أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 09 كانون الثاني 2016

موسكو «أرغمت» دمشق على قبول إغاثة جوعى مضايا

باريس، موسكو، بيروت، دمشق – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

كثّفت الأمم المتحدة اتصالاتها مع دمشق أمس لاستعجال تنفيذ قرار الحكومة السورية بعد «تدخُّل روسي» للسماح بإدخال إغاثة إنسانية إلى بلدة مضايا المحاصرة في شمال غربي دمشق، قرب حدود لبنان. واتسعت حملات التضامن مع حوالى ٤٠ ألف سوري محاصرين بعد أنباء عن مقتل عشرات بينهم ٢٣ ماتوا جوعاً، في وقت وصل المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، في إطار الإعداد لمفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة في جنيف قبل نهاية الشهر. ويستقبل الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس الاثنين، رئيس الهيئة التفاوضية العليا للمعارضة السورية رياض حجاب .

وقالت مصادر مطلعة لـ «الحياة» أن موافقة دمشق على إدخال مساعدات إنسانية، جاءت بعد «تدخُّل روسي خصوصاً أن مجلس الأمن سيناقش الملف الإنساني» بعد غد. وأشارت إلى أن الحكومة السورية كانت رفضت أربعة طلبات من الأمم المتحدة لإدخال مساعدات، بعد آخر قافلة أُدخِلت إلى مضايا المحاصرة في ١٨ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر الخميس، تلقّيهما موافقة دمشق على إدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية، هي الفوعة وكفريا في محافظة إدلب شمال غربي البلاد، ومضايا في ريف دمشق. ورجّح الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية بافل كشيشيك وصول «قافلة مساعدات مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري واللجنة» إلى مضايا غداً.

وركّزت الأمم المتحدة على «تقارير موثوقة تفيد بأن الناس يموتون من الجوع ويتعرضون للقتل أثناء محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها حوالى 42 ألف شخص». وتحاصر قوات النظام والمسلّحون الموالون قرى في ريف دمشق منذ أكثر من سنتين، ولكن شُدِّد الحصار على مضايا قبل نحو ستة أشهر. وهي واحدة من أربع بلدات سورية تم التوصُّل إلى اتفاق في شأنها في أيلول (سبتمبر) بين الحكومة السورية والفصائل المقاتلة، ينص على وقف النار وإيصال المساعدات، وينفّذ على مراحل. وأشارت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» إلى أنه «على رغم توقيع اتفاق الهدنة لم يُسمح بدخول المواد الغذائية إلا مرة في 18 تشرين الأول»، لافتة إلى أنها «وثّقت مقتل 63 مدنياً، بينهم ٢٩ بسبب نقص المواد الغذائية والطبية، و21 شخصاً بينهم 8 أطفال ماتوا جوعاً». وأعلنت «منظمة أطباء بلا حدود» أن 23 شخصاً «قضوا جوعاً في بلدة مضايا منذ كانون الأول (ديسمبر)».

ويُتوقع أن يهيمن هذا الملف على محادثات دي ميستورا مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق اليوم، إضافة إلى الإعداد لمفاوضات جنيف في ٢٥ الشهر الجاري. وقبل دمشق، زار دي ميستورا الرياض حيث التقى الهيئة التفاوضية العليا لبحث موعد المفاوضات وتحديد أسماء الوفد، على أن يتوجّه بعد العاصمة السورية إلى طهران.

ويستقبل الرئيس الفرنسي ووزير خارجيته لوران فابيوس الاثنين الهيئة التفاوضية برئاسة حجاب. وقال مصدر فرنسي لـ «الحياة» أن هولاند «يريد طرح أسئلة على حجاب والوفد المرافق حول تنظيم المعارضة بعد مؤتمر الرياض الذي يؤيده (هولاند) بقوة وقبل مؤتمر جنيف»، إضافة إلى الاستعداد لتقديم الدعم إلى الوفد. وأضاف أن «الأمر الرئيسي في هذا اللقاء هو إظهار فرنسا دعمها القوي للمعارضة، خصوصاً أنها في رأي الفرنسيين لم تجد الدعم الكافي المتوقّع بعد مؤتمر الرياض الناجح». وتابع أن «مؤتمر جنيف سيشهد توتّرات بين الطرفين (النظام والمعارضة) وتبادل الكلام الشديد اللهجة، لكن ما تهتم به باريس هو أن تحظى المعارضة التي انبثقت من مؤتمر الرياض بدعم قوي من مجموعة أصدقاء سورية». وانتقد المصدر «موقف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يريد عدم التركيز على رحيل (الرئيس) بشار الأسد كي تسير المفاوضات، وهمّه الوحيد تجنُّب التطرق إلى الموضوع لعدم عرقلة المفاوضات».

إلى ذلك، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي في «فرص تسوية النزاع في سورية»، إضافة إلى أهمية «التنسيق الوثيق لجهود مكافحة الإرهاب الدولي».

 

دي ميستورا ملتزم موعد المفاوضات… وموسكو تسعى الى «تشتيت المعارضة»

نيويورك – «الحياة»

تمسّك المبعوث الدولي الى سورية ستيفان دي ميستورا، بالتفاؤل حيال التمكّن من عقد جولة المفاوضات المقررة بين الحكومة السورية والمعارضة في ٢٥ الشهر الجاري، بعدما شكّكت مصادر ديبلوماسية عدة في نيويورك في تمكّنه من إقناع الأطراف بالجلوس الى طاولة المفاوضات لأسباب عدة، بينها «محاولة روسيا فرض تشكيل الوفد السوري المعارض الى المفاوضات»، في وقت اعتُبر تبنّي روسيا رسالة للمعارض هيثم مناع في مجلس الأمن، أنه يرمي الى «تشتيت» تمثيل الهيئة التفاوضية العليا في الرياض.

ويجري دي ميستورا محادثات في دمشق اليوم، قبل توجّهه الى طهران ومن ثم تقديمه إحاطة الى مجلس الأمن في ٢١ الشهر الجاري في نيويورك.

وأكد دي ميستورا لـ «الحياة»، أنه «حتى الآن» لم يتلقَّ أي «إشارات من أي كان بالرغبة في إرجاء المفاوضات الى موعد آخر بعد ٢٥ الشهر الجاري، بسبب التوتر الإقليمي بين المملكة العربية السعودية وإيران»، مضيفاً أن جولته الإقليمية الحالية «ستوضح أكثر مستوى التحضيرات لهذه الاجتماعات المهمة في جنيف، بناء على ما طلبه قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤».

وقال ديبلوماسي عربي، إن «مشكلة دي ميستورا هي مع المعارضة لأنه يحاول إضافة أسماء الى الوفد المعارض الى المفاوضات، لكن هذه الأسماء ترفضها المعارضة». وأضاف أن «ما تطالب به المعارضة السورية معقول جداً، ولا يشكّل طلبات تعجيزية أبداً، إذ إنها تريد وضع أجندة محدّدة للمفاوضات المقررة في ٢٥ الشهر الجاري، لتحديد المواضيع التي ستناقش، كما أنها تريد الحصول على دعوة رسمية من دي ميستورا الى الاجتماع، وهو ما لم يحصل بعد».

وأثار تبنّي روسيا رسالة وزّعتها في مجلس الأمن من رئيس «مجلس سورية الديموقراطية» هيثم مناع، تطعن في شرعية تمثيل الهيئة العليا للمفاوضات المنثبقة من المؤتمر الموسع في الرياض الشهر الماضي، ارتياباً في نيويورك من أن «مسألة تمثيل المعارضة في المفاوضات ستكون مشكلة قد تؤخر عقد المفاوضات عن موعدها المقرر في ٢٥ الشهر الجاري».

وفي شأن توزيع روسيا رسالة المناع في المجلس، قال الديبلوماسي العربي نفسه إنها «محاولة لإضعاف قيمة مؤتمر الرياض، وروسيا، نيابة عن النظام السوري، ليست سعيدة بأن المعارضة تمكنت من جمع أطرافها والخروج بقائمة وقيادة موحّدة» في مؤتمر الرياض. وأضاف أن «روسيا تحاول خلخلة وفد المعارضة من خلال إضافة أسماء» الى وفدها المفاوض.

وأكد الديبلوماسي العربي أن عقد جولة المفاوضات في موعدها المقرر في ٢٥ الشهر الجاري، «سيكون ممكناً إن عولجت هذه الأمور، والأمر عائد الى دي ميستورا»، مشيراً الى أن «موقف المملكة العربية السعودية هو أنها مستعدة للعودة الى طاولة فيينا».

وجاءت رسالة «مجلس سورية الديموقراطية» لتؤكد هذه «الهواجس من أن روسيا تحاول فرط عقد المعارضة وتشتيت تمثيلها في المفاوضات، من خلال الدفع نحو جعل المفاوضات متعدّدة الطرف، بأكثر من وفد معارض»، وفق المصادر نفسها.

ووزّعت روسيا رسالة مناع في مجلس الأمن في ٤ الشهر الجاري، وطلب فيها المشاركة بوفد منفصل في جولة المفاوضات في جنيف، التي وصفها بأنها «مفاوضات متعدّدة الأطراف». وقال إن «في سورية أكثر من جبهة واحدة، والتدخل الإقليمي في صراعنا الداخلي يمنح بعض الجماعات الصغيرة مكانة بارزة ويقصي البعض الآخر»، معتبراً أن قواته العسكرية «تسيطر على ١٦ في المئة من الأراضي السورية، فيما لا تسيطر كل الجماعات العسكرية المشاركة في مؤتمر الرياض على أكثر من ٥ في المئة». وأضاف أنه «على استعداد للمشاركة في مفاوضات متعدّدة الطرف».

وفي الجانب المتعلّق بالتحضيرات لوقف إطلاق النار، شكّك ديبلوماسيون في إمكان «تحقيق أي تقدم الآن، في ضوء ما يجري على الأرض وفي السياسة»، خصوصاً أن دي ميستورا «لم يطرح بعد أي تصوّر لوقف إطلاق النار على الأطراف».

وأفادت وكالة «رويترز» بأن جماعات معارضة بارزة في سورية قالت أن «معارضي الرئيس بشار الأسد يواجهون ضغوطاً دولية لتقديم تنازلات من شأنها أن تطيل أمد الصراع في البلاد الأمر الذي يسلط الضوء على شكوكها حيال جولة جديدة من محادثات للسلام ترعاها الأمم المتحدة».

وقال بيان لجماعات المعارضة التي شكلت هيئة عليا للتفاوض مع النظام السوري ومن بينها «جيش الإسلام»: «نشهد ضغطاً دولياً وأممياً على الهيئة العليا للتفاوض لتقديم تنازلات من شأنها إطالة أمد معاناة أهلنا وسفك دمائهم».

واجتمعت الهيئة العليا مع دي ميستورا هذا الأسبوع وأبلغته بأنه يجب على الحكومة السورية أن تتخذ خطوات لتأكيد حسن النيات قبل أن تذهب إلى المفاوضات التي تعتزم المنظمة الدولية عقدها في جنيف، ويشمل ذلك الإفراج عن سجناء.

 

اعتصامات في البقاع وبيروت تضامناً مع أهالي مضايا وريف دمشق

بيروت – «الحياة»

استمرت في لبنان أمس، تفاعلات الحصار المفروض على أهالي مضايا في ريف دمشق، الذين يعانون من أزمة غذاء حادّة وصلت إلى حد المجاعة، وموت عدد منهم، بينهم أطفال، جوعاً، سواء في المواقف السياسية أم في التحركات الشعبية التضامنية. وشملت التحركات، حملة على «حزب الله» لمشاركته في الحصار إلى جانب الجيش النظامي السوري. وركّزت خطب الجمعة أمس على الحصار، فيما تم جمع التبرعات من عدد من مساجد صيدا بعد الصلاة، تضامناً مع أهالي البلدة وبناء لتوجيهات من مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، بغية إيصالها إلى الأهالي المنكوبين بالتعاون بين دار الفتوى وهيئة العلماء المسلمين في لبنان.

ونفَّذ حشد من أهالي قرى البقاع الأوسط، لا سيما من مجدل عنجر، و«هيئة العلماء المسلمين»، على رغم الطقس الماطر اعتصاماً تضامنياً مع أهالي مضايا عند نقطة المصنع الحدودية مع سورية. وقطعوا الطريق. واتّخذ الجيش إجراءات أمنية بقيت بعيدة عن المعتصمين.

وحضَر الاعتصام أئمّة مساجد وفعاليات وبعض أهالي المناطق المحاصرة النازحين إلى لبنان. ورفع المعتصمون رايات الثورة السورية وأرغفة الخبز وصور أطفال جائعين. ورددوا هتافات هاجمت «حزب الله» وإيران والنظام السوري. وترافقت الكلمات التي ألقاها كل من أمين سر «هيئة علماء المسلمين» الشيخ عدنان امامة وإمام بلدة مجدل عنجر الشيخ محمد عبد الرحمن وعدد من المشايخ مع صيحات «الله أكبر»، و«الله يشهد أن المنافقين لكاذبون». وتحدَّث أحد سكان مضايا الذي تمكّن من الخروج قبل محاصرتها، مؤكداً أنه «لم تدخل حتى الساعة (ظهر أمس) أي مساعدات غذائية أو صحية»، لافتاً إلى أن «المساعدات وصلت إلى حدود مضايا والحواجز منعتها من الدخول إلى البلدة». وقال: «لم يبقَ حتى الحشيش في مضايا ليؤكل، والناس أصبحت عبارة عن هياكل عظمية، وفي حال لم تدخل المساعدات في أقرب وقت ممكن، من المتوقّع أن يتوفى 10 أطفال في يوم واحد، هناك حوالى 60 حالة إغماء لأطفال تحت الخمس سنوات»، مطالباً «المنظمات الإغاثية والدولية بأن تحاول فتح ممر آمن عبر الضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن لإدخال أي مساعدات». ودان أحد سكان مضايا ما يحصل، وقال إن ما يحدث «إعدام بسيف المجاعة لأهل مضايا».

