هذا التمذهب الاعلامي ضاع هدف الاعلام الذي وجد من أجله، وهو تأريخ اللحظة. فكانت للتلفيق ومطاردة احداث هامشية تخدم التوجه السياسي للممول الاعلامي الحصة الكبرى من التغطية على حساب الواقع الحقيقي لما يدور على الارض. وقد أثر ذلك سلبًا على هدف الثورة السورية، وغابت القصص الانسانية عن التغطيات الصحفية وانشغلت وسائل الاعلام بما سيصدر من الدول الكبرى لفرض الحل الذي يرضي توجهات الدول المعارضة للنظام السوري دون الالتفات لمطالب معارضيه.
بل تحول نجاح أو فشل اي خطة لايجاد حل في سوريا الى ما يجب أن يكون مبنيًا على رضا كل من دولة قطر وتركيا وتجاوز مطالب المعارضة السورية كما حصل لمقترحي معاذ الخطيب الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض، الذي توخى انقاذ السوريين من العالقين بين فكي رحى الحرب.
وبقصد حينًا ودونه حيناً آخر صار تركيز وسائل الاعلام على اخطاء المعارضة وتضخيمها كفقدان التفاهمات في ما بينها وابراز الصوت المتطرف فيها، وتهميش من يدعو للتعقل وعدم الانقياد للجهات الممولة، واظهار المناطق المحررة من النظام كمعسكرات حربية فقط، بل وتحويل المعارضة السورية لجبهة النصرة المتهمة بالارهاب وبقية الفصائل تابعة لها، من تسليط الضوء على الصوت الطائفي العالي. والبحث عن المثير في الاحداث كعمليات خطف السوريين من المسيحيين وغير السوريين وايجاد المبررات لعملية الخطف.
وأصبحت سمعة المعارضة السورية المسلحة مشابهة لسمعة النظام اعلاميًا في طريقة تعامله العنفي مع معارضيه بعد أن كانت وسائل الاعلام هذه تركز على الجانب اللاإنساني للنظام.
وقد افقد ذلك عددًا من مناصري الثورة السورية بعد مشاهدات التغطية المضخمة لأخطاء المعارضة واظهارها كحقائق، بل وشجّع متطرفي المعارضة المسلحة لتبني ارتكاب مجازر يتباهون فيها اعلاميًا.
وكانت إيلاف طرحت، الاسبوع الماضي على قرّائها سؤالاً عن التغطية الاعلامية ومدى تضخيمها لأخطاء النظام أو المعارضة أم أنها كانت متوازنة بينهما.
فقد رأت أغلبية القرّاء 33105 (60%) أن التغطية الاعلامية للثورة السورية ضخمت أخطاء المعارضة، فيما قال ما نسبتهم (39%) 21596 أن تلك التغطية ضخمت أخطاء النظام السوري. ورأت اقلية قليلة (1%) 215 أن التغطية الاعلامية كانت منصفة ومتوازنة بين النظام والمعارضة. وبلغ عدد المشاركين بالإجابة على سؤال الاستفتاء 54916.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/814644.html
أوروبا تبحث رفع حظر تصدير السلاح إلى المعارضة السورية
وكالات
بدأ وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي للبحث في إمكانية رفع الحظر المفروض على إرسال أسلحة الى سوريا، وفي تمديد العقوبات على دمشق التي تنتهي مدتها في 31 آيار (مايو).
بروكسل: بدأ وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي صباح الاثنين ببروكسل اجتماعا مخصصا للسعي الى اتفاق حول تزويد المعارضة السورية المسلحة بالاسلحة وهو ملف ينقسم بشانه اعضاء الاتحاد ال 27 بشدة.
وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون قبل بدء الاجتماع “هناك رغبة قوية في السعي للتوصل الى حل اوروبي”.
والهدف هو التفاهم على تجديد حزمة عقوبات اتخذها الاتحاد الاوروبي قبل عامين ضد سلطات سوريا بينها الحظر على الاسلحة الذي ينتهي في 31 ايار/مايو.
وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه “من المهم ان نظهر اننا على استعداد لتعديل الحظر” بهدف “توجيه رسالة (للرئيس السوري بشار) الاسد”. واضاف “نحاول التوصل الى موقف موحد داخل الاتحاد الاوروبي والا فلكل بلد (سياسته) الخاصة”.
يجتمع وزراء خارجية دول الإتحاد الأوروبي الاثنين في بروكسل للبحث في امكانية رفع الحظر المفروض على إرسال أسلحة الى سوريا، مما يعني في حال تمت الموافقة على هذا الامر فتح الباب امام تسليح المعارضة السورية، وبالتالي زيادة الضغوط على نظام الاسد للقبول بحل سياسي للنزاع.
ومن المفترض أن يطالب وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ نظراءه بالتعاون في تصدير الأسلحة للمعارضة السورية، حيث ينتهي العمل بالحظر المفروض حالياً بنهاية الأسبوع الجاري.
وسيطالب هيغ بضرورة إمداد الفصائل المعتدلة في المعارضة بالأسلحة، وهو الأمر الذي يواجه معارضة من بعض الدول الأوروبية. وتعتقد الدول المعارضة لرفع الحظر أن تصدير السلاح إلى المعارضة السورية سيساهم في تأجيج الحرب الأهلية في سوريا.
لكن هيغ يعتقد أن إمداد المسلحين السوريين بأسلحة حديثة سوف يضع مزيداً من الضغط على النظام الحاكم في سوريا كي يلجأ إلى المفاوضات لتسوية النزاع سلمياً. وكان هيغ قال أمام مجلس العموم البريطاني إن عملية تصدير الأسلحة ستتم بعد تدقيق كبير وتعهدات صارمة من المعارضة السورية.
ويعتقد بعض المراقبين أن إجتماع وزراء خارجية الدول أعضاء الإتحاد الأوروبي في بروكسل قد يقوم بتمديد الحظر دون تعديلات لفترة وجيزة انتظارًا لنتائج مؤتمر جنيف المنتظر الشهر المقبل بين النظام السوري والمعارضة.
ومساء الاثنين يستضيف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في باريس نظيريه الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في اجتماع يبحث في ترتيبات عقد مؤتمر جنيف-2 للتوصل الى حل سلمي للنزاع السوري، والمقرر عقده في حزيران (يونيو) برعاية اميركية-روسية مشتركة. واعلنت دمشق الاحد موافقتها المبدئية على المشاركة في هذا المؤتمر.
انتكاسة المعارضة
وإضافة الى هذين الاجتماعين البالغي الاهمية، فإن اخفاق الائتلاف في توسيع مروحته التمثيلية يأتي ايضًا في وقت تواجه فيه المعارضة المسلحة احد اصعب امتحاناتها الميدانية مع المعارك الشرسة الدائرة في مدينة القصير الاستراتيجية في ريف حمص (وسط) بين مقاتليها والجيش النظامي السوري مدعوماً من مقاتلي حزب الله اللبناني.
ومني الائتلاف الوطني السوري المعارض فجر الاثنين بانتكاسة خطيرة في جهوده الرامية إلى توحيد معارضي نظام الرئيس بشار الاسد، اذ فشل اعضاؤه المجتمعون في اسطنبول منذ اربعة ايام في التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد ولم يصوتوا الا على انضمام ثمانية من اصل 22 مرشحاً، مما يلقي بظلال من الشك على مشاركته في مؤتمر جنيف-2.
وبعد اربعة ايام من المحادثات الشاقة في اسطنبول للتوصل الى قائمة من 22 شخصية معارضة للانضمام الى الائتلاف، جرت فجر الاثنين عملية تصويت على عضوية هؤلاء، ولكن ثمانية اسماء فقط نالت اكثرية الثلثين اللازمة للفوز بعضوية ابرز هيئة في المعارضة السورية.
وفي ختام عملية التصويت، قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح إن الشخصيات الثماني التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشيل كيلو وفرح الاتاسي وجمال سليمان واحمد ابو الخير شكري وعالية منصور وانور بدر وايمن الاسود ونورا الأمير.
وابرز المنضمين الجدد المعارض العتيق ميشيل كيلو (73 عامًا)، وهو مثقف ماركسي علماني من اسرة مسيحية امضى سنوات عديدة في سجون النظام السوري.
وطرح العديد من المعارضين علامات استفهام على تداعيات هذا التصويت الذي يكرس برأيهم الانقسامات داخل المعارضة السورية في وقت هي احوج ما تكون اليه الى التوحد. وقال سفير الائتلاف في فرنسا منذر ماخوس ردًا على سؤال عن نتيجة التصويت “هذا امر سيئ جدا، هذه كارثة”.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/814615.html
المعارضة لم تتجاوز إنقساماتها ودمشق توافق على جنيف- 2 “مبدئيًا“
أ. ف. ب.
فيما أعلن مصدر مقرب من حزب الله أنّ 22 مقاتلاً من عناصر الحزب قتلوا السبت أثناء مشاركتهم في معارك القصير، أعلن النظام السوري الاحد موافقته “المبدئية” على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. ولم تتمكن المعارضة من الإتفاق بشأن المشاركة في المؤتمر وتوسيع عضوية الائتلاف.
بيروت: أعلن النظام السوري الاحد موافقته “المبدئية” على المشاركة في مؤتمر جنيف-2، في الوقت الذي لم تتمكن فيه المعارضة السورية المجتمعة منذ الخميس في اسطنبول من تجاوز انقساماتها وتبني موقف واضح من التفاوض مع النظام السوري.
وكان من المقرر أن يتمكن الائتلاف السوري المعارض بين الخميس والسبت من التوصل الى اتفاق حول نقاط عدة ابرزها، زيادة عدد اعضاء الائتلاف عبر ضم شخصيات اضافية اليه، انتخاب رئيس جديد له، مناقشة تشكيلة حكومية للمعارضة من المقرر أن يقدمها الرئيس المكلف غسان هيتو، واخيراً الاتفاق على المشاركة أو عدم المشاركة في جنيف-2 وشكل هذه المشاركة.
موافقة من حيث المبدأ
ومساء الاحد أي في اليوم الرابع من اجتماعهم، لم يكن المعارضون السوريون قد تمكنوا بعد من الاتفاق حتى على النقطة الاولى المتعلقة بزيادة عدد اعضاء الائتلاف المعارض. واعلن لؤي صافي، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، مساء الاحد من اسطنبول أن الائتلاف يريد أن يكون مؤتمر جنيف-2 “اطاراً للتفاوض من اجل نقل السلطة” وليس للحوار مع النظام.
وقال: “نحن لسنا بصدد الحوار اليوم، بل بصدد الدخول في مفاوضات تهدف الى نقل السلطة الى الشعب أي الى التحول الديموقراطي، وهذا يعني طبعًا أن الاسد لا يمكن أن يكون جزءًا من سوريا المستقبل”.
واضاف صافي: “نريد من النظام أن يكون مستعدًا لأن يقبل جنيف-2 كاطار للتفاوض من اجل نقل السلطة والتحول الديموقراطي”.
وبعد أن اعلن أن “موقفنا المبدئي كان بالترحيب بالمبادرة الدولية”، شكك في موافقة النظام “المبدئية” على لسان وزير خارجيته وليد المعلم على المشاركة في جنيف-2. وقال: “لا يبدو أن هناك استعدادًا جدياً لدى النظام للدخول في اطار اتفاقية جنيف، وهو لا يزال حتى اليوم يراوغ ويتحدث عن الحوار، وكما تعلمون فإن الحوار في الماضي لم يكن يعني شيئًا”.
وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال زيارة لبغداد الاحد إن بلاده ستشارك “من حيث المبدأ” في مؤتمر جنيف-2 الذي رأى فيه فرصة مؤاتية للحل السياسي للازمة في سوريا. وقال المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي هوشيار زيباري “لقد ابلغت رئيس الوزراء (نوري المالكي) (…) قرارنا من حيث المبدأ بالمشاركة في المؤتمر الدولي”.
واضاف أن مؤتمر جنيف-2 “يشكل فرصة مؤاتية لحل سياسي للازمة في سوريا”، مشددًا على أن “لا احد ولا وقوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري مستقبل سوريا”. وتطالب المعارضة السورية بأن يشمل أي حل سياسي للنزاع رحيل الرئيس بشار الاسد.
معركة القصير
من جهة ثانية، افاد مصدر مقرب من حزب الله الاحد أن 22 مقاتلاً من عناصر الحزب قتلوا السبت اثناء مشاركتهم في معارك القصير “احضرت جثث تسعة منهم في اليوم نفسه، في حين نقل الباقون الى الاراضي اللبنانية” الاحد.
ولاحقًا، افاد المصدر أن القوات النظامية السورية مدعومة من حزب الله سيطرت على 80 في المئة من مدينة القصير الاستراتيجية بعد اسبوع من بدء عملية اقتحامها، وباتت الطريق بينها وبين مدينة بعلبك في شرق لبنان “آمنة”.
تقدم
وفي اطار الاعداد لمؤتمر جنيف-2، اعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الاحد عن امله في تحقيق تقدم نحو عقد هذا المؤتمر، الا أنه ابدى تحفظات حيال مشاركة ايران. وقال فابيوس خلال زيارة مقتضبة لابوظبي: “سألتقي مساء الاثنين نظيري الاميركي والروسي وسنبحث” استعدادات المؤتمر الدولي.
واضاف للصحافيين: “آمل في التوصل الى بعض العناصر لانعقاد هذا المؤتمر لأن المأساة في سوريا توقع قتلى، العشرات منهم يوميًا، وفي أن نتوصل الى حل سياسي”. وجدد الوزير الفرنسي رفض بلاده مشاركة ايران في المؤتمر، قائلاً: “حيث أن ايران لا ترغب في حل سياسي (في سوريا) فإن مشاركة هذا البلد من شأنها عرقلة الحل السياسي اكثر من تشجيعه”.
واضاف: “نلاحظ للأسف يوماً بعد يوم أن قوات ايران تشارك بقوة الى جانب بشار الاسد. وهذه ليست بالطريقة الجيدة للتوجه نحو السلام” في سوريا. وفي طهران نفى المتحدث باسم الخارجية الايرانية عباس عراقجي الاتهامات الفرنسية واصفًا اياها بـ”الخاطئة”، مشددًا على أن لا قوات لبلاده في سوريا.
وقال عراقجي بحسب ما نقلت عنه وسائل الاعلام الايرانية إن “فرنسا تسعى بشتى السبل الى اخفاء تدخلها في الشؤون الداخلية السورية الذي ادى الى خسائر بشرية ومالية”. وفي تلميح الى مؤتمر جنيف-2 قال المتحدث الايراني إن بلاده “تؤيد دومًا انهاء العنف في سوريا وتعتبر أن الحوار الوطني هو السبيل لحل الازمة”.
مشاركة الأكراد
من ناحيته، أعلن المجلس الاعلى للاكراد، التنظيم السياسي الرئيسي للاكراد السوريين، رغبته في المشاركة في مؤتمر “جنيف 2″، سواء في صفوف الائتلاف الوطني السوري المعارض أو خارجه. وقال محمد علي الذي جاء الى اسطنبول للمشاركة باسم المجلس الاعلى للاكراد في اجتماع للائتلاف: “نريد الذهاب الى جنيف، قلنا ذلك للاميركيين والفرنسيين والبريطانيين والالمان”.
الا أن المعارك تجددت ببين الاكراد والمقاتلين المعارضين السوريين في شمال سوريا. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاحد أن 11 عنصراً في مجموعات مقاتلة معارضة في سوريا قتلوا في اشتباكات دارت ليل السبت الاحد مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية.
واوضح المرصد أن الاشتباكات دارت بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين” الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب، كبرى مدن شمال سوريا. ومن تداعيات الازمة السورية تواصل الاشتباكات في مدينة طرابلس اللبنانية، حيث ارتفع عدد القتلى الى 31 شخصاً منذ الاحد الماضي في اشتباكات بين منطقتي باب التبانة السنية وجبل محسن العلوية، بينهم اربعة جنود في الجيش اللبناني.
وشدد وزير الخارجية الفرنسي من ابو ظبي، على ضرورة “تجنب أن تصبح الحرب في سوريا حرباً في لبنان”، وألا يتحول النزاع السوري الى “عدوى”.
ميدانيًا، قال المرصد السوري لحقوق الانسان “إن الطيران الحربي نفذ غارة صباح الاحد على مناطق في مدينة القصير، فيما دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي الكتائب المقاتلة ومقاتلي حزب الله في عدة مناطق من المدينة”. واصيب مصور يعمل في التلفزيون الرسمي السوري الاحد خلال تغطيته المعارك التي تدور في مدينة القصير وسط البلاد ومحيطها، بحسب ما افادت القناة.
http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/814587.html
قائد ميداني لـ «حزب الله» في القصير : نعتمد تقدماً مدروساً ولا نريد انتصاراً سريعاً ومكلفاً
بعد اسبوع بـ «التمام والكمال» على المعارك الضارية على جبهات بلدة القصير السورية، اثر الهجوم الذي بدأه «حزب الله» والجيش السوري النظامي فجر 19 مايو الحالي، قيل الكثير عن طبيعة المعارك الدائرة وأكلافها البشرية و«مفاجآتها»، وعن أمكنة وجود المهاجمين والمناطق التي يسيطر عليها المدافعون، وعن تكتيكات الطرفين وأدائهما في الميدان، اضافة الى ما يقال عن إحتمالات الحسم والصمود والمدة الزمنية ومصير الوضع برمّته في البلدة التي صارت الحدَث رقم واحد على مدى الاسبوع اللاهب، في السياسة والميدان على حد سواء.
«الراي» إلتقت إثنين من القادة الميدانيين في «حزب الله» الذين يقودون المجموعات المقاتلة ويديرون سير المعارك على الجبهات… ابو ذر وابو ميثم الثمار، اللذان رسما وبـ «التفاصيل» صورة المشهد الميداني في البلدة، وتحدّثا عن الموجة الاولى من الهجوم وعن حصيلة المعارك حتى يوم امس.
عرض قائد المجموعة المقاتلة في القصير الحاج ابو ذر ما جرى على مدى اسبوع، في حديثه الى «الراي»، فقال: «الموجة الاولى من المقاتلين الذين دخلوا الى القصير اشتبكوا مع خط الدفاع الاول المحصّن للمسلحين، وعلى رأسهم جبهة النصرة وقوات الفاروق».
ورأى ابو ذر، العائد للتو من تفقّد قواته، «ان الاندفاع الاول كان ضرورياً لخرق الجبهة، وهو يسمى عادة التقدم الجبهوي بغية إحتلال الارض لإختراق البلدة»، مشيراً الى «ان عملية الاختراق جرت على ثلاث جبهات، الغربية، الجنوبية والشرقية، وتُرك الحي الشمالي من البلدة، الذي تموْضع فيه مقاتلو الطرف الآخر».
ولفت الى «ان الهجوم الرئيسي أردناه من الشرق لأنه الخاصرة الضعيفة للبلدة، وهو الامر الذي مكننا من الوصول الى وسطها في الساعات الاولى، بعدما شكلنا قوة اختراقية فاجأت المسلحين»، كاشفاً عن ان «مقاتلينا بقوا على اطراف الخط المندفع لأن الهدف من احتلال نقطة وسطية مفاجأة الطرف الآخر والاشتباك معه».
وأكد ابو ذر، الذي لم يتنكر لوجود مصاعب بقدر ما يُظهر من تصميم على حسم الموقف، «وجود خنادق كثيرة في بلدة القصير تمتدّ لمئات الامتار تحت الارض»، موضحاً ان «حزب الله قام بإشعال الدواليب ورميها داخل الانفاق والخنادق، ومتابعة الدخان المتصاعد من طرفها الآخر، حيث كانت قواتنا المهاجمة تصطدم مع القوة الخارجة من تلك الأنفاق».
وكشف القائد عيْنه عن ان «عملية حفر الخنادق كانت متبعة بطريقة تعوّد عليها حزب الله ورآها من قبل من قوات مقاوِمة (صديقة خارج سورية وعدوة داخل سورية)، إذ انه اسلوب متبع لقوات تدرّبت مع حزب الله، يتفق معها على تحرير فلسطين ويتقاتلان في سورية».
ولفت الحاج ابو ذر، الذي كان يتحدث والى جانبه القائد الميداني ابو ميثم الثمار، الى ان «دفاع المسلحين إعتمد على القنص وتفخيخ البيوت، ووضع عبوات مموهة»، مشيراً الى ان «المسلحين استخدموا المجموعة الاجنبية كرأس حربة في الدفاع».
وبعدما اخذ ابو ميثم الثمار الكلام، تحدث عن ان «588 مسلحاً سُحبوا جثثاً من ارض المعركة، وهم في حوزة القوات الخاصة السورية»، لافتاً الى «ان بين هؤلاء مقاتلين لبنانيين وآخرين من جنسيات عدة، اوروبية وعربية، ومن كازخستان ايضاً»، كاشفاً عن انه «ألقي القبض على مقاتل شيشاني اليوم (امس) وعلى مقاتل من الجنسية عينها كان غائباً عن الوعي»، معتبراً انه «من الصعب عادة إلقاء القبض على شيشانيين وهم احياء لأنهم طالبي شهادة».
الحاج ابو ذر، يدخل على الخط من جديد، ليشير الى ان «41 مقاتلاً من جبهة النصرة إستسلموا وإقتادتهم القوات الخاصة الى معسكراتها».
ماذا بعد دخول الهجوم على القصير اسبوعه الثاني؟… أجاب الحاج ابو ذر ان «اسلوب القتال اليوم إختلف عن الاسلوب الذي اعتمد في خطة الاختراق الاولى». وقال: «حزب الله يلجأ اليوم الى التقدم المدروس للحد من الخسائر، وسيستمر كذلك في الايام والاسابيع المقبلة لأن الحزب لا يبحث عن انتصار سريع ومكلف».
وأشار الى «ان القوات الخاصة السورية اشتبكت ليل السبت – الاحد مع مجموعة كبيرة من المسلحين آتية من بلدة عرسال اللبنانية وقضت عليها»، لافتاً الى ان «من غير المستبعد حصول انهيار سريع في جبهة المسلحين، غير ان الحزب لا يعول كثيراً على هذا الامر»، ملاحظاً انه «في الساعات الـ 24 الماضية برز نقص في الذخائر لدى المسلحين على مستوى القذائف والاسلحة المتوسطة، ما جعلهم يعتمدون على نيران القنص ولم تعد هناك نيران حاصدة».
وأقر الحاج ابو ذر بأنه «في بعض الجبهات نُواجَه بمقاومة شرسة، لكن في بعضها الآخر نلاحظ تضعضعاً في صفوف المسلحين وعمليات هروب»، مشيراً الى ان «الهجوم على مطار الضبعة اصبح في مرحلة متقدمة لأنه نقطة الارتكاز التي بالاستيلاء عليها تمنع عمليات الامداد الى القصير».
وتحدث عن ان «القوات السورية تعمل مع حزب الله على تحصين المناطق التي تتقدم اليها نهاراً، إذ تبدأ ورشة العمل ليلاً عبر رفع السواتر الترابية ونصب شوادر عالية حاجبة للرؤية عن القنّاصة، كي لا تعاق الحركة نهاراً».
ولفت الى ان قواته من وحدات النخبة المدرّبة للعيش في ظروف قاسية تحمل معها معلبات جبنة من نوع «بيكون» وسردين وفول، لكنها تأكل ايضاً وجبات ساخنة ليلاً «لأن السرايا المقاتلة تستلم الدعم اللوجستي والذخائر والغذاء عند استراحة المحارب».
وتوعّد ابو ذر بأنه «في الاسبوع المقبل سيستخدم حزب الله والقوات الخاصة السورية مبدأ الصدمة والترويع في الهجوم عبر القصف بصواريخ ارض – ارض لشلّ إرادة المقاتلين»، متوقعاً ان تحقق القوى المهاجمة نتائج عسكرية مهمة في الايام العشرة المقبلة.
وأعلن القائد الميداني ان هجوماً سيبدأ في الساعات المقبلة على بلدتي العرجون والضبعة، ممهداً بقصف صاروخي ضد تحصينات المسلحين الموجودين داخل هاتين القريتين، وهما مدخل الى ريف القصير.
http://www.elaph.com/Web/NewsPapers/2013/5/814564.html
في زيارة غير معلنة بعد يوم من مكالمة بايدن مع المالكي
بغداد: حمزة مصطفى
بعد يوم واحد من مكالمة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن الهاتفية مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي شملت تداعيات الأوضاع في سوريا على العراق بعد أزمة المظاهرات المستمرة منذ خمسة أشهر في المحافظات الغربية على مقربة من الحدود السورية، وصل وليد المعلم وزير الخارجية السوري في زيارة غير معلنة، إلى بغداد أمس.
وأجرى المعلم فور وصوله مباحثات وصفت بالمهمة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ووزير الخارجية هوشيار زيباري. وجدد المالكي في بيان صادر عن مكتبه عقب لقائه مع المعلم، تأكيده على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة عبر الحوار وتجنب الحل العسكري الذي وصفه بأنه طريق مسدود. وقال البيان إن المالكي «رحب بقرار الحكومة السورية المشاركة بمؤتمر جنيف»، مشيرا إلى أن «العراق مع أي جهد إقليمي أو دولي لإيجاد حل سياسي لما تعاني منه سورية حاليا، وإن العراق مستعد للقيام بكل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوري الشقيق».
وفي محاولة لمنح الأوضاع في بلاده صفة الهدوء التام، أعلن المعلم في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي، إعفاء السائحين العراقيين من رسم الدخول إلى سوريا، مؤكدا أن هذا القرار سيدخل حيز التنفيذ في يونيو (حزيران) المقبل. وأعلن المعلم أن «سوريا من حيث المبدأ ستحضر المحادثات متعددة الأطراف المزمع عقدها في جنيف في يونيو المقبل، وتعتقد أن المؤتمر سيكون فرصة للتوصل إلى حل للأزمة السورية».
وصرح وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس بأنه أبلغ المالكي بقرار بلاده من حيث المبدأ المشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف الشهر المقبل.
وقال المعلم: «أبلغت رئيس الحكومة العراقية بقرار سوريا من حيث المبدأ المشاركة بوفد رسمي في المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف الشهر المقبل». وأضاف: «لمست من الجانب العراقي ارتياحا لهذا القرار، وأكدت أن سوريا منذ اندلاع الأزمة تعتقد أن الحوار بين أطياف الشعب السوري هو الحل لهذه الأزمة، وأنه لا أحد ولا قوة في الدنيا تستطيع أن تقرر نيابة عن الشعب السوري».
من جانبه، أكد الوزير زيباري أن «العلاقات العراقية – السورية قوية، ليس على المستوى الرسمي فقط، بل على المستوى الشعبي»، موضحا أن «العراق يدعو إلى إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة السورية». وقال إن «مواقف العراق كانت واضحة في هذا الشأن منذ اليوم الأول للأزمة السورية، وهي إيجاد حل سياسي سلمي لما يمر به الشعب السوري الشقيق، وعدم فرض أية إرادات على الشعب السوري في اختيار نوع النظام السياسي». من جهتها، أكدت مريم الريس المستشارة السياسية في مكتب المالكي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «الموقف العراقي من الأزمة السورية لم يتغير منذ البداية، وأثبتت الأحداث اللاحقة أن هذا الموقف هو الأقرب إلى الواقع العملي من كل ما كان يقال أو يخطط له». وقالت الريس إن «العراق وفي كل المؤتمرات واللقاءات الدولية أو العربية، ظل يؤكد أن الحل للأزمة السورية لن يكون إلا عبر الحوار وليس عن طريق الحسم العسكري».
وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت زيارة المعلم لها صلة بالمكالمة الهاتفية بين المالكي وبايدن، قالت الريس «في الواقع إن الزيارة لم تكن نتيجة مباشرة للمباحثات الهاتفية التي أجراها بايدن مع المالكي، وإنما هي تجسيد للحراك السياسي بهذا الاتجاه والتحضيرات الجارية لمؤتمر (جنيف 2)، حيث أيد العراق رسميا حضور سوريا، وهو ما يعني أن القطار بدأ يسير على سكة الحل السلمي». واعتبرت أن مباحثات بايدن مع المالكي «تناولت الأزمة السورية وتأثيراتها على الأوضاع الداخلية في العراق، وهو ما بدأ يثير مخاوف واشنطن التي عبرت عن دعمها لجهود الحكومة في فرض الأمن والاستقرار في كل العراق والتأكيد على أن الاقتتال في سوريا سوف يؤثر على مجريات الأوضاع في العراق، وهو أمر له تداعياته الخطيرة على كل المنطقة، وهو ما بدت تدركه واشنطن». وأشارت إلى أن «الإدارة الأميركية جددت تأكيدها أنها شريكة أساسية في محاربة الإرهاب في العراق والمنطقة، وبالتالي، فإنه بدأت تدرك أن العراق له دور أساسي في حل الأزمة السورية بما يؤمن استقرار المنطقة وعدم اضطرابها بالكامل».
الائتلاف الوطني يحسم في إسطنبول توسعة أعضائه بـ«التصويت السري»
مدد المشاورات لعدم التوصل إلى موقف بشأن «جنيف 2»
بيروت: نذير رضا
قرر أعضاء الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية المجتمعون في إسطنبول في تركيا، أمس، تمديد مشاوراتهم إلى اليوم، في ضوء عدم التوصل إلى موقف موحد بشأن إعلان المشاركة في مؤتمر «جنيف2» المنشود من أجل إطلاق مفاوضات سلام مع النظام السوري، وانتخاب رئيس جديد للائتلاف وتوسعة عدد أعضائه، على الرغم من أن البند الأخير على جدول أعمالهم، خطا خطوة كبيرة باتجاه الحل، باتخاذ قرار «التصويت السري» على أسماء تتضمنها قائمتان، ينضم الفائزون فيها إلى الائتلاف.
وأوضح عضو الائتلاف والمجلس الوطني هشام مروة أن الوصول إلى تفاهم حول بند «توسعة» الائتلاف «استهلك وقتا طويلا بحكم العدد الكبير من الأسماء التي طرحت»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن المجتمعين اتفقوا في النهاية على مجموعة من الأسماء، تضمنتها قائمتان وصلت عدد إحداهما إلى 25 اسما، بينما ضمت القائمة الثانية عددا أقل من ذلك. وأشار إلى أن المجتمعين «سيصوتون مساء اليوم (أمس) لاختيار الشخصيات التي ستنضم إلى الائتلاف»، لافتا إلى التصويت سيكون «سريا»، ما يحدد «نجاحهم وقبولهم».
ولفت مروة إلى أن الشخصيات التي ستنضم إلى الائتلاف «قد لا تتجاوز عدد الأسماء الواردة في القائمة الأولى»، ما يعادل الـ25 اسما، مشددا على أن المناقشات الطويلة «بحثت في قدرة الائتلاف على ضم الشخصيات إليه، كون الأعداد الكبيرة من شأنها أن ترهق الائتلاف، وتؤثر على السرعة في اتخاذ القرارات، نظرا لطبيعة دور جميع الأعضاء في مناقشة القرارات واتخاذها».
ونفى مروة ما جرى تداوله عن أن المجلس الوطني السوري، وهو أكبر مكونات الائتلاف، كان يعرقل توسعته، مؤكدا أن هذا الخيار «لم يكن واردا في المجلس الوطني»، وقال إن «المجلس لا يعرقل، بدليل أن الشخصيات التي جرى تداول أسمائها للانضمام إلى الائتلاف كان معظمها مؤيدا للخط السياسي للمجلس والائتلاف على حد سواء، ولم يكن أي منهم بعيدا عن خط المجلس السياسي ومبادئه».
ويعد عضو المنبر الديمقراطي والمعارض السوري الليبرالي البارز ميشيل كيلو أبرز المنضمين إلى الائتلاف، وهو ما اعتبره مروة، إذا تحقق، «نوعا من عودة الغائب»، مشيرا إلى أنه «حتى اللحظة نبحث في ضمه إلى الائتلاف»، مؤكدا أن «مكانه محفوظ منذ يوم تأسيس الائتلاف».
وجاء التوصل إلى قرار زيادة عدد أعضاء الائتلاف في موازاة إعلان وكالة «الأناضول» التركية، نقلا عن مصادر مطلعة في المعارضة السورية، أن السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد اجتمع مع الأمين العام للائتلاف الوطني مصطفى الصباغ وأبلغه بضرورة تسهيل توسعة الائتلاف الوطني، كي لا يخسر الائتلاف دولتين كبيرتين تدعمانه وهما السعودية والإمارات. وأوضحت المصادر للوكالة الرسمية التركية أن هناك أعضاء يفضلون المصالح الشخصية وفق ميول معينة لدول معينة، بينما تشهد أروقة الاجتماعات حراكا دبلوماسيا كبيرا مع وجود عدد كبير من السفراء.
وذكرت الوكالة أن اجتماعات أمس اقتصرت على المداولات الجانبية ولا تعتبر اجتماعا بالشكل المتعارف عليه، وإنما مشاورات انضم إليها دبلوماسيون من دول معنية بالقضية السورية، منها دبلوماسيون من فرنسا وأميركا وألمانيا والإمارات والاتحاد الأوروبي ومصر.
صاروخان يضربان الضاحية الجنوبية بعد أقل من 12 ساعة من تعهد نصر الله بمواصلة القتال في سوريا
سكان المنطقة ظنوا الهجوم غارة إسرائيلية.. وسياسيون يدينون.. وجعجع يحمل حزب الله المسؤولية
بيروت: نذير رضا
سقط صاروخا «غراد»، من عيار 107 ملم، أمس، في الضاحية الجنوبية لبيروت التي تعد معقل حزب الله اللبناني، أسفرا عن جرح أربعة أشخاص، بعد أقل من 12 ساعة على تعهد أمين عام حزب الله حسن نصر الله بمواصلة القتال في سوريا ضد مقاتلي المعارضة. وجاء ذلك بينما نفى الجيش السوري الحر مسؤوليته عن إطلاق الصاروخين، حيث أكد مسؤول الإعلام المركزي في القيادة المشتركة لـ«الحر» فهد المصري أن «لا علاقة لنا لا من قريب ولا من بعيد بإطلاق الصواريخ».
وأعلن الجيش اللبناني أن صاروخين استهدفا صباح أمس منطقة الشياح في الضاحية الجنوبية: «أحدهما سقط في معرض سيارات بالقرب من كنيسة مار مخايل، والآخر في حي مارون مسك، أديا إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح مختلفة وحصول أضرار مادية في الممتلكات». وأعلنت مديرية التوجيه أن قوى الجيش «فرضت طوقا أمنيا حول المنطقة وعملت بالاشتراك مع الأجهزة المختصة على نقل المصابين إلى المستشفيات للمعالجة، فيما حضر عدد من الخبراء العسكريين إلى المكان، وبوشر التحقيق لتحديد نوع الصاروخين ومصدر إطلاقهما وكشف هوية الفاعلين».
وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن الصاروخين من طراز «غراد» عيار 107 ملم، مشيرة إلى أن أحدهما سقط على شرفة منزل سهيل حجازي في شارع مارون مسك. وأفادت بأنه «من بين الجرحى الأربعة 3 سوريين إصابة أحدهم خطرة، وقد تم نقل الجرحى إلى مستشفى جبل لبنان للمعالجة، وهم محمود الحسن، عبد الله الحسن، حسن الحسن وخليل العلي».
وأعلنت مديرية التوجيه في الجيش أنه «وبنتيجة التحقيقات الميدانية التي قامت بها مديرية المخابرات والأجهزة المختصة في الجيش، عثر في الأحراج الواقعة في خراج بلدة عيتات على منصتي إطلاق الصاروخين»، مشيرة إلى أن التحقيقات تواصلت بإشراف القضاء المختص لتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم.
وفيما ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن القوى الأمنية قامت بالبحث عن صاروخ ثالث أطلق من قواعد الصواريخ التي نصبت بين بسابا وعيتات، من دون أن ينفجر، أكد مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط» أن «الصاروخ الثالث لم يطلق»، مشيرا إلى أنه «تم تفكيكه قبل إطلاقه». وأوضح أنه «عمليا، كانت هناك ثلاثة صواريخ، أطلق اثنان منها، فيما تم تفكيك الثالث».
وعما إذا كانت التحقيقات توصلت إلى خيوط لمعرفة هوية الفاعلين، قال المصدر إنه «من المبكر معرفة هوية الفاعلين»، مشددا على أن «التحقيقات جارية لتحديد هويتهم».
وكلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، الشرطة العسكرية بإجراء التحقيقات الأولية لكشف ملابسات سقوط الصاروخين ومصدرهما.
وتقع منطقة عيتات التي أطلق منها الصاروخان على بعد نحو 13 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية، وتتبع إداريا قضاء عالية. أما منطقة سقوط الصاروخين فتعد منطقة تجارية وسكنية، وتبعد نحو كيلومتر عن المربع الأمني لحزب الله الذي دمرته إسرائيل خلال حرب يوليو (تموز) عام 2006. وتعتبر منطقة مار مخايل منطقة حيوية، كونها المدخل الشمالي للضاحية الجنوبية، وتفصل بين سكان مسيحيين يقيمون شمالها في أحياء عين الرمانة، وسكان شيعة يقيمون غربها وجنوبها. أما شارع مارون مسك في الشياح، فهو حي سكني يسكنه الشيعة، وينتشر فيه مناصرون لحركة أمل التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، ومناصرون لحزب الله.
واستفاق السكان صباحا على دوي الانفجارين الذين فصلت بينهما دقائق قليلة. وقال أحد سكان شارع مارون مسك ح. شمص لـ«الشرق الأوسط»: «عقب سقوط الصاروخ الأول، اعتقدنا أن الدوي ناتج عن انفجار إطار شاحنة، لكن سقوط الصاروخ الثاني في بناء قريب من عمارتنا، دفعنا للهروب من المنزل، ظنا أن الطائرات الإسرائيلية نفذت غارة على الحي». ولم يفصل الذين توافدوا إلى موقع سقوط الصاروخ بمعرض بيع السيارات في مار مخايل، بين خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله مساء أول من أمس وإطلاق الصاروخين، معتبرين أن العملية «رسالة واضحة من معارضي نصر الله». وقال أحدهم، رفض الكشف عن اسمه، لـ«الشرق الأوسط»: «الرسالة واضحة»، مشيرا إلى أن «طرفا متضررا من قتال حزب الله في سوريا أراد نقل المعركة إلى هنا». وأدان السياسيون، من جميع الأطياف، العمل «التخريبي»، واصفين إياه بـ«الإرهابي الذي يستهدف إشعال الفتنة في لبنان». وندد الرئيس اللبناني ميشال سليمان بإطلاق الصاروخين، واصفا من قام بذلك «بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين»، وذلك بحسب بيان لرئاسة الجمهورية.
بدوره، قال وزير الداخلية مروان شربل في تصريح للصحافيين خلال تفقده المنطقة إن الهدف من إطلاق الصاروخين «تخريبي»، مؤكدا أنه «لا يمكن أن نتهم أحدا» في هذه المرحلة. وأمل شربل في «ألا تصبح الأحداث الجارية في سوريا عندنا في لبنان»، محذرا من أن «لبنان لا يتحمل لأننا ما زلنا نتأثر بأعوام الحرب التي مررنا بها».
من جهته، شدد رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري خلال اتصاله برئيس مجلس النواب نبيه بري بعد حادث إطلاق الصواريخ على منطقة الضاحية، على إدانة الحادث ووجوب تضافر الجهود في سبيل تجنيب البلاد أي مخاطر ماثلة.
ودعا الحريري إلى «التبصر في مخاطر الدعوات التي تجاهر بالمشاركة في الحرائق الخارجية وتريد من اللبنانيين أن يكونوا وقودا لها».
اليهود في روسيا يعرقلون تنفيذ صفقة الصواريخ لسوريا
نتنياهو في افتتاح تدريبات الدفاع المدني: إسرائيل أكبر ضحية لتهديدات هذا السلاح في العالم
تل أبيب: نظير مجلي
استهل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فعاليات «أسبوع الطوارئ الوطني» وتدريبات الدفاع المدني السنوية، أمس، بتصريحات لاستدرار العطف بأن «التهديدات على الجبهة الداخلية الإسرائيلية تزايدت بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة» وأن «إسرائيل هي أكثر دول العالم تعرضا للتهديد الصاروخي»، ليلحقها بتهديدات بأن قواته الضاربة «تستعد لأي سيناريو كان». من جانبه، هدد قائد سلاح الجو أمير إيشل، مجددا بأن قواته ستمنع بالقوة نقل أي أسلحة استراتيجية إلى لبنان.
وقال نتنياهو إنه عملنا خلال السنوات الأخيرة «على تحسين استعداد الجبهة الداخلية لمجابهة هذه الاعتداءات، وأيضا اعتداءات أخرى». وأكد أن حكومته «تستثمر المليارات من الشواقل لتكون الجبهة الداخلية أكثر حماية واستعدادا». وقال: «نستثمر بمنظومات القبة الحديدية وبصفارات الإنذار وبالملاجئ وبتحسين أداء منظومات الإنذار المبكر. سنغير القوانين لكي تلائم الواقع القانوني في دولة إسرائيل مع الواقع الأمني والتهديدات التي تنبثق عنه». وتباهى نتنياهو بأن جزءا كبيرا من هذه التغيرات تعتبر متوقعة، وظهرت بشكل جلي خلال الهجوم الأخير على قطاع غزة و«لكن إلى جانب ذلك, يجب أن نذكر أنه من الصعب تحقيق تحصين مثالي. وفي نهاية الأمر, لا يوجد أي تحصين يمكن أن يكون بديلا للقوة الضاربة لجيش الدفاع ولصمود وقوة الجمهور الإسرائيلي خلال تعرضه للاعتداءات عليه».
أما قائد سلاح الجو، الجنرال أمير إيشيل، فقد صرح بأن إسرائيل تتخذ الاستعدادات لاحتمال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وستعمل على إحباط أي محاولة لنقل وسائل قتالية متطورة من سوريا إلى تنظيمات إرهابية في المنطقة وفي مقدمتها منظمة حزب الله اللبنانية. وكشف أن حزب الله نقل خلال الفترة الأخيرة جميع الوسائل القتالية الموجودة بحوزته إلى مناطق مأهولة، وذلك في محاولة منه لتجنب هجوم إسرائيلي.
وأضاف إيشيل، الذي كان يتكلم في سياق محاضرة حول الأوضاع الاستراتيجية في المنطقة قدمها، أمس، لمجموعة من الضباط الكبار المتقاعدين في الجيش الأميركي يزورون البلاد حاليًا، أن قواته ستضرب بقسوة كل من يتحدى إسرائيل ويحاول المساس بأمنها.
وكان إيشيل يلمح بذلك إلى صفقة الصواريخ الروسية السورية من طراز «سام 300»، التي يتوقع أن تسلم في دمشق في الأسابيع القريبة، وتحاول إسرائيل إبطالها. ونشرت صحيفة «صانداي تايمز» البريطانية، أمس، أن روسيا مترددة وتفتش عن طريقة لإبطال هذه الصفقة. وقالت إن اليهود الروس، الذين كانوا قد هجروا الاتحاد السوفياتي في حينه (نهاية الثمانينيات من القرن الماضي) وعادوا إلى روسيا في السنوات الأخيرة وأصبح لهم نفوذ كبير، هم الذين يمارسون الضغوط الأكبر على الرئيس فلاديمير بوتين لإبطال الصفقة. وإنهم ينجحون حتى الآن في عرقلة تنفيذها.
من جهة ثانية، كشفت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، في نهاية الأسبوع، أن الجيش صادق على عودة «ميليشيا المستوطنين» المسلحة في هضبة الجولان السورية المحتلة، التي يطلق عليها اسم «فرق التأهب»، إلى التدرب على السلاح. وقالت الصحيفة إنه على «خلفية التوتر الأمني بين إسرائيل وسوريا خلال الشهور الأخيرة، ساد توتر بين ميليشيا المستوطنين والجيش الإسرائيلي أيضا»، وإن المستوطنين طالبوا خلال الفترة الماضية «بالسماح لهم بالاستعداد لأي سيناريو، وبضمن ذلك احتمال تسلل (مخربين)».
وأشارت الصحيفة إلى أنه في هذه الأثناء تسير الحياة بشكل طبيعي في المستوطنات القريبة من خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان (المحتلة). وأن الجيش لم يسارع في البداية إلى الموافقة على طلب المستوطنين بالسماح لهم بالتدرب على السلاح في مراكز تدريب وفي مناطق مفتوحة، كما شكا المستوطنون من مماطلة الجيش في المصادقة على طلباتهم بالحصول على منحهم تصاريح لحمل السلاح. وقالت رئيس اللجنة الإدارية لمستوطنة «ألوني إلباشان»، ياسكا ديكل للصحيفة: «نريد مساعدة الجيش في الدفاع عنا وزيادة الشعور بالأمن لدى السكان. في فترات الهدوء كانت فرق التأهب تتدرب مرة كل نصف سنة أو سنة، لكن الآن بالذات ووسط تزايد الحاجة أكثر من السنوات الماضية، لم تتدرب فرقة التأهب في ألوني إلباشان منذ أكثر من سنة». وأضافت ديكل أنه «بسبب الواقع الأمني المتغير طلبنا إجراء تدريبات، وقبل أكثر من نصف سنة طلبنا من الجيش تزويد أفراد فرقة التأهب بتصاريح لحيازة بنادق».
وقالت الصحيفة إن الجيش أبلغ المستوطنين أخيرا، بأن تدريب ميليشيا المستوطنين على إطلاق النار، سيُستأنف قريبا، وكذلك إزالة «العقبات البيروقراطية التي منعت أفراد فرق التأهب من الحصول على تصاريح حمل السلاح».
يتمدّد نحو الجبل؟: انتشار أمني “إلهي” وخطف سوريين في “الضاحية“!
مروان طاهر
فرض عناصر حزب الله منع التجول في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد التاسعة ليلا، وخصوصاً على العمال السوريين المقيمين فيها. وأشارت معلومات، قبل قليل، ان عناصر الحزب الالهي قاموا بخطف وتوقيف عمال سوريين “على الهوية”، وهم في الغالب من الطائفة السنية. ولم يتضح عدد الذين تم توقيفهم الى الان!
وكانت معلومات سابقة من ضاحية بيروت الجنوبية أفادت ان عناصر حزب الله نفذوا انتشارا امنيا مكثفا في ارجاء الضاحية ، وذلك في اعقاب إطلاق ثلاثة صواريخ من نوع (107) على منطقة في الضاحية الجنوبية لبيروت، سقط صاروخان منها في موقف للسيارات في حين سقط الصاروخ الثالت بالقرب من موقع الاطلاق.
وتشير معلومات الى ان الحزب الالهي يخطط لتوسيع إنتشاره الامني صوب منطقة الجبل، مرورا بالشويفات ووصولا الى التلال الاستراتيجية في موقع (٨٨٨)، وتلال الباروك نبع الصفا وعين زحلتا، وان الصواريخ اليتيمة التي اطلقت على الضاحية الجنوبية ستشكل الذريعة التي سيستخدمها الحزب الالهي للنمدد صعودا نحو الجبل.
المعلومات أشارت ايضا الى ان حالاً من الاستنفار المقابل تسود منطقة الجبل حيث نفوذ الحزب الحزب الاشتراكي، الذي ينفذ عناصره دوريات في مناطق نفوذه منعا لاي محاولات لتعكير صفو الامن، وذلك بالتنسيق مع الجيش اللبناني، الذي ينتشر في الجبل منذ غزوة ٧ ايار 2008.
وتضيف المعلومات ان الاشتراكيين الذين استبسلوا في الدفاع عن تلة (٨٨٨) ابان الحرب الأهلية وخلال غزوة ٧ ايار، وكذلك تلال الباروك التي تشرف على سهل البقاع اللبناني والجبل الغربي وصولا الى العاصمة بيروت، لن يسمحوا بتمركز عناصر حزب الله في هذه التلال ايا تكن النتائج، لان في يقينهم ان وجود حزب الله في هذه التلال يعني سقوط الجبل بيد الحزب وهذا ما لن يسمحوا به.
وفي سياق متصل تشير المعلومات الى ان مطلق الصواريخ على الضاحية الجنوبية مع انه ما زال مجهولا، إلا أنه قدم “تطبيقاً ميدانياً” (!) لخطاب الامين العام لحزب الله امس حين تحدث عن “خطر التكفيريين على لبنان وسوريا والمنطقة” زاعماً أنه، هو وحزبه، ونظام ملالي ايران وما تبقى من نظام الاسد، سيتصدون لهم!
وقد لفت مراقبون الى ان “صواريخ الضاحية” أشاحت نظر اللبنانيين عن قتلى الحزب في “القصير” التي تصاعدت في اليومين الأخيرين..
ويواجه حزب الله مأزقا استراتيجيا في “القصير” حيث انه، طوال تاريخه العسكري، ركز تدريباته على وسائط الدفاع، في حين انه في وضعية هجوم في “القصير”، ومن هنا ارتفاع الخسائر البشرية في صفوفه.
سوريا: مواجهات مسلحة بين الجيش الحر وقوات الاتحاد الديمقراطي
مصطفى إسماعيل
شهد محيط بلدتي “الزهراء” و”نبل” الشيعيتين، شمال غرب مدينة حلب، أمس السبت 25 مايو/ أيار، اندلاع مواجهات مسلحة بين كتائب من الجيش الحر و”وحدات حماية الشعب” (صورة المقال)، الجناح العسكري لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” الموالي لحزب العمال الكردستاني أسفرت عن وقوع عدد من الضحايا والجرحى في صفوف الطرفين، وسط مخاوف من انتقال المواجهات إلى مدينة “عفرين” الكردية السورية، سيما بعد امتدادها إلى قرى في ريف منطقة “عفرين” الشرقي.
تشير الأنباء المتضاربة القادمة من منطقة القتال بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعب إلى استمرار المواجهات في قرى ناحية “شيراوا” التابعة لمنطقة “عفرين” من جهة الشرق (غرب محافظة حلب)، وهي القرى: عقيبة، زيارة، دير مشمش، البرج، وسقوط قذائف على قرية كورزيله. وفي حين ذكرت مصادر “حزب الاتحاد الديمقراطي” والمكتب الإعلامي لوحدات حماية الشعب إلى تقدم مقاتليهم في المنطقة وإلحاقهم الخسائر الجسيمة بكتائب الجيش الحر (مقتل 13 مقاتلاً من الحر وجرح 15 وتدمير دبابة وثلاث سيارات محملة بالدوشكا)، تتحدث مصادر الجيش الحر عن اندحار وحدات حماية الشعب وسيطرة الجيش الحر بدعم من المجلس الثوري الكردي السوري (كومله) على قرى دير مشمش (مشمشة) وباصل حايا والبرج، ومحاصرتهم لعناصر وحدات حماية الشعب في قرية عقيبة.
وقال المسؤول الإعلامي في المجلس الثوري الكردي السوري (كومله) عبدو خليل لـ “الشفاف” عن حصيلة المعارك بين الطرفين: ” حقيقةً، حصيلة المعارك هو دخول أكثر من خمسة عشرة قتيل من “ال ب ي د” لعفرين مع عشرات الجرحى المتواجدين على الارض. أما من طرف “كومله” والجيش الحر فهنالك سبعة مصابين من بينهم النقيب بيوار مصطفى وحالته الصحية جيدة الآن وسيعود قريباً للمعارك، وهنالك تسعة شهداء من الجيش الحر، والمعارك قابلة للتطور”.
ورداً على سؤالنا حول إمكانية امتداد رقعة القتال إلى مدينة “عفرين” في ظل أنباء عن نزوح جماعي للمدنيين إليها من القرى التي شهدت أمس واليوم معارك الجيش الحر ووحدات حماية الشعب، وقلق السكان من اقتحام الجيش الحر للمدينة الكردية السورية، أجاب المسؤول الإعلامي في “كومله”: “امتداد المعارك لعفرين وارد تماماً، ما دامت عفرين تحت سيطرة الشبيحة التابعين للأسد. فما زالت قرى “عفرين” تحمي كل عناصر الأفرع الأمنية المختبئين فيها وما زالت سجون الـ”ب ي د” السرية مليئة بشبابنا الثائر، وما زالوا يفرضون الأتاوات والرشاوي على المواطنين العزل و يستفزون الناس ويقمعون أية مظاهرة سلمية ضد نظام الديكتاتور بشار”.
وحول أسباب اندلاع القتال بين الطرفين يعزو عبدو خليل لـ”الشفاف” الأسباب الحقيقية إلى أن “حزب الاتحاد الديمقراطي، “ب ي د”، يدعم بالمواد التموينية وبالمعلومات جنود بشار الأسد الموجودين في بلدتي “نبل” و”الزهراء”، وقد سبق منذ أكثر من سنة أن وجّه الجيش الحر إنذاراَ لحزب “ب ي د” بعدما ألقى القبض أكثر من مرة على عناصر تابعين له وهم يدخلون أو يخرجون من هذين البلدتين اللتين تحتضنان جنود الأسد. والذي حدث أمس أن الجيش الحر أوقف مجدداً عناصر من حزب “ب ي د” وهم يخرجون من بلدة “نبل” الموالية، فحدثت مشادة كلامية انتقلت على إثرها الى أن يطلق حاجز “عقيبة” لحزب “ب ي د” النار على عناصر للجيش الحر ويقتل ثلاثة، بينهم قائد كتيبة لتتطور الأمور بهذا الشكل “.
بينما تعزو القيادة العامة لوحدات حماية الشعب “ي ب ك”، الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، في بيانها الصادر اليوم الأحد 26 مايو / أيار أسباب اندلاع القتال بين الطرفين في محيط بلدتي “الزهراء” و”نبل” وامتداده إلى الريف الشرقي لمنطقة عفرين إلى اتخاذ قرار من قبل كتائب للجيش الحر باستهداف منطقة عفرين عسكرياً, بعد اجتماع لهم في مدينة أعزاز المحررة من النظام, وذلك “لمآرب خبيثة هدفها النيل من إرادة الشعب الكردي وفرض الاستسلام والخنوع عليه”.
جديرٌ بالذكر أن الاضطراب في العلاقات، واللا ثقة، هو سمة التعامل بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعب. ففي حين يقاتل الطرفان جنباً إلى جنب في حيي الأشرفية والشيخ مقصود الحلبيين ضد جيش النظام، حيث تشارك وحدات حماية الشعب في صفوف الجيش الحر من خلال لواء جبهة الأكراد، فإن مناطق أخرى في شمال البلاد شهدت خلال الفترة الماضية وقوع مجابهات عسكرية بين الطرفين بلغت ذروتها في مدينة سري كانيه (رأس العين) المتاخمة لحدود تركيا وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات في صفوف الطرفين، ما استدعى تدخلاً من الائتلاف الوطني السوري والهيئة الكردية العليا لإيقاف العمليات العسكرية المتبادلة وحل الصراع سلمياً. لكن أجواء الاحتقان بين الطرفين مرشحة للانفجار في العديد من المناطق السورية الأخرى حيث يتجاور المكونان الكردي والعربي، مع خشية من تحول أي صراع بين الجيش الحر ووحدات حماية الشعب إلى صراع كردي – عربي في سوريا.
القصير تكشف نقاط ضعف “حزب الله”: مقاتلون جدد بلا خبرة
بعد ستة أيام على شنّ “حزب الله” وقوات نظام بشار الأسد هجومهم المشترك على مدينة القصير في ريف حمص، سارع الطرفان إلى الادّعاء بإحراز تقدم رئيسي، وتوقّعا أن تقع المدينة سريعاً بأيديهم. إلا أنّ هذه التصريحات أثبتت أنّها سابقة لأوانها.
سلسلة المكاسب التكتيكية التي أحرزها النظام في ريف حمص، بدءاً من نيسان وصولاً الى المعركة الحالية في القصير مرتبطة مباشرة بدور “حزب الله” في قيادة العمليات البرية. لكن الأكثر إقلاقاً بالنسبة لـ”حـزب الله” كانت الأخبار حول الخسائر الكبيرة التي تتكبدها وحداته، إذ تراوح عدد ضحاياه بين 30 و40 فقط في اليوم الأول للقتال.
هذا العدد معطوفاً على طبيعة الضحايا، تثيران بعض الأسئلة اللافتة حول قتال “حزب الله” ما بعد عام 2006. إذ يُعتقد أن “حزب الله” خسر ما بين 500 و600 مقاتل خلال حرب تموز 2006 مع إسرائيل. هذا الأمر لم يشكّل نسبة عالية من القوات المقاتلة النظامية للحزب فحسب – التي يُعتقد بأنها كانت نحو 2000 رجل في ذلك الحين – بل مثّل أيضاً خسارة في القدرة التنفيذية. فالكثير من هؤلاء كانوا حازوا خبرة قتالية ضد اسرائيل ووكيلها (جيش لبنان الجنوبي) في جنوب لبنان قبل العام 2000.
بعد انتهاء حرب تموز أفادت تقارير أن “حزب الله” باشر حملة تجنيد، وأرسل مجنّدين جدداً الى إيران للتدرب، من أجل إعادة بناء وحدات النخبة لديه، إلا أن هؤلاء الأعضاء الجدد، لم يشاركوا يوماً في قتال فعلي.
وبناءً على أوراق النعي التي يوزّعها “حزب الله” لمقاتليه الذين قضوا في القصير ودمشق، فإنّ كثيرين منهم بين 20 و25 من أعمارهم. بكلامٍ آخر، هؤلاء المقاتلون لم يشاركوا على الأرجح في قتال عام 2006، بل هم جزء من حملة التجنيد التي حصلت ما بعد ذلك.
لكنّ المقاتلين غير المجربين، يرافقهم إلى سوريا مقاتلون ذوو خبرة وقادةُ وحدات أكبر عمراً، بعضٌ منهم قُتل أيضاً، كما يبدو واضحاً من الملصقات المختلفة التي أصدرها الحزب. (مثال على هذا مقتل علي ناصيف (أبو عباس) العام الماضي، بالقرب من القصير).
ويعتقد شيمون شابيرا، المختصّ بشؤون “حزب الله” الذي يعمل في “مركز القدس للشؤون العامة”، أنّ هناك عدة مئات من مقاتلي الحزب في سوريا، “معظمهم من وحدات النخبة”. ويتوافق هذا الوصف مع ما قالته بعض المصادر المحلية في الضاحية الجنوبية لموقع “NOW” عن مقاتلي الحزب في سوريا، إلا أن هذه المصادر قالت إن هؤلاء هم من “النخبة” المدرّبة لكن غير المجرّبة في المعارك.
يشرح شابيرا أن هؤلاء المقاتلين الشباب “تم تدريبهم جيداً، وبعضهم أتمّ ذلك في ايران، ويُعتبرون من النخبة بمعايير حزب الله”، مع التشديد هنا على عبارة “معايير حزب الله”، إذ هناك توجّه يغذّيه الحزب لـ”أسطرة” مقاتلي النخبة لديه، إلا أن قدرات هؤلاء يجب أن تبقى تحت الأنظار.
المعدل العالي للضحايا من مقاتلي “النخبة” المدرّبين حديثاً، والذي يفترض بأنهم للحلول محلّ أولئك الذين قتلوا في 2006، يعني هدراً ثميناً للوقت وللموارد، معطوفاً على خسارة المزيد من الذاكرة العملية والخبرة القتالية ضمن الفيلق المقاتل في الحزب، التّي حصلت بخسارة المقاتلين ذوي الخبرة القتالية في حرب 2006.
وفي حال بقي معدل الضحايا بهذا المستوى المرتفع لأسبوع آخر، قد يكون هذا مدمراً. على سبيل المثال، وبحسب مسؤول في الحزب تحدث الى جريدة “الراي” الكويتية، فإن الكثير من الذين قُتلوا في اليوم الأول في القصير قضوا بسبب الألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي جهزها الثوار السوريون. ويقول مصدر لبناني يتابع الحزب عن كثب، بأن مجموعة من 200 مقاتل للحزب قامت بالهجوم الأول، لكنّها اصطدمت بأجهزة التفجيرات المخبأة، ما أدى الى الحصيلة المرتفعة للقتلى.
وقبل الهجوم الأخير على القصير، كان الأمين العام السابق للحزب صبحي الطفيلي أعلن أن الحزب خسر 138 مقاتلاً في سوريا. ويعتقد شابيرا أن “من بين المئات” التي أرسلها الحزب إلى القصير “خسر ما يفوق الـ200، بعضهم قادة فوق الـ30 من العمر، ونحو 65 قُتلوا فقط في أول يومين من القتال، أي ما يوازي نسبة 10% من إجمالي الضحايا في حرب 2006”.
كما أن هناك قضية أساسية أخرى يجب أخذها بالاعتبار، إذ حتى لو استطاع الحزب في نهاية المطاف استعادة القصير، فإنه يبقى غير واضحٍ من سيسيطر عليها.
بالفعل فإنّ هذا شكّل مشكلة لنظام الأسد على امتداد النزاع منذ سنتين: تستطيع قوات الأسد الاستيلاء على أراضٍ من الثوار، لكنها لا تملك العدد الكافي من الجنود للإمساك بها. إذاً، الاحتمال وارد بأن يجدّد الحزب مشاركته في القصير – في حال استمر الثوار بالحصول على شحنات دائمة من الذخيرة واستطاعوا تأمين خطوط الإمداد.
خطورة هذه الصورة الإجمالية تفسّر لماذا سافر الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله إلى طهران حيث اجتمع بالقائد الأعلى علي خامنئي وقائد فيلق القدس قاسم سليماني. تفيد تقارير، أن هناك أُبلِغ بأن يشارك في الحرب السورية بالكامل، بغضّ النظر عن الثمن. هذه كانت دعوة إيران.
لذلك على إيران أن تقلق، ليس حيال نقاط ضعف الحزب التي يكشفها الجيش الإسرائيلي من خلال ما يجري في القصير، بل حيال الثوار السوريين الذين كان يفترض بالحزب أن يتغلّب عليهم بسهولة. وإذا بالغ الايرانيون بتقدير قدرات حزب الله ضد خصم مثل “الجيش السوري الحر”، فإن المرء يتساءل: أين أساءوا التقدير ايضاً في ما يتعلق بقوة الحزب؟
مقتل 34 وقصف دمشق وريفها “بالغازات“
قال ناشطون سوريون إن 34 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب آخرون اليوم في اشتباكات وقصف لعدة مدن ومحافظات، بينها دمشق وريفها اللتان أكدوا أن القوات الموالية للرئيس بشار الأسد قصفت مناطق فيهما بما قالوا إنها “غازات خانقة”، بينما تستمر الاشتباكات في مدينة القصير بريف حمص.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن القتلى المذكورين سقط معظمهم في حمص ودمشق وريفها، وإن بينهم ثلاثة أطفال وثلاث سيدات و17 مقاتلا من الجيش السوري الحر.
وأضافت أن ثلاثة من هؤلاء المقاتلين قضوا نتيجة “القصف بسلاح كيمياوي” قالت إن القوات النظامية نفذته في بلدة حرستا بريف دمشق.
وحسب إحصاءات الشبكة فإن 13 شخصا قتلوا في حمص و11 في دمشق وريفها وأربعة في حلب وثلاثة في دير الزور واثنين في القنيطرة وواحدا في درعا.
من جهتها ذكرت شبكة شام الإعلامية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط مبنى السرايا والمشفى الوطني وبناء رسلان بمدينة درعا، وأن أعمدة الدخان تتصاعد من مبنى السرايا.
وأضافت أن القوات النظامية تنفذ قصفا عنيفا جدا على قرية طيبة الاسم بريف حماة الشرقي، حيث تم تسجيل سقوط أكثر من 120 قذيفة.
غازات خانقة
وفي وقت سابق من صباح اليوم قال ناشطون سوريون إن القوات النظامية قصفت بلدات وأحياء في دمشق وريفها بما قالوا إنها “غازات خانقة”، وبثوا صورا لمن قالوا إنهم مصابون يتلقون علاجا جراء التعرض لتلك الغازات في عدد من المستشفيات الميدانية.
وأكد المركز الإعلامي السوري أن خمسة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات آخرون في مدينة حرستا بمحافظة ريف دمشق بحالة اختناق، جراء استخدام القوات النظامية لما قال إنها “غازات خانقة”.
وأضاف المركز أن خمسة قتلى وأكثر من 72 مصابا سقطوا جراء القصف “بقنابل كيمياوية” على بلدتي حرستا والبحارية في ريف دمشق وحيي جوبر والقابون بدمشق، مشيرا إلى أنه تم تسجيل نحو مائة حالة اختناق إلى حدود الساعة السادسة من صباح اليوم.
وبدوره أفاد مجلس قيادة الثورة في دمشق بأن أكثر من عشرين شخصا أصيبوا بعدما قصفت القوات النظامية كلا من جوبر والقابون وحرستا بما سماها “الغازات السامة”.
ومن جهة أخرى اشتدت وتيرة الاشتباكات في حي برزة بدمشق بين الجيش الحر ومليشيات “الشبيحة”، إثر محاولة اقتحام من جهة جادة الغربية بالتزامن مع إطلاق رصاص من رشاشات في مبنى البحوث العلمية.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة تجري بين قوات الجيش الحر والقوات النظامية على أطراف حي برزة بدمشق، وأن مدينة مديرا بريف دمشق تتعرض لقصف عنيف بقذائف الدبابات والمدفعية.
وأكدت الشبكة أن الجيش الحر استهدف حاجز “الخزان” العسكري التابع للنظام في درعا البلد، وأن بلدة اليادودة بريف درعا تتعرض لقصف عنيف بقذائف المدفعية.
كما ذكرت الشبكة أن القوات النظامية تنفذ قصفا عنيفا على مدينة موحسن بريف دير الزور، وعلى جنوب مدينة الحسكة، وكذا مدينة عندان في حلب.
معارك القصير
وفي السياق ذاته واصل الطيران الحربي السوري مساء أمس الأحد قصف مدينة القصير وريفها، حيث تدور اشتباكات متقطعة بين الجيش الحر وعناصر من حزب الله اللبناني، في حين وصلت حصيلة معارك أمس في أنحاء سوريا إلى 83 قتيلا.
وقال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن الطيران الحربي جدد قصفه للقصير بالتزامن مع محاولات عناصر من حزب الله اقتحام قرية الحميدية في ريف المدينة، لكن الجيش الحر قال إنه تمكن من صدهم.
وأفاد مراسل الجزيرة في بيروت بأن حزب الله شيع عشرة من عناصره قتلوا في معارك القصير مؤخرا.
خلافات بشأن توسيع الائتلاف وتحضير لجنيف2
تسود الخلافات بين مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشأن توسيع تشكيلته رغم انضمام ثمانية أعضاء جدد إليه يوم أمس، في حين تجري اليوم تحركات جديدة للإعداد للمؤتمر الدولي المزمع عقده الشهر المقبل لبحث حل سياسي للأزمة السورية، والذي اصطلح على تسميته جنيف 2.
ولم يستطع أعضاء الجمعية العامة للائتلاف -المجتمعون في مدينة إسطنبول التركية منذ أربعة أيام- التوافق على ضم مجموعة من الأعضاء الجدد إلى تشكيلة الائتلاف، ولم يصوتوا إلا على انضمام ثمانية من أصل 22 مرشحا كان من المنتظر ضمهم للائتلاف.
وبعد أربعة أيام من المحادثات الشاقة للتوصل إلى اتفاق لضم قائمة من 22 شخصية معارضة إلى الائتلاف، جرت فجر اليوم الاثنين عملية تصويت على عضوية ثمانية أسماء فقط، هي التي نالت أكثرية الثلثين اللازمة للفوز بعضوية الائتلاف.
وفي ختام عملية التصويت، قال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح إن الشخصيات الثمانية التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشال كيلو وفرح الأتاسي وجمال سليمان وأحمد أبو الخير شكري وعالية منصور وأنور بدر وأيمن الأسود ونورا الأمير.
تكريس الانقسام
ويقول معارضون إن نتيجة التصويت تكرس الانقسامات داخل المعارضة السورية، في وقت هي أحوج ما تكون فيه إلى التوحد في ظل التحركات الدولية الجارية للتحضير لمؤتمر جنيف 2، وتلك الجارية في الاتحاد الأوروبي لبحث رفع توريد الأسلحة إلى سوريا.
وقال سفير الائتلاف السوري في فرنسا منذر ماخوس -ردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية عن نتيجة التصويت- “هذا أمر سيئ جدا، هذه كارثة”.
وبدورها نقلت وكالة رويترز عن كيلو -وهو مثقف ماركسي علماني من أسرة مسيحية أمضى سنوات عديدة في سجون النظام السوري- قوله في كلمة أمام الائتلاف إنه كان يتحدث عن 25 اسما كأساس للمفاوضات لتوسيع الائتلاف، ثم كان هناك اتفاق بعد ذلك على 22، وانخفض الرقم إلى 20 ثم بعد ذلك إلى 18 ثم إلى 15 وبعد ذلك إلى خمسة، في إشارة إلى عدد الأعضاء من كتلته الذين ضمهم التصويت إلى الائتلاف.
وأردف قائلا، إنه لا يعتقد أنه توجد لدى الائتلاف “رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له”.
غير أن المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح وصف النتيجة بأنها “ديمقراطية”، وقال إن الائتلاف قد يناقش مسألة التوسيع بشكل أكبر.
وتضغط واشنطن على الائتلاف لإنهاء خلافاته، ولتوسيع عضويته ليضم عددا أكبر من الليبراليين لمنع هيمنة الإسلاميين عليه.
ولا يزال جدول أعمال اجتماعات الجمعية العامة للائتلاف -المنعقدة منذ يوم الخميس- يحمل ملفين مهمين لم يحسما، هما: تحديد موقف واضح من المشاركة في مؤتمر جنيف 2، وانتخاب رئيس جديد للائتلاف خلفا لأحمد معاذ الخطيب.
مؤتمر جنيف
من جهة أخرى، يعقد اليوم في العاصمة الفرنسية باريس لقاء يجمع وزرير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ونظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف لبحث ترتيبات مؤتمر جنيف 2 المقرر عقده في يونيو/حزيران المقبل برعاية أميركية روسية مشتركة.
وفي وقت سابق يوم أمس أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحفي ببغداد أن بلاده “من حيث المبدأ” ستشارك في المؤتمر بوفد رسمي، وقال إنه أبلغ الجانب العراقي بهذا القرار، معتبرا أن المؤتمر “فرصة مواتية لحل سياسي للأزمة في سوريا”.
من جهته، قال زيباري -في المؤتمر الصحفي المشترك مع المعلم- إن المسؤولين السوريين والعراقيين ناقشوا الجهود الدولية والدبلوماسية العالمية الجارية لعقد مؤتمر جنيف 2، وأضاف “نؤيد المؤتمر، وأعتقد أن دول الجوار السوري ستكون حاضرة فيه” مؤكدا أن العراق سيشارك فيه “من حيث المبدأ”.
وبدورها، أكدت الصين استعدادها للعب دور بناء في جهود حل الأزمة السورية، وطالب رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ المجتمع الدولي بالمشاركة في لعب دور فاعل وبناء لحل الأزمة السورية، وجدد ضرورة إشراك إيران في المؤتمر.
كما أعلنت عدة منظمات دولية من بينها حلف شمال الأطلسي (الناتو) والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي عن دعمها لمبادرة عقد المؤتمر لحل الأزمة التي تعيشها سوريا منذ أزيد من عامين، والتي قضى فيها أكثر من ثمانين ألف شخص.
الحظر الأوروبي
وفي سياق التحركات الدولية، يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي اليوم في بروكسل للبحث في إمكانية رفع الحظر المفروض على إرسال أسلحة إلى سوريا، مما يعني -في حال تمت الموافقة على ذلك- فتح الباب أمام تسليح المعارضة السورية.
وتطالب بريطانيا وفرنسا -على وجه الخصوص- بالسماح بتوريد أسلحة للمعارضة في سورية، بينما ترفض أغلب دول الاتحاد الأوروبي ذلك.
وتطالب باريس ولندن بتخفيف بعض بنود الحظر المفروض على سوريا للمساعدة في إرسال أسلحة إلى المعارضين الذين يقاتلون القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد، أما النمسا والسويد وبعض الدول الأخرى فتتمسك بالإبقاء على الحظر، وعلى جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وتقول الدول المعارضة لرفع الحظر إن السماح بإرسال أسلحة إلى مقاتلي المعارضة قد يقوض مؤتمر جنيف 2، في حين تقول الدول المساندة إن تخفيف الحظر سيعزز موقف المعارضة وحلفائها في التفاوض.
قلق من امتداد القتال بسوريا إلى لبنان
بعد سقوط صواريخ على الضاحية ببيروت
تكررت الإدانات لحادث إطلاق صواريخ استهدفت الضاحية الجنوبية من العاصمة اللبنانية بيروت، وأثارت قلق أطراف عديدة داخل البلاد وخارجها من امتداد القتال الدائر في سوريا إلى لبنان، ودعوا إلى تعاون الأطراف اللبنانية من أجل التهدئة.
فقد أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية بشدة حادثة إطلاق الصواريخ صباح الأحد، ودعا حزب الله إلى عدم التدخل في الأزمة السورية.
وقال نبيل العربي إن هذه الحادثة التي وصفها بالإجرامية -إضافة إلى الاشتباكات المسلحة “العبثية” المستمرة في مدينة طرابلس- “أعمال تخريبية مرفوضة تهدف إلى إشعال نار الفتنة واستدراج ردود الفعل وتوتير الوضع الأمني في لبنان على إيقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية في سوريا”.
وانتقد العربي المواقف الصادرة عن حزب الله التي أعلن فيها استمرار عناصره في القتال “مهما كان الثمن” ضد من وصفهم بالتكفيريين بسوريا، في إشارة إلى قوات المعارضة السورية التي تقاتل نظام الرئيس بشار الأسد.
كما دعا قيادة الحزب إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل في القتال في سوريا، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية وبتحقيق التوافق الوطني بين جميع الأطراف الوطنية.
وحذر العربي من “العواقب الخطيرة” لتلك المواقف والأحداث على أمن لبنان واستقراره، ودعا جميع القيادات اللبنانية إلى التحلي بالحكمة وضبط النفس حرصا على مصلحة لبنان العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي.
قلق بالأمم المتحدة
ومن ناحيته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن “قلقه البالغ” من دور حزب الله اللبناني المتنامي في النزاع الجاري بسوريا، داعيا إلى تكثيف الجهود لوقف انتشار المعارك إلى دول أخرى.
وأصدر المتحدث باسم بان بيانا عبّر عن قلق الأمين العام الشديد من اشتداد القتال في سوريا وزيادة خطر امتداد النزاع إلى لبنان، وكذلك من مشاركة حزب الله المعترف بها في القتال داخل سوريا، وحث كل الأطراف على إيجاد حل سياسي للأزمة.
وقال البيان إن على القادة اللبنانيين أن “يلتزموا بشكل صارم” باتفاق قطعوه بالبقاء على الحياد في هذا النزاع و”حماية لبنان من النزاع”.
وفي لبنان وصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان من أطلقوا الصواريخ الثلاثة بأنهم “إرهابيون مخربون لا يريدون السلم والاستقرار للبنان”، وطلب من الأجهزة المعنية تكثيف تحقيقاتها لملاحقتهم.
كما دعا اللبنانيين إلى “اليقظة والوعي حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه”، للحفاظ على السلم الأهلي و”قطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني”.
دعوة للتبصر
أما رئيس الحكومة السابق سعد الحريري فوصف الحادث “بالعمل الإرهابي والإجرامي المدان كائنا من قام به وخطط له”، ودعا إلى “التبصر في مخاطر الدعوات التي تجاهر بالمشاركة في الحرائق الخارجية وتريد من اللبنانيين أن يكونوا وقودا لها”.
ومن جهته قال رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي إن إطلاق صواريخ على الضاحية يهدف إلى “إحداث بلبلة أمنية ومحاولة استدراج ردات فعل معينة”. وناشد في بيان جميع القيادات والفعاليات “التعاون لتهدئة الأوضاع في هذه المرحلة الدقيقة والخطيرة التي تمر بها المنطقة”.
ووجه رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة انتقادات لاذعة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله على خلفية تدخل مقاتلي الحزب إلى جانب النظام السوري، وقال في تصريحات للصحفيين على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت، إن دعوة حسن نصر الله لتوجه المزيد من المقاتلين إلى مدينة القصير السورية المحاذية للبنان “دعوة للمزيد من التقاتل بين البلدان الإسلامية في أزمة وفتنة لا تبقي ولا تذر”.
وفي السياق ذاته قال عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله علي عمار إن حزبه لن يسمح بتمرير “مشروع الفتنة” في لبنان، ووصف إطلاق الصواريخ بأنه “مشروع أميركي إسرائيلي يريد إسقاط لبنان في أفخاخ الحروب”.
وتأتي هذه التصريحات وإطلاق الصواريخ بعد خطاب ألقاه نصر الله يوم السبت ووعد فيه أنصاره “بالنصر” في سوريا، واعترف فيه بأن مسلحين من حزبه يقاتلون إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد.
تايم: حزب الله يحشد كل ما لديه لحرب سوريا
نشرت الصحف الأميركية تفاصيل عن الهجوم بالصاروخين على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس ووصفته بأنه الأول من نوعه منذ عام 1990، وقالت يبدو أنه رد على دعم حزب الله للنظام السوري في حربه ضد المعارضة، وأحد المؤشرات على أن لبنان أضحى ساحة حرب.
وقالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن الصاروخين أطلقا على بيروت بعد يوم واحد من الخطاب الذي ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وأعلن فيه تبرير الدور الكبير الذي يلعبه مقاتلوه إلى جانب قوات النظام السوري.
وأضافت أن الجيش اللبناني اكتشف لاحقا وجود منصتين لإطلاق صواريخ عيار 107 ملم في أحراش بالمنطقة الجبلية القريبة من عيتات الموجودة على بعد خمسة أميال جنوب شرق الضاحية. كما اكتُشفت منصة ثالثة قرب المنصتين المذكورتين، إلا أنها فشلت في إطلاق الصاروخ الثالث. ووصفت المنطقة بأن أغلبية سكانها من الدروز والمسيحيين.
هارلنغ/كريستيان ساينس مونيتور
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد نسبت إلى مصدر أمني قوله إن الصاروخين من طراز غراد، وإن مصدرهما منطقة عيتات في جبل لبنان الواقعة على بعد نحو 13 كلم إلى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أن الجيش اللبناني توجه إلى المنطقة التي أطلق منها الصاروخان.
وأشارت كريستيان ساينس مونيتور إلى أن مليشيات حزب الله ظلت لأشهر تنفذ إجراءات أمنية مشددة في الشوارع ليلا، تشمل استخدام الكلاب البوليسية، تحسبا لأي هجمات.
وأوضحت الصحيفة أنه لم تعلن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخين، إلا أن المجموعات المرتبطة بالمعارضة السورية هي التي يُرجح أنها نفذت الهجوم، وأشارت إلى أن عمار الواوي من الجيش السوري الحر هدد في قناة “أم.تي.في” اللبنانية أمس الأحد من تداعيات في بيروت وطرابلس ومطار رفيق الحريري الدولي الذي قال إنه أصبح ممرا للطائرات اللبنانية التي تحمل شحنات الأسلحة إلى النظام السوري.
وقالت مجلة تايم إن الهجوم الصاروخي يعبر عن رد الفعل المحتمل المضاد لحزب الله داخل لبنان على ربط مصيره ببقاء نظام بشار الأسد، كما أنه مناورة تهدد بجر لبنان الهش إلى الصراع السوري الدموي.
حرب وجود لحزب الله
وأوضحت المجلة أن حرب سوريا ربما تكون حرب وجود بالنسبة لحزب الله، فإذا سقط نظام الأسد فإن خطوط إمداده بالأسلحة من إيران ستنقطع وسيتم عزله في المنطقة.
وأشارت إلى أن إطلاق الصاروخين عمل غير معتاد منذ نهاية الحرب الأهلية اللبنانية عام 1990، حيث إن المجموعات المتنافسة ظلت تتقاتل في الشوارع.
وتساءلت تايم عن جدوى إستراتيجية حزب الله الجديدة، ونسبت إلى العضو بمجموعة الأزمات الدولية بيتر هارلنغ قوله إن الحزب ينظر إلى هذه الإستراتيجية باعتبارها تعيد تعريف قوانين اللعبة على نطاق المنطقة ككل، وأنه يقوم بحشد كل ما لديه من قوة للانتصار فيها.
وشكك هارلنغ في أن تستطيع القوة وحدها تحقيق الانتصار، كما اتضح لنظام الأسد.
قتلى و70 إصابة بمناطق في دمشق نتيجة “الكيماوي“
المركز الإعلامي السوري: عشرات الإصابات نتيجة استنشاق مواد سامة
دبي – نوال عياض –
قال المركز الإعلامي السوري إن عدداً من القتلى وأكثر من 70 إصابة سقطوا في حرستا والقابون في ريف دمشق وجوبر بدمشق نتيجة استنشاق غازات سامة.
وأضاف المصدر أن المنطقة تعرضت لقصف بأسلحة لم يتم التعرف على ماهيتها، إلا أن المشافي بدأت باستقبال حالات تعاني من الاختناق.
الهجوم، بحسب المركز الإعلامي السوي، خلف العشرات من حالات الاختناق، تم نقلها إلى أحد المشافي الميدانية.
وقالت المعارضة من جانبها إنها غازات كيماوية استهدفت كتائب الجيش الحر المرابطة على جهة أوتوستراد حرستا، حيث تجري معارك طاحنة بين الجانبين.
وليست هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها القوات الحكومية غازات سامة ضد حرستا، فهي عادة ما تلجأ إلى هذا السلاح في المناطق التي لا تسيطر عليها.
قوات النظام واصلت قصفها بالمدفعية الثقيلة والدبابات على حي برزة بالتزامن مع استمرار الاشتباكات في محيط الحي مع وصول تعزيزات لقوات النظام.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام المدعومة بقوات حزب الله والميليشيات العراقية والإيرانية تحاول اقتحام الغوطة الشرقية، حيث تجري اشتباكات قوية بالتزامن مع قصف عنيف.
وقبيل مؤتمر جنيف الاثنين، تشتد وتيرة المعارك لحسم النزاع على الأرض، خصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر، إذ تتعرض سرمين في ريف إدلب إلى هجمات جوية مكثفة أسفرت عن مجزرة راح ضحيتها العديد من الأطفال.
النظام يوزع أقنعة واقية للجيش المتمركز على حواجز دمشق
نداءات استغاثة وتحذيرات من الكيماوي منذ عدة أيام بلا رد فعل من العالم الدولي
دمشق – جفرا بهاء –
أكد ناشطون لـ”العربية نت” أن النظام قام بتوزيع أقنعة واقية على أفراد وعناصر جيش النظام في عدد من المناطق في العاصمة دمشق، وذلك قبل أن يؤكد المركز الإعلامي السوري استخدام السلاح الكيماوي في حرستا والقابون بريف دمشق وجوبر في دمشق.
وأكد نشطاء أن عدداً لا بأس به من الحالات وصل مشافي “الفرنسي والعباسيين” في قلب دمشق، رغم أن بعض تلك الحالات كان وهمياً، ولكن الحالات الأخرى كانت اختناقات وضيقاً بالتنفس جراء استنشاقهم للغاز.
وكان نشطاء وسكان في عدة مناطق من دمشق وريفها أرسلو تحذيرات ونداءات استغاثة لما لا يقلّ عن ثلاثة أيام تتمحور حول انتشار رائحة غريبة حول دمشق، ولما لم يكن هناك أي استجابة لا من المجتمع الدولي ولا العربي فإن النظام على ما يبدو استخدم الكيماوي في العاصمة.
ونشر ناشطون فيديوهات تبيّن عشرات الإصابات في حرستا والقابون بريف دمشق وجوبر بدمشق.
وبحسب ناشطين في تلك المناطق فإن حالات الاختناق تتوارد تباعاً للمستشفيات في تلك المناطق التي سمّوها “منكوبة”.
وما لم يحسب له النظام حساب هو أن المناخ في سوريا في هذا الوقت من العام يسيطر عليه في أغلب الأوقات الهواء، ما أدى لانتشار تلك الغازات وبسرعة في مناطق في قلب العاصمة أيضاً، إذ – وبحسب شهود عيان – تم تسجيل حالات اختناق وسعال بمناطق قريبة جغرافياً كالتجارة والعباسيين والقصور والعدوي.
وناشد السوريون المنظمات الدولية الإنسانية والمجتمع الدولي إيقاف إبادة السوريين، خصوصاً أن وصول الكيماوي إلى دمشق يعني أنه ما من محرمات لدى النظام أبداً، وأن العاصمة ليست ببعيدة عن استخدام جميع أنواع الأسلحة بما فيها الغازات السامة.
حملة توعية
ويعمل السوريون بشكل حثيث على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي على نشر الطرق الأفضل للتصرف فيما لو استنشقوا غازات سامة، وذلك أنهم – أي السوريين – بحسب ما قال “ف.ج” يعرفون جيداً أن لا معارضتهم ولا المجتمع الدولي على ما يبدو سيوقفون جماح النظام السوري.
وقالت المعارضة من جانبها إنه استهداف للجيش الحر المتمركز لاسترداد حرستا بالسلاح الكيماوي، وأكد ناشطون لـ”العربية نت” أن هناك إصابات خطيرة وكثيرة في حي جوبر الدمشقي.
أوروبا منقسمة حول تسليح المعارضة السورية
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
لا تزال دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، منقسمة حيال تخفيف حظر السلاح المفروض على سوريا، وذلك للسماح بشحن أسلحة إلى المقاتلين المعارضين لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وتعد بريطانيا أكثر المؤيدين حماسا تجاه تخفيف حظر السلاح لكنها تواجه معارضة من بعض أعضاء الاتحاد الأوروبي، الذين يشعرون بأن إرسال المزيد من الأسلحة سيؤدي فقط إلى سقوط المزيد من القتلى، فضلا عن تشويه سمعة الاتحاد الأوروبي كوسيط سلام.
من جانبه، قال وزير الخارجية النمساوي مايكل سبيندليغر، الذي تعارض بلاده توريد السلاح إلى المقاتلين، إن حظر توريد السلاح سينهار إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حوله.
وأوضح وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله أن “المواقف متباعدة”، مشيرا إلى أنه ليس واضحا ما إذا كان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيصلون إلى اتفاق بشان هذه المسألة.
وترى عدة دول أن تسليح المعارضة من شأنه تمهيد الطريق لإجبار الأسد على التسوية السلمية عن طريق التفاوض.
وقال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ: “من المهم أن نظهر استعدادنا لتعديل حظرنا المفروض بحيث يصل إلى نظام الأسد مؤشر على أنه يتعين عليه التفاوض بجدية”.
وكانت النمسا بين المعارضين لإرسال الاتحاد الأوروبي أسلحة، ، قائلة إن هذا الأمر لن يقود إلى شيء سوى تفاقم وضع مروع أصلا.
وذكر وزير الخارجية النمساوي، مايكل سبيندليغر: “لقد حصلنا للتو على جائزة نوبل للسلام وأعتقد أنه من الخطأ الآن الذهاب في اتجاه التورط عمدا في الصراع بتسليم الأسلحة”، مضيفا أن “تحويل نهجنا لن يكون مفيدا في الصراع”.
ويتطلب أي قرار إجماعا بين الدول الأعضاء الـ27، ولكن عدم التوصل إلى قرار يترك الخيارات مفتوحة لكل دولة ويظهر عمق انقسام الاتحاد الأوروبي أمام العالم أجمع.
وقال سبيندليغر “إذا لم يكن هناك حل وسط، فلن يكون هناك أي نظام للعقوبات. وأعتقد أن ذلك سيكون كارثيا، أيضا لأولئك الذين يريدون الآن قطعا تسليم الأسلحة”.
لكن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ قال إن عدم التحرك ليس خيارا واردا وإن المعارضة المعتدلة بحاجة إلى دعم.
وقال هيغ: “معظم دول العالم تحرمهم من وسائل للدفاع عن أنفسهم، وهو ما يوجد أشخاصا متطرفين”.
وتابع: “من المهم أن نفعل الشيء الصحيح بالنسبة لسوريا. هذا هو أكثر أهمية من قدرة الاتحاد الأوروبي على التوافق حول كل تفاصيل هذا الأمر”.
تعثر تشكيل المعارضة السورية
وكانت الأزمة في صفوف المعارضة السورية قد تفاقمت، الاثنين، بعد عرض تمثيل رمزي فقط على كتلة ليبرالية مدعومة غربيا وعربيا في الائتلاف الوطني السوري الذي يهيمن عليه الإسلاميون.
وأحبط الائتلاف، الذي يضم 60 عضوا، اتفاقا على منح كتلة يرأسها الناشط المعارض ميشيل كيلو ما يصل إلى 22 مقعدا جديدا، ما أثار قلق مبعوثين غربيين وعرب يتابعون محادثات المعارضة المستمرة منذ 4 أيام في مدينة إسطنبول التركية.
وقالت مصادر الائتلاف إن مجموعته لم تحصل إلا على 5 مقاعد بعد جلسة امتدت حتى الفجر تقريبا.
وأبقت هذه الخطوة الائتلاف تحت سيطرة مجموعة موالية لمصطفى الصباغ الأمين العام للائتلاف الوطني السوري الذي تدعمه قطر، بالإضافة إلى كتلة تؤثر عليها إلى حد كبير جماعة الاخوان المسلمين.
وقادت هذه المجموعة المقاومة لحكم الرئيس الراحل حافظ الأسد في الثمانينات عندما عذب وأعدم آلاف من أعضائها.
وقال كيلو في كلمة أمام الائتلاف إنه كان يتحدث عن 25 اسما كأساس للمفاوضات ثم كان هناك اتفاق بعد ذلك على 22 والآن انخفض الرقم إلى 20 ثم بعد ذلك إلى 18 ثم إلى 15 وبعد ذلك إلى 5.
وأردف قائلا إنه لا يعتقد أنه يوجد لدى الائتلاف رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له.
وقال مصدر في كتلة كيلو إن المجموعة ستعقد اجتماعا خلال بضع ساعات لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستنسحب من مؤتمر المعارضة.
ووصف المتحدث باسم الائتلاف، خالد صالح، النتيجة بأنها “ديمقراطية” ولكن قال إن الائتلاف قد يناقش مسألة التوسيع بشكل أكبر.
تنديد بدور حزب الله في سوريا
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن “قلقه البالغ” حيال دور حزب الله اللبناني المتنامي في النزاع الجاري في سوريا داعيا إلى تكثيف الجهود لوقف انتشار المعارك إلى دول أخرى.
وحث الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، حزب الله اللبناني على وقف مشاركته في القتال بسوريا بجانب قوات الرئيس بشار الأسد وذلك بعد سقوط صاروخين على الضاحية الجنوبية لبيروت.
ودان العربي الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت والاشتباكات المستمرة في مدينة طرابلس بشمال لبنان بين طرفين يؤيد كل منهما جانبا في الحرب الأهلية السورية، إذ أسفرت الاشتباكات في طرابلس عن مقتل 25 شخصا في الأسبوع الماضي.
وكان الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، أعلن أن مقاتلي ميليشيا الحزب سيواصلون القتال ضد “التكفيريين” في سوريا مهما كان الثمن، و”حتى تحقيق النصر” على حد قوله.
وبدأت الثورة في سوريا في مارس 2011 باحتجاجات سلمية ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد لكنها قوبلت بقمع عسكري أدى إلى قيام تمرد مسلح.
العراق يقيم خندقا على الحدود مع سوريا
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
أعلنت وزارة الداخلية العراقية أن شرطة الحدود أنجزت حفر خندق وساتر ترابي على الحدود العراقية السورية بهدف السيطرة على عصابات التهريب والتسلل.
وقال وكيل وزارة الداخلية، عدنان الأسدي، إن “الخندق الذي يبلغ طوله نحو 230 كيلومترا وضع بهدف السيطرة على عمليات التهريب والتسلل”.
وأضاف الأسدي أنه قبل أيام كانت نتائج هذا الخندق القبض على عصابة تهريب وقتل مجموعة من أفرادها و مصادرة المواد المهربة التي كانت بحوزتها.
من جانبه، قال الخبير الأمني والعسكري، عدنان نعمة سلمان، لـ”سكاي نيوز عربية” إن “حفر الخندق على الحدود العراقية السورية كان يفترض أن يتم حفره منذ عام 2003 بهدف منع تسلل الإرهابيين إلى داخل العراق”.
وأضاف أن حفر الخندق يأتي في توقيت مهم بعد ارتفاع وتيرة التسلل بين الجانبين العراقي والسوري، وأن هناك تخوفا حكوميا من حدوث تفجيرات إرهابية في العراق على خلفية الأزمة السورية.
مصدر أوروبي: الاتفاق على رفع حظر السلاح عن سورية سيستغرق وقتاً
بروكسل (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء
اعتبر مصدر مطلع في المجلس الوزاري الأوروبي أن وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يتقدمون باتجاه “توافق” حول تعديل العقوبات المفروضة على سورية
وأشار المصدر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن الوزراء المجتمعين اليوم في بروكسل سيحتاجون لوقت ليس بالقصير قبل التوصل إلى توافق، نظراً لتعدد وجهات النظر حول مصير حظر السلاح المفروض على سورية والذي تطالب بريطانيا وفرنسا برفعه لصالح المعارضة المسلحة
ولكنه رجح أن يتم التوصل إلى حل وسط اليوم يقضي باتخاذ قرار بإجراء تعديلات طفيفة على الحظر ولكن بعد مدة زمنية معلومة، “ما يعني أن الحظر سيظل ساري المفعول حالياً بإنتظار نتائج مؤتمر ما بات يعرف بجنيف 2″، حسب قوله
وأقر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن الأمر لن يكون يسيراً بسبب صعوبة إقناع البريطانيين بنجاعة مثل هذا الحل
وأشار المصدر إلى أن التعديلات المستقبلية، لو تمت كما يراها بعض المسؤولين في المؤسسات الأوروبية، تتضمن وضع شروط ومعايير محددة حول وجهة ونوعية الأسلحة التي سيتم تسليمها في المستقبل، لكن وجهة النظر هذه تتعارض مع ما يردده بعض الوزارء الأوروبيين من المعارضين لفكرة رفع الحظر، إذ يؤكدون على أن أوروبا يجب أن تظل داعية سلام، “لا نريد التورط في النزاع السوري عن طريق تسليم أسلحة للمعارضة”، حسب تعبيرهم
وأضاف هؤلاء أن على الإتحاد الأوروبي العمل من أجل الاستمرار في مساعدة المدنيين السوريين ودعم الحلول السياسية بدون التورط في مسألة التسليح
يذكر أن الوزراء سيخصصون جلّ وقتهم اليوم لمناقشة الوضع في سورية من مختلف جوانبه، مع التركيز على مسألة مراجعة نظام العقوبات المفترض أن يتنهي أجله في الحادي والثلاثين من الشهر الحالي
هذا ويعي الوزراء الأوروبيون تماماً أن أي تسليح مفترض، من قبل أوروبا للمعارضة السورية لن يخيف الرئيس السوري بشار الأسد، ويعتقدون أن الأمر تغير قواعد اللعبة لن يكون متاحاً إلا إذا رفعت روسيا دعمها للنظام السوري
معارضة سورية تعتذر عن الانضمام للائتلاف بعد اختيارها لعضويته
اسطنبول (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
بعد أن تم اختيارها ضمن قائمة توسيع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية والتي تضم ثمانية أعضاء جدد، أعلنت المعارضة السورية فرح الأتاسي عن اعتذارها عن قبول عضوية الائتلاف، وطلبت من رئاسة الائتلاف استبدالها بسيدة أخرى، وقالت إنها لا تريد أن تكون محسوبة على أي تكتل سياسي سوري
وكان الائتلاف قد أعلن اليوم بعد يومين من الخلافات عن ضم ثماني شخصيات سورية معارضة للائتلاف، من بين قائمة ضمت22 شخصية ترشحت للانضمام إليه، ليصبح عدد أعضاء الائتلاف 70عضواً، بينهم ست نساء
وقالت الأتاسي في رسالة مفتوحة “أوضحت موقفي من بداية الثورة وأثناء اجتماعات الائتلاف أني لا أريد أن أكون عضواً لا في مجلس ولا في ائتلاف ولا في وزارة ولا في حكومة ولا في منصب إلا كداعمة حتى العظم ومؤمنة وخادمة للثورة”، وشكرت من رشحها لعضوية الائتلاف، وقالت “لم ولن ولا أريد أن أكون عضواً في الائتلاف، وطلبت أن يُستبدل اسمي بأسماء أربع سيدات وأوصلت الرسالة التي أوصاني بها كثير من ثوار الداخل وخرجت” وفق ذكرها
والأعضاء الجدد الذين تم اليوم ضمهم للائتلاف هم ميشيل كيلو، أبو الخير شكري، أنور بدر، أيمن الأسود، جمال سليمان، فرح الأتاسي، عالية منصور، ونورا الأمير، بعد أن حصلوا على ثلثي أصوات أعضاء الهيئة العامة للائتلاف
مصادر سورية معارضة: فورد غادر اجتماعات اسطنبول غاضباً
اسطنبول (27 أيار/مايو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّدت مصادر في المعارضة السورية المشاركة في اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن السفير الأمريكي لدى دمشق روبرت فورد غادر اجتماعات ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية في اسطنبول قبل يومين غاضباً، ورفض متابعة حضور الاجتماعات بسبب الخلافات الواسعة التي عمّت الجلسات الأولى للمؤتمر
وقال المصدر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن الولايات المتحدة “لم تعد تثق بالائتلاف حتى لو تمت توسعته”، وأضاف “نعتقد أن الولايات المتحدة ستفرض على المعارضة السورية وجهة نظرها بشأن طبيعة الوفد الذي يجب على المعارضة السورية تشكيله لحضور مؤتمر جنيف2 والذي تأمل الولايات المتحدة أن يُعقد في العاشر أو الثاني عشر من الشهر المقبل” حسب قوله
وأضاف المصدر أن “انعقاد المؤتمر الدولي بات شبه مؤكد، ويجب أن يشارك في المفاوضات شخصيات سياسية ماهرة في التفاوض ومعهم تقنيين كمستشارين، وهم عنصر لابد منه إن كانت المعارضة السورية راغبة بأن يكون موقفها صلباً وقوياً خلال المفاوضات” وفق رأيه
وكان أحد الحضور في المؤتمر الذي أقيم في فندق في اسطنبول أكّد للوكالة أن تجاذبات الحضور في اجتماعات الائتلاف تجاوزت حدود المناوشات ووصلت إلى حد الشجار، وسط خلاف عميق حول البند الأول الذي ناقشه المجتمعون على مدار يومين وهو توسعة الائتلاف لتضم نحو 25 عضواً جديداً غالبيتهم من العلمانيين والليبراليين والديمقراطيين، من أبرزهم ميشيل كيلو وفايز سارة، وهو أمر تصدى له الإخوان المسلمين وحلفائهم في الائتلاف بشدة، على اعتبار أن كتلة الإسلاميين لن تكون قادرة مع هذه التوسعة على الاستفراد بالقرار
ومن البنود الأساسية الموجودة على جدول أعمال المؤتمر الذي مدد أعماله يومين، اختيار قيادة جديدة للائتلاف، رئيس وثلاثة نواب وأمين عام، وكذلك مناقشة المشاركة في مؤتمر جنيف2 وتحديد موقف نهائي وواضح منها، فضلاً عن مناقشة تشكيل الحكومة الانتقالية التي من المفترض أن يرأسها غسان هيتو الذي كلّفه الائتلاف بذلك
ورجّحت مصادر من داخل الاجتماعات أن يتم تأجيل البند الأخير المتعلق بتشكيل الحكومة المؤقتة بسبب خلافات واسعة حولها، واستحالة تمريرها أو قبولها في الوقت الراهن بعد توسعة الائتلاف وبسبب رغبات قوى إقليمية
الأزمة السورية: بريطانيا تضغط لرفع الحظر على تسليح المعارضة السورية “المعتدلة“
تمارس بريطانيا ضغوطا تستهدف رفع الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوربي على الأسلحة على سوريا من أجل وصول إمدادات السلاح لقوات المعارضة “المعتدلة” للرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية دول الاتحاد الأوربي في بروكسل الاثنين لمناقشة هذا الموضوع.
وسوف يحاجج وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بأن هناك حاجة “ملحة” الآن لتخفيف القيود المفروضة على إرسال الأسلحة إلى سوريا لتقوية موقف المعارضة.
ومن المقرر أن ينتهي الحظر المفروض حاليا بنهاية الشهر الحالي، وسيسعى وزراء خارجية الاتحاد الأوربي إلى وضع حزمة إجراءات بديلة.
ويهدف وزير الخارجية البريطاني، مدعوما بالموقف الفرنسي، من وراء تلك الإجراءات إلى تغيير القواعد المعمول بها حاليا، والسماح بإمداد المعارضة “المعتدلة” بالسلاح، وهذا ما تؤيده أيضا الولايات المتحدة الأمريكية.
المعارضة السورية
المخالفون لموقف بريطانيا وفرنسا يخشون من التأثير السلبي لتسليح المعارضة على مسار التسوية السلمية.
غير أن عددا آخر من دول الاتحاد الأوربي تعارض تماما إرسال أسلحة إلى سوريا.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية النمساوية لبي بي سي إن معارضة سورية مسلحة ستعيق الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي للصراع في سوريا.
ويتوقع أيضا أن يهيمن الصراع في سوريا على جلسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة التي تفتح الاثنين في جنيف.
خلافات المعارضة
وقد تفاقمت أزمة في صفوف المعارضة السورية الاثنين بعد عرض تمثيل رمزي فقط على كتلة ليبرالية مدعومة من الغرب والعرب في الائتلاف الوطني السوري الذي يهيمن عليه الإسلاميون.
وأحبط الائتلاف، الذي يضم 60 عضوا، اتفاقا على منح كتلة يرأسها الناشط المعارض ميشيل كيلو ما يصل إلى 22 مقعدا جديدا، مما أثار قلق مبعوثين غربيين وعرب يتابعون محادثات المعارضة المستمرة منذ أربعة أيام في مدينة اسطنبول التركية.
وقالت مصادر الائتلاف إن مجموعة كيلو لم تحصل إلا على خمسة مقاعد، بعد جلسة امتدت حتى الفجر تقريبا.
وأبقت هذه الخطوة الائتلاف تحت سيطرة مجموعة موالية لمصطفى الصباغ، الأمين العام للائتلاف الوطني السوري الذي تدعمه قطر، وكتلة تؤثر فيها جماعة الإخوان المسلمين، إلى حد كبير.
وقال كيلو إنه لا يعتقد أن لدى الائتلاف رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له.
وقال مصدر في كتلة كيلو إن المجموعة ستعقد اجتماعا خلال بضع ساعات لاتخاذ قرار بشأن بقائها أو انسحابها من مؤتمر المعارضة.
وحدث هذا التطور قبل ساعات من اجتماع الاتحاد الأوربي في بروكسل، ولقاء وزيري الخارجية الأمريكي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في باريس لمناقشة تفاصيل مؤتمر للسلام قد يعقد في جنيف خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وتضغط واشنطن على الائتلاف لإنهاء خلافاته وتوسيع عضويته ليضم عددا أكبر من الليبراليين لمنع هيمنة الإسلاميين على الائتلاف.
BBC © 2013
انقضاء اليوم الرابع لاجتماع المعارضة السورية في إسطنبول دون اتفاق على توسيع الائتلاف
لم يتمكن أعضاء الائتلاف الوطني السوري المعارض في اليوم الرابع من اجتماعهم في اسطنبول من حسم خلافاتهم والتوصل إلى إتفاق بشأن المشاركة في مؤتمر جنيف-2 وتوسيع عضوية الائتلاف بضم اعضاء جدد.
واشار مراسل بي بي سي إلى أن الخلاف ظل محتدما بشأن توسيع عضوية الائتلاف بين الأمين العام للائتلاف مصطفى الصباغ، وهو أحد الصقور، ومجموعته ومجموعة القطب الديموقراطي بقيادة المعارض ميشيل كيلو التي تصر على ضم قائمة من 21 شخصية معارضة إلى عضوية الائتلاف.
وترفض مجموعة الصباغ ضم قائمة محددة من الأعضاء وتقترح ضم عدد محدود من الشخصيات المعارضة على أن يتم التصويت على قبولهم فرديا.
وقال عمار قربي أحد الشخصيات المعارضة لمراسل بي بي سي إن هناك أطرافا داخل الإئتلاف تريد إدخال شخصيات بعينها وترفض شخصيات أخرى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح قوله إن ثمانية اسماء فقط نالت أكثرية الثلثين اللازمة للفوز بعضوية ابرز هيئة في المعارضة السورية.
وأشار إلى أن الشخصيات الثمانية التي تمت الموافقة على انضمامها هي ميشيل كيلو وفرح الأتاسي وجمال سليمان وأحمد أبو الخير شكري وعالية منصور وأنور بدر وأيمن الأسود ونورا الأمير.
وتسعى مجموعات أخرى للانضمام إلى الائتلاف ، كالمجلس الوطني الكردي والمجلس التركماني السوري اللذان يطالبان بضم أربعة أعضاء لكل منهما.
ويرى بعض الأعضاء في الائتلاف أن كل تلك المحاولات تهدف إلى رفع عدد الأعضاء وزيادة عدد العلمانيين والليبراليين على حساب الإسلاميين، وأن هناك ضغوطا غربية وعربية في هذا الإتجاه، وتهديد صريح من تلك الجهات الخارجية بوقف دعم الائتلاف إذا لم يتجاوب.
من جهتهم يقول أعضاء ينتمون للإخوان المسلمين إن هناك تململا داخل الائتلاف وضجر مما يجري. كما تفكر بعض التيارات المشكلة للائتلاف بالانسحاب إذا لم تنته الخلافات الحالية، وهو ما يهدد بانهيار الائتلاف الذي يعد أكبر مكون للمعارضة السورية.
في الوقت نفسه أعلن لؤي صافي عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض أن الائتلاف يريد أن يكون مؤتمر جنيف-2 “إطارا للتفاوض من أجل نقل السلطة” وليس للحوار مع النظام.
وقال صافي في اليوم الرابع لإجتماع الائتلاف في اسطنبول “نحن لسنا بصدد الحوار اليوم بل بصدد الدخول في مفاوضات تهدف إلى نقل السلطة إلى الشعب أي التحول الديموقراطي وهذا يعني طبعا أن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من سوريا المستقبل”.
معارك بين المعارضين
معارك بين فصائل معارضة شمال سوريا
وميدانيا، قتل 11 عنصرا في مجموعات مسلحة تابعة للمعارضة في سوريا خلال اشتباكات دارت مع مقاتلين من لجان الحماية الشعبية الكردية حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وأفاد المرصد باندلاع اشتباكات بين مجموعات معارضة واللجان الكردية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا دون أن يتضح ما إذا كان ثمة رابط بين الحادثين.
وكان المرصد أفاد بوقوع اشتباكات بين وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المعارضة بالقرب من قرية عقيبة في منطقة عفرين الواقعة في الريف الشمالي لمدينة حلب كبرى مدن شمال سوريا.
وأفاد المرصد أن الاشتباكات “أدت إلى استشهاد ما لا يقل عن 11 مقاتلا من الكتائب المقاتلة وإصابة أكثر من 20 بجروح.
ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية في صفوف وحدات حماية الشعب” التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأفاد أحد أعضاء اللجنة في عقيبة أن الاشتباكات “اندلعت بعد اجتياح مجموعة مسلحة من لواء التوحيد أبرز المجموعات المقاتلة في حلب والمقرب من جماعة الإخوان المسلمين للبلدة مطالبا بتسليم حاجز لجان الدفاع الشعبية الكردية”.
وأشار إلى أن المقاتلين المعارضين إتهموا عناصر الحاجز بتسهيل مرور سكان بلدة نبل ذات الغالبية الشيعية التى يحاصرها لواء التوحيد.
ويحاول الأكراد غالبا النأي بمناطقهم عن النزاع بين بشار الأسد ومعارضيه لكن العلاقة بين الاكراد والمقاتلين المعارضين تشهد توترات في بعض الاحيان.
الإمتداد اللبناني
أعلن حزب الله مقتل العشرات من أعضائه في سوريا
على جانب أخر أدان نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية قيادة حزب الله إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل فى مجريات الأزمة السورية.
كما أدان العربي حادث إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية فى بيروت.
وأعرب العربى عن قلقه البالغ من تسارع وتيرة الأحداث الأمنية والتفجيرات التى يشهدها لبنان مدينا بشدة حادث إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية في بيروت و التى استهدفت منطقة آهلة بالسكان المدنيين.
وذكر الأمين العام أن هذا الحادث الإجرامي إضافةً إلى الاشتباكات المسلحة العبثية المستمرة فى مدينة طرابلس هى أعمال تخريبية مرفوضة تهدف إلى إشعال نار الفتنة واستدراج ردود الفعل وتوتير الوضع الأمنى فى لبنان على إيقاع الأحداث الدموية المؤسفة الجارية فى سوريا.
وانتقد الأمين العام المواقف الصادرة عن حزب الله التى أعلن فيها صراحةً الانخراط فى القتال الدائر فى سوريا.
ودعا قيادة حزب الله إلى مراجعة مواقفها وعدم التدخل فى القتال فى سوريا مؤكداً على أن السبيل الوحيد لتحصين لبنان وحماية مقاومته الوطنية يكون بتحصين وحدة لبنان الداخلية وبتحقيق التوافق الوطنى بين جميع الأطراف الوطنية لحماية لبنان وسلمه الأهلى من التداعيات الإقليمية الخطيرة للأزمة السورية.
BBC © 2013
هيج: يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي مستعدا لتعديل حظر السلاح في سوريا
لندن (رويترز) – قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج يوم الاثنين انه يجب ان يكون الاتحاد الاوروبي مستعدا لتعديل حظر السلاح الذي يفرضه في سوريا حتى يمكن لدول الاتحاد ان تمد بعض جماعات المعارضة بالسلاح وانه اذا لم يتمكن الاتحاد من التوصل الى سياسة مشتركة فكل دولة ستطبق سياسة العقوبات التي تراها.
وقال هيج في تصريحات لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية “من المهم اظهار اننا مستعدون لتعديل حظر السلاح الذي نفرضه حتى تصل رسالة واضحة لنظام (الرئيس السوري بشار) الاسد بان عليه ان يتفاوض بجدية.”
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير دينا عفيفي)
تفاقم أزمة المعارضة السورية قبل مؤتمر للسلام
اسطنبول (رويترز) – تفاقمت أزمة في صفوف المعارضة السورية يوم الاثنين بعد عرض تمثيل رمزي فقط على الليبراليين في الائتلاف الوطني السوري مما قوض جهودا دولية لمنح الائتلاف الذي يهيمن عليه الاسلاميون دعما أكبر.
واحبط الائتلاف الذي يضم 60 عضوا اتفاقا لمنح كتلة ليبرالية يرأسها النشط المعارض ميشيل كيلو ما يصل الى 22 مقعدا جديدا مما اثار قلق مبعوثين غربيين وعرب يتابعون محادثات المعارضة المستمرة منذ اربعة ايام في مدينة اسطنبول التركية.
واخفاق محاولة توسيع قاعدة الائتلاف -الذي تلعب فيه قطر وكتلة متأثرة بدرجة كبيرة بالاخوان المسلمين دورا محوريا- يمكن ان يقوض مساندة السعودية للانتفاضة السورية ويذكي المنافسة على النفوذ بين قوى خليجية وهو ما يزيد من ضعف المعارضة.
وحثت الدول الغربية الداعمة للائتلاف المعارضة السورية على حسم انقساماتها وتوسيع قاعدة الائتلاف وضم المزيد من الليبراليين لموازنة هيمنة الاسلاميين على المجلس. وقالت مصادر مطلعة داخل الائتلاف ان الخطة حظيت ايضا بدعم المملكة العربية السعودية التي كانت تستعد للقيام بدور أكبر في سياسات الائتلاف والتي لم تكن تشعر بالارتياح لنفوذ قطر المتنامي.
وحدث هذا الاخفاق قبل ساعات من اجتماع الاتحاد الاوروبي في بروكسل لبحث رفع حظر على تصدير السلاح من شأنه ان يسمح بوصول الاسلحة لمقاتلي المعارضة في سوريا الذين يسعون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد.
ويمكن لهذه الخلافات أيضا ان تقوي يد الاسد قبل مؤتمر دولي للسلام ترعاه الولايات المتحدة وروسيا يعقد في جنيف خلال الاسابيع القليلة القادمة.
ويعقد وزيرا الخارجية الامريكي جون كيري والروسي سيرجي لافروف اجتماعا خاصا في باريس يوم الاثنين لمناقشة تفاصيل مؤتمر السلام المقترح.
وقالت مصادر الائتلاف ان مجموعة كيلو لم تحصل الا على خمسة مقاعد فقط بدلا من أكثر من 20 كانت تتطلع اليها بعد جلسة امتدت حتى الفجر تقريبا.
وابقت هذه الخطوة الائتلاف تحت سيطرة مجموعة موالية لمصطفى الصباغ الامين العام للائتلاف الوطني السوري الذي تدعمه قطر وكتلة تؤثر عليها الى حد كبير جماعة الاخوان المسلمين. وكانت هذه المجموعة قد قادت المقاومة لحكم الرئيس الراحل حافظ الاسد والد الرئيس الحالي في الثمانينات عندما عذب واعدم الافا من اعضائها.
وقال كيلو في كلمة امام الائتلاف انه كان يتحدث عن 25 اسما كاساس للمفاوضات ثم كان هناك اتفاق بعد ذلك على 22 والان انخفض الرقم الى 20 ثم بعد ذلك الى 18 ثم الى 15 وبعد ذلك الى خمسة.
واردف قائلا انه لا يعتقد انه يوجد لدى الائتلاف رغبة في التعاون ومصافحة اليد الممدودة له.
وقال مصدر في كتلة كيلو ان المجموعة ستعقد اجتماعا في وقت لاحق لاتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت ستنسحب من مؤتمر المعارضة.
بينما وصف خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف النتيجة بانها “ديمقراطية” ولكنه قال ان الائتلاف قد يناقش أكثر مسألة التوسيع.
وقالت مصادر المعارضة انه بعد مشاركة مقاتلي حزب الله المدعوم من ايران الشيعية في الحرب السورية بشكل علني أكبر الى جانب قوات الاسد في سوريا تحرص السعودية على القيام بدور أكبر لدعم المعارضة التي يقودها السنة.
وكان توسيع الائتلاف السوري المعارض سيخفف من نفوذ قطر وهي الدولة العربية الاخرى الرئيسية التي تدعم الانتفاضة ضد الاسد.
وصرح اعضاء في الائتلاف طالبوا بتعديل تشكيلته بأن العرض الهزيل الذي طرح على كتلة كيلو لن يرضي الرياض وسيجعل السعودية تحجم عن دعم المعارضة بقوة أكبر.
وقال مصدر في الائتلاف “المرة الوحيدة التي تطلب فيها السعودية شيئا ملموسا من المعارضة نجيء نحن ونرفضه.
“كانت السعودية قبل هذا الاجتماع على وشك ان تلقي بثقلها وراء الانتفاضة. من المنطقي ان تقوم قطر بدور يتماشى مع حجمها وتترك للسعودية القيادة. الصباغ وقطر حققا ما يريدان لكن بأي ثمن؟”
وذكرت مصادر المعارضة ان الصباغ الذي لعب دورا كبيرا في تحويل الاموال والمساعدات والامدادات العسكرية الى داخل سوريا قاوم الخطة التي تدعمها السعودية باضافة اعضاء للائتلاف.
وقال حليف للصباغ في الائتلاف ان “قطر ابلغت الصباغ ان السعوديين اشقاء وانه يجب عليه التنازل. ولكنه سوري في المقاوم الاول وسيقدم مصالح المعارضة الوطنية على اي شيء.”
ومدد اجتماع الائتلاف في اسطنبول يومين لبحث مؤتمر جنيف وانشاء قيادة جديدة بما في ذلك مصير رئيس الوزراء المؤقت غسان هيتو الذي لم يتمكن من تشكيل حكومة في المنفى منذ تعيينه في منصبه في 19 مارس آذار الماضي.
ولا يزال الائتلاف دون قيادة منذ استقالة معاذ الخطيب وهو عالم دين طرح مبادرتين كي يتخلى الاسد عن الحكم سلميا.
(إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)
من خالد يعقوب عويس
تحليل-عدوى الصراع السوري تضرب بشدة في عمق لبنان
بيروت (رويترز) – أدى صاروخان أطلقا على الضاحية الجنوبية في بيروت معقل حزب الله إلى نقل الصراع المتصاعد في سوريا إلى قلب لبنان ما يعني أن هناك صراعا إقليميا بلا توقف بدأ يقترب.
امتد الصراع الدائر في سوريا منذ نحو عامين بالفعل إلى سهل البقاع في لبنان وتفجر قتال في الشوارع بمدينة طرابلس في شمال لبنان وتسبب في لجوء نصف مليون سوري إلى البلد المجاور هربا من الحرب في سوريا.
غير أن الهجوم الصاروخي الذي وقع يوم الأحد وأسفر عن إصابة خمسة في الضاحية الجنوبية في بيروت التي تقطنها أغلبية شيعية كان أول هجوم فيما يبدو يستهدف معقل حزب الله في جنوب العاصمة وأعاد للأذهان شبح الحرب الأهلية اللبنانية.
وقع الهجوم الصاروخي بعد أن توعد الامين العام لحزب الله حسن نصر الله بأن جماعته ستقاتل مع قوات الرئيس السوري بشار الأسد حتى النصر في سوريا مهما كان الثمن.
كانت هاتان الواقعتان من العلامات البارزة فيما يتعلق بامتداد الصراع في سوريا والذي أسفر عن سقوط 80 ألف قتيل داخل الحدود السورية وأذكى توترات طائفية من بيروت إلى بغداد. كما استدرج دولا بالمنطقة مثل ايران والمملكة العربية السعودية وتركيا وقطر والعراق واسرائيل وسبب استقطابا بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية التي تنحاز للمعارضة السورية من جهة وروسيا والصين اللتين تدعمان الأسد من جهة أخرى.
قال جوليان بارنس ديسي الزميل في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية “إنه وضع مقلق بشدة. يشير إلى تناقص عدد المكابح التي يمكن استخدامها في هذا الوضع.”
ومضى يقول “إنه يخرج عن نطاق السيطرة.. ويزيد عمقا اكثر وأكثر داخل سوريا لكن من الواضح الآن إنه يمتد إلى لبنان والمنطقة.”
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الاحد لكن يفترض على نطاق واسع أنه رد من مقاتلي المعارضة السورية أو المتعاطفين معهم على كلمة نصر الله.
وصف أحد المقاتلين السوريين الهجوم بأنه إنذار للسلطات اللبنانية حتى تكبح جماح حزب الله المدعوم من إيران بالمال والسلاح وإلا ستواجه المزيد من العواقب.
عندما تخلى نصر الله عن أي غموض فيما يتعلق بإصرار حزب الله على الإبقاء على الأسد في السلطة فربما كان يهدف بذلك إلى توجيه رسالة لخصوم الأسد في الدول العربية والغربية وهي أن أي زيادة في الدعم لمقاتلي المعارضة لن تجدي.
يبحث الاتحاد الأوروبي ما إذا كان سيعدل العقوبات المفروضة على سوريا للسماح لدول من الاتحاد الأوروبي بإرسال السلاح إلى مقاتلي المعارضة وأجرت لجنة في مجلس الشيوخ الأمريكي اقتراعا في الأسبوع الماضي لتسليحها لكن ليس من الواضح ما إذا كان يمكن للكونجرس الموافقة على مثل هذا المشروع.
قال أيهم كامل وهو محلل متخصص في شؤون الشرق الأوسط في مجموعة أوراسيا للاستشارات “الرسالة التي يحاول حزب الله إرسالها هي مؤشر على أن إيران وحزب الله مستعدان لمقابلة أي زيادة في الدعم للجماعات المتمردة بزيادة مماثلة.”
وأضاف “إذا اتسع الصراع.. حزب الله وإيران مستعدان لدعم النظام أيا كانت النتيجة.”
كما تأتي تصريحات نصر الله بعد أسابيع من الهجمات المضادة التي شنتها قوات الأسد حول العاصمة في محافظة درعا بالجنوب وحول بلدة القصير على الحدود مع لبنان مما عزز من موقف الأسد قبل محادثات سلام مزمعة تقول دمشق إنها مستعدة من حيث المبدأ لحضورها.
قال كامل إن أثر حزب الله على الصراع الدائر في سوريا ليس كبيرا كما تعتقد بعض العواصم الأوروبية وإن إعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للأسد -في الأرجح بناء على نصيحة من حلفائه بالمنطقة- لمواجهة مقاتلي المعارضة هو العامل الأكبر وراء المكاسب التي حققها في ساحات المعارك في الآونة الأخيرة.
وقال في إشارة إلى وحدات تشكلت من ميليشيات محلية يبلغ قوامها مجتمعة عشرات الآلاف “هناك خطة استراتيجية لإعادة هيكلة الجيش السوري وأقسامه لجعله أكثر فاعلية في حرب المدن ولتشكيل قوات جديدة.”
ومضى يقول “إعادة الهيكلة مسألة مهمة… القوات الإضافية مهمة وأنا أضع حزب الله في المركز الثالث بتلك القائمة. كلها عناصر لا يمكن للنظام الاستغناء عنها لكن هناك درجات متفاوتة.”
وقال بارنس ديسي إن عدد مقاتلي حزب الله في سوريا حتى الآن من المرجح أن يكون “آلافا محدودة” مع وجود الكثيرين في الاحتياط. وقال نصر الله نفسه يوم السبت إن حزب الله يمكن أن يستدعي عشرات الآلاف بكلمتين.
وقال نصر الله “في كلمتين فقط ستجدون عشرات الآلاف يذهبون إلى تلك الجبهات.”
ومضى بارنس ديسي يقول “لا أعتقد أن حزب الله سيترك نفسه عرضة للخطر في فنائه لتأمين الأسد لكن من الواضح أن لديه قوة قتالية كبيرة ويمكن أن يزيد العدد الذي يرسله إلى سوريا إلى درجة كبيرة جدا قبل أن يتعين عليه اتخاذ هذه الخيارات.”
وخصوم الأسد في الغرب عازفون بالفعل عن الالتزام بالتدخل في سوريا أو الدعم العسكري لمقاتلي المعارضة ومن بينهم مقاتلون مرتبطون بتنظيم القاعدة معادون للولايات المتحدة وأوروبا تماما مثل عدائهم للرئيس السوري.
لكن في المنطقة العربية خصوم الأسد ليسوا مقيدين بصورة كبيرة. إذ يعبر مقاتلون سنة من طرابلس اللبنانية الحدود إلى سوريا لمحاربة قوات الأسد في حين أن مدينتهم تحملت قتالا استمر اسبوعا قتل فيه 25 شخصا مما يظهر كيف أن الدول المجاورة لسوريا يمكن ان تعاني في الوقت ذاته من امتداد الصراع إلى أراضيها.
قال الشيخ سالم الرافعي وهو رجل دين من السنة إنه عندما أرسل حزب الله مقاتلين إلى سوريا وسيطر على قرى سنية استفز هذا السنة في إشارة إلى المنطقة المحيطة ببلدة القصير الحدودية حيث يشن مقاتلو حزب الله والجيش السوري هجوما منذ أسبوع لإخراج مقاتلي المعارضة.
وقال الرافعي لرويترز من طرابلس “اخواننا في القصير طلبوا مساعدتنا.. لذلك كان من واجبنا أن ندعو كل قادر على الجهاد إلى دعمهم.”
وتبرز لافتات في ساحة بطرابلس للاحتفال “باستشهاد” المقاتل أحمد الشيهب من المنطقة في معركة القصير كيف ان البلدتين أصبحتا ساحة معركة في حرب واحدة. وقال الرافعي “ليس هناك شك في أن ما حدث في طرابلس هو صدى لما يحدث في سوريا خاصة القصير.”
وحث كل من الرافعي ونصر الله مقاتلين لبنانيين على عدم نقل القتال خارج سوريا مما يظهر حالة من القلق شبه العام من امتداد الصراع إلى لبنان بسبب شبح الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت خلال الفترة من عام 1975 و1990.
قال نصر الله يوم السبت “نحن نجدد دعوتنا إلى تجنيب الداخل اللبناني أي صدام وأي صراع. مختلفون على سوريا؟ أنتم تقاتلون في سوريا؟ نحن نقاتل في سوريا؟ فلنقاتل هناك. ونقول لاخواننا وأهلنا في طرابلس لا أفق لهذا القتال.”
لبنان بلد يسكنه أربعة ملايين نسمة من مختلف الطوائف المسيحية إلى جانب السنة والشيعة ويسعى جاهدا لاستيعاب ما يقدر بمليون سوري منهم لاجئون وعمال وأسرهم.
ما زال لبنان ايضا يعاني من عبء ثقيل من الديون منذ الحرب الأهلية بسبب تكلفة إعادة الإعمار ويعاني من تباطؤ حاد في النمو الاقتصادي. كما أنه يواجه أزمة سياسية بعد استقالة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي قبل شهرين.
ولم يتمكن تمام سلام رئيس الوزراء الجديد حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة والصراع على قانون جديد للانتخابات البرلمانية يعني تأجيل انتخابات التي من المفترض أن تجرى الشهر المقبل مما يهدد البلاد بفراغ سياسي.
قال وليد جنبلاط زعيم الدروز يوم الاحد إنه لابد من تمديد فترة البرلمان لمدة عام واحد على الأقل بما أن الاستقرار السياسي هو أكبر أولوية إذا كان للبنان التغلب على تحدياته الأمنية.
وقال كامل “ما زال هناك قدر محدود من التزام التيار الأساسي من السنة والشيعة والأحزاب المسيحية بعدم السماح لأن يكون لبنان ساحة معركة… لكن هذا أصبح صراعا إقليميا لذلك برز احتمال وجود سيناريوهات غير محسوبة.”
بالنسبة للوقت الحالي فإن التفوق العسكري الواضح لحزب الله في لبنان ذاته يعني أن حزب الله الذي حارب اسرائيل في حرب استمرت 34 يوما قبل سبع سنوات من غير المرجح أن يواجه تحديا مستمرا من خصوم محليين.
وقال بيتر هارلينج من مجموعة الازمات الدولية إن زيادة انخراط حزب الله في حرب سوريا ربما يواجه تحديات اكبر من أي تحديات ربما واجهها في قتاله للقوات الاسرائيلية لثلاثين عاما.
ومضى يقول “سيدرك حزب الله قريبا أن هذا الصراع أكثر دموية من أي صراع شهده قبل ذلك. إنه صراع فتاك للغاية. إذا خاضوه جميعا فسوف يتكبدون خسائر هائلة.”
(إعداد دينا عفيفي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)
من دومينيك ايفانز
جبهة النصرة تعترف للإيكونوميست : نعم نبيع النفط للنظام و هو استخدمنا لإظهار المعارضة بمظهر المتطرفة
أجرت صحيفة الإيكونوميست العالمية مقابلة مع أحد مقاتلي جبهة النصرة في الرقة , و هو مقاتل شاب , كان مدرساً ثم عمل في البلاط , أتى الى المقابلة يرتدي بنطالاً أسود و قميص أبيض و شملة سوداء و رافقه رجل كبير في السن أتى ليشرف على أجوبته , الاثنان هم سوريون و رفضوا ذكر أسمائهم فهم لا يملكون الاذن للتحدث مع الصحافة .
التالي مجموعة من الاسئلة و الاجوبة بين الصحيفة و مقاتل جبهة النصرة :
كيف أصبحت جبهة النصرة بهذه القوة ؟
السبب هو ضعف المجموعات الاخرى , النصرة تقاتل عن عقيدة, نحن لسنا ثوار فقط, نحن نقوم بشيء نؤمن به فنحن لا نقاتل النظام فقط , بشار الأسد جزء من معركتنا.المجموعات الاخرى تشكلت كردة فعل على اجرام النظام, بينما نحن نقاتل برؤيا معينة .
ما هي الرؤيا التي تقاتلون لأجلها ؟
نحن نقاتل لنطبق ما قاله الله للنبي محمد صلى الله عليه و سلم , نحن نقاتل من أجل الله و ليس من أجل اشخاص ,نحن لا نؤمن بالحرية التامة , فهي محدودة حسب شرع الله , الله خلقنا و هو يعلم ما هو الأفضل من أجلنا .
ما هو المستقبل الذي تروه لسوريا, أو بكلام آخر , هل ترون سوريا في المستقبل ؟
نحن نريد أن يحكم الإسلام , ليس فقط من اجل دولة بحدود كسوريا, بل من أجل الامة الاسلامية و المؤمنين , كل المسلمين يجب أن يتحدوا .
من المعروف عن سوريا تنوعها الطائفي, كيف تنظرون الى باقي الطوائف ؟
الطوائف الاخرى محمية من الدولة الاسلامية, فالنبي محمد صلى الله عليه و سلم كان له جار يهودي و كان دائماً جيداً معه , و لكن القوة و السلطة يجب أن تكون مع المؤمنين و ليس غير المؤمنين .
ماذا عن السنة المعتدلين أكثر منكم ؟ ما مصيرهم ؟
سوف نطبق الشريعة عليهم .
ماذا عن العلويين ؟
الله أعلم ما الذي سيحدث لهم, هناك فرق بين الكفار اساساً, و بين المرتدين عن الاسلام, و أما عن المرتدين فسنعاقبهم, و منهم العلويون , و حتى السنة الذين يريدون الديمقراطية هم كفّار , و الشيعة كفّار, هي ليست حسب الموالاة و عدم الموالاة للنظام , الامر متعلق بالدين, و الشريعة .
هل فقدتم أم كسبتم مقاتلين بعد اعلانكم لارتباطكم مع تنظيم القاعدة ؟
نحن مع أي أحد يحترم الاسلام, القاعدة أم غير القاعدة, فإذا كان هناك مجموعة أفضل من القاعدة سنرتبط معهم أيضاً, أما عن تأثير الاعلان , فقد بتنا نعرف العدو من الصديق , فالأناس الجيدين أنضموا الينا أكثر , و السيئين تركونا .
كثير من السوريين لا يشاركوكم نفس الرؤيا , هل تكترثون لذلك ؟
سيكون أمراً رائعاً لو كان السوريون جميعاً معنا, و لكن الكفار غير مهمين, ابراهيم و سارة كانوا يواجهون أهل الكفر لوحدهم و لكنهم كانوا يفعلون الشيء الصحيح , العدد لا يهم .
ما المجموعات المقاتلة التي تروها مقبولة لديكم ؟ أحرار الشام مثلاً انتقدوا ارتباطكم مع القاعدة !
اعتقد أن 5% فقط من الكتائب ضد الرؤيا الاسلامية, أحرار الشام هي خليط من الاسلاميين و أشخاص يحبون الله , لسنا واثقين تماماً من رؤيتهم , نحن واضحون تماماً كما النبي محمد صلى الله عليه و سلم, مما يجعل كل شيء واضح, بقية المجموعات عندهم ايمان جيد و لكن نحن الوحيدون الملتزمين تماماً.
هل اختلافكم مع المجموعات المسلحة الاخرى قد يؤدي الى اشتباكات معهم؟ و ماذا ستفعلون إن قررت القوى الغربية تسليح المقاتلين الآخرين ؟
اذا أتت الاسلحة للأشخاص اللذين يحاربون النظام و حزب الله فهذا جيد, أما اذا استخدموها ضدنا فهي مشكلة, سنتجنب القتال مع بقية الفصائل إن أمكن , الغرب يريد تدمير سوريا .
كم هو صعب الانضمام الى جبهة النصرة ؟
ندرس أولئك الذين يريدون الانضمام الينا, اولاً يجب أن تكون مخلصاً لفكر جبهة النصرة, وثانياً يجب أن تحصل على توصية من أحد اعضاء المنظمة , ثالثاً يجب عليك الذهاب الى مخيم لتتعلم و تتدرب, و تقسم على ولائك للأمير قائد المجموعة
هل تخططون لتنفيذ عمليات ضد الغرب في المستقبل ؟
ليس لدينا صديق دائم أو عدو دائم, سنفعل كل ما هو من مصلحة المسلمين, المهمة الاولى هي مقاتلة الكفار بيننا في الأراضي الاسلامية المحتلة , التالي سنحدده لاحقاً.
هل لديكم اتصال مع النظام السوري ؟
اذا كان ذلك في مصلحة المسلمين مثل الغاز و النفط و الماء , فليس لدينا مشكلة, هذه الامور في يد الأمير .
وجودكم يساعد النظام الذي حاول طويلاً لإظهار المعارضة بأنها متطرفة , ما رأيك في ذلك ؟
النظام قد يكون استفاد, و لكن في النهاية سنري العالم و البشرية و السوريين الطريق الصحيح و الاسلام الحقيقي .
ما هي وجهة نظرك من المرأة ؟
المرأة في الاسلام لها دورها الخاص, هي محترمة كزوجة و اخت و أم و ابنة فهي جوهرة يجب الحفاظ عليها , الغرب اعطى المرأة الحرية و لكنهم يستخدمونها للإعلانات ولا يحترمونها , لا يوجد لدينا مشكلة مع المرأة العاملة و لكن ليس الوظائف المذلة , لا مشكلة ان ارتدت المجوهرات و لكن ليس كثيراً, الماكياج لزوجها فقط, تستطيع ارتداء الملابس الملونة وتظهر وجهها ( هنا اعترض الرجل المسن المرافق و قال : يجب على المرأة ان تغطي وجهها و يديها ) .
ألا يجب على الرجال أيضاً ان تتم تغطيتهم كي لا ترى النساء أزواج غيرها ؟
نساؤنا تسألنا نفس السؤال, بعض الرجال لا يستطيعون امتلاك انفسهم, و السبب هي المرأة, تغطية المرأة أسهل لمنع التحرش ,وظيفة الرجال أن يخرجوا للعمل , دماغ الرجل أكبر من دماغ المرأة و هذا مثبت علمياً, ادمغة الرجال لديها مناطق متعددة للحديث و التفكير, أما المرأة فلا تملك ذلك, لهذا فالنساء تقول كل شيء تفكر به !!
ماذا لو تفسيركم للقرآن كان خاطئاً ؟
هناك نوعان من الآيات , منها ما هو مستقر و لا يتغير حسب الفهم, كتغطية الرأس, و بعضها قابل للاختلاف , مثل طلب الوضوء بعد لمس المرأة , هل يا ترى لمس المرأة هو لمس بشرتها فقط ؟ ام الجماع معها ؟ ,, هنا تختلف الآراء.
هل تعتبر أن هنالك اسلاميين متطرفين ؟ طالبان مثلاَ ؟
هناك أناس ملتزمة بالاسلام و هناك أناس غير ملتزمين , لا يوجد أحد متزمت ,و متطرف, نحن لم نلتقي أحد من طالبان , و لكنهم يبدون مسلمون جيدون, لأنهم دافعوا عن الدين و طردوا الاحتلال, و طبقوا الشريعة .
هل تدرس الأديان الأخرى ؟
كنت جاهلاً من قبل, ولكنني قرأت الانجيل, و بعض الكتاب اليهودية و الاسلامية, عقلي وقلبي أخبروني بأن أقبل القرآن و السنة, فالاسلام يختلف بأنه نظام كامل للحياة, سياسياً و اقتصادياً و اجتماعياً.
سمعنا عن اختلاف في الآراء داخل جبهة النصرة حول الولاء للقاعدة ؟ هل انت مع أم ضد ذلك ؟
هناك اختلافات بسيطة داخل الجبهة , و لكننا عندما نعطي الولاء , فإننا نطيع الاوامر .
ترجمة أورثوذكسي
كلنا شركاء1
الإيكونوميست The Economist .