أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت، 18 أيار 2013

سورية: لهجة التفاؤل بالمؤتمر الدولي تتراجع

موسكو – رائد جبر واشنطن – جويس كرم

لندن، بيروت، باريس، نيويورك – «الحياة»، ا ب، ا ف ب – طغى الملف السوري على مناقشات الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس، في منتجع سوتشي. وعلى رغم تأكيد الطرفين على اهمية تسريع الجهود لعقد مؤتمر دولي برعاية الامم المتحدة وحضور الاطراف الاقليمية الفاعلة، لكن لهجة التفاؤل لم تكن ظاهرة خلال المناقشات التي تطرقت إلى «صعوبات» تعترض طريق «جنيف – 2»، وهو ما دفع بان إلى التحفظ عن تحديد موعد محتمل لعقده.

وحمل الامين العام طائفة واسعة من الملفات لمناقشتها مع القيادة الروسية من بينها كما قال الكرملين «أهم القضايا الدولية وعلى رأسها الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وشبه الجزيرة الكورية، بالإضافة إلى دور الأمم المتحدة في تسوية النزاع في مالي والتطورات الخاصة بإقليم كوسوفو، والأوضاع في آسيا الوسطى والقضايا المتعلقة بمكافحة الإرهاب الدولي. كما شمل برنامج الزيارة ملفات اقتصادية مرتبطة بمنظمة الأمم المتحدة والتعاون بينها وبين الممثلية الروسية في مجموعة العشرين».

لكن الملف السوري شغل الحيز الاساس من الاهتمام، على رغم ان بوتين تعمد استغلال الزيارة لتثبيت وجهة النظر الروسية حول الدور الذي ترى موسكو ان تلعبه الامم المتحدة في النظام العالمي.

وقال «إننا بصفتنا دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ندافع عن الدور المركزي للأمم المتحدة في الشؤون الدولية».

ولم يعلن الكرملين تفاصيل المناقشات التي اجراها بان مع بوتين حول سورية، لكن مصدراً قريباً من الكرملين قال لـ «الحياة» إن الطرفين لم يظهرا تفاؤلاً حيال قدرة المجتمع الدولي على تسريع عملية تنظيم مؤتمر دولي وعقده لتسوية الموضوع السوري.

وكان بان كي مون قال أنه يعول على دعم موسكو في حل الأزمة السورية وغيرها من النزاعات. واعرب عن قناعة بأن تطورات «الربيع العربي» سـ»تدخل التاريخ كأبرز حدث في القرن الحادي والعشرين»، مشيراً في الوقت ذاته إلى ضرورة مواجهة الكثير من التحديات. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة الدول المجاورة لسورية الى ضبط النفس إلى أقصى حد للحيلولة دون تصعيد النزاع في هذا البلد، كما دعا إلى احترام سيادة دول المنطقة.

وسبق المحادثات مع بوتين لقاء جمع بان مع وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي اعلن في مؤتمر صحافي مشترك أن الطرفين اتفقا على ضرورة تسريع وتيرة العمل لعقد المؤتمر، ولفت إلى صعوبات بينها تحديد الاطراف المشاركة، وقال إن إيران والسعودية ينبغي ان تحضرا المؤتمر بالاضافة الى جيران سورية. وانه يجب ان ينظم تحت رعاية الامم المتحدة.

وبدا ان موضوع ارسال الاسلحة الروسية إلى النظام السوري برز كملف خلافي خلال المحادثات ما دفع لافروف إلى تكرار الدفاع عن «حق روسيا في مواصلة تنفيذ عقود تسلح موقعة في وقت سابق وموجهة لتعزيز القدرات الدفاعية لسورية بشكل لا يهز توازن القوى القائم اقليميا».

وفي هذا الاطار أكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ «الحياة» أن ارسال روسيا المزيد من الأسلحة لنظام الأسد «لا يعجل الحل السياسي للأزمة» في حين أكد مسؤولون من وزارة الدفاع الأميركية لصحيفة «وول ستريت جورنال» أن «اسرائيل قد تستهدف هذه الشحنات في جولة جديدة من الضربات الجوية في المستقبل القريب».

وأنهى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان زيارته للعاصمة الأميركية بخطاب أمام معهد «بروكينغز»، عكس تلاقياً مع واشنطن حول الأزمة السورية، اذ أكد أردوغان أن «أي قرار في شأن منطقة حظر طيران في سورية يجب أن يأتي من مجلس الأمن الدولي» وليس فقط من تركيا أو الولايات المتحدة، طغت قضية نقل الصواريخ الروسية للأسد على الجدال داخل الادارة.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين أميركيين أن روسيا أرسلت صواريخ جوّالة متطورة مضادة للسفن إلى سورية، واعتبروها سلاحاً يقوّض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى دعم المعارضة السورية اذ أنها مجهزة بنظام رادار متطور يجعلها أكثر فعالية.

وأشاروا إلى أن هذه الصواريخ، على عكس صواريخ «سكود» وغيرها من صواريخ أرض – أرض الطويلة المدى التي استخدمها النظام الرئيس السوري ضد قوات المعارضة، هي من نظام «ياخونت» الدفاعي المضاد للسفن وتوفّر للنظام سلاحاً فاعلاً لتقويض جهود المجتمع الدولي الرامية إلى دعم المعارضة السورية، من خلال فرض حظر بحري، أو فرض منطقة محظورة الطيران، أو شن عمليات قصف جوية محدودة.

وأكد مسؤول في الخارجية الأميركية لـ «الحياة» أن الخطوة «تزعزع الاستقرار» و»لا تعجل بالحل السياسي» في ضوء تباعد روسي أميركي حول مشاركة ايران في مؤتمر السلام وهو ما تتحفظ عليه الادارة. كما تصر واشنطن على أن تحظى أي حكومة انتقالية بصلاحيات «أمنية وعسكرية كاملة».

واعتبر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية أن نقل روسيا للصواريخ هو «عرض قوة وشد للعضلات» انما لم ير فيه «تهديداً للوجود الأميركي البحري في مياه المتوسط».

الى ذلك اعلن متحدث باسم الخارجية الفرنسية امس ان بلاده ترفض مشاركة ايران في مؤتمر دولي حول سورية، وهو الطلب الذي تشترطه موسكو.

وقال المتحدث اثناء لقاء اعلامي «في ما يخصنا نحن في كل الحالات (لا نرغب في حضور) ايران» في المؤتمر الدولي الذي ترغب الولايات المتحدة وروسيا عقده لحل النزاع السوري.

وفي نيويورك توقع ديبلوماسيون أن يعقد «جنيف-2» بمشاركة ممثلين عن كل من الحكومة والمعارضة «بين 12 و14 حزيران (يونيو) المقبل، على رغم أن النقاشات المكثفة مستمرة على مدار الساعة بين واشنطن وموسكو ونيويورك». وينتظر أن يصدر إعلان أميركي – روسي مشترك «قريباً جداً يحدد الإطار العام للمؤتمر والمشاركين فيه والأهداف المتوخاة منه» على أن يكون البند الرئيس فيه إيجاد ترجمة فعلية لبيان «جنيف -1» الذي صدر في نهاية حزيران (يونيو) 2012 «وإطلاق حوار مباشر بين الحكومة السورية والمعارضة يمكن أن يدعم بموقف موحد من مجلس الأمن».

وقطعت الأمم المتحدة شوطاً في الإعداد لمرحلة ما بعد الاتفاق على الحل السياسي في سورية من خلال وضع خطط لنشر قوة حفظ سلام دولية في سورية «كبيرة العدد وذات قدرات تخولها دعم تسوية سياسية محتملة والحفاظ على الاستقرار وتأمين الثقة للمجموعات الضعيفة والأقليات» كما قال مصدر دولي رفيع.

وحصلت الأمم المتحدة على موافقة الحكومة السورية على نشر القوة الدولية في سورية «في مشاورات آخرها كان مع السفير السوري في المنظمة الدولية بشار الجعفري قبل أسبوعين» حول سيناريوات المرحلة المقبلة «بعد التوصل الى تسوية سياسية» حسب المصدر نفسه. وأوضح أن الأمم المتحدة بحثت تشكيل القوة مع عدد من الدول وأن «دولتين غير إقليميتين» وافقتا حتى الآن على المساهمة في القوة «التي يفترض أن يناهز عديدها عشرة آلاف جندي».

وأضاف أن «ثمة تخوفاً من أعمال انتقامية في سورية بعد التوصل الى حل سياسي، والقوة الدولية ستنتشر على غرار مراقبي أنسميس الدوليين سابقاً في نقاط عدة من البلاد وستعمل على حل المنازعات المحلية». وقال إن الممثل الخاص المشترك الى سورية الأخضر الإبراهيمي كان طلب من الأمانة العامة للأمم المتحدة وضع مثل هذه الخطط لمرحلة تطبيق الحل السياسي وأن تفاصيلها «تناقش معه بشكل دائم».

وفي شأن القوة الدولية لمراقبة فك الاشتباك في الجولان – أندوف، تلقت الأمم المتحدة «موافقة الحكومتين السورية والإسرائيلية على تمديد ولاية القوة ستة أشهر إضافية» فيما يعد الأمين العام للأمم المتحدة تقريره الدوري حول عمل القوة ليقدمه الى مجلس الأمن منتصف الشهر المقبل تمهيداً لتمديد ولايتها في قرار يصدر عن المجلس آخر حزيران (يونيو) المقبل.

وبالنسبة الى الوضع الميداني في سورية قال المصدر الدولي إن «تحركات العناصر المسلحة زادت بشكل محلوظ» أخيراً في الجولان والمناطق الجنوبية في سورية «لكن ذلك مرتبط بإمكانية التحضير لمعركة دمشق وليس بالوضع في الجولان».

وأعلنت الأمم المتحدة أن «مراقبي الأمم المتحدة العزل في الجولان كانوا أوقفوا الأربعاء خمس ساعات من جانب مجموعة مجهولة من العناصر المسلحين اقتحمت نقطة المراقبة 52» وأن المراقبين الدوليين التابعين لمنظمة مراقبة اتفاقية الهدنة بين سورية وإسرائيل «إعيدوا سالمين الى أندوف».

في جانب آخر نفى المصدر نفسه «صحة ما يتردد في بيروت عن توجه أوروبي لخفض المساهمة العسكرية في قوة يونيفيل العاملة في جنوب لبنان».

وعلى صلة بالاستعداد لمرحلة ما بعد «جنيف – 2» يُعد فريق للأمم المتحدة من ستة أفراد يقودهم وزير التخطيط السوري السابق عبدالله الدردري لخطط شاملة لإعادة البناء على رغم أن الحرب الأهلية الدائرة في البلاد ما زالت مستعرة.

وقال الدردري لوكالة «أسوشييتد برس» إن أكثر من سنتين من الحرب في سورية كلّفت البلد ما لا يقل عن 60 بليون دولار وتسببت في شلل صناعة النفط الحيوية. وقد دمر ربع منازل سورية كلياً أو جزئياً، في حين أن نظام الاستشفاء انهار.

واشنطن: تزويد روسيا سوريا الصواريخ يزيد نظام الأسد جرأة ويطيل المعاناة

    (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة  الجنرال مارتن ديمبسي خلال مؤتمر صحافي في مقر وزارة الدفاع “البنتاغون” بأن شحنة صواريخ روسية مضادة للسفن إلى سوريا يمكن أن تزيد قوات الرئيس بشار الأسد جرأة وتطيل أمد الصراع.

وقال: “إنه على أقل تقدير قرار يدعو الى الأسف سيزيد النظام جرأة ويطيل المعاناة… ولذا فهو في وقت غير مناسب ويدعو للأسف الشديد”. وأضاف أنه يشير خصوصاً إلى الصواريخ المضادة للسفن من طراز “ياخونت”.

وفي وقت سابق، أفاد أحد المسؤولين الاميركيين مشترطاً عدم ذكر اسمه أن سوريا تسلمت أحدث صواريخ وهي أرض – بحر  من طراز “ياخونت”. وسبق لصحيفة “النيويورك تايمس” أن نشرت خبرا عن هذه الصواريخ.    وأكد كذلك تقريراً تحدث عن أن روسيا أرسلت 12 سفينة حربية أو أكثر لحراسة المياه القريبة من قاعدتها البحرية في سوريا. ورأى ان “هذا ليس بالضرورة أسلوب ردع من أجل سوريا خصيصاً. إنه على الأرجح عرض أوسع لقوة البحرية الروسية”.

وقد تزيد إمدادات الأسلحة الروسية لسوريا ضغوط بعض المشرعين في الكونغرس كي تزيد الولايات المتحدة دورها في سوريا، وخصوصاً بعدما اعترفت حكومة الرئيس باراك أوباما بمعلومات استخبارات أولية عن استخدام القوات الموالية للأسد أسلحة كيميائية.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور روبرت مننديز: “يمكننا أن نقف موقف المتفرج أمام انقلاب الموازين لمصلحة الأسد، أو أن نحمي المصالح الوطنية الأميركية بدعم تسليح المعارضة التي تقاتل من أجل بناء مستقبل سوري جديد”.

ولفت رئيس تحرير مجلة “انترناشونال ديفنس ريفيو” نيك براون الى أن الصواريخ المضادة للسفن التي أرسلتها روسيا مصممة لإبقاء السفن المعادية بعيدا من المياه السورية. وتزيد سرعتها مرتين ونصف مرة عن سرعة الصوت ويصل مداها إلى نحو 300 كيلومتر ولرأسها الحربي الذي يزن 200 كيلوغرام قوة تدمير هائلة. وأضاف: “اكتشافها صعب ومن الأصعب إسقاطها أو خداعها ومن ثم فهي أداة قوية لإبعاد السفن الحربية عن الساحل السوري”.

ولم يشأ ناطق باسم شركة “روسوبورون اكسبورت” الروسية التي تملكها الدولة وتحتكر تصدير السلاح، لدى سؤاله عن إرسال صواريخ “ياخونت” إلى سوريا، ان يجيب سلباً أو ايجاباً. وسبق لموسكو أن أرسلت هذه الصواريخ إلى سوريا عام 2011 في صفقة قدرت قيمتها بمبلغ 300 مليون دولار.

وفي موسكو، كرر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عقب اجتماع مع الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون أن روسيا تسلّم سوريا أسلحة الدفاع الجوي تنفيذا لعقود مبرمة.

أردوغان يحاول إحياء الحظر الجوي فوق سوريا

لافروف: مَن مِن المعارضة في «جنيف 2»؟

رمت موسكو، أمس، كرة إنجاح المؤتمر الدولي في جنيف في ملعب الدول الداعمة للمعارضة السورية، إذ أصرّت على معرفة الأطراف المعارضة المستعدة للمشاركة في هذا المؤتمر، مكررة دعوتها إلى توسيع الدائرة لتشمل دول جوار سوريا والسعودية وإيران، فيما واصلت باريس محاولاتها التشويش على «جنيف 2» برفضها مشاركة طهران فيه.

في هذا الوقت، أعاد رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان إحياء موضوع فرض منطقة حظر طيران فوق سوريا، لكنه شدد على ضرورة موافقة مجلس الأمن عليه.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، إن «ثمة ضرورة للاستفادة من الاتفاق بين لافروف و(نظيره الأميركي جون) كيري لحل الأزمة السورية عن طريق المفاوضات»، في إشارة إلى التوافق على عقد مؤتمر دولي في جنيف لحل الأزمة السورية.

وأضاف بان «يجب ألا نفقد الزخم. هناك توقعات كبيرة بأن يعقد هذا الاجتماع في أقرب وقت ممكن»، لكنه امتنع عن تحديد موعد لإجرائه، مشيراً إلى أن ثمة مشاورات تجرى بهذا الشأن.

وحث الأمين العام للمنظمة الدولية السلطات السورية على السماح لفريق خبراء الأمم المتحدة بدخول البلاد بهدف التثبت من اتهامات باستخدام السلاح الكيميائي في المعارك بين القوات السورية والمسلحين. وأشار إلى أن قائد الفريق العالم السويدي اكي سيلستروم «يجمع معلومات من مصادر مختلفة، لكن من المهم جدا أن يتمكن من إجراء تحقيق على أرض الواقع»، مضيفا أن الفريق مستعد للسفر في أي وقت.

وقال لافروف، من جهته، «اتفقنا مع الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة حل الأزمة السورية عن طريق الحوار»، مضيفا أن تنظيم مؤتمر دولي حول سوريا «يجب أن يتم بأسرع ما يمكن»، لكنه أشار إلى أنه «من المبكر جدا تحديد موعد لهذا المؤتمر»، موضحا أن موسكو تفضل أن «يعقد المؤتمر برعاية الأمم المتحدة».

وشدد لافروف على أن مشاركة المعارضة السورية أمر أساسي لنجاح المؤتمر، موضحاً «الشيء المهم الآن هو معرفة من هي الأطراف السورية التي لديها استعداد للمشاركة في هذا المؤتمر، ومن دون هذا لن يحدث أي شيء على الإطلاق. والمهمة الثانية هي تحديد دائرة المشاركين من الدول الأخرى إلى جانب سوريا».

وكرر الوزير الروسي دعوته إلى إشراك طهران والرياض في المؤتمر الدولي، مشيراً إلى أن «موسكو تنطلق من موقف مفاده أنه يجب دعوة كل الدول المجاورة وإيران والسعودية والمشاركين في مؤتمر جنيف الأول».

ومن المفترض أن يشارك أعضاء في الحكومة السورية ومن المعارضة في المؤتمر، وهو ما يبدو صعبا لأن بعض مجموعات المعارضة ترفض الاعتراف بالرئيس السوري بشار الأسد محاوراً في المفاوضات.

وتطالب موسكو من جانب آخر بأن تتم دعوة إيران والسعودية إلى هذا المؤتمر، باعتبارهما دولتين أساسيتين لم تشاركا في مؤتمر «جنيف1».

من جهة ثانية، أعلن لافروف أنه «لا يفهم» كل الاحتجاجات على بيع أسلحة روسية للسلطات السورية. وقال «نحن لا نخفي أننا نزوّد سوريا بأسلحة دفاعية بموجب عقود موقعة، من دون انتهاك الاتفاقيات الدولية». وأضاف «نحن نزوّد سوريا أساسا بأسلحة دفاعية على صلة بأنظمة دفاع جوي، وهو أمر لا يؤدي إلى الإخلال بميزان القوى في المنطقة وتوفير أية امتيازات في الصراع مع المعارضة».

إلى ذلك، أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة في سوتشي، بدور المنظمة الدولية في حل القضايا العالمية الراهنة. وقال إن «روسيا باعتبارها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن تدافع باستمرار عن الدور المركزي لهيئة الأمم المتحدة في الشؤون الدولية»، مضيفاً أن «القضايا الدولية التي نواجهها نحن والأمم المتحدة صعبة للغاية، وحلها يتطلب منا جميعاً الاهتمام والمهنية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي».

وذكر الكرملين أن بوتين ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بحثا، في اتصال هاتفي بينهما، آخر التطورات في سوريا. وأوضح الكرملين أن «كاميرون تحدث مع بوتين عن اتصالاته الجديدة مع الرئيس الأميركي باراك أوباما بشأن سوريا. وبدوره تحدث بوتين عن محادثاته الجديدة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو». وأشار بيان الكرملين إلى أن بوتين وكاميرون «اتفقا على مواصلة الحوار حول سوريا».

وفي باريس، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو أن بلاده ترفض مشاركة إيران في المؤتمر الدولي حول سوريا. وقال إن «الأزمة السورية تصيب بعدواها المنطقة بأسرها. هناك محك الاستقرار الإقليمي، ونرفض أن يشارك بلد يمثل تهديداً لهذا الاستقرار في هذا المؤتمر». وتابع «كل طرف يعبر عن موقفه اليوم. سنحاول التقريب (بين هذه المواقف) لإفساح المجال أمام انعقاد هذا المؤتمر بالأشخاص الملائمين والشكل الملائم بحيث يكون مفيداً وفاعلاً».

وأقر لاليو بأن مسألة اختيار المشاركين في العملية التفاوضية أساسية لضمان نجاح المؤتمر. وقال «بالنسبة إلينا من الواضح أن الائتلاف الوطني السوري (المعارض) الذي يعتبر الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري هو في صلب التفاوض. لكننا لن نكون متصلبين حيال الأسماء التي ستمثل المعارضة في المفاوضات. يعود إلى المعارضة أن تختار» تلك الأسماء. وبالنسبة إلى ممثلي النظام، كرر وجوب «ألا تكون أيديهم ملطخة بالدماء».

أردوغان

في هذا الوقت، برزت محاولة جديدة من قبل تركيا لإعادة إحياء فكرة فرض حظر للطيران فوق سوريا. وقال أردوغان، في ندوة نظمها معهد «بروكينغز» في واشنطن ردا على سؤال عن لقائه الرئيس باراك أوباما امس الاول ومناقشته معه مسألة إقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا «بالنسبة الى منطقة حظر جوي، لا يمكن أن يتخذ القرار بين الولايات المتحدة وتركيا، ينبغي أن يمر هذا الأمر بمجلس الأمن الدولي».

وتابع «نحن الآن بصدد عملية ترتيب مؤتمر في جنيف.. اذا اتخذت هذه العملية قراراً بشأن مثل هذه المنطقة فإن تركيا ستفعل كل ما هو ضروري».

وأضاف أن «أوباما تحدث امس عن عملية من دون الأسد»، مشيرا الى ان «حدوث انتقال (سياسي) في وجود الأسد لا يمكن أن يكون حلا ولن تقبله المعارضة على أي حال». وأعلن انه سيسافر إلى موسكو ودول الخليج لبحث الأزمة السورية.

وقال اردوغان إن تركيا أجرت اختبارا على عينات دم مأخوذة من قتلى وجرحى سوريين، وتتبادل ما لديها من معلومات بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية مع الولايات المتحدة وبريطانيا والآخرين. وأضاف «طبقا لحلف شمال الأطلسي فإنهم استخدموا 283 صاروخا وطبقا لمعلومات أخرى فإنهم يستخدمون غاز السارين. هذه قضايا يجب أن تناقش في مجلس الأمن وربما أيضا في الجمعية العامة للأمم المتحدة».

كيري

إلى ذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن كيري سيحضر محادثات في العاصمة الأردنية عمّان بشأن سوريا الأربعاء المقبل، مضيفة أن زيارة كيري لعمان جزء من رحلة تستمر أسبوعا تبدأ في سلطنة عمان الثلاثاء وتتضمن محادثات بشأن الصراع الإسرائيلي ـ الفلسطيني في تل أبيب ورام الله الخميس والجمعة إلى جانب حضوره قمة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا السبت. ومن المقرر أن يعود كيري بعد ذلك إلى الأردن لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي.

(«السفير»، ا ف ب، ا ب، رويترز)

حلب: المسلّحون يقاتلون أنفسهم!

طارق العبد

ثمة تحول في ما يجري في حلب. استنفار عسكري وحظر للتجوال ومعارك ضارية. ولكن المعارك هذه المرة بين المجموعات المسلحة نفسها، وخصوصاً بين «الهيئة الشرعية» من جهة، وكتائب «غرباء الشام» المتهمة بالتحول إلى عصابة تتستر باسم الشريعة لتقوم بعمليات خطف وسرقة وابتزاز. كل ذلك، أثار استياء سكان المناطق الخارجة عن سلطة النظام، الذي يخشى معارضون أن يتحرك ميدانياً، مستغلاً حالة التشتت في صفوف المعارضة، التي ما زالت تتحدث عن محاولات لاقتحام المطارات العسكرية المحيطة بحلب «الشهباء» من دون جدوى.

ويأتي ذلك في وقت اعتاد فيه الحلبيون على بضع ساعات من الكهرباء يومياً وقليل من المياه في شرايين المدينة في أزمة لا يبدو أي بريق أمل لإنهائها في المستقبل القريب.

حرب «الهيئة» و«الغرباء»

عاشت الأحياء الحلبية، الواقعة تحت سيطرة المعارضة، أياماً عصيبة في الفترة الماضية على اثر الاشتباكات بين «الهيئة الشرعية» وكتائب «غرباء الشام». ولكن المعارك انتهت بسيطرة «الهيئة» على مقار «الكتيبة»، واكتشاف مواقع عديدة تضم مسروقات وسجوناً سرية يوجد فيها مدنيون تم خطفهم بغرض التبادل مع جهات أخرى.

«غرباء الشام» حاولت في البداية التقليل من أهمية ما حدث، حيث أصدرت بياناً نفت فيه اعتقال زعيمها، وأعلنت سحب كل فصائلها للتوجه فوراً إلى حلب لفك الحصار عن مقراتها. إلا أنها ما لبثت أن أصدرت بياناً آخر، قالت فيه إنها انسحبت من مناطق محافظة حلب كلها «بناء على أوامر أمير الجماعة» وذلك لحقن الدماء ولأن الصراع هو ضد النظام و«ليس ضد أي مقاتل».

ويتحدث ناشطون في المنطقة أن الصراع بدأ إثر مهاجمة «الغرباء» لحاجز «لواء التوحيد» التابع لـ«الهيئة الشرعية» في المنطقة الصناعية في حي الشيخ نجار، ما دفع الهيئة إلى توجيه حملة عسكرية ضخمة لمحاصرة مقار «الغرباء»، وتمشيط المنطقة، وضبط كل حالات السرقة، لتعلن لاحقاً سيطرتها على الحي والمنطقة الصناعية.

ويوجه العديد من الناشطين أصابع الاتهام إلى مجموعة «غرباء الشام»، التي تدّعي أنها منتشرة في الشمال خصوصاً في إدلب وريف حلب والمدينة (بستان الباشا والصاخور والشيخ مقصود ومحيط مطار منغ) والحسكة. وهي كانت احدى ابرز المجموعات، التي أشعلت الصراع العربي ــ الكردي في منطقة رأس العين، ما سبب اقتتالاً بين «الجيش السوري الحر» ومجموعات «الحماية الشعبية الكردية» في منطقة الجزيرة السورية.

أما ناشطون في مناطق المعارضة فلا يرون في كتيبة «الغرباء» سوى عصابة مهمتها السرقة، التي تبدأ من كابلات الهواتف وصولاً إلى المنازل وتفكيك المعامل، وخطف المدنيين، وابتزاز السكان، بالاعتماد على سياسة البلطجة في حكم المناطق. كل ذلك تسبب في حالة استياء عارمة انعكست عبر حراك وتظاهرات تشهدها تلك المناطق، وهو أمر تنفيه مصادر «غرباء الشام».

«غرباء الشام»، وإن أكدت وجود عناصر مسيئة في صفوفها، إلا أنها اعتبرت ما حصل محاولة لإبعادها عن منطقة حلب، على اعتبار أنها مجموعة مستقلة غير تابعة لأي مجلس عسكري أو جبهة، وذلك بحسب مصدر في المجموعة التي تتبع النهج السلفي.

أما «الهيئة الشرعية»، فيبدو اليوم أنها الذراع الكبرى للمعارضة المسلحة في حلب، وتضم عدة كتائب من بينها «لواء التوحيد»، و«أحرار الشام»، و«جبهة النصرة». وهي تجمع العدد الأكبر من المقاتلين، وتتصف بالتنظيم العالي، كل ذلك جعلها تفرض سيطرتها على معظم المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب وريفها. كما أنه خولها البدء بتنفيذ سلسلة خدمات في محاولة لكسب الشارع المعارض، ومن بينها إعادة تشغيل محطات توليد الكهرباء والمياه، وفتح المدارس، وتنظيم الحياة التجارية، وتوزيع المعونات، وفتح محاكم للفصل في قضايا الناس، وبالطبع هي محاكم تتبع الشريعة وليس أي قانون مدني.

هل يكون النظام

المستفيد الأكبر؟

على جبهة النظام، يبدو قرار استعادة حلب والتمسك بها واضحاً للغاية، وإن كان يسير ببطء يفرضه انتشار المعارضة المسلحة في مناطق عدة وسيطرتها على طرق عديدة تقطع الإمدادات. ولكن تلك المعادلة بدأت بالتغير تدريجياً، إذ إن الطريق المؤدي إلى مطار حلب الدولي قد عاد إلى قبضة الجيش السوري، في ظل تعزيزات مستمرة تصل إليه بهدف منع سقوطه بيد «الجيش الحر».

وفي المقابل، أخفقت المعارضة المسلحة بالسيطرة على مطارَي «منغ» و«كويرس» العسكريين في الريف الحلبي بالرغم من الحصار الذي تفرضه عليهما. وآخر محاولة لاقتحامهما حصلت أمس، وفقاً لمقطع مصور وزعته كتيبة «غرباء الشام».

أما في قلب مدينة حلب فلا تزال المقار الأمنية والعسكرية، ومبنى المحافظة والجامعة، تحت سلطة النظام الذي تقدم في أحياء الشيخ مقصود والصاخور وسليمان الحلبي. وتدور المعارك حول هذه المواقع، و يحشد الجيش السوري حالياً لمنع سيطرة «الجيش الحر» على السجن المركزي في المدينة. وقد اضطرت كتائب المعارضة إلى فك الحصار عن السجن، لتعود الكفة إلى مصلحة النظام، الذي سبق أن أعلن أن حلب هي «أم المعارك»، متوقعاً ألا تستغرق المعارك إلا بضعة أيام. الأمر ذاته قالته المعارضة، إلا أن الأيام امتدت إلى شهور تقترب من إنهاء عامها الأول، ولتنقسم حلب معها بين أحياء تحت قبضة النظام وأخرى تحت حكم المعارضة المسلحة، وصولاً إلى الحدود التركية حيث فقد النظام السيطرة على المعابر الحدودية كافة باستثناء معبر كسب في اللاذقية.

وتستفيد كتائب «الجيش الحر» من هذا العامل الأخير، خصوصاً أنه يؤمن حرية تحرك المقاتلين ونقل السلاح من تركيا إلى الداخل، وهو أمر يعتمد بالدرجة الأولى على الجهة المسيطرة على هذه الطرق.

ومن هنا يطرح السؤال، هل سيكون بإمكان النظام الاستفادة من الاقتتال الأخير بين الهيئة و«غرباء الشام» ليسعى إلى تعزيز مواقعه في الأحياء التي فقد السيطرة عليها؟

مجموعات «الجيش الحر» تقلل من فرص حدوث هذا الأمر، على اعتبار انها غدت أكثر تنظيماً من قبل، وتعمل على تصفية جميع الفئات والكتائب التي انحرفت عن القتال وبدأت تتبع سياسة «التشويل» أي «الفُتوة».

وفي المقابل، يعتبر نشطاء في حلب أنه من المبالغ فيه القول بتوازن قوي بين الطرفين في وقت يستخدم فيه النظام سلاح الطيران ويحكم قبضته على المطارات، بالإضافة إلى المقار الأمنية والعسكرية، خصوصاً أن مصدر التسليح الأساسي للمعارضة هو ما تحصل عليه من المعارك.

الحياة برغم الدمار

تبدو الغصة واضحة عند أبناء حلب حين يتحدثون إلى الإعلام عن الدمار الذي لحق بمعالم مدينتهم، خصوصاً الأثرية منها، من السوق الأثري إلى المدينة القديمة والجامع الأموي ومئذنته وحتى أجزاء من قلعة حلب، وصولاً إلى سلسلة مبان من الطراز العثماني والأوروبي القديم.

جنون الصواريخ والقذائف لم يستثنِ أيا من تلك المواقع. وفي محاولة للتخفيف من خسارتهم، يقول أبناء «الشهباء» إن الخسائر البشرية تبقى أهم من الدمار التاريخي. ولكنها أولاً وأخيراً أماكن ارتبطت بالذاكرة الحلبية، بل والسورية أيضاً.

حالة الحزن تلك يتغلب عليها أحفاد عبد الرحمن الكواكبي عبر مبادرات اجتماعية لإبعاد الأطفال عن أجواء الحرب ومحاولة استيعاب النازحين، وخلق مجتمع مدني من شأنه أن يراقب أداء المعارضة المسلحة ورفع الصوت عالياً في وجه حالات الفساد. الأمر الذي تجلى في تظاهرات واعتصامات يومية في مناطق المعارضة. ويعلق الحلبيون على ذلك بقولهم: «شعب يحب الحياة برغم كل شيء».

واشنطن تدرج اربعة وزراء سوريين وزعيم جبهة النصرة على لائحة الارهاب

روسيا أرسلت إلى دمشق صواريخ متقدمة مضادة للسفن

مسؤول اسرائيلي: اخطأنا في تقدير’قوة نظام الاسد

May 17, 2013

واشنطن ـ سوتشي (روسيا) ـ بيروت ـ دمشق ـ وكالات: أبلغ مسؤولون أمريكيون رويترز الجمعة أن روسيا أرسلت إلى سورية صواريخ متقدمة مضادة للسفن مما يعزز الدفاعات السورية على الرغم من مناشدات من واشنطن وأماكن أخرى للتوقف عن إمداد القوات الموالية للرئيس بشار الأسد بالأسلحة، فيما صرح مسؤول عسكري اسرائيلي بارز بأن بلاده اخطأت في تقديراتها لقوة نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال أحد المسؤولين مشترطا عدم الكشف عن شخصيته إن سورية تسلمت مؤخرا أحدث صواريخ وهي أرض / جو من طراز ياخونت. وسبق وأن نشرت صحيفة انيويورك تايمزب خبرا عن نقل الصواريخ. ولم يصدر على الفور أي تعليق من جانب الحكومة الروسية. وأكد المسؤول الأمريكي كذلك تقريرا أشار إلى أن روسيا أرسلت 12 سفينة حربية أو أكثر لحراسة المياه القريبة من قاعدتها البحرية في سورية.

وقال اليس هذا بالضرورة أسلوب ردع من أجل سورية خصيصا. إنه على الأرجح استعراض أوسع لقوة البحرية الروسية.ب

ونقلت صحيفة اهآرتس ا الاسرائيلية في موقعها الالكتروني الجمعةت عن مسؤولتاسرائيلي قوله مؤخرا في محادثات مغلقة إن اسرائيل اخطأت في تقديراتهاتبشأن وتيرة سقوط الاسد في سورية.

ونقلت الصحيفة عن المسؤول، الذي لم تكشف عن هويته، القول إن اسرائيل اقللتب من قوة الاسد وقوة الدائرة الداخلية للنظام السوري. واضافت ان هناك خلافات في الرأي داخل المؤسسة العسكرية الاسرائيلية بشأن ما يمكن توقع حدوثه في سورية وماهي النتائج التي من شأنها أن تصب في مصلحة إسرائيل.

الى ذلك ادرجت الولايات المتحدة الخميس زعيم جبهة النصرة التي تحارب النظام السوري وكذلك اربعة وزراء في الحكومة السورية بينهم وزير الدفاع على اللائحة السوداء للارهاب.

وادرج زعيم جبهة النصرة ابو محمد الجولاني على لائحة الارهاب العالمية بحسب ما اعلنت وزارة الخارجية الامريكية قائلة ان تنظيم القاعدة في العراق كلفه فرض الشريعة الاسلامية في انحاء سورية.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان ‘في ظل قيادة الجولاني، ارتكبت جبهة النصرة عدة هجمات انتحارية في كافة انحاء سورية’ مضيفة ‘ان الكثير من هذه الهجمات اوقع قتلى مدنيين سوريين ابرياء’.

واضافت ان الجولاني ‘اعلن في اشرطة فيديو ان هدفه الاخير هو الاطاحة بالنظام السوري وفرض الشريعة الاسلامية في البلاد’.

من جهتها ادرجت وزارة الخزانة الامريكية على لائحتها السوداء اربعة اعضاء في الحكومة السورية وهيئتين هما الخطوط الجوية السورية لانها تنقل اسلحة وقناة الدنيا التلفزيونية الخاصة لانها تبث اعترافات تحت الضغط.

واستهدفت العقوبات وزير الدفاع فهد جاسم الفريج ووزير الصحة سعد عبد السلام النايف ووزير الصناعة عدنان عبدو السخني ووزير العدل نجم حمد الاحمد.

وقالت وزارة الخزانة في بيان انه في ظل قيادة الفريج اقامت قوات الجيش السوري بقتل مدنيين سوريين بشكل غاشمب وكذلك نددت بوقوع ااعدامات تعسفية وشن ضربات جوية عشوائيةب على المدنيين.

وقال مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب والاستخبارات المالية ديفيد كوهين ‘نحن مصممون على استهداف الانشطة التي تؤدي الى الوضع الانساني المريع في سورية’.

الحراك السني في العراق يتطلع لنتائج الثورة السورية.. اذا خسرت ايران دمشق فستخسر بغداد

ابراهيم درويش

لندن ـ ‘القدس العربي’ كما هو متوقع لم يغير الرئيس الامريكي باراك اوباما موقفه من سورية، فتصريحات المسؤولين الاتراك قبل لقاء اوباما – اردوغان اظهرت ان سقف توقعاتهم ليس عالية. فقد اكد اوباما ان مسألة استخدام السلاح الكيماوي ان ثبتت تظل مسألة دولية ولن تتصرف الولايات المتحدة لوحدها و’لن تكون قضية ستتولى الولايات المتحدة التصدي لها بمفردها ولا اعتقد ان طرفا في المنطقة يعتقد ان الولايات المتحدة ستتصرف بقرار فردي.. لان هذا لن يؤدي الى نتائج جيدة’.

ويتعرض اوباما لضغوط من الجمهوريين وحلفائه العرب والاتراك للتصرف تجاه سورية وتنفيذ تهديداته حول ‘الخط الاحمر’. لكن اوباما وخلال الاسابيع القليلة الماضية قال انه بحاجة لاثبات لا يدعو للشك حول استخدام الاسلحة الكيماوية قبل ان يأمر بعمل عسكري، والمح في الماضي الى انه يفضل عملا مشتركا، ولكن كان يوم الخميس هي المرة الاولى التي يتحدث فيها وبشكل واضح عن تفضيله لجهد مشترك للتعامل مع تهديد السلاح الكيماوي.

ويرى محللون ان هناك صعوبة لاثبات استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي وحتى لو ثبت فهناك صعوبة لاقناع تحالف دولي للمشاركة في عمل عسكري. وكان اردوغان يأمل ان يعود الى انقرة ومعه على الاقل موافقة امريكية على دعم منطقة حظر جوي داخل سورية، لانه يفضل ان يتم استيعاب اللاجئين السوريين الذين بلغ عددهم حوالي 400 الف نسمة، داخل اراض سورية محمية، لكنه وجد الرئيس ليس مهتما بالعمل العسكري او مناطق آمنة.

ولاول مرة يطالب المسؤولون الاتراك المجتمع الدولي بدعمهم ماليا في مواجهة احتياجات اللاجئين المتزايدة. ولا يزال اوباما يتعامل مع الازمة السورية كأزمة انسانية حيث زاد من المساعدات الامريكية الى 500 مليون دولار اضافة لارسال الاجهزة والمواد غير الفتاكة للمقاتلين. واعترف اوباما بانه لا توجد ‘وصفة سحرية’ لمواجهة العنف غير الطبيعي في سورية.

مساعدات انسانية وتضييق

وتواصل الادارة اجراءتها للتضييق على النظام من ناحية وضع رجاله على القائمة السوداء، حيث اضافت وزارة الخزانة اربعة مسؤولين كبار وهم وزير الدفاع فهد جاسم الفريح ووزير الصحة سعد عبدالسلام نايف ووزير الصناعة عدنان عبدو السخني، ووزير العدل نجم حمد احمد، كما واضافت محطة ‘الدنيا’ الموالية للحكومة والتي اتهمت بالتعامل مع المخابرات السورية وشركة الخطوط الجوية السورية التي قالت الخزانة الامريكية انها تعاون في نقل اسلحة من ايران على متن طائراتها، ويبلغ عدد من وضعتهم وزارة الخزانة الامريكية على القائمة السوداء اكثر من 100 شخص ومؤسسة التي حملتهم مسؤولية الوضع الانساني الكريه. حسب ديفيد كوهين، مساعد وزير المالية لشؤون الارهاب، ويحظر القانون الامريكي على الامريكيين اجراء تعاملات تجارية مع من وضعوا على القائمة السوداء. وتهدف هذه الاجراءات لمحاصرة الاسد ونظامه والتعجيل برحيله، لكن مراقبين يقولون ان الادارة الامريكية تجهل او تتجاهل ما يجري على الارض من اعادة رسم لخريطة سورية وتمزقها، ويعتقدون ان سورية التي نعرفها منذ الاستقلال قد اختفت. وهو ما اشار اليه تقرير صحيفة امريكية.

اعادة تشكيل الخريطة

ولنا هنا ان نتساءل، هل تتمزق سورية الى اقطاعيات وامارات اسلامية وكردية، تجيب صحيفة ‘نيويورك تايمز′ بنعم، فبعد عامين من الحرب او اكثر، ظهرت في سورية جماعات وفرق مسلحة تتقاتل من اجل توسيع دائرة سيطرتها. وفي سورية اليوم تحلق اعلام الجهاديين السوداء والاكراد الحالمين بوطن، والحكومة التي تقاتل معركة مستميتة للبقاء وحزب الله الذي يحاول اعطاء دم للنظام، وبين هذه وتلك هناك اعلام الكتائب والفصائل الاخرى، وعلم الثورة الجديدة.

وتقول الصحيفة ان تركيز ادارة اوباما على تغيير النظام من الاعلى يتجاهل الوقائع على الارض حيث تبدو سورية اليوم ممزقة وموزعة الولاءات من العروبية الى الجهادية السلفية والكردية والشيعية والعلوية، ويرى اندرو تابلر المتخصص في شؤون سورية ان البلد ‘لا يتمزق ولكنه تمزق فعلا’.

ويضيف تابلر قائلا ان ‘الكثير من الامور تغيرت بين الاطراف المتصارعة ولا اتخيل عودة سورية كما كانت، قطعة واحدة’. وترى الصحيفة ان ما يسرع بانهيار وتمزق البلاد هي الوحشية البارزة من الطرفين والعنف الطائفي النزعة. فالحكومة والميليشيات التابعة لها قامت باستهداف السنة في المناطق الساحلية التي يعيش فيها العلويون، فيما استهدف المقاتلون الجنود ومثلوا بهم بطريقة بشعة. ويرى المحللون ان طبيعة العنف المتغيرة ستترك اثرها على التعايش في البلاد، ويقولون انه من غير المحتمل عودة المجتمعات التي عاشت معا فترة طويلة الى العيش في بلد كان اسمه ‘سورية’، ومن هنا فان كل طرف يحقق انجازا من الصعب عليه ان يتخلى عنه في المستقبل.

تأمين الوسط

وتعتقد الصحيفة ان الانجازات التي حققها النظام في الاسابيع الماضية في دمشق وحمص ودرعا والقصير لا تعتبر تحولا استراتيجيا فقط بل وقد تعزز الانقسام الحالي في البلاد. فالحكومة التي عانت من هروب المجندين وخسرت مناطق واسعة قررت ان تتخلى عن استعادتها والتركيز عوضا عن ذلك على تعزيز سيطرتها على المناطق الواقعة تحت سيطرتها، كما انها تركز اهتمامها على تأمين منطقة دمشق والمناطق حول حمص المرتبطة بالساحل حيث يعيش العلويون.

وباستثناء مواصلة الغارات الجوية على مناطق المعارضة فلم يقم الاسد بأية محاولة لاستعادة اي منطقة تقع في شمال او شرق البلاد. ومع تغير طبيعة القتال تغيرت ايضا طبيعة الذين يقاتلون من اجل الاسد، فعمليات الانشقاق ادت الى انشاء مركز موال له يمكن نشره في اي وقت دون الخوف من الانشقاق، كما واصبح الاسد يعتمد اكثر واكثر على قوات الدفاع الوطني ـ او الميليشيات المكونة من العلويين وبقية الاقليات ممن يرون في بقائه حماية لهم ولمصالحهم، واضاف النظام الى هذه الميليشيات مقاتلين من حزب الله وخبراء من ايران.

وترى الصحيفة ان تركيز الاسد على تأمين وسط البلاد يناسبه فقد بدا مرتاحا ويطلق النكات عندما زاره وفد لبناني الشهر الماضي. فقد خلف النظام وراءه في المناطق التي سيطرت عليها المعارضة فراغا تتقاتل الفصائل فيما بينها على ملئه. فطول امد الحرب والصراع على المصادر ادى الى تهشم حركة المعارضة نفسها. وهيئة اركان الجيش الحر التي يعول عليها الغرب الكثير لا صلات قوية بينها وبين القادة الميدانيين. فعلى الرغم من حرص ادارة اوباما والغرب على الاطاحة بالاسد الا انهم حريصون على التخلص من جبهة النصرة والجماعات الجهادية التي تسيطر على مناطق واسعة ومهمة، خاصة حقول النفط في الرقة ودير الزور.

كم تدفع قطر لتسليح المقاتل؟

الجواب: تدفع قطر للثورة السورية الكثير، فقد انفقت منذ اندلاعها قبل اكثر من عامين حوالي 3 مليارات دولار وهو مبلغ كبير مقارنة بدعم الدول الاخرى حسب ‘فايننشال تايمز′، وتدفع للمنشق حزمة ‘سخية’ يقول مسؤولون في المعارضة ومقاتلون انها تصل الى 50 الف دولار. والدور القطري ومعه السعودي يذكر كلما جرى الحديث عن تسليح المعارضة السورية، فقد كانت من اول الدول التي قدمت الدعم المالي والدبلوماسي والمساعدات الانسانية للمعارضة السورية وللاجئين، ومع ذلك تقول الصحيفة ان قطر كداعم رئيسي ازيحت جانبا من السعودية التي اصبحت الان المصدر الرئيسي لسلاح المقاتلين السوريين.

وتقول الصحيفة ان اندفاع دولة قطر باتجاه دعم المعارضة السورية اضافة لدعمها للثورات العربية لا يمثل الا جزءا قليلا من حجم استثماراتها الخارجية. وتقول ان الدعم القطري للمعارضة يغطي على حجم الدعم الدولي لها. وبنت الصحيفة معلوماتها على عدد من المقابلات مع خبراء ماليين ومسؤولين غربيين وقادة في المعارضة. ويقول مقاتلون في حلب ان قطر دفعت 150 دولارا لكل مقاتل ولمرة واحدة. ومع ان حكومة قطر تقول ان مساعداتها وصلت الى 3 مليارات دولار الا ان المعارضة تقدرها بمليار دولار.

وتقول الصحيفة ان الدور القطري في سورية يعتبر اخر محاولة من محاولات تأكيد نفسها كلاعب رئيسي في المنطقة ويأتي بعد الدعم الكبير الذي قدمته للثورة الليبية عام 2011. وبحسب معهد ستكهولم الدولي لابحاث السلام والذي يراقب عمليات نقل الاسلحة فقد ارسلت قطر العدد الاكبر من شحنات الاسلحة. ويقول المعهد ان 70 رحلة لطائرات عسكرية نقلت اسلحة لتركيا وذلك في الفترة ما بين نيسان (ابريل) 2012 الى اذار (مارس) العام الحالي.

السلاح قبل التفاوض

وفي هذا السياق دعا الائتلاف الوطني السوري الى تسليح المقاتلين كمقدمة للمشاركة في المؤتمر الدولي الذي سيعقد بجنيف برعاية روسية وامريكية منتصف الشهر المقبل، فقد اكد خالد صالح المتحدث الرسمي ان الائتلاف سيدفع باتجاه ‘تسليح جاد’ للمعارضة، خاصة ان النظام السوري يتلقى الدعم من روسيا وحزب الله، وذكرت صحيفة ‘نيويورك تايمز′ ان روسيا ارسلت صواريخ مضادة للسفن من نوع ‘ياخنوت’ والتي يمكن ان تستخدم لمنع تزويد المقاتلين بالسلاح عبر البحر ويمكن استخدامها لمنع اقامة منطقة حظر جوي.

ونقلت عن جيفري وايت من معهد واشنطن لدراسة الشرق الادنى قوله ان هذا يؤشر الى التزام روسيا بدعم نظام الاسد.

كل هذا في الوقت الذي لم يعلن فيه الرئيس اوباما عن تسليح للمعارضة مفضلا مراكمة الضغوط على نظام الاسد. وفي السياق نفسه تواصل كل من بريطانيا وفرنسا جهودهما لرفع الحظر الاوروبي عن تصدير السلاح لسورية وذلك في اجتماع سيعقد نهاية الشهر الحالي. ونقلت صحيفة ‘واشنطن بوست’ عن دبلوماسي اوروبي قوله ‘نريد معارضة تتمتع بكفاءة وقوية وقادرة على اشعار الاسد بالضعف’، و’لهذا السبب فتعديل قرار حظر تصدير الاسلحة مهم الآن’. واضاف المسؤول ‘نعرف ان رفض الاسد المشاركة بجدية في المفاوضات سيدفعنا لارسال السلاح الفتاك للمعارضة لاجباره على الرحيل’.

الثورة السورية والعراق

بلد يتمزق ويصدر تمزقه الى جيرانه او بالعكس، هذا هو حال العراق الذي يقول تقرير لصحيفة ‘واشنطن بوست’ ان العنف الطائفي الذي اندلع في العراق يعتبر الاسوأ ومنذ خمسة اعوام ويمثل تحديا لحكومة نوري المالكي. وترى الصحيفة ان الحرب الاهلية في سورية والتي تقوم بها الغالبية السنية بمحاولات للاطاحة بنظام الاقلية قد اعطى اخوانهم السنة في العراق الشجاعة لتحدي عمليات التهميش والقمع التي يعانون منها منذ انهيار نظام صدام حسين عام 2003. وتقول الصحيفة ان عمليات الاغتيال والتفجيرات الطائفية قد زادت حدتها منذ الشهر الماضي عندما هاجمت قوات الحكومة العراقية معسكرا للمعتصمين وقتلت اكثر من 40 شخصا.

ومع ذلك يقول سنة العراق ان نجاح اخوانهم في سورية اعطاهم الثقة لمواجهة ما يرونه التمييز المستمر والانتهاكات حيث بدأوا سلسلة من الاعتصامات والتظاهرات المعارضة للحكومة. ويقول النقاد ان الوضع المتفجر في العراق جاء نتاجا للاخطاء التي ارتكبها الامريكيون اثناء احتلالهم للعراق حيث اكدوا على المحاصصة الطائفية، وتفاقمت الازمة من طريقة حكم نوري المالكي ذات الطابع الديكتاتوري.

وتشير الصحيفة الى اتهامات الحكومة للمتظاهرين بانهم من بقايا البعث والقاعدة وهي اتهامات ينفونها ويقولون انهم يمثلون قطاعا واسعا من الشعب العربي ويدعم مطالبهم مسؤولون وشيوخ عشائر. وتتراوح مطالبهم من الغاء قانون استهداف البعث الذي صادق عليه الاحتلال واستخدام الادلة السرية التي يقولون ان المالكي يستخدمها لاستهداف السنة.

مؤيدون للنظام السوري يهاجمون موقع صحيفة ‘فايننشال تايمز

لندن ـ ا ف ب: تعرض الموقع الالكتروني لصحيفة ‘فايننشال تايمز′ الجمعة لهجوم معلوماتي من جانب قراصنة يسمون انفسهم ‘الجيش الالكتروني السوري’ المؤيد لنظام دمشق. وسبق ان هاجم هؤلاء العديد من وسائل الاعلام.

وقالت الصحيفة الاقتصادية في بيان ان ‘العديد من مدونات فايننشال تايمز والحسابات على شبكات اجتماعية تاثرت بقرصنة معلوماتية ونجهد حاليا لمعالجة هذه المشكلة في اسرع وقت’.

وعصرا، ظهر شعار ‘الجيش الالكتروني السوري هو هنا’ على الشاشة مع محاولة الدخول الى احدى مدونات الصحيفة.

وفي الساعة 12,40 ت غ، اتهمت رسالة نشرها القراصنة على ما يبدو على احد حسابات تويتر التابعة للصحيفة، جبهة النصرة المتطرفة المرتبطة بتنظيم القاعدة بـ’اعدام مواطنين ابرياء’.

واقترنت هذه الرسالة بشريط مصور على موقع يوتيوب يظهر مسلحين ملثمين يعدمون رجالا مقيدين برصاصة في الراس هاتفين ‘الله اكبر’.

وكان قراصنة اعلنوا انتماءهم الى ‘الجيش الالكتروني السوري’ هاجموا في بداية ايار (مايو) موقع ‘ذي اونيون’ الانتقادي الامريكي وفي نهاية نيسان (ابريل) حساب وكالة اسوشيتد برس الامريكية على تويتر.

وفي 26 شباط (فبراير)، هاجمت المجموعة نفسها حساب خدمة الصور في وكالة فرانس برس على موقع تويتر ناشرة صورا ورسائل تتصل بالنزاع السوري. وفي اذار (مارس)، تعرض حساب هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) على تويتر للهجوم.

كذلك، اعلنت المجموعة مسؤوليتها عن هجمات طاولت موقعي قناة ‘سكاي نيوز′ الناطقة بالعربية وخدمة ‘الجزيرة’ موبايل، اضافة الى مواقع اخرى تابعة لحكومات في المنطقة.

الامن السوري يطلق سراح الممثلة المعارضة مي سكاف

دمشق-(ا ف ب): اطلقت القوات الامنية السورية سراح الممثلة المعروفة والمعارضة مي سكاف بعد ان تم ايقافها لساعات، حسبما افاد السبت محام ناشط في الدفاع عن حقوق الانسان وكالة فرانس برس.

وقال المحامي انور البني في اتصال مع الوكالة ان قوات الامن افرجت عن الممثلة مي سكاف نحو الساعة العاشرة والنصف مساء الخميس .

وكانت عناصر من الأمن اعتقلت الساعة الثانية من بعد ظهر الخميس الفنانة مي سكاف أثناء ذهابها لمنزلها عند احد حواجز التفتيش في مشروع دمر، شمال غرب دمشق.

وسكاف معروفة بمواقفها الناقدة للنظام السوري، وقد اعتقلت لثلاثة ايام في صيف العام 2012 بعد مشاركتها في تظاهرة في دمشق عرفت في ما بعد بـتظاهرة المثقفين.

واكتسبت سكاف شهرتها في سوريا من خلال مشاركتها في مسلسل “خان الحرير” التلفزيوني الذي ادت فيه دور امرأة قوية تقود تظاهرات.

كما شاركت في تجسيد لعمل مسرحي بعنوان “الموت والعذراء” للتشيلي ارييل دورفمان، وفيه تؤدي دور ناشطة ومعتقلة سابقة تلتقي من تعتقد انه كان سجانها ومغتصبها.

المخابرات السورية تعتقل وتحاكم ثلاثة نشطاء وواشنطن قلقة على مازن درويش

بيروت- (ا ف ب): دعت 19 منظمة غير حكومية السلطات السورية الى الافراج الفوري عن ثلاثة سوريين معارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، بينهم الناشط البارز مازن درويش، يواجهون تهما تتعلق بالارهاب، مطالبة اياه باسقاط هذه التهم.

وقالت المنظمات وابرزها هيومان رايتس ووتش ومراسلون بلا حدود ومنظمة العفو الدولية، ان الناشطين درويش وحسين غرير وهاني الزيتاني يواجهون المحاكمة بتهم الارهاب بسبب نشاطهم السلمي، وذلك بحسب بيان حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.

ودعت الى الإفراج الفوري دون شروط مع إسقاط جميع الاتهامات عنهم، موضحة ان درويش وغرير والزيتاني، ومعهما اثنان من رفاقهما اطلق سراحهما في شباط/فبراير الماضي، سيمثلون في 19 ايار/مايو الجاري امام محكمة الارهاب في دمشق.

وقالت المنظمة ان على الحكومة السورية الامتناع عن استخدام قانون الإرهاب الفضفاض في معاقبة النشطاء السلميين على عملهم المشروع، مشددة على وجوب عدم محاكمتهم في محكمة مكافحة الإرهاب التي لا توفر للمدعى عليهم حقوق إجراءات التقاضي السليمة الأساسية طبقا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة.

بدورها اعربت واشنطن عن قلقها العميق على مصير درويش.

 وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان هذا يظهر بوضوح محاولة النظام (السوري) المستمرة لقمع حرية التعبير واسكات المطالبين سلميا بالديموقراطية وحقوق الانسان.

واعتقل الناشطون الثلاثة الذين يعملون في اطار المركز السوري للاعلام وحرية التعبير، قبل اكثر من عام على ايدي المخابرات الجوية السورية، بحسب المنظمات.

ووجهت السلطات السورية اليهم تهمة الدعاية باعمال ارهابية بموجب المادة الثامنة من قانون مكافحة الارهاب. واوضحت المنظمات ان الناشطين يواجهون عقوبة بالسجن 15 عاما في حال ادانتهم.

ورأت المنظمات ان محاكمة الناشطين تظهر قمع الحكومة للأصوات المعارضة في سوريا، وهو أمر متسق مع النمط العام للرقابة والقمع الممنهجين في البلاد.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد منتصف آذار/مارس 2011، احتجز الآلاف من الناشطين والمعارضين وادخلوا السجون.

هورموزلو لـ”إيلاف”: صبرنا نفذ من اعتداءات الأسد وسنواجهه برد حاسم

أسامة مهدي

أكد أرشاد هورموزلو، كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله الغول، أن صبر بلاده قد نفذ تجاه الممارسات العدوانية التي يمارسها النظام السوري، والتي استهدف آخرها منطقة الريحانية قرب الحدود السورية، مشيراً إلى أن بلاده سترد بحسم وقوة في حال تكررت الاعتداءات.

اسطنبول: أكد كبير مستشاري الرئيس التركي عبدالله الغول أن صبر بلاده على الممارسات العدوانية للرئيس السوري بشار الأسد ضدها قد نفذ، وحذّر من أنها سترد عليه بقوة وحسم في حال تكرارها، ورأى انه لامكان له في مؤتمر جنيف الثاني المنتظر، وبدد مخاوف العراق من انسحاب مسلحي العمال التركي الكردستاني من الأراضي التركية إلى العراقية، مشيراً إلى أن هذا يقوم على أساس ايقافه للعمليات الإرهابية المسلحة .

تركيا والإعتداءات السورية على أراضيها

وقال أرشاد هورموزلو كبير ستشار الرئيس التركي عبد الله غول في حديث مع “ايلاف” في مدينة اسطنبول اليوم السبت، إن تركيا كانت مع الحل السلمي، منذ أول يوم تفجرت فيه الأحداث في سوريا قبل اكثر من عامين، لكن العالم يشاهد الآن أن البلد تدمر نفسها بنفسها والسوريون الذين دفعوا من دمهم وأموالهم لشراء أسلحة يصدون بها أعدائهم، فإن الأسد يستخدمها ضدهم الآن .

وحول الطريقة التي سيتم بها جمع المعارضة والنظام على طاولة المفاوضات، وفيما اذا كان للأسد مكان فيها، أشار هورموزلو أن بلاده توافق على ما يتفق عليه السوريون ويرضيهم. وشدد على أنه من الضروري التوصل إلى حل سياسي، لمرحلة انتقالية تلبي طموحات الشعب في الديمقراطية والحياة الحرة الكريمة. وعبّر عن الأمل في أن يتمكن مؤتمر جنيف الثاني من الوصول إلى موقف دولي موحد يوقف نزيف الدم في سوريا “وان كان الموقف الدولي هذا قد تأخر بشكل غير مقبول في التعامل مع النظام السوري، وهو ما ألقى بظلاله السلبية على المنطقة وأمنها واستقرارها وعلى وحدة سوريا أرضاً وشعباً”.

وأضاف المسؤول التركي، أن بلاده مع ما يقرّره الشعب السوري، وهذا الشعب يرى أن مستقبله لابد أن يكون بدون الأسد، وهو أمر يستدعي إعادة دول مثل روسيا والصين النظر في مواقفها المؤيدة له، وان تدركا أن الوقت قد حان للتغير في سوريا. وشدد هورموزلو على أن مستقبل سوريا يجب ان يكون بدون الأسد وان تؤسس سوريا الجديدة على اسس من الديمقراطية والحرية التي لا مكان فيها للقمع والقتل والترهيب.

تركيا سترد بحسم على اعتداءات الأسد

وعن تواصل التفجيرات التي تستهدف السكان الاتراك، وتتهم أنقرة نظام الأسد بالمسؤولية عنها، أشار المسؤول هورموزلو إلى ان الأسد يسعى إلى جر تركيا إلى اتون الحرب وتصعيد المشاكل، لكن تركيا دولة مؤسسات تضع خطوطها وتصرفاتها على هذا الاساس، ولا تنطلي عليها محاولاته اثارة الفتنة في المنطقة. وحذر من ان صبر تركيا على اعتداءات الأسد ضدها قد نفذ وأنها سترد عليه بحسم اذا عاود ارتكابها، حيث ستقرر الحكومة التركية طبيعة هذا الرد بحسب قوله. وأكد ان تركيا قادرة على حماية أراضيها وسلامة مواطنيها وأمن المقيمين عليها .

وأمس الجمعة قال مسؤولون اتراك إن الشرطة التركية ألقت القبض على رجل يعتقد أنه أحد المنفذين الرئيسيين لتفجيرين بسيارتين ملغومتين أسفرا عن مقتل أكثر من 50 شخصاً في منطقة الريحانية قرب الحدود السورية. وكانت تركيا قد اتهمت سوريا بالضلوع في التفجيرين اللذين وقعا الأسبوع الماضي في بلدة الريحانية وأذكيا المخاوف من امتداد الحرب الأهلية في سوريا إلى دول مجاورة حيث تنفي دمشق أي علاقة لها بهذا.

وقال حاكم إقليم هاتاي، جلال الدين لكسيز، إن الشرطة ألقت القبض على رجل أشار إلى اسمه بحرفي “م.ج” قبل منتصف الليلة الماضية بمنطقة سامانداج قرب الحدود السورية، وإنها تعتبره أحد المشتبه بهم الرئيسيين. ومن جانبه، أشار حسين جيليك، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين مسجلتان باسم الرجل الذي اعتقل، وإنه قاد إحداهما إلى موقع أحد التفجيرين في الريحانية.

وقال وزراء اتراك أن التفجيرين – وكانا من أكبر الهجمات من حيث عدد القتلى في تاريخ تركيا الحديث – نفذتهما جماعة لها صلات مباشرة بحكومة الرئيس الأسد.

الاسلحة الروسية المتطورة إلى الأسد

وحول موقف بلاده من تزويد روسيا الأسد بأسلحة متطورة في وقت يوجه فيه اسلحته إلى شعبه، قال هورموزلو إن هذه الاسلحة متعاقد عليها منذ زمن لكنها بالتأكيد ستطيل من عمر النظام السوري ولذلك يجب أن يعاد النظر في اتمام صفقتها.

وأضاف إن هذا يتطلب من روسيا أيضا العمل مع الشركاء الدوليين من أجل التوصل إلى حل سلمي حقيقي في سوريا، لكنه أوضح أن تركيا لاتستطيع التحرك بمفردها إزاء هذا الأمر، لذلك يجب ان يكون هناك قرار دولي يلتزم به الجميع.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية قالت أمس الجمعة نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا أرسلت صواريخ “كروز” مضادة للسفن إلى سوريا، في خطوة توضح عمق دعمها للأسد. وأوضحت أن روسيا قدمت في السابق طرازاً من الصورايخ يطلق عليه ياخونت إلى سوريا، لكن تلك الصواريخ التي تم تسليمها مؤخراً، مجهزة برادار متقدم يجعلها أكثر فعالية بحسب مسؤولين أميركيين على اطلاع بالتقارير الاستخباراتية السرية. وأضافت أنه على عكس السكود وغيرها من الصواريخ “أرض-أرض” التي استخدمتها الحكومة السورية ضد قوات المعارضة، فقد زود نظام الصواريخ المضاد للسفن ياخونت الجيش السوري بسلاح قوي، للتصدي لأي جهد من قبل قوات دولية لتعزيز مقاتلي المعارضة السوريين، عن طريق فرض حظر بحري أو منطقة حظر طيران أو تنفيذ ضربات على نطاق محدود. وقالت إن الكشف عن عملية التسليم تأتي في الوقت الذي تخطط فيه كل من روسيا والولايات المتحدة لعقد مؤتمر دولي يهدف إلى إنهاء النزاع الوحشي في سوريا والذي قتل أكثر من 70 ألف شخص.

وأشارت الصحيفة إلى أن سوريا طلبت نسخة الدفاع الساحلي من نظام ياخونت من روسيا عام 2007 وتسلمت أولى البطاريات فى مطلع عام 2011 وأن الطلبية المبدئية غطت 72 صاروخاً و36 مركبة إطلاق ومعدات دعم.

تركيا ومخاوف العراق من دخول مسلحي العمال الكردستاني لأراضيه

وفيما يخص اعتراضات العراق، واعتراضه على سماح تركيا لمسلحي حزب العمال التركي الكردستاني الإنسحاب من الأراضي التركية إلى العراقية، أشار مستشار الرئيس التركي إلى ان بلاده أعلنت أكثر من مرة أنها لا تريد للعراق إلا أن يكون متصالحاً مع شعبه وجيرانه، وهي تساعد في ضمان وحدة وسلامة أراضيه وسيادته، ولذلك فلا مبرر لمخاوف العراق من تدخل تركيا في شؤونه الداخلية.

وقال إن مسلحي حزب العمال، كانوا دخلوا تركيا من جهة العراق والآن يعودون أدراجهم، وتدرك حكومات تركيا وإيران والعراق، أن الأراضي التي يتواجد عليها اولئك المسلحون، لا تخضع لسيطرة أي منها. وأكد بالقول إن المهم في هذه القضية هو استباب الأمن ووقف سفك الدماء في المنطقة

مشيرا إلى ان التفاهمات مع حزب العمال تنص على وقف عملياته الإرهابية المسلحة ضد الأراضي التركية، وهو امر ينسحب على الأراضي العراقية ضمناً.

وعن رد تركيا على التوضيحات التي طلبها العراق منها حول هذا الأمر، اشار أرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي عبد الله غول، إلى انه سيكون هناك حديث بين الطرفين عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية على أساس أن من مصلحة الحكومة العراقية ايضا استتباب الامن في تركيا والعراق من اجل شرق اوسط ينعم بالأمن والسلام.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد طلب الخميس الماضي من القائم بأعمال السفارة التركية في بغداد، آفه جيلان، توضيحات من حكومته حول التفاهمات التي أجرتها مع حزب العمال الكردستاني والتي تم بموجبها دخول مجموعات مسلحة تابعة للحزب إلى الأراضي العراقية مؤخرا من دون علم وتنسيق مع الحكومة العراقية. واعتبر زيباري أن هذه الممارسات تتعارض مع علاقات حسن الجوار والإحترام المتبادل بين الدول المجاورة “كما تعتبر إنتهاكاً لسيادة العراق وحرمة أراضيه”.

وأكد زيباري بأن العراق يدعم كل المبادرات السلمية بين الحكومة التركية والمعارضة الكردية المسلحة   لتسوية النزاع الداخلي ووضع حد للعنف وإراقة الدماء لكنه لن يقبل أن تكون هناك أية إجراءات تركية على حساب سيادة وأمن العراق.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/812699.html

بعد أبو صقار… فيديو سوري جديد: قطع الأعضاء الذكورية للمعارضين وإجبارهم على ابتلاعها

صبري عبد الحفيظ حسنين

التنافس شديد على التمثيل بالجثث بين طرفي النزاع السوري، فبعدما أكل أبو صقار قلب جندي سوري متباهيًا، قطع شبيحة الأسد أعضاء المعارضين الذكورية، ودسّوها بالقوة في جوفهم، في ما يبدو جزلة جديدة من الإجرام في سوريا.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة: يبدو أن الحرب الدائرة رحاها بين المعارضة السورية والنظام في سوريا، لم تقف عند حدود القتل فقط، بل صار الطرفان يتباريان في التمثيل بالجثث.

وبعد نشر مقطع فيديو لأبي حمد الصقار، المعروف إعلاميًا بـ”آكل القلوب”، نشرت المعارضة فيديو يظهر مجموعة، قالت إنهم من الشبيحة أثناء التمثيل بجثث مجموعة من الأشخاص، وانتقدت فيه تجاهل الإعلام الدولي هذه الجرائم، التي يرتكبها نظام الحكم برئاسة بشار الأسد، في مقابل التنديد بجرائم المعارضة.

قطع الأعضاء الذكورية

ووفقًا لمقطع الفيديو الجديد، تظهر مجموعة من الأشخاض تتحلق حول جثتين، وبينما يدوس أحدهم بحذائه على وجه شخص في الرمق الأخير، مضرج في دمائه، ويكيل له الشتائم البذيئة. ثم يحضر عصا غليظة، ويضعها في فمه ويضغط بقوة، ويحركها حتى تخترق رأسه.

كما يظهر في الفيديو أنهم قطعوا عضوه الذكري ووضعوه في فمه، كذلك كانوا يحاولون إنزال عضوه الذكري إلى جوفه بالعصا التي دسّوها في فمه.

في المقطع نفسه، الذي نشرته صفحة تنسيقية شباب الثورة في مدينة الميادين على موقع فايسبوك، ينزع أحد الأشخاص البنطلون الذي يرتديه القتيل، ويظهر كيف أنه تم قطع عضوه الذكري، في حين ينزع شخص آخر الملابس التحتية لجثة قتيل آخر، ويظهر كيف تم بتر عضوه الذكري أيضًا.

انتقادات لإعلام الغرب

وقالت الصفحة إن هذه المشاهد التقطت داخل اللواء 52 في درعا. وأضاف في تعليق لها على المقاطع: “هذه هدية لـ”لتايمز” و لـ”بي بي سي” يلي حطت أبو صقار وبدأت به”. وتابعت: “هذا رد بسيط لكل من يدّعي المثالية، فيفضح فعلًا ويتجاهل آخر رافعًا شعار الإنسانية.. وإذا كان فيديو أبو صقار المرفوض استدعى مليون مشاهدة على يوتيوب وبرامج وتقارير في الإعلام العالمي، فماذا يمكن أن يُقال عن هذا الإجرام أيضًا؟”.

وأردفت: “إذا كان أبو صقار ما هو الحرية اللي بدنا ياها… أكيد أكيد أكيد هيك بربرية ما هي القيادة اللي بدنا ياها، ولا شو يا محايدين؟، ممكن نسمع شي تعليق من نجوم الفايسبوك؟، ممكن حدا من أقليات الخوف يعبّر عن قلقه وامتعاضه؟، أم إن هذا الفيديو لن يأتي بـ 1000 إعجاب و500 مشاركة؟”.

وانتقدت بعض التعليقات تجاهل الإعلام الغربي لمجازر أنصار بشار الأسد، ومنها: “ولاد…. قناة bbc، مانكن عما تشوفوا هالفيديوهات، ولا بس شاطرين تحكوا عن فيديو للمعارضة وللجيش الحر، بس فيديوهات الشبيحة ما بتعرضوها.. لعنة الله عليكن.. قسمًا بالله لنحاسبكن”، و”الإعلام المنافق.. أين أنتم من هيك مقاطع ملأت اليوتيوب.. لعنة الله على عدالتكم التي تتشدقون فيها”، و”قناة الإجرامية السورية عندما وصلهم فيديو البطل أبو صقار داعس على شوارب الشبيحة عملوه فيلمًا محزنًا لهؤلاء الوحوش السفلة أين هم من هذا الفيديو؟، مجرمين سفلة أبناء متعة”.

تعليقات إنتقامية

أظهرت التعليقات على مقطع الفيديو على موقع يوتيوب أن الثورة السورية أخذت منحى طائفيًا، وشجّع الكثيرون على الانتقام وبالمثل. ودعا بعضهم أبو صقار إلى الانتقام، وأكل قلوب العلويين. ومن تلك التعليقات: “أين أنت يا أبو صقار البطل لتنتقم من هؤلاء الوحوش الهمجيين، وتشفي صدورنا وصدور المسلمين.. اللهم أحرق العلويين والشيعة بنيران حقدهم الهمجي”، “نداء لإخواننا في أرض المعركة: أقتلوا المشركين ومثلوا في جثثهم.. جزاء السيئة سيئة مثلها”، “الشيعة يقفون ويدافعون عن هؤلاء الخنازير الكفرة المرتدة الباطنية الزنادقة الإباحية.. يلي الأخ في دينهم بيتزوج أخته والأب ابنته.. فهل أنتم مسلمون كما تدّعون يا شيعة ما رأيكم؟”، “أين هم من الإنسانية.. والله حتى الإسرائيليين لا يفعلون هذا الإجرام.. يريدون إخافتنا وترعيبنا، ولكن هيهات..إننا قادمون، وسوف ننتقم منهم.. وإن غدًا لناظره قريب”، “لعنة الله عليكم يا كفرة يا عبدة بشار”.

وكتب شخص آخر يقول: “ملاحظة للمشاهدين: هذا ليس تمثيل بالجثث.. فالشخص الذين يدعسون عليه كان لا يزال حيًا.. وتستطيعون سماع صراخه المكتوم، لقد قطعوا له عضوه الذكري، ووضعوه في فمه، وكانوا يدخلون العصا في فمه، لأنهم كانوا يريدونه أن يبلع قضيبه.. المشاهد بشعة، ولذلك لم ينتبه معظم المشاهدين إلى الحديث الدائر بين الجنود.. فإذا انتبهتم جيدًا إلى الحديث في المقطع، ستسمعون صراخ الضحية وهم يجبرونه علي بلع قضيبه المقطوع”. وأضاف: “يجب على رجال الجيش الحر أن يفعلوا ذلك في كل جندي نجس يقع في أيديهم من جيش بشار”.

http://www.elaph.com/Web/news/2013/5/812579.html

روسيا تسلم النظام السوري صواريخ «ياخونت» مجهزة برادرات متطورة

بعد أن ابرمت الصفقة في 2007 وتسلمت اولى الدفعات في 2011

واشنطن: مايكل غوردن وإريك سكميدت*

قال مسؤولون أميركيون، أول من أمس، إن روسيا أرسلت صواريخ متطورة مضادة للسفن إلى سوريا في خطوة توضح عمق دعمها للحكومة السورية التي يقودها الرئيس بشار الأسد. وكانت روسيا قد أرسلت إلى سوريا في وقت سابق طرازا من الصواريخ يطلق عليه «ياخونت»، لكن الصواريخ التي تم تسليمها مؤخرا مجهزة برادار متقدم، يجعلها أكثر فعالية بحسب مسؤولين أميركيين على اطلاع بالتقارير الاستخباراتية السرية، اشترطوا عدم ذكر أسمائهم للحديث عن هذه الشحنات.

وعلى عكس صواريخ «سكود» وغيرها من الصواريخ «أرض – أرض» ذات المدى الأطول التي استخدمتها الحكومة السورية ضد قوات المعارضة، فقد زودت صواريخ «ياخونت» المضادة للسفن الجيش السوري بسلاح قوي للتصدي لأي محاولة من قبل قوات دولية لتعزيز مقاتلي المعارضة السورية عن طريق فرض حظر بحري أو منطقة حظر طيران أو تنفيذ غارات جوية محدودة النطاق. وقال نيك براون، رئيس تحرير تقرير «إنترناشيونال دفنس رفيو» عن الصواريخ الجديدة: «إنها ستمكن قوات النظام من ردع القوات الأجنبية التي تتطلع إلى تقديم الإمدادات إلى المعارضة بحرا، أو القيام بدور أكثر فاعلية في حال الإعلان عن فرض منطقة حظر الطيران أو حظر بحري في مرحلة ما. إنها قاتلة للسفن بالفعل».

ويبدي المسؤولون الأميركيون قلقا من أن تدفق الأسلحة الروسية والإيرانية إلى سوريا سيدعم اعتقاد الأسد الواضح أنه يستطيع أن الانتصار عسكريا. وقال السيناتور بوب كروكر، السيناتور الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية في بيان له أول من أمس، إن «شحنات الأسلحة هذه مخيبة للآمال، وسوف تعوق جهود دعم الانتقال السياسي الذي يصب في صالح الشعب السوري والمنطقة. هناك ضرورة ملحة الآن بالنسبة للولايات المتحدة لزيادة المساعدات إلى قوات المعارضة المعتدلة القادرة على قيادة سوريا ما بعد الأسد». من جانبه، قال السيناتور روبرت مينديز، ورئيس اللجنة في بيان له أيضا، إن «روسيا توفر غطاء لحاكم مستبد وتدافع عن نظام مفلس». وكانت سوريا قد طلبت نسخة الدفاع الساحلي من نظام «ياخونت» من روسيا في عام 2007 وتسلمت أولى البطاريات في مطلع عام 2011، وأن الطلبية المبدئية شملت 72 صاروخا و36 مركبة إطلاق ومعدات دعم وتم نشر هذه المنظومة في البلاد. وهذه البطاريات متحركة وهو ما يجعل من الصعب استهدافها، وتتكون كل واحدة منها من صواريخ ومنصة إطلاق لثلاثة صواريخ ومركبة قيادة وتحكم.

بعد شهر من انتهاء تدريبات البحر الأسود، نقلت وكالة الأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن 4 سفن إنزال الكبيرة في طريقها للعمل قبالة سواحل سوريا. وقالت الوزارة في ذلك الوقت، إنه «استنادا إلى نتائج المناورات البحرية في البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط، اتخذت الوزارة قرارا بمواصلة السفن الحربية الروسية مهمات قتالية في البحر الأبيض المتوسط».

وأكد مسؤولون روس مرارا على أن بيع الأسلحة إلى سوريا، ليس سوى تنفيذ لعقود قديمة. لكن بعض المسؤولين الأميركيين يبدون قلقا من أن الشحنات الأخيرة تهدف إلى الحد من الخيارات المتاحة أمام الولايات المتحدة إذا ما اختارت لتدخل لمساعدة الثوار.

يذكر أنه عندما أرسلت روسيا صواريخ «أرض جوSA – 17» إلى سوريا، شنت إسرائيل غارة جوية ضد شاحنات تنقل أسلحة قرب دمشق في يناير، ولم تعترف رسميا بالغارة، لكنها أكدت أنها مستعدة للتدخل عسكريا لمنع أي أسلحة يجري شحنها إلى حزب الله اللبناني.

وخلال الآونة الأخيرة، حث مسؤولون إسرائيليون وأميركيون روسيا على عدم المضي قدما في بيع أسلحة الدفاع الجوي المتطورة «S – 300»، واستجاب الكرملين للمناشدات الأميركية بعدم بيع صواريخ «S – 300S» لإيران. ولكن رفض هذه الصفقة زاد، بحسب محللين، من الضغوط داخل المؤسسة العسكرية في روسيا على المضي قدما في تسليم الصواريخ إلى سوريا.

* خدمة «نيويورك تايمز»’

الخلافات السياسية تعرقل وصول المساعدات إلى 7 ملايين سوري نازحين داخل بلادهم

الآلاف من السوريين يعيشون على وجبة طعام واحدة في اليوم توزعها منظمات إنسانية

حلب: هانا لوسيندا سميث

كل يوم في الساعة الثانية بعد الظهر تقف رجاء في الصف الذي يحيط بالوحدات السكنية التي لم يكتمل بناؤها. ومثل الآخرين تمسك بإناء معدني صغير تملؤه بالطعام لتحضره إلى أسرتها، وتكون تلك وجبتهم الوحيدة في الأيام العجاف. وقالت رجاء، وهي أم لـ5 تركوا منزلهم في حي للفلسطينيين بحلب منذ شهرين: «لقد تركنا منازلنا بالملابس التي نرتديها فقط». وبالأمس تلقت نبأ بهدم منزلها في ضربة جوية، لذا باتت هذه هي الحياة التي عليها التكيف معها. ولم يكتمل بناء هذه الوحدات السكنية وسرعان ما تم هجرها عندما بدأ القتال في حلب قبل أن تصبح حاليا مأوى لمئات الأسر النازحة التي تنام على الأرضيات الخراسانية وتعلق الملاءات على الفتحات التي كان من المفترض أن تشغلها النوافذ.

وتقول روان، وهي موظفة في إحدى المنظمات الخيرية التي تتولى عملية توزيع الصدقات: «هنا أكثر دفئا والإقامة ليست سيئة للغاية. مع ذلك الظروف في الشتاء كانت صعبة جدا».

وتقدر الأمم المتحدة أن نحو 7 ملايين سوري مثل رجاء، من الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية من أجل العيش. وفي محافظة حلب وحدها نزح 1.4 شخص من منازلهم ويقيمون عند أصدقاء أو أفراد من العائلة أو في مخيمات اللاجئين التي تقام على عجل. وتحاول عدة منظمات صغيرة غير هادفة للربح مثل «مؤسسة جنا» التي تقدم الطعام لرجاء وأسرتها، مع منظمات أكبر مثل برنامج الغذاء العالمي، جاهدة من أجل الوصول إلى المحتاجين في سوريا لتقديم المساعدات لهم. وتقع حلب على مقربة من الحدود مع تركيا، لذا يعد توصيل المساعدات الغذائية سهلا من الناحية النظرية. ولكن السياسة تعرقل ذلك، فسوريا لا تزال دولة ذات سيادة في نظر الأمم المتحدة، وكل المنظمات التي تقدم المساعدات داخل البلاد بحاجة إلى تصريح من الحكومة السورية حتى تعبر بقوافلها الحدود. ومع ذلك خلال العام الماضي كان الجيش السوري الحر يسيطر على جزء كبير من الحدود التركية – السورية، وكانت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ترفض بإصرار عبور منظمات الإغاثة الحدود التي تسيطر عليها المعارضة.

وأوضحت لور تشادراوي، المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي في سوريا، لـ«الشرق الأوسط»: «علينا العمل بموجب القانون الدولي، لذا من أجل العبور بقوافلنا من تركيا إلى سوريا، يجب أن نحصل على تصريح من الحكومتين السورية والتركية، وكذا من المجموعات التي تسيطر على مناطق حدودية». والطريق البديل الذي يمكن للقوافل أن تسير فيه طويل وغير مباشر وخطير. ويوصل برنامج الغذاء العالمي المساعدات إلى سوريا إما عن طريق مدينة طرطوس الساحلية، التي يسيطر عليها النظام، وإما عبر طريق البر بين بيروت ودمشق. ومن هناك يمكن الانطلاق إلى باقي أنحاء البلاد.

وتعد منطقة الشمال الشرقي للبلاد هي التحدي الأكبر في الوقت الراهن، حيث من الصعب توصيل المساعدات إلى الأماكن المستهدفة على حد قول تشادراوي. وتشرح تشادراوي أن «الطريق من دمشق إلى حلب خطير جدا، وعلينا اجتياز ما يربو على خمسين نقطة تفتيش تخضع لسيطرة النظام وعدد من جماعات المعارضة للوصول إلى هناك. وكثيرا ما يستغرق الوصول إلى حلب من العاصمة السورية أكثر من عشرين ساعة». والطبيعة المتغيرة والمتحولة باستمرار للمشهد على الجبهة في سوريا تعني ضرورة أن تنتهز المنظمة الفرصة عندما يهدأ القتال لتتحرك بقوافلها من موقع لآخر. ومع ذلك هناك مخاوف أمنية أخرى، حيث تشير تشادراوي إلى اختطاف نحو 20 من شاحناتهم على أيدي عصابات إجرامية وهي تنقل المساعدات من مكان لآخر. وتقول: «عندما يحدث هذا نحاول التفاوض مع تلك العصابات لاستعادة الشاحنات. وأحيانا ينجح الأمر وأحيانا لا ينجح».

كذلك تم قصف مخازن مساعدات برنامج الغذاء العالمي في دمشق وحلب رغم أنه لا يمكن الجزم باستهدافها. أما بالنسبة إلى المنظمات غير الحكومية الأصغر، التي ليست لديها مصادر تمويل تكفي للتنقل عبر المناطق التي يسيطر عليها النظام، يمثل توصيل المساعدات داخل سوريا لها إشكالية أكبر. وروى رئيس جمعية خيرية صغيرة مقرها جنوب شرقي تركيا كيف اضطر إلى إدارة عمليتين، إحداهما في تركيا، تتعلق بالتبرعات والدعم اللوجيستي، والأخرى داخل سوريا تتعلق بالتوزيع. وقال رئيس الجمعية الذي طلب من «الشرق الأوسط» عدم نشر اسمه: «لا نستطيع نقل أي شيء عبر الحدود، لذا علي دفع مال للعاملين معنا داخل سوريا ليتمكنوا من شراء الطعام داخل البلاد. لدينا مخازن في سوريا، لكن علينا الإبقاء على سرية مواقعها حتى لا تستهدفها العصابات الإجرامية». وكذلك يكشف اختطاف شاحنات ضخمة خاصة بهم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.

مصادر أوروبية: أهداف متضاربة لموسكو وواشنطن في «جنيف2»

توافق غربي على استبعاد إيران

باريس: ميشال أبونجم

تتواصل المشاورات بين الأطراف الأوروبية بهدف الوصول إلى تصور مشترك حيال مسألة حظر تصدير السلاح إلى المعارضة السورية، الذي سينتهي مفعوله في 31 مايو (أيار) الجاري. وسيجتمع لهذا الغرض وزراء خارجية البلدان الـ27 المكونة للاتحاد الأوروبي في بروكسل في 27 مايو (أيار) الحالي.

ووفقا لمصادر أوروبية مطلعة على الملف تحدثت إلى «الشرق الأوسط» فلا يزال «التباعد في الرؤى» هو سيد الموقف؛ وعلى الرغم من استمرار باريس ولندن بالدفع باتجاه رفع الحظر، الذي تصفه فرنسا بأنه «الخيار الوحيد من أجل تحريك الخطوط ميدانيا وسياسيا»، فإن المصادر المشار إليها ترى أن مهمة الوزراء الأوروبيين بالوصول إلى توافق على رفع الحظر «تزداد صعوبة» وتحديدا بسبب بارقة الأمل المتمثلة بمؤتمر «جنيف2».

وتنصب المشاورات الدائرة حاليا على البحث عن حلول «وسطية» يدرسها مكتب مسؤولة الشؤون الخارجية والدفاعية الأوروبية كاثرين أشتون التي ستلتقي في باريس وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس الخميس المقبل، أي قبل 3 أيام من اجتماع بروكسل الحاسم. وتتفق مصادر كثيرة على القول إن «حماس» باريس ولندن السابق قد «تراجع» بعض الشيء بسبب استقالة رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب واستمرار الخلافات داخل صفوف المعارضة السياسية وتشرذم كتائبها العسكرية والتخوف من وصول السلاح إلى «الأيدي الخطأ» وتكاثر المثالب المنسوبة لجبهة النصرة وأخواتها، لكن فيليب لاليو، الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اعتبر أمس في إطار المؤتمر الصحافي الأسبوعي أن قرار رفع الحظر في حال اعتماده أو اعتماد صيغة أخرى له «سيشكل رسالة قوية للرئيس السوري (بشار الأسد) وللجهات الداعمة له مفادها أن تعويل النظام على الحل العسكري رهان خاطئ وبالتالي فإن ذلك سيدفعه لمراجعة حساباته».

ولا تستبعد المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم ذكر هويتها أن يقرر الأوروبيون تأجيل اتخاذ قرار لمعرفة ما سيصدر عن «جنيف2» لكن باريس ولندن تدفعان باتجاه «مقاربة مزدوجة» تتزاوج فيها الضغوط العسكرية والجهود السياسية.

تجدر الإشارة إلى أن القرار يجب أن يتخذ بالإجماع، الأمر الذي يزيده تعقيدا على تعقيد علما أن لندن وباريس عادتا للقول إنهما تريدان «قرارا جماعيا» ما يعني تخليهما عن التصرف الأحادي في حال استمرار الممانعة الأوروبية. أما فيما يخص «جنيف2»، فقالت المصادر الأوروبية إن لكل من الطرفين الروسي والأميركي «حسابات مختلفة وأهداف متضاربة». فمن جانب موسكو، تسعى دبلوماسيتها لـ«إعادة تلميع» صورة روسيا بتأكيد سعيها لحل سلمي سياسي تقول إنها تطالب به منذ البداية وتريد أن «تبيعه» للعرب الذين ساءت لديهم صورتها. بيد أنها، على الأرجح، تراهن على «كسب الوقت» بحيث يحين استحقاق عام 2014 موعد إجراء الانتخابات الرئاسية السورية التي يمكن أن تشكل «الفرصة» لتسوية باعتبار أن مصير الأسد لن يعود مطروحا بالشكل نفسه. أما من الجانب الأميركي، فإن الدفع للمؤتمر يبرره، بالدرجة الأولى، رغبة واشنطن بتحاشي «الانخراط» العسكري في النزاع من جانب وإبراز قدرة التأثير التي تمتلكها واشنطن (مقارنة بعجز الآخرين) لجهة التفاهم مع موسكو والدفع نحو الحل.

أما بشأن اجتماع واشنطن الثلاثي الأميركي – الفرنسي – البريطاني على مستوى كبار الموظفين فقد أفضى إلى تفاهم، وفق الخارجية الفرنسية، على التأكيد على ضرورة أن تحوز الحكومة الانتقالية المنصوص عليها في بيان «جنيف1» على «كافة الصلاحيات» بما في ذلك على القوى الأمنية والعسكرية وعلى ممارسة مبدأ «القبول المتبادل» لجهة تعيين المفاوضين ما يعني استبعاد الأسد ومن «تلطخت أيديهم بالدماء» من العملية السياسية. وتفاهم المجتمعون على أمرين إضافيين: الأول، أن الائتلاف الوطني السوري هو من سيمثل المعارضة حصرا وهو ما لا ترتضيه موسكو والثاني، استبعاد إيران من الاجتماع للأسباب نفسها التي استبعدت من أجلها في «جنيف1» والمتمثلة بكون طهران «عاملا مخلا بالاستقرار في المنطقة، وسبق لها أن رفضت الالتزام بقرارات مجلس الأمن والوكالة الدولية للطاقة النووية بشأن ملفها النووي».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى