أحداث وتقارير اخبارية

أحداث الجمعة 31 تشرين الأول 2015

 

 

 

 

اجتماع فيينا يبحث عن «أرضية مشتركة»

موسكو – رائد جبر ؛ لندن، واشنطن، فيينا، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

عقدت «الرباعية الدولية – الإقليمية» اجتماعها الثاني في فيينا أمس بالتوازي مع محادثات ثنائية بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف استعداداً للاجتماع الموسع الذي يضم الدول الكبرى والدول المجاورة لسورية واللاعبين البارزين في الأزمة السورية إضافة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وسط سعي المشاركين إلى إيجاد «أرضية مشتركة» في غياب ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، في وقت أكدت موسكو مجدداً رفضها «تغيير القيادة السورية».

وكان وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو عقدوا اجتماعاً مساء أمس، هو الثاني خلال أسبوع، قبل الاجتماع الموسع اليوم الذي تشارك فيه إيران في أول أدوارها الرسمية في جهود البحث عن حل للأزمة. وقال توم شانون مستشار وزارة الخارجية الأميركية إن حكومة بلاده تسعى لاختبار مدى استعداد روسيا وإيران للضغط على الرئيس الأسد لترك السلطة والتزامهما محاربة «داعش».

وقال رداً على سؤال لأحد أعضاء الكونغرس إن الغارات الجوية التي بدأت تشنها روسيا قبل شهر غيرت في شكل ملحوظ الظروف في سورية ووفرت فرصة لتقويم ما إذا كان لدى موسكو استعداد لمحاولة إقناع الأسد بأنه سيكون عليه في النهاية ترك السلطة. وأضاف شانون خلال جلسة استماع مخصصة للتصديق على تعيينه في منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية أي ثالث أكبر ديبلوماسي أميركي: «يعتقد الوزير (كيري) أنه حان الوقت لجمع الكل معاً للتأكد فعلياً من صدق مزاعمهم والتحقق مما إذا كان التزامهم العلني محاربة (داعش) والإرهاب جاد… وإلى أي مدى هم مستعدون للعمل في شكل عام مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأن عليه الرحيل في أي عملية انتقال سياسي». وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن خلال زيارة إلى باريس «لا اعتقد أنه يجب أن نتوقع تقدماً كبيراً في المحادثات في فيينا»، مؤكداً أن «هذه خطوة لنرى إذا كنا نستطيع التوصل إلى اتفاق حول شكل عملية الانتقال السياسي».

من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن «المؤتمر مرحب به، إنه لأمر جيد أن نلتقي». وأضاف: «قد يكون هناك اتفاق على الوسيلة لكن اتفاقاً حول الجوهر، فإنه – لسوء الحظ – لا يزال من السابق لأوانه، وسيكون هناك بالتأكيد عدد من الجلسات».

في موسكو، أعربت الناطق باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن «أمل بأن يجري اللقاء الدولي المتعدد الأطراف حول سورية في أجواء من الثقة المتبادلة وبروح بناءة». وقالت إن روسيا «تنطلق من ضرورة استخدام كل الإمكانات المتوافرة لدى اللاعبين الإقليميين والدوليين وجميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية من أجل الإسهام بقسط إيجابي في تسوية الأزمة السورية». لكنها شددت في الوقت ذاته، على أن «الهدف من محادثات فيينا يتمثل في ضمان إطلاق العملية السياسية في سورية وليس مناقشة مسألة تغيير الحكومة في هذا البلد». وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تجري محادثات هاتفية مع المعارضة السورية يومياً تقريباً وتعقد اجتماعات مع ممثليها في موسكو وباريس وإسطنبول. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه إن روسيا عقدت اجتماعات مع ممثلين عن «الجيش السوري الحر» كما أنها على اتصال مع الأكراد.

ميدانياً، قتل ثمانية أشخاص على الأقل الخميس جراء غارات جوية استهدفت إحداها مستشفى ميدانياً في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد: «شن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم طفلة وإصابة العشرات بجروح»، مضيفاً أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». ورجّح عبدالرحمن أن تكون الطائرات الحربية تابعة لقوات النظام السوري. كما أشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية شنّت غارات في محافظة درعا في جنوب سورية للمرة الأولى منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل شهر.

– فندق يخجل من هتلر وموسوليني … وغياب السوريين

لا يتميز فندق «امبريال»، الذي يستضيف اجتماعات فيينا «الرباعية» والثنائية والموسعة، بأنه شهد جزءاً من محادثات الصفقة النووية بين إيران والدول الكبرى وحسب، بل أنه استضاف في تاريخه عدداً من المشاهير العالميين، بينهم قادة طغاة كأدولف هتلر وموسوليني… لكن محادثات أمس واليوم تُعقد بوجود اللاعبين البارزين في الأزمة السورية وفي غياب السوريين.

وعلى هذا الأساس، لن تكون ردهات الفندق غريبة على كثيرين من المشاركين في المحادثات السورية كون معظمهم شارك في المحادثات النووية الإيرانية قبل أسابيع فقط، مثل وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى الوزير الإيراني محمد جواد ظريف الذي أثارت إطلالته في الفندق انتقادات كثيرة لأنها «شابهت كثيراً إطلالة هتلر العام 1938».

والفندق المبني في العام 1863 ليكون مقراً لأمير فيرتمبيرغ قبل تحويله إلى نزل راق بعد ذلك بعشر سنوات، يتألف حالياً من 76 غرفة و62 جناحاً.

وبينما يروج القيمون على الفندق للمشاهير الذين أقاموا فيه مثل ملكة إنكلترا إليزابيث الثانية والممثل الفكاهي الراحل تشارلي شابلن، فإنهم سعوا إلى قص صورة شخصية من تاريخه المديد. إنه أدولف هتلر الذي نزل فيه عاملاً أجيراً في فترة شبابه وفقره ثم عاد إليه ضيف شرف بوصفه زعيماً للنازيين في العام 1938. وينطبق الحال على بينيتو موسوليني زعيم إيطاليا الفاشية والذي نزل فيه خلال الحرب العالمية الثانية عام 1943 وتم تهريبه منه في «عملية السنديان» التي نفذتها القوات الألمانية الخاصة، بحسب موسوعة «ويكيبيديا».

 

واشنطن تخفض التوقعات من اجتماع فيينا

موسكو – رائد جبر

< لندن، واشنطن، فيينا، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب – عقدت «الرباعية الدولية – الإقليمية» اجتماعها الثاني في فيينا أمس بالتوازي مع محادثات ثنائية بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف استعداداً للاجتماع الموسع الذي يضم الدول الكبرى والدول المجاورة لسورية واللاعبين البارزين في الأزمة السورية إضافة إلى المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، وسط سعي المشاركين إلى إيجاد «أرضية مشتركة» في غياب ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد ومعارضيه، في وقت أكدت موسكو مجدداً رفضها «تغيير القيادة السورية». وكان وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو عقدوا اجتماعاً مساء أمس، هو الثاني خلال أسبوع، قبل الاجتماع الموسع اليوم الذي تشارك فيه إيران في أول أدوارها الرسمية في جهود البحث عن حل للأزمة. وقال توم شانون مستشار وزارة الخارجية الأميركية إن حكومة بلاده تسعى لاختبار مدى استعداد روسيا وإيران للضغط على الرئيس الأسد لترك السلطة والتزامهما محاربة «داعش».

وقال رداً على سؤال لأحد أعضاء الكونغرس إن الغارات الجوية التي بدأت تشنها روسيا قبل شهر غيرت في شكل ملحوظ الظروف في سورية ووفرت فرصة لتقويم ما إذا كان لدى موسكو استعداد لمحاولة إقناع الأسد بأنه سيكون عليه في النهاية ترك السلطة. وأضاف شانون خلال جلسة استماع مخصصة للتصديق على تعيينه في منصب وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية أي ثالث أكبر ديبلوماسي أميركي: «يعتقد الوزير (كيري) أنه حان الوقت لجمع الكل معاً للتأكد فعلياً من صدق مزاعمهم والتحقق مما إذا كان التزامهم العلني محاربة (داعش) والإرهاب جاد… وإلى أي مدى هم مستعدون للعمل في شكل عام مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأن عليه الرحيل في أي عملية انتقال سياسي». وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي توني بلينكن خلال زيارة إلى باريس «لا اعتقد أنه يجب أن نتوقع تقدماً كبيراً في المحادثات في فيينا»، مؤكداً أن «هذه خطوة لنرى إذا كنا نستطيع التوصل إلى اتفاق حول شكل عملية الانتقال السياسي». من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الخميس أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ إن «المؤتمر مرحب به، إنه لأمر جيد أن نلتقي». وأضاف: «قد يكون هناك اتفاق على الوسيلة لكن اتفاقاً حول الجوهر، فإنه – لسوء الحظ – لا يزال من السابق لأوانه، وسيكون هناك بالتأكيد عدد من الجلسات».

في موسكو، أعربت الناطق باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عن «أمل بأن يجري اللقاء الدولي المتعدد الأطراف حول سورية في أجواء من الثقة المتبادلة وبروح بناءة». وقالت إن روسيا «تنطلق من ضرورة استخدام كل الإمكانات المتوافرة لدى اللاعبين الإقليميين والدوليين وجميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية من أجل الإسهام بقسط إيجابي في تسوية الأزمة السورية». لكنها شددت في الوقت ذاته، على أن «الهدف من محادثات فيينا يتمثل في ضمان إطلاق العملية السياسية في سورية وليس مناقشة مسألة تغيير الحكومة في هذا البلد». وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إن موسكو تجري محادثات هاتفية مع المعارضة السورية يومياً تقريباً وتعقد اجتماعات مع ممثليها في موسكو وباريس وإسطنبول. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه إن روسيا عقدت اجتماعات مع ممثلين عن «الجيش السوري الحر» كما أنها على اتصال مع الأكراد.

ميدانياً، قتل ثمانية أشخاص على الأقل الخميس جراء غارات جوية استهدفت إحداها مستشفى ميدانياً في مدينة دوما، أحد أبرز معاقل المعارضة في محافظة ريف دمشق، وفق ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي أفاد: «شن الطيران الحربي غارات عدة على مناطق في مدينة دوما في الغوطة الشرقية، ما تسبب بمقتل ثمانية مدنيين على الأقل بينهم طفلة وإصابة العشرات بجروح»، مضيفاً أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى في حالات خطرة». ورجّح عبدالرحمن أن تكون الطائرات الحربية تابعة لقوات النظام السوري. كما أشار «المرصد» إلى أن طائرات حربية يعتقد أنها روسية شنّت غارات في محافظة درعا في جنوب سورية للمرة الأولى منذ بدء موسكو حملتها الجوية قبل شهر.

 

روسيا: لا يمكن أحداً استخدام القوة العسكرية في سورية بلا موافقة دمشق

موسكو – رويترز

نقلت وكالة “تاس” للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله، اليوم، إنه “لا يمكن أي دولة استخدام القوة العسكرية في سورية من دون أن تحصل أولاً على موافقة الحكومة السورية”.

وذكرت الوكالة أن ريابكوف كان يرد على سؤال عن احتمال أن تشن الولايات المتحدة عملية برية في سورية.

وأشار ريباكوف إلى أن “مسألة استخدام القوة العسكرية بأي شكل من دون موافقة دمشق غير مقبولة بالنسبة إلينا”.

 

إيران لا تصر على إبقاء الاسد في السلطة الى الابد

فيينا – رويترز

لمحت إيران أمس (الخميس) إلى إمكان تخليها عن إصرارها على إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، في وقت يعقد اليوم اجتماع دولي لإنهاء الحرب الأهلية التي تعصف بسورية منذ اربع سنوات.

وقال مسؤول بارز من الشرق الاوسط على دراية بالموقف الايراني أمس إن “طهران قد تقبل فترة انتقالية تستمر ستة اشهر ويتقرر في نهايتها مصير الاسد في انتخابات عامة”.

ونقلت وسائل اعلام ايرانية عن نائب وزير الخارجية الايراني وعضو وفد طهران الى المحادثات التي ستعقد اليوم في شان سورية أمير عبد اللهيان قوله إن “ايران لا تصر على إبقاء الاسد في السلطة الى الابد”.

وأشار المسؤول البارز من الشرق الاوسط إلى أن “ذلك قد يذهب الى حد إنهاء الدعم للاسد بعد فترة انتقالية قصيرة”، مضيفاً أن “المحاثات تتركز على حلول وسط وايران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الاسد ستة اشهر، لكن بالطبع سيكون الامر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد”.

من جانبهم، شكك مسؤولون أميريكيون واوروبيون في احتمال تحقيق انفراجة في مؤتمر الجمعة الذي من المتوقع ان يشارك فيه وزراء للخارجية ومسؤولون كبار من 17 دولة.

وفي واشنطن، قال الناطق باسم البيت الابيض جوش ايرنست للصحافيين إنه “من غير الواضح ما اذا كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع انتقال سياسي في سورية”.

وقالت الولايات المتحدة أمس إنها تأمل في ان يبدي حليفا الأسد، ايران وروسيا، استعدادهما للتخلي عن الزعيم السوري الذي تحمله واشنطن وحلفاؤها الاوروبيون والعرب المسؤولية عن سنوات من اراقة الدماء.

وتعد المحادثات التي ستعقد اليوم أول مناقشات على مستوى عال يسمح لإيران، الحليف الرئيس للأسد، بالمشاركة فيها بهدف إنها الحرب السورية التي قتل فيها أكثر من 250 ألف شخص وشرد 10 ملايين سوري من ديارهم.

وقال وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير في العاصمة اليونانية اثينا ان “محادثات الجمعة ستنجح في حال تمكن المشاركون من الاتفاق على بعض المباديء الاساس مثل الحفاظ على وحدة اراضي سورية واقامة حكومة انتقالية”، مستبعداً تحقيق انفراجة.

وقال مسؤولون ايرانيون وروس مرارا ان الاولوية في سورية يجب ان تكون لهزيمة متشددي تنظيم “الدول الاسلامية” (داعش) الذين استولوا على مناطق واسعة في سورية والعراق، فيما دعت روسيا الي انتخابات في البلاد سورية.

وتضم قائمة المشاركين في مؤتمر فيينا وزير الخارجية الاميركي جون كيري ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير بالإضافة إلى وزراء خارجية كل من تركيا وإيران وقطر وسلطنة عمان ودولة الامارات العربية ومصر وأكبر القوى في اوروبا.

ويأتي المؤتمر في اعقاب اجتماع أصغر حجما الاسبوع الماضي في فيينا التي  مدينة مر بها عشرات الالاف من اللاجئين الفارين من الصراعات في سورية والعراق وافغانستان منذ الشهر الماضي، في اكبر ازمة للهجرة في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

 

فيينا السوري الموسَّع اليوم من دون الإفراط في التفاؤل

فيينا – موسى عاصي

لا تكفي الآمال المعلقة على لقاء فيينا الموسع اليوم لرفع منسوب التفاؤل في تحقيق اختراق في جدار الأزمة السورية، على رغم وجود الخصمين اللدودين، المملكة العربية السعودية وايران الى طاولة واحدة للمرة الاولى منذ بدء الأزمة السورية.

لكن المواقف المسبقة التي اعلنت عشية اللقاء ابقت الهامش الواسع من التباعد بينهما وأولويات تذكر بمفاوضات جنيف 2 الفاشلة، عندما أصرت المعارضة السورية المتمثلة في ذلك الوقت بـ”الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” على أولوية تشكيل هيئة حكم انتقالية، بينما اصر النظام على اولوية محاربة الارهاب. وفي فيينا حل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير محل الائتلاف معلناً أن الحل يبدأ برحيل (الرئيس السوري) بشار الاسد ومؤكداً في تصريح صحافي أنه “لن يكون لإيران في اللقاء الموسع التأثير الكبير”.

ومن الجهة الأخرى، صرّح وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف فور وصوله الى فيينا بأن “على الدول المشاركة في اللقاء الموسع أن تحترم خيارات الشعب السوري وأن تعمل على مواجهة خطر الارهاب”. وشدد على أن “ايران تشارك في هذه المفاوضات من دون شروط مسبقة ولو كانت هناك شروط مسبقة لما أتينا الى فيينا”.

وحافظت واشنطن على مطلب تنحي الرئيس السوري بشار الاسد ولكن في موقف وصف بالأقل حدة من الموقف السعودي. اذ قال مستشار وزارة الخارجية الأميركية طوم شانون إن وزير الخارجية الاميركي جون كيري سيغتنم المؤتمر ليرى إن كانت روسيا وإيران تنويان تغيير النهج ودفع الرئيس السوري الى الرحيل عن السلطة واختبار التزام الدولتين محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”. لكنه أشار الى أن كيري يريد ان يقوّم “إلى أي مدى هم مستعدون للعمل بشكل عام مع المجتمع الدولي لإقناع الأسد بأنه سيتعين عليه الرحيل في أي عملية انتقال سياسي”.

وبعد اكتمال حضور وزراء الخارجية للمجموعة الرباعية (روسيا والولايات المتحدة وتركيا والسعودية) بحضور وزير الخارجية السعودي مساء أمس، انعقدت جولة المحادثات للمرة الثانية بعد جولة الاسبوع الماضي في فيينا، وسبقتها لقاءات ثنائية في مختلف الاتجاهات: لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وظريف “لتنسيق المواقف عشية اللقاء الموسع”، وآخر لكيري وظريف صرح بعدها ناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية بأن الحديث تناول الملف النووي الايراني ولم يأت على موضوع هيئة الحكم الانتقالي في سوريا، كما عقد لقاء للافروف وكيري قببيل الجلسة الرباعية.

دو ميستورا

وعلم ان النقاش في الجلسة المسائية أمس وفي جلسة اليوم سيتناول المبادرة الاممية للحل في سوريا والبند المتعلق تحديداً بتشكيل مجموعة اتصال دولية. وعلى هذا الاساس يشارك المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي أعلن في تصريح لـ”النهار” أن لقاء اليوم فرصة مناسبة جداً للحل ” فللمرة الاولى تلتقي الدول ذات التأثير في الازمة وعلى هذه الدول أن تعمل بشكل جدي من أجل الحل السلمي”. وعلى رغم تفاؤله باللقاء الموسع فإن دو ميستورا رأى انه “يجب أن نكون حذرين في التعامل مع التفاؤل في الملف السوري. ووضع التطورات الأخيرة في سوريا (التدخل الروسي) في اطار “العناصر الجديدة التي طرأت والتي انتجت تعقيدات اضافية مما يتطلب حلاً سريعاً للأزمة”.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك – فالتر شتاينماير في أثينا إن المحادثات ستعتبر ناجحة إذا اتفقت الدول على مبادئ مثل إبقاء سوريا دولة علمانية وإطلاق عملية لتأليف حكومة انتقالية.

 

وقائع من رحلة موسكو: الحل يمر عبر روسيا.. والأسد

«قمة فيينا» تسريع التسوية السورية أم انفجار «البركان»؟

كتب المحرر السياسي:

لولا عاصفة «السوخوي» لما كانت فيينا، ولولا العملية العسكرية الروسية، لما شكلت اجتماعات العاصمة النمساوية أول محطة دولية ـ إقليمية جدية على طريق السعي لإيجاد حل للأزمة السورية.

بدا المشهد في فيينا سورياليا. كل مشارك يحمل بيد غصن زيتون وفي اليد الأخرى بندقية أو «سوخوي». لكل أسلحته و «عدته» وحساباته. فريق أول لا يحيد قيد أنملة عن مطلب رحيل الرئيس بشار الأسد ولو كان بديله اسمه «نصرة» أو «داعش» أو أي مسمى آخر. وفريق ثان يرفض تكريس منطق تنحي الأسد بالقوة وينادي بسلة سياسية متكاملة ركيزتها الأولى محاربة الإرهاب.

في موسكو، حسمت القمة الروسية ـ السورية أمر سوريا بوصفها ملفا روسيا، وبالتالي ينبغي لأية تسوية مستقبلية أن تأخذ في الحسبان مصالح روسيا، ويسري ذلك على خطة إعادة إعمار سوريا التي لن يرصد لها الروس مئات المليارات من الدولارات، لكنهم سيكونون شركاء في عقود عملية إعادة بناء إعمار سوريا اقتصاديا واجتماعيا، مع الأخذ في الاعتبار متطلبات «الدول» العربية والأجنبية التي ستتولى تمويل هذه العملية التي ستكون شبيهة إلى حد كبير بعملية إعادة إعمار ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية.

ولولا قمة موسكو أيضا لما كانت «قمة فيينا». هي القمة التي حاك خيوطها رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية الجنرال ميخائيل فرادكوف بالتنسيق مع حلقة أمنية ضيقة جدا تحيط بالرئاسة السورية في دمشق، وعندما حددت «الساعة الصفر»، توجه الرئيس الأسد مع حارسه الشخصي فقط إلى مطار دمشق حيث كانت تنتظره على أرض المدرج صباح الثلاثاء في العشرين من تشرين الأول طائرة عسكرية روسية، وما أن حلقت في الأجواء السورية، حتى كان سرب من طائرات «السوخوي» يرافقها حتى العاصمة الروسية. هناك حطت طائرة الأسد أيضا في مطار عسكري روسي صغير في إحدى ضواحي موسكو، وانتقل الأسد وحارسه الشخصي إلى الكرملين حيث كان الرئيس فلاديمير بوتين في انتظاره.

في المعلومات أن اجتماعين تخللا الزيارة. الأول، ثنائي مغلق بين بوتين والأسد بحضور أحد المترجمين. الثاني، موسع شارك فيه وزيرا الخارجية سيرغي لافروف والدفاع سيرغي شويغو وسكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشوف ومدير الاستخبارات الخارجية الجنرال فرادكوف. وقبل عودة الأسد بالطريقة ذاتها التي أتى بها، أقيمت مأدبة عشاء على شرفه في قصر الكرملين، شارك فيها إلى جانبه وبوتين، رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف، وزيرا الخارجية والدفاع وباتروشوف وفرادكوف.

تذكر الأسد في مأدبة العشاء يوم دخل إلى الكرملين في كانون الثاني 2005، عندما كان يصافح نظيره الروسي بحرارة، قال له الأخير إن ثلاثة قادة غربيين هم رئيس الولايات المتحدة جورج بوش ورئيس فرنسا جاك شيراك ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير اتصلوا به هاتفيا، وتمنوا عليه ألا يستقبله، ولكن بوتين أبلغه أنه قرر تجاهل موقفهم، وطلب من دوائر الكرملين المضي بالتحضير للقمة. وبعدما شرح الأسد لنظيره الروسي حقيقة الموقف الغربي منه، لا سيما بعد إعلان موقفه المؤيد للمقاومة في العراق ضد الاحتلال الأميركي، قال له بوتين: طالما أنا رئيس للاتحاد الروسي.. أنت رئيس للجمهورية العربية السورية.

هذه الواقعة يؤكدها أيضا مسؤول سوري سابق كان في صلب التحضيرات للزيارة التي حصلت قبل عقد من الزمن وأفضت إلى شطب الجزء الأكبر من الديون الروسية للحكومة السورية.

كان مأخذ بوتين والأسد في قمة العام 2005 على الأميركيين وحلفائهم الغربيين أنهم بقرار التدخل العسكري في العراق، إنما يخلون بقواعد النظام الدولي، ولذلك تضمن البيان الصادر عن تلك القمة دعم كل من دمشق وموسكو تشكيل نظام عالمي مستقر وتشكيل نظام دولي «مبني على اعتراف بأحكام القانون الدولي من دون استخدام القوة والتدخل القسري بالدول ذات السيادة».

لم يغادر الروس مربع الاحتكام إلى القانون الدولي، وهم حرصوا على أن يأتي تدخلهم العسكري بناء على طلب رسمي تقدمت به الحكومة السورية. ومن هنا كان توافق الجانبين في قمتهما الأخيرة «على أن أي تشريع للسياسات الأميركية الهادفة إلى فرض تنحي رئيس أية دولة في العالم بالقوة بات يلامس الخطوط الحمر، في ضوء سياسة واشنطن في أكثر من نقطة في العالم لا سيما تجاه دول «الاتحاد السوفياتي» السابق، وما يمكن أن تمثله من تهديد لمصالح روسيا الحيوية الاستراتيجية» على حد تعبير مصادر واسعة الاطلاع.

من هذه الزاوية تحديدا، يعتبر التدخل العسكري الروسي في سوريا من وجهة نظر القيادة الروسية، خطا تاريخيا فاصلا بين حقبتين: حقبة استباحة القوانين الدولية وسيادة الدول التي انتهجتها الولايات المتحدة بعد انهيار «الاتحاد السوفياتي» وصولا إلى فرض التغيير بالقوة كما حصل بعد «الربيع العربي»، وفي المقابل، حقبة التمسك بالقوانين الدولية وسيادة الدول، خصوصا أن فرض التغيير بالقوة «بات يضر بمصالح روسيا في أوكرانيا وجورجيا، كما في باقي أنحاء العالم، ويشكل تهديدا مباشرا للأمن القومي الروسي».

ليس التدخل العسكري الروسي في سوريا «عملا عسكريا يهدف إلى تغيير موازين القوة وفرض انتصار النظام على المعارضة» نهائيا، بل له أبعاد أكبر:

أولا، إنه قرار كبير بحسم هوية سوريا ضمن «الجيوبوليتيك السياسي» في المنطقة، أي أن سوريا منطقة نفوذ روسي وليست منطقة نفوذ إيراني ولا أميركي ولا تركي ولا سعودي، ولن يكون حل في سوريا إلا عبر الكرملين.

ثانيا، التدخل العسكري الروسي يحسم وحدة تراب سوريا و «علمانيتها»، كما جاهر بذلك، أمس، وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري، قبل بدء اجتماعات فيينا، لكن تبقى المشكلة الكردية عالقة، خصوصا في ظل ميل روسي ــ أميركي لتفهم مطالب الأكراد، وهذه نقطة خلاف جوهرية بينهم وبين الأتراك.

ثالثا، التدخل يحصل بناء على طلب رسمي سوري، وهذه إشارة واضحة ليس إلى شرعية القيادة الحالية، بل للقول إن أية تسوية «يجب أن تنطلق من الإقرار بشرعية النظام الحالي، وخصوصا الرئيس بشار الأسد» (ثمة تجاوب غربي لمسه الروس بهذا الاتجاه وخصوصا من ألمانيا).

رابعا، هذا التدخل كان له توقيته الروسي السياسي والعسكري، وله أيضا سقفه الزمني اللاحق، وهو السادس من كانون الثاني المقبل. قد يتم تمديد العملية العسكرية، لكن للأمر اعتبارات روسية أولا، وسورية وخارجية ثانيا.

خامسا، هذا التدخل يجب أن يشكل قوة دفع ليس لتغيير موازين القوى، بل لتعديلها نسبيا وصولا إلى وضع سوريا على سكة مواجهة الإرهاب وإيجاد الحل السياسي الذي توافق بوتين والأسد على أبرز عناوينه في ضوء إدراكهما المشترك لخطورة الوضع وتداعياته التي تتجاوز حدود سوريا والشرق الأوسط.

سادسا، تصر الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين والخليجيين، بالإضافة إلى تركيا، على مرحلة انتقالية يريدون اختصارها إلى حدودها الدنيا (ستة أشهر كما اقترح الأتراك والسعوديون)، فيما يصر الروس والإيرانيون على عملية سياسية تؤدي إلى حل سياسي متكامل، أي سلة تتضمن وقف العنف وتشكيل حكومة وحدة وطنية جدية، ثم تأتي الاستحقاقات الأخرى وبينها إجراء انتخابات نيابية مبكرة ومن ثم انتخابات رئاسية، جوهرها إعادة الاحتكام إلى الشعب على أن تكون هذه وتلك بإشراف الأمم المتحدة، وثمة عرض قدمته بعض العواصم بأن تتولى قوة مصرية مؤلفة من 75 ألف جندي حماية الانتخابات باسم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، لكن محاذيرها المصرية، جعلتها مستبعدة، في ظل مخاوف القيادة المصرية من أن تتحول هذه القوة إلى هدف سواء من قبل المجموعات الإرهابية أو من يقفون خلفها وخاصة تركيا وقطر.

سابعا، يدرك الروس أن قرار الانكفاء الأميركي عن المنطقة هو قرار استراتيجي، وبالتالي، فإن باراك أوباما ليس الآن في وارد اتخاذ أية قرارات من شأنها توريط بلاده في تدخلات عسكرية أو حروب جديدة سواء في سوريا أو غيرها من البلدان.

لا ينفي ذلك وجود مناخين داخل الإدارة الأميركية، الأول تعبر عنه وزارة الخارجية وجهاز «السي آي ايه» ويذهب إلى حد الحماسة لـ «المبادرة الروسية» ويدعو البيت الأبيض إلى ملاقاتها كنوع من رد الجميل للقيادة الروسية التي أنقذت ماء وجه الأميركيين عندما أطلقت مبادرة نزع السلاح الكيميائي ومنعت انزلاق الولايات المتحدة إلى الخيار العسكري في سوريا.

أما المناخ الثاني، فهو موجود بقوة في مجلس الأمن القومي وبعض دوائر البنتاغون، وهو يدفع باتجاه تكرار النموذج الأفغاني في سوريا.

بالنسبة إلى القيادة السورية، ثمة حدود للمقبول والمرفوض في التعامل مع أية مبادرة سياسية، أولها، ضرورة الحل السياسي على قاعدة أولوية مواجهة الإرهاب، ثانيها، تقديم تنازلات لمصلحة الحل السياسي المتكامل، وعندها نحتكم إلى قرار الشعب السوري، وهذه هي العبارة التي أبلغها الرئيس الأسد للموفد الأممي ستيفان دي ميستورا وللموفدين من قبله وللقيادة الروسية ولكل الموفدين الذين طرقوا أبواب دمشق على مدى سنوات أزمتها.

هل نضجت ظروف التسوية في سوريا؟

الأكيد أن استمرار إقفال أبواب التسوية في العام 2016 سيعني أن براميل البارود ستتحول إلى براكين ملتهبة من اليمن إلى آخر نقطة في الإقليم المشتعل.

 

كيري: نأمل أن نتمكن من احراز تقدم في المحادثات السورية وإن كان ذلك صعبا

فيينا- (رويترز): قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه يأمل في تحقيق تقدم في المحادثات الدولية في فيينا التي تهدف للتوصل إلى تسوية سياسية للحرب الاهلية في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات وان كان هذا صعبا للغاية.

 

وقال للصحفيين قبل محادثات فيينا اليوم الجمعة “عندي أمل. لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل أن نجد طريقا للتقدم. وهذا صعب للغاية.”

 

مقتل 40 شخصا على الأقل في هجوم صاروخي قرب دمشق

بيروت- (رويترز): قال المرصد السوري لحقوق الإنسان وجماعة إغاثة محلية الجمعة إن 40 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 100 بعد أن أطلقت القوات الحكومية السورية صواريخ على سوق في بلدة قرب دمشق.

 

وذكر المرصد أن القوات أطلقت 12 صاروخا في دوما التي تقع على مسافة 15 كيلومترا شمال شرقي دمشق.

 

ونشرت جماعة الدفاع المدني السوري صورة على صفحتها على فيسبوك تظهر بها نحو 12 جثة غارقة في الدماء مسجاة على الأرض وقالت إن أكثر من 45 قتلوا في الهجوم.

 

مقتل 22 مهاجرا على الاقل بينهم 13 طفلا بحادثي غرق في بحر ايجه

اثينا- (أ ف ب): قضى ما لا يقل عن 22 مهاجرا بينهم 13 طفلا ليل الخميس الجمعة قبالة جزيرتي كاليمنوس ورودوس اليونانيتين عند غرق مركبين قادمين من تركيا في بحر ايجه فيما تم انقاذ 144 اخرين، على ما اعلنت شرطة الموانئ اليونانية.

 

وافادت شرطة الموانئ عن انتشال جثث 19 مهاجرا بينهم ست نساء وثمانية اطفال ورضيعان صباح الجمعة قبالة جزيرة كاليمنوس اثر غرق مركبهم الذي كان يقل بحسب شهادات اولية “حوالى 150 شخصا” خلال الليل، فيما قتلت امراة وطفل ورضيع في غرق مركب اخر قبالة رودوس جنوبا.

 

اجتماع فيينا «لن يؤدي لحل سياسي فوري» ويعقد في غياب النظام والمعارضة

السؤال الأهم في فيينا هو متى وكيف يرحل الرئيس السوري بشار الأسد

عواصم ـ وكالات ـ لندن ـ «القدس العربي» من احمد المصري: فيما تتجه الأنظار اليوم الجمعة إلى فيينا لمتابعة اجتماع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في ملف الأزمة السورية، للبحث عن مخرج مقبول من جميع الأطراف لحل الأزمة، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن المحادثات الدولية لن تؤدي إلى حل سياسي فوري، لكنها قد تكون أفضل فرصة لإنقاذ سوريا من «الجحيم» أو تحديد طريق للخروج من «الجحيم».

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن الهدف الرئيسي من محادثات فيينا لانهاء الصراع في سوريا هو إطلاق حوار سياسي، ويبقى ؟ وما بعد ذلك تفاصيل من الممكن التوصل بالنهاية إلى حلول وسط فيها.

وعقد وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية اجتماعا في فيينا مساء أمس، وبعد مغادرة الوزير الروسي سيرغي لافروف الاجتماع، واصل الوزراء الثلاثة اجتماعهم، وسبق الاجتماع لقاء بين رئيس الدبلوماسية الامريكية ونظيره الايراني محمد جواد ظريف، ولقاء آخر بين الوزير الروسي وظريف، وسيليه اليوم الجمعة اللقاء الموسع مع دبلوماسيين اقليميين واوروبيين لبحث احتمالات التوصل إلى تسوية في سوريا.

وهذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها إيران التي تدعم عسكريا وماليا نظام الرئيس السوري بشار الأسد، في اجتماع دولي حول سوريا.

ورغم اتفاق جميع الأطراف على ان افتتاح هذه المحادثات الدولية في فيينا يشكل خطوة نحو حل تفاوضي للأزمة السورية، فان لا أحد يتوقع اختراقا في اجتماعات يومي الخميس والجمعة.

جاء ذلك فيما قال سياسي من المعارضة السورية وقائد لمقاتلي المعارضة المسلحة إنه لم توجه الدعوة للمعارضة السياسية الرئيسية في سوريا ولا لممثلين للمعارضة المسلحة لحضور المحادثات الدولية المقرر عقدها في فيينا لبحث الأزمة السورية.

ومن المقرر عقد اجتماع فيينا اليوم الجمعة بحضور نحو 12 دولة منها السعودية وإيران اللتان تدعم كل منهما أطرافا متصارعة في سوريا.

واعترضت المعارضة السورية على مشاركة إيران في المحادثات – والتي ستكون المشاركة الأولى في محادثات تتعلق بسوريا- وذلك لدعمها العسكري للرئيس بشار الأسد.

وقال جورج صبرا عضو التحالف الوطني السوري إن عدم توجيه الدعوة لسوريين «تعبير عن عدم جدية المشروع». وسئل إن كان التحالف قد تلقى دعوة لحضور المحادثات فأجاب قائلا «لم يحصل».

وأضاف «هذه نقطة ضعف كبرى في هذا اللقاء لأن الأمر يبحث شأن السوريين في غيابهم.»

وقال بشار الزعبي رئيس المكتب السياسي – جيش اليرموك أحد فصائل الجيش السوري الحر، في تصريحات إنه لم توجه الدعوة لممثلي المعارضة المسلحة للمشاركة في اجتماع فيينا.

ونقل عن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف قوله أمس الخميس إن موسكو تجري محادثات هاتفية مع المعارضة السورية يوميا تقريبا وتعقد اجتماعات مع ممثليها في موسكو وباريس واسطنبول.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عنه قوله إن روسيا عقدت اجتماعات مع ممثلين عن «الجيش السوري الحر»، كما أنها على اتصال مع الأكراد.

النتائج المحتملة لاجتماع «فيينا 2» كشف عنها وزير الخارجية الأمريكي، بأنها لن تؤدي إلى حل سياسي فوري، وأن محاولة ايجاد سبيل للتقدم حول سوريا لن تكون سهلة، ولن تكون تلقائية، وهي نفس توقعات وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بأنه من الصعب تحقيق اختراق كبير، لأن الوضع في منطقة النزاع لا يزال مشتعلا والاختلاف في المواقف كبير جدا، لكن المباحثات يمكن أن «تقرب الطريق نحو حل سياسي».

 

خروج «جند الأقصى» من «جيش الفتح» التابع للمعارضة السورية المسلحة بين مؤيد ومعارض

أمير عبدالقادر

ريف حماة ـ «القدس العربي»: أثار خروج «جند الأقصى» من «جيش الفتح» التابع للمعارضة السورية المسلحة – والذي يعد من أكبر الفصائل المنضوية تحته ـ آراء كثيرة بين مؤيد ومعارض لهذه الخطوة التي جاءت في وقت غريب، حسب آراء الكثيرين، بينما يراها البعض الآخر خطوة عادية ومبررة، وحسب البيان الذي أصدرته قيادة الفصيل فقد كان سبب خروجها هو تأييد بعض فصائل «جيش الفتح» للمشاريع المصادمة للشريعة الإسلامية، بالإضافة إلى الضغط الذي يمارس عليه داخل «جيش الفتح» من أجل قتال «تنظيم الدولة» وخصوصاً من قبل «أحرار الشام» كما جاء في البيان.

ورغم أن البيان أقر بنية الفصيل على «دفع الصائل» عن «تنظيم الدولة» في المناطق التي يتواجد فيها، إلا أن الكثيرين يرون في بند قتال «تنظيم الدولة» السبب الحقيقي لخروج «جند الاقصى» من «جيش الفتح» حيث قال الناشط عبادة الحموي «يقولون في بيانهم أن أحد أسباب خروجهم هو الضغط عليهم لقتال تنظيم الدولة ثم يعودون ويقولون نحن نرد صولة التنظيم في مناطقنا، ثم يدعون لهدنة بين التنظيم والثوار، فما هو موقفهم من تنظيم الدولة، وما هو موقفهم من قتاله؟ تارة يقولون نقاتله، وتارة خرجنا من جيش الفتح بسبب الضغط علينا لقتاله». وعلق عبادة على موقف البيان ساخراً «نحن نعرف أنكم توالون تنظيم الدولة سراً، وإذا أردتم أن تبايعوه فلا تخجلوا من ذلك كونوا شجعانا بإظهار موقفكم على الأقل».

ويرى أبو زياد الحموي القائد العسكري في «أجناد الشام» خروج «جند الأقصى» من «جيش الفتح» خطوة غير محسوبة وسلبية على «جيش الفتح»، وعلى غزوة حماة التي انطلقت منذ أيام، وكان الفصيل فاعلاً فيها حيث حرر عدة قرى منها قرية معركبة التي دارت عليها معارك شرسة على حد وصفه، ويقول أبو زياد «توقيت خروجهم سيئ جداً وربما يتسبب بفشل غزوة حماة التي نحلم بها منذ سنوات، فبمجرد خروجهم من غرفة العمليات سيصبح عملهم خاصا بهم وسينتهي التنسيق بينهم وبين الفصائل الأخرى، وهذا ما يعطي جيش النظام فرصة للاستفراد بكل فصيل وجبهة على حدة».

ويضيف «في النهاية لا تهمنا المسميات فجيش الفتح في النهاية هو غرفة عمليات يتم من خلالها إدارة المعارك التي تشارك فيها هذه المجموعة من الفصائل وليس فصيلاً أو اندماجا للفصائل، ولا زلنا نأمل أن معركة حماة تستمر كما كان مخططاً لها بعد ما قالته قيادة جند الأقصى بأنها مستمرة بالمشاركة في المعركة».

ويؤيد قسم آخر من النشطاء والمقاتلين خروج «جند الأقصى» ويدافعون عنه مستشهدين بإخلاصه في قتال النظام، خصوصا في معركة حماة الأخيرة التي قام فيها بتحرير عدة قرى، وكان من أكثر الفصائل فاعلية في «جيش الفتح»، ويرى أبو حسن قائد سرية سابق في «حركة أحرار الشام» أن «جند الأقصى» أثبت قوته وإخلاصه في القتال منذ أن تم تشكيله ويرفض بأي طريقة التشكيك بمواقفه وقراراته حيث يقول «جند الأقصى كانوا من أقوى الفصائل في جيش الفتح ورأس الحربة فيه، ولديهم قراراتهم وقد برروا انسحابهم بشكل منطقي وهم أدرى بما يفعلون». أما عن قتال «تنظيم الدولة» فيقول أنهم «صرحوا بأنهم سيدفعون صولة التنظيم في مناطقهم وهم يرون بأن خلافتهم غير منعقدة، ويتبرؤون من تكفيرهم للمسلمين واستباحة دمائهم، فكيف بعد هذا يتهمهم البعض بموالاة التنظيم وهم يزيلون عنها صفة شرعيتها ولا يعترفون بخلافتها».

ويرى أبو حسن أن الآراء المعارضة لقرار «جند الأقصى» كلها تتهمه اتهامات باطلة وليس من شأنها سوى إثارة الفتنة وبث التفرقة بين الفصائل.

 

هنا كانت حلب… خارطة الكارثة الكبيرة بمجازرها ودمارها وتهجيرها

رامي سويد

غيّرت الحرب المستمرة في سورية منذ أربع سنوات، شكل مدينة حلب، فبعدما قسّمتها الحرب إلى مدينتين منذ سيطرة قوات المعارضة على أحياء المدينة الشمالية والشرقية والجنوبية، في مقابل احتفاظ قوات النظام بالسيطرة على أجزاء من وسط المدينة وأحيائها الغربية، تسببت المواجهات المسلحة بين الطرفين وقصف طيران النظام لمناطق سيطرة المعارضة، بنزوح مئات الآلاف عن المدينة، بعد أن دُمّرت البنية التحتية ومُسح الكثير من الشوارع عن الخريطة لتتحوّل جنباتها إلى أكوام من الركام.

خسرت حلب أيضاً معظم معالمها السياحية والأثرية، كما خسرت ثلاث مدن صناعية كانت تقع شمالها وتشغّل مئات الآلاف من أبنائها، لتتحوّل المدينة من عاصمة التجارة والصناعة في سورية، إلى عاصمة الموت والنزوح السوري.

موجات نزوح مستمرة

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن نحو 120 ألف سوري، اضطروا للنزوح من منازلهم، خلال الشهر الحالي، بسبب اشتداد الاشتباكات بين قوات النظام والمعارضة في مناطق الشمال السوري، وأشار المكتب إلى أن هناك ما لا يقل عن 44 ألفاً و568 شخصاً فروا من مناطق جنوب حلب خلال الفترة من الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول حتى الخامس والعشرين منه، ذلك نتيجة القصف الذي شّنته قوات النظام والطائرات الروسية على قراهم وبلداتهم جنوب حلب.

ولفت المكتب إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) تمكّن من قطع الطريق الوحيد الذي يصل مناطق سيطرة النظام السوري في حلب، بمناطق سيطرته بحماة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، ما جعل 700 ألف نسمة هم من تبقى من سكان مناطق سيطرة النظام في حلب، عرضة لمخاطر كبيرة أهمها نقص الغذاء والدواء والمحروقات.

ويضيء تحذير المكتب الأممي على حقيقة أن مجموع كل من تبقى من سكان في مناطق سيطرة النظام في حلب وريفها الشرقي لا يتعدى 700 ألف نسمة يضافون إلى أقل من مئة ألف نسمة فقط يسكنون مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب بحسب مصادر المنظمات والمؤسسات الخيرية والإغاثية العاملة في المدينة.

وكان عدد سكان مدينة حلب قد بلغ مليونين و301570 نسمة، فيما بلغ عدد سكان حلب مع ريفها خمسة ملايين و181061 نسمة، وذلك بحسب الإحصاء السكاني الشامل الذي أُجري في سورية عام 2004. وهذا يعني أن عدد سكان محافظة حلب إبان اندلاع الثورة السورية عام 2011 قد بلغ أكثر من ستة ملايين و217269 نسمة بحساب أن معدل الزيادة السكانية الطبيعية في سورية هو 2,45 في المائة سنوياً، فُوصفت حلب وريفها مع هذا العدد الكبير من السكان بأكبر حواضر المشرق العربي على الإطلاق وليس فقط أكبر محافظات سورية لجهة عدد السكان.

وانخفض عدد سكان حلب وريفها إلى أقل من الثلث بعد أربع سنوات من الحرب، إذ بدأت موجات النزوح عن مدينة حلب فجر 19 يوليو/تموز عام 2012 مع دخول قوات الجيش الحر إلى المدينة واشتباكها مع قوات النظام التي كانت تنصب عشرات الحواجز العسكرية في شوارع المدينة، لتتمكّن قوات الجيش الحر من السيطرة على مساحات واسعة من أحياء صلاح الدين والعامرية وسيف الدولة والمشهد جنوب غرب حلب، وتبدأ قوات النظام حينها بقصف هذه الأحياء بقذائف الهاون والمدفعية، الأمر الذي دفع عشرات الآلاف من السكان إلى مغادرة منازلهم خلال ساعات.

تصاعد النزوح عن أحياء مدينة حلب التي باتت تتعرض للقصف فيما بعد حتى استقرت الأمور بشكل نسبي نهاية عام 2012 مع سيطرة المعارضة على نحو سبعين في المائة من مساحة المدينة، في مقابل سيطرة قوات النظام على الثلاثين في المائة الباقية، في الوقت الذي كانت فيه مناطق ريف حلب قد خرجت بشكل شبه كامل عن سيطرة النظام.

المجازر سبب للنزوح

النزوح الأكبر الذي شهدته حلب كان نتيجة حملة القصف اليومي بالبراميل المتفجرة والتي شنتها قوات النظام على أحياء مدينة حلب منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، إذ تسبب القصف اليومي بالبراميل المتفجرة على أحياء المدينة منذ ذلك التاريخ بإفراغ أحياء مساكن هنانو والصاخور والشعار والهلك وبعيدين والفردوس والصالحين وطريق الباب والأنصاري والحيدرية وغيرها، وهي كلها أحياء شديدة الاكتظاظ بالسكان وتتميز بأبنيتها المتلاصقة ذات الكثافة السكانية العالية. لكن ساكني هذه الأحياء فضّلوا النزوح على الوقوع ضحية المجازر التي تسبّبت بها البراميل المتفجرة التي ألقتها الطائرات المروحية التابعة للنظام على أحياء المدينة، إذ وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حتى نهاية شهر فبراير/شباط من العام الحالي، مقتل 4105 من سكان مدينة حلب نتيجة القصف بالبراميل المتفجرة، بينهم 1208 أطفال و1123 امرأة.

أحياء أخرى في مدينة حلب نزح أهلها عنها بحكم تحوّلها إلى خطوط مواجهة بين قوات النظام والمعارضة لسنوات أربع حتى الآن، فالكثير من الأحياء ككرم الجبل وصلاح الدين وسيف الدولة والعامرية والشيخ سعيد والميسر وكرم الطراب والمرجة والشيخ خضر والشيخ فارس وبستان الباشا والأشرفية وبستان القصر وغيرها خلت بشكل شبه كامل من سكانها نتيجة تحوّل شوارعها إلى خطوط نار بين قوات النظام والمعارضة لشهور طويلة.

وكانت وتيرة النزوح تتصاعد في مدن وبلدات ريف حلب بالتزامن مع ما يجري في المدينة، إذ إن القصف بالبراميل المتفجرة طاول مدن وبلدات ريفي حلب الشمالي والغربي ولكن بوتيرة أقل من الوتيرة التي اتبعها النظام السوري في قصف مدينة حلب، ما تسبب بنزوح أعداد كبيرة من سكان هذه المدن والبلدات عنها.

لكن وتيرة النزوح في ريف حلب الجنوبي كانت الأعلى خلال عامي 2013 و2014، إذ تسبّبت سبع مجازر كبرى ارتكبتها مليشيات موالية للنظام، بحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، بنزوح سكان الكثير من مناطق ريف حلب الجنوبي. وقالت الشبكة السورية في تقرير أصدرته العام الماضي، إن قوات طائفية سورية ولبنانية وعراقية وإيرانية، ارتكبت بين 27 فبراير/شباط 2013 و22 فبراير/شباط 2014، مجازر في قرى ريف حلب الجنوبي، وهي مجزرة قرية المالكية (69 ضحية بينهم 5 أطفال و3 نساء) ومجزرة قرية تل شغيب (6 ضحايا قُتلوا حرقاً) ومجزرة قرية العدنانية (5 ضحايا تم إعدامهم ميدانياً) ومجزرة قرية أم عامود (15 ضحية وُجدت جثثهم في بئر القرية) ومجزرة قرية رسم النفل (192 ضحية بينهم 21 سيدة و27 طفلاً) ومجزرة قرية المزرعة (55 ضحية بينهم 21 طفلاً و5 سيدات) ومجزرة خناصر (26 ضحية تم إعدامهم ميدانياً).

كما أدت المواجهات بين “داعش” وقوات المعارضة، مطلع العام الماضي، إلى موجات نزوح متعددة عن مدن وبلدات ريف حلب التي شهدت المواجهات. وتسبّب هجوم التنظيم على مدينة عين العرب في ريف حلب الشرقي، بنزوح نحو 180 ألفاً من سكان المدينة وريفها نحو الأراضي التركية، قبل أن يؤدي هجوم قوات “حماية الشعب” الكردية المعاكس المترافق مع غارات التحالف الدولي إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان القرى والبلدات التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” في ريف عين العرب الجنوبي وريف منبج الشرقي شرق حلب.

بنية تحتية مدمرة

تسببت سنوات الحرب التي شهدت قصفاً عنيفاً من قوات النظام لمناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها، بدمار البنية التحتية في هذه المناطق، حتى غابت شبكة الاتصالات الأرضية بشكل شبه كامل عن مناطق سيطرة المعارضة وغابت شبكات الهواتف النقالة والإنترنت بشكل جزئي، لتحل محلها خطوط الاتصال الفضائية التي استوردتها الهيئات الخدمية والإدارية الناشطة في مناطق سيطرة المعارضة من خارج سورية.

كما أدى قصف النظام إلى تدمير آلاف المدارس في حلب وريفها، وتوقفت المعاهد الفنية والمهنية الموجودة في مناطق سيطرة المعارضة في حلب عن العمل، وأصبحت الكهرباء تصل إلى منازل السكان بمعدل ساعة إلى ساعتين في اليوم فقط، مع مرور أسابيع طويلة على كثير من أحياء مدينة حلب من دون أي كهرباء نتيجة الأضرار المتزايدة في شبكة الكهرباء، خصوصاً بعد سيطرة “داعش” على محطة حلب الحرارية الأكبر في سورية بطاقة توليد 1100 ميغاواط، والتي توقفت عن العمل بالكامل لفترة طويلة، قبل أن يتفق التنظيم مع النظام على تشغيل قسم منها، ليتقاسم الطرفان الكهرباء التي تنتجها المحطة.

أما المياه فهي تصل حالياً إلى بيوت السكان في مدينة حلب بمعدل مرة واحدة كل أسبوعين، بعد أن يتم ضخها من محطات الجر (الخفسة والبابيري) المتواجدة على نهر الفرات في ريف حلب الشرقي في مناطق سيطرة “داعش” عبر قنوات الجر التي تعبر مناطق سيطرة التنظيم، وصولاً إلى محطة الضخ الرئيسية في حلب الموجودة في منطقة سليمان الحلبي شمال حلب والتي تسيطر عليها المعارضة، ليتم ضخها من هناك إلى الخزانات الأرضية التي تتواجد بمناطق سيطرة النظام والمعارضة قبل أن تصل إلى منازل السكان.

نهب وقصف يطاولان المدن الصناعية

تقع مدينة الشيخ نجار الصناعية عند مدخل مدينة حلب الشمالي الشرقي، وتبلغ مساحتها 4412 هكتاراً وكانت تحوي أكثر من 6100 منشأة صناعية تنوّعت نشاطاتها الصناعية بين الهندسية والنسيجية والغذائية والكيماوية والبرمجية. سيطرت قوات المعارضة على المدينة الصناعية في صيف عام 2012 قبل أن تستعيد قوات النظام السيطرة عليها في شهر مايو/أيار من العام الماضي. وتعرّضت مئات المنشآت الصناعية فيها لعمليات نهب، كما قام أصحاب عدد كبير من المنشآت الصناعية فيها خلال فترة سيطرة المعارضة بنقل معاملهم إلى تركيا وإلى إقليم كردستان العراق ومصر والمغرب. ثم أدى قصف النظام العنيف لمنشآتها إلى تدمير ما تبقى منها، قبل أن يستعيد السيطرة عليها بعد انسحاب قوات المعارضة منها. وتعمل حالياً في المدينة الصناعية أقل من 100 منشأة أغلبها معامل لمنتجات غذائية ونسيجية.

كما يوجد شمال حلب تجمّعان صناعيان آخران، هما المنطقة الصناعية في الشقيف والمنطقة الصناعية في الليرمون، كما توجد منطقة صناعية صغيرة أخرى وسط مدينة حلب في حي الكلاسة. وقد توقفت منطقتا الشقيف والليرمون عن العمل بشكل كامل نتيجة عمليات النهب والقصف، فيما تستمر بعض منشآت منطقة الكلاسة الصناعية الصغيرة الواقعة ضمن مناطق سيطرة قوات المعارضة بالعمل.

المعالم الأثرية أبرز الخسائر

قضت الحرب المستمرة في حلب على سوق حلب الأثري (سوق المدينة) الذي يتألف من سوق محورية طويلة تمتد من قلعة حلب مروراً بسوق الزرب وحتى باب أنطاكية، وتتفرع عنه 38 سوقاً جانبية، ليصبح عدد الأسواق 39 سوقاً مسقوفة، تحتوي على نحو 5 آلاف دكان ومحل تجاري، مجموع طول السوق يبلغ 14,5 كيلومترا، وتم تسجيله كأطول وأقدم سوق مسقوف في العالم في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية. ولكن الاشتباكات المتبادلة وعمليات القصف التي شنّها النظام على قوات المعارضة التي سيطرت على معظم مدينة حلب صيف 2012، تسببت بدمار واحتراق أجزاء واسعة من هذا السوق.

كما أدى قصف قوات النظام إلى انهيار مئذنة جامع حلب الكبير الذي يحوي مقام النبي زكريا، ودمار واحتراق أجزاء واسعة منه. ويعود بناء مسجد حلب الكبير إلى عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك في بداية القرن الثامن الميلادي.

وقضت الحرب أيضاً على أهم المناطق الأثرية في حلب القديمة، وهي المنطقة الواقعة مقابل المدخل الرئيس لقلعة حلب الأثرية، إذ تسببت تفجيرات المعارضة للأنفاق أسفل المباني الأثرية التي كانت تتمركز فيها قوات النظام، بدمار شبه كامل لسوق خان الشونة الشهير وفندق الكارلتون ومبنى السرايا والعشرات غيرها من المعالم الشهيرة لمدينة حلب القديمة.

 

بدء محادثات فيينا السورية ورغبة روسية بإشراك “الحر” و”الأكراد

العربي الجديد

بدأت المحادثات الدولية حول سورية في فيينا، اليوم الجمعة، بمشاركة 17 دولة بينها إيران، وسط إعلان روسيا رغبتها في إشراك “الجيش السوري الحر” و”الأكراد”.

ونقلت وكالة (فرانس برس)، عن مصدر دبلوماسي، قوله، إن المحادثات الدولية بدأت في فيينا.

 

وفي السياق ذاته، قال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، إن “الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك وأن تشكل وفداً للمحادثات مع الحكومة السورية”.

وأضاف أن “روسيا والسعودية تبادلتا قوائم بالشخصيات المعارضة السورية التي يمكن أن تشارك في المحادثات”.

وذكر أن “موسكو تريد مشاركة الجيش السوري الحر والأكراد”.

ونقلت وكالة (إنترفاكس) عن بوغدانوف قوله إن “القائمة الروسية تضم 38 اسماً، لكن موسكو تتحلى بالمرونة ويسعدها توسيع القائمة”، لافتاً إلى أن “الولايات المتحدة وعدت بتقديم قائمتها”.

في موازاة ذلك، عبّر وزير الخارجية الأميركي، جون كيري عن أمله في تحقيق تقدم خلال محادثات فيينا، قائلاً :”عندي أمل. لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل ان نجد طريقا للتقدم. وهذا صعب للغاية”.

 

وبخصوص الموقف الإيراني، كشف مسؤول بارز، أن طهران قد تقبل بفترة انتقالية تستمر ستة أشهر، يتقرر في نهايتها مصير الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات عامة.

 

وقال المسؤول، الذي تحدث لـ”رويترز” دون الكشف عن هويته، إن الموقف الإيراني “قد يذهب إلى حد إنهاء الدعم للأسد بعد فترة انتقالية قصيرة”.

وأضاف قائلًا: “المحادثات تتركز على حلول وسط، وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر”.

وكانت وسائل إعلام إيرانية نقلت عن أمير عبد اللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد طهران إلى محادثات فيينا، أن “إيران لا تصر على إبقاء الاسد في السلطة إلى الأبد”.

في المقابل، عبّر مسؤولون غربيون عن شكوك في احتمال تحقيق انفراجة في مؤتمر اليوم الجمعة.

وفي واشنطن، قال جوش إرنست المتحدث باسم البيت الأبيض، إنه “من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع انتقال سياسي في سورية”.

وتضم قائمة المشاركين في مؤتمر فيينا كلاً من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظرائه الروسي سيرغي لافروف، والإيراني محمد جواد ظريف، ونظرائهم في تركيا والسعودية وقطر ولبنان وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية ومصر وألمانيا وفرنسا وبريطانيا ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي.

 

وبعد وصوله أمس الخميس إلى العاصمة النمسوية، التقى كيري على حدة كلاً من نظيريه الإيراني والروسي.

 

وكان وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، أكد أن واشنطن وباريس وحلفاءهما الغربيين والعرب يريدون التفاوض حول “جدول زمني محدد” لرحيل الرئيس السوري.

 

أما السعودية فتبدي موقفاً صلباً تجاه الأسد، إذ قال وزير خارجيتها، خالد الجبير، أمس الخميس، لـ”بي بي سي”، إن بشار الأسد “سيرحل إما بنتيجة عملية سياسية أو لأنه سيخلع بالقوة”.

 

45 قتيلاً بقصف للنظام السوري على سوق بريف دمشق

أمين محمد

 

قتل 45 مدنياً وأصيب العشرات، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية لدمشق، صباح اليوم الجمعة جراء استهداف النظام السوري للمدينة بالصواريخ الموجهة.

وأوضحت “تنسيقية دوما” على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي أن “45 مدنياً قتلوا، وأصيب أكثر من 100 بينهم حالات حرجة جراء استهداف قوات نظام الأسد للسوق الشعبي في المدينة بصواريخ موجهة، مشيرة إلى أن “أشلاء المدنيين تملأ المكان”.

كذلك، أكد “اتحاد تنسيقيات الثورة السورية”، سقوط هذا العدد من المدنيين قتلى “جراء قصف قوات النظام بصواريخ أرض – أرض للسوق الشعبي للمدينة”.

وكان طيران النظام الحربي، قد ارتكب مجزرة أمس في المدينة بقصفه المستشفى الميداني المركزي، ما أدى إلى مقتل نحو 15 مدنياً وإصابة العشرات، وخروج المستشفى عن الخدمة نهائياً.

وتعد مدينة دوما من أكثر المدن السورية التي تتعرض لغارات جوية بشكل شبه يومي من الطيران الحربي، ما تسبب بمقتل وإصابة المئات من سكانها خلال العام الجاري وحده.

وتحاصر قوات النظام المدينة منذ أكثر من عامين، ما أدى إلى كوارث إنسانية، ووفاة عدد من سكانها وسكان الغوطة الشرقية بسبب الجوع، وانعدام الرعاية الطبية.

 

لا اتفاق حاسما حول مستقبل نظام بشار الأسد

بدء الاجتماع الدولي حول سوريا في فيينا

إيلاف- متابعة

فيينا: بدأت 17  دولة بينها الولايات المتحدة والسعودية وروسيا وإيران محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة بحثًا عن حل سياسي للأزمة في سوريا، وفق ما قال مصدر دبلوماسي.

 

وسوريا غير ممثلة في المفاوضات التي يشارك فيها أيضا العراق والاردن ومصر ولبنان والامارات العربية والمتحدة وعمان وتركيا وايطاليا والمانيا وفرنسا وبريطانيا والصين الى جانب مشاركة الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

 

مستقبل الأسد

 

ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل الى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام الرئيس بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم.

 

وبعد وصوله الخميس الى العاصمة النمساوية، التقى وزير الخارجية الاميركي جون كيري على حدة كلاً من نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف، اللذين يقدم بلداهما دعمًا ثابتًا للنظام السوري في النزاع الذي اوقع اكثر من 250 الف قتيل منذ 2011.

 

وقال كيري: “حان الوقت لمنح إيران مكانًا حول الطاولة”، مؤكدًا بذلك التحول في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى الان معارضة لهذه الفكرة. ورأى كيري أن مفاوضات فيينا هي “اكبر فرصة واعدة اتيحت لنا حتى الان. الفرصة التي تحمل اكبر قدر من الامكانات لايجاد افق سياسي”، ولو ان الولايات المتحدة لا تتوقع حلاً فوريًا.

 

وكان وزراء الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي اوغلو عقدوا جولة محادثات اولى الاسبوع الماضي في فيينا ابرزت امكانية اجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري، وقد التقى الوزراء الاربعة مجددًا مساء الخميس.

 

والاجتماع الذي يبدأ الساعة 9,30 (8,30 تغ) الجمعة سيشمل ما لا يقل عن 12 وزير خارجية من دول اقليمية وغربية مثل وزراء خارجية لبنان جبران باسيل ومصر سامح شكري وبريطانيا فيليب هاموند وفرنسا لوران فابيوس والمانيا فرانك فالتر شتاينماير ووزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني.

 

وكان لافروف الذي التقى كذلك الوزير الإيراني الخميس، اعلن في موسكو قبل مغادرته الى فيينا “تمكنّا في النهاية من جمع كل الاطراف دون استثناء حول طاولة واحدة، وهم اللاعبون الرئيسيون (في الملف)، والاعضاء الدائمون في مجلس (الأمن) وإيران ومصر ودول الخليج والعراق”.

 

السعودية: على إيران قبول رحيل الأسد

الجبير تحدث لـ(بي بي سي) ودمشق ترد عليه

نصر المجالي

قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير،  إنه يتعين على إيران أن تقبل برحيل الرئيس السوري، بشار الأسد، كجزء من أي حل للنزاع في سوريا.

 

واضاف  الجبير، إنه “لا شك أن الأسد يجب أن يرحل سواء عن طريق عملية سياسية أو يزاح بالقوة”.

 

واجتمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وروسيا وتركيا والسعودية الخميس في فيينا سعيا لتسوية خلافاتهما بشأن سبل تسوية الأزمة عشية المباحثات الموسعة.

 

وكانت السعودية استبقت الاجتماع بالتجديد على موقفها الثابت من الأزمة السورية، معتبرة أن البحث في موعد محدد لرحيل الأسد سيكون بنداً أساسياً في الاجتماع، الذي يختبر مدى جدية إيران وروسيا حول الحل في سوريا.

 

دعم المعارضة

 

وقال وزير الخارجية السعودي لـ(بي بي بي سي) إن بلاده ستواصل دعم المعارضة المسلحة السورية بالرغم من المساعي الدبلوماسية المكثفة التي تجري في فيينا.

 

وأضاف الجبير : إن من الأهمية تغيير ميزان القوى على الأرض لضمان رحيل الأسد.

 

وردت الحكومة السورية على هذا الكلام قائلة إن “السعودية غير مؤهلة للاضطلاع بدور بناء في المحادثات لأنها تسفك دماء المسلمين في سوريا والعراق واليمن”.

 

علامة بارزة

 

ويعد انضمام إيران – وهي داعم أساسي للرئيس الأسد – علامة بارزة على تغيير جوهري، بعد استبعاد طهران من المحادثات السابقة، بسبب معارضة واشنطن والرياض.

 

وتسعى الدول المؤيدة للأطراف المتصارعة في سوريا إلى تسوية الخلافات في محادثات الخميس التي تحضرها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وتركيا.

 

وهذه هي الجولة الثانية التي تعقد من المحادثات خلال أقل من أسبوع بين روسيا الداعمة للرئيس السوري، والولايات المتحدة، والسعودية، وتركيا، المؤيدة للمعارضة المسلحة.

 

ويعقد يوم الجمعة اجتماع موسع بمشاركة أطراف أخرى فاعلة في الأزمة السياسية السورية، بمشاركة كل من إيران ومصر والعراق ولبنان والأردن وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي.

 

ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها الدول الكبيرة الفاعلة في الصراع في الغرفة نفسها، ولكن لم يرد ذكر للحكومة السورية ولا للمعارضة.

 

إيران: لا نصرُّ على بقاء بشار إلى الأبد

وسط شكوك أميركية ـ أوروبية بتحقيق انفراجات

نصر المجالي

تستضيف العاصمة النمساوية فيينا محادثات دولية مهمة بشأن الأزمة في سوريا، لكنّ مسؤولين أميركيين وأوروبيين عبّروا عن شكوك في احتمال تحقيق انفراجة في مؤتمر الجمعة، الذي من المتوقع أن يشارك فيه وزراء للخارجية ومسؤولون كبار من 17 دولة.

 

نصر المجالي: تتركز الأنظار حول ما إذا كانت إيران، التي تشارك للمرة الأولى في مؤتمر دولي عن سوريا، مستعدة لاستخدام نفوذها لتسريع الانتقال السياسي في سوريا.

 

وقالت الولايات المتحدة يوم الخميس إنها تأمل بأن تسمع من إيران وروسيا – حليف الأسد الرئيسي الآخر – بشأن هل ستكونان على استعداد للتخلي عن الزعيم السوري، الذي تحمّله واشنطن وحلفاؤها الأوروبيون والعرب المسؤولية عن سنوات من إراقة الدماء.

 

فترة انتقالية

على هذا الصعيد، قال مسؤول بارز من الشرق الأوسط على دراية بالموقف الإيراني لـ(رويترز) يوم الخميس إن طهران قد تقبل فترة انتقالية تستمر ستة أشهر، ويتقرر في نهايتها مصير الأسد في انتخابات عامة.

 

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أمير عبد اللهيان نائب وزير الخارجية الإيراني وعضو وفد طهران إلى المحادثات بشأن سوريا، التي ستعقد يوم الجمعة، إن “إيران لا تصرّ على إبقاء الأسد في السلطة إلى الأبد”.

 

وقال المسؤول البارز من الشرق الأوسط، الذي على دراية بالموقف الإيراني، إن ذلك قد يذهب إلى حد إنهاء الدعم للأسد بعد فترة انتقالية قصيرة.

 

حلول وسط

وأضاف قائلًا “المحادثات تتركز على حلول وسط، وإيران مستعدة لتحقيق حل وسط بقبول بقاء الأسد ستة أشهر… بالطبع سيكون الأمر بيد الشعب السوري لتقرير مصير البلاد”.

 

وتحادث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد وصوله إلى فيينا الأربعاء مع نظيريه الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف ومنسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فدريكا موغريني.

 

وأشارت المسؤولة الأوروبية بعد الاجتماع إلى الأزمة السورية، وقالت إنه توافرت فرصة لجلوس جميع الأطراف على الطاولة، لكي تبدأ مرحلة سياسية لتسوية الأزمة، وإن الاتحاد الأوروبي ضمن دعمه لهذه المسيرة يؤكد على مكافحة الإرهاب وصون وحدة الأراضي السورية.

 

هاموند: إذا أصرت إيران على الأسد فلن نتفق

قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إن الخلاف الأساسي بين دول أوروبا الغربية ودول الخليج العربي من جهة، وبين روسيا وإيران من جعة أخرى، هو مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد.

 

وأضاف في حلقة (29/10/2015) من برنامج “لقاء اليوم” قائلا “نعتقد أنه في أي عملية انتقالية، على الأسد أن يغادر في نقطة ثابتة ومحددة من هذه العملية، بينما الروس والإيرانيون يرون أنه يجب أن يكون الأسد قادرا على المشاركة في الانتخابات المستقبلية”.

 

وأبدى هاموند أمله بأن يتم في محادثات فيينا حول الأزمة السورية الجمعة ردم هذه الفجوة بين الطرفين، مفيدا أنه “لدينا خطوطنا الحمراء، وإذا أصر الإيرانيون على بقاء الأسد ومشاركته في الانتخابات المقبلة فهذا يعني أننا لن نتفق”.

 

لكن هذا لا يمنع -في رأيه- ضرورة التحاور مع إيران التي قال إن لها نفوذا واضحا في سوريا، رغم أن هذا الحوار لا يحظى بشعبية في المنطقة أو قبول لدى دول الخليج.

 

وطرح الوزير البريطاني دراسة اتفاق على بقاء الأسد لفترة خلال المرحلة الانتقالية إلى حين مغادرته، ورأى أن ذلك ممكن إذا ما كان الثمن وقف سفك الدماء.

 

ومقدرا المخاوف من مصير مشابه لما جرى لانهيار الدولة في العراق، قال إن المؤسسات الحكومية والإدارية والجيش يجب أن تبقى، فقط “قلة ممن تلطخت أيديهم بالدماء ممن هم حول الأسد يجب أن يغادروا معه”.

 

ونظر هاموند إلى التدخل الروسي في سوريا فقال إنه زاد الوضع تعقيدا، واعتبر ذريعة قتال تنظيم الدولة الإسلامية فبركة روسية، حيث إن 85% من الضربات لم تستهدف التنظيم وإنما دعم نظام الأسد.

 

وحول تعهد بريطانيا باستقبال عشرين ألف لاجئ سوري بينما تستقبل تركيا والأردن ولبنان الملايين، وجه الوزير شكره إلى هذه الدول التي تضطلع بدورها دون شكوى، مبينا أن تركيز بلاده -ثاني الداعمين بعد الولايات المتحدة- ينصب على مساعدة اللاجئين في هذه الدول ليكونوا قريبين من وطنهم.

 

وتوجهت أخيرا مقدمة الحلقة فيروز زياني بسؤال عن حكم قضاء النظام المصري بعشر سنوات سجنا غيابيا على صحفيين بالجزيرة بينهم اثنان بريطانيان، فقال إن ثمة اجتماعا مع نظيره المصري في المنامة سيبحث فيه هذا الأمر، مفضلا إجراء نقاشات خاصة للوصول إلى حل.

 

17 دولة تدرس مصير الأسد اليوم في فيينا

كيري: نأمل إيجاد سبل لدفع المحادثات السورية رغم صعوبة الأمر

فيينا – وكالات، قناة العربية

بدأت 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران، محادثات غير مسبوقة في فيينا الجمعة لبحث مصير الأسد.

وتوافد أعضاء الدول المشاركة في الاجتماع الموسع حول سوريا إلى مقر الاجتماعات في فيينا، والدول هي السعودية وروسيا والولايات المتحدة وتركيا، وفرنسا والعراق والأردن ولبنان وإيران ودول من الاتحاد الأوروبي.

وانتهى في فيينا، أمس الخميس، اجتماع رباعي جمع وزراء خارجية السعودية وتركيا وروسيا والولايات المتحدة حول سوريا، دون أن يدلي الوزراء الأربعة عقب انتهاء الاجتماع بأي تصريحات لوسائل الإعلام. إلا أن تقارير أشارت إلى أن التوقعات متواضعة، وأن هناك خلافاتٍ مازالت قائمة، خصوصا في ما يتعلق بدور الأسد ونظامه في المرحلة الانتقالية.

ويلتقي الأطراف الدبلوماسيون الرئيسيون في الملف السوري بينهم السعودية وإيران، لأول مرة الجمعة في فيينا، لبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من أربع سنوات في هذا البلد.

ولا يتوقع في المرحلة الراهنة التوصل إلى أي اتفاق حاسم حول مستقبل نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد، لكن مجرد اجتماع أطراف لها مواقف شديدة التباين حول طاولة المفاوضات يعتبر بمثابة تقدم.

وفي منعطف دبلوماسي لافت في الأزمة السورية، تشارك إيران، حليفة نظام دمشق، في محادثات فيينا، ما يشكل مؤشراً إضافياً على عودة طهران إلى “صفوف الأسرة الدولية” بعد بضعة أشهر على توقيع اتفاق حول برنامجها النووي.

كيري: التسوية صعبة للغاية

بعد وصوله، الخميس، إلى العاصمة النمساوية، التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري كلا من نظيريه الإيراني محمد جواد ظريف والروسي سيرغي لافروف على حدة، اللذين يقدم بلداهما دعماً ثابتاً للنظام السوري في النزاع الذي أوقع أكثر من 250 ألف قتيل منذ 2011.

وقال كيري: “حان الوقت لمنح إيران مكاناً حول الطاولة”، مؤكدا بذلك التحول في موقف الولايات المتحدة التي كانت حتى وقت قريب معارضة لهذه الفكرة.

ورأى كيري أن مفاوضات فيينا هي “أكبر فرصة واعدة أتيحت لنا حتى الآن. الفرصة التي تحمل أكبر قدر من الإمكانات لإيجاد أفق سياسي”، ولو أن الولايات المتحدة لا تتوقع حلاً فورياً.

وقبل بدء المحادثات، قال وزير الخارجية الأميركي الجمعة إنه يأمل في تحقيق تقدم في المحادثات الدولية في فيينا التي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سياسية للحرب الأهلية في سوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وإن كان هذا “صعباً للغاية”.

وأوضح للصحافيين: “عندي أمل، لكني لا أصف ذلك بالتفاؤل. آمل أن نجد طريقاً للتقدم. وهذا صعب للغاية”.

وكان وزراء الخارجية الأميركي والروسي والسعودي عادل الجبير والتركي فريدون سينيرلي أوغلو، قد عقدوا جولة محادثات أولى الأسبوع الماضي في فيينا، أبرزت إمكانية إجراء محادثات بين ممثلي الدول ذات المواقف المتباينة حول الملف السوري، وقد التقى الوزراء الأربعة مجدداً مساء الخميس.

والاجتماع الذي يبدأ الساعة 9,30 (8,30 تغ) الجمعة، سيشمل ما لا يقل عن 12 وزير خارجية من دول إقليمية وغربية مثل وزراء خارجية لبنان جبران باسيل، ومصر سامح شكري، وبريطانيا فيليب هاموند، وفرنسا لوران فابيوس، وألمانيا فرانك فالتر شتاينماير، فضلا عن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فديريكا موغيريني.

وكان لافروف الذي التقى كذلك الوزير الإيراني، الخميس، قد قال في موسكو قبل مغادرته إلى فيينا: “تمكنا في النهاية من جمع كل الأطراف دون استثناء حول طاولة واحدة، أي اللاعبين الرئيسيين في الملف، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وإيران ومصر ودول الخليج والعراق”. ومن غير المطروح في الوقت الحاضر مشاركة وفد من النظام السوري أو المعارضة في المحادثات.

عقدة الأسد

تتعلق العقدة الرئيسية في المفاوضات بمستقبل نظام بشار الأسد، فقد أكد فابيوس هذا الأسبوع أن واشنطن وباريس وحلفاءهما الغربيين والعرب يريدون التفاوض حول “جدول زمني محدد” لرحيل رئيس النظام السوري.

وروسيا التي أطلقت في 30 سبتمبر حملة قصف جوي في سوريا معلنة استهداف المجموعات “الإرهابية”، تتهم بقصف الفصائل المعارضة للنظام من أجل تعزيز موقع الأسد، فيما تتمسك موسكو وطهران بمنحه دورا في مرحلة الانتقال السياسي في سوريا.

أما الرياض فتبدي موقفا متشددا بهذا الصدد، عبر عنه مجددا وزير خارجيتها، إذ أكد الخميس لـ”بي بي سي” أن بشار الأسد “سيرحل إما نتيجة عملية سياسية أو لأنه سيخلع بالقوة”.

وشدد وزير الخارجية الإيراني قبل رحيله إلى فيينا على مبدأي “عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية”، و”احترام سيادة البلد وحق الشعب السوري في تقرير مصيره”، بحسب ما نقلت عنه وكالة “إيرنا” الرسمية.

من ناحية أخرى، قال كريم بيطار، مدير البحوث في معهد العلاقات الدولية الفرنسي، إن “موافقة السعوديين على حضور إيران مهمة بحد ذاتها، ولهذا يمكننا أن نتوقع أن هذا الاجتماع لن يعقد من أجل لا شيء”.

وأضاف أن “السؤال الآن هو معرفة إن كان الروس والإيرانيون سيقترحون فترة انتقالية طويلة جدا تمتد إلى ما لا نهاية. هناك فرق كبير بين الحديث عن فترة ستة أشهر أو فترة سنتين”.

 

الطيران الروسي يجدد غاراته على حمص وسقوط جرحى مدنيين

قصف عنيف على تلبيسة والرستن بـ20 غارة وقوات الأسد تفشل في اقتحام شمال حمص

دبي – قناة العربية

جدد الطيران الحربي الروسي قصفه على حمص وريفها منذ ساعات الصباح الأولى، حيث شهدت هذه المناطق نحو عشرين غارة طالت المزارع المحيطة بمدينتي تلبيسة والرستن، ما أدى لسقوط جرحى من المدنيين معظمهم أطفال.

ويأتي ذلك وسط أنباء عن تكبد قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد بعد فشلها في اقتحام مناطق في ريف حمص الشمالي .

وكانت قوات النظام مدعومة بالطيران الروسي، حاولت مجددا اقتحام منطقة شمال حمص من محوري المحطة وسنيسل، ومحور بلدة المشروع.

وتدور اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تكبدت فيها قوات النظام خسائر في الأرواح والعتاد بحسب المعارضة.

يأتي ذلك وسط استمرار معاناة عشرات الأسر التي نزحت مؤخرا من تير معلة والدار الكبيرة والغنطو بسبب حملة النظام على الريف الشمالي في ظل غياب شبه كامل لمنظمات الإغاثة الدولية.

وأفادت لجان التنسيق بأن المكتب الطبي لمدينة دوما توقف عن العمل كليا بسبب القصف الذي تعرض له، وكان المستشفى يستقبل خمسة آلاف مراجع شهرياً، ما يزيد من تأزم الوضع الإنساني.

من جانبها، ذكرت الهيئة العامة بتعرض أحياء في حلب وإدلب لغارات الطيران الروسي وسط أنباء عن إصابات بين المدنيين.

 

مقتل مغني راب الماني في ضربة أميركية في سوريا

واشنطن – فرانس برس

أعلن مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الخميس، أن دنيس مامادو كوسبيرت، وهو مغني راب الماني سابق التحق بتنظيم “داعش”، قُتِل على الأرجح مؤخرا في غارة أميركية على سوريا.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته: “نعتقد أنه قتل في غارة هذا الشهر”.

وأضاف أن المغني السابق، وهو أحد المتطرفين المعروفين جدا في المانيا، قد قُتل “على ما يبدو” في غارة “لم تكن تستهدفه بالتحديد”.

وأوضح أنه “لم يكن يعتبر هدفا مهما” كي تسعى الولايات المتحدة لقتله، ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل.

ومن جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن المغني الالماني الذي كان يعرف باسم “ديسو دوغ” ويبالغ من العمر 40 عاما التحق بتنظيم “داعش” في العام 2012.

وكان كوسبيرت، المولود في برلين، قد شارك في تسجيلات مصورة دعائية لتنظيم “داعش” وسعى لاجتذاب أجانب للانضمام إليه.

ووفقا للحكومة الأميركية، التي صنفته في فبراير الماضي على أنه ارهابي، عمل كوسبيرت على تجنيد أجانب للانضمام إلى “داعش” وركز على المتحدثين بالألمانية.

 

واشنطن تؤكد أن القصف الروسي أصاب مستشفى في ادلب

واشنطن – فرانس برس

أعلنت واشنطن الخميس أن الغارات الأخيرة للطيران الروسي في سوريا أسفرت عن “أضرار جانبية”، بما في ذلك إصابة أحد المستشفيات، كما سبق وأكدت منظمات غير حكومية رغم نفي موسكو.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي: “لدينا معلومات عملانية.. تقودنا الى الاعتقاد بأن طائرات عسكرية روسية أصابت مستشفى”.

وكان كيربي يرد على أسئلة صحفيين حول “أدلة” في حوزة الإدارة الأميركية حول القصف الروسي لمرافق طبية في سوريا.

والخميس الماضي، نفت الدبلوماسية الروسية بشدة معلومات من المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارة جوية موسكو أصابت مستشفى ميداني في محافظة ادلب في شمال غرب سوريا، ما أدى إلى مقتل 13 شخصا.

وفي اليوم ذاته، اتهمت الجمعية السورية الأميركية الطبية التي تعمل في سوريا، الطائرات الروسية بشن تسع غارات ضد خمسة من المستشفيات والمراكز الطبية في مناطق يسيطر عليها المتمردون ما أسفر عن مقتل مدنيين وعاملين في المجال الطبي.

وأضاف كيربي: “لدينا معلومات أخرى تقودنا الى الاعتقاد بأن الأهداف الروسية، ليس فقط لا تستهدف تنظيم “داعش”، انما تؤدي الى اضرار جانبية واصابات في صفوف المدنيين”.

ورفض المتحدث الكشف عما اذا تمت إحالة هذه المعلومات مباشرة الى الجانب الروسي.

 

بدء اجتماعات فيينا بشأن الأزمة السورية

مصير الأسد يشكل محور مباحثات فيينا بشأن الحل في سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

بدأت في العاصمة النمساوية فيينا، الجمعة، اجتماعات موسعة لبحث سبل إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، فيما يشكل مصير الرئيس السوري محور هذه الاجتماعات.

ويشارك في هذه المحادثات معظم الأطراف الضالعة في الملف السوري، برعاية كل من الولايات المتحدة وروسيا.

 

وتحضر إيران لأول مرة اجتماعات من هذا القبيل، بعدما ظلت واشنطن والرياض تعارضان حضورها خلال الأعوام الأربعة الماضية.

 

وتشارك بلدان الجوار السوري، والسعودية والإمارات وقطر ومصر في هذه الاجتماعات، إضافة إلى الصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي.

 

ويشكل بحث مصير الأسد محور هذه المحادثات، إذ تصر واشنطن وعواصم عربية عدة على رحيله باعتباره جزءا من المشكلة، بينما تشدد موسكو وطهران على بقائه ضمن أي حل انتقالي للحرب الأهلية في سوريا.

 

وكان وزراء خارجية الولايات المتحدة وسوريا والسعودية وتركيا قد عقدوا الليلة الماضية اجتماعا تنسيقيا في فيينا، حضرته في وقت لاحق مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني.

 

وقبيل الاجتماع، اعتبرت موغيريني، أن انعقاد الاجتماعات الخاصة بسوريا يمثل اختراقا للأزمة، وأعربت عن أملها في أن يناقش المجتمعون مستقبل العملية السياسية في سوريا.

 

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد صرح بعد لقائه موغيريني في فيينا، أن بلاده تشارك في المفاوضات بدون شروط، وشدد على أن الحل في سوريا يجب أن يقوم على أسس مقبولة من الجميع.

 

وقال نائب وزير الخارجية الإيرانية وعضو وفد طهران إلى المحادثات، أمير عبد اللهيان، إن إيران لا تصر، على إبقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة إلى الأبد.

 

وأضاف عبد اللهيان أن المحادثات تتركز على حلول وسط، وأن طهران مستعدة، لتحقيق حل بقبول بقاء الأسد لـ6 أشهر، مشيرا إلى أن مصير الأسد سيكون بيد الشعب السوري، على حد قوله.

 

ما هو المتوقع من مباحثات فيينا؟

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

يترقب العالم، وخاصة الدول الأوروبية المعنية بمشكلة اللاجئين، الاجتماع الموسع في فيينا، الجمعة، بشأن الأزمة السورية وسبل إيجاد تسوية سياسية لها.

إلا أن كثيرا من المراقبين والمعلقين لا يتوقعون الكثير من هذا الاجتماع، الذي يضم إلى جانب وزراء خارجية روسيا وأميركا وزراء خارجية السعودية وإيران وعدد من الدول العربية والإقليمية المعنية مباشرة بالأزمة السورية.

 

وفي رأي عدد من المعلقين الغربيين، فإن دول أوروبا هي الأكثر اهتماما باجتماع فيينا لخشيتها من استمرار تدفق مئات آلاف اللاجئين من منطقة الصراع تلك على أراضيها.

 

 

 

إلا أن أغلب مقالات الكتاب في الصحف الغربية لا تنتظر أن يسفر لقاء فيينا عن إنجاز واضح، خاصة في المسألة الشائكة المتعلقة بمستقبل النظام السوري والرئيس بشار الأسد.

 

ويجمع المراقبون على أن تحقيق أي تقدم مرهون باتفاق واشنطن وموسكو على أرضية مشتركة لحل وسط، فيما يتعلق ليس فقط بمستقبل السد، ولكن بمستقبل سوريا ككل.

 

ويدرك الكل، أن أي تفاهم “روسي ـ أميركي” ليس بأهمية التوصل إلى اتفاق بين السعودية وإيران فيما يبدو بروزا للتنافس الإقليمي أكثر من التنافس الدولي.

 

ويبقى ـ برأي أغلب من كتبوا وتحدثوا عن مفاوضات فيينا ـ أن كل ما يمكن مناقشته والتفاهم حوله مرهون بالأطراف الفاعلة على الأرض وتحديدا، التي تملك القدرة العسكرية في الصراع في سوريا.

 

لهذا، جاءت التصريحات الأميركية متحفظة بحديثها عن أن لقاء فيينا هدفه “بدء عملية” للتسوية السياسية في سوريا، دون وضع أي سقف أو موعد زمني ـ ومع وجود إيران وتركيا يصعب توقع المدى الزمني ونطاق الإنجاز لتلك “العملية”.

 

من فيينا.. ديميستورا يوضح لـCNN أهمية تواجد إيران في الاجتماع حول سوريا وسبب عدم دعوة أي من الأطراف السورية

فيينا، سويسرا (CNN)— أكد ستيفان ديميسترا، مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، إن تواجد إيران في اجتماع يهدف لإيجاد حل للحرب في سوريا يعتبر مهما، باعتبار أنها منخرطة لحد كبير في مجريات الأحداث هناك.

 

جاء ذلك في مقابلة لديميستورا مع CNN حيث قال: “الاجتماع بحد ذاته يعتبر إنجازا كبيرا، فقط فكروا كيف كان الوضع قبل أسابيع قليلة، واجتماع أمريكا وروسيا إلى جانب لاعبين مهمين في المنطقة أمر كانت تدعو له الأمم المتحدة منذ مدة طويلة.”

 

وتابع قائلا: “لا يجب أن يكون الاجتماع بروتوكوليا أو شكليا فقط ولابد من مناقشة المسألة الحقيقية والمسألة الجدية والمتمثلة بأن الحل العسكري لن يؤدي إلى أي مكان نحن بحاجة إلى حل سياسي متواز مبني على تغيير حقيقي في سوريا، وهو الأمر الذي يمكن التوصل إليه إذا وافق عليه الجميع.”

 

وردا على سؤال حول لماذا لم يتم دعوة أي من الممثلين عن سوريا، قال ديمستورا: “السبب بسيط وهو أن الأطراف السورية أخبرتنا بأنه لا يمكنهم التوصل إلى أرض مشتركة دون أن يتفق هؤلاء من الذين يقدمون الدعم والمساعدة ويتوصلوا إلى تفاهم مشترك.”

 

وعن الدور الإيراني وإن كان سيحدث فرقا في هذه المحادثات، قال ديميستورا: “نعم فرقا كبيرا، فإيران –وهو أمر ليس سرا- هم منخرطون بصورة كبيرة في سوريا ومؤيدون للحكومة الحالية بشكل كبير، ونحن نعلم أنهم يعلمون أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا،” لافتا إلى أنه “وفي الغرفة نفسها ستتواجد إيران والسعودية إلى جانب الدول الأخرى ممن لديهم نفوذ وقدرة على إيجاد حل وهو أمر مهم لبحث وجهات النظر مباشرة.”

 

وزير الخارجية التركي لـCNN: الأسد ذهب للخطة “ب” بعد اعترافه بعدم قدرته على فرض سلطته بكامل البلاد.. وروسيا ترتكب خطأ كبيرا في سوريا

وزير الخارجية التركي لـCNN: الأسد ذهب للخطة “ب” بعد اعترافه بعدم قدرته على فرض سلطته بكامل البلاد.. وروسيا ترتكب خطأ كبيرا في سوريا

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—قال فريدون أوغلو، وزير الخارجية التركي، إن روسيا وتدخلها العسكري في سوريا يعتبر خطأ كبيرا، لافتا إلى أن بشار الأسد ذهب إلى الخطة “ب” بعد اعترافه بعدم قدرته على فرض سلطاته بكامل مناطق البلاد.

 

جاء ذلك في مقابلة للوزير التركي مع الزميلة هالة غوراني لـCNN حيث قال: “المشكلة الوحيدة أمام بقاء الدولة موحدة تتمثل ببقاء بشار الأسد، وما يحاوله الأسد الآن في الحقيقة هو تشكيل دولة مصغرة في سوريا وهذا ما نراه على الأرض، وفي يوليو عندما قال إنه لم يعد بإمكانه تمديد سلطاته في كل الدولة فإنه اعترف بطريقة ما أنه ذاهب إلى الخطة ب.”

 

وتابع قائلا: “بالنسبة لنا فإن هذا التدخل (الروسي في سوريا) يعتبر خطأ وقد قلنا لهم ذلك، حيث عبرنا لهم أن ما يقومون به خطأ وأنهم يصبحون جزءا من حرب أهلية وهي ليست في صالحهم أو في صالح سوريا أو المنطقة بشكل عام، ولا أرى أي داع لروسيا يدفعها للانخراط وهم بالفعل يدعمون النظام الذي هو جزء من الحرب الأهلية.”

 

وأضاف “الولايات المتحدة حليفتنا وصديقتنا وعملنا سويا على العديد من القضايا بما فيها سوريا، بالطبع بإمكان أمريكا القيام بالمزيد وهذا ما كنا نقوله لهم مرارا على سبيل المثال أننا من الداعمين لإقامة مناطق حظر للطيران ومناطق إنسانية آمنة، ولا اعتقد أنهم كانوا مستعدين للمضي قدما بهذه الاقتراحات.”

 

وحول توجيه بلاده لضربات ضد مواقع تابعة لحزب العمال الكردستاني “PKK” قال الوزير التركي: “بدأ الأمر منذ أربع سنوات ونصف وفهمنا أنه إذا استمرت الوضع على ما هو عليه لوقت طويل فإن فستتحول هذه الدولة (سوريا) إلى ملاذ آمن للإرهابيين، وهذا ما يحصل، وقتال جماعة إرهابية لا يضفي على هذه الجماعة صفة شرعية.”

 

وتابع قائلا: “جبهة النصرة تقاتل داعش ولكن هذا لا يجعلها جماعة شرعية، جبهة النصرة أو الأكراد الذين ينضوون تحت الـPKK حققوا نجاحات على الأرض ضد داعش ولكن هذا لن يجعلها قانونية.”

 

أوروبا تبحث عن دور في الأزمة السورية

بروكسل (30 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

تستضيف العاصمة النمساوية فيينا اليوم اجتماعاً هاماً بشأن الأزمة السورية، يجمع للمرة الأولى، فرقاء يحملون وجهات نظر مختلفة إلى حل حد التناقض.

 

ويشارك في الاجتماع بالاضافة إلى رؤساء الدبلوماسية الأمريكية والروسية جون كيري، وسيرغي لافروف، وزراء خارجية كل من إيران، فرنسا، إيطاليا، تركيا، بريطانيا، ألمانيا، مصر، السعودية، لبنان، وكذلك الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

 

وتأتي تلبية طهران للدعوة التي وجهت إليها لحضور هذا الإجتماع لتعطيه أهمية وتفرد خاصين، فقد كانت معظم الأطراف ترفض حضورها حتى وقت قريب،، باعتبارها جزءاً من المشكلة.

 

ولكن حل عقدة الملف النووي الإيراني قد ساهم في تقريب طهران من باقي الأطراف الدولية، هذا بالإضافة إلى وعي الجميع لأهمية دورها كداعم رئيسي وثابت للرئيس السوري بشار الأسد، الذي يمثل مصيره عقدة الحل.

 

وتحضر إيران لقاء اليوم من منطلق قوة، حيث ستكون محور تركيز خاص من قبل المشاركين، فدعوتها تمت، حسب مسؤوليها، بسبب وعي الغرب لـ”أخطاءه عبر دعمه للجماعات الارهابية”، وهي التسمية التي تطلقها دمشق وموسكو وطهران على كل من يقاتل ضد النظام السوري بدون تمييز.

 

وفي خضم كل هذا، يسعى الاتحاد الأوروبي، بوصفه مؤسسة، للبحث عن دور له في الزحام الدولي، فبروكسل تعي جيداً أن عليها البحث عن موطئ قدم لها على الساحة الدولية، حيث “نأمل رؤية ما إذا كان عملنا مع الروس والأمريكيين خلال الفترة الماضية سيؤدي إلى خلق أجواء مؤاتية لاطلاق عملية سياسية في سورية”، حسب كلام موغيريني.

 

ويؤشر هذا الكلام، الذي جاء في تصريحات لها عقب لقاءها مساء أمس بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، إلى وعي أوروبا بأن دورها ينحصر في التنسيق بين الأطراف الدولية وتقريب وجهات النظر، بإعتبار “إن عملية جمع كل هذه الأطراف حول الطاولة تشكل بحد ذاتها إختراقاً”، وفق المسؤولة الأوروبية.

 

ويعبر الاتحاد الأوروبي عن تصميمه الإستمرار في دعم الجهود الدولية التي تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لحلحلة الوضع السوري، والعمل من أجل تسهيل خلق أجواء الثقة بين جميع الأطراف

 

وتبدو المسؤولة الأوروبية واقعية في هذا المجال، فهي لا تظهر قدراً كبيراً من التفاؤل، فهي تدعو جميع الأطراف إلى إظهار المرونة من أجل السماح بالتقدم على طريق الحل.

 

وتلتقي وجهة نظر موغيريني، مع وجهة النظر السعودية، التي سبق وعبر عنها وزير الخارجية عادل الجبير، حيث أكد أن اجتماع فيينا هو “لجس النبض الإيراني”، حسب وصفه.

 

هذا وستشارك المسؤولة الأوروبية خلال هذا اليوم العديد من اللقاءات الثنائية والمتعددة، الرامية إلى البحث عن أرضية مشتركة، خاصة بشأن مصير الرئيس الأسد، الذي تنقسم الآراء بشأنه.

 

وهذا وقد خلق التدخل الروسي في الأجواء و الأراضي السورية واقعاً جديداً دعا جميع الأطراف إلى التفكير في كيفية تعديل المواقف حفاظاً على المصالح ومناطق النفوذ.

 

وفي الوقت الذي لا تزال الدول الغربية تتمسك بألا يكون للرئيس الأسد دور في مستقبل سورية، ترى كل من موسكو وطهران أن الأسد يمكن أن يبقى في السلطة لفترة محددة، لا زالت التكهنات بشأنها قائمة، قبل أن يتنحى سواء عبر الاستقالة أو عبر تنظيم انتخابات مبكرة.

 

ولكنهما تؤكدان في الوقت نفسه، كما تكرر دمشق، بأن الأولوية يجب أن تكون لمحاربة “الإرهاب”.

 

هذا ويشير مراقبون إلى أن المشاركين في لقاءات فيينا اليوم، سيناقشون مخططاً روسياً يضمن مصالح موسكو بالدرجة الأولى، ويقيم توازناً بين مصالح الأطراف الأخرى في سورية والمنطقة.

 

ولكن اللافت في لقاء فيينا اليوم، هو الغياب التام لأي من الأطراف السورية، سواء الحكومية أو المعارضة منها.

 

مصدر دبلوماسي: روسيا ترفض اقتراحا أمريكيا لبقاء الأسد 18 شهراً

روما (30 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أفادت مصادر دبلوماسية أوروبية رفيعة بأن الولايات المتحدة، وعلى عكس ما يتم تداوله، عرضت على روسيا بقاء الرئيس السوري بشار الأسد لمدة 18 شهراً، ثلثها بصلاحيات، لكن روسيا رفضت الأمر وأصرّت على عدم مناقشة مصير الأسد كشرط لحل الأزمة السورية.

 

وأوضحت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن “روسيا لم توافق أساساً على مبدأ نقاش مصير الأسد، والولايات المتحدة عرضت اقتراح بقائه 18 شهراً، أول ستة أشهر منها بصلاحيات ليُصدر مراسيم لتشكيل الهيئة الانتقالية وقوانين تتعلق بالجيش والأجهزة الأمنية وشؤون الدولة في المرحلة الانتقالية، بعد ذلك يبقى رئيساً دون صلاحيات، بحيث تتولى الهيئة الانتقالية والمؤسسات الفرعية تولي زمام الأمور التنفيذية السياسية والعسكرية” حسب تأكيدها.

 

وقالت المصادر “رفضت موسكو هذا الاقتراح وأصرّت القيادة الروسية على عدم مناقشة مصير الأسد كشرط مسبق، وأوضحت للولايات المتحدة أنها لا ترى مانعاً ولا ضرراً من بقاء الأسد حتى نهاية فترة ولايته الحالية، والتي تنتهي عام 2021” . وأضافت “غير صحيح أن روسيا اقترحت بقاء الأسد 18 شهراً وأن الولايات المتحدة تريدها ستة أشهر، وكل ما تم تداوله بهذا الشأن تسريبات إعلامية لا صحة لها”.

 

وتابعت “هناك خلاف كبير بهذا الشأن بين روسيا والولايات المتحدة، وتُبدي الأخيرة انزعاجها الواضح من الموقف الروسي، ومن المستبعد أن يتفق الأطراف اليوم في فيينا على تحديد أي برنامج زمني يتعلق برحيل الأسد عن السلطة بسبب هذا التشدد الروسي”.

 

وتُعقد اليوم (الجمعة) في فيينا محادثات موسعة مخصصة لمناقشة القضية السورية تحضرها عشر دول على الأقل بينها روسيا وإيران، حيث استبقت فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا ومعها السعودية وتركيا هذا الاجتماع بموقف موحّد طالب بضرورة وضع جدول زمني محدد لمغادرة رأس النظام السوري

 

موغيريني: نأمل إنطلاق عملية تنهي الحرب السورية بعد لقاءات فيينا

روما (29 تشرين الأول/أكتوبر) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أعربت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن الامل بأن تسفر لقاءات الجمعة في فيينا عن التوافق لـ”إنطلاق عملية تقودنا إلى إنهاء الحرب في سورية”، على حد وصفها

 

كما أشارت موغيريني، خلال جلسة مشتركة للجان الشؤون الخارجية والدفاع وسياسات الاتحاد الاوروبي بمجلسي النواب الشيوخ في إيطاليا، إلى أنها “تتوقع التصدي بفعالية لتنظيم داعش”. وأضافت موغيريني، التي ستشارك في اجتماعات فيينا، “سنرى كيف ستسير الأمور”، على حد تعبيرها

 

وفي سياق آخر، وحول الازمة الاوكرانية، ذكرت المسؤولة الاوروبية أن “الوضع في تحسن خلال الاشهر الاخيرة، والتقدم في إتفاقية مينسك (بين السلطات المركزية في كييف والانفصاليين شرقي أوكرانيا المدعومين من موسكو) يعتبر خطوة على الطريق الصحيح. ولكن لا نزال بعيدين عن التنفيذ الكامل”.

 

معارض سوري بارز يرفض فكرة إيران للانتقال السياسي

بيروت (رويترز) – قالت شخصية سورية معارضة إن أي خطة سلام لسوريا تسمح للرئيس بشار الأسد بالمشاركة في انتخابات مبكرة بعد مرحلة انتقالية ستكون ضربا من “الجنون” لأنه أصل المشكلة وإجراء انتخابات على مستوى البلاد أمر مستحيل.

 

وتبنى قائد مجموعة معارضة مسلحة تقاتل على الأرض وجهة النظر ذاتها.

 

وأفادت رويترز الخميس نقلا عن مصدر بالشرق الأوسط مطلع على موقف إيران بأن الجمهورية الإسلامية حليفة دمشق ستقبل مرحلة انتقالية مدتها ستة أشهر تنتهي بتحديد مصير الأسد من خلال انتخابات.

 

وتجتمع أكثر من عشر دول بينها إيران والولايات المتحدة وروسيا في فيينا يوم الجمعة لإجراء محادثات بهدف إيجاد حل للحرب السورية التي دخلت عامها الخامس. ولن يشارك طرفا الصراع في سوريا في المحادثات.

 

وقال جورج صبرة عضو الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “من المجنون الذي يصدق أنه في ظل هذه الظروف في سوريا يمكن لأي شخص أن يجري انتخابات؟”

 

وتابع قوله “ملايين السوريين خارج سوريا وبعضهم يعيش في مخيمات في بعض الدول. وداخل سوريا ترك الملايين منازلهم وحياتهم طلبا للأمان.”

 

وقال أحمد السعود قائد الفرقة الثالثة عشرة “في ظل هذه الفوضى لن تكون هناك انتخابات حقيقية لذلك نرفضها بشكل قاطع.”

 

ورفض صبرة فكرة أن يترشح الأسد في أي انتخابات مبكرة قائلا إن الأسد وحلفاءه في إيران وروسيا وجماعة حزب الله اللبنانية هاجموا الشعب السوري وتسببوا في صعود المتشددين.

 

وقال “بشار الأسد ونظامه هما أصل الإرهاب في سوريا.”

 

وتابع قوله “أعتقد أن ما يحدث في فيينا هذه الأيام هو مهرجان لدول الشرق الأوسط التي تدلي بتصريحات لتلبية مصالحها وليس لحل المشكلة الحقيقية في سوريا.”

 

وقدمت طهران وموسكو دعما حيويا لحكومة الأسد فيما يطالب خصومه في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا برحيله.

 

وقالت الولايات المتحدة إنها قد تتقبل بقاء الأسد لفترة انتقالية قصيرة لكن سيتعين عليه بعدها أن يرحل عن المشهد السياسي.

 

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية – تحرير أميرة فهمي)

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى