أحداث وتقارير اخبارية

أحداث السبت 15 آب 2015

 

تمديد هدنة الزبداني لإنجاز اتفاق دائم

موسكو – رائد جبر لندن، بيروت – «الحياة»، رويترز، أ ف ب

استخدم عناصر المعارضة «سلاح المياه» مهددين بقطعها عن دمشق خلال المفاوضات الجارية لإنجاز هدنة دائمة في مدينة الزبداني شمال غربي العاصمة وبلدتي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام السوري في ريف إدلب، بالتزامن مع تقدم «الجيش الحر» في درعا، في وقت نفذ سجناء سجن حماة احتجاجاً استخدمت القوات النظامية العنف لإنهائه. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقائه معارضين سوريين في موسكو، إنه «لم يعد مقبولاً ترك الوضع الحالي يتفاقم».

وأُعلن أمس عن تمديد إلى غد الأحد، الهدنة بين مقاتلي المعارضة من جهة والجيش النظامي و «حزب الله» من جهة ثانية الأربعاء في بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان وقريتي كفريا والفوعة في الشمال الغربي. وذكرت مصادر شاركت في المفاوضات، التي أبرمت برعاية تركية- إيرانية، أنها تركزت للاتفاق على انسحاب عناصر المعارضة من الزبداني وإجلاء المدنيين من القريتين الشيعيتين. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»: «لا يزال اتفاق وقف إطلاق النار مستمراً، فيما تستمر المفاوضات بين الجانبين حول بندين أساسيين ينصان على تأمين حافلات تقل عناصر حركة أحرار الشام الإسلامية إلى مناطق خارج الزبداني وإدخال مساعدات إنسانية وغذائية إلى كفريا والفوعة». وأعلن «مجلس مجاهدي وادي بردى» قرب الزبداني أن دمشق «لن تنعم بالماء حتى تقف الحملة المجوسية المجرمة الغاشمة الظالمة على إخواننا في الزبداني».

وأوضح «المرصد» أن سجن حماة «يشهد عصياناً من السجناء والمعتقلين الذين أُودعوا السجون من دون محاكمة وسط قيامهم بالهتاف وشتم قوات النظام»، فيما وردت أنباء عن سماع أصوات إطلاق نار في محيط السجن، «إضافة إلى اقتحام قوات السجن واقتياد عدد من السجناء إلى جهة مجهولة، حيث تحاول القوات الحكومية إنهاء العصيان عبر إلقاء قنابل مسيلة للدموع ما أسفر عن عشرات حالات الإغماء بين السجناء والمعتقلين».

في الجنوب السوري، أفادت شبكة «الدرر الشامية» المعارضة، بأن «ثوار معركة عاصفة الجنوب سيطروا على حواجز ونقاط عسكرية خلال مواجهات مع قوات النظام في ريف درعا، بينها تحرير الكازية وتل الزعتر وحاجزَي القطاوي والسرو التي تفصل مدينة درعا واليادودة». وتأتي أهمية هذه النقاط من أنها تعد خط الدفاع الأول ومفتاح مدينة درعا من جهة بلدة اليادودة.

واتهمت «منظمة أطباء بلا حدود» النظام أمس بـ «قصف ممنهج» لمستشفيات في مناطق تسيطر عليها المعارضة، موضحة أن «الضربات التي توجهها طائرات حربية سورية الى المستشفيات قتلت 11 شخصاً بينهم ثلاثة من العاملين بالقطاع الطبي في محافظة إدلب».

سياسياً، قال لافروف خلال لقائه وفد لجنة المتابعة المنبثقة من اجتماع «القاهرة 2» برئاسة هيثم مناع، إنه بات من الضروري تكثيف الجهود الدولية بقدر كبير لدفع التسوية السياسية على أساس بيان جنيف ومبادرات المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، مشيراً الى ضرورة توحيد أطياف المعارضة على أساس «قاعدة بناءة مبنية على الحرص على مستقبل سورية بالحفاظ على وحدة أراضيها».

وقال رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة في مؤتمر صحافي، إن النقاش مع الروس تطرق «بشكل تفصيلي لسيناريوهات الحل وآليات الخروج من الوضع الفوضوي إلى الاستقرار» ووجدنا تفهماً لدى الجانب الروسي لرؤية الائتلاف فيما يتعلق بالحل السياسي». الذي «يجب أن يكون ضمن إطار مبادئ جنيف، وهيئة الحكم الانتقالي بكامل الصلاحيات التنفيذية يجب أن لا تشمل بشار الأسد ويجب أن يراعي وحدة سورية أرضاً وشعباً ويحمي مؤسسات الدولة من الانهيار».

وأوضح مناع لـ «الحياة» أن الجانب الروسي اعتبر توحيد الجهود ضد الإرهاب «المهمة المركزية» حالياً، لافتاً إلى أن وفد لجنة المتابعة شدد على «ضرورة البحث عن مسار معتدل يجمع بين وجهتي النظر التي تقدم الحرب على الإرهاب على المسار السياسي والأخرى التي تعتبر الانتقال الى المرحلة الانتقالية شرطاً لتعزيز جهود مواجهة الإرهاب». وزاد أن الروس أبدوا اهتماماً بـ «خريطة الطريق» التي انبثقت من اجتماع القاهرة.

 

زعيم «داعش» اغتصب رهينة أميركية مرات عدة قبل مقتلها

واشنطن – أ ف ب

نقلت شبكة «ايه بي سي نيوز» عن والدي الأميركية كايلا مولر التي قتلت في مطلع شباط (فبراير) أثناء احتجازها لدى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، اليوم (الجمعة) قولهما ان الحكومة الأميركية ابلغتهما بأن زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي اغتصب ابنتهما مراراً وتكراراً.

وكانت مولر تعمل في مجال الإغاثة الانسانية حين اختطفت في حلب، كبرى مدن شمال سورية، في آب (أغسطس) 2013، واحتجزها تنظيم «داعش» رهينة إلى أن قضت في مطلع شباط (فبراير).

ويؤكد التنظيم المتطرف انها (مولر) قتلت في غارة شنتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، لكن الولايات المتحدة تنفي هذه المعلومة، من دون أن توضح ملابسات مقتلها.

ونقلت شبكة «ايه بي سي نيوز» عن مسؤولين أميركيين في مجال مكافحة الإرهاب قولهم ان زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي اغتصب الرهينة الشابة مرات عدة.

واكد هذه المعلومات والدا الشابة التي كانت لتبلغ الجمعة 27 عاماً لو ظلت على قيد الحياة.

وقال والدا الفتاة كارل ومارشا مولر: «لقد قالوا لنا ان كايلا تعرضت للتعذيب. قالوا لنا انها كانت ملكاً للبغدادي. الحكومة ابلغتنا بذلك في حزيران (يونيو)».

وذكرت الشبكة الأميركية أن تعذيب مولر واغتصابها جريا في فيلا كان يقيم فيها ابو سياف، القيادي في التنظيم، والذي قتل في غارة شنها التحالف في منتصف ايار (مايو).

من جهة ثانية، ابلغ مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والدي مولر ان تعذيب ابنتهما بدأ منذ الأيام الأولى لاختطافها، واستمر خلال فترة احتجازها التي دامت 18 شهراً. وقالت الشبكة ان هذه المعلومات «تسقط كل الشائعات التي روج لها مسؤولون حول أن مولر تعاونت مع التنظيم التنظيم المتطرف».

وطالب السناتور الجمهوري جون ماكين، المتحدر كما عائلة مولر من ولاية اريزونا (جنوب غربي)، الحكومة الأميركية اليوم بتوضح سبب عدم نقل ام سياف (ارملة القيادي في التنظيم) الى الولايات المتحدة لمحاكمتها أمام القضاء الاميركي.

واعتقلت أم سياف في الغارة التي قتل فيها زوجها وتم تسليمها في مطلع آب (اغسطس) إلى السلطات العراقية.

وذكرت «ايه بي سي نيوز» أن افادة هذه المرأة كشفت، بالإضافة الى افادات فتاتين ايزيديتين كانتا محتجزتين في فيلا ابو سياف، النقاب هي عن الانتهاكات التي تعرضت لها الرهينة الاميركية خلال فترة احتجازها.

 

تمديد هدنة الزبداني إلى الأحد لافروف يطالب بتوحيد المعارضة

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ)

أفادت مصادر من طرفي الصراع الدائر في سوريا أمس أنه تقرر تمديد وقف النار في بلدة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعا وكفريا بمحافظة اللاذقية حتى غد الأحد.

وسبق لمصادر شاركت في مفاوضات الهدنة ان قالت ان هدفها الاتفاق على انسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني وإجلاء المدنيين من القريتين الشيعيتين في شمال غرب البلاد.

وصرح مصدر من مقاتلي المعارضة: “ليس هناك اتفاق نهائي بعد لكن المحادثات مستمرة”.

وأوضح مسؤول قريب من الحكومة السورية أن المفاوضات تسير ببطء.

وكانت الزبداني محور حملة شنها الجيش السوري و”حزب الله” اللبناني طوال أسابيع من أجل إجبار مقاتلي المعارضة الذين لا يزالون يتحصنون في داخلها على الانسحاب. وكذلك استهدف المقاتلون القريتين الشيعيتين في هجوم مواز. وقادت “حركة أحرار الشام” المفاوضات عن جماعات المعارضة.

وساعدت إيران التي تدعم “حزب الله” والرئيس السوري بشار الأسد في التوصل إلى وقف النار وكذلك تركيا التي تدعم جماعات معارضة تقاتل الأسد.

وقال المسؤول القريب من الحكومة السورية إن من المواضيع التي نوقشت إنشاء ممر آمن للمقاتلين المصابين الذين يريدون مغادرة الزبداني، ثم انسحاب جميع المقاتلين في ما بعد. وأضاف أن مقاتلي المعارضة قدموا قائمة بأسماء المصابين الذين يريدون إجلاءهم في البداية.

ويزور مدير العمليات الانسانية التابعة للامم المتحدة ستيفن أوبراين سوريا للمرة الاولى خلال الاسبوع المقبل في اطار السعي لتحسين القدرة على ايصال المساعدات الى هذا البلد. وأوبراين، الذي خلف في ايار فاليري اموس، سيجري محادثات مع مسؤولين سوريين في دمشق ويأمل في لقاء لاجئين في حمص وفي البقاع اللبناني.

سياسياً، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اجرى محادثات مع وفد من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع، أن موسكو تسعى بالتعاون مع شركائها من دول الخليج والمنطقة بمشاركة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي, إلى توحيد قوى المعارضة السورية في أقرب وقت.

أما مناع فوصف اللقاء مع لافروف بأنه كان عميقاً وبناء، موضحاً أنه تناول مسائل مهمة، كمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتشكيل تحالف موسع لمواجهة تنظيم “الدولة الاسلامية” (داعش) ومصير الرئيس الأسد.

الى ذلك، أعلن رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة الذي كان التقى لافروف في موسكو الخميس ان روسيا “ليست متمسكة بشخص بشار الاسد” انما بالدولة السورية.

 

رقّ جنسي منظّم في “الدولة الاسلامية” يروّج برنامجاً سياسياً وإيديولوجياً ممثّلة بان كي – مون لـ”النهار”: هذا ليس الإسلام… إنه إرهاب ضد النساء

موناليزا فريحة

أمام شهادات مرعبة عرضتها “النيويورك تايمس” في تحقيق مطوّل عنوانه “داعش يكرس لاهوت الاغتصاب”، صرحت وكيلة الامين العام للأمم المتحدة والممثلة الخاصة للأمين العام لضحايا العنف الجنسي في النزاعات زينب بانغورا لـ”النهار”: “هذا ليس الاسلام… إنه إرهاب يشن على أجساد الفتيات والنساء”.

منذ بدأ مقاتلو “الدولة الاسلامية” في الثالث من آب 2014 التقدم في قرى الضفة الجنوبية لجبال سنجار، كثرت التقارير عن سبي فتيات ونساء ورق جنسي. تجارة جنس منهجية ومنظمة خططت لها “الدولة الاسلامية” بعناية وتأن. وبانغورا نفسها زارت المنطقة، بما فيها سوريا والعراق، في نيسان الماضي وسمعت بنفسها شهادات لفتيات “تم بيعهن مثل برميل النفط”.

ما شهدته وسمعته كان كافيا للتأكيد ان العنف الجنسي يستخدم في ارض “الخلافة” أداة للارهاب، و”يروّج في شكل صارخ ويعطى طابعا مؤسساتيا لتسويق أجندة سياسية وايديولوجية”.

يؤكد كلام بانغورا ما قالته ناجيات من قبضة “الدولة الاسلامية” روين معاناتهن للصحيفة الاميركية من أن “هناك أدلّة على شبكات من داعش تتاجر بآلاف النساء والفتيات وتبيعهن أو تحتجزهن من أجل فدية”. وتؤكد ان “الفتاة الواحدة يمكن بيعها وشراؤها خمس مرات وست مرات، وأحيانا يبيع المسلحون الفتيات من أسرهن او أقاربهن بآلاف الدولارات على سبيل الفدية”. وكل ذلك وفقا للائحة أسعار كانت متداولة على شبكة الانترنت وأكدتها بانغورا بعد زيارتها للمنطقة. فالأكبر سنا أرخص ثمنا، والاسعار كلها بالدينار العراقي، لكن القيمة المعادلة بالدولار الاميركي تدل على أن صغرى البنات اللواتي تراوح أعمارهن بين سنة وتسع يبلغ سعر الواحدة منهن 165 دولارا تقريبا، وسعر الفتيات المراهقات 124 دولارا تقريبا. أما النساء فوق سن الـ20 فهن أقل سعرا، والنساء فوق الـ40 الاقل على الإطلاق، بسعر 41 دولارا تقريبا.

والى الاتجار بسباياه، يستغل التنظيم الوعود بـ”زوجات” في حملاته الدعائية في اطار استراتيجية للتعبئة، كما يعامل الفتيات والنساء اللواتي يخطفهن كـ”غنائم حرب” وكممتلكات تابعة له.

شهادة ف. ابنة الثانية عشرة في “النيويورك تايمس” مؤلمة ومخزية معاً. الفتاة التي وصلت الى مخيم للاجئين قبل 11 شهراً روت كيف كان المقاتل الداعشي يأخذ وقته ليشرح لها أن ما سيقوم به ليس خطيئة. ولأنها تنتمي إلى دين غير الإسلام، يقول إن “القرآن لا يعطيه الحق في اغتصابها فحسب، وإنما يشجعه على ذلك”.

وكان يقيّد يديها ويكمّ فاها ويركع إلى جانب السرير للصلاة قبل أن يعتليها. وعندما يتنهي، يركع مجدداً للصلاة، مغلفاً الاغتصاب بأفعال تعكس تقوى دينية. وهو يقول إنه وفقا للإسلام “يسمح له باغتصاب شخص كافر”، وباغتصابها “يقترب أكثر من الله”.

 

“وثيقة عتق”

امرأة أخرى في الخامسة والعشرين هربت من قبضة “داعش” في تموز الماضي، عرفت عن نفسها بحرف أ. روت كيف سلمها “سيدها” الليبي ورقة منضدة وشرح لها أنه أنهى تدريبه كانتحاري وأنه يستعد لتفجير نفسه، لذلك فهو يحررها.

الورقة كانت “وثيقة عتق” وقعها قاضي الإقليم الغربي لـ”الدولة الاسلامية”، وقد استخدمتها المرأة الايزيدية على الحواجز الأمنية لمغادرة سوريا والعودة إلى العراق، حيث انضمت الى عائلتها.

الشهادات التي نشرتها الصحيفة تؤكد ان لا حدود لما هو مسموح به في الرق الجنسي المعتمد لدى “داعش”، بما فيه اغتصاب الفتيات اللواتي لم يبلغن سن البلوغ “إذا كن مناسبات للجماع”.

امرأة ايزيدية في الرابعة والثلاثين اشتراها مقاتل سعودي واغتصبها مرارا في مدينة الشدادي السورية تروي كيف تحملت التعدي عليها أكثر من مرة. فتاة أخرى في الثانية عشرة اغتصبت أياما متواصلة على رغم اصابتها بنزف حاد. قالت: “لقد دمر جسدها، كانت مصابة بشدة. كان المقاتل يأتي الي باستمرار ويسألني لماذا رائحتها سيئة؟ كنت أقول له إنها تعاني إصابة داخلية وعليك الاعتناء بها”.

لم يتأثر وواصل عادته بالصلاة قبل أن يغتصبها وبعد ذلك. وتذكرت: “كنت أقول له إنها فتاة صغيرة. كان يقول لا إنها ليست فتاة صغيرة. إنها عبدة وتعرف جيداً كيف يمارس الجنس… وممارسة الجنس معها يرضي الله”.

عن كل هذا، تقول بانغورا: “هذا ليس الاسلام… إنه إرهاب يشن على أجساد الفتيات والنساء”. من هذا المنطلق، ترى أن أي رد لمكافحة الارهاب يجب أن يحمي النساء والفتيات ويعززهن ويوفر خدمات للفتيات والنساء ومجتمعاتهن لإعادة بناء نفسها.

 

لافروف للمعارضة السورية: لا يمكن ترك الوضع في سوريا كما هو مقاتلو الجبهة الجنوبية يحرزون تقدماً في منطقتين بمدينة درعا

المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ش أ، روسيا اليوم)

رأى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لدى استقباله وفداً من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع، أن ترك الوضع في سوريا كما هو أمر غير مقبول، مع تقدم مقاتلي المعارضة على جبهة درعا.

قال لافروف مخاطباً أعضاء وفد لجنة المتابعة لمؤتمر “القاهرة 2”: “هذه الزيارة لموسكو ليست الأولى لكم، لكن ما يميزها عن لقاءاتنا السابقة، هو أننا نجتمع هذه المرة في جو من التفاهم المشترك يجمع على أن الوضع الحالي في سوريا غير مقبول”. وأبرز ضرورة تكثيف الجهود الدولية بقدر كبير من أجل دفع التسوية السياسية قدماً على أساس بيان جنيف ومبادرات المبعوث الخاص للامم المتحدة ستيفان دو ميستورا،. وأضاف: “إننا واثقون من أن ذلك يتطلب منا المساهمة في توحيد أطياف المعارضة كافة على أساس قاعدة بناءة مبنية على العناية بمستقبل سوريا بالحفاظ على وحدة أراضيها”.

ولاحظ أنه “في هذه الأيام تسعى روسيا الى جانب دول المنطقة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى المساهمة في توحيد قوى المعارضة السورية كافة من أجل معاودة عملية جنيف”. وقد “اتضح للجميع حتى للأطراف الذين شككوا سابقا في أولوية مهمة مكافحة الإرهاب، أن الشيء الأهم يكمن في الحيلولة دون استيلاء الإرهابيين على مزيد من الأراضي”.

 

مناع

أما مناع، فقال إن المعارضة السورية تشاطر الجانب الروسي ثقته بأن الحل العسكري لا يمكن أن يؤدي إلى أية نتيجة. و”إننا نعتقد أن الجبهة المؤيدة للحل السياسي سورياً وإقليمياً ودولياً تتسع… ظهرت هناك فرصة حقيقية لإنجاح الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الحل، وهو أمر يتطلب من السوريين أن يكونوا أكثر عقلانية وواقعية من أجل التوصل إلى حل قابل للتحقق”.

ووافق لافروف على عدم جواز استمرار الوضع الحالي، لانه إذا استمر، فلا يمكن أن يساهم ذلك فعلاً وحقيقة في مكافحة الإرهاب. وأكد ضرورة الدخول في “مسار جنيف 3″، باعتبار أن إطلاق العملية سيفتح آفاقاً ويوجد أمالا لدى المواطن السوري في الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه سوريا.

وشدد على أن “الشروع في الحل السياسي يعد الخطوة الأولى نحو إرغام الإرهاب في سوريا على التراجع، لأن ذلك سيتيح استعادة الوضع الطبيعي للمجتمع السوري ليحل نظام ديموقراطي يخدم جميع السوريين محل الديكتاتورية والإرهاب”.

 

خوجة

الى ذلك، أعلن رئيس “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية” خالد خوجة غداة لقائه لافروف ، ان موسكو “ليست متمسكة بشخص (الرئيس السوري) بشار الاسد” انما بالدولة السورية. وقال :”ما وجدناه هنا من القيادة الروسية ليس تمسكاً بشخص بشار الاسد وانما تمسك بالدولة السورية ووحدة اراضيها والحفاظ على مؤسساتها”.

وجدد دعوته الى رحيل الاسد، قائلاً: “لم يعد لديه أي دور يضطلع به في مستقبل سوريا… ان النظام الذي انسحب امام داعش وسلمه العديد من المناطق الاستراتيجية واستورد ميليشيات طائفية لقتل الشعب السوري ويضرب الاسواق الشعبية والتجمعات السكانية بكل الاسلحة المتاحة هو مصدر للارهاب وللفوضى في المنطقة وبالتالي لا يمكن ان يكون شريكا في محاربة الارهاب”. وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا :”لطالما قلنا اننا لا ندعم الاسد شخصياً بل ندعم الرئيس السوري المنتخب شرعيا”.

 

الوضع الميداني

ميدانياً، أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان مسلحي الجبهة الجنوبية المعارضة أحرزوا تقدماً على الارض خلال معارك عنيفة مع قوات النظام في محيط مدينة درعا جنوب سوريا.

وقال ان مسلحي الجبهة الجنوبية سيطروا على حاجزي المفطرة وتل زعتر في محيط مدينة درعا حيث استخدم الطرفان القذائف والرشاشات الثقيلة في الاشتباكات المسلحة.

وفي مدينة اللاذقية الساحلية أوردت وكالة “سوريا مباشر” المعارضة ان مسلحي المعارضة سيطروا على تلتين استراتيجيتين على اطراف جبل التركمان في ريف اللاذقية اثر اشتباكات عنيفة مع الجيش النظامي وقوات الدفاع الوطني المساندة له.

وأوضح أن مجموعة من المسلحين بدأت هجومها باقتحام أحد محاور قرية بيت حليبية في جبل التركمان استطاعت من خلاله السيطرة على اولى النقاط الدفاعية لمرصد بيت حليبية ، وهي تلة الزيارة ، وتقدمت بعدها لتفرض سيطرتها على التلة الخضراء ، مشيرة الى ان الاشتباكات اسفرت عن مقتل وجرح عدد من افراد قوات النظام.

وأشارت الى ان الاشتباكات لا تزال مستمرة في محيط التلتين في محاولة من مسلحي المعارضة لإحراز مزيد من التقدم.

 

أوروبا: أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية

اعتبر المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، أمس، أن العالم يواجه «أسوأ أزمة» لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، داعيا أوروبا التي تشهد بعض دولها تدفقا هائلا للمهاجرين غير الشرعيين إلى استقبالهم بشكل «حضاري» و «لائق».

وقال ديميتريس افراموبولوس خلال مؤتمر صحافي في بروكسل إن «أوروبا تواجه صعوبة في استيعاب هذه الأعداد الكبيرة من الأشخاص الذين يلجأون إلى حدودنا». وأضاف أن أوروبا قائمة على مبدأ «التضامن مع مَن يحتاج إلى ذلك. إنهم أشخاص يائسون بحاجة إلى مساعدتنا ودعمنا».

والتقى المفوض في أثينا مؤخرا وزراء الداخلية والهجرة ومسؤولين، ورئيس بلدية جزيرة كوس في بحر إيجه، حيث سبَّبَ تدفق اللاجئين السوريين والأفغان وعدم توفر البنى التحتية لاستقبالهم توترا في الأيام الأخيرة.

وأضاف أفراموبولوس: «ما يتعين علينا فعله هو تنظيم الأوضاع لمواجهة هذه المشكلة بطريقة لائقة حضارية وأوروبية»، مشيرا إلى «الوضع الطارئ» في اليونان وكذلك في إيطاليا والمجر.

وقدمت المفوضية الأوروبية في شهر أيار الماضي، مقترحات إلى الدول الأعضاء، التي رفضت اتخاذ تدابير لتخفيف العبء عن الدول الموجودة في الخطوط الأمامية وتوزيع أفضل لأعداد اللاجئين على كل دول أوروبا.

واستقبلت اليونان 50 ألف طالب لجوء، الشهر الماضي، مقابل ستة آلاف في مثل هذا الشهر من العام الماضي، كما قال المفوض، الذي أكد أن أثينا التي يحق لها الحصول من بروكسل على مساعدة بقيمة 30 مليون يورو فور تقديم طلب رسمي، ستتمكن من إرسال 16 ألف لاجئ إلى دول أوروبية أخرى بموجب اتفاق حول عملية التوزيع تم التوصل إليها الشهر الماضي.

وينوي المفوض زيارة تركيا قريبا من حيث ينطلق المهاجرون الذين يصلون كل يوم بالمئات إلى سواحل الجزر اليونانية. كما سيزور «في الأيام المقبلة» مدينة كاليه في شمال فرنسا، حيث يحاول مئات المهاجرين التسلل إلى بريطانيا ليلا من خلال نفق «يوروتانل».

وأقر المفوض بأن المجر «انضمت إلى الدول الأكثر عرضة للهجرة غير الشرعية على خط الجبهة» مع إيطاليا واليونان، في حين يتم سلوك أكثر وأكثر طريق البلقان منذ أشهر للمهاجرين القادمين من سوريا وأفغانستان. وتلقت المجر 35 ألف طلب لجوء الشهر الماضي وحده.

(أ ف ب)

 

لافروف يلتقي وفد «لجنة القاهرة 2»: لا يمكن ترك وضع سوريا كما هو

ابلغ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وفداً من المعارضة السورية برئاسة هيثم مناع، في موسكو أمس، أن ترك الوضع في سوريا كما هو أمر غير مقبول.

وقال لافروف، خلال لقائه أعضاء وفد لجنة المتابعة لمؤتمر «القاهرة 2» في موسكو، «هذه الزيارة لموسكو ليست الأولى لكم، لكن ما يميزها عن لقاءاتنا السابقة، هو أننا نجتمع هذه المرة في جو من التفاهم المشترك يجمع على أن الوضع الحالي في سوريا غير مقبول».

وشدد على أنه «من الضروري تكثيف الجهود الدولية بقدر كبير من أجل دفع التسوية السياسية على أساس بيان جنيف ومبادرات (المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان) دي ميستورا إلى الأمام». وقال «إننا واثقون أن ذلك يتطلب منا المساهمة في توحيد أطياف المعارضة كافة، على أساس قاعدة بنّاءة مبنية على العناية بمستقبل سوريا بالحفاظ على وحدة أراضيها».

وأضاف لافروف «في هذه الأيام تسعى روسيا إلى جانب دول المنطقة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للمساهمة في توحيد قوى المعارضة السورية كافة من أجل استئناف عملية جنيف». وتابع «اتضح للجميع، حتى للأطراف التي شككت سابقا في أولوية مهمة مكافحة الإرهاب، أن الشيء الأهم يكمن في الحيلولة دون استيلاء الإرهابيين على المزيد من الأراضي».

وقال مناع، من جهته، إن «المعارضة السورية تشاطر الجانب الروسي ثقته بأن الحل العسكري لا يمكن أن يؤدي إلى أية نتيجة». وأضاف «أننا نعتقد أن الجبهة المؤيدة للحل السياسي، سورياً وإقليمياً ودولياً تتسع. وقد ظهرت فرصة حقيقية لإنجاح الجهود الرامية إلى تحقيق هذا الحل، وهو أمر يتطلب من السوريين أن يكونوا أكثر عقلانية وواقعية من أجل الوصول إلى حل قابل للتحقق».

واتفق مناع مع تصريحات لافروف بشأن عدم جواز الحفاظ على الوضع الحالي، باعتبار أنه «إذا استمر، فلا يمكن أن يساهم ذلك فعلياً في مكافحة الإرهاب». وأكد «ضرورة الدخول في مسار جنيف 3، باعتبار أن إطلاق العملية سيفتح آفاقاً ويخلق أمالاً لدى المواطن السوري في الخروج من النفق المظلم الذي تعيشه سوريا».

وشدد مناع على أن «الشروع في الحل السياسي يعد الخطوة الأولى نحو إرغام الإرهاب في سوريا على التراجع، باعتبار أن ذلك سيتيح استعادة الوضع الطبيعي للمجتمع السوري ليحل نظام ديموقراطي يخدم جميع السوريين محل الديكتاتورية والإرهاب».

وأشار مناع إلى أن «الأطراف التي شاركت في مؤتمر القاهرة، الذي عقد بحضور أكثر من 40 حزباً والعديد من المنظمات المدنية وأهم المكونات العسكرية والمدنية، حاولت التوصل إلى خريطة طريق وميثاق وطني مشترك»، مؤكداً أن «لجنة المتابعة للمؤتمر تتواصل مع جميع السوريين من أجل توسيع جبهة الدفاع عن خريطة الطريق للحل السياسي».

الى ذلك، اعتبر رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض خالد خوجة الجمعة، غداة مفاوضاته مع مسؤولين روس، أن موسكو «ليست متمسكة بشخص (الرئيس السوري) بشار الأسد، إنما بالدولة السورية».

وقال خوجة، في مؤتمر صحافي في موسكو، «ما وجدناه هنا من القيادة الروسية ليس تمسكاً بشخص بشار الأسد، وإنما تمسك بالدولة السورية ووحدة أراضيها والحفاظ على مؤسساتها». وكرر دعوته لرحيل الأسد، قائلا «لم يعد لديه أي دور يضطلع به في مستقبل سوريا».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زخاروفا «لطالما قلنا إننا لا ندعم الأسد شخصياً بل ندعم الرئيس السوري المنتخب شرعياً».

وأضاف خوجة أن «النظام الذي انسحب أمام داعش، وسلّمه العديد من المناطق الإستراتيجية، واستورد ميليشيات طائفية لقتل الشعب السوري، ويضرب الأسواق الشعبية والتجمعات السكانية بكل الأسلحة المتاحة هو مصدر للإرهاب وللفوضى في المنطقة، وبالتالي لا يمكن أن يكون شريكاً في محاربة الإرهاب».

(«روسيا اليوم»، ا ف ب)

 

لافرفوف في عين العاصفة بعد استعماله لغة غير دبلوماسية

موسكو- رويترز: كان الهدف من اللقاء أن يكون مؤتمرا صحافيا بشأن حل الأزمة السورية ومحاربة تنظيم الدولة الأسلامية، لكن ملاحظة افتقدت للحذر في الميكروفون من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اجتذبت كل الانتباه.

حتى سفير أمريكي سابق لدى موسكو انضم الى العاصفة التي هبت في وسائل التواصل الاجتماعي بعد ان استخدم لافروف لغة غير دبلوماسية، الثلاثاء، عندما التقى هو ونظيره السعودي عادل الجبير مع الصحافة.

وأظهرت لقطات مسجلة لافروف وهو ينتظر ترجمة جزء من المؤتمر إلى العربية ويفحص هاتفه المحمول ويسجل ملاحظات ويضبط نظارته ويفرك جبهته لبرهة قصيرة، ثم يقول بهدوء عبارة «الحمقى الملاعين».

ولم يتضح من الذي كان لافروف يشير اليه. وقالت المتحدثة باسمه التي كانت حاضرة إنها لم تسمع الوزير يتلفظ بعبارات خارجة، وإن حديثه مع الجبير سار على نحو جيد.

ولم ينجح الرجلان في وقت سابق في حل خلاف بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

وشمل رد الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي مشاركة من السفير الأمريكي السابق لدى موسكو مايكل ماكفول في التلميح بأن لافروف وجه تعليقه إلى الوزير السعودي.

ويمثل هذا حرجا بالغا لموسكو في وقت بدأت فيه موسكو جهودا دبلوماسية جديدة بشأن سوريا.

وكتب ماكفول في حسابه على تويتر «حقا؟ لقد اعتاد ان يتهمني باستخدام لغة غير دبلوماسية».

وقالت المتحدثة باسم لافروف إنه لم يغضب بشأن الحديث مع الجبير.

وقالت «لا يمكنني التعليق على ما ليس له علاقة بجوهر المحادثات». وأضافت «المداخلات والضوضاء والعطس- أعتقد انه ليس من الضروري التعليق على عملية قراءة الشفاه.كل إنسان يسمع بطريقة مختلفة».

وقال مصور تلفزيوني كان حاضرا إن الملاحظة التي قالها لافروف تعني عادة أنه غضب من المصورين وأنها كانت موجهة فيما يبدو إلى الذين بدأوا بالتقاط صور وهو يرفع يده لضبط نظارته.

لكن البعض على مواقع التواصل الاجتماعي خلصوا الى نتائج مختلفة.

وقال أحد مستخدمي تويتر إن الرياض سترد بضخ مزيد من النفط وخفض أكثر للأسعار لإلحاق الضرر بروسيا التي تعتمد بشدة على صادرات الطاقة.

 

اربعون مهاجرا على الاقل لقوا مصرعهم في غرق زورق في المتوسط

روما – (أ ف ب) – اعلنت البحرية الحربية الايطالية السبت ان نحو اربعين شخصا لقوا مصرعهم في غرق مركب يقل مهاجرين في البحر المتوسط.

 

وقالت البحرية في تغريدة على موقع تويتر ان “عملية انقاذ جارية على مركب (…) انقذ عدد كبير من المهاجرين. اربعون قتيلا على الاقل”.

 

رئيس الائتلاف: روسيا غير متمسكة بالأسد وتركز على وحدة الأراضي السورية

لندن ـ «القدس العربي»: خرج خالد خوجة رئيس الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة من اجتماعه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو أكثرا تفاؤلا مما كان عليه لدى وصوله إلى العاصمة الروسية.

وقال خوجة من موسكو «لمسنا مرونة في موقف روسيا (تجاه سوريا) وهذه المرونة إن استمرت بإمكاننا إيجاد حل سياسي للأزمة السورية».

وأكد أن روسيا ليست ملتزمة بالحفاظ على الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، وتركز على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومنع انهيارها.

وقال خوجة في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام دولية، الليلة قبل الماضية، إنه نقل لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف موقف الائتلاف من مرحلة التحول السياسي، قائلا «أخبرنا الروس بأننا في الائتلاف لا نريد أن يلعب (الرئيس بشار) الأسد، أو أي شخص ارتكب الجرائم من نظامه، أي دور في المرحلة الانتقالية».

وأشار إلى أنهم متفقون مع الروس على ضرورة المحافظة على كيان الدولة السورية ومؤسساتها. وأوضح أنه «على الرغم من عدم وجود تطابق في الأفكار مئة في المئة، إلا أننا لمسنا تفهما ومرونة كبيرة من الجانب الروسي خلال الزيارة.»

وحول مصير الأسد قال رئيس الائتلاف «نحن بيّنا موقفنا من الأسد بشكل واضح، والروس لم يبدوا أي موقف مضاد، وهذا مهم جدا بالنسبة لنا، كما أن الروس أكدوا على ضرورة الحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها، ونحن متوافقون معهم في ذلك».

 

تنظيم «الدولة» يشن هجوما معاكسا على المعارضة في ريف حلب

ياسين رائد الحلبي

ريف حلب – «القدس العربي» : شـن تنظـيم الـدولة هجــوما عكسـيا علـى قـرية تـلالين في ريف حـلب التـي تسـيطر عليـها المعارضـة المسـلحة. واستطاع التنظـيم أن يسيطر على أجزاء من تلك القرية. وناشد الناشطون جـميع الفصائل العسكرية في حلب وريفها لمؤازرة الثوار من أجـل إيقاف الحملة العسكرية التي يشنها تنظيم الدولة، وجاءت كرد فعل على هجوم المعارضة المسلحة الأخير على التنظيم.

وانسحبت كتائب المعارضة من المناطق التي سيطرت عليها في ريف حلب الشمالي في اليوم ذاته الذي انطلقت فيه العملية العسكـرية التي تهـدف إلى التمهيد لفرض منطقة آمنة على الحدود السورية التركية، ولكن فشلت العملية رغم تنفيذ طـائرات F16 التاـبعة لـ»التـحالف ضد الإرهـاب» بقيادة الولايات المتحدة، أكثر من 15 غارة جوية على مواقع تنظيم الدولة خلال المعارك العنيفة التي دارت بين الطرفين.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة قد أعلنت عن معركة لتحرير قرى ريف حلب الشمالي التي تقع على الحدود السورية التركية بشكل مباشر من تنظيم الدولة.

وشارك في العملية العسكرية حركة أحرار الشام الإسلامية والجبهة الشامية ولواء السلطان مراد الذي يتصف بالأغلبية التركمانية، ومجموعات أخرى تابعة للجيش الحر.

وقال ناشطون إن المعركة التي أعلنتها المعارضة المسلحة كانت موفقة في البداية، فقد استطاعت أن تفرض سيطرتها على معمل الغاز المحاذي للحدود التركية، الذي كان يخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، بالإضافة إلى السيطرة على قرية قره مزرعة، واستولت المعارضة أيضا على دبابة وقتلت عناصر من تنظيم الدولة وأسرت آخرين.

ولكن حالما استطاعت المعارضة تركيز عناصرها ضمن المناطق التي سيطرت عليها، قام عناصر تنظيم الدولة بنشر قناصات في منطقة الخربة الواقعة على خط إمداد قرية قره مزرعة، ونفذوا هجوما معاكسا ما أجبر كتائب المعارضة على استخدام الآليات، ولكن وقعت في كمين نصبه تنظيم الدولة، ما أدى إلى استيلاء التنظيم على دبابة، ومدرعة (pmp) تابعة للمعارضة، بالإضافة لمقتل ستة عناـصر آخرين خلال الاشتباكات.

من جهة أخرى تشهد جبهات الريف الشمالي التي تتمركز فيها المعارضة على طول جبهاتها مع تنظيم الدولة في الريف الشمالي خروقات أمنية ونقاط ضعف بالنسبة للثوار، نتيجة انسحاب تنظيم جبهة النصرة التابع لتنظيم القاعدة في سوريا من مناطق كانت ترابط بها الجبهة ضد تنظيم الدولة، كانت تسيطر على كثير من المناطق الحدودية. وعند انسحابها بطلب من المعارضة المسلحة لم يسـتطع الـثوار تغـطية الجـبهة كامـلة من حيث العدد لاتساع الجـبهات مع تنظيم الدولة في تلك المنطقة، مما تسبب لهم بفجوات أمنية كبيرة استـغلها التنظيم بعمليات أمنية وعسكرية أدت إلى سيطرته على بعض المناطق التي كانت تتمركز فيها المعارضة، كما ألحق بالأخيرة خسائر بشرية كبيرة في صفوفها.

وكان تنظيم الدولة قد سيطر على بلدات كبيرة في الريف الشمالي في الفترة الأخيرة، وأهمها بلدة صوران وأعزاز، في المقابل لن تحقق فصائل المعارضة أي تقدم على الأرض ضد تنظيم الدولة منذ أكثر من عام.

 

الفرقة علقت عملها حاليا وهي مكلفة بقتال الإرهاب والميليشيات الشيعية وقوات بشار الأسد

الناطق الرسمي باسم الفرقة 30 لـ «القدس العربي»: لسنا ذراع أمريكا في سوريا

هبة محمد

ريف دمشق – «القدس العربي»: تحدث الناطق الرسمي باسم الفرقة 30 المدربة أمريكيا النقيب عمار الواوي في لقاء خاص له مع «القدس العربي» عن الأسباب التي دفعت جبهة النصرة لمهاجمة مقرات الفرقة 30، واعتقالها لقائد الفرقة العقيد نديم حسن مع خمسة من مرافقيه، ودعا فصائل المعارضة للتعاون مع مقاتلي الفرقة، للدفاع عن الشعب السوري «ضد الإرهاب بكل أشكاله من قوات النظام، وتنظيم الدول الإسلامية والميليشيات الشيعية العراقية والإيرانية واللبنانية» التي تقاتل نيابة عن قوات بشار الأسد، بحسب قوله، وندد بتخوين المقاتلين السورين المنضوين تحت لواء للفرقة 30 بسبب تدريب أمريكا لهم، وأجاب ردا على سؤل «هل دربتكم أمريكا لسواد عيون الشعب السوري» فقال «هي من دربت الفرقة 30 ودعمتها بالسلاح، وهي نفسها من تمد بعض التشكيلات العسكرية بصواريخ التاو وغير ذلك من الأسلحة، فلماذا الكيل بمكيالين».

وقال المتحدث الرسمي للفرقة عمار الواوي لـ «القدس العربي» عن أهداف الفرقة 30 وهل ستقاتل النظام السوري والميليشيات الطائفية: «لسنا كما ادعت جبهة النصرة بأننا يد أمريكا في سوريا، وإنما الفرقة 30 تابعة للجيش السوري الحر، ومكلفة بالدفاع عن الشعب السوري ضد الإرهاب من الميليشيات الشيعية القادمة من إيران وحزب الله والميليشيات العراقية، كما هي مكلفة بقتال قوات النظام السوري وتنظيم الدولة».

واعتبر أن الفرقة 30 هي نواة لتشكيل عسكري كبير، ستقاتل حينما يقوى عودها كل من يطغى على الشعب السوري، وقال في سؤال له عن سبب قتال الفرقة لتنظيم الدولة بشكل مباشر، وعدم توجهها إلى جبهات القتال مع النظام أو ميليشيا حزب الله وإيران في الزبداني مثلا فقال: «الفرقة تضم 54 مقاتلا فقط، وهي عبارة عن نواة، تبحث في الوقت الراهن عن جبهات تؤمن لها خط إمداد، ونقاط وجبهات عسكرية تأمن فيها تشكيلات الثوار وتنسق معهم، ولا يمكن التحدث عن زج مقاتلي الفرقة في الداخل السوري حاليا، ضمن عمليات إنزال، لتحاصر من قبل كل القوى الفاعلة على الأرض، وإنما العمل العسكري يحتاج إلى خطط مدروسة تنفذ تباعا».

وتمنى الواوي من التشكيلات العسكرية المتواجدة على جبهات سوريا التعاون مع الفرقة 30 من أجل ما أسماه «تحقيق مهمة الفرقة 30 وباقي القوات المتدربة المرتقبة تعبئة عناصرها إلى جانب الفرقة، من أجل تحقيق مبادئ الثورة وأهدافها، ومحاربة تنظيم الدولة التي أوغلت في قتل الشعب السوري بالسكاكين والمتفجرات».

وأضاف المتحدث: «نتمنى من الدول التي تعمل على هذا المشروع وتدعم هذا المشروع الإسراع بتخريج الأعداد الكافية لحماية الشعب السوري والدعم الفوري والمباشر للفرقة 30 وقيادتها ماليا وعسكريا ولوجستيا، وأكد أن قتالهم لتنظيم الدولة سيكون مدعوما بغطاء ناري من قبل قوات التحالف».

ونفى تورط الفرقة 30 بقصف مقرات تابعة للنصرة، وتحدث عن توفر معلومات مسبقة لدى الفرقة بهجوم جبهة النصرة فقال: بلغنا في الساعة السادسة مساء في اليوم السابق لهجوم النصرة، بأن الأخيرة تدبر لهجوم وشيك في الرابعة والنصف صباحا، وكنا على استعداد لذلك، وتم إبلاغ قوى التحالف بذلك».

وأكد بأن لم تكن الفرقة ترغب في قتال النصرة، أو أي تشكيل آخر، وقال «إن عمل الفرقة معلق حاليا، وما تزال العناصر موجودة في مقراتها الاحتياطية، بقوام 40 عنصر، فيما فقدت الفرقة حوالي 15 عنصرا ما بين قتيل ومعتقل، حيث اعتقلت النصرة، بالإضافة الى قائد الفرقة وخمسة من مرافقيه، ستة عناصر بعد الهجوم وهم في طريقهم الى منازلهم في إجازة عسكرية».

وأضاف: كان هناك تنسيق مع كل التشكيلات العسكرية الموجود مع خط الرابط مع تنظيم الدولة، بما فيها النصرة، بالتواجد في هذا المكان، وكان دخول قائد الفرقة إلى سوريا من أجل تحديد مكان العمل.

 

سورية: النظام يقصف الزبداني بعد انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات

دمشق – أحمد حمزة

جدد النظام السوري قصف مدينة الزبداني، اليوم السبت، بعد انتهاء هدنةٍ استمرت ثلاثة أيام، لم تنجح المفاوضات التي جرت خلالها، بين حركة “أحرار الشام الإسلامية” ومسؤولين إيرانيين، في تركيا، بالتوصل إلى تسوية تشمل جبهات الزبداني بريف دمشق، وكفريا والفوعة بريف إدلب، شمال سورية.

 

وأكدت مصادر ميدانية داخل الزبداني، لـ”العربي الجديد”، أن “قصفاً عنيفاً تتعرض له المدينة منذ حوالي العاشرة صباحاً، من المدفعية الثقيلة المتمركزة عند حاجزي الأتاسي والمعسكر”.

وأضافت المصادر، أن القصف جاء “بعد انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات”، التي ما زال الغموض يلف تفاصيلها الكاملة حتى الساعة، مع عدم إعلان طرفيها بشكل رسمي، عن النقاط التي بقيت عالقة وأدّت لانهيارها.

من جهتها، نقلت وكالة “الأناضول” عن مسؤول الإعلام العسكري في “أحرار الشام”، أبو اليزيد تفتناز، تأكيده فشل المفاوضات، وقوله إن “قريتي الفوعة وكفريا لن تنعما بالأمن حتى يعيشه أهلنا في الزبداني واقعاً”.

 

وفيما تناقل ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي أخبار المفاوضات وما تسرب عنها، فإن معلومات دقيقة حولها لا تزال غير ممكنة.

 

لكن نشطاء ينحدرون من المدينة ذكروا، لـ”العربي الجديد”، أن “تعنت النظام في ملف الإفراج عن المعتقلين هو أحد الأسباب التي أدت لانهيار المفاوضات”.

 

وكان “العربي الجديد” قد علم قبل يومين، من مصادر موثوقة ومقربة من المفاوضات، أنها قد “تتمخض عن ‏خروجٍ آمن للمقاتلين من مدينة الزبداني”، التي تتعرض للقصف الجوي والمدفعي ومحاولات التقدم البري نحو وسطها، منذ ‏الرابع من يوليو/ تموز الماضي.‏

 

كذلك أكدت المصادر أن أطراف التفاوض “تبحث في إفراج النظام عن معتقلين بسجونه”، وأن هناك بنودا هامة تتعلق بوضع المليشيات الموجودة في بلدتي كفريا والفوعة.

 

يذكر أن فصائل المعارضة التي تسيطر على وادي بردى أعلنت فجر أمس، قطع مياه الفيجة عن العاصمة دمشق، وذلك بسبب استمرار النظام ومليشياته في الحملة العسكرية على مدينة الزبداني بريف دمشق الغربي.

 

وجاء ذلك كمؤشر على أن المفاوضات تمر بمخاض عسير، ما دفع فصائل المعارضة السورية بوادي بردى، بالتنسيق مع المقاتلين في الزبداني، لاستخدام نبع عين الفيجة كورقة ضغط على النظام، رغم أن هذه الأطراف أحجمت عن ذلك طيلة أربعين يوماً من عمر الحملة العسكرية التي بدأها النظام  السوري و”حزب الله” اللبناني على المدينة.

 

النظام السوري قصف 9 مستشفيات في إدلب

إدلب ـ لبنى سالم

نددت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي، بالضربات الجوية الأخيرة التي شنتها قوات النظام السوري خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وطاولت تسعة مستشفيات في إدلب، بينها ثلاثة تدعمها المنظمة.

 

وقال المنظمة في بيان الجمعة، إن الهجمات وقعت على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، وإنها مؤشر على ازدياد تضرر المرافق الصحية والمدنيين كنتيجةٍ للحرب الدائرة في البلاد.

 

وتسببت هذه الغارات في مقتل ثلاثة عاملين في مستشفيات ومريض وسبعة مدنيين، فيما جرح سبعة عاملين وستة مرضى وأكثر من 18 مدنيا.

ولا يزال مركز غسيل للكلى، كان يخدم تجمعاً سكانياً يقدر بنحو 30 ألف نسمة، مغلقاً نتيجة الضربات الجوية، ويضطر المرضى اليوم إلى قطع مسافة 70 كيلومترا عبر طرق خطرة لتلقي العلاج.

 

كما تضررت خدمات مستشفيات أخرى، بما فيها خدمات الجراحة والعظام والعلاج الفيزيائي، فيما دمرت سيارتا إسعاف ومولد كهرباء ومختبر في ضربات صاروخية، في الوقت الذي تضررت فيه أيضا ثلاث سيارات إسعاف.

 

ووصفت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود الخاصة بسورية، سيلفان غرول، الهجمات بأنها جزء من توجه مستمر ومدمّر يسعى نحو هجمات أكثر استهدافا للخدمات الصحية في أنحاء البلاد، وقالت “تمثل الهجمات الأخيرة خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي، الذي يحرّم الهجمات العسكرية على المستشفيات. كما أن الضربات الجوية قادرة على استهداف مبانٍ محددة وهذه المستشفيات قائمةٌ في مواقع معروفة ويجب احترامها، بوصفها مرافق حيادية يمكن للمدنيين الحصول فيها على حقهم في الرعاية الصحية بأمان، لكن معاناة المدنيين مستمرة يومياً جراء هذه الحرب، التي تخلف أعدادا ضخمة من القتلى والجرحى”.

 

وأشارت المنظمة إلى أن هجمات مماثلة طاولت بنىً تحتية مدنية، بينها مرافق صحية كانت قد وقعت خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات، لم تعد الحكومة تسيطر عليها.

ودعت جميع أطراف النزاع إلى احترام المستشفيات وضمان حماية المدنيين.

 

الجدير بالذكر أن المنظمة تدير 5 مرافق طبية داخل سورية، فيما تدعم أكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، وتوفر عددا من الخدمات للاجئين السوريين الذين فروا إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا.

 

ذي ايكونوميست”:هذا ما يميز “داعش” عن باقي التنظيمات الإرهابية

العربي الجديد

‏وحشية الصور ومقاطع الفيديو التي يبثها تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) بقطع رؤوس الرهائن، أو تسديد الرصاص على ‏رؤوسهم بدم بارد، لها غرض مدروس يهدف إلى نشر بروباغندا التنظيم الإرهابي، وفق ما جاء في تقرير لمجلة “ذي ايكونوميست” ‏البريطانية.‏

 

المقال الصادر ضمن العدد الأخير للمجلة، أبرز أن تنظيم الدولة لم يكن السباق إلى اعتماد هذه الصور ومقاطع الفيديو لنشر فكره ‏المتطرف، لكنه لفت إلى أن “داعش” تمكن فعلياً من ربط اسمه بتلك التصرفات المشينة، موضحاً أن عمليات التصفية التي يتم ‏تسجيلها وبثها في ما بعد تعد البصمة الرئيسية التي تميّز “داعش” عن باقي التنظيمات المتطرفة.

 

وذكر المقال أن آخر ظهور للتنظيم كان يوم 12 أغسطس/ آب الحالي، حين نشر صوراً وحشية لجثة رهينة كرواتي تم ‏إعدامه على ما يبدو في مصر، على يد عناصر الفرع المحلي للتنظيم.‏

 

من جهة أخرى، شدد المقال على أن نجاح “داعش” في استقطاب أنصار له من خلال مثل هذه الصور بات يحيّر خصوم التنظيم ‏الكثر، مبيناً أن التنظيم ليس له أصدقاء تقريباً، وأن كراهية “داعش” ربما هي الأمر الوحيد الذي يوحّد السنة والشيعة، ودولاً ‏كالسعودية وإيران، وأميركا وروسيا، وتركيا ونظام الأسد في سورية.‏

 

كذلك أشار مقال “ذي ايكونوميست” أن اعتقادات تسود لدى جميع الأطراف التي تحارب “داعش” بكون الحرب على ساحة الأفكار ‏والصور ربما هي من الأهمية بمكان مثل الحرب على الميدان، موضحاً أن حكومات بلدان العالم نجحت بشكل متوالٍ في القضاء ‏على الجماعات الإرهابية، لكنها تستفيق لتجد أخرى قد ظهرت من جديد، ربما تكون أسوأ، ومستعدة لتحلّ مكان تلك التي تم ‏القضاء عليها.‏

 

المقال توقف عند الجهود غير العسكرية التي تبذلها دول العالم لمواجهة “داعش”، وأن جل البلدان الإسلامية اتبعت ‏توجيهات دينية لمواجهة التنظيم، وأن عدداً من الدول الغربية دخلت في حرب بروباغندا مع التنظيم، وبعضها أصبح يتشدد ‏في مراقبة ما يُنشر على الشبكة العنكبوتية.‏

 

غير أن المقال لفت إلى أن هذه الجهود، وإن كانت قد نجحت في تقليص جاذبية “داعش”، إلا أن التنظيم ما زال قادراً على استقطاب ‏المزيد من الأنصار. وبلغة الأرقام، أشار المقال إلى أنه منذ بدء حملة التحالف الدولي، والذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، ضد ‏التنظيم في سبتمبر/ أيلول الماضي، تم تنفيذ 6 آلاف طلعة جوية، وتمت تصفية ما يصل إلى 15 ألف مقاتل، غير أن التقديرات ‏تُشير إلى أن “داعش” انتقل عدد أنصاره من نحو ما بين 20 ألف و30 ألف مقاتل، إلى ما يقارب 70 ألف مقاتل.

 

المعارضة السورية “توقف مؤقتاً” هجوم سهل الغاب

رامي سويد

أوقفت قوات المعارضة السورية هجماتها على ما تبقّى من مناطق تحت سيطرة النظام السوري في القسم الغربي من منطقة سهل الغاب، الاستراتيجية الواقعة بريف حماة الشمالي الغربي، والتي تُعتبر بوابتها إلى سلسلة جبال اللاذقية، المعقل الأهم للنظام السوري على الإطلاق. وتزامن وقف قوات المعارضة هجومها في سهل الغاب، مع دفع قوات النظام بمزيد من التعزيزات إلى منطقة جورين الاستراتيجية، في أقصى غرب السهل على سفوح جبال اللاذقية، بالإضافة إلى تكثّف الحراك الدبلوماسي في الملف السوري.

ووصفت مصادر مقرّبة من حركة “أحرار الشام” لـ “العربي الجديد” وقف الهجوم بـ “التوقف المؤقت”، بعد استهداف انتحاري تابع لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ظهر يوم الأربعاء اجتماع القادة العسكريين للحركة، في مقرّ “لواء العباس” التابع لها، في قرية وادي مرتخون، قرب بلدة البارة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

 

وأودت العملية الانتحارية وفق المصادر عينها، بحياة مسؤول التسليح في الحركة أبو عبد الرحمن جوباس، ونائبه أبو إسماعيل جوباس، والقائد العسكري في الحركة محمد المحمد. كما أُصيب القائد العسكري لغرفة عمليات سهل الغاب أبو هشام بسقلا، وقائد “لواء المجاهدين” في “أحرار الشام” أحمد الشريف، بالإضافة إلى إصابة عدد من عناصر “لواء العباس”.

وقد تسببت عملية الاغتيال الكبيرة بخلل كبير في رأس هرم قيادة قوات المعارضة المسلحة، في خضمّ معركتها المصيرية في سهل الغاب، ما أجبر “جيش الفتح”، الذي تُشكّل “أحرار الشام” أكبر فصائله، على إيقاف العمليات العسكرية لحين إعادة تنظيم غرفة قيادة العمليات العسكرية، وتعيين قادة جدد.

 

بموازاة هذا الوضع، حاولت قوات النظام المتمركزة في بلدة جورين، وفي المعسكر القريب منها، التمدد شرقاً يوم الخميس، في محاولة لاستغلال الخلل الحاصل لدى قوات المعارضة. وبثت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً، تدّعي فيه وجود قائد الفرقة الرابعة ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام بشار الأسد، وهو يتجوّل بين عناصره في جورين. ولم يكن واضحاً ما إذا كان الشخص المعني هو ماهر الأسد لرداءة المقطع المصوّر.

 

لكن تمدّد قوات النظام لم ينجح لثبات تشكيلات قوات المعارضة المرابطة على طول نهر العاصي الذي يقطع سهل الغاب، وصدّت المعارضة كل محاولات قوات النظام الرامية لاستعادة السيطرة على مناطق الزيارة وتل واسط والمنصورة والمشبك وخربة الناقوس والقاهرة.

 

وكشف الناشط مراد الإدلبي المقرّب من “أحرار الشام”، لـ “العربي الجديد”، أن “قوات المعارضة دفعت بتعزيزات دفاعية إلى خطوط القتال وسط سهل الغاب، بهدف التصدي لمحاولات تسلل قوات النظام، كما فجّرت جسرين على نهر العاصي، يصلان مناطق سيطرة النظام في القسم الغربي من سهل الغاب بمنطقة الزيارة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة في القسم الشرقي”.

ولفت إلى أن “حصيلة قتلى قصف قوات النظام لمبنى سكني في بلدة كفرعويد بريف إدلب الجنوبي ببرميل متفجر، ارتفعت إلى ثمانية قتلى وثلاثين جريحاً، معظمهم من النساء والأطفال، كما استهدف طيران النظام مناطق في بلدة كفرنبل وقريتي سكيك وسفوهن وقرى أخرى، واستهدف مناطق في بلدة اللطامنة، التي تسيطر عليها قوات المعارضة بريف حماة الشمالي”.

 

وتزامنت التطورات الميدانية مع تسارع وتيرة اللقاءات الدبلوماسية بين الأطراف المعنية بالملف السوري، بعد انتهاء زيارة رئيس “الائتلاف” السوري المعارض خالد خوجة إلى روسيا. وقال خوجة في مؤتمر صحافي عقده في موسكو، إنه “لمس حرص روسيا على المحافظة على الدولة السورية وعدم تمسكها برأس النظام بشار الأسد، وهذا ما يعكس تغيراً روسياً في الفترة الأخيرة”.

 

واعتبر أنّ “تنفيذ هيئة الحكم الانتقالية التي نصّ عليها بيان جنيف يجب ألا تشمل الأسد، وزمرته الحاكمة، خلال المرحلة الانتقالية ومستقبل سورية”، مضيفاً “وجدنا تفهماً من الجانب الروسي لرؤية الائتلاف في ما يتعلق بالحل السياسي، وأوضحنا أن عملية الانتقال السياسي في سورية، يجب أن تكون ضمن إطار مبادئ بيان جنيف”.

 

كذلك شدد على “أهمية الخروج من الوضع الراهن في سورية، وضرورة العودة إلى وضعٍ يضمن الاستقرار في المنطقة”، لافتاً إلى أن “الحل السياسي يجب أن يحافظ على وحدة سورية أرضاً وشعباً، ويحمي مؤسسات الدولة التي هي ملك الشعب السوري من الانهيار”. كما أشار خوجة إلى أن “الائتلاف اتفق مع القيادة الروسية على الاستمرار في المشاورات واللقاءات، لإيجاد حل عادل في سورية”.

 

سورية: أعمال شغب في سجن حماة

رويترز

كشف “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، أمس الجمعة، أن مئات السجناء السوريين قاموا بأعمال شغب في السجن الرئيسي في مدينة حماة، احتجاجاً على أوضاع السجن والأحكام الصارمة.

وأظهر شريط مُصور، زُعم أنّه من داخل السجن، عشرات من السجناء الذين غطوا وجوههم يهتفون”الله أكبر” مع مشهد لعنبر، نُهب أثاثه وأجهزته، وحُولت الأسرّة فيه إلى حواجز لبوابات حديدية مغلقة.

وأكّد “المرصد السوري”، أنّه سُمع صوت إطلاق نار خارج السجن في تلك المدينة التي تقع على بعد (213 كيلومتراً شمالي العاصمة دمشق)، بعدما سيطر السجناء على العديد من العنابر الرئيسية ونهبوا مهاجع السجن.

 

ومعظم السجناء محتجزون بسبب اتهامات تتعلق بـ”الإرهاب، وبمشاركتهم في احتجاجات ضد الدولة”.

إلى ذلك، ذكر المرصد أنّه تم استخدام الغاز المسيل للدموع لإخماد أعمال الشغب، واقتحمت السلطات عنابر السجن في يوليو/تموز، ونقلت ما لا يقل عن 25 سجيناً إلى مكان غير معروف.

وفي منتصف يونيو/حزيران الماضي، أنهى عشرات من السجناء إضراباً عن الطعام، بعدما وعدتهم السلطات بمعالجة قائمة من الشكاوى، من بينها الأحكام الصارمة، ومزاعم عن وجود تعذيب على نطاق واسع.

كما أشار محققون للأمم المتحدة، إلى وجود أشخاص يشتبه بأنهم مجرمو حرب في الوحدات العسكرية وأجهزة الأمن السورية، وأيضاً في جماعات المعارضة المسلّحة التي تحاربهم في الحرب الدائرة في سورية منذ أربع سنوات.

 

“عاصفة الجنوب” تقترب من تحرير درعا

عمر البلخي

الخميس لم يكن يوماً عادياً في مدينة درعا

بعد 72 ساعة على انطلاق مرحلة جديدة من “عاصفة الجنوب” التي تهدف للسيطرة على مركز مدينة درعا، اخترقت المعارضة السورية المسلحة خطوط الدفاع الأولى حول المدينة، وعلى جبهات متعددة. ومازالت مدينة درعا تشهد اشتباكات عنيفة جداً، حتى اللحظة، في جميع محاور المدينة.

 

في الجبهة الغربية من المدينة، على محور اليادودة، احكمت “الجبهة الجنوبية”، مساء الخميس، السيطرة على تل الزعتر بالقرب من حاجز المفطرة، بين بلدة اليادودة ومدخل درعا من الجهة الغربية، وعلى حاجزي القطاوي والكازية، بعد تغطية نارية وتمهيد صاروخي عنيف جداً. المعارضة تمكنت من تدمير دبابة لقوات النظام، ما تسبب في مقتل طاقمها، كما تمكنت من تدمير مدفع عيار 23 كان متمركزاً على سفح التل بصاروخ “تاو” موجه، اضافة لاغتنام دبابة ومدفع رشاش عيار 23 وعدد من الأسلحة الفردية الخفيفة.

 

سيطرة المعارضة على تل الزعتر، ذي الموقع الاستراتيجي، تعني أن مواقع قوات النظام من الجبهة الغربية لمدينة درعا، كحاجزي السكة والقوس، أضحت تحت نطاق القوة النارية للمعارضة.

 

على الجبهة الشرقية في بلدة نعيمة، تمكنت المعارضة من تحقيق تقدم ملموس، والسيطرة على عدد من الأبنية القريبة من فرع المخابرات الجوية، التي بات اقتحامها وشيكاً جداً، كما تمكنت من تدمير دبابة “تي 55” قرب حاجز السنتر.

 

قوات النظام، ومنذ صباح الجمعة، عملت على استهداف جميع محاور مدينة درعا، بالطائرات المروحية والحربية، والقصف بالبراميل المتفجرة والصواريخ العنقودية والفراغية، كما استهدف الطيران بالبراميل المتفجرة بلدتي نعيمة واليادودة، ودرعا البلد وحي طريق السد ومنطقة غرز، في محاولة لايقاف تقدم قوات المعارضة المسلحة، التي شنت أعنف هجوم لها منذ بدء “عاصفة الجنوب”، الخميس.

 

قائد فرقة “فجر التوحيد” سفيان أبو حمزة الحوراني، قال لـ”المدن”: “بدأنا منذ يومين العاصفة الحقيقية، وقمنا بأرسال لوائين تابعين للفرقة، لتعزيز جبهة حاجز المفطرة، والنتيجة اليوم هي السيطرة على تل الزعتر وحاجز السرو ومواقع مهمة اخرى تابعة للنظام، كما تم ضرب المربع الأمني منذ الصباح، وتحقيق أصابات قاتلة في مواقع النظام”.

 

الحوراني أكد أن “عناصر قوات النظام بدأت بالانهيار بعد أن أحدثت قواتنا تقدماً كبيراً وخرقاً واضحاً في مواقع النظام وعلى عدد من الجبهات. لاحظنا ذلك من خلال رصد عدد من المكالمات اللاسلكية لقوات النظام تطلب المؤازرة، دون نتيجة. فقد أصبحت قوات النظام غير قادرة على التحرك داخل المدينة، بعد أن شلّ حركتها سلاح الصواريخ لدى الجيش الحر”.

 

يضيف قائد فرقة “فجر التوحيد”: “قمنا بتعزيز (معارك) اعصار النعيمة واعصار المخيم. كان الخميس عنيفاً جداً، واستطعنا تكبيد قوات النظام خسائر في الأرواح والمعدات، مع ملاحظة انسحاب مجنزرات له، وتأمين خط الانسحاب”. المعارضة قامت بفتح نقاط اشتباك أخرى على عدد من الجبهات، و”حققنا عدداً من الخروقات في صفوف قوات النظام، وبإذن الله الانهيار سيكون سريعاً” كما يوضح الحوراني، الذي يؤكد: “تحدثنا سابقاً عن الاستمرار في المعركة ووضع خطة عمل غير تقليدية، وإننا سنحرر درعا بإذن الله بهجوم كاسح من جميع الأطراف، ولضرب قوات النظام بشكل كامل”.

 

وفي السياق، يقول مدير المكتب الإعلامي لـ”كتائب شهداء حوران” عبد الله المقداد، إن الخميس “لم يكن يوماً عادياً في سماء وأرض مدينة درعا، فقد كانت الأرض تهتز من شدة التفجيرات، والسماء ترعد من أصوات الطائرات التي لم تغادر سماء المدينة لا نهاراً ولا ليلاً، وتبعها قصف صواريخ الغراد على بلدة اليادودة ودرعا، من قبل اللواء 12 في مدينة إزرع”.

 

 

كل ذلك لم يثنِ المعارضة عن التقدم نحو أهدافها، يكمل المقداد: “شاهدنا جثث قوات النظام منتشرة على أغلب الجبهات، وسط عجزهم عن سحبها من أرض المعركة، نتيجة للخسائر الفادحة”. في حين كان صباح الجمعة صباحاً انتقامياً من قوات النظام على مدن وبلدات حوران، حيث استهدفت بعشرات الصواريخ وغارات طائرات “الميغ” والبراميل المتفجرة كلاً من داعل والصورة وعتمان والحارة ونوى واليادودة وجاسم وخراب الشحم والحراك والغارية الغربية وعلما وبصر الحرير وزيزون وابطع وأم ولد وأنخل والغارية الشرقية وصيدا وطريق السد ودرعا البلد ونعيمة، ما تسبب بدمار كبير في ممتلكات المدنيين، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.

 

صور الزبداني.. مستقبل الحرب السورية

الإحراج الالكتروني الذي انتاب جمهور المعارضة السورية، وحزب الله اللبناني والقوات الحكومية السورية، بعد تداول صور مقاتلي الزبداني الاخيرة، ينبئ بما ستكون عليه الحال، حين تصل تسوية “الحروب” السورية الى نقطة الختام. لا منتصر في حرب تستوي على خاتمة لبنانية، على قاعدة “لا منتصر ولا مهزوم”، فيما يعود أمر الاحتراب الى ما يتخطى قدرة السوريين على صناعته.

 

يقف ثلاثة مقاتلين نظاميين، أو حلفاء للنظام، قبالة ثلاثة مقاتلين معارضين وجهاً لوجه. فوهة البندقية خامدة. لا تقول الصور انهما تبادلا التحية، أو تبادلا أطراف الحديث. جل ما في الصورة، ركون المقاتلين الى أوامر الهدنة التي فرضتها أطراف اقليمية. من كان يروّج أمس للنصر، أو للتصدي، لاذ بالتحليل: طرف يتبجح بمعادلة الردع بين الزبداني وكفريا والفوعة، والآخر يتشدّق بمنح الفرص، تمهيداً لاخراج المقاتلين المعارضين من الزبداني.

 

في الحالتين، عبور غير منطقي فوق الوقائع. وحدها الصورة تكشف زيف الادعاءات. فما قيل عن عبثية الحرب السورية التي تُدار بايقاع خارجي، يثبت اليوم في واقعة هدنة الزبداني. لا طريق القدس تمر من المدينة، ولا تخليص البلاد من نظام الرئيس السوري بشار الاسد، يعبر منها. ما تقوله الصورة، أبلغ من تحميل ايديولوجي لصراع طال أمده، وسيستوي على معادلة الحرب الاهلية اللبنانية، بكافة تفاصيلها.

 

والنموذج اللبناني، بات ماثلاً أكثر من اي وقت مضى في الزبداني. مقاتلون يمتثلون لقرارات هدنة خارجية، قد يتقاربون أكثر إذا طال أمدها. لا يستبعد مستخدمو مواقع التواصل انعقاد جلسات لتدخين النرجيلة بين المقاتلين المتقابلين، أو تبادل السجائر، أو التنافس في لعبة “طاولة”. يعيد المشهد ذاكرة اللبنانيين الى متاريس وسط بيروت ابان الحرب الاهلية. يتساير المتحاربون لحظات الهدنة عبر المحاور المتقابلة، ويتبادلون اطلاق النار لحظة خرق الهدنة.

 

تحمل الصور المسربة، الكثير من الايحاءات غير المصرّح عنها. كشفت الزبداني ما يجري في بلدات كثيرة، بقيت بعيدة عن عدسة الكاميرا. لم يتبنّ أي طرف تسريب الصور التي افتقدت الى مصدرها الأول. لكن مسرّبها، ينوي ارسال رسالة الى مقاتلين آخرين، بأن هذه الحروب ليست حربهم وحدهم، وهم ليسوا الطرف المؤثر فيها. فهم مجرد ارقام تتقاتل، و”تستشهد”، وليس لها اي نصيب من الفوز أو الهزيمة.

 

وما كانت الرسالة لتصل، لولا مواقع التواصل الاجتماعي التي نقل روادها دلالات الصور، الى جانبها. أمامها، خفت صوت المحتفين بالفوز، وتلاشى مدّعو النصر. من هنا، تأتي وظيفتها كآلة لإسكات الدعائيين. المتحزبون عادوا ادراجهم للسؤال عن حقيقة هدنة، بسطت، فور توقيعها، هدوءاً افتقدت اليه المدينة منذ ثلاث سنوات. وطبعاً، لا اجابات تحملها التحليلات الكثيرة التي حملتها الصحف المتحزبة، سوى ايحاءات الصور ودلالاتها.

 

الحرب السورية، تضع أوزارها انطلاقاً من الزبداني. المشهد هنا، سينسحب على مدن كثيرة. وفي المستقبل، لن نقول سوى “الرحمة للشهداء”، طالما أن أطراف النزاع تبحث في مرحلة ما بعد الحرب، بينما تبحث الامهات بين الضحايا عن معاني النصر، وخلفياته الايديولوجية.

 

بعد انهيار الهدنة النظام يقصف الزبداني والمعارضة تردّ في الفوعة وكفريا

إيلاف- متابعة

مع إنهيار وقف إطلاق النار الذي صمد منذ صباح الأربعاء في بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان وقريتين شيعيتين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، تبادلت المعارضة السورية والنظام القصف في المناطق التي كانت معنية بالهدنة.

 

بيروت: تجدد القصف السبت على منطقتين يسيطر عليهما النظام في شمال غرب سوريا وفي بلدة الزبداني قرب دمشق بعد انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين، وفقا لمنظمة غير حكومية ووسائل اعلام رسمية.

 

وانهت اعمال العنف الهدنة التي بدات صباح الاربعاء، رغم المفاوضات حول تمديدها والتوصل الى حل في هذه المواقع الثلاثة.

 

ووفقا للتلفزيون السوري الرسمي، قتل طفل ووالده وجرح 12 شخصا آخرين ب “قصف ارهابي” طال القريتين الشيعيتين الفوعة وكفريا الخاضعتين لسيطرة قوات الرئيس بشار الاسد في محافظة ادلب.

 

وفي الفوعة، اكد احد سكان البلدة القصف طالبا عدم الكشف عن اسمه. وقال “سمعنا أصوات انفجارات منذ ساعات الفجر الاولى اليوم، هي ذات أصوات القذائف التي كانت تسقط علينا، الهدنة فشلت والمسلحون عاودوا الهجوم”.

 

من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بسقوط صواريخ اطلقها المتمردون على القريتين والقصف على بلدة الزبداني، آخر معقل للمتمردين قرب الحدود مع لبنان.

 

يذكر ان المعارضة المسلحة والقوات الموالية للنظام وحزب الله الشيعي اللبناني، وافقوا على وقف لاطلاق النار مدته 72 ساعة في الزبداني والقريتين الشيعيتين.

 

وعقدت مفاوضات مكثفة لانسحاب المسلحين من الزبداني في مقابل اجلاء المدنيين من الفوعة وكفريا.

 

لكن هذه المحادثات تتعثر في ظل طلب المعارضة الافراج عن آلاف المعتقلين من سجون الحكومة، وفقا لرامي عبد الرحمن مدير المرصد.

 

واعلن المرصد في وقت سابق ان المفاوضات مستمرة حول الزبداني وكفريا والفوعة بين الوفود الايرانية وحزب الله اللبناني ومقاتلي الزبداني المحليين ومقاتلي الفصائل وأطراف محلية مفاوضة.

 

لكنه عاد فاكد انها “توقفت وعاد كل طرف إلى قيادته”.

 

وعزا المرصد ذلك الى “عدم التوصل إلى توافق حول المقاتلين الاسرى لدى النظام الذين من المفترض أن يفرج عن الف اسير منهم في اقصى الحالات، فيما تطالب الفصائل بالإفراج عن 20 ألف أسير مقاتل ومعتقلين مؤيدين لفصائل إسلامية”.

 

ايران مطالبة بإثبات حسن نوايا أمام السعودية في سوريا

إيلاف- متابعة

طهران تعتبر الحوار الثنائي ضرورة من الضرورات

 

لا تزال سوريا حجر عثرة تغلق طريق التقارب الايراني – السعودي الخليجي الذي ما أن يتقدم خطوة حتى تعود به طهران خطوات إلى الوراء نتيجة سياساتها التي ترى فيها السعودية ودول الخليج “تدخلا في شؤون الدول المجاورة”. لكن رغم ذلك طالما دعت السعودية ايران الى القيام بخطوات تمهد تثبت حسن النوايا مع دول المنطقة.

 

الرياض: وفقا لصحيفة “الحياة” بطبعتها السعودية، أعلنت إيران أنها اقترحت إجراء محادثات مع دول مجلس التعاون الخليجي في شأن جميع القضايا المطروحة، «لوضع أسس جديدة للعلاقات العربية – الإيرانية بما يضمن إعادة الأمن والهدوء إلى المنطقة. واقترحت رعاية دول مجموعة السبع لهذه المحادثات.

معاون وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية حسين أمير عبداللهيان أشاد بما وصفها العلاقات الأخوية والإسلامية التي تربط إيران بالسعودية وقال «إن الحوار الثنائي يُعتبر ضرورة من الضرورات». معرباً عن أمله باتخاذ السعودية «خطوات ديبلوماسية لاستغلال الأجواء المتوافرة من أجل خدمة مصالح البلين».

مقترح ايراني

وقال أمير عبداللهيان إن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اقترح عقد اجتماع لمجموعة السبع في حضور الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلی إيران. مشيراً إلی أن سلطنة عُمان تبنت الاقتراح لكن الظروف لم تكن مواتية آنذاك. وتبنى أمير دولة قطر أخيراً الاقتراح ويعمل لتنفيذه.

وقال المسؤول الإيراني أن سلطنة عُمان وقطر تعملان علی عقد هذا الاجتماع قبل نهاية أيلول (سبتمبر) علی مستوی وزراء الخارجية في إحدی العواصم “لكن طهران تعطي الأولوية لعقده في إحدی دول المنطقة”. لافتاً إلی أن مثل هذا الحوار بحد ذاته “سيوفر الأجواء لإزالة سوء التفاهم والوصول إلی فهم مشترك لجميع القضايا المطروحة إضافة إلی التعاون لحل الأزمات التي تعاني منها المنطقة والوصول الی الأمن والاستقرار المنشودين”.

أفعال لا أقوال

في ما يخص الأزمة السورية، ذكر عبداللهيان أن اللقاء الذي جمع ظريف مع الرئيس بشار الأسد كان مهماً حيث تم التأكيد علی دعم طهران للشعب والحكومة السورية “وتقف الی جانب الشعب السوري في تقرير مصيره بالسبل الديموقراطية”. مشيراً إلی أن المبادرة الإيرانية في شأن الأزمة السورية تعتمد علی المشاورات التي تجريها مع دول المنطقة إضافة الی الدول المعنية بهذه الأزمة مثل روسيا وتركيا.

وفي لقاء مع قناة “العالم” الإيرانية الناطقة بالعربية ، أكد مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية “استعداد إيران للتعاون مع السعودية لحل أزمات المنطقة، خاصة في اليمن وسوريا ولبنان وغيرها”.

لكن، السعودية تطالب ايران بالانسحاب من سوريا ومعها حزب الله اللبناني وابقاء الحوار “سوريا – سوريا”، دون تدخل يذكر من أي جهة، وهذا ما يؤكده مراقبون يرون أن التصريحات الإيرانية التي صدرت مؤخرا والتي تطالب بتحسين العلاقات مع دول الجوار، “مستهلكة ومتكررة”، وأن دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية تنتظر من إيران الأفعال لإثبات حسن النوايا، وليس تكرار الشعارات التي تتناقض مع ما تقوم به طهران على أرض الواقع والتي تزيد أزمات المنطقة تعقيدا.

وزير خارجية السعودية عادل الجبير قال في زيارته الاخيرة الى روسيا إن موقف الرياض ثابت في ما يخص الحل في سوريا لا سيما لجهة وجود سلطة انتقالية وحكومة مستقبلية لا مكان للأسد فيها. وتابع أن السعودية تعتبر بشار الأسد جزءا من المشكلة لا جزءا من الحل، وتعتبر أنه تسبب بظهور “داعش” في سوريا عندما وجه الأسلحة ضد شعبه. وأكد وزير الخارجية السعودي في الختام: “نؤمن أن بشار الأسد انتهى ولا مكان له في مستقبل سوريا”، موضحا أنه إما سيرحل عبر عملية سياسية من أجل حقن دماء السوريين وإما في سياق العمليات العسكرية.

في ظل المبادرة الايرانية المعدلة حول سوريا، والحراك الدبلوماسي الذي تشهده موسكو تتسارع الأحداث بعد الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع ايران المطالبة بإثبات حسن نواياها أمام المجتمع الدولي ودول المنطقة، فهل ستبدأ من سوريا؟.

 

المانيا تؤوي اللاجئين في خيام أو حاويات

أ. ف. ب.

اثر تدفقهم باعداد كبيرة

يجد المهاجرون غير الشرعيين الذين يصلون الى المانيا بانتظارهم خياما او حاويات او مدارس اذ ان تدفق طالبي اللجوء باعداد كبيرة يرغم برلين على ايجاد حلول عاجلة لتجنب ازمة انسانية.

 

برلين:  يحلم المهاجرون ببلد مزدهر آمن ولا يجدون عند وصولهم الى برلين سوى مساحات خضراء تتناثر فيها النفايات. ومنذ اسابيع يخيم مئات السوريين والافغان والالبان امام مركز الاستقبال الاول في العاصمة ليتسجلوا كطالبي لجوء.

 

ويستمر الانتظار وسط حر آب/اغسطس ساعات ان لم يكن اياما. ويواجه الموظفون عملا يتجاوز طاقتهم على الرغم من تمديد ساعات العمل ولا يتمكنون من حل مشاكل صف الانتظار الطويل امام ادارتهم.

 

وفي هويرسفيردا في شرق المانيا بدأ 17 لاجئا سوريا اضرابا عن الطعام احتجاجا على التأخير في دراسة ملفاتهم.

 

من 300 الف الى 400 الف ثم 500 الف، ترتفع التقديرات لعدد طالبي اللجوء في 2015 باستمرار. وفي نهاية المطاف سيتبين ان العدد سيكون رقما قياسيا تاريخيا لالمانيا الوجهة الاوروبية الاولى لطالبي اللجوء قبل السويد وايطاليا وفرنسا. وقد بلغ عدد الطلبات التي قدمت العام الماضي 203 آلاف ملف.

 

وتصل يوميا الى المانيا عائلات باكملها هاربة من حمص او حلب السوريتين. وتشكل المانيا المرحلة الاخيرة من رحلة طويلة ومنهكة.

 

وخلال شهر تموز/يوليو وحده، سجل مكتب الهجرة 7301 طلب لجوء تقدم بها سوريون، اي ثلاثة اضعاف ما سجل في تموز/يوليو 2014.

 

لكن تدفق اللاجئين هذا يشمل ايضا قادمين من دول البلقان وخصوصا غجر الروما ضحايا التمييز في كوسوفو او صربيا. وفرص قبول طلباتهم معدومة لكن بانتظار تسوية اوضاعهم يتوجب على المانيا التكفل بهم.

 

وقال وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيير الخميس “انه امر لا يمكن فهمه ولا يمكن قبوله ومشين لاوروبا” ان يعرقل مهاجرون من البلقان النظام.

 

واكد مراد سيفري مدير مركز للاهتمام باللاجئين في دورتموند (غرب) اضطراره لاغلاق ابوابه مرتين لامتلائه بالكامل ان “ما نفعله هو ادارة ازمة والوضع اتخذ ابعادا جنوبية”.

 

لذلك، يبذل عمال جهودا لانجاز “قرية من الحاويات” في جنوب برلين يفترض ان تدشن نهاية الشهر الحالي. وهذا المجمع الذي يضم حاويات من ثلاث طبقات بالالوان الازرق والاخضر والاصفر مخصص للاجئين الذين يواجهون اوضاعا صعبة مثل ضحايا صدمات الحروب والنساء اللواتي يصلن وحدهن مع اطفال والمثليي الجنس.

 

وفي حي آخر اقيمت قبة مطاطية هائلة واخرى اصغر حجما لايواء اللاجئين، بينما نصبت حوالى خمسين خيمة بيضاء  للصليب الاحمر في احدى حدائق هامبورغ (شمال) رغم احتجاج بعض السكان.

 

وتنوي سلطات برلين انشاء 36 مركزا لايواء اللاجئين بحلول 2017.

 

وقال ايدن اوزوغول المكلف شؤون المهاجرين لدى المستشارية الالمانية “لا يمكننا في الوقت الحالي الاستغناء عن الحاويات” كحل لايواء المهاجرين غير الشرعيين.

 

ومن المرفأ الكبير الواقع على بحر الشمال الى بافاريا، تطلب المدن الكبرى او البلدات الصغيرة المساعدة للاهتمام بطالبي اللجوء.

 

وعرض الجيش الالماني تقديم المساعدة. ووعدت وزيرة الدفاع اورسولا دير لين بتأمين اماكن لسبعة آلاف لاجىء بوضع ثكنات او خيام يقوم جنود بنصبها.

 

وطلب من شرطيين ومدرسين متقاعدين في رينانيا فيستفاليا استئناف عملهم للمساهمة في ادارة ملفات طالبي اللجوء التي تتكدس.

 

وحتى مواقع كانت تابعة لمعسكري الاعتقال النازيين في بوخنفالد وداشاو يمكن ان يتم تحويلها الى مركزي ايواء مع ان الاعلان عن ذلك اثار استياء.

 

وكتبت الصحفة الاقتصادية الالمانية هاندلسبلات “مرحبا بكم في جمهورية المانيا الموقتة”.

 

لكن السلطات الالمانية تدرك ان الوقت ضيق. فمع انخفاض درجات الحرارة في الخريف لن يعود من الممكن استقبال اللاجئين في خيام.

 

«أحرار الشام»: المحادثات فشلت.. والهدنة انتهت

مع الجيش السوري وحزب الله اللبناني

لندن: «الشرق الأوسط أونلاين»

أعلنت «حركة أحرار الشام» السورية المعارضة اليوم (السبت)، أن وقفًا لإطلاق النار مع الجيش السوري وحزب الله اللبناني في بلدة وقريتين انتهى.

وقال أحمد قره علي المتحدث باسم الحركة، إن تحالفًا لجماعات معارضة بدأ تصعيد العمليات العسكرية بعد انهيار المفاوضات بين الأطراف المتحاربة بوساطة تركيا وإيران.

فيما لم يرد تعليق فوري من حزب الله أو الجيش السوري.

وكانت الحركة تقود المفاوضات نيابة عن مقاتلي المعارضة. وتوصلت الأطراف المتحاربة إلى هدنة لوقف إطلاق النار صمدت منذ صباح يوم الأربعاء في بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان، وقريتين في محافظة إدلب بشمال غربي سوريا.

وتعتبر الزبداني محور الهجوم الذي يشنه حزب الله والجيش السوري منذ أسابيع، ضد جماعات معارضة مختبئة داخلها.

إلى ذلك، أفادت مصادر من الجانبين بأن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من البلد، وخروج المدنيين من القريتين.

كما ذكر قره علي أن السبب وراء انهيار الهدنة هو أن أحرار الشام كانت تريد الإفراج عن 40 ألف سجين، وهو ما رفضه الإيرانيون.

وذكر مقاتل في الزبداني أن طائرات حربية تابعة للجيش السوري تحلق فوق البلدة.

 

رفع أسعار الوقود يفاقم معاناة أهالي الحسكة  

أيمن الحسن-الحسكة

 

أخذ قرار “الإدارة الذاتية” بمحافظة الحسكة شمالي شرق سوريا برفع أسعار المحروقات، بالتفاعل في عدة مدن وبلدات، ومنها القامشلي التي شهدت اعتصاما من قبل أصحاب سيارات النقل العمومي، أعقبها اعتصام آخر من قبل أصحاب سيارات الشحن، وأصحاب المولدات الكهربائية التي تغطي أحياء المدينة بالتيار الكهربائي.

وزاد ذلك القرار من مخاوف المدنيين من أن ينعكس سلبا على الأسعار بشكل عام في ظل موجة الفقر والبطالة التي تعانيهما محافظة الحسكة.

 

وقضى القرار برفع أسعار مادتي الديزل والبنزين بنسبة تتراوح بين 25% و50% في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والتي تعد الأغنى بحقول النفط “ذاتية الضخ” في البلاد.

 

ووفقا للقرار بات سعر لتر المازوت 45 ليرة سورية (حوالي 0.20 دولار أميركي)، بدل 30 ليرة (حوالي 0.13 دولار)، وسعر لتر البنزين 75 ليرة (0.34 دولار)، عوضا عن 60 ليرة (0.27 دولار).

زيادة الواردات

وأكد الناشط حسين عبد الحميد أن “هذا القرار وسواه يصب في اتجاه زيادة واردات الحزب، وجاءت جميع قرارات الإدارة الذاتية معاكسة لاحتياجات ومتطلبات المواطن الذي بات الضحية والخاسر الأكبر”.

 

وأضاف الناشط في حديث للجزيرة نت “يحاول الاتحاد الديمقراطي من خلال هكذا قرار تعويض الخسارة التي لحقت به نتيجة احتراق خزانات “سادكوب” في مدينة الحسكة التي اندلعت فيها النيران عقب استهدافها بالقذائف من قبل تنظيم الدولة، بالتزامن مع الهجوم الذي شنه التنظيم على مدينة الحسكة”.

 

وتابع “قام الحزب بتخزين كميات كبيرة من مادة المازوت في مستودعات شركة سادكوب، وهذا مؤشر على الزيادة الكبيرة لدى الإدارة الذاتية من هذه المادة، بعكس الادعاء بأن الحاجة باتت متزايدة على المحروقات، وهي خطوة لتعويض هذه الخسارة غير المتوقعة، وبالنتيجة لا تسعى الإدارة سوى إلى زيادة مرابحها على حساب المدنيين”.

 

وبررت الإدارة الذاتية قرارها “بزيادة الطلب على مادة المازوت، والتكاليف الباهظة التي تتكبدها الإدارة في إنتاج هذه المادة، والظروف الاقتصادية، والحصار الجائر بهذه المقاطعة، والصعوبات التي تواجهها شركة الجزيرة للمحروقات في تأمين المواد الأولية لهذه المادة”.

حجج واهية

بدوره، أكد المهندس أحمد س. أن الإدارة الذاتية ورثت حقولا نفطية مترامية الأطراف، مشيرا في تصريح للجزيرة نت إلى أن هناك مئات الآبار ذاتية الضخ في حقول رميلان، والتي لا تكلف أي جهة عناء الاستخراج، بالإضافة إلى الأيدي العاملة الرخيصة التي ما زالت تعمل في عدد من الحقول، وبالتالي لا يمكن وصف هذه العملية بالمكلفة كما جاء في تبرير الإدارة الذاتية.

 

ونوه إلى أنه قياسا بأسعار المحروقات بباقي المناطق المحاصرة، “لا يمكن وصف هذه الزيادة بأنها كبيرة، لكن مضاعفات هذا القرار سيكون لها الأثر السلبي على حياة المواطنين، حيث سيرتفع سعر الخبز والمواد الأساسية الأخرى والمواصلات والكهرباء في مناطق تعاني أساسا من الفقر وانعدام فرص العمل”.

 

وعلق الناشط الإعلامي عصام الحسكاوي على القرار بالقول “الإدارة الذاتية تجني مليون دولار يومياً من النفط”، متسائلا عن سبب إصدار هذا القرار في فصل الصيف حيث تقل نسبة الطلب على مادة المازوت”، وأكد أن “المتضرر هو الفقير الذي يدفع من جيبه ثمن إعمار مدينة عين العرب جراء هذا القرار وليس كما يدّعون أنه جاء بسبب زيادة الطلب على المحروقات”.

 

واتهم الإدارة الذاتية بأنها لم تقدم أي شيء يذكر للأهالي المنكوبين، لأنهم مسؤولوها وهدفهم هو جني المال من جيوب الفقراء لدعم مليشيا حزب حليف لنظام بشار الأسد، ويسيرون على نهجه وسياسته في تجويع وإفقار منطقة الجزيرة السورية المعروفة بغناها سواء على المستوى الزراعي أو على مستوى إنتاج النفط”.

 

وقال السيد رشاد -أحد أبناء مدينة عامودا- “سنواجه جملة من المشاكل بعد هذا القرار، حيث بات أصحاب المولدات يهددون بقطع التيار الكهربائي، أو رفع قيمة الاستجرار نتيجة رفع سعر المازوت”، مشيرا إلى أن أجور النقل وشراء أمبيرات الكهرباء سيكون لها النصيب الأوفر في الزيادة”.

 

إصرار إيران على تهجير أهالي الزبداني يجهض الهدنة

دبي – قناة العربية

أعلنت لجان التنسيق المحلية انهيار المفاوضات بين المعارضة السورية والجانب الإيراني حول الزبداني.

وقالت حركة أحرار الشام إن انهيار المفاوضات يأتي بسبب إصرار إيران على التهجير الكامل لسكان المدينة وما حولها وهو ما رفضه أهالي الزبداني وأعلنوا في بيان رفضهم الخروج من المدينة.

وعلى إثر انهيار المفاوضات، انهارت هدنة وقف إطلاق النار التي تم تمديدها أمس في بلدات الزبداني بريف دمشق وبلدتي كفريا والفوعة بريف إدلب.

وعاد القصف المدفعي العنيف من نقطتي الأتاسي والمع

 

سوريا.. داعش يحاصر معقلاً مهماً للمعارضة في حلب

بيروت – فرانس برس

تمكن تنظيم داعش مساء الجمعة من محاصرة مدينة مارع التي تعتبر معقلاً أساسياً للمعارضة في شمال سوريا، وذلك بعد معارك أوقعت أكثر من 120 قتيلاً في خمسة أيام، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن مقاتلي التنظيم المتطرف الذين سيطروا منذ الأحد الفائت على العديد من القرى المحيطة بمدينة مارع، التي تعتبر الخزان البشري والعسكري الأهم لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب، تمكنوا مساء الجمعة من إحكام قبضتهم على كل القرى المحيطة بهذه المدينة.

ومارع مدينة صغيرة تقع على بعد 35 كلم شمال مدينة حلب ويزيد من أهميتها أيضاً وقوعها على طريق إمداد رئيسية نحو تركيا. وتعد أحد أبرز معاقل فصائل المعارضة التي تخوض معارك ضد النظام والتنظيم في آن معاً.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن “تنظيم داعش تمكن مساء الجمعة من السيطرة على قرية تلالين الاستراتيجية، وبذلك فإن التنظيم يكون قد حاصر مارع بشكل كامل”.

وأضاف أن المتطرفين “باتوا يحاصرون المدينة من الشرق والشمال والجنوب والجنوب الغربي”.

ولفت عبد الرحمن إلى أنه إضافة لهذه السيطرة الميدانية، فإن مقاتلي التنظيم “يسيطرون على الطريق الواقع غرب المدينة والمؤدي إلى الحدود التركية” التي تبعد 25 كلم.

 

اغتيال العقيد عبد الله الرفاعي أبرز قادة القلمون

العربية نت

اغتال مجهولون أمس الجمعة، في عرسال اللبنانية، العقيد عبد الله الرفاعي، أبرز القادة العسكريين في معارك القلمون الغربي.

العقيد “الرفاعي” هو قائد الفرقة 11، وقائد تجمع “القلمون الغربي”، كان قد قدم ولديه في وقت سبق خلال المعارك مع ميليشيات “حزب الله والنظام السوري”.

وتحدث ناشطو المنطقة، أن العقيد عبد الله الرفاعي، تم اغتياله من أمام منزله في منطقة “عرسال اللبنانية” المتاخمة للحدود السورية في المنطقة، في حين لم تتبن العملية أية جهة حتى الساعة.

 

قتلى بقصف في مناطق سيطرة الحكومة بحلب

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

قتل عدة أشخاص وأصيب آخرون جراء إطلاق قذائف هاون على حي في حلب تسيطر عليه القوات الحكومية، السبت، حسبما أعلن التلفزيون السوري الرسمي.

 

وقال التلفزيون السوري في خبر عاجل إن القذائف استهدفت مدرسة في حي سيف الدولة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدة أشخاص.

 

من جهة أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط عدة قذائف على مناطق في بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب، واللتين تسري فيهما هدنة مؤقتة بين المعارضة المسلحة والجيش السوري.

 

وفي سياق آخر، ذكر المرصد السوري أن الاشتباكات قد تجددت بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة في محيط مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي بوسط البلاد.

 

كما امتدت الاشتباكات لمزارع تسنين وقرية أم شرشوح، وسط تردد أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما قصفت قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في حي الوعر بمدينة حمص، من دون أنباء عن إصابات.

 

كما تحدث نشطاء عن تعرض مناطق في قرية العزيزية بسهل الغاب في ريف حماه الشمالي الغربي، لقصف من قبل الفصائل المسلحة بقذائف الهاون، وأشاروا إلى سقوط عدة قذائف أطلقتها الفصائل المسلحة على مناطق في معسكر جورين، أكبر معقل للقوات الحكومية بسهل الغاب، وبلدة وعين سلمو الخاضعة لسيطرة دمشق.

 

وبالمقابل قصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة اللطامنة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

 

داعش يحاصر معقلا للمعارضة شمالي سوريا

أبوظبي – سكاي نيوز عربية

تمكن “تنظيم الدولة” المتطرف، مساء الجمعة، من محاصرة مدينة مارع، التي تعتبر معقلا أساسيا للمعارضة في شمال سوريا، وذلك بعد معارك أوقعت أكثر من 120 قتيلا في 5 أيام، وفقا لمصادر في المعارضة السورية.

 

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي التنظيم المتطرف، الذين سيطروا منذ الأحد الماضي على العديد من القرى المحيطة بمدينة مارع، التي تعتبر الخزان البشري والعسكري الأهم لمقاتلي المعارضة في محافظة حلب، تمكنوا مساء الجمعة من إحكام قبضتهم على كل القرى المحيطة بهذه المدينة.

 

وأضاف المرصد أن “تنظيم الدولة” تمكن من السيطرة على قرية تلالين الاستراتيجية، وبذلك فإن التنظيم يكون قد حاصر مارع بشكل كامل.

 

وبحسب المرصد فإن 76 مقاتلا من المعارضة و45 مسلحا من داعش قتلوا منذ الأحد حين شن التنظيم المتطرف هجومه هذا والذي تخلله تفجير 6 سيارات مفخخة.

 

ومارع مدينة صغيرة تقع على بعد 35 كلم شمال مدينة حلب ويزيد من أهميتها أيضا وقوعها على طريق إمداد رئيسية نحو تركيا وتعد أحد أبرز معاقل فصائل المعارضة، التي تخوض معارك ضد القوات الحكومية و”تنظيم الدولة” في وقت واحد.

 

تركيا تبدأ بناء جدار على حدودها مع سوريا.. ومقتل 3 جنود من الجيش في اشتباكات مع “العمال الكردستاني

بدأت تركيا بناء جدار على حدودها مع سوريا، بارتفاع 3 أمتار على امتداد 8 كيلومترات في منطقة ريحانلي بمحافظة هاتاي مقابل بلدة أطمة السورية.

 

وذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية أن بناء الجدار يأتي ضمن تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود بعد سلسلة من الهجمات، خاصة تفجير “سورورج” في 20 يوليو/تموز الماضي.

 

ولقى 3 جنود من الجيش التركي مصرعهم وأصيب 6، الجمعة، في اشتباكات مع عناصر مسلحة من حزب العمال الكردستاني، وفق ما نقلته “الأناضول” عن مصادر عسكرية تركية.

 

وأضافت المصادر أن العناصر المسلحة أطلقت النار على قوات الجيش أثناء قيامها بعملية تمشيط في منطقة “داغليجا”، في ولاية هكاري جنوب شرق تركيا، مشيرة إلى أن الجيش “أرسل تعزيزات إلى المنطقة التي ما زالت تشهد اشتباكات متواصلة، حيث بدأت عملية واسعة مدعومة بغطاء جوي للقضاء على المسلحين”.

 

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان أعلن، أواخر يوليو/ تموز الماضي، عن بدء عمليات عسكرية ضد تنظيم “داعش” في سوريا، وضد مواقع حزب العمال الكردستاني في العراق

 

محلل يبين لـCNN كيف تؤثر قرصنة داعش لمعلومات عن عسكريين أمريكيين على الجيش والحكومة: يثير رعب المسؤولين

نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—بعد نشر جماعة تطلق على نفسها اسم قسم القرصنة بالدولة الإسلامية، لمعلومات قالوا إنها لعناصر بالجيش ومدنيين يتعاملون مع الأجهزة العسكرية، قال ماثيو ليفيت “إن هذا الأمر يثير الرعب في الحكومة الأمريكية.”

 

وتابع ليفيت، من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى في مقابلة حصرية مع CNN: “يدفع هذا الأمر بالناس إلى متابعة هذه المعلومات واحتمال الوصول إلى شخص ما، وهو الأمر الذي يثير ذعر الحكومة الأمريكية وعناصر الجيش والأمن.”

 

وحول الرسالة التي يمكن لمثل عمليات القرصنة هذه أن تحملها للذئاب المنفردة، تابع ليفيت قائلا “إنها تحمل رسالة فحواها ابقى حيثما أنت وأفعل أمرا في المكان الذي انت فيه، وحتى لو أن المعلومات التي تم نشرها غير صحيحة فإنهم يخلقون وعيا لشخص قد يكون في مرآب منزل والديه بأنه جزء منهم.”

 

وترك القراصنة رسالة يقولون فيها: “أيها الصليبيون، أعلموا بأننا في بريدكم الإلكتروني وأنظمتكم الحاسوبية نرى ونسجل كل تحركاتكم،” لافتين إلى أنهم يسربون معلومات سرية ويمررونها لـ”جنود داعش الذين سيضربون أعناقكم على أرضكم.”

 

وكان الجنرال رايموند اوديرينو، رئيس أركان الجيش الأمريكي قد علق على هذه الأنباء قائلا: “آخذ هذا الأمر بجدية لأن ما يسعى ورائه هؤلاء واضح، من المهم بالنسبة لنا أن تعلم قواتنا ما يحاوله هؤلاء بالضبط.”

 

ويشار إلى أن شبكة CNN وموقع فلاش بوينت للاستخبارات المتخصص بأمور الأمن الدولي لا يمكنهما التأكد بشكل مستقل من دقة المعلومات التي تم نشرها.

 

مصادر استخباراتية أمريكية تؤكد لـCNN استخدام داعش لعنصر كيماوي بهجمات في الحسكة والفحوص جارية حول استخدامه ضد البيشمرغة بالعراق

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)—كشفت مصادر عسكرية واستخباراتية أمريكية، مساء الجمعة، عن استخدام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام لعنصر كيماوي في هجمات نفذتها في الحسكة في سوريا.

 

وبينت المصادر لـCNN أن التنظيم استخدم عنصر الخردل المحظور دوليا، لافتة إلى أن التحقيقات جارية في تقارير “موثوقة” عن استخدام داعش لمثل هذا العنصر في هجمات شنها ضد قوات البيشمرغة في شمال العراق.

 

وتأتي هذه الأنباء بعد أن أكد مسؤولون أمريكيون على أن لديهم تقارير “موثوقة” من جهة مستقلة تفيد بإقدام داعش على استخدام عنصر الخردل في هجوم وقع ببلدة مخمور شمال العراق، دون توضيح طبيعة الأدلة التي بحوزتهم عن هذا الهجوم.

 

من جهته لم يؤكد أو ينفي المتحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية هذه المعلومات، باعتبار أن جيش بلاده يقوم بتدريب قوات بالبيشمرغة في المنطقة.

 

استئناف القتال في الزبداني وبلدات سورية بعد انتهاء وقف لإطلاق النار

استؤنف القتال في مدينة الزبداني السورية وبلدات أخرى بعد انتهاء وقف إطلاق نار اتفق عليهم بين مقاتلين موالين للحكومة وفصائل معارضة.

وجاء ذلك على الرغم من محادثات بشأن تمديد الهدنة التي بدأت صباح الأربعاء الماضي على أمل التوصل إلى اتفاق ينهي القتال في هذه المناطق.

وقال التلفزيون الحكومي السوري إن طفلا وأبيه قتلا في قصف استهدف بلدتي كفريا والفوعة الخاضعتين لسيطرة القوات الحكومية.

وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، أن مسلحي المعارضة قصفوا البلدتين بحوالي 20 صاروخا.

وقصفت أيضا مدينة الزبداني، الخاضعة لسيطرة المعارضة، وفقا للمرصد الذي يقول إنه يعتمد على مصادر ميدانية.

وكان وقف إطلاق النار قد بدأ في هذه المناطق بعد اتفاق بين حركة “أحرار الشام”، المرتبطة بجبهة النصرة، وحزب الله اللبناني وإيران – نيابة عن القوات الحكومية السورية، وفقا للمرصد.

ونقلت وكالة رويترز عن أحمد علي، المتحدث باسم حركة “أحرار الشام” قوله إن فصائل المعارضة بدأت في تصعيد العمليات العسكرية.

وكان وقف إطلاق النار يهدف إلى اتاحة الفرصة أمام توصيل المساعدات الغذائية والإمدادات الطبية إلى المناطق التي يشملها.

 

حركة أحرار الشام تعلن انتهاء وقف إطلاق النار مع الجيش السوري وحزب الله

بيروت (رويترز) – قالت حركة أحرار الشام السورية المعارضة يوم السبت إن وقفا لإطلاق النار مع الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية في بلدة وقريتين شيعيتين انتهى.

 

وقال أحمد قره علي المتحدث باسم الحركة إن تحالفا لجماعات معارضة بدأ تصعيد العمليات العسكرية.

 

وكان وقف إطلاق النار صمد منذ صباح يوم الأربعاء في بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان وقريتين شيعيتين في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا.

 

وقالت مصادر من الجانبين إن المحادثات استهدفت تأمين انسحاب مقاتلي المعارضة من البلدة وخروج المدنيين من القريتين.

 

ولم يرد تعليق فوري من حزب الله أو الجيش السوري. وكانت الحركة تقود المفاوضات نيابة عن مقاتلي المعارضة.

 

(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية – تحرير علا شوقي)

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى