أحداث الخميس، 12 تموز 2013
لافروف ينتقد موقف الجربا من «جنيف-2» و «الائتلاف» يطلب فرض «هدنة رمضان»
لندن، واشنطن، موسكو – «الحياة»، رويترز ، أ ف ب
اندلع سجال بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ورئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد العاصي الجربا بعد تأكيد الأخير «رفض التنازلات» وان مؤتمر «جنيف-2» جرى ترحيله الى وقت لاحق، مجدداً ان ميزان القوى على الارض «سيتغير خلال ثلاثة اشهر». ودعا «الائتلاف» الى ممارسة ضغوط على النظام لقبول «هدنة رمضان».
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام قصفها بكل انواع الاسلحة على الاحياء المحاصرة في مدينة حمص بوسط البلاد، وقُتل 11 من عناصر قوات النظام في مدينة تلكلخ قرب حدود لبنان التي سيطر عليها الجيش النظامي مدعوماً بقوات «حزب الله» قبل ايام.
وقال لافروف ان الزعيم الجديد لـ «الائتلاف» يقوض فرص عقد مؤتمر «جنيف-2» بقوله انه لن يحضر المؤتمر ما لم يتغير ميزان القوى على الارض. وأضاف رداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه وزير خارجية بيلاروسيا في موسكو امس: «اذا اتبعنا هذا المنطق فلن ننجح اطلاقاً في عقد أي مؤتمر». وأضاف: «لقد تعهد شركاؤنا الغربيون بجعل المعارضة تحضر مؤتمر جنيف من دون شروط مسبقة».
وسئل عما اذا كانت عرقلة لجان الكونغرس الاميركي تسليح المعارضة السورية تؤثر على موقف المعارضة من مؤتمر السلام، فقال: «انهم يحصلون على ما يكفي من السلاح من مختلف الانواع، ويستخدمون هذا السلاح بفاعلية».
من جهته، اكد الجربا امس ان «الائتلاف» سيعمل «بلا كلل أو ملل للوصول بالثورة السورية إلى نصر مشرف وقريب» وانه «لا يقبل تنازلات ولا يخضع لإملاءات أو وصايات خارجية». ونقل موقع «الائتلاف» على «فايسبوك» عن الجربا قوله ان المؤتمر الدولي «رُحّل ولا نعلم متى يعقد. وسنقرر وفق الظروف وقت انعقاده. عندما نقرر الذهاب الى جنيف يجب ان يكون ميزان الثورة قوياً جداً». وأضاف: «نأمل بأنه في الاشهر الستة المقبلة واعتقد انه في الاشهر الثلاثة المقبلة، سيتغير ميزان القوى على الارض. نحن نتكلم عن شهور وليس سنوات».
وقالت مصادر المعارضة ان الجربا اتصل امس بعدد من المسؤولين العرب والاوروبيين بمن فيهم السفير الاميركي روبرت فورد وبحث معهم في الوضع الانساني للسوريين وضرورة الضغط على النظام لقبول الهدنة خلال شهر رمضان ودعم المعارضة بالسلاح لتدافع عن نفسها. وأشارت المصادر الى ان الهيئة العامة لـ «الائتلاف» ستعقد اجتماعاً ثانياً خلال اسبوعين. وكان الجربا طلب من «اصدقاء سورية الضغط على النظام بكل الوسائل لوقف القتل والدمار في مدينة حمص لانها تتعرض لكارثة انسانية بشعة».
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن اشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية وقعت في حي باب هود بوسط حمص، مشيراً إلى «أنباء عن سيطرة القوات النظامية على نقاط عدة بينها مبنى السجلات المدنية في الحي». وأوضح الناشط يزن الحمصي في بريد إلكتروني إن قوات النظام «تدمر كل ما في حي الخالدية من أبنية، وإن عشرات الأبراج السكنية أصبحت ركاماً». وأشار إلى وجود «حال من الذعر في صفوف المدنيين المتبقين في الأحياء المحاصرة». وبث نشطاء شريط فيديو، أظهر تعرض مسجد خالد بن الوليد في المدينة لقصف وحصول عبث في مرقد الصحابي في داخل المسجد.
وقُتل ما لا يقل عن 11 عسكرياً من القوات النظامية بينهم ضابطان واصيب آخرون بجروح خلال اشتباكات في قرية الزارة بريف بلدة تلكلخ التي سيطرت عليها قوات النظام قبل ايام.
على صعيد آخر، صوتت لجنتا الاستخبارات في مجلسي الشيوخ والنواب لصالح فرض قيود على وزارة الدفاع والاستخبارات بشأن تسليح المعارضة السورية، في وقت سحبت السلطات الفيديرالية تأشيرة ديبلوماسي سوري كان في طريقه الى واشنطن، وأجبرته على العودة الى بلاده.
وفي لندن، قالت لجنة الاستخبارات في البرلمان البريطاني في تقريرها السنوي إن «عواقب حصول المتطرفين المرتبطين بتنظيم القاعدة على مخزونات نظام الرئيس بشار الأسد من غاز سارين وغاز الأعصاب (في أكس) ومادة ريسين وغاز الخردل، ستكون كارثية».
ووجه «الائتلاف الوطني» امس دعوة إلى رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم لدخول «المناطق المحررة، وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف باستخدام أسلحة محرمة دولياً»، معتبراً اتهامات موسكو للمعارضة باستخدام السلاح الكيماوي «شهادات زور لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم».
سليمان يجدد الدعوة إلى وقف التدخل في سورية وقلق دولي من «التدفق الكبير» للاجئين إلى لبنان
بيروت، نيويورك – «الحياة»
لم يخرج لبنان من صدمة التفجير الإجرامي الذي استهدف حي بئر العبد في ضاحية بيروت الجنوبية، المكتظ بالسكان، عشية بدء شهر رمضان المبارك، على رغم تسريع الخطى في عملية لملمة جروح الضاحية، فيما أجمعت القوى السياسية على القول إن العناية الإلهية حالت دون سقوط قتلى جراء العبوة الناسفة التي زرعت في سيارة من نوع «كيا» في مرآب السيارات المخصص لإحدى التعاونيات الاستهلاكية، وخلفت 53 جريحاً معظمهم جروحهم طفيفة إذ لم يبق منهم في المستشفى إلا ثلاثة للمعالجة.
وبقيت الآثار السياسية للعملية التي هزت اللبنانيين تتفاعل على وقع المخاوف من دخول لبنان مرحلة جديدة من عمليات كهذه تستظل الاحتقان السني – الشيعي على خلفية الانقسام السياسي الكبير حول الموقف من الأزمة السورية المتمادية، خصوصاً أنها مرشحة لأن تطول، وبالتالي لأن يتعرض لبنان للهزات المتتالية، هذا على رغم الإجماع على إدانة الجريمة، وعلى التحذير من الفتنة، على لسان القوى السياسية المختلفة.
وفيما تواصلت التحقيقات حول الجريمة لعلها تصل الى معطيات حاسمة، من دون حصول توقيفات لمشتبه فيهم حتى مساء أمس، كما قالت مصادر قضائية، فإن الأجهزة الرسمية و «حزب الله» عملت على إزالة آثارها الميدانية والسيارات المحترقة لضمان عودة الحياة الطبيعية بإصلاح الأبنية المتضررة والتعويض عن الأضرار. وأشارت معلومات غير مؤكدة الى ان كاميرات المراقبة المحيطة بمكان الانفجار أظهرت صورة امرأة ربما هي التي أوقفت السيارة المفخخة التي أحدثت الانفجار.
وفيما توالت مواقف الاستنكار للجريمة من قوى 8 و14 آذار أمس، جدد رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعوته الى التزام «اعلان بعبدا» لافتاً الى «أهمية وقف التدخل في الأزمة السورية، لأنه ثبت أن لا مصلحة للبنان في ذلك»، مشدداً على أهمية «التطلع الى الشراكة الحقيقية في الداخل التي من دونها لا وجود للبنان».
وطالب خلال استقباله وفد «تجمع البيوتات الثقافية» في لبنان، «بعدم تقديم لبنان فدية على مذبح ديموقراطية الآخرين، وخصوصاً أنه دفع وضحى بالكثير على مدى عقود للحفاظ على ديموقراطيته وثقافته التي ميزته عن محيطه طوال هذه الفترة». وأبدى أمله في أن «ينكب المجلس النيابي على إعداد قانون جديد للانتخابات النيابية وإجراء الانتخاب على أساسه».
ورأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن التفجير الإرهابي في الضاحية الجنوبية «أكثر من رسالة ويستدعي من الجميع موقفاً مسؤولاً وهو حافز إضافي لتشكيل حكومة وحدة وإنقاذ». وإذ كررت الأمانة العامة لقوى 14 آذار في بيانها الأسبوعي أمس، استنكارها للعمل الإرهابي في الضاحية، ذكّرت بأنها «لطالما حذرت منذ أشهر من عواقب تدخل حزب الله في الأزمة السورية مما أنتج أزمات متنقلة في اتجاه انهيار البيت اللبناني على رؤوس الجميع من دون تفرقة».
ورأت مصادر مراقبة أن استمرار الاستقطاب السياسي في البلاد، على رغم دعوات الجميع الى تدارك المخاطر بتسريع تأليف الحكومة الجديدة، يحول دون إحداث اختراق في الجمود الذي يواجه ولادتها، فالرئيس المكلف تمام سلام ما زال على رؤيته أن تتألف من غير الحزبيين والحياديين الذين ترضى عنهم القوى السياسية ومن دون ثلث معطل لأي من الفرقاء، وتؤيده في ذلك قوى 14 آذار، فيما تصر قوى 8 آذار على تمثيلها وفق الأوزان النيابية. وعلى رغم اعلان الرئيس بري أنه سيسهّل مهمة سلام بالانفصال هو و «حزب الله» في التفاوض على الحكومة عن زعيم «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي العماد ميشال عون حول التمثيل الحكومي، نظراً الى التباعد مع الأخير في عدد من القضايا، فإن مطالبته بتسمية الوزراء الشيعة الخمسة في حكومة من 24 وزيراً تقود الى حصول التحالف الشيعي والعماد عون إذا تمت تلبية مطالبه على أكثر من الثلث المعطّل، وهذا يعني أن المراوحة ما زالت تحكم تشكيل الحكومة. إلا ان مصادر الرئيس سلام رأت في كلام الرئيس بري عن أنه سيقدم له اقتراحات بأسماء عن الوزراء الشيعة، واستعداده للتفاوض المنفصل عن عون معه، بادرة ايجابية وينتظر أن يأتيه موفد من بري لترجمة هذا الموقف عملياً. وأكدت بقاء سلام على موقفه باستبعاد الثلث المعطل لأي فريق.
وفي نيويورك، دعا مجلس الامن، في بيان اعتمد امس بالاجماع، «المجتمع الدولي الى تقديم المساعدة المطلوبة باسرع وقت ممكن» للبنان، من اجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يستضيفها.
وعبر المجلس عن «قلقه الشديد من التدفق الكبير للاجئين» الى لبنان وقدر عددهم بـ 587 الفا بالنسبة للسوريين و65 الفا من اللاجئين الفلسطينيين، و»رحب بالجهود السخية» التي يبذلها لبنان من اجل مواجهة «هذا التحدي المالي والبنيوي الاستثنائي». واوصى باقامة «بنى مؤسساتية تتمتع بصلاحيات كاملة» من اجل تنظيم استقبال اللاجئين وشدد على «اهمية الدعم الدولي القوي والمنظم لصالح لبنان بغية مساعدته على مواجهة العديد من التحديات (التي تهدد) امنه واستقراره».
كما حض المجلس اللبنانيين على التزام تحييد بلدهم عن سياسة المحاور، وعدم التدخل في النزاع السوري، وفق اعلان بعبدا. وعبر عن «القلق المتنامي امام التزايد الواضح لاطلاق النار على لبنان من سورية… وكذلك من عمليات التسلل والخطف وتهريب الاسلحة على طول الحدود السورية – اللبنانية». وطالب «كل الاحزاب في لبنان بمواصلة العمل مع رئيس الوزراء المكلف تمام سلام للسماح بتشكيل حكومة بسرعة».
وتجنب البيان ذكر «حزب الله»، لكن السفير الفرنسي جيرار آرو اعتبر ان اعتراف الحزب بالقتال في سورية «تطور سلبي»، مكررا الدعوة الى اعتماد سياسية النأي بالنفس. وشدد على ان الرئيس سليمان والجيش هما «الركيزتان الاساسيتين للاستقرار في لبنان».
وشدد السفير اللبناني نواف سلام على اهمية «رسالة التضامن مع لبنان وتأييده»، لكنه تمنى لو تضمن نص بيان مجلس الامن ادانة للخروقات الاسرائيلية للسيادة اللبنانية. ولاحظ ان في البيان تأكيدا لضرورة استكمال تنفيذ القرار الرقم 1702، «ومفهومنا لذلك هو وقف الخروقات الاسرائيلية لسيادة لبنان».
لافروف يتهم المعارضة السورية بتصنيع السارين محلياً – الائتلاف ينفي ويؤكد امتلاك الأسد وحده السلاح الكيميائي
جددت موسكو اتهام مقاتلي المعارضة السورية باستخدام غاز السارين في هجوم شنته في حلب في اذار الماضي، الامر الذي نفته المعارضة التي دعت العالم للضغط على النظام السوري كي يقبل بهدنة خلال شهر رمضان. وفي غضون ذلك يواصل الجيش النظامي عملياته في الاحياء الداخلية من حمص الأمر الذي زاد الوضع الانساني فيها تفاقماً، بينما تزداد معاناة السكان الذين يقطنون في مناطق يسيطر عليها النظام في الشطر الغربي من مدينة حلب وذلك نتيجة الحصار الذي تفرضه المعارضة على المنطقة. ص11
نقلت قناة “روسيا اليوم” عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي أن نتائج التحقيق الذي أجرته بلاده في موضوع السلاح الكيميائي بسوريا، يشير إلى أن قذائف السارين التي استخدمت قرب حلب في اذار الماضي، صنعت في مناطق تسيطر عليها المعارضة.
وقال إن بلاده سلمت كل الوثائق والصور المتعلقة بالموضوع الى الأمم المتحدة. واضاف أن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقها في استخدام الأسلحة الكيمائية بسوريا، رافضاً أي شكوك في مستوى هذا التحقيق.
وأوضح أن الخبراء الروس أخذوا عينات من المكان الذي حصل فيه الهجوم وفحصوها في مختبر روسي رخصت لنشاطه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتوصل الخبراء إلى استنتاج أن القذائف وغاز السارين الذي كانت تحتوي عليه، مصنوعة يدويا. وقال: “وفق معلوماتنا الإضافية، إن القذائف والمادة التي كانت تحتوي عليها، صنعت في شباط الماضي في منطقة سورية كانت تخضع لسيطرة الجيش السوري الحر”، مؤكداً أن بلاده تضمن دقة التحقيق الذي أجراه خبراؤها في استخدام السلاح الكيميائي في سوريا في 19 اذار الماضي. واضاف: قائلاً “سمعت رد فعل الولايات المتحدة. إنهم غير مقتنعين بدقة استنتاجاتنا، لكننا سلمنا كل الوثائق وهي أكثر من 80 صفحة، بما فيها صور وإحداثيات محددة، ونحن نضمن أن الخبراء لم يتركوا العينات التي أخذوها لحظة واحدة الى حين نقلها إلى المختبر”. وشدد على أن التحقيق الروسي “جرى بمراعاة معايير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية”، وأنه لا يرى ما يمنع نشر هذه النتائج، باعتبارها مقنعة وكفيلة بإزالة الكثير من الأسئلة.
من جهة أخرى، رأى لافروف ان رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” أحمد الجربا يقضي على فرص عقد مؤتمر السلام المقترح بقوله ان المعارضة لن تحضره الا اذا تحسن موقفها العسكري الميداني.
وسئل لافروف عن هذا التصريح، فأجاب: “إذا اتبعنا هذا المنطق فلن نتمكن أبداً من عقد أي مؤتمر… شركاؤنا الغربيون يتحملون المسؤولية عن اقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف من دون شروط”. ولاحظ ان تعثر خطط البيت الابيض الخاصة بتسليح المعارضة في الكونغرس الاميركي لن يؤثر تأثيراً يذكر على موقف المعارضة من حضور المؤتمر المقترح، “هم يحصلون على أسلحة كافية من مختلف الأنواع وهم يستعملون هذه الأسلحة بفاعلية”.
ورداً على اتهامات لافروف للمعارضة السورية باستخدام السلاح الكيميائي، قال الناطق باسم “الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد صالح في بيان إن “الجيش السوري الحر” يدين بقوة كل أوجه استخدام الأسلحة الكيميائية ضد السكان المدنيين وينفي مزاعم روسيا في شأن استخدام “الجيش السوري الحر” الأسلحة الكيميائية في خان العسل بحلب. وأكد أن “نظام الأسد” وحده هو من يملك التكنولوجيا والقدرة والاستعداد لاستخدام هذه الأسلحة في إشارة الى الرئيس السوري بشار الأسد. واوضح ان الائتلاف والمجلس العسكري الأعلى طالبا بقدوم مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة وأن نظام الأسد يرفض السماح لهم بذلك.
سوريا: “خطر المتشددين“
أعلنت موسكو الأربعاء أنها تملك أدلة علمية على استخدام قوات المعارضة السورية المسلحة في حلب لغاز السارين الكيميائي في قصف خان العسل الذي أدى في آذار/مارس الماضي إلى سقوط 25 قتيلاً، بالتزامن مع صدور التقرير السنوي للجنة الاستخبارات في البرلمان البريطاني، والذي ركزت فيه على “الخطر الذي يشكله الإسلاميون المتطرفون في سوريا”، في حال سيطرتهم على أسلحة كيميائية وأخرى متطورة.
وقال المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين إن خبراء روس زاروا موقع سقوط المقذوفات في خان العسل، وأخذوا عينات من المواد الموجودة. وأكد تشوركين أنه جرى تحليل تلك العينات في مختبر روسي معتمد من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقال إن “نتائج التحليل تشير بوضوح إلى ان الذخيرة التي استخدمت في خان العسل لم تنتج في مصنع وكانت مليئة بغاز السارين.”
من جانبه، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي إن موسكو لا تعارض نشر نتائج تحقيقاتها في استخدام الأسلحة الكيميائية بسوريا، ورفض أي شكوك في مستوى التحقيقات الروسية. وتابع: “سلمنا الامم المتحدة جميع الوثائق والصور للمواقع التي أخذت عينات السارين منها في سوريا”.
أما في التقرير الذي أصدرته لجنة الاستخبارات في البرلمان البريطاني، فجاء أن “عناصر القاعدة والجهاديين الفرديين في سوريا، يشكلون حالياً التهديد الأخطر لبريطانيا والغرب”. ونقل التقرير عن مدير جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية جون سورز قوله إن “التكاثر الضخم لهؤلاء في مرحلة سقوط الأسد، سيشكل خطراً كبيراً”. وخلص التقرير إلى أن “خطورة حقيقية تكمن في احتمال سيطرة هذه الجماعات على أجزاء من المخزون الكيميائي السوري”.
وفيما تتكثّف الحملة السياسية والإعلامية الدولية ضد “المتشددين الإسلاميين” في سوريا، تشهد مناطق سورية عديدة حراكاً معارضاً ضد نفوذ هؤلاء المتشددين وممارساتهم القمعية المتكررة في محافظات الرقة وحلب وادلب.
وفي ظل أنباء عن اعتقال “الهيئة الشرعية” لكافة أعضاء “المجلس المحلي” في تل أبيض، وتعاظم مدى الحراك المدني في الرقة ضد ممارسات الهيئة المماثلة و”جبهة النصرة” و”أحرار الشام”، شهدت الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع تحول ميداني في خريطة المعارك الحلبية، حصاراً من قبل قوات المعارضة لغرب حلب الواقع تحت سيطرة القوات النظامية، أدى إلى ارتفاع خيالي في أسعار السلع الغذائية الأساسية مقارنة بالأسعار في المناطق “المحررة” ذات النفوذ المعارض. الأبشع، أن قوات المعارضة المسلحة منعت إدخال أي سلع غذائية إلى غرب المدينة وأساءت معاملة سكان المناطق الغربية الذين حاولوا إدخال غذاء يومهم من الشرق.
الناشطون الثوريون في المدينة، قاموا بعدد من التحركات للضغط على المسلحين المعارضين في اتجاه السماح بنقل المواد الغذائية، ما دفع بهؤلاء إلى تخصيص فترات زمنية محدودة من قبيل الساعتين، لإدخال الأغذية. خطوة اعتبرها الناشطون منقوصة، في ظل تواصل الإهانات المكالة لسكان غرب المدينة، والحصار الذي تبرره المعارضة المسلحة بتجفيف إمدادات القوات النظامية.
وشهدت شوارع حلب الثلاثاء تظاهرات في طرفي المدينة، وبالأخص في المنطقة الشرقية المحاذية للمعبر عند منطقة بستان القصر، حيث طالب المتظاهرون بالسماح بمرور الأغذية والمحروقات، فما كان من المسلحين المعارضين إلى أن أطلقوا عيارات نارية في الهواء لتفريق المتظاهرين.
الشروخ المتفاقمة في صفوف السلاح المعارض داخل سوريا، قد ترسم شكل المرحلة المقبلة مع ما يتم تداوله عن تصعيد السعودية بدعم أميركي وأردني لمستوى التسليح الموجه بشكل خاص إلى “الجيش الحر” ومن ينظره إليهم على أنهم “معتدلون”، وخاصة المنضوين تحت لواء “المجلس العسكري” بقيادة سليم ادريس.
كثر يتوقعون تحول هؤلاء “المعتدلين” إلى نسخة عن قوات “الصحوة” العراقية التي أنشئت بدعم أميركي لمواجهة تنظيم “القاعدة” من بين السنّة، وقد أصبح من الواضح أن الجبهة الجنوبية في درعا ومحيطها هي الحاضنة الأهم لهؤلاء المعتدلين، حيث يندر وجود “النصرة” وأخواتها. ولكن التساؤل يبقى حول ما إذا كانت هذه “الصحوة” مشروطةً بإسقاط مسبق للنظام، أم ستسبق ذلك لتضيف خطوط اقتتال أخرى في سوريا. أما شعبياً فيبدو أن هؤلاء “المتشددين” يسيرون إلى خسارة الكثير من رصيدهم، مع التشققات المتزايدة في صفوفهم والممارسات القمعية التي تتوالى في كل المناطق “المحررة”، حيث قد يأتي “تحرير” ثانٍ.
بايدن وكيري يضغطان على الكونغرس لتسليح المعارضة
لافروف: «الائتلاف» السوري يعرقل «جنيف»
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض احمد الجربا بالقضاء على فرص عقد مؤتمر «جنيف 2»، موضحاً أن ربطه المشاركة في المؤتمر بتحسّن وضع المعارضة العسكري على الأرض، يعني أنه لن يتم عقد «جنيف 2» أبداً، فيما يضغط نائب الرئيس جو بايدن ووزير الخارجية جون كيري للتغلّب على اعتراضات أعضاء في الكونغرس لتمرير خطة البيت الأبيض لتسليح المعارضة السورية.
إلى ذلك، أعلن معاون وزير الخارجية السورية حسام الدين آلا أن مساعدات عاجلة سترسل بدءاً من اليوم إلى حلب بالتعاون مع الأمم المتحدة، وذلك بعد يوم من قمع المسلحين متظاهرين في حي بستان القصر للمطالبة بفك الحصار عن الأحياء التي يسيطر عليها النظام والذي يتسبب بأزمة إنسانية حادة. وحثت منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف السماح بمرور آمن لقافلة إمدادات متجهة إلى حلب.
وأشار آلا، خلال اجتماع في دمشق للجنة الإغاثة العليا بين الحكومة السورية ومنظمات الأمم المتحدة، إلى استعداد الحكومة السورية «لتسهيل ودعم عمل الأمم المتحدة لنقل المساعدات الإغاثية بأسرع ما يمكن تلبية للاحتياجات المتنامية هناك».
وأشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، إلى «اشتباكات بين المسلحين والقوات السورية في حي باب هود» وسط حمص، مشيراً إلى «أنباء عن سيطرة القوات السورية على نقاط عدة» في الحي. وذكرت قناة «روسيا اليوم» إن «الجيش تمكن من السيطرة على حوالى 60 في المئة من حي باب هود».
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكاي في موسكو، إن تعثر خطط البيت الأبيض الخاصة بتسليح المعارضة في الكونغرس الأميركي لن يكون له تأثير على موقف المعارضة من حضور المؤتمر المقترح، موضحاً «هم يحصلون على أسلحة كافية من مختلف الأنواع، بما فيها الحديثة، وهم يستعملون هذه الأسلحة بفعالية».
وانتقد لافروف تصريحات الجربا، التي ربط فيها مسألة الذهاب إلى جنيف بتغير الموقف الميداني للمعارضة. وقال «إذا تعاملنا بهذا المنطق فلن نعقد مؤتمر جنيف 2 على الإطلاق». وأضاف «شركاؤنا الغربيون يتحملون المسؤولية عن إقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف من دون شروط».
وشدد لافروف على أنه «لا يجوز استخدام مسألة الأسلحة الكيميائية بسوريا كذريعة لتحقيق أهداف جيوسياسية أو تنفيذ مناورات في الألعاب الديبلوماسية»، معتبراً أن «التطورات الأخيرة في هذا المجال تؤكد ضرورة تكثيف العمل على إقناع المعارضة السورية بالموافقة على المشاركة في المؤتمر الدولي الخاص بسوريا من دون شروط مسبقة».
وقال مسؤولون أميركيون إن بايدن وكيري يضغطان على أعضاء في الكونغرس من أجل تمرير خطة البيت الأبيض لتسليح المعارضة السورية. وكانت مصادر في الأمن القومي الأميركي أعلنت، أمس الأول، أن لجنتي الاستخبارات في الكونغرس تعرقل خطة إرسال الولايات المتحدة أسلحة إلى المعارضة السورية بسبب مخاوف ألا تكون مثل هذه الأسلحة حاسمة، بالإضافة إلى الخشية من أن ينتهي بها الأمر في أيدي المتشدّدين الإسلاميين.
وأوضح المسؤولون أن بايدن، الذي غالباً ما يبعث به البيت الأبيض للتفاوض بشأن القضايا الصعبة، تحدّث مع أعضاء في الكونغرس أمس الأول لإقناعهم بدعم خطة تسليح المعارضة السورية. وقال مصدر في الكونغرس إن «بايدن أجرى اتصالات هاتفية» من أجل هذا الأمر. وأشار المسؤولون إلى أن مدير وكالة الاستخبارات الأميركية (سي أي ايه) جون برينن، التي ستقوم وكالته بمراقبة عملية التسليح، شارك في عملية الضغط على أعضاء الكونغرس.
(«السفير»، أ ف ب، رويترز، أ ب)
التيار السلفي الجهادي في الأردن يؤكد وصول 10 من أنصاره إلى حلب بمساعدة تركية
عمان- (يو بي اي): أعلن التيار السلفي الجهادي في الأردن الخميس، أن 10 من أنصاره وصلوا إلى تركيا ومنها توجهوا إلى حلب شمال غرب سوريا، لمقاتلة القوات الحكومية.
وقال القيادي البارز في التيار محمد الشلبي، المكنى بـ(أبي سياف)، ليونايتد برس إنترناشونال، إن “10 عناصر من التيار وصلوا إلى مدينة حلب في شمال غرب سوريا عبر تركيا”.
وأشار أبي سياف إلى “إخواننا الأتراك قدموا لهم التسهيلات وعبروا الحدود بسهولة نحو مدينة حلب لمقاتلة الجيش السوري الحكومي”.
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية شدّدت قبضتها الأمنية على المنافذ غير الشرعية على الحدود مع سوريا.
ويوجد على طول الحدود الأردنية ـ السورية التي تبلغ مساحتها (370 كيلو متراً) حوالي 40 منفذاً غير شرعي.
ويقول التيار السلفي الجهادي في الأردن أن عدد أنصاره الذين يقاتلون القوات النظامية في سوريا وصل إلى أكثر من 500 مقاتل، قتل منهم أكثر من 100عنصر خلال الفترة السابقة.
إسرائيل تعزز قواتها على الحدود السورية وعينها على حزب الله
موقع بوستر العسكري- (رويترز): تعزز إسرائيل قواتها على الحدود التي ظلت هادئة لفترة مع سوريا حيث تعتقد ان ناشطي حزب الله اللبناني يعدون ليوم يمكنهم فيه قتالها.
أنهت الحرب الاهلية في سوريا هدوءا دام لعقود في مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل في حرب 1967. ويراقب الجيش الاسرائيلي عن كثب المعارك بين قوات الرئيس بشار الأسد ومسلحي المعارضة في القرى السورية القريبة.
وتشير تقديرات إسرائيلية وغربية إلى أن حزب الله المدعوم من ايران أرسل الالاف من مقاتليه لمحاربة المعارضين السوريين.
وكانت آخر معركة خاضتها اسرائيل ضد حزب الله في حرب لبنان عام 2006 ومازالت تراقب عن كثب الحدود اللبنانية. وهي تقول ان حزب الله لديه عشرات الآلاف من الصواريخ في معقله بجنوب لبنان.
وتشعر إسرائيل بالقلق من ان يكون حزب الله يعد العدة لمواجهة معها على جبهة جديدة مع سوريا ومن اكتسابه خبرات قتالية على ارض المعركة هناك.
وقال مصدر اسرائيلي ان جماعة حزب الله تجمع معلومات عن انتشار القوات الاسرائيلية في هضبة الجولان الاستراتيجية.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الوضع الامني والسياسي في المنطقة “لم يصل الامر الى مستوى خطير لكننا نفهم نواياهم”.
وكان حسن نصر الله زعيم حزب الله قد هدد في مايو ايار بتحويل الجولان إلى جبهة جديدة في مواجهة اسرائيل.
وقال مصدر اسرائيلي في موقع بوستر العسكري بمرتفعات الجولان “منذ تهديد نصر الله ارسل الجيش (الاسرائيلي) المزيد من القوات والمزيد من الدبابات”.
واضاف “حزب الله له وجود مخابراتي (في الجولان) نعلمه”.
ويبعد هذا الموقع كيلومترين عن خط الهدنة الذي تم تحديده بعد حرب إسرائيل وسوريا في الجولان عام 1973 وعادت الدبابات الاسرائيلية الى الموقع للمرة الاولى منذ ذلك الحين.
وفي ساعات النهار يسود الهدوء المكان الي يطل على قرى سورية أسفله. لكن الوضع يختلف ليلا.
وقال الملازم يوني شيلو قائد وحدة دبابات إسرائيلية في الموقع “يدور قتال كل ليلة (في القرى عبر الحدود) وتدوي أصوات الانفجارات والأعيرة النارية طوال الليل. هذه أشد نقاط مرتفعات الجولان سخونة”. وأضاف “فيما يتعلق بنا تعتبر أي طلقة عابرة طلقة مقصودة”.
وتراقب قوة من الامم المتحدة منطقة الفصل بين القوات السورية والاسرائيلية وهي شريط ضيق يمتد 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى نهر اليرموك مع الاردن.
وحوصر المراقبون وسط القتال بين القوات السورية ومقاتلي المعارضة. وسقطت قذائف وطلقات شاردة في الجانب الذي تسيطر عليه اسرائيل من الجولان وأطلقت القوات الاسرائيلية النار على سوريا ردا على ذلك.
واحتجز مقاتلو المعارضة افرادا من قوة حفظ السلام في عدة مناسبات قبل الافراج عنهم. وسحبت اليابان وكرواتيا والنمسا جنودها بسبب العنف وملأ جنود من فيجي هذا الفراغ.
ومن بين المعارضين الذين يقاتلون الجيش السوري جماعات جهادية وأخرى لها صلة بالقاعدة تقول اسرائيل انها تمثل لها تهديدا في المستقبل.
وقال المصدر العسكري “ندرك انهم مشغولون الان لكن بمجرد ان ينتهي (القتال) سيديرون بنادقهم نحونا”.
واضاف “تعلمنا دروسنا من سيناء” حيث يشن متشددون اسلاميون هجمات على الجنود المصريين وعبر الحدود على اسرائيل وسط الاضطرابات المتزايدة في مصر.
وقال “لا ننتظر هجوما (من سوريا). نقيم السياج الحدودي وارسلنا دبابات ومزيدا من القوات والمخابرات الميدانية … وعززنا المراقبة”.
وتشعر اسرائيل بالقلق على نحو خاص من ان يحصل حزب الله على نظم اسلحة متقدمة أو أسلحة كيماوية في سوريا. وشنت اسرائيل هجمات داخل سوريا ثلاث مرات على الاقل في الشهور القليلة الماضية مستهدفة ما يعتقد انه صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ أرض متطورة في طريقها الى الجماعة.
وقال معارضون يوم الثلاثاء ان قوات اجنبية دمرت صواريخ روسية الصنع مضادة للسفن في سوريا الاسبوع الماضي في إشارة فيما يبدو الى هجوم اسرائيلي. ولم تؤكد اسرائيل الامر ولم تنفه.
ونشر الجيش نظام مراقبة متقدما على الجبهة السورية يكشف على الفور أي تحركات مريبة قرب المنطقة تسيطر عليها اسرائيل.
وقال المصدر العسكري “من المهم جدا لنا ان نعرف من الذي هناك – هل هو جهادي أو مجرد معارض يريد الدفاع عن اسرته”.
وفي يونيو حزيران استردت القوات السورية ومقاتلو حزب الله بلدة القصير الاستراتيجية من قبضة قوات المعارضة.
وراقبت إسرائيل الأوضاع عن كثب. وفي الشهر الماضي اجرت تدريبا عسكريا اشتمل على محاكاة للسيطرة على بلدة صفد الإسرائيلية وكيفية الرد عليها.
وذكرت مصادر عسكرية اسرائيلية على الحدود بين اسرائيل ولبنان انه رغم دخول حزب الله الحرب في سوريا فانه لم يخفف قبضته على المنطقة الحدودية في جنوب لبنان.
وقال مصدر على حدود لبنان “شرعية حزب الله في العالم العربي تتحطم بسبب تدخله في سوريا.” واضاف “لكنه اذا تعرض من ناحية اخرى لضغط قوي فانه قد يشعل منطقة الحدود”.
ولاحظ قادة اسرائيليون ان حزب الله أنزل بعض راياته وأعلام ايران التي كانت ترفرف في القرى الحدودية في علامة ربما تدل على قلقه على صورته.
الاستخبارات البريطانية تخشى حصول الجماعات المتحالفة مع القاعدة بسوريا على أسلحتها الكيميائية
لندن- (يو بي اي): أعربت أجهزة الاستخبارات البريطانية عن خشيتها من حصول الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة التي تقاتل في سوريا على مخزون الأخيرة من الأسلحة الكيميائية، وتعريض المملكة المتحدة والغرب لعواقب كارثية.
وقالت صحيفة (ديلي تليغراف)، الخميس، إن أجهزة الاستخبارات البريطانية تعتقد أن سوريا تمثل الآن أكبر تهديد إرهابي للمملكة المتحدة، بما في ذلك خطر عودة الجهاديين البريطانيين الذين سافروا إلى هناك للمشاركة في التقال ضد نظام الرئيس بشار الأسد إلى المملكة المتحدة لشن هجوم إرهابي.
وأضافت أن هذه التحذيرت وردت في التقرير السنوي للجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم (البرلمان) البريطاني المسؤولة عن عمل أجهزة الاستخبارات البريطانية وتتلقى تقارير سرية من رؤسائها.
وأشارت إلى أن رئيس جهاز الأمن الخارجي البريطاني (إم آي 6)، جون سوارز، حذّر أعضاء لجنة الاستخبارات والأمن من “خطر انتشار الأسلحة الفتاكة إذا سقط نظام الرئيس الأسد”، فيما أعربت اللجنة نفسها في تقريرها السنوي عن قلقها البالغ إزاء أمن الأسلحة الكيميائية لدى سوريا.
وقالت الصحيفة إن مسؤولاً بوزارة الداخلية البريطانية أبلغ اللجنة البرلمانية أيضاً أن قادة تنظيم القاعدة “يدركون الآن أن العمليات الارهابية التي تشنها مجموعات أصبحت شيئاً من الماضي، وأن أعمال الإرهاب المنفردة هي بالضبط الطريق إلى الأمام”.
وكان وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، رجح إمكانية قيام بلاده بتوفير معدات لحماية المدنيين السوريين ضد هجمات الأسلحة الكيميائية والجرثومية، وأشار إلى أنها تدرس إمكانية إنشاء هياكل من الشرطة المدنية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة كجزء من المساعدات غير الفتاكة التي تقدّمها لها.
الأسد: عندما تقصر قيادة حزب البعث يجب أن تتحمل مسؤولية تقصيرها
دمشق- (د ب أ): أكد الرئيس السوري بشار الأسد غداة اختيار قيادة قطرية جديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم بعد إقالة القديمة أنه “عندما تقصر القيادة يجب أن تحمل مسؤولية تقصيرها”.
وقال الأسد، في لقاء مع صحيفة (البعث) الناطقة باسم الحزب الحاكم الخميس، إن”الدور الحقيقي للجنة المركزية للحزب يتمثل في محاسبة القيادة دورياًوهذا ما لم يحصل خلال السنوات الماضية”.
وأضاف “إذا كان هناك تقصيرعلى مستوى المؤسسة ككل، نتحمل مسؤوليته جميعا وتحاسب القيادة حسب توزيع المسؤوليات بين أعضائها”.
وأوضح “عندما تقصر القيادة، يجب أن تحمل مسؤولية تقصيرها وذلك عبر اللجنة المركزية التي من مهامها الأساسية مراقبة عمل القيادة وتقييمها ومحاسبتها حسب الأنظمة الداخلية للحزب”.
وكانت اللجنة المركزية للحزب اختارت الاثنين الماضي قيادة قطرية جديدة حيث طال التغيير كافة الأعضاء السابقين بما فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع وبقى الأسد في منصب الامين القطري للحزب.
ونفى الأسد أن تكون الحرب “بين فقراء وأغنياء أو بين كادحين وأثرياء” كما أنها “ليست حرب قواعد شعبية على حزب حاكم أو على الدولة، بل إن الصراع الموجود الآن هو بين جاهل وواع وبين وطني وعميل وبين متطرف ومعتدل”.
ولفت إلى أن “هناك منذ البداية من حاول محو كل تاريخ الحزب وتحميله مسؤولية كل ما يحصل للقول بأن الحزب كان مدمراً للبلد وذلك بالرغم مما حققه من إنجازات خلال خمسين عاماً”.
وأقر الأسد أن المشكلة هي “غياب التوازن بين الحزب والسلطة”، مشيرا إلى أن “مكافحة الفساد سواء في الدولة التي يحكمها الحزب أو داخل الحزب نفسه تمثل أحد أهم أركان عودة الحزب إلى قواعده وجماهيره
النظام يقصف دمشق واشتباكات بمخيم اليرموك وأطفال حمص يعانون من الجوع في أول أيام رمضان
نواب بريطانيون يحذرون من حيازة ‘جهاديين’ اسلحة ‘كيمياوية’
مجموعة سورية تتبنى تفجير الضاحية.. واتهام اسرائيل بتفجير قاعدة بحرية
بيروت ـ دمشق ـ وكالات: اعلنت مجموعة مقاتلة ضد النظام السوري مسؤوليتها عن الانفجار الذي وقع الثلاثاء في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، وتسبب باصابة اكثر من خمسين شخصا، مشيرة في بيان نشر على صفحتها على موقع ‘فيسبوك’ الى ان العملية رد على مشاركة الحزب اللبناني في القتال الى جانب النظام السوري، وقال ناشطون إن’قوات النظام’السوري قصفت حيي القابون والعسالي في’دمشق’حيث تدور اشتباكات عنيفة’بين قوات النظام.
جاء ذلك فيما قالت المعارضة إن قوات أجنبية دمرت صواريخ روسية متقدمة مضادة للسفن في سورية في تصريح يشير فيما يبدو إلى هجوم إسرائيلي.
وقال المتحدث باسم المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر قاسم سعد الدين إن الهجوم الذي وقع قبل فجر يوم الجمعة استهدف ثكنات تابعة للبحرية السورية في منطقة السفيرة بالقرب من ميناء اللاذقية. وقال إن شبكة مخابرات المعارضة كانت اكتشقت تخزين صواريخ ياخونت التي حصلت عليها سورية حديثا هناك.
كما تبنت المجموعة تفجيرا استهدف حزب الله في منطقة زحلة في شرق لبنان الشهر الفائت.
في المقابل، استنكر الجيش الحر التفجير في الضاحية، واصفا اياه بـ’العمل الارهابي’.
وجاء في بيان نشرته قيادة ‘اللواء 313 مهام خاصة’ على الانترنت ‘حذرنا مرارا وتكرارا من تدخلات حزب إيران اللبناني في سورية. (…) وفي ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة حمص الصابرة بمشاركة من مرتزقة حسن نصرالله، قامت وحدات خاصة من اللواء 313 بتنفيذ هجوم بسيارة مفخخة في منطقة بئر العبد في الضاحية الجنوبية في مرآب لأحد مقرات الحزب الأمنية’.
واضاف البيان ان الانفجار ‘أسفر عن سقوط العديد من مرتزقة الحزب بين قتيل وجريح’، وان الحزب منع الصحافيين من ‘تغطية خسائره الحقيقية’.
ونادرا ما يتم تداول اسم هذا اللواء، ولا تعرف ارتباطاته وانشطته على نطاق واسع. وقد اورد على صفحته على ‘فيسبوك’ انه ‘تشكيل عسكري مستقل يقاتل في سورية لاعلاء كلمة الله’.
من جهة اخرى قالت لجنة الاستخبارات في البرلمان البريطاني الاربعاء ان المتطرفين الاسلاميين الذين يقاتلون في سورية يشكلون اكثر التهديدات المقلقة بالنسبة لبريطانيا وحلفائها خاصة اذا ما حصلوا على اسلحة كيمياوية.
وفي تقريرها السنوي قالت اللجنة البرلمانية ان عواقب حصول المتطرفين المرتبطين بالقاعدة على مخزونات نظام الرئيس بشار الاسد من غاز السارين وغاز الاعصاب في اكس ومادة الريسين وغاز الخردل، ستكون ‘كارثية’.
ودعت اللجنة، التي تشرف كذلك على عمل اجهزة الاستخبارات البريطانية، الحكومة الى تسريع جهود معالجة تهديدات الهجمات المعلوماتية ‘المقلقة’.
وجاء في التقرير ان ‘عناصر القاعدة والجهادين المنفردين في سورية يمثلون حالياً أكبر تهديد ارهابي جديد على المملكة المتحدة والغرب’.
وتحدث التقرير عن تحذير من رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية ام اي 6 جون ساويرز حول خطر ‘الانتشار المقلق للغاية (للاسلحة الكيمياوية) في حال سقوط النظام’ السوري.
وخلص التقرير الى انه ‘يوجد خطر كبير من ان تقع مخزونات الاسلحة الكيمياوية في البلاد في ايدي اشخاص مرتبطين بالارهاب في سورية وفي اماكن اخرى من المنطقة’.
ونفى الائتلاف الوطني السوري المعارض الأربعاء مزاعم روسيا بأن مقاتلي المعارضة أطلقوا مقذوفا مليئا بغاز السارين على ضاحية في مدينة حلب في آذار (مارس) وقال انه يتعين السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في الهجوم.
وقال دبلوماسي غربي ان مسؤولين رفيعي المستوى من الأمم المتحدة سيتوجهون الى دمشق قريبا لبحث سبل تذليل العقبات أمام فريق دولي مكلف بالتحقيق في استخدام الأسلحة الكيمياوية لكن لم يتمكن حتى الآن من زيارة سورية.
وأكد نشطاء سوريون الاربعاء أن أطفال حمص، التي تتعرض لقصف مركز منذ 12 يوماً، يعانون نقصا شديدا في المواد الغذائية خلال أول أيام شهر رمضان، الأربعاء 10 تموز (يوليو).
وقالت أم سورية إنها لا تجد سوى بعض الحبوب التي تطهوها لأطفالها، ودعت المسلمين لمساعدة الشعب السوري.
وذكر الناشط، بيبرس التلاوي، أن 14 حيا في المدينة تخضع لحصار خانق منذ حوالي 400 يوم، وسط انقطاع للمياه والكهرباء، وصعوبة في دخول المواد الغذائية.
ايقاع الاحداث يقوى لكن الرد الاسرائيلي محدود
صحف عبرية
في ظل الاشتغال العالمي المكثف بالازمة في مصر، يتجدد الهجوم على نظام حكم بشار الاسد في سورية وأنصاره في لبنان. أمس في الوقت الذي كانوا فيه في القاهرة يخشون مواجهة اخرى بين الجيش والاخوان المسلمين، حدثت تفجيرات في مركز دمشق وتفجرت سيارة ملغومة في قلب الضاحية الشيعية في بيروت. وذكّر مسلسل الاحداث بحقيقة ان سورية ما زالت تنزف وأن تأثيرات الحرب الاهلية الفظيعة في الدولة ما زال يُشعر بها في الدول المجاورة ايضا، حتى حينما يحصر الاعلام الدولي عنايته في ما يجري في مصر فقط الآن.
ليس لاسرائيل كما يبدو صلة حقيقية بأحداث أمس في الجبهة الشمالية. تحدثت شبكة ‘العربية’ أولا عن سلسلة تفجيرات في دمشق في الليلة بين الاثنين والثلاثاء. وبعد ذلك في ساعات الصباح جُرح عشرات المواطنين اللبنانيين بتفجير سيارة مفخخة في الضاحية الجنوبية، بالقرب من مركز مدني موالٍ لحزب الله في قلب الحي الشيعي في جنوب بيروت، وليست صورة التفجيرات في دمشق واضحة. أما في ما يتعلق بلبنان فان طريقة عمل التفجير الجماعي الذي يرمي على نحو عام الى بث الرعب لا تميز العمل الاسرائيلي. ويعبر التفجير في مركز الضاحية عن تطور مهم، فهو تحدٍ معلن لحزب الله ومتابعة مباشرة لاطلاق القذائف الصاروخية على الضاحية قبل أكثر من شهر وعدة حوادث اخرى أُطلقت فيها قذائف صاروخية على قرى شيعية في البقاع اللبناني.
من المنطق ان نفترض انه تقف وراء سلسلة الهجمات على حزب الله منظمات سنية من لبنان نفسه، وربما بمساعدة من المعارضة السنية للاسد ايضا.
وليس صدفة ان زعم رئيس هيئة الاركان بني غانتس في الاسبوع الماضي ان ‘النار تشتعل في أطراف عباءة حسن نصر الله’ الامين العام لحزب الله بسبب الحرب الاهلية السورية. وكلما أخذت المنظمة الشيعية تغرق في الصراع الداخلي في سورية عرضت نفسها لهجمات من أعدائها في لبنان نفسه.
في هذه الاثناء نشر موقع عربي على الانترنت هو ‘الحقيقة’ موال للمعارضة السورية تفصيلات تتعلق بحادثة مهمة اخرى، وهي الهجوم الذي وقع في المدينة الساحلية السورية الشمالية اللاذقية في ليل الخميس الاخير. وينسب الموقع الهجوم الى اسرائيل ويفيد بانه أُصيبت به صواريخ يحونط، وهي صواريخ ساحل بحر متقدمة من انتاج روسيا. ويزعم ان الاهداف أصيبت بنيران من البحر من غواصة ‘دولفين’ اسرائيلية كما يبدو. وهذه أول مرة تنسب فيها وسيلة اعلام عربية الهجوم الى اسرائيل بوضوح.
قال وزير الدفاع موشيه يعلون أمس وقت زيارته لقاعدة التدريبات تسالم في النقب: ‘توجد تفجيرات كثيرة في المنطقة. إن حدودنا هادئة وليس هذا مفهوما من تلقاء نفسه. إننا نتابع ما يحدث في بيروت. وهو صراع بين الشيعة والسنيين ونحن لا نتدخل’.
وقال يعلون في جواب عن سؤال عن التفجير في اللاذقية: ‘إننا لا نتدخل منذ فترة طويلة في الحرب الدامية في سورية. عرضنا خطوطا حمراء في سورية. اذا حدث تفجير هناك أو طلعة جوية هنا في الشرق الاوسط فانهم يتهموننا في الأكثر’.
وفي الوقت نفسه عاد وذكر الخطوط الحمراء التي ستتدخل اسرائيل جراءها في سورية وهي: اعتراض نقل سلاح كيميائي من نظام الاسد الى أيدٍ اخرى، واعتراض نقل سلاح متقدم آخر (صواريخ مضادة للطائرات، أو اليحونط البحري أو صواريخ ارض ارض دقيقة) الى حزب الله أو رد على محاولات اجراء عمليات سورية موجهة على اسرائيل على حدود هضبة الجولان.
إن مسلسل الوقائع الاخير في سورية الى جانب التوتر الشديد في مصر، يُصور الصعوبة التي تواجه القيادة الاسرائيلية. فليس فقط ايقاع الاحداث متزايد واتجاه التطورات غير متوقع، بل إن الرد الاسرائيلي محدود بطبيعته. إن اسرائيل، كما نبه يعلون، تجهد في ان تكون لاعبة هامشية قدر المستطاع في الدراما العربية. والتردد هو بين تدخل محدود عن نية اعتراض خطر محدد وبين الخوف من الانجرار الى قلب الأحداث.
إن الجهد الاسرائيلي الرئيس على الحدود المصرية هو منع عمليات منظمات اسلامية من سيناء، الى جانب محاولة الحفاظ على الصلة الامنية الفعالة بالقاهرة رغم الهياج الفظيع الذي يحدث هناك الآن. وتستطيع اسرائيل في واقع الامر في الأساس ان تستعمل ضغطا سياسيا على مصر، إما مباشرة وإما بواسطة الولايات المتحدة لاعادة النظام الى سيناء. لكنها تعلم جيدا ان شبه الجزيرة ليس من أولويات النظام الانتقالي الذي يحاول ان يحتوي غضب الاخوان المسلمين بسبب إقصائهم العنيف عن الحكم. ويستطيع الجيش الاسرائيلي ان يعالج تهديد الارهاب من سيناء اذا وقفت خلايا مسلحة فقط بالقرب من جدار الحدود نفسه.
يبدو ان اسرائيل ستكون مستعدة لضبط النفس في مواجهة غير قليل من الأخطار بغرض الحفاظ على الكنز الأفضل بالنسبة اليها، وهو اتفاق السلام مع مصر رغم ان ذلك لا يُقال بصوت عالٍ. وهي تُمكن مصر للاسباب نفسها من نقض الملحق الامني بالاتفاق وان تُدخل مصر قوات مسلحة اخرى مدعومة فترات قصيرة بدبابات ومروحيات ايضا بحجة أنها ستواجه بصورة أفضل الخلايا الاسلامية من القبائل البدوية.
لكن يبدو انه يوجد فرق بين الهدوء الامني غير العادي السائد الآن من وجهة نظر أكثر المواطنين الاسرائيليين وبين الاحتمال المتزايد لسخونة على الحدود في الجولان وسيناء وعلى حدود لبنان ايضا بقدر ما. إن الهدوء يستمر الآن لأن أكبر اهتمام القوات المسلحة في مصر وسورية موجه للصراعات الداخلية. لكن هناك احتمالا معقولا لأن يؤثر العنف الداخلي على مر الوقت في التوتر مع اسرائيل ايضا.
إن احتشاد عدد أكبر من ناشطي الارهاب المسلحين ممن يؤيدون أفكار اسامة بن لادن، سيفضي بالضرورة تقريبا الى توجيه بعض محاولات التفجير الى داخل اسرائيل. فقد أخذ هذا المسار يحدث بصورة ضعيفة الى الآن على حدود سيناء. وهو متوقع في المستقبل ايضا في هضبة الجولان. وهو أقل إقلاقا من خطر مواجهة عسكرية تقليدية للجيش السوري الذي اختفى كليا تماما تقريبا مع ازدياد شدة الحرب الاهلية هناك وما زال ذا احتمال خطير في ذاته.
في جنوب الهضبة، بالقرب من تلاقي الحدود بين الاردن واسرائيل وسورية، يوجد موقع لقوة المراقبين من الامم المتحدة هُجر قبل بضعة أشهر حينما اشتدت المعارك بين الجيش السوري والمتمردين السنيين المتطرفين من رجال ‘جبهة النصرة’. فقد هرب المراقبون وتشغل الموقع في المكان مجموعة صغيرة من متطرفين سنيين مسلحين. ويمكن ان نراهم من موقع المراقبة في الجانب الاسرائيلي بلا صعوبة. وفي هذه الاثناء حينما لا يشارك المتمردون في المعارك الدورية مع رجال الاسد يقضون وقتهم يستحمون في البركة الصغيرة التي خلفها المراقبون وراءهم. وقد يبحثون لهم عن متعة اخرى في الجانب الغربي من الجدار إن عاجلا أو آجلا.
عاموس هرئيل
هآرتس 10/7/2013
السورية توقف رحلاتها لمصر لحين حل أزمة التأشيرات
القاهرة ـ د ب أ: أعلنت مصادر مسؤولة بمطار القاهرة الأربعاء أن الخطوط الجوية السورية أوقفت رحلاتها من القاهرة وإليها، وذلك لليوم الثاني على التوالي بسبب أزمة التأشيرات التي اشترطتها على السوريين وبسبب عدم جدوى تشغيل رحلاتها لانعدام وجود ركاب.
وقالت المصادر إن الخطوط السورية ألغت رحلاتها امس رقم 201 و202 و203 و204 والقادمة والمتجهة إلى اللاذقية ودمشق لعدم وجود ركاب بعد إجراءات الدخول الجديدة التي وضعتها السلطات المصرية.
وأضافت المصادر أنه تم تكرار التحذير والتنبيه الذي أصدرته السلطات المصرية لكل شركات الطيران حيث استمر وصول بعض الركاب السوريين الذين تم منعهم من الدخول وترحيلهم على نفس الطائرات التي نقلتهم لمصر وتم ترحيل 21 سورية كانوا قد وصلوا في الساعات الأولى من صباح الأربعاء بعد منعهم من الدخول .
سكان في حلب يطالبون الجيش الحر بمساعدة أحياء يسيطر عليها النظام
بيروت ـ ا ف ب: تظاهر سكان في حي بستان القصر الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب بشمال سوريا، مطالبين بفك الحصار عن الاحياء التي يسيطر عليها النظام والذي يتسبب بأزمة انسانية حادة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الاربعاء.
وقال المرصد ان ‘سكان في حي بستان القصر (جنوب) خرجوا في تظاهرة امس لمطالبة الكتائب المقاتلة بفتح معبر كراج الحجز′ الذي يؤدي الى حي المشارقة الواقع تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
وطالب المتظاهرون ‘بالسماح بإدخال المواد الغذائية الى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية (…) والتي تعاني من ازمة غذائية حادة’.
وعرض المرصد على موقع ‘يوتيوب’ شريط فيديو يظهر العشرات من الشبان وهم يهتفون ‘الشعب يريد فك الحصار’.
وبعد قليل، يتقدم باتجاه المحتجين اربعة اشخاص يعتقد انهم مقاتلون معارضون يرتدون قمصانا قطنية سوداء اللون ويحمل احدهم مسدسا، في ما بدا انها محاولة لتفريقهم.
وقال المرصد ان الناشطين ‘دعوا الى تظاهرة جديدة اليوم الخميس′.
وكان المرصد افاد الثلاثاء عن أزمة غذائية حادة في الاحياء التي يسيطر عليها النظام في حلب، مشيرا الى ان هذا الاخير ‘يواجه صعوبة في ايصال الامدادات الى المدينة’ عبر طريق السلمية المقطوعة في حماة (وسط) بسبب المعارك، كما ان الطريق الدولي بين حلب واللاذقية (غرب) قطعت منذ ايام بعد تفجير المعارضين جسرا عليها، في حين يبقى مطار حلب الدولي مغلقا جراء حصار المعارضين.
وبث المرصد شريطا ثانيا يظهر فيه شيخ من ‘الهيئة الشرعية’ التي شكلتها كتائب اسلامية مقاتلة في حلب لإدارة شؤون السكان، وهو يحاول اقناع العناصر المسؤولين عن الحاجز بالسماح بعبور الناس.
ويتبادل الشيخ الذي يحمل رشاشا، الحديث مع امرأة منقبة تقول انها ام لأربعة اولاد احدهم مريض، وتشكو من منعها من العودة الى حي الاشرفية الواقع تحت سيطرة النظام، بعد ابتياعها خضارا وفاكهة من بستان القصر.
وقالت المرأة للشيخ ‘لا يوجد لدينا شيء. اولادنا يموتون من الجوع. ابني مريض، يريد دواء وغذاء’.
ثم يتجمع عدد اكبر من الاشخاص، بينهم مقاتلون مسؤولون عن الحاجز. ويتوجه الشيخ للمقاتل بغضب ‘ما ذنب هذه المرأة؟ تريد فقط كيلوغرامين من البندورة والبطاطا وربطة من الخبز لتعيش هي واولادها! اذا قطعت المؤونة عن (…) عن المنطقة هناك، على من تؤثر؟ انت تؤثر على البسطاء، على عامة الناس′.
وتابع ‘هذه ليست ثورة، هذا ظلم. نحنا قمنا ضد الظلم’.
ولم يتجاوب الشيخ مع محاولة المقاتل اقناعه بالذهاب لمقابلة قائد المجموعة المعارضة، قائلا ‘سيقول لي الامر نفسه. هناك (احياء النظام) بلاد كفار وهنا بلاد اسلام. لكن هؤلاء (السكان) ليسوا كفارا’. ثم يغادر المكان. واعلن معاون وزير الخارجية السورية حسام الدين آلا ان مساعدات عاجلة سترسل بدءا من غد الخميس الى حلب بالتعاون مع الامم المتحدة.
وقال خلال اجتماع في دمشق للجنة الاغاثة العليا بين الحكومة السورية ومنظمات الامم المتحدة ‘اليوم كان لدينا اجتماع هام لتكثيف الجهود المشتركة لارسال مساعدات انسانية ملحة الى محافظة حلب، وتم الاتفاق على ان يبدأ هذا العمل بشكل مباشر اعتبارا من صباح الغد’.
واشار الى استعداد الحكومة السورية ‘لتسهيل ودعم عمل الامم المتحدة لنقل المساعدات الاغاثية باسرع ما يمكن تلبية للاحتياجات المتنامية هناك’.
وبقيت حلب، كبرى مدن الشمال السوري، مدة طويلة في منأى عن النزاع العسكري في سورية حتى تموز (يوليو) 2012، عندما اندلعت فيها معارك باتت شبه يومية، بينما يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على احيائها.
معلقًا على تغيير قيادة حزب البعث
الاسد: عندما يخطىء المسؤول يجب أن يحاسب
أ. ف. ب.
قال الرئيس السوري بشار الأسد إن أي مسؤول لا يعالج الأخطاء المتراكمة يجب أن يحاسب، معلقًا بذلك على إقالة مسؤولين في حزب البعث، واشار الأسد الذي بقي في منصبه كأمين قطري للحزب الى وجود “تقصير على مستوى المؤسسة ككل نتحمل مسؤوليته جميعاً”.
دمشق: انتقد الرئيس السوري بشار الاسد في مقابلة نشرتها اليوم الخميس صحيفة البعث الحكومية السورية، أداء مسؤولي حزب البعث السابقين بعد ايام من انتخاب قيادة قطرية جديدة، معتبرًا أن المسؤول يجب أن يحاسب عندما يخطىء ولو وصل الامر الى حد اقالته.
وقال الاسد “عندما لا يعالج أي مسؤول الأخطاء المتراكمة يحاسب هذا المسؤول، وهنا تحاسب القيادة حسب توزيع المسؤوليات بين أعضائها، وهذا هو الدور الحقيقي للجنة المركزية (لحزب البعث) التي من المفترض أن تنعقد لتحاسب القيادة بشكل دوري. وهذا ما لم يحصل خلال السنوات الماضية”.
وبين الاسد أن من مهام اللجنة المركزية للحزب “مراقبة عمل القيادة وتقييمها ومحاسبتها حسب الأنظمة الداخلية للحزب، أو من خلال اقتراح اللجنة المركزية بإقالة عضو أو أكثر من الأعضاء، أو إقالة القيادة كلها، كما حصل منذ أيام، فقامت اللجنة المركزية في الاجتماع الموسع باستبدال القيادة بشكل كامل”.
واشار الرئيس السوري الذي بقي في منصبه كأمين قطري للحزب بعد تغيير اعضاء القيادة بالكامل الى وجود “تقصير على مستوى المؤسسة ككل نتحمل مسؤوليته جميعًا”.
واكد الاسد أن “أي ابتعاد عن الجماهير هو تقصير، وتغيير القيادات يهدف الى تطوير الحزب وفي الوقت نفسه يساعد على تلافي أي خلل”.
واعلن حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا الاثنين اختيار قيادة قطرية جديدة للحزب لا تضم أيًا من اعضاء القيادة السابقين بمن فيهم نائب الرئيس فاروق الشرع.
وغاب عن عضوية القيادة الجديدة الامنيون والعسكريون، بينما كانت القيادة السابقة تضم عدداً منهم.
ويأتي انتخاب القيادة القطرية الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي وسط ازمة غير مسبوقة تعصف بالبلاد تطورت من حركة احتجاجية الى نزاع مسلح اودى بحياة اكثر من 100 الف شخص منذ اكثر من سنتين.
واعتبر الاسد أن ما يقال عن “انقلاب الكادحين” الذين يشكلون القاعدة الأعرض للحزب، على الحزب، “منافٍ للواقع”، في اشارة الى الحركة الاحتجاجية التي اندلعت ضد النظام في منتصف اذار/مارس 2011 قبل أن تتحول الى صراع مسلح.
واوضح أن “من يدافع عن الوطن الآن هم هذه الشريحة من الكادحين وأبناء العمال وأبناء الفلاحين.. جزء منهم في الجيش، والجزء الآخر يدافع عن مناطقه، خاصة في الأماكن التي تتطلب الوقوف إلى جانب قواتنا المسلحة”.
واضاف “أن الصراع الموجود الآن هو بين جاهل وواعٍ، بين وطني وعميل، بين متطرف ومعتدل”.
وجدد الاسد انتقاده للاسلام السياسي “الممثل بسياسة جماعة الاخوان المسلمين”، مثمنًا بالمقابل سياسة ايران وحزب الله الشيعي اللبناني.
وقال، بحسب ما اوردت “البعث” إن “الإخوان المسلمين ومن على شاكلتهم، هي تلك التي تستغل الدين وتستخدمه كقناع وتحتكره لنفسها وتكفّر الآخرين، وهي التي تعتبر أنك عندما لا تقف معها سياسيًا فأنت لا تقف مع الله شرعيًا”، معتبرًا أن “هذا لا ينطبق لا على إيران ولا على حزب الله”.
واعتبر الاسد أن ايران وحزب الله “لا يعاملان الناس انطلاقاً من البعد الديني والطائفي، وإنما انطلاقًا من الأبعاد الوطنية والسياسية، ولا يميزان بين الدول أو الجهات التي يتعاملان معها إلا وفقاً للمبادئ والمصالح السياسية والقضايا الاستراتيجية”.
واكد ضرورة “التفريق بين من يستخدم الدين لمصالحه الفئوية الضيقة وبين من يستند إلى الدين في الدفاع عن القضايا الحقة والمشروعة”.
ولعب حزب الله دورًا كبيرًا في سيطرة قوات النظام في الاسبوع الاول من حزيران/يونيو على مدينة القصير الاستراتيجية في محافظة حمص (وسط)، والقريبة من الحدود اللبنانية، بعدما كانت تحت سيطرة المقاتلين المعارضين لاكثر من عام.
ومنذ الكشف عن تورطه في القتال في سوريا الى جانب قوات النظام، ارتفعت وتيرة الانتقادات للحزب اللبناني من خصومه في لبنان ومن دول عربية وغربية، وصولاً الى الامم المتحدة.
واعتبرت دمشق أن الاطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي هو “انجاز كبير” و”انعطاف جذري” لصالح الديموقراطية، مشيرة الى ضرورة اهتداء الشعوب بهذا التحول لاسقاط “التجربة الفاشلة” لحكم الاخوان المسلمين.
ويشكل الاخوان المسلمون نقطة الثقل في المعارضة السورية.
«الحر» يفك حصار «حي المشارقة» في حلب.. ويسمح بدخول المواد الغذائية
هدف إلى إضعاف طرق الإمدادات فجاع آلاف المدنيين
بيروت: «الشرق الأوسط»
سمح الجيش السوري الحر، أمس، بمرور مواد غذائية عبر حاجز «كراج الحجز» من حي بستان القصر الخاضع لسيطرته إلى حي المشارقة الذي لا تزال قوات الرئيس بشار الأسد تسيطر عليه. ويأتي فك الحصار عن أحد الأحياء التي لا تزال تحت قبضة الجيش النظامي في مدينة حلب استجابة لمظاهرة خرجت في حي بستان القصر دعت الجيش الحر إلى السماح بإدخال المواد الغذائية إلى المناطق غير المحررة وعدم معاقبة مليوني نسمة في الجزء الغربي من المدينة.
ويمنع مقاتلو المعارضة دخول الإمدادات إلى غرب حلب منذ أسابيع. ويقول سكان إن هذا الإجراء يهدف إلى إضعاف طرق الإمدادات لقوات الأسد، لكن آلاف المدنيين يعانون الآن من الجوع. وأظهرت لقطات فيديو نشرت على الإنترنت أمس عشرات المدنيين في حي بستان القصر يحتجون عند نقطة تفتيش «كراج الحجز» تمنع الإمدادات من دخول الجزء الغربي من المدينة الذي يقطنه مليونا نسمة ويسيطر عليه الجيش السوري. وبعد وقت قصير، يتقدم باتجاه المحتجين 4 أشخاص يعتقد أنهم مقاتلون معارضون يرتدون قمصانا سوداء اللون ويحمل أحدهم مسدسا، فيما بدا أنها محاولة لتفريقهم.
وفي شريط فيديو آخر يظهر شيخ من الهيئة الشرعية التي شكلتها كتائب إسلامية مقاتلة في حلب لإدارة شؤون السكان، وهو يحاول إقناع العناصر المسؤولين عن الحاجز بالسماح بعبور الناس. ويتبادل الشيخ الذي يحمل رشاشا، الحديث مع امرأة منتقبة تقول إنها أم لأربعة أولاد أحدهم مريض، وتشكو من عدم قدرتها على العودة إلى حي الشرفية الواقع تحت سيطرة النظام، بعد ابتياعها خضارا وفاكهة من بستان القصر.
وقالت المرأة للشيخ: «لا يوجد لدينا شيء. أولادنا يموتون من الجوع. ابني مريض، يريد دواء وغذاء».
ثم يتجمع عدد أكبر من الأشخاص، بينهم مقاتلون مسؤولون عن الحاجز. ويتوجه الشيخ للمقاتل بغضب: «ما ذنب هذه المرأة؟ تريد فقط كيلوغرامين من البندورة والبطاطا وربطة من الخبز لتعيش هي وأولادها. إذا قطعت المئونة عن النظام، عن المنطقة هناك، على من تؤثر؟ أنت تؤثر على البسطاء، على عامة الناس».
ورغم أن مقاتلي المعارضة والجيش يسيطرون على أجزاء مختلفة من البلاد فإنه يسمح للمدنيين عادة بالعبور بحرية للتسوق أو لقاء أفراد العائلة والأصدقاء، لكن نظام الأسد يواجه صعوبة في إيصال الإمدادات إلى المدينة عبر طريق السلمية في محافظة حماه (وسط) بسبب تواصل الاشتباكات في جنوب المدينة، كما أن الطريق الدولية بين حلب واللاذقية (غرب) باتت مقطوعة «بعد تفجير جسر بسنقول قرب مدينة أريحا في محافظة إدلب (شمال غربي سوريا) قبل أيام»، بينما يتواصل إغلاق مطار حلب الدولي».
من جانبه، حمل ياسر النجار، عضو المجلس الأعلى لقيادة الثورة في حلب، النظام السوري مسؤولية الكارثة الغذائية والإنسانية التي تعيشها المدينة، مشيرا لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الطريق الرئيس الذي تدخل منه عادة شاحنات المواد الغذائية عند مدخل حلب يعتبر منطقة اشتباكات بين مقاتلي الحر والقوات النظامية، إضافة إلى الحواجز التي يقيمها النظام لمنع تقدم كتائب المعارضة». وطالب نجار: «القوات النظامية بالخروج من حلب طالما أنها لا تستطيع تأمين المستلزمات الغذائية للسكان»، نافيا «الأنباء التي تتحدث عن فرض قوات المعارضة حصارا على الأحياء الموالية». وأوضح أن «هناك بعض المناطق ذات الطبيعة العسكرية مثل نبل والزهراء التي تحوي مقاتلين نظاميين وليس سكانا مدنيين». في موازاة ذلك، يسعى النظام السوري إلى تدارك حالة الانهيار المعيشي في المناطق الخاضعة لسيطرته بحلب، عبر خطة سريعة وعاجلة لحل مشكلة نقص المواد الغذائية والطبية والمحروقات بحسب ما أعلنه محافظ المدينة وحيد عقاد، مؤكدا في تصريحات صحافية أنه تم البدء بتوزيع المواد الغذائية للأهالي والسكان، إضافة إلى المحروقات. وقال: «سوف تتم معالجة هذا الخلل خلال أيام قليلة جدا»، لافتا إلى أن «الدفعة الثانية من المساعدات سوف تصل بأقرب وقت ممكن».
في غضون ذلك، حثت منظمة الصحة العالمية أمس الأطراف المتناحرة على السماح بمرور أمن لقافلة إمدادات متجهة إلى مدينة حلب. وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا إليزابيث هوف إن قافلة الإمدادات من المقرر أن تصل حلب خلال أيام، مضيفة، أن «منظمة الصحة العالمية تذكر دائما كل الأطراف في الصراع بسوريا باحترام الأفراد والمرضى، وكذلك البنية الأساسية والأدوية والإمدادات الطبية لضمان حصولها على الحماية اللازمة حتى تصل إلى الناس، لدينا قافلة ذاهبة مع هيئات الأمم المتحدة الآن محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية التي نتمنى أن تصل إلى حلب، وأنا أناشد السوريين أن يحموا هذه القافلة لضمان وصولها إلى سكان حلب».
“الائتلاف الوطني” ينفي مزاعم روسية بشأن استخدام مقاتلي المعارضة أسلحة كيميائية
مجزرة في الزبداني وقصف عنيف على حمص والثوار يسيطرون على حي في حلب
ارتكب نظام بشار الأسد مجزرة أمس في ريف دمشق راح ضحيتها خمسة اشخاص هم طفل واربع نساء أمس الاربعاء في قصف على مدينة الزبداني في ريف دمشق. وفي وقت تستمر المعارك العنيفة في مدينة حمص التي تعرضت أمس لقصف بمختلف عيارات المدفعية وصواريخ أرض ـ أرض، أعلن الثوار سيطرتهم على حي الراشدين في مدينة حلب.
وأمس نفى “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية” أن يكون مقاتلو المعارضة استخدموا السلاح الكيميائي ضد مناطق تسيطر عليها قوات النظام، ورفض الائتلاف ادعاء روسيا بذلك.
قصف واشتباكات
وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان” أمس، “استشهد خمسة مواطنين هم طفل وأربع نساء، وأصيب آخرون بجروح اثر استهداف سيارة تقلهم في منطقة الشلاح التي تعرضت للقصف من قوات النظام”، مشيرا الى انه “لم يتم التعرف على هوية القتلى حتى اللحظة بسبب تفحم الجثث”.
وكان المرصد افاد في رسائل متتالية عن قصف ومعارك في بعض مناطق الغوطة الشرقية وغيرها من البلدات والقرى في ريف دمشق الاربعاء.
كما تعرضت مناطق في حيي المادونية والقدم ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوب دمشق، وجوبر (شرق) لقصف من قوات النظام.
وتشهد هذه الاحياء في الوقت نفسه معارك ضارية. وتوجد جيوب عديدة للمجموعات المقاتلة المعارضة في احياء دمشق الجنوبية والشرقية والشمالية تحاول القوات النظامية القضاء عليها. كما سيطر مقاتلو المعارضة منذ اسابيع على اجزاء كبيرة من حي برزة (شمال) الذي تتواصل المعارك في محيطه في محاولة لاستعادته من قوات النظام.
وفي حمص، افاد المرصد امس عن “اشتباكات بين الكتائب المقاتلة والقوات النظامية في حي باب هود (وسط المدينة)”، مشيرا الى “أنباء عن سيطرة القوات النظامية على نقاط عدة” في الحي.
وقال الناشط يزن الحمصي ان قوات النظام “تدمر كل ما في حي الخالدية من ابنية، وان عشرات الابراج داخل الحي اصبحت ركاما”.
واشار الى وجود “حالة من الذعر بين صفوف المدنيين” المتبقين في الاحياء المحاصرة (حوالى 800 عائلة، بحسب ناشطين)، والى “ارتفاع معدل الاصابات اليومي اضعافا، ما ادى الى استهلاك ما توفر من مواد الاسعاف الاولية والحقن الاسعافية والسيروم”.
كما تحدث عن “نقص كبير في المواد الغذائية والكهرباء” مع دخول شهر رمضان يومه الاول.
وفي حلب أعلن “الجيش السوري الحر” المعارض سيطرته على حي الراشدين. وقال إنه استولى على العديد من الاسلحة والذخائر كما كبد القوات الحكومية التابعة لبشار الأسد خسائر فادحة.
وقد تظاهر سكان في حي بستان القصر الواقع تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، مطالبين بفك الحصار عن الاحياء التي يسيطر عليها النظام والذي يتسبب بأزمة انسانية حادة، بحسب ما افاد المرصد.
وقال المرصد ان “سكان في حي بستان القصر (جنوب) خرجوا في تظاهرة امس لمطالبة الكتائب المقاتلة بفتح معبر كراج الحجز” الذي يؤدي الى حي المشارقة الواقع تحت سيطرة قوات نظام الرئيس بشار الاسد.
وطالب المتظاهرون “بالسماح بإدخال المواد الغذائية الى المناطق الخاضعة لسيطرة القوات النظامية (…) والتي تعاني من ازمة غذائية حادة”.
وعرض المرصد على موقع “يوتيوب” شريط فيديو يظهر العشرات من الشبان وهم يهتفون “الشعب يريد فك الحصار”.
وكان المرصد افاد الثلاثاء عن أزمة غذائية حادة في الاحياء التي يسيطر عليها النظام في حلب، مشيرا الى ان هذا الاخير “يواجه صعوبة في ايصال الامدادات الى المدينة” عبر طريق السلمية المقطوعة في حماة (وسط) بسبب المعارك، كما ان الطريق الدولي بين حلب واللاذقية (غرب) قطعت منذ ايام بعد تفجير المعارضين جسرا عليها، في حين يبقى مطار حلب الدولي مغلقا جراء حصار المعارضين.
وبث المرصد شريطا ثانيا يظهر فيه شيخ من “الهيئة الشرعية” التي شكلتها كتائب اسلامية مقاتلة في حلب لإدارة شؤون السكان، وهو يحاول اقناع العناصر المسؤولين عن الحاجز بالسماح بعبور الناس.
ويتبادل الشيخ الذي يحمل رشاشا، الحديث مع امرأة منقبة تقول انها ام لأربعة اولاد احدهم مريض، وتشكو من منعها من العودة الى حي الاشرفية الواقع تحت سيطرة النظام، بعد ابتياعها خضارا وفاكهة من بستان القصر.
وقالت المرأة للشيخ “لا يوجد لدينا شيء. اولادنا يموتون من الجوع. ابني مريض، يريد دواء وغذاء”.
ثم يتجمع عدد اكبر من الاشخاص، بينهم مقاتلون مسؤولون عن الحاجز. ويتوجه الشيخ للمقاتل بغضب “ما ذنب هذه المرأة؟ تريد فقط كيلوغرامين من البندورة والبطاطا وربطة من الخبز لتعيش هي واولادها! اذا قطعت المؤونة عن (…) عن المنطقة هناك، على من تؤثر؟ انت تؤثر على البسطاء، على عامة الناس”. وتابع “هذه ليست ثورة، هذا ظلم. نحنا قمنا ضد الظلم”.
ولم يتجاوب الشيخ مع محاولة المقاتل اقناعه بالذهاب لمقابلة قائد المجموعة المعارضة، قائلا “سيقول لي الامر نفسه. هناك (احياء النظام) بلاد كفار وهنا بلاد اسلام. لكن هؤلاء (السكان) ليسوا كفارا”. ثم يغادر المكان.
الكيميائي
في غضون ذلك، وجه الائتلاف الوطني السوري دعوة للجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة للدخول إلى المناطق المحررة، وتفقد الأماكن التي تعرضت للقصف باستخدام أسلحة كيميائية محرمة دولياً، واعداً بتقديم كل الدعم وتوفير الاحتياجات الضرورية لإجراء تحقيق حيادي واحترافي ومتكامل.
كما أكد حرصه على دخول آمن لمعاينة كافة المواقع وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة وبقية الجرائم التي طالت الشعب السوري، مشددا على انه “لا بد لبيان الحقيقة كاملة من إجبار نظام الأسد على الرضوخ للإرادة الدولية وقبول دخول اللجنة للتحقيق بكل المزاعم المتعلقة باستخدام أسلحة محرمة دولياً”.
وقال بيان الائتلاف “إن أقل ما يمكن أن يقال في الشهادات التي تقدمها أطراف داعمة للنظام في هذا السياق هو أنها شهادات زور، لا يكاد يختلف موقف الشاهد فيها عن موقف الشريك في الجرم. هكذا ينظر الشعب السوري إلى الطرف الروسي الداعم لنظام الاستبداد بالمال والسلاح والعتاد، واليوم بشهادات تحاول تسويق النظام وتبرير جرائمه وتحويل الضحايا إلى متهمين”.
وأضاف أن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية يدين هذا المحاولات اليائسة، ويضع مسؤولية تفاقم الأوضاع في البلاد على عاتق المجتمع الدولي عامة، وأصدقاء الشعب السوري خاصة، ويدعوهم لتحمل مسؤولياتهم الإنسانية والسياسية تجاه الشعب السوري”.
وكان مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن التحليل العلمي الروسي يشير إلى أن مقذوفا مميتا سقط في احدى ضواحي مدينة حلب السورية في 19 من آذار كان يحتوي على غاز السارين ويرجح أن مقاتلي المعارضة هم من أطلقوه.
وأدى الهجوم الذي وقع في خان العسل بمحافظة حلب الشمالية الى سقوط ما يقرب من 25 قتيلا. وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بالمسؤولية عما تقولان انه كان هجوما بالاسلحة الكيماوية. وينفي كل جانب استخدام أسلحة كيماوية.
وقال المبعوث الروسي فيتالي تشوركين ان خبراء روسا زاروا الموقع الذي سقط فيه المقذوف وأخذوا عينات من المواد الموجودة في المكان. وأضاف انه جرى تحليل تلك العينات في مختبر روسي معتمد من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
لكن الولايات المتحدة نفت علمها بذلك، وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني ان واشنطن لم تر أي أدلة تنبئ بأن المعارضة السورية “لديها القدرة على استخدام أسلحة كيماوية أو استخدمت أسلحة كيماوية.” وأضاف قوله “وإذا كان (الرئيس السوري) بشار الأسد مهتما بشكل جاد بإثبات زعمه والآن الزعم الذي تطلقه روسيا، فيجب على الأسد ان يسمح لمفتشي الأمم المتحدة (سيلستروم) بدخول البلاد وان تستخدم روسيا صلاتها بالأسد لحمله على السماح لمحققي الأمم المتحدة بالدخول”.
ولم يستطع فريق “سيلستروم” دخول الأراضي السورية حتى الآن لأن حكومة الأسد لا توافق إلا على دخوله مدينة حلب حيث تبادل جانبا الصراع الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.
تهنئة بحلول رمضان
الائتلاف الوطني هنأ السوريين بحلول شهر رمضان، وقال في بيان وزعه أمس:
“يبارك الائتلاف الوطني السوري الشعب السوري العظيم بحلول شهر رمضان المبارك، شهر اليمن والخير والبركات، ويقف إجلالاً أمام الصابرين والمحتسبين والمرابطين على ثغور البلاد والمقاتلين دفاعاً عن الحرية والكرامة، والمتطلعين إلى فجر سيشرق قريباً بإذن الله تعالى.
إننا في هذه المناسبة نسأل الله عز وجل أن يفرج المعاناة عن أبناء الشعب السوري، وأن يوفقنا جميعاً لخدمة بلدنا في هذه الظروف الصعبة التي نعاني منها بسبب غطرسة نظام الأسد، وصرف موارد البلاد على حرب يخوضها ضد الشعب السوري.
يؤكد رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد عاصي الجربا للشعب السوري في هذه المناسبة التزامه التام بقيم ومبادئ الثورة السورية المباركة وتمسكه بالعمل الجماعي في مؤسسة الائتلاف، بما يحقق تطلعات وآمال السوريين في نيل شرف الحرية وإسقاط طغمة المستبدين، ويشدد على أن ما انتخب له هو تكليف لا تشريف، متعهداً باسمه وباسم هيئات الائتلاف وأعضائه بالعمل بلا كلل أو ملل للوصول بالثورة السورية إلى نصر مشرف وقريب، لا يقبل تنازلات ولا يخضع لإملاءات أو وصايات خارجية”.
“حزب الله” يفتش منازل السوريين في الضاحية
الهتافات المؤيدة لـ”حزب الله” وصور الأمين العام السيد حسن نصرالله التي رُفعت على الأبنية بعد انفجار بئر العبد، لم تخف حالة الخوف والهلع التي عاشها أهالي المنطقة خصوصاً، والضاحية الجنوبية عموماً. فالانفجار وقع في أكثر منطقة توجد فيها “حزب الله” واسمها مرتبط باسمه بشكل كبير، عدا عن كونها تخضع أمنياً لسيطرة الحزب الذي يدقق في هويات سكانها وأرقام سياراتهم.
هذا التدقيق الذي بدأ بعد تهديدات “جبهة النصرة” السورية بقصف الضاحية، زادت وتيرته بعد قصف صاروخين على الضاحية الجنوبية، ووصل الى قمته بعد انفجار بئر العبد.
يقول أحد المسؤولين الأمنيين إن الحزب يتشدد بشكل غير مسبوق في التعامل مع السكان في المنطقة، وتحديداً مع السوريين الذين يتم تفتيش منازلهم وهواتفهم الخلوية، لافتاً إلى أن الخرق في الانفجار حصل كون السيارة المفخخة توقفت في موقف تابع للاستهلاكية. وتابع أنه كان من المستحيل أن يحصل لو أن من ركنها قرر التوقف في الشوارع المحيطة بسبب تواجد عناصر “حزب الله” الأمنيين وانتشارهم في المنطقة.
لكن هذا المصدر يعود ليؤكد أنه لا يُمكن لأي جهة كانت أن تضبط منطقة بنسبة مئة في المئة، والخوف الآن هو أن تكون هذه السيارة هي البداية. وهو الخوف الذي شعر به أهالي الضاحية الجنوبية الذين فوجئوا بأن تتمكن أي جهة من استهداف الضاحية، وتحديداً منطقة بئر العبد.
وبعد الانفجار اول من امس، خلت الشوارع من السيارات في فترة بعد الظهر وبقي الناس في منازلهم بانتظار أن يعرفوا المزيد من التفاصيل عن حقيقة ما جرى في منطقتهم التي كانوا حتى ساعات قبل الانفجار يشعرون بأنها أكثر المناطق أماناً.
الثوار يقصفون مبنى البحوث العلمية بدمشق بصواريخ محلية الصنع
قال مركز صدى الإعلامي إن قوات المعارضة المسلحة استهدفت بصواريخ محلية الصنع مبنى البحوث العلمية في دمشق كما استهدفت كتائبها تجمعات الأمن والشبيحة في بلدة القاسمية بريف دمشق، في حين قصفت قوات النظام بلدات ومدن معضمية الشام والقلمون وعدة مناطق بالغوطة الشرقية.
وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي برزة في دمشق، كما قصفت كتائب المعارضة المسلحة تجمعات الأمن والشبيحة داخل مطار الطبقة العسكري بريف الرقة.
وقد صدت فصائل مسلحة سورية محاولات قوات النظام للتقدم على طريق إدلب اللاذقية، بالقرب من بلدة بسنقول بريف إدلب. وكان الثوار قد سيطروا على نحو خمسة كيلومترات من الطريق قبل عدة أيام.
وقاالت لجان التنسيق المحلية إن اشتباكات عنيفة دارت بين الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي برزة في دمشق.
وأفاد ناشطون بأن قوات النظام فجرت عددا من المباني القريبة من نقاط تمركزه في زملكا بريف دمشق وقصفت دباباته كلاً من يبرود وداريا ومعضمية الشام وعدد من بلدات الغوطة الشرقية.
من جهتها أفادت شبكة شام بأن مقاتلي الجيش الحر استهدفوا مقار لحزب الله اللبناني على المتحلق الجنوبي في دمشق وفجروا دبابة.
وكان الجيش الحر أعلن الأربعاء بدء معركة “عاصفة الجنوب” للسيطرة على جنوب دمشق. وذكرت شبكة شام الإخبارية أن الاشتباكات تواصلت ضمن معركة الثوار للسيطرة على شارع فلسطين بحي مخيم اليرموك.
كما تواصل القتال على أطراف أحياء جوبر وبرزة، وشنت قوات النظام حملة دهم للمنازل واعتقالات في حي دمر.
وفي الرقة قال ناشطون إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء عدة بالمدينة. وأفادت شبكة سوريا مباشر بأن كتائب المعارضة المسلحة قصفت تجمعات الأمن والشبيحة داخل مطار الطبقة العسكري بريف الرقة.
أضاف المصدر أن القصف تم بواسطة صواريخ ثقيلة محلية الصنع، في نفس الوقت تجددت الاشتباكات بين الطرفين في محيط المطار.
وشهد حي الراشدين بمدينة حلب قصفا صاروخيا عنيفا من قبل قوات النظام. من جانب آخر استهدفت عناصر الجيش الحر تجمعات الأمن والشبيحة في بلدة “ضهرة عبد ربه” بريف حلب.
كما تجددت الاشتباكات بين عناصر الجيش الحر والشبيحة على الطريق الواصل بين بلدة الراموسة وخان طومان بريف حلب الجنوبي.
حصار حمص
في هذه الأثناء قال ناشطون إن قوات النظام تواصل حملتها العسكرية للأسبوع الثاني على التوالي لتشمل معظم الأحياء في وقت تواصل قوات النظام قصفها المكثف لمدينة حمص القديمة.
وأفادت شبكة شام بأن قوات النظام شنت قصفا عنيفا على حي الخالدية وسط اشتباكات بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام على أطراف الحي بمشاركة عناصر من حزب الله اللبناني، كما امتد القصف إلى حيي القصور وجورة الشياح.
وقال ناشطون إن ريف حمص شهد أيضا قصفا بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدن تلبيسة والرستن وبلدتي الدار الكبيرة والزارة، وأضافوا أن اشتباكات عنيفة وقعت في محيط قرية الزارة بين الجيش الحر وقوات النظام.
وفي غضون ذلك، اشتبك الطرفان في حي المنشية بمدينة درعا وسط قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والدبابات استهدف معظم أحياء المدينة، وتكرر المشهد في مناطق بريف المحافظة وخاصة في بلدات بصر الحرير وداعل وغباغب والمسيفرة وسحم الجولان ووادي اليرموك.
وعلى ضفاف نهر الفرات، تتعرض معظم الأحياء الخارجة عن سلطة النظام بمدينة دير الزور لقصف يومي متواصل وفقا لشبكة شام، بينما دارت اليوم معارك في حيي الرصافة والصناعة.
إدريس: دمرنا 90 دبابة سورية بسلاح نوعي جديد
طالب الناشطين والمراسلين بالتكتم على خطط الجيش السوري الحر وتسليحه
دبي – قناة العربية
أكد اللواء سليم إدريس، رئيس هيئة الأركان العام بالجيش السوري الحر، لقناة “العربية الحدث”، الخميس 11 يوليو/تموز، أن المعارضة حصلت على سلاح نوعي مؤخرا تمكنت به من تدمير أكثر من 90 دبابة للنظام السوري، وأنه يأمل في الحصول على كميات أكبر من السلاح المذكور الذي لم يكشف عن تفاصيله.
وأوضح أن ضغوطا شديدة تتعرض لها المعارضة السورية من جانب النظام على جبهة دمشق وريفها، وجبهة حمص.
وأكد إدريس أن الجيش السوري الحر يبذل قصارى جهده لتوفير الأسلحة والذخائر، ولكن سيطرة النظام على العديد من الطرقات تؤخر عمليات الإمداد، مشدداً على ضرورة تنفيذ خطط من خلال المجالس العسكرية والجبهات لفك الحصار عن طرق الإمداد.
وأكد مسؤول الجيش السوري الحر أن عملية تزويد المقاتلين بالأسلحة والذخائر تتم من خلال خطط يشرف على تنفيذها قادة الجبهات، ودعا المقاتلين الذين يعملون على نحو منفرد إلى الانخراط في تلك التشكيلات.
ودعا إدريس الناشطين إلى عدم الكشف عن أسرار عمليات وأسلحة الجيش السوري الحر على قنوات التواصل الاجتماعي والقنوات المتلفزة.
كما حث المراسلين الميدانيين على عدم الكشف عن خطط وتكتيكات الجيش السوري الحر مثل التخطيط لشن هجوم معاكس أو غيره.
وأكد أن النظام السوري يقوم بحملة تشويه قذرة لإيهام المقاتلين المحاصرين في بعض المناطق أن قادة الجيش السوري الحر يقصرون في إمدادهم بالذخائر والأسلحة المناسبة.
وأوضح أن الجيش السوري الحر لم يتلق أي سلاح من أميركا أو أوروبا حتى الآن. وقال إن لدى المقاتلين السوريين ما يدافعون به عن مواقعهم حتى اللحظة.
المعارضة السورية تؤكد تلقيها أسلحة عربية في حمص
قيادي يؤكد أن المعادلة ستتغير في المدينة المحاصرة مع بدء هجوم مضاد
دبي – قناة العربية
أكدت المعارضة السورية تلقيها أسلحة عربية ستقلب المعادلة في حمص خلال الأيام القادمة، نقلاً عن تقرير لقناة “العربية” الخميس 11 يوليو/تموز.
وبدأت المعركة في حمص تأخذ طابع الهجوم المضاد من قبل الجيش الحر على قوات النظام, وذلك لتغيير التكتيك العسكري الذي ترافق مع وصول دعم عسكري عربي.
وجاء هذا التأكيد على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، والذي نفى وصول أي دعم عسكري غربي إلى الآن.
وتسعى المعارضة السورية من خلال هجوم مضاد إلى محاولة فك الحصار عن حمص، وإنهاء الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام وعناصر حزب الله لليوم الثالث عشر على المدينة.
وتواجه حمص قصفاً يومياً عنيفاً على الأحياء السكنية بالمدافع والصواريخ في محاولة لإحكام السيطرة على المدينة.
وأفادت مصادر للمعارضة أن أسلحة نوعية لعبت دوراً في وقت سابق في إحكام السيطرة العسكرية على مناطق كانت تحت قيادة القوات النظامية مثل خان العسل في حلب، إضافة إلى مناطق أخرى في درعا، والآن تظهر كفاءتها في حمص.
وشددت المعارضة السورية على أنها لم تتلق أي دعم عسكري غربي إلى الآن بعد مطالبات متكررة باءت بالفشل، والتي كان آخرها اعتراض الكونغرس الأميركي على تقديم أي مساعدات عسكرية إلى المعارضة، بذريعة وجود عناصر مرتبطة بالقاعدة، والتي تمثلها جبهة النصرة المتشددة.
كما أن الرئيس الأميركي، بارك أوباما، لم يسع إلى تنفيذ ما وعدت به إدارته من مساعدات عسكرية للمعارضة السورية برغم قدرته من الناحية الفنية على تخطي اعتراضات الكونغرس.
سوريا.. قصف واشتباكات بثاني أيام رمضان
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
يستمر القصف والاشتباكات في مختلف أنحاء سوريا خلال اليوم الثاني من شهر رمضان، بينما يشتد الحصار المفروض على مدينة حمص.
و تعرضت الأحياء القديمة في حمص إلى القصف، الذي ترافق مع اشتباكات بين الجيشين السوري والحر في محاولة لفرض السيطرة على حي الخالدية.
وتتعرض مدينة إدلب وريفها لقصف مستمر من القوات الحكومية استهدف مناطق في بلدات كفرومة ودير سنبل وكفرعويد وبسنقول، حسب ما أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما دارت اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الحر في محيط معسكري وادي الضيف والحامدية، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين.
أما في العاصمة دمشق، فدارت اشتباكات في حيي برزة وجوبر، بينما سقطت عدة قذائف هاون على ساحة التحرير.
كما وقعت اشتباكات في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، حسب ما ذكر ناشطون.
حلب.. مظاهرة ضد المعارضة المسلحة
أطلق معارضون سوريون النار في الهواء لتفريق مظاهرة نظمها سكان منطقة تسيطر عليها المعارضة في حلب احتجاجا على حصار يمنع وصول الأغذية والأدوية لأجزاء تسيطر عليها الحكومة في المدينة.
جاء ذلك في الوقت الذي وقعت اشتباكات قرب مطار حلب الدولي، حسب ما قال المتحدث باسم شبكة شام في حلب محمد الهادي لـسكاي نيوز عربية.
وأوضح أن المعارك امتدت لريف حلب الجنوبي، بينما دارت اشتباكات في حي الراشدين الشمالي الذي يسيطر عليه الجيش الحر.
وأوضح الناشط السوري أن أبناء مدينة حلب يعيشون ظروفا إنسانية صعبة جدا، لافتا إلى أن هناك نقصا في المواد الغذائية.
وأضاف أن بعض منظمات الإغاثة استطاعت الوصول لبعض المناطق في حلب لإيصال المساعدات للمحتاجين.
وكان الطيران الحكومي شن غارة على محيط مطار كويرس العسكري في ريف المحافظة الشرقي، بينما سقط صاروخ أرض- أرض على إحدى قرى تل رفعت بريف حلب، تلاه قصف بالبراميل المتفجرة من الطيران الحربي.
وأضاف ناشطون أن قصفا براجمات الصواريخ وقع على طريق اللاذقية – حلب.
وفي دير الزور، أظهرت صور بثها ناشطون اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في محيط مطار دير الزور، وقصفا على حي المطار القديم في المدينة.
وأوضح المرصد السوري أن انفجارا عنيفا وقع ليل الأربعاء الخميس، هز مدينة الميادين بريف دير الزور.
أما في القنيطرة بالجولان فقال ناشطون إن مقاتلين من الجيش الحر تسللوا إلى الحاجز التابع للكتيبة 29 بالجيش الحكومي واشتبكوا مع جنودها، ما أدى إلى سقوط قتلى في صفوف القوات الحكومية.
وكان ناشطون قالوا إن القوات الحكومية استهدفت بقذائف الهاون محيط جامع بلال في درعا البلد بينما دارت اشتباكات في محيط المشفى الوطني بدرعا المحطة .
وأضافوا أن قصفا صاروخيا استهدف بلدة علما، في حين استهدف قصف مدفعي بلدتي مزيريب وتسيل في ريف درعا.
كما تعرضت بلدات الحويز والحويجة وحواش وعقرب في ريف حماة للقصف.
لاجئون سوريون: رمضان لم يأت بعد
لاريسا عون – صيدا – سكاي نيوز عربية
على ضوء الشموع يفترشون الأرض لتناول وجبة الإفطار المتواضعة المكونة من الشوربة والسلطة ويخنة البرغل وفتة اللبن، لا وجود لأطباق فاخرة من الدجاج أو السمك أو اللحوم أو الحلويات على مائدة إفطار هذه العائلة السورية اللاجئة.
هذا هو الحال في جميع مراكز إيواء اللاجئين السوريين أو أماكن تواجدهم في لبنان، إذ بالكاد يتمكن والد هذه العائلة المؤلفة من ثمانية أطفال وزوجة من توفير ما يكفي لشراء الخبز والخضار والأرز واللبن والبرغل والتمر.
هذه العائلة هي الأكبر في مجمع مؤقت لإيواء اللاجئين السوريين في منطقة الأوزاعي بمدينة صيدا جنوبي لبنان، يضم ما يزيد عن 750 شخصا.
الوالد وليد سلوم من حماه لجأ إلى لبنان برفقة عائلته قبل 6 أشهر ووجد غرفة صغيرة له ولأفراد أسرته في هذا المجمع بعد أن حرم أطفاله من الدراسة و تشتت عائلته بين لبنان وتركيا وسوريا.
وقال سلوم لـسكاي نيوز عربية: “أهلي بتركيا والقسم الآخر داخل سوريا ونحن نعيش في حالة فقر مدقع في لبنان ولا نشعر أن رمضان هو نفسه الذي اعتدناه كل عام”.
وأضاف: “لا نشعر بحلول رمضان لأن كل شيء تغير منذ أن نزحنا إلى لبنان وافترقت العائلة، والدي كان لا يجلس على طاولة الفطور من دون وجود أولادي والآن كل واحد منا مشتت في بلد مختلف، كيف لنا أن نشعر برمضان” .
وكان يعمل سلوم في تربية المواشي وزراعة التبغ في سوريا ويعيش في منزل مؤلف من 8 غرف، بينما ينام الآن مع زوجته وأطفاله الثمانية في غرفة واحدة لا تزيد مساحتها عن عشرة أمتار مربعة.
ورغم أن مياه الشرب متوفرة، إلا أن التيار الكهربائي ينقطع لأكثر من 12 ساعة يوميا.
يتوق وليد الآن أكثر من أي وقت مضى للعودة إلى دياره واستعادة مهنته ولم شمل عائلته، وهو يدرك جيدا أن الأمر غير ممكن في الوقت الراهن لكنه يتمنى أن يمضي رمضان المقبل في سوريا محاطا بكامل أفراد أسرته.
المعارض السوري وليد البني لـ آكي: متناقضات داخل الائتلاف حول جنيف2
روما (11 تموز/يوليو) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
أكّد معارض سوري بارز عضو في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية على ضرورة أن يبادر الائتلاف إلى عقد مؤتمر يضم كل قوى المعارضة والشخصيات الوطنية لتشكيل وفد مشترك لمؤتمر جنيف 2 تحسباً لانعقاده، وشدد على أنه لا يمكن أن يكون الائتلاف ممثلاً وحيداً للمعارضة في جنيف، وأشار إلى وجود “متناقضات داخله” فيما يتعلق بالموقف من هذا المؤتمر
وقال وليد البني، الناطق الرسمي السابق باسم الائتلاف، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن القيادة الجديدة للائتلاف تحوي المتناقضات فيما يتعلق بجنيف، هناك من يعتقد بأن جنيف فرصة لا يمكن تفويتها وهناك من يعتقد بأن جنيف ليست أكثر من طوق نجاة للنظام، لذلك ـ وبصراحة ـ فإن موقف الائتلاف من موضوع جنيف يرتبط إلى حد كبير بالإرادات الإقليمية الراعية والموقف الدولي، وطبعاً هذا يتعلق بالحل السياسي أيضاً”، وأضاف “طبعاً الوثيقة الأساسية للائتلاف لا تسمح بالجلوس إلى طاولة مفاوضات قبل تنحي بشار الأسد”
وعن الموقف الأمريكي من الائتلاف والقوى السياسية والعسكرية الأخرى، قال البني، السجين السياسي السابق “الولايات المتحدة ليست مستعجلة لإيجاد حل في سورية، ولو كان لديها مثل هذه الرغبة لتطورت الأحداث بطريقة مغايرة، إن سياسة الولايات المتحدة لا تزال تلعب لعبة تمرير الوقت لاستنزاف إيران وحزب الله والمنظمات الإسلامية ذات الفكر القاعدي وإضعافها من خلال المواجهة القائمة بينهم الآن، ويظهر هذا من خلال نقل الملف السوري بين قطر والسعودية وإشغال الائتلاف وأعضائه بموضوع التنافس على قيادته بالاستقواء بهذا الطرف أو ذاك،”. ورأى أنه “عندما تمسك الإدارة الأمريكية بالملف السوري سنجد تطوراً مختلفاً للأحداث، خاصة على صعيد دعم قوى المعارضة الثورية المسلحة، الدعم المسموح به حالياً هو لإحداث توازن من أجل استمرار الصراع وليس من أجل انتصار الثورة وإنهاء الصراع، وهذا حقيقة يجب على المعارضة السياسية أن تتنبه لها” على حد تعبيره
وفيما إن كان الائتلاف قادراً على أن يكون مفاوضاً وحيداً في جنيف 2 إن عُقد، قال المعارض السوري المقيم في المنفى “أكيد لا يمكن أن يكون الائتلاف لوحده ممثلاً للمعارضة في جنيف وذلك لسببين، الأول أن الائتلاف فعلاً لا يمثل لوحده كل المعارضة السورية، ثانياً أن الروس لن يقبلوا أن يكون الائتلاف وحيداً على طاولة مؤتمر جنيف 2 فيما لو عُقد”. وأضاف “أنا لا أزال أعتقد أنه من المبكر الآن الحديث عن جنيف فظروفه لم تنضج بعد، ومن الحكمة أن يبادر الائتلاف إلى عقد مؤتمر وطني يضم كل قوى المعارضة والشخصيات الوطنية لتشكيل وفد مشترك على أسس واضحة، لعدم إعطاء النظام فرصة باللعب على تناقضات المعارضة”
وتم تأجيل الموعد الأولي لمؤتمر جنيف أكثر من مرة، وقالت الولايات المتحدة وروسيا إنه لن يُعقد قبل أيلول/سبتمبر المقبل. ويأمل المجتمع الدولي أن ينجح المؤتمر المعني في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية
الأزمة السورية: المعارضة تنفي مزاعم روسيا باستخدامها اسلحة كيماوية
نفت المعارضة السورية ادعاءات روسيا بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في إحدى ضواحي مدينة حلب في آذار/مارس، مشيرة إلى أنه يجب السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في هذا الهجوم.
من جهة ثانية، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاربعاء رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا بالقضاء على فرص عقد مؤتمر السلام المقترح، إذ صرح الجربا ان المعارضة لن تحضره الا اذا تحسن موقفها العسكري على الارض.
“اسلحة كيماوية”
وقال دبلوماسي غربي رفيع المستوى إن روسيا عرقلت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع يطالب بالسماح لفريق دولي بالتحقيق في الأسلحة الكيماوية بزيارة سوريا.
وقال الناطق باسم الائتلاف خالد صالح في بيان إن “الجيش السوري الحر يدين استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين وينفي ادعاءات روسيا بشأن استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيماوية في خان العسل في حلب”.
وأضاف صالح “نظام الأسد وحده يملك التكنولوجيا والقدرة على استخدام هذه الأسلحة”.
وأشار إلى أن “الائتلاف والمجلس العسكري الأعلى طالبا بارسال مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة إلا أن النظام السوري يرفض السماح لهم بذلك”.
“عرقلة مؤتمر سلام”
وصرح رئيس الائتلاف السوري المعارض المنتخب حديثاً أحمد الجربا الاحد ان الائتلاف لن يحضر المؤتمر الذي تسعى روسيا والولايات المتحدة الى عقده في جنيف ما لم تتمكن من تغيير الوضع الميداني.
وقال لافروف رداً على هذا التصريح “إذا التزمنا بهذا المنطق فلن نتمكن أبدا من عقد أي مؤتمر”.
وكانت الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا في 7 ايار/مايو انهما ستعملان على عقد مؤتمر يضم ممثلين للحكومة السورية والمعارضة في محاولة لايجاد حلول للصراع الدائر في البلاد الذي أدى إلى مقتل حوالي 100 ألف شخص منذ آذار/مارس 2011.
“اقناع المعارضة”
وقال لافروف “شركاؤنا الغربيون يتحملون مسؤولية اقناع المعارضة بحضور مؤتمر جنيف من دون أي شروط”. وترى روسيا ان تنحي الأسد عن السلطة يجب ألا يكون شرطا لعقد اي مؤتمر للسلام.
ويقول دبلوماسيون إن “التقدم الذي حققته القوات السورية مؤخراً يجعلها اقل استعدادا للسعي الى تسوية ويجعل معارضيه يرفضون التفاوض قبل ان يحسنوا مركزهم ميدانيا”.
BBC © 2013
سوريون” يتظاهرون ضد حصار مسلحي المعارضة“
تظاهر العشرات من السوريين في حلب احتجاجا على حصار مسلحي المعارضة للمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة.
وقال المتظاهرون إن المسلحين منعوا دخول الامدادات إلى الاجزاء الغربية من المدينة في محاولة لا ضعاف طرق امدادات القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.
ويضيفون أن الحصار أدى إلى نقص حاد في الغذاء والدواء.
وقد حثت منظمة الصحة العالمية السوريين على حماية قافلة تحمل إمدادات طبية إلى المدينة.
وقتل أحد المحتجين بالرصاص في مظاهرة خرجت الثلاثاء، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقا للمرصد ليس من المعروف ما إذا كان المتظاهر قتل برصاص مسلحي المعارضة خلال محاولتهم تفريق المحتجين أم قتل برصاص قناصة تابعين للقوات الحكومية.
وأظهرت لقطات فيديو على موقع يوتيوب على الأنترنت، عشرات من المدنيين يحتجون عند نقطة تفتيش في منطقة يسيطر عليها المسلحون في منطقة بستان القصر، مرددين شعار “الشعب يريد إنهاء الحصار”.
ولم يتسن لبي بي سي التأكد من صحة الفيديو.
وقد فرق مسلحون يرتدون زيا أسود اللون الاحتجاج، حيث سمع دوي لا طلاق الرصاص.
ويشعر كثير من سكان حلب بالغضب بسبب حصار المسلحين، والذي أدى إلى نقص في الأساسيات مثل الخبز والدقيق، وارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدة أحياء في بداية شهر رمضان.
وتعرب وكالات الإغاثة الدولية عن قلقها إزاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المدينة بعد أشهر من القتال الشرس.
وقال برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إنه قم بتوزيع حصصا غذائية لأكثر من 25 ألف شخص قبيل بدء شهر رمضان. إلا أن البرنامج أضاف أن شحناته من المساعدات قد منعت من قبل طرفي الصراع في جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة.
BBC © 2013