أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة، 15 شباط 2013

 

«الائتلاف» يعلن انتهاء مبادرة الخطيب ويقر مبادرة سياسية لاسقاط النظام

القاهرة – محمد الشاذلي

دمشق، بيروت، نيويورك – «الحياة»، ا ف ب – تمكن مقاتلو المعارضة السورية امس من اسقاط طائرتين حربيتين في ريف ادلب بعد اطلاق النار عليهما من رشاشات ثقيلة. بينما ركزت قوات النظام قواها في المنطقة الوسطى لا سيما في محافظة حمص وفي دمشق، وسيطرت امس على حي جوبر في غرب حمص بعد معارك عنيفة مع المعارضة استمرت اسابيع، وكانت هذه القوات سيطرت الاسبوع الماضي على بلدة كفرعايا المتاخمة لجوبر.

وفي القاهرة اتفقت الهيئة السياسية لـ «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» في اجتماعها امس على رفع توصية الى الهيئة العامة للائتلاف في اجتماعه المقبل في العاصمة المصرية في 20 شباط (فبراير) الجاري بتشكيل حكومة انتقالية من المعارضة في الداخل والخارج. ورفضت الهيئة ما تردد عن مبادرة لانشاء «مجلس شيوخ» لإدارة المرحلة الانتقالية، وقال لـ «الحياة» عضو الهيئة هيثم المالح: «ليس لنا علاقة بهذا المجلس من قريب ولا من بعيد».

وفي نيويورك، نفت أوساط مطلعة على عمل الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي أي علاقة للأمم المتحدة أو الإبراهيمي بما هو متداول عن وثيقة مقترحة تتضمن إنشاء مجلس للشيوخ. واستبعدت بشكل قاطع «أن يكون الإبراهيمي مطلعاً على الوثيقة أو أن تكون قد أعدت بالتنسيق معه».

وناقش اجتماع الائتلاف في القاهرة تطوير رؤيته السياسية للمشاكل العامة في سورية. وقال المالح إن رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب عرض اللقاءات التي أجراها في ميونيخ أخيراً ورد على ملاحظات البعض بأنه انفرد باتخاذ قرار المبادرة. وأكد المالح أن المبادرة انتهت باعتبار أن النظام لم يستجب، وأشار إلى أن الخطيب أوضح أنه أراد وقف نزيف الدماء وإلقاء حجر في البركة الراكدة.

وقال المالح ان الاجتماع توصل إلى بيان أو مبادرة سياسية ليست للإعلام ولكن لرفعها إلى الاجتماع المقبل للهيئة العامة. واوضح ان المبادرة تتضمن الرؤية السياسية للائتلاف حول اسقاط النظام وتأسيس النظام المقبل والمرحلة الانتقالية والحكومة الانتقالية.

وعلى الصعيد الميداني، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الطائرتين اللتين اسقطتا كانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في ريف ادلب التي يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها. وسقطتا في منطقتين من ريف ادلب الجنوبي. ونشرت ألوية «أحفاد الرسول» وهي مجموعة مقاتلة اسلامية، شريط فيديو على موقع «يوتيوب» يظهر سقوط احدى الطائرتين، وقالت انها «تمكنت بفضل الله من اسقاط طائرة سوخوي فوق بلدة كفرسجنة بمضادات الطيران».

وذكر المرصد السوري ان قوات النظام قامت بعمليات تمشيط في حي جوبر في حمص وفي بساتين حي السلطانية المجاور وهدفها من تركيز عملياتها في هذه المنطقة تأمين ممر لها الى البحر.

وبعد يوم على اعلان المعارضة سيطرتها على مقر اللواء الجوي 80 المكلف حماية مطار حلب الدولي اكد النظام الخبر، وقالت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات ان «المسلحين تسللوا بأعداد هائلة الى أجزاء كبيرة من اللواء 80 التابع للدفاع الجوي»، وذكرت ان قائد اللواء 80 ونائبه قتلا في المعارك، وان الجيش «بصدد اعادة بسط سيطرته على كامل اللواء 80 شرق حلب»، مشيرة الى «القضاء على مئات المسلحين».

وكانت المجموعات المقاتلة المعارضة تمكنت خلال الايام الماضية من الاستيلاء على مطار الجراح في محافظة حلب، ومقر اللواء 80، وعدد من الحواجز في ريف حلب. لكنها لم تتمكن من منع قوات النظام من الوصول الى منطقة السفيرة حيث يطوق المسلحون منذ اسابيع ما يعرف بمعامل الدفاع التي تتحصن فيها قوات نظامية. كما سيطر المقاتلون المعارضون اخيرا على مدينة الطبقة الواقعة في محافظة الحسكة والقريبة من مطار الجراح.

من جهة اخرى، اعلن «الحرس الثوري» الايراني ان احد قيادييه قتل في سورية على ايدي مقاتلين من المعارضة.

وقال ان حسن شاطري المعروف ايضا باسم «حسام خوش ونيس» الذي كان يتولى رئاسة الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان، قتل على ايدي مسلحين خلال عودته من دمشق الى بيروت «على ايدي مرتزقة ومؤيدين للنظام الصهيوني»، وهو الوصف الذي يطلقه الايرانيون على معارضي النظام السوري. واشار البيان الى ان شاطري كان يهتم خلال السنوات الاخيرة باعادة اعمار المناطق المتضررة في لبنان جراء حرب تموز (يوليو) التي شنتها اسرائيل على لبنان.

غير ان قيادة «الجيش السوري الحر» اصدرت امس بياناً اكدت فيه ان شاطري قتل مع عدد من مساعديه وعناصره في الغارة التي شنتها اسرائيل على منطقة جمرايا في ريف دمشق بينما كان يشرف على نقل أسلحة وصواريخ إلى لبنان.

واقيمت امس مراسم تشييع شاطري في طهران وشارك فيها قائد «الحرس الثوري» محمد علي جعفري وممثل عن المرشد الاعلى للجمهورية الايرانية علي خامنئي ومسؤولون آخرون. وكان جعفري كشف في ايلول (سبتمبر) الماضي عن وجود «مستشارين عسكريين» ايرانيين في سورية.

المرصد السوري”: اشتباكات في محيط مطاري حلب والنيرب شمال سورية

بيروت – ا ف ب

تدور اشتباكات متقطعة وقصف متبادل بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري في شمال سورية، مع استعداد الطرفين لهجوم متبادل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس، ان “القوات النظامية تقوم بقصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، في حين يرد المقاتلون المعارضون بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع على مطار النيرب”.

واوضح، ان “النظام يتحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80” المكلف حماية المطارين، والذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة الاربعاء الماضي بعد اشتباكات ادت الى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصاً من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية.

واشار المرصد، ان “المقاتلين يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لاغراض عسكرية”.

الامم المتحدة: 40 ألف سوري فروا من المعارك العنيفة في مدينة الشدادة شرق البلاد

بيروت – ا ف ب

اعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن “ما يقدر بنحو 40 سوري فروا من مدينة الشدادة الى مدينة الحسكة بعد معارك عنيفة على مدى ثلاثة ايام”.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، أن “مقاتلين من جبهة النصرة على قرية الشدادي في محافظة الحسكة بشكل شبه كامل بعد اشتباكات عنيفة استمرت لثلاثة أيام”.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل 30 منهم و100 من القوات النظامية.

لافروف: نحن لا نحمي الأسد والمعارضة تفتقر لخطة بناءة لحل الازمة

روسيا – يو بي أي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن المعارضة السورية لم تبلور خطة بنّاءة لحل الأزمة ولا تقدم بديلاً سياسياً، محذراً من أن الاستمرار في المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد يعني استمرار الحرب في سورية.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة “إي آ ردي” الألمانية أن “المعارضة لا تقدم أي بديل سياسي. الأمر الوحيد الذي يوحّد المعارضة هو قلب النظام. وهذا مفهوم. هم لا يحبون هذا النظام. وهم تعبوا منه. غير أن المعارضة خلال هاتين السنتين لم تبلور أي خطة بنّاءة”.

وأضاف متوجهاً إلى المعارضة بالقول “أنتم تكرهون النظام ولكن يجب أن يكون لديكم أجندة لبلادكم وليس للنظام بل لشعبكم، أجندة تتضمن رؤيتكم السياسية لكيفية الوصول إلى سورية الجديدة”، مضيفاً أن المعارضة للأسف فشلت حتى الآن في وضع أجندة.

وقال إن المعارضة غير موحدة وهي تتحرك ضد الحكومة بالتوازي مع عدة مجموعات إرهابية إحداها صنفتها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية ما أثار احتجاج الائتلاف الوطني السوري المعارض”.

وجدد القول بأن روسيا لا تحمي الأسد وبأنها لا تهتم بالشخصيات بل بمصير الشعب السوري و”بمصير سورية كدولة ذات سيادة ومستقلة ومتعددة المذاهب والطوائف”

وأكد لافروف “إن كانت أولوية البعض عدم إنقاذ حياة الناس بل إسقاط الأسد بطريقة أو بأخرى، فالأسد لن يرحل وهو قال ذلك علنية وهو لن يصغي إلينا ولا إلى الصينيين ولا إلى الإيرانيين ولا لأي أحد”.

من جهة ثانية لفت لافروف إلى أن أن الأسد تأخر في بدء الإصلاحات، و”لو أعلن عن الإصلاحات في صيف 2011 لكانت الأمور تغيرت”، مضيفاً أن “الحكومة الآن مؤلفة من الحزب الحاكم ومن أحزاب معارضة ولكن هذا الأمر تأخّر”.

وقال إن السلطة ارتكبت العديد من الأخطاء إذ لم تستجب للمطالب المحقة للمعارضة لفترة طويلة ومن ثم تحولت الاحتجاجات إلى العنف من الجانبين والآن نشهد عسكرة متزايدة للنزاع حيث تكسب المعارضة أكثر فأكثر على الأرض وتحصل على دعم من الخارج”.

أما على الصعيد العسكري فأشار وزير الخارجية الروسي إلى عدم وجود عسكريين روس في سورية باستثناء بضع عشرات الأشخاص الموجودين في نقطة الإمداد والصيانة التابعة للبحرية الروسية في ميناء طرطوس، مشيراً إلى أن هذه “نقطة توفير خدمات الصيانة للسفن البحرية وليست قاعدة عسكرية”.

وعن توريد الأسلحة لسورية قال لافروف إن “الذين يساندون المعارضة سمن الخارج يبذلون جهودهم لتسليحها”، أما روسيا “فقد اكتفينا بتنفيذ عقود مدفوعة مسبقاً لتوريد منظومات الدفاع الجوي للحكومة السورية”، مضيفاً أن “العتاد العسكري الذي أرسلناه إلى سورية خصص لحماية سورية من عدوان خارجي” ولا يمكن استخدامه ضد المواطنين.

أوغلو ينتقد موقفي مجلس الأمن والإتحاد الأوروبي بشأن الازمة السورية

تركيا – يو بي أي

كشف وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو أن عدد اللاجئين السوريين في تركيا بلغ 182 ألفاً، داعياً إلى بدء حوار سياسي وبشكل فوري في سوريا بين المعارضة ومن وصفهم بالذين لم تتلطخ أيديهم بدماء السوريين.

وعاتب أوغلو خلال الاجتماع الـ71 للجنة البرلمانية التركية الأوروبية المشتركة، الدول الأوروبية بشأن تقديم المساعدة للسوريين، وقال إن “قيمة المساعدات التي قدمتها أوروبا مجتمعة قد بلغت حوالي400 مليون يورو. غير أن المساعدات التي قدمتها تركيا لوحدها لمخيمات السوريين فاقت هذه القيمة”، منوهاً بخطوة رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة أحمد معاذ الخطيب بالدعوة إلى الحوار.

أوغلو وخلال كلمته اعتبر أن مجلس الأمن في الأمم المتحدة “فقد مصداقيته” أثانء تساؤله عن موقف مجلس الأمن من مقتل 70 ألف سوري، ومن إقامة الملايين في ظروف شديدة القسوة خلال الشتاء، فإن لم يتدخل الآن متى يتدخل؟” و”لماذا لم يصدر صوت عن البرلمان الأوروبي بهذا الاتجاه، متسائلاً: هل سينهض الاتحاد الأوروبي بعد مقتل 700 ألف سوري مثلا؟”.

يشار الى ان الأزمة السورية تقترب من إكمال عامها الثاني ،وقد سقط فيها –حسب الأمم المتحدة – أكثر من 60 ألف قتيل وعشرات آلاف الجرحى بالإضافة الى تشريد مئات الآلاف.

فنلندا تصادر أسلحة روسيا متجهة إلى سورية

هلسنكي – ا ف ب

أعلنت الجمارك الفنلندية عن مصادرة معدات عسكرية مصدرها روسيا ووجهتها سورية على متن سفينة كانت تخضع للمراقبة في ميناء فوساري الفنلندي في هلسنكي.

وبدأت الوحدة الجنائية في الجمارك تحقيقاً في قضية تصدير غير قانوني لمعدات عسكرية، في حين تم إعتقال  اربعة مشتبه بهم ينتمون جميعاً إلى طاقم السفينة.

ويذكر أن الإتحاد الأوروبي يحظر أي عملية بيع أو تسليم أو نقل أو تصدير لإسلحة إلى سورية.

تركيا صادرت “شحنة مشبوهة” من طائرة سورية

جنود أميركيون بالأردن يراقبون الأسلحة الكيميائية

    (و ص ف، رويترز، ي ب أ، أ ش أ)

تصاعدت حدة التوتر بين سوريا وتركيا امس، وخطا البلدان خطوة اخرى نحو المواجهة، إذ بعد ساعات من تهديد الجيش التركي برد اقوى على سقوط قذائف الهاون في الاراضي التركية انطلاقاً من الاراضي السورية، اعترضت مقاتلات تركية طائرة ركاب سورية آتية من موسكو وصادرت منها “شحنة مشبوهة”. وفيما تنذر الحدود السورية – التركية بانفجار شامل، كشفت الولايات المتحدة عن ارسال جنود اميركيين الى الاردن في مهمة انسانية هدفها مساعدة الحكومة الاردنية على استيعاب الاعداد المتزايدة من اللاجئين القادمين من سوريا ولمراقبة الاسلحة الكيميائية السورية. وفي الداخل كانت وتيرة القتال هي ايضا آخذة في الارتفاع مع الهجوم الذي تشنه القوات النظامية على احياء المعارضة في مدينتي حمص وحلب ومع الهجوم المعاكس الذي شنه الجيش النظامي لاستعادة مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة من مدينة ادلب التي تمر بها تعزيزات النظام من دمشق الى حلب.

وأفادت وكالة “الاناضول” التركية شبه الرسمية ان اربع مقاتلات “ف – 4 “ تابعة لسلاح الجو التركي واكبت الطائرة السورية التي تنقل 35 راكبا وأجبرتها على الهبوط في مطار اسينبوغا بانقرة لتفتيشها.

وبثت قناة “ان تي في” التركية للتلفزيون ان الطائرة وهي من نوع “ايرباص – 320 “ كانت تؤمن رحلة من موسكو الى دمشق حين اعترضتها السلطات التركية قرابة الساعة 14:30 بتوقيت غرينيتش. وأضافت ان تركيا حذرت شركات الطيران التركية من دخول المجال الجوي السوري تفاديا لتعرضها لاجراء انتقامي محتمل. وأوضحت ان سلطات انقرة صادرت شحنة مشبوهة من الطائرة يعتقد انها تحوي مكونات صواريخ.

وأورد التلفزيون العربي السوري الحكومي في خبر عاجل ان “سلطات الطيران التركية تجبر طائرة مدنية سورية من طراز ايرباص 320 قادمة من موسكو الى دمشق على الهبوط في انقرة وتقوم بتفتيشها… والطيران السورية تؤكد ان جميع الركاب بخير”.

وصرح وزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو أن تركيا تلقت معلومات استخباراتية أن طائرة الركاب السورية التي ارغمتها على الهبوط في انقرة كانت تحمل “شحنة غير مدنية”. وأضاف ان تركيا استخدمت حقوقها بموجب القانون الدولي في تفتيش طائرات الركاب التي يشتبه في انها تحمل مواد عسكرية. وأكد ان السلطات التركية ستواصل تفتيش الطائرات المدنية السورية للتحقق من الشحنات التي تحملها.

وربما كان ذا دلالة رمزية اعتراض الطائرة الآتية من موسكو تحديداً وذلك وقت تدعو روسيا تركيا الى ضبط النفس وعدم الاقدام على خطوات أحادية في سوريا.

وقبل ساعات من اعتراض الطائرة السورية، انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عقب محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السياسة التركية “غير الصحيحة حيال سوريا”، معتبرا أن أنقرة تخاطر من خلالها بأمن المنطقة. وقال إن “تركيا تتصرف بوقاحة وتأخذ على عاتقها مسؤولية حل المشاكل في سوريا بدل الشعب السوري وتريد فرض حلها “.

وفي خطوة اخرى تعكس التوتر بين موسكو وانقرة بسبب الملف السوري، اعلن الكرملين ارجاء زيارة لبوتين كان مقررا ان يقوم بها لأنقرة هذا الشهر الى تشرين الثاني المقبل. (راجع العرب والعالم)

الجيش الاميركي في الاردن

وفي تطور إقليمي آخر، أعلن وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا في مؤتمر صحافي ببروكسيل ان فريقا من المخططين العسكريين الاميركيين موجود في الاردن لمساعدة الحكومة في التعامل مع اللاجئين السوريين وتعزيز قدراتها العسكرية والاعداد لأي مشاكل في ما يتعلق بمخزونات سوريا من الاسلحة الكيميائية.

وقال بانيتا: “نعمل مع الاردن منذ فترة … في عدد من الامور التي تطورت نتيجة ما حدث في سوريا”. واضاف ان هذه القضايا تشمل مراقبة مواقع الاسلحة الكيميائية “لتحديد افضل طريقة للرد على أي بواعث قلق في هذا المجال”.

وأفاد مسؤول اميركي طلب عدم ذكر اسمه ان الفريق الصغير من المخططين لا يشارك في اي عمليات سرية ويقيم في مركز الملك عبد الله الثاني لتدريب العمليات الخاصة شمال العاصمة عمان منذ اوائل الصيف.

لكن المخططين العسكريين الاميركيين في الاردن لا يركزون فقط على الاسلحة الكيميائية. وقال بانيتا: “نعمل ايضا معهم لتطوير قدراتهم في ما يتعلق بالعمليات العسكرية في حال حدوث أي طاريء هناك… وهذا سبب ان لدينا مجموعة من قواتنا هناك”.

  الابرهيمي في السعودية

 وفي ظل التصعيد المستمر على الارض، رفضت دمشق وقفا أحادي الجانب للنار، مشيرة الى انها طلبت من الامين العام للامم المتحدة بان كي- مون ايفاد مبعوثين الى الدول التي تدعم “المجموعات المسلحة” وحضها على استخدام نفوذها من اجل وقف العنف من هذه المجموعات قبل اي تدبير تتخذه السلطات في هذا الشأن.

واعلنت الامم المتحدة ان الممثل الخاص المشترك للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا الاخضر الابرهيمي وصل الى مدينة جدة السعودية “محطته الاولى في جولته الثانية على المنطقة”.

الوضع الميداني

ميدانياً، قال ناشطون ان معارك عنيفة تدور في محافظة ادلب بعد محاولة الجيش النظامي استعادة مدينة معرة النعمان التي فقدها الثلثاء. وتقع المدينة مع مدينتي خان شيخون وسراقب على خط الامدادات التي يرسلها الجيش النظامي الى قواته في حلب. وقال القائد المعارض في المنطقة أبو مصعب طه ان طابوراً للجيش النظامي يضم مئات الدبابات والمركبات قام بهجوم معاكس على معرة النعمان وانه “تم صده بثمن باهظ”، مشيراً الى سقوط 30 قتيلاً من المعارضة والعشرات من الجيش النظامي.

وفي حمص، استمر القصف لاحياء الخالدية وجورة الشياح واحياء حمص القديمة من القوات النظامية السورية التي تحاول اقتحام هذه الاحياء المحاصرة وفرض سيطرتها عليها.

وأوردت صحيفة “الوطن” السورية المقربة من السلطة ان حمص “قد تعلن خلال الساعات او الايام المقبلة محافظة آمنة بعد تقدم نوعي للجيش على كل المحاور في المدينة وريفها”.

من جهة أخرى، نقلت وكالة “رويترز” عن اشخاص التقوا الرئيس السوري بشار الاسد أخيرا ان الاسد تولى القيادة اليومية للجيش، وتحدثوا عن رئيس واثق بنفسه ومتأهب للقتال ومقتنع بأنه سينتصر في النهاية بالوسائل العسكرية. ونسبت الى سياسي لبناني يؤيد سوريا وتربطه صلات وطيدة بالأسد: “لم يعد رئيسا يعتمد على فريقه ويصدر أوامره عبر مساعديه. هذا تغير جذري في تفكير الاسد… والآن هو مشارك في توجيه المعر

4 ملايين سوري خائفون على رواتبهم

نائل حريري

أكثر من أربعة ملايين موظف في القطاع العام السوري يعيشون أياماً عصيبة. برغم الغلاء المعيشي والتضخم الاقتصادي وانهيار سعر الليرة السورية ما زالت الرواتب الحكومية تحفظ لهذه الفئة الحد الأدنى من الاستقرار النفسي والمعيشي. وفي ظل الجمود الاقتصادي الكبير في سوريا وتعرض الاقتصاد السوري لضرباتٍ متلاحقة بفعل النزاع المسلح في البلاد يعتبر موظفو الدولة الفئة الاقتصادية الأكثر تماسكاً حتى الآن، إلا أن الشائعات بقرب انتهاء هذا الاستقرار النسبي لا تتوقف عن دق نواقيس الخطر لديهم.

مع بداية هذا العام المتأثر بالأزمة المالية الثانية، بدأت الشائعات تتواتر عن عجز الدولة عن سداد رواتب موظفيها. استندت هذه الشائعات إلى تفاصيل صغيرة مثيرة للقلق بالنسبة للمواطن العادي. ففي كانون الثاني / يناير 2013 تأخر صرف رواتب القطاع العام لدى غالبية المؤسسات الحكومية، وارتبط الموضوع بأزمة انقطاع شبكة الاتصالات الذي استمر أكثر من أسبوع وأثر على إمكان وصول المؤسسات إلى حساباتها المصرفية. بعد فترة تأخير كبيرة تم صرف الرواتب بأوراق نقدية من فئة 200 ليرة سورية، وذهبت بعض التحليلات المبدئية إلى أن المصرف المركزي يحاول سحب النقود من فئتي 500 – 1000 ليرة، لأسباب تتعلق بالسياسة المالية. هذا فيما اعتبر آخرون هذا التحليل مجرد قفزة غير منطقية لتفسير أمر روتيني متعلق بالجرد المالي لدى مصارف الدولة وصعوبة تأمين نقل الأوراق النقدية بين المحافظات. أما إدارة المركزي فلم تعلق على الموضوع إلا بعبارة مقتضبة: “هذا ما لدينا”.

في شهر شباط / فبراير 2013 بدأت الشائعات تنتقل عن صرف رواتب الموظفين بأوراق نقدية مهتلكة غير قابلة للصرف من فئتي 500-1000 ليرة سورية، ونشرت بعض الصحف والصفحات الإلكترونية أخباراً عن عدم إمكانية استخدام هذه الأوراق المالية. إلا أن نسبةً كبيرة من الموظفين أكدت أن هذه الأوراق “أقدم من المعتاد” دون أن يؤثر ذلك على إمكانية التعامل بها بشكل عادي. لا يمنع ذلك من وجود نسبةً ضئيلة نسبياً من الموظفين الذين لاحظوا وجود قسم تالف من الأوراق النقدية بالفعل، وأكد بعضهم لـ”المدن” أنّهم قاموا بمراجعة بعض المصارف الحكومية التي قامت بتبديل هذه الأوراق النقدية لهم على الفور.

ويرى أحد المدرسين بكلية الاقتصاد أنّ الامر لا يتعدى مسألة توفير السيولة النقدية بالليرة السورية. وهو أمر يختلف تماماً عن موضوع عجز الميزانية، وأن بعض المصارف قد تطلق كميات من الأوراق النقدية المحفوظة في مستودعاتها والتي قد لا تسلم من شروط التخزين المختلفة، إلا أن هذا ليس مؤشراً إلى عدم وجود العملة السورية لدى الدولة، وأن مسائل النقل والتوزيع لها حسابات أخرى.

ويبدو أن الوضع المرتبك لحركة المطارات في كل من دمشق وحلب يساهم في زيادة التخوف وتضخيم تأثير هذه الشائعات التي تتردد، خصوصاً عند ربطها بتصريحات مدير المركزي العام الماضي حين برّر طباعة دفعاتٍ متتالية من العملة السورية في موسكو بضرورة تأمين رواتب لموظفي القطاع العام الذين يزيد عددهم عن أربعة ملايين موظف. لكن جميع المصادر لم تستطع تحديد كمية الأوراق النقدية التي طبعت في موسكو ولا إحصاء ما تبقى منها حتى الآن لدى المصرف المركزي.

في عز الموت: النظام السوري يرفع أسعار الأدوية!

سلام السعدي

في مطلع شباط، فوجئ السوريون بنفاد الأدوية من الصيدليات على نحو حاد وغير اعتيادي. لم يعلموا حينها أن قراراً برفع أسعار الأدوية المحلية يطبخ على عجل في أروقة الحكومة و”المجلس العلمي للصناعات الدوائية”. ما دفع حلقات السلسلة الدوائية (المعامل والمستودعات والصيدليات) الشرهة لاقتناص ربح إضافي، إلى الإبطاء في إمداد السوق بالدواء حتى صدور القرار، وهو ما تسبّب بنقص مفتعل لمسه السوريون كافة.

استوت الطبخة بموافقة الحكومة يوم الخميس 7/2/2012 على تعديل أسعار الأدوية المحلية وفقاً  لشرائح سعرية، بحيث ترتفع أسعار الأدوية بنسبة 40 في المئة لتلك التي يصل سعرها إلى 50 ليرة سورية وما دون، و25 في المئة لشريحة 51 – 100 ليرة، و 10 في المئة لشريحة 101 – 300 ليرة، و 5 في المئة لشريحة 301 – 500 ليرة، وصفر في المئة للأدوية التي يفوق سعرها 500 ليرة سورية.

الحكومة كانت سريعة على نحو لافت في الاستجابة لمطالب “المجلس العلمي للصناعات الدوائية”، الذي كان قد حذّرها من مغبة عدم “تعديل الأسعار وفقاً لكلفة الإنتاج الحقيقية وسعر الصرف الحقيقي”، مشيراً إلى أن ذلك ينطوي على خطر توقف الإنتاج، منوهاً بأن التأخير في ذلك سيؤدي إلى “فوضى عارمة في السوق الدوائية”. وبلغت تهديداته أقصاها، عندما أكد أن “معظم معامل الدواء سوف تقوم بتعديل أسعارها تلقائياً وفق النسب التي تم اقتراحها، إذا لم تصدر وزارة الصحة قراراً بتعديل الأسعار”.

وبالفعل صدر القرار، لكن بتعديل سعري يقل بنحو 50 في المئة عن ذاك الذي تطلع إليه المجلس، وسال لعاب شركات الأدوية في إنتظاره، ولكن هذه الشركات ثار حنقها كما يؤكد مصدر في إحدى الشركات المحلية لاستيراد وتصنيع الأدوية لـ “المدن”. وإذ يقر المصدر بأهمية التعديل الحكومي، يعتبره “غير كاف ويكاد لا يغطي التكلفة”، خصوصاً “أننا نعمل في ظل حرب حقيقية تشهدها البلاد، يترتب على ذلك ارتفاع كبير في تكاليف الإنتاج، بسبب صعوبة الحصول على المواد الأولية وارتفاع أسعارها مع ارتفاع سعر الصرف، بالإضافة إلى مخاطر نقل المنتجات الدوائية وتسويقها وتوزيعها، فضلاً عن المخاطر التي يتعرض لها العاملون والعجز عن الوصول إلى مكان العمل”.

يتفهم الباحث الإقتصادي عادل الفاضل شكاوى شركات الأدوية تلك، ويقول لـ”المدن” أن “الخسائر تتجاوز ما يتصل بالأضرار المادية المباشرة إلى الارتفاع الكبير في تكاليف الإنتاج، حيث ارتفعت تكلفة تمويل المستوردات بسبب العقوبات الاقتصادية، ما رفع من كلفة البدائل والاعتماد على السوق السوداء للالتفاف على العقوبات، فضلاً عن ارتفاع تكاليف التأمين على البضائع في سوريا”. غير أن الفاضل يعتبر أن سياسة الحكومة حمّلت الأعباء للمواطنين، حيث “أتخذت قراراً برفع أسعار الأدوية من أجل تعزيز أرباح الشركات، فيما حرمت السوريين، الذين تآكلت قدراتهم الشرائية الى درجة كبيرة، من القدرة على شراء الدواء”.

لا حل إذن لمعاناة المرضى من نقص الأدوية، إذ أن تحركات الحكومة اقتصرت على تلبيةً مصالح الشركات فحسب، وقرارها الأخير لن يوفر الدواء في الأسواق، خصوصاً أن “نسبة نقص أصناف الدواء في تزايد، وقد وصلت إلى نحو 50 في المئة، كذلك ارتفعت أسعار الأدوية المستوردة بأكثر من 60 في المئة” بحسب الصيدلانية هديل التي قالت لـ “المدن” ان “المريض بات يزور الصيدلية قبل ذهابه إلى الطبيب، لكي يسجل قائمة الأدوية المتوفرة ويضع الطبيب في صورة الأمر قبل أن يعد له الوصفة الدوائية”.

 ما تقدّم وجد تأكيده لدى منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن نحو 90% من حاجة السوق السورية للأدوية كانت تنتج محلياً، في حين تستورد النسبة الباقية. لكن العقوبات الاقتصادية، وتقلب أسعار العملة، والأضرار التي لحقت بالمستشفيات ومعامل الأدوية أدت إلى نقص حاد في الأدوية والمنتجات الصيدلية. هكذا لا يقتصر الضحايا على “المصابين نتيجة الاشتباكات العنيفة، ولكن أيضاً على أولئك الذين لديهم أمراض مزمنة مثل مشاكل في القلب والسكري والسرطان”.

وفيما يبلغ عدد معامل الأدوية المحلية في سورية 74 معملاً، ويتركز نحو 90 في المئة منها في حمص وحلب وريف دمشق، كشف وزير الصحة سعد النايف في تصريح عن “إقفال 6 معامل دوائية نهائياً نتيجة تدميرها، فيما تعمل باقي المعامل الوطنية الـ68 بنحو 50%من طاقتها”. مع ذلك، لا يبدو الوزير آبهاً بحجم الكارثة الصحية التي تحيق بالسوريين عندما يصر وبخفة لافتة على “عدم فقدان أي نوع دواء في السوق المحلية”.

كذلك هو الموت، غير آبهٍ بالوزير وبحكومته، يتابع حصاد الأرواح في كل مكان، وبدرجة أكبر في البيئات الثائرة، حيث يكون الموت سريعاً، مزلزلاً، ومعلناً على الشاشات. أمّا المرضى فينتظرون موتاً من نوع آخر، صامتاً وبطيئاً… بلا دواء!

المعارضة السورية تضع شروطا للحوار مع الأسد

عمان- (رويترز): قال عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض اليوم الجمعة إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس بشار الاسد مع أي من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة الصارمة ضد الانتفاضة.

وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قد أطلق المبادرة بشروط عامة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف وهو ما فاجأ أعضاء الائتلاف السبعين. وانتقدت كتلة قوية داخل الائتلاف يهيمن عليها الاخوان المسلمون -الجماعة المنظمة الوحيدة في صفوف المعارضة السياسية- المبادرة واعتبروها اضرارا بالثورة.

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات هذا الشهر في موسكو أحد أهم حلفاء سوريا في الخارج.

وتأمل الحكومة الروسية ان يزورها الخطيب قريبا في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع الدائر منذ عامين تقريبا الذي تقدر الأمم المتحدة أنه حصد أرواح نحو 70 ألفا.

وقالت مصادر في المعارضة إن من شأن تأييد الائتلاف رسميا لمبادرة الخطيب أن يمنحها ثقلا أكبر على الساحة الدولية ويقوض حجة أنصار الأسد بان المعارضة منقسمة بصورة لا يمكن معها النظر اليها كطرف جاد.

وبعد اجتماع عقد في القاهرة الليلة الماضية لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا قال وليد البني عضو المكتب إن المكتب وافق على مبادرة الخطيب لكنه وضع خطوطا عريضة لمحادثات السلام ستطرح للموافقة عليها من جانب أعضاء الائتلاف بكامل اعضائه يوم الخميس.

وقال عضو آخر في الائتلاف إن اجتماع الائتلاف بكامل أعضائه سيحاول احياء خطط لتشكيل حكومة مؤقتة وهي الخطط التي قوضتها انقسامات داخل صفوف الائتلاف.

وقال البني وهو واحد من بضعة ليبراليين داخل الائتلاف الذي يهيمن عليه الاسلاميون لرويترز إن الأسد وحلفاءه في الجيش والمخابرات لا يمكن أن يكونوا جزءا من المفاوضات.

وقال من القاهرة “نرغب في التفاوض مع أي مسؤول مدني بشأن ازاحة بشار وانهاء الاستبداد.”

وأضاف “بشار وزمرته لن يكونوا طرفا في أي محادثات ولن نعتبر الموجودين من جانب الحكومة ممثلين عنه.”

تابع أن أعضاء حزب البعث الذي يتزعمه الأسد والذي يحكم سوريا منذ انقلاب عام 1963 يمكن ان يشاركوا في المحادثات المقترحة إذا كانت “أيديهم نظيفة من الدماء”.

وقال البني إن اجتماع الليلة الماضية بحث سبل التعامل مع ايران وروسيا وهما الحليفان الرئيسيان للأسد بعد أن اجتمع الخطيب مع وزيري خارجية البلدين في ميونيخ هذا الشهر.

وردا على سؤال عن شائعات بأن الخطيب قد يلتقي المعلم في موسكو قال البني إنه لم يتحدد موعد لزيارة الخطيب وانه لا يعلم أي شيء عن اجتماع محتمل مع وزير الخارجية السوري.

وأعلن الخطيب أنه على استعدادا لاجراء محادثات مع ممثلين عن الأسد في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال سوريا في مسعى لوضع نهاية للصراع.

وفي أول رد فعل مباشر من الحكومة أبدى علي حيدر وزير “المصالحة الوطنية” هذا الأسبوع رغبته في السفر للخارج للقاء الخطيب الذي يقيم في القاهرة.

لكنه قال إن السلطات ترفض أي حوار يهدف إلى تسليم السلطة من طرف لآخر وتصر على أنه يجب اجراء المفاوضات الرسمية على أرض سورية.

وكانت السلطات السورية قالت فيما سبق إنها ستجري محادثات مع رموز “المعارضة الوطنية” الذين لم ينضموا لصفوف التمرد المسلح. لكن معظم شخصيات المعارضة غادروا البلاد منذ اعتقال عبد العزيز الخير وهو من دعاة الحوار ووقف العنف العام الماضي.

ويرأس الخطيب الائتلاف الوطني السوري منذ تشكيله في ديسمبر كانون الأول في قطر بدعم غربي وخليجي. وعمل على تكوين روابط مع مختلف الشخصيات الدينية والمدنية داخل سوريا.

تركيا تضرب أهدافاً للجيش السوري رداً على سقوط قذيفة في أراضيها

أنقرة- (يو بي اي): أفادت صحيفة (زمان) التركية الجمعة، أن القوات التركية ضربت أهدافاً للجيش السوري بعد سقوط قذيفة هاون في منطقة غير سكنية في إقليم هاتاي جنوب تركيا.

وقالت الصحيفة، إن اشتباكات دارت بين الجيش السوري ومقاتلي المعارضة في بلدة كسب بمحافظة اللاذقية السورية، سقطت نتيجتها قذيفة هاون على منطقة يايلاداغي بإقليم هاتاي التركي على بعد كيلومتر واحد من قاعدة كايابينار العسكرية التركية.

 ونقلت عن مصادر أن الجيش التركي ردّ فوراً بضرب إهداف للقوات السورية.

رسام الكاريكاتير علي فرزات: أعمالي أثرت في الناس وهزت أركان نظام الاسد

باريس- (د ب أ): قال رسام الكاريكاتير السوري العالمي علي فرزات إن أعماله الفنية الكاريكاتيرية “أثرت جدا في الناس وأسهمت في إشعال الثورة السورية عبر سنوات من التراكم، كما أنها هزت أركان نظام الرئيس السوري بشار الاسد”.

وقال فرزات في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية في باريس حيث يستعد لإقامة معرض لأعماله بمعهد العالم العربي قبل نهاية الشهر الجاري: “لاشك أن الثورة السورية أضافت الكثير لأعمالي الفنية من أفكار ومواضيع ميدانية على الأرض… مشت مع المظاهرات ووقفت مع الأحرار في خنادقهم… وهزت أركان نظام الرئيس بشار الاسد بعد أن تحولت من صوت وترميز على مدى 35عاما الى فعل قبل قيام الثورة بثلاثة أشهر، عندما انتقدت الرئيس ومافيات السلطة ورموزها وأنا في دمشق”.

وحول مكانة رسومه لدى السوريين، يقول فرزات: “رسوماتي الكاريكاتيرية كانت تحتل قلوب ومشاعر وعقول الأحرار السوريين منذ زمن بعيد في الاعلام والمعارض عندما كانت ترميزية. لذلك كانت منذ البداية تحمل ملامح الشارع، ولم أفاجأ بالمتظاهرين عندما رفعوا لوحاتي منذ بداية الثورة بعد أن قدمت، فني سلوكا وفكرا، ضريبة مجابهتي للأسد ورموز سلطته ومافياتها اللذين كسروا أصابعي في 25 اغسطس (آب) عام2011”.

وفي معرض رده على سؤال عما إذا كانت رسوماته أثرت في الشارع وخروج الناس للتظاهر قال: “أعتقد نعم… لكن ليس بشكل مباشر.. ما من أحد يستطيع أن ينكر أو يتجاهل ذلك… كانت رسوماتي أثرت وتأثرت بهم ايضا شفهيا وسلوكا… فنحن امام حالة مزيج من التفاعل مع الشارع ومعادلة مركبة فيها طرفي الفن والثورة. الفن قيمة أخلاقية ووطنية وكذلك الثورة وثوارها”.

وقال فرزات الذي تعلو الابتسامة وجهه دوما حول ممارسة النقد لاخطاء الثورة وهي مستمرة،: ” لدي مقولة أعبر فيها عن علي فرزات الفنان وأجيب عن سؤالك. لقد خلقت لأختلف مع من كانوا.. ومع من هم الآن.. ومع القادمين… النقد مسألة في غاية النبل من أجل غد أجمل وأفضل للانسان وللعالم… أنتقد وأنا مع النقد دوما”.

وعن الهدف من وراء تنظيم معرض لرسومه بمعهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية، يقول الفنان المعارض الذي كان أصدر جريدة (الدومري) الساخرة في سورية بعد غياب للاعلام الخاص منذ نحو 40 عاما ثم اغلقتها السلطات آنذاك في السنوات الاولى لحكم بشار الأسد: “مشاركاتي في المعارض الدولية ضرورية لتوصيل صوت الثورة السورية الحضارية وتفنيد الصاق تهم التشهير بها من خلال مشاركات إعلامية سياسية… تلعب المافيات والمصالح دورا أساسيا في الدفاع عن شريك لهم آيل للسقوط وعن سقوط مصالحهم الفردية ولو كان ذلك على حساب تلال من جثث السوريين والركام والرماد والنار”.

ويضيف: “معظم أعمالي كانت شكلت هاجسا وأرقا للنظام ختمه بردة فعل منه عندما حاول قتلي لاسكاتي ولايعلم هذا النظام الغبي أن قتل الجسد لايعني قتل الفكر… بدليل أن أغلب رسامي العالم والشعراء والكتاب والصحفيين والمنظمات الانسانية والمخرجين الذين ساندوني ووقفوا معي بعد حادث محاولة قتلي وأرسلوا رسوماتهم وأشعارهم وكتاباتهم وأفلامهم عبر كل وسائط الاعلام المرئي والالكتروني والورقي وكأنهم يقولون كل واحد منا يمثل فن وفكر علي فرزات”.

“أقول دوما إن النظام الغبي يوفقه الله فقط في سوء التقدير! فالثورة السورية أشبه بتسونامي انساني لا تهدأ ولاتستقر الا بعد أن تعيد توازن الانسانية المفقود عبر 50عاما من الظلم والقمع والقتل للسوريين… بعدها ستشرق الشمس من جديد وينبت الربيع السوري الذي ظهرت براعم أزهاره ومختلف ألوان أطيافه على أرض سورية… والنصر لسورية الجديدة قريب”.

يعتبر على فرزات من أهم رسامي الكاريكاتير في العالم، بحسب وصف كتاب أمريكي متخصص، صنفه بين أهم مئة رسام كاريكاتير في العالم، ونال فرزات على العديد من الجوائز العالمية وهو يقيم حاليا في الكويت بعد أن تعرض لأكثر من محاولة اغتيال من قبل “شبيحة” النظام السوري.

كيري: عدد قتلى النزاع ربما بلغ 90 الفا بحسب الرياض

سورية: خطف حافلة تقل اربعين مدنيا بينهم اطفال ونساء

مقتل قيادي في الحرس الثوري الايراني في طريق دمشق وبيروت

عمان ـ بيروت ـ وكالات: قتل قيادي في الحرس الثوري الايراني في سورية بنيران مقاتلين معارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، بينما قامت مجموعة مسلحة الخميس بخطف اربعين مدنيا على الاقل غالبيتهم من النساء والاطفال كانوا على متن حافلة في شمال غرب سورية، على ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، فيما شدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري الخميس على ضرورة معالجة ‘الوضع الانساني المأسوي’ في سورية.

واعلن المرصد السوري ‘وردت معلومات عن قيام مجموعة مسلحة باختطاف حافلة ركاب تقل اكثر من 40 مواطنا بينهم نساء واطفال من بلدتي الفوعة وكفريا (في محافظة ادلب، شمال غرب) كانت متوجهة الى مدينة دمشق’.

والمخطوفون مواطنون من الشيعة في حين ان غالبية المعارضين المسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس بشار الاسد هم من السنة. ولم يحدد المرصد اسم المجموعة المسلحة.

وتعذر على المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يقول انه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في البلاد، ان يذكر ما اذا كانت دوافع الخاطفين.

وحذر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد من تصعيد عمليات الخطف في شمال سورية حيث يتراجع وجود الجيش النظامي. وقال ان البعض في صدد الاستفادة من غياب السلطة المركزية.

من جهة اخرى اعلن الحرس الثوري الايراني الخميس مقتل القيادي حسن شاطري المعروف ايضا باسم حسام خوش نويس والذي كان يتولى رئاسة الهيئة الايرانية للمساهمة في اعادة اعمار لبنان، على ايدي مسلحين خلال عودته من دمشق الى بيروت.

وقال رمضان شريف المتحدث باسم الحرس الثوري في بيان ان ‘القيادي حسن شاطري استشهد على الطريق من دمشق الى بيروت على ايدي مرتزقة ومؤيدين للكيان الصهيوني’، وهو الوصف الذي يطلقه الايرانيون على معارضي النظام السوري.

واشار البيان الى ان شاطري كان يهتم خلال السنوات الاخيرة باعادة اعمار المناطق المتضررة في لبنان جراء حرب تموز/يوليو 2006 الاسرائيلية على لبنان.

وكانت السفارة الايرانية في بيروت اعلنت في بيان ان خوش نويس قتل ‘على يد المجموعات الارهابية المسلحة’.

ولم توضح السفارة او الحرس الثوري ظروف مقتل المسؤول الايراني او المكان الذي قتل فيه او اذا كان يتنقل بمفرده.

الا ان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن اشار الى ان ‘عناصر من مجموعة مقاتلة نصبوا كمينا’ لخوش ونيس بعد خروجه من العاصمة متجها الى الحدود نحو لبنان، واطلقوا الرصاص على سيارته فاردوه قتيلا.

وفي واشنطن شدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري على ضرورة معالجة ‘الاوضاع الانسانية المأسوية’ في سورية، مضيفا ان عدد قتلى النزاع في هذا البلد ربما بلغ 90 الفا بحسب تقديرات لنظيره السعودي الامير سعود الفيصل. وقال كيري لدى استقباله الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، ‘كانت لي فرصة (…) للتحدث هذا الصباح مع وزير الخارجية السعودي. اول ما قاله لي هو انه ربما هناك 90 الف قتيل في سورية بحسب تقديراته’.

وتقدر الامم المتحدة ان عدد القتلى في النزاع في سورية ‘يقترب من 70 الفا’.

ميدانيا، تمكنت قوات الجيش السوري من اقتحام احد احياء مدينة حمص (وسط)، مقابل استمرار تقدم المعارضين في الشمال والشرق.

وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا الخميس 78 شخصا هم 15 مدنيا و32 مقاتلا معارضا و31 جنديا نظاميا، بحسب حصيلة اولية للمرصد.

ويضاف الى هذه الحصيلة الاولية 32 قتيلا اما قضوا تحت التعذيب او في اعمال عنف جرت سابقا وعثر على جثثهم الخميس واما توفوا الخميس متأثرين بجروح اصيبوا بها سابقا، بحسب المرصد الذي اوضح ان ’21 مواطنا هم سيدة وطفل و19 رجلا’ قتلوا في وقت سابق في اطلاق نار وقصف في قرية ام عمود بريف بلدة السفيرة في ريف حلب.

وبحسب المرصد ايضا فقد ‘اسفرت عملية تفجير السيارات المفخخة والاشتباكات التي استمرت 3 ايام في مدينة الشدادي بريف الحسكة (شرق) عن استشهاد ما لا يقل عن 30 من جبهة النصرة بينهم 5 من جنسيات كويتية وعراقية ومقتل ما لا يقل عن 100 من عناصر المخابرات والجيش النظامي السوري’.

وكان المرصد افاد صباح الخميس عن سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة على بلدة الشدادي في محافظة الحسكة (شمال شرق) التي تشهد معارك ضارية منذ ايام.

هيغ: سوريا باتت الوجهة الاولى للجهاديين وكلما طال النزاع فيها كلما زاد خطرهم

لندن ـ ا ف ب: اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان سورية باتت اليوم ‘الوجهة الاولى للجهاديين’، محذرا من انه كلما طال امد النزاع الدائر في هذا البلد كلما زاد ‘خطرهم’ على الغرب. وقال هيغ في كلمة القاها في لندن حول ‘مكافحة الارهاب في الخارج’ ان ‘سورية هي اليوم الوجهة الاولى للجهاديين في العالم اجمع. ومن بين هؤلاء هناك اشخاص مرتبطون ببريطانيا وبدول اوروبية اخرى’.

واضاف ان هؤلاء ‘الجهاديين قد لا يشكلون اي خطر علينا عندما يذهبون الى سورية ولكن اذا ظلوا على قيد الحياة يمكن ان يعودوا مزودين بأيديولوجية اكثر تصلبا وبخبرة في الاسلحة والمتفجرات’.

وحذر الوزير البريطاني من انه ‘كلما طال امد النزاع كلما كان الخطر اكبر’، داعيا موسكو الى وقف دعمها لنظام الرئيس السوري بشار الاسد.

واكد هيغ ايضا انه كلما طال امد النزاع ‘كلما ازهق المزيد من الارواح البريئة (…) وكلما زاد خطر استخدام اسلحة كيماوية وبيولوجية’.

دمشق المقسمة تواجه حربا شاملة

  دمشق ـ رويترز: تحلق طائرات ميج الحربية على ارتفاع منخفض لضرب المعارضين الذين يقاتلون للاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في حين تقصف المدفعية المقاتلين من تلال مطلة على مدينة مقسمة بين حرب شاملة وهدوء كاذب.

ويمكن أن تذهب عائلات بأكملها ضحية غارات جوية تخطيء أهدافها. ويتعرض أثرياء أو أبناؤهم للخطف. وقد يعود البعض منهم لكن السكان يذكرون روايات مروعة عن تعذيب وإلقاء آخرين في الشوارع حتى بعد دفع فدية.

ويتحدث أناس أيضا عن وفاة سجناء تحت التعذيب أو جراء تلوث جروحهم وعن عمليات نهب بيد ميليشيات الشبيحة المخيفة الموالية للحكومة أو بيد مقاتلين معارضين يسعون للاطاحة بالأسد.

هذا جزء من دمشق. وفي الجزء الآخر الذي يضم أحياء وسط العاصمة التي يقال إنها أقدم المدن التي ظلت مسكونة في العالم لا تعاني المطاعم من أي نقص والخمور رخيصة كما تكتظ الأسواق بالرواد.

ويتوجه الموظفون إلى العمل ويذهب الأطفال الى المدارس والمتاجر مفتوحة دون رادع على ما يبدو من هدير الحرب.

وتفصل الجزئين بضعة كيلومترات في الوقت الحالي.

وتنزلق دمشق وضواحيها سريعا إلى الحرب الأهلية مع كل ما يصاحبها من انعدام للقانون وأعمال سلب وخطف وقتل للثأر. وعلى غرار الوضع في باقي البلاد تكثر العصابات المسلحة في العاصمة وضواحيها.

وتقول لما زيات (42 عاما) ‘يمكن أن يأتي إليك اي شخص ويتظاهر بأنه من الأمن ويجذبك في وضح النهار ويضعك في سيارة ويبتعد بها ولا يجرؤ احد على التدخل أو انقاذك.

‘خطفت فتاة في الصف السابع وطلب من والدها فدية كبيرة. حدث الأمر نفسه مع أطفال آخرين’.

ولا يعلم احد في الحقيقة من يقف وراء أعمال الخطف. وفي إحدى العصابات يتولى رجل مسؤولية عمليات الخطف في حين يتولى شقيقه التفاوض مع اقارب الضحايا. والخوف واضح في الأعين.

لم تصل الحرب بعد إلى قلب دمشق لكنها تمزق الضواحي. وشنت القوات الحكومية مدعومة بالقوة الجوية هجمات ضارية في الأسبوع الماضي على شرق المدينة في محاولة لطرد جماعات المعارضة المسلحة.

وتسيطر قوات الأسد على معظم وسط دمشق حيث اقامت نقاط تفتيش لمنع الهجمات التفجيرية. وفشل المعارضون حتى الآن في السيطرة على أراض في وسط العاصمة.

ومثلما تبدو القوات الموالية للحكومة عاجزة عن استعادة السيطرة على البلاد تبدو فرص المعارضة ضعيفة في اقتحام وسط دمشق ومهاجمة مقر سلطة الأسد.

وفي معظم الأسبوع الماضي أمطر الجيش ضواحي دوما وجوبر وزملكا والحجر الأسود في شرق وجنوب دمشق بالقذائف مستخدما وحدات من الحرس الجمهوري المتمركزة على جبل قاسيون الذي يطل على المدينة.

ويحاول مقاتلو المعارضة اختراق خط دفاع الحكومة ويتمكنون بين الحين والآخر من اجتياح حواجز على الطرق وبعض مواقع الجيش ولكن بتكلفة باهظة.

وتقع جوبر وزملكا قرب مجمعات عسكرية لقوات الأسد في حين أن ضاحية الحجر الأسود هي إحدى بوابات الدخول للمدينة قرب منزل الأسد ومقرات الحرس الجمهوري والجيش.

ومنذ بدأت الانتفاضة قبل نحو عامين قتل حوالي 70 ألف شخص وفر 700 ألف من سوريا في حين يعاني ملايين النازحين من الجوع.

ولم يفلت اي قطاع من السكان من الآثار سواء كانوا مسيحيين أو علويين او سنة لكن في كل طائفة كان الفقراء هم الأشد تضررا.

ويشيع انقطاع الكهرباء كما تعاني المستشفيات من نقص الأطقم بعد فرار كثير من الأطباء الذين يستهدفون دائما للاشتباه في علاجهم لمقاتلي المعارضة. وكاد نشاط الفنادق والشركات يتوقف.

وامام محطات الوقود والمخابز تصطف طوابير طويلة وتنفد الامدادات دائما وهو ما يجبر الناس على العودة في اليوم التالي. ويدفع الأيسر حالا ضعف الثمن في السوق السوداء المزدهرة.

ويمكن ملاحظة حجم المعاناة في كتابات نعي تنتشر على الجدران في دمشق حيث يعلن بعضها عن وفاة أسر بأكملها بسبب القصف.

وتصر الحكومة على أن الوضع تحت السيطرة كما لو كانت غير مدركة لتلك المآسي اليومية في حين يقول المعارضون المسلحون إن ايام الأسد باتت معدودة.

والسوريون العاديون مقتنعون بأن محنتهم أبعد ما تكون عن الانتهاء. ورغم أنهم يعتقدون أن الأسد لن يتمكن من استعادة ما سيطر عليه المعارضون فهم في الوقت نفسه لا يتوقعون تغلب خصومه على قوته النارية فضلا عن الدعم الروسي والايراني.

وقال المعارض البارز حسن عبد العظيم ‘لن يستطيع النظام أن يسحق الثورة ولا الثوار أن يسقطوا النظام.

‘استمرار العنف لن يؤدي الى اسقاط النظام بل يؤدي الى استيلاء المجموعات المسلحة والعسكرية على البلاد ويشكل خطرا ليس على سوريا وحدها بل على دول الجوار العربي والاقليمي’.

وقال مبعوث عربي كبير مقيم في دمشق ‘حتى الآن لا يوجد رابح. الأزمة ستستمر إذا لم يكن هناك حل سياسي. يوجد جمود’.

ويقول دبلوماسيون آخرون في دمشق إن الولايات المتحدة وحلفاءها يحجمون عن تسليح المعارضين خوفا من النفوذ المتنامي للأصوليين الإسلاميين مثل جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة والتي حظرتها واشنطن العام الماضي.

وتتكرر بعض التعليقات في الحوارات التي تدور في دمشق ومن بينها ‘يبدو أنه سيبقى في السلطة بعد كل ذلك’ و’من هو البديل للأسد؟’.

وقالت رنا مردم بيك وهي كاتبة امريكية من اصل سوري إنها كانت تعتقد في البداية أن سقوط النظام مسألة شهور ولهذا جاءت إلى سوريا وبقيت لتكون شاهدة على اللحظات الأخيرة.

لكنها أضافت أنه يبدو أنه لا يزال أمام ذلك بعض الوقت ولذا تفكر في العودة إلى الولايات المتحدة.

ومن بين أسباب الولاء للأسد الخوف من البديل. ففي مواجهة انتفاضة يهيمن عليها السنة تخشى الأقليات السورية ومن بينها المسيحيون والعلويون الذين ينتمي إليهم الأسد أن يتعرضوا لمذابح أو للتهميش إذا نجحت الثورة وأتت بالأصوليين إلى السلطة.

ويقول دبلوماسيون إن كثيرا من المسيحيين يحاولون بالفعل الهجرة إلى بلدان مثل السويد.

وقال عبد العظيم ‘من حق الأقليات أن يخافوا لأنه لا أحد يعرف من هو البديل. هل البديل قومي ليبرالي مدني ديمقراطي يؤمن بالتعددية والديمقراطية وبدولة مدنية؟ أم البديل حكم متطرف متشدد يكفر الاقليات ويكفر الآخر؟’.

وتقول الحكومة للأقليات إن البديل الوحيد هو المتشددون الإسلاميون. وتهدد وحشية القوات الموالية للاسد ضد الأغلبية السنية بجعل تلك نبوءة تتحقق ذاتيا من خلال جذب الجهاديين من مناطق من ليبيا حتى السعودية.

وقال مسيحي يدعى جورج (50 عاما) ويعمل مهندسا في تكنولوجيا المعلومات ‘أنا لست مع النظام بل نحن على يقين أنه إذا راح بشار أول ناس ستتأذى هم العلوية وبعد ذلك الشيعة ومن ثم المسيحية. هم أصوليون متعصبون ويريدون الإمارة الإسلامية. أنا أكيد إذا أتوا إلى الحكم سأغادر البلد’.

وعند كنيسة القديس يوسف في باب توما الحي المسيحي القديم في العاصمة السورية تجمع مسيحيون بالعشرات أغلبهم أزواج في منتصف العمر أو أكبر لحضور قداس صباح يوم الجمعة.

وقال القس في العظة ‘نحن نرى ما يدور من حولنا من قتل ودمار ومأساة نحن لا نعرف ماذا ينتظرنا. مسيحيو سورية يحتاجون إلى الصلاة أكثر ولا نعرف ما يخبىء المستقبل لنا’.

وقالت طبيبة أسنان تدعى نبيهة في الأربعينات من العمر ‘بشار ليس متعصبا. أعطانا حقوقنا ونمارس شعائرنا الدينية .. لما لا نحبه؟ انظري الينا في الكنيسة نصلي ونمارس شعائرنا الدينية بحرية ونعمل ما يحلو لنا ولا أحد يتدخل بنا’.

وتمتد مخاوف المسيحيين إلى العلويين وغيرهم من الاقلية الشيعة. وقال شيعي ينتمي للطبقة المتوسطة ‘إذا بشار راح نحن أكيد سنغادر لأنه سيأتينا بني سفيان (السلفيون) مع ثأر’.

وعلاوة على الكراهية الطائفية تطفو على السطح ايضا مشاعر النقمة الطبقية والقبلية. وينتاب الذعر بالفعل الأثرياء السنة في العاصمة من اقتحام المتشددين السنة الفقراء لضواحيهم قادمين من المناطق الريفية.

وقال أحد الأثرياء السنة في دمشق ‘عندما يأتون سيأكلوننا أكل’ وكرر ما ذكره له سائق سيارة أجرة نقله إلى حي أبو رمانة الراقي قائلا ‘سرقة هذه البيوت حلال’.

لكن كثيرا من النشطاء يدعمون الثورة رغم السلوك الوحشي لبعض المعارضين الإسلاميين.

وقالت رنا دروزة (40 عاما) وهي أكاديمية في دمشق ‘يتحدث الناس عن الفوضى وغياب النظام بعد الأسد لكن لا يهم أن نشهد عامين من عملية الانتقال الفوضوية. هذا أفضل من تحمل 30 عاما أخرى من هذا الحكم’.

وقال المحامي البارز المدافع عن حقوق الانسان أنور البني إن المعاناة ثمن لا بد أن يدفع. وقال إن المعارضين سيواصلون القتال حتى بأيديهم المجردة.

واضاف أن هناك آلافا يقبعون في سجون الأسد في ظروف مروعة. ومضى يقول إن البعض يختنقون في زنازين مكتظة بينما يموت آخرون تحت وطأة التعذيب أو لعدم مداواة جروحهم.

وقال إن السلطات لا تعطيهم العلاج أو المسكنات أو المضادات الحيوية وتتركهم يموتون.

ويتوقع مراقبون عن كثب للوضع في سوريا أنه إذا لم يتم التوصل لتسوية خلال بضعة اشهر فقد يستمر الصراع لسنوات. والاقتصاد ينهار وهو ما جعل الحكومة تعتمد على الاحتياطيات الأجنبية الآخذة في التناقص والأصول الخاصة والأموال الايرانية.

وقال المحلل السياسي نبيل سمان إنه لا توجد سياحة أو إيرادات نفطية وغادرت 70 في المئة من الشركات البلاد.

واضاف ‘ذاهبون إلى الدمار. المستقبل قاتم’.

وإلى جانب العداء الديني بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية التي هيمنت على البلاد عندما سيطر حافظ الأسد والد بشار على السلطة في 1970 توجد ايضا مظالم اقتصادية واجتماعية اذكتها الممارسات الجشعة للنخبة.

ويمتد الاستياء ليشمل الشبان من أبناء الطبقة الوسطى الذين يشعرون أنهم ضلوا طريقهم في الحياة وأن قوى إقليمية تستغل بلدهم في حرب بالوكالة.

وقال هاني حموي (29 عاما) ويعمل مصرفيا ‘كل تصفيات الحسابات الإقليمية تجري في سوريا. عندنا مسلحون من ليبيا والسعودية يحاربون من اجل الحرية في سوريا. ماذا يفعلون هنا؟ فليذهبوا ويحاربوا من اجل الحرية في بلادهم’.

وبعد نحو عامين على بدء الانتفاضة ما زال الأسد متشبثا بالسلطة. وسيظل دائما يتمتع بدعم البعض في حين يريد آخرون قتله. لكن كثيرين لا يريدون سوى انتهاء القتال فحسب. وقد يتعين عليهم الانتظار لبعض الوقت.

وتذكر عبارات كتبتها قوات الأسد على البوابات المؤدية إلى المدينة بأن معركة السيطرة على دمشق ستكون مكلفة.

وتقول تلك اللافتات ‘إما الأسد أو نحرق البلد’ و’الأسد أو لا أحد’.

حسام خوش نويس… تورط باغتيال الحريري فزوّر اسمه ثم هلك في سوريا

وكالات القتيل الايراني في سوريا الذي قالت طهران إنه رئيس هيئة الاعمار في لبنان حسام خوش نويس المعروف حركيًا باسم حسن شاطري، هو في الحقيقة احد كبار جنرالات فيلق القدس، ومن المكلفين بالملف اللبناني ومتورط في اغتيال الحريري. وأوكلت اليه مسؤولية التنسيق بين قوات الحرس الموجودين في سوريا من جهة، وبين حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى.

بيروت: قالت إيران يوم الخميس أن قائدًا عسكريًا إيرانيًا قتل في سوريا على أيدي المعارضة المسلحة التي تقاتل لإسقاط الرئيس بشار الاسد حليف طهران ووصفت القتيل بأنه من الحرس الثوري. وتتهم المعارضة السورية الحرس الثوري بارسال قوات لمساعدة الأسد في اخماد الانتفاضة السورية المستمرة منذ 22 شهرًا وهو اتهام تنفيه إيران.

وقالت السفارة الايرانية في بيروت إن الرجل يدعى حسام خوش نويس وهو مسؤول عن مساعدات إعادة الإعمار التي تقدمها طهران في لبنان. وقالت إنه قتل في هجوم شنّه “إرهابيون مسلحون”، بينما كان في طريق العودة إلى بيروت قادمًا من دمشق.

أنباء متضاربة

وتضاربت الروايات بشأن توقيت مقتل خوش نويس حيث قالت ايران إنه قتل يوم الثلاثاء لكن بعد بيانات من مسؤولين ايرانيين قدمت جماعات سورية معارضة عديدة روايات مختلفة بشأن مقتله على أيديهم ربما في الشهر الماضي. وقالت جماعة إنه قتل خلال غارة اسرائيلية في 30 كانون الثاني (يناير).

وإيران من أشد داعمي الأسد في الانتفاضة التي تقول الأمم المتحدة إنها أودت بحياة نحو 70 ألف شخص. وقال قائد الحرس الثوري الايراني في سبتمبر ايلول إن الحرس الثوري يقدم مساعدات غير عسكرية في سوريا وإنه من الممكن أن يتدخل عسكريًا في حالة حدوث تدخل أجنبي.

نعي رسمي

وقالت وكالة فارس الايرانية إنّ مسؤول العلاقات العامة‌ بالحرس الثوري الايراني العميد رمضان شريف، أكد أن “رئيس هيئة الاعمار الايرانية في لبنان العميد المهندس حسام خوش نويس (حسن شاطري) قد استشهد على ايدي عملاء الكيان الاسرائيلي في طريقه الى بيروت”.

وأضافت فارس في برقية لها: “نعى شريف في تصريح لوكالة أنباء فارس، استشهاد العميد حسام خوش نويس الملقب بـ “حسن شاطري” بيد عملاء وحماة الكيان الاسرائيلي عندما كان يسلك طريق دمشق بيروت، مؤكداً انه مما لا شك فيه أن مثل هذا الاجراء الخبيث لن يجدي هؤلاء العملاء نفعاً”.

وأكد مسؤول العلاقات العامة‌ بالحرس الثوري الايراني أن العميد شاطري كان في مهمة لإسراع تنفيذ المشاريع الاعمارية في لبنان. وأصدرت السفارة الايرانية في لبنان بياناً‌ اعلنت فيه نبأ مقتل رئيس “الهيئة الإيرانية لاعادة الاعمار في لبنان” المهندس حسام خوش نويس.

واضافت أنه “ببالغ الأسى والأسف تعلن سفارة الجمهورية الايرانية استشهاد رئيس الهيئة الايرانية لاعادة الاعمار في لبنان المهندس حسام خوش نويس، وذلك في طريق عودته من دمشق الى بيروت على يد المجموعات الارهابية المسلحة”.

الخطاط الجيد

وشاطري هو الإسم الحقيقي لحسام خوش نويس، و”خوش نويس” تعني الخطاط الجيد. ويبلغ شاطري من العمر 58 عامًا وهو من من مدينة سمنان الصغيرة الواقعة على الطريق بين العاصمة الإيرانية طهران ومدينة مشهد عاصمة إقليم خراسان وثاني كبرى مدن إيران. وهو متزوج وأب لأربعة أولاد.

وتشير المعلومات إلى أن أرصدة مالية تصل إلى 200 مليون دولار سنويًا كانت تحت تصرف شاطري، ولقد تولى تعويض ترسانة حزب الله من الأسلحة وإعادة بناء منصات إطلاق الصواريخ التي فقدها الحزب في حرب 2006.

وكان شاطري يشرف على توزيع الأموال الإيرانية على عدد من الزعماء السياسيين والنواب والإعلاميين وبعض الشخصيات العامة في لبنان. وحسب مصادر إيرانية فهو كان عضوًا مشاركًا في القيادة المركزية لحزب الله، وكان له دور في رسم سياساته.

إسم مزوّر

وفي وقت يتقبل فيه سفير إيران في بيروت التعازي بشخص زوّر اسمه لغايات ما زالت غير معروفة، نقلت تقارير إخبارية عن الدكتور علي نوري زاده، مدير مركز الدراسات الايرانية – العربية في لندن قوله إنّ الايراني القتيل “هو أحد كبار جنرالات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومن المكلفين بالملف اللبناني.

وبعد بداية الثورة في سوريا، اوكلت اليه مسؤولية التنسيق بين قوات الحرس الموجودين في سوريا من جهة وبين حزب الله وقوات الأسد من جهة أخرى نظراً لعلاقاته وخبرته الطويلة على الساحة اللبنانية وبالتحديد مع حزب الله.

مورط في اغتيال الحريري

ويضيف زاده: يعتبر شخصية مهمة وبارزة لدى الحرس الثوري حيث بدأ مهامه في لبنان منذ ما يقارب العشر سنوات. وقد ذكر اسم الجنرال شاطري ضمن أسماء مسؤولي الحرس الثوري الإيراني الذين كانوا متواجدين في لبنان في فترة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في العام 2005، والذين اعتبروا متورطين بعملية الإغتيال.

ومن المرجح أنّ هذا أحد أسباب تغيير اسمه حين ارسل الى بيروت بمثابة رئيس الهيئة الإيرانية العليا للإعمار. كما أنّه كان واكب العميد إسماعيل قاءاني، نائب القائد العام لفيلق القدس، والذي زار لبنان قبل 24 ساعة من اغتيال اللواء الشهيد وسام الحسن في بيروت. وقد نزل العميد قاءاني خلال هذه الساعات في ضيافة شاطري في بيته الفخم الذي يملكه في جنوب لبنان ليعود الى مغادرة لبنان بعد ساعة من اغتيال اللواء الحسن”.

مهام أمنية

واستطرد نوري زاده “لا يمكن اعتبار هذا الشخص مسؤولاً عن إعادة إعمار لبنان لأن هذه كانت إحدى الذرائع التي تمكنت من خلالها ايران من ادخال العشرات من ضباط فيلق القدس تحت غطاء أنهم مهندسون أو بنّاؤون وما شابه، حيث كانت لهم مهام أمنية محددة اضطلعوا بتنفيذها. لذا مقتل هذا الشخص كشف للعالم أن تواجد الإيرانيين على أرض سوريا ولبنان لا يأتي في سبيل دعم شعبي البلدين بل هذا التواجد له غايات وأهداف أمنية وعسكرية. لذا اصدار السفارة الإيرانية بياناً يقول إنّ المدعو “حسام خوش نويس” قد كشف حقيقة وجود عشرات من رجال المخابرات والحرس الإيرانيين المتخفين كدبلوماسيين والذين يقدمون الى عدة دول باسماء مستعارة. ولو لم يقم الحرس الثوري بتشييعه بهذه الجنازة التي شارك فيها قادة الحرس وممثل الخامنئي لما عرفنا أنّ المدعو “حسام خوش نويس” هو نفسه الجنرال حسن شاطري”.

“البسيج السوري”

وبخصوص ما يجري على الساحة السورية، نبّه نوري زاده إلى أنّ “النظام الإيراني أنشأ قوات باسيج شبيهة بتلك الموجودة أصلاً في ايران وأشرس من سرايا الدفاع، و هي مؤلفة من مجرد شبيحة. وقد بدأت هذه القوات تظهر تحت اسم لواء ابو الفضل العباس الذي أوكلت اليه من ناحية الشكل الدفاع عن العتبات المقدسة ومقام السيدة زينب (ع) في إحدى ضواحي دمشق. ويضم اللواء ايرانيين من الحرس الثوري وعناصر من حزب الله وعراقيين موالين لطهران قاتلوا سابقاً مع جماعة عصائب أهل الحق وجيش المهدي حيث تمولهم وتدربهم قوات الحرس الثوري. هؤلاء هم بمثابة سند لنظام الأسد في ظل انفكاك الجيش السوري من حول النظام والتحاقه بصفوف الشعب السوري”.

وخطف معارضون مسلحون العام الماضي 48 ايرانيًا قالوا إنهم من مقاتلي الحرس الثوري الايراني وقالت السلطات الايرانية حينها إنهم زوّار لمزارات شيعية في سوريا. وافرج المعارضون المسلحون عنهم هذا العام في اتفاق لتبادل السجناء مع السلطات السورية.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/2/793233.html

مقاتلو المعارضة يسيطرون على مواقع قرب مطاري حلب والنيرب بشمال سوريا

أ. ف. ب.

خطف اكثر من مئة مدني في شمال غرب سوريا في عمليات يخشى أن تكون ذات طابع طائفي، في حين تتبادل القوات النظامية والمقاتلون المعارضون اليوم الجمعة القصف في محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري .

دمشق: سيطر مقاتلون معارضون الجمعة على كتيبة للدفاع الجوي قريبة من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري اللذين تدور حولهما اشتباكات مع استعداد المقاتلين والقوات النظامية لهجوم متبادل، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني بعد الظهر “سيطر مقاتلون من جبهة النصرة وكتيبة المهاجرين على كتيبة الدفاع الجوي التي تقع غرب بلدة حاصل وشرق مطار حلب الدولي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي اعادت قبل ايام السيطرة عليها”.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس الى ان الكتيبة “مهمة لقربها من مطار حلب الدولي” الذي يبعد عنها اقل من عشرة كيلومترات.

واشار المرصد الى ان محيط مطار حلب ومطار النيرب القريب منه يشهد اشتباكات متقطعة وقصفا متبادلا، ادت الى مقتل اثنين من المقاتلين المعارضين.

واضاف عبد الرحمن ان القوات النظامية تقصف محيط المطارين، فيما يرد المقاتلون بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع.

واوضح ان “النظام يتحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80” المكلف حماية المطارين، والذي سيطر عليه مقاتلو المعارضة الاربعاء بعد اشتباكات “ادت الى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية”.

واشار عبد الرحمن الى ان المقاتلين “يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لاغراض عسكرية”.

وتدور اشتباكات كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة في محافظة حلب “مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة (وسط) ويحاول التقدم الى محيط المطارين”.

كذلك، تدور اشتباكات في محيط مطار كويرس العسكري القريب من مدينة الباب في محافظة حلب، ادت الى مقتل “ما لا يقل عن ستة من عناصر القوات النظامية”، بحسب المرصد.

ويحاول المقاتلون المعارضون تحييد المطارات التي يستخدمها سلاح الطيران لقصف مناطق عدة في سوريا. وحققوا في الايام الماضية تقدما في محافظة حلب، لا سيما بعد سيطرتهم على مطار الجراح العسكري، مع استمرار حصارهم لمطار منغ.

وفي محافظة ادلب (شمال غرب)، قتل 11 شخصا جراء قصف على مدينة خان شيخون، بحسب المرصد.

كما تدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها “قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة” في محاولة لايصال الامدادات الى المعسكرين، بحسب المرصد.

ويفرض المقاتلون حصارا على وادي الضيف منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الاستراتيجية في محافظة ادلب، ما سمح لهم باعاقة امدادات القوات النظامية.

في دمشق، قتلت طفلة جراء سقوط قذيفة على حي التقدم في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق.

وتضم الاحياء الجنوبية لدمشق جيوبا لمجموعات مقاتلة معارضة، على غرار الاحياء الشرقية، ومنها جوبر الذي يتعرض لقصف متواصل الجمعة، بحسب المرصد.

وفي الريف، تعرضت مدينة حرستا (شمال شرق) والزبداني للقصف من القوات النظامية التي ارسلت تعزيزات اضافية الى مدينة داريا (جنوب غرب)، والتي تحاول منذ فترة فرض كامل سيطرتها عليها.

وادت اعمال العنف الجمعة الى مقتل 67 شخصا في حصيلة غير نهائية للمرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في سوريا.

وادى النزاع المستمر منذ 23 شهرا الى مقتل نحو 70 الف شخص، بحسب الامم المتحدة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن مجموعات مسلحة موالية لنظام الرئيس بشار الاسد خطفت ليل الخميس سبعين رجلاً وامرأة متوجهين على متن اربع حافلات صغيرة الى مدينة ادلب (شمال غرب)، مشيراً الى أن الحادث وقع قرب حاجز للقوات النظامية.

اوضح المرصد أن الخاطفين قدموا من قريتي الفوعة وكفريا ذات الغالبية الشيعية، بينما يتحدر معظم المخطوفين من قرى سراقب وسرمين وبنش السنية، بحسب المرصد.

وأتت العملية بعد ساعات من قيام مجموعة مسلحة بخطف اربعين مدنيًا على الاقل غالبيتهم من النساء والاطفال، وهم شيعة من الفوعة وكفريا، كانوا على متن حافلة في طريقهم الى دمشق.

وتخوف المرصد من أن تكون عمليات الخطف هذه “ذات طابع طائفي”، في بلد متنوع التركيبة الدينية. وتتألف سوريا البالغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، من غالبية سنية، واقليات علوية (التي ينتمي اليها الرئيس الاسد) ومسيحية ودرزية.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/2/793333.html

المناطق الشيعية العراقية تواصل استقبال قتلى حاربوا إلى جانب الأسد في سوريا

                                            بغداد ـ علي البغدادي

لندن ـ “المستقبل” ووكالات

كشفت مصادر عراقية مطلعة عن انطلاق حملة تطويع جديدة في أوساط الشباب في بغداد ومدن الجنوب العراقي للانضمام إلى صفوف مليشيات عراقية تدعم كتائب بشار الأسد في مواجهة الثوار السوريين، فيما تواصل الحكومة العراقية بالتنسيق مع ميليشيات مدعومة من إيران تقديم التسهيلات اللوجستية لتأمين دخول متطوعين إلى الأراضي السورية لإسناد نظام الأسد.

وافادت المصادر لـ”المستقبل” إن “ناشطين في “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق” أطلقوا قبل أيام حملة جديدة للتطوع في مناطق عدة من بغداد ومحافظات الجنوب الشيعي للانضمام إلى ميليشيا كتيبة “أبو الفضل العباس” وميليشيات أخرى تتواجد في دمشق لإسناد قوات النظام السوري في مواجهة الجيش الحر”، مشيرة إلى أن “مئات العراقيين أبدوا استعدادهم للسفر إلى سوريا لحماية مرقد السيدة زينب في ريف دمشق والمساهمة بأي مهام قتالية يتم تكليفهم بها”.

واوضحت المصادر ان “المشرفين على حملة التطوع تمكنوا من إقناع المتطوعين عبر محاضرات وحملات إعلامية بنية الجيش الحر هدم المراقد الشيعية المقدسة في سوريا”، مبينة ان “وجبة المتطوعين الجديدة تعد استمراراً لحملات تمت سابقاً ومن المؤمل نقلهم إلى سوريا في غضون أسبوع عبر التنسيق مع الحكومة العراقية لتقديم التسهيلات اللوجستية لتأمين دخولهم الى الاراضي السورية”.

إلى ذلك، كشفت المصادر ان “الأسبوع الماضي شهد وصول أكثر من عشرين نعشا لمقاتلين شيعة منضوين في مليشيات تدعم نظام الأسد قتلوا خلال المعارك الاخيرة في ريف دمشق”، موضحة أن “معظم القتلى من بغداد وخاصة من مناطق مدينة الصدر والشعلة والحرية ذات الأغلبية الشيعية، وأقيمت مجالس عزاء في مناطقهم حيث تم الاعلان عن ان استشهادهم جرى في مهمات جهادية”. ونوهت المصادر بأن “تعبير المهمات الجهادية يعني اشتراكهم في المعارك الدائرة ضد الجيش السوري الحر أو المساهمة بحماية مرقد السيدة زينب والمراقد الشيعية الأخرى في سوريا”.

في لندن، حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ امس في خطاب القاه امام المعهد الملكي للأركان المشتركة بعنوان “مكافحة الإرهاب في الخارج” روسيا والصين من استمرار المعارك في سوريا “ما قد يحولها مسرحاً مباحاً للإرهابين والمتطرفين”، داعيا البلدين للانضمام إلى المساعي الدولية الهادفة الى تشكيل حكومة انتقالية تتفق عليها المعارضة مع بعض عناصر النظام.

وقال الوزير البريطاني في كلمته التي تحدث فيها أيضا عن أحداث الجزائر وعملية الاغتيال الاخيرة في تونس والمعارك في الصومال ومالي، ان “المتطرفين والإرهابيين سيحاولون اغتنام كل الفرص لسرقة الثورات من شعوب الربيع العربي. وسوريا هي الحالة الأكثر حدة على الاطلاق”. اضاف “الأغلبية الواسعة من الشعب تناهض نظام الأسد وتقاتل من أجل مستقبل بلادها. لكن سوريا الآن هي الوجهة الأولى للجهاديين من شتى أنحاء العالم بما فيهم بعض الأشخاص ذوي العلاقة ببريطانيا ودول أوروبية أخرى. وقد لا يشكلون خطراً علينا عندما يتجهون أولاً إلى سوريا، لكن في حال بقائهم على قيد الحياة قد يعود البعض منهم إلى أراضينا بأيديولجيات أكثر تحجراً فضلاً عن اكتساب خبرات في استخدام الأسلحة والمتفجرات. وكلما طال هذا الصراع كلما ازداد هذا الخطر وهو موضوع لا يجب أن يتجاهله صناع القرار في روسيا وغيرها. إن المزيد من الأبرياء سيقتلون والمتطرفين سيزداد نفوذهم والصراع المذهبي سيزداد ومخاطر استخدام الأسلحة الكيميائية ستكبر”.

وأضاف هيغ “إن حلاً تفاوضياً يؤدي إلى حكومة جديدة مؤلفة من المعارضة وعناصر من النظام هو أفضل سبيل لإنهاء الانقسامات الحادة في سوريا. نريد من روسيا والصين الانضمام إلينا من أجل تحقيق هذه العملية الانتقالية بدعم من مجلس الأمن الدولي (…) هناك خطر جديد من تصاعد العنف وعلينا أن نترك الخيارات والاحتمالات مفتوحة من أجل انقاذ أرواح الناس في سوريا ومساعدة المعارضين المناهضين للتطرف. ولهذا نحن نعمل الآن مع شركائنا الأوروبيين من اجل تعديل قوانين العقوبات المفروضة على سوريا كي يبقى احتمال تقديم مساعدات إضافية امراً واردا”، في اشارة إلى تعديل حظر الاسلحة المفروض وتقديم معدات دفاعية للثوار والجيش الحر.

وفي واشنطن نقل وزير الخارجية الاميركي جون كيري امس عن نظيره السعودي سعود الفيصل قوله إن عدد قتلى النزاع في سوريا قد يكون بلغ 90 الفا. وقال كيري والى جانبه الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، “كانت لي فرصة (…) للتحدث هذا الصباح مع وزير الخارجية السعودي. أول ما قاله لي هو أنه ربما هناك 90 ألف قتيل في سوريا بحسب تقديراته”.

وتقدر الامم المتحدة ان عدد القتلى في النزاع في سوريا “يقترب من 70 الفا”.

وقال كيري ان “الوضع الإنساني المأسوي” في سوريا سيكون أحد أهم المواضيع على جدول المحادثات المزدحم في أول لقاء له في وزارة الخارجية مع الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون.

أما الأمين العام للأمم المتحدة فقال “إن المأساة في سوريا تتعمّق أكثر من دون أي أفق لحل سياسي”.

ميدانياً أسقط الثوار السوريون طائرتين حربيتين لقوات الأسد في ريف إدلب في شمال غرب سوريا بعد إصابتهما بنيران رشاشات ثقيلة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واوضح المرصد ان الطائرتين سقطتا في منطقتين من ريف ادلب الجنوبي وكانتا تقومان بعمليات قصف لقرى في المنطقة التي يسيطر المعارضون على اجزاء واسعة منها.

وافادت تقارير للمرصد السوري عن غارات جوية نفذها الطيران الحربي على مناطق عدة في ريف دمشق. كما قصف الطيران محيط مطار منغ العسكري في محافظة حلب (شمال) الذي يحاول مقاتلون معارضون السيطرة عليه منذ اشهر. وتواصلت المعارك امس في محيط المطارات في محافظة حلب التي اعلن الجيش الحر قبل ايام بدء عملية واسعة تستهدفها.

عشرات القتلى ومظاهرات بسوريا

                                            حملت شعار “وكفى بالله نصيرا”

استمرت الاشتباكات اليوم الجمعة في عدد من المناطق السورية. وفي ظل تواصل قصف النظام على المدن والبلدات، خرجت مظاهرات في مناطق مختلفة من سوريا تحت شعار “وكفى بالله نصيرا”.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 42 قتيلا في مختلف المحافظات السورية، معظمهم في إدلب ودمشق وريفها، بينهم خمسة أطفال وأربع سيدات.

واستهدفت القوات النظامية بالقصف حي جوبر بالعاصمة السورية، واستمرت الاشتباكات في مناطق من دمشق، كما شنت قوات النظام حملات دهم واعتقالات في حيي السويقة وباب سريجة، وفقا لما ذكرته شبكة شام.

وقامت دبابات تابعة للمعارضة بقصف اللواء 39 في ريف دمشق، الذي شهد أيضا تعرض أحياء من حرستا للقصف من القوات النظامية. وأرسلت تلك القوات تعزيزات إضافية إلى مدينة داريا التي تحاول منذ فترة استعادة السيطرة عليها.

وفي حلب قال نشطاء إن حي  كرم الطراب تعرض للقصف من قبل القوات النظامية اليوم الجمعة، وذكرت شبكة شام أن اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي سجلت في منطقتي الجديدة والسبع بحرات بحلب القديمة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن انفجارين عنيفين هزا مدينة الباب بريف حلب منتصف الليلة الماضية، وأشار إلى أن القوات النظامية تقوم صباح اليوم بقصف محيط مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري، بينما يرد الثوار بقصف متقطع بصواريخ محلية الصنع على مطار النيرب.

وأشار المرصد إلى أن القوات النظامية تحضر لعملية واسعة لاستعادة السيطرة على اللواء 80 المكلف بحماية المطارين، والذي سيطر ت عليه كتائب الثوار يوم الأربعاء بعد اشتباكات أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 150 شخصا من الطرفين، بينهم ضباط كبار من القوات النظامية.

ووفقا للمرصد فإن مسلحي المعارضة يحاولون السيطرة على مطار النيرب وتدمير مدرجات مطار حلب الدولي التي يستخدمها النظام لأغراض عسكرية.

ولفت المرصد إلى أن اشتباكات تدور كذلك في محيط بلدة تلعرن في ريف مدينة السفيرة مع رتل من القوات النظامية متجه من حماة يحاول التقدم إلى محيط المطارين المذكورين.

قصف واشتباكات

وتعرضت مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب للقصف من قبل القوات النظامية لتغطية رتل تابع لها متجه من معسكرها بجوار المدينة إلى معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان. وأوقع القصف سبعة قتلى بينهم طفل، وفق ناشطين.

وتدور اشتباكات قرب بلدة حيش وفي محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، يرافقها قصف من القوات النظامية وتحليق للطيران الحربي في سماء المنطقة في محاولة لإيصال الإمدادات إلى المعسكرين.

ويفرض المقاتلون حصارا على وادي الضيف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد سيطرتهم على مدينة معرة النعمان الإستراتيجية في إدلب، مما سمح لهم بإعاقة إمدادات القوات النظامية.

من جانب آخر تعرضت بلدة بصر الحرير بريف درعا للقصف من قبل قوات النظامي فجر اليوم، كما تعرضت بلدتا محجة وداعل للقصف من  قبل القوات النظامية منتصف الليلة الماضية.

وفي الحسكة قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ما يقدر بنحو أربعين ألف مواطن فروا من الشدادة إلى مركز المحافظة.

وينضم النازحون الجدد إلى ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا، يعيش أغلبهم في ظروف سيئة في مدارس ومبان عامة تحولت إلى ملاجئ وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

مظاهرات الجمعة

وموازة لهذه التطورات الميدانية، خرجت مظاهرات في مدن سورية مختلفة في جمعة أطلق عليها الناشطون “وكفى بالله نصيرا”.

ففي إدلب خرجت مظاهرات في كل من مدن وبلدات كفرنبل وبنش وحاس، كما خرجت في جبل الزاوية ومعرة حرمة وكنصفرة والهبيط وكفرتخاريم ومعرة مصرين. وذلك رغم القصف العنيف الذي يتعرض له ريف إدلب، وهتف المتظاهرون للحرية وطالبوا بإسقاط النظام ووقف القصف والحصار على المدن السورية.

وفي حماة خرجت مظاهرات في مدن وبلدات اللطامنة وكفرزيتا وقلعة المضيق والزكاة وكفرنبودة وقرى سهل الغاب،  كما خرجت مظاهرات في أحياء الحميدية وطريق حلب وباب قبلي. وندد المتظاهرون بالحملة العسكرية التي يشنها النظام على ريف حماة والقصف الذي يتعرض له.

وفي مدينة الباب بمحافظة حلب خرجت مظاهرات هتفت بالحرية ونددت بما قالت إنه الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بقصفها المتواصل على المباني السكنية.

وطالب المتظاهرون في هتافاتهم بإسقاط النظام ومحاكمة رموزه، كما رفعوا لافتات تطالب المعارضة والكفاءات السورية خارج البلاد بالعودة إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شمال سوريا لإعادة بناء ما دمره النظام.

الجيش الحر يستولي على صواريخ للنظام في “السهوة” بدرعا

صحيفة بريطانية تؤكد سيطرة الجيش الحر على أحد أهم الحقول النفطية في الحسكة

دبي – قناة العربية

أظهرت صور نشرها الجيش الحر استيلاءه على كميات كبيرة من الصواريخ المضادة للطائرات ورادارات بالإضافة إلى ذخائر وآليات وذلك في موقع كتيبة السهوة في درعا التي سيطر عليها أمس الخميس، والتي توصف بأنها أضخم كتائب النظام في سوريا.

وحقق الجيش الحر عدداً من الانتصارات الاستراتيجية على الأرض خلال الأسبوع الماضي، منها استيلاؤه على حقل نفطي في محافظة الحسكة شرقي البلاد.

وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، فإنه بعد ثلاثة أيام من المعارك بين قوات النظام والجيش الحر، استطاع الأخير السيطرة على قرية الشدادي وعلى حقل جبيسة النفطي القريب منها والذي يعتبر من أكبر الحقول النفطية في البلاد.

رجل دين إيراني يصف سوريا بالمحافظة الإيرانية الـ35

مهدي طائب: سوريا أهم من الأهواز ولو خسرناها سنخسر طهران

دبي – سعود الزاهد

أثارت تصريحات رجل الدين الإيراني مهدي طائب، الذي منح من خلالها سوريا أهمية أكبر من أهمية إقليم “الأهواز” ذو الأغلبية العربية، والذي يضم 90 بالمائة من ذخائر النفط الإيراني، ضجة واسعة النطاق في الأوساط السياسية الموالية والمعارضة.

وكان مهدي طائب الذي يترأس مقر “عمّار الاستراتيجي” لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال: “لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان “الأهواز” سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسوريا”.

ووصف طائب، في تصريحات أدلى بها يوم الخميس، سوريا بالمحافظة الإيرانية رقم 35 ومنحها أهمية استراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية قائلاً: “سوريا هي المحافظة الـ35 وتعد محافظة استراتيجية بالنسبة لنا. فإذا هاجمَنا العدو بغية احتلال سوريا أو خوزستان، الأولى بنا أن نحتفظ بسوريا”.

وذكر موقع “دانشجو”، التابع لقوات التعبئة الطلابية “البسيج الطلابي”، أن مهدي طائب أكد على أهمية نظام الحكم في سوريا بالنسبة لطهران فقال: “لو احتفظنا بسوريا حينها سنتمكن من استعادة خوزستان ولكن لو خسرنا سوريا حينها لن نتمكن من الاحتفاظ بطهران”.

وبعد تأكيده على أهمية سوريا الاستراتيجية بالنسبة لطهران انتقل في الحديث إلى ضرورة دعم النظام السوري في إدارة حرب المدن قائلاً: “النظام السوري يمتلك جيشاً، ولكن يفتقر إلى إمكانية إدارة الحرب في المدن السورية لهذا اقترحت الحكومة الإيرانية تكوين قوات تعبئة لحرب المدن.. قوامها 60 ألف عنصر من القوات المقاتلة لتستلم مهمة حرب الشوارع من الجيش السوري”.

يذكر بأن مقر “عمّار الاستراتيجي” أنشئ في عام 2009 في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وأخذ على عاتقه مهمة مكافحة “الحرب الناعمة” الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشارك في تأسيس هذا المقر عدد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة في إيران بـ”أنصار حزب الله” وهي موالية للمرشد الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي.

دمشق تتهم أنقرة بالضغط على المعارضة لرفض اقتراح الأسد للحل

اتهمت تركيا بإيواء وتدريب وتمويل وتسليح مجموعات إرهابية مسلحة

دمشق – فرانس برس

اتهمت دمشق اليوم الجمعة، أنقرة بالضغط على المعارضة السورية لترفض برنامج الحل السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد، بحسب رسالتين بعثت بهما الخارجية السورية الى رئيس مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة.

وقالت وزارة الخارجية إن الحكومة التركية “صعدت من مواقفها المعادية لسوريا عبر السعي لعرقلة تنفيذ البرنامج السياسي الذي طرحه السيد رئيس الجمهورية وما تبعه من خطوات عملية اتخذتها الحكومة السورية لتنفيذه كحل سياسي سلمي للأزمة التي تمر بها سوريا، وممارسة الضغوط على بعض أطراف المعارضة السورية لرفض هذا البرنامج”، بحسب النص الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا).

وكان الرئيس الأسد طرح في السادس من يناير/كانون الثاني الماضي برنامج “حل سياسي” يقوم على دعوة الحكومة الحالية إلى مؤتمر للحوار الوطني يصدر عنه ميثاق يطرح على الاستفتاء، قبل تشكيل حكومة موسعة وإجراء انتخابات نيابية.

ولم يتطرق الرئيس السوري الى احتمال تنحيه، وهو ما تطالب به المعارضة والعديد من الدول الغربية والعربية الداعمة لها.

ورفضت المعارضة طرح الأسد، قبل أن يبدي رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب استعداده للجلوس مع ممثلين للنظام “لم تتلطخ أيديهم بالدماء”، شرط أن يكون الحوار على “رحيل النظام”.

وأبدت دمشق الأسبوع الماضي استعدادها للحوار لكن من “دون شروط مسبقة”.

وأضافت الوزارة في الرسالتين اللتين قالت سانا إنهما حول “الدور التركي الهدام في الأزمة السورية” المستمرة منذ 23 شهراً، أن “الحكومة التركية تستمر في تدخلها السافر في الشؤون الداخلية السورية بصورة مباشرة وغير مباشرة”، وبشكل يخالف القانون الدولي “ما يشكل تهديداً للسلم والأمن في المنطقة والعالم”.

واعتبرت أن تركيا قامت “بتحويل أراضيها الى مراكز تجميع وإيواء وتدريب وتمويل وتسليح وتهريب المجموعات الإرهابية المسلحة، بما في ذلك تنظيم القاعدة بشكل أساسي وجبهة النصرة” الإسلامية المتطرفة.

وتتهم دمشق أنقرة بدعم المعارضة السورية وتوفير دعم لوجستي ومادي للمقاتلين الذين يواجهون القوات النظامية على الأرض، ومنهم عناصر جبهة النصرة التي أدرجتها الولايات المتحدة على لائحة المنظمات الإرهابية لارتباطها بتنظيم “القاعدة” في العراق.

وأدى النزاع السوري الى مقتل نحو 70 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

“الحر” يسيطر على كتيبة دفاع جوي بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

سيطر مقاتلو المعارضة المسلحة بسوريا ظهر الجمعة على كتيبة للدفاع الجوي قريبة من مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية التي حاولت فرض سيطرتها على الكتيبة التي كان الجيش الحر سيطر على أجزاء منها.

 وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان سيطرة مقاتلين من “جبهة النصرة” و”كتيبة  المهاجرين” على كتيبة الدفاع الجوي التي تقع غربي بلدة حاصل وشرقي مطار حلب الدولي بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية التي أعادت قبل أيام السيطرة عليها.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس أن للكتيبة أهمية استراتيجية لقربها من مطار حلب الدولي الذي يبعد عنها أقل من عشرة كيلومترات.

وذكرت مصادر في المعارضة أن 60 شخصا قتلوا في مناطق عدة من البلاد، سقط غالبيتهم في دمشق وريفها وإدلب.

وقال ناشطون إن دوي انفجارات سمع في مناطق مناطق، وصفوها بأنها “ضخمة جداً” هزت مناطق بزاعة والباب وتادف ومنبج ومارع في حب، إضافة إلى اندلاع اشتباكات بين قوات حكومية ومعارضين مسلحين في حي العزيزية بحلب.

وقال معارضون إن عدداً كبيراً من الجرحى، بينهم في حالة خطرة، أصيبوا جراء قصف عنيف على الغنطو في حمص.

وتعرضت مدينة داريا في ريف دمشق لقصف عنيف مصدره المنطقة الجبلية التي تسيطر عليها الفرقة الرابعة، ومطار المزة العسكري.

كذلك قصفة القوات الحكومية منطقة المعامل في تل كردي بريف دمشق، ما أدى إلى اشتعال النيران في أحد المعامل، ولم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليه إلا بعد عدة ساعات.

وذكرت مصادر المعارضة السورية المسلحة أنه تم “أسر 74 عنصراً من القوات الحكومية، بينهم ضباط وجنود، بعد السيطرة على مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي”.

وكان مقاتلون من جبهة النصرة وكتائب معارضة سيطروا الخميس على مدينة الشدادي في محافظة الحسكة التي يعتبرها ناشطون خاصرة القوات الحكومية هناك.

خطف 100 مدني

في سياق متصل، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان اكثر من 100 مدني خطفوا أمس الخميس في محافظة إدلب، موضحا أنه يخشى أن تكون “عمليات خطف طابعها طائفي”.

وقال المرصد إن مجموعات مسلحة موالية للنظام قامت بخطف حوالي 70 رجلا وامرأة متوجهين على متن 4 حافلات صغيرة الى مدينة ادلب، موضحا ان الحادث وقع قرب حاجز للقوات الحكومية.

والخاطفون جاؤوا من قريتي الفوعة وكفريا بينما جاء معظم الذين خطفوا من قرى سراقب وسرمين وبنش، حسب المرصد، وهي على التوالي قريتان شيعيتان وثلاث قرى سنية.

وكان المرصد  أن مجموعة مسلحة قامت الخميس بخطف 40 مدنيا على الأقل غالبيتهم من النساء والأطفال كانوا على متن حافلة في شمال غرب سوريا.

وأوضح أن المخطوفين من الشيعة من بلدتي الفوعة وكفريا (في محافظة إدلب) وكانوا متوجهين في الحافلة إلى مدينة دمشق.

وعبر المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويقول إنه يعتمد على شبكة واسعة من الناشطين والمصادر الطبية في المستشفيات المدنية والعسكرية في البلاد، عن تخوفه من أن تكون عمليات الخطف هذه “ذات طابع طائفي”.

فنلندا تعترض شحنة أسلحة روسية

في هذه الأثناء، اعترضت السلطات الفنلندية شحنة قطع غيار دبابات كانت متجهة من روسيا إلى سوريا، للاشتباه بأنها تمثل خرقا للحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على صادرات الأسلحة وفقا لما ذكرت الجمارك الفنلندية.

 وأفاد رئيس قسم التحقيقات بالجمارك بيتري لوناتما بأن ضباطا صادروا حاوية على متن سفينة شحن فنلندية في الثامن من يناير الماضي، لأنها لم تكن تحمل تصريح عبور، مشيرا إلى أنهم عثروا على 9.6 طن من قطع غيار الدبابات.

 وأضاف لوناتما أن التحقيق لا يزال جاريا. لكنه رجح أن يكون الأمر ينطوي على عملية نقل تجارية من روسيا إلى سوريا.

الائتلاف الوطني: الاسد والقيادة العسكرية خارج إطار الحل السياسي ويجب محاسبتهم على جرائمهم

روما (15 شباط/فبراير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة و المعارضة السورية التأكيد على رفض إدخال الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة الأمنية والعسكرية في إطار العملية السياسية ووصفهم بأنهم “ليسوا جزء من أي حل سياسي في سوريا، ولابد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم”

ورأت الهيئة السياسة المؤقتة للائتلاف الوطني في اعقاب اجتماع في القاهرة “إن الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيين وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري والذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد و أركان نظامه ممثلين لهم”، حسبما جاء في بيان

وقالت الهيئة السياسية المؤقتة إنها ترأى أن محددات الحل السياسي لابد أن تستند إلى نقاط جوهرية من بينها “تحقيق أهداف ثورة الشعب السوري في العدالة والحرية والكرامة، وحقن أقصى ما يمكن من دماء السوريين وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب والمخاطر الكثيرة التي تحدق بها، والمحافظة على وحدة سوريا الجغرافية والسياسية و المجتمعية بما يحقق الانتقال إلى نظام ديمقراطي مدني يساوي بين السوريين جميعاً”

وقالت “إن الحل السياسي ومستقبل بلادنا المنشود يعني جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء في أجهزة الدولة والبعثيين وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا في جرائم ضد أبناء الشعب السوري والذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد و أركان نظامه ممثلين لهم”. ونوهت بأن “أي مبادرة تستند إلى هذه المحددات يجب أن يكون لها إطار زمني محدد وهدف واضح معلن”

واعتبرت الهيئة السياسية المؤقتة للائتلاف الوطني أن “على الدول الأعضاء في مجلس الأمن ،وبخاصة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أن تؤمن الرعاية الدولية المناسبة و الضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة وأن تتبنى الاتفاق الذي يمكن أن ينتج عنها عبر قرار ملزم في مجلس الأمن الدولي”

كما أن الهيئة السياسية نوهت بأنها “نتظر من روسيا الاتحادية أن تحول أقوال مسؤليها لجهة عدم تمسكهم ببقاء بشار الأسد إلى خطوات عملية، وإن أي تفاهم روسي مع السوريين يجب أن يكون عبر ممثلين شرعيين وحقيقين للشعب السوري، وأن تدرك أن أي تفاهم من هذا النوع لا يمكن أن يجد طريقه إلى التنفيذ على أرض الواقع طالما أن عائلة الأسد وأركان نظامه موجودون على رأس السلطة”

وطالبت “القيادة الإيرانية على أن تدرك أن سياستها بدعم بشار الأسد تحمل مخاطر اندلاع صراع طائفي في المنطقة، وذلك لن يكون في مصلحة أي طرف من الأطراف”. وأضافت “على إيران أن تدرك أن بشار الأسد و نظامه لم يعد لهما أي حظ بالبقاء ومن المحال أن ينتصرا على إرادة الشعب”

المعارضة السورية تسعى لحوار مع شركاء من نظام الأسد غير مرتبطين بالعنف

عمان (رويترز) – قال أعضاء في الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس بشار الاسد مع أي من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة العسكرية ضد الانتفاضة.

ولم تعط السلطات السورية ردا رسميا على عدة عروض باجراء محادثات في الأسابيع الماضية لكن مسؤولين قالوا إنه لا يمكنهم قبول شروط مسبقة بخصوص رحيل الأسد ورفضوا في تصريحات خاصة ما قالوا إنها ليست أكثر من مجرد مبادرات إعلامية.

وتشير تقديرات للأمم المتحدة إلى مقتل زهاء 70 ألف شخص في الانتفاضة المستمرة منذ نحو 22 شهرا.

وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قد أطلق المبادرة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف وهو ما فاجأ أعضاءه السبعين.

ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات هذا الشهر في موسكو أحد أهم حلفاء سوريا.

وتأمل الحكومة الروسية ان يزورها الخطيب قريبا في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع.

لكن أعضاء بالائتلاف قالوا إنه لم يتم تحديد موعد لزيارة للخطيب إلى موسكو كما هون وزير الخارجية السوري من شأن تلميحات إلى أن المعلم والخطيب قد يلتقيان هناك قائلا إن أي حوار يجب أن يتم في سوريا.

وفي اجتماع عقد في القاهرة الليلة الماضية أيد أعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضوا مبادرة الخطيب رغم أنهم حددوا مباديء لأي محادثات سلام ستعرض على الائتلاف بكامل أعضائه يوم الخميس.

وقال عبد الباسط سيدا عضو الائتلاف لرويترز في القاهرة بعد الاجتماع إن المباديء تنص على أن بشار الأسد وقادته الأمنيين والعسكريين الذين شاركوا في قتل الشعب السوري والذين لطخت أياديهم بالدم لا مكان لهم في سوريا في المستقبل.

واضاف أنهم اتفقوا على طمأنة أعضاء حزب البعث ممن لم تلطخ أيديهم بدم الشعب السوري بأنهم شركاء.

وقال عضو آخر في الائتلاف إن اجتماع الائتلاف بكامل أعضائه الأسبوع القادم سيحاول احياء خطط لتشكيل حكومة مؤقتة وهي الخطط التي قوضتها انقسامات داخل الائتلاف.

وقال وليد البني عضو المكتب وهو من بين بضعة ليبراليين داخل الائتلاف الذي يهيمن عليه الاسلاميون لرويترز إن الأسد وحلفاءه في الجيش والمخابرات لا يمكن أن يكونوا جزءا من أي مفاوضات.

وأضاف “بشار وزمرته لن يكونوا طرفا في أي محادثات ولن نعتبر الموجودين من جانب الحكومة ممثلين عنه.”

وقال البني إن اجتماع الليلة الماضية بحث سبل التعامل مع ايران وروسيا وهما الحليفان الرئيسيان للأسد بعد أن اجتمع الخطيب مع وزيري خارجية البلدين في ميونيخ هذا الشهر.

وشكت وزارة الخارجية السورية إلى الامم المتحدة يوم الجمعة مما قالت انها ضغوط تفرضها تركيا -التي تدعم المعارضة السورية- على المعارضة كي ترفض اي محاولة للتوصل لحل من خلال التفاوض.

وقالت الوزارة ان تركيا تدرب وتسلح الجماعات “الارهابية” ومن بينها تنظيم القاعدة لقتال قوات الأسد.

ونفت تركيا اكثر من مرة تسليح او تدريب المعارضة السورية المسلحة.

وأعلن الخطيب أنه على استعدادا لاجراء محادثات مع ممثلين عن الأسد في المناطق التي تهيمن عليها المعارضة في شمال سوريا أو في خارج البلاد.

وأبدى علي حيدر وزير “المصالحة الوطنية” السوري في البداية استعداده للسفر للخارج للقاء الخطيب الذي يقيم في القاهرة.

لكنه أكد في مقابلة مع التلفزيون الرسمي هذا الاسبوع موقف الحكومة بأن أي حوار جاد يجب أن يكون على أرض سورية وقال إن المعارضة لم تقدم أي مقترحات رسمية حتى الآن.

وقال إن السلطات ترفض أي حوار يهدف إلى تسليم السلطة من طرف لآخر.

ويرأس الخطيب الائتلاف الوطني منذ تشكيله في ديسمبر كانون الأول في قطر بدعم غربي وخليجي. وعمل على تكوين روابط مع مختلف الشخصيات الدينية والمدنية داخل سوريا برغم أنه لا يسيطر على المعارضين المسلحين.

وقالت جماعة تراقب أعمال العنف لرويترز إن مقاتلي المعارضة سيطروا على بلدة الشدادة في شرق سوريا المنتج للنفط يوم الخميس بعد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 30 من أفراد جماعة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة و100 من جنود القوات السورية النظامية.

وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما يقدر بنحو 40 الفا فروا من البلدة إلى الحسكة عاصمة المحافظة على بعد 45 كيلومترا إلى الشمال.

لكن المعارضين يقولون إن القوة النيرانية للجيش في شرق البلاد ما زالت هائلة.

وقال نشط في مدينة دير الزور حيث شن المقاتلون عملية هذا الأسبوع لطرد قوات الأسد إن المدينة تعرضت لأشد قصف مدفعي منذ بدء الصراع حيث استهدفتها المدفعية من المطار وقواعد إلى الجنوب.

وفي دمشق استمرت المعارك على أطراف مناطق وسط العاصمة حيث تقدمت القوات المعارضة بعدما تجاوزت خطوطا دفاعية للجيش عند الطريق الدائري قبل نحو أسبوعين.

وما زالت قوات الحرس الجمهوري وقوات الفرقة الرابعة وهي قوة النخبة في الجيش متحصنة في جبل قاسيون على الطرف الشمالي الغربي للعاصمة وعند مطار المزة على طرفها الغربي وفي تلال محيطة في السومرية وفي منطقة تسكنها أغلبية علوية تعرف باسم منطقة المزة 86.

وقال شاهد محلي “أسمع القصف من مطار المزة والسومرية والمزة 86 على داريا والمعضمية. من جبل قاسيون يستهدف القصف جوبر والضواحي الجنوبية.”

وأظهرت لقطات فيديو دبابة استولت عليها كتائب لواء الاسلام إحدى اكبر وحدات المعارضة العاملة حول دمشق وهي تقصف ما يفترض أنه موقع للجيش في الغوطة الشرقية وهي منطقة مترامية الاطراف تضم مناطق ريفية وحضرية يهاجم المعارضون العاصمة انطلاقا منها.

وفيما يبرز هيمنة الإسلاميين بالمعارضة المسلحة فقد تأسس لواء الاسلام على يد ابن شيخ سلفي في السعودية وهي مصدر رئيسي لتمويل المعارضين إلى جانب قطر.

وفي محافظة إدلب في الشمال حيث أسقط المعارضون طائرتين عسكريتين يوم الخميس قصفت قوات الأسد بلدة معرة النعمان بعد أيام من الاشتباكات العنيفة حول قاعدة وادي الضيف العسكرية على الطريق الرئيسي بين الشمال والجنوب.

وقال النشط أنس نجم عبر الهاتف من البلدة بينما سمع صوت الطائرات والقصف في الخلفية إن المعارضين استعادوا السيطرة على الطريق السريع من الجيش الاسبوع الماضي.

وقال “الطريق إلى تركيا هو بالأساس الآن تحت سيطرة المعارضة فيما عدا منطقة قرب حلب حيث يوجد حاجز كبير حصين للجيش.”

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الذي يراقب العنف في البلاد إن عشرات الأشخاص خطفوا يوم الخميس فيما يبدو انها عمليات طائفية انتقامية في ادلب.

وقال إن جماعات مسلحة موالية للأسد من قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين خطفت أربع سيارات تحمل رجالا ونساء من قرى سراقب وسرمين وبنش السنية. وأضاف أن مجموعة أخرى خطفت 40 شخصا من الفوعة وكفرايا.

من خالد يعقوب عويس

(إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية – تحرير أحمد حسن)

الأمم المتحدة تقدر أن 40 الفا فروا من القتال العنيف في شرق سوريا

جنيف (رويترز) – قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة إن ما يقدر بنحو 40 الفا فروا من بلدة بشرق سوريا شهدت قتالا عنيفا على مدى ثلاثة ايام بين القوات الحكومية ومقاتلي المعارضة.

وقالت جماعة تراقب أعمال العنف لرويترز إن مقاتلي المعارضة سيطروا على الشدادة في شرق سوريا المنتج للنفط يوم الخميس بعد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل 30 منهم و100 من جنود القوات السورية النظامية.

وقالت اليزابيث بيرس المتحدثة باسم برنامج الأغذية للصحفيين في جنيف يوم الجمعة “زار فريق من برنامج الأغذية العالمي المنطقة وقدر أن نحو 40 الف شخص فروا من الشدادة الى مدينة الحسكة.”

وأوضحت أن شمال شرق سوريا عانى من الجفاف على مدى اربع سنوات قبل اندلاع الانتفاضة على حكم الرئيس بشار الاسد منذ نحو عامين مما أدى الى ارتفاع معدلات سوء التغذية بين الأطفال.

وأضافت “القتال والنزوح لا يؤديان الا لتفاقم بؤس هؤلاء الناس” مشيرة الى أن البرنامج أرسل حصصا غذائية إضافية للمنطقة هذا الأسبوع.

وبعد السيطرة على الشدادة يزداد مقاتلو المعارضة قربا من الحسكة عاصمة محافظة الحسكة على بعد 45 كيلومترا الى الشمال.

وينضم النازحون الجدد الى ما يقدر بنحو 2.5 مليون شخص نزحوا داخل سوريا يعيش أغلبهم في ظروف سيئة في مدارس ومبان عامة تحولت الى ملاجيء وفقا لارقام الأمم المتحدة.

(إعداد دينا عادل للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى