أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الثلاثاء 13 آب 2013

عشرات القتلى من الطرفين في معارك السيطرة على دير الزور

لندن، نيويورك – «الحياة»

قتل نحو 60 عنصراً من القوات النظامية و «الجهاديين» في ثلاثة أيام من المعارك في مدينة دير الزور في شرق سورية، حيث يحقق المقاتلون المتشددون تقدماً على الأرض، في وقت قام رئيس هيئة الأركان في «الجيش الحر» اللواء سليم إدريس بزيارة إلى ريف اللاذقية على بعد عشرات الكيلومترات من مدينة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد، متوعداً بتقديم السلاح إلى مقاتلي المعارضة بـ «زخم عال» لمواصلة معركة «تحرير الساحل بكامله».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن 33 عنصراً على الأقل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «جبهة النصرة» المرتبطتين بتنظيم «القاعدة»، و25 عنصراً من القوات النظامية قتلوا في المعارك الدائرة منذ إطلاق «الجهاديين» السبت حملة واسعة في المدينة.

وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إن «الاشتباكات عنيفة جداً، والمقاتلون يستخدمون بعض الدبابات التي في حوزتهم، في حين تقوم القوات النظامية باستهداف جيوب» للمعارضة. ويركز المقاتلون هجماتهم على حي الحويقة الذي يضم مراكز أمنية ومباني حكومية.

وأفاد «المرصد» بأن اشتباكات عنيفة دارت عند حاجز «المميزون» في الحويقة تحت غطاء من القصف، في وقت استهدفت قوات النظام أحياء الحميدية والشيخ ياسين والعرضي وخسارات والصناعة، لافتاً إلى أن مقاتلي المعارضة قصفوا بصاروخ مبنى تتحصن فيه القوات النظامية في حي الجبيلة. وقصفت قوات النظام بلدة حطلة في ريف دير الزور.

وكان مقاتلو المعارضة سيطروا السبت على مقر حزب «البعث» ومنزل المحافظ ومبنى التأمينات الاجتماعية في المدينة، إلا أن المرصد أوضح أن سيطرة كل طرف تتبدل مراراً. وأشار عبد الرحمن إلى أن المقاتلين «يتقدمون في الأحياء من دون السيطرة عليها في شكل كامل».

من جهتها، أفادت «وكالة الأنباء الرسمية السورية» (سانا) أن «وحدة من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعة إرهابية مسلحة في حي الصناعة في دير الزور وأوقعت جميع أفرادها قتلى»، بينما «سقط عدد من الإرهابيين قتلى ومصابين جراء انفجار سيارة أثناء قيامهم بتفخيخها داخل وكر لهم قرب القصر العدلي» في المدينة.

وفي دمشق، بث نشطاء معارضون شريط فيديو يظهر سيطرة «لواء الإسلام» على أسلحة من مستودع في غرب دمشق قالوا إنها تشمل صواريخ «كونكورس» المضادة للدروع، في وقت تحدث «لواء أحفاد الرسول» عن وصول أسلحة إلى مركز العاصمة، وعرض شريطاً للأسلحة يقول فيه أحد المقاتلين: «وصلت أسلحة نوعية إلى المنطقة الجنوبية في دمشق بينها صواريخ سام-7 (مضادة للطائرات تطلق عن الكتف) ومالوتكا المضادة للدروع».

ودارت اشتباكات عنيفة على المتحلق الجنوبي في حيي القابون وبساتين برزة في الطرف الشمالي للعاصمة، تحت غطاء من القصف الجوي، في إطار محاولات النظام فرض سيطرة كاملة على الحيين وقطع خطوط الإمداد عن الغوطة الشرقية. وأفاد نشطاء أن مقاتلي المعارضة بادلوا جثة قتيل للنظام بـ 13 معتقلا بينهم امرأة في حي التضامن جنوب العاصمة. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن وحدات من الجيش عثرت في منطقة داريا جنوب دمشق على جهاز إرسال فضائي مكون من 40 حقيبة بث وجهاز كشف ألغام ومستودع للسلاح يحتوي صواريخ مضادة للطيران وقذائف صاروخية».

من جهته، قال إدريس في شريط فيديو بثه موقع «هيئة أركان الحر»، إنه زار «جبهة الساحل» في ريف اللاذقية للاطلاع على «الانتصارات» ورداً على اتهام رئاسة الأركان بأنها ستوقف العمليات. وقال: «نحن موجودون لنؤكد أننا ننسق في شكل كامل مع قيادة جبهة الساحل» التي يرأسها العقيد مصطفى هاشم رئيس «الجبهة الغربية الوسطى»، نافياً صدور أي تعليمات بوقف العمليات «بل سنواصل العمل بزخم عال حتى تحرير الساحل بكامله»، بحيث لن يكون هناك «ملاذ آمن» لـ «الشبيحة» الموالين النظام في الساحل وفي كل سورية. وأضاف: «ما يصلنا من السلاح قليل، لكن سنستمر في تسليمه، وما رأينا من إنجازات يدعونا لتقديم إمدادات» إلى مقاتلي المعارضة.

وأفاد «المرصد السوري» أن قوات النظام قصفت امس بـ «عنف» قرية الشكوحي التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، لافتاً إلى أن القصف لم يهدأ منذ بضعة أيام على جبل الأكراد «لكن القصف الأعنف» كان أمس. وشن الطيران الحربي غارات على بلدة سلمى في جبل الأكراد، فيما دهمت قوات الأمن منازل داخل مدينة اللاذقية. وأفاد معارضون أن مقاتلي «الحر» استهدفوا أرتالاً للقوات النظامية كانت متوجهة من وسط البلاد وشمالها الغربي إلى ريف اللاذقية لتعزيز وحدات الجيش النظامي.

وفي نيويورك بدأت أستراليا ولوكسمبورغ العضوان في مجلس الأمن التداول في مشروع قرار يتناول الوضع الإنساني في سورية يرتكز على الاقتراحات التي تلقاها مجلس الأمن من مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري آموس الأسبوع الماضي. وتستند عناصر مشروع القرار على رسالة آموس التي اقترحت فيها آليات لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية الى السكان المدنيين داخل سورية عبر طرق جديدة بينها «نقاط حدودية لا تخضع لسيطرة الحكومة السورية مما سيكون أمراً مستجداً في عمل الأمم المتحدة في سورية ويشكل اختراقاً في مجلس الأمن في تناول الملف السوري بعد استعصاء استمر أكثر من عام ونصف العام» وفق مصادر ديبلوماسية في مجلس الأمن.

ولا تزال النقاشات في شأن مشروع القرار في مرحلتها الأولية لكنها مدعومة من «غالبية أعضاء المجلس» وفق المصادر نفسها.

وأرجأت لجنة التحقيق في استخدام أسلحة كيماوية في سورية استعداداتها للتوجه الى سورية «بسبب عدم توصل المفاوضات التقنية واللوجستية بين الأمم المتحدة والحكومة السورية الى اتفاق بعد».

الملف السوري على الطاولة الأميركية – الإسرائيلية المشتركة

القدس المحتلة – آمال شحادة

في اول تصريح له في اسرائيل، اكد رئيس الهيئات المشتركة للقوات المسلحة الاميركية، مارتن ديمبسي، ان “الملف السوري سيحتل جانباً هاماً” من مباحثاته مع المسؤولين في اسرائيل والاردن، خاصة الاسلحة الكيماوية في المخازن السورية، مشيراً الى ان “قوات النظام السوري تقوم بنقل الاسلحة الكيماوية من مكان الى آخر بهدف ضمان امنها”، فيما الولايات المتحدة تراقب  تحركات قوات المعارضة السورية وتحاول تحديد طبيعة العلاقة بين المجموعات المعتدلة منها والمجموعات الاسلامية المتطرفة. وفيما لم يتحدث عن الملف الايراني واذا كان الهدف المركزي لزيارته، اكد مسؤولون اسرائيليون ان “زيارة دمبسي جاءت  بهدف التوصل الى صيغة مشتركة حول الملف الايراني الى جانب التنسيق الامني بين البلدين”.

ولم يستبعد خبراء اسرائيليون ان تكون الزيارة جاءت بتزامن انطلاق الجولة الجديدة من مفاوضات السلام، الاربعاء في القدس، كربط بين الملفين، بحيث تلين اسرائيل مواقفها من القضايا المطروحة في مفاوضات السلام، في مقابل تشديد مواقف الولايات المتحدة من ملف التسلح النووي الايراني. وكتبت صحيفة “معاريف” تقول ان “دمج المفاوضات المباشرة المكثفة مع الضغط المتعاظم حول البرنامج النووي الايراني سيحرك الخطاب الجماهيري نحو المياه العميقة والمعروفة للقرارات الحاسمة الاستراتيجية التي تواجهها اسرائيل منذ ربع قرن تقريبا، التسوية مع الفلسطينيين والثمن الذي سيطلب منها دفعه، وامكان الهجوم على ايران، ومدى نجاعة خطوة كهذه وثمنها. واشارت الصحيفة الى ان التداخل للموضوعين سيرافق الطرفين حتى ربيع 2014، عندما ستصل ايران  الى الخط الاحمر الذي قرره رئيس الحكومة الاسرائيلية، بنيامين نتانياهو، او البدء في  تشغيل مفاعل البلوتونيوم في اراك، وعندها ستنتهي المفاوضات مع الفلسطينيين”.

وتأتي زيارة دمبسي، المقرر ان يلتقي اليوم نتانياهو ورئيس الاركان بيني غانتس، في وقت شكك مسؤولون اسرائيل في النوايا الاميركية لمنع ايران من صناعة قنبلة نووية والتهديدات الاسرائيلية المتصاعدة بتوجيه ضربة ضد ايران في ظل عدم جدوى العقوبات المفروضة عليها.

وكانت الاذاعة الاسرائيلية قد نقلت عن مسؤول سياسي في تل ابيب ان “الحكومة الاسرائيلية تشكك في صدق نوايا الولايات المتحدة وجهودها لوقف تطوير المشروع النووي الايراني”، معتبراً ان “ايران تكثف جهودها  وتسابق الزمن للوصول الى قنبلة نووية”. وبحسب هذا المسؤول السياسي فان الحكومة الإسرائيلية “قلقة من الموقف الأميركي”، خاصة على ضوء رفض وتردد الولايات المتحدة في التحرك حيال ما يحدث في سورية. مضيفاً ان “الأوساط السياسية في الولايات المتحدة وأوروبا تتناول احتمالات إقدام إسرائيل على شن هجوم ضد أهداف إيرانية”. وهدد المسؤول الاسرائيلي بالقول ان بلاده قادرة على تنفيذ عملية عسكرية ضد ايران من دون دعم خارجي.

روسيا: محادثات السلام بشأن سورية “غير مرجحة” قبل أكتوبر

موسكو – رويترز

أكد ديبلوماسي روسي ان “روسيا تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سورية في أقرب وقت ممكن”، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل تشرين الأول/أكتوبر لازدحام جدول المواعيد الديبلوماسية قبل هذا الشهر.

وتوقع جينادي جاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي إجراء المزيد من المحادثات في نهاية شهر آب/أغسطس، حول الإعداد لما يعرف باسم مؤتمر “جنيف 2″، الذي يهدف للجمع بين ممثلين للمعارضة السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد.

وقال جاتيلوف لوكالة “انترفاكس” الروسية للانباء “من غير المرجح أن يعقد (مؤتمر السلام) في سبتمبر، لأن هناك أحداثا شتى من بينها الأسبوع الوزاري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة”.

وأضاف “نحن نؤيد عقده في أقرب وقت ممكن، لكن ينبغي أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالظروف التي قد تؤثر على المنتدى”.

وكان مسؤولون روس وأميركيون اتفقوا الأسبوع الماضي على عقد المؤتمر في أقرب وقت ممكن، لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لاقناع الطرفين المتحاربين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وكانت واشنطن وموسكو قالتا إنهما ستحاولان عقد المؤتمر بحلول نهاية أيار/مايو.

لكن موعد عقد المؤتمر ظل يتأخر لأسباب من بينها انقسام مقاتلي المعارضة، وفشلهم في الاتفاق على من يمثلهم فيه.

واستبعد الأخضر الإبراهيمي، وسيط الأمم المتحدة والجامعة العربية للسلام في سورية عقد المؤتمر قبل آب/أغسطس، وأجرى محادثات مع مسؤولين أميركيين وروس كبار في جنيف.

ومما زاد من التساؤلات حول موعد عقد المؤتمر بل واحتمال عقده أصلاً تلك المكاسب التي حققها الأسد على أرض المعركة.

وقال جاتيلوف إن “روسيا ما زالت حريصة على مشاركة إيران في المحادثات وهو اقتراح لم تؤيده واشنطن”.

إدريس تفقّد الجبهة في معقل الأسد إسرائيل: جاهزون لأي تطور في الأوضاع

بعد أيام من التقدم الذي أحرزه مقاتلو المعارضة السورية في ريف اللاذقية باستيلائهم على 11 قرية في منطقة تعتبر معقلا للرئيس بشار الاسد، تفقد رئيس المجلس العسكري لـ”الجيش السوري الحر” اللواء سليم ادريس هذه المنطقة الاحد وأشاد بـ”الانجازات المهمة والانتصارات الكبيرة التي حققها أخوتنا الثوار على جبهة الساحل”.

وشنت القوات السورية النظامية هجوما معاكسا لدفع مقاتلي المعارضة الى الخلف، لكن ناشطين تحدثوا عن استمرار القتال في قرى عدة في المنطقة الجبلية.

وأصدرت “الدولة الاسلامية في العراق والشام” التي شاركت الى جانب “جبهة النصرة” في الهجوم بيانا جاء فيه: “وصلت كتائب المجاهدين لتكون على مرمى حجر من مدينة القرداحة” مسقط عائلة الاسد. وقالت ان المقاتلين أطلقوا صواريخ على البلدة.

وأدى الهجوم الذي استهدف قرى علوية الى مقتل 60 شخصا من المدنيين، بينما لا يزال 400 آخرون معظمهم مفقودين ويعتقد أن مقاتلي المعارضة يحتجزونهم في سجن بالمنطقة. وعلى رغم ان تقدم المعارضة لا يغير موازين القوى في المنطقة، فانه يشكل احراجا للنظام الذي كان يفترض سيطرة قوية عليها منذ بدء الانتفاضة على الاسد قبل أكثر من 29 شهرا.

ديمبسي في اسرائيل

وبينما تتصاعد حدة القتال في سوريا، وصل رئيس هيئة الاركان الاميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي الى إسرائيل لاجراء مباحثات مع المسؤولين الاسرائيليين في اطار زيارة لمنطقة الشرق الاوسط تشمل الاردن ايضا.

وصرح ناطق عسكري اسرائيلي بان ديمبسي سيلتقي رئيس الاركان الاسرائيلي اللفتنانت جنرال بني غانتس وجنرالات آخرين للبحث “في سبل التعاون بين الجيشين والقضايا الامنية الملحة المشتركة”. كذلك سيلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع موشي يعالون.

وقبل ساعات من لقاء ديمبسي، صرح يعالون لصحيفة “الجيروزاليم بوست” الاسرائيلية التي تصدر بالانكليزية، بأنه يستبعد أن تحاول سوريا دخول مواجهة عسكرية مع اسرائيل على رغم التهديدات التي توجهها دمشق بأنها ستفعل ذلك ردا على غارات جوية اسرائيلية على مواقع سورية. وأكد “أن النظام السوري يتعامل معنا بشكل مختلف عن طريقة تعامله مع المتمردين. انهم يخشوننا، لكننا سنكون جاهزين لأي تطور في الاوضاع”. واشار الى ان منظومة الدفاع الجوي “اس 300″ التي تصر روسيا على بيعها لسوريا على رغم اعتراض اسرائيل لم ترسل بعد الى دمشق، و”آمل في ألا ترسل، ولكن اذا تم ذلك، سوف نعرف ما يتعين علينا ان نفعله”.

لافروف والابرهيمي

على صعيد آخر، بحث وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية في سوريا الاخضر الابرهيمي هاتفياً في مسألة عقد مؤتمر جنيف – 2 حول سوريا.

ونقلت وكالة “نوفوستي” الروسية للأنباء عن بيان لوزارة الخارجية الروسية انه تم خلال المكالمة التأكيد ان “السبيل الوحيد لخروج سوريا من أزمتها ووقف العنف هو الحوار اللامشروط بين الحكومة السورية والمعارضة”.

ورجح نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ان ينعقد مؤتمر جنيف – 2 بعد ايلول المقبل.

وأمل في ان تتفق موسكو وواشنطن على قائمة المشاركين في المؤتمر، مضيفا: “نحن ندعو بقوة على ان تشارك ايران في هذا المؤتمر، وموقفنا هذا لم يتغير”. واكد أن اللقاء الروسي – الاميركي سيعقد في نهاية آب على مستوى نائبي وزيري الخارجية، ليس في جنيف، بل في احدى العواصم الاوروبية الاخرى.

الخبراء الدوليون

وفي نيويورك، اعلن ديبلوماسيون في الامم المتحدة ان سفر فريق الخبراء المكلفين التحقيق في المعلومات المتعلقة باستخدام اسلحة كيميائية في سوريا تأجل في اللحظة الاخيرة بسبب خلافات مع الحكومة السورية على اجراءات التحقيق.

وكان مقررا ان يتوجه فريق الخبراء برئاسة الاسوجي اكي سلستروم الى سوريا في نهاية الاسبوع الماضي ليكون على استعداد للعمل مطلع هذا الاسبوع. لكن احد الديبلوماسيين أوضح انه “حدث نوع من التأجيل… اذ ان الخبراء كانوا يريدون ضمانات في شأن قواعد (التحقيق) لكنهم لم يحصلوا عليها” على رغم تبادل البرقيات بين الامم المتحدة والسلطات السورية.

ورفض مساعد الناطق باسم الامم المتحدة التعليق على الامر، لكنه أكد ا ن الخبراء لم يتوجهوا بعد الى سوريا وان الامم المتحدة “لا تزال تعمل على التحديات اللوجستية” للبعثة. واضاف: “لا يزالون مجتمعين في لاهاي وتجري مناقشة الترتيبات العملية مع السلطات السورية”.

هكذا اختُطف المطرانان بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم

التفاصيل الكاملة للمأساة المفتوحة

محمد بلوط

مطرانان مغيّبان أم مطرانان شهيدان، وما علاقة الأب باولو دالوليو بالقضية، وتكليفه بالتوسط لدى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» في الرقة لاستيضاح مصيرهما، واختفائه، وربما مقتله؟

فرضيتان في قضية مطراني حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي والسريان الأرثوذكس يوحنا إبراهيم، ما لم تظهر دلائل مادية حتى اليوم تؤكد إحدى الفرضيتين وتلغي الأخرى.

وتميل معلومات متقاطعة نحو الفرضية الثانية، أي أن المطرانين قد يكونان قتلا قبل نهاية أيار الماضي، بعد شهر على خطفهما قرب حلب. والمعلومات مصدرها تحقيقات أجرتها جهات في «الجيش السوري الحر»، مقربة من «الفرقة التاسعة» العاملة في حلب كانت تحمل اسم لواء «أنصار الخلافة»، وأخرى حصلت عليها جهات أمنية عربية من الاستخبارات التركية.

فبحسب المصادر العسكرية السورية المعارضة، قام الخاطفون بقتل أحد المطرانين بعد أيام من خطفه، فيما قُتل الثاني خلال أيار. أما المرجع الأمني العربي فيقول إنه خلال لقاء مع مسؤولين في الاستخبارات التركية، قبل شهرين، لبحث قضية الرهائن اللبنانيين التسعة، طرح سؤالا عن مصير المطرانين المخطوفين، وكان جواب المسؤول الأمني التركي مقتضباً، بأنهما قتلا.

وخلال الساعات الأخيرة احتدم النقاش الإعلامي حول قضية المطرانين، عندما وجدت الخارجية التركية نفسها مضطرة لنفي وجود المطرانين المخطوفين على الأراضي التركية. وجاء النفي التركي بعد رسالة من البطريركية السريانية في دمشق الأسبوع الماضي تطالب جميع الأطراف بتوضيح مواقفهم من قضية المطرانين اللذين مضى على اختطافهما نيف ومئة يوم، من دون أن يتوصل المتدخلون من جميع الأطراف إلى مجرد بداية خيط، أو وساطة توصل إلى الخاطفين.

وتتركز الأنظار على الاستخبارات التركية لوجودها على مقربة من جميع عمليات الخطف التي دارت كلها، على بعد كيلومترات قليلة، من عبور المخطوفين، من لبنانيين وسوريين وأوروبيين ومن كل الجنسيات، الحدود التركية باتجاه الأراضي السورية.

وتقاطعت مصادر عدة في القول ان جماعة «جند الخلافة»، التي قادها «أبو عمر الكويتي»، هي التي نفذت عملية خطف المطرانين في 22 نيسان الماضي، بعد دقائق من عبورهما حاجزا لـ«الجيش الحر» في المنصورة، على بعد 3 كيلومترات من مدخل حلب الشمالي.

وبحسب خبراء «الجهادية السورية» فإن المجموعة الخاطفة، المؤلفة من 8 شيشانيين، تنتمي إلى جماعة أبو عمر الكويتي، التي عرفت حتى أشهر قليلة باسم «جند الخلافة» قبل أن تغيّر اسمها إلى «لواء المسلمين». وأبو عمر الكويتي يقود مجموعة من «المهاجرين»، من بينهم 200 مقاتل شيشاني. والكويتي شيعي تسنن والده، واسمه الحقيقي حسين لاري، بايع على السمع والطاعة محمد الرفاعي، أحد قدامى «الجهاد الأفغاني» المقيم في لندن خليفة على المسلمين.

ماذا جرى قبل الخطف، وهل وقع المطرانان في فخ معد؟ وهل كان الفخ معداً للمطران يوحنا إبراهيم، أم أن الخاطفين وقعوا بالمصادفة يوم الثاني والعشرين من نيسان على المطرانين في منطقة باب الهوى، فنظموا عملية سريعة لاختطافهما؟

لو صحت فرضية الفخ، فعندها سيكون الهدف من عملية الخطف المطران يوحنا إبراهيم وحده من دون المطران بولس اليازجي، لأن وجود اليازجي في سيارة «السيراتو» الفضية إلى جانب المطران إبراهيم، لم يتقرر إلا في الساعات الأخيرة، وبمحض المصادفة. أما المطران يوحنا إبراهيم فكان حضوره في المنطقة وضمن شبكة علاقاتها عادياً.

لم تشهد قضية المطرانين تحقيقاً جدياً يمكن منه الوصول إلى مفاوضات مع الخاطفين، بل لقد سلكت القضية منذ البداية طريق الاتهام السياسي ضد النظام أولاً، من دون دليل قاطع، وهو ما أتاح دخول تجار الفدية على خط محاولات البحث عن طرف خيط من قبل الكنيسة و«الائتلاف» و«الجيش الحر».

ومن مفارقات هذه القضية أن تصدر بيانات عن جميع الأطراف باستثناء «الدولة الإسلامية في العراق والشام» التي تلتزم الصمت ولم تستحب إلى أي من نداءات «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أو الناشطين في الشمال السوري لتوضيح مصير المطارنة والمخطوفين الآخرين.

ونفى نائب مدير دار الصحافة الفاتيكانية الأب تشيرو بينيديتّيني، في تصريح لوكالة «آكي» الايطالية، علم الفاتيكان بمقتل دالوليو، معربا عن أمله بأن «يتم حل المسألة في أقرب وقت وإيجابياً».

انقرة: المطرانان المخطوفان في سوريا ليسا في تركيا

انقرة- (ا ف ب): صرح دبلوماسي تركي الثلاثاء لوكالة فرانس برس أن المطرانين اللذين خطفا في نيسان/ ابريل قرب حلب في سوريا، ليسا في تركيا كما اكدت وسائل اعلام دولية.

وقال المصدر طالبا عدم كشف اسمه ان “المطرانين ليسا على الاراضي التركية” نافيا المعلومات التي نشرتها بعض الصحف خصوصا العربية ومفادها انهما محتجزان لدى مجموعات مرتبطة بالمجلس الوطني السوري (معارضة سورية) والاخوان المسلمين.

واضاف المصدر ان “هذه المعلومات عن المطرانين اللذين نرغب في ان يفرج عنهما لا علاقة لها بالواقع″.

والمطرانان هما مطران حلب للروم الارثوذكس بولس اليازجي ومطران السريان الارثوذكس يوحنا ابراهيم، وقد خطفا في نهاية نيسان/ ابريل الماضي قرب حلب.

ولم يتبن اي طرف مسؤولية خطف المطرانين، الا ان مصادر في الكنيسة الارثوذكسية اعلنت ان الخاطفين قد يكونون من “الجهاديين الشيشان” الناشطين في بعض الشبكات الاسلامية في تركيا.

وتحدثت الصحف التركية مؤخرا عن اعتقالات في صفوف هؤلاء الجهاديين الذين يشتبه بتورطهم في عملية الخطف في وسط تركيا وهي معلومات لم تؤكد من مصدر رسمي.

وتقول منظمات الدفاع عن حقوق الانسان ان المسيحيين الذين يشكلون حوالى 5% من الشعب السوري، يواجهون اوضاعا صعبة في اطار الفوضى الناجمة عن الصراع الدامي المستمر منذ اذار/مارس 2011.

وتدعم تركيا مقاتلي المعارضة في النزاع في سوريا.

5 آلاف سوري إلى ألمانيا.. آخر الشهر

مادونا سمعان

انتهى السجال الذي دار بين السياسيين الألمان في شأن استضافة عدد من النازحين السوريين في ألمانيا، واستقرت الآراء المرجحة على استضافة خمسة آلاف منهم وفق شروط وأسس محددة، يبدو أن «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين» والدولة اللبنانية توافقتا على بعض منها.

وإذ أفادت المفوضة العامة للاجئين في لبنان نينيت كيلي أن المفوضية لا تقوم في الوقت الراهن بعمليات إعادة توطين للسوريين «باستثناء عدد لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، بسبب الخطر الذي يحدق بحياتهم في حال بقائهم في لبنان»، يشكل المشروع الألماني المتنفس الوحيد للنازحين السوريين، وللبنان الذي يستضيف أكثر من 600 ألف نازح وفق أرقام المفوضية، ومليوني نازح وفق تقديرات الأمن العام.

ويتم تطبيق المشروع الألماني بالتعاون مع المفوضية. وهو مخصص بدرجة أولى للفئات الضعيفة والمعرّضة كالأطفال والنساء وللمعرضين لخطر الملاحقة. ويشمل الأفراد والعائلات التي لديها أقارب أو ارتباطات سابقة في ألمانيا. وقد خصص جزء صغير منه للمهنيين من ذوي الخبرات التي يمكن الإفادة منها في عملية إعادة إعمار سوريا.

ووفق وزارة الشؤون الاجتماعية لا يمكن وصف المشروع الألماني بعملية توطين أو مساعدة على الهجرة، بل إنه استجابة سريعة للحالة الإنسانية، لا سيما أن إمكانية إلغاء الإقامة لبعض الفئات بعد فترة زمنية، كأصحاب الحرف، أمر قائم.

حتى الساعة يُدرس 60 ملفاً، 59 منها لنازحين مسلمين وملف واحد لنازحين مسيحيين، وذلك بعدما تقدّمت الوزارة باقتراح موازاة قبول ملفات نازحين مسيحيين بنسب تسجيلهم لدى «المفوضية العليا لشؤون اللاجئين». علماً أن نسبة النازحين المسيحيين المسجلين لديها لا تتخطى نسبة الواحد في المئة. ويأتي هذا الاقتراح بعد تشدد الوزارة على أن لا يتحوّل المشروع إلى مخطط لتهجير فئة معينة من النازحين، وبعدما رفضت ألمانيا اقتراحاً يقضي بأن يشكل المسيحيون بين 10 و15 في المئة ممن ستسضيفهم، موضحة أن معيار اختيارها النازحين سيكون إنسانياً بامتياز.

ولم يغادر بعد أي نازح إلى ألمانيا. ومن المتوقع أن تستهل إجراءات مغادرة الدفعة الأولى من هؤلاء النازحين أواخر هذا الشهر.

اللافت أنه لم يتم تعيين مقرّ محدّد لتقديم الطلبات، سواء من جانب المفوضية أم السفارة الألمانية أو وزارة الشؤون الاجتماعية، بل يجري «اعتماد تقارير العاملين الاجتماعيين في مؤسسة كاريتاس والمفوضية والوزارة، في شأن الحالات التي تستوفي الشروط. وتعقد بعدها المفوضية اجتماعات مع المستفيدين للتحقق من المعلومات المصرّح بها. على أن يعود القبول النهائي إلى الحكومة الالمانية»، وفق مصادر الوزارة.

لم تحذُ أي دولة أخرى حذو ألمانيا، على الرغم من النداء الذي وجهته كيلي في مؤتمرها الصحافي الأخير مناشدة الدول الخليجية استضافة سوريين للتخفيف عن لبنان. وفي حين يسأل البعض عن مدى تأثر التمويل بالمبادرة الألمانية، تؤكد مصادر وزارة الشؤون أن لبنان يجد الخطة الألمانية مهمة جداً ولو أنها رمزية، بسبب الضغط البشري الكبير الذي لا تمكن معالجته بالتمويل فحسب. وتضيف إن الرسالة السياسية والإنسانية التي توجهها ألمانيا من خلال تلك الخطوة بليغة «ولو أن استضافة 5 آلاف نازح سوري لا تخفف من الضغط البشري».

نيويورك تايمز: السودان زوّد المعارضة السورية بالسلاح بمال قطري عبر تركيا

نيويورك- (يو بي اي): نقلت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية عن مسؤولين غربيين وآخرين في المعارضة السورية، أن حكومة السودان باعت أسلحة مصنوعة في السودان أو الصين إلى دولة قطر التي دبّرت نقلها إلى مسلّحي المعارضة السورية عبر تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قالت إنه مطلع، قوله إن “السودان جعل نفسه مزوداً كبيراً عالمياً للأسلحة، وصلت أسلحته إلى مناطق وأفرقاء النزاع، وبينهم مسلحي المعارضة السورية”.

كما نقلت عن مسؤولين أمريكيين آخرين أن طائرة عليها علم أوكرانيا أوصلت هذه الأسلحة، حيث أظهرت معطيات إدارة الطيران في المنطقة أن 3 طائرات تابعة لشركات الطيران الأوكرانية نقلت شحنات عسكرية من عاصمة السودان، الخرطوم، إلى مطار مدني غرب تركيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن مسؤولين في شركتي طيران أوكرانيتين نفوا نقل شركتيهم لأي شحنات أسلحة، فيما عجزت الصحيفة عن الحصول على ردّ من شركة الطيران الأوكرانية الثالثة المعنية.

ويشتبه محلّلون آخرون أن يكون السودان باع المعارضة السورية أيضاً بندقيات قناصة وصواريخ مضادة للدبابات صينية الصنع، ظهرت في الحرب السورية هذا العام، غير أنها بقيت مجهولة المصدر.

ومن جهتهم، نفى مسؤولون سودانيون أن يكونوا ساعدوا أياً من طرفي النزاع في سوريا.

وقال عماد سيد أحمد، المتحدث الإعلامي باسم الرئيس السوداني، عمر حسن البشر، إن “السودان لم يرسل أسلحة إلى سوريا”.

غير أنه أشار إلى أنه في حال تم رصد أسلحة سودانية مع المعارضة السورية، فذلك لأن ليبيا زودتهم بها على الأرجح، مشيراً إلى أن بلاده أقرّت بإرسال أسلحة خلال الحرب الليبية عام 2011، التي أدّت إلى الإطاحة بالزعيم الراحل، معمر القذافي، مؤكداً أن ليبيا كانت منذ ذلك الحين تعد مورداً كبيراً للسلاح إلى سوريا.

غير أن الصحيفة أشارت إلى أن هذا التفسير غير منطقي لأن بعض الأسلحة التي صنعت عام 2012 في السودان تم رصدها في سوريا، أي بعد الحرب الليبية.

كما أكّد متحدث باسم القوات السودانية المسلّحة، الصوارمي خالد سعد، نفي إرسال بلاده للأسلحة إلى سوريا، مشيراً إلى أن هذه الادعاءات بعيدة عن المنطق، ولا تهدف إلا إلى تلطيخ سمعة البلاد، وقال “لا مصلحة لدينا في دعم مجموعات في سوريا، وبخاصة أن نتيجة النزاع غير واضحة”، معتبراً أن “هذه الادعاءات تهدف إلى إلحاق الضرر بعلاقاتنا مع بلدان تربطنا بها علاقات جيدة”.

غير أن الصحيفة نقلت عن جوناه ليف، باحث حول السودان، قوله إن السودان لديه تاريخ بتوريد السلاح إلى جامعات مسلحة مع نفي ذلك علناً، لافتاً إلى أن أسلحته وذخائره ظهرت في جنوب السودان، والصومال، وساحل العاج، وجمهورية التشاد الديمقراطية، وكينيا، ومالي، وغيرها.

واعتبر محلّلون ومسؤولون غربيون أن مشاركة السودان في تسليح المعارضة السورية يفترض توتراً في السياسة الخارجية للرئيس السوداني عمر حسن البشير، التي تدعم الحركات السُنية الإسلامية وتحافظ على علاقتها الجيدة مع النظام الشيعي في طهران.

غير أن مسؤولين آخرين افترضوا أن سبب دعم السودان للمعارضة هو المال ليس إلا، نظراً إلى معاناته من أزمة اقتصادية حادة.

تقدم لقوات المعارضة في ريف حماة.. واشتباكات وقصف في عدة مناطق

بيروت ـ دمشق ‘القدس العربي’ ـ وكالات: قتل نحو 60 عنصرا من القوات النظامية والجهاديين في ثلاثة ايام من المعارك في مدينة دير الزور في شرق سورية حيث يحقق المقاتلون المتشددون تقدما على الارض، فيما علم ان قوات المعارضة السورية سجلت مكاسب في بلدات بريف حماة وسط سورية مع تواصل قصف قوات النظام السوري للعديد من المدن والبلدات والقرى السورية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان امس الاثنين ان قوات المعارضة سيطرت على حاجز عسكري قرب بلدة ‘عقرب’ وفجرت سيارة مفخخة في حاجز ‘عطشان’ ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، كما قصفت قوات المعارضة حاجز ‘الجسر’ في بلدة ‘مورك’ مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.

من جهة أخرى ، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام السوري قصفت حي ‘طريق السد’ في مدينة درعا وبلدة ‘نمر’ ومدينة ‘نوى’ في ريف درعا وحي ‘برزة’ في ضواحي دمشق، وبلدتي ‘بيت سحم’ و’المليحة’ ومنطقة ‘السيدة زينب’ ومدينتي ‘معضمية الشام’ و’الزبداني’ بريف دمشق.

وحول اشتباكات دير الزور، قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس ان ‘الاشتباكات عنيفة جدا، والمقاتلون يستخدمون بعض الدبابات التي في حوزتهم، في حين تقوم القوات النظامية باستهداف جيوب’ للجهاديين.

ويركز المقاتلون في دير الزور هجماتهم على حي الحويقة الذي يضم مراكز امنية ومباني حكومية.

من جهتها، افادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) ان ‘وحدة من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعة ارهابية مسلحة في حي الصناعة في دير الزور واوقعت جميع افرادها قتلى’، بينما ‘سقط عدد من الارهابيين قتلى ومصابين جراء انفجار سيارة اثناء قيامهم بتفخيخها داخل وكر لهم قرب القصر العدلي’ في المدينة.

ويستخدم نظام الرئيس بشار الاسد والاعلام الرسمي عبارة ‘ارهابيين’ للاشارة الى مقاتلي المعارضة السورية.

وكان المقاتلون الجهاديون سيطروا السبت على مقر حزب البعث ومبان حكومية اخرى في المدينة التي تنقسم السيطرة فيها بين المقاتلين والنظام، الا ان حدود سيطرة كل طرف تتبدل مرارا، بحسب ما يقول المرصد.

واشار عبد الرحمن الى ان المقاتلين ‘يتقدمون في الاحياء من دون السيطرة عليها في شكل كامل’.

وبعد تحقيقهم تقدما في الفترة الماضية في شمال البلاد وغربها، يحاول مقاتلو المعارضة والجهاديون تعزيز سيطرتهم في شرق سورية حيث يتمتعون بنفوذ واسع.

من ناحية ثانية، أظهرت لقطات فيديو رئيس أركان الجيش السوري الحر وهو يزور محافظة اللاذقية في استعراض للقوة في مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد.

وسيطر مقاتلون من السنة على عدة قرى في اللاذقية معقل العلويين خلال الأيام القليلة الماضية.

وظهر اللواء سليم ادريس الذي يقود المجلس العسكري الأعلى في فيديو نشر على الانترنت الأحد وهو يقف في مكان مفتوح وفي الخلفية الجبال.

وقال متحدثا إلى مقاتلي المعارضة إنه توجه إلى اللاذقية ليشهد النجاح والانتصارات الكبيرة التي حققها ‘الثوار’ على الجبهة الساحلية.

ويدعم الغرب ادريس لكن هجوم اللاذقية تقوده مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة واللتان قتلتا المئات هذا الشهر وتسببتا في نزوح مئات آخرين من ديارهم على ساحل البحر المتوسط.

وزادت سطوة الجماعتين المتشددتين على الجيش السوري الحر وقتل زعماء لمقاتلي المعارضة أكثر اعتدالا في صراع على السلطة مع المنتمين لتنظيم القاعدة ومنهم اجانب.

وأصدرت الدولة الإسلامية في العراق والشام وهي احدى الجماعتين بيانا أمس الاحد تقول فيه ‘وصلت كتائب المجاهدين لتكون على مرمى حجر من مدينة القرداحة’ مسقط رأس عائلة الأسد. وقال البيان إن المقاتلين أطلقوا صواريخ على البلدة.

ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى هذه المنطقة انتصارا كبيرا لخصوم الأسد بعد شهور من الانتكاسات فقدوا خلالها المنطقة المحيطة بدمشق ومدينة حمص في وسط البلاد.

وإلى جانب المعركة المستمرة في محافظة درعا يبرز هذا الزحف التحدي الذي يواجهه الأسد لدى محاولته استعادة سلطته في أنحاء سورية بعد عامين من الصراع الذي أسفر عن سقوط 100 ألف قتيل وتفتت البلاد.

الاختيار بين الاسد والمجاهدين اختيار بين الطاعون والكوليرا

صحف عبرية

قبل بضعة اسابيع زار رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية، اللواء أفيف كوخافي، واشنطن، وشارك مسؤولين كبارا في ادارة اوباما في عدد من الآراء تتعلق بالحرب الأهلية في سورية. وتتحدث التقديرات الاسرائيلية عن اجتماع 25 – 30 ألف مجاهد في سورية، وهم يأتون من العالم كله ويوجد بينهم أصحاب جوازات استرالية وفرنسية وكرواتية ومن امريكا اللاتينية. ومن بين المنظمات الجهادية الست أو السبع أخطرها هي جبهة النُصرة، وهي فرع من القاعدة أنبت في الآونة الاخيرة جذورا في سيناء ايضا.

حذرت اسرائيل الامريكيين من اجتماع المجاهدين في سورية وسيناء قبل سنة ونصف السنة، واختار الامريكيون التنحي جانبا. وقد شبه أحد الاسرائيليين هذا التطور بنكتة عن البدوي الذي صدمه قطار فاعتاد منذ ذلك الوقت أن يركل كل قمقم وكان يقول: ‘يجب قتله وهو صغير’. وقال العنصر الاسرائيلي إن ‘القمقم أصبح قطارا’.

في اسرائيل ينظرون الى المستقبل في قلق. والتقدير هو أنه اذا ظل الغرب يتجاهل في واقع الامر التطورات في سورية فسيوجد هناك في غضون سنة 100 ألف مجاهد وهذه قاعدة ضخمة للجهاد العالمي بالقرب من بيتنا. وهذا بالنسبة لاسرائيل مشهد قاسٍ لكنه قاسٍ وخطر بالنسبة للامريكيين ايضا.

من الواضح لكل جهة في الغرب أن الاختيار بين الاسد والمجاهدين هو اختيار بين الطاعون والكوليرا، فانتصار الاسد في الحرب الأهلية هو انتصار لايران مع مشروعها الذري وانتصار لحزب الله. فماذا نفعل؟

تقترح اسرائيل على الامريكيين خطة ذات مرحلتين: فينبغي في المرحلة الاولى أن تُزاد جدا المساعدة للجيش السوري الحر بالسلاح والمعدات في الأساس. وهم في اسرائيل على يقين من ان الامريكيين يستطيعون ان يفرضوا منطقة حظر طيران في سورية من دون نفقات باهظة. وهذا ما سيقولونه ايضا لرئيس هيئة الاركان المشتركة الجنرال مارتن دامبسي الذي يأتي اليوم في زيارة لاسرائيل. فقد حذر دامبسي في الآونة الاخيرة من النفقة التي تصاحب نشاطا دوليا امريكيا في سورية.

وبعد ان يُهزم الاسد، اذا هُزم، يفترض ان يساعد الامريكيون العنصر العلماني بين المتمردين على طرد فيلق الاجانب المجاهدين، من سورية، وليس هذا حلا مضمونا فهو حل مدرسة لكنهم في اسرائيل يؤمنون بأنه ممكن.

يبدو أنهم في واشنطن يشاركون في الخوف من المجاهدين، لكنهم أقل اقتناعا بضرورة أن تُهزم ايران. في الاسبوع الماضي بذل مايكل مورل وهو في المكان الثاني في وكالة الاستخبارات المركزية مقابلة ترك لعمله قال فيها: ‘إن الخليط الفتاك للتطرف على صورة القاعدة والحرب الأهلية يضع الآن تهديدا لا يوجد أكبر منه للأمن القومي الامريكي، وقد تكون هذه أهم قضية في العالم اليوم’. وقد منح طموح ايران الى السيطرة وبرنامجها الذري درجة أدنى كثيرا فهي كما قال: ‘سبب للقلق’.

واختار البروفيسور ايتمار رابينوفيتش، وهو الاسرائيلي الأعلم بالنظام السوري، أن يرد على كلام مسؤول وكالة الاستخبارات المركزية الرفيع بمقالة تُنشر اليوم في ‘بروجيكت سينديكايت’، وهو موقع امريكي على الانترنت. ويكتب رابينوفيتش أنه نشأ في الغرب جدل بين مذهبين:

الاول يرى سورية ساحة في مواجهة القاعدة والمجاهدين. وخوفه من سيطرة المجاهدين كبير جدا بحيث يحسن ألا تساعد الولايات المتحدة وحليفاتها المتمردين؛ فالاسد على ذلك هو أخف الضررين؛ والمذهب الثاني قلِق من زيادة قوة المجاهدين، لكنه يزعم أن انتصار تحالف فيه روسيا وايران وحزب الله ونظام الاسد في سورية سيُعرض الغرب لخطر أكبر كثيرا، وأنه توجد سبل شتى للتعامل مع المجاهدين في سورية بعد سقوط الاسد. ويكتب رابينوفيتش ان ‘نائب رئيس وكالة الاستخبارات المركزية ينتمي بوضوح الى المذهب الاول’.

‘الحقيقة هي ان الولايات المتحدة لا يجب عليها ان تختار بين الاثنين. صحيح أن المتمردين العلمانيين ضعفاء ومنقسمون وان المجاهدين أكثر تصميما لكن سيطرتهم في حال الانتصار على الاسد ليست ضرورية. إن ما يجب على الادارة الامريكية ان تفعله هو ان تستثمر في المعارضة العلمانية أكثر وان تزيد مواقفها تحديدا. في حزيران/يونيو الماضي أعلن الرئيس اوباما أن الاسد باستعماله السلاح الكيميائي اجتاز خطا أحمر، لكن ذلك التصريح لم ينتج تغيير سياسة وعملا ظاهرا للعيان. إن المعركة التي ستحسم الحرب الأهلية ستحدث في حلب، فاذا انتظر الغرب حتى المعركة في حلب فقد يفوته الموعد’.

إن استقرار الرأي على كيفية التصرف في سورية متروك للرئيس اوباما. ويتذكر شخص في اسرائيل يتابع من قريب الاحداث هناك هذا الاسبوع خطبة خطبها اوباما في بداية ولايته الاولى قال فيها إن المذبحة في دارفور في السودان ‘وصمة لأمتنا’.

وتساءل المسؤول الاسرائيلي الرفيع المستوى: ‘أفليست سورية وصمة؟’.

ناحوم برنياع

يديعوت 12/8/2013

الولايات المتحدة تدعم ماليًا حكم المناطق الخاضعة للمعارضة السورية

خصصت الولايات المتحدة صندوقًا دوليًا لمساعدة المعارضة السورية على حكم المناطق الخاضعة لسيطرتها. وتدعم الإمارات وألمانيا جهود واشنطن في هذا الإطار خاصة أن الأموال مخصصة بشكل أساسي لأعمال الإنشاء والخدمات.

بيروت: أعلنت الولايات المتحدة أنها خصصت مبلغ 15 مليون دولار لصندوق دولي مخصص لمساعدة المعارضة السورية على حكم المناطق التي تسيطر عليها. وقالت إدارة باراك أوباما إن المبلغ مخصص لدعم الإنشاءات وأعمال قطاع البنى التحتية للمدنيين مثل مياه الشرب والطاقة والدعم الصحي والغذاء.

وكانت الإمارات العربية المتحدة وألمانيا قد أكدتا في وقت سابق أنهما ستدعمان جهود الولايات المتحدة في هذا الصدد، حيث يتوقع أن تصل قيمة الصندوق إلى 130 مليون دولار.

ويبقى الصندوق الأخير منفصلاً عن صندوق الدعم الطارىء الذي أقرته واشنطن مسبقًا لصالح السوريين، والذي تبلغ قيمته مليار دولار، والذي خُصص للدعم العاجل للشؤون الإغاثية. وقامت واشنطن باستقطاع المبلغ المخصص للصندوق الجديد من مخصصات صناديق تطبيق القانون والمخصصة بشكل أساسي لباكستان.

محققو الكيميائي يؤجلون زيارتهم

من جانب آخر، أعلن دبلوماسيون في الامم المتحدة الاثنين أن سفر فريق الخبراء المكلفين التحقيق في المعلومات حول استخدام اسلحة كيميائية في سوريا، تأجل في آخر لحظة بسبب خلافات مع الحكومة السورية بشأن اجراءات التحقيق.

وكان من المقرر أن يتوجه فريق الخبراء بقيادة السويدي اكي سلستروم الى سوريا في نهاية الاسبوع الماضي ليكون على استعداد للعمل مع بداية هذا الاسبوع. لكن احد الدبلوماسيين اوضح أنه “حدث نوع من التأجيل … اذ ان الخبراء كانوا يريدون ضمانات بشأن قواعد (التحقيق) لكنهم لم يحصلوا عليها” رغم تبادل البرقيات بين الامم المتحدة والسلطات السورية.

وردًا على سؤال بشأن هذا التأجيل رفض مساعد المتحدث باسم الامم المتحدة التعليق، لكنه اكد أن الخبراء لم يتوجهوا بعد الى سوريا وأن الامم المتحدة “ما زالت تعمل على التحديات اللوجستية” للبعثة. واضاف: “ما زالوا مجتمعين في لاهاي وتجري مناقشة الترتيبات العملية مع السلطات السورية”.

وكانت الامم المتحدة عقدت الشهر الماضي اتفاقاً اطارًا مع الحكومة السورية بشأن طريقة عمل بعثة التحقيق الا أنها لا تزال تنتظر الموافقة الاخيرة من دمشق لبدء العملية.

واعلنت الامم المتحدة في نهاية تموز (يوليو) أن الحكومة السورية سمحت لمحققي الامم المتحدة بالتحقيق في ثلاثة مواقع وردت معلومات عن استخدام اسلحة كيميائية فيها. ومن هذه المواقع خان العسل القريبة من حلب (شمال)، والتي تؤكد السلطات السورية أن المعارضة استخدمت فيها اسلحة كيميائية في التاسع عشر من آذار (مارس) اودت بحياة 26 شخصًا على الاقل بينهم 16 جنديًا سورياً. الا ان المعارضة تنفي ذلك وتؤكد أن النظام هو الذي استخدم السلاح الكيميائي.

ولم تكشف الامم المتحدة اسم الموقعين الآخرين أو المدة التي سيمضيها فريق الخبراء في سوريا. واكدت المعارضة السورية أن بإمكان المحققين الوصول “بلا عائق” الى المواقع التي تسيطر عليها، والتي يمكن أن تكون اسلحة كيميائية استخدمت فيها. وفي آذار (مارس) الماضي، طالبت دمشق الامم المتحدة باجراء تحقيق لكنها أصرت على أن يقتصر على موقع خان العسل.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/829673.html

الجربا لـ”إيلاف”: الجيش الوطني جيش حقيقي يحافظ على سوريا

بهية مارديني

يبدو أن دخول حزب الله على خط المعارك في سوريا، بالإضافة إلى المكاسب التي حققتها المعارضة في عدة مناطق، فرض إعادة هيكلة للجيش الحر بذات الأدوات والعناصر، لكن وفق معطيات حديثة تحت مسمى الجيش الوطني.

أكد  رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا في لقاء مع “إيلاف” أن الجيش الوطني فكرة سورية بامتياز ستضم جميع السوريين دون إقصاء أو تهميش.

ولفت إلى أن فكرة الجيش الوطني ليست فكرة حديثة وأن قيادة أركان الجيش الحر منذ أشهر “تعمل على نواة جيش وطني يخضع لمعايير الجيوش الوطنية في العالم من حيث الدعم والتنظيم والتراتبية العسكرية والانضباط العسكري ليحافظ على سوريا”.

وأكد الجربا “أن قيادة الجيش الوطني ستتعاون مع الثوار والمخلصين بالمشاركة مع الأركان لتنظيم السلاح دون تهميش ولا اقصاء تحت اشراف ومظلة الائتلاف والأركان معاً”.

وأوضح “أن الجيش الحر عندما نشأ كانت مناطق سوريا تحت قبضة النظام فاعتمد على مجموعات صغيرة في القرى والاحياء، وكان يصعب على هذه المجموعات التواصل مع بعضها لعدم وجود طرق في ما بينها أو شبكة اتصالات خاصة أو خطوط امداد آمنة، ولكن مع وجود مناطق محررة منذ أشهر بدأ التفكير باعادة هيكلة الجيش الحر ليكون تحت قيادة واضحة ومظلة منظومة متكاملة وفق الاختصاص والتموضع الا أن ضعف التمويل وقلة السلاح أجّلا هذا الموضوع أكثر من مرة، فتم الاتفاق على قيادة أركان تشرف على الجيش الحر مع بقاء هذا الجيش بصيغته القديمة”.

وبيّن: “اليوم بعد رفع الحظر الاوروبي عن توريد السلاح الى سوريا ومع دخول الجيش الحر في اكثر من معركة على اكثر من جبهة من دير الزور الى حلب وصولاً الى اللاذقية فحمص فدمشق فدرعا… والمكاسب التي حققها في هذه المناطق من جهة، اضافة الى خسارتنا للقصير من جهة أخرى، ودخول حزب الله وميليشيات عراقية وايرانية بشكل علني في قتل الابرياء من جهة ثالثة، فرض مجددًا اعادة طرح الموضوع، اذن باختصار الجيش الوطني هو اعادة لهيكلة الجيش الحر بذات الادوات والعناصر لكن وفق المعطيات الحديثة”.

وعن تعداد الـ 6000 الذي اختاره الجربا للجيش الوطني وكيفية اختياره قال: “رقم الـ 6000 هو رقم أولي وليس رقماً نهائياً لهذا الجيش وهذا الرقم هو الذي نستطيع الآن وضمن امكانياتنا الحالية القيام بتأمين العتاد والسلاح والتمويل الخاص به وسيتم التوسع بالانطلاق من هذا الرقم ليشمل كل عناصر الجيش الحر المتناثرة في كل بقاع سوريا وسيكون رقم الـ 6000 نواة لجيش وطني يشمل كل القوى الثورية السورية والعسكريين المنشقين السوريين، اضافة الى الاستفادة من كل الضباط والمنشقين عن الجيش الاسدي الموجودين في المخيمات ودول الجوار ناهيك عن فتح باب التطوع امام من يود الانتساب من كل ابناء سوريا في الداخل والخارج الى هذا الجيش مع تكفلنا بإقامة دورات تدريبية مكثفة تتناسب مع امكانيات كل متطوع”.

ولكن حتى ذلك الوقت، شدد رئيس الائتلاف “أن كل الكتائب ستبقى تمارس عملها في تحرير سوريا والنضال ضد الاحتلال الاسدي الى جانب هذه النواة التي تحدثت عنها، علمًا أن الجميع سينضوي تحت قيادة الاركان التي يرأسها اللواء سليم ادريس”.

وردًا حول ما قاله عن أمراء الحرب ونية القضاء عليهم، أشار الجربا الى أن هذا” الكلام اقتطع من سياقه، فقد ذكرت ذلك ضمن لقاء ودي وشفاف جمعني بأبناء الشهداء ومئات اللاجئين السوريين ضمن جلسة عشاء أسرية في عمّان العاصمة الأردنية، وقد استمعت الى شكايات العديد من اهلي وأخوتي السوريين لتعرضهم لبعض الممارسات الخاطئة وبعض المضايقات من بعض المتنفذين في المناطق المحررة، وكما هو معروف أن الجيش الحر مشغول بقتال جيش الاسد وغير متواجد بكثرة في المناطق المدنية المأهولة بالسكان، والتي من المفترض أن تديرها المجالس المدنية المحلية، لكن افتقار هذه المجالس الى مؤازرة وقوة من شرطة مدنية تابعة للجيش الحر جعل بعض ذوي النفوس الضعيفة تحاول اقتناص فرصة الفوضى وضعف القبضة لتتواجد، لذلك ستكون من اولوياتنا تدارك هذا، وهيكلة جيش للشرطة المدنية تساعد المدنيين على فرض النظام وتنظيم المعابر واعادة الامان والاستقرار للمواطن السوري في المناطق المحررة”.

وحول ما تردد عن المقاربة في انشاء صحوات في سوريا، استغرب الجربا خوض المقارنة بين العراق وسوريا وطرحها، مؤكدًا اختلاف ظروف البلدين، ولفت الى “أن النظام مازال يجثم على صدور السوريين ويقتل الابرياء والجيش الوطني، المزمع تنظيمه، سيحارب النظام السوري، فيما نظام صدام قد سقط منذ عشر سنوات وجاءت فكرة الصحوات في العراق بعد سقوط النظام العراقي السابق، لذلك لا مجال للمقارنة ولا وجه لها مطلقًا”.

أما عن الأجانب المتواجدين في المناطق المحررة أجاب الجربا “أن هذا الموضوع تم تهويله وتم العمل عليه بشكل منظم من ماكينة اعلامية تابعة للنظام بمساعدة أطراف في لبنان والعراق، اضافة الى حلفاء النظام الدوليين والجميع يعلم أن النظام ضخ ملايين الدولارات لاستقطاب بعض المؤسسات الاعلامية والشركات الخاصة للترويج لهذه الادعاءات”.

وأضاف “كما أننا لا ننفي ضلوع النظام نفسه في استقدام بعض هؤلاء والافراج عن بعضهم الآخر من سجونه “. وقال: “لم يعد خافيًا أن هذه اللعبة التي طالما فعلها وافتعلها النظام في دول الجوار فعلها خلال الثورة داخل سوريا “.

ولفت رئيس الائتلاف الى أن هذه الماكينة الاعلامية التي تساعد النظام السوري الآن “تحاول التشويش على الانتصارات التي يحققها الجيش الحر والتغطية على الزيارات الدولية الناجحة التي قام بها الائتلاف من الاردن الى الولايات المتحدة الاميركية “، معبرًا عن امله في التنبه اليها، مهيبًا عدم تصديق الاشاعات التي تبثها بأي شكل من الاشكال، متفائلاً “بالشعب السوري العظيم وبثورته التي ستسجل حتمية الانتصار “.

وشدد الجربا أن “بندقيتنا لن تتوجه سوى للأسد وعصاباته والميليشيات التي قدمت لمساندته، وبوصلتنا لن تحيد عن هدفنا الاول والاخير وهو اسقاط النظام وتحرير سوريا من الاستبداد والقهر لإعادة كرامة المواطن السوري ومشاركته ودوره في حكم بلده”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/8/829646.html

تبادل الحصارات يخلق «جزرا عسكرية» في الميدان السوري

أكبرها مطار «كويرس» في حلب وأصغرها أحياء في دمشق

مقاتلون يقفون بقرب طائرة هليكوبتر روسية مدمرة على مدرج مطار منغ العسكري أمس بعد سيطرة المعارضة عليه في حلب (رويترز)

بيروت: «الشرق الأوسط»

أعاد إسقاط مطار منّغ العسكري في ريف حلب إلقاء الضوء على عدد من المواقع العسكرية والمطارات التي يفرض عليها الجيش السوري الحر حصارا محكما بالنسبة لبعضها وشبه مكتمل لبعضها الآخر خصوصا في حلب وريف، بالإضافة إلى دير الزور وريف إدلب. وفي المقابل، تفرض القوات النظامية حصارا على مواقع «الحر» في دمشق، وتحديدا الغوطة الشرقية، ولا يعدو حصار «الحر» لبعض المواقع في العاصمة سوى كونه حصارا يفرضه المُحَاصَرون أصلا على بعض المواقع النظامية داخل مناطق الحر المحاصرة.

ويبتكر النظام أساليب عديدة لإبقاء مواقعه المحاصرة حصينة أما هجمات المعارضين، من أرتال برية لا ينفك يرسلها إلى بعض هذه المواقع، إلى الإمدادات الجوية عبر الطائرات وهي الأنجع، علما بأن الطائرات تضطر أحيانا إلى رمي الحمولات دون القدرة على الهبوط خوفا من إسقاطها خصوصا في دير الزور، ومعتمدا في الوقت نفسه على ترسانات أسلحة ودبابات وراجمات صواريخ موجودة في هذه المواقع.

وفي حين كشف قائد أحد ألوية «الحر» في دمشق لـ«الشرق الأوسط» أن منظومات رادار تعمل بالبث المباشر عبر الأقمار الصناعية بالإضافة إلى مناظير ليلة متطورة تسلمها النظام من روسيا قبل أشهر قليلة، تساعده على الدفاع عن مواقعه المحاصرة، فإن ضابطا ميدانيا مخضرما في الأركان، يقول إن نظرة عامة تثبت أن النظام وزع مواقعه العسكرية وحصنها بطريقة «تمكنه من صد تمرد داخلي لا غزو خارجي»، خصوصا بعد أحداث 1980 بين، الرئيس حينها، حافظ الأسد وأخيه قائد سرايا الدفاع رفعت الأسد. ولفت الضابط في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «يلاحظ أن النظام يتعامل مع مواقعه العسكرية بطريقة تجعل كل منها يملك ذخيرة تكفيه لسنوات حصار، وهذه ذهنية لم تستجد مع الأزمة؛ بل جاءت نتيجة خطط ودراسات سابقة». وأوضح أن «خارطة توزع مواقع وتحصينات النظام، وأي قراءة لمواقع انتشار مواقعه العسكرية وتحصينها تخدم استراتيجية قمع كل تمرد داخلي وليس الخارجي، والدليل سقوط معظم معابر النظام ومواقعه الحدودية بسهولة مقابل تحصيناته في الداخل».

يقول النقيب المنشق حسام أبو محمد في غرفة عمليات حلب التابعة لأركان الجيش الحر إن «أسبابا عديدة تقف وراء عدم سقوط العديد من المواقع العسكرية النظامية رغم حصارها لأشهر، منها مثلا تحصنها بالدبابات وغياب السلاح النوعي لدى الحر»، موضحا أنه «رغم استمرار النظام في تأمين ذخائر ومؤمن لمواقعه المحاصرة، فإن ذلك ليس العامل الحاسم في عدم سقوطها؛ بل هو في تفوق السلاح وغياب النوعي عند الحر».

* حلب يحكم مقاتلو المعارضة حصارهم على سجن حلب المركزي الذي تتخذه القوات النظامية مركزا لها، وتحتجز فيه ما يقارب 4500 سجين يعيشون ظروفا إنسانية وصحية صعبة. ويؤكد أحد المصادر أن «المقاتلين الذين يحاصرون السجن عرضوا أكثر من مرة على الضباط والعناصر النظاميين المتحصنين في داخله الخروج الآمن مقابل إخلاء سبيل السجناء وتسليم السجن، لكنهم لم يوافقوا». ولفت إلى أن «المعارضة تسمح للهلال الأحمر السوري بإدخال مساعدات غذائية (غير قابلة للتخزين) إلى المحاصرين بشكل دائم».

ويعدد النقيب حسام أبو محمد، في اتصال مع «الشرق الأوسط» المواقع التي يحاصرها «الحر» في حلب، مقدما شرحا لأهمية كل منها وواقعه الحالي:

1- مطار كويرس: وهو موقع عسكري يضم المطار والكلية الجوية، ويتمركز فيه 1500 عنصر من القوات النظامية؛ منهم 900 طلاب ضباط بالإضافة إلى وحدة دفاع جوي. المطار محاصر بالكامل والطرق البرية إليه مقطوعة تماما ولا يصل إليه الإمداد إلا عن طريق الجو فقط. وذلك عبر رمي الإمداد لصعوبة هبوط الطائرات فيه بسبب الحصار والمعارك. المطار محاصر من قبل «الحر» منذ أكثر من 4 أشهر، وهو من أكبر مطارات النظام بكل سوريا مع مساحة تتعدى 15 كيلومترا مربعا. الإمدادات إلى كويرس تصل أيضا عبر طريق ترابية زراعية من جهة خناصر، وهي امتداد لحلب المدينة، تصل منها الإمدادات الثقيلة، ومساحة المطار الكبيرة جدا تجعل من الصعب فرض حصار تام عليه.

2- مطار النيرب: يضم المطار المدني المعروف باسم مطار حلب الدولي، والمصنع «419» الذي تصنع فيه قطع الطائرات الحربية والذي تحول بشقيه العسكري والمدني إلى قطعة عسكرية كاملة. الطريق بين النيرب ومدينة حلب مقطوع تماما، لكن يصل إليه الإمداد بالبر بشكل يومي عن طريق إمداد وحيد يأتي من طرف معامل الدفاع من الطرف الشرقي.

3- كتلة المدفعية: وتضم: كلية المدفعية، وكلية التسليح، والمدرسة الفنية الجوية. ينتشر فيها 2000 عنصر من مختلف الرتب. طرق الإمداد إليها يمر من معامل الدفاع ومن الطرف الذي لا يزال بيد النظام في مدينة حلب.

4- أكاديمية الأسد للهندسة العسكرية: بدأ حصارها حديثا، لكن بشكل غير كامل. وتضم 2000 عنصر من مختلف الرتب؛ وغالبيتهم طلاب ضباط. تضم أيضا معظم الأجهزة الأمنية وغرف عمليات النظام. تعتبر العقل المدبر لعمليات النظام، وتحصينها قوي جدا.

5- المخابرات الجوية ومعها كتيبة مدفعية الزهراء: غير محاصرة بالكامل، وهي محصنة بشكل جيد ومعظم عناصرها شبيحة.

6- قريتا نبل والزهراء: فيهما شبيحة فقط لا يتجاوز عددهم 1500 لكن معهم سلاح ودبابات بالإضافة لتعاملهم مع عناصر «بي كي كي» (حزب العمال الكردستاني).

ويقول الناشط الإعلامي أسد الله الحلبي لـ«الشرق الأوسط» إن النظام يمد القريتين بالدعم عن طريق المروحيات التي تهبط حاملة ذخائر وطعاما لأن الحر يقطع كل شيء برا، مضيفا أن «الكتائب المحاصرة هي كتائب إسلامية ولواء التوحيد وبعض الفصائل الأخرى».

* إدلب أما في إدلب، فيشرح النقيب المنشق وضع المنطقة، كالآتي:

1- مطار أبو ضهور: عدد العناصر فيه نحو 1000، ويضم عناصر من الحرس الجمهوري وآليات ثقيلة. كل الطرق إليه مقطوعة، ويأتيه الإمداد بالجو حصرا.

2- معسكر وادي الضيف: شبه محاصر من كل الأطراف عدا الطريق إلى خان شيخون. حالته مزرية جدا وكاد يسقط بسبب الحصار الطويل المستمر منذ أواخر العام 2012، لكن النظام استبدل قيادته مما أدى إلى رفع المعنويات. وكانت الأخبار تحدثت عن التقاط اتصال من قائد المعسكر بقيادته يهدد فيه بالاستسلام إذا لم يجرِ قصف مركز للثوار الذين يحاصرونه.

3- معسكر الحامدية: شبه محاصر، والطريق الوحيد المفتوح إليه هو من جهة وادي الضيف.

* دير الزور لفت الناطق الرسمي باسم الجبهة الشرقية التابعة لأركان الجيش الحر، عمر أبو ليلى، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إلى أن «مقرات النظام الأساسية التي تدور حولها المعارك ومعظمها محاصر في المحافظات الثائرة، تقع في أماكن استراتيجية اختارها النظام لحماية نفسه لمدى بعيد في المعركة الدائرة ولأطول فترة ممكنة».

وأوضح أبو ليلى أنه «في دير الزور وبعد تحرير الريف بشكل كامل، قام النظام بحشد كل قواه في نقاط أساسية؛ وهي: المطار العسكري، ومركز الطلائع، واللواء 137، وهي جميعا تقع على أطراف المحافظة»، مشيرا إلى أن تمركز هذه المراكز «يسمح للنظام بأن يسيطر بشكل محكم على المنافذ الأساسية للمحافظة». وأكد أن «هذه الاستراتيجية كان لها منظور بعيد من قبل قوات الأسد، لكن اليوم هذه القوات أصبحت منهكة بالكامل وأوشكت على السقوط، لأن رهان الجيش الأساسي كان على أن الجيش الحر لا يستطيع الصمود طويلا في حصار هذه المقرات، خصوصا أن بعض هذه المقرات مر على حصاره أكثر من 7 أشهر، ولعل أبرز مثال المطار العسكري».وتطرق أبو ليلى إلى الإمدادات، فأوضح أنه «عندما توسع الجيش الحر في عمله العسكري ونقل المعركة من ريف دير الزور وتحريره إلى المدينة والثكنات العسكرية التي تعتبر الأهم في المحافظة، قام في خطوة أولى بقطع كل الإمدادات العسكرية عن المحافظة ككل من خارج دير الزور إلى داخلها»، مضيفا أنه بعد ذلك «بدأ الحر ينصب الكمائن القوية والمحكمة لأي أرتال أو دعم يأتي إلى دير الزور وتمت السيطرة على كثير منها».

وأشار إلى أن «تكرار هذا الأمر دفع بالنظام إلى دعم مراكزه وتعزيزها عن طريق الجو. لكن أيضا لم تسلم هذه الإمدادات والطائرات من استهدافها، وقد تم تدمير 3 طائرات (أليوشن) في دير الزور على مدار 7 أشهر من حصار مطار دير الزور العسكري». ونقل عن منشقين من المطار العسكري والطلائع واللواء 137»، أنه «يمكن القول إن هذه الثكنات يوجد فيها سلاح وذخائر تدوم لأشهر وتكفي لتدمير المحافظة بأكملها وهدم كل حجر فيها، وحين يلجأ النظام لدعم هذه الثكنات فربما يظن وهو جازم أن المعركة مستمرة وطويلة». ولفت إلى أن «النظام حين يدعم هذه المراكز بالسلاح الثقيل كراجمات الصواريخ والدبابات وذخائرها وذخائر المدافع الثقيلة بالإضافة إلى مدافع الـ57 وذخائرها والهاونات، يقوم بذلك أولا خشية السيطرة عليها من قبل الحر؛ الذي غالبا لا يوجد لديه تكافؤ في السلاح. من جهة ثانية، لإطالة أمد المعركة وتدمير المحافظة».

وفي حين شدد أبو ليلى على أن طرق الإمداد العسكري مقطوعة تماما منذ نحو 4 أشهر، فإنه «بالنسبة للمؤن والأغذية، يتم دعم ثكنات الجيش بها من داخل مدينة دير الزور وتحديدا من الأحياء التي لا تزال تخضع لسيطرة النظام كحي الجورة والقصور، ذلك لأن هذه الثكنات مقطوع عنها الدعم من خارج المحافظة، لكنها تقع على أطراف المحافظة، والأحياء التي تخضع لقوات الأسد قريبة من هذه الثكنات، فمن البديهي أن تكون المؤن متوفرة تقريبا».

وشدد على أن «جميع عناصر القوات النظامية في دير الزور لا يتجاوزون 4 آلاف مقاتل، لكن الفارق النوعي في السلاح يميل نحوهم»، شارحا أن هذه العناصر تتوزع كالآتي: «في المطار العسكري لا يتجاوز عدد المقاتلين 700، وفي الطلائع ما يقارب 1200 مقاتل، وفي اللواء 137 ما يقارب 900، وداخل المدينة، أي في الأحياء التي تشهد اشتباكات مستمرة، ما يقارب 1000 موزعين على الأحياء التي تشهد اشتباكات ومعارك». وأوضح أن «(الطلائع) داخل المدينة وليس محاصرا، و(اللواء 137) أيضا على أطراف المدينة وليس محاصرا على الأسوار، لكنهما محاصران ضمن حصار المدينة ذاتها، لكن بمجرد سقوط المطار العسكري فإن كل المراكز الأمنية داخل المحافظة تنهار بالكامل، ومن ينسحب فسوف ينسحب إلى اللواء 137 حسب ما يردنا من جنود منشقين».

وأكد أن «الحصار فعليا هو للمطار العسكري وللقوت العسكرية داخل المحافظة التي تشتبك بشكل يومي مع قوات الحر محاولة السيطرة على أحياء تم انتزاعها منها وسيطر الحر عليها منذ فترة، ولعل أبرزها حي الصناعة والحويقة والرشدية»، مشيرا إلى أن «دير الزور بأكملها مفروض عليها طوق حصار من قبل الجيش الحر، وهذا الحصار لقوات الأسد وعزلها عن المحافظات الأخرى منذ نحو 7 أشهر حيث ضربت كل الأرتال والإمدادات البرية بالإضافة لتحييد الطيران بدير الزور بشكل شبه كامل»، لافتا إلى أن «الطريق البري الوحيد للمحافظة الذي يحاول النظام اعتماده لإرسال العتاد هو «طريق دير الزور – تدمر – دمشق»، لكنه أيضا مستهدف وتنصب عليه الكمائن، وهذه حال كل الطرق الأخرى».

* دمشق وريفها يوضح سليم، نائب قائد المجلس العسكري والثوري وقائد «لواء الشام»، لـ«الشرق الأوسط»، أنه «بالنسبة لدمشق وريفها، فإن النظام هو من يحاصر مواقع الجيش الحر»، مشيرا إلى أن «حصاره الخانق للغوطة الشرقية يعتبر أكبر حصار؛ حيث لا طرق إمداد لها». وشرح سليم أن «ذلك يعني أن كل المواقع للنظام التي يحاصرها الجيش الحر تعتبر حصارا داخل حصار أكبر يفرضه النظام بصعوبة».

وأضاف أن هناك حصارا شبه كامل من قبل «الحر» لـ«فوج الكيمياء» في عدرا أو «الفوج 39»، مشيرا إلى أن هذا الفوج «يعد أكبر قوة للنظام بقيت في الغوطة الشرقية». ولفت إلى أن «(لواء الإسلام) يحاصر الفوج الذي يضم نحو 1000 عنصر ويعتقد أنه فيه مخزونا للأسلحة الكيماوية بالإضافة إلى دبابات وراجمات صواريخ تدخل إليه من جهة الأوتوستراد الدولي (حمص – دمشق)، مضيفا أن «لواء الإسلام يحاول ضرب الأرتال العسكرية التي تدخله». وأشار إلى أن سبب الصمود هو «موقعه الاستراتيجي لأنه يؤمن الطريق إلى القلمون عبر الضمير، بالإضافة إلى العتاد الكبير، وعدم وجود غطاء جوي للثوار أو مضاد جوي فعلي». وكشف سليم أنه «منذ نحو 3 أشهر بدأت قوات النظام استخدام أجهزة حديثة أمدتها بها روسيا؛ ومنها أجهزة تساعده على تحديد المواقع عبر قمر صناعي يبث مباشرة وأجهزة رؤية ليلية متطورة تكشف التحركات عن بعد».

* درعا وفي درعا، التي تعد أكبر تجمع للقوات النظامية، فإن مقاتلي المعارضة يحكمون حصارهم على مقر الفرقة التاسعة، بحسب ما يشير المقدم المنشق خالد الحمود موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن «وصول دفعات من الأسلحة للجيش الحر في درعا دفع القوات النظامية إلى الانسحاب من مواقعها والتجمع في نقاط معينة مما سهل على المعارضة محاصرتها». وأكد الحمود أن «(اللواء 112) في مدينة نوى بدرعا لا يزال تحت حصار الجيش الحر منذ أشهر، وكذلك الحال في مدينة الحراك حيث يحاصر مقاتلو الجيش الحر (اللواء 57)».

* ريف حمص الشمالي يقول وسيم سعد الدين الناطق باسم «اللواء 26»، ويضم «كتيبة أبو بكر الصديق»، و«كتيبة الصديق»، و«كتيبة القيم» و«كتيبة سيف ابن الوليد»، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش الحر «يحاصر عدة مواقع في الريف الشمالي لحمص، وهي مؤسسة الكهرباء، على أبواب حمص، وقرية الخالدية جانب الدار الكبيرة، وقرية الدوير، مشيرا إلى أن «هناك حواجز للنظام محاصرة بشكل كامل». ولفت إلى أن الجيش الحر «بدأ هذا الحصار منذ أسبوعين وسيطر على 25 في المائة من الدوير نتيجة عملية مشتركة اشتركت فيها كل الفصائل بالريف الشمالي ونحن منها».

* حماه من ناحيته، يقول مدير مركز حماه الإعلامي، أبو الشهيد لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك مواقع يحاصرها (الحر) في ريف حماه؛ وهي: كتيبة بري الشرقي، وعدة مناطق وقرى موالية للنظام تتجمع فيها قواته».وأشار إلى «عودة وتيرة معارك الريف الشرقي بين قوات النظام والجيش الحر»، موضحا أن «هناك حصارا لبعض النقاط التابعة لقوات النظام، وسيطرة لـ(الحر) على عدد من القرى ضمن تعتيم إعلامي عن تلك المعارك». وشدد على أن «التعتيم الإعلامي من قبل الضباط الميدانيين يجعل كشف تفاصيل الحصار وحدة المعارك صعبا».

الأحزاب الكردية السورية بدأت مشاورات لتشكيل حكومة مؤقتة

«الاتحاد الديمقراطي» يريدها موسعة تضم العرب والتركمان والمسيحيين

أربيل: شيرزاد شيخاني

كشف مصدر قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي) أن المشاورات بدأت بين قيادة حزبه وبقية القوى الكردية بغرب كردستان (المنطقة الكردية السورية) من أجل تشكيل إدارة مدنية مؤقتة لإدارة شؤون المناطق الكردية المحررة، مؤكدا أن «الإدارة المقبلة ستمثل جميع المكونات والأطياف السياسية الكردية».

وقال شيرزاد اليزيدي الناطق الرسمي باسم «مجلس شعب غرب كردستان»: الواجهة السياسية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إن قرار تشكيل الإدارة الذاتية المدنية اتخذ منذ فترة، ولكنه تأخر بسبب الأحداث المتلاحقة بالشأن السوري. وأضاف ان الاتصالات تجري حاليا لبلورة شكل تلك الإدارة، خصوصا أن التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة تستدعي تأسيس إدارة تأخذ على عاتقها مهمة قيادة المرحلة المقبلة، وهي مرحلة في غاية الحساسية، حيث إن المواطنين بمناطقنا الكردية يواجهون اليوم كثيرا من الأزمات والمشكلات الحياتية، في مقدمتها الحصار الاقتصادي وتدهور الأوضاع الأمنية جراء تزايد هجمات القوى الإسلامية المتطرفة من جماعة النصرة ودولتي الشام والعراق الإسلاميتين التابعتين لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى إيجاد مرجعية سياسية واحدة تأخذ على عاتقها مهمة قيادة الثورة الكردية بالمرحلة الحالية».

وحول شكل تلك الإدارة (الحكومة المؤقتة) قال اليزيدي: «نحن الآن في طور التشاور، الذي سيشمل جميع القوى والتنظيمات السياسية بما فيها أحزاب المجلس الوطني الكردي، بالإضافة إلى ضمان تمثيل جميع المكونات الأخرى في المنطقة، مثل العرب والتركمان والمسيحيين وغيرهم، لأننا نريد أن تكون قاعدة هذه الحكومة الأكثر توسعا، بما يتيح الفرصة للجميع بالمشاركة وتجنب تهميش أي طرف أو إقصائه، لأن سوريا وكردستان لنا جميعا».

وكان رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم قد أشار في تصريحات أدلى بها للوكالات المحلية إلى أن المشاورات بدأت فعلا لتشكيل «حكومة مؤقتة» داخل الأراضي الكردية بسوريا، ونأمل أن تتوصل جميع الأطراف إلى الاتفاق بهذا الشأن، لنتمكن من تشكيل حكومة ترضي جميع الأطراف».

وكان مسلم قد زار، خلال الأسبوع الماضي، كلا من تركيا وإيران للتباحث مع المسؤولين فيهما حول تطورات الأوضاع الميدانية داخل المناطق الكردية بسوريا، والتقى في إيران برئيس الحزب الديمقراطي الكردي (البارتي) الذي يقوده عبد الحكيم بشار، وتباحث معه حول إجراء المصالحة بينهما، تمهيدا لرص الصفوف لمواجهة التهديدات الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الكردي على أيدي جماعة النصرة التي يشاع أنها قامت بارتكاب جرائم قتل جماعية ضد الأطفال والنساء والشباب الكردي بتلك المناطق.

يُذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري يبسط سيطرته شبه المطلقة على معظم المناطق الكردية في سوريا، لكنه دخل في خلاف كبير مع الأحزاب والقوى الكردية الأخرى المنضوية تحت راية المجلس الوطني الكردي السوري، على الرغم من أن الهيئة العليا الكردية تشكلت أواخر العام الماضي بمبادرة من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، لاحتواء تلك الخلافات وجمع الأطراف السياسية المنضوية تحت راية المجلسين الوطني الكردي السوري وشعب غرب كردستان والهيئات التنسيقية الأخرى في إطار تلك الهيئة، وجعلها مرجعا سياسيا لقوى المعارضة الكردية.

معارضون: نقص الذخائر يمنع المعارضة من التقدم في ريف اللاذقية

60 قتيلا في معارك دير الزور * مصير الراهب الإيطالي في سوريا مجهول.. وناشطون ينفون أنباء عن إعدامه

بيروت: نذير رضا ـ ليال أبو رحال – لندن: «الشرق الأوسط»

نفى رئيس هيئة الأركان في الجيش الحر اللواء سليم إدريس الأنباء التي تحدثت عن صدور أوامر من قبل القيادة العسكرية للجيش الحر بالانسحاب من جبهة الساحل، لكن معارضين سوريين استمروا في توجيه الانتقادات إلى هيئة الأركان بسبب ما اعتبروه أخطاء حصلت في إدارة معركة ريف اللاذقية مكنت القوى المتشددة من تصدر المعركة، فيما تحدثت معلومات عن مقتل 60 شخصا في اشتباكات تدور لليوم الثالث بين مقاتلي دولة العراق والشام الإسلامية والقوات النظامية التي خسرت مواقع عدة في المدينة.

وتشهد مدينة الرقة، في شمال سوريا، مظاهرات مستمرة منذ أيام، ضد مقاتلين إسلاميين متشددين، للمطالبة بإطلاق سراح مئات المحتجزين، بينهم الراهب الإيطالي اليسوعي باولو دالوليو، الذي فقد الاتصال به نهاية شهر يوليو (تموز) الماضي بعد عودته إلى سوريا وتوجهه للقاء أحد قادة ما يسمى بـ«الدولة الإسلامية في العراق والشام».

وتداولت صفحات المعارضة أمس أنباء عن إعدام دالوليو، من دون ذكر مصدر هذه المعلومات. لكن عضو المجلس المحلي لمحافظة الرقة إبراهيم مسلم نفى لـ«الشرق الأوسط» صحة هذه الأنباء، مشيرا إلى أن «إحدى الناشطات خارج سوريا هي من كتبت الخبر على صفحتها على (فيس بوك) ومن ثم تناقلته بعض صفحات المعارضة». وقال المعارض الكردي إنه «من الصحيح أن عناصر الدولة هم من الإرهابيين لكنهم يحبون المال ويبرمون الصفقات للإفراج عن المعتقلين لديهم مقابل المال».

وتخرج مظاهرات بشكل يومي في المدينة منذ نحو أسبوعين للمطالبة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، بالإفراج عن مئات المعتقلين والمختطفين والمختفين في معتقلات وسجون «الدولة الإسلامية في العراق والشام»، وعلى رأسهم «داعية السلام وصديق المعارضة السورية الأب باولو دالوليو»، بحسب المرصد. وتعد الرقة المعقل الأساسي لهذا التنظيم المتشدد المرتبط بتنظيم القاعدة.

ولا يزال مصير الراهب اليسوعي مجهولا منذ اختفائه، في 29 يوليو، وذلك بعد ذهابه إلى مقر تنظيم «الدولة الإسلامية» الواقع في مبنى محافظة الرقة لمقابلة أمير في التنظيم. وقال ناشطون إن دالوليو أبلغ مقربين منه قبل توجهه للقاء الأخير أنه في حال لم يعد بعد ثلاثة أيام، فذلك يعني أن مكروها ما أصابه. ويحظى دالوليو باحترام عدد كبير ولم تتضح تفاصيل المهمة التي جاء الراهب الإيطالي بشأنها إلى سوريا، بعد أن كان النظام السوري قد طرده منها، قبل أكثر من عام، إثر زيارة قام بها إلى مدينة القصير بحمص، معلنا مناصرته لمطالب الشعب السوري ومبديا رفضه لأي تدخل أجنبي. لكن أحد الذين رافقوه من ناشطي المعارضة قال إن «مواله» كان من رأسه و«يسعى إلى تفادي الأسوأ»، مشيرا إلى أنه كان ينوي طرح مجموعة من الأسئلة على أمير «الدولة الإسلامية» بالرقة، تتمحور حول أهدافهم من المشاركة بقتال النظام والعلاقة التي تربطهم بتنظيمات أخرى وطموحاتهم المستقبلية.

وكتب الناشط السوري محمد الحاج صالح، وهو رافق الأب باولو خلال وجوده في الرقة، على صفحته على «فيس بوك»: «سأكسر الصمت وأقول إن الأب باولو خلال الأيام الثلاثة التي عشناها معه وعاشها معنا، كان صائما صيام رمضان.. لا ماء ولا أكل ولا شيء». وتابع: «الأب باولو إنسان بكل معنى الكلمة.. شجاع وبسيط. وأعتقد جازما أنه صادق وموثوق والأهم أنه يهوى السوريين إلى حد العشق، ويحب الثورة حتى لتخالها جنته التي سيهديها له المسيح»، موضحا أن «له رؤية لا يمكن لأي مسلم معتدل وموضوعي إلا أن يحترمها أشد الاحترام».

ويذكر الناشط السوري، الموجود في الرقة، أنه في «المحاولة الثانية وقبل الأخيرة للأب باولو في مقابلة أمير (الدولة الإسلامية في العراق والشام) في مقرها في الرقة، جلس الأب باولو مع مجموعة الحراس على البوابة للانتظار وتجاذبوا الحديث». ونقل عنه قوله إنهم «كانوا لطيفين ومحترمين ومن دون أقنعة وكلهم رقاويين (من الرقة)»، وأجاب على سؤال أحد المقنعين المسلحين غير السوريين عما إذا كان يحب الرسول – صلى الله عليه وسلم – ويحترمه، قائلا: «يا بني، عندما أحببت الرسول – صلى الله عليه وسلم – وكتبت عنه كنت أنت لا تزال صغيرا أو لم تولد». وتابع مخاطبته قائلا: «اقرأ كتبي واطلع على صفحتي وعلى نشاطاتي في الثورة السورية تجد أنني أحب الرسول وأحب الإسلام وسعيت وأسعى إلى التفاهم بين المسيحية والإسلام، لكن أنت يا بني أي رسالة توصل عن الإسلام وأنت مقنع ومسلح وصوتك عال ومنتهر؟! يا بني كل الذي أوصلته لي هو الخوف منك وأنا بهذه الحالة ودائما أسلم أمري لله ولقدري»، مما أثار غضب المسلح ودفع الحراس من أبناء الرقة للتخفيف عن الأب باولو.

من جهة أخرى، سمعت شن معارضون سوريون وناشطون في اللاذقية، هجوما على رئيس قيادة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس، غداة زيارته الميدان في ريف اللاذقية، متهمين إياه بالتقصير لناحية إمدادهم بالسلاح، ما يؤخر تقدمهم في المنطقة بعدما سيطروا على 11 قرية في «معركة تحرير الساحل».

وتركزت انتقادات المعارضين على دعم رئاسة الأركان لعضو القيادة وقائد المجلس العسكري في الساحل العقيد مصطفى هاشم الذي اتهموه بحجب السلاح عنهم، فضلا عن اتخاذ بعض أعضاء القيادة قرارا بتأجيل معركة الساحل «حفاظا على السلم الأهلي»، وهو اللغط الذي بدده إدريس بزيارته إلى المنطقة أول من أمس، إذ ساهم حضوره «برفع الروح المعنوية للمقاتلين، بعدما وعدهم بإمدادهم بالسلاح والذخيرة في القريب العاجل»، كما يقول ناشطون لـ«الشرق الأوسط».

ويعتقد المعارضون أن أطرافا في قيادة الأركان تمنع مشاركة كتائب الحر في المعركة، عبر إحجامها عن مدهم بالذخيرة، وهو ما أكده الناشط عمر جبلاوي لـ«الشرق الأوسط». وقال جبلاوي الذي رافق إدريس في زيارته إن «السلاح في المنطقة كان نادرا، إذ لم يحصل المقاتلون بعيد انطلاق المعركة إلا على 16 ألف طلقة كانت موجودة لدى العقيد هاشم»، لافتا إلى أن الأخير «طلب ذخيرة من قيادة الأركان، لكنها لم ترسلها له». وإلى ذلك، قتل نحو 60 عنصرا من القوات النظامية والمتشددين في ثلاثة أيام من المعارك في مدينة دير الزور في شرق سوريا حيث يحقق المقاتلون تقدما على الأرض، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن 33 عنصرا على الأقل من «الدولة الإسلامية في العراق والشام» وجبهة النصرة، و25 عنصرا من القوات النظامية قتلوا.

قصف على حمص ومعارك بدير الزور

                                            واصلت قوات النظام السوري قصفها على مدن ريف حمص ودرعا وأحياء بدمشق، في وقت تواصلت فيه المعارك بين قوات النظام والمعارضة المسلحة بدير الزور، كما تواصلت المعارك في ريف اللاذقية الذي حافظت قوات المعارضة فيه على مناطق سيطرت عليها قبل أيام.

وأفاد ناشطون بأن قوات النظام شنت عدة غارات جوية على مدينة تلبيسة بريف حمص، وقالت شبكة شام إن سلاح الجو استهدف الأراضي الزراعية وأماكن تجميع المحاصيل مما أسفر عن إتلاف جزء كبير منها.

كما جددت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة مدن وبلدات الرستن والحولة والدار الكبيرة بريف حمص أيضا.

وفي دير الزور جددت قوات النظام قصفها المدفعي على أحياء متفرقة داخل المدينة، وأفاد مركز صدى الإعلامي بأن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين كتائب المعارضة المسلحة وقوات النظام في محيط حي الحويقة لليوم الرابع على التوالي.

في غضون ذلك قصفت عناصر الجيش الحر بالمدفعية الثقيلة تجمعات الأمن والشبيحة المتمركزين في إحدى مستشفيات المدينة وحققت إصابات مباشرة، كما واصلت المعارضة هجومها على مطار دير الزور، بعد أيام من سيطرتها على مقار حزب البعث والتأمينات بالمدينة.

مجزرة بحلب

من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عشرة أشخاص قتلوا أمس في قصف لقوات النظام على مدرسة تحوي نازحين في قرية عين الجماجم بريف حلب، وبالمقابل قتل عشرون من قوات النظام بكمين نصبته المعارضة بريف اللاذقية، وفقا لناشطين.

وفي دمشق، قال ناشطون إن الاشتباكات ما زالت مستمرة بين كتائب الجيش السوري الحر وقوات النظام في حي القابون بدمشق.

وأظهرت صور بثها ناشطون مشاهد من استهداف كتائب الجيش الحر بالصواريخ كتيبة الدبابات التابعة لقوات النظام في منطقة العباسيين بدمشق.

وأعلنت كتائب في المعارضة إنها عقدت صفقة للإفراج عن أسرى في مخيم اليرموك، وبموجب العملية تمت مبادلة جثة ضابط من النظام قتل أثناء الاشتباكات بأربعة عشر معتقلا مدنيا بينهم نساء.

وفي ريف العاصمة تمكنت قوات المعارضة من تفجير دبابات وقتل طاقمها في مدينة عدرا، كما استهدفت بالأسلحة المتوسطة تجمعات الشبيحة في بلدة الأحمدية، في الوقت الذي جددت فيه قوات النظام قصفها على مدن وبلدات دوما وحرستا وزاكية وزملكا والمليحة وبيت سحم.

وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن طيران النظام استهدف الحي الغربي في مدينة درعا مما أسفر عن قتلى وجرحى وتدمير بعض المباني السكنية، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة مدينتي نوى وأم المياذن.

ريف اللاذقية

وفي ريف اللاذقية أكد ناشطون أن المعارضة السورية المسلحة تصدت لعدة هجمات شنتها قوات النظام التي تواصل محاولاتها لاستعادة القرى التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة، وسط معارك شرسة تشهدها المنطقة منذ أيام.

وقالت مصادر في المعارضة إن الاشتباكات استمرت في عدة مناطق منها قمة النبي يونس وكتف صهيون وتلا والبقروقة.

وكان رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس زار ريف اللاذقية الأحد برفقة قائد الجبهة الغربية الوسطى العقيد مصطفى هاشم، حيث تفقدا الجبهة العسكرية وبعض المستشفيات الميدانية في كفر دلبا بجبل الأكراد.

وأظهر مقطع فيديو بثه ناشطون إدريس متحدثا إلى مجموعة من مقاتلي جبهة الساحل، قائلا إن هدفه من هذه الزيارة الميدانية هو “معاينة مباشرة للنجاحات الكبيرة التي يحققها ثوارنا على السواحل السورية”.

ويمثل زحف مقاتلي المعارضة إلى ريف اللاذقية واقترابهم من بلدة القرداحة مسقط رأس الرئيس السوري بشار الأسد انتصارا كبيرا للمعارضة بعد شهور من انتكاسات فقدوا خلالها مناطق محيطة بكل من دمشق وحمص في وسط البلاد، بعد عامين من الصراع الذي أسفر عن سقوط مائة ألف قتيل.

روسيا تستبعد عقد “جنيف 2” قبل أكتوبر

                                            قال غينادي غاتيلوف -نائب وزير الخارجية الروسي- إن بلاده تريد عقد مؤتمر سلام بشأن سوريا في أقرب وقت ممكن، لكن من غير المرجح حدوث هذا قبل أكتوبر/تشرين الأول لازدحام جدول المواعيد الدبلوماسية قبل هذا الشهر، فيما أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أهمية إلقاء نظرة متعمقة على الصراع السوري وعواقبه في المنطقة.

وقال غاتيلوف لوكالة إنترفاكس الروسية للأنباء “من غير المرجح أن يعقد مؤتمر جنيف في سبتمبر، لأن هناك أحداثا شتى من بينها الأسبوع الوزاري في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة”.

وأيد غاتيلوف عقد المؤتمر “في أقرب وقت ممكن”، لكنه أكد أنه يتعين “أن نكون واقعيين فيما يتعلق بالظروف التي قد تؤثر على عقده”، وقال إن روسيا ما زالت حريصة على مشاركة إيران في المحادثات، وهو اقتراح لم تؤيده واشنطن.

وتوقع المسؤول الروسي إجراء المزيد من المحادثات في نهاية أغسطس/آب بشأن الإعداد للمؤتمر الذي يهدف للجمع بين ممثلين للمعارضة السورية وحكومة الرئيس بشار الأسد.

وتريد واشنطن وموسكو أن يكون المؤتمر تكملة لمؤتمر جنيف الأول الذي عقد في يونيو/حزيران من العام الماضي, وخرج باتفاق سياسي لإنهاء الأزمة القائمة في سوريا منذ مارس/آذار 2011, بيد أنه لم ينفذ على الأرض.

وينص ذلك الاتفاق على تسوية سياسية للأزمة تشمل حكومة انتقالية, إلا أنه لا يحدد مصير الأسد الذي كانت المعارضة السورية تشترط رحيله قبل الدخول في أي تسوية.

وفي الأسبوع الماضي اتفق مسؤولون روس وأميركيون على عقد المؤتمر لكنهم لم يقدموا خطة ملموسة لإقناع الطرفين المتحاربين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وكانت واشنطن وموسكو -التي باعت أسلحة للحكومة السورية بل ووفرت حماية للأسد من الإدانة والعقوبات في الأمم المتحدة- قالتا إنهما ستحاولان عقد المؤتمر بحلول نهاية مايو/أيار، لكن موعد عقد المؤتمر ظل يتأخر.

يذكر أن رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا صرح الشهر الماضي بأن الائتلاف لن يحضر المؤتمر إلا حين يحدث توازن على الميدان بين الجيشين الحر والنظامي. بيد أنه صرح نهاية الشهر ذاته لصحيفة نيويورك تايمز بأن الائتلاف مستعد للحضور, وطلب من نظام الأسد خطوات إيجابية بينها الإفراج عن سجناء.

المعارضة المعتدلة

في غضون ذلك بدأ رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي رحلته إلى الأردن وإسرائيل والتي ستتصدرها مناقشات بشأن الصراع السوري.

وقال ديمبسي -في تصريحات له على هامش الزيارة- إن الولايات المتحدة بدأت تعرف أكثر عن المعارضة السورية المعتدلة، لكن عليها أن تراقب عن كثب متى يتحول التعاون الوقتي بينها وبين من تصفهم بالإسلاميين المتشددين إلى تحالفات حقيقية، معتبرا أن “قدرا من التعاون بين المقاتلين المعتدلين والمتطرفين ليس مفاجئا نظرا لهدفهم المشترك لإسقاط الأسد”.

وأكد الجنرال الأميركي أهمية إلقاء نظرة متعمقة على الصراع السوري وعواقبه في المنطقة، وأضاف “هذا صراع إقليمي يمتد من بيروت إلى دمشق إلى بغداد ويطلق عداء تاريخيا عرقيا ودينيا وقبليا، سيتطلب الأمر الكثير من العمل ووقتا طويلا لحسمه”.

وكرر ديمبسي تأكيد الولايات المتحدة أن قوات الأسد تحرك الأسلحة الكيمياوية من وقت لآخر، وقال إن بلاده تعرف هذه الحقيقة.

وحين سئل عن أي تحريك للأسلحة في الآونة الأخيرة قال “هذا شيء يتكرر وأعتقد أن هذا يعكس حقيقة أن النظام قلق من ترك الأسلحة في مكان دائم يجعلها عرضة للخطر”.

ريف اللاذقية يتسلل من قبضة النظام السوري و”الحر” يتقدم

أهمية اللاذقية تأتي من كونها مسقط رأس عائلة الأسد ولا تزال تحت سيطرة النظام

دبي – قناة العربية

تبدو معركة الساحل من أهم المعارك في سوريا، فمحافظة اللاذقية التي تعتبر ثاني أهم المناطق في سوريا بالنسبة للنظام، فبعد العاصمة دمشق تأتي اللاذقية وريفها اللذان تقطن فيهما نسبة غير قليلة من الطائفة العلوية، إضافة إلى أهمية منطقة القرداحة التي تشكل مسقط رأس عائلة الأسد.

وفي حين كانت المناطق الساحلية تخضع بمجملها لسيطرة النظام، أصبح الريف بأجزاء لا بأس فيها تحت سيطرة الجيش الحر، فجبل الأكراد يسيطر عليه الجيش الحر بشكل شبه كامل، وجبل التركمان أيضاً يسيطر عليه الجيش الحر بنسبة 65% تقريباً.

وتخضع بلدة سلمى لسيطرة الجيش الحر، ويقصفها النظام بشكل شبه يومي،

أما جبل صهيون الحفة وقراها فلا يزال تحت سيطرة النظام.

التقدم الذي حققه الثوار ضمن معركة الساحل الأخيرة التي أطلقوها يرد عليها النظام بقصف على المناطق التي أصبحت تحت سيطرة الجيش الحر، وكان آخرها اليوم إلقاء براميل متفجرة من الطيران المروحي على قرى دورين واستربة الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي، كذلك قصف طيران الميغ قرى جبل الأكراد بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام.

هذا ورد الجيش الحر باستهدف قمة النبي يونس بصواريخ غراد، هذه القمة التي تقع في أقصى الشمال، ويقصف النظام انطلاقاً منها بقية المناطق.

كمال اللبواني: الأسد أرسل فرق اغتيال إلى دول عربية

كشف عن وجود ميول رسمية أردنية لدعم المجموعات المسلحة غير المتطرفة

عمان – غسّان أبو لوز

كشف المعارض السوري عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، كمال اللبواني، أن الأردن لديه ميول لدعم المعارضة المسلحة “المعتدلة” في سوريا، رغم رفض السلطات الأردنية السماح بمرور السلاح إلى هناك. كما كشف عن ضبط ما قال إنها “فرق اغتيال” أرسلها النظام السوري لتصفية شخصيات سورية معارضة في عدد من الدول العربية والغربية بما فيها الأردن.

وقال اللبواني، مسؤول الأمن والدفاع في الائتلاف، خلال جلسة خاصة مع عدد محدود من ممثلي وسائل إعلام في العاصمة عمّان، إن الائتلاف ناقش مع السلطات الأردنية مشروع دعم المعارضة المعتدلة، وأن هناك ميولاً رسمية أردنية لدعم المجموعات غير المتطرفة. وتأتي تصريحات اللبواني عقب أيام من زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري، أحمد الجربا، إلى الأردن برفقة عدد من أعضاء الائتلاف، بحث خلالها عدة ملفات مع وزير الخارجية ناصر جودة.

فرق اغتيال

أما حول تهديد المعارضين السوريين في الخارج، فأكد اللبواني ضبط سلطات عدد من الدول بما فيها الأردن، عملاء تابعين لـ”فرق اغتيال” مكلفة من النظام السوري بتصفية شخصيات سياسية سورية معارضة، مشيراً إلى أن أجهزة أمنية عربية وأجنبية حذرت شخصيات معارضة من استهداف فرق أرسلها النظام لاغتيالها في دول اللجوء من بينهم هو نفسه.

مخاوف الأردن

نقل اللبواني عن الوزير جودة خشية المملكة من عدة سيناريوهات فيما يتعلق بتطورات الملف السوري. ونقل عن الوزير قوله: “إن الأردن يخشى أن يجلب النظام السوري “الفارسي” إلى سوريا ويحولها إلى دولة معادية، أو أن تحكم المجموعات المتطرفة هناك، كما يخشى التقسيم والفوضى”.

في المقابل، أكد اللبواني أن المملكة لا تسمح بإدخال السلاح لقوات المعارضة المقاتلة، رغم طلب المعارضة منذ البداية إدخال السلاح رسمياً عبر الميناء أو الطيران. وأردف قائلاً: “إن السلطات الأردنية لم ولن تسمح بمرور السلاح أو بإقامة معسكرات تدريب على أراضيها”.

10 آلاف عنصر أمن يعملون لحساب السفارة السورية في المملكة

إلى ذلك، بين اللبواني أن الائتلاف طلب من الحكومة الأردنية إغلاق سفارة النظام السوري في عمّان. وأكد أن السفارة لديها جهاز أمني يضم نحو 10 آلاف رجل أمن ومخبر في المملكة، إلا أن الرد كان أن هذا قرار سيادي، مشيراً في ذات الوقت إلى أن السفارة قادرة على إحداث بلبلة، وقادرة على إيذاء الأردن، إما بعمليات تفجير أو اختطاف.

مقترحات لتدريب المنشقين في الأردن وتركيا

وعما يثار عن تدريب قوات من المعارضة السورية، قال اللبواني إن مقترحاً يناقش بين الائتلاف وبين نحو 7 آلاف عسكري سوري منشق موزعين في الأردن وتركيا ولبنان، لتأسيس جيش وطني نظامي ليكون مستقبلاً بديلاً عن الجيش الحر القائم على المجاهدين والمتطوعين.

وأضاف أن طلباً رسمياً سيتقدم به الائتلاف عقب الانتهاء من المناقشات إلى كل من الحكومة الأردنية والتركية، لتدريب كل مجموعة على أراضي كل دولة عسكرياً، أو نقلهم إلى مواقع محررة داخل سوريا في حال رفض الطلب، رغم ما يفضله الائتلاف من تدريب على أراضي الدول المضيفة.

وبحسب اللبواني فإن نحو 1300 عسكري من ضباط وجنود يتواجدون في الأردن، وقرابة 5 آلاف في تركيا، فيما يوجد المئات من العسكريين المنشقين في لبنان.

خديعة “جنيف” والتهديد بالانتحار السياسي

من جهة أخرى، اعتبر المعارض السوري مؤتمر جنيف خديعة وبوابة لإعادة إنتاج النظام السوري، بعكس ما يقال إنه لإسقاطه، فيما أكد رفض الائتلاف أي مفاوضات بوجود دور “للنظام أو زبانيته” في “جنيف 2”.

وهدد اللبواني بانتحار الائتلاف سياسياً في حال أعاد مؤتمر “جنيف 2” المرتقب إنتاج نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال “إذا أجبرنا على أن نعيد إنتاج النظام في جنيف 2 سندمر الائتلاف، وسننتحر انتحاراً سياسياً، ولن نسمح لأحد أن يكون ممثلاً ويعيد إنتاج النظام، لن نخون دماء 200 ألف شهيد”.

كما شدد على أن خيارات الرئيس بشار الأسد هي إما الخروج ميتاً أو على قدميه من دون سلطة في سوريا. وأشار إلى أنه في حال إجبار الائتلاف على المشاركة من الدول الداعمة فإن الائتلاف سيذهب بملفات عدالة وليس مفاوضات، وسيحول المؤتمر إلى منبر ومحاكمة علنية لبشار الأسد من خلال شهادات حية لضباط منشقين.

حزب الله بعد بشار

أما بشأن تدخل حزب الله اللبناني في سوريا، فلم يتوان اللبواني عن إطلاق توعده بملاحقة الجناح العسكري للحزب على أرضه وإلغائه من الوجود والقضاء عليه. وقال “سنعمل على التخلص من الجناح العكسري لحزب الله بعد إسقاط النظام، وسنلغيه حتى إزالته عن الوجود”. ووصف الحزب بالدكتاتوري، وبأنه لا يمثل كل الشيعة في لبنان ولا الشعب اللبناني.

17 قتيلاً في مجزرة لقوات النظام في حي الجماجمة بحلب

أكثر من 30 مدرسة دمرها القصف على المعضمية وداريا بريف دمشق

العربية.نت

قوات النظام السوري ماضية في ارتكاب مجازرها. منتصف ليلة البارحة أفادت تنسيقيات الثورة بوقوع مجزرة جديدة في حي الجماجمة بحلب راح ضحيتها حوالي سبعة عشر شخصاً. هذا فيما يواصل الجيش الحر تقدمه في اللاذقية وحماة. وأفاد مركز حماة الإعلامي ببسط الجيش الحر سيطرته على ثلاث وعشرين قرية في ريف حماة.

وفي سياق منفصل، فإن أكثر من ثلاثين مدرسة تم تدميرها في سلسلة الغارات التي طالت المعضمية وداريا، ما تسبب في فقدان أكثر من خمسة وثلاثين ألف طفل لحقهم في التعليم.

ووسط الدمار الذي تشهده مدارس المعضمية وداريا هناك بذرة أمل زرعها بعض الأهالي بجعل أقبية منازلهم صفوفاً للدراسة، يتم من خلالها إعطاء دروس في العلوم المختلفة، إضافة إلى جلسات للدعم النفسي.

قصف على مواقع للجيش بدير الزور وحلب

ناشطون: اشتباكات في حي الخالدية بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

شن مقاتلو المعارضة السورية المسلحة، الثلاثاء، قصفا مدفعيا على نقاط تجمع للقوات الحكومية في دير الزور شرقي البلاد، في الوقت الذي أغارت مقاتلات النظام على مناطق في ريف حمص واللاذقية ودرعا.

وذكرت مصادر “سكاي نيوز عربية” أن الجيش الحر استهدف بالمدفعية مدرسة “المميزون” في مدينة دير الزور التي يتحصن فيها عدد كبير من عناصر القوات الحكومية بعد خروجهم من حي الحويقة الاستراتيجي الذي سيطرت عليه المعارضة.

وفي حلب اندلعت اشتباكات بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام في حي بستان باشا، واستهدف الجيش الحر تجمعات لقوات النظام في ثكنة “المهلب” و”الدفاع المدني” في حلب.

وفي اللاذقية شن الطيران الحربي قصفا جويا على قرى جبل الأكراد بالتزامن مع اشتباكات بين الجيش الحر والقوات الحكومية التي تسعى إلى استعادة بعض القرى التي سيطرت عليها المعارضة هناك.

واستهدف مقاتلو المعارضة في حماة رتلا عسكريا على طريق الحرير بين خناصر أسفر عن مقتل عدد من القوات الحكومية وتدمير شاحنتي نقل ومدافع وفقا للناشطين.

وأغار الطيران الحربي على نوى في ريف درعا، وعلى قرى الفرحانية وتلبيسة في ريف حمص.

شبكة سورية للإغاثة تضم سبعين منظمة عير حكومية بالداخل والخارج

روما (13 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تعقد (شبكة إغاثة سورية) مؤتمرها التأسيسي في مدينة غازي عنتاب التركية يوم الجمعة المقبل بحضور نحو سبعين منظمة سورية غير حكومية عاملة في مجال الإغاثة الإنسانية داخل سورية وخارجها، تمهيداً لبناء هيكليتها التنظيمية وانتخاب كوادرها وتنسيق العمل بين المنظمات الأعضاء فيها

ويأتي المؤتمر التأسيسي الذي يستمر يومين مرتبطاً وتالياً للمؤتمر الأول للمنظمات العاملة في مجال الإغاثة الذي أقيم في استانبول بتركيا نهاية كانون الثاني/يناير الماضي، والذي حضرته أكثر من 127 منظمة إغاثة محلية ودولية وتم من خلاله الإعلان عن نيّة تأسيس وإطلاق شبكة للمنظمات غير الحكومية السورية العاملة في الإغاثة تحمل اسم (شبكة إغاثة سورية)

ووفق المؤسسين، يحضر المؤتمر المنظمات الأعضاء في الشبكة والتي يقارب عددها سبعين منظمة سورية غير حكومية عاملة في مجال الإغاثة الإنسانية داخل سورية وخارجها، كما يشارك فيه ممثلون عن منظمات الإغاثة الدولية والدول الإقليمية الفاعلة في القضية السورية

ويهدف المؤتمر إلى عرض الواقع والتحديات واستشراف المستقبل للوضع الإغاثي في سورية وخلق آليات تنسيق بين المنظمات المختلفة للاستجابة لتحديات تدهور الحالة الإنسانية هناك ومخيمات اللجوء، كما سيتم إنشاء الهيكلية الخاصة بالشبكة المتضمنة انتخاب مجلس أمناء الشبكة ورئيس الشبكة، وإقرار النظام الأساسي لها

ويتخلل المؤتمر مناقشة تقارير حول الأزمة الإنسانية في سورية، دور الجانب الإغاثي في بناء التلاحم الاجتماعي ودور المرأة، وأهمية أمن المعلومات والاتصالات للعاملين في الإغاثة الإنسانية، والمعوقات وطرق التنسيق والتعاون المقترحة بين المنظمات، وكذلك تقديم تقرير خطة التحول الديمقراطي في سورية

كما تُقام ورشات عمل حول تنسيق عمل المنظمات المختصة بقضايا اللاجئين، وأمن العاملين في الإغاثة على الإنترنت، والتنسيق بين المنظمات العاملة في الحقل الطبي والمشافي المتنقلة، والتنسيق بين المنظمات العاملة في الحقل الإنساني غير الطبي، وتنسيق جهود الإغاثة بين المنظمات العاملة في سورية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى