أحداث السبت 03 أذار 2018
تلويح بـردّ أميركي – فرنسي حازم على استخدام «الكيماوي»
باريس، جنيف – رندة تقي الدين، «الحياة»
صعّدت الدول الغربية لهجتها إزاء دمشق، وبرز تهديد أميركي- ألماني- فرنسي أمس، بـ «محاسبة» نظام الرئيس السوري بشار الأسد نتيجة الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة، إضافة إلى استخدام أسلحة كيماوية. وعاد هذا الملف إلى الواجهة مع دعوة الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى إنشاء لجنة تحقيق دولية جديدة مهمتها «تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيماوي في سورية».
إلى ذلك، قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أمس، إن الضربات الجوية على الغوطة الشرقية في سورية وقصف مقاتلي المعارضة دمشق «يشكلان على الأرجح جرائم حرب تنبغي إحالتها إلى المحكمة» الجنائية. وأنهت «هدنة الساعات الخمس» يومها الرابع أمس، من دون تسجيل خروج أي مدني من الغوطة الشرقية عبر معبر مخيّم الوافدين، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان». إلا أن وكالة الإعلام الروسية نقلت أمس عن مسؤول عسكري روسي قوله إنه تم إجلاء طفلين من الغوطة ليل الخميس- الجمعة، من دون أن تقدّم مزيداً من التفاصيل.
وبرزت المواقف الأميركية- الأوروبية التصعيدية أمس، في اتصالين أجراهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كل من نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل، إذ تعهّد ماكرون وترامب بـ «ردّ حازم مشترك» إذا ما تم تأكيد قيام النظام السوري بشنّ هجمات كيماوية جديدة، وفق ما جاء في بيان صادر عن قصر الرئاسة الفرنسية. وقرر الرئيسان العمل معاً لتنفيذ القرار 2401 من أجل وقف القتال وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية وإخراج الجرحى والمرضى. كما أكّد الرئيسان ضرورة ممارسة روسيا «من دون إبهام» أقصى الضغط على نظام دمشق كي يعرب بوضوح عن التزامه بقرار مجلس الأمن. كما اتفقت مركل مع ترامب على وجوب «محاسبة» النظام السوري على «التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وهذا ينطبق على استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية، كما على الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية».
وسألت «الحياة» مصدراً فرنسياً بارزاً متابعاً الملف، إذا ما كان التصعيد يعني أن ضربة أميركية- فرنسية على سورية أصبحت محتمة، فأجاب بأن «المشكلة تكمن في إيجاد البراهين لاستخدام النظام السلاح الكيماوي»، مضيفاً: «والسؤال هو ما إذا كانت هناك رغبة سياسية أميركية في القيام بضربة».
إلى ذلك، كشف مصدر أن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان وجه سلسلة من «الطلبات» حول سورية إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف خلال زيارته الأخيرة موسكو، خصوصاً في شأن السماح بإيصال المساعدات الإنسانية وتمديد وقف النار ومراقبة الهدنة، إضافة إلى مسألة السلاح الكيمياوي. وأضاف المصدر أن الردّ الروسي شابه غموضٌ مع وعود باستمرار مناقشة هذه المسائل.
ولفت المصدر إلى خلاف فرنسي- روسي حيال الدور الإيراني في المنطقة، إذ اعتبر لافروف أن إيران تلعب دور الاستقرار وينبغي التوقف عن إدانتها، في حين اعتبر لودريان أن نشاطات إيران في سورية والمنطقة إضافة إلى برنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديداً خطيراً، وأنه ينبغي العمل معاً على وقف هذه التهديدات. واتفق لودريان على إجراء محادثات هاتفية مع لافروف فور عودة الوزير الفرنسي من إيران الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، قال مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف أمس، إن «على مرتكبي الجرائم في سورية أن يعلموا أنه يتم تحديد هوياتهم وأن ملفات تُعَد بهدف محاكمتهم جنائياً في المستقبل». وأضاف خلال جلسة مناقشة عاجلة في شأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا: «ينبغي أن تحال سورية على المحكمة الجنائية الدولية. محاولة عرقلة سير العدالة وحماية المجرمين أمر مشين».
وقدّمت بريطانيا إلى المجلس مشروع قرار يطالب بتطبيق قرار وقف النار الذي أقره مجلس الأمن، كما يدعو مجلس حقوق الإنسان ومفوضية التحقيق الدولي المستقل حول سورية إلى «فتح تحقيق شامل ومستقل في شكل طارئ حول الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية».
وأكد مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير جمال الغنيم، دعم بلاده الدائم مشروع القرار الذي تقدمت به بريطانيا. وقال الغنيم إن الكويت نسقت مع بريطانيا في الدعوة إلى هذا النقاش العاجل الذي شهده المجلس، بحكم عضويتها في مجموعة العمل الخاصة بسورية في الأمم المتحدة، فضلاً عن ثوابت الكويت في دعم الملفات الإنسانية. وأوضح أن القرار لا يدين فقط كل الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري في شكل منهجي واسع النطاق، بما في ذلك استخدام الأسلحة المحظورة دولياً ضد المدنيين العزل، بل يحمِّل جميع الأطراف المعنية مسؤولية كاملة عن تطبيق القرار رقم 2401.
تهديد أميركي- أوروبي بـ «محاسبة» دمشق بعد عملية الغوطة و«الكيماوي»
باريس، لندن – «الحياة»، أ ف ب
أكّدت الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا ضرورة «محاسبة» النظام السوري في حال إثبات حصول هجمات كيماوية جديدة أدّت إلى مقتل مدنيين في سورية، إضافة إلى مسؤوليته في التدهور المتواصل للوضع الإنساني في غوطة دمشق الشرقية وعدم التزام دمشق وقف النار.
وتقاطعت المواقف الأميركية- الأوروبية أمس، في اتصالين أجراهما الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع كل من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. أتى ذلك فيما تواصل الولايات المتحدة جهودها في مجلس الأمن لتشكيل لجنة تحقيق دولية جديدة في استخدام سلاح كيماوي في سورية.
وتعهّد ماكرون وترامب بـ «ردّ حازم مشترك» إذا ما تم التأكد من قيام النظام السوري بشنّ هجمات كيماوية جديدة، وفق ما جاء في بيان صادر عن قصر الرئاسة الفرنسية (أليزيه)، عقب اتصال هاتفي بين الزعيمين. وأكد البيان أن ماكرون وترامب اتفقا خلال المحادثات على «عدم التسامح مع الإفلات من العقاب» في أي استخدام جديد لأسلحة كيماوية في سورية، مضيفاً أنه «في حال إثبات استخدام أسلحة كيماوية أدت إلى مقتل مدنيين، فسيكون هناك رد حازم بالتنسيق مع حلفائنا الأميركيين».
واتفقت مركل مع ترامب على وجوب «محاسبة» النظام السوري على الهجمات وعمليات القصف على المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أعلنت المستشارية الألمانية في بيان أمس، وجاء فيه أن الزعيمين اعتبرا خلال مكالمة هاتفية جرت أول من أمس، أن النظام السوري «يجب أن يحاسب» على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية، وهذا ينطبق على استخدام نظام (الرئيس بشار) الأسد أسلحة كيماوية كما على الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية.
ودعا كلٌ من مركل وترامب إلى «وقف مشاركة موسكو في عمليات القصف على الغوطة الشرقية وحض نظام بشار الأسد على وقف العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين». كما حضّ المسؤولان موسكو وطهران ودمشق على تطبيق «فوري» لقرار مجلس الأمن الذي نص على وقف نار «من دون تأخير» في سورية.
أتى ذلك بعد دعوة واشنطن مجلس الأمن إلى تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في استخدام الكيماوي في سورية، إثر تقارير عن تعرّض غوطة دمشق الشرقية لهجمات بغاز الكلور.
واجتمع ديبلوماسيون في الأمم المتحدة أول من أمس، للبحث في مشروع قرار قدّمته البعثة الأميركية الأربعاء، بعيد أيام على إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وطبيب أن طفلاً توفي و13 شخصاً على الأقل واجهوا صعوبات في التنفس في بلدة في الغوطة إثر تعرّضها إلى قصف من قوات النظام. وذكرت مصادر أن روسيا لم تحضر الاجتماع.
ويدعو مشروع القرار الأميركي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم «آلية التحقيق الأممية المستقلة» (يونيمي) تكون مدة تفويضها سنة واحدة ومهمتها «تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيماوي في سورية». وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إنها تأمل طرحه على التصويت الأسبوع المقبل، غير أن ديبلوماسياً في المنظمة الدولية استبعد موافقة روسيا على مشروع القرار الأميركي أو أن تسمح بتمريره.
وقالت هايلي للصحفيين: «عندما طرح الروس الآلية الخاصة بهم لم تجد من يساندها، ولهذا نتقدم بأخرى نعمل عليها منذ تم القضاء على آلية التحقيق المشتركة»، وزادت: «لقد أخذنا في الحسبان أموراً معينة ظن (الروس) أنها مشكلة، لكن إذا لم يريدوا آلية على الإطلاق فسيستخدمون حق النقض (الفيتو) ضدها».
آلة قتل أهالي الغوطة مستمرة… هدف النظام تهجيرهم القسري لتغيير تركيبة سكان محيط دمشق
هل يجري الإعداد لـ«ضربة عالمية» للنظام وسط تهديد غربي «كلامي» ضده
هبة محمد
دمشق – «القدس العربي» : صعّدت الدول الغربية لهجتها إزاء دمشق مؤكدة على ضرورة «محاسبتها» إزاء الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة حيث يحتاج عشرات آلاف المدنيين إلى مساعدات غذائية وطبية ملحة. وتنتظر الأمم المتحدة السماح لها بادخال مساعدات إلى الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ العام 2013، وتتعرض منذ نحو أسبوعين لحملة قصف أسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 617 مدنياً بينهم 149 طفلاً، واصابة أكثر من 3500 آخرين بجروح.
ومع مرور الوقت وانتهاء اليوم العاشر من محرقة مدن ريف دمشق الشرقي، في ظل غياب رادع حقيقي لايقاف المجازر، يتضح مخطط روسيا والنظام الذي يصبّ في إعادة تأهيل حزام العاصمة السورية وتهجير أهلها ليس فقط على غرار سيناريو الاحياء الشرقية لمدينة حلب، بل على خطى محرقة داريا ومعضمية الشام ومضايا والزبداني ومعظم بلدات ومدن ريف دمشق الغربي والشمالي، التي عاش أهلها لسنوات تحت رحمة جلاديهم وحممهم النارية وسط سياسة التجويع والترهيب وصمت دولي، فضلاً عن الرغبة الروسية في إعادة تأهيل النظام السوري بحجة أنّه شريك في الحرب على الإرهاب. وسط تساؤلات حول حقيقة الإعداد لـ «ضربة عالمية» للنظام بينما يجري تصعيد غربي «كلامي فقط» تجاهه؟
يجري ذلك في وقت تتحدث فيه بعض المصادر الإعلامية الروسية عن «ضربة عالمية» يجري تحضيرها لنظام الأسد، وهو الخبر الذي صدّع آذان السوريين منذ سبع سنوات عجاف أذاقهم خلالها بشار الأسد «حميماً وغساقاً» لا سيما عندما ضربهم بالأسلحة الكيميائية حيث تم تجاهل مجزرة الغوطتين الغربية والشرقية في صيف 2013، والقفز فوق التحقيق، وتمييع مهمة اللجنة التي شكلها مجلس الأمن للتحقيق في الجريمة، إلا ان الكاتب الروسي ألكسندر شاركوفسكي قال في مقال في صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، إن ثمة ضربة عسكرية عالمية يجري تحضيرها لنظام الأسد في سوريا، وإن النصر الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأجّل إلى أجل غير مسمى، وجاء في المقال الذي نقله موقع «روسيا اليوم» الناطق بالعربية، «في الغرب، بدأوا يتحدثون عن استخدام دمشق للأسلحة الكيميائية، وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون مؤخراً إن بلاده يمكن أن تبدأ في ضرب القوات الحكومية في سوريا إذا ثبت استخدامها الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين».
«ضربة مصغرة»
واضاف، «وكما عملت أجهزة الأمن الإسرائيلية في سوريا من قبل، فهي الآن تزيد من جهودها لدعم الجماعات السنية المسلحة.. تل أبيب في هذه الحالة تعمل وفق مبدأ عدو عدوي صديقي، وانتهى كاتب المقال إلى أن «النصر الذي أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ديسمبر من العام الماضي تأجل إلى أجل غير مسمى»، مشيراً إلى أن «هنالك إشارة استفهام كبيرة إلى جانب من سيكون النصر» وأكد أنه «لا يمكن استبعاد ضربة عالمية مصغرة، على الأهداف العسكرية السورية باستخدام صواريخ أمريكية مجنحة».
لكن ما نشهده اليوم من شراكة إيرانية ـ روسية تمعن في قتل السوريين وخاصة المحاصرين في محيط العاصمة بالرغم من الهدنتين المعلنتين الأولى لمدة 30 يوماً والثانية لفترة خمس ساعات يومياً، وتجاهل القوات المهاجمة لكل الاتفاقات السابقة من ضمنها اتفاق خفض التصعيد في العاصمة الكازاخية استانة، ينذر بمرحلة جديدة وخطط تهجير واستيطان من اجل احتـلال اجزاء جـديدة من سوريا وانشاء مستعمرات بتركيبة سكانية خاصة.
القناة المركزية لقاعدة حميميم الروسية زعمت ان من يقتل المدنيين هم فصائل الجيش الحر وتشكيلات المعارضة المسلحة، مؤكدة انها لن تقف في وجه قتل باقي الأهالي ممن وصفتهم بالإرهابيين، حيث ذكرت حميميم «قصف العاصمة السورية يستمر دورياً، هم يقتلون الأبرياء يومياً، هذه الاستفزازات من قبل التشكيلات المسلحة جعلت العملية الشاملة على الأرض لمكافحة الإرهاب ضرورية ولا مفر منها. وهي مدعومة من الجو من قبل سلاح الجو السوري والقوات الجوية الفضائية الروسية» وأضافت «لقد تم بالفعل تحرير عدد من البلدات السكنية. ونحن سنستمر بالسعي لتطبيق القرار الأممي حول الهدنة السورية، ولكن لا يجب التعويل على أننا سنعيق السلطات السورية في عملية مكافحتها للإرهابيين».
ميدانياً وثق مركز الغوطة الإعلامي الذي يديره ناشطون في ريف دمشق مقتل عدد من المدنيين بين جريح وقتيل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث سقط عدد من الضحايا في بلدة مسرابا نتيجة القصف بالصواريخ العنقودية، فيما سقط أكثر من 40 صاروخ أرض_أرض (جولان) إضافة إلى ما يزيد عن 90 قذيفة مدفعية على مدينة حرستا منذ صباح امس الجمعة، وأضاف المركز ان عدداً من المدنيين أصيبوا بالقنابل التي ألقاها طيران الاستطلاع التابع لقوات النظام على المناطق الزراعية في بلدة عين ترما، كما استهدفت المقاتلات الحربية مزارع بلدة جسرين في الغوطة الشرقية باسطوانة غاز متفجرة، اما في حرستا فقد ارتفعت حصيلة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي على الأحياء في المدينة، حيث بلغت الحصيلة الغارات الجوية 9 غارات، إضافة إلى أكثر من 45 صاروخ ارض – ارض و 90 قذيفة هاون.
إجلاء طبي عاجل
وذكرت منظمة الصحة العالمية ان 84 مريضاً لهم الأولوية في مغادرة الغوطة الشرقية، وقال مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية لرويترز امس الجمعة إن 84 مريضاً بينهم أطفال في الغوطة الشرقية لهم الأولوية القصوى للإجلاء الطبي من بين ألف مريض ومصاب يحتاجون للعلاج في المنطقة المحاصرة، وقال بيتر سلامة المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل في تسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريباً للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة التي يقطنها نحو 400 ألف شخص والقريبة من دمشق. وقال سلامة في مقابلة بمقر المنظمة في جنيف «ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية هو على الأقل موافقة فورية من الحكومة السورية وكل الأطراف المتحاربة على إجلاء المرضى أصحاب الحالات الحرجة بدءا بالمرضى الأربعة والثمانين الذين سجلتهم المنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر على أن حالاتهم هي الأخطر بناء على معايير منظمة الصحة العالمية للتصنيف».
ترامب – ميركل – ماكرون
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اتفقا في اتصال هاتفي على ضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوماً في سوريا على الفور، وقال متحدث باسم ميركل «اتفق الزعيمان على ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين بالتطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 (لعام 2018). هذا القرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في سوريا وهذا ينطبق على استخدام نظام (الرئيس بشار) الأسد أسلحة كيميائية كما على الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية».
وأضاف المتحدث شتيفن زايبرت في بيان «عبرت المستشارة والرئيس أيضاً عن قلقهما إزاء تصريحات الرئيس الروسي (فلاديمير) بوتين الأخيرة بشأن تطوير أسلحة وتأثيرها السلبي على الجهود الدولية للحد من التسلح» حسب رويترز، فيما ذكر الإليزيه ان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وترامب وعبر اتصال هاتفي اتفقا على ضرورة أن تمارس روسيا أقصى ضغط على دمشق، وقال قصر الإليزيه في بيان إن ماكرون والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا يوم الجمعة على العمل معا لتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا وحثا روسيا على ممارسة نفوذها على دمشق.
عواصم غربية تهدد بشن ضربات على النظام السوري بسبب استخدام الكيميائي
مقتل 14 عنصرا من القوات الموالية للأسد بقصف تركي على عفرين
عواصم ـ «القدس العربي» من هبة محمد ووكالات: صعّدت الدول الغربية لهجتها إزاء دمشق، مؤكدة على ضرورة «محاسبتها» إزاء الحملة العسكرية في الغوطة الشرقية المحاصرة حيث يحتاج عشرات آلاف المدنيين إلى مساعدات غذائية وطبية ملحة.
وقتل أمس 8 مدنيين على الأقل في قصف جوي ومدفعي للنظام السوري، وقصف جوي للطيران الروسي على الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وأفاد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، بأن 4 مدنيين قتلوا في منطقة المرج، فيما قتل مدني وابنته في مدينة كفربطنا، ومدنيان في بلدة حمورية في الغوطة الشرقية. كما سقط عدد كبير من الجرحى جراء القصف، جراح بعضهم خطيرة، ما يرشح عدد القتلى للارتفاع، مع تواصل القصف على المنطقة بالرغم من قرار مجلس الأمن الذي يطالب بوقف إطلاق النار.
من جهته أرجأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة تصويتا على مشروع قرار قدمته بريطانيا حول الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وذلك بعد أن فشلت الدول الأعضاء في الاتفاق على صيغة نهائية.
وكانت بريطانيا قد تقدمت بمسودة القرار في جلسة طارئة للمجلس. وتطالب الوثيقة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المنطقة، حيث أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية لخمس ساعات يوميا لم تتح حتى الآن إيصال مساعدات او إجلاء مدنيين او مصابين.
ويطالب مشروع القرار البريطاني مجلس حقوق الإنسان ولجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا «بفتح تحقيق شامل ومستقل بشكل عاجل حول الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية». وتدين الوثيقة البريطانية «استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل السلطات ضد المدنيين في الجمهورية العربية السورية، ومنهم سكان الغوطة الشرقية». ولم يكن الاعتراض على مشروع القرار مستغربا. ومع أن روسيا غير ممثلة حاليا في المجلس الذي يضم 47 دولة بموجب ولاية من ثلاث سنوات، فقد شاركت في النقاش بصفة مراقب وأدانت نص المشروع كما فعلت حكومة دمشق.
وافتتح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، زيد بن رعد الحسين، الجلسة وقال «ما نراه في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى في سوريا، هو على الأرجح جرائم حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية». وحذر المسؤولين عنها من أنهم «لن يفلتوا» من العقاب. واضاف «أن عجلة العدالة قد تكون بطيئة لكنها تسير»، مجددا مطالبته بإحالة النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وألقى ممثلون عن عشرات الدول وهيئات المجتمع المدني كلمات حول الأزمة في الغوطة الشرقية، حيث يحاصر 400 ألف مدني. وبعد اقتراح عدة تعديلات على النص البريطاني، اضطر الرئيس الدوري للمجلس، الرئيس السلوفيني فيوسلاف سوتش، إلى إرجاء التصويت إلى الإثنين.
وتنتظر الأمم المتحدة السماح لها بإدخال مساعدات إلى الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام بشكل محكم منذ عام 2013، وتتعرض منذ نحو أسبوعين لحملة قصف أسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل 617 مدنيا بينهم 149 طفلا، وصابة أكثر من 3500 آخرين بجروح.
وهددت أمس عواصم غربية بينها واشنطن وباريس، بشن ضربات في حال توافر «أدلة دامغة» على استخدام السلاح الكيميائي. كما شدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، الجمعة، على أنهما لن «يتسامحا» في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية، وطالبا النظام بالالتزام الكامل ببنود الهدنة في الغوطة، داعين موسكو للضغط على النظام الى أبعد الحدود. وطلبت واشنطن من مجلس الأمن الدولي تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية. كما أكدت المستشارة الألمانية والرئيس الأمريكي على وجوب «محاسبة» النظام السوري على الهجمات وعمليات القصف على المدنيين في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وفق ما أعلنت المستشارية الألمانية في بيان الجمعة.
من جهة أخرى قتل 14 عنصرا من القوات الموالية للنظام السوري بقصف تركي استهدف قرية كانوا يتمركزون فيها إلى جانب المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس مساء. ودخلت منذ 11 يوما قوات تابعة للنظام السوري إلى منطقة عفرين بعدما طلبت وحدات حماية الشعب الكردية من الحكومة السورية التدخل، لدعمها في حماية المنطقة أمام الهجوم التركي المستمر منذ نحو شهر ونصف.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «قتل 14 عنصرا على الأقل من القوات التابعة للنظام وثلاثة مقاتلين أكراد في قصف جوي تركي استهدف موقعين لهم في قرية جما شمال غرب عفرين». وأكد المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين بروسك حسكة في بيان «استهدف الطيران الحربي لجيش الغزو التركي نقطتين لتمركز الوحدات الشعبية التابعة للجيش السوري في قرية جما»، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى من دون أن يحدد حصيلة.
وتشن تركيا مع فصائل سورية موالية لها منذ 20 كانون الثاني/يناير هجوما تقول إنه يستهدف مقاتلي الوحدات الكردية الذين تعتبرهم «إرهابيين» في منطقة عفرين الحدودية في شمالي سوريا.
من جهتها شنت فصائل «غصن الزيتون» أمس الجمعة هجوما على المواقع العسكرية التي تتمركز فيها وحدات حماية الشعب الكردية جنوبي غربي مدينة عفرين، وتمكنت من السيطرة على قرى «ماملي فوقاني وماملي تحتاني وموساكو وماسكانلي وعطمانلي وتلة بلال كوي» على محور ناحية راجو، حيث وصلوا الى مدخل مركز الناحية غربي مدينة عفرين، بعد أن فرضت القوات سيطرتها على منطقة النبي هوري التاريخية الهامة، الأمر الذي مكّنها من وصل شرقي عفرين بشمالها، فيما تحاول القوات المهاجمة تكثيف هجماتها على باقي المحاور من خلال المواجهات العنيفة حتى تتمكن من الوصول الى غرب عفرين وجنوب غربي عفرين.
مجلس حقوق الإنسان يرجئ تصويتا حول الوضع في الغوطة
أرجأ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة تصويتا على مشروع قرار قدمته بريطانيا حول الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، وذلك بعد أن فشلت الدول الأعضاء في الاتفاق على صيغة نهائية.
وكانت بريطانيا قد تقدمت بمسودة القرار في جلسة طارئة للمجلس. وتطالب الوثيقة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية فورا إلى المنطقة، حيث أعلنت روسيا من جانب واحد هدنة إنسانية لخمس ساعات يوميا لم تتح حتى الآن إيصال مساعدات او إجلاء مدنيين او مصابين. وافتتح مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان، زيد بن رعد الحسين، الجلسة وقال «ما نراه في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى في سوريا، هو على الأرجح جرائم حرب، وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية».
وحذر المسؤولين عنها من أنهم «لن يفلتوا» من العقاب. واضاف «أن عجلة العدالة قد تكون بطيئة لكنها تسير»، مجددا مطالبته بإحالة النزاع السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
«يونسيف»: لا شيء تغير بالنسبىة لأطفال سوريا بعد قرار مجلس الأمن الأخير
عبد الحميد صيام
نيويورك (الأمم المتحدة) – «القدس العربي»: قال جيرت كابيلير، المدير الإقليمي لمنظمة يونيسيف لمنطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، في مؤتمر صحافي أمس في قصر الأمم في جنيف نقل مباشرة من مقر الأمم المتحدة، إن العالم أعطى أطفال سوريا يوم السبت الماضي بصيصاً صغيراً من الأمل، شعاع ضوء في مكان ظل مظلماً جدًا على مدى السنوات الماضية.
وقال: «إن قرار مجلس الأمن الدولي، الذي اعتمد بالإجماع قد خلق فرصة لمئات الآلاف من الأطفال ليحصلوا أخيرا على راحة من العنف الوحشي الذي لا يزال مستمرا بلا هوادة . وكنا جميعاً نعتقد أن هذا القرار يشكل نافذة ممتازة لليونيسيف والشركاء الآخرين لتقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة للأطفال المحتاجين أينما كانوا داخل البلاد. بالنسبة للعديد من الأمهات والآباء في سوريا، اعتقدوا على الفور أن هذه فرصة ليروا أولادهم يعيشون، معتقدين أن أطفالهم الذين يعانون من سوء التغذية الحاد والذين يحتاجون إلى مساعدة طبية عاجلة يمكن أن يحصلوا على ما يريدون فقط: العلاج والمعونة، وهو حق أساسي جدًا للأطفال. ولكن مع مرور الأيام، تحولت هذه الآمال إلى أوهام، وأغلقت النوافذ فجأة في وجوهنا». وأضاف، بالنسبة للأطفال في سوريا، «لم يتغير شيء، لا شيء».
وقال المدير الإقليمي لليونسيف إن العنف استمر في الواقع في أماكن عدة في أنحاء البلاد، وتصاعد في بعضها، واشتعلت المواجهات في مناطق أخرى ويتواصل الآن العنف في إدلب وعفرين ودير الزور وفي دمشق وفي أجزاء من حلب وفي الغوطة الشرقية مع تقارير عن مقتل وجرح أطفال. الحرب على الأطفال داخل سوريا مستمرة ولا تتوقف … وقال «لا تزال سوريا من أخطر الأماكن التي يمكن أن تكون فيها طفلا. فرقنا على الأرض في سوريا والدول المجاورة تعمل على مدار الساعة».
وأكد كابيلير أن اليونسيف وشركاءها على استعداد لإيصال الإمدادات المنقذة للحياة بما في ذلك الأدوية والمكملات الغذائية للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، ومجموعات الأطفال والقبالة، والملابس الشتوية للأطفال، ومستلزمات النظافة وغيرها من السلع الأساسية.
وقال إننا نهدف إلى إيصال هذه الإمدادات إلى عفرين وإدلب والغوطة الشرقية ودرعا وغيرها من المناطق المحاصرة والتي يصعب الوصول إليها – والتي لم نتمكن من الوصول إليها لعدة أشهر حيث يعيش ما يقرب من مليوني طفل، معظمهم محرومون من حقوقهم الأساسية والحصول على المساعدة وفي كل من هذه المجالات. وأكد أن لدى اليونيسيف شركاء متعددين يحاولون يوما بعد يوم لضمان أن يكون الأطفال أطفالاً.
وقال كابيلير إن عمل اليونيسف مستمر للأطفال المحتاجين في جميع أنحاء سوريا حيث يوجد 5.3 مليون طفل بحاجة للمساعدة. وقال «تشمل بعض أعمالنا توفير لقاحات لإنقاذ الأرواح للأطفال، وتوفير مياه الشرب المأمونة، ودعم تعليمهم، وفتح فرص التعلم، بما في ذلك توفير إمدادات التعليم، وإعادة تأهيل المدارس المتضررة، وتثقيفهم بشأن مخاطر الألغام ومخلفات الحرب، ودعم أكثر من 500 من الفضاءات الصديقـة للطـفل».
وأضاف: «لقد كان الشهران الأولان في هذا العام أكثر دموية على الأطفال حيث تلقينا تقارير تفيد بأن أكثر من ألف طفل قتلوا أو أصيبوا إصابات خطيرة فقط منذ بداية العام. وفي حين أننا غير قادرين على تأكيد كل من هذه التقارير، لكنها تذكير صارخ بأن الحرب على الأطفال في سوريا لم تتوقف وعليها أن تتوقف الآن».
وقال بينما نركز على الوضع داخل سوريا، دعونا لا ننسى أن الدول المجاورة لسوريا قد تركت وطأة الحرب في هذه الدول أكثر من 2.6 مليون طفل يعيشون كلاجئين في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر. البعض لم يسبق له أن شاهد سوريا، وهم أطفال حرب محرومون من وطنهم. فالفقر وتضاؤل الموارد المالية يجعلان من المستحيل تقريباً على الأسر الحصول عليها في هذه البلدان.
وقد جاء في دراسة حديثة أجرتها اليونيـسف في الأردن، كمـا قال كابيـلير، أن أكثــر من 85% مـن اللاجئين يعيشون خـارج المخـيمات في المـجتمعات المضـيفة في فقر ويكافحون لتلبية احتياجاتهم الأسـاسية بمـا في ذلك توفـير التعليـم لأطفالهـم.
ووجه كابيلير في نهاية كلمته مناشدة للعالم قال فيها: «دعوتنا هذه، دعوة اليونيسف نيابة عن الملايين من الأطفال السوريين. إننا نناشد مرة أخرى – أولئك الذين يتقاتلون على الأرض داخل سوريا وجميع أولئك الذين لديهم نفوذ عليهم لوضع أسلحتهم ووقف الحرب على الأطفال. نحن ندعو للحصول على الموافقات والضمانات لتكون اليونيسيف قادرة مع الشركاء لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة لجميع الأطفال المحتاجين، أينما وأؤكد، أينما كانوا في جميع أنحاء سوريا. هل دعوتنا تقع مرة أخرى على آذان صماء؟ إن أطفال سوريا إنتظروا الخروج من الأزمة طويلاً».
وأضاف «لقد خيب العالم آمال أطفال سوريا مرات عديدة. لا يمكن للعالم أن يستمر في فشله أمام أطفال سوريا. أنت وأنا والمجتمع الدولي والمتقاتلون على الأرض لا يستطيعيون أن يستمروا في خذلانهم لأطفال سوريا. إن التاريخ سيحكم علينا جميعا إذا فعلنا ذلك».
“أنا عايش”… صرخة أطفال الغوطة الشرقية من وسط الركام
دمشق- رنا جاموس- محمد مستو: من وسط ركام الغوطة الشرقية، التي تتعرض للقصف لليوم الثاني عشر، يخرج صوت أطفالها المحاصرين منذ 5 سنوات، من قبل قوات النظام السوري.
فقد أطلق ناشطون في الغوطة الشرقية، حملة على مواقع التواصل الاجتماعي، بوسم (هاشتاج) “أنا عايش” (أنا ما زلت أعيش)، لإيصال صوتهم إلى العالم.
ومع الوسم، نشر الناشطون صورا لهم وللأطفال، يرفعون فيها أيديهم اليمنى للأعلى، في إشارة إلى أنهم ما يزالون أحياءً بعد القصف الذي تتعرض غوطة دمشق له.
وعلى الرغم من كل الدمار الذي طال شوارعها وأنحائها، فإن البحث عن الحياة والأمل مازال موجودا.
فمشاهد الحركة والمشي على الأقدام والدراجات للناس في الغوطة الشرقية، تقول للعالم بصوت مكلوم “أنا عايش”.
ولقيت الحملة تفاعلاً واسعاَ على مواقع التواصل الاجتماعي في داخل الغوطة وخارجها.
ويكتب الناشطون تحت صورهم التي نشروها: “إذا أردت أن تقف معنا صور نفسك كما أنا صورت نفسي، وانشر صورتك واكتب انا أقف معكم”.
ويطالب هؤلاء، من ينوي الانضمام إلى حملتهم، بدعوة العالم للوقوف مع الغوطة الشرقية وأطفالها.
ويؤكد عدد من الأطفال الذين التقهم “الأناضول” في الغوطة، أن اشتراكهم في حملة “أنا عايش” تأتي على الرغم من كل الظروف القاسية التي يعيشونها.
الطفل “يمان” يقول: “الحمد لله أنا عايش”. ويرفع يده اليمنى تضامنا مع الحملة، ويتابع: “رغم القصف والدمار أنا عايش”.
ويتهم النظام السوري، بـ”الكذب” إذ يقول: “زعموا أن هناك هدنة. أي هدنة هذه؟”.
ويتابع: “قصفونا في فترة من المفترض أن تكون خلالها الهدنة سارية. لقد قتلونا”.
“قتلنا الجوع، فنحن نستيقط على هم وننام على آخر، والقصف مستمر طول الوقت”، يضيف الطفل “يمان”.
أما الطفل “بسام” فيقول: “مازلنا عايشين.. القصف مستمر علينا. لقد تعبنا. نحن نعيش في قلة وجوع″.
من جهته يعبر الطفل “أحمد” عن تضامنه مع الحملة: “نحن عايشين بخير، لكن في خوف مستمر بسبب القصف. انظر إلى الدمار هنا إنه كبير جدا”.
في حين يقول الطفل “سالم”: “لسه (مازلنا) عايشين بالغوطة، والحمد لله صامدين”.
ويتابع “نحن خائفون من القصف، ونعيش حياتنا في الأقبية، ونعاني الجوع″.
ويقف الطفل “عبد القيوم”، والابتسامة على محياه، قائلا: “قصفتني الطائرة وأنا أعمل على بسطة (عربة) للبيع، لكن الحمد لله لساتني عايش”.
وتأتي هذه الحملة، في وقت أظهر فيه تقرير للدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) في الغوطة الشرقية، اليوم الجمعة، مقتل 666 شخصا بينهم 127 طفلًا، و95 امرأة، في الفترة الممتدة ما بين 19 و28 فبراير/ شباط الماضي، جراء هجمات نظام الأسد وروسيا.
وأشار التقرير إلى إصابة ألفين و278 شخصًا جراء الهجمات بينهم 658 طفلًا، و540 امرأة و7 من موظفي الدفاع المدني في الفترة ذاتها.
والسبت الماضي، أقر مجلس الأمن، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يومًا على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
والغوطة الشرقية هي آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق “خفض التوتر”، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانة عام 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ أيام لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام السوري.
القدس العربي
“غصن الزيتون” تُسيطر على مركز ناحية “راجو” الاستراتيجية في عفرين
إدلب- أنقرة: تمكّن الجيشان التركي والسوري الحر، السبت، من تحرير مركز ناحية “راجو” ذات الأهمية الاستراتيجية في منطقة “عفرين” شمالي سوريا، من قبضة تنظيمات مسلحة.
وأفاد مراسلو الأناضول في المنطقة أن قوات عملية “غصن الزيتون” أطلقت فجر السبت، عملية للسيطرة على مركز “راجو”، شمال غربي عفرين.
وبعد اشتباكات عنيفة، بدأ عناصر تنظيمي “ي ب ك/ بي كا كا” والدولة الاسلامية “داعش” بالانسحاب، فيما سيطرت عناصر الجيش السوري الحر على معظم النقاط في المنطقة.
وتستمر في عدد من النقاط اشتباكات محدودة، مع تقدم عملية التطهير من عناصر التنظيمين.
وراجو هي الناحية الثانية، بعد “بلبل”، التي يتم تحرير مركزها من قبضة المسلحين، في إطار العملية العسكرية المتواصلة منذ 20 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وارتفع عدد النقاط المحررة في عفرين إلى 123، بينها 93 قرية، و6 مزارع، و21 جبلًا وتلة استراتيجية، وقاعدة عسكرية واحدة تابعة لمقاتلي “ي ب ك/ بي كا كا”، علاوة على مركزي الناحيتين المذكورين. (الأناضول)
أردوغان: تلقينا عرضاً أميركياً بخصوص منبج
إسطنبول ــ باسم دباغ
أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أنه تلقى عرضا من وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، يقضي بإخراج عناصر حزب “الاتحاد الديمقراطي” (الجناح السوري للعمال الكردستاني) من منطقة منبج، مقابل تقاسم السيطرة الأمنية على المنطقة بين أنقرة وواشنطن، نافيا وجود أي مشاكل مع الجانب الروسي فيما يخص عملية “غصن الزيتون” في عفرين.
جاء ذلك خلال إجابات الرئيس التركي على أسئلة الصحافيين الذين رافقوه في الجولة التي قام بها إلى غرب أفريقيا، وشملت كلا من الجزائر والسنغال ومالي وموريتانيا.
وفي رده على تأكيدات فيليب كونسيت، القائم بالأعمال الأميركي في العاصمة التركية أنقرة، التي أكد خلالها أن واشنطن ستقوم بإخراج “الاتحاد الديمقراطي” من منبج، وأنهم لا يرون الأخير حليفا، بل سيلتزمون بالوعود التي تم قطعها للإدارة التركية، قال أردوغان: “لطالما قال لنا الأميركيون، منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إنهم لن يبقوا في منبج، وسيعمدون إلى إخراج (عناصر الاتحاد الديمقراطي) وسحبهم إلى شرق الفرات”.
وأضاف: “رغم أنهم قطعوا لنا هذه العهود، سواء خلال المكالمات الهاتفية أو خلال اللقاءات الثنائية، إلا أنه على أرض الواقع لم يُخرجوا عناصر الاتحاد الديمقراطي، والآن يقول الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته الكلام ذاته، ولكن لم نر أي انعكاس لهذا الكلام على أرض الواقع”.
وتابع: “عندما زارنا وزير الخارجية الأميركي، عرض علينا أن يتم إخراج الاتحاد الديمقراطي، مقابل تقاسم الجانب الأمني في المنطقة مناصفة بيننا وبين الأميركيين، فأجبناهم بأن الجانب الأمني يجب ألا يكون لنا أو لكم، بل يجب أن يعود الأمر إلى سكان منبج الأصليين”.
وأوضح أن “ما يقصده الأميركيون، هو أن نقوم بالتعاون فيما يخص الجانب الأمني معا، بهدف إعادة السكان العرب الأصليين إلى منبج، وهذا أمر لا بد منه، ونحن نود أن نرى انعكاس هذا الكلام على أرض الواقع”.
وبخصوص عملية “غصن الزيتون” في عفرين، أشار إلى أنه لا يوجد أي خلاف مع روسيا.
وقال الرئيس التركي: “تستمر عملياتنا لإنشاء مراكز المراقبة في إدلب. وحتى الآن، قمنا بإنشاء ثماني نقاط مراقبة، وفي الفترة القادمة سنُجري قمة ثلاثية في إسطنبول شبيهة بقمة سوتشي، والتي ستمثل فرصة لإعادة تقييم هذا الأمر والمواضيع المشابهة”، في إشارة إلى القمة التي من المقرر أن تجري بين كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونطيره الإيراني حسن روحاني، والروسي فلاديمير بوتين.
وبشأن الوضع في الغوطة الشرقية وإدلب، أكد أردوغان أنه اتصل بنظيره الروسي لإخلاء المدنيين، لكنه لم يصل إلى نتيجة، ثم أضاف: “يجب ألا نبقى متفرجين على الظلم”. ونبه إلى أنه وعلى الرغم من مقاربة بوتين الإيجابية للعرض التركي الخاص بإخلاء الجرحى ونقلهم للعلاج في تركيا، لم يتم تحقيق أي تقدم على الأرض في هذا الشأن.
وحول التهديدات الأميركية التي تحدثت عن إمكانية تعرّض تركيا لعقوبات أميركية فيما يخص شراء منظومة إس 400 الدفاعية الصاروخية الروسية، بسبب شمول الشركات المصنعة بالعقوبات الأميركية على روسيا، قال أردوغان: “لقد تفاهمنا مع الروس، وقُضي الأمر. لقد اقتنت اليونان، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي منظومة إس 300 من روسيا، فهل تم تطبيق أي عقوبات عليها؟ وإضافة إلى ذلك، لن نسأل أحدا عما إذا كنا سنقتني ومن أين، فيما يخص قضايا أمننا القومي”.
النظام السوري يقصف الغوطة الشرقية بالنابالم
جلال بكور
واصل النظام السوري قصف مدن وبلدات في الغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق، حيث استخدم النابالم في غاراته، اليوم السبت، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال الناشط عمر خطيب، لـ”العربي الجديد”، إن ثلاثة مدنيين قُتلوا، صباح اليوم، نتيجة القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام على بلدة المحمدية في الغوطة المحاصرة، كما قُتل مدنيان، هما طفل وامرأة، بغارة على بلدة حمورية.
وقال مصدر من “مركز الغوطة الإعلامي”، لـ”العربي الجديد”، إن طيران النظام السوري شن، منذ الفجر وحتى الساعة الثامنة صباحا، أكثر من ثلاثين غارة على الأحياء السكنية في دوما وحرستا، موقعاً جرحى بين المدنيين وأضرارا مادية جسيمة، مرجحا وقوع قتلى مع استمرار القصف ووجود مصابين بجروح خطيرة.
وأضاف أن القصف الجوي بعشرين غارة طاول الأحياء السكنية في مدينة حمورية وأطراف بلدة بيت سوى ومنطقة المرج، فضلا عن قصف بالمدفعية والصواريخ، ما أوقع جرحى بين المدنيين، بينهم مصابون بحالة خطيرة.
وبيّن المصدر أن الطيران الحربي ألقى قنابل النابالم الحارق فوق بلدة مسرابا، ما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بحروق وجروح، مشيرا إلى أن القصف على البلدة وقع عند منتصف الليل وتكرر صباح اليوم على البلدة.
وقال الناشط محمد الشامي، لـ”العربي الجديد”، إن حصيلة الضحايا، أمس الجمعة، في الغوطة الشرقية نتيجة القصف من قوات النظام بلغت خمسة وعشرين قتيلا، اثنا عشر منهم في دوما وتسعة في منطقة المرج، وتبقى الحصيلة مرشحة للزيادة أيضا نتيجة وجود مصابين حالتهم خطيرة.
ويأتي التصعيد على الغوطة، منذ الصباح الباكر، بالتزامن مع محاولات تقدم لقوات النظام على محور الفوج 274 في أطراف بلدة الشيفونية شرق الغوطة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أحبطت، أمس، محاولة تقدم من قوات النظام على محور المشافي وحي العجمي، على أطراف مدينة حرستا.
وتزعم روسيا سريان هدنة في الغوطة من الساعة التاسعة صباحا كل يوم ولمدة خمس ساعات، من أجل السماح للمدنيين بالخروج من الغوطة التي تحاصرها قوات النظام السوري، إلا أن ناشطين وأهالٍ ينفون وجود الهدنة.
ويستمر النظام السوري في عملياته ضد الغوطة بدعم روسي، وذلك على الرغم من صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2401 القاضي بوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة.
موسكو ترفض الضغوط الدولية… وتغطي اجتياح الغوطة
عدنان علي
صعّدت الدول الغربية من ضغوطها على روسيا للجم قوات النظام السوري، مؤكدة ضرورة “محاسبة” النظام السوري على المجازر التي يرتكبها في الغوطة الشرقية لدمشق. وطالبت بتطبيق فوري لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، وهو ما يعني رفضها لهدنة الساعات الخمس يومياً التي أعلنتها موسكو. لكن سرعان ما أتى رد روسيا، لتأكيد مواصلة حماية النظام السوري، مقدمة له الغطاء الشامل لمواصلة ارتكاب مزيد من المجازر، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الجمعة، أن “العملية الشاملة في الغوطة الشرقية باتت ضرورية ولا مفر منها”، مؤكدة أن “روسيا لن تعيق السلطات السورية عن محاربة الإرهابيين”، في وقت سقط مزيد من القتلى والجرحى في غارات شنتها روسيا والنظام إلى جانب القصف المدفعي الذي استهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية. وجاء ذلك فيما كانت الأمم المتحدة لا تزال تنتظر السماح لها بإدخال مساعدات إلى الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى إجلاء المرضى.
وأكدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، أن “النظام السوري يجب أن يحاسب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية”. وأضافا، بحسب بيان صادر عن المستشارية، أن “هذا ينطبق على استخدام نظام (بشار) الأسد أسلحة كيميائية، كما على الهجمات على المدنيين وتجميد المساعدة الإنسانية”. ودعت ميركل وترامب موسكو إلى “وقف مشاركتها في عمليات القصف على الغوطة الشرقية وحض نظام بشار الأسد على وقف العمليات العسكرية ضد مناطق المدنيين”. وتابع البيان “اتفق الاثنان على ضرورة التزام النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين بالتطبيق الفوري والكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401. هذا القرار يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في سورية” لمدة 30 يوماً.
وهددت دول غربية، بينها واشنطن وباريس، في وقت سابق، بشن ضربات في حال توافر “أدلة دامغة” على استخدام السلاح الكيميائي. وفي السياق، شدد ترامب ونظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، على أنهما لن “يتسامحا” في حال ثبت استخدام أسلحة كيميائية. وذكر قصر الإليزيه، في بيان، أن ماكرون وترامب ناقشا، في اتصال هاتفي، الوضع في سورية وضرورة تطبيق قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار لإنهاء الأعمال القتالية وإتاحة المجال لدخول المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية وإجلاء الجرحى. وقال البيان إن الزعيمين اتفقا على ضرورة أن تمارس روسيا “أقصى ضغط بشكل لا لبس فيه على النظام في دمشق” للالتزام بوقف إطلاق النار. وشدد ماكرون على أن فرنسا سترد بقوة إذا تبين أن أسلحة كيميائية أدت إلى قتل مدنيين في سورية و”ذلك بالتنسيق مع حلفائنا الأميركيين”. وفي إطار الضغوط على النظام السوري، أعلن مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن الحسين، أن “ما نراه في الغوطة الشرقية ومناطق أخرى بسورية جرائم حرب على الأرجح، وربما جرائم ضد الإنسانية”. وقال “يجب أن يعلم مرتكبو الجرائم في سورية أنه يجري تحديد هوياتهم، وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم”، مؤكداً أنه “يجب إحالة سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية”، معتبراً أن “محاولات تعطيل العدالة وحماية المجرمين أمر مشين”.
ووقف النظام المصري إلى جانب النظام السوري، محمّلاً “التنظيمات المتطرفة مسؤولية تأجيج الصراع”. وقال مندوب مصر لدى الأمم المتحدة في جنيف، السفير علاء يوسف، خلال جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان، لبحث الوضع في الغوطة الشرقية، “نود التأكيد على أهمية تكاتف المجتمع الدولي لمواجهة التنظيمات المتطرفة المصنفة دولياً، وفي مقدمها تنظيما داعش والنصرة والتنظيمات المنضوية تحت لوائهما، باعتبار أنها تؤجج الصراع وتزيد من حدة المعاناة الإنسانية التي يشهدها الشعب السوري منذ سنوات، وتعرقل جهود التسوية السياسية. كذلك نشدد على ضرورة وقف كافة أنواع الدعم الخارجي للجماعات المتطرفة”. وأضاف “نحثّ المجتمع الدولي على العمل بكل جدية وحيادية من أجل تفعيل وقف الأعمال العدائية كأساس لاستعادة الاستقرار في سورية، والتنفيذ الشامل لقرار مجلس الأمن 2401”.
وطلبت الولايات المتحدة، في مشروع قرار، من مجلس الأمن الدولي تشكيل لجنة جديدة للتحقيق في استخدام أسلحة كيميائية في سورية، بعد تقارير عن تعرض الغوطة الشرقية لهجمات بغاز الكلور. ويدعو مشروع القرار الأميركي إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية تحت اسم “آلية التحقيق الأممية المستقلة” (يونيمي) تكون مدة تفويضها سنة واحدة ومهمتها “تحديد المسؤولين عن شن هجمات بالسلاح الكيميائي في سورية”. لكن دبلوماسياً في المنظمة الدولية أكد أنه من المستبعد كثيراً أن توافق روسيا على مشروع القرار الأميركي أو تسمح بتمريره، وهو ما تكشّف بإصدار السفارة الروسية في واشنطن بياناً حذرت فيه الإدارة الأميركية “من محاولة استخدام اتهامات لا صحة لها بشأن هجوم كيميائي قامت به دمشق، كذريعة لتبرير شن هجمات ضد أهداف للسلطات السورية”. ونفت كوريا الشمالية أن تكون صدّرت مواد وتكنولوجيا قد تستخدم في البرامج الصاروخية والكيميائية العسكرية إلى سورية.
وعلى الرغم من تصاعد الضغوط على روسيا والنظام السوري لوقف المجازر في الغوطة الشرقية، إلا أن موسكو واصلت حماية حليفها. واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس، أن “العملية الشاملة في الغوطة الشرقية باتت ضرورية ولا مفر منها”، مؤكدة أن “روسيا لن تعيق السلطات السورية عن محاربة الإرهابيين”. وقالت “قصف العاصمة السورية يستمر دورياً. هم يقتلون الأبرياء يومياً. هذه الاستفزازات من قبل التشكيلات المسلحة جعلت العملية الشاملة على الأرض لمكافحة الإرهاب ضرورية ولا مفر منها. وهي مدعومة من الجو من قبل سلاح الجو السوري والقوات الجوية الفضائية الروسية”. وأشارت إلى أنه “قد تم بالفعل تحرير عدد من البلدات السكنية”، وإلى استمرار سعي بلادها لتطبيق القرار الأممي حول الهدنة السورية، لكنها “لن تمنع السلطات السورية عن مكافحة الإرهاب. لا يجب التعويل على أننا سنعيق السلطات السورية في مكافحتها للإرهابيين”.
وعلى الأرض، سقط المزيد من القتلى والجرحى في قصف الطيران الروسي وقوات النظام لمدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، في اليوم السادس بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي 2401، وبعد أربعة أيام من الهدنة الجزئية التي أعلنت عنها روسيا من جانبها، وخرقتها مجدداً، أمس، من خلال شن طائراتها غارات على دوما وحرستا وغيرها من المناطق، مدعية أن فصائل الغوطة تعيق خروج المدنيين من المنطقة. وقال الناشط الإعلامي، بلال أبو صلاح، لـ”العربي الجديد”، إن الغارات الروسية على دوما أسفرت عن مقتل شخص وإصابة آخرين. كما قتل شخص وأصيب آخرون في غارات على زملكا. وأشار إلى أن الغارات الجوية طاولت أيضاً منطقة المرج وبلدتي الشيفونية وحزة، فيما سقط نحو 10 صواريخ أرض – أرض على الأحياء السكنية في حرستا.
وبالتوازي، تواصل قوات النظام محاولاتها للتوغل في الغوطة الشرقية من محاور مختلفة، وسط جدل في أوساط النظام ومع قاعدة حميميم الروسية بشأن أسباب إخفاق هذه المحاولات والخسائر الكبيرة التي تكبدتها قوات النظام. وأعرب المتحدث باسم قاعدة حميميم العسكرية الروسية في سورية، ألكسندر إيفانوف، عن أسفه من تمكن “المسلحين في الغوطة الشرقية من استعادة النقاط التي كانت سيطرت عليها القوات الحكومية الأربعاء”، طالباً من “القوات الحكومية القيام بالمهام المنوطة بها بالشكل الأنسب للحفاظ على المناطق التي تتمكن من السيطرة عليها، فالسيطرة البرية ليست من مهام القوات الجوية الروسية”. وفي إطار المساجلات بين الجانبين، قالت قاعدة حميميم إن قصف قوات النظام السوري، من جانب الطائرات الروسية، خطأ تتحمل مسؤوليته قوات النظام وليس الطيارين الروس. ونشرت صفحة القاعدة على “فيسبوك” بياناً حول الحادثة، التي وقعت أول من أمس، جاء فيه أن “استهداف القوات الحكومية في الغوطة الشرقية بالمقاتلات الروسية، لم يكن خطأ من طيارينا، إنما سببه سوء تنسيق ضباط القوات الحكومية، وعدم قدرتهم على تقدير الموقف بشكل صحيح، واتباعهم تكتيكات عشوائية جعلت المقاتلات الروسية تستهدفهم بشكل مباشر كأهداف معادية. نطلب من القوات الحكومية العمل على رفع كفاءتها التكتيكية والتنسيق مع الطيران الروسي بشكل دقيق”. وأعربت مصادر عسكرية مقربة من فصائل المعارضة في الغوطة، لـ”العربي الجديد”، عن اعتقادها بوجود خلافات بين الجانبين الروسي والإيراني بشأن التكتيكات المتبعة في الغوطة، إذ تزج طهران قوات النظام في عمليات اقتحام غير مدروسة، كما دفعت بمليشيات تابعة لها للمشاركة في هذه الاقتحامات. وأعربت عن اعتقادها بأن القصف الروسي الأخير الذي استهدف هذه المليشيات لم يكن خطأ بل عملاً مقصوداً.
إلى ذلك، وفيما جدد ما يسمى بمركز المصالحة الروسي في سورية اتهامه لفصائل الغوطة بخرق الهدنة، وقصف معبر الوافدين الذي تقول روسيا إنه خصص لخروج من يرغب من المدنيين في الغوطة، وصفت واشنطن المقترح الروسي بشأن فتح ممرات إنسانية في الغوطة بأنه مجرد “مزحة”، بسبب خوف المدنيين من الخروج إلى مناطق سيطرة النظام السوري. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، إن “الناس يخشون استخدام هذه الممرات خوفاً من تجنيدهم بشكل إجباري في قوات النظام، أو ألا يعودوا لديارهم أبداً أو يقتلوا”. من جهتها، اعتبرت السفارة الروسية لدى واشنطن أن هدف الولايات المتحدة من وراء اتهام موسكو بانتهاك التزاماتها في سورية، هو “الإبقاء على جيب للمتطرفين في الغوطة الشرقية”.
ولم يشهد “الممر الآمن”، التي أعلنت عنه روسيا في مخيم الوافدين في الغوطة الشرقية، خروج أي مدني حتى الآن. وتوقع المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، خيرت كابالاري، في جنيف، دخول قافلة مساعدات أممية إلى الغوطة غداً، الأحد. وقال كابالاري، في مؤتمر صحافي في جنيف، إن “هناك مؤشرات على أن النظام السوري سيسمح بدخول قافلة المساعدات”، مشيراً إلى أن القافلة ستحمل مساعدات لنحو 180 ألف شخص محاصرين في الغوطة الشرقية، لكن لم يتم الاتفاق على دخول المساعدات لباقي المحاصرين، الذين يقدر عددهم بما يزيد على 350 ألف شخص. وأعلن المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية، بيتر سلامة، أن قرابة 100 مريض في الغوطة الشرقية، بينهم أطفال، لهم الأولوية القصوى في الإجلاء الطبي من بين أكثر من ألف مريض ومصاب في المنطقة المحاصرة.
المعارضة والنظام يتبادلان السيطرة على نقاط في الغوطة
سيطرت قوات المعارضة على نقاط وكتل أبنية من مساكن الشرطة، ليل الجمعة-السبت، خلال هجوم معاكس شنته على مواقع النظام شمال مدينة حرستا من الغوطة الشرقية، بحسب مراسل “المدن” منتصر أبوزيد.
وإلتفت قوات المعارضة على مواقع لقوات النظام في حرستا، كان قد سيطر عليها سابقاً خلال هجماته على محور المشافي، وسيطرت على تسع نقاط وعدد من أبنية مساكن الشرطة. وقتل خلال العملية 12 من قوات النظام والمليشات، بالإضافة إلى تدمير دبابة T-72. وتمكنت المعارضة من تفجير غرفة عمليات للفرقة الرابعة، ودمرت قاعدة إطلاق صواريخ.
المتحدث باسم حركة “أحرار الشام الإسلامية” منذر فارس، قال في تسجيل صوتي، إن الهجوم الأخير على المواقع التي تقدمت فيها قوات النظام والمليشيات، كان مشتركاً بين عدد من فصائل من المعارضة.
وأوضح فارس، أن “أحرار الشام” و”فيلق الرحمن” تولوا مهمة الالتحام المباشر مع قوات النظام، فيما ساندهم “جيش الإسلام” بغطاء بقذائف الهاون والصواريخ من مرابضه على جبهة كرم الرصاص، وأوتوستراد حمص-دمشق.
وصعّدت قوات النظام قصفها على مدينة حرستا أثناء تصديها لهجمات المعارضة، حيث استهدفت المدينة بـ55 صاروخ من نوع “فيل”، وأكثر من 100 قذيفة هاون، كما شن الطيران الروسي 21 غارة جوية على المدينة بالتزامن مع الاشتباكات الأخيرة.
وتزامنت هذه المعارك مع تقدم قوات النظام على جبهات منطقة المرج، حيث سيطرت على أهم ثكنتين عسكريتين في المنطقة؛ فوج النقل في الشيفونية، وكتيبة الباتشورا في أوتايا، ولا تزال المعارضة تسيطر على تل فرزات الاستراتيجي جنوب حوش الصالحية.
وشن الطيران الروسي أكثر من 60 غارة جوية على المنطقة، بالإضافة إلى استهدافها من قبل مروحيات النظام بعشرات البراميل المتفجرة والقذائف. ودارت اشتباكات عنيفة طوال الليل على مشارف فوج النقل، حيث حاولت قوات النظام التوغل بعده باتجاه بساتين العبّ والأشعري، وشن الطيران الحربي الروسي أكثر من 20 غارة جوية على بساتين العب والأشعري، غربي الشيفونية، في حين استهدف الطيران المروحي ليلاً والطيران الحربي المحاور والطرق المؤدية إلى المنطقة، لإعاقة الإخلاء والإمداد عن قوات المعارضة.
وشن الطيران الروسي ليلاً غارات جوية على دوما وحرستا وبيت سوا والأشعري وحمورية، كما ألقى صواريخ تحمل النابالم الحارق على مسرابا، ما أدى لإصابة العديد من المدنيين.
ووثق ناشطون، الجمعة، ارتقاء 29 مدنياً وإصابة العشرات في قصف قوات النظام على بلدات دوما ومسرابا وحمورية وعربين والأشعري وبيت سوى وأوتايا في الغوطة الشرقية.
تركيا تعلن سيطرتها على بلدة راجو الاستراتيجية في عفرين
أنقرة: «الشرق الأوسط أونلاين»
أعلن الجيش التركي والفصائل السورية التي يدعمها، اليوم (السبت)، السيطرة على مركز بلدة راجو في شمال غربي منطقة عفرين السورية بعد اشتباكات مع المسلحين الأكراد، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية.
وكان الجيش التركي شرع بالتعاون مع فصائل من المعارضة السورية في اقتحام البلدة الاستراتيجية، الجمعة، لطرد وحدات حماية الشعب الكردي التي تسيطر عليها.
ومرت الجمعة ثقيلة على الجيش التركي، إذ فقد خلالها 15 جنديا، وهو أكبر عدد يسقط في يوم واحد منذ انطلاق العملية العسكرية في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأشارت وسائل الإعلام التركي إلى أن الجيش والمسلحين الموالين له من المعارضة السورية تمكنوا أيضا من السيطرة على قريتي «رمادية» و«حميلك» في عفرين، بعد أن طردت مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي التي كانت تسيطر عليهما.
ويقول المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش التركي يسيطر حاليا على أكثر من 80 بلدة وقرية في منطقة عفرين، التي تبلغ مساحتها 3850 كيلومترا مربعا.
وكانت أنقرة أطلقت في 20 يناير (كانون الثاني) الماضي عملية عسكرية مع قوات في المعارضة السورية سمتها «غصن الزيتون»، بغية طرد فصائل كردية من المنطقة الحدودية.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية السورية امتدادا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي المصنف إرهابيا من قبل الحكومة التركية، وتخشى من قيام كيان كردي على حدودها الجنوبية قد يؤدي إلى تعزيز النزعة الانفصالية لدى أكراد تركيا.
تحرك أميركي ـ أوروبي لـ«معاقبة» النظام
وصول حاملة طائرات أميركية إلى المتوسط… ومقتل موالين لدمشق في قصف تركي على عفرين
نيويورك: علي بردى أنقرة: سعيد عبد الرازق باريس: ميشال أبو نجم
جرت، أمس، تحركات أميركية – أوروبية على صعيد الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف، وبين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بهدف الضغط على روسيا لالتزام القرار 2401 الخاص بوقف النار و«معاقبة» النظام السوري على استخدام «الكيماوي»، بالتزامن مع وصول حاملة طائرات أميركية إلى البحر المتوسط للمشاركة في مناورات مع إسرائيل.
وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر غربية في نيويورك، أن الولايات المتحدة عازمة على محاسبة النظام السوري وتنظيم داعش بعدما ثبت تورطهما في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.
وكشف مصدر غربي، عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب «لا تزال تعمل للوصول إلى هذا الهدف عبر مشروعي قرارين»، جرى توزيع أحدهما قبل يومين ويهدف إلى إنشاء «آلية الأمم المتحدة المستقلة للتحقيق» (آونيمي) من أجل مواصلة العمل على تحديد الضالعين في استخدام «الكيماوي»، في حين لا يزال العمل جارياً في الوقت ذاته على قرار آخر بموجب الفصل السابع لـ«الاقتصاص ممن ثبت تورطهم».
سياسياً، أعلنت برلين أن ميركل وترمب اعتبرا، خلال مكالمة هاتفية، أول من أمس، أن «النظام السوري يجب أن يحاسَب على التدهور المتواصل للوضع الإنساني في الغوطة الشرقية»، بينما أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس ماكرون ونظيره الأميركي شددا في مكالمة على «ضرورة أن تمارس روسيا ضغوطاً قصوى دون التباس على النظام السوري».
على صعيد آخر ، قتل 14 عنصرا من القوات الموالية للنظام مساء أول من أمس في قصف تركي استهدف قرية كانوا يتمركزون فيها إلى جانب مقاتلين أكراد في منطقة عفرين.
الأمم المتحدة تتحدث عن «جرائم الحرب» في الغوطة
جنيف – بيروت: «الشرق الأوسط»
أكدت الأمم المتحدة، أمس، أن الضربات الجوية التي تستهدف الغوطة الشرقية المحاصرة في سوريا وقصف مقاتلي المعارضة «يشكلان على الأرجح جرائم حرب ينبغي إحالتها للمحكمة»، في ظل استمرار القصف والعمليات القتالية التي أسفرت عن تقدم النظام في المنطقة.
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، أمس (الجمعة): إنه «ينبغي لمرتكبي هذه الجرائم في سوريا أن يعلموا أنه يجري العمل على تحديد هوياتهم، وأن ملفات تعد بهدف محاكمتهم جنائياً في المستقبل». وفي واحدة من أعنف الهجمات في الحرب السورية، أسفر 12 يوماً من القصف والضربات الجوية الحكومية على الغوطة عن مقتل مئات. ويتألف جيب الغوطة الذي تحاصره الحكومة من بلدات وقرى عدة، ويقطنه نحو 400 ألف نسمة، وهو آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة قرب العاصمة. ودعا مجلس الأمن الدولي يوم 24 فبراير (شباط) إلى هدنة مدتها 30 يوماً في الغوطة.
وقال الأمير زيد أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف خلال مناقشة عاجلة بشأن الغوطة الشرقية بطلب من بريطانيا: «رغم هذا المثال النادر على الإجماع، فقد أبلغ المدنيون في الغوطة الشرقية عن استمرار الضربات الجوية والقصف». وتابع: «مرة أخرى، يجب أن أؤكد أن ما نراه في الغوطة الشرقية وأماكن أخرى في سوريا، هي جرائم حرب على الأرجح وربما جرائم ضد الإنسانية. يتم قصف المدنيين إما للخضوع أو الموت»، مشيراً إلى أنه «ينبغي أن تحال سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية»، معتبراً أن «محاولة عرقلة سير العدالة وحماية المجرمين أمر مشين». وقال مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة في جنيف، حسام آلا: إن الأمير زيد انتقائي ومتحيز، وأضاف: إن المناقشة يتم استغلالها لأغراض سياسية. وأكد أن الجيش السوري «اتخذ كل الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية لمرور المدنيين من أجل فصلهم عن (الإرهابيين)» في إشارة إلى المسلحين في الغوطة الشرقية.
في هذا الوقت، قال قيادي موال للحكومة السورية، الجمعة: إن القوات الحكومية تسعى للتقدم في منطقة الغوطة الشرقية بالتدرج.
وهاجمت قوات النظام مسلحي المعارضة في منطقة المرج بالغوطة لأيام عدة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنها سيطرت على قريتي حوش زريقة وحوش الضواهرة، إضافة إلى تلال ومزارع.
وقال القيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الأسد: إن قوات الحكومة سيطرت على قرى في منطقة المرج، مشيراً إلى أن «قوات الحكومة حققت أيضاً مكاسب ملحوظة على الطرف الغربي لجيب حرستا الخاضع لسيطرة المعارضة». وقال «المرصد»: إن قوات الحكومة سيطرت على مبانٍ في تلك المنطقة. وقال القيادي لـ«رويترز»: إن ما يحدث حالياً هو «استعادة الأراضي قطعة قطعة، إضافة إلى قرى من الجانب الشرقي».
لكن المعارضة نفت تلك الأنباء. أعلنت غرفة عمليات «بأنهم ظلموا» عن تمكنها من صد محاولة لقوات النظام التقدم على جبهة المشافي في الغوطة الشرقية، بعدما أعلن النظام شن هجوم على جبهة المشافي بالقرب من طريق دمشق حمص الدولي في محاولة منه للسيطرة على المنطقة.
ونقلت «الدرر الشامية» عن غرفة عمليات «بأنهم ظلموا»، إعلانها عبر قناتها على «تلغرام»: أن الثوار شنوا هجوماً معاكساً على نقاط قوات الأسد التي تحاول التقدم على جبهة المشافي بالقرب من طرق دمشق حمص الدولي. وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية لقصف ومدفعي وصاروخي عنيف جداً، بينها صواريخ الفيل والبراميل المتفجرة، التي أدت إلى وقوع مجزرة في مدينة دوما راح ضحيتها 6 قتلى وعدد من الجرحى، كما سقط الكثير من الجرحى في حرستا زملكا وكفربطنا والشيفونية وعين ترما ومنطقة المرج.
التعليقات
سفير تركي سابق: 5 بلدان اتفقت خلال اجتماع سري على إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط
تحدث السفير التركي السابق لدى باريس وطرابلس، اولوتش اوزولكير، في لقاء مع وكالة “سبوتنيك” عن تفاصيل اجتماع سري، عقد يوم 11 كانون الثاني/ يناير في واشنطن، شاركت فيه 5 دول. وكشفت تلك المعلومات من قبل صحفيين فرنسيين تحت عنوان “Syrie Leaks” وفقا لسجلات السفير البريطاني أثناء الاجتماع.
ووفقا لأقوال السفير التركي إن ممثلي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمملكة العربية السعودية والأردن ناقشوا خلال الاجتماع تفاصيل إعادة رسم حدود الشرق الأوسط وتقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ ضمن إطار الاستراتيجية الشرق أوسطية الجديدة.
وقال اوزولكير إن تفاصيل الاجتماع السري كشفت للصحفيين بفضل سجلات السفير البريطاني. وتم الاتفاق حينها على عقد اجتماع جديد يوم 23 كانون الثاني/ يناير، ما يشير إلى الرغبة في جعل هذه الاجتماعات السرية لقاءات دورية.
ويتبين من السجلات، مناقشة فكرة جذب ممثلين عن مصر وألمانيا وتركيا للمشاركة في الاجتماع. ولكن اتضح أن ألمانيا لم ترسل ردا، بينما لم يتم إرسال دعوة لمصر. أما ما يتعلق بتركيا، فإن الدول المشاركة في الاجتماع كانت تشك حول الحاجة إلى دعوتها.
وترى تلك الدول أن الصراع بين الأتراك والأكراد قد ينعكس سلبا على قرارات هذه المجموعة، حسبما قال السفير التركي.
ووفقا لأقوال السفير التركي السابق فإن المشاركين في الاجتماع اعترفوا بأن الولايات المتحدة تبحث باستمرار عن ذريعة للبقاء في سوريا والشرق الأوسط.
وقال الدبلوماسي التركي لـ”سبوتنيك” إن ممثل الولايات المتحدة أكد على ضرورة استمرار وجود القوات الأمريكية في سوريا، مشددا على أن أحد الأهداف الرئيسية لأمريكا هو منع التعزيز الجيوسياسي الإيراني في المنطقة.
وقد اعترف المشاركون في الاجتماع أن مشكلتهم الرئيسية هي الإجراءات الناجحة التي تتخذها روسيا ضمن إطار محادثات أستانا وسوتشي. وأكدوا على نية تخريبها. كما تعترف تلك البلدان بأنها تبحث عن سبل لإدراج “قوات سوريا الديمقراطية” في عملية جنيف.
وأشار المشاركون في الاجتماع إلى أنهم يتفهمون موقف أنقرة بشأن أكراد سوريا، إلا أن “قوات سوريا الديمقراطية” و”وحدات حماية الشعب” تشكل بالنسبة لهم أهمية أكبر.
وأعلن اوزولكير أن البلدان الخمسة المشاركة في الاجتماع تطرقت للحديث عن 4 قضايا عالمية:
أولا، أكد ممثل الولايات المتحدة على أن إنتاج الأسلحة النووية الصغيرة قد يفتح الطريق أمام استخدامها في الصراعات الإقليمية.
ثانيا، تم مناقشة “خارطة الطريق”، التي تنص على اتخاذ إجراءات ضد روسيا والدول الأخرى، التي تشكل خطرا على الناتو.
ثالثا، تطرقت الأطراف للحديث عن احتمال زيادة عدد الهجمات الإسرائيلية على إيران مستقبلا.
رابعا، تمت مناقشة المسألة الكردية ودورها في تفاقم التوتر في العلاقات بين أنقرة وواشنطن. وأشار إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل مباشر على الوضع في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار السفير التركي إلى أن الهدف الرئيس للبلدان المشاركة في الاجتماع هو إفشال محادثات أستانا وسوتشي حول التسوية السورية.
وقال إن المشاركين أشاروا إلى احتمال بدء حروب إيرانية إسرائيلية وتركية كردية ووضعوا خططا لتقسيم سوريا.
وأوضح أن مغزى ذلك يكمن في تجهيز بنية لصراعات جديدة بين الولايات المتحدة وروسيا. وستضطر حينها تركيا للاختيار، ويرجع ذلك إلى علاقاتها الوثيقة مع روسيا ودورها في محادثات أستانا.
ووفقا لأقوال اوزولكير فإن تصريحات المشاركين في الاجتماع تشير إلى إمكانية توسيع جغرافية الاشتباكات في الشرق الأوسط، لتطال تركيا، من خلال إشعال الاشتباكات بين تركيا والأكراد. وهذا يشير إلى أن الحالة في المنطقة ستصبح أكثر تعقيدا مستقبلا.
وأشار إلى أن الأحداث الجارية، المواجهة بين روسيا والولايات المتحدة لا تقتصر على سوريا، ستنتشر في الشرق الأوسط.
وعلق الدبلوماسي التركي على الاجتماعات الثنائية، التي ستجري بين الولايات المتحدة وتركيا في آذار/ مارس لتسوية العلاقات، قائلا إنها لن تحقق أي تقدم. ورجح احتمال التوقيع على اتفاق حول أراضي غرب الفرات.
البيت الأبيض: ترامب لن يتسامح مع أعمال الأسد الوحشية
واشنطن – الخليج أونلاين
دعا كلّ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، النظام السوري، وروسيا، وإيران لتطبيق وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
وقال البيت الأبيض، في بيان له مساء أمس الجمعة: “المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي اتفقوا مع الرئيس ترامب على أنه يجب على السلطات السورية، وكل من روسيا وإيران الداعمتين له، يجب عليهم تنفيذ القرار الأممي رقم 2401 على الفور وبشكل كامل، والذي يدعو لوقف إطلاق النار على كافة أراضي سوريا”.
وشدد البيان على تأكيد “الرئيس ترامب بأن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أعمال وحشية من قبل رئيس النظام السوري بشار الأسد”.
يُذكر أن مجلس الأمن الدولي تبنّى بالإجماع، مساء السبت الماضي، القرار 2401، الذي يطالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العدائية لمدة 30 يوماً في جميع أنحاء سوريا، ومن ضمنها الغوطة الشرقية؛ لتمكين الجهات المعنيّة والمنظمات الدولية من تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المحاصرين في جميع المناطق.
لكن القرار الأممي استثنى تنظيمات داعش، وجبهة النصرة، وغيرهم من الأفراد والتنظيمات المرتبطة بهم.
وكان وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، عن هدنة إنسانية يومية من الساعة 9
رغم الهدنة.. المعارك على أشدّها في الغوطة ونزيف المدنيين مستمرّ
دمشق- الخليج أونلاين
ما تزال مناطق سيطرة الفصائل السورية المعارضة في الغوطة الشرقية قرب دمشق تتعرض منذ ثلاثة أسابيع لقصف كثيف من قوات النظام؛ تسبّب حتى تاريخ اليوم، السبت 3 مارس، بمقتل أكثر من 630 مدنياً، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأشار المرصد إلى إصابة ألفين و278 شخصاً جراء الهجمات، بينهم 658 طفلاً، و540 امرأة، و7 من موظفي الدفاع المدني في الفترة ذاتها.
واليوم السبت، نقلت وسائل إعلام عن ناشطين في الغوطة قولهم إن النظام السوري كثّف من غاراته على المنطقة، وقتل 4 أشخاص بينهم طفلة بقصف على منطقة المحمودية، وشنّ غارات على حرستا وألقى براميل متفجرة على بلدة الشيفونية.
وتزامن ذلك مع تعزيزات عسكرية لقوات النظام في محيط المنطقة، ما شكّل مؤشراً على نية النظام السوري شنّ هجوم برّي واسع.
وكان مجلس الأمن قد أقرّ، السبت الماضي، القرار 2401، الذي طالب جميع الأطراف بوقف الأعمال العسكرية لمدة 30 يوماً على الأقل في سوريا، ورفع الحصار المفروض من قبل قوات النظام عن الغوطة الشرقية والمناطق الأخرى المأهولة بالسكان.
– محاولات اقتحام
لكن هذه الهدنة لم يلتزم بها النظام السوري، إذ حققت قواته تقدّماً جزئياً في جنوب وجنوب شرق الغوطة الشرقية المحاصرة، قبل أن تتراجع لاحقاً بعد معارك عنيفة خاضتها ضد فصيل جيش الإسلام المعارض، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس: “كثّفت قوات النظام وحلفاؤها في الساعات الـ 48 الأخيرة هجماتها على مواقع الفصائل، وتمكّنت من التقدّم والسيطرة على قريتي حوش الظواهرة وحوش الزريقية”.
وأوضح عبد الرحمن: “تحاول قوات النظام التقدم لعزل كل من منطقتي المرج (جنوب شرق) ودوما (شمالاً)، التي تضم العدد الأكبر من المدنيين، عن بقية البلدات في غرب الغوطة الشرقية المحاصرة”.
من جهته قال متحدث باسم جيش الإسلام لوكالة “رويترز”، إحدى جماعات المعارضة المسلّحة الرئيسية في الغوطة، إن قوات النظام السوري حاولت فتح جبهة جديدة في منطقة حزرما، في حين تخوض أيضاً معارك في حوش الضواهرة القريبة، مبيّناً أنهم تمكّنوا من “إعطاب دبابتين”.
وتتزامن المعارك العنيفة مع هدنة إنسانية أعلنتها روسيا، وبدأ تطبيقها الثلاثاء، لمدة خمس ساعات يومياً، وتخلّلها فتح ممرّ لخروج المدنيين، لكن لم يُسجَّل خروج أي من المدنيين، كما لوحظ تراجع وتيرة الغارات والقصف إلى حدٍّ كبير خلال فترة سريانها، وفق ناشطين سوريين لوكالة “رويترز”.
– أولوية صحية
وكان مسؤول كبير في منظمة الصحة العالمية ذكر لوكالة رويترز، أمس الجمعة، أن قرابة 100 مريض في الغوطة الشرقية، بينهم أطفال، لهم الأولوية القصوى في الإجلاء الطبي من بين أكثر من ألف مريض ومصاب في المنطقة المحاصرة.
وقال بيتر سلامة، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية، إن المنظمة التابعة للأمم المتحدة تأمل في تسليم إمدادات طبية وجراحية ضرورية قريباً للمنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة، التي يقطنها نحو 400 ألف شخص.
ولفت إلى أن “ما تدعو إليه منظمة الصحة العالمية هو على الأقل موافقة فورية من الحكومة السورية وكل الأطراف المتحاربة على إجلاء المرضى أصحاب الحالات الحرجة، بدءاً بالمرضى الأربعة والثمانين الذين سجّلتهم المنظّمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة والصليب الأحمر على أن حالاتهم هي الأخطر”.
واستشهد سلامة بتقارير تحدّثت عن أن ما يصل إلى 12% من الأطفال دون الخامسة في الغوطة يعانون سوء تغذية حاداً نتيجة الحرمان من الطعام أو تناول طعام لا يكفي لتغذيتهم.
وكالة الإعلام الروسية من جهتها نقلت عن مسؤول عسكري روسي قوله، إنه تم إجلاء طفلين من منطقة الغوطة الشرقية في سوريا، خلال فجر اليوم السبت، دون مزيد من التفاصيل.
الجيش الحر يواصل تقدمه في محيط عفرين
أفاد مراسل الجزيرة في سوريا بأن الجيش السوري الحر سيطر -بدعم من الجيش التركي- على مناطق إستراتيجية جديدة بمحيط عفرين شمال سوريا. في حين أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن مقتل 2348 “إرهابيا” منذ انطلاق عملية “غصن الزيتون”.
فقد أشار المراسل إلى أن الجيش الحر سيطر على بلدة راجو شمال غرب عفرين بعد معارك مع وحدات حماية الشعب الكردية ومسلحين موالين لقوات نظام بشار الأسد.
وتعتبر بلدة راجو مركز ناحية راجو التي تشكل بدورها واحدة من سبع نواح تتألف منها منطقة عفرين.
ويأتي تقدم الجيش الحر في إطار استعداده لمرحلة ثانية، تقوم على اقتحام مراكز نواح رئيسية تؤمن له بسط السيطرة على كامل الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا بمنطقة عفرين، وفتح الطريق بين محافظة إدلب ومناطق سيطرة المعارضة بريف حلب الشمالي.
وأوضح المراسل رأفت الرفاعي في غازي عنتاب أن الجيش الحر يسيطر تقريبا على كل الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا.
تعزيزات تركية
وفي أحدث تطور، سيطر الجيش الحر على جبل بافليون الإستراتيجي شمال شرق عفرين، ليرتفع عدد المواقع والنقاط التي باتت في قبضته لأكثر من 120، وفق وكالة الأناضول.
وأكدت مصادر تركية وصول دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية التركية إلى القوات المتمركزة على الحدود مع سوريا، وهي تضم 15 عربة عسكرية وشاحنات.
من ناحية ثانية، قال الرئيس التركي -في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته إلى مالي ضمن جولته الأفريقية- إن “غصن الزيتون” ستتواصل حتى تطهير منطقة عفرين بالكامل من “الإرهابيين”.
وأشار أردوغان إلى مقتل 120 عنصرا من الجيشيْن التركي والسوري الحر، إضافة إلى مقتل 2348 من “الإرهابيين” خلال العملية المستمرة منذ العشرين من يناير/كانون الثاني الماضي.
المصدر : وكالات
صواريخ وبراميل متفجرة تضرب الغوطة.. والقتلى في ازدياد
أبوظبي – سكاي نيوز عربية قتل 11 مدنيا، وأصيب عدد آخر، في الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق، السبت، إثر غارات شنتها الطائرات الحربية السورية خلال ساعات الهدنة التي أعلنتها موسكو.
وقال مدير مركز الدفاع المدني في ريف دمشق لـ”سكاي نيوز عربية” إن أكثر من 30 غارة جوية سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حمورية وبيت سوى ومنطقة المرج وحرستا ودوما.
وأدت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، حسب مدير الدفاع المدني.
من جهته، قال مركز الغوطة الإعلامي، إن الطيران السوري ألقى قنابل النابالم الحارق فوق بلدة مسرابا، ما أدى إلى إصابة مدنيين بحروق وجروح، مشيرا إلى أن القصف على البلدة وقع عند منتصف الليلة الماضية وتكرر في الصباح.
محاولات اقتحام واشتباكات
ويأتي التصعيد على الغوطة، بالتزامن مع محاولات تقدم لقوات النظام على محور الفوج 274 في أطراف بلدة الشيفونية شرقي الغوطة.
وفي السياق نفسه، تستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية، مدعومة بميليشيات إيرانية على محور المشافي وحي العجمي، على أطراف مدينة حرستا.
ودخلت الهدنة الروسية بالغوطة الشرقية المحاصرة يومها الخامس، وبحسب المجلس المحلي في غوطة دمشق لم تسجل حالات لخروج مدنيين من المنطقة، حيث ما يزال المدنيين في الأقبية وتحت الأرض بالتزامن مع استمرار القصف.
هدن ميتة
ووثق مركز الدفاع المدني مقتل 103 مدنيين نتيجة قصف القوات السورية والروسية على الغوطة الشرقية منذ اعتماد مجلس الأمن الدولي القرار 2401، الأسبوع الماضي الذي يقضي بوقف النار في سوريا، كما أمرت روسيا لاحقا بهدنة يومية لمدة 5 ساعات.
ولكن كلا الأمرين لم يطبقا على الأرض، إذ تقول موسكو ودمشق إنهما تقاتلان “جماعات إرهابية مستبعدة من الهدنة”.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى المدنيين في الغوطة الشرقية ارتفع إلى 828 منذ انطلاق العملية العسكرية ضد آخر جيب للمعارضة السورية قرب العاصمة دمشق في فبراير الماضي.
ويعتقد مراقبون أن تكثيف القصف الجوي والبري على الغوطة الشرقية يرمي إلى إخراج المعارضة من الغوطة الشرقية، التي تخضع لحصار محكم منذ عام 2013.
المرصد: طائرات تركية تقتل 36 من قوات موالية للحكومة السورية في عفرين
بيروت (رويترز) – قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرات حربية تركية استهدفت قوات موالية للحكومة السورية في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا يوم السبت مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 36 منهم.
وأضاف المرصد أن هذه هي المرة الثالثة في غضون 48 ساعة التي تستهدف فيها طائرات حربية تركية قوات موالية للحكومة دخلت إلى عفرين في الأسبوع الماضي لدعم وحدات حماية الشعب الكردية في صد هجوم تركيا ومقاتلي المعارضة الموالين لها.
إعداد محمد اليماني للنشرة العربية – تحرير سلمى نجم