 

مطالبة رئيس الحكومة بموقف

وقال أحد المشايخ: «أُعدم رجل سعودي في السعودية فتحركت أبواق إيران وحزب الله وغيرهما هنا وهناك، ويحق لهم أن تتحرك غيرتهم، أما نحن كمسلمين فممنوع علينا أن نتحرك مع أهلنا في سورية الذين يبتعدون منا أمتاراً ليست مسافات، إذا تحرك أحدنا اتهموه بأنه إرهابي». وأضاف: «نخاطب رئيس حكومتنا، عليك أن تقف موقفاً تمثل فيه رأي هؤلاء الناس، يا حكومتنا، يا جيشنا، يا أمنيينا، نحن شعب من لبنان، ندفع الضرائب لتأخذوا المعاشات فعاملونا ككل اللبنانيين وبميزان واحد. الحصار في مضايا والمعضمية وغيرهما هو حصار لا يقوم به إلا جبان». وسأل: «أي إنسانية وأي كرامة هذه؟». وزاد: «أرادوا تحرير فلسطين فجعلوا الطريق في الزبداني وفي مضايا».

وأكد رئيس جمعية «لايف»، المحامي نبيل الحلبي، أنها «بداية وقفة احتجاجية رمزية سلمية لقطع طريق دمشق الدولي»، لافتاً إلى «أننا نقطع هذا الطريق لأن لا أحد يستطيع أن يمر عليه إلا الشبيحة وعملاء الشبيحة». وحذّر من أنه «في حال أصاب إخواننا في سورية في ريف دمشق على غرار ما حصل في حمص، فنحن على استعداد لتحركات تصعيدية».

وأضاف: «لم تحصل بعد في العالم مقايضة الأرض بالغذاء وتهجير السكان في شكل قسري على أساس طائفي وإعادة توطين أشخاص آخرين في هذه المناطق».

وقال لمن يطالب بإدخال المساعدات إلى كفريا والفوعة: «لا توجد حال واحدة، لأن من يحاصرهما عسكرياً لا يقبل أن يموت شخص من الجوع، نحن مع إدخال المساعدات الإنسانية في شكل متواصل، لا أن تنتظر الأمم المتحدة موافقة النظام المجرم لإدخالها، هذا عار علىها».

ونفذت «الجماعة الإسلامية» وقفة رمزية أمام مركز الصليب الأحمر الدولي في الحمراء بعنوان «أغيثوا مضايا»، رافعة لافتات تطالب بوقف تجويع سكان مضايا وإدخال المساعدات الإنسانية إليها، منها: «جثث من هياكل عظمية»، «عار يلطّخ جبين المجتمع الدولي»، «أغيثوا مضايا».

وقال أحد قادة «الجماعة»: «لنا إخوة في الإنسانية يفترشون الثلج ويهيمون على وجوههم في الطرق بحثاً عن كسرة خبر، يطبخون الحشائش وبعض الأحيان يذبحون القطط والحيوانات لإطعام أطفالهم». وأكد أحد المشايخ «أننا لن نهنأ بطعام أو شراب حتى يشبع آباؤنا وأمهاتنا في مضايا». ومساء أمس، نفّذت «منظمة الشباب التقدمي» وقفة رمزية رفضاً للحصار والتجويع في مضايا أمام مقر الإسكوا في بيروت.

 

المفتي دريان

وعبّر مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان عن ألمه «الشديد لما يتعرض له الشعب السوري من ظروف معيشية صعبة نتج منها موت المئات من الأطفال والشيوخ والنساء بحثاً عن الطعام في مضايا وسائر المدن السورية المحاصرة بفعل النزاعات والصدمات بين المتقاتلين». ودعا المؤسسات الإغاثية الدولية والعربية والوطنية إلى «إغاثة أهلنا في سورية بسرعة»، معتبراً أن «تعزيز الحوار بين اللبنانيين هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من الفتن فلا بديل من الحوار والتلاقي والتواصل».

 

دو ميستورا في دمشق تحضيراً للحوار والمعارضة تتعرّض لـ”ضغط دولي

المصدر: (و ص ف، رويترز)

وصل المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستافان دو ميستورا أمس الى دمشق حيث سيجري محادثات اليوم مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في شأن المفاوضات المرتقبة في 25 كانون الثاني الجاري مع المعارضة، التي قالت إنها تتعرض لضغوط دولية لتقديم تنازلات من ِشأنها إطالة أمد الصراع في البلاد.

والتقى دو ميستورا في فندق بدمشق معاون زير الخارجية السوري ايمن سوسان.

وكان مصدر في الامم المتحدة أفاد ان دو ميستورا سيلتقي السبت المعلم للبحث في التحضيرات للمفاوضات بين النظام والمعارضة.

وقبل دمشق، زار المبعوث الأممي الرياض حيث التقى ممثلين للمعارضة السورية للبحث في موعد المفاوضات وتحديد أسماء الوفد، كما سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا.

ومن المفترض ان يتوجه دو ميستورا الى طهران خلال الايام المقبلة.

وأمس، جاء في بيان وقعته جماعات معارضة بارزة شكلت هيئة عليا للتفاوض والتقت دو ميستورا هذا الأسبوع: “نشهد ضغطا دولياً وأممياً على الهيئة العليا للتفاوض لتقديم تنازلات من شأنها إطالة أمد معاناة أهلنا وسفك دمائهم”.

وتشكلت الهيئة العليا الشهر الماضي للمشاركة في المفاوضات.

وقالت جماعات المعارضة إنها لن تقبل بأي تنازلات مع “ثوابت ثورتنا” ونددت بما وصفته بـ”تواطؤ دولي ضد الثورة”.

وأبلغ قادة المعارضة دو ميستورا أن على الحكومة السورية اتخاذ خطوات لتأكيد حسن النيات قبل أي مفاوضات ويشمل ذلك وقف قصف المناطق المدنية ورفع الحصار عن مناطق تسيطر عليها المعارضة وإطلاق سجناء. ولا تزال المعارضة في انتظار رد المبعوث الاممي.

 

المساعدات لمضايا غداً

على صعيد آخر، صرح الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر في سوريا بافل كشيشيك بان ادخال المساعدات الى بلدات مضايا وكفريا والفوعة في سوريا لن يبدأ قبل الاحد نظراً الى تعقيد الأمور.

وقال :”انها عملية كبيرة ومعقدة لأنه ينبغي ان تجري في الوقت عينه في مضايا وكفريا والفوعة وان يتم التنسيق بين اطراف عدة. لهذا لا اعتقد انها يمكن ان تبدأ قبل الاحد”.

واعلن مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية واللجنة الدولية للصليب الاحمر الخميس تلقيهما موافقة الحكومة السورية على ادخال مساعدات انسانية في أقرب وقت الى الفوعة وكفريا في محافظة ادلب في شمال غرب البلاد ومضايا في ريف دمشق.

وتحدّثت الأمم المتحدة عن “تقارير موثوق بها مفادها أن الناس يموتون جوعاً ويتعرّضون للقتل لدى محاولتهم مغادرة مضايا التي يعيش فيها نحو 42 الف شخص”. وأوردت مثلاً من مضايا إذ قالت: “وردتنا معلومات في الخامس من كانون الثاني 2016 عن وفاة رجل يبلغ من العمر 53 سنة بسبب الجوع، في حين ان أسرته المكونة من خمسة أشخاص لا تزال تعاني من سوء التغذية الحاد”.

وأعلنت “منظمة اطباء بلا حدود” إن 23 شخصاً قضوا جوعاً في البلدة المحاصرة، منذ الاول من كانون الاول.

وقال كشيشيك إن “العملية ستبدأ عملياً حيث الوضع اكثر الحاحاً وسيقدم الصليب الاحمر والهلال الاحمر الدولي السوري مساعدات طبية وبرنامج الغذاء العالمي ومن ثم نوفّر الباقي مثل الأغطية ومواد أخرى”.

وأوضح ان توزيع المساعدات سيستغرق بعض الوقت، مذكراً بأن الصليب الأحمر احتاج الى ثماني ساعات لايصال مساعدات إلى مضايا في المرة الاخيرة التي دخلها والى الزبداني وكذلك الى كفريا والفوعة في 18 تشرين الأول.

وصرح الناطق باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة للحقوق الانسان روبرت كولفيل ان “الوضع رهيب”، لكنه أشار الى صعوبة التحقق من أعداد الضحايا ومن حجم معاناة سكان مضايا.

في غضون ذلك، قال “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له، ان 13 شخصاً قتلوا في انفجار ألغام وضعتها قوات النظام السوري أو برصاص قناصة لدى محاولتهم مغادرة مضايا لجلب الطعام.

 

دي ميستورا يلتقي المعلم اليوم، المعارضة السورية: الضغوط ستطيل أمد الحرب

زادت المعارضة السورية، أمس، من الشكوك بإمكانية خروج المفاوضات، التي تخطط الأمم المتحدة لإطلاقها في جنيف في 25 كانون الثاني الحالي، بأي نتيجة، حيث حذرت من أن تزايد الضغوط الدولية عليها لتقديم تنازلات سيطيل من أمد الحرب، كما أنها شددت على تمسكها بـ«ثوابت ثورتنا».

في هذا الوقت، عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى معزوفته من أن روسيا «تحارب قوات المعارضة المعتدلة لا داعش، وتستهدف أبناء جلدتنا التركمان بكثافة»، فيما اتهمت موسكو أنقرة بالتواطؤ مع «مختلف الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا، وساهمت إلى حد كبير، وما زالت تساهم في انتشار العنف والتطرف. والنتيجة ارتفاع عدد اللاجئين إلى أوروبا، وبتشجيع خفي من السلطات التركية».

وجاء بيان المعارضة السورية، التي كانت قد اجتمعت في الرياض مؤخراً، مع وصول المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إلى دمشق، حيث سيلتقي وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم، قبل الانتقال إلى طهران.

والتقى دي ميستورا في فندق في دمشق معاون زير الخارجية أيمن سوسان. وكان مصدر في الأمم المتحدة قد أعلن أن دي ميستورا سيلتقي المعلم لبحث التحضيرات للمفاوضات المرتقبة بين السلطات السورية ومعارضين في جنيف في 25 كانون الثاني الحالي.

وقبل دمشق، زار دي ميستورا الرياض حيث التقى ممثلين عن المعارضة السورية لبحث موعد المفاوضات وتحديد أسماء الوفد، كما سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أكد دعم بلاده لعملية السلام السورية، لكنه كرر أنها ستواصل تسليح السوريين وأن لا مكان للرئيس بشار الأسد في مستقبل سوريا.

وذكرت جماعات معارضة، بينها «جيش الإسلام»، شكلت في الرياض مؤخراً هيئة عليا للتفاوض مع السلطات السورية، «نشهد ضغطاً دولياً وأممياً على الهيئة العليا للتفاوض لتقديم تنازلات شأنها إطالة أمد معاناة أهلنا وسفك دمائهم». وأعلنت أنها لن تقبل بأي تنازلات مع «ثوابت ثورتنا». ونددت بما وصفته «تواطؤاً دولياً ضد الثورة».

ويسلط البيان الضوء على شكوكها حيال جولة جديدة من محادثات للسلام ترعاها الأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن قد تبنى في 18 كانون الأول قراراً بالموافقة على خطة دولية للسلام في سوريا. وتشمل الخطة وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا وإجراء محادثات لستة أشهر تبدأ في كانون الثاني بين الحكومة والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة. لكن بيان المجموعات المعارضة يسلط الضوء على قلقها المتنامي من العملية بما في ذلك غياب أي ذكر لمستقبل الأسد وهي نقطة خلاف جوهرية بين الأطراف المتحاربة.

وكانت الهيئة العليا قد اجتمعت مع دي ميستورا في الرياض، وأبلغته أنه يجب على الحكومة السورية أن تتخذ خطوات لتأكيد حسن النيات، بينها الإفراج عن معتقلين ورفع الحصار عن المناطق، قبل أن تذهب إلى المفاوضات في جنيف.

إلى ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في اسطنبول، إن «روسيا تقول إننا في سوريا بناءً على دعوة الحكومة السورية، الحكومة الحالية في سوريا ليست شرعية، بإمكان الأمم المتحدة أن تقبلها على أنها شرعية، لكن أنتم غير مجبرين على الذهاب إلى أي مكان تتلقون دعوة منه». وتساءل «لماذا دخلتم إلى جورجيا سابقاً، هل لأنكم تلقيتم نداءً منها، وماذا كنتم تفعلون فيها؟ وهل دخلتم أوكرانيا بناءً على دعوة، ولماذا دخلتم إليها؟».

وأضاف أردوغان «في سوريا يقولون (الروس) إننا نحارب تنظيم داعش هناك، وأنا أقول إن روسيا لا تواجه داعش، بل على العكس، تحارب قوات المعارضة المعتدلة، وتستهدف أبناء جلدتنا التركمان بكثافة». وتابع «بالأمس استقبلت وفدا عن ممثلي تركمان بايربوجاق (جبل التركمان بمحافظة اللاذقية)، وأخبروني بأن قراهم تتعرض لقصف عنيف».

وكرر أردوغان «عزيمة وإصرار بلاده للحيلولة دون وصول قوات حزب الاتحاد الديموقراطي (الكردي السوري) إلى ضفة الفرات الغربية بسوريا».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن «سياسة القيادة التركية الحالية، التي تنطوي على التواطؤ مع مختلف الجماعات الإرهابية والمتطرفة في سوريا، ساهمت إلى حد كبير، وما زالت تساهم في انتشار العنف والتطرف. والنتيجة ارتفاع عدد اللاجئين، مع العلم أن الكثير منهم يحاول البحث عن حياة أفضل في أوروبا بتشجيع خفي من السلطات التركية، الأمر الذي تعترف به الدول الأوروبية نفسها، التي تواجه موجة هائلة من المهاجرين من الشرق الأوسط، وخاصة سوريا».

(«الاناضول»، «سبوتنيك»، ا ف ب، رويترز)

 

عشرة قتلى على الاقل في غارة روسية على سجن لجبهة النصرة في شمال غرب سوريا

بيروت – (أ ف ب) – قتل عشرة اشخاص على الاقل السبت جراء غارة روسية استهدفت مبنى يضم قاعة محكمة وسجنا تابعا لجبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) في مدينة معرة النعمان في شمال غرب البلاد، وفق ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “قتل عشرة اشخاص واصيب نحو خمسين اخرين بجروح، جراء غارة روسية على مبنى يضم مقر محكمة وسجن تابعين لجبهة النصرة ويقع بالقرب من سوق شعبي في مدينة معرة النعمان” في محافظة ادلب.

 

المبعوث الأممي يعرب عن تفاؤله قبل محادثاته مع المسؤولين السوريين بدمشق

دمشق – (د ب ا)- أعرب المبعوث الاممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا السبت قبيل مباحثاته مع المسؤولين السوريين في دمشق عن ” تفاؤله ” دون ان يحدد في أي ناحية يصب هذا التفاؤل.

و قال دي ميستورا للصحفيين في دمشق قبيل مباحثاته مع وزير الخارجية وليد المعلم انه متفائل دوما “

و لم يعلن في العاصمة السورية فيما اذا كان دي ميستورا سيلتقي الرئيس بشار الاسد او لا، لكنه سوف يبحث مع المسؤولين في الحكومة كل المستجدات قبيل انطلاق عملية التفاوض مع المعارضة قبل نهاية الشهر الجاري في جنيف.

كان الاسد ابلغ دي مستورا في زيارات سابقة ” لاءاته الاربعة ” و هي لا تنازل عن صلاحيات الرئيس ولا تدخل او اعادة هيكلية الجيش و الامن و لا لحكومة انتقالية “.

و توافق حكومة الاسد بنعم على بندين بشكل رئيسي اولهما ” مكافحة الارهاب اولوية تسبق اي عملية وتشكيل حكومة وحدة وطنية و ليس حكومة انتقالية “.

و يرجح وفق مراقبين دوليين و محليين ان لا يبدي النظام اي مرونة مع دي مستورا او فيما يخص قضية اطلاق سراح الالاف المعتقليين السلميين في سجونه ، كبادرة حسن نية ، او حتى قبول فك الحصار عن عدد من المناطق مثل الزبداني و بقين و مضايا في ريف دمشق .

و تستعد كل من المعارضة و النظام لاجراء مفاوضات برعاية الامم المتحدة في جنيف في 25 الشهر الجاري .

 

مقتل 13 مهاجرا سوريا في حادثي سير في تركيا

اسطنبول – (أ ف ب) – قتل 14 شخصا بينهم 13 مهاجرا سوريا واصيب العشرات بجروح في تركيا في حادثي سير تعرضت لهما حافلتان تنقلان مهاجرين الى سواحل بحر ايجه للتوجه منها الى اليونان، على ما افادت الصحافة السبت.

وذكرت وكالة الاناضول للانباء الرسمية ان حافلة تنقل ركابا يسعون للصعود في مركب متوجه الى جزيرة ليسبوس اليونانية انقلبت وسقطت في حفرة في محافظة بالق اسير غرب تركيا.

وقتل السائق وسبعة ركاب سوريين واصيب 42 اخرون بجروح، بحسب الوكالة.

وكانت حافلة تنقل مهاجرين سوريين وافغانا وبورميين صدمت سيارة الجمعة في محافظة جنقلي شمال غرب تركيا اثناء توجهها الى ساحل كانوا سينطلقون منه نحو جزيرة ليسبوس اليونانية، ما ادى الى مقتل ستة سوريين واصابة ثلاثين اخرين بجروح، على ما اوردت وكالة دوغان الخاصة.

واصبحت تركيا التي تؤوي 2,2 مليون سوري و300 الف عراقي فروا من البلدين اللذين يشهدان حربا، احدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الساعين للوصول الى اوروبا عبر رحلات محفوفة بالمخاطر.

وقضى ما لا يقل عن 36 مهاجرا بينهم العديد من الاطفال الثلاثاء في عدة حوادث غرق قبالة السواحل التركية في طريقهم الى اليونان.

وبعدما بحثت المفوضية الاوروبية مع تركيا خطة عمل تهدف الى احتواء تدفق المهاجرين الى اوروبا من خلال رصد ثلاثة مليارات يورو لمشاريع اندماج اللاجئين السوريين في تركيا، اعلنت الخميس انها “غير راضية اطلاقا” على تعاون تركيا في ه`ا المجال.

 

الأمم المتحدة: وضع مضايا «مروّع»… والأهالي يموتون جوعا

«أطباء بلا حدود»: البلدة سجن مفتوح… وقطر تعتبر الحصار «جريمة حرب»

 

عواصم – وكالات: أعلنت منظمة «أطباء بلا حدود» الجمعة أن 23 شخصا قضوا جوعا في بلدة مضايا السورية المحاصرة منذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، والتي تستعد الأمم المتحدة لإرسال مساعدات إنسانية إليها.

وتقول الأمم المتحدة إن نحو 40 ألف شخص، نصفهم من الأطفال، بحاجة عاجلة لمساعدات لإنقاذ حياتهم في مضايا المحاصرة من قبل القوات الموالية للنظام.

وأعطت دمشق الخميس الإذن للوكالات الإنسانية بإدخال مواد إغاثة إلى البلدة، في أعقاب تقارير عن وفيات بسبب الجوع بين المدنيين، الذين نزح كثيرون منهم إلى البلدة من الزبداني المجاورة والتي تسيطر عليها المعارضة المسلحة.

وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» إن بين الأشخاص الـ23 الذين ماتوا جوعا، ستة لا تتجاوز أعمارهم العام، وخمسة فوق الستين من العمر.

وأضافت المنظمة أن الوفيات حصلت في مركز صحي محلي تشرف عليه المنظمة.

من ناحيته ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 13 شخصا حاولوا الهرب بحثا عن الطعام قتلوا بعد ان داسوا على ألغام زرعتها قوات النظام او برصاص قناصة.

وقال مدير عمليات منظمة «أطباء بلا حدود» بريس دو لا فيني في بيان «هذا مثال واضح على تداعيات استخدام الحصار كاستراتيجية عسكرية».

وقال إن الطواقم الطبية اضطرت إلى تغذية الأطفال بالأدوية السائلة لأنها المصدر الوحيد للسكر والطاقة. ووصف مضايا بـ»السجن المفتوح».

وأضاف «لا سبيل للدخول او الخروج، وليس أمام الأهالي سوى الموت».

ورحبت المنظمة بقرار دمشق السماح بدخول المساعدات الغذائية، لكنها شددت على «ضرورة أن يكون إيصال الأدوية الضرورية لإنقاذ الحياة، أولوية أيضا».

وقالت المنظمة في جنيف إن قافلة المساعدات ستتوجه إلى مضايا في الأيام المقبلة، رغم أن الترتيبات لم تنجز بعد.

وقال المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة روبرت كولفيل «الوضع مروّع»، مشيرا إلى أن من الصعب التأكد من حجم المعاناة في مضايا بسبب الحصار.

ورغم الدعوات العديدة من الأمم المتحدة، تلقت مضايا آخر مساعدات إنسانية في تشرين الأول/اكتوبر الماضي.

وقال خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري» إن استمرار وإصرار النظام السوري وأعوانه في استخدام سياسة حصار المناطق المدنية، بما في ذلك استخدام سياسة التجويع سلاحاً، هو جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية».

وأعرب العطية عن تطلعه إلى اتخاذ الأمم المتحدة ومؤسساتها «الإجراءات الكفيلة لضمان إيصال المساعدة الإنسانية الطارئة فوراً، وبشكل منتظم، إلى المدنيين المحاصرين في مضايا (في ريف دمشق الغربي)، وجميع المناطق المحاصرة».

جاء ذلك في رسائل بعث بها العطية إلى كل من إليبو فيريري، رئيس مجلس الأمن الدولي، وبان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وموغنز ليكيتوفت، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تناولت الوضع الإنساني المتدهور في سوريا، وخصوصاً في «الزبداني، ومضايا، وبقين، وبلودان» التي تعاني من الحصار المفروض على السكان المدنيين، بحسب وكالة الأنباء القطرية الرسمية.

وجاء في هذه الرسائل أن «هذا الحصار يأتي في سياق السياسة الممنهجة التي يستخدم فيها النظام السوري وأعوانه التجويع سلاحاً، ويستمر في منع المواد الغذائية والطبية والاحتياجات الأساسية عن الشعب السوري ومعاقبته معاقبة جماعية، ويفرض الحصار على مناطق مأهولة كما هو الحال في أحياء في مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وبلدتي داريا والمعضمية بريف دمشق وغيرها».

وأضاف الوزير القطري «في مضايا، قامت قوات النظام مدعومة بميليشيات موالية له بحصار عسكري محكم على البلدة، في محاولة لتخيير سكانها بين الجوع أو الركوع لنظام يستمر في قتل شعبه».

وتابع:»في إطار تلك السياسة تقوم قوات النظام والميليشيا الموالية له كذلك، بمنع وصول المساعدات الإنسانية الضرورية، ومنع خروج الأهالي منها، مما أدى إلى حالة إنسانية متدهورة، ونتائج مأساوية يندى لها جبين الإنسانية، أدت إلى وفاة أكثر من ثلاثين شخصاً حتى الآن، بسبب الجوع ونقص التغذية، بالإضافة إلى التسبب بمعاناة شديدة لحوالى 40 ألفا من السكان المدنيين الذين أصبحوا مهددين بالموت جوعاً».

واستطرد: «ما يدعو إلى الأسف أن تمر هذه الجرائم في ظل صمت دولي مطبق، وغياب مبدأ المحاسبة، وعدم التحرك الفوري لضمان تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة».

وأثنى العطية على الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة، «الرامية إلى المساهمة في إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، ورفع المعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري».

ودعا إلى «اتخاذ كل ما يمكن لوضع حد للإجراءات غير القانونية التي تقف في وجه التوصل إلى الحل السياسي».

وفي هذا الصدد، أعرب عن ثقته في» قيام الأمم المتحدة بمساعيها الحميدة لمعالجة الحالة الإنسانية المؤلمة، ورفع الحصار عن مضايا، وجميع المناطق المحاصرة، ووضع حد لسياسات الحصار والتجويع ومنع وصول المساعدات الإنسانية ولجميع الإجراءات التي تتعارض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن».

وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن نظام بشار الأسد، وافق، أمس الخميس، على إدخال مساعدات إنسانية إلى ثلاث بلدات سورية، بينها مضايا، المحاصرة منذ أشهر.

وتشهد مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في ارتفاع جنوني للأسعار، حيث بلغ سعر كيلو الأرز في البلدة ما يعادل 115 دولاراً.

واضطر الأهالي في البلدة، إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي.

وتظاهر مئات اللبنانيين، أمس الجمعة، لنحو ساعتين، بالقرب من معبر المصنع الحدودي، في منطقة البقاع (شرقي لبنان)، قاطعين الطريق الدولي، ومطالبين بفك الحصار عن بلدة مضايا (شمال غرب دمشق)، والذي يستمر منذ 6 أشهر، من قبل النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه.

ولوّح المشاركون بـ»أرغفة الخبز» في إشارة إلى انقطاع الطعام بشكل شبه كامل عن البلدة، حيث نشر ناشطون صورا وفيديوهات لأطفال وراشدين برزت هياكلهم العظمية نتيجة الجوع.

ويتهم الناشطون النظام السوري وميليشيات «حزب الله» اللبناني، بفرض حصار على مضايا، بهدف إجبار سكانها على ترك أراضيهم، الأمر الذي نفاه الحزب، في بيان أول أمس.

وقال محمود، وهو من مضايا، شارك في التظاهرة، إن «أقاربه وأصدقاءه ما زالوا موجودين في البلدة»، وأضاف «الوضع مزر جدا، الناس يموتون جوعا، ويأكلون الأعشاب أو الماء مع الحامض، ومنذ يومين مات طفل بسبب الجوع».

ولفت إلى أسعار المواد الغذائية الجنوني، قائلاً «سعر كيلو الحليب بلغ 300 دولار أمريكي، والسكر 125، الأرزّ 200 «. وأردف «أن تحضير وجبة لعائلة من 6 أشخاص يكلف نحو ألف دولار».

وأوضح محمود أن «الطعام يدخل إلى مضايا بطريقتين، إما أن يخاطر الأهالي بحياتهم بالخروج وسط حقول الألغام، أو عبر عناصر من حزب الله، فيسمحون بدخول الأغذية مقابل أسعار خيالية».

وقال»نطالب بفتح الطريق ليس فقط بإدخال مواد غذائية، ففي مضايا 45 ألف نسمة، بينهم 15 ألف نازح».

وحمل المشاركون في التظاهرة لافتات كتب عليها «أيعقل في زماننا أن تؤكل الكلاب والقطط؟»، في إشارة لاضطرار أهالي مضايا إلى أكل لحوم القطط والكلاب ليقاوموا الجوع.

ووصف الشاب حسين نموس (20 عاما)، المشارك في التظاهرة، الوضع الإنساني في بلدته، حيث ما زال يسكن والده ووالدته وإخوته، بأنه «سيىء جداً وبشكل يفوق أي تصور، هناك ارتفاع في أسعار المواد الغذائية والأدوية في حال وجدت».

وأشار نمّوس أن عددا من المشايخ «أصدروا فتاوى بأكل لحوم القطط والكلاب لإسكات جوع الناس»، مؤكداً أن «الطعام مقطوع بشكل كامل، الناس يطبخون الحشائش».

وأضاف»نأمل أن تتمكن الأمم المتحدة من إدخال المساعدات بشكل دائم، البلدة محاصرة بـ 6000 لغم أرضي، وحين حاول البعض الخروج انفجرت وفقدوا حياتهم».

ودعا الأزهر الشريف، مساء أمس الجمعة، العالم والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والإغاثية، وجميع الدول العربية والإسلامية، إلى سرعة التدخل وتقديم المساعدات الطبية اللازمة لإنقاذ سكان بلدة مضايا السورية في ريف دمشق الغربي.

وأعرب الأزهر في بيان له عن» قلقه الشديد إزاء تردي الأوضاع الإنسانية في بلدة مضايا، والتي تتعرض للحصار منذ فترة طويلة الأمر الذي تعذر معه إيصال المساعدات الإنسانية، ونفاد الطعام والشراب والدواء، وجميع مصادر الحياة، مما أسفر عنه مقتل وتشريد العديد من سكان المدينة نتيجة الجوع، وتدهور الوضع الإنساني».

وأكد بيان الأزهر الشريف أن «ما تتعرض له بلدة مضايا هو أبشع أنواع قتل النفس، ويتنافى مع كافة القيم الدينية والأعراف الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية، فهؤلاء الأبرياء ليس لهم ذنب سوى وقوعهم فريسة الصراعات المسلحة التي تكاد تفتك بالشعب السوري الشقيق».

وفي سياق متصل، أدان أحمد إمام المتحدث الإعلامي لحزب مصر القوية (المعارض) ما أسماه «الحصار الوحشي الذي تفرضه قوات الأسد وحزب الله على بلدة مضايا السورية، والذي تسبب في عديد من حالات الوفاة التي شملت أطفالا ومدنيين عزلا».

وبحسب بيان، شدد إمام، أمس، على «ضرورة أن تتوقف الأطراف الإقليمية والدولية الداعمة لهذا النظام الدموي، عن دعمها له وقيام الهيئات الإغاثية العربية والإسلامية خاصة بواجبها»، مستنكرا صمت الخارجية المصرية عن «تلك الجرائم».

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت أن نظام بشار الأسد، وافق، أمس الخميس، على إدخال مساعدات إنسانية إلى ثلاث بلدات سورية، بينها مضايا.

وتشهد بلدة «مضايا» الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، منذ 7 أشهر حصاراً خانقاً، منعت خلاله قوات النظام دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، الأمر الذي تسبب في مقتل بعض سكانها بعد تضورهم جوعا، فضلا عن ارتفاع جنوني للأسعار، حيث بلغ سعر كيلو الأرز في البلدة ما يعادل 115 دولاراً.

 

روسيا منزعجة من «نفوذ الحرس الثوري» في سوريا و«حرق السفارة» يكشف خبايا الصراع الداخلي في طهران وبرقيات من أمراء سعوديين للأردن تشرح بعضها

بسام البدارين

عمان – «القدس العربي»: يمكن الاستدلال ببساطة على ان خطوات من طراز استدعاء السفير الإيراني في العاصمة الأردنية عمان بالتوازي مع اتصال هاتفي تضأمني بالكامل بين العاهلين الاردني عبد الله الثاني والسعودي سلمان بن عبد العزيز شكل من أشكال التعويض الأردني الرسمي، تجنباً لاتخاذ خطوات دبلوماسية تصعيدية مع إيران.

وزير الخارجية ناصر جوده أمر باستدعاء سفير طهران وأبلغه رسمياً الاحتجاج على اقتحام مقرات السفارة السعودية في الجمهورية الإيرانية بعدما أعلن الناطق الرسمي بإسم الحكومة الأردنية محمد المومني تضأمن بلاده الكامل مع الشقيق السعودي. في الأثناء يمكن رصد ملاحظتين: الأردن ذهب إلى اقصى مدى ممكن من خلال الإتصال الهاتفي بين العاهلين متضمناً التضأمن التام مع الرياض والأردن. في نفس الوقت لم يتخذ خطوات تصعيدية دبلوماسية خشنة تجاه ملف العلاقة مع إيران حيث لا زال السفير الأردني عبدالله ابو رمان في عمله على أمل ان تنتهي المسألة عند هذه الحدود.

ويمكن ايضا ملاحظة ان رجل الحكم السعودي القوي الأمير محمد بن سلمان تجنب الإشارة للأردن عندما عدد في مقابلته الصحافية الأخيرة الدول الإسلامية والعربية الحليفة جدا لبلاده منها تركيا ومصر وأندونيسيا والعديد من بقية الدول.

البعض اعتبر عدم الإشارة للأردن مؤشراً على تجاهل المؤسسة السعودية للأردن.

لكن التجاهل هنا قد يخدم فكرة نظيرة تماما قوامها ان الأردن من الزاوية السعودية «أكثر من حليف» بل من العائلة نفسها وهو ما أشار إليه محمد بن سلمان نفسه عندما قام بزيارته اليتيمة لعمان. وخاطب العاهل الأردني قائلاً بان والده الملك طلب منه الحرص على خدمة الأردن والتعلم منه والإصغاء لكلامه.

بعض التقديرات تعتبر العلاقات الأردنية السعودية «مهندسة ومبرمجة» تماما على التحالف وتوحيد المواقف ولا تحتاج لتأكيدات إعلامية ولفظية.

عمان وخلف الكواليس استفسرت عن «خبايا» التصعيد السعودي الأخير وحاولت فهم ما إذا كان «إنفعاليا ام مدروسا». الطرف الآخر في الرياض ابلغ بصورة مركزية بان التصعيد ليس تفاعلاً مع اللحظة بل كان مدروساً للغاية في إطار إستراتيجية سعودية تحاول لفت نظر العالم للاعتداءات ولتدخلات إيران ذات الطبيعة الطائفية في دول المنطقة. ووفقا لمسؤول أردني إستمعت عمان لشروح سعودية تتحدث عن نجاح سيناريو تسليط الضوء على الجانب الطائفي الذي يحكم مسار القرار الإيراني والتدخلات في دول المنطقة العربية بالجوار وذلك عبر الموقف التصعيدي للإيرانيين في مسألة إعدام رجل الدين السعودي الشيعي نمر باقر النمر.

وجهة نظر الرياض على الأقل تلك التي قيلت لعمان تقتضي التنويه إلى أن السعودية وبعد إعلان قطع العلاقات الدبلوماسية ليست ذاهبة لمواجهة عسكرية مع إيران وان كان الإستعداد قائما لكل الإحتمالات وليس فقط لإن الرياض ستعمل على تجنب تصعيد عسكري بل لإن المواجهة العسكرية قائمة اصلا مع الإيرانيين في اليمن وسياسيا في سوريا والعراق.

الجانب السعودي هنا تحديداً تحدث عن «عدم وجود رغبة» في تصعيد عسكري وعملياتي يتوسع لأكثر من مناطق الصراع الحالية في اليمن.

وجهة نظر المؤسسة السعودية تقول أن النظام الرسمي العربي مستفيد الآن لأن شكل المفاوضات سيختلف في اليمن وفي لبنان وسوريا ولأن روسيا تضيق ذرعاً بتصرفات ونفوذ الحرس الثوري الإيراني داخل سوريا ولأن العالم بدأ يلاحظ مصداقية ما تقوله السـعودية عن «طائفيـة البوصلة الإيرانية»، الأمـر الـذي كشفته الإثارة الناتجة عن جزئية إعدام الشـيخ النـمر.

عبر عدة قنوات وليس فقط عبر القنوات المباشرة تم إيصال عدة شروحات على شكل «برقيات» للأردن من قبل أمراء بارزين في المعادلة السعودية بينهم محمد بن سلمان ومحمد بن نايف ولي العهد، تحدثوا بالنص عن خطوات مدروسة بعمق وليست إنفعالية أو وليدة لحظتها في «كشف طائفية» التدخلات الإيرانية في المنطقة مع الاستنتاج بان العالم يعرف اليوم بوجود «صراع داخلي» قوي في إيران أدت نتائجه إلى حرق مقر السفارة السعودية والاعتداء على القنصلية في إيران.

بسام البدارين

 

اتهامات لـ «الوحدات الكردية» بنهب منازل بلدة «الهول» في ريف الحسكة

بعد التهجير وتدمير المنازل

محمد الحسين

إسطنبول – «القدس العربي»: بعد كل تقدم جديد «للوحدات الكردية» على حساب «تنظيم الدولة» في ريف الحسكة، يعمل عناصر الوحدات على ممارسات مختلفة، بغية تهجير أهالي البلدات والقرى التي يسيطرون عليها، خاصة العرب منهم. وتجلت هذه الممارسات مؤخراً بسرقة ونهب المنازل، كان آخرها في بلدة الهول ومحيطها، بحسب تأكيدات لناشطين نقلا عن مصادر محلية في المنطقة.

ويقول الناشط الإعلامي سراج الحسكاوي لـ «القدس العربي»: «شنت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي قبل أيام حملات «تعفيش»، نهبوا خلالها منازل المدنيين والمحلات التجارية في البلدة» التي تبعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة الحسكة. وشاركها في اعمال النهب والسلب ميليشيا «الصناديد». ولم تتوقف هذه الممارسات عند السلب والنهب، بل قاموا بحرق بعض منازل المدنيين في البلدة، وذلك بعد نحو شهر ونصف على السيطرة عليها إثر انسحاب تنظيم الدولة منها».

ويضيف الحسكاوي «تأتي هذه الحملة بعد حملة مماثلة قبل نحو أسبوعين، سرقت خلالها عناصر الوحدات الكردية، منازل المدنيين في قريتي «الدباغية « الواقعة إلى الشرق من «الهول»، و «أم الحمام» إلى الشرق من البلدة وذلك وفقاً لتأكيدات من أهالٍ تمكنوا من العودة إلى منازلهم بعد أن هجرتهم الوحدات عنها بعد السيطرة عليها تحت التهديد بالقصف والحرق».

ويؤكد الناشط سراج، المختص بتوثيق الانتهاكات بحق أبناء الحسكة، أن قرية الدباغية المؤلفة من 20 منزلاً ومزرعة سرقت محتويات منازلها بالكامل. وكان يقطن فيها عشرات العائلات النازحة من بلدة الهول عقب سيطرة الوحدات عليها، كما نهبوا محتويات عشرة منازل تعود لعائلات عربية من قرية أم حمام، من «دواجن ومواش وأدوات كهربائية وممتلكات شخصية ، إضافة إلى سرقة الآلات الزراعية، عدا عن محاصيل القمح والشعير.

بدوره يؤكد الناشط أبو كنان الحسكاوي في تصريح لـ»القدس العربي» قوات «الحماية الكردية»، مصحوبة بعناصر ميليشيا الصناديد، قامت بسرقة ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ منازل الأهالي في ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻬﻮﻝ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، بعد أن سيطروا عليها في 13 تشرين الثاني نوفمبر/ الماضي، إثر انسحاب التنظيم منها وبدون أية أشتباكات». ويضيف «حتى تم تفكيك أبواب المنازل والمحلات التجارية، وتعرض مسجد البلدة للنهب أيضا، ونقلوا المسروقات، سيارات « بيك آب» شوهدت وهي خارجة من البلدة بحسب بعض الأهالي» .

ويلفت أبو كنان إلى أن عمليات السرقة هذه، سبق وأن وقعت في العديد من بلدات وقرى ريف الحسكة، وكان أكبرها في بلدتي تل براك وتل حميس، حيث أن الوحدات تتبع السياسة ذاتها في كل منطقة تتقدم إليها، بتهجير الأهالي ومنعهم من العودة إلى منازلهم، لتنهب وتسرق وتجرف أو تستولي على هذه المنازل، بحسب قوله. ويبين الحسكاوي «هناك العديد من ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ اعتقلتهم الوحدات الكردية، قبل نهب منازلهم، ونجحنا في توثيق حالاتهم منهم ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﻲ، وﻏﺎﻟﺐ ﺣﺴﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻲ، وﺣﻤﻴﺪ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ، وﻣﺆﻳﺪ ﻓﺎﻳﺰ ﺍﻟﻴﺎﺱ، وﻧﺼﺮ ﺧﻀﺮ ﺍﻟﺪﻫﺎﻡ، وجميعهم من أهالي ﺑﻠﺪﺓ ﺍﻟﻬﻮﻝ، إضافة إلى ﻃﺎﺭﻕ ﻋﻠﻲ

ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻣﻦ قرية ﺃﻡ ﺣﺠﻴﺮﺓ، ﻭﺛﻼثة ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻣﻦ قرية ﺍﻟﺒﺤﺮﺓ ﺍﻟﺨﺎﺗﻮﻧﻴﺔ، المجاورة، ودون أن توجه لهم أي تهم أو سبب.

وكان تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية، في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قد أدان اتباع الوحدات الكردية، سياسة التهجير المتبعة وحرق منازل المدنيين وتدميرها بشكل جماعي، وذلك في مناطق خاضعة لسيطرتها بريفي الحسكة والرقة، وهي ما اعتبرها بأنها قد ترقى إلى «جرائم حرب».

ويشمل التقرير الذي أعده فريق من المنظمة، كان قد زار 14 قرية في العام الماضي، صوراً التقطتها أقمار الاصطناعية وشهادات سكان محليين وشهود عيان، وتُظهر صوراً تعود إلى حزيران / يونيو من عام 2014، إحدى المناطق وفيها 225 منزلًا، ويقارنها بصور التقطت في يونيو الماضي، تظهر الدمار الذي لحق بـ 94٪ من المنطقة.

 

«الانترنت الفضائي»… بوابة درعا إلى العالم الخارجي

مهند الحوراني

درعا – «القدس العربي»: مع انطلاقة ثورة السوريين في عام 2011، كان الانترنت الوسيلة الرئيسية لدى ثوار سوريا في تصوير معاناتهم وتداول أخبارهم وإيصالها إلى المجتمعين العربي والغربي. وكانت شبكات التواصل الاجتماعي المتعددة سبيلهم الوحيد للتواصل الداخلي وتنسيق الحراك الثوري وبث الصور والمقاطع والمقابلات، مما دفع النظام السوري إلى التضييق عليهم من خلال قطع الاتصالات الأرضية والخليوية وشبكة الانترنت عن معظم المناطق المنتفضة ضده، بهدف قطع تواصلهم بشكل تام مع العالم الخارجي. الأمر الذي أجبر الناس في محافظة درعا على البحث عن مصادر اتصال بديلة كأجهزة الانترنت الفضائي لتكون «متَنْفساً» لجميع الناشطين والمدنيين في الجنوب السوري.

وفي لقاء أجرته «القدس العربي» مع محمد مسالمة، عضو مؤسسة نبأ الإعلامية، تحدَّث حول الجهود التي تبذلها المؤسسات الإعلامية في تأمين شبكات انترنت جيدة، قائلا: «لقد كنَّا في البداية نستخدم شبكات الانترنت السورية الأرضية DSL والخليوية3G قبل أن يقوم النظام بقطعها في المدينة قبيل اقتحامها بساعات. ثمَّ لجأنا إلى شبكة زين الأردنية، التي كانت تبث بإشارات قوية على مدينة درعا آنذاك، لكن إشارتها ومع بداية عام 2014 ضعفت في معظم المناطق السكنية، ممَّا اضطرنا في الكثير من الأحيان إلى قطع مسافات شاسعة إلى المناطق المرتفعة والمساحات المفتوحة لإجراء مكالمة أو تأمين شبكة انترنت جيدة».

وأضاف المسالمة «لا يمكننا الاعتماد على الشبكة الأردنية في كثير من الأوقات، حيث تقوم شركات الاتصال الأردنية في الآونة الأخيرة بعمليات صيانة مستمرة للأبراج المنتشرة على الحدود السورية الأردنية ما يسبب انقطاع الشبكات الأردنية عن أغلب أجزاء مدينة درعا وريفها الجنوبي لفترات طويلة، كما وردتنا أنباء من الأردن حول قيام الحكومة الأردنية بإلغاء البرج المقابل للمحرس 45 الخاضع لسيطرة المعارضة على الحدود، مما سبّب بضعف الشبكة وحرمان مناطق شاسعة من المدينة والريف الجنوبي من التواصل الخارجي».

وتحدَّث ياسر الغزاوي أحد المدنيين في مخيم درعا لـ «القدس العربي» عن تجربته حول مشاركة عدد من أبناء قريته بشراء جهاز انترنت فضائي لإجراء اتصالاتهم مع أقاربهم المغتربين لطمأنتهم عنهم وتزويدهم بأخبارهم أولا بأول، ويقول ياسر: «لقد كانت فكرة مجنونة حقاً، أن نقوم بشراء جهاز انترنت تبلغ قيمته 1800 $ في ظل ظروف الحرب والقصف والدمار التي نمر بها، ولكن لم يكن أمأمنا خيار آخر».

ويتابع: «بالرغم من التكلفة العالية لجهاز الانترنت الفضائي، إلا أنَّ الانترنت أصبح اليوم احتياجاً رئيسياً لا يختلف عن حوائج المنزل الرئيسية، ولمواجهة الأسعار المرتفعة لباقات الانترنت الشهرية فقد قمنا بجمع اشتراكات من عدد من الجيران في حينا، والأحياء المجاورة الذين يرغبون باستخدام جهاز الانترنت لتخديمهم، وتأمين اتصالاتهم».

وكان نديم الشريف، من أوائل الشباب الذين بحثوا عن وسائل اتصال بديلة، تُؤمن احتياجات الناس للتواصل مع أهلهم وذويهم في الخارج، قال لـ «القدس العربي»: سمعنا عن برج أجهزة النت الفضائي في تركيا والإمارات، فقامت مجموعات من أصدقائنا في الخارج بالتنسيق معنا لشراء أجهزة من هناك، وإرسالها إلى محافظة درعا عبر الحدود الأردنية، أو الطريق الواصل إلى شمال سوريا وصولاً إلى تركيا».

وعن دوره في هذه العملية يُضيف «مع بداية توريد أجهزة الفضائي إلى الداخل السوري، كانت عملية تركيب الأجهزة وتوجهيها نحو الأقمار المطلوبة، و»تشريجها» من خلال التواصل مع الوكلاء الحصريين، مهمة صعبة للغاية يجهلها الكثير من الناس، فكنت أقوم بهذه المهمة في ظل صعوبة الحركة والتنقل بين المدن والقرى، أما اليوم فقد انتشرت أجهزة الانترنت في معظم مناطق المحافظة الخاضعة لسيطرة المعارضة، وأقوم شخصياً وبشكل شهري بتركيب ما يتراوح بين أربعة إلى ستة أجهزة انترنت لمستخدمين جدد».

وعن تكلفة جهاز النت الفضائي، وممّا يتألف؟ أجاب: «نستورد هذه الأجهزة من تركيا بأسعار مرتفعة جداً، بالإضافة إلى صعوبة الطريق وخطورته، وفي معظم الأحيان تصل كلفة الجهاز مع ملحقاته (إبرة – نواشر) إلى (1800) دولار أمريكي، فيما نستطيع أحياناً إدخال بعض الأجهزة عن طريق الأردن بأسعار تصل إلى (1500) دولار أمريكي».

وعن أنواع الأجهزة المتوفرة في درعا يتابع الشريف: «تتوفر في درعا أجهزة فضائي من نوع آي دايريكت، وأسترا، وأوربت، ثريّا، وهيوز لكن أفضل أجهزة الانترنت الفضائي من حيث متوسط إجمالي السعر والسرعة وثمن الباقات هو جهاز الهيوز».

يُذكر أنَّ معظم المؤسسات المدنية والعسكرية في محافظة درعا تعتمد بشكل مباشر على أجهزة الانترنت الفضائي، وبالأسعار المرتفعة للتشريج، وتعاني المؤسسات من ظروف صعبة في تأمين شبكة الانترنت ويضطر بعضهم أحياناً إلى الانقطاع عن الانترنت وتعطيل أعمالهم لفترات مؤقتة حتى تأمين مبالغ لشحن أجهزتهم من جديد.

 

انسحاب أربعة أحزاب سورية من هيئة التنسيق المعارضة

لندن – «الشرق الأوسط»: أفادتْ مصادر سورية معارضة للميادين عن انسحاب أربعة أحزاب من هيئة التنسيق الوطني المعارضة. ووفْق المصادر فإن هذه الأحزاب تنضوي في إطار «مجلس سوريا الديمقراطية» وهي حزب الاتحاد الديمقراطي، والحزب الديمقراطي الكردي، والاتحاد السرياني، وحزب البعث الديمقراطي في الداخل.

من جهة أخرى نفى الناطق الرسمي باسم قوات سوريا الديمقراطية صحة الأنباء التي تتحدث عن أن قوات أمريكية تسيطر على سد تشرين عند نهر الفرات شمالي سوريا. وأكد على أن قوات سوريا الديمقراطية هي التي حررت وتحمي سد تشرين الواقع على نهر الفرات جنوب عين العرب كوباني. وكانت الوكالة الألمانية للأنباء نقلت في وقت سابق عن لجان تنسيق محلية سورية سيطرة قوات أمريكية على السد.

 

وفاة ثلاثة مدنيين جدد جوعاً في مضايا السورية

أمين محمد

قضى ثلاثة مدنيين جدد، بينهم طفل، جوعا وبردا في بلدة مضايا السورية (شمال غرب العاصمة دمشق)، في وقت لا تزال تتوارد إلى المشفى الميداني في البلدة حالات إغماء نتيجة المجاعة التي تضرب أكثر من 40 ألف مدني تحاصرهم قوات النظام، وعناصر من “حزب الله” اللبناني منذ سبعة أشهر.

 

وأفاد الناشط الإعلامي عين الجابر والموجود في البلدة المحاصرة بوفاة سليمان فارس، وابنه البالغ من العمر تسع سنوات جوعا مساء أمس، مشيرا لـ “العربي الجديد” إلى أن زوجة المتوفى وابنته تحتضران في المشفى الميداني. كما توفي ممدوح علي حسين جوعا أمس؛ وهو من أهالي مدينة الزبداني المهجرين قسرا إلى بلدة مضايا، وفق ناشطين.

 

وكانت منظمة “أطباء بلا حدود” أشارت في بيان لها الجمعة إلى أن الحصار المضروب على بلدة مضايا أدى إلى وفاة 23 شخصا من الجوع في المركز الصحي التابع لها منذ الأول من شهر كانون الأول/ ديسمبر 2015، مشيرة إلى أن ستة منهم عمرهم أقل من عام وخمسة فوق سن الستين، أما الأشخاص الـ 12 الباقين فهم بين عمر الخمس سنوات والستين سنة، يتوزعون بين 18 ذكراً و5 إناث.

 

ومن المتوقع أن يشرع مجلس الأمن الدولي بمشاورات مغلقة الإثنين لبحث الوضع في مضايا، وبلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام في شمال سورية. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعلنت أمس أن إيصال المساعدات إلى بلدة مضايا لن يبدأ قبل الأحد لأن الأمر “معقد جدا حيث يحتاج لتنسيق مع أطراف كثيرة فاعلة ميدانيا”، وفق المتحدثة باسم اللجنة بالشرق الأوسط.

 

النظام السوري يوافق على الذهاب للمفاوضات ويعرقل لكسب الوقت

عبسي سميسم

بحث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، ووزير الخارجية والمغتربين في النظام السوري، وليد المعلم، اليوم السبت، استعدادات وفد النظام السوري لجولة محادثات بينه وبين وفد المعارضة في الـ 25 من يناير/ كانون الثاني الجاري في جنيف، وذلك بعد أن أعلم المعلم المبعوث الأممي موافقة النظام السوري على حضور اجتماعات جنيف في الموعد المقترح.

 

وأشار المعلم إلى مواصلة التعاون مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في سعيه لمكافحة الإرهاب ودفع الحوار بين السوريين، مضيفاً أن سورية مستعدة للمشاركة في اجتماعات جنيف في الموعد المقترح، إلا أنه أكد على ضرورة الحصول على قائمة ما وصفها بـ “التنظيمات الإرهابية” وقائمة بأسماء المعارضات السورية التي ستشارك في جنيف.

 

ويرى مراقبون أن طلب المعلم الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية ما هي إلا مقدمة للعب النظام على الوقت وإدخال المفاوضات في تفاصيل قد تستغرق أعواما ربما يكون أولها ورقة التنظيمات الإرهابية.

 

وقدم دي ميستورا عرضاً حول جهود الحل السياسي للصراع السوري ـ السوري ومتابعة أوراق فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة، معتبراً أن اللقاء السوري ـ السوري من الأهمية بمكان في دفع عجلة الحل بين الأطراف المتصارعة.

 

“سوريا الديموقراطية” لـ”المدن”: لا قوات أميركية في سدّ تشرين

محمد خالد

نفى الناطق الرسمي باسم “قوات سوريا الديموقراطية” العقيد طلال السلو، في تصريح لـ”المدن”، الأنباء الواردة عن وجود قوات أميركية، في سدّ تشرين شرقي حلب.

وقال السلو: “لا صحة لهذه الأنباء، ولا يوجد في سد تشرين أي قوات غير قوات سوريا الديموقراطية التي حررت السدّ ضمن الحملة الثانية لها في حربها ضد داعش”. موضحاً أنه تم تسليم السد لهيئة الطاقة في “مقاطعة كوباني”، لتبقى مهمة قواته تأمين الحماية للسدّ. وعن المعلومات التي تحدثت عن نية “قوات سوريا الديموقراطية” التقدم باتجاه منبج، غربي نهر الفرات، قال السلو: “نحن ذكرنا في البيان التأسيسي أن هدفنا هو محاربة الإرهاب وتنظيم داعش وتحرير أرضنا منه، أي أن منبج من ضمن أهدافنا. ونحن نجهز لتحرير كافة المناطق، ولكن لم نحدد بعد وجهة قواتنا المقبلة”. وأكد السلو أن هذا الأمر تحدده القيادة العامة لـ”سوريا الديموقراطية”. وأضاف: “نحن عمليون وأصحاب أفعال لا أقوال، ونريد أن نكون بعيدين عن التصريحات الرنانة البعيدة عن الواقع، ضمن الدعايات الكاذبة، وهذا ما يمنحنا مصداقية لدى الإعلام”.

 

وكانت وكالة الأنباء الألمانية، قد نقلت عن “لجان التنسيق المحلية في سوريا”، الخميس، قولها إن “القوات التي تسيطر حالياً على سد تشرين القائم على نهر الفرات شمالي سوريا، هي قوات أميركية. وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غربي نهر الفرات مقراً لها”.

 

“المرصد السوري لحقوق الإنسان” كان قد ذكر أن مصادر قيادية في “قوات سوريا الديموقراطية”، أكدت أنه لا صحة للأنباء التي نشرت حول وجود قوات أميركية في منطقة سد تشرين، ولا حتى مشاركتها في السيطرة على السدّ في 26 كانون الأول/ديسمبر 2015. وأن القوات التي سيطرت على السدّ وعبرت نهر الفرات، هي من “المقاتلين الذين ينتمون لكافة مكونات الشعب السوري التي تتألف منها قوات سوريا الديموقراطية”.

 

ورغم تحذيرات تركيا، لـ”قوات سوريا الديموقراطية” التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب” الكردية، من التقدم غربي نهر الفرات، تمكنت تلك القوات من السيطرة على مناطق في الضفة الغربية للفرات. كما سيطرت على مساكن السد وقرية تشرين وقرى أخرى في المحيط الغربي للسد. لكن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو، أكد أن لديه معلومات استخبارية تفيد بأن من عبروا إلى الضفة الغربية للفرات ليسوا من عناصر “الاتحاد الديموقراطي”، وإنما في الغالب من العرب والمجموعات التي تنسِّق مع “التحالف الدولي” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” بحسب تصريحات نقلتها وكالة “الأناضول” التركية.

 

القيادي في الجيش الحر، أبو سفيان، قال لـ”المدن”، إنه لا تواجد للجيش الأميركي في سد تشرين، وإن أميركا أرسلت خبراء فنيين، لفتح عنفات السد، وتسيير أموره، مع طاقم حراسة خاص بهم. أبو سفيان أكد أن كل ما يشاع عن وجود قوات أميركية، هو مجرد شائعات من “الدولة الإسلامية” لكي تبرر للشعب موقفها، وتجنّد منهم في صفوفها.

 

وعن موقفه من أي وصول محتمل لقوات “سوريا الديموقراطية” إلى منبج، قال أبو سفيان: “نحن بكل الأحوال ضد تقدم قوات سوريا التي لم تخفِ ارتباطها بحزب العمال الكردستاني، وأنها ستقاتل إخواننا في أحرار الشام”. أبو سفيان أوضح أن الجيش الحر ضد وجود قوى أجنبية على الأرض، سواء كانت أميركية أو روسية أو إيرانية، أو غيرها من المليشيات التي استقدمها النظام لقتال الثوار.

 

من جهة أخرى، قال الناشط الإعلامي من منبج، فراس العلي، لـ”المدن”، إنه لا صحة للأنباء التي تتحدث عن إفراغ تنظيم “الدولة” لمدينة منبج من المقاتلين والسلاح الثقيل، بغية تسليمها لقوات “سوريا الديموقراطية”. العلي أوضح أن ما جرى هو قيام “الدولة الإسلامية” بنقل جزء من عائلات قياداتها ومقاتليها إلى مدينة الرقة وريف منبج الغربي، وأن “الدولة” ومنذ قيام طائرات “التحالف الدولي” بتنفيذ طلعات جوية في سوريا، أفرغت جميع مقراتها ونشرت عناصرها في مناطق مجهولة في منبج وريفها، وأبقت فقط على حراس على تلك المقرات والشرطة التي ينتمي معظم عناصرها لأبناء المدينة، والموظفين التابعين لها، في الدوائر الخدمية.

 

وأكد العلي أن “الدولة” دفعت بتعزيزات كبيرة من مقاتليها من الرقة وريف حلب الشمالي، إلى جبهات القتال في محيط سد تشرين، من أجل وقف تقدم “قوات سوريا الديموقراطية” في المنطقة. وكانت “سوريا الديموقراطية” قد أعلنت عن وقف عملياتها في المنطقة، ما أراح “الدولة” وجعلها تقوم بتنظيم صفوف مقاتليها في المنطقة، ما مكنهم من شن هجمات مضادة، كان آخرها قبل ثلاثة أيام على المنطقة الممتدة من سد تشرين وحتى قرية قره قوزاق، بالقرب من مدينة جرابلس.

 

رويترز: السعودية غير نادمة على إشعال أزمة مع إيران وحكامها الجدد أقل ترددا

اعتبرت وكالة رويترز في تقرير لها أن حكام السعودية لم يظهروا أي بادرة ندم على إعدام رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر» وما تبعه من تصدع دبلوماسي مع إيران، مشيرة إلى أن الحكام الجدد أقل ترددا من سابقيهم.

 

ورغم طمأنة ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» العالم الخميس الماضي بأن الأزمة لن تصل لحد اشتباك القوتين الخليجيتين في حرب شاملة، لم تفعل الرياض شيئا لوقف التصعيد في المواجهة وأظهرت قدرا من الارتياح لسياسة حافة الهاوية لم تعرفه المملكة قبل وفاة الملك الرحل «عبد الله» منذ عام وتولي شقيقه الملك «سلمان عبدالعزيز» مقاليد السلطة.

 

وأبلغ الأمير «محمد بن سلمان» وهو أيضا وزير الدفاع مجلة «إيكونوميست» أن «نشوب حرب بين السعودية وإيران سيكون إيذانا بكارثة وسينعكس بقوة على بقية العالم. نحن بالتأكيد لن نسمح بشيء كهذا».

 

ومن جانبه، قال محلل سياسي سعودي اشترط عدم ذكر اسمه «لا أعتقد أن هذا كان ليحدث أيام الملك عبد الله. سواء الإعدامات أو قطع العلاقات»، في إشارة إلى قيام السعودية بقطع العلاقات مع إيران عقب اعتداء محتجين على سفارتها وقنصليتها في طهران ومشهد تنديدا بإعدام النمر».

 

وأضاف عن قرار قطع العلاقات «أنا شخصيا كنت أتمنى أن يكتفوا بسحب السفير. كان هذا ليجعل الأمر أقل صعوبة لتغيير الموقف بعد ذلك».

 

وأسس الملك «سلمان»- وهو الشقيق السادس من أبناء الملك المؤسس «عبد العزيز» يتولى الحكم منذ 1953- لنقل السلطة لجيل جديد لأول مرة منذ ستة عقود.

 

وعين الملك «سلمان» ابن أخيه الأمير «محمد بن نايف» وليا للعهد وابنه الأمير «محمد بن سلمان وليا لولي العهد.

 

ويقول سعوديون إن الأزمة مع إيران أحدث دليل على اختلاف الحكام الجدد عن سابقيهم فهم أقل ترددا.

 

وتقول مصادر مقربة من السلطات في الرياض إن اقتحام مقري البعثة الدبلوماسية في إيران وقع بصورة مفاجئة رغم سوابقه فالسفارة البريطانية في طهران أحرقت في 2011 وقتل دبلوماسي سعودي في هجوم مماثل في 1988.

 

غير أن مصدرا سعوديا على صلة بالأمر، قال إنه لا يصدق كون الحكام السعوديين توقعوا الهجوم على السفارة، لكنه يرى أنهم كانوا عازمين على المخاطرة بتنفيذ الإعدام- الذي يرونه مبررا تماما- رغم احتمال أن ترد إيران.

 

وقال المصدر السعودي «التقدير في الحكومة هو الرد على أي تجاوز إيراني. لذا فإن محاولة إيران التدخل في أي شأن داخلي تمثل لعنة كاملة».

 

وأضاف أن التهديدات الإيرانية ربما جعلت الرياض أكثر تصميما على المضي قدما في إعدام النمر».

 

وقال أيضا «هذا مواطن سعودي أدين في جرائم بالسعودية. يظنون أن بوسعهم تدويل الأمر».

 

الأزمة تلت خطوات للاتفاق

 

وبحسب التقرير، فقد اتخذ الملك «سلمان» والأميران خطوات جريئة على مدار العام المنصرم للتصدي لما يرونه نفوذا إيرانيا متناميا في الشرق الأوسط فذهبوا للحرب في اليمن الجار الجنوبي بغرض وقف استيلاء الحوثيين الشيعة- المدعومين من إيران- على السلطة وزادوا الدعم لفصائل معارضة مسلحة تقاتل ضد الرئيس السوري بشار الأسد» حليف إيران.

 

لكن كثيرين في الرياض يصرون على أن الحكومة لم تكن تسعى بإعدام «النمر» لمعركة جديدة مع إيران وهو رجل دين اتهمته السعودية مرارا بإثارة القلاقل.

 

ويشير هؤلاء إلى سلسلة من الخطوات اتخذتها الرياض خلال الأشهر الماضية باتجاه تحسين العلاقات بينها العمل على تعيين سفير جديد وافقت عليه إيران بعد أشهر من الخلاف وافتتحت سفارة جديدة في العراق الذي تقوده حكومة شيعية وجلس ممثلوها على مائدة واحدة مع إيران في محادثات سلام بشأن سوريا الشهر الماضي في نيويورك.

 

ويقول مسؤولون سعوديون إن إيران باستغلالها إعدام «النمر عبرت عن زعمها بسلطتها على الشيعة جميعا دون النظر للحدود بين الدول وهو أمر تعتبره الرياض تهديدا حقيقيا للنظام الدولي.

 

وهذا الأسبوع قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» لرويترز إن على إيران أن تقرر إن كانت دولة طبيعية أم «ثورة».

المصدر | رويترز

 

دبلوماسي أمريكي: إعدام «النمر» رسالة من الملك «سلمان» لخصومه في الداخل

قال الدبلوماسي الأمريكي، «بيتر فان بورن» الذي عمل في وزارة الخارجية الأمريكية 24 عاما، إن إعدام السعودية للمعارض الشيعي «نمر النمر» رسالة من الملك «سلمان بن عبد العزيز» لخصومه في الداخل.

 

وفي مقال نشره الكاتب في وكالة «رويترز»، أوضح أن «السعودين يحتجزون النمر منذ عام 2012 وحكموا عليه بالإعدام في عام 2014 حيث كان رجل الدين من أصحاب الأصوات العالية في انتقاد الأسرة الحاكمة في السعودية منذ سنوات وذهب إلى حد التهديد بانفصال الشيعة في موطن هذه الأقلية في شرق البلاد عام 2009».

 

وأضاف أنه «في حين أن هناك عوامل خارجية وراء قرار إعدام النمر الآن لا سيما الصراع السعودي الإيراني الأوسع نطاقا على النفوذ فتلك العوامل ثانوية، فقد كان إعدامه إشارة من الملك الجديد سلمان إلى أنصاره وخصومه في الداخل».

 

ووفق الدبلوماسي الأمريكي، فإن «المذهب الشيعي – مذهب الأقلية في السعودية ومختلف دول العالم الإسلامي وإن كان مذهب الأغلبية في إيران – في حركة دائبة وأكثر ما يتضح ذلك في العراق، ففي أعقاب الغزو الأمريكي عام 2003 تحول العراق من نظام علماني شن حربا على إيران إلى النظام الشيعي الذي أصبح يرحب الآن في بغداد صراحة بالنفوذ الإيراني».

 

وقد أصبحت الولايات المتحدة أكثر شركاء السعودية ثباتا ميالة لتصرفات شاردة فدخلت بسذاجة العراق عام 2003 مطالبة بتغييرات في النظام هنا وهناك وأصبحت واقعيا شريكة للإيرانيين في مواجهة «الدولة الإسلامية» في العراق، بحسب الدبلوماسي الأمريكي.

 

«بيتر فان بورن»، قال أيضا إن «أمريكا أصبحت أكثر استقلالا فيما يتعلق بالطاقة مما كانت عليه قبل عقد من الزمان، وهي تتحرك ببطء صوب علاقة دبلوماسية جديدة مع إيران الأمر الذي كان سببا في تفكك الرباط الذي كان يجعل العلاقة الأمريكية السعودية متماسكة، ويؤيد كثير من السعوديين الساخطين تنظيم الدولة الإسلامية الذي أقسم على إسقاط آل سعود».

 

وتأتي هذه العناصر المزعزعة للاستقرار، وفق الدبلوماسي الأمريكي، «في وقت تواجه فيه أسرة آل سعود مشاكل فيما يتعلق بتوارث الحكم، ويبدو أن الزعيم الحالي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود سيكون على الأرجح آخر من يشغل هذا الموقع من أبناء مؤسس الدولة ابن سعود، وعين سلمان ابن أخيه وليا للعهد وابنه هو وليا لولي العهد وهو الأمر الذي سيأتي بجيل جديد تماما إلى السلطة، وترددت شائعات عن معارضة متنامية لسلمان بل وعن انقلاب محتمل».

 

وأكد الكاتب أن «إعدام النمر يرسل إشارات متعددة داخل المملكة، أبرزها رسالة للجميع عن الحزم في التصرف مقترنة بتأكيد للإيرانيين أن سلمان مسيطر سيطرة تامة على الأمور وقادر على مواصلة الحرب المفتوحة في اليمن. كذلك فإن إعدامه يعمل أيضا على تهدئة الوهابيين الذي يحتاج إليهم سلمان في صفه ويمنح الحكومة ذريعة جديدة لتضييق الخناق على المعارضة الشيعية».

 

وأضاف أنه «بصرف النظر عن النمر فإن إعدام 43 من أعضاء تنظيم القاعدة (وقد تم إعدام ثلاثة آخرين من الشيعة) ربما كان رسالة للشباب السني الساخط العائد من الجهاد أن الملك لن يتهاون مع دعم القاعدة والدولة الإسلامية في الداخل، وتخشى الملكية السعودية قيام ثورة إسلامية من الداخل أكثر مما تخشي أي تهديد عسكري خارجي».

 

وتابعت: «قد وصفت الحكومة السعودية جريمة النمر باستخدام ألفاظ تخصص في العادة لوصف جماعات جهادية مثل القاعدة والدولة الإسلامية ومنها الفتنة. وفي منطقة تهتم اهتماما خاصا بالرمزية يعد إعدام النمر بوصفه إرهابيا مثالا جليا على رؤية السلطات السعودية لرجل يرى فيه كثيرون من الشيعة داخل المملكة مناضلا من أجل الحرية، وفي حال عدم وصول الرسالة إلى أحد ما أضافت الحكومة السعودية إهانة أخيرة فرفضت إعادة جثمان النمر إلى عائلته ودفنته مع أعضاء تنظيم القاعدة الذين أعدموا».

 

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، وصفت إعدام السعودية رجل الدين الشيعي «نمر النمر» بجانب 46 آخرين بتهم تتعلق بالإرهاب، بأنه «رسالة للمعارضة الشيعية السعودية»، وللمتظاهرين الشيعة الذين خرجوا خلال انتفاضات الربيع العربي في عدة دول خليجية.

 

وقالت إنه برغم قول مسؤولين سعوديين إن عملية الإعدام، وهي واحدة من أكبر العمليات في تاريخ المملكة منذ عقود، تهدف إلى ردع كل من يحاول ارتكاب أعمال عنف ضد الدولة، إلا أن محللين قالوا إن إعدام تلك المجموعة وبينهم الشيخ «نمر النمر»، رسالة إلى المعارضين، ويمكن أن تؤدي إلى تفاقم التوترات الطائفية في منطقة الشرق الأوسط.

 

وأعلنت المملكة العربية السعودية، السبت الماضي، تنفيذ حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».

 

تنفيذ أحكام الإعدام، تسبب في تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، خاصة في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.

 

وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن لاحقا، قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.

 

وتبع ذلك، عدد من الدول العربية والإسلامية، الذين أعلنوا تضامنهم مع السعودية.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

 

ستون قتيلا في قصف روسي بإدلب  

قتل أكثر من ستين في غارات شنها الطيران الروسي اليوم السبت في محافظة إدلب شمالي سوريا, في حين تدور معارك في ريفي درعا واللاذقية.

 

وأكدت شبكة شام أن حصيلة القصف على دار القضاء، وسجن ملحق بها في مدينة معرة النعمان بإدلب، ارتفعت إلى 51 قتيلا بالإضافة إلى مئة جريح.

 

وكان مراسل الجزيرة أفاد بعد القصف الجوي مباشرة بمقتل11 شخصا جراء غارات روسية على دار القضاء وأحياء سكنية في معرة النعمان بريف إدلب. وفي الوقت نفسه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف الجوي استهدف مقر محكمة في معرة النعمان وطريقا يصل المحكمة بسوق شعبي بالمدينة الخاضعة للمعارضة.

 

وأوضح أن ضحايا قصف المحكمة من المدنيين والسجناء والمقاتلين. ووفقا لناشطين فإن السجن المستهدف في معرة النعمان تديره جبهة النصرة. يُذكر أن الطائرات الروسية استهدفت خلال الفترة الماضية عددا من المواقع المدنية في معرة النعمان من بينها مستودعات حبوب ومراكز تابعة للهلال الأحمر.

 

من جهة أخرى، أفاد مراسل الجزيرة نت بمقتل 15 شخصا وجرح عشرات آخرين اليوم جراء قصف الطيران الحربي الروسي مدينة سراقب بريف إدلب. وتأتي تلك الغارات اليوم في إطار حرب معلنة على فصائل المعارضة السورية التي استكملت الربيع الماضي السيطرة على محافظة إدلب.

 

غارات واشتباكات

في الإطار نفسه، قال مراسل الجزيرة إن عددا من الأشخاص جرحوا إثر قصف شنته طائرات روسية اليوم على مناطق متفرقة في مدينة تدمر شرقي مدينة حمص (وسط سوريا).

 

وأضاف أن القصف استهدف الساحة العامة ومحيط الحديقة العامة ومحيط المستشفى الوطني ومنطقة الجمعيات مما أحدث دمارا كبيرا بالأبنية والممتلكات في المدينة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.

 

وفي درعا (جنوب سوريا) شن الطيران الروسي اليوم غارات مكثفة على مدينة الشيخ مسكين لدعم قوات النظام السوري بالمعركة التي تخوضها منذ مدة مع فصائل المعارضة للسيطرة على المدينة وعلى مقر اللواء.

 

وقالت لجان التنسيق المحلية إن طائرات روسية نفذت 12 غارة على الشيخ مسكين التي توغلت فيها قوات النظام مؤخرا قبل أن تضطر للانسحاب منها إثر هجوم مضاد للمعارضة. وتخوض المعارضة وقوات النظام معارك كر وفر حول المدينة وداخل مقر اللواء 82 شمال الشيخ مسكين.

 

وتحدث المصدر نفسه عن اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام على عدة محاور من جبل التركمان بريف اللاذقية. وبالتوازي مع الضربات الروسية، قصف الطيران الحربي السوري مجددا مدينة داريا في ريف دمشق بـ البراميل المتفجرة, وشمل القصف بلدات في ريف حماة (وسط سوريا).

 

من جهة أخرى، قال المرصد السوري إن عنصرا من حزب الله اللبناني قتل في اشتباكات دارت الليلة الماضية حول بلدة خان طومان بريف حلب الجنوبي بين قوات النظام مدعومة بمليشيات أجنبية وبين جبهة النصرة وفصائل أخرى معارضة.

 

ووتش: حزب الله والنظام يمنعان دخول عمال الإغاثة لمضايا  

أبدت منظمة هيومن رايتس ووتش مخاوفها من تزايد الوفيات في مضايا بـريف دمشق الغربي، ولا سيما أن البلدة المحاصرة ما زالت تنتظر دخول المساعدات، متهمة النظام السوري وحزب الله بمنع دخول وخروج عمال الإغاثة.

 

وكانت المنظمة الحقوقية دعت إلى تركيز الجهود من أجل إيصال المساعدات إلى سكان مضايا وبقية المناطق التي تحاصرها قوات حزب الله والنظام السوري.

ونقلت عن ناشطين وسكان في مضايا أن القوات السورية وحزب الله اللبناني يمنعان دخول أي مساعدات إلى المنطقة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى منع الدخول والخروج من المنطقة حتى للعاملين في مجال الإغاثة.

 

كما وثقت المنظمة شهادات أطباء في مضايا تشير إلى معاناة السكان من الهزال والضعف بسبب الجوع.

 

من جهتها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود أن نحو عشرين ألف شخص داخل مدينة مضايا محرومون من أدنى مقومات الحياة، حيث لجأ السكان إلى الماء والملح.

 

أما الصليب الأحمر الدولي فكشف في وقت سابق أن المساعدات التي وافق النظام على إدخالها إلى المحاصرين بلدات كفريا والفوعة -المواليتين للنظام- ومضايا لن تتم قبل يوم غد الأحد.

 

ماء وملح

وفي ظل انعدام شبه كامل للمواد الغذائية يلجأ الأهالي المحاصرون بالمدينة -والبالغ عددهم نحو 42 ألف نسمة- إلى تناول الماء مع البهارات والملح، بينما تغص المشافي بالأطفال والمرضى جراء سوء التغذية.

 

وأوضحت إحدى النساء -اللاتي قابلهن مراسل الأناضول ورفضت الكشف عن وجهها لأسباب أمنية- أنها “تغلي العظام أحيانا، وأحيانا أخرى تغلي الماء مع الملح وتقدمه لعائلتها”، مشيرة إلى أن “زوجها تورمت قدماه، وأصيب بضعف في الرؤية جراء الملح”.

 

وحصلت الجزيرة على مشهد لطفل في مضايا بسوريا وقد ذوى جسده وبان عليه الضعف الشديد بسبب الحصار المضروب على المدينة، وقالت أمه إنهم ومنذ فترة يعيشون فقط على الحشائش لعدم وجود الغذاء والدواء.

 

وقالت أم ماجد -من مضايا- في نشرة سابقة للجزيرة إن هناك مذبحة كبيرة، وإن الأمم المتحدة قد خذلت أهالي مضايا، وعليها أن تدخل الطعام والدواء للأطفال والأهالي الذين يموتون بسبب حصار النظام.

 

قائمتا “الإرهابيين” و”المفاوضين” من أولويات دمشق

المعلم أبلغ دي ميستورا استعداد دمشق للمشاركة في اجتماعات جنيف بالموعد المحدد.

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

أكد وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، على ضرورة الحصول على قائمة “التنظيمات الإرهابية”، وذلك في معرض إعلانه على استعداد دمشق المشاركة في مباحثات جنيف في “الموعد المقترح”.

والتقى المعلم، السبت، موفد الأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، في العاصمة السورية دمشق، حيث أبلغه استعداد حكومة بلاده للمشاركة في اجتماعات جنيف المرتقبة في 25 يناير مع وفد المعارضة.

 

إلا أن وزير الخارجية السوري أكد، في الوقت نفسه، للمبعوث الدولي على “ضرورة الحصول على قائمة التنظيمات الإرهابية وقائمة بأسماء (قوى المعارضة) السورية التي ستشارك” في المفاوضات الثنائية.

 

وقالت وكالة الأنباء السورية “سانا” إن دي ميستورا قدم، من جانبه، “عرضا حول جهود الحل السياسي للأزمة في سوريا، ومتابعة محادثات فيينا وقرارات مجلس الأمن الأخيرة بهذا الصدد..”.

 

ووصل دي ميستورا الجمعة إلى دمشق، بعد أن كان قد زار العاصمة السعودية الرياض، حيث التقى ممثلين عن المعارضة السورية لبحث موعد المفاوضات، وتحديد أسماء الوفد المشارك في المباحثات المرتقبة.

 

كما كان المبعوث الدولي قد التقى في الرياض سفراء أجانب شاركت بلادهم في لقاءات فيينا، التي انتهت بالاتفاق على جدول زمني في إطار الحل السياسي للنزاع السوري المستمر منذ 2011.

 

وعقب لقاءات فيينا التي شاركت فيها دول عدة، بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وإيران، أقر مجلس الأمن الدولي في 19 ديسمبر الماضي قرارا بشأن سوريا غير مسبوق منذ بد النزاع الدامي.

 

وقرار مجلس الأمن الذي دعمته واشنطن وموسكو، ينص على وقف إطلاق النار في أنحاء سوريا وإجراء محادثات لستة أشهر تبدأ في يناير بين حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، والمعارضة لتشكيل حكومة وحدة.

 

حصار مضايا”.. العريفي ينشر صورا لاعتصام علماء المسلمين بلبنان.. وناصر العمر: إن لم نساعد إخواننا فإننا آثمون

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— استشهد الداعية الإسلامي، محمد العريفي، الذي يعتبر أحد وجوه تيار الصحوة في المملكة العربية السعودية بصور قال إنها لاعتصام لهيئة علماء المسلمين في لبنان.

 

وقال العريفي في تغريدة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، معلقا على الصور: “جانب من اعتصام هيئة علماء المسلمين في لبنان على طريق المصنع الحدودي مع سوريا لفكّ حصار مضايا.”

 

من جهته نشر عضو الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين، ناصر العمر، مداخلة هاتفية أجراها مع قناة “القناة” حيث بين فيها: “إن لم نساعد إخواننا فإننا آثمون،” (استمع لمداخلته في الفيديو بالأعلي)

 

أما الداعية عائض القرني فعلق في تغريدة قالا: “اللهم كن لإخواننا في مضايا، اللهم اغثهم وكن لهم ناصراً ومعيناً وحافظاً وظهيراً.”

 

400 سوري يعلقون في مطار بيروت الدولي.. ومسؤولون: تبعات تأشيرة تركيا لدخول السوريين أراضيها

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– علق حوالي 400 سوري كانوا على متن رحلات ترانزيت تابعة لشركة “أجنحة الشام” السورية للطيران في مطار رفيق الحريري الدولي في العاصمة اللبنانية، بيروت، في سباق مع الزمن بمحاولتهم بلوغ الاراضي التركية قبل دخول قرار فرض تأشيرة على دخول السوريين لتركيا موضع التنفيذ.

 

المسافرون وصلوا إلى مطار رفيق الحريري الدولي حوالي الساعة السابعة مساء يوم الخميس، وظلوا عالقين فيه حتى مساء الجمعة، وفقا لما أكده بعضهم لCNN دون ان ترد الشركة على استفساراتهم، وسط قلق كبير في أوساطهم على مصير الأموال التي دفعوها بظل الظروف القاسية بالبلاد.

 

وقالت مصادر مسؤولة في وزارة الداخلية اللبنانية إن أجهزة الأمن تواصلت مع شركة الطيران لتعلمها بعد اكتشاف الجهات المختصة عدم توفر طائرة للركاب لتنقلهم إلى تركيا.

 

وأضافت المصادر أن شركة الطيران السورية، والتي يمتلكها رجل الاعمال السوري المقرب من السلطات في بلاده، عصام شموط، أرسلت طائرات لتقل العالقين بمطار رفيق الحريري الدولي لتنقلهم مجدداً إلى سوريا مساء الجمعة وليس الى تركيا، وتأكد موقع CNN بالعربية من قدوم الطائرات إلى بيروت، علما ان جميع محاولات موقعنا للاتصال بالشركة باءت بالفشل.

 

وقد فرضت الحكومة الأمريكية سابقاً عقوبات على شموط بسبب تقديم شركته “Sky Blue Bird” للطيران “الدعم المالي والمادي والتقني” للحرس الثوري الإيراني، وأن شركته تعاونت مع شركة خطوط “ماهان” الإيرانية، التي عملت مع الحرس الثوري الإيراني على نقل الأسلحة والتمويل لدعم نظام الأسد عبر رحلاتها الجوية إلى سوريا، وفاً لما نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الامريكية في بيان بتاريخ 21 مايو/أيار عام 2015.

 

ومن العقوبات التي فرضتها أمريكا على شموط تمثلت بحجب أي مصالح له ولشركته في الأراضي الأمريكية، ومنع الأمريكيين من التعامل معه.

 

وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن اللبنانية “غير مسؤولة عنهم، وأن هؤلاء الأشخاص هم مسافرون عاديون، ولم يدخلوا لبنان بنية اللجوء.”

 

 

ودلت المصادر إلى أن ما حصل هو أحد تأثيرات فرض السلطات التركية تأشيرة لدخول المواطنين السوريين لأراضيها، وفقاً لقرار صادر في شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، والذي سيبدأ مفعوله ابتداء من 8 يناير/كانون ثاني، أي الجمعة، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول شبه الرسمية حينها.

 

وأشار أحد المسافرين العالقين في المطار في تصريح لـ CNN بالعربية إلى أنه ومن معه من الركاب عانوا من نقص الغذاء وعدم القدرة على مغادرة المطار خاصة وان البعض لم يملك أوراقه الثبوتية التي تركوها في الأمتعة التي كانت على متن الطائرة التي كان من المفترض بها أن توصلهم لتركيا، وأنها على الأرجح ضاعت مثل احلامهم لوصول الى تركيا.

 

اجتماع لمجلس سورية الديمقراطية بجنيف لبحث الموقف من قوى المعارضة

روما (8 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

يعقد مجلس سورية الديمقراطية اجتماعاً تكميلياً في جنيف بسويسرا لبحث العلاقة مع القوى السياسية والعسكرية التي أعلنت انضمامها للمجلس، وتحديد موقف من مؤتمر جنيف3 المرتقب نهاية الشهر الجاري والموقف من بقية قوى المعارضة السورية الأخرى

 

ويأتي هذا الاجتماع تكميلاً للاجتماع التأسيسي للمجلس الذي عُقد في مدينة المالكية (ديريك) في الحسكة شمال شرق سورية في الثامن والتاسع من كانون الأول/ديسمبر الماضي، وسيحضره ممثلو القوى السياسية التي أسست المجلس إضافة إلى قوى وحركات وشخصيات سياسية وعسكرية انضمت للمجلس مؤخراً آخرها جبهة ثوار الرقة

 

مجلس سورية الديمقراطية هو جسم سياسي سوري تأسس مؤخراً من قوى سياسية وشخصياته مستقلة، في غالبيتها قوى كردية ووحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، ومعها بعض القوى السريانية والعشائرية العربية، وهدفه “انتقال البلاد من العنف والاستبداد والتطرف إلى دولة القانون”، بحسب الوثائق التأسيسية، وانتخب المعارضان السوريان هيثم مناع وإلهام أحمد رئيسين مشتركين للمجلس

 

أوروبا ترحب بسماح حكومة سورية إيصال مساعدات إنسانية لمضايا

بروكسل (8 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

رحب الاتحاد الأوروبي بقرار الحكومة السورية السماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا (حوالي 50 كم غرب العاصمة دمشق)، معتبراً أنها خطوة في الاتجاه الصحيح يتعين أن تتعمم على كافة المناطق المحاصرة في سورية من قبل مختلف أطراف الصراع

 

وقد تصاعدت خلال الأيام الأخيرة الدعوات لإنقاذ بلدة مضايا التي تعاني منذ أشهر من حصار خانق تسبب بأوضاع إنسانية مأساوية، مثلها مثل العديد من البلدات والقرى المحاصرة في مختلف أنحاء سورية والتي تعاني من ظروف مشابهة

 

جاء هذا الموقف في بيان مشترك صدر عن كل من الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، والمفوض الأوروبي المكلف شؤون المساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس، “لا يزال الوضع الإنساني في العديد من المناطق السورية يثير مزيداً من القلق، على الرغم من انطلاق جولات من المحادثات الدولية خلال الأشهر الماضية، هادفة للبحث عن حل للصراع في هذا البلد”، حسب قولهما

 

وأعاد المسؤولان الأوروبيان التأكيد على موقف بروكسل الداعي للسماح للعاملين في المجال الإنساني ولقوافل المساعدات الطبية والاغاثية بالوصول إلى كافة الأماكن بدون قيد أو شرط، لإنقاذ المدنيين من ظروف معيشية شديدة الصعوبة أجبروا على العيش فيها نتيجة احتدام الصراع بين مختلف الأطراف

 

وناشد ستايليانيدس وموغيريني كافة أطراف الصراع التوقف عن قصف واستهداف المدنيين ومنشآت البنى التحتية كالمستشفيات والمدارس، “يتعين إتخاذ إجراءات لبناء الثقة بين الأطراف المتصارعة، خاصة مع إقتراب موعد المحادثات القادمة المتوقع أن تنطلق نهاية الشهر الجاري

 

هذا وتفيد المنظمات الإنسانية الدولية أن سياسة الحصار والتجويع قد أصبحت سلاحاً “مألوفاً”، يستخدم من قبل مختلف أطراف الصراع السوري

 

قيادي بالجيش الحر: دعم (الموك) تراجع ونؤيد مشروع مجلس عسكري مشترك

روما (8 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء

أكّد ضابط منشق قيادي في الجيش السوري الحر تراجع الدعم الذي تتلقاه المعارضة المسلحة في جنوب سورية من غرفة (الموك) التي تشرف عليها الولايات المتحدة

 

وحول ظروف العمل العسكري الميداني في جنوب سورية قال المقدّم حسان رجّو (أبو عبد الرحمن)، المنشق عن اللواء 104في الحرس الجمهوري لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “إن العمل بالمنطقة الجنوبية صعب للغاية ويخضع لتوازنات إقليمية حساسة، لكن كتائب الجيش الحر هناك أثبتت قدرتها ووعيها ووطنيتها، فهي لا تضع القتال هدفاً بل تقوم بما يُمكن وصفه عسكرياً بـ(العمل السياسي العنيف) رداً على عنف النظام المفرط والعشوائي ضد الشعب”، حسب قوله

 

وعن مصادر الدعم، أوضح “نعتمد على مساعدات عسكرية طفيفة من دول عربية، وعلى ما نغتنمه من مستودعات النظام، أما شريان الحياة فكان غرفة (الموك) التي تديرها الولايات المتحدة بالشراكة مع دول أوربية وعربية، لكنّه تراجع الآن كثيراً، ولم يعد يصل للمقاتلين إلا الحد الأدنى الذي يضمن استمرارهم، ونعتقد أنه مع بدء الخطوات العملية في الحل السياسي سيتوقف هذا الدعم نهائياً”، حسب رأيه

 

وانتقد العقيد المنشق المعارضة السياسية وقال إنها لم تُقدّم أي عون، وأوضح “بعد أن حررنا مدناً وبلدات كبرى في المنطقة الجنوبية قلنا لها إن هذه المناطق تحتاج لإدارة مدنية ودعم صحي وغذائي وحفظ للأمن كي نتفرغ للعمل العسكري في الجبهات”، لكن “المعارضة بما فيها الائتلاف والحكومة المؤقتة لم تُقدّم شيئاً، وغابت عن إدارة هذه المناطق كما غابت كلياً عن مخيمات اللجوء، فاضطررنا لاقتسام ما لدينا مع المدنيين، وتعثّرت عملياتنا العسكرية”، وفق وصفه

 

وأضاف رجّو، القائد العسكري لجبهة الشام الموحّدة التابعة للجيش الحر “نُقاتل لإجبار النظام على التفاوض ولإقناعه بأنه لم يعد مقبولاً من الغالبية العظمى من السوريين ويجب عليه ترك السلطة وتسهيل التحوّل لنظام ديمقراطي تعددي لا طائفي”. وقال إن مقاتلي المعارضة كان بإمكانهم دخول دمشق لكنّهم رفضوا، “لأن النظام سيدمرها كما دمّر كل المدن التي خسرها”، وفق تأكيده

 

وحول قبول المقاتلين للحل السياسي قال “التقى بنا في مراحل سابقة وسطاء عن النظام، وقد أخبرناهم أن الحد الأدنى المطلوب لوقف العمل المُسلّح والبدء بالتفاوض هو القيام بإجراءات حسن نيّة وإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المناطق المنكوبة، إلا أن النظام رفض هذه المطالب الإنسانية البحتة، وعلى الرغم من هذا يُصرّ الجيش الحر على أهمية الحل السياسي شرط أن لا يكون للأسد أي دور فيه لأنه السبب بخراب سورية بفشله وطائفيته ودمويته”، حسب قوله

 

وعن ما يتم تداوله عن تشكيل مجلس عسكري مشترك من ضباط الجيش النظامي ومقاتلي المعارضة قال “إنه الحل الوحيد ونحن نعمل عليه، بحيث يضم ضباط الجيش ممن لم تتلوث أيديهم بالدماء ومقاتلي المعارضة على اختلاف توجهاتهم، ولا يشارك فيه رموز النظام، مع وجود غطاء دولي”، وفق ذكره

 

وحول التنسيق بين الضباط المنشقين قال “منذ عام2013 وافقنا على مشروع وطني شامل اقترحه العميد الركن المنشق مناف طلاس، ومنذ ذلك الوقت نعمل معه لتحقيقه، لأنه من المشاريع القليلة القادرة على تحقيق الحرية الكرامة والعدالة والديمقراطية مع الحفاظ على السلم الأهلي، وغالبية الضباط المنشقين الكبار موافقون عليه لقناعتهم بأنه مشروع الحل، وقد يُواجه برفض من كتائب مسلحة إسلامية لبعضها مصلحة باستمرار الصراع”، حسب تقديره

 

وتابع “الرجل من أقدر الشخصيات القيادية العسكرية في سورية، صحيح أنه مظلوم بالسيرة الذاتية لوالده، لكنه مصدر ثقة ومحترف ولديه قدرة على تجميع ضباط من مختلف الانتماءات الدينية والمناطقية والقومية من طرفي النزاع، وصاحب علاقات عربية وإقليمية وغربية، وصحيح أن لدينا الكثير من الضباط المؤهلين لكن المشكلة أن جمهورهم من طرف واحد فقط، أما المعارضة أو النظام، بينما نحن بحاجة لضباط مؤهلين لهم جمهور من كل الأطراف”، حسب قوله

 

وأشار إلى أن مجموعة أخرى من الضباط المنشقين رفيعي المستوى ممكن يمكن أن يشاركوا في هذا المجلس العسكري، وقال “هناك مجموعة من الضباط المُؤهلين كاللواء أحمد الحاج علي مدير الأكاديمية العسكرية، والعميد أسعد الزعبي رئيس جناح الطيارين فيها، واللواء محمد فارس مدير الكلية الجوية، ولا يوجد مانع من أن يشارك فيه أيضاً ضباط علويون، فهم بالنهاية جزء من البلد ولا يجوز اقتلاعهم، حالهم كحال الأكراد والمسيحيين والآشوريين وكل المكونات السورية الدينية والقومية”، لكن “هناك شرطان، الأول أن يأخذ كل طرف حقه الطبيعي، والثاني أن يتم تطبيق العدالة الانتقالية الكاملة ضد كل من ارتكب جريمة حرب أو أعطى أوامر للقتل والتدمير”، وفق تأكيده

 

وحول ومقتل قائد جيش الإسلام زهران علوش وغيره من قادة فصائل المعارضة المسلحة قال رجّو “لقد كان قيادياً هاماً في المعارضة المسلّحة ورمز من رموزها، ونهجه كان ضمن الإطار العام لقوى الثورة وليس ممثلاً لخطها العام وخصوصاً في ما يتعلق ببناء الدولة وقيام الدولة الديمقراطية، وهو كغيره أخطئ وأصاب، وتوقفنا كثيراً عند التوقيت والاختراق الأمني والرسالة السياسية للقوى الداعمة للثورة وخاصة السعودية وقوى الاعتدال العربي ومؤتمر الرياض، وهنا نؤكد بأن الثورة ليست حرباً أهلية، وخروج أحد قادتها لا يعني انتهائها، وقوافل الشهداء لن تتوقف حتى النصر”، على حد تعبيره

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى