أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 21 آب 2015

 

سورية تؤكد شن ضربات جوية إسرائيلية على الجولان

بيروت – رويترز

أكد “التلفزيون السوري” وقوع غارات جوية إسرائيلية على هضبة الجولان اليوم (الخميس)، وقال إن الخسائر كانت مادية فقط.

ونسب التلفزيون إلى مصدر عسكري قوله إن “صواريخ عدة” استهدفت مركزاً للنقل ومبنى حكوميا في منطقة القنيطرة في هضبة الجولان.

وكانت جماعة مراقبة تحدثت في وقت سابق عن وقوع خسائر. وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارات جاءت رداً على هجوم بصواريخ من سورية.

 

الأسد يقيل وزيرة بعد ساعات من تصويرها مع «النمر»

لندن، دمشق – «الحياة»، أ ف ب –

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، الخميس، مرسوماً يقضي بإعفاء وزير الشؤون الاجتماعية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك وتكليف آخرين بدلاً منهما، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

وذكرت الوكالة أن الأسد «يصدر مرسوماً بتسمية ريما القادري وزيرة للشؤون الاجتماعية، بعد إعفاء الدكتورة كندة الشماط من مهامها، ويصدر مرسوماً آخر بتسمية جمال شاهين وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، بعد إعفاء حسان صفية من مهامه» على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية حادّة تشهدها البلاد نجمت عن النزاع الممتد منذ أكثر من أربعة أعوام.

وتداول نشطاء معارضون صورة للشماط مع العقيد سهيل الحسن الملقّب بـ «النمر»، أحد قادة القوات النظامية السورية، قبل ساعات من قرار الأسد إعفاء الوزيرة الشماط، مشيرين الى أن «حضنها للنمر هو سبب إعفائها».

وكان الأسد شكّل حكومة جديدة في 27 آب (أغسطس) 2014، بعدما أعيد انتخابه في الثالث من حزيران (يونيو) 2014 لولاية جديدة من سبعة أعوام في بلد دمّرته الحرب، احتفظ فيها الوزراء الرئيسيون بمناصبهم، في حين تولّى وزراء جدد الحقائب الاقتصادية والاجتماعية.

ويقول خبراء أن النزاع السوري أعاد اقتصاد البلاد ثلاثة عقود الى الخلف، ويعاني نصف السكان من البطالة، وقد دُمر الجزء الأكبر من البنى التحتية.

ووفق منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة، فإن 60 في المئة من إجمالي حوالى 23 مليون سوري (عدد سكان سورية) يلامسون الفقر، في أرقام تعود الى أيلول (سبتمبر) العام 2014.

وشهدت الأسعار ارتفاعا كبيراً يعزوه التجار الى العقوبات الغربية، وصعوبة الاستيراد، وتقلّب سعر صرف العملة المحلّية بالنسبة الى الدولار.

وأجبر النزاع أكثر من 11 مليون شخص على الفرار من منازلهم، بينهم أكثر من أربعة ملايين لجأوا الى الخارج.

 

عانقت «النمر»… فأعفاها الأسد

دبي – «الحياة»

أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم (الخميس)، مرسوماً يقضي بإعفاء وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل كندة الشماط من منصبها، إضافة إلى إعفاء وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

وذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا)، أن الأسد «أصدر مرسوماً بتسمية ريما القادري وزيرة للشؤون الاجتماعية، بعد إعفاء الدكتورة كندة الشماط من مهماتها، وأصدر مرسوماً آخر بتسمية جمال شاهين وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، بعد إعفاء حسان صفية من مهماته».

وكانت صور عدة للوزيرة الشماط انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، تجمعها بالعقيد في الجيش السوري سهيل الحسن الملقبّ بـ «النمر»، وظهرت وهي تعانقه بحميمية واضحة، ما فسّره العديد من المتابعين والمعلّقين على مواقع التواصل بأنه السبب الحقيقي وراء إقالة الوزيرة.

ويُعتبر «النمر» إحدى الشخصيات العسكرية البارزة في الحرب السورية، ونُسج حوله العديد من الروايات «البطولية»، وذاع صيته بين الجنود والمدنيين.

 

النظام السوري يشترط لبيع العقارات في سورية موافقة أمنية

مصطفى علوش

في الرابع من آب (اغسطس) 2015 أرسلت حكومة النظام السوري تعميماً إلى وزارة الإدارة المحلية تطلب فيه إضافة قضية بيع العقارات أو الفراغ، منازل، محلات، في المناطق المنظمة وغير المنظمة إلى القضايا التي تحتاج إلى موافقة أمنية مسبقة. أخذ هذا التعميم صفة «السرية والعاجل» واستكملته بتعميم آخر رقم 463 ـ ش ـ طلبت فيه حكومة النظام من وزارة الإدارة المحلية تثبيت التعميم السابق والعمل به فوراً.

مواقع إعـــلامية الكترونية قريبة من النظام السوري نشرت الخبر وأردفته بطمأنة جاءت على لسان الخبير في شؤون العقارات الدكتور عمار يوسف الذي ذكر أن التوجيه ضروري ويحفظ أمن المواطنين في ظل الظروف الراهنة لجهة عدم استغلال المجموعات الإرهابية لأي ثغرة موجودة في حالات البيع أو التنازل والإقـــامة في الأحياء الآمنة، ورأى يوسف أن هذا الإجراء ليس بجديد من حيث المضمون ولكنه جديد من حيث الصيغة لأن هذا الإجراء موجود في بطاقة التعريف للبائع والشاري التي تنظمها الجهات المختصة في مثل هذه الحالات.

أما لجهة تأثير هذا الإجراء الجديد على سوق العقارات، لا يرى الدكتور يوسف أي منعكسات سلبية، شريطة أن يتم إصدار هذه الموافقة بنفس الفترة التي تصدر فيها الموافقات على عقود الإيجار، أما في حال اقتضت أكثر من ذلك فإنها ستتحول إلى وسيلة لابتزاز المواطنين، وهذا من شأنه أن يؤثر على أسعار العقارات التي يرغب أصحابها ببيعها على اعتبار أن السوق متغيرة، فالعقار الذي يسجل سعراً محدداً اليوم، فإن سعره سيختلف بعد شهر أو ثلاثة أشهر.

وعلى حد قول الدكتور يوسف، سيساعد هذا الإجراء في حفظ حقوق المواطنين وعدم تعرضهم للسرقة أو نقل ملكياتهم إلى أسماء الغير باستخدام وثائق مزورة كالوكالات التي شاع استخدامها خلال فترة من الأزمة الراهنة، وتمكن مزوروها من سرقة عشرات العقارات من أصحابها الحقيقيين تحت ذريعة أنهم قاموا بشرائها منهم، واصفاً الإجراء بأنه سليم وضروري خلال الفترة التي تمر بها البلاد.

 

تعميم غير دستوري

بخلاف ما ذهب إليه الخبير العقاري السابق ترى المحامية «مجد عابدين» أن هذا التعميم مخالف للقانون وترى أنه من خلال الصورة « الوثيقة» نجد أمراً لافتاً للنظر هو أنه تم ترويس التعميم بعبارة / سري ـ عاجل / وهذا أمر غريب، ولكن مســألة الموافقة الأمنية فعلاً أصــبحت مطبقة فمن ناحية قانونية نســأل: كيف نطبق على المواطن أي قانون أو تشــريع سري ؟ لأنه إن كان للقـــضاء من هـــيبة ومكانة في أي دولة فيجب أن يبســـط رقابته على كل ما يطبق في الدولة من أمور فكيف نعالج أمر وصم بالسرية ؟ وورد في التعميم عبارة: «تضاف حالة جــديدة إلى الحالات التي تطلب موافقة «أمنية مسبقة». السؤال هل أحد يعرف ما هي الحالات السابقة ؟ هل صدرت بقرار، بمرسوم، بماذا ؟ أنا لم استطع التوصل لتشريع صريح منشور بهذا الخصوص.

وعن قانونية «التعميم تضيف عابدين: التعميم أدنى درجات السلم القانوني وتعميم تأتي بمعنى تبليغ وتعريف المعنيين بالأمر بفحوى تشريع وغايته وزمن تطبيقه، لكن لا نرى في التعميم سوى أرقام لكتب فلا هي قوانين ولا مراسيم ولا قرارات نشرت وبدأ نفاذها وهناك طرق قانونية للإعتراض عليها، إضافة لذلك الملفت للنظر أنها بدأت عقب إلغاء قانون الطوارئ ومع بداية الثورة مما ينفي عنها الصفة القانونية ويدخلها بالأمنية البحتة.

 

منذ زمن حافظ الأسد

المهندس عامر (الاسم مستعار) يرى بأن الموافقات الأمنية مطبقة على بيع العقارات الواقعة في مناطق حدودية منذ زمن الرئيس حافظ الأسد. ففي القنيطرة مثلاً عندما يريد الأب توريث أولاده أرضه أو عقاراته أثناء حياته، فإن الأمر يحتاج إلى موافقة الأمن السياسي والعسكري، وغالباً ما يحلّ الأمر بألف ليرة رشوة لمساعد الأمن السياسي أو العسكري، بعد أن يستكمل هذا المساعد تحقيقه مع الجهة الوارثة أو المشترية فيسأل مثلاً: «هل أنت بعثي؟ هل خدمت الإلزامية؟ هل لديك فارين؟»،

وبعد دفع الرشوة ينتهي الأمر بساعة واحدة ولا يهم الأمن لو باع أي مواطن أراضيه للإسرائيليين، أما إذا لم يفهم المواطن ذلك فيحتاج الأمر إلى سنة في أقل تقدير.

ويرى عامر أن هذا الأمر باب جديد للفساد، ليدخل رجل الأمن إلى موضوع العقارات وليحصل على رشوته.

 

من يحمي ملكية المواطن؟

تذهب المحامية مجد عابدين إلى نقاش كل التفاصيل القانونية في هذا التعميم غير القانوني فترى أن الدستور هو ما يحمي الملكية الفردية وقد أتى على ذكرها في المادتين 14 و 15 (دستور نظام بشار الأسد لسنة 2012 م). نص المادة 15:

1- لا تنزع الملكية الفردية إلا للمنفعة العامة ومقابل تعويض عادل وفقاً للقانون.

2 – المصادرة العامة في الأموال ممنوعة.

3 – لا تفرض المصادرة الخاصة ألا بحكم قضائي.

4 – تجوز المصادرة الخاصة بقانون لقاء تعويض عادل.

وهناك مسامير عديدة زرعت في هذا الدستور والتي تهيمن على حرية التعاقد وحرية التملك.

تتابع عابدين: نعود للتعميم وما صرحت به رئاسة مجلس الوزراء ورد الآتي في الأخبار حول التعميم:

وقد أوضحت رئاسة الوزراء أن الهدف من هذا التعميم هو حرص رئاسة مجلس الوزراء على الحقوق القانونية والأمنية للمواطنين والراغبين ببيع عقاراتهم أو التنازل عنها للغير.

– الحرص يكون بسلبهم ملكيتهم من دون أدنى تغطية ورقابة قضائية؟

لنفرض أن الموافقة الأمنية جاءت بالرفض ومنع التنازل هل يمكن لصاحب العلاقة الاحتجاج أمام أي جهة قضائية وبسط رقابة القضاء على قرار الأمن؟ بالطبع لا.

وتصل عابدين إلى نتيجة هي أن البلاد بشكل علني خارج الإطار القانوني والقضائي وفي قبضة أمنية مشددة للقضاء على المعارضين وسلبهم أملاكهم جهاراً ولا تستطيع أكبر جهة قانونية التفوه ببنت شفة أو التدخل لحمايتهم، والمشروع كله خارج القانون ويأتي ضمن بيع سورية لإيران وإعطائها حرية التملك فيها بامتياز.

وتشهد ما يسمّى بالمناطق الآمنة في سورية حركة بيع عقارات كبيرة وبأسعار أقل من الحدّ الطبيعي للعقار، ويتحدث الناس عن أرقام كبيرة من العقارات المعروضة للبيع، والغاية هي تأمين مبلغ مالي يكفي للهروب من البلد باتجاه أي بلد أوروبي طلباً للأمان.

* كاتب سوري

 

الاتفاق الأميركي – التركي حول سوريا تطهير جرابلس – مارع ونظام صاروخي

المصدر: (“النهار”)

وقعت واشنطن وأنقرة مذكرة تفاهم على تطهير منطقة بين بلدتين سوريتين على الحدود مع تركيا من مقاتلي “الدولة الاسلامية” قبل تسليمهما الى “الجيش السوري الحر”.

وبموجب هذه المذكرة التي قالت صحيفة “حريت دايلي نيوز” انها اطلعت عليها، تعمل واشنطن وأنقرة على خطة عمليات عسكرية مستقلة عن تلك التي يطبقها الائتلاف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش”.

وفي حين ان المقاتلات الاميركية التي تقلع من قاعدة انجرليك تغير حاليا على أهداف “داعش”، تنص الخطة الجديدة على انضمام تركيا الى الغارات الجوية في اطار مرحلة التنظيف بين جرابلس ومارع السوريتين. كذلك يدعم الجانبان قوات المعارضة المحلية على الارض في هذه المرحلة.

وتشمل الخطة أيضا ارسال لاجئين متطوعين في تركيا الى مخيمات ستقام في المنطقة بعد انتهاء تطهيرها من “داعش”.

ووقع كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الاميركي باراك اوباما مذكرة التفاهم التي تتجنب ذكر “حزب الاتحاد الديموقراطي” السوري الذي يقاتل جناحه المسلح “وحدات حماية الشعب” الكردية مقاتلي “الدولة الاسلامية”. الا ان واشنطن وأنقرة تعهدتا شفويا عدم السماح لـ”الاتحاد الديموقراطي السوري” بتجاوز الضفة الغربية للفرات وقوات الرئيس السوري بشار الاسد من السيطرة على المنطقة التي يخليها “داعش”.

كما تشمل الخطة تمركز مقاتلات أميركية في ثلاث محافظات، هي باتمان ودياربكر وملاطيا، الى انجرليك في محافظة أضنة.

وسبق لمسؤولين أن أعلنوا ان 26 مقاتلة أميركية تابعة لسلاح الجو في الاسطول 480 ومقاتلات للتجسس، ستنشر في تركيا.

وفي اطار الاتفاق نفسه، يتوقع ان ينشر في هذه القواعد نظام للدفاع الجوي ذو قدرة اكبر من أنظمة “باتريوت” الاميركية التي تقرر سحبها من تركيا، ومن انظمة “باتريوت” الالمانية التي سحبت.

وقالت الصحيفة التركية إن القرار الاميركي سحب “باتريوت” من تركيا برز خلال مساومة بين واشنطن وأنقرة على فتح قاعدة انجرليك للمقاتلات الاميركية. وأفادت مصادر في قيادة قوات حلف شمال الاطلسي في أوروبا أن أنظمة الصواريخ السورية لا تتطلب دفاعات

باتريوت”.

 

“داعش” يهدم دير مار إليان التاريخي في ريف حمص

أعلن “المرصد السوري لحقوق الانسان”، الخميس، أن تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام”-“داعش” هدم دير مار اليان التاريخي في بلدة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي والتي سيطر عليها التنظيم في السادس من آب الحالي.

وقام عناصر التنظيم بهدم الدير مستخدمين الجرافات بحجة أن “الدير يُعبد من دون الله”، كما قام بنقل نحو 110 سوريين من أبناء البلدة بينهم العشرات من المسيحيين من القصر القطري في تدمر إلى مدينة الطبقة في محافظة الرقّة، ثم إلى مزارع قرب الرقّة بعد اختطافهم منذ أسبوعين.

وأكدت مصادر لـ”المرصد” أن التنظيم خيّر المخطوفين بين “اعتناق الإسلام أو دفع الجزية”.

واختطف “داعش” نحو 230 شخصاً من النازحين وسكان مدينة القريتين، من بينهم 45 امرأة و19 طفلاً بعضهم كان في قائمة مطلوبين للتنظيم.

وأكد “المرصد الآشوري لحقوق الانسان”، من جهته، هدم التنظيم للدير السرياني التاريخي الذي يعود تاريخ بنائه الى القرن الخامس، موضحاً أن مصير رئيس الدير الاب جاك مراد لا يزال مجهولاً منذ اختطافه في 27 أيار الماضي.

وخطف ثلاثة مقنّعون الأب مراد من دير مار اليان بعد سيطرة “داعش” على مدينة تدمر الأثرية في محافظة حمص في 21 ايار الماضي.

وترأس الأب مراد الدير خلفاً للأب اليسوعي الإيطالي باولو دالوليو، الذي خُطف في تموز العام 2013 في مدينة الرقة.

وتحوّل الدير، خلال العقدين الماضيين وبعد تجديد الحياة الرهبانية فيه على يد الأب دالوليو، إلى مقصد للزوّار والمصلّين، وبات مركزاً للحوار بين الأديان في قلب مدينة القريتين التي تُعدّ بدورها رمزاً للتعايش بين المسيحيين والمسلمين في وسط سوريا.

(“موقع السفير”)

 

قتيل وسبعة جرحى في الغارات الاسرائيلية على موقع عسكري سوري

دمشق- (أ ف ب): قتل شخص واصيب سبعة اخرون بجروح جراء غارات جوية اسرائيلية استهدفت ليل الخميس احد المواقع العسكرية السورية في هضبة الجولان، وفق ما نقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري سوري.

 

وقال المصدر “قام الطيران الاسرائيلي المعادي في الساعة الحادية عشرة والنصف مساء (الخميس) باستهداف احد المواقع العسكرية على اتجاه القنيطرة” مشيرا الى “ارتقاء شهيد واصابة سبعة عناصر نتيجة العدوان”.

 

واورد المرصد السوري لحقوق الانسان الجمعة من جهته “مقتل عنصرين من قوات النظام السوري واصابة ثمانية اخرين بجروح خطيرة” جراء الضربات الاسرائيلية.

 

ونفذ الجيش الاسرائيلي مساء الخميس غارات جوية وقصفا بالمدفعية على مواقع للجيش السوري في هضبة الجولان، وفق ما اعلنت مصادر عسكرية اسرائيلية، وذلك ردا على اربعة صواريخ اطلقت من الجولان السوري وسقطت في شمال الدولة العبرية وفي الشطر المحتل من الهضبة السورية، من دون ان تخلف ضحايا بحسب الجيش الاسرائيلي.

 

وفي موازاة اتهام وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون في بيان ايران بالسعي الى “فتح جبهة ارهابية جديدة ضد اسرائيل في جبهة الجولان”، قال الجيش الاسرائيلي في بيان ان “حركة الجهاد الاسلامي اطلقت هذه الصواريخ وهي منظمة تتحرك باوامر من ايران ونعتبر ان الحكومة السورية مسؤولة عن اطلاق الصواريخ وستدفع الثمن”.

 

ونفت حركة الجهاد الإسلامي الاتهامات الاسرائيلية. وقال مسؤول المكتب الاعلامي للحركة داوود شهاب ان “سرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد) ووجودها وعملياتها وسلاحها داخل فلسطين المحتل، والعدو يعرف كيف واين سترد السرايا عندما تقرر”، محذرا “الاحتلال من مغبة اتخاذ هذه الاتهامات ذريعة للمساس بالحركة وقيادتها”.

 

ويشير مدى الصواريخ وعددها الى انها لم تطلق على الارجح في اطار معارك النزاع السوري الذي يشهد احيانا سقوط صواريخ خطأ في الجانب الاسرائيلي كما حدث مرارا منذ اندلاع النزاع السوري في اذار/مارس 2011.

 

ويسيطر مقاتلو المعارضة السورية على محافظة القنيطرة التي يقع الجزء الاكبر منها في هضبة الجولان، لكن قوات النظام السوري لا تزال تسيطر على مجموعة محدودة من القرى والبلدات.

 

ومنذ اذار/ مارس 2014، شن الطيران الاسرائيلي غارات عدة في منطقة الجولان على مواقع للجيش السوري وحزب الله اللبناني الذي يقاتل الى جانبه.

 

وتحتل اسرائيل منذ 1967 نحو 1200 كلم مربع من هضبة الجولان السورية وقد ضمتها في 1981 في حين لا يزال 510 كلم مربعة من الجولان تحت السيادة السورية.

 

استراليا تدرس طلبا أمريكيا للانضمام إلى الضربات الجوية في سوريا

سيدني- (رويترز): قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت الجمعة ان حكومته تدرس طلبا رسميا من الولايات المتحدة لأن تنضم استراليا إلى الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا.

 

ويشارك سلاح الجو الملكي الاسترالي بالفعل في قصف اهداف للجماعة المتشددة في العراق لكن دوره في القصف الجوي في سوريا يقتصر حتى الان على إعادة التزويد بالوقود وجمع معلومات المخابرات.

 

وابلغ أبوت الصحفيين في كانبيرا “في حين انه توجد سلسلة اجراءات نحتاج إلى استيفائها ولا ينبغي اتخاذ اي قرار باستخفاف هنا هنا… فاننا سندرس بعناية ذلك الطلب.”

 

“أريد أن اكون في غاية الوضوح بأن تكريس دولة ارهابية في شرق سوريا وشمال العراق سيكون كارثة على العالم.”

 

وتقصف طائرات من سلاح الجو الاسترالي أهدافا لتنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ سبتمبر ايلول.

 

تنظيم الدولة يهدم ديرا وينقل مخطوفين مسيحيين في سوريا

بيروت- (رويترز): قال المرصد السوري لحقوق الانسان يوم الخميس إن متشددي تنظيم الدولة الاسلامية هدموا ديرا مسيحيا في بلدة ذات موقع استراتيجي بمحافظة حمص في وسط سوريا انتزعتها الجماعة المتشددة من قوات الحكومة في وقت سابق هذا الشهر.

 

واضاف المرصد ان التنظيم قام بنقل عشرات من المسيحيين خطفهم اثناء هجومه إلى موقع قرب معقله بشمال شرق سوريا.

 

وقال المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له إن متشددين استخدموا جرافات لهدم الدير في بلدة القريتين التي استولى عليها التنظيم في وقت سابق من هذا الشهر.

 

واضاف أن طائرات حربية حكومية لا تزال تقصف المنطقة بعد استيلاء الدولة الاسلامية عليها قبل اسبوعين.

 

وتقع بلدة القريتين قرب طريق يربط بين مدينة تدمر التاريخية وجبال القلمون على الحدود مع لبنان.

 

ويتوسع التنظيم في اراض بالمنطقة الصحراوية شرقي وجنوبي حمص بعدما سيطر على تدمر في مايو ايار الماضي.

 

وشن الجيش السوري هجوما مضادا واسع النطاق لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة في منطقة بها بعض من اكبر حقول الغاز السورية لكنه لم يحقق تقدما كبيرا.

 

وخطف متشددو الدولة الاسلامية 230 شخصا بينهم عشرات المسيحيين بعد الاستيلاء على القريتين حسبما قال المرصد السوري حينذاك.

 

وقال المرصد امس الخميس إن التنظيم اطلق سراح 48 شخصا ونقل 100 اخرين إلى محافظة الرقة التي تمثل عاصمتها -مدينة الرقة- معقلا له.

 

ونقل المرصد عن “مصادر مطلعة” القول إن التنظيم خير المسيحيين المخطوفين بين “اعتناق الاسلام أو دفع الجزية.”

 

ولا يزال مصير 70 اخرين خطفهتم الدولة الاسلامية بعد السيطرة على بلدة القريتين مجهولا.

 

وقال المرصد- الذي يراقب الحرب الاهلية في سوريا عبر شبكة مصادر على الارض- إن من بين المخطوفين 45 إمرأة و19 طفلا بعضهم كان في قائمة مطلوبين للتنظيم.

 

وقتلت الجماعة المتشددة أتباع اقليات دينية ومسلمين من السنة ممن لم يعلنوا الولاء لدولة “الخلافة” التي اعلنتها. وتعتبر الجماعة المسيحيين كفارا.

 

الأسد يدعو روسيا لإنشاء قاعدة عسكرية أخرى لها في سوريا

المعارضة تسقط طائرة حربية… والمعلم يتحدث عن «تعاون أمني» مع مصر

عواصم ـ «القدس العربي» من كامل صقر ووكالات: أعرب وزير الخارجية السوري عن أمله في عودة العلاقات مع مصر إلى طبيعتها، وتحدث عن «تعاون أمني قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات» بين البلدين، بينما علمت «القدس العربي» من مصدر مطلع أن سوريا طالبت روسيا بإنشاء قاعدة عسكرية ثانية في سوريا، سيكون مقرها مدينة جبلة الساحلية لتضاف إلى قاعدة طرطوس البحرية.

وقال المصدر إن دمشق أبلغت موسكو موافقتها على إنشاء القاعدة التي ستكون أكثر تقدما وأهمية من قاعدة طرطوس، وإن الخدمات التي ستؤديها لصالح القوات العسكرية الروسية ولصالح الجيش السوري ستكون أكثر تطورا من خدمات قاعدة طرطوس.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد قال في حوار مع قناة روسية في آذار / مارس الماضي إنه بإمكان روسيا بناء قاعدة عسكرية قوية في سوريا، مبينا أن بلاده تنتظر مثل هذا الطلب وأن دمشق ستوافق عليه.

وقال الأسد: «بالنسبة لنا كلما تعزز هذا التواجد في منطقتنا كلما كان أفضل بالنسبة للاستقرار في هذه المنطقة، لأن روسيا تلعب دورا هاما في استقرار العالم».

وتؤكد نية موسكو إنشاء قاعدة عسكرية ثانية لها في سوريا أن روسيا متمسكة وبعمق بتحالفها الاستراتيجي مع دمشق وأنها لن تقبل بسقوط نظام الرئيس الأسد تحت أي ظرف، لأن تحالفها مع سورية مرتبط إلى درجة كبيرة بطبيعة النظام السياسي الحالي الحاكم الذي يشكل امتدادا لمرحلة الرئيس الراحل حافظ الأسد الذي كان أبرز الزعماء المتحالفين مع الاتحاد السوفييتي في منطقة الشرق الأوسط سابقا.

وتعتبر قاعدة طرطوس البحرية القاعدة العسكرية الوحيدة لموسكو على شواطئ البحر المتوسط وهي حسب خبراء، وإن كانت قاعدة غير كبيرة، لكنها تقدم خدمات لوجستة مهمة للقطع البحرية الروسية التي تعبر مياه المتوسط وتشكل بعدا عسكريا متقدما للقدرة العسكرية الروسية، إضافة إلى تقديمها خدمات استطلاعية لوجستية لصالح الجيش السوري.

وقال المعلم في حوار مطول مع صحيفة «الأخبار» المصرية نشرته أمس الخميس: «ليس لدي معلومات عن زيارة مبعوث مصري إلى دمشق، ولكن هذا لا ينفي أن هناك تعاونا أمنيا قد يكون مقدمة لتطبيع العلاقات بين البلدين والتي ليست في حالة طبيعية… ونحن واثقون من أن تطور الأحداث سيؤدي إلى النتيجة التي نتطلع إليها في مصر وسورية في علاقات طبيعية تعيد التاريخ المشترك في التصدي لكل ما يحاك ضد الأمة العربية، ويعيد لمصر دورها الطبيعي والقيادي في المنطقة العربية».

وأشاد المعلم بالجيش المصري، وقال إن «هناك قوى تريد إضعاف الجيش المصري، ونحن على ثقة بأنه لن يضعف وهو حائط الصد ضد كل ما يحاك ضد الأمة العربية من مؤامرات».

وعن تصريحات المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الأخيرة عن أحداث دوما، قال: «أعتقد أنه يتحول من مبعوث أممي محايد إلى الاعتماد على الدعاية والمعلومات المغلوطة»، مضيفا «لم نسمع له تعليقا على المأساة الانسانية في حلب بعد قطع المياه عنها من قبل الإرهابيين المسلحين لشهور».

وعما إذا كانت زيارته الأخيرة لسلطنة عمان تمثل اختراقا سوريا للموقف الخليجي الموحد من الأزمة، قال: «لقد تلقيت دعوة كريمة من وزير الدولة للشؤون الخارجية يوسف بن علوي فاستجبت لها على الفور، بعد يومين من تلقيها. ومعروف أن سلطنة عمان تمارس السياسة الخارجية بحكمة ولها دور فعال في حل الأزمات في المنطقة العربية وتتعامل بهدوء وحكمة».

وقال إن «الدول العربية تخلت عن سوريا… والعرب هم من غادروا سوريا، فلا يحق لهم أن يطالبوا بإنهاء دور إيران وحزب الله في الأزمة ونحن نقدر عاليا دعمهم لسوريا في محنتها».

وعما يتردد عن حوار إيراني خليجي، قال: «إذا حدث هذا الاجتماع وإذا تم الاتفاق على اجتماعات لاحقة فستكون هناك تأثيرات إيجابية لمثل هذا الحوار».

واعتبر أن «الاتفاق النووي الإيراني نجاح ونصر لصمود إيران وللدبلوماسية الإيرانية التي حافظت على حقوق الشعب الإيراني… وستكون لهذا الاتفاق نتائج إيجابية على الوضع العربي خاصة، وإيران تمد يدها إلى دول مجلس التعاون الخليجي، فعلى الجميع أن يجلس للتفاهم حول أمن الخليج».

وعن «المبادرة» الإيرانية لحل الأزمة السورية، قال: «ذهبت إلى طهران لعدة أسباب منها السؤال عن المبادرة الإيرانية التي نشرت في الإعلام فقيل لي إنه ليس هناك مبادرة واتفقنا على أن هناك ثوابت وأفكارا. ولسنا ضد أي مبادرة إيرانية، وحتى الآن هناك أفكار عرضت علينا أثناء زيارة وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف إلى دمشق، وعندما تتم بلورتها فسيتم عرضها علينا».

وعن نيه تركيا إقامة منطقة عازلة في الأراضي السورية، قال: «نرفض إقامة مثل هذه المنطقة التي تمثل اعتداء على سيادة سورية… الثأر التركي بدأ منذ بداية الأزمة عندما رفضنا مطالب أحمد داود أوغلو لنا بمشاركة الإخوان المسلمين في السلطة، مثلما حدث في مصر، ومنذ ذلك اليوم وهي تناصبنا العداء وأقول لهم إن الإرهاب سيرتد على صانعيه».

جاء ذلك بينما أعلن المكتب الإعلامي لجيش الإسلام الذي يتزعمه زهران علوش امس الخميس اسقاط طائرة ميج حربية نظامية سورية فوق الغوطة الشرقية (في ريف دمشق) اثناء تنفيذها غارات.

وقال المصدر الاعلامي لدى هذا الفصيل السوري العسكري المعارض، في بيان مقتضب: «تم اسقاط الطائرة الحربية بمضادات الطيران أثناء إغارتها على مناطق في الغوطة الشرقية مما أدى لهبوطها فوراً حسب رصد حركة الطيران».

وكان الطيران الحربي ارتكب مجزرة الاسبوع الماضي في منطقة دوما التي تقع في الغوطة الشرقية بريف العاصمة السورية، قتل فيها أكثر من مئة شخص وأصيب 200 بينهم عشرات النساء والأطفال .

 

الأسد يقيل وزيرة العمل المحجبة بعد صورة لها وهي تحتضن ضابطا كبيراً مثيراً للجدل

لندن ـ «القدس العربي»: تناقلت مواقع إلكترونية سورية خبر إقالة وزيرة الشؤون الاجتماعية، كندة الشماط، بعد نشر صور لها مع أحد أعنف ضباط جيش النظام السوري، سهيل الحسن، الملقب بـ»النمر»، والذي اشتهر بأعمال حرق مناطق وإبادة.

وظهرت الشماط في الصــور وهي تحتضن قائد عمليات الجيــــش السوري في إدلب والغاب وحماه ودمشق وغيرها، ليخلق الموضوع حالة من الجدل والسخرية وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب مواقع إلكترونية، فقد أصدر الرئيس السوري بشار الأسد، أمس الخميس، مرسوماً بتسمية ريما القادري وزيرة للشؤون الاجتماعية بعد إعفاء الدكتورة الشماط من مهامها، وكذلك أصدر مرسوماً آخر بتسمية جمال شاهين وزيراً للتجارة الداخلية وحماية المستهلك، وإعفاء حسان صفية من مهامه.

الجدير بالذكر أن مغردين تناقلوا عدة صور تجمع الشماط والحسن، واعتبروا أن هذه الصور سببت إحراجاً للنظام وأدت إلى إقالة الوزيرة التي كانت قد تعرّضت سابقا لحملات من موالي النظام تتهمها بالاهتمام بنازحي المعارضة وتعتبرها «وزيرة داعش».

ويبدو أن الوزيرة حاولت استرضاء جمهور النظام بالتقاط صورة مع أشهر ضباطه لتقول لأنصار النظام إنها معهم.

 

المعارضة السورية تشن هجوما لفك الحصار عن «الزبداني» ومقتل 6 مدنيين في قصف جوي للنظام على دوما

5499 قتيلا مدنيا جراء القصف الجوي السوري خلال 10 أشهر

عواصم ـ وكالات: شنت فصائل سورية مسلحة تابعة للمعارضة، أمس الخميس، هجوما من محورين على قوات النظام وحزب الله اللبناني التي تحاصر مدينة الزبداني شمال غرب دمشق.

وأفادت مصادر محلية، أن هجوم المعارضة شمل حواجز النظام في منطقة الجبل الشرقي المحيط بالزبداني، وفي داخل المدينة، مشيرة إلى أن المعارضة تمكنت من اقتحام حاجزي «كرم العلالي» و»جدودنا» في الجبل الشرقي، واغتنام ما فيهما من أسلحة ثقيلة وخفيفة وقتل عدد من عناصر النظام السوري وحزب الله.

وأضافت المصادر أن مقاتلي المعارضة داخل المدينة سيطروا على حاجز «الكازية»، كما تصدوا لمحاولة تقدم لقوات النظام وحزب الله باتجاه حاجز «الهدى»، فيما أفشل مقاتلو المعارضة محاولات تقدم النظام في منطقة «الجبل الغربي».

وأوضحت، أنه في حال تمكن المعارضة من السيطرة على منطقة الجبل الشرقي فإن طريق الإمداد إلى داخل المدينة سيفتح من جديد، وستتمكن حينها فصائل المعارضة خارج المدينة من إيصال الذخائر والطعام إلى المقاتلين داخلها.

وأشارت المصادر إلى أن النظام بادر إلى قصف المدينة تزامنا مع هجمات فصائل المعارضة، وألقى عليها عشرات البراميل المتفجرة منذ ساعات الصباح الأولى.

يذكر أن حزب الله اللبناني مدعوما بقوات النظام السوري بدأ منذ نحو 50 يوما هجوما واسعا على مدينة الزبداني، الواقعة على الحدود السورية اللبنانية، وتخلل الهجوم هدنة لمدة 3 أيام نتجت عن مفاوضات بين المعارضة السورية وإيران (الداعم الرئيسي لحزب الله والنظام السوري) لوقف الهجمات على الزبداني مقابل توقف المعارضة عن استهداف قريتي «كفريا» و»الفوعة» الشيعيتين شمال سوريا، إلا أن الهدنة انهارت بسبب إصرار إيران على تفريغ الزبداني من سكانها المدنيين، بحسب مصادر في المعارضة السورية.

إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 5499 مدنيا وإصابة نحو 30 آلفا آخرين في 10 أشهر من القصف الجوي المكثف للطائرات الحربية السورية.

وقال المرصد في بيان أمس الخميس إن من بين القتلى 1122 طفلا و775 مواطنة.

وأشار إلى تنفيذ طائرات النظام السوري الحربية والمروحية 33376 غارة على الأقل، خلال الأشهر العشرة الماضية منذ 20 تشرين أول/أكتوبر الماضي وحتى فجر أمس الخميس .

ولفت إلى أن البراميل المتفجرة والغارات استهدفت مئات المدن والبلدات والقرى والمدن السورية، من دير الزور شرقا، وصولا إلى جبال اللاذقية في الغرب، ومن إدلب شمالا وحتى درعا جنوبا.

وقتل 6 مدنيين، أمس الخميس، في قصف بالصواريخ، نفذته طائرات حربية تابعة للنظام السوري على مدينة دوما، في غوطة دمشق الشرقية.

وأفادت مصادر في الدفاع المدني بدوما (التابع للمعارضة) لمراسل «الأناضول»، أن القصف استهدف حيا سكنيا وسط مدينة دوما، وتسبب باندلاع حرائق في عدد من المباني السكنية والمحلات التجارية، كما تسبب بسقوط 6 قتلى إلى جانب عدد من الجرحى تم نقلهم إلى المشافي الميدانية في المدينة.

وتعرضت دوما التي تسيطر عليها قوات المعارضة منذ أكثر من عامين، يوم الأحد الماضي، لقصف استهدف سوق المدينة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مدني، وجرح نحو 300 آخرين، الأمر الذي لاقى استهجانا واسعا وإدانة من عواصم غربية وعربية.

 

طفلان سوريان ينجحان في الوصول إلى القنصلية السويدية في إسطنبول بعد إصابة والدتهما أثناء محاولة عبور الحدود

نور ملاح

إسطنبول ـ «القدس العربي»على بوابة القنصلية السويدية في إسطنبول، وقف هناك رجل سوري مع طفلين صغيرين، ويبدو واضحا أنهما يعيشان حالة يرثى لها، وذلك من الثياب الرثة التي يرتديانها، والخف البلاستيكي الرخيص الذي يلبسانه في قدميهما.

الساعة العاشرة والنصف، نادى حارس القنصلية باسم الشخص الذي يفترض أنه ينتظر هذا الموعد في القنصلية منذ أشهر طويلة سهام، سهام!.. لم يتقدم أحد رغم أن هناك عدة أشخاص كانوا واقفين على البوابة ينتظرون الدخول في مواعيدهم المحددة منذ أشهر. أثار عدم وجود الشخص الذي تم نداء اسمه دهشة الواقفين عند البوابة، وأخذوا ينادون الاسم بصوت أعلى حول القنصلية، لعل هذه المرأة ذهبت لقضاء حاجة ولم تنتبه لموعدها.

تقدم الرجل الممسك بيد الطفلين وأخذ يشير للحراس بيده على شكل مسدس، بعد ذلك تكلم مع الحارس وشرح له أن زوجته سهام، وهي صاحبة الاسم الذي كان يناديه منذ قليل، كانت تحاول عبور الحدود السورية التركية بطريقة غير شرعية هي وطفلاهما بسبب استمرار إغلاق الحدود السورية التركية بشكل كامل، حينها لمحها حرس الحدود الأتراك بسبب ارتدائها للون الأسود، وأصيبت بطلق ناري، ولذلك لم تستطع أن تعبر.

المدهش في القصة أن الطفلين اللذين لا يتجاوز أكبرهما ثلاث سنوات تقريبا، تمكنا من العبور بمساعدة الموجودين وتم تسليمهما إلى الوالد الذي كان ينتظر زوجته وأبناءه على الطرف الثاني من الحدود، ولكن أصيبت الزوجة سهام، ونجح فقط الطفلان في عبور الحدود، فيما نقلت والدتهما مباشرة إلى أقرب مستشفى.

حاول والد الطفلين الصغيرين إقناع حراس القنصلية السويدية بالسماح له بمقابلة السفير، وبعد إلحاحه وتوضيحه للأمور يبدو أنه تم الاهتمام بطلبه ومراعاة ظرفه، ولكن الأوراق التي كان يصطحبها كانت ناقصة، ولذلك سعى بسرعة كبيرة لاستكمال ما ينقص وتصوير الطفلين، في محاولة لعدم تفويت موعد تقديم الأوراق الخاصة بلم شمله مع عائلته.

مشكلة نقص الأوراق اللازمة لتقديم طلبات لم شمل السوريين إلى السويد عانت منها عائلة أخرى كان لديها موعد في اليوم ذاته في القنصلية، حيث استاءت موظفة القنصلية بشدة من نقص الأوراق اللازمة، بالرغم من أن جميع الأوراق كانت مستكملة بحسب ما هو منشور في موقع القنصلية، ولكن لحسن الحظ منحت موظفة القنصلية فرصة ساعة واحدة فقط لاستكمال الأوراق للعائلة التي تنتظر هذا الموعد، وتستعد له منذ خمسة أشهر، إلا أنها فوجئت بطلبات غير مذكورة في الموقع.

خرجت الوالدة مع أبنائها بسرعة جنونية لأخذ الصور ونسخ الأوراق اللازمة وتعبئة طلبات جديدة، تتحدى الزمن الذي يكاد يقتلها في معاملات الإقامة ولم الشمل السويدية، والتي قد يطول انتظارها لأشهر بل لسنوات، على باب القنصلية شاهدها شاب على رأسه قبعة، ودلها على مكتب يساعدها في ترتيب الأوراق وتعبئة الطلبات، لم يكن هناك خيار أمامها، فالوقت يمضي ولم تستكمل شيئا من المطلوب، وقد ساعد أصحاب المكتب الأسرة في استكمال الأوراق المطلوبة بالوقت المحدد، وبالطبع تم دفع مبلغ كبير لقاء هذه الخدمة الإسعافية .

وصلت السيدة الأم وأبناؤها إلى باب القنصلية مقطوعي النفس من شدة الجري للحاق بالموعد، في النهاية تم استكمال الطلب وتقديم أوراق لم الشمل، لتقول لها الموظفة: عليك الانتظارلـ18 شهرا تقريبا حتى يتم لم شملك مع زوجك في السويد.

خرجت العائلة لا تلوي على شيء، بعد 18 شهرا ستكون الابنة الكبرى تجاوزت ثمانية عشر عاما، ولا يمكن إجراء لم شمل لها.

لم الشمل شبه المستحيل لمئات بل لآلاف العائلات السورية، وعلى بوابة السفارة تتحقق أو تتحطم أو تؤجل أحلام عائلات سورية تطلب أن تحيا بسلام، بعيدا عن أصوات الحرب والمعارك التي تفتك بعشرات السوريين داخل الوطن.

 

الفساد والرشوة يحلان معضلات زواج المهجرين السوريين

أليمار لاذقاني

اللاذقية ـ «القدس العربي» «هاربون من الحرب والتجنيد في جيش النظام أيضا، تركوا أهلهم في سوريا، والحرب تطول وما من بصيص ينذر بقرب انتهائها»، هكذا تقول هند، الأم التي أرسلت كل أبنائها لخارج البلاد وكانت ابنتها آخر من أرسلتهم، لكن لا لخوفها من تأثير الحرب عليها بل لتتزوج بشاب تحبه هناك.

وعن تفاصيل هذه الحادثة تحكي هند لـ«القدس العربي» كيف تم أمر الزواج وكيف أصبح حالة «شائعة» عند السوريين، تقول: انتظرنا طويلا حتى تنتهي هذه الحرب ليعود خطيب ابنتي ليتزوجا لكن الأمر طال، فلم يكن من حل سوى أن يتزوجا خارج البلاد.

وعن الوضع القانوني لمثل هؤلاء يقول المحامي صلاح الذي التقته «القدس العربي» بهذا الصدد أن الوكالة العامة للطرفين تتيح لهما أن يسجلا عقد الزواج في المحاكم السورية من دون الحاجة لوجودهما، لكن أمرا واحدا يقف عائقا أمام استكمال إجراءات هذا العقد وهو الفحص الطبي للعروسين حيث يشترط عقد الزواج أن يقوم طالبو الزواج بإجراء فحوص طبية للتأكد من عدم وجود أمراض تشكل خطرا على أي من أفراد العائلة، ويقوم بهذه الفحوص أطباء مختصون متعاقدون مع دوائر الصحة العائلية.

ويضيف «ومن دون التقرير الطبي لا يتم عقد الزواج إلا إذا تمت رشوة موظف المحكمة المسؤول عن استكمال أوراق الزواج».

وقد أكد المحامي صلاح لـ «القدس العربي» أن أكثر من خمسين بالمئة من عقود الزواج التي تسجل الآن في دوائر الأحوال الشخصية هي بالوكالة، وأن الرشوة التي تتيح تجاوز مسألة الفحص الطبي هي التي جعلت أمر الزواج ممكنا لكثير من السوريين المهجرين.

كما درج في الآونة الأخيرة سفر الفتيات للحاق بأحبتهم المهجرين بعد الانحسار الملحوظ في نسبة شريحة الشباب نتيجة ارتفاع أعداد القتلى والهروب من التجنيد.

 

خطة دي ميستورا لدفع النظام والمعارضة لتوقيع “جنيف المعدَّل

عبسي سميسم

لا يمكن فصل تحركات المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا الأخيرة بشأن سورية والإحاطة التي تقدّم بها أمام مجلس الأمن، عن المشاورات التي تجريها روسيا مع ممثلين عن النظام السوري وعن أطياف المعارضة السورية، وذلك من خلال محاولة موسكو أن تبدو بمظهر “المُبادِر” في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وإنْ كان الأداء لا يزال يشي عكس ذلك.

لكن يبدو أن هناك رضى أميركياً عن التحرك الروسي. فقد سبق للرئيس الأميركي باراك أوباما أن صرّح بأنّه لاحظ “تغيّراً في الموقفين الروسي والإيراني حيال مستقبل الأسد، بما قد يسهّل التوصل إلى حلّ في سورية”. إلا أن المواقف الروسية والإيرانية الأخيرة، التي تؤكد تمسّكها في الدفاع عن النظام السوري حتى النهاية، ترجّح أن يكون التغيّر الذي تحدث عنه أوباما، هو تغيّر فقط بالموقف الأميركي ليقترب من الموقف الروسي. ويقوم التفاهم الروسي ــ الأميركي على إعطاء واشنطن لروسيا دوراً أكبر في الملف السوري.

ويشير مصدر دبلوماسي غربي (طلب عدم ذكر اسمه)، لـ”العربي الجديد”، إلى أنّ “النظام السوري لن يمانع بإرسال ممثلين عنه للانخراط ضمن مجموعات العمل الأربع التي دعا فريق دي ميستورا إلى تشكيلها، والتي تضم مجموعات (السلامة والحماية، مكافحة الإرهاب، القضايا السياسية والقانونية، وإعادة الإعمار)، مرجّحاً أن يقبل النظام بعمل المجموعات الأربع بالتوازي وليس بشكل متسلسل، كما كان النظام يشترط سابقاً.

ويؤكد المصدر أن مجموعات العمل الأربع ستضم طرفاً ثالثاً غير المعارضة والنظام، وهم ممثلون عن منظمات المجتمع المدني، مبيّناً أنّه سيتم اختيارهم من قبل فريق المبعوث الأممي. ويعتبر المصدر أنّ هذا التطور يأتي وفق التفاهمات الروسية الإيرانية، إذ يستعد نائب دي ميستورا، رمزي رمزي، لتسليم دعواته رسمياً إلى النظام السوري وإطلاعه على كافة تفاصيل الخطة الدولية، خلال زيارته الأسبوع المقبل إلى دمشق.

وبحسب المصدر، فإن رمزي يقوم بهذه المهمة بعدما أبلغ “الائتلاف السوري المعارض” بخطة المبعوث الأممي، من خلال زيارة سريعة إلى إسطنبول قادماً من موسكو، مؤكداً على ضرورة ترشيح خبراء للمشاركة في الملفات الأربعة التي ستنطلق منتصف شهر سبتمبر/ أيلول المقبل. ويوضح المصدر أنّ الائتلاف لم يبدِ أي اعتراض على الخطة الدولية الجديدة، وخصوصاً أنّها المرة الأولى خلال عامين التي يوافق فيها مجلس الأمن الدولي على بيان سياسي حول سورية، في إجماع وصفه مساعد سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، أليكسي لاميك، بـ”التاريخي”.

ويرى المصدر أنّه “من خلال إقناع النظام السوري بالمشاركة ضمن مجموعات العمل الأربع، تكون روسيا قد قطعت نصف الطريق وبقي عليها جرّ إيران للاعتراف ببيان جنيف”، معتبراً أنّ “هذه المهمة أكثر سهولة، إذ بات بيان جنيف أكثر قرباً من رؤية إيران، وخصوصاً بعد تغيّر التعاطي من قبل المجتمع الدولي مع المشهد السوري من خلال التركيز على خطر تنظيم داعش وضرورة محاربته، عوضاً عن التركيز على مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في سورية”.

ويلفت المصدر إلى أنّه “لمجرد اعتراف إيران ببيان جنيف، سوف يتم تشكيل مجموعة الاتصال الدولية والمؤلفة من الدول الخمس والمملكة العربية السعودية وتركيا وإيران، ومن الممكن أن تكون مصر معهم”، متوقعاً أن تتشكل مجموعة الاتصال بعد شهرين. ويعتبر المصدر هذا التغيّر “بداية التوافق بين تلك الدول حول الحلّ السياسي في سورية الذي بقي مستعصياً منذ سنوات عدة”.

ويرى المصدر أنّه “ستبقى هناك خطوات ضرورية تدفع دول مجموعة الاتصال التي هي قيد الإنشاء، إلى جرّ الأطراف المتناحرة إلى طاولة التفاوض وإجبارهم على القبول بالحلّ السياسي المتمثّل بتطبيق بيان جنيف المعدّل”، متوقّعاً “استعداد المعارضة إلى الدخول في تلك المفاوضات والقبول بأي حلّ ينهي مأساة السوريين وعمليات القتل في ظل شحّ الذخيرة والعتاد، وخصوصاً بعد التوجه الدولي لكسر احتكار الائتلاف كممثل للمعارضة السورية والمحاور عن الشعب السوري والحديث عن أطراف عدّة يكون الائتلاف طرفاً قوياً بينها”.

مقابل الحراك السياسي، يجري العمل على تحقيق فصائل المعارضة المزيد من الانتصارات الميدانية على قوات النظام من أجل إجباره على الرضوخ لمتطلبات الحلّ السياسي، وذلك بالتوازي مع إقامة تركيا لمنطقة آمنة شمال سورية قد تم اتخاذ قرار كامل بشأن إنشائها، بحسب مصدر في الائتلاف، الذي يبيّن لـ”العربي الجديد”، أنّه سيتم فور فرضها من قبل تركيا، “فتح معركة كبرى من أجل السيطرة على كامل محافظة حلب، وتأمين دعم وقوة كافية لطرد النظام من المحافظة”.

ويوضح المصدر أنّ “المنطقة الآمنة التي ستكون تحت شعار منطقة خالية من داعش، سيتم نقل مؤسسات المعارضة بشكل شبه كامل إليها، بالتنسيق مع قطر وتركيا”. ويضيف أن “تركيا أبلغت قيادات جبهة النصرة بضرورة إخلاء المنطقة”، لافتاً إلى أنّ “كل تلك الإجراءات ستأتي بالتزامن مع كشف الأمم المتحدة عن هوية المسؤول عن هجمات الغاز الكيماوي على المدنيين لإجبار النظام السوري على الدخول في مفاوضات جنيف 3 والقبول بالحل السياسي وإطلاق مرحلة انتقالية من المتوقع أن تكون من دون الأسد”.

 

الأزمة السورية: جهد دبلوماسي كبير والنتيجة تصعيد ميداني

المركز العربي للابحاث

انتهت الحركة الدبلوماسية النشطة التي شهدتها المسألة السورية خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى نتيجة صفرية، بعد أن أعادت جميع الأطراف تأكيد مواقفها المعروفة، فيما زاد النظام السوري من وتيرة استهدافه المدنيين بعد انتهاء هدنة الزبداني، وفشل التوصل إلى اتفاق بين إيران وفصائل المقاومة في المدينة.

 

وتولى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مهمة تبديد كل الآمال التي عقدت على تغيير، ولو طفيف، في موقف بلاده من الصراع في سوريا. وفي إشارة إلى مواقف أعلنها من موسكو الأسبوع الماضي رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجة حول وجود بوادر تغيير في الموقف الروسي من مسألة بقاء الرئيس بشار الأسد، قال لافروف: “إذا اعتقد بعض شركائنا بأن علينا أن نوافق مسبقاً على أن يترك الرئيس بشار الأسد منصبه مع نهاية المرحلة الانتقالية، فإنّ هذا الموقف مرفوض بالنسبة إلى روسيا”. أمّا السعودية فقد ردّت في المقابل بأنها لن تدخل في أي تحالف ضد الإرهاب يكون نظام بشار الأسد جزءاً منه، وهو ما كانت روسيا طرحته رسمياً في شهر حزيران/يونيو الماضي.

 

تقارب روسي – سعودي لا يطاول الخلاف في شأن سوريا

مثّلت المكاسب الميدانية الأخيرة التي حققتها فصائل المعارضة المسلحة السورية، والقرار التركي بإنشاء منطقة آمنة، دافعاً رئيساً وراء الحركة الدبلوماسية النشطة التي بادر إلى إطلاقها حلفاء النظام. فقد أدى اقتراب فصائل المعارضة من منطقة الساحل ووصول “تنظيم الدولة” إلى تخوم دمشق وحمص، إلى إثارة قلق إيران وروسيا، تحديداً، من احتمال حصول تصدعات مفاجأة في صفوف النظام. فالمشاهد المنقولة من ميادين القتال، خاصة من جسر الشغور وأريحا، تشير إلى أنّ جيش النظام بدأ يفقد الإرادة في القتال، بعد أن فقد الأمل في إمكانية تحقيق نصر ما فتئ نظامه يعده به. وبناءً عليه، عادت روسيا للحديث عن تسوية سياسية أخذت تروج لها مستفيدة من محاولات للتقارب مع السعودية مع تولي الملك سلمان مقاليد الحكم.

ومنذ مطلع العام الجاري، أخذت روسيا، تحت وطأة العقوبات الغربية التي فرضت عليها بسبب موقفها في أوكرانيا وضمّها لجزيرة القرم، وبتأثير سياسة العقاب التي اتبعتها السعودية ضدها من خلال خفض أسعار النفط بفعل زيادة العرض، ترسل إشارات تعبّر عن استعدادها للتوصل إلى تفاهمات في شأن قضايا إقليمية وثنائية مع دول الخليج عموماً، والسعودية خصوصاً. وجاءت الإشارة الأولى عندما امتنعت روسيا عن استخدام حق النقض “الفيتو” ضد قرار مجلس الأمن رقم 2216 الخاص باليمن في نيسان / أبريل 2015، وهو ما كان مفاجأة للكثيرين. فرض القرار حظر السلاح على جماعة الحوثي، حليف ايران، ومنح الشرعية للتدخل العسكري الذي تقوده الرياض في اليمن. وأدى السلوك الروسي إلى فتح قناة حوار مع السعودية، أسفرت عن تطور كبير في العلاقات الثنائية بلغ حد توقيع اتفاقية تقوم روسيا بموجبها ببناء 16 محطة للطاقة النووية في السعودية. وتم ّذلك خلال زيارة قام بها وزير الدفاع السعودي، محمد بن سلمان، إلى روسيا أواخر حزيران / يونيو الماضي، التقى خلالها الرئيس بوتين في سانت بطرسبورغ.

 

عبّر بوتين، خلال هذا اللقاء، عن قلقه من تصاعد خطر التطرف في المنطقة، واقترح إنشاء تحالف عريض لمواجهة الإرهاب يضمّ السعودية وتركيا والأردن إلى جانب النظام السوري. بدا الاقتراح غريباً حينها في شكله ومضمونه، حتى أنّ وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم ابدى استغراباً من طرحه.

 

ومع ذلك، استمر الروس في الترويج لمقترحهم، ونجحوا بعد ثلاثة أسابيع من اجتماع سانت بطرسبورغ في تأمين اجتماع في جدة بين الأمير محمد بن سلمان واللواء علي مملوك، مدير مكتب الأمن الوطني السوري. وقد طرحت السعودية خلال هذا الاجتماع رؤيتها للحل في سوريا، ربطت فيها “مصير الأسد بعملية سياسية، شرطها الأول انسحاب إيران والميليشيات الشيعية التابعة لها وحزب الله من الأراضي السورية جميعها، في مقابل وقف دعم المعارضة المسلحة، ليبقى الحل سورياً – سورياً، ما يمهد إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة”. وقد بدا حينها من ترتيبات الاجتماع ومضمونه، وكأن روسيا هي التي حققت خرقاً في الموقف السعودي، وليس العكس.

 

لكن النظام السوري الذي لم يعد يملك القدرة على اتخاذ مثل هذا القرار – بعد أن غدت إيران هي المتحكم الأول والأخير في مصيره ومستقبله – رد بهذا المعنى على المقترح السعودي علناً. ففي خطاب ألقاه في نهاية شهر يوليو / تموز الماضي، هاجم الرئيس الأسد السعودية، و شكر إيران “الشقيقة” على دعمها، وأبدى تمسكه بوجود حزب الله في سوريا، وعدّ وجود المقاتلين الأجانب، ليس فقط أمراً لا يمكنه الاستغناء عنه في ظل تضاؤل موارده البشرية وقدرته على التعبئة والتجنيد في صفوف مواطنيه السوريين، بل رأى أنّ وجود الميليشيات الأجنبية التي تقاتل معه أمراً شرعياً، عندما قال إنّ: “سوريا هي لمن يدافع عنها وليس لمن يحمل جنسيتها. وهي مقولة لا تعني فقط التخلي عن القومية العربية، فهذه قد غدت منذ زمن شعاراً فقط بالنسبة إلى الاستبداد، بل تعني أيضاً التخلي عن الوطنية السورية كما نعرفها، وتنظيراً علنياً للترانسفير، فالشعب السوري لم يعد يتألف ممن يحملون الجنسية السورية من منظور من يطرح نفسه رئيساً لسوريا.

 

بعد مرور نحو أسبوع على رفض النظام السوري المقترح السعودي، ومن ثمّ إجهاض المبادرة الروسية لإنشاء التحالف العتيد ضد الإرهاب والتطرف، صوتت روسيا – وهي التي ظلت تمثّل مظلة حماية دبلوماسية دولية للنظام السوري منذ بداية الأزمة – لمصلحة قرار مجلس الأمن رقم 2235، والذي ينصّ على تشكيل هيئة مستقلة لتحديد المسؤولين عن تنفيذ ‏هجمات بالأسلحة الكيماوية داخل سوريا، ما فتح الباب أمام إمكانية ملاحقة مسؤولين في النظام السوري متورطين في هجمات استخدمت فيها غازات سامة محرمة دولياً.

 

رأى البعض الموقف الروسي، والذي كان مفاجأة للكثيرين، خطوة مهمة لرفع مستوى الضغط على النظام للرضوخ لشروط التسوية التي ظل يعطلها طويلاً، ولا سيّما أن موسكو كانت قد بدأت تُعدّ لجولة مشاورات جديدة بين الأطراف السورية، في إطار دعمها رؤية المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا للحل السياسي، والتي تبنّاها مجلس الأمن مؤخراً في بيان رئاسي صدر بإجماع الدول الأعضاء. وهو ما حدا بالرئيس أوباما إلى القول “اعتقد ان هناك نافذة فتحت قليلاً لإيجاد حل سياسي في سوريا”. كما شجع الموقف الروسي المستجد على مواصلة الحوار الروسي – السعودي، فقام وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بزيارة موسكو في الثاني عشر من آب / أغسطس الجاري، وذلك استكمالاً لمحادثاته التي بدأها مع لافروف في الاجتماع الثلاثي الذي جمعهما في الدوحة بوزير الخارجية الأميركية مطلع الشهر. لكنّ اجتماع موسكو مثّل انتكاسة لجهد تسوية الأزمة السورية.

 

نتائج الحراك…عودة إلى الميدان

 

أعلن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، قبل وصوله إلى موسكو، ما يشبه رد بلاده على رفض بشار الأسد عرض السعودية وقف دعمها للمعارضة المسلحة مقابل خروج ميليشيات إيران من سوريا. ومن روما، أكد الجبير ليس فقط عدم وجود تغيير في مواقف بلاده من المسألة السورية، لا بل طرح رسمياً خياراً عسكرياً لإسقاط الأسد. وفيما أعلن الجبير عن رغبة بلاده في الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية المدنية والعسكرية، في رسائل كانت موجهة أساساً إلى الجانب الروسي، أكد أنّ الحل السياسي الوحيد الممكن في سوريا يمر عبر العودة إلى مقررات جنيف، وإطلاق عملية انتقالية تشتمل على صوغ دستور جديد، وإجراء انتخابات تؤدي إلى حكومة منتخبة “لا تضمّ بشار الأسد”. وأضاف الجبير بأنّ النظام السوري أمام خيارين إمّا “عملية سياسية وانتقال سلمي للسلطة وصولاً إلى سوريا جديدة من دون الأسد”، وإمّا خيار آخر سيكون “عسكرياً ينتهي بهزيمة الأسد”.

 

تبين للوزير السعودي، عند وصوله إلى موسكو واجتماعه بلافروف، أنّ كل السياسات والمواقف الروسية الأخيرة، بما فيها الموافقة على القرار رقم 2235، لم تعدُ في حقيقتها أن تكون محاولة لتركيز مزيد من أوراق الضغط في يد موسكو، بحيث لا يكون هناك حل في سوريا بمعزل عن إرادتها. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده لافروف والجبير تبيّن عمق الهوة التي تفصل بين موقفي الطرفين، ففيما جدّد الأول تأكيد موقف بلاده الخاص بمسألة بقاء الأسد، رد الثاني بالإعلان عن رفضه القاطع المبادرة الروسية لتشكيل أي تحالف يضم نظام بشار الأسد لمحاربة الإرهاب.

 

وفيما كانت الآمال تتلاشى حول قدرة روسيا والسعودية على إنتاج مبادرة مشتركة لحل المسألة السورية، كان النظام السوري يزيد من التصاقه بإيران، ففي مقابل عدم تحمسّه للمقترح الروسي لإنشاء تحالف ضد الإرهاب يضمه إلى جانب خصومه في الإقليم، لما يترتب عليه من تنازلات سياسية لم يعد قادراً على تقديمها، أعلن النظام موافقته على المبادرة الإيرانية التي عادت طهران لطرحها مع إضافة تعديل على أحد بنودها الأربعة الذي كان الأسد قد تحفظ عليه في المبادرة السابقة. فقد تمّ حذف البند الذي ينصّ على تعديل الدستور لتقلص صلاحيات رئيس الجمهورية، واستبداله ببند يتعلق بتعديل الدستور لحماية حقوق الأقليات، في حين ظلت البنود الثلاثة الباقية من دون تحوير، وهي وقف إطلاق النار وضبط الحدود، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية.

 

وعدا عن النظام وحلفائه، لم يُلق أحد بالاً للمبادرة الإيرانية، في حين عاد التصعيد الميداني ليعطي مؤشراً جديداً على الحصيلة الصفرية لكل التحركات الدبلوماسية التي شهدتها الأزمة السورية خلال الفترة الأخيرة، ذلك أنه قد بدأت جولة جديدة من الصراع على الأرض بهدف تغيير الوقائع، قبل أن تنطلق عجلة التحركات السياسية لمواكبة النتائج الميدانية من جديد.

 

قصف طويل المدى من سوريا.. تجاوز الجولان المحتل

سقطت 4 صواريخ، أطلقت من سوريا، مساء الخميس، في مناطق قريبة من مستوطنات إسرائيلية. وسقط اثنان منها في الجولان المحتل، وآخران في منطقة الجليل الأعلى قرب مستوطنة “كريات شمونة”. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ لم تسفر عن أي إصابات، فيما اندلع حريق مكان سقوطها، وأشار إلى أن مصدر إطلاق الصواريخ كان من الجانب السوري.

 

واتهم المتحدث بلسان “جيش الدفاع الإسرائيلي” أفيخاي أدرعي منظمة “الجهاد الإسلامي” بالوقوف وراء اطلاق القذائف الصاروخية. وذلك بـ”تمويل وتوجيه إيراني”. درعي أكد أن “جيش الدفاع الإسرائيلي” يعتبر سوريا “مسؤولة عن هذا الإعتداء، وستتحمل أيضاً نتائجه”.

 

وهذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها 4 صواريخ من القنيطرة على أراضٍ تحتلها إسرائيل. وقال موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” إنها المرة الأولى “منذ العام 1973 يطلق من منطقة القنيطرة أربعة صواريخ باتجاه الشمال، اثنان سقطا في إصبع الجليل واثنان سقطا في الجولان”.

 

وفي رد الفعل الإسرائيلي، زعم ناشطون أنه سمع دوي انفجار في القنيطرة، وقالوا في مواقع التواصل الاجتماعي إنه ناجم عن قصف إسرائيلي استهدف أحد مواقع “اللواء 90” في القنيطرة. وتلقّت مواقع هذا اللواء ضربات إسرائيلية عديدة، وهي تتوزع على مناطق في القنيطرة وريفها، وبات “حزب الله”، والنظام منذ سنتين على الأقل، يقومان بعمليات ضد إسرائيل على الشريط الحدودي قرب الجولان انطلاقاً من تلك المواقع.

 

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيانه عقب سقوط القذائف الصاروخية، إن هذا الهجوم كان طويل المدى بشكل غير معتاد، بحيث وصلت الصواريخ إلى منطقة الجليل، فيما كانت القذائف في السابق لا تتجاوز المناطق التي تحتلها إسرائيل في الجولان.

 

إلى ذلك، رحّبت إيران، الخميس، بخطة الأمم المتحدة التي حازت على تأييد مجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، إنه “يمكن أن نعتبر أن هذه الخطة الجديدة خطوة للاقطاب الأقليميين والدوليين من أجل تفهم أفضل للحقيقة ميدانيا، وعلى الصعيد السياسي”. وأضافت “الجمهورية الإسلامية في إيران تعتبر أن الشعب والحكومة السوريان يضطلعان بالدور الأساسي في هذه العملية”.

 

وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا، الاثنين الماضي، الى وضع حد للحرب في سوريا عن طريق “اطلاق عملية سياسية تقود سوريا نحو عملية سياسية تعبر عن التطلعات المشروعة للشعب السوري”. وهذه هي المرة الأولى التي يتبنى مجلس الأمن فيها خطة لحل الأزمة السورية بموافقة جميع الدول الأعضاء، بما في ذلك روسيا، بينما تحفّظت فنزويلا على عدد من بنود البيان.

 

وأعلن المجلس في الوثيقة التي صدرت عنه أنه “يدعم النهج الذي صاغه المبعوث الخاص، الذي ينص على أن المفاوضات السياسية وتنفيذ الإصلاحات السياسية على أساس بيان جنيف تتم من خلال أربعة مجالات موضوعية من خلال إنشاء مجموعات عمل”. وتتضمن المرحلة الانتقالية “تشكيل هيئة قيادية انتقالية مع سلطات كاملة، على أن تشكل على أساس تفاهم متبادل مع تأمين استمرارية عمل المؤسسات الحكومية”. أما المجموعات الـ4 فهي مجموعات عمل سيكون من مهامها تحقيق “السلامة والحماية، بما في ذلك إنهاء الحصار وضمان وصول المساعدات الطبية؛ والمسائل السياسية والدستورية، مثل إنشاء هيئة الحكم الانتقالي والانتخابات؛ والمسائل العسكرية والأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب ووقف إطلاق النار؛ والمؤسسات العامة والتنمية، مع التركيز على إعادة إعمار البلاد”.

 

دانيال إيتر الذي التقط صورة اللجوء ودموعها الملتبسة

عزّز المصور الألماني دانيال إيتر، هول معاناة اللاجئين السوريين الهاربين بحراً الى أوروبا، بصورة مؤثرة، اثارت صدمة العالم، نظراً لأنها تختصر المأساة، ولحظات الخوف والفرح بالعبور الى غد أفضل، بعد التماس مع الموت غرقاً، على مدى ساعات.

 

والصورة الصادمة والمؤثرة التي يتناقلها الإعلام العالمي ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي لوصول لاجئين سوريين إلى شواطئ اليونان، تتخطى بتعبيرها الكثير من التقارير الإخبارية حول ظروف اللاجئين المقامرين بكل حياتهم للوصول إلى أوروبا.

 

تبرز الصورة وصول مهاجر سوري من دير الزور إلى اليونان، غارقاً في دموعه وهو يحضن ابنه وابنته لحظة وصولهم إلى جزرة كوس اليونانية في 15 آب/أغسطس الجاري، بعد تنقلهم في قالب مطاطي رديء قابل للنفخ مع 15 مهاجراً أخر بينهم أطفال ونساء.

 

وليست هذه الصورة، الا جزءاً من ألبوم حافل بالصور الانسانية، التقطها دانيال ابتر (34 عاماً) لمأساة الحرب السورية، كما لأحداث ميدان تقسيم في تركيا 2013. وقد تصدرت إحداها ألبومات مجلة “تايم” للعام 2013، وأظهرت شاباً يرفع العلم التركي وسط الدمار وضباب الغازات المسيلة للدموع.

 

الصورة الجديدة، تظهر أباً سورياً هو ليث ماجد، وعائلته لحظة وصولهم الشواطئ اليونانية في قارب متهالك ومكتظ في ساعات الفجر. وهي صورة مميزة استخدمتها صحيفة “نيويورك تايمز” في تقاريرها لعرض قضية اللجوء. كما تم تداولها، ونشرتها “اندبندنت” أيضاً، كما نشرت آلاف المرات في شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى العالم.

 

يبكي ليث في الصورة وهو يحتضن ابنته وابنه وهم ينزلون من مركب للمهاجرين في اليونان، لكنّ بكاءه، هذه المرة، كان فرحاً لأنه نجا وعائلته من جحيم الحرب في بلاده ووصلوا إلى بر الأمان بعد رحلة شاقة بكى فيها.

 

وقال المصور “إيتر” واصفاً المشهد في تصريحات صحافية: “بعد أكثر من ساعتين من الإبحار، فقد الزورق المطاطي الهواء، وكانت المياه تتسرب إليه، كان اللاجئون مبللين بالمياه عند وصولهم إلى الشاطئ، ثم غمرهم الارتياح لوصولهم بسلامة، قبل أن تختلط مشاعرهم بين الفرح والحب للعائلة والإحساس الفاجعة من هول الأحداث التي حصلت لهم”. ويضيف: “كلما نظرت إلى الصورة، تنبعث الدموع في عيني. وهذا أمر لم يحدث لي من قبل”.

 

وتجاوز عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى اليونان بشكل متصاعد هذا العام 160 ألف شخص، وفق آخر تقرير للأمم المتحدة، بينهم 158.456 ألفاً عبر البحر، وفي الأسبوع الماضي وحده وصل إلى الشواطئ اليونانية 20.843 شخصاً أغلبيتهم من سوريا (82%)، لتتفوق اليونان على بقية الدول الأوروبية على ساحل المتوسط في أعداد اللاجئين إليها.

 

دوما تحت القصف مجدداً.. ومقاتلو الزبداني يتقدمون

تعرضت مدينة دارياً في غوطة دمشق الغربية، إلى قصف بالبراميل المتفجرة، حيث قام الطيران المروحي بإلقاء ٩ براميل متفجرة على المدينة، فيما قام الطيران الحربي بتنفيذ غارات جوية على مناطق في مدينة عربين بالغوطة الشرقية، ومدينة حرستا، تزامناً مع وقوع اشتباكات في المدينة بين قوات النظام والفصائل المقاتلة، أسفرت عن قتلى في صفوف الطرفين.

 

ولليوم الخامس على التوالي، واصل النظام قصفه على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، حيث نفّذ الطيران ٣ غارات جوية على المدينة، وتبعها قصف من قبل قوات النظام على أحياء داخل المدينة ما أدى الى سقوط ٧ قتلى و٢٥ جريحاً بحسب وكالة “سمارت نيوز”.

 

وفي الزبداني، قام الطيران المروحي بإلقاء ما يزيد عن ٨ براميل متفجرة على المدينة، في حين لا تزال الاشتباكات مستمرة بين فصائل المعارضة من جهة، وقوات النظام وحزب الله من جهة ثانية، وسط معلومات عن تقدم للمعارضة في منطقة الجبل الشرقي وسقوط قتلى في صفوف الطرفين. وتمكّنت المعارضة من اقتحام حاجزي” كرم العلالي”، و”جدودنا” في منطقة الجبل الشرقي، بحسب ما ذكر ناشطون. كما شنّ المقاتلون هجوماً بالتوازي مع السيطرة على الحاجزين، استهدف حاجز “الكازية” من دون أن يتمكن المقاتلون من السيطرة عليه، بسبب مساندة الحواجز المحيطة به، الواقعة تحت سيطرة النظام وحزب الله، واستهدافها للمهاجمين.

 

جنوباً، ألقى الطيران المروحي ٤ براميل متفجرة على بلدة اليادودة، وبرميلين متفجريين على بلدة تل شهاب، بريف درعا، في حين دارت اشتباكات في حي المنشية بمنطقة درعا البلد بين قوات النظام والفصائل الاسلامية، تزامناً مع قصف قوات النظام للمنطقة.

 

وفي إدلب، قام الطيران الحربي بشن ٦ غارات على قرية ترملا، وغارتين على قرى في جبل الزاوية، في حين أشارت وكالة “مسار” عن سقوط ٣ قتلى من قوات النظام على أثر استهداف مقاتلي المعارضة لبلدة الفوعة بقذيفة مدفعية. وألقى الطيران المروحي عدداً من البراميل المتفجرة على محيط مطار أبو الظهور العسكري، المحاصر من قبل “جبهة النصرة” منذ أكثر من عامين.

 

وفي ريف حلب الشمالي، سمع دوي انفجار ناتج عن انفجار آلية مفخخة في بلدة مارع، تبيّن أنه استهدف دبابة للمعارضة ما أسفر عن إعطابها، وسقوط ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى بحسب ما أفاد “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فيما استمرت الاشتباكات بين فصائل المعارضة، وعناصر تنظيم “الدولة” في قرية الوحشية بالريف الشمالي لحلب.

 

وفي حماة، تمكن مقاتلو الفصائل الاسلامية من تدمير مدفعين لقوات النظام في بلدة الزيارة، وحاجز المشيك، في منطقة سهل الغاب بحسب وكالة “مسار”، فيما جدد الطيران الحربي قصفه لمناطق سد زيزون والمحطة الحرارية في سهل الغاب، واستهدف قرية الحواش بالبراميل المتفجرة تزامناً مع اشتباكات وصفت بـ”العنيفة” بين قوات النظام وحزب الله من جهة، وفصائل المعارضة من جهة ثانية.

 

في ذكرى مجزرة الغوطة: سوريون ضد “بشار الكيماوي

“بشار الكيماوي” هو الوصف الجديد للرئيس السوري بشار الأسد، الذي تنطلق منه حملة جديدة تحمل الاسم نفسه غداً، في الذكرى السنوية الثانية لمجزرة الكيماوي التي نفذها النظام السوري في الغوطة الشرقية عام 2013، وراح ضحيتها حوالي 1500 مدني، فيما عمم الاتئلاف الوطني السوري وسم #استنشاق_الكيماوي، كحملة رسمية صادرة عنه في احياء هذه الذكرى.

 

وجاء في معرض التعريف بحملة “بشار الكيماوي”: “فشلت الأمم المتحدة بتصنيف المجزرة كجريمة ضد الانسانية بعد صفقات أمريكية وغربية روسية تضمنت الصفقة قيام النظام السوري بتسليم سلاحه الكيماوي لأمريكا لإتلافه، لتبقى ذكرى الجريمة تحرق في قلوب السوريين وهم يراقبون يومياً المزيد من جرائم نظام الأسد وبمختلف الأسلحة المترافقة مع تواطئ المجتمع الدولي”.

 

وكتب أحد المشاركين في الحملة معادلته الخاصة التي تلخص طبيعة الدكتاتور السوري الدموية: “كيماوي (سارين، كلور، خردل،) + قصف (براميل متفجرة، صواريخ) + حصار (منع الغذاء والدواء والغطاء) + تهجير (حمص، القصير، يبرود) + مليشيات شيعية + دعم دولي = أسلحة بشار الكيماوي التي قتل بها السوريين على مدى سنوات لكنها خذلته ولم تحقق له أي انتصار على الثورة، الثورة الى النصر و بشار الى القبر”.

 

وتهدف الحملة بشكل أساسي إلى “لصق وصف الأسد الكيماوي” بالاسد عبر الاستخدام الموسع والمنظم لهاشتاجات الحملة الاساسية “#ChemicalAssad” و”#بشار_الكيماوي”، لإيصال هذه الرسالة بوضوح إلى العالم.

 

أما في “تويتر”، فإن الوسوم نفسها بالعربية والانجليزية تنطلق بشكل موسع وبأسلوب عاطفي، عبر استذكار صور وفيديوهات المجزرة المؤلمة، إضافة لنشر تصميمات الحملة المتنوعة لجذب أعين الرأي العام عبر الصور المبتكرة.

 

في السياق ذاته، أطلقت منظمة “كوكب سوريا” بالتعاون مع “Breathless”، حملة مماثلة غير رسمية بعنوان “اجعلوا سماءنا صافية” بهدف الحد من الموت المجاني الذي يمطر به.

 

تهدف الحملة إلى خلق تحرك عالمي يهدف إلى الضغط على الحكومات العالمية نحو فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، وذلك عبر المشاركة في الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها الحملة في عدد من مناطق العالم، حيث يقوم المشاركون بالوقوف صامتين مع النظر إلى السماء وهي الرمزية التي تروج لها الحملة لانتظار الموت من السماء، إضافة لتوعية الرأي عن طريق توزيع منشورات، ونشر الصور المتربطة بالموضوع مع هاشتاغات الحملة الرئيسية، و تغيير الصور الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى صور شخصية ينظر فيها المشارك إلى السماء بترقب.

 

تجارة التهريب توحّد طرفي القتال في سوريا، ازدهرت إزاء تدهور المعيشة في السويداء

جواد الصايغ

بينما تشتد المعارك بين الفرق المتقاتلة في سوريا، إلا أن تجارة التهريب تجمعهم، إذ يحاول كل طرف حماية هذه التجارة في السويداء، لاكتساب لقمة العيش.

 

تشكل لقمة العيش العنصر الوحيد الجامع بين الفرق المتقاتلة في سوريا، فتجدهم في محافظة السويداء المجاورة للحدود الأردنية، يتقاتلون في ساحات المعركة، ويتشاركون تجارة التهريب المحمية من طرفي النزاع.

 

المفتاح الأساس لعبور البضائع من المناطق التي يسيطرون عليها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.توفر لهم ادنى متطلبات الحياة،

 

كحال معظم المحافظات، تأثرت السويداء المحاذية لدرعا والمجاورة للحدود الأردنية، كثيرا بالحرب الدائرة على الأراضي السورية منذ ما يقارب الأربع سنوات.

 

وعلى الرغم من عدم جواز مقارنة الأوضاع الميدانية في السويداء بالمناطق التي تشهد إشتباكات ومعارك بين قوات النظام وفصائل المعارضة، إلاً أن المحافظة التي لا تزال خاضعة لسيطرة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، باتت تعاني خصوصا على المستويين الإقتصادي والمعيشي.

 

أعداء القتال حلفاء التهريب

 

المعاناة التي تعيشها المحافظة، ساهمت في إزدهار تجارة التهريب التي راجت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وقد وحدت الأزمة المعيشية التي طرأت، بين طرفي الصراع، (أنصار النظام والمعارضة)، فأصبحوا أعداء القتال، حلفاء وإن كان بشكل غير مباشر، بهدف إكتساب لقمة العيش.

 

عرابو الصفقات

 

تجارة التهريب المنتشرة حاليا لا تشمل المواد الغذائية فقط أو الحاجات الأساسية، السوق هنا مفتوح أمام تهريب الأسلحة والذخائر، والمحروقات (بنزين ومازوت)، وكافة الأمور التي تهم المستهلكين، والمفاجأة تكمن في أن بعض القيّمين على استتباب الأمن من جانب النظام، بات ينظر اليهم على أنهم عرابو الصفقات، والمفتاح الأساس لعبور البضائع من المناطق التي يسيطرون عليها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.

 

أسلحة بين الخضار والفواكه

 

في الأونة الأخيرة، كثر الحديث عن عمليات التهريب التي أصبحت تجري على قدم وساق، خصوصا بعد تدهور سيارة كانت تحمل “البندورة” في ساحة تشرين السويداء ليتبين بعد انقلابها ان قواذف ار بي جي ورشاشات فردية ورشاش متوسط وذخائر بالإضافة الى مواد تستخدم لصناعة العبوات المفخخة، كانت مخبأة بين الخضار والفواكه.

 

السلطات الأمنية غائبة

 

يقول مصدر خاص في السويداء لـ”إيلاف”، معلقا على ارتفاع معدل عمليات التهريب القائمة خصوصا بين درعا والسويداء، “في الفترة الماضية كان المهرب يشعر بالخجل في بلدته، وعلى الأخص اذا كان يعمل في تهريب الاسلحة والذخائر، أما اليوم فقد أصبح المهربون أكثرية في بلدات السويداء”، مضيفا” على سبيل المثال، تم توقيف سيارة محملة بقذائف الهاون على مدخل المدينة، فعمد عدد من الأشخاص إلى مصادرتها وبيعها لتاجر سلاح، دون أن تتجرأ السلطات الأمنية على التدخل”.

 

من كتائب البعث إلى لجوء أوروبي

 

المصدر يكشف النقاب “عن قضية بطلها (ش.ف)، عضو في كتائب البعث التي تقاتل إلى جانب الجيش السوري،”، ويقول،” نصب الرجل وعدد من مقاتلي الكتائب في المحافظة، كمين لعصابة تقوم بسرقة مادة المازوت، وتهريبها الى خارج المحافظة، وتمكنت المجموعة من القاء القبض على ثلاثة اشخاص اعترفوا بتهريب المحروقات بواسطة جراراتهم الزراعية من أجل بيعها لفصائل المعارضة وجبهة النصرة”، متابعا،” بادر (ش.ف) إلى تسليم الموقوفين للجهات الأمنية المختصة، ولكنه صُعق إثر قيام الأخيرة بالإفراج عنهم واعادة جراراتهم الزراعية بعد مضي أيام قليلة على توقيفهم”.

 

مشيرا “إلى ان صدمة (ش.ف)، دفعته إلى الوقوف في ساحة بلدة نجران، للإعلان عن استعداه لحماية المهربين والسارقين وذلك من اجل إغاظة الجهات الأمنية التي تحارب مناصري النظام وتغض النظر عن المتعاملين مع المعارضة بجسب رأيه”، كاشفا،” ان الرجل فضل بعد ذلك اللجوء إلى بلد أوروبي بعد الأمور التي شاهدها”.

 

شهادات حية يرويها ناجون من مجزرة كيميائي الغوطتين في الذكرى السنوية الثانية لارتكابها من قبل النظام السوري

علي الإبراهيم

يروي شهود عيان وناجون من مجزرة الكيميائي التي اقترفها النظام السوري في الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق لـ”إيلاف” اللحظات العصيبة التي عاشوها عقب الجريمة الكبرى، وكيف اضطروا إلى فتح المقابر وتشاركها نظرًا إلى عدد الضحايا الهائل. وأكد خبير كيميائي منشق عن الأسد أن المواد المستخدمة في الهجوم لا يملكها إلا النظام.

 

علي الإبراهيم: صرخت الطفلة هند متوسّلة أحد أفراد الطواقم الطبية “أنا عايشة، أنا عايشة!!”، ثم ارتفعت أصوات إخوتها الخمسة بالعويل. والدهم الشاب حبس أنفاسه وهو يقلب بنظراته بين سقف الغرفة الرطب وجدرانها التي تحمل آثار زبد ودم، دم يشير الى عدد المصابين، الذين مروا على هذه الغرفة الصغيرة ضمن المشفى الميداني في تلك الليلة.

 

بينما كانت الطواقم الطبية منهمكة في نقل جثث لأطفال ونساء قتلوا اختناقًا بالغازات السامة، ارتفع وقتها صوت الطفلة هند ذات السنوات العشر من بين المصابين لتعلن أنها على قيد الحياة، صرخة كانت لآخر ناجية من بين 600 شخص حالفهم الحظ بالعيش بعد مجزرة الكيميائي في غوطة دمشق في جنوب سوريا، والتي راح ضحيتها ما يقارب 1500 شخص قتلوا اختناقًا بالغازات السامة قبل سنتين، معظمهم من النساء والأطفال، تم توثيقهم بالاسم.

 

ففي الحادي والعشرين من آب/أغسطس 2013، تكشف إشراقة شمس هذا اليوم ما كان سرًا في الظلام. إطلاق 15 صاروخا محشوًا بغاز الأعصاب (السارين) السام، صواريخ أرض-أرض سقطت في بلدات الغوطة. لترتقي ارواح الضحايا لحظة ارتطام الصواريخ بالأرض، دقائق معدودة كانت كافية لزهق ارواح عائلات بكاملها، مطلق الصواريخ واع كل الوعي بما يفعله، وضحاياه لا يعرفون أصلا أن صواريخ قتلتهم.

 

في التفاصيل حدث أن تعرّضت وقتها كل من زملكا وعين ترما في الغوطة الشرقية ومدينة المعضمية في الغوطة الغربية إلى قصف بالاسلحة الكيميائية. حيث استيقظت تلك المناطق على كارثة إنسانية لا توصف، وخاصة في ظل الأعداد الهائلة التي توافدت إلى النقاط الطبية التي كانت تعاني من الحصار ونقص الكوادر والافتقار إلى أبسط التجهيزات اللازمة لمواجهة حالات مماثلة.

 

شهادات لناجين

محمد البيك شاب عشريني اصيب بشلل نصفي جراء استنشاق غاز السارين السام، هو واحد من المسعفين الذين نجوا من مجزرة الكيميائي، فخرج للعلاج في تركيا بعد الحادثة بشهور.

 

يروي لـ”إيلاف” اللحظات الأولى للمجزرة، حيث يقول “في الساعة الثانية إلا ربع صباحاً يوم الأربعاء كنّا نقوم بإسعاف المصابين إلى المشفى، وتم اسعاف حوالى 600 شخص إلى النقاط الطبية في النصف ساعة الأولى التي تلت القصف، ثم نزل صاروخ آخر في مبنى النقطة الطبية نفسها، والتي كنا متواجدين فيها، أدى إلى استشهاد العديد من المصابين ومعهم سبعة من كوادرالطاقم الطبي، كان ذلك في منطقة زملكا البلد، في ذلك اليوم شاهدت المئات من الضحايا، أكثر من 750 شهيداً. وأمّا المصابين فكثر على حد تعبيره.

 

شهود العيان الذين التقتهم “إيلاف” بشكل مباشر أو تواصلت معهم عبر سكايب أجمعوا على أن اللحظات الاولى للقصف سادتها حالة من الهلع والارتباك بين السكان بعد القصف، حيث اعتقد السكان أنه قصف بالهاون أو الراجمات، فقاموا بالنزول إلى الأقبية بدلا من الصعود للطبقات العليا، وهو ما ساهم في تفاقم الأمور قبل انجلاء الحقيقة لهم، وأكد الشهود أن معظم الوفيات حصلت أثناء نوم السكان، باعتبار أن توقيت الضربة كان بعد منتصف الليل، وهو ما زاد من أعداد الضحايا بشكل كبير، كما بينت الشهادات.

 

وحول الأعراض المرافقة للمصابين أكد محمد الشامي لـ”إيلاف” وهو مدير المشفى الميداني في منطقة زملكا “أن الحالات التي وصلت للمشفى الميداني يوم المجزرة  كانت مصحوبة بأعراض منها نزول رغوة من الفم مصحوبة مع الدم، وانتفاخ أجساد الضحايا بسرعة كبيرة، إضافة لسيلان الدم من الأنف والفم ، وتابع الشامي حديثه “كانت هنالك رائحة تشبه رائحة الغاز، أو الكبريت، ولكنك لا تشعر بالرائحة كثيراً، ثم تفقد الوعي، اثناء محاولاتي إسعاف الناس، فقدت الوعي وحملني الناس إلى النقطة الطبية”.

تشاركوا الموت والمقابر

مشاهد المجزرة لا تفارق الشاب معتز ديراني، وهو يروي لـ”إيلاف” تفاصيل تلك الليلة، كانت علامات الحزن بادية على وجهه، وهو يحدثنا عن دفن القتلى بشكل جماعي، حيث يقول “كنا نحتفظ بصور الضحايا، ومقاطع الفيديو لمن تسنى لنا تصويره، لكن مع الارتفاع السريع لحالات الوفاة التي حصلت بعد القصف بالكيميائي، وارتفاع عدد الشهداء للمئات، لم يبق للأهالي خيار إلا حفر قبور جماعية، وذلك لضيق الوقت، ولعدم وجود قبور تكفي لجميع الشهداء، فتشاركوا القبور بعد مشاركتهم استنشاق الكيميائي، ومن هذه المقابر الجماعية مقبرة زملكا الجماعية، التي قام أهالي الحي بحفر مساحة واسعة ودفن عدد من الشهداء ومنهم عائلات بكاملها”.

 

العميد الركن زاهر الساكت مدير مركز توثيق الملف الكيميائي في سوريا قال لـ”إيلاف” إن “النظام السوري هو من استخدم السلاح الكيميائي، وارتكب مجزرة بحق الاهالي، حيث تشير كل الادلة التي حصلوا عليها وقدموها للجنة الدولية الخاصة بالتحقيق من شهادات وخزع وعينات من التربة، إضافة الى عينات من الكبد والطحال، كذلك اخذ عينات الدم من المصابين الى وجود غازات سامة وكيميائية، فجميع الادلة كانت تؤكد استخدام النظام السلاح الكيميائي”.

 

وتابع الساكت حديثه “دخلت اللجنة الدولية غوطة دمشق بعد ايام من المجزرة، واخذت عينات، وفحصت المنطقة، لكنها لم تكن مخولة بتحديد مرتكب الجريمة، وانما فقط التأكد من استخدم هجمات بالسلاح الكيميائي ام لا، حيث خلصت إلى تقرير مفاده أن المنطقة تعرّضت لهجوم بالسلاح الكيميائي”.

 

لفت الساكت الذي كان ضابطًا في مركز الحرب الكيميائية قبل انشقاقه عن هذا النظام، بالقول “إن المواد المستخدمة في الهجوم لا يمتلكها سوى النظام، فغاز السارين وغاز الكلور وغيرها جميعها يتم استيرادها من ايران عبر العراق، وصولا الى النظام، وتوجد في مخازن خاصة، ليقوم بعدها بتجهيزها عبر صواريخ وبراميل، ومن ثم استخدامها ضد الاهالي، والغريب في الأمر أن المجتمع الدولي يعلم ذلك، ولم يتحرك بشكل جدي حتى يومنا هذا”.

 

وفسر الساكت سبب توقيت القصف ليلاً “بان الارض تكون باردة في هذا الوقت، فتبقى سحابة الغاز مضغوطة لبعض الوقت، وهو ما يسمح لها بالانتشار وقتل عدد اكبر، وقال ان آثار الغاز تزول من التربة بعد 8 ساعات على الاكثر، وهذا يعطي النظام فرصة بعدم الكشف عن تورطه في العملية.

 

وأكد الساكت وجود حالات تمكنت من عبور الأراضي السورية إلى دول الجوار أجرت مقابلات مع هيئات ومنظمات دولية وحقوقية، وتحدثوا عن الأعراض التي عانوا منها إثر إصابتهم بالغازات السامة، وخرجوا بتقرير قدم إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن دون جدوى تذكر”.

تقارير تؤكد

وفي وقت سابق أكدت تقارير صادرة من الأمم المتحدة على وجود أدلة جديدة تثبت تورط النظام السوري في الاعتداء الكيميائي على غوطة دمشق في آب/أغسطس 2013. حيث ذكر التقرير أن مفتشي الأسلحة الكيميائية في سوريا عثروا على آثار لمادة تسمى هيكسامين لا يخزّنها إلا النظام وبكميات كبيرة.

 

وبحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، فإن الحكومة السورية كانت قد أعلنت عن حيازتها 80 طنًا من مادة الهيكسامين من ضمن المواد التي وافقت على تدميرها بعد قرار مجلس الأمن رقم 2018، والذي فرض إجراءات أكثر صرامة ضد نظام الأسد تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، في حال لم يلتزم النظام بتسليم ترسانته الكيميائية  للمنظمة، الإ أن دمشق وافقت على ذلك وسلمت جزءا من اسلحتها.

 

وكان ناشطون وثقوا اكثر من مئتي هجوم كيميائي بالغازات السامة شنتها قوات النظام السوري في مناطق مختلفة من سوريا بعد قرار الامم المتحدة رقم 2018، حيث كان آخرها في بلدة سرمين في محافظة ادلب في شمال سوريا.

 

من الجدير ذكره أن مجلس الأمن تبنى منذ ايام وتحديدًا في الثامن من آب/ أغسطس 2015 القرار رقم 2235 الذي يعطي الضوء الأخضر لإنشاء آلية تحقيق مشتركة لتحديد المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

 

إلى ذلك عبّر مدير مركز توثيق الانتهاكات في سوريا بسام الأحمد لـ”إيلاف” عن أمله بأن تؤدي هذه الآلية الجديدة والقرارات إلى وضع نهاية لهذا الفصل المؤلم وغير الإنساني من معاناة الشعب السوري في حال كانت هناك رغبة في استعادة الثقة في جهود الأمم المتحدة للتخلص من نظام الأسد.

 

من جانبه قال مدير الشبكة السورية لحقوق الانسان فضل عبد الغني في تقرير نشر يوم أمس حول ذكرى مجزرة الكيميائي إن “كل الأدلة والمؤشرات تؤكد أن المسؤول عن مجزرة الغوطة والهجمات الأخرى هو قوات النظام السوري، التي تمتلك سلاح الطيران، إضافة الى القدرة على التخزين واستخدام الوسائل والآليات لتنفيد الهجوم”. وأضاف أن “قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2235 فيه نوع من المماطلة وإعطاء المهل الإضافية لنظام الأسد، للاستمرار في مجازره بحق الشعب السوري”.

 

قتلى في قصف للنظام على ريف حلب  

قُتل أكثر من 15 شخصا وجرح عشرات آخرون إثر قصف بالبراميل المتفجرة شنته طائرات النظام السوري على مدينة الباب بريف حلب الشرقي.

 

وقالت مصادر طبية للجزيرة إن القصف استهدف شارع زمزم وعدة أحياء سكنية بالمدينة، مضيفة أن فرق الإنقاذ تحاول إخراج عدد من العائلات العالقة تحت الأنقاض.

 

ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الباب منذ نحو عام ونصف، بعد معارك مكنته من إخراج قوات المعارضة المسلحة من معظم الريف الشرقي لحلب.

 

وكانت “غرفة عمليات فتح حلب” أعلنت عن سيطرة مقاتلي المعارضة على مبنى الإطفائية بحي الصاخور، وعلى عدد كبير من المباني في حي تجميل سليمان الحلبي، مع استمرار تقدمها في قرية الوحشية ومحيطها على حساب تنظيم الدولة.

 

وهاجمت قوات المعارضة -في وقت سابق- نقطة عسكرية لقوات النظام على جبهة حي كرم الطراب، وقتلت كل من كان فيها، كما نصبت كمينا عبر زرع ألغام حارقة تم تفجيرها بعد دخول جيش النظام لسحب جثث قتلاه، مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود.

 

وفي ريف حلب الشمالي، تمكنت المعارضة من تحقيق تقدم بمحيط قرية الوحشية، في الوقت الذي فككت فيه فرق الهندسة بالمعارضة نحو مئة لغم أرضي كان تنظيم الدولة قد زرعها في المزارع المحيطة.

 

وفي الزبداني، أفاد مراسل الجزيرة في لبنان بمقتل أربعة عناصر من حزب الله اللبناني، في الاشتباكات التي تشهدها مدينة الزبداني بين المعارضة السورية المسلحة من جهة، وجيش النظام وحزب الله من جهة أخرى.

 

وجاءت هذه الاشتباكات بعد أن شنت قوات المعارضة السورية هجوما أمس الخميس من محورين على قوات النظام وحزب الله، التي تحاصر المدينة الواقعة شمال غربي العاصمة دمشق.

 

خوفاً من مجازر #الأسد.. إلغاء صلاة الجمعة في #الغوطة

العربية.نت

أصدرت الهيئة الشرعية العامة في الغوطة الشرقية، الخميس، فتوى شرعية تلغي من خلالها “صلاة الجمعة” في الغوطة الشرقية، وذلك نظراً للحملة العسكرية الشرسة التي تشنها قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة منذ قرابة عشرة أيام.

وأوردت الهيئة في بيانها، أنه “حفاظاً على أرواح الإخوة المسلمين داخل الغوطة الشرقية المنكوبة التي تتعرض لحملة غير مسبوقة من القصف الهمجي، نتوجه إلى الأخوة الخطباء بعدم صلاة الجمعة”.

وتتعرض مدينة دوما لحملة قصف جوي ومدفعي هو الأعنف من قبل قوات النظام، وكان قد راح في المجزرة الأخيرة التي ارتكبها طيران النظام، قرابة 120 مدنياً، وأكثر من 500 جريح.

كما طالب الائتلاف الوطني السوري، على نحو عاجل، باتخاذ الإجراءات الإغاثية والإسعافية اللازمة لإنقاذ المدنيين والجرحى في مدينة دوما استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2165 القاضي بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة دون الحصول على تصريح من نظام الأسد.

وفي تصريح صادر عن مكتب الائتلاف الإعلامي، تمت الإشارة إلى أن “الكارثة الإنسانية التي ألحقتها غارات المحتل الإيراني ونظام الإجرام الأسدي على دوما خلال الأيام الماضية، حولتها إلى مدينة منكوبة، وخلفت مئات الجرحى، منهم قرابة 300 بحاجة لعمليات جراحية لا يمكن إجراؤها تحت الحصار”.

ودعا مكتب الائتلاف إلى حملة عاجلة لإدخال المساعدات والمعدات اللازمة لإنقاذهم أو إخلائهم على نحو فوري على أبعد تقدير إلى أماكن آمنة ومجهزة لإتمام تلك العمليات.

 

ألمانيا: الأسد مسؤول عن المأساة التي تعيشها سوريا

العربية.نت

شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على أن رئيس النظام السوري بشار الأسد يتحمل مسؤولية المأساة الإنسانية التي تشهدها البلاد، مشيراً إلى أن الوضع في سوريا حالياً “لا يزال بعيداً عن التوصل إلى حل سياسي”.

ولفت الوزير الألماني إلى أن الوقت حان من أجل وقف إطلاق النار، مبدياً دعمه لخطة المفاوضات للمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا.

وكانت ألمانيا قد تلقت سابقاً فيديو يظهر فيه داعشيان يتكلمان الألمانية، أعلنا انتماءهما إلى داعش المتطرف في سوريا، وتوعدا بشن هجمات ضد ألمانيا.

توجه الرجلان في الفيديو إلى “الإخوة والأخوات” في ألمانيا لتشجيعهم إما على التوجه إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش، أو لشن هجمات فردية في ألمانيا والنمسا عبر استهداف “الكفار داخل منازلهم”.

كما خاطب أحدهما المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، متعهداً أن ينتقم التنظيم المتطرف من الدعم الذي تقدمه ألمانيا لمواجهة التنظيم و”لدماء المسلمين التي أهرقت في أفغانستان”، حيث ينتشر الجيش الألماني.

ووفقاً لوسائل إعلام، تقدر أجهزة الاستخبارات الألمانية بـ600 عدد الذين توجهوا من ألمانيا إلى سوريا.

 

لماذا يقصف النظام السوري الأسواق في مناطق المعارضة؟

غازي عنتاب (تركيا) – زيدان زنكلو

أكدت دراسة أعدها “المنتدى الاقتصادي السوري” أن النظام يتعمَّد قصف الأسواق الصغيرة في المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار للقضاء على دورة حياة كاملة في هذه الأسواق، وضرب اقتصاديات تلك البلدات والمناطق المحاصرة بالكامل.

وأشارت الدراسة، التي حصلت “العربية.نت” على نسخة منها، إلى أن الهدف من ضرب الأسواق هو ضرب كل عناصر السوق، أي البائع والمشتري والسائق والبضائع، وحتى المال الذي يحمله البائع والمشتري، فالضحية ليست فقط من قضى في المجزرة وإنما كامل العائلة التي كان يعيلها.

وفي تصريح لـ”العربية.نت”، قال الباحث حسن كنعان، الذي أعد الدراسة، إن من “ضمن سياسة التجويع التي اتخذها النظام منهجاً ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، هي قصف الأسواق، وكان آخرها السوق الشعبي في مدينة دوما المحاصرة، وفي نفس اليوم قصف النظام السوق الشعبي في درعا البلد”.

وخلفت غارات شنتها طائرات النظام على السوق الشعبي في مدينة دوما بريف دمشق، الأحد الماضي، أكثر من 120 قتيلاً و300 جريح.

وأضاف كنعان: “إذا عدنا بالزمن قليلاً نرى أن هذه سياسة متبعة، وما يميز قصف الأسواق عن غيره هو استخدام الصواريخ الفراغية الموجهة من الطيران الحربي على غير عادته في قصف المناطق المأهولة، فهو عادة ما يستخدم البراميل المتفجرة التي تُلقى على المدنيين بشكل عشوائي من المروحيات”.

وتابع: “ضمن هذه الحملة العدائية على الأسواق، قصف النظام سوق الخضار في مدينة إدلب بتاريخ 10/8/2015 وكانت هذه المرة الثانية، حيث قصف هذا السوق في منتصف أبريل من العام الحالي، كما أنه قصف سوق الغنم في بلدة سنجار بريف إدلب، واستهدف أيضاً الأسواق الشعبية في مدينة الباب بريف حلب، وحي جب القبة في مدينة حلب، وبلدتي إحسم وسراقب بريف إدلب”.

وأكدت الدراسة أن طائرات نظام الأسد لا ترغب بالتوقف عن قصف هذه الأسواق وتدمير الحياة الاقتصادية في المناطق الخارجة عن سيطرتها، لذا أوصت بعدم تجميع الأسواق في نقطة واحدة، واعتماد البائعين على العربات المتحركة.

 

الائتلاف يستنكر لامبالاة العالم إزاء جرائم الأسد

دبي – قناة العربية

أصدر الائتلاف الوطني المعارض بيانا استنكر فيه ما وصفه بـ”لا مبالاة المجتمع الدولي” بما يجري في سوريا من مجازر على يد قوات الأسد.

البيان، الذي أتى في الذكرى الثانية لمجزرة الكيمياوي في ريف دمشق الذي ذهب ضحيتها نحو 1500 مدني، جدد مطالبة مجلس الأمن بمحاسبة المجرمين وضرورة إيقاف نظام الأسد عن ارتكابه المجازر التي ما زالت، وفقا للائتلاف مستمرة يوميا في المدن السورية.

وفي سياق متصل، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 1252 شخصاً بالغارات السامة في سوريا منذ استخدامها في 2012، منهم 1202 مدنياً، من ضمنهم 170 سيدة و180 طفلاً.

كما وثّقت الشبكة وقوع 33 حادثة بالغازات السامة قبل القرار 2118 الأممي في عام 2012 و125 بعد القرار.

أما بين إبريل وأغسطس 2015 وحدهما فوثقت وقوع 41 هجوما بالغاز السام بسوريا.

 

ناشطون سوريون يطلقون حملة “نريد سماء صافية

دبي – بديع يونس

باشر ناشطون سوريون حملة أطلقوا عليها اسم “نريد سماء صافية” في ظل تزايد إلقاء النظام لبراميل الموت.

وبات السوريون ينظرون إلى السماء لمتابعة مكان سقوط البراميل المتفجرة، ويقعون في شرك فرح النجاة منها، والحزن على سوري آخر تواجد في مكان سقوط البراميل المتفجرة.

وأطلق ناشطون عبر مواقع التواصل “هاشتاغ” دعوا فيه لأن تعود سماء سوريا صافية، ونشروا من خلاله تعليقاتهم حينا، وصورا أحيانا تظهر اللوعة العفوية لدى الجموع حين يسمعون هدير الطيران ويتابعون إلقاء براميل الموت هذه.

 

منشق سوري يروي لـCNN كيف يبدأ التعذيب في سجون النظام: فحص طبي وتحسس حجم العضلات لمعرفة أي مرحلة تعذيب ستبدأ

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال كتيبة الإدلبي، أحد المنشقين عن نظام بشار الأسد وممن تعرضوا لعمليات تعذيب في سجون سوريا النظامية، إن عمليات التعذيب تبدأ بفحص طبي لمعرفة مدى قدرة الفرد على التحمل.

 

وأوضح الإدلبي في مقابلة مع CNN: “عند اعتقالي طلبوا مني نزع ملابسي بالكامل ثم دخل طبيب وبدأ بتحسس جسمي وعضلاتي وبعدها قال لمن كان معه ابدأوا معه من المرحلة الثالثة وذلك في سبيل عدم إضاعة الوقت والبدء بمرحل سابقة يمكن لجسمي تحملها.”

 

وبين الأدلبي بأن هناك رجلا عذب معه اسمه محمود فقط لأنه كان جارا له في الحي ذاته، حيث أن آخر كلمات محمود بحسب ما أخبره به كانت: “لا أريد الموت.”

 

وبحسب نشطاء حقوقيين فإن أغلب السجناء الذين يخضعون لعمليات التعذيب هذه هم من المدنيين بعضهم قال أمورا ضد بشار الأسد أو أنه يعتقد بأن لديهم معلومات عن أشخاص قالوا مثل هذه الأمور.

 

مؤتمر السعودية للمعارضة السورية يعود للواجهة وروسيا تعترض على المكان

روما (20 آب/أغسطس) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

عادت فكرة عقد مؤتمر للمعارضة السورية في السعودية للنقاش بين عدة دول لكن اعتراضاً روسيا على مكان الاجتماع قد يؤخر تنفيذ الفكرة.

 

ووفق مصادر سياسية عربية وأخرى من المعارضة السورية، فإن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة تدرسان عقد مؤتمر يجمع المعارضة السورية ببعضها دون النظام، للتوافق فيما بينها على وثيقة وخارطة طريق للمرحلة الانتقالية قبيل أي اجتماعات تفاوضية مع النظام.

 

وقالت هذه المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إن موسكو شجعت من حيث المبدأ على عقد هذا المؤتمر لكنها اعترضت على مكانه فقط، وطرحت فكرة نقله إلى عاصمة أوروبية.

 

وكانت جهات بالمعارضة السورية قد أكّدت أن السعودية بدأت “خطوات عملية” بتوجيه دعوات لمؤتمر للمعارضة السورية في أراضيها في أيار/مايو الماضي، على أن يجمع عدد من الشخصيات السورية المعارضة وممثلين عن قوى المعارضة بهدف تشكيل لجنة يُعتمد عليها للتفاوض على المرحلة الانتقالية مع النظام، ولكن الرياض عادت وأجّلته أكثر من مرة.

 

وقالت المصادر إن المملكة ناقشت الأمر مع الولايات المتحدة وروسيا، وشجّع الطرفان على هذه الخطوة، وقالت الولايات المتحدة إنها ستدعمها بينما طالبت روسيا بتغيير مكان انعقاد المؤتمر فقط دون أي تغيير في المبدأ والآليات والأهداف، بينما ترى السعودية أن عقده في أراضيها أمر أساسي وهام.

 

وكشفت المصادر عن زيارات غير مُعلنة قام بها معارضون سوريون خلال الأيام الماضية للسعودية، لم يُنشر عنها في وسائل الإعلام، ورجّحت أن يكون لها صلة بهذا المؤتمر.

 

الائتلاف الوطني: نجاح الحل السياسي مرتبط بجدية الإرادة الدولية لإلزام نظام الأسد به

أعلن الائتلاف الوطني السوري المعارض أن هيئته الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري بحثت اليوم خلال اجتماعها البيان الرئاسي الصادر عن الأمم المتحدة، والذي تبنى خطة المبعوث الدولي إلى سورية ستافان دي ميستورا.

 

وفي أعقاب الاجتماع، نقل المكتب الاعلامي للإئتلاف عن عضو الهيئة السياسية الحالية والرئيس السابق للائتلاف، هادي البحرة “التأكيد على أنه لا يمكن لأي حل سياسي أن يكون ناجحاً دون وجود إرادة دولية ملزمة لنظام الأسد بالتعاطي الجدي مع عملية الانتقال السياسي لتمكين الشعب السوري من إعادة صياغة الدستور واختيار قياداته عبر انتخابات حرة ونزيهة”.

 

ونوه البحرة بـ”أن نظام الأسد استجاب للبيان الرئاسي الصادر عن الأمم المتحدة بتكثيفه للأعمال العسكرية وإرتكاب الجرائم بحق المدنيين”، مبديا “الأسف لعدم ارتقاء الإرادة الدولية حتى هذه اللحظة لما يقتضي أن تكون عليه من جدية وحزم”، حسبما نسب إليه المكتب الاعلامي للإئتلاف

 

وشدد البحرة على أن الائتلاف يتعاطى “بكل جدية وإيجابية” مع مبادرة المبعوث الدولي ومع البيان الرئاسي الصادر عن الأمم المتحدة، و”يصر الائتلاف على ضرورة أن تكون الخطوات التنفيذية المقترحة لتفعيل تنفيذ بيان جنيف والنقاشات المقترحة بشأنها؛ تعكس فعلياً تطلعات الشعب السوري وألا يتم الالتفاف عليها من قبل أي جهة كانت سواء بطريقة اختيار مجموعات النقاش وآليات اتخاذ القرار كما آلية وأسس التفاوض التي قد تنتج عنها”.

 

وأضاف البحرة “لا يمكن أن يتم تحديد مجموعات النقاش والتفاوض لتعطي فرصاً تمكن البعض من تهميش مطالب الشعب وإعطاء حكومة النظام وزناً تمثيلياً يوازي تمثيل الشعب أو يفوق عليه عبر أساليب قد تمنحه تمثيلاً إضافياً مقنعاً”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى