أحداث السبت 17 كانون الثاني 2015
موسكو تُخفف تحذيرها المعارضة السورية
موسكو – رائد جبر – واشنطن – «الحياة»
لندن، بيروت – «الحياة»، أ ف ب – استعجل الجيش الأميركي نشر ٤٠٠ خبير عسكري لتدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) الذي أعدم ١٧ شخصاً انتقاماً لاغتيالات طاولت قيادييه في شمال شرقي البلاد، في وقت خفف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيره المعارضة السياسية في حال عدم المشاركة في اللقاء التشاوري في موسكو نهاية الشهر الجاري.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ستيف وارن، إن الجيش الأميركي يعتزم نشر أكثر من 400 جندي لتدريب مقاتلي المعارضة السورية في معركتهم ضد «داعش».
وجاء ذلك بعد يوم من اجتماع مسؤولين أميركيين مع قيادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض في إسطنبول. وأوضحت أليسا سميث الناطقة باسم البنتاغون: «كانت هذه الاجتماعات التمهيدية خطوة مهمة، فيما نستعد مع شركائنا الدوليين لإطلاق برنامج التدريب والتجهيز في الربيع» ضمن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتدريب ١٥ ألف مقاتل في ثلاث سنوات لوقف تقدم «داعش» وإلحاق الهزيمة بالتنظيم في نهاية المطاف مع استمرار غارات التحالف الدولي- العربي التي تقودها الولايات المتحدة.
وأكدت مصادر أميركية لـ «الحياة» أن الغرض من هذه القوة محاربة «داعش» ومجموعات مرتبطة بتنظيم «القاعدة» ومحاولة نسخ التجربة العراقية، مشيرة إلى أن «بين معضلات واشنطن في سورية اليوم هي عدم وجود شريك فاعل على الأرض اليوم، كما هو الحال في العراق المتمثل بالجيش العراقي والقوات الكردية (البيشمركة)».
وفي دمشق، هاجمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) خطط الجيش الأميركي لتدريب وتجهيز المعارضة، وقالت: «لا تجد الإدارة الأميركية غضاضة في مواصلة تدريب الإرهابيين في سورية»، علماً أن النظام السوري يطلق تسمية «إرهابيين» على معظم معارضيه منذ بدء الاحتجاجات السلمية في بداية ٢٠١١.
وفي شمال شرقي البلاد، أعدم «داعش» 17 رجلاً خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية رداً على سلسلة اغتيالات طاولت قيادييه. وقال مدير «المرصد» رامي عبد الرحمن: «أعدم تنظيم الدولة الإسلامية 16 رجلاً في محافظة دير الزور (شرق) وآخر في محافظة الرقة (شمال) بهدف توجيه رسالة إلى كل معارضيه بعد اغتيالات استهدفت أخيراً 12 عنصراً في التنظيم، سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين».
ًإلى ذلك، أشار مسؤولون أميركيون لـ «الحياة»، إلى تراجع توقعاتهم بإمكان الوصول الى حل سياسي قريب في سورية على رغم قولهم إن الجانب الروسي قد يكون «في موقع مختلف» عما كان عليه منذ عام، وإنه «يسعى لتحريك الأمور». وأوضح أحدهم أن المبادرة الروسية «لن تأتي بالكثير مع مقاطعة شريحة كبيرة من المعارضة للقاء موسكو» بين ٢٦ و٢٩ الشهر الجاري.
في المقابل، خفف لافروف أمس من لهجته بعدما كان هدد قبل يومين أطراف المعارضة بفقدان تأثيرها في مجمل العملية السياسية إذا قاطعت دعوة موسكو. وقال في مؤتمر صحافي أمس أن «التحضيرات لعقد اللقاء تجري في شكل مكثف، ولم يبلغنا أي طرف في المعارضة السورية بموقف نهائي حتى الآن، لذلك لا يمكنني أن أعلن عن لائحة المشاركين قبل وصول المدعوين إلى موسكو».
وزاد أن بلاده لمست «اهتماماً كبيراً بهذا الحدث من جانب المعارضين الذين تمت توجيه الدعوات اليهم وكذلك من جانب ما يسمى باللاعبين الخارجيين»، مشيراً إلى أن «الوضع معقد، وهذه أول محاولة منذ بداية الأزمة السورية لجمع الممثلين المؤثرين للمعارضة السورية على طاولة حوار واحدة».
في غضون ذلك، أشار مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى افتقاد الكثير من أطراف المعارضة إلى القاعدة والتأثير ما يشكل «عائقاً لحوار موسكو». ونقلت قناة «العالم» الإيرانية عنه قوله إنه وفق رأي طهران وموسكو، فإن دور الأسد «يجب أن يكون محور أي حل سياسي في سورية».
لكن أوباما أبلغ أعضاء ديموقراطيين في مجلس الشيوخ، أنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) لإحباط تشديد العقوبات، معتبراً أن الأمر سيقوّض المفاوضات مع الإيرانيين.
جهود لتأسيس خلية عمليات لتنسيق الرد الجماعي
باريس – أرليت خوري
بروكسيل – أ ف ب، رويترز – نفذت قوات الأمن في ثلاث دول أوروبية هي فرنسا وبلجيكا وألمانيا الجمعة عمليات أمنية محدودة شملت دهم واعتقال لمشبوهين بالإرهاب، لكن السلطات في الدول الثلاث نفت إطلاق «عملية واسعة في أوروبا» ترتبط بالهجمات الدموية التي خلّفت 17 قتيلاً في باريس الأسبوع الماضي، في وقت شدد الرئيس الفرنسي لدى استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري في الإليزيه، على ضرورة «إيجاد رد جماعي حازم لمواجهة الإرهاب الذي نحاربه». واعتقلت الشرطة البريطانية بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي (أف بي آي) شاباً كان شارك في هجمات معلوماتية استهدفت شركتي «سوني» و «بلاي ستايشن» نهاية العام الماضي. (المزيد)
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف اعتقال ١٢ شخصاً على ذمة التحقيق في منطقة باريس وضواحيها، في إطار التحقيقات في شأن اعتداءات الشقيقين شريف وسعيد كواشي وشريكهما أحمدي كوليبالي في باريس. وأوضح أن الموقوفين معروفون لدى أجهزة الشرطة بعدما وردت أسماؤهم في إطار ملفات على صلة بجنح متعددة، معتبراً أن الاعتقالات «تؤكد حزم الدولة وقوات الأمن، وعزم الدولة على التحرك بلا هوادة لوضع اليد على كل من تواطأ في تنفيذ الاعتداءات البربرية التي ضربت بلدنا».
وقال كازنوف إن «١٢٢ ألف شرطي وجندي ينتشرون حالياً في أماكن حساسة بأنحاء البلاد، في إطار خطة الإنذار القصوى»، علماً أن مسلحاً احتجز أمس لساعات رهينتين في مكتب بريد ببلدة كولومبوس شمال غربي باريس، ثم استسلم.
وأشار إلى أن الاعتقالات حصلت في باريس وضواحيها إيسون وهودوسين وسان دوني، كاشفاً عن إنشاء وزارة الداخلية بعد الهجوم على صحيفة «شارلي إيبدو» في ٧ الشهر الجاري، خلية عملانية تتولى التنسيق بين أجهزة الأمن والشرطة بإشرافه، «ما يسمح بتعميم المعلومات بسرعة وتعزيز تنسيق التحكم بالعمليات».
وكان هولاند أكد ضرورة إيجاد «رد جماعي حازم في مواجهة الإرهاب، وعلى الدول كلها أن تتخذ الإجراءات الضرورية، كما يجب أن تعتمد أوروبا إجراءات أكثر تشدداً».
وشدد على أهمية تحسين تبادل المعلومات المطلوبة حول تنقلات «الجهاديين ومصادر دعمهم وتمويلهم»، مكرراً أن «النزاعات غير المحلولة هي مصدر وحي للإرهابيين، والمناطق المضطربة هي الأماكن التي يعدون أنفسهم فيها».
ورداً على نداءات وجهها ديبلوماسيون سابقون وخصوم سياسيون وحلفاء فرنسا لإعادة العلاقات مع الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً في مجال الاستخبارات، قال هولاند إن «الأسد وأعضاء داعش عدو واحد».
وزاد: «الأسد مسؤول عن مأساة سورية، ولا يعتقد أحد بأنه يستطيع توحيد شعبه بعد مذابح. ولا يمكن أن يكون البديل: الأسد أو الإرهابيون».
وكانت فرنسا استبعدت توجيه ضربات إلى «داعش» في سورية، حيث تقدم باريس عتاداً وتدرب جماعات المعارضة «المعتدلة»، بحجة أن ضرب المتشددين سيكون في صالح الحكومة السورية».
وبعد ساعات على قتل قوات الأمن في بلجيكا شخصين وجرح ثالث في عملية استهدفت «جهاديين» مشبوهين كانوا عادوا من سورية أخيراً، أعلنت السلطات تفكيك خلية «أعدت لاعتداءات خلال ساعات تستهدف قتل شرطيين في الشارع ومراكز أمنية»، عبر توقيف 15 شخصاً بينهم اثنان في فرنسا. وتضم بلجيكا أحد أكبر تجمعات الإسلاميين الأوروبيين الذين خاضوا معارك في سورية.
واعقب ذلك، رفع بروكسيل مستوى الإنذار إلى الدرجة الثالثة في سلم من 4 درجات، وتعزيز إجراءات الأمن في المباني العامة خصوصاً مراكز الشرطة حيث جرى التحقق من الهوية قبل السماح لأي شخص بالدخول. كما طلب من شرطيين في مناطق كثيرة عدم السير في الشوارع بلباسهم الرسمي، وبلا أسلحة وسترات واقية من الرصاص.
واكد رئيس الوزراء شارل ميشال استعداد حكومته لدعوة الجيش إلى تعزيز الأمن، «على رغم عدم وجود تهديد محدد وملموس بتنفيذ اعتداء».
وأغلق بعض المدارس اليهودية في بلجيكا، على غرار هولندا، فيما قررت بريطانيا تشديد إجراءات حماية المراكز والمدارس اليهودية، ومقار الأمن.
وفي ألمانيا، أوقفت الشرطة تركيين في عمليات دهم استهدفت مجموعة على صلة بسلفيين، مشيرة إلى أنها نفذتها بعد تحقيقات استمرت شهوراً حول خلية متطرفة جندت أشخاصاً للقتال في سورية. لكن الشرطة أعلنت أن «لا دليل على إعداد المجموعة اعتداءات في ألمانيا»، علماً أن السلطات تقدر بحوالى 550 عدد الألمان الذين انضموا إلى القتال في صفوف تنظيم «داعش» في العراق وسورية.
وأول من امس، اعتقلت الشرطة الألمانية رجلاً للاشتباه في أنه من مؤيدي «داعش كان في سورية أخيراً، بعد دهم شقته في ولاية ساكسونيا السفلى.
أوباما ينفي علاقة رفضه اجتياح سوريا بنشاط جماعات مسلحة في أوروبا
واشنطن – الأناضول
نفى الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يكون عدم احتلال الولايات المتحدة وبريطانيا لسوريا سبّب في ظهور نشاط المجاميع المسلحة في أوروبا.
وقال الرئيس الأميريكي، أمس الجمعة، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كامرون، إن «فكرة أن حدوث هذا – أي الهجمات المسلحة في أوروبا- لأن الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى وبلدان أخرى وقفوا جانباً، خاطئة بالنسبة لتشخيص موقفنا. نحن لم نقف جانباً، ولكننا حقاً لم نغزُ سوريا»، في إشارة إلى من ينتقدون سياساته الخارجية في سوريا والتي طالما تحدثت عن ضرورة قيام الجيش الأميركي بالتدخل عسكرياً في سوريا لتغيير النظام.
كما يُحمل على الرئيس الأميركي من قبل خصومه وحلفائه عدم التعامل مع نظام رئيس النظام السوري بشار الأسد بحزم، فيما يرى مراقبون أن هذا هو ما دفع بالجماعات المسلحة لأن تنشط وتقوى في سوريا، بينما تتهم الإدارة الأميركية الرئيس الأسد بأنه السبب في تنامي قوة «داعش» في سوريا.
أوباما أكد أن «داعش لا تمثل تهديداً للوجود، فكما قال دايفيد (كامرون)، هذه مسألة نستطيع التعامل معها، نحن أقوى، نحن نمثل قيماً يؤمن الغالبية الساحقة من المسلمين بها، نؤمن بالتسامح والتعاون من أجل البناء بدلاً من التخريب».
وشدّد على أن هزيمة التطرف يشمل «رفع تلك الأصوات التي تمثل الغالبية العظمى من العالم الإسلامي (المعارضة للإرهاب)، لتصبح الدعاية المضادة لهذه العدمية (المتطرفين) موجودة بقوة مكافئة للرسائل التي يطلقها هؤلاء المتعصبون».
من جانبه، قال رئيس الوزراء البريطاني الذي يقوم بزيارته الأخيرة للولايات المتحدة قبل موعد الانتخابات البريطانية القادمة في شهر أيار (مايو) المقبل: «نحن نواجه تهديداً إسلامياً متطرفاً في أوروبا وأميركا وحول العالم، ونحن على يقظة تامة في ما يتعلق بهذا التهديد، علينا تعزيز شرطتنا وأمننا».
المؤتمر الصحافي المشترك الذي أكد فيه الرئيسان على وحدة موقفهما في مواجهة الإرهاب، لم يخل من اختلاف كذلك في التعامل مع قضية اللغة المستخدمة في وصف الجماعات المسلحة التي تقوم به، ففيما يرفض أوباما ربط الإرهاب بالإسلام، وهو موقف أعلنه البيت الأبيض عندما رفض المتحدث، جوش إيرنست، استخدام وصف «الإسلام الراديكالي» في وصف منفذي العمليات المسلحة في فرنسا، وصف كاميرون ما يواجهه العالم بأنه «نظرة منحرفة للإسلام» من قبل «ثقافة مسمومة ومتعصبة ومميتة».
أوروبا في سباق مع الإرهابيين غضب إسلامي على “شارلي“
المصدر: (و ص ف، رويترز، أ ب)
بدت أوروبا أمس كأنها تخوض سباقاً مع الارهابيين بعد عشرة ايام من هجمات باريس التي أوقعت 17 قتيلاً، وتحرك المحققون الاوروبيون على جبهة واسعة لتطويق الناشطين الاسلاميين وتقويض هجمات جديدة قد ينفذها أشخاص على صلة بمتطرفين اسلاميين في الشرق الاوسط. ولعل أبرز هذه التحركات ما شهدته بلجيكا حيث اعتقل 15 شخصا يشتبه في انتمائهم الى خلية ارهابية تم تفكيكها وكانت على وشك مهاجمة الشرطة، كما سجلت اعتقالات في الاوساط الاسلامية في برلين ومنطقة باريس حيث أوقف اشخاص على صلة بالهجوم على أسبوعية “شارلي ايبدو”. كذلك، أوقفت الشرطة الايرلندية فرنسياً ذا أصل جزائري في مطار دبلن حاول دخول البلاد بجواز سفر مزور، وتبين أن اسمه وارد على لائحة أوروبية سوداء بعدما أعرب في موقع للتواصل الاجتماعي عن دعمه لهجمات باريس.
وغداة تفكيك خلية كانت تستعد لاعتداءات على الشرطة، وجهت السلطات البلجيكية رسمياً اتهاما بالمشاركة في “نشاط مجموعة ارهابية” الى خمسة اشخاص بينهم ثلاثة وضعوا قيد الاحتجاز.
وأوضحت الناطقة باسم النيابة الفيديرالية فان در سيبت أن بين الثلاثة المحتجزين الجهادي الذي اعتقلته الشرطة في فيرفييه الخميس، من غير أن تكشف عن هويته. وأفرج عن المتهمين الاخرين “بموجب شروط”.
ويعكس نطاق تحركات الشرطة في دول أوروبية عدة التحديات الكبيرة لمنطقة بعيدة من ساحات المعارك في سوريا والعراق وأماكن أخرى، الا أنها تواجه أخطار مئات من مواطنيها العائدين من الجهاد في الشرق الاوسط مع مهارات وتصميم على نقل حربهم على الغرب الى ساحات المدن الاوروبية الكبرى.
وفي خضم الغموض الذي يكتنف مصير معركة لا تزال في بدايتها، أبلغ رئيس منظمة “الانتربول” روب وينرايت “الاسوشيتد برس” أن احباط هجمات ارهابية صار “صعباً جداً” لان المتطرفين الاسلاميين الذين تتراوح أعدادهم بين 2500 وخمسة الاف في اوروبا لا يتمتعون بهيكليات قيادية كبيرة.
وفي باريس، دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى استقباله وزير الخارجية الاميركي جون كيري الى رد “جماعي” و”حازم” في مواجهة “الارهاب الذي نحاربه”.
وفي واشنطن، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن بلاده تقف الى جانب كل الشركاء في التعامل مع صعود موجة الإرهاب، وإنها ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة فرنسا في تحقيق العدالة بعد هجمات باريس التي أوقع قتلى. وأضاف في مؤتمر صحافي: “سنبذل كل ما في وسعنا لمساعدة فرنسا في تحقيق العدالة المطلوبة”.
احتجاجات
وسجلت احتجاجات عنيفة في بعض الدول المسلمة ضد “شارلي إيبدو” لنشرها رسما للنبي محمد على غلاف عددها الاخير.
واشتبك نحو 200 متظاهر باكستاني مع الشرطة خارج القنصلية الفرنسية في كراتشي بعد تظاهرة ضد الاسبوعية. وفي النيجر تحول احتجاج أعمال عنف عندما أشعل متظاهرون النار في كنائس واقتحموا متاجر يديرها مسيحيون. وأطلقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع على الحشد المكون من مئات الاشخاص، وأحرقت اطارات سيارات في الشوارع. كذلك، أحرق متظاهرون المركز الثقافي الفرنسي في زندر، ثانية مدن النيجر. كما تظاهر إسلاميون في اسطنبول بتركيا.
قوات أميركية إلى المنطقة خلال 6 أسابيع للبدء بتدريب مقاتلي المعارضة السورية
المصدر: (و ص ف، رويترز)
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” إن بضع مئات من القوات الأميركية التي ستساعد في تدريب المعارضة السورية المعتدلة على قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ستبدأ بالتوجه إلى المنطقة في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.
وصرح الناطق باسمها الأميرال جون كيربي بأن بعض المدربين وقوات الدعم قد تصدر اليها الأوامر بالتحرك “الأسبوع المقبل أو نحو ذلك” وستبدأ بالتوجه إلى البلدان التي تجري فيها مهمات التدريب “خلال ما بين أربعة وستة أسابيع”.
وكان الجيش الأميركي قد أعرب عن عزمه على إرسال أكثر من 400 جندي لتدريب المسلحين السوريين على قتال “داعش”. وامل أن يبدأ التدريب مطلع الربيع.
من جهة اخرى، نفى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رفض أي فصيل من فصائل المعارضة السورية حتى الآن ونهائيا المشاركة في لقاء موسكو المرتقب حول الأزمة السورية، موضحا أن التحضيرات لهذا اللقاء تجري على قدم وساق.
وفي انقرة، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن تركيا ستواصل بذل كل جهد ممكن لمنع المقاتلين الاجانب من العبور الى سوريا والعودة منها. ووصف الصراع في سوريا بأنه يمثل خطرا أمنيا كبيرا.
لكنه رأى ان الحل لا يكمن في قتال “داعش” وحده، داعياً الى اقامة منطقة حظر طيران بحراسة دولية لحماية مدينة حلب من قوات الرئيس بشار الاسد.
وأفاد ان تركيا قد تتوسع في المناطق العسكرية على الحدود مع سوريا في محاولة لوقف مرور مقاتلين أجانب من غير ان تقفل الحدود تماما امام اللاجئين السوريين.
ميدانياً، أفاد “المرصد السوري لحقوق الانسان” الذي يتخذ لندن مقراً له ان معارك عنيفة تدور بين “داعش” و”وحدات حماية الشعب” الكردية في مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية الحدودية مع تركيا بعد هجوم بدأه التنظيم المتطرف فجر امس. وتحدث عن مقتل 32 رجلا من التنظيم وثمانية مقاتلين اكراد.
بوادر حمام دم بين «داعش» والنصرة» في الغوطة
البنتاغون: تدريب المسلحين ينطلق قريباً
في الوقت الذي تواصل فيه روسيا بذل الجهود لجمع ممثلين عن السلطة السورية والمعارضة في موسكو، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رسمياً، أمس، انطلاق عملية تدريب المسلحين «المعتدلين» خلال أسابيع، عبر فرز 400 مدرب أميركي، وذلك بعد يومين من ترحيب وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالجهود الروسية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وتستعد الغوطة الشرقية والقابون لإمكانية اندلاع حرب ضروس بين «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ــ «داعش»، الذي قابل انسحاب «النصرة» من بعض قرى جنوب دمشق بالكشف علناً عن تواجده في هذه المناطق، عبر نشر صور لعناصره فيها.
وإذا كان امتلاك «داعش» خلايا نائمة في القابون دونه الكثير من الشكوك، فإن الأمر بالنسبة إلى الغوطة الشرقية مختلف، حيث تشير المعطيات إلى أنه تمكن بالفعل من ترميم بنيته في المنطقة بعد الضربات التي تلقاها، وأدت في حينه إلى مقتل العشرات من كوادره وقادته. كما تشير إلى أنه استعاد جزءاً كبيراً من قوته، وبات بإمكانه على الأقل أن يثير القلق من جديد لدى الفصائل الأخرى، وعلى رأسها «جبهة النصرة»، التي داهمت منازل يشتبه بإيوائها متعاطفين مع «الدولة الإسلامية»، كما أنها هددت بقتل كل مناصر لـ»داعش» أو يقف معه من أهالي الغوطة.(تفاصيل على موقع «السفير» على الانترنت).
وأعلنت المتحدثة باسم البنتاغون أليسا سميث أن «السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب»، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تنوي «إرسال 400 مدرب تقريباً» وموظفين للدعم، لكن هذا الرقم قد يتغير تبعاً للحاجة.
وذكرت وزارة الدفاع الأميركية أن هدف برنامج التدريب هو «إعطاء المعارضة السورية وسائل الدفاع عن الشعب السوري: بسط الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وتسهيل إبرام اتفاق تفاوضي من اجل تسوية النزاع في سوريا والسماح (للمعارضين المدربين) شن الهجوم» على تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـــ «داعش».
وأضافت «حددنا عدداً كبيراً من المجموعات التي يمكن ان تشارك في البرنامج، ونواصل تقييم الوضع».
وأعلن المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي انه «يمكن إصدار الأوامر إلى بعض المدربين وعناصر الدعم خلال الأسبوع المقبل، وأن يسافروا إلى الدول التي تستضيف مراكز التدريب في غضون 4 إلى 6 أسابيع». وسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) ان طبقت برنامجاً «محدوداً» لتدريب مقاتلين سوريين.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي فصيل من المعارضة السورية لم يرفض بشكل نهائي حتى الآن المشاركة في لقاء موسكو نهاية كانون الثاني الحالي. ويأتي كلام لافروف قبل ساعات من اجتماع قيادة «هيئة التنسيق» السورية لتقرير مشاركتها في المؤتمر من عدمه.
وقال لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التنزاني برنارد ميمبي في موسكو، إن «أياً (من فصائل المعارضة) لم يرفض بشكل نهائي، والتحضيرات للقاء موسكو تجري على قدم وساق». وأضاف «نشعر بأن هناك اهتماماً كبيراً بهذا الحدث من جانب المعارضين الذين تمت دعوتهم للمشاركة، وكذلك من جانب ما يسمى باللاعبين الخارجيين».
وتوقع لافروف نجاح المؤتمر في موسكو، بالرغم من إعلان عدد من المجموعات المعارضة رفضها المشاركة فيه. ووضع عملية الرفض في إطار «المناورات التكتيكية» للحصول على اكبر قدر من المكاسب. وقال «الوضع معقد، علماً أن هذه أول محاولة منذ بداية الأزمة السورية لجمع مختلف الممثلين المتنفذين للمعارضة السورية». وكان الوزير الروسي حذر قبل يومين، من أن «الأطراف السورية التي لن تشارك في اجتماع موسكو ستفقد أهمية دورها في عملية التفاوض».
ويبدو أن الضغوط الأوروبية على أنقرة لتغيير موقفها من السماح لـ»الجهاديين» بالمرور إلى سوريا بدأت تؤتي ثمارها، حيث أعلن رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، أن تركيا قد توسع المناطق العسكرية على الحدود السورية لوقف مرور المقاتلين الأجانب من دون أن تغلق الحدود بالكامل في وجه اللاجئين السوريين.
وقال «توجد على الحدود وحتى الآن مخيمات لاجئين، وتوجد أماكن معينة بها المزيد من القيود الأكثر صرامة. هذه المناطق العسكرية قد يتم توسيعها»، مضيفاً أن «تركيا كانت مترددة حتى الآن في أن تفعل ذلك حتى لا تصد اللاجئين».
لكنه من جهة ثانية تمسك بمطالب أنقرة بتطبيق منطقة حظر طيران في سوريا قبل أن تدرس تركيا تعزيز دورها في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال داود اوغلو «مصدر المشكلة وحشية نظام (الرئيس بشار) الأسد. (نريد) منطقة حظر طيران لحماية حلب على الأقل من القصف الجوي، وكي لا يأتي مزيد من اللاجئين الجدد إلى تركيا».
(«روسيا اليوم»، ا ف ب، ا ب، رويترز)
“داعش” يُعلن عن وجوده في الغوطة والقابون
“جبهة النصرة” تهدر دماء من يناصر “الدولة الإسلامية”
عبد الله سليمان علي
انسحاب “جبهة النصرة” من بعض قرى جنوب دمشق قابله ظهور علني لمسلحي تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام” – “داعش” في مناطق لم يسبق له الدخول إليها من الريف الدمشقي، الأمر الذي زاد من تخوّف “النصرة” من مفاجأة يُعدّ لها خصمها اللدود، خصوصاً في الغوطة الشرقية، حيث تدرك أن الرغبة في الانتقام منها أقوى من كل الاحتياطات.
فبينما كانت “النصرة” تسحب مقاتليها من مدينة بيت سحم، بعد أن عجزت عن احتواء التظاهرات الغاضبة التي خرجت ضدها، كان “الدولة الإسلامية”، عبر مكتبه الإعلامي في “ولاية دمشق”، ينشر صوراً غير بريئة عن تساقط الثلوج في كل من القابون والغوطة الشرقية.
وبدت الرسالة من وراء الصور واضحة، وهي أن “داعش” أصبحت له خلايا نائمة في مدينة القابون التي تعيش تحت اتفاق تسوية مع الجيش السوري، وأنه بات قادراً على الإعلان عن وجوده في الغوطة الشرقية بعد أشهر اضطر فيها إلى الانكفاء والاختباء جراء المعركة التي فتحها ضده “جيش الإسلام” آنذاك، بتواطؤ من قبل “جبهة النصرة” كما يكرر أنصاره.
وإذا كان امتلاك “داعش” خلايا نائمة في القابون دونه الكثير من الشكوك، فإن الأمر بالنسبة إلى الغوطة الشرقية مختلف، حيث تشير المعطيات إلى أنه تمكن بالفعل من ترميم بنيته في المنطقة بعد الضربات التي تلقاها، وأدت في حينه إلى مقتل العشرات من كوادره وقادته. كما تشير إلى أنه استعاد جزءاً كبيراً من قوته، وبات بإمكانه على الأقل أن يثير القلق من جديد لدى الفصائل الأخرى، وعلى رأسها “جبهة النصرة”.
ولأن لدى “النصرة” وعياً تاماً بأنها المستهدفة بالدرجة الأولى، فهي لم تألُ جهداً لمنع خصمها اللدود من استجماع قوته، مهما كلفها ذلك من أثمان. فكانت أعينها مفتوحة تراقب أي محاولة تسلل لعناصره إلى الغوطة كي تجهضها في أرضها، وأحياناً تقوم بمداهمة بعض المنازل التي تشتبه في إيوائها متعاطفين معه. وإذا اشتبهت في أن لدى أحد قادتها ميلاً إلى “داعش” فإنه يختفي أو يقتل. لكن كل ذلك على ما يبدو لم يمنع من حدوث ما كانت تخشاه، فها هو “داعش” بات ينشر صوراً علنية لمسلحيه وهم ينتشرون في رحاب الغوطة.
ودفع هذا التطور “جبهة النصرة” إلى تصعيد مواقفها تدريجياً، حتى وصلت مؤخراً إلى التهديد بقتل كل من يناصر “داعش” أو يقف معه من أهالي الغوطة. وهذا يعكس من جهة حجم قلقها من تزايد قوة التنظيم في المنطقة، ومن جهة ثانية ينذر أن الغوطة قد تكون على مشارف حرب دامية ثانية، علماً أن الدماء التي سالت نتيجة الحرب الأولى بين “جيش الإسلام” و “جيش الأمة” لم تجف بعد.
وفي هذا السياق، تتداول صفحات مقربة من “جبهة النصرة” بياناً نارياً منسوباً إلى “لجنتها الشرعية” في الغوطة الشرقية، يحذر أهالي الغوطة من إيواء عناصر “داعش”، الذي وصفه البيان بـ “الخارجي” ويطلب منهم إخراج أبنائهم من صفوف “التنظيم التكفيري”، محذراً بأن كل من يخالف ذلك سيكون هدفاً مشروعاً، وأن “كل من وقعت يدنا عليه بعد القدرة عليه، فهو حلال الدم، مهدور القيمة، ولن نرحم أحداً منهم”.
ورغم عدم صدور البيان عن الصفحات الرسمية لـ “جبهة النصرة” إلا أن عدم نفيه، رغم مرور أيام على نشره يرجّح صحته، خصوصاً أن بعض الصفحات التي أعادت نشره تعتبر مقربة جداً من قيادة “النصرة”. وما يعزز من ذلك أنه سبق للجبهة إعطاء “داعش” مهلة للإفصاح عن مصير القيادي أبو دجانة عبادة، الذي اختطف في ظروف غامضة قبل أسابيع عدة.
ومن غير المستبعَد أن يكون المقصود بالبيان السابق هو “تنظيم أنصار الشريعة” الذي تأسس في الغوطة قبل أشهر قليلة بقيادة أبو حذيفة عبادة، ويتولى “القضاء الشرعي” فيه أبو أمير الأردني الذي انشقّ عن “النصرة” في وقت سابق. وتتخوّف “الجبهة” من أن يكون “تنظيم الأنصار” مجرد ستار يستخدمه “داعش” للتمويه.
وقد زادت هذه المخاوف، وتحوّلت إلى ما يشبه اليقين، بعد حادثة مقتل أبي فيصل الأمني الأسبوع الماضي، حيث وُجد مقتولاً ومرمياً في إحدى قنوات الصرف الصحي بعد إطلاق النار على رأسه، وهو مكبل اليدين.
وتؤكد مصادر “جبهة النصرة” أن الأمني كان ينوي الانشقاق عن “داعش” وفضح بعض الحقائق عنه، لكنه خُطف قبل أن يتمكن من ذلك. وقادت التحقيقات التي أجرتها “النصرة” إلى أن “تنظيم الأنصار” هو مَن قام باختطافه وقتله. لكن أنصار “داعش” ينفون ذلك، ويؤكدون أن “جبهة النصرة” هي مَن تقف وراء اختطاف أبو دجانة عبادة ومقتل أبو فيصل الأمني، مشيرين إلى أن الأخير اجتمع قبل أيام من مقتله مع قادة “النصرة في الغوطة”، فلماذا عاد إذا كان يريد الانشقاق.
يُشار إلى أن “الدولة الإسلامية” يتهم “جبهة النصرة” باستغلال هجوم “جيش الإسلام” عليه في تموز الماضي، لتقوم تحت غطاء هذا الهجوم بخطف وقتل العشرات من كوادره وقادته، غالبيتهم من المقاتلين الأجانب، ومن أبرزهم السعودي عبد المجيد العتيبي الثبتي وأبو العباس العراقي وأبو البراء الجزراوي وأبو ماريا الأردني وأبو علي الجوفي وعشرات غيرهم.
وإذا كان هذا الاستهداف المنظم لقادته قد أنهكه في ذلك الحين، واضطر مَن بقي من عناصره إلى الاختباء والتخفي، فإن عودته الجديدة واسترجاعه قوته يوحي بما لا يدع مجالاً للشك أن رغبته في الانتقام والثأر لقادته ستكون على سلم أولوياته، و “جبهة النصرة” تدرك ذلك، وهو ما يزيد من احتمالات أن تكون الغوطة مسرحاً لتصفية جديدة، قد يكون صعباً التكهن لمصلحة مَن ستنتهي، لكن المؤكد أنها لن تكون آخر حلقات التصفية في هذه المنطقة التي تتمتع، بالإضافة إلى موقعها الجغرافي القريب من العاصمة، ببعد ديني حيث تعتبرها أدبيات “الجهاديين”، على اختلاف مشاربهم، “فسطاط المسلمين” الذي سيقوم في آخر الزمان لمواجهة “الكفار” والانتصار عليهم.
سفير الكويت بالأمم المتحدة: اتصالات لتحديد موعد استضافة الكويت لمؤتمر المانحين الثالث لسورية
الكويت – (د ب أ) – أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي السبت أن الاتصالات بدأت مع الأمانة العامة للأمم المتحدة للاتفاق على موعد عقد المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا) عن العتيبي قوله إن مندوبية الكويت تقوم بالتنسيق مع الأمانة العامة لإنهاء جميع الترتيبات والأمور التنظيمية الخاصة بالمؤتمر بهدف ضمان نجاحه في حشد اكبر قدر ممكن من الدعم وتخفيف معاناة أكثر من 12 مليون سوري داخل وخارج بلادهم هم بأمس الحاجة للمساعدات الإنسانية العاجلة نظرا للأوضاع المعيشية الصعبة بسبب استمرار الأزمة السورية.
وسلم السفير العتيبي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون رسالة جوابية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يبلغه فيها موافقة الكويت على استضافة المؤتمر الثالث للدول المانحة لدعم الوضع الإنساني في سورية.
واستضافت الكويت المؤتمرين الأول والثاني للمانحين لسورية بمشاركة عدد من الدول العربية والأجنبية والمنظمات غير الحكومية الإقليمية والدولية حيث بلغت قيمة التعهدات المقدمة من الدول المشاركة في المؤتمر الأول الذي عقد في كانون ثان/يناير 2013 نحو 5ر1 مليار دولار منها 300 مليون دولار من دولة الكويت.
وشهد مؤتمر المانحين الثاني الذي عقد خلال شهر كانون ثان/يناير 2014 حشدا دوليا بمشاركة 69 دولة وزيادة إجمالي التبرعات المقدمة في المؤتمر من قبل المشاركين إلى 4ر2 مليار دولار منها 500 مليون دولار من الكويت.
وزير خارجية الدانمارك: حل الأزمة في سورية يكمن في تشكيل إدارة قوية بدون الأسد
الرياض – (د ب أ) – أكد وزير خارجية الدانمارك مارتن ليدجارد، على ضرورة العمل من أجل حل الأزمة السورية عبر تشكيل إدارة سورية قوية من دون الرئيس بشار الأسد وبمشاركة جميع الأطراف.
ونوه وزير خارجية الدانمارك لصحيفة “عكاظ” في عددها الصادر السبت بمقترح خادم الحرمين الشريفين للتحول إلى مرحلة الاتحاد الخليجي، مؤكدا أن التطورات العالمية والإقليمية تتطلب إنشاء كيانات سياسية واقتصادية قوية.
وقال مارتن ليدجارد :”إننا مهتمون بتطوير علاقتنا مع المملكة كأكبر دولة في منطقة الخليج، ولما لها من وزن سياسي واستراتيجي على مسار الأحداث في المنطقة، ونحن نتعاون في ملف الإرهاب الذي يشكل تحديا كبيرا لدول المنطقة والاتحاد الأوروبي”.
وتابع :”تربطنا مع المملكة علاقات برلمانية بين مجلس الشورى السعودي والبرلمان الدانماركي، فضلا عن العلاقات التجارية التي تمثل لنا أهمية خاصة، كما نعمل على تعاون متجدد في إطار الطاقة البديلة لا سيما أن الرياض تعمل في إطار تنويع مصادر الطاقة”.
وعن كيفية محاربة الإرهاب دوليا قال الوزير الدانماركي :”أعلنا منذ البداية مشاركتنا في الائتلاف الدولي لمحاربة إرهاب داعش، لأننا على قناعة بأن الإرهاب والتطرف بحاجة إلى تكاتف الجهود والعمل بشكل أكبر لمواجهتهما، ولا شك أن تنظيم داعش يشكل تهديدا دوليا وأمنيا على دول جوار العراق وعلى المجتمع الدولي”.
وتابع :”لقد وضعنا في الدانمارك برامج لاحتواء الشباب الأصولي ومنعه من السفر للمشاركة في الحرب التي تعلنها التنظيمات الإرهابية، وفي هذا السياق نقدر جهود المملكة في تشكيل التحالف الدولي لمحاربة التطرف والإرهاب”.
وعن الحل في سورية :”هناك موقف أوروبي موحد من خلال جهود المفوض الأوروبي الأممي دي مستورا، بجانب العقوبات المفروضة على النظام السوري ، نحن نرى أنه لا بد من العمل من أجل تشكيل إدارة سورية قوية من دون الأسد وبمشاركة جميع الأطراف البعيدة عن التطرف والإرهاب”.
وأضاف :”بلادنا تتحرك ضمن الموقف الأوروبي في ظل إدارات ديمقراطية تحقق مفاهيم حقوق الإنسان وتعمل على وقف القتال”.
وعن الموقف من التوجهات الفلسطينية لإقامة الدولة المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي قال :”هناك قناعة أوروبية ترى أنه من الضروري أن تكون هناك دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل، والبرلمان الأوروبي صوت على إعلان الدولة الفلسطينية ولكن في إطار تحرك دبلوماسي لتحقيق عملية سلام شاملة وموقفنا لا يبعد عن هذا التوجه ، البرلمانيون لهم الحرية في التصويت على الدولة الفلسطينية وسيكون برأيي تصويتا رمزيا بحاجة إلى مرحلة سياسية لتحقيق هذا الهدف”.
مساعدات يابانية بملايين الدولارات لدول الشرق الأوسط التي تحارب الدولة الإسلامية
القاهرة – (رويترز) – حذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي السبت من أن العالم سيتكبد “خسائر لا حد لها” إذا انتشر الارهاب في منطقة الشرق الأوسط وتعهد بتقديم مساعدات غير عسكرية بقيمة 200 مليون دولار لدول المنطقة التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وأصبح خطر التشدد الإسلامي في دائرة الضوء خارج الشرق الأوسط بعدما قتل مسلحون 17 شخصا في هجمات على مدى ثلاثة أيام في باريس بدءا من هجوم في السابع من يناير كانون الثاني على مقر صحيفة شارلي إبدو التي نشرت رسوما مسيئة للنبي محمد.
وقال آبي في القاهرة في مستهل جولة اقليمية يقوم بها “إذا تركنا الارهاب أو أسلحة الدمار الشامل تنتشر في هذه المنطقة فسيتكبد المجتمع الدولي خسائر لا حد لها.”
وتأكيدا على قلقه قال آبي في اجتماع لمجلس الأعمال المصري الياباني إن اليابان ستقدم دعما ماليا للدول التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
ويسيطر التنظيم المتشدد على مناطق واسعة من العراق وسوريا وأعلن قيام دولة الخلافة ويريد اعادة رسم خريطة المنطقة التي تمثل أهمية لاحتياجات اليابان من الطاقة.
وأضاف “سأتعهد بمساعدات بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 200 مليون دولار أمريكي لهذه الدول التي تحارب الدولة الإسلامية للمساعدة في بناء قدراتها البشرية وبنيتها الأساسية وما إلى ذلك.”
وتابع أن الحكومة اليابانية ستقدم مساعدات غير عسكرية أخرى بقيمة 2.5 مليار دولار للشرق الأوسط في مجالات مثل المساعدات الإنسانية والبنية الأساسية.
وكانت اليابان قدمت للمنطقة مساعدات بقيمة 2.2 مليار دولار قبل عامين.
مقتل 10 بقذائف طائرات النظام السوري على مظاهرات مناصرة للرسول بإدلب
تنظيم «الدولة الإسلامية» يعدم 17 شخصا بعد اغتيالات طالت عناصره
■ عواصم ـ وكالات: لقي 10 أشخاص مصرعهم وجرح العشرات، في مدينتي أرمناز وكفر تخاريم بريف إدلب الشمالي، في قصف بالصواريخ الفراغية نفذته طائرات النظام، استهدفت مظاهرات في المدينتين خرجت تنديداً بالرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد، بعد صلاة الجمعة.
وسقط القتلى جميعهم في أرمناز، فيما جرح 7 أشخاص في كفرتخاريم. وتسبب القصف بدمار عدد من المنازل والمحلات التجارية، ونشوب حرائق في السيارات، قامت طواقم الدفاع المدني في المدينتين بإطفائها، وتم انتشال الجثث وإسعاف الجرحى.
كما قامت طائرات النظام بقصف بلدة كورين المجاورة، استهدفت محيط الجامع الكبير بالبلدة، ولا أنباء عن ضحايا حتى الآن، في حين تصدت المضادات الأرضية التابعة لفصائل المعارضة لطائرات النظام لدى محاولتها الإغارة على مدينة سلقين، أثناء مظاهرة أخرى مناصرة للنبي، ابتعدت على إثرها الطائرات من سماء المدينة.
تجدر الإشارة إلى أن النظام كثف غاراته في الآونة الأخيرة على ريف إدلب، حيث شن مئات الغارات عليها، ذهب ضحيتها عشرات المدنيين.
وفي واشنطن، اعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الجمعة ان واشنطن سترسل اكثر من 400 عسكري لتدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة في معسكرات في السعودية وتركيا وقطر.
وقالت الكابتن البحري اليسا سميث احد المتحدثين باسم الوزارة ان «السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب»، مشيرة الى ان الولايات المتحدة تنوي «ارسال 400 مدرب تقريبا» وموظفين للدعم لكن هذا الرقم قد يتغير تبعا للحاجة. واضافت «نامل البدء في التدريب مطلع الربيع».
وتجرى مناقشة تدريب وتجهيز المعارضة السورية المعتدلة منذ اشهر طويلة بين الولايات المتحدة والدول الحليفة في المنطقة.
وقال عدد من المصادر ان الهدف هو تدريب حوالى خمسة الاف سوري سنويا اعتبارا من اواخر اذار/مارس المقبل.
من جهة أخرى أعدم تنظيم الدولة الاسلامية 17 رجلا خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية ردا على سلسلة اغتيالات طالت عناصره في شرق البلاد خصوصا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «أعدم تنظيم الدولة الإسلامية 16 رجلا في محافظة دير الزور (شرق) وآخر في محافظة الرقة (شمال) خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية، بهدف توجيه رسالة الى كل معارضيه بعد اغتيالات استهدفت اخيرا 12 عنصرا في التنظيم سوريين وعراقيين وجزائريين ومصريين».
والتهمة الموجهة الى هؤلاء هي «القتال ضد الدولة الاسلامية»، إلا ان عبد الرحمن أشار الى أن واحدا فقط من الـ17 ثبتت علاقته بالاغتيالات.
وأضاف «يريد تنظيم الدولة الإسلامية أن يوجه رسالة الى جميع الذين يعيشون في مناطقه مفادها :هذا ما يحصل لكل معارض».
وبين الأشخاص الذين أعدمهم التنظيم خلال اليومين الماضيين، خمسة من عشيرة الشعيطات السنية التي تمردت عليه في محافظة دير الزور.
وأقدم عناصر من التنظيم على تنفيذ الأحكام بإطلاق النار عليهم ومن ثم صلبهم، على أن تبقى جثثهم مصلوبة لمدة ثلاثة أيام في العراء.
وقام تنظيم الدولة الإسلامية بإعدام نحو ألفي شخص في سوريا منذ حزيران/يونيو ينتمي نصفهم الى عشيرة الشعيطات، بحسب المرصد.
وأشار المرصد إلى أن الاغتيالات التي يصعب تحديد مرتكبيها، تمت بواسطة تفجير عبوات ناسفة أو إطلاق رصاص أو بفصل رؤوسهم عن أجسادهم.
شغب «عربي» ناعم على التحالف الأمريكي: وشكوك بجدية العمليات ضد تنظيم «الدولة»
«القدس العربي» تطّلع على خريطة الخلافات والاتهامات لواشنطن خلف الكواليس وفي غرف العمليات
عمان ـ «القدس العربي» ـ من بسام البدارين: التركيز الأردني وراء الكواليس على مقترح «تحالف عربي إسلامي» يتولى بصورة مباشرة الاشتباك ميدانيا مع تنظيم الدولة الإسلامية «الإرهابي» في العراق وسورية والتنظيمات المماثلة في اليمن ولبنان له ما يبرره ميدانيا وسياسيا، خصوصا بعد حادثة إسقاط طائرة أردنية مقاتلة في الرقة.
في المقابل نشهد تناميا واضحا للتقارب خلف الستارة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، على أمل بقاء العنصر العربي مؤثرا في الترتيبات الأوروبية الجديدة التي تتفاعل بعد واقعة «شارلي إيبدو» الفرنسية له أيضا ما يبرره سياسيا إذا ما توسعت نظرة أوروبا والسعودية لما يجري في اليمن، في ظل التأثيرات السالبة على المعسكر العربي لتنامي المفاوضات الأمريكية ـ الإيرانية تحت عنوان الملف النووي.
الحسابات تبدو معقدة اليوم في مسارها الإقليمي في ظل الحالة التي فرضتها أحداث باريس الأخيرة على الإيقاع الأوروبي خصوصا في ظل حملات الدهم والاعتقالات في بلجيكا وألمانيا وقريبا في إسبانيا حسب معلومات أولية.
لذلك يمكن القول إن انشغال كل من السعودية والأردن وهما طرفان أساسيان في التحالف الدولي العسكري الذي تقوده الإدارة الأمريكية بترتيب نطاقات مستجدة لاحتمالات التحالف، يؤشر مجددا على أن النطاق العملياتي للتحالف بدأ يثير الشكوك المؤدية للخلافات أو لا يلبي الحد الأدنى المطلوب منه عربيا.
الأردنيون يعايشون اليوم حالة حادة جدا من «النقد المباشر» في الغرف المغلقة لعمليات التحالف والإدارة الأمريكية له ميدانيا.
ثمة أدلة في السياق ففي الاجتماعات الفنية وعند تقييم كل معطيات حادثة سقوط الطائرة الأردنية المقاتلة فوق أراضي الرقة السورية تطرح تساؤلات حول امتناع غرفة عمليات التحالف عن تنفيذ بروتوكول متفق عليه لإنقاذ الطيار قبل أسره، وحول عدم قيام طائرة إنقاذ مساندة بواجبها ضمن السرب المقاتل.
الأردنيون لا يقفون عند هذه المحطة فقط بل يشاركون الجانب الإماراتي في تلك المعلومات عن «إحداثيات مضللة وغير مفيدة» تمنح للمشاركين من الطيارين العرب في التحالف وعن «أحداثيات» حقيقية تقدمها الغرف العربية ولا يتم التعامل مع قصفها بجدية.
حتى السعودية لديها ملاحظات مماثلة عندما يتعلق الأمر بالطيران والشعور يتنامى بأن الولايات المتحدة غير جادة في تنفيذ عمليات جذرية تقلل من قوة تنظيم «الدولة الإسلامية» او تضعفه فعلا على الأرض، وهو أمر بدأ بعض السفراء الخليجيين في أوروبا والمنطقة يعيدونه لاحتمالات التركيز على الابتزاز المالي على أمل ان لا تنتهي المعركة ضد «الدولة» في وقت قريب ويتم الالتزام بالبرنامج المعد سلفا وقوامه ثلاث إلى خمس سنوات.
«القدس العربي» سمعت مباشرة سفيرا خليجيا يشتكي، في جلسة خاصة بالعاصمة الأردنية، من الأولويات المالية للتحالف على حساب الواجبات القتالية الميدانية الأساسية.
حتى الآن وبعد أكثر من ثلاثة أشهر لم يحقق انضمام الأردن للتحالف رسميا وعلنا خلافا لسياساته المعتادة أهدافا جذرية متعلقة بالمساعدة الموعودة في ملف اللاجئين السوريين، الذي أصبح أعتى وأصعب مشكلات الأردن وأكثرها تعقيدا… لذلك تشعر عمان بالخذلان، ولم يحقق التحالف حسب البرلماني الأردني البارز خليل عطية أي مساعدة للأردن في مجال معالجة تنامي المديونية.
في الحسابات السعودية ما يحصل في اليمن لا يقل أهمية عما يحصل في العراق ولبنان، والإدارة الأمريكية ترفض اي مقترحات بالامتداد في عمليات التحالف لليمن والمخاوف السعودية تتنامى من نتائج وتداعيات ما يسمى اليوم بالغرف الخليجية المغلقة بـ «خديعة الحوثيين» الذين دخلوا ضمن ترتيب إيراني أمريكي سعودي على أساس المغادرة والرجوع بعد إعادة تنصيب علي عبد الله صالح، لكن السعودية شعرت بأن الجانب الآخر يخذلها ويفرض وقائع جديدة.
النمو الواضح في التفاهمات الأمريكية الإيرانية تحت عنوان الملف النووي يقلق السعوديين ويدفع باتجاه الانزعاج من الأداء العملياتي للتحالف في العراق وسورية والخشية من صفقات من وراء ظهر المملكة.
ومن هنا حصريا يرحب السعوديون بحاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» وقد تكون لديهم مصلحة في ان تطور فرنسا بمساندة أوروبية موقفا ميدانيا يدفع باتجاه السيناريو «المالي» بمعنى أن تعود فرنسا للمنطقة عسكريا بصورة منفردة وبعيداعن الحسابات الأمريكية وبدعم أوروبي للمنطقة ولليمن تحديدا وخارج سياق تأثير المفاوضات النووية الإيرانية الأمريكية، وعلى أساس ان أوامر القتل لخلية باريس صدرت من اليمن.
وضعف العوائد والمكاسب يقلق الأردنيين خصوصا بعدما أنتجت حادثة الأسير الطيار معاذ كساسبة تحولات جذرية في الإيقاع الاجتماعي والأمني الأردني الداخلي، من هنا حصريا يتحدث العاهل الأردني عن «تحالف عربي» يتولى المهمة، فالحرائق بدأت تطال الأطراف العربية فيما تعمل واشنطن على «تسييس» كل حساباتها حتى داخل التحالف وتتجه أوروبا نحو التصعيد.
وفيما تعمل السعودية على استقطاب فرنسا للمنطقة مجددا تنطلق الأفكار الأردنية بقوة حول تحالف عربي بقيادة القوة العسكرية السنية الأبرز في المنطقة وهي القوة المصرية على أمل استدراج، أو إقناع، الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن مكافحة الإرهاب في سيناء وليبيا تبدأ في الواقع من مواجهته في سورية والعراق، وهو خيار من الواضح ان السعودية لا تمانعه إن لم تكن تقف خلفه أصلا.
الأمم المتحدة: مساعدات غذائية تصل لحي محاصر في حمص بعد اتفاق محلي
الجيش الأمريكي: 11 ضربة جوية تستهدف الدولة الإسلامية في سوريا والعراق
■ عواصم ـ وكالات: قال مسؤولون الجمعة إن موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة بدأوا في توصيل المواد الغذائية إلى عشرات الآلاف من سكان حي محاصر بمدينة حمص السورية في أعقاب مفاوضات مع الأطراف المتقاتلة.
وفي ظل صعوبة إبرام اتفاق سلام في عموم سوريا حاولت جماعات الإغاثة التوصل إلى اتفاقات محلية مع المقاتلين من كافة أطراف الصراع يسمح بدخول قوافل الإغاثة إلى السكان في مناطق القتال.
ولم تقدم الأمم المتحدة تفاصيل اتفاق حمص لكن نشطاء في المعارضة أبلغوا رويترز بوجود وقف مؤقت لإطلاق النار.
وذكرت إليزابيث بيرز المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للصحافيين في جنيف أن المواد الغذائية أرسلت إلى حي الوعر الخميس.
وأضافت «بعد مفاوضات مكثفة بين أطراف الصراع سلمت أول قافلة حصصا غذائية لنحو 8500 أسرة إلى منطقة الوعر المحاصرة» وهي كمية من الغذاء تكفي حوالي 42500 فرد لمدة شهر.
وقالت إن قافلتين اضافيتين ستسلمان خلال الايام القادمة أغذية لما يصل إلى 75 الف شخص أي 30 في المئة من تقدير الامم المتحدة لعدد المحاصرين في مناطق في أرجاء سوريا وهو مليون شخص.
وذكر مسؤول للامم المتحدة في جنيف إن قافلة مكونة من 18 شاحنة حملت مساعدات برنامج الاغذية وسلمت ايضا بعض الامدادات الطبية ومواد غير غذائية من وكالات أخرى في الأمم المتحدة.
وقال برنامج الأغذية في بيان إن منطقة الوعر شهدت قصفا واشتباكات عنيفة حالت دون تسليم اي مساعدات انسانية.
وقال ناشطون من المعارضة ان القوات الحكومية تحاصر الوعر منذ نحو عامين. وقالت وسائل الاعلام السورية الرسمية الشهر الماضي ان المساعدات تسلم للوعر «شهريا تقريبا».
إلى ذلك قال الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت ست ضربات جوية جديدة في سوريا وخمس ضربات في العراق استهدفت مقاتلي الدولة الإسلامية منذ الخميس.
وقالت قوة المهام المشتركة في بيان أمس الجمعة إن الضربات في سوريا تركزت حول مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية ودمرت تسعة مواقع قتال للمتشددين.
وأضاف البيان أن خمس ضربات في العراق نفذت قرب الرمادي والقائم والأسد والموصل وأصابت مواقع قتالية عدة فضلا عن مبنى وزوارق وصندل نهري يستخدمه مسلحو الدولة الإسلامية.
جاء ذلك فيما وصلت العاملتان الانسانيتان الايطاليتان اللتان خطفتا الصيف الماضي في شمال سوريا فجر الجمعة إلى روما بعدما أفرج عنهما الخميس، في حين كررت إيطاليا نفيها دفع فدية.
وحطت الطائرة التي كانت تعيد غريتا راميلي (20 عاما) وفانيسا مارزولو (21 عاما) من تركيا في مطار تشيامبينو العسكري قرب روما قرابة الساعة 4,00 (3,00 تغ).
ونزلت الإيطاليتان من الطائرة خافضتي الرأس بدون أي مظاهر فرح وبدون الإدلاء بأي تصريح، وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في استقبالهما في غياب عائلتيهما.
وأعلن وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني في كلمة أمام النواب الذين كانوا يتوقعون ردا واضحا على سؤال بشأن احتمال دفع فدية «نحن ضد دفع فديات» لكن «أولويتنا هي دائما وبكل الطرق حماية أرواح مواطنينا وسلامتهم الجسدية».
وسوف تخضع الرهينتان لفحوص طبية قبل ان تستمع إليهما بدون تأخير النيابة العامة لمكافحة الارهاب في روما التي فتحت تحقيقا حول خطفهما.
وكانت رئاسة الحكومة الإيطالية أعلنت مساء الخميس في تغريدة على موقع تويتر ان الشابتين «حرتان».
وأعلنت وزارة الخارجية بعد قليل «انها نتيجة عمل مشترك مكثف بذلته إيطاليا» فيما أعرب رئيس مجلس الشيوخ بيترو غراسو الذي يتولى مهام الرئاسة بشكل مؤقت منذ استقالة الرئيس جورجيو نابوليتانو الاربعاء عن «ارتياحه».
وقال سالفاتوري مارزولو والد فانيسا «أشعر بسعادة غامرة، انه خبر كنت انتظره منذ زمن»، بحسب ما صرح لوكالة ايه جي اي في مطعمه في فيرديلو قرب بيرغامو (شمال) حيث كانت يترقب اتصالا من ابنته.
غير ان نبأ الإفراج عن الشابتين أثار جدلا بعدما أفادت وسائل إعلام أجنبية استنادا إلى تغريدات جهاديين عن دفع فدية طائلة وعلق رئيس رابطة الشمال ماتيو سالفيني قائلا ان ذلك سيكون «فضيحة» في حال تأكيده.
وأوردت وسائل الإعلام الإيطالية ان جنتيلوني سوف يشرح المسالة في الساعة 13,00 (12,00 تغ) امام النواب. وكانت غريتا راميلي وفانيسا مارزولو المتحدرتان من لومبارديا شمال إيطاليا اسستا جمعية خيرية اسمها «حريتي» متخصصة في مجال المياه والصحة.
وفقدت الشابتان في 31 تموز/يوليو قرب حلب شمال سوريا بعد ثلاثة ايام على وصولهما قادمتين من تركيا وكانتا زارتا سوريا قبل ذلك في شباط/فبراير للمشاركة في مشروع انساني.
وكان مساعد وزير الخارجية ماريو جيرو أوضح في نهاية آب/أغسطس ان «الفرضيات متنوعة، نعمل في كل الاتجاهات وإيطاليا كعادتها لا تتخلى عن أحد لكن لا بد من لزوم تكتم تام» مشيرا فقط إلى ان الفتاتين غير محتجزتين لدى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي 31 كانون الأول/ديسمبر ظهرتا في فيديو قصير جالستين أمام جدار عار وقد ارتدتا زيا إسلاميا أسود مع غطاء على الرأس يحجب الجبين وجزءا من الوجنيتن، وطلبت إحداهما من الحكومة الإيطالية إعادتهما إلى بلادهما قبل عيد الميلاد.
ولم يتضمن الشريط أي شيء يمكن ان يساعد في التعرف إلى المجموعة الخاطفة غير ان تعليقا مكتوبا بالعربية ورد تحت الشريط الذي نشر على موقع يوتيوب وفيه «احتجاز جبهة النصرة لموظفتين ايطاليتين لمشاركة حكومتهما في التحالف» الذي يشن حملة عسكرية جوية على تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
إلا ان حسابات «جبهة النصرة» المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي لم تشر إلى الفيديو الذي لم يتضمن أي صورة لراية جبهة النصرة، كما سرت العادة في هذا النوع من الأشرطة في حال كان من صنع الجبهة.
وفي سوريا مواطن إيطالي ثالث مخطوف وهو الأب باولو دالوليو الذي فقـــد في تموز/يوليو 2013 في الرقة (شمال) معقل تنظيم الدولة الإسلامية.
ووردت بشأنه معلومات متناقضة تفيد بعضها انه قتل منذ زمن فيما تقول أخرى انه محتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية أو مجموعات أخرى.
عودة الشابتين الإيطاليتين المخطوفتين في سوريا إلى بلادهما
تنظيم الدولة الإسلامية لم يفقد زخمه في سوريا و800 غارة لم تمنعه من التقدم
إبراهيم درويش
لندن ـ «القدس العربي» عاد موضوع تسليح المعارضة السورية المعتدلة للواجهة من جديد حيث أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) الميجر جيمس بريندل، صباح أمس الجمعة ما سبق وورود على موقع الوزارة يوم الخميس.
وسيرسل البنتاغون 400 جندي لتدريب عناصر المعارضة السورية حتى تكون جاهزة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وسيقدم مئات من موظفي وزارة الدفاع الدعم المناسب للمعارضة السورية.
ولم يحدد من أي فرقة عسكرية سيتم نقل الجنود الذين سيتولون تدريب المعارضة التي من المتوقع أن يبدأ في الربيع المقبل. وكانت كل من تركيا وقطر والسعودية قد عبرت عن استعدادها لاستقبال أفراد المعارضة وتدريبهم في معسكرات خاصة.
ويظل الإعلان الجديد جزء من استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلق حلفاء محليين على الأرض لتطبيق استراتيجيته الهادفة لإضعاف وفي النهاية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد بدأت العملية بإعادة هيكلة فرق الجيش العراقي ودعم قوات البيشمركة، وتشكيل «حرس وطني» من أبناء العشائر السنية حيث زار وفد من شيوخها واشنطن قبل أيام. والآن جاء دور المعارضة السورية التي خسرت الكثير من مواقعها بسبب تقدم تنظيم الدولة وجبهة النصرة لأهل الشام التي عززت من مواقعها في شمال سوريا.
ويأمل العسكريون الأمريكيون في إعداد وتسليح 5.000 مقاتل سوري مع أن هزيمة واستعادة المناطق الخاضعة للجهاديين تحتاج إلى 15.000 مقاتل. ويرى نقاد الإدارة الأمريكية أن هذه الجهود جاءت متأخرة ولن تكون كافية لحرف كفة الحرب لصالح المعارضين المعتدلين.
وتتزامن الجهود الجديدة مع دراسة أمريكية أظهرت أن أشهرا من الغارات المكثفة على تنظيم الدولة الإسلامية لم تؤثر على قدراته العسكرية ولم تحد من زخم توسعه في سوريا.
من الرقة إلى العراق
فقد ذكر موقع «دايلي بيست» الأمريكي أن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال يحقق تقدما في العراق وسوريا رغم أكثر من 800 غارة جوية. وقال تيم ماك مراسل الموقع لشؤون الكونغرس أن تنظيم الدولة حقق انجازات جديدة في مناطق الريف التي يمكن أن تستخدم كطريق للمدن الكبرى التي يهدف تنظيم الدولة ضمها «للخلافة».
وأضاف التقرير أن المتطرفين الإسلاميين لم يتكبدوا خسائر فادحة منذ بداية الغارات الجوية عليهم في آب/أغسطس 2014.
وبحسب المعلومات التي جمعها باحثون في «معهد دراسات الحرب» بواشنطن فما حدث هو أن التنظيم عزز ووسع من إنجازاته.
وتقول الباحثة في المعهد جينفر كافاريلا التي تدرس الوضع العسكري في سوريا «لم يخسر تنظيم داعش أي مناطق».
واعترف مسؤولون عسكريون أمريكيون نقل عنهم الموقع أن تنظيم داعش حقق إنجازات في بعض المناطق مع أنه لم يكن قادرا على السيطرة على بلدة عين العرب/كوباني التي يتعرض فيها لغارات مستمرة.
ويقر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قائلا «نعم حققوا تقدما في بعض المناطق ولكننا أوقفنا زخم تقدمهم».
وتشير خريطة أعدها «التحالف من أجل سوريا ديمقراطية» وهي مجموعة سورية – أمريكية معارضة إلى أن تنظيم الدولة قد ضاعف من حجم المناطق التي سيطرعليها منذ بداية الغارات العام الماضي.
ونقل عن معاذ مصطفى المستشار السياسي لـ «التحالف من أجل سوريا ديمقراطية» «من خلال النظر للخريطة، يظهر أن التنظيم قد ضاعف من سيطرته على مناطق في سوريا.
والأهم من هذا هو الزيادة النسبية في عدد السكان الذين يعيشون في ظل حكم داعش». فمع سيطرة التنظيم على مناطق جديدة أصبح السوريون الذين كانوا يعيشون في مناطق تابعة للمقاتلين أو بدون سلطة تديرها الآن تحت حكم داعش. وهذا أمر مهم في وضع الحرب لأن السيطرة على السكان تظل أهم من حيازة الأراضي.
توسع ديموغرافي
ويشير الكاتب للأثر الذي أحدثته الغارات الجوية على الوضع الديمغرافي في البلاد، فبعد شهرين من بدء الغارات الأمريكية أصبح حوالي مليون سوري ممن كانوا يعيشون في مناطق المعارضة المعتدلة تحت سيطرة جبهة النصرة التنظيم الموالي للقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول الكاتب إن توسع تنظيم الدولة الإسلامية ضم مناطق في صحراء حمص وتمتد من عاصمته في الرقة وحتى الحدود مع العراق. وهي مناطق ريفية لم يكن تنظيم الدولة بحاجة لخوض معارك شرسة للسيطرة عليها.
وكما تقول كافاريلا فقد سيطر داعش على المناطق التي لم تكن محلا للمنافسة وفي الوقت نفسه قام بضرب نظام الرئيس السوري بشار الأسد في معاقله القوية. وكون المناطق خالية من السكان أو ريفية/صحراوية لا يعني أنها ليست مهمة لتنظيم الدولة الإسلامية. على العكس تسمح هذه المناطق الشاسع له للانطلاق منها وتهديد مناطق أكثر أهمية منها.
ولاحظت الباحثة وجودا للتنظيم في حمص والقلمون وجنوب دمشق وهو حضور متزايد بسبب حرية الحركة التي تربط خلاياه في الغرب بمناطق سيطرته ومعاقله في الرقة ودير الزور شرق سوريا. ويرى معاذ مصطفى أن مكاسب تنظيم الدولة الإسلامية جاءت بسبب غياب تنسيق الغارات الجوية مع القوى المعتدلة على الأرض في داخل سوريا، فلا يستطيع الجيش السوري الحر والفصائل المتحالفة معه استعادة أراض من تنظيم الدولة الإسلامية.
وتعبر المعارضة المعتدلة عن حالة من الإحباط نظرا لتركيز التحالف الدولي في غاراته على المناطق الواقعة في قلب الدولة الإسلامية بدلا من التركيز على الجبهات التي يمكن من خلالها وقف تقدمه. ويشبه مصطفى غارات التحالف في سوريا بتلك الغارات التي تلاحق قادة القاعدة في اليمن والباكستان، فهي وإن قتلت قيادات وسط في تنظيم الدولة الإسلامية إلا أنها لم تؤثر على الخطوط الأمامية له.
وبلغ عدد الغارات التي قام بها التحالف الدولي حتى يوم الأحد على سوريا منذ أيلول/سبتمبر 2014 790 غارة وأنفقت واشنطن 1.2 مليار دولار على حملتها في العراق وسوريا.
خلط الحقائق
ويرى ماك أن العسكريين الأمريكيين عادة ما يخلطون بين نجاحاتهم في العراق بما يجري في سوريا، فعندما تطرح عليهم أسئلة حول تقدم تنظيم الدولة في سوريا يشيرون لوقف زخمه في العراق.
وعندما يشار إلى تقدمه في سوريا يسارعون للقول أن التنظيم فشل في السيطرة على بلدة عين العرب/كوباني.
وأشار الأدميرال ألن كيربي المتحدث باسم البنتاغون في مؤتمر صحافي عقد في السادس من كانون الثاني/يناير الحالي عن نقاط قوة تنظيم الدولة الإسلامية وكان جوابه بالإشارة للمدن والبلدات التي أجبر فيها على التقدم. وعندما أصر السائل للحصول على جواب حول ما يجري في سوريا، تلعثم كيربي وقال إنه لا يملك جوابا محددا.
وفي السياق نفسه أكد كيربي أن تنظيم الدولة خسر 700 كيلومتر مربع، أي بحجم مدينة نيويورك، ومرة أخرى لم يقل أين، في سوريا أم في العراق وماذا تمثل هذه الخسارة من المساحة التي يسيطر عليها.
ولم يكن التحالف قادرا على الاستفادة من المصاعب التي تواجه تنظيم الدولة الإسلامية من ناحية تراجع أسعار النفط العالمي، وتراجع مستويات الخدمات والمعيشة في المناطق التي يسيطر عليها، وفشل التنظيم بمواصلة حملته للوصول إلى العاصمة العراقية بغداد.
وحتى الآن لا تزال الولايات المتحدة تركز في حملتها على «العراق أولا» ولهذا السبب لم يكن لدى المتحدثين باسم البنتاغون ما يقنع حول التطورات في سوريا. وحتى في العراق فلا تزال الإدارة مستمرة في محاولاتها لحشد الدعم ضد تنظيم الدولة الإسلامية، فبالإضافة لتدريب القوات العراقية وإرسال مستشارين عسكريين إلى العراق، تقوم إيران بتوفير الدعم للميليشيات العراقية التي تقاتل بمفردها أو إلى جانب الجيش العراقي. ولا يزال السنة مترددين في التعاون نظرا لتجربتهم في «الصحوات».
واشتكت قبائل سنية تواجه تنظيم الدولة من نقص الغذاء والسلاح. وهو ما يعاني منه معسكر للشرطة العراقية السابقة في محافظة نينوى «معسكر تحرير نينوى» الذي أقيم في بلدة دبردان.
خطط لتحرير الموصل
ففي تقرير أعدته مراسلة صحيفة «واشنطن بوست» لافدي موريس عن زيارة لها لمعسكر التدريب، قالت أن القوات الخاصة والشرطة العاملين فيه لديهم هدف كبير وهو تحرير مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. لكن قادة المعسكر يكافحون في الوقت الحالي لتوفير الطعام للرجال فيه علاوة على توفير السلاح لهم. وكان المعسكر قد أقيم قبل ثلاثة أشهر قرب الحدود مع المناطق الكردية، وكان مبادرة أملت الولايات المتحدة أن تحقق ثمارا.
ويعيش فيه مئات من المقاتلين فيما يقول قادته أن آلافا آخرين سجلوا أسماءهم للمشاركة مع أن المساعدة من الحكومة العراقية لم تصل ولا من أي مكان آخر. وترى الصحيفة أن المعسكر يشير لتحديات إعادة بناء القوى الأمنية العراقية ويؤشر إلى عدم قدرتها على شن هجوم مضادة في الموصل على المدى القريب. ومع أن القوة هي سنية إلا أن الخلافات حول إنشائها في مناطق كردية وبدعم من الحكومة الشيعية في بغداد لم يخل من مشاكل.
وتضيف الصحيفة أن مشاكل معسكر تحرير نينوى ليست وحدها التي تواجه الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية بل الجهود الأمريكية المتعلقة في إعادة تأهيل وتدريب الجيش العراقي، خاصة فيما يتعلق بنقل الذخيرة والتدريب والأمور اللوجيستية الأخرى.
ويرى محللون أن أحسن طريقة لإصلاح القوى العراقية هي إعادة تدريب عناصر مثل الموجودة في معسكر نينوى بدلا من خلق قوة جديدة.
ويبررون هذا بالقول إن معظم عناصر المعسكر هم من قوات الشرطة في الموصل وممن لهم تجربة في قتال المتشددين السنة ومعرفة بالجغرافيا.
ورغم كل هذا فقادة المعسكر يواجهون مشاكل في تشكيل القوة. وفي نهاية الشهر الماضي وبعد أسابيع من الانتظار أرسلت الحكومة في بغداد أول شحنة سلاح مكونة من 2.000 بندقية من صنع بلغاري، لكنها وبحسب ضباط المعسكر فهي لا تساوي شيئا.
ويقول أحد ضباط المعسكر «إنهم يسخرون منا بإرسال هذه»، «ليست هذه كلاشينكوفات وعندما تطلق منها النار ترتفع حرارتها ولا يمكن إطلاق الرصاص منها». واشتكى الضابط من نقص الزي العسكري وقال للصحافية «أنظري ماذا لدينا» «يمكن أن تشتري هذا بـ11 دولارا في السوق».
وعندما زار مسؤولون أمريكيون المعسكر طالب قادته بأسلحة ثقيلة ولكن بدون نتيجة. ويرى بعض الضباط أن الدعم المحدود الذي يتلقونه مرتبط بشكوك الحكومة العراقية من تشكيل قوة سنية كاملة في الشمال. ومما يزيد من مصاعب تسليح المعسكر هي العلاقات المتوترة والصعبة بين بغداد وحكومة إقليم كردستان حيث يقتضي نقل السلاح الكثير من الإجراءات وأحيانا المرور عبر الخطوط الحمر.
وفي نفس الوقت يواجه أثيل النجيفي محافظ نينوى والذي يدعم المعسكر انتقادا حيث يطالب نصف أعضاء المجلس بعزله ويحملونه جزءا من مسؤولية ما حدث في 10 حزيران/يونيو 2014.
ونقل عن قائد شرطة نينوى والمسؤول عن المعسكر الجنرال خالد الحمداني «أي قوة تقوم بتجميع وتنظيم نفسها من جديد عندما تواجه الهزيمة والكارثة»، مشيرا أن المعسكر هو «نقطة تجمعنا، ولكنني لست راضيا على حجم ونوعية الدعم». ويقول الحمداني أن 4.735 من شرطة نينوى سجلوا للانضمام لكن المعسكر لا يستطيع إطعام إلا المئات.
هربوا
واعترف الحمداني بأن عناصر الأمن تركوا مواقعهم وهربوا عندما وصل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية ولكنه أكد أن الجيش انهار أولا.
ورغم أن قواته لا تملك سوى 50 رشاشا مقارنة مع ما يملكه تنظيم الدولة الإسلامية، إلا انه يؤكد رغبة ودافعية الشرطة للقتال واستعادة الموصل، فلا تزال عائلته فيها، زوجته وأبناؤه السبعة وإخوته.
وهناك صعوبة في الاتصال معهم بعد قطع خطوط الهاتف والإنترنت والقيود التي يفرضها تنظيم الدولة على خروج ودخول السكان للمدينة.
وينظر لهذه الخطوات على أنها مظهر من مظاهر خوف التنظيم بعد الهجمات الجوية التي تستهدف مواقعه.
ويقول عناصر الشرطة في المعسكر إنه قبل قطع الإنترنت شعروا بوجود حالة من السخط بعد فشل التنظيم توفير المواد الأساسية للسكان. وفي الوقت الذي قال فيه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن الشرطة ستلعب دورا مهما في الحفاظ على الأراضي بعد خروج تنظيم الدولة الإسلامية، وتأكيدات الجنرال المتقاعد جون ألن المشرف على عمليات العراق وسوريا إلا أن الشرطة خاصة في المعسكر ليس لديها التسليح الكافي.
ويقول حردان خلف أحد عناصر الشرطة أن الميليشيات الشيعية تحظى بدعم وتسليح وتحصل على معدات ورواتب من الحكومة «ونحن القوات الأمنية الرسمية ونتبع وزارة الداخلية وجزء من الدولة ولا نحصل على أي شيء».
مخيم «كامد اللوز» للاجئين السوريين في لبنان.. التدفئة بإشعال البلاستيك واستنشاق غازاته السامة
من رواد علوش:
كامد اللوز (البقاع شرق لبنان) لا تجد 27 من عائلات مخيم منطقة كامد اللوز للاجئين السوريين في البقاع شرق لبنان سوى العبوات البلاستيكية والكرتون لإشعال مواقد النار والتي يجمعونها من التجوال في الشوارع، بعدما صار الحصول على مادة المازوت أمرا متعذراً بسبب فقر الحال.
لكن هؤلاء اللاجئين لا يدرون على الأرجح ان مكافحة البرد الذي لا تقيهم منه خيام القماش التي يعيشون فيها والغارقة في الوحل، عبر إشعال المواد الكيمائية قد يقيهم من الصقيع لكنه يدخل الدخان السام إلى صدورهم، خصوصا الأطفال منهم.
يقع المخيم على بعد 2 كم تقريبا من منطقة «كامد اللوز» السكنية التي تفصله عنها طريق طويلة وبعيدة بالنسبة لسكان المخيم البالغ عددهم 27 عائلة متوسط أفراد الأسرة الواحدة منها 5 أفراد أي 150 شخصا تقريبا، بينهم أطفال رضّع، يقطنون خيماً مشيدة من بعض الأخشاب والقماش، وغارقة بالطين والوحل والثلوج.
دفعت القلّة والفقر الشديد اللذان تعاني منهما أسر المخيم لاستبدال المازوت للتدفئة والغاز لطهو الطعام بمواد بلاستيكية كعبوات العصير وغالونات المياه البلاستيكية وكرتونات التغليف يجمعونها طوال النهار من الطواف بالشوارع صغاراً وكباراً ويخزنوها في الخيمة ليشعلوها للتدفئة وطهي طعامهم من دون الإلمام بتبعات هذه الغازات المنبعثة جراء حرق البلاستيك.
تقيم، أم محمود (35 عاماً) مع زوجها وأطفالها الثمانية وأكبرهم رهف (12 عاما) وأصغرهم حمزة (عامان ونصف العام) وما زال يحتاج جسده الضعيف للحليب والغذاء، في مخيم «كامد اللوز» منذ بضعة أشهر.
وقالت أم محمود، إنها وزوجها يجمعان الكرتون ويقطعون أنابيب بلاستيكية سوداء كانت تستخدم لريّ المزروعات قبل إنشاء المخيم، ليستخدمانها مع الكرتون داخل المدفأة ليؤمنا استمرار اشتعالها ويضمنا الدفء لأسرتها.
وأشارت إلى انها تحاول مراراً أن تشعلها بما توفر من حولها لتحمي أجساد صغارها من البرد والصقيع في خيمتهم.
تختلف بدائل التدفئة من خيمة لأخرى، فالبعض اعتمد بعض الأقمشة والبلاستيك لإضرام نار المدفئة فتنبعث منها الغازات السامة والدخان الذي يملأ الخيمة، وآخرون يضعون الكرتون والبلاستيك والدخان الأسود يخنق صدور الصغار الملتفين حول المدفأة علّها تكون أحنّ بنارها على أجسادهم من صقيع العواصف.
تشكو أم شحادة (37 عاما) وهي حامل في الشهر الثامن وأم لأربع بنات وثلاثة صبيان أكبرهم عمره 12 عام، من مرض أطفالها بسبب البرد القارس، موضحة انها تحاول إشعال مدفأتها بما توفر لديها من العبوات البلاستيكية وبعض الكرتون.
من جهتها، اكدت حسنة (28 عاما) وأم لطفلين، انها لم تشعر وصغارها بالدفء في الايام الاخيرة ذلك ان كمية الوقود من البلاستيك والكرتون لديها لا تكفيها لتوقد النار في مدفأتها الباردة.
إزاء هذا الوضع، يبقى الأمل بالحصول على كمية من «المازوت» سيد الموقف في هذا المخيم، ذلك أن سكان المخيم الذين يعاني معظمهم أصلا من وضع صحي سيئ كالسعال والرشح وآلام البطن والتشنجات التي فتكت بأجساد الصغار والكبار، لا تنقصهم أمراض صدرية جراء إشعال مواد كيمائية للتدفئة.
يحمل بعضهم عبوات وينطلق يبحث عمن يساعده لتعبئته بمازوت للتدفئة وإشعال نارها علّه بذلك يستغني عن الوقود الرئيسي من كرتون وبلاستيك، فيحمي أطفاله من برد لا تقيهم منه خيام منصوبة في مهب الريح… تماما كمستقبلهم. وضربت لبنان والشرق الأوسط،، مطلع الشهر الجاري عاصفة قوية، دفعت السلطات في العديد من دول المنطقة إلى اتخاذ إجراءات وقائية، بينها تعطيل مؤسسات حكومية والطلب من المواطنين البقاء في منازلهم أو تجنب الطرقات الجبلية، كما هو الحال في لبنان حيث سميت العاصفة باسم «زينة».
وتسببت العاصفة بقطع العديد من الطرقات الجبلية في لبنان، ما صعب عملية الوصول إلى مخيمات اللاجئين السوريين في عدة مناطق.
ويستقبل لبنان أكثر من 1.1 مليون لاجئ سوري، بحسب أرقام مفوضية اللاجئين، هربوا من النزاع الدامي الذي تشهده سوريا المجاورة منذ منتصف آذار/مارس 2011، وقتل فيه أكثر من 200 ألف شخص، بحسب آخر إحصائيات للأمم المتحدة.(الاناضول)
«سلم لي على الأنف الإغريقي» إحدى شيفرات مناضلة سورية لتضليل النظام
درعا ـ «القدس العربي»: كثيرا ما استخدمت الرموز السرية والعبارات الخفية في بدايات الثورة في سوريا لتضليل النظام في اتصالاتها الهاتفية، كتمويه رقم الهاتف وإيصاله بالتقسيط باستخدام نمرة حذاء، أو قياس فستان، أو تاريخ ميلاد شخص، ولكن كان لعبارة «سلملي على الأنف الإغريقي كالسهم الموجه إلى قلب العدو، والجبين المشرق كيوم النصر» وقعا مختلفا لديها، لأنها الشيفرة السرية التي جعلت هنادة فيصل الرفاعي تتأكد من أن أباها ما يزال على قيد الحياة في بدايات الثورة، حين أطبق النظام حصاره الخانق على مدينتها درعا.
وتقول لـ «القدس العربي»، «من خلال تواصلي مع بعض الناشطين، الذين كانـــوا يقومون بإيصال الخبز والدواء سرا من ريف درعا إلى مدينتها على أضواء القداحات في الليل، أعطيتهم عنوان منزل أبي، وخشيت أن يقوموا بإخفاء حقيقة حاله عني خوفا على مشاعري، فقد كان رجلا مريضا».
تتابع «لذلك طلبت منهم أن يخبروني بكلمة سر عبر اتصال هاتفي حتى أتأكد من سلامته، فكانت تلك الكلمات هي الدليل الأكيد، فهي ذاتها التي كان يقولها لي منذ كانت طفلة صغيرة، حيث اتصل بي أحد الشباب الناشطين عندما كنت أقود سيارتي وقال لي هذه العبارة، ولم أتمكن متابعة القيادة بسبب شدة انهمار دموعي، فقد كان النظام اقتحم منزله وكانت ظروفه صعبة جدا، ولكنه كان ما يزال حيا».
اتصلت هناده بإخوتها وطمأنتهم على أبيها، ولكنها فقدته لاحقا في الأيام التالية للثورة السورية، ولم تكن تلك خسارتها الوحيدة.
تقول: «كنا نعتقد أن زمن البطولات ولى، وأنه كان شيئا رائعا نقرأ عنه في كتب التاريخ ولكننا فجأة استيقظنا في الربيع العربي لنرى اننا ما زال بإمكاننا ان نصنع البطولات وأن نكون جزءا من التاريخ»، هذا ما قالته الأستاذة هنادة الرفاعي ابنة درعا، ومدرسة رياضيات باللغة الإنكليزية في المدرسة الباكستناية في دمشق.
عملت هنادة منذ بداية الثورة كناشطة إعلامية سرا حيث كانت تقيم في صحنايا وسط محيط من المؤيدين، تقول: «كنت في بداية البدايات حيث أسسنا التنسيقيات، وأسسنا صفحة على الفيسبوك باسم الحورانية، وكنت من خلالها أنقل أخبار الثورة، ومن أوائل من استخدم علم الثورة، مع مجموعة مع عمر إدلبي وأبوجعفر المغربل وغيرهم من الناشطين».
تضيف: «كنت ألجا لاستخدام «كواسر البروكسي» من أجل إيصال أخبار المظاهرات لوسائل الإعلام العالمية ومنظمات حقوق الإنسان، حيث كان الناس حينها ما زالوا متشككين من صحة المعلومات حول الثورة والمظاهرات وعدد القتلى، وكانت أيدينا تخدر من كثرة العمل على النت والتواصل مع التنسيقيات والجيش الحر عبر السكايب وغيرها من وسائل التواصل، ولاحقا بعد اعتقالي تم إغلاق تلك الصفحات من قبل محمد العبدالله المقيم في أمريكا لحماية بقية الناشطين».
وفي يوم 15/3/2012 بعد عام تماما على بداية الثورة، وبينما كانت هنادة تقود سيارتها من النبك إلى دمشق وكانت تقل في سيارتها الخاصة صيدلانيا يعمل في أحد المشافي الميدانية وضابطا منشقا تم اعتقالها واقتيادها إلى فرع المخابرات الجوية، حيث تقول: «كان الفرع تحت إمرة العميد محمد رحموني السني من إدلب خان شيخون، وتم اقتيادي للقبو الذي لا نعرف فيه الليل من النهار، حيث كان الحبس في البداية انفراديا ثم لاحقا أصبحنا سبعة أو ثمانية في مساحة متر بمتر ونصف المتر».
تبين «تعرفت في المعتقل على خمسة وستين امرأة من أعمار متفاوتة بين 12 و85 عاما، وكان يسمح لنا بدخول الحمام مرتين يوميا واحدة صباحا والثانية مساء، وعانى جميع المعتقلين من القمل ورداءة الطعام، بالإضافة إلى قلته، والأسوأ من كل هذا كان صوت التعذيب والبكاء والاستغاثة وآثار التعذيب على المعتقلين فقد شاهدت بأم عيني من حالات شلل وجنون ومنهم من مات أمامي من شدة التعذيب».
تقول هنادة: «لم أشهد أي حالات اغتصاب أبدا، ولو كان هذا حدث أمامي ما كنت ترددت بالحديث عنه، لأني كنت أقدم الدعم النفسي لضحايا الإغتصاب وأساعدهن بالحديث عنه، فهن لسن متهمات بل ضحايا يدفعن ثمن الحرية مثلهن مثل الرجال».
وعند سؤالها عمن ساعدها على الصمود في فترة الاعتقال الطويلة، أجابت هنادة: «أنا صاحبة شخصية قوية ولولا ذلك لكنت انهرت تماما، وخصوصا أن كل من كن معي في فترة اعتقالي أفرج عنهن، أما أنا فبقيت معتقلة لسبعة شهور، أضربت فيها مرتين عن الطعام ولم يتم التجاوب مع مطلبي آنذاك، وهو فقط إجراء مكالمة تلفونية للاطمئننان على أولادي ومعرفة إن كانوا أحياء أو أمواتا».
ولكن هنادة في المرتين توقفت عن الإضراب خوفا أن تفقد وعيها ويأخذوها إلى المشفى الذي «كان بالطبع مسلخا بشريا»، على حد قولها و «بعد سبعة أشهر تم تحويلها إلى محكمة عسكرية ثم إلى مخفر برزة ليومين وبعدها إلى محكمة مدنية، حيث تم الإفراج عنها وبقيت سيارتها وكمبيوترها المحمول، حتى اليوم في المخابرات الجوية».
حدث حادث أكثر إيلاما من اعتقال هنادة أثناء فترة اعتقالها، ففي 22/3/2012 تم اعتقال أخيها نايف فيصل الرفاعي، القاضي العسكري برتبة نقيب، متزوج ولديه طفلتان، تم اعتقاله وهو على رأس عمله وبقي معتقلا في صيدنايا لسنتين وشهرين ثم تمت تصفيته هناك واستشهد تحت التعذيب.
وكانت تهمة فيصل تعاونه مع الجيش الحر والثوار وتعاونه مع المعتقلين، تتحدث هنادة عن هذا الحادث بحسرة وتقول: «رحيل أخيها أشد خساراتها، فبعد أن فقدت أخاها فقدت وطنها واضطرت إلى مغادرته إلى تركيا عن طريق لبنان، حيث نجت من الاعتقال بأعجوبة، وتم اعتقال محاميها بعد مغادرتها بأيام ليقضي لاحقا تحت التعذيب».
تنظر هنادة التي تقيم اليوم في غازي عنتاب التركية إلى واقع الثورة بأسى وحزن، وتقول إن «الجميع ساهم فــــي إطالة عمرها وتأخير نجاحها بسبب الفرقة والتشتت، ووجود الكثير من المنتفعين الذين اندسوا في صفوف الثوار، ولكن الأمل ما زال موجودا، والبداية من توحد المخلصين وتوحيد صفوفهم وتطهيرها من اللصوص والمنتفعين لنكون أقوياء بمواجهة النظام».
وتختتم بقولها «تلك الدماء والتضحيات التي دفعها الثوار المخلصون منذ بداية الثورة لليوم، يجب ألا تذهب هباء، ويجب أن يستمر النضال حتى نصل بسورية إلى مستقبل أفضل يشرق فيه النصر القريب».
واشنطن: معسكرات في 3 دول عربية لتدريب المعارضة السورية
قرّرت الولايات المتحدة إرسال مئات العسكريين الأميركيين، لتدريب مقاتلين من المعارضة السورية المعتدلة، لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، في معسكرات ستستضيفها السعودية وتركيا وقطر.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الأميرال جون كيربي، في مؤتمر صحافي أمس الجمعة، أنّ العدد الإجمالي للعسكريين الأميركيين، الذين سيشاركون في هذه المهمة، قد “يبلغ حوالى ألف جندي بين مدربين وعناصر دعم، أو أكثر بقليل”.
وبحسب البنتاغون، فإنّ “السعودية وقطر وتركيا وافقت على استقبال معسكرات تدريب”، كما وافقت على أن تؤمّن هي أيضاً مدربين عسكريين. كما أشار كيربي إلى أنّ بلدين آخرين مهتمين بتوفير مدربين في إطار هذه العملية، لكنه لم يكشف عنهما.
كما لفت كيربي إلى أنّ الإدارة الأميركية تأمل أن يبدأ تدريب أول دفعة من المقاتلين السوريين، “في نهاية مارس/آذار”، بحيث ينهون تدريبهم، ويصبحون جاهزين للقتال “في نهاية العام”.
وكشف أيضاً أنّ المدربين الأميركيين قد يبدأون العمل “خلال 4 أو 6 أسابيع، ومعظمهم سيكونون من القوات الخاصة الأميركية”، مؤكداً أنّ المهمة الأولى للمقاتلين الذين سيتم تدريبهم، ستكون “حماية مجتمعاتهم ومواطنيهم”، وشنّ “هجمات” ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف.
وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أنّ الولايات المتحدة وشركاءها وضعوا هدفاً، هو تدريب أكثر من خمسة آلاف مقاتل سوري هذا العام.
من جهةٍ أخرى، قال كيربي إنّه لم يتم حتى الآن استقطاب أي سوري لتدريبه، مضيفاً “حددنا عدداً كبيراً من المجموعات التي يمكن أن تشارك في البرنامج، ونواصل تقييم الوضع”.
الائتلاف السوري ينتظر رد “هيئة التنسيق” قبل الذهاب للقاهرة
دمشق ــ ألكسندر أيوب
أكد الائتلاف السوري المعارض في تصريح رسمي، اليوم الجمعة، على لسان المتحدث باسمه، سالم المسلط، إن “الائتلاف ينتظر رد (هيئة التنسيق الوطنية) على مذكرة التفاهم، التي أرسلها، يوم الثلاثاء الماضي، للتوقيع عليها قبل لقاء القاهرة المزمع عقده في الفترة المقبلة”.
وأضاف المسلط إنه “لن يكون هناك مكان لرأس النظام الحالي ولكل من تسبب في الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري”. وأكدت مذكرة التفاهم على أن قيام نظام ديمقراطي تعددي في سورية يتيح التداول السلمي للسلطة لا يكون إلا بالقضاء على الاستبداد، وتغيير النظام السياسي بشكل جذري وشامل بما فيه رموز النظام وجهازه الأمني.
كما تضمنت المذكرة اعتماد بيان جنيف وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري كأساس للحل السياسي في سورية، وإطار للعملية التفاوضية برعاية دولية، وحثت المذكرة على التعاون لعقد لقاءات تشاورية وطنية للمعارضة السورية كمقدمة لعقد مؤتمر وطني جامع، بالإضافة إلى تشكيل لجنة من الطرفين من أجل استكمال الحوار بينهما.
وأوضح المسلط، أن “المذكرة تمثل ثوابت الثورة التي حددها السوريون، ولا يملك الائتلاف حق تغيير هذه المبادئ والثوابت أو التلاعب بها، وأن الائتلاف حدد أفكار هذه المذكرة بعد التشاور مع القوى الثورية والعسكرية والمجالس المحلية، وذلك لبلورة موقف مشترك يخدم أهداف الثورة السورية”، لافتاً إلى عدم تشكيل أي وفد من الائتلاف حتى الآن للذهاب إلى القاهرة.
وعلى الرغم من رفض عدة جهات معارضة مؤتمر “موسكو 1” الذي دعت له الخارجية الروسية، إلا أنه لا يزال مراقبون يتوقعون أن يكون اجتماع القاهرة تمهيداً لـ”موسكو 1″، مقابل انتشار تسريبات تفيد بأن القاهرة تشترط انعقاد المؤتمر الوطني لأطراف المعارضة السورية، من دون تمثيل لجماعة “الإخوان المسلمين”، الفصيل الطاغي ضمن المعارضة.
وعن تلك المعلومات، يوضح مصدر من داخل الائتلاف، تحفّظ على ذكر اسمه، أنه “لم تخطرنا مصر بهذا الشرط، ولكن توحيد المعارضة السورية إن اتفقت جميع الأحزاب والأطراف على رؤية واحدة، سيتم بمعزل عن أية شروط دولية، فهو ضرورة وطنية سورية قبل أن يكون مطلب أية دولة، والانفتاح على قوى المعارضة كان قرار الهيئة السياسية في الائتلاف منذ ثلاثة أشهر”.
ويذكر أن وفداً من الائتلاف السوري ضم بدر جاموس، عبد الأحد اصطيفو، وقاسم الخطيب، التقى الشهر الماضي في القاهرة بوفد من “هيئة التنسيق الوطنية”، ضمّ حسن عبد العظيم، صفوان عكاش، وأحمد العسراوي، في إطار اللقاءات التشاورية، التي تُمهّد لعقد لقاء وطني جامع وشامل، يضع خريطة طريق واضحة للمعارضة باتجاه التفاوض.
وقد تضمنت الرؤية التي طرحت في اجتماع القاهرة، بحضور بعض قوى المعارضة السورية؛ وكان الائتلاف و”هيئة التنسيق الوطني” أبرزها، 6 نقاط أساسية، أهمها بيان “جنيف1″، وقرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن السوري، أساساً للحل السياسي في سورية، “جنيف1” هو الإطار المعتمد أثناء التفاوض مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وتبنى وثيقة بيان المبادئ الأساسية للتسوية السياسية لمؤتمر “جنيف 2″، التي قدمها وفد الائتلاف لمؤتمر جنيف بتاريخ 9 فبراير/شباط 2014، وخريطة الطريق لإنقاذ سورية، التي أقرتها قوى معارضة عدّة.
وأكّدت الوثيقة المطروحة للنقاش على ضرورة تشكيل لجنة مشتركة للتواصل وإدارة العلاقات بين الائتلاف و”هيئة التنسيق”، مهمتها التعاون والتنسيق مع فصائل وتنظيمات وتيارات وأحزاب المعارضة الأخرى.
وكانت الخارجية المصرية قد أعلمت عدة جهات معارضة، منها هيئة التنسيق والائتلاف، أن الموعد الرسمي لعقد لقاء القاهرة التشاوري للمعارضة السورية هو 22 من الشهر الجاري، ليصادف موعد عقد جنيف2، بشكل مقصود، إضافة لحضور مجموعة من القوى الأخرى، منها “الإدارة الذاتية” و”جبهة التغير والتحرير”، و”المنبر الديمقراطي”، إضافة إلى شخصيات معارضة في الداخل والخارج.
دمشق: برزة عرضة للاجتياح ..بتنسيق بين النظام وجيش الإسلام
علمت “المدن” من مصدر مقرب من القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية، أن “جيش الإسلام” يجهز لعملية عسكرية واسعة في حيي برزة والقابون المحاصرين من قبل قوات النظام، وذلك على غرار المعارك التي شنّها في مدينة دوما وبقيّة قرى الغوطة الشرقية ضد “جيش الأمة”، بالاشتراك مع “جبهة النصرة”، و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”.
وأشار المصدر إلى أن الإعداد للعملية الجديدة يأتي على خلفية تسريبات عن اتفاق بين النظام و”جيش الإسلام”، يقضي بتمدد سيطرة الأخير على كامل الحزام الشرقي لمدينة دمشق، والممتد من حي برزة شمالاً وحتى عين ترما ونهر المليحاني جنوباً.
ورجّح المصدر أن تتم العملية العسكرية لـ”جيش الإسلام” بإسناد جوي من مقاتلات النظام ضد تشكيلات الجيش الحر المتواجدة في المنطقة. ويهدف النظام من هذا الاتفاق إلى القضاء على نفوذ “اللواء الأول”، وهو آخر التشكيلات التابعة لـ”الجبهة الجنوبية” شرقي دمشق، التي تعتبر نواة للجيش الحر في الجنوب السوري، بعد تصفية قوات علوش لـ”جيش الأمة” في الغوطة الشرقية.
وكان تحالف “جيش الإسلام” و”جبهة النصرة” و”الإتحاد الإسلامي لأجناد الشام” قد خاض معركة سريعة وحاسمة قبل خمسة عشر يوماً، نتج عنها إنهاء “جيش الأمة”، الذي يعتبر ذراع الجبهة الجنوبية في الغوطة الشرقية.
يشار إلى أن الحديث عن علاقة زهران علوش مع النظام ليس جديداً، فهو يبدأ من لحظة الإفراج عنه في أيام الثورة السورية الأولى من سجن صيدنايا العسكري، حيث كان يعتقله النظام هناك. إلا أن القائد السابق لـ”لواء الشام”، أمين سر المجلس العسكري الثوري لدمشق وريفها، سليم حجازي، كشفَ مؤخراً عن اجتماعات جرت بحضوره، جمعت قادة فصائل وتشكيلات عسكرية معارضة وعلوش من جهة، ورجل الأعمال المقرب من عائلة الأسد، محمد حمشو.
وقال حجازي، الذي برر كشفه تلك المعلومات بأنه درء الاتهام عن علوش بأنه عميل للنظام، إن العلاقة مع حمشو كانت فقط من مبدأ “شو ما حصلنا منه منيح” على حد تعبيره. لكن بالنظر إلى ما كشفه حجازي وإلى الوقائع التي حصلت ابتداءً من خسارة جبهة العتيبة والمليحة والانسحاب من محيط طريق دمشق حمص، ومؤخراً من الدخانية، يثبت أن العلاقة كانت أبعد من استغلال ما لدى محمد حمشو.
وكشف حجازي أن أول مبلغ حصل عليه علوش من حمشو في الغوطة الشرقية بلغ “٢٠٠ الف دولار، تسلّم منها ١٠٠ الف زهران علوش بيد نائبه أبو محمود الحسيني (الزيبق)، ووقع وصل الاستلام زهران علوش بختم جيش الإسلام في مقر أبو عبدو مكيف، و١٠٠ الف دولار أبو صبحي طه (قائد لواء شهداء دوما وجيش الأمة)”.
وأضاف حجازي أن علوش تسلم بعد المبلغ الأول مبالغ أخرى “عن طريق أبو عزام (عضو في المكتب المالي لجيش الإسلام يتسلم المبالغ المالية من مكتب حمشو) بالإضافه إلى قاذف بي ١٠ في لبنان بثمن ١٠٠ الف دولار، تسلمه مندوبه أبو عمر، وعلمت أنه أرجعه لعطل فيه. وأيضاً، تسلم، ما لا يقل عن ٩٥ في المئة من كتائب دمشق وريفها (مبالغ مالية) من حمشو” ووصل مجموع المبالغ حوالى “٤ ملايين دولار، كان جيش الإسلام حينها صاحب نصيب الأسد (منها)”.
داعش يعيد فتح مدارس الرقة.. و”الزرقاوي” أحد أسمائها
العربية.نت
أعلن ديوان التعليم التابع لتنظيم “داعش” في مدينة الرقة انطلاق العام الدراسي الجديد ابتداءً من يوم السبت، وذلك بعد إغلاق تام للمدارس استمر لأكثر من شهر.
وفي بيان صادر عن “ديوان التعليم” الخميس، أعلن افتتاح 12 مدرسة خاصة للذكور و12 أخرى للإناث، مع تغيير أسماء جميع المدارس وتحويلها إلى أسماء “تاريخية إسلامية” كحطين وعبد الله بن مسعود، بالإضافة إلى أبو مصعب الزرقاوي. وأكد البيان أن القرار يأتي ضمن خطة تفعيل المدارس الصادرة عن ديوان التعليم حسب المراحل المقررة.
كما يتزامن مع دورات مكثفة نظمها عناصر من داعش أو من يسميهم التنظيم شرعيين للمدرسين. ويحاول التنظيم من من خلال تلك الدورات تطبيق سياساته المتطرفة في مجال التعليم.
وكانت المدارس في الرقة أغلقت قبل أكثر من شهر، ريثما يعدّ التنظيم مناهج جديدة تتوافق مع رؤيته وعقيدته، إضافة إلى حذف مادة التربية الاجتماعية وإضافة مواد جديدة.
كوباني.. داعش يقوم بأول هجوم مضاد منذ شهر
بيروت – فرانس برس
تدور معارك عنيفة بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية في مدينة عين العرب السورية (كوباني بالتركية) الحدودية مع تركيا بعد هجوم بدأه التنظيم المتطرف فجر الجمعة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقتل في الاشتباكات 32 عنصرا من التنظيم، وثمانية مقاتلين أكراد.
وقال المرصد في بريد إلكتروني “تدور اشتباكات عنيفة في بعض الجبهات في مدينة عين العرب بين مقاتلي وحدات حماية الشعب وتنظيم داعش إثر هجوم نفذه عناصر التنظيم فجرا”، وهو الهجوم الأول لتنظيم داعش في كوباني منذ أكثر من شهر.
وأوضح المرصد أن الهجوم تم من أربع نقاط تمتد من الجنوب الغربي إلى الشمال الغربي، ومن شرق المدينة التي استعاد المقاتلون الأكراد خلال الأسابيع الأخيرة السيطرة على ثمانين في المئة منها بعد أن كادت تسقط في أيدي التنظيم المتطرف في أكتوبر.
وبدأ الهجوم، الجمعة، بتفجير مقاتل من تنظيم داعش نفسه في عربة مدرعة.
وقال ممثل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في أوروبا، نواف خليل، إن “محاولات داعش تجنب مزيد من الهزائم في المدينة ستبوء بالفشل”، مشيرا إلى أن وحدات حماية الشعب التي تعتبر الذراع العسكرية للحزب، “تواصل تقدمها يوميا لتحرير شوارع ومناطق كوباني”.
وكان المرصد السوري نشر في وقت سابق اليوم حصيلة لضحايا معارك عين العرب منذ اندلاعها في 16 سبتمبر 2014.
وأفاد عن مقتل 1607 أشخاص في المعارك يتوزعون على الشكل التالي: 1091 عنصر في تنظيم داعش من جنسيات مختلفة، و463 مقاتلا كرديا، و32 مدنيا، و21 مقاتلا من فصائل من المعارضة السورية تقاتل إلى جانب وحدات حماية الشعب.
ولا تشمل الحصيلة المسلحين الذين قتلوا في الغارات التي يشنها الائتلاف الدولي بقيادة أميركية ضد داعش وتنظيمات مسلحة أخرى.
وأعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، أن طائرات الائتلاف نفذت بين أمس الخميس واليوم الجمعة ست غارات قرب كوباني استهدفت 11 موقعا لتنظيم داعش.
ولعبت هذه الغارات التي بدأت في الأسبوع الأخير من سبتمبر دورا رئيسيا في تغيير ميزان القوى على الأرض في كوباني التي دخلها تنظيم داعش في مطلع أكتوبر، وسيطر على أكثر من نصفها خلال فترة قصيرة، قبل أن يستعيد المقاتلون الأكراد زمام المبادرة في استرجاع الأرض اعتبارا من نوفمبر.
مساعدات غذائية تصل إلى حي محاصر في حمص
جنيف، بيروت – رويترز
أعلن مسؤولون، اليوم الجمعة، أن موظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة بدأوا في توصيل المواد الغذائية إلى عشرات الآلاف من سكان حي محاصر بمدينة حمص السورية في أعقاب مفاوضات مع الأطراف المتقاتلة.
وفي ظل صعوبة إبرام اتفاق سلام في عموم سوريا، حاولت جماعات الإغاثة التوصل إلى اتفاقات محلية مع المقاتلين من كافة أطراف الصراع يسمح بدخول قوافل الإغاثة إلى السكان في مناطق القتال.
ولم تقدم الأمم المتحدة تفاصيل اتفاق حمص، لكن نشطاء في المعارضة أبلغوا بوجود وقف مؤقت لإطلاق النار.
وذكرت إليزابيث بيرز، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي للصحافيين في جنيف، أن المواد الغذائية أرسلت إلى حي الوعر الذي تحاصره القوات الحكومية منذ عامين، أمس الخميس.
وأضافت “بعد مفاوضات مكثفة بين أطراف الصراع سلمت أول قافلة حصصا غذائية لنحو 8500 أسرة إلى منطقة الوعر المحاصرة”، وهي كمية من الغذاء تكفي حوالي 42500 فرد لمدة شهر.
وقالت إن قافلتين إضافيتين ستسلمان خلال الأيام القادمة أغذية لما يصل إلى 75 ألف شخص، أي 30 في المئة من تقدير الأمم المتحدة لعدد المحاصرين في مناطق في أرجاء سوريا وهو مليون شخص.
وذكر مسؤول للأمم المتحدة في جنيف أن قافلة مكونة من 18 شاحنة حملت مساعدات برنامج الأغذية، وسلمت أيضا بعض الإمدادات الطبية ومواد غير غذائية من وكالات أخرى في الأمم المتحدة.
المعارضة السورية تستهدف مقرا للجيش بحلب
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
استهدفت فصائل من المعارضة المسلحة، السبت، مقرا للجيش السوري في حلب، بالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين الطرفين في مناطق متفرقة من المحافظة الواقعة في شمال سوريا.
وقالت “شبكة سوريا مباشر” إن مسلحين معارضين قصفوا مبنى للجيش في “حي الإذاعة” في مدينة حلب، المقسمة لمناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وأخرى تسيطر عليها المعارضة.
بدوره، تحدث المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اندلاع مواجهات في حلب وريفها، ولاسيما في حي الراشدين حيث يشارك مسلحون من حزب الله بالمعارك إلى جانب القوات الحكومية.
كما أفاد ناشطون بمقتل 3 جنود من الجيش، من بينهم ضابط، في اشتباكات على أطراف بلدة خان طومان بريف حلب، في وقت استهدفت المعارضة مواقع للقوات الحكومية في لدة عزيزة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، قال المرصد السوري إن 4 من مسلحي المعارضة قتلوا وأصيب آخرون في استهداف سيارتهم من القوات الحكومية على محور قمة النبي يونس في جبل الأكراد.
محلل ايطالي: الإستخبارات الفرنسية حذرة من جهة سورية
باريس (16 كانون الثاني/يناير) وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء
قال محلل سياسي ايطالي “في السنوات الماضية تم التركيز بشكل رئيس على سورية والعراق وشبكات تجنيد المقاتلين الأوروبين”، وبالتالي “فقد تم إهمال الدور المهم للرقابة القديمة ضد الإرهاب الإسلامي في أوروبا، التي كانت منذ التسعينيات وحتى مطلع الألفية”، تعليقا على الهجمات الإرهابية في باريس والاعتقالات اللاحقة في فرنسا وبلجيكا ودول أوروبية أخرى
وفي مقابلة مع وكالة (آكي) الإيطالية للأنباء الجمعة، أضاف الخبير في الجغرافيا السياسية ووسائل الإعلام العربية والإسلامية، إيرميتي مارياني، نقلا عن “مصادر خاصة من المخابرات الفرنسية، التي اعترفت بالسهو إزاء المخاطر والأشخاص المرتبطين بنظام الرقابة القديم، مثل جميل بغال، العضو السابق في التنظيم الجزائري المسلح (المسؤول عن سلسلة من التفجيرات في باريس عام1995)، والذي يبدو أنه لعب دورا رئيسيا في تطرف آميدي كوليبالي وشريف كواشي في السجن”، حسب ذكره
واعترف المحلل المقيم في باريس، بأنه “لا وجود لإنعدام الخطر لسوء الحظ، كما أشار إلى ذلك رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس”، لكن “من المؤكد أنه كانت هناك استهانة بالخطر”، لأنه “في الوقت الذي كان فيه الخطر يتزايد، بقيت الموارد المكرسة لمقومته على ما كانت عليه”، بل “خفضّت في كثير من الحالات أيضا”، معربا عن “الإعتقاد بأن التعاون بين أجهزة المخابرات جيد على المستوى الأوروبي”، لكن “ينبغي تعزيزه، لأن ظاهرة أصبحت تعرف بأنها عبر وطنية”. كما أن “هناك دور أساس تلعبه الإستخبارات غير الأوروبية، كالتركية على سبيل المثال”، حيث “أصبحت تلك البلدان نقطة عبور للإرهابيين، على غرار المساعدات لسورية”، وفق وصفه
واختتم مارياني مذكّرا بإن “مجموعة ادنكرونوس كانت أول من امتلك الشجاعة لفتح عام2003 وحدة أبحاث حول الصراعات في العالم العربي والإسلامي، بعنوان (أزمات آكي اليوم)”، والتي “كان من دواعي سروري تنسيقها، إلى جانب وكالة (آكي) للأنباء، لتصبح علامة بارزة في هذا السياق”، على حد تعبيره