أحداث الجمعة 16 أذار 2018
50 ألفاً نزحوا من الغوطة وعفرين مع اقتراب الحسم
بيروت، أنقرة، عدرا (سورية)
تسير تطوّرات المعارك في عفرين شمال سورية والغوطة الشرقية لدمشق على خطّين متوازيَين، ما يزيد من صدقية التقارير التي تحدثت قبل أيام عن اتفاق روسي – تركي يحدّد ملامح تقدّم كل طرف في منطقة نفوذه بالتوازي مع الطرف الثاني. وسجّلت الساعات الأخيرة موجة نزوح واسع من مدينة حمورية التي خرج منها 20 ألف مدني في ظل سيطرة قوات النظام على نحو 70 في المئة من الغوطة الشرقية، فيما أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى فرار 30 ألف شخص من عفرين نتيجة القصف التركي، في وقت أكدت أنقرة أن المدينة «ستطهر قريباً جداً» من المقاتلين الأكراد.
ويعقد رؤساء الدول الضامنة، وهي روسيا وإيران وتركيا، قمة في إسطنبول في 4 نيسان (أبريل) المقبل تخصص للأزمة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية التركية أمس، فيما يجتمع وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا اليوم في آستانة لإجراء محادثات تتناول التوصل إلى تسوية.
وفي مقابل مساعي الحل السياسي، تواصل التصعيد الميداني، خصوصاً في الغوطة الشرقية وإدلب، في وقت باتت قوات النظام السوري تسيطر على أكثر من 70 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وذلك غداة سيطرتها أمس على حمورية بعد انتزاعها من «فيلق الرحمن»، ثاني أبرز الفصائل في المنطقة.
وخرج 20 ألف مدني أمس من حمورية والبلدات المجاورة إلى مناطق سيطرة قوات النظام في «نزوح جماعي» يُعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري، بعد قصف عنيف تعرضت إليه أخيراً مناطق سيطرة «فيلق الرحمن»، التي تضم إلى حمورية كلاً من مدن كفربطنا وعربين وحزة وزملكا، في أعقاب فشل مفاوضات بين وجهاء عدد من البلدات وقوات النظام.
في المقابل، تشهد مدينة دوما، التي دخلتها قافلة مساعدات أمس، توقفاً للقصف والغارات في شكل شبه كامل منذ مطلع الأسبوع، باستثناء قذائف متفرقة، وذلك نتيجة اتفاق غير معلن بين «جيش الإسلام» وروسيا، بحسب المرصد. ويتضمن الاتفاق «بقاء جيش الإسلام في المنطقة، على أن تدخلها شرطة عسكرية روسية مع رفع الأعلام السورية على المؤسسات الرسمية». أما في حرستا، فتستمر المفاوضات بين وجهاء محليين وقوات النظام.
وفي شمال البلاد، فرّ أكثر من 30 ألف مدني خلال ساعات وفق «المرصد»، و10 آلاف مدني وفق وحدات حماية الشعب الكردية (قسد) أمس، وذلك نتيجة القصف التركي الذي يستهدف مدينة عفرين. وهربوا نحو مناطق سيطرة قوات النظام جنوب شرقها، وإلى حقول الزيتون في ضواحي المدينة تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، فيما يضطر المدنيون إلى دفع مبالغ طائلة لمهربين والسير لمسافة طويلة حتى يتمكنوا من الوصول إلى بلدتي نبل والزهراء الواقعتين تحت سيطرة النظام. ويستهدف القصف منذ أول من أمس مدينة عفرين ومحيطها، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً وإصابة 44 آخرين. ونقلت وكالة «فرانس برس» عن الناطق باسم الرئيس التركي إبراهيم كالين قوله لقناة «تي آر تي» التركية، إن «الخناق يضيق على الإرهابيين. نتوقع قريباً جداً في الأيام المقبلة تطهير وسط عفرين كلياً من الإرهابيين» الأكراد.
إلى ذلك، وبعد عودة القصف إلى درعا جنوب غربي سورية الذي شهد هدوءاً لأشهر إثر اتفاق روسي– أميركي– أردني، قال قائد في التحالف العسكري الإقليمي الذي يقاتل لدعم الرئيس السوري بشار الأسد، إن المطالب الإسرائيلية بمنطقة عازلة تمتد من حدود الجولان المحتل إلى سورية، «غير مقبولة». وأضاف: «لن نقبل بذلك، ولم تقبل به الدولة السورية، وسنرفع نسبة قوة الردع بوجه الإسرائيلي بالجنوب السوري». وبالنسبة إلى إدلب، اعتبر أن الأمر فيها متروك لتركيا «وفقاً لاتفاقها مع إيران وروسيا ومهمة إنهاء وجود تنظيم القاعدة مثل جبهة النصرة وغيرها»، مشيراً إلى أن «المشكلة مع تركيا في عفرين، ولن نقبل بأن يتقدم الإرهابيون ويحتلونها».
نزوح جماعي من الغوطة الشرقية وعفرين
عدرا (سورية) – أ ف ب
خرج أكثر من 12 ألف مدني من الغوطة الشرقية المحاصرة اليوم (الخميس) في «نزوح جماعي» يعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري، تزامناً مع سيطرة قوات النظام على بلدة حمورية، في خطوة من شأنها أن تسرع استعادتها لكامل المنطقة المحاصرة قرب دمشق.
ودخل النزاع الدموي في سورية اليوم عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص، فيما تستمر المعارك على جبهات عدة وتحديداً في شمال البلاد.
ودفع الهجوم الذي تقوده القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها أكثر من 30 ألف مدني إلى النزوح خلال 24 ساعة من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية.
وسيطرت قوات النظام اليوم على بلدة حمورية، أبرز البلدات الواقعة في جيب تحت سيطرة «فيلق الرحمن» في جنوب الغوطة الشرقية، بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وباتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 70 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية، بعد نحو شهر من بدئها هجوماً عنيفاً على المنطقة.
وخرج الآلاف من المدنيين اليوم من حمورية وبلدات أخرى في محيطها باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في ريف دمشق حيث كانت حافلات وسيارات اسعاف متوقفة بانتظار نقلهم إلى مراكز إقامة موقتة قرب دمشق.
وقدر مدير المرصد رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية وبلدات مجاورة بينها كفربطنا وسقبا وجسرين منذ ساعات الصباح بأكثر من 12 ألف مدني، مشيراً إلى أنه «النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية» في 18 شباط (فبراير).
وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والأطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج غالبيتهم سيراً على الأقدام ويجر بعضهم عربات أطفال، بينما استقل آخرون دراجات نارية وسياراتهم.
وتشنّ قوات النظام منذ 18 شباط (فبراير) حملة جوية عنيفة، تسبّبت في مقتل 1249 مدنياً على الأقل بينهم 252 طفلاَ، وفق المرصد. وفاقم الهجوم من معاناة 400 ألف مدني يقيمون في المنطقة، بحسبالأمم المتحدة، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013.
وترافق التصعيد مع هجوم بري تمكنت خلاله من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة جيوب: دوما ومحيطها شمالاً تحت سيطرة «جيش الاسلام» أكبر فصائل الغوطة، وجيب ثان جنوباً تحت سيطرة «فيلق الرحمن» كانت حمورية تعد ـبرز بلداته ولـ«هيئة تحرير الشام» (النصرة سابقاً) تواجد محدود فيه، إضافة إلى حرستا التي تتقاسم حركة «أحرار الشام» وقوات النظام السيطرة عليها.
وأوضح المرصد أن جيب سيطرة «فيلق الرحمن» الذي يضم إلى حمورية كلاً من مدن كفربطنا وعربين وحزة وزملكا تعرض إلى قصف عنيف في الأيام الأخيرة، بعد فشل مفاوضات بين وجهاء محليين وقوات النظام، فيما تشهد مدينة دوما ومحيطها توقفاً للقصف بشكل شبه كامل.
وأشار عبد الرحمن إلى «اتفاق غير معلن بين جيش الاسلام وروسيا» يتم بموجبه اجلاء حالات طبية وادخال مساعدات.
ودخلت الخميساليوم قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الى مدينة دوما، ضمت 25 شاحنة تحمل مواد غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وفقبحسب ما أفاد المنسق الأعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك.
وقالت اللجنة على حسابها في «تويتر» إن المساعدات «جزء بسيط مما تحتاجه هذه العائلات».
وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سورية منذ أيام في عداد القافلة. وبعد وصولها إلى دوما، وأثناء إفراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة، ما أدى إلى توقف العملية لنحو 20 دقيقة، قبل أن يتم استئنافها.
وتم الخميس أيضاً إجلاء دفعة ثالثة من الحالات الطبية من مدينة دوما مع أفراد من عائلاتهم، بعد إجلاء نحو 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، في اليومين الماضيين، بحسب المرصد.
من جهة ثانية صعدت القوات التركية اليوم قصفها على مدينة عفرين في شمال سورية، ما تسبب بنزوح أكثر من 30 ألف مدني منها، بحسب المرصد.
ويستهدف القصف منذ الأربعاء مدينة عفرين ومحيطها، ما تسبب في مقتل 12 مدنياً واصابة 44 آخرين بجروح في الساعات الـ24 الاخيرة.
وتطوق القوات التركية وفصائل سورية موالية لها منذ الاثنين مدينة عفرين مع 90 قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 كانون الثاني (يناير) تقول إنه يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة بـ«الارهابيين».
وشاهد مراسل «فرانس برس» داخل المدينة اليوم مدنيين بينهم أطفال ومسنون على متن شاحنات صغيرة وسيارات محملة بالفرش والأغطية والأكياس التي وضعوا حاجياتهم فيها، في طريقهم للمغادرة من المدينة.
ويربط مدينة عفرين منفذ وحيد بمناطق سيطرة قوات النظام، يمر عبر بلدتي نبل والزهراء المواليتين لدمشق. لكنه بات منذ الاثنين تحت مرمى النيران التركية.
وأفاد مراسل «فرانس برس» في المدينة عن اختباء المدنيين في الأقبية لليوم الثاني توالياً داخل المدينة التي تعاني أوضاعاً إنسانية سيئة للغاية، إذ تعاني المدينة منذ أسبوعين على الأقل من انقطاع خدمات المياه والكهرباء إثر سيطرة القوات التركية على سد ميدانكي، المزود الرئيس لها.
وقال الناطق باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في حديث لقناة «تي ار تي» التركية اليوم ان «الخناق يضيق على الإرهابيين. نتوقع قريباً جداً تطهير وسط عفرين كلياً من الارهابيين».
نقاط مسربة عن تفاهم تركي ـ أمريكي حول منبج: مراكز مراقبة مشتركة للأتراك والأمريكيين وسحب «قسد» إلى شرقي الفرات ومجلس عشائري
النظام يواصل توغّله في الغوطة… نزوح جماعي من الغوطة الشرقية وعفرين والثورة السورية تدخل عامها الثامن
عواصم ـ «القدس العربي» من هبة محمد ووائل عصام ووكالات: تزامناً مع دخول النزاع الدامي والثورة في سوريا أمس العام الثامن، مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص، تستمر المعارك على جبهات عدة، و دفع الهجوم الذي تقوده القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها أكثر من 30 ألف مدني إلى النزوح خلال 24 ساعة من مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، بينما واصلت قوات النظام السوري توغلها في الغوطة الشرقية مدعومة بالطائرات الروسية والميليشيات التابعة لإيران، الأمر الذي تسبب بنزوح أكثر من 12 ألف مدني من الغوطة الشرقية المحاصرة، الخميس، في عملية «نزوح جماعي» تعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري في الغوطة، حيث سيطرت قوات النظام على بلدة حمورية في الغوطة، متسببةً بسقوط العشرات من المدنيين بين قتيل وجريح.
وسيطرت قوات النظام أمس على بلدة حمورية، أبرز البلدات الواقعة في جيب تحت سيطرة «فيلق الرحمن» في جنوب الغوطة الشرقية، بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان. وخرج المدنيون وغالبيتهم من النساء والأطفال سيراً على الأقدام ويجر بعضهم عربات أطفال، بينما استقل آخرون دراجات نارية وسياراتهم، وفق ما أفاد مراسلان لوكالة فرانس برس على جانبي المعبر الذي سلكوه من حمورية. ويشير مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى «اتفاق غير معلن بين جيش الاسلام وروسيا « يتم بموجبه إجلاء حالات طبية وإدخال مساعدات.
وأكدت مصادر أهلية لـ«القدس العربي» أن قوات النظام السوري استخدمت أمس المدنيين الهاربين من القصف والإبادة بالغازات السامة، في بلدة حمورية، كدروع بشرية لاقتحام البلدة بعد سوق المدنيين أمام الدبابات، وذلك عقب عمليات عسكرية مكثفة مهدت لاقتحام البلدة من قبل قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين المحاصرين في الأقبية.
وقال عدد من سكان الغوطة الشرقية الذين نزحوا أخيراً الى مخيم الوافدين، بتنسيق أممي بين جيش الإسلام والنظام، إن عناصر من قوات النظام السوري الذين رافقوهم في الحافلات في مخيم الوافدين، طلبوا منهم الحديث بما «يبرئهم من الارتباط بالإرهابيين» أمام قنوات النظام السوري التي احتشدت لتغطية عملية الإخلاء كـ»الإخبارية السورية» وقناة «سما» ووكالة الأنباء السورية «سانا». وتم الخميس إجلاء دفعة ثالثة من الحالات الطبية من مدينة دوما مع أفراد من عائلاتهم، بعد إجلاء نحو 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، في اليومين الماضيين حسب المرصد.
وكانت دخلت أمس قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري الى مدينة دوما، ضمت 25 شاحنة تحمل مواد غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وفق ما أفاد المنسق الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك لوكالة فرانس برس. وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سوريا منذ أيام في عداد القافلة.
وفي عفرين شمالي سوريا، تصعد القوات التركية الخميس قصفها على مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، ما تسبب بنزوح أكثر من ثلاثين ألف مدني منها حسب المرصد السوري. حيث تطوق القوات التركية وفصائل سورية ابرزها الجيش الحر منذ الاثنين مدينة عفرين مع تسعين قرية تقع غربها، إثر هجوم بدأته في 20 كانون الثاني/يناير تقول إنه يستهدف الوحدات الكردية الذين تصنفهم أنقرة بـ«الارهابيين». بينما قال المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم كالين في حديث لقناة «تي ار تي» التركية الخميس ان «الخناق يضيق على الارهابيين. نتوقع قريبا جدا ان شاء الله في الايام المقبلة تطهير وسط عفرين كليا من الارهابيين».
من جهتها تحدثت مصادر محلية من مجلس منبج العسكري، عما قالت انها نقاط تم التفاهم عليها بين واشنطن وانقرة حول منبج، في الاجتماعات الاخيرة بين الجانبين التي عقدت في واشنطن قبل ايام. ونفى مسؤول في مجلس منبج العسكري في حديثه لـ«لقدس العربي» ان يكون من ضمن التفاهمات اي دخول للقوات التركية الى منبج، وانما تثبيت نقاط مراقبة مشتركة بين الجانبين التركي والأمريكي حول منبج، مع وعود أمريكية باخراج العناصر الكردية من قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، واعادة انتشارها شرقي الفرات، بينما تبقى العناصر العربية المنضوية حالياً في مجلس منبج العسكري.
مقتل عشرة مدنيين في غارات جوية على الغوطة الشرقية وأكثر من 12 ألفا غادروا المدينة
بيروت: آستانة: قتل عشرة مدنيين على الأقل في غارات جوية الجمعة على الغوطة الشرقية قرب دمشق والتي تتعرض لهجوم من قوات النظام السوري منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتابع المرصد أن الغارات التي استهدفت بلدة سقبا بعيد منتصف الليل، نفذتها مقاتلات روسية. ونفت موسكو في السابق شن غارات على المنطقة.
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة إن ما يربو على 12 ألف شخص غادروا الغوطة الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في سوريا الخميس.
وقال لافروف أيضا إن تهديد الولايات المتحدة بضرب العاصمة السورية دمشق غير مقبول. (وكالات)
محادثات حول سوريا لوزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران في استانا
استانا: بدأ وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران محادثات حول سوريا في استانا الجمعة بعد شهر تقريبا على بدء هجوم لقوات النظام السوري بدعم من طهران وموسكو على الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، بحسب ما افادت مصادر رسمية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان انه “سيتم التباحث في الوضع على الارض”، وايضا في “النجاحات والاخفاقات في عملية خفض التصعيد”.
وأكد متحدث باسم وزارة خارجية كازاخستان ان المحادثات بدأت كما كان مقررا عند الساعة 05,00 ت غ بين وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وايران محمد جواد ظريف وتركيا مولود تشاوش اوغلو.
وصرح لافروف في مستهل المحادثات ان “ملايين السوريين يتطلعون الى استانا”، على امل التوصل الى حل للنزاع.
وترعى الدول الثلاث منذ كانون الثاني/ يناير2017 محادثات في أستانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، وتم التوصل في أيار/ مايو إلى اتفاق لخفض التوتر يسري حالياً في أربع مناطق سورية.
وعقد اللقاء الاخير بين هذه الدول الثلاث يومي 21 و22 كانون الاول/ ديسمبر 2017 في استانا من دون تحقيق تقدم ملموس نحو حل النزاع الذي أوقع اكثر من 340 الف قتيل منذ العام 2011.
ويتم لقاء الجمعة في غياب مراقبين او مشاركين عن سوريا ومن المتوقع ان يعد لقمة يشارك فيها رؤساء هذه الدول الثلاث في الرابع من نيسان/ ابريل المقبل.
ولم يشارك مبعوث الامم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في محادثات الجمعة رغم دعوته وذلك لاصابته بوعكة صحية، بحسب ما أعلن مكتبه الخميس، مضيفا ان نائبه رمزي عز الدين رمزي سينوب عنه. (أ ف ب)
بعد 7 سنوات على الثورة السورية وشعاراتها الثابتة… رغبة في إيقاف الحرب ورفض العودة إلى حضن الديكتاتورية
دمشق – «القدس العربي»: سبع سنوات عجاف مضت على اندلاع الثورة في سوريا، تخللتها تطورات دولية كبيرة، وصراعات نفوذ، ثورة لم تسمح للقوى الفاعلة في واقعها على قطف ثمار سياساتهم، كما لم ينجح النظام السوري المدعوم من دول من وأد تلك الشرارة، رغم استمراره في خياره العسكري.
الثورة السورية، التي بدأت باحتجاجات سلمية، امتدت لأشهر طويلة، إلا أن الرصاص والإعدامات الميدانية من قبل مخابرات النظام السوري، حولت تلك السلمية إلى حرب ضروس، حرب فتتت الواقع السوري، وشرعت الأبواب لدول متعددة بالتمترس في سوريا، ومصادرة بحرها ونفطها وثرواتها، فيما كان مصير السوريين محصوراً ما بين الموت والاعتقال، وفي أحسن الأحوال أمام خيارين لا ثالث لهما، إما النزوح داخلياً، أو التهجير خارج الحدود.
صمت المجتمع الدولي عن المجازر الكثيرة والانتهاكات، أما التأثير العربي، فكان أشبه بالعدم، فاقتحمت روسيا وإيران الساحة السورية لدعم الأسد ونظامه، وأحاطت الولايات المتحدة الأمريكية على الثروات الباطنية السورية، وكذلك دخلت تركيا إلى الحرب السورية بعد تصاعد خطر الوحدات الكردية على أمنها القومي، كما تقول أنقرة.
السياسي السوري «درويش خليفة»، قال لـ»القدس العربي»: «عام جديد في الثورة السورية، ثورة الحرية والكرامة والعدالة، عام جديد يحمل في ثناياه مزيداً من الإصرار على تحقيق ما خرجت من أجله الثورة، هذه الثورة كشفت زيف المجتمع الدولي بتعاطيه في ملفات عدة منها الإنساني ومنها السياسي، وايضاً في مدى تعاملها مع شعوب الشرق الإوسط و التحول الديمقراطي الذي تنشده شعوب هذه المنطقة».
وأضاف، «نعم، 12 فيتو روسياً في مجلس الأمن كانت كفيلة في قتل نصف مليون سوري وتهجير 11 مليون، ونزوح ما يقارب الخمسة ملايين، سوريا التي نريد لم تعد موجودة على خارطة العالم، تعددت الألوان فيها كما تعددت أساليب الموت، وبالرغم من كل ما ذكر من سوداوية المشهد السوري ستبقى أطهر ثورة عرفها التاريخ المعاصر، وستبقى الحامل الوحيد لتحررنا من الطغيان بكافة أشكاله وألوانه وستبقى جسر العبور نحو الإنفكاك من عصر العبودية الأسدية الى عصر الدولة العصرية».
فيما ذهب محمد عبد الرحمن المتواجد في الغوطة الشرقية الى انه «بعد مرور السنوات السبع على انطلاقة الثورة السورية، لا يسعني القول: إلا أن الثورة ماضية في تحقيق أهدافها بإسقاط نظام بشار الأسد، في الغد أو بعد الغد». وأضاف، «كم كنت اتمنى أن يناصرنا إخواننا العرب، كنت أتمنى مشاهدة وقفتهم الإنسانية بجانب الشعب السوري، لكن الله معنا، ولن ينسانا».
صرخات الأمهات
أما الناشطة في المجال المدني آلاء الناصر من ريف حلب فقالت لـ»القدس العربي» «في هذه الذكرى، لا أذكر الا صرخات الأمهات الثكالى اللواتي لا تفارق صرخاتهن رأسي، معتقلينا ومعتقلاتنا، الذين قضوا وما زالوا يعانون حتى الآن في أقبية الأسد، ومهما كبر حجم الظلم وارتفع شأن الباطل يبقى زهوقا، شعبنا مهما طالت به الأيام لن ينسى ما فعله نظام الأسد به وسيبقى مصراً بعد كل الذي حصل على أنه لو لم تقم ثورته لبقي طيلة عمره يعيش في كنف نظام لا عهد له ولا ميثاق، وبالرغم من كل النكسات التي تعيشها البلدات اليوم والتخبط الذي يحصل سواء في الغوطة وإدلب ودرعا، أشعر بأن الثورة الآن في مرحلة مخاض قاسية على الجميع، ولكنها ستنتهي بولادة عهد جديد تسوده الحرية ويملأه الأمان».
المحلل السياسي السوري محمد العطار، قال: «أفكر حقيقة، اليوم كيف انطلقت الثورة السورية، وإلى أين وصلنا، هذه الثورة التي اتسمت ببدايتها بالعمل الجماعي التطوعي والايثار، إلا أن آلة القتل فتت سوريا بمدنها ونسيجها الاجتماعي». وأضاف، ما أفكر به، «هي الأخطاء التي ارتكبها الثوار، ومنها الفهم الخاطئ للدعم الدولي، هذا التمويل والدعم الذي شتت وشرذم الهوية الحقيقية للثورة السورية، وأن الولايات المتحدة، وغيرها من الدول ساهمت بتقطيع اوصال السوريين، عبر هذا الدعم، الذي قلب مسيرة الثورة بالكامل».
وقال: هذه الثورة، هي ثورة شعبية عفوية، قام بها الشباب السوري، ولم تنطلق بتخطيط مسبق، ولم يقم المفكرون والسياسيون والعسكريون بالدور المنوط بهم، بقيادة هذه الثورة، الأمر الذي فسح المجال للعامة بإدارة أروقة الثورة، فكانت الأخطاء تتوالى، وكل من يخطئ لا يعترف بما فعله، ولا يتنحى، ليفسح المجال لمن هو أكثر قدرة على العمل».
وختم العطار حديثه، بالقول: «اتمنى بما بقي لدينا من مناطق وقيادات، تلافي الأخطاء السابقة، وتعلم الدروس، وإعادة الثورة إلى مسارها الصحيح، وأن الثورة السورية مستمرة حتى تحقيق أهدافها».
حرب دولية
الطبيب أسامة خيري من أهالي ريف ادلب عقب خلال حديث مع «القدس العربي» على ذكرى الثورة وقال ان «الثورة التي بدأت بمطالب سلمية، والتي قمعها النظام بترسانته العسكرية وحشد لها جميع الميليشيات والمرتزقة، مما ادى إلى تسلحها بالإكراه، قد تحولت إلى شكل من أشكال الحرب الدولية، ولكن رغم كل ذلك، فإن تاريخ 15 آذار، يعني الكثير للسوريين، فهو يعني رفضاً للاستبداد، ورفض السوريون لما هو قبل عام 2011، وبالرغم من الإرادة القوية لدينا جميعا لانهاء الحرب، الا اننا لا نريد العودة إلى حضن الأسد، وإلى حضن الديكتاتورية».
وتابع قوله «المطالب المحقة التي رفعها الشعب السوري، والتي وجهت بالقتل والإرهاب، ربما حولت تلك المطالب لأحلام، لكننا سنبقى نطالب حتى الوصول لأهدافنا المنشودة بالتغيير الحقيقي في الحصول على دولة مدنية، مبنية على الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة».
قوات النظام تستخدم أهالي «حمورية» دروعاً بشرية أمام الدبابات وتواصل تقدمها في الغوطة الشرقية
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : ما بين مراقبة المذابح البشرية المنظمة في الغوطة الشرقية، دولياً، وتلويح الإدارة الامريكية بالمحاسبة بسبب استخدام القوة المفرطة، تستمر آلة النظام السوري بطحن من تبقى من العالقين على قيد الحياة في ريف دمشق الشرقي بعد تقسيمه ومواصلة التوغل في عمقه، وسط تجاهل قرارات التهدئة، الامر الذي دفع مستشار مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، يان إيغلاند لتوقع مزيد من التصعيد مع حلول العام الثامن من «الحرب» ووصف ما يجري «بالحلقة الاحدث في سلسلة معارك النهاية» بينما يؤكد ناشطون من داخل المناطق المحاصرة بأنهم يواجهون هولوكوست آخر يرتكبه بشار الأسد بتأييد روسي وايراني، وبتواطؤ مجلس الامن ودول أصدقاء الشعب السوري.
يان إيغلاند مستشار الأمم المتحدة قال إن سوريا قد تشهد «معارك طاحنة» في آخر منطقتين خاضعتين للمعارضة حتى بعد انتهاء الهجوم الذي تشنه قوات النظام السوري على الغوطة الشرقية قرب دمشق، مضيفاً «ما نخشاه هو أنه بعد الغوطة الشرقية قد نرى معارك طاحنة داخل وحول إدلب، وفي الجنوب في درعا، ولكن المنطقتين لن تكونا آخر نقطتين ساخنتين في الحرب التي تدخل عامها الثامن، وذلك بعد ثلاثة أعوام من تحول دفة الحرب لصالح بشار الأسد، بحسب «إيغلاند» الذي قال ان معارك الغوطة الشرقية هي الأحدث في حلقة «معارك النهاية» الطاحنة والقاسية بعد القتال في حمص وحلب والرقة ودير الزور. وعبر عن قلقه إزاء المدنيين العالقين بين الأطراف المتحاربة، مشيراً الى أن الوقت لم ينفد بعد لإجراء حوار بشأن درعا وعفرين و»إدلب التي ستكون مبعث قلق هائل لأنها معسكر لاجئين هائل إلى حد كبير».
وامام هذه التوقعات وجهت فعاليات مدنية وفصائل عسكرية عاملة في الغوطة الشرقية نداءات استغاثة وصفوها بالعاجلة، وناشدت الهيئات القائمة على الحملة وهي جيش الإسلام وفيلق الرحمن وفريق الدفاع المدني السوري والمجلس المحلي لغوطة دمشق، بالتجاوب السريع في سبيل لإيقاف الحملة التي يشنها النظام السوري بإسناد جوي روسي ودعم بري إيراني، على ريف دمشق الشرقي، مطالبين المجتمع الدولي بالتدخل السريع لإيقاف المجازر التي يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه ضد 400 ألف محاصر شرق دمشق.
ميدانياً
بسلاح النابالم الحارق والقنابل العنقودية قتل 12 مدنياً بينهم أطفال وأصيب العشرات بجروح يوم أمس الخميس في إحصائية غير دقيقة بسبب صعوبة التوثيق جرّاء غارات جوية للمقاتلات الحربية الروسية على بلدتي حزة وزملكا في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، كما استهدفت مدن وبلدات حمورية وحرستا وسقبا وجسرين وعربين وكفربطنا وزملكا، بقصف جوي وصاروخي حمل بعضه قنابل عنقودية ومواد النابالم الحارق ما اسفر عن إصابة العشرات بحروق واصابات متفاوتة. أتى ذلك بعد استهداف الطيران المروحي بلدة «حمورية» في الغوطة الشرقية ببرميل متفجر يحوي مواد سامة، خلف أكثر من 20 إصابة بحالات اختناق بين المدنيين، فيما انتهت حصيلة قتلى يوم الأربعاء الموثقة بـ 27 قتيلاً معظمهم من النساء والأطفال.
وقالت مصادر أهلية لـ»القدس العربي» ان قوات النظام السوري استخدمت امس المدنيين الهاربين من القصف والإبادة بالغازات السامة، في بلدة حمورية، كدروع بشرية لاقتحام البلدة بعد سوق المدنيين أمام الدبابات، وذلك عقب عمليات عسكرية مكثفة مهدت لاقتحام البلدة من قبل قوات النظام والميليشيات المحلية والأجنبية، وسط مخاوف من ارتكاب مجازر بحق المدنيين المحاصرين في الأقبية.
وحسب المصادر فقد خرجت عشرات العائلات من بلدة حمورية عن طريق المعبر الذي افتتحته قوات النظام، عقب تقدم الأخيرة على المحور الشرقي من البلدة وامهال الأهالي عدة ساعات لإخلاء الأقبية والملاجئ التي يتواجدون بها. المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن ما يقارب على ثلاثة آلاف مدني فروا من مدينة حمورية بالغوطة الشرقية إلى أراض خاضعة لسيطرة النظام مع تقدم قوات النظام يوم الخميس.
استهداف قوافل أممية
وذكر المجلس المحلي لمدينة دوما إن المساعدات الأممية دخلت إلى المدينة المحاصرة في الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في الأمم المتحدة أن القافلة محملة بكميات من مادة الطحين ومواد أخرى وستتجه إلى دوما، حسب وكالة رويترز.
ووثق ناشطون جرح عدد من الأهالي نتيجة قصف مدفعي لقوات النظام على بعد عشرات الأمتار من مكان تواجد وفد من الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر، واكد المجلس المحلي في دوما أن قصفاً مدفعياً طال المدينة خلال اجتماع مع الوفد الدولي المرافق لقافلة المساعدات.
اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا قالت إن قافلة مساعدات تضم 25 شاحنة دخلت الجيب الشمالي من الغوطة الشرقية المحاصرة أمس الخميس، وذكر الهلال الأحمر العربي السوري لرويترز إن قافلة تحمل حوالي 340 طناً من المساعدات الغذائية دخلت الغوطة الشرقية بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، وكانت يولاندا جاكميه المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر ذكرت أن القافلة تنقل مواد غذائية تكفي نحو 26 ألف شخص لمدة شهر إضافة إلى إمدادات أخرى. وقالت جاكميه إن القافلة تنقل 5220 شحنة غذاء من اللجنة الدولية للصليب الأحمر و5220 شحنة طحين من برنامج الأغذية العالمي. والشحنة الواحدة تكفي لإطعام أسرة من خمسة أفراد لمدة شهر.
وفي سبيل وقف اسوأ مظاهر القتال وهي الضربات الجوية على المنشآت الطبية، قال يان إيغلاند «ان نظام تنبيه جديدا لإحداثيات أكثر من 12 مستشفى قد بدأ العمل مؤخرا، وذكر المسؤول الدولي ”لقد قدمنا إحداثيات المستشفيات في الغوطة الشرقية وفي إدلب إلى الولايات المتحدة وإلى روسيا ولن نطلب ضمانات من روسيا بعدم مهاجمتها فحسب بل سنطلب أيضاً ضمان ألا تستهدف القوات المسلحة السورية وسلاحها الجوي المستشفيات، مضيفًا: كنت على اتصال مع الروس ومع الأمريكيين أمس بهذا الشأن، الجماعات المسلحة قدمتها إلى الأمم المتحدة، والأمم المتحدة نقلتها إلى روسيا وإلى الولايات المتحدة وسوف ينقلانها إلى حلفائهما.
من جانب آخر قال المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الخميس إن جهاز المخابرات الوطنية التركي (إم.آي.تي) يعمل على إخراج مقاتلي جبهة النصرة من الغوطة الشرقية السورية المحاصرة. وقال المتحدث إبراهيم كالين لقناة (تي.آر.تي) الإخبارية الرسمية إن تركيا لا تريد وجود منظمة متشددة في الغوطة الشرقية.
“محرقة الغوطة”: قوات النظام ترتكب مجزرة في كفربطنا
جلال بكور
تُواصل قوات النظام السوري قصف واستهداف الأحياء السكنية في مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية، إذ قتلت وأصابت العشرات من المدنيين ظهر اليوم الجمعة جراء قصف بقنابل النابالم الحارق والصواريخ على مدينة كفربطنا، في حين وردت أنباءٌ عن مجزرة أخرى بحق عشرات المدنيين في بلدة حمورية الليلة الماضية.
وقالت مصادر من الغوطة الشرقية لـ”العربي الجديد” إن عشرات المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء قصف بالنابالم الحارق والصواريخ الفراغية من طيران النظام السوري على الأحياء السكنية في مدينة كفربطنا.
وأوضحت المصادر أن حصيلة الضحايا غير موثقة، مشيرة إلى وجود جثث مدنيين احترقت بعد إصابة منازلهم بقنابل النابالم المحرمة دولياً.
وفي السياق، قال “مركز دمشق الإعلامي” إن طيران النظام السوري ارتكب مجزرة مروعة بحق المدنيين في بلدة كفربطنا راح ضحيتها أكثر من أربعين قتيلاً، جلهم من النساء والأطفال كحصيلة أولية، مشيراً إلى وجود مئات الجرحى نتيجة الغارات على الأحياء السكنية في المدينة.
كذلك، قُتل مدني وجرح آخرون جراء غارة جوية من النظام على الأحياء السكنية في مدينة حرستا.
كما أوضح الناشط حازم الشامي لـ”العربي الجديد” أن ثلاثة مدنيين قُتلوا اليوم، جراء قصف جوي من قوات النظام على بلدتي حزة وزملكا.
وذكر مصدر من الدفاع المدني السوري لـ”العربي الجديد” أن متطوعين اثنين قُتلا خلال عمليات الإنقاذ وانتشال المصابين في بلدة سقبا صباحاً، أحدهما قضى قنصاً بشكل مباشر من قبل قوات النظام المتمركزة في محيط البلدة.
وفي غضون ذلك، تحدث ناشطون عن اكتشاف مجزرة قامت بها قوات النظام السوري بحق قرابة مائة مدني في بلدة حمورية، قبل انسحابها من المدينة الليلة الماضية.
وأكد منصور أبو الخير المتطوع في الدفاع المدني لـ”العربي الجديد” أن مركز الدفاع في مدينة حمورية تعرض لتدمير كامل ولم تتمكن فرق الدفاع من الدخول للمدينة بعد، والتأكد من وقوع المجزرة التي وردت أنباءٌ عنها.
إلى ذلك، قال “مركز دمشق الإعلامي” إن النظام استهدف بالمدفعية الثقيلة الأحياء السكنية في بلدة عين ترما.
من جانب آخر، نشر إعلام النظام مقاطع قال إنها لخروج مدنيين من الغوطة عبر معبر حمورية، فيما نشرت مواقع موالية له مقطع فيديو لأطفال ونساء يهتفون “بالروح بالدم نفديك يا بشار” قالت إنها خلال زيارة محافظ النظام في دمشق لمن خرجوا من حمورية.
وخرج أمس آلاف المدنيين من مدينة حمورية بعد سيطرة النظام على أجزاء من المدينة إثر قصف مدفعي وجوي مكثف أجبر المعارضة على الانسحاب، إلا أن قوات النظام تراجعت عن المدينة بعد هجوم معاكس من المعارضة الليلة الماضية.
الدول الضامنة تتفق على استمرار مسار أستانة بشأن سورية
انعقد في أستانة عاصمة كازاخستان، اليوم الجمعة، اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة، وهي تركيا وروسيا وإيران، بحث مواضيع تتعلّق بالأوضاع في سورية، وسط استمرار قصف النظام وموسكو، على الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وشدّد وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، ونظيره الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، في نهاية الاجتماع، على أهمية استمرار مسار أستانة، فضلاً عن مناقشتهم اجتماع زعماء الدول الضامنة، المزمع انعقاده في إسطنبول، في 4 أبريل/نيسان المقبل.
وفي مؤتمر صحافي مشترك للوزراء الثلاثة، قال لافروف إنّ “المدنيين يواصلون مغادرة الغوطة الشرقية”، مضيفاً أنّ “أكثر من 12 ألفاً غادروا، أمس الخميس”.
وحذّر وزير الخارجية الروسي، وفق ما أوردت “رويترز”، من أنّ “تهديد واشنطن بضرب دمشق غير مقبول”.
وقال إنّ “تأسيس اللجنة الدستورية، في مؤتمر سوتشي الذي انعقد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، يساهم بتحديد مستقبل البلاد من قبل السوريين”، مضيفاً أنّ موضوع تأسيس اللجنة “بحاجة لوقت”.
ورأى وزير الخارجية الروسي، أنّ “أول اجتماع لمجموعة العمل حول المحتجزين، الذي عقد أمس الخميس، مهم لبدء الفعاليات لهذه المجموعة، التي ستساهم بتحسين الأوضاع، وازدياد الثقة بين الأطراف السورية”.
وأضاف أنّ “أستانة ونتائجها مهمة جداً، ومحاولة التأثير عليها تتم عبر أطراف عديدة، تحاول تقسيم البلاد، وجرها للفوضى، حيث لها مخططات جيوبوليتيكية”، دون تحديد هذه الأطراف.
وفي وقت سابق، تحدّث لافروف، في الجلسة المفتوحة للصحافيين، واتهم “الولايات المتحدة التي تقود تحالفاً دولياً، بعدم استهداف جماعات مصنفة إرهابية وفق القرار الأممي 2254”.
وأضاف، أنّ “هناك محاولات لتقسيم سورية إلى أجزاء تابعة لبعض الجهات، من خلال تغيير النظام، ولكن مسار أستانة يمنع ذلك، ونحن متأكدون أننا في المكان الصحيح”.
من جهته، حذّر جاووش أوغلو، من أنّ الوضع في الغوطة الشرقية “يتجه صوب كارثة”، مشدداً على أنّ “الاشتباكات يجب أن تنتهي”.
وأكد وزير الخارجية التركي، على “أهمية مسار أستانة، ودور هذه الاجتماعات في السعي لحل الأزمة السورية”.
ويواصل الطيران الحربي الروسي، والتابع للنظام السوري، قصف الغوطة الشرقية بريف دمشق، في أعنف حملة عسكرية منذ فترة، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من ألف مدني، بينهم نحو 200 طفل، بينما يحاصر 400 ألف مدني فيها، منذ عام 2013.
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، إنّه “بفضل أستانة تم تحقيق مكاسب، ساهمت بالحفاظ على وحدة التراب السوري، وتطهير سورية من الإرهابيين”، بحسب قوله.
ولفت إلى أنّه “عقد أمس الخميس، أول اجتماع لمجموعة العمل حول المحتجزين في سورية، واجتماعات حول الوضع السياسي”.
وأعرب ظريف عن رغبة بلاده “عبر مسار أستانة، بإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية”، معتبراً أنّ “مؤتمر سوتشي، حقق مكتسبات لأول مرة، إذ اتفق الطرفان السوريان على مستقبل بلادهم، وهو نجاح مهم، ويجب أن يكون بتعاون المجتمع الدولي، دون ضغوط خارجية”.
اجتماع بلا سوريين
وكان وزير الخارجية الكازخي خيرت عبد الرحمانوف، قد أشار، في كلمة افتتاحية لمحادثات اليوم، إلى أنهّ “الاجتماع هو الأول هذا العام، للدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران على المستوى الوزاري، من أجل تحسين الأوضاع في سورية، وتوضيح الآليات”، بحسب ما أوردت “الأناضول”.
وأوضح أنّه “عُقد، أمس الخميس، أول اجتماع لمجموعة العمل حول المعتقلين، وتبادل الجثث، والبحث عن المفقودين، حيث يساهم ذلك برفع مدى الثقة بين الأطراف السورية”، بحسب قوله.
وأكد أنّ “مسار أستانة قدم فوائد بناءة، من أجل تقديم الأطراف لآرائها، وتقديم خطوات ملموسة، ولا يشكل بديلاً لمسار جنيف الأممي، بل يكمل هذا المسار، من أجل تأمين الحل السياسي”.
وانعقد الاجتماع اليوم الجمعة، في غياب مراقبين أو مشاركين عن سورية، سواء من وفد النظام، أو وفد المعارضة.
كما لم يشارك مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا، في محادثات الجمعة، رغم دعوته، وذلك لإصابته بوعكة صحية، بحسب ما أعلن مكتبه، أمس الخميس، مضيفاً أنّ نائبه رمزي عز الدين رمزي سينوب عنه.
وترعى الدول الثلاث، منذ يناير/كانون الثاني 2017، محادثات في أستانة، بين النظام السوري والفصائل المعارضة، وتم التوصل في مايو/أيار إلى اتفاق “خفض التصعيد” الذي يسري حالياً في أربع مناطق سورية.
وعقد اللقاء الأخير بين هذه الدول الثلاث، يومي 21 و22 ديسمبر/كانون الأول 2017 في أستانة دون تحقيق تقدم ملموس.
وتشمل مناطق “خفض التصعيد” محافظة إدلب شمالاً، ومحافظات السويداء ودرعا والقنيطرة جنوباً، فضلاً عن محافظة حمص وسط سورية، والغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، على أن يتم نشر قوات من الدول الضامنة لمراقبة وقف إطلاق النار، في تلك المناطق.
من قتل عمر علوش؟
خليل عساف
أقدم مجهولون على قتل مسؤول العلاقات العامة في “مجلس الرقة المدني” عمر علوش، صباح الخميس، داخل منزله في في مدينة تل أبيض من ريف محافظة الرقة الشمالي، التي استولت عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية في حزيران/يونيو 2015.
وفي حين لم تُعرف بعد هوية القتلة، ولا أسباب اغتياله في هذا التوقيت، ولا كيفية دخولهم منزل “مهندس” المجالس المحلية في الرقة وريفها، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” منها بين عامي 2015 و2018، فإن لمصرع علوش دلالة سياسة تفوق أهميته كشخص، لكنها تتطابق من دون شك مع الدور الذي قام به خلال السنوات القليلة الماضية كمستودع لأسرار عدد من الأطراف الفاعلة. إذ يُعتبر علوش، العضو القديم في حزب “العمال الكردستاني” بفرعه السوري “حزب الاتحاد الديموقراطي”، واحداً من أبرز الوجوه المحلية السورية التي تؤدي أدوار ملموسة ويومية في تنفيذ سياسات “العمال الكردستاني” المُدارة والموجهة من قيادته في جبال قنديل شمالي العراق. كما أن علوش، هو أحد صلات الوصل بين حزبه والنظام السوري، ذلك أن زياراته إلى دمشق واللاذقية لم تنقطع يوماً، مهما طفا على السطح وتتناوله وسائل الإعلام وأشاعه السياسيون عن توتر العلاقات بين الطرفين. هذا بالإضافة إلى أن زوجة علوش وأطفاله ،لا زالوا يقيمون في قدسيا، بالقرب من دمشق. علاوة على ذلك، فإن علوش هو واجهة التعامل بين الأميركيين من جهة، و”وحدات حماية الشعب” الكردية و”الاتحاد الديموقراطي” و”العمال الكردستاني” من جهة ثانية.
وكان لعلوش، المولود في مدينة عرب العرب في ريف حلب الشمالي، دور في مفاوضات وتسويات جرت بين حزبه وتنظيم “الدولة الإسلامية” منذ العام 2014، كما كان له دور في تسويات ومفاوضات استسلام وخروج مقاتلي تنظيم “الدولة”، التي جرت بين قوات “التحالف الدولي” و”وحدات حماية الشعب” الكردية من جانب وتنظيم “الدولة” من جانب آخر، في كل من الطبقة والرقة. وهو العقل المدبر لصيغة “المجالس المدنية” وآلية اختيار أعضائها، كما كان في الآن ذاته عضواً في كل “المجالس المحلية” التي أنشأتها “وحدات حماية الشعب” في تل أبيض والطبقة وعين عيسى والرقة.
ونظراً إلى قلة المعلومات المؤكدة حول حادثة اغتيال عمر علوش، فقد طرح ناشطون ومحللون محليون سيناريوهين لمصرع “الأخطبوط ورجل الأمن العسكري في المنطقة” بحسب وصف البعض، بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت.
فإما أن يكون قتله استكمالاً لسلسلة اغتيالات سبق تنفيذ حلقتين منها، في مدينة الطبقة، منذ أكثر من شهر، وذهب ضحيتها محامٍ كان له دور الوسيط في المفاوضات بين قوات “التحالف” وتنظيم “الدولة”، وقتل في منزله، وكذلك عميل محلي يعمل لصالح جهاز الاستخبارات التابع لـ”وحدات الحماية” في الطبقة، داخل مقهى للانترنت في المدينة. وقتها أشارت أصابع الاتهام إلى “وحدة مكافحة الإرهاب” التابعة لـ”وحدات حماية الشعب” ذاتها. فإن صح ذلك فإن اغتيال علوش، يغدو عملية تصفية داخلية، ربما بسبب افتراق وجهات النظر حيال الملفات الأكثر حساسية، سواء العلاقة مع النظام أم لملاقاة سياسات تركيا المستقبلية حول المنطقة، أو ربما أن أوان التخلص من رموز صاغت العلاقة مع وضد تنظيم “الدولة” في مرحلة سابقة، أصبحت ضرورة، بعدما تحولت تلك الرموز إلى مستودع أسرار لا يمكن المخاطرة بتركه عرضة لتقلبات السياسات. وتالياً سيكون للأميركيين ربما “ثلثي الخاطر في قتله”. كما أن سيناريو أن يكون مَنْ قتل علوش، خلايا نائمة تابعة للنظام السوري، تُعرف محلياً باسم “فرق الموت”، ومهمتها التخلص من أعداء النظام خارج مناطق سيطرته، قد يكون وارداً.
وأيًا يكن السيناريو الأكثر ملاءمة لتفسير مقتل علوش، وأيًا تكن هوية اليد المنفذة، فإن اغتيال رجل يُوصف “بالمتحدث اللبق” و”القفاز الحريري للقنديليين” و”رسول القتلة” و”ديبلوماسي الغفلة ومُثرى الحرب”، سيُشكل علامة فارقة في سياسة كل الأطراف ذات الصلة بشؤون منطقة الجزيرة السورية وشمالها المتاخم للحدود التركية. ويعتقد سكان مناطق شمالي الرقة بأن احتمال عودة النظام إلى المنطقة، أو بقاءها رهينة قوة أمر واقع لا تختلف سواء في ممارساتها أو توجهاتها العامة عن تنظيم “الدولة”، هو سيان. وإذ يصعب التكهن بمدى التغيرات التي تطرأ على سياسة الأطراف المنخرطة في شؤون المنطقة، فإن النُذر، التي تُشير إلى أن منطقة الجزيرة السورية ستكون ساحة الصراع النهائية بين هذه الأطراف كافة، أصبحت أكثر من بينة.
فوضى”مليشيا النمر” ترهب دمشق..وتعفيش الغوطة مستمر
رائد الصالحاني
منذ أن دخلت “مليشيا النمر” التي يقودها العميد سهيل الحسن، على خط العمليات العسكرية في الغوطة الشرقية، ووصلت مجموعاتها المقاتلة إلى محيطها، تخوفت مخابرات النظام التي تسيطر على أكثر من 280 حاجزاً في مدينة دمشق من المشاكل المقبلة مع عناصر هذه المليشيا.
وعمد النظام جاهداً إلى تقديم كل ما يحتاجه العناصر على الجبهات القتالية، لمنع دخولهم إلى دمشق، وما يستتبع ذلك من مشاكل على الحواجز العسكرية والأمنية، والتي شهدت خلال الأشهر الأخيرة ضبطاً للمليشيات المقاتلة الموالية للنظام في مدينة دمشق، إلى حد ما.
“دواعش من نوع آخر”، هكذا وصف أحد ضباط المخابرات عناصر “النمر” الذين بدأوا التوجه نحو مدينة دمشق للتجول والترفيه عن أنفسهم بعد كل معركة و”انتصار” جديد لهم على أرض الغوطة.
سيارات من دون لوحات، وسلاح غريب، ولهجات متنوعة، باتت تنتشر في شوارع مدينة دمشق، منذ وصول النمر ومليشياته، وما تخوفت منه أجهزة المخابرات بات أمراً واقعاً. فقد شهدت الحواجز العسكرية، خاصة في الأحياء القريبة من الغوطة الشرقية، إشكاليات كبيرة مع عناصر المليشيا، بعد تذمر العناصر من طريقة تعامل الحواجز معهم، وما يطالهم من تفتيش للسيارات وتدقيق أمني أصبح أكثر وضوحاً في دمشق مع انطلاق معارك الغوطة.
على أحد حواجز فرع “الأمن الداخلي” المعروف باسم “فرع الخطيب” التابع لـ”إدارة المخابرات العامة” أو “أمن دولة”، اعتُقل أربعة عناصر تابعين لـ”النمر”، بأمر من رئيس الفرع، بعدما رفضوا تقديم مهماتهم القتالية وتفتيش السيارة من قبل عناصر الحاجز. أحد عناصر المليشيا اعتدى على أحد عناصر الحاجز، وتدخلت دوريات من الفرع لحل المشكلة، بعد الاتصال بقيادة معركة الغوطة، وتقديم شكوى رسمية حول تصرفات عناصر “النمر” في مدينة دمشق.
وعلى حاجز ساحة الميسات الذي يتبع أيضاً لجهاز “أمن الدولة”، حدثت مشكلة كبيرة بين مرافقي أحد قادة المجموعات التابعة لـ”النمر” وعناصر الحاجز، بسبب ما قيل إنه أفعال “غير منضبطة”، وامتناع عناصر “النمر” عن إبراز هوياتهم العسكرية. وانتهت المشكلة بعد اتصال بـ”القصر الجمهوري”، وطلب “أمن الدولة” منه رسمياً إيجاد حل لهولاء العناصر.
تذمر عناصر “النمر” من تصرفات عناصر الحواجز الأمنية لا يأتي لأنهم يعملون ضمن أبرز المجموعات القتالية التابعة للنظام فحسب، بل بسبب دعمهم الروسي اللامحدود. فمجموعاتهم لم تعد تتبع للنظام نهائياً، فالآمر الناهي لهم هم ضباط روس يشرفون على سير العمليات القتالية في الغوطة الشرقية.
وصدرت خلال الأيام الأخيرة تعليمات واضحة من فروع المخابرات لوضع آلية جديدة للتعامل مع عناصر “النمر” بهدوء وتروٍ والاتصال بالضابط المسؤول عن المجموعات والعناصر التي تأتي إلى دمشق، للتحقق من المعلومات، وتخفيف المشاحنات معهم ريثما تنتهي الأمور والعمليات العسكرية في الغوطة، ويعود هؤلاء العناصر أدراجهم من حيث أتوا.
ولم يتوقف تمدد “النمر” ومجموعاته عند هذا الحد، بل قام بتوسيع دائرة الضباط التابعين له بطلب إلى الروس، بحجة أن عدد الضباط الموجودين في الغوطة غير كافٍ للتعامل العسكري مع المعارضة المسلحة، على أكثر من محور، فتم إدخال عشرات الضباط الجُدد ممن قيل إن لا علاقة لهم بالعمل العسكري في محيط دمشق، وسط مُغريات ودعم لامحدود من الجانب الروسي؛ من سيارات جديدة وحراسة مشددة على منازلهم، وإصدار مهمات باسم مجموعات “النمر” لمرافقيهم وأولادهم، ما زاد من الظواهر التشبيحية في شوارع العاصمة. والجواب جاهز دائماً: “نحن نعمل مع النمر”.
ثقافة “التعفيش” المنتشرة على امتداد سوريا، لم تستثنِ الغوطة الشرقية، فالمجموعات المقاتلة وعلى رأسها مجموعات “النمر” التي اشتهرت بعمليات تعفيش واسعة في البادية السورية وشمال سوريا، بدأت بنقل سيارات تحمل أثاثاً ومواد مسروقة من الأماكن التي سيطر عليها النظام مؤخراً شرقي الغوطة. وامتلأت شوارع دمشق وأزقة جرمانا ودويلعة ومنطقة الكباس بعشرات الأطنان من المسروقات بالتنسيق مع المليشيات العاملة في تلك المناطق، وتم افتتاح مستودعات وأسواق خاصة بالمسروقات القادمة من الغوطة الشرقية، حتى باتت بعض الأزقة في جرمانا ودويلعة لا تستوعب المزيد من المواد المُعفشة.
الأشياء الثمينة كانت من حصة كبار الضباط الذين انتقوا من المواد المعفشة من يحلو لهم ونقلوها إلى أسواق الصبورة والديماس التي تعد مناطق راقية إلى حد ما ليتم بيعها هناك، فضلاً عن نقل كميات كبيرة إلى السيدة زينب وعش الورور وحي التضامن.
ويجري حالياً النظر بوضع مئات السيارات شبه المدمرة والتي بقيت في المناطق التي سيطر عليها النظام مؤخراً، في الغوطة الشرقية، ليتم التعامل معها لاحقاً بعد عمليات نقل وتجميع، من المفترض أن تحدث غربي دمشق.
أستانة: أجندة مؤجلة لاجتماعات في تركيا وإيران
اتفق وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران، في أستانة الجمعة، على دعم تشكيل لجنة الإصلاح الدستوري في سوريا، على أن يتم بحث تفاصيلها خلال اجتماع يحدد موعده لاحقاً في أسطنبول، يليه اجتماع آخر، بعقد في العاصمة الإيرانية طهران.
وعقد وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة، اجتماعهم بشأن الأزمة السورية بغياب الأطراف السورية، ومن دون توجيه دعوة إلى المشاركين بصفة مراقب. وتخللت أعمال الاجتماع بحث مسألة المعتقلين والأسرى، بالإضافة إلى القمة الثلاثية التي ستجمع رؤساء تركيا وإيران وروسيا في الرابع من شهر أبريل/نيسان المقبل.
وفي مؤتمر صحافي مشترك بين وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف، وتركيا مولود جاوش أوغلو، وإيران محمد جواد ظريف، في ختام الاجتماع الوزاري الثلاثي، حذّر جاوش أوغلو من أن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يتجه صوب كارثة إنسانية.
وقال وزير الخارجية التركية “تحدثت مع الوزيرين (لافروف وظريف) من أجل تحسين الوضع الذي تسبب به النظام في الغوطة، وأكدنا على ضرورة التفرقة بين الإرهابيين والمدنيين”.
وأضاف “ترى تركيا أنه من غير المقبول قصف المدنيين بدون تفرقة تحت ذريعة مكافحة الإرهاب. نحن عازمون على فعل كل ما يلزم من أجل الحيلولة دون تكرار سيناريو حلب في الغوطة الشرقية”.
وتابع “تحييد الإرهابيين أمر مهم بالطبع، ومن غير الممكن قبول مهاجمة الإرهابيين لبعثة روسيا أو أي دولة، إلا أن قصف المدنيين في الغوطة وقتل النساء والأطفال من أجل القضاء على الإرهابيين هناك ليست استراتيجية صحيحة”.
من جهته، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دولاً غربية بالسعي “لحماية الإرهابيين في الغوطة”، وحذّر من عواقب توجيه ضربة عسكرية لدمشق.
وقال لافروف “نرى قراءة أحادية للوضع حول الغوطة الشرقية، تذكرنا بما جرى في حلب الشرقية (في عام 2016). هناك حرص واضح لدى بعض شركائنا الغربيين على حماية الإرهابيين، وجبهة النصرة في المقام الأول، من الضربات والحفاظ على قدراتهم القتالية، باعتبارهم يؤدون دورا استفزازيا في مخططات المخرجين الجيوسياسيين الغربيين، الذين يسعون وراء أي شيء ما عدا مصالح الشعب السوري”.
وأشار لافروف إلى أن موسكو ستستمر في دعم “الحكومة السورية في جهودها الرامية إلى تأمين خروج المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية وإجلاء الجرحى والمرضى من الغوطة”، ولفت إلى مغادرة أكثر من 12 ألف مدني الغوطة، الخميس، إضافة إلى دخول قافلة إنسانية إلى مدينة دوما، تحمل 137 طناً من المساعدات.
وقال لافروف، إن الاجتماع لم يناقش توسيع قائمة مناطق “خفض التصعيد” في سوريا، لكنه قال إن الأمر ما يزال قائماً، ولفت إلى أن تمديد سريان مفعول الهدن في تلك المناطق يتعلق بالأوضاع الميدانية على الأرض.
وكشف لافروف عن صعوبات تواجه عملية تشكيل “لجنة الإصلاح الدستوري”، التي نص عليها البيان الختامي لمؤتمر “الحوار الوطني السوري”، الذي انعقد في شهر يناير/كانون الثاني الماضي في سوتشي.
من جهته، قال ظريف، إن اجتماعات أستانة يجب أن تستمر “حتى انتهاء احتلال الإرهاب للأراضي السورية”، واعتبر أنه منذ بدء اجتماعات أستانة وسّعت قوات النظام سيطرتها على مناطق شاسعة من سوريا.
وأضاف ظريف “تقدم الجيش السوري وانتصاراته المستمرة على الإرهاب ساهمت باستمرار اجتماعات أستانة”. ولفت إلى أن “اجتماعات أستانة”، استطاعت أن تقدم أمورا جيدة للشعب السوري خلال عام.
ووفقاً للبيان الختامي، فإن الجولة المقبلة من محادثات أستانة بشأن سوريا، ستعقد في منتصف مايو/أيار المقبل.
آلاف الفارين من معارك عفرين والغوطة
تشهد عدد من بلدات الغوطة الشرقية حركة نزوح كبيرة، جراء العمليات العسكرية وتقدم قوات النظام والمليشيات على جبهات تلك المناطق. وبثّ نشطاء صوراً لآلاف المدنيين وهم يفرّون من مناطقهم خشية من التنكيل بهم.
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن نحو 20 ألف مدني من غوطة دمشق الشرقية، خرجوا عبر المعبر الواصل بين مدينة حمورية ومناطق سيطرة قوات النظام في الغوطة الشرقية، وجرى خروج عشرات العوائل واسطة سيارات وشاحنات وحافلات صغيرة”، في حين قالت وزارة الدفاع الروسية إن “أكثر من 13 ألف مدني” نزحوا من المنطقة.
وأضاف “المرصد”: كما جرت عملية خروج دفعة جديدة من الحالات الطبية من مدينة دوما، عبر مخيم الوافدين إلى مناطق سيطرة قوات النظام لنقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق.
والجمعة، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تتوقع نزوح نحو 20 ألف مدني. وقال المتحدث باسم مركز المصالحة الروسي في سوريا، فلاديمير زولوتوخين، في تصريحات نقلتها قناة “روسيا اليوم”: “غادر أكثر من 2.5 ألف شخص بلدتي حمورية وسقبا في الساعات الأولى من إطلاق الممر الإنساني اليوم الجمعة. ووفقا للتقييم الأولي لمركزنا، فإنه من المتوقع خروج نحو 20 ألف مدني من الغوطة الشرقية اليوم”.
في المقابل، شهدت عفرين وريفها حركة نزوح كبيرة أيضاً. وقال “المرصد” إن أكثر من 2500 مدني نزحوا، ليل الخميس-الجمعة، من مدينة عفرين باتجاه بلدتي نبل والزهراء والأراضي الزراعية المحيطة بهما.
وأوضح “المرصد”، أن “مئات العائلات نزحت ليل أمس وبعد منتصف ليل الخميس – الجمعة من مدينة عفرين عبر حافلات وسيارات، حيث سلكت طريق جبل الأحلام وصولاً إلى بلدتي نبل والزهراء والأراضي الزراعية المحيطة بها”.
وأضاف أن حركة النزوح من عفرين، تزامنت “مع قصف من قبل القوات التركية استهدف مدينة عفرين، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات التركية والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب، ووحدات حماية الشعب الكردي وقوات الدفاع الوطني من جانب آخر، على محاور في الريف الشمالي الغربي لمدينة عفرين”.
وفاة قاطع الرؤوس الفرنسي في تنظيم “داعش“
أكدت مصادر فرنسية، الخميس، وفاة مكسيم هوشار، الذي ظهر في أواخر العام 2014 بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في شريط مصور دعائي صادم لقطع رأس رهينة أميركي و18 أسيراً من قوات النظام. وقالت مصادر قريبة من التحريات إن ظروف الوفاة وتاريخها غير معروفين.
وأصدرت فرنسا بحق هوشار، مذكرة توقيف دولية، متهمة إياه، منذ 26 كانون الأول/ديسمبر 2014 بـ”عمليات اغتيال على صلة بمنظمة ارهابية”. وفي 15 ايلول/سبتمبر 2015، ادرجته الولايات المتحدة على اللائحة السوداء “للمقاتلين الارهابيين الاجانب”.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن مكسيم هوشار، الذي كان في الثانية والعشرين من عمره في تلك الفترة، عرض الرأس المقطوعة للرهينة الأميركي بيتر كاسينغ، الذي كان يعمل في المجال الإنساني، وخطف في تشرين الأول/اكتوبر 2013 في سوريا.
نشأ هوشار في بلدة بوسك-روجيه-اون-روموا الصغيرة في النورماندي، والتي يبلغ عدد سكانها 3200 نسمة، لعائلة مسيحية. اعتنق الاسلام في 2009 ثم تطرف على الإنترنت. وما بين تشرين الأول/اكتوبر 2012 وايار/مايو 2013، سافر مرتين إلى موريتانيا، واقام في مراكز دراسات سلفية، فاسترعى انتباه المديرية العامة للأمن الداخلي.
وفي 17 آب/اغسطس 2013، توجه الى سوريا عبر تركيا، مؤكدا لعائلته انه يريد “الاعتناء بالجرحى” على الجبهة، في حين تلقفه المسؤولون عن التجنيد في تنظيم “داعش”.
وفي شبكة الإنترنت، عرف باسمه الحركي “أبو عبدالله الفرنسي”، ونشر صوره بزي القتال حاملا أسلحة ثقيلة وهو يدعو الى الالتحاق بالتنظيم المتطرف.
محنة سوريا تفتتح عامها الثامن بـ{الخروج الكبير}
أدلة أممية على استخدام النظام الاغتصاب سلاحاً
بيروت: كارولين عاكوم – لندن: «الشرق الأوسط»
دخلت المحنة التي تعيشها سوريا، أمس، عامها الثامن، بخروج كبير تمثل في مغادرة نحو 20 ألف مدني بينهم آلاف الأطفال، مناطقهم في جنوب الغوطة الشرقية المحاصرة، عبر ممر فتحه النظام، قبل أن يتم نقلهم إلى مراكز إيواء في ريف دمشق.
واضطر عدد كبير من المدنيين إلى اجتياز مسافة طويلة سيراً على الأقدام وهم يحملون أطفالهم وحقائبهم وحاجياتهم، بينما خرج آخرون في سيارات وشاحنات صغيرة ودراجات نارية محملة بالأكياس المنفوخة والفرش والبطانيات.
وبسطت قوات النظام نفوذها على 70% من الغوطة الشرقية بعدما سيطرت على بلدة حمورية الخاضعة لـ«فيلق الرحمن»، ما أدى إلى أكبر موجة نزوح جماعية من المنطقة المحاصرة، في وقت وصلت فيه قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة دوما التي كانت قد دخلت ضمن اتفاق بين «جيش الإسلام» وموسكو.
ووصف المتحدث باسم «فيلق الرحمن» وائل علوان، ما يحدث في المنطقة بـ«الإبادة الجماعية»، متهماً النظام باستخدام المدنيين دروعاً بشرية وإجبارهم على الخروج من المنطقة على وقع القصف المكثف واستخدام الغازات السامة.
وتزامنت هذه التطورات مع صدور تقرير أعدته لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة، كشف عن استخدام النظام للاغتصاب سلاحاً ضد المدنيين. وأكد التقرير وجود أدلة عن تورط قوات النظام وفصائل مرتبطة بها باستخدام الاغتصاب بشكل «واسع ومنهجي» ضد المدنيين، في فظائع قال إنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية. وأفاد التقرير بأن القوات الحكومية اعتقلت «آلاف النساء والفتيات» بين عام 2011 وأواخر عام 2017. واتضح من خلال الاستجوابات أن النساء والفتيات «تعرضن للضرب بالأنابيب في أثناء تعليقهن من السقف أو الكهربة في صدورهن وأعضائهن التناسلية».
آلاف المدنيين ينزحون من الغوطة الشرقية بعد سيطرة النظام على حمورية
سقوط 70% من المنطقة… والمعارضة تحذّر من إبادة جماعية
الجمعة – 28 جمادى الآخرة 1439 هـ – 16 مارس 2018 مـ رقم العدد [14353]
بيروت: كارولين عاكوم
بسطت قوات النظام نفوذها على 70% من الغوطة الشرقية بعدما سيطرت على بلدة حمورية الخاضعة لفيلق الرحمن، ما أدى إلى أكبر موجة نزوح جماعية من المنطقة المحاصرة في وقت وصلت فيه قافلة مساعدة إنسانية إلى مدينة دوما التي كانت قد دخلت ضمن اتفاق «جيش الإسلام» وموسكو.
ودخلت قوات النظام، ليل أول من أمس (الأربعاء)، بلدة حمورية التي تعد من البلدات الرئيسية الواقعة تحت سيطرة «فيلق الرحمن» في جنوب المنطقة المحاصرة، ليعلن بعد ظهر أمس عن سيطرتها عليها بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف.
ومنذ اللحظة الأولى لدخول قوات النظام، ليلاً، خرج الآلاف من المدنيين أمس باتجاه مناطق سيطرة قوات النظام في منطقة عدرا، حيث كانت حافلات وسيارات إسعاف بانتظار نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة قرب دمشق. ووصف المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان ما يحصل في المنطقة بـ«الإبادة الجماعية» متهماً النظام باستخدام المدنيين دروعاً بشرية وإجبارهم على الخروج من المنطقة على وقع القصف المكثف واستخدام الغازات السامة.
وقال علوان لـ«الشرق الأوسط»: «النظام يقوم بإبادة جماعية في الغوطة تستهدف بجميع أنواع الأسلحة»، مضيفاً: «سيارات الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى آلاف القتلى والجرحى الذين لا يزالون تحت الأنقاض، كما تُسجل حالات اختناق بين الأهالي والعائلات التي تختبئ في الأقبية نتيجة استخدام الغازات السامة». وقبل الإعلان عن سقوط حمورية، قال علوان إن النظام حاول صباحاً تنفيذ محاولات اقتحام عدة من الجبهات الشرقية لكنه فشل، مضيفاً: «يدّعون بتنفيذ هدنة في دوما بينما ما يحصل اليوم في مناطق الغوطة الأخرى هو كارثة إنسانية لم يشهد لها العالم قبل ذلك مثيلاً، متفوقين على أنفسهم بما قاموا به في حلب».
وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والأطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج معظمهم سيراً على الأقدام ويجر بعضهم عربات أطفال، بينما استقل آخرون دراجات نارية وسيارات، عبر ممر من بلدة حمورية باتجاه منطقة عدرا، وفق ما أفاد مراسلان لوكالة الصحافة الفرنسية على جانبي المعبر.
وقال الناشط في «الغوطة» يوسف البستاني لـ«الشرق الأوسط»: «بعد دخول النظام حمورية لم يعد أمام المدنيين الذين وصلوا إلى مرحلة اليأس من خيار إلا تسليم أنفسهم له والهروب إلى المناطق الخاضعة لسيطرتهم في غياب أي اتفاق لحمايتهم أو ضمانة لهم»، محذراً من كارثة إنسانية قد تصيب مَن هربوا ومن لا يزالون داخل الغوطة.
وقدر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية وبلدات مجاورة بينها كفر بطنا وسقبا وجسرين منذ ساعات الصباح بنحو 20000 مدني، مشيراً إلى انسحاب فصيل «فيلق الرحمن» من المناطق المحيطة بالممر الإنساني، وقال: «إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية» في 18 فبراير (شباط).
ورجح متحدث باسم الجيش الروسي، وفق ما نقلت عنه وكالات روسية، خروج ما لا يقل عن 13 ألف شخص من حمورية نهاية أمس (الخميس). ومعظم المدنيين الذين خرجوا أمس، هم من بلدات حمورية وكفر بطنا وسقبا وجسرين، التي كانت تعد معاقل «فيلق الرحمن» في جنوب المنطقة المحاصرة.
وتشنّ قوات النظام منذ 18 فبراير حملة جوية عنيفة على الغوطة، ترافقت لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله، حتى أمس، من السيطرة على نحو 70% من مساحة المنطقة المحاصرة ومن تقسيمها إلى 3 جيوب. وتسبب الهجوم حتى الآن في مقتل 1249 مدنياً بينهم 252 طفلاً، وفق المرصد.
وفاقم الهجوم من معاناة 400 ألف مدني يقيمون في المنطقة وفق الأمم المتحدة، وتحاصرهم قوات النظام بشكل محكم منذ عام 2013، ما تسبب في نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية واللوازم الطبية.
وأمس، دخلت قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى مدينة دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية تحت سيطرة «جيش الإسلام».
وتضم القافلة 25 شاحنة تحمل مواد غذائية مخصصة لـ26100 شخص، وفق ما أفاد المنسق الإعلامي للجنة الدولية للصليب الأحمر بافل كشيشيك، لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت اللجنة على حسابها على «تويتر» إن المساعدات «جزء بسيط مما تحتاج إليه هذه العائلات». وكان لافتاً دخول رئيس اللجنة الدولية بيتر ماورير الذي يزور سوريا منذ أيام في عداد القافلة.
وبعد وصولها إلى دوما، وفي أثناء إفراغ حمولتها، سقطت قذائف هاون عدة قريبة، ما أدى إلى توقف العملية لنحو 20 دقيقة، قبل أن يتم استئنافها وفق ما أفادت الوكالة نفسها. ويأتي إدخال المساعدات إلى المدينة التي تشهد تراجعاً ملحوظاً في وتيرة القصف منذ مطلع الأسبوع، غداة إخراج دفعتين من الحالات المرضية مع مرافقيهم من المدنيين، بناءً على اتفاق بين جيش الإسلام والجانب الروسي بوساطة من الأمم المتحدة، بحيث تم منذ الثلاثاء إجلاء 220 مدنياً على الأقل بينهم 60 حالة مرضية، حسب المرصد، إلى مركز إيواء مؤقت قرب دمشق.
ويتضمن الاتفاق، حسب المرصد «بقاء جيش الإسلام في المنطقة على أن تدخلها شرطة عسكرية روسية مع رفع الأعلام السورية على المؤسسات الرسمية»، في وقت تستمر فيه المفاوضات بين وجهاء محليين وقوات النظام في حرستا.
مقتل 60 مدنياً في قصف روسي على الغوطة الشرقية
قتل 50 مدنياً وأصيب أكثر من 100 آخرين، بضربات جوية للطيران الروسي استهدفت بلدة كفربطنا، في الغوطة الشرقية، جنوب شرقي العاصمة السورية دمشق، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشنّ الطيران الروسي منذ صباح الجمعة، ضربات جوية كثيفة استهدفت منطقة خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية، أدت لمقتل عشرة أشخاص في مدينة سقبا، بحسب ما ذكر المرصد في وقت سابق.
وتمكّن النظام السوري وحلفاؤه الروس خلال الهجوم الأخير من تقسيم الغوطة، المحاصرة منذ 2013، إلى ثلاث مناطق.
وتقع الغوطة الشرقية على مشارف العاصمة دمشق، وتتعرض لواحدة من أقسى الهجمات خلال سنوات الحرب السبع.
وأودى الهجوم المستمر منذ شهر على المدينة المحاصرة منذ 2013، بحياة مئات المدنيين، واتهمت الولايات المتحدة الأسد وحلفاءه باستخدام أسلحة كيميائية في هذه الهجمات.
وأفاد نشطاء سوريون، الخميس، أن أكثر من 3 آلاف مدني فرّوا من بلدة حمورية، في الغوطة الشرقية نحو مناطق سيطرة النظام. وقالوا إن عملية الفرار جاءت دون ضمانات دولية أو اتفاق مسبق، ما يثير مخاوف من تعرضهم لانتهاكات.
وليلة الأربعاء، تعرضت البلدة لقصف بغاز الكلور السام، ما تسبب بعشرات من حالات الاختناق، حسب ما أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
ويأتي ذلك في وقت تتقدم فيه قوات النظام برياً نحو وسط حمورية، في إطار مساعيها للسيطرة على مدن وبلدات الشطر الجنوبي من الغوطة الشرقية.
واشنطن تعتبر روسيا شريكاً لنظام الأسد بمجازره
اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن روسيا بدعمها لنظام بشار الأسد، أصبحت شريكته في المجازر بسوريا.
جاء ذلك على لسان المتحدثة باسم الوزارة، دانا وايت، في مؤتمر صحفي مشترك مع المتحدث باسم هيئة الأركان العامة الأمريكية، كينث ماكينزي، حيث أشارت إلى أن “روسيا توافق على وقف إطلاق النار الذي أعلنته، ولكنها تواصل دعم نظام يستمر بقتل المدنيين الأبرياء”.
وأضافت: “كما أشار وزير الدفاع جيمس ماتيس، مطلع الأسبوع الحالي، فإن روسيا ترتكب جرائم خارج القانون، فهي تسهم بدعم جرائم القتل التي ينفذها نظام الأسد، ولا تستهدف الإرهابيين التابعين للقاعدة في سوريا”.
وتابعت وايت: “يمكن لروسيا إيقاف الخسائر المدنية بسوريا، ولكنها بدلاً من ذلك تساعد على فقدان المدنيين الأبرياء لأرواحهم، فالذبح لا يزال متواصلاً في الغوطة الشرقية”، مؤكدةً أن روسيا أصبحت “شريكةً للنظام في تلك المذابح”.
وجددت وايت دعوتها لروسيا من أجل إيقاف مجازر نظام الأسد ضد المدنيين.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع، في 24 فبراير الماضي، يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، في جميع أنحاء سوريا، ومن ضمنها الغوطة الشرقية، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، “هدنة إنسانية” في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يومياً فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه بالفعل مع استمرار القصف على الغوطة.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تم الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة في 2017.
وتتعرض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أسابيع لأشرس حملة عسكرية من قبل النظام السوري وداعميه، أدت إلى مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم أطفال ونساء.
سوريا.. مدنيون بلا أمل ورئيس بلا دولة
قالت صحيفة غارديان البريطانية إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد دولته، وإن المعارضة السورية لم تعد قادرة على كسب الحرب، وإن المدنيين السوريين فقدوا الأمل في كلا الجانبين.
وأوردت الصحيفة ذلك في تقرير بمناسبة الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية في 2011 قائلة إنه لم يتبق في سوريا إلا ظل لدولة كانت قائمة فيما مضى، وإن سيادتها التي زعم الرئيس بشار الأسد أنه حافظ عليها أعارها إلى روسيا وإيران.
وقالت إن الدعم الروسي والإيراني دفع جيش الأسد إلى كسب الحرب مقابل تدمير أغلب مدن وبلدات سوريا.
وخلال السنوات السبع الماضية عانى المدنيون القتل والقمع والتشريد من الديار تاركين النظام الدولي الذي كان يفترض أن يمنع تكرار مآسي القرن السابق مشلولا وعاجزا.
وبدخول الحرب السورية عامها الثامن بلغت حصيلتها خمسمئة ألف قتيل، وأصبحت المدن والبلدات على نطاق البلاد خرائب، كما تبدد أي أمل في التعايش بين السكان، وحرم جيل كامل من التعليم، وأصبح نصف عدد السكان -على الأقل- معتمدا في حياته على المساعدات.
وقال التقرير إنه من المستبعد الحفاظ على وحدة سوريا في الوقت الذي يخاف فيه ثلثا السكان من العودة إلى منازلهم.
وقال أيضا إن القتال في سوريا أصبح صراعا شرسا من أجل النفوذ الإقليمي إلى حد أنه أدى إلى اشتباكات مباشرة بين القوى التي تدعمها روسيا والجيش الأميركي لأول مرة منذ نهاية الحرب الباردة، كما أدى إلى اشتباكات بين إيران وإسرائيل، وبين سوريا وإسرائيل، وبين تركيا وأكراد سوريا.
ولخص التقرير الوضع في سوريا قائلا إن القوى التي أطلقتها الحرب تتحول بشكل متزايد إلى كيانات من الصعب إخضاعها، وكل طرف في الحرب يبدو مترددا في النظر إلى ما وراء مصالحه لرؤية الخطر الذي ينتظر الجميع.
المصدر : غارديان
غليون: سوريا محتلة ومسرح لتصفية الحسابات
هشام أبو مريم-باريس
وصف الدكتور برهان غليون الأكاديمي والمفكر السوري والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري نظام الرئيس السوري بشار الأسد بأنه لم يعد له وجود وانحل بشكل نهائي بعدما تحول إلى فريق من المرتزقة -مثله مثل المجموعات الأخرى- مجند في خدمة أهداف الدول المحتلة، وعلى رأسها روسيا وإيران.
جاء ذلك في حوار أجرته الجزيرة نت بشأن قراءته للمشهد السوري، وأين تمضي الثورة بعدما دفع الشعب السوري أثمانا باهظة لكن من دون نتائج تذكر.
واعتبر غليون أن سوريا اليوم باتت محتلة ومسرحا لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى والقوى الإقليمية. ولفت إلى أن هذه القوى تستخدم الملف السوري كورقة رابحة للتفاوض فيما بينها بشأن ملفات دولية أخرى.
وعن المحادثات المستمرة في كل من جنيف وأستانا فقد اعتبر غليون أنه لم تحصل مفاوضات على الإطلاق منذ سبع سنوات، بل استخدمتها القوى الدولية لتمرير الحل العسكري وتصفية قوى الثورة والمجموعات المقاتلة.
وشدد المفكر السوري على أنه لن يحصل أي اتفاق سياسي ما لم يرحل الأسد وتقر مسؤوليته ومحاسبته عن الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه وبلده.
كما اعتبر أن الثورة السورية ليست المعارضة السياسية الضعيفة ولا الفصائل المقاتلة التي لم تعرف كيف توحد نفسها وتنظم جهودها لتحقيق الانتصار العسكري الذي كان في متناول اليد، ولكنها الشعلة التي تنير اليوم بمبادئها وقيم الحرية والكرامة التي حملها قلب وروح كل سوري وعقله، حسب وصفه.
وعن التدخل العسكري التركي في شمال سوريا اعتبر غليون أن ذلك انتهاك للسيادة السورية وتأكيد على خروج مصير البلاد من أيدي السوريين، وحمل في الوقت نفسه المسؤولية للجميع، بمن فيهم بعض قوى المعارضة والنظام السوري بشكل أساسي وقوى كردية استعجلت بناء شبه دويلة في شمال سوريا.
المصدر : الجزيرة
كاتب ينصح واشنطن بتثبيت انتصارها بسوريا والانسحاب
أفضل الخيارات لأميركا في سوريا هو تثبيت مكاسبها العسكرية هناك بتسوية متفاوض عليها والانسحاب في أسرع وقت ممكن ثم احتواء روسيا في قضايا دولية وأخرى تتعلق بدمشق.
هذا ما ورد في مقال نشرته مجلة فورين أفيرز للكاتب آرون ستاين الذي قال إنه ولكي تثبت واشنطن مكاسبها العسكرية يجب عليها العثور على شيء مشترك على المدى القصير بينها وبين عدوها الجيوسياسي الأكبر موسكو.
وأوضح ستاين أن الشيء المشترك بين واشنطن وموسكو هو الاعتراف بحقيقة مؤلمة لكنها بينة، وهي أن بشار الأسد سيستمر في حكم أغلب أجزاء سوريا في المستقبل المنظور.
وأشار إلى أن الدافع والتبرير القانوني للوجود الأميركي في سوريا هو الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وعقب إنجاز هذا الهدف يجب على واشنطن ألا تبدد هذا المنجز وتسلمه إلى أعدائها.
ومقابل الاعتراف بنظام الأسد يجب على موسكو الضغط على حلفائها في دمشق وطهران وشريكتها تركيا لبدء محادثات رسمية مع قوات سوريا الديمقراطية الحليف الذي تدعمه أميركا في سوريا.
فلا روسيا ولا أميركا ترغبان في وقوع صراع بين قوات سوريا الديمقراطية والنظام السوري. ووفقا لوجهة نظر واشنطن، فإن مثل هذا الصراع سيصرف التركيز عن جهود مكافحة تنظيم الدولة وربما يسمح للتنظيم بإعادة السيطرة على الأراضي.
وقال الكاتب إن ذلك لا يشكل هزيمة لأميركا بل إنه اعتراف بالواقع، كما أنه سيكون جزءا من جهد أوسع لإعادة تقويم السياسة الأميركية تجاه روسيا واحتواء حلفائها في الشرق الأوسط والضغط عليها في عدد من الجبهات.
ويجب أن يكون هذا الضغط ذا أوجه عديدة، بينها جعل روسيا تدفع فاتورة الحرب السورية وتعميق التحالفات الأميركية في الشرق الأوسط وأوروبا.
وقال ستاين إن لأميركا -على نطاق العالم- يدا قوية يمكن أن تستخدمها خلال تركيزها على اللعبة طويلة المدى دون أن تغوص في وحل الصراع السوري الذي تمتلك فيه روسيا كل “الأوراق” والذي حققت فيه أميركا هدفها الرئيسي وهو هزيمة تنظيم الدولة.
المصدر : فورين أفيرز
الغوطة.. المعارضة تستعيد حمورية وتتهم النظام
قتل ما لا يقل عن 18 مدنيا وجرح العشرات جراء قصف نفذته قوات للنظام السوري وروسيا على غوطة دمشق، بينما اتهمت المعارضة السورية النظام باستخدام المدنيين الهاربين من القصف والغازات السامة دروعا بشرية خلال هجوم شنه على بلدة حمورية التي استعادتها.
وتتعرض الغوطة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني منذ أسابيع لحملة عسكرية تعد الأشرس من قبل النظام وداعميه، أدت إلى مقتل وإصابة مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال.
في هذه الأثناء، اتهم تحقيق تدعمه الأمم المتحدة قوات النظام وفصائل مرتبطة بها باستخدام الاغتصاب والعنف الجنسي ضد المدنيين على شكل “واسع ومنهجي”، في فظائع قال إنها ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
وذكرت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا في تقرير حديث أن مسلحي المعارضة ارتكبوا انتهاكات مماثلة ترقى إلى حد جرائم الحرب، لكن بمعدل “أقل شيوعا إلى حد كبير من الاغتصاب الممارس من القوات النظامية والمجموعات المرتبطة بها”.
استعادة حمورية
في سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة أن المعارضة السورية المسلحة استعادت بلدة حمورية بالكامل بعد هجوم مضاد على قوات النظام.
من جهتها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن دخول القافلة للغوطة. وقال المسؤول الإعلامي بافل كشيشيك لوكالة الصحافة الفرنسية “دخلت القافلة الغوطة” وهي تضم 25 شاحنة مخصصة لأكثر من 26 ألف شخص، حسب المصدر نفسه.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا بالإجماع في 24 فبراير/شباط الماضي بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار.
في مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا يوم 26 من الشهر نفسه هدنة إنسانية بالغوطة الشرقية تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يطبق بالفعل مع استمرار القصف.
المصدر : وكالات,الجزيرة
وحدات حماية الشعب الكردية: قوات تركية تقصف عفرين وتحاول اقتحام المدينة
بيروت (رويترز) – قال متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية إن القوات التركية قصفت مدينة عفرين السورية وقتلت ما لا يقل عن 18 شخصا وإن مقاتلي الوحدات يخوضون معارك مع القوات التركية والمقاتلين المتحالفين معها الذين يحاولون اقتحام المدينة.
مقاتلون مدعومون من تركيا يتقدمون شمالي عفرين السورية يوم 8 مارس اذار 2018. تصوير: خليل عشاوي – رويترز
وقال بروسك حسكة المتحدث باسم وحدات حماية الشعب في عفرين إن القوات التركية تحاول مع المقاتلين المتحالفين معها اقتحام عفرين من الشمال.
وأضاف عبر الهاتف أنهم يقصفون المنطقة من أجل اقتحام عفرين وأن وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة التابعة لها تخوض معارك مع القوات المهاجمة.
إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير سها جادو
المرصد: ارتفاع قتلى ضربات جوية على كفر بطنا بالغوطة الشرقية إلى 31
وأضاف أن كثيرا من المصابين في حالة حرجة.
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن عدد قتلى ضربات جوية على قرية كفر بطنا بالغوطة الشرقية في سوريا ارتفع إلى 31 مدنيا على الأقل.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد ”هناك ما لا يقل عن 31 قتلوا في الضربات الجوية الروسية بينهم ستة أطفال“.
تغطية صحفية داليا نعمة – إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير سها جادو