أحداث السبت 30 أيلول 2017
روسيا تستأنف غاراتها على إدلب بعد قمة أنقرة
لندن – «الحياة، بيروت – أ ف ب، رويترز
قتل 73 من عناصر القوات النظامية السورية في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم «داعش» استهدف حواجز على طريق دير الزور – تدمر في عمق البادية السورية، حسب ما اعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان». واستأنفت الطائرات الروسية غاراتها على مناطق في محافظتي إدلب وحماة بعد قمة أنقرة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، واعلانهما «تكثيف الجهود» لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في محافظة ادلب للمساعدة على انهاء الحرب.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القوات النظامية تصدت لهجمات «داعش» موضحةً ان «مجموعات إرهابية كبيرة من تنظيم داعش هاجمت خلال الساعات الماضية نقاط الجيش على الطريق الدولي بين دير الزور وتدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية».
واضافت أن «وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة تعاملت، تحت تغطية من الطيران الحربي والمروحي، مع الهجوم الإرهابي… وأوقعت بالمهاجمين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد».
وأكدت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ»حزب الله» اللبناني امس ان القوات النظامية السورية وحلفاءها تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور واسترداده بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه داعش على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور، وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور في الاتجاهين من دير الزور واليها».
وعلى رغم الهجمات المباغتة لـ»داعش» على حواجز للقوات النظامية قال مصدر عسكري سوري أمس «أن تحرير دير الزور سيتم في غضون اسبوع».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الضربات الجوية تجددت على محافظات إدلب وحماة وحلب منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وتسببت في قتل 4 مواطنين على الأقل بينهم 3 مواطنات وإصابة نحو 15 آخرين بجراح.
واغتال مسلحون مجهولون قيادياً في «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) ليبي الجنسية وجرحوا قيادياً آخر سوري الجنسية، كان برفقته في منطقة الدانا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود مع لواء اسكندرون.
وبذلك يرتفع الى 8 على الاقل عدد القياديين من الـ»هيئة» من جنسيات مختلفة الذين اغتيلوا خلال نحو اسبوعين.
وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا بعد قمة أنقرة نيتهما تعزيز التعاون في تحقيق سلام في سورية. وقال بوتين ان «الشروط اللازمة» لانهاء الحرب الدائرة منذ ست سنوات اصبحت متوافرة».
وأعلنت الخارجية الروسية امس ان موسكو ستقاوم بحزم محاولات واشنطن عرقلة عملية القضاء على الإرهابيين في سورية بشكل نهائي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن موسكو «قد تصدت بقوة لمحاولات الولايات المتحدة إعاقة القضاء السريع والنهائي على معاقل الإرهابيين في سورية وعرقلة تقدم القوات الحكومية»، من دون أن يوضح كيف تقاوم موسكو مثل هذه المحاولات.
وأكد الديبلوماسي الروسي أن «قوة خارجية توجد على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ومن دون موافقة الحكومة السورية، تنشط في تحديد نطاق جغرافي لخطوات الجيش السوري الذي يسعى لتحرير بلاده من الإرهابيين»، واصفاً ذلك بأنه «وضع سخيف».
الى ذلك، اقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ارهابيي «داعش» في سورية والعراق امس بسقوط 50 قتيلا مدنيا اضافيا جراء غارات جوية، ما يرفع حصيلة السنوات الثلاث الاخيرة الى 735 قتيلا «على الاقل».
روسيا تستأنف غاراتها على إدلب بعد قمة أنقرة
لندن – «الحياة، بيروت – أ ف ب، رويترز
قتل 73 من عناصر القوات النظامية السورية في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم «داعش» استهدف حواجز على طريق دير الزور – تدمر في عمق البادية السورية، حسب ما اعلن «المرصد السوري لحقوق الانسان». واستأنفت الطائرات الروسية غاراتها على مناطق في محافظتي إدلب وحماة بعد قمة أنقرة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان، واعلانهما «تكثيف الجهود» لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في محافظة ادلب للمساعدة على انهاء الحرب.
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) أن القوات النظامية تصدت لهجمات «داعش» موضحةً ان «مجموعات إرهابية كبيرة من تنظيم داعش هاجمت خلال الساعات الماضية نقاط الجيش على الطريق الدولي بين دير الزور وتدمر في منطقة الشولا وكباجب بعمق البادية السورية».
واضافت أن «وحدات الجيش والقوات الرديفة والحليفة تعاملت، تحت تغطية من الطيران الحربي والمروحي، مع الهجوم الإرهابي… وأوقعت بالمهاجمين خسائر فادحة بالأفراد والعتاد».
وأكدت وحدة الإعلام الحربي التابعة لـ»حزب الله» اللبناني امس ان القوات النظامية السورية وحلفاءها تمكنوا من تأمين الطريق من تدمر إلى دير الزور واسترداده بعد إفشالهم الهجوم العنيف الذي شنه داعش على نقاطهم بين بلدتي الشولا وكباجب في ريف دير الزور، وبات الأوتوستراد سالكا أمام حركة المرور في الاتجاهين من دير الزور واليها».
وعلى رغم الهجمات المباغتة لـ»داعش» على حواجز للقوات النظامية قال مصدر عسكري سوري أمس «أن تحرير دير الزور سيتم في غضون اسبوع».
وأكد «المرصد السوري لحقوق الانسان» ان الضربات الجوية تجددت على محافظات إدلب وحماة وحلب منذ ما بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة وتسببت في قتل 4 مواطنين على الأقل بينهم 3 مواطنات وإصابة نحو 15 آخرين بجراح.
واغتال مسلحون مجهولون قيادياً في «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) ليبي الجنسية وجرحوا قيادياً آخر سوري الجنسية، كان برفقته في منطقة الدانا في ريف إدلب الشمالي قرب الحدود مع لواء اسكندرون.
وبذلك يرتفع الى 8 على الاقل عدد القياديين من الـ»هيئة» من جنسيات مختلفة الذين اغتيلوا خلال نحو اسبوعين.
وكان الرئيسان الروسي والتركي أعلنا بعد قمة أنقرة نيتهما تعزيز التعاون في تحقيق سلام في سورية. وقال بوتين ان «الشروط اللازمة» لانهاء الحرب الدائرة منذ ست سنوات اصبحت متوافرة».
وأعلنت الخارجية الروسية امس ان موسكو ستقاوم بحزم محاولات واشنطن عرقلة عملية القضاء على الإرهابيين في سورية بشكل نهائي.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي المسؤول عن التعاون في مجال مكافحة الإرهاب أوليغ سيرومولوتوف لوكالة «نوفوستي» الروسية، إن موسكو «قد تصدت بقوة لمحاولات الولايات المتحدة إعاقة القضاء السريع والنهائي على معاقل الإرهابيين في سورية وعرقلة تقدم القوات الحكومية»، من دون أن يوضح كيف تقاوم موسكو مثل هذه المحاولات.
وأكد الديبلوماسي الروسي أن «قوة خارجية توجد على الأراضي السورية بشكل غير شرعي ومن دون موافقة الحكومة السورية، تنشط في تحديد نطاق جغرافي لخطوات الجيش السوري الذي يسعى لتحرير بلاده من الإرهابيين»، واصفاً ذلك بأنه «وضع سخيف».
الى ذلك، اقر التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد ارهابيي «داعش» في سورية والعراق امس بسقوط 50 قتيلا مدنيا اضافيا جراء غارات جوية، ما يرفع حصيلة السنوات الثلاث الاخيرة الى 735 قتيلا «على الاقل».
مقتل 58 من قوات النظام بهجوم لـ «داعش» في حمص
بيروت – أ ف ب
قتل 58 عنصراً من قوات النظام السوري أمس (الخميس) في سلسلة هجمات شنها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) على حواجز، خصوصاً في محافظة حمص بوسط سورية، وفق ما أعلن «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وقال المرصد إن «الهجمات الأولى استهدفت حواجز ومناطق تسيطر عليها قوات النظام من منطقة الشولا القريبة من مدينة دير الزور شرق سورية».
وأضاف أن «داعش» شن بعد ذلك سلسلة هجمات على حواجز على طول الطريق السريع من الشولا إلى جنوب السخنة.
وأوضح أنه «وثق 58 قتيلاً على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، إضافة إلى إصابة عشرات آخرين نتيجة سلسلة الهجمات التي نفذها التنظيم بشكل متزامن».
وتبنى التنظيم المتطرف في بيان تداولته حسابات على الانترنت الهجمات، مؤكداً أن «مفارز عدة من الدولة الإسلامية شنت هجوماً على مواقع جنوب مدينة السخنة في الصحراء السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين».
وتزامنت الهجمات مع تسجيل صوتي بثه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دعا فيه نصاره إلى «الصبر والثبات في وجه الكفار المتحالفين ضدهم في سورية والعراق».
بوتين يؤكد ان «الشروط اللازمة» لانهاء النزاع في سورية متوافرة
انقرة – أ ف ب
اعلن الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب اردوغان نيتهما تعزيز تعاونهما توصلاً الى تحقيق سلام في سورية، في موقف يأتي على خلفية تقارب بين موسكو وانقرة يثير قلق الغرب.
وقال بوتين في ختام محادثات مع نظيره التركي رجب طيب اردوغان في انقرة مساء الخميس ان «الشروط اللازمة» لانهاء الحرب الدائرة في سورية منذ ست سنوات اصبحت متوفرة.
وصرح بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع اردوغان ان روسيا وتركيا تعتزمان «تعميق التنسيق» في ما بينهما من اجل انهاء الحرب الاهلية في سورية.
وأقر بوتين بأن تنفيذ القرارات المتخذة في استانا «لم يكن سهلاً»، لكنه رأى ان مختلف الاطراف المعنيين «تمكنوا بالفعل من تحقيق نتيجة ايجابية». واوضح «عمليا، تم توفير الشروط اللازمة لانهاء حرب الاخوة في سورية ولإلحاق الهزيمة النهائية بالارهابيين وعودة السوريين الى حياة آمنة والى ديارهم».
كما اكد الرئيسان في مؤتمرهما الصحافي عزمهما على تكثيف الجهود لتفعيل «منطقة خفض التوتر» في محافظة ادلب الاستراتيجية في شمال سورية من اجل المساعدة على انهاء الحرب في هذا البلد.
وقال اردوغان انه اتفق وبوتين على «مواصلة بذل مزيد من الجهود» لتفعيل منطقة خفض التوتر في ادلب التي تسيطر عليها فصائل اسلامية متطرفة.
وأيد بوتين ما قاله نظيره التركي في هذا الخصوص.
وقد وصف الرئيس التركي نظيره الروسي بانه «صديق عزيز»، في وقت اشاد بوتين بمبادرات اردوغان في الملف السوري.
واعرب الرئيسان الروسي والتركي من جهة ثانية عن رغبتهما في تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلديهما.
ورحب اردوغان بعودة السياح الروس الى تركيا والذين انخفض عددهم في شكل كبير خلال الازمة الديبلوماسية في عام 2015.
اما القضية الاقليمية الاخرى التي اثارها الرئيسان، فكانت الاستفتاء على استقلال كردستان العراق الذي عارضته انقرة بشدة خشية منها ان يؤدي انشاء دولة كردية الى تشجيع الاكراد في تركيا.
وندد اردوغان مجددا بهذا الاستفتاء الذي وصفه بأنه «غير شرعي»، لكن بدا ان بوتين لم يتطرق في شكل كبير الى هذا الموضوع.
واوضح تيمور احمدوف الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسي ان «روسيا امتنعت عن اعطاء موقف واضح حول هذه القضية، وقد تكون تركيا راغبة في الحصول على ضمانات» في هذا الصدد.
وجاءت زيارة بوتين الى انقرة بعد اسبوعين من اعلان اردوغان عقدا كبيرا مع روسيا لشراء منظومات دفاعية مضادة للطائرات طراز اس-400.
تحطم طائرة عسكرية أميركية في سورية وإصابة جنديين
واشنطن – رويترز
قال مسؤولون أميركيون اليوم (الجمعة)، إن جنديين أميركيين تعرضا لإصابات لا تهدد حياتهما عندما ارتطمت طائرة عسكرية أميركية بالأرض في سورية.
وقال الجيش الأميركي في بيان، إن الجنديين نقلاً إلى منشأة طبية وخرجا بعد التأكد من أن إصابتهما غير خطرة عقب الواقعة. وأضاف البيان «لم يصب ركاب آخرون أو طاقم الطائرة ولم تحدث أي إصابات أخرى على الأرض».
وقال مسؤول طلب عدم ذكر اسمه، إن طائرة من طراز «أوسبري»: «ارتطمت بالأرض» لدى هبوطها في سورية.
طالباني يستنجد بالسيستاني لحل أزمة الاستفتاء
بغداد، نيويورك – «الحياة»
ناشد مسؤول كردي كبير المرجع علي السيستاني إصدار فتوى «تحرم الإقتتال الكردي – الشيعي»، ودعا الأخير إلى حل الأزمة دستورياً، وعبر المحكمة الإتحادية العليا، فيما تسعى الحكومة إلى تحميل رئيس الإقليم مسعود بارزاني مسؤولية التداعيات، مؤكدة أن العقوبات «موقتة إلى أن تتسلم كل المعابر… وهدفها أيضاً». وقررت إيران منع استيراد المشتقات النفطية من كردستان وتصديرها، وسط مخاوف السكان من أزمة وقود كبيرة.
ودخل قرار تعليق الطيران من مطاري أربيل والسليمانية واليهما حيز التنفيذ مساء أمس، وغادر الإقليم آلاف الأجانب وعائلات البعثات الديبلوماسية والأكراد الذين يعملون في الخارج.
وطالب رئيس الهيئة العامة في «حزب الإتحاد الوطني الكردستاني»، بزعامة الرئيس السابق جلال طالباني ملا بختيار السيستاني بـ «اصدار فتوى تحرم الاقتتال بين الشيعة والأكراد». وقال: «بعدما قررت بغداد اتخاذ إجراءات ضد إقليم كردستان من حقنا ان نلجأ الى سماحة السيد السيستاني ونحن في انتظار أن يصدر فتوى يمنع بموجبها إراقة الدماء بذريعة وحدة العراق».
وجاءت هذه المناشدة بعد تهديدات فصائل شيعية من «الحشد الشعبي» باستعادة كركوك والمناطق المتنازع عليها بالقوة.
واضاف بختيار: «إذا تم تنفيذ قرارت الحكومة ومجلس النواب واستمر قرع طبول الحرب ضد أبناء الشعب الكردي الذي يعيش مسالماً على أرضه فإننا سنضطر إلى الدفاع عن النفس». وحض المرجعية في النجف على «عدم فسح المجال أمام الحكومة المركزية لفرض عقوبات اقتصادية على الاقليم وتجويع الشعب الكردي بذريعة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية».
إلى ذلك، قال ممثل السيستاني في كربلاء أحمد الصافي أمس، إن «المرجع يعارض انفصال المنطقة الكردية في شمال العراق، ويدعو حكومة الإقليم للعودة إلى المسار الدستوري».
وعلى رغم ان أحزاب مدينة السليمانية (الإتحاد الوطني والتغيير والأحزاب الإسلامية) اظهرت مواقف أقل حماسة من حزب بارزاني خلال الاستفتاء، الا ان الاخير مازال يملك القرار النهائي في الأزمة، وسط ترجيحات بأن يقدم خلال الأيام المقبلة المزيد من التنازلات لحلحلة الأزمة التي خلفها قراره.
وأبدى، في رسالة وجهها أول من امس الى نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، استعداده لقبول تجميد نتائج الإستفتاء، لكن مصادر مقربة من العبادي اكدت لـ «الحياة» امس ان «لا مجال لقبول اي اعتراف ضمني او علني بالإستفتاء، وعلى حكومة الإقليم الغاء ما تم بالكامل».
من جهة اخرى، جاء في بيان لمكتب العبادي امس ان اغلاق «المنافذ البرية والمطارات» موقت إلى حين تسلمها من سلطة الاقليم، والحصار يجري لمراقبة الفساد. واضاف ان الحكومة تحافظ على حقوق جميع ابنء الشعب العراقي.
وقال القيادي في «الإئتلاف الشيعي» النائب عبد السلام المالكي ان «لجان البرلمان ستأخذ دورها، كل واحدة حسب اختصاصها لمراقبة تنفيذ اجراءات الحكومة ضد رئاسة وحكومة الإقليم». وزاد: «هناك اجراءات عقابية عدة متعلقة بالجانب المالي تتمثل بمقاطعة البنك المركزي في الاقليم. وغلق المطارات والحصار متواصل حتى يتم تسليم ادارتها إلى الحكومة»، ولفت الى ان «تطبيق الدستور وسيطرة الدولة على كل المناطق هو الشق الثاني من واجبات الحكومة في المناطق المتنازع عليها وآبار النفط فيها ومن بينها كركوك التي سيطرت عليها القوات الكردية ابان دخول زمر داعش الارهابية الى المحافظات» ، كما ان «الحكومة رفعت دعوى لدى المحكمة الإتحادية تطعن بشرعية الاستفتاء واي قرارا تصدره حكومة محافظات شمال العراق» ، مؤكدا ان «على الحكومة المركزية المضي في تطبيق كل العقوبات التي اقرها البرلمان وفق الأطر القانونية والدستورية وعلى المجتمع الدولي ودول الجوار دعم العراق بقوة للدفاع عن وحدة أراضيه وسيادته».
من جهة أخرى، اكتظ مطارا اربيل والسليمانية بالمسافرين الأجانب أمس قبل ساعات من سريان قرار تعليق الرحلات الدولية من كردستان وإليها. وسعت وزارة النقل والمواصلات في الإقليم الى تفادي الحصار فطلبت من السلطة المركزية في بغداد «عقد اجتماع طارئ بين ممثلي سلطات الطيران المدني الإتحادية وممثلي المطارين في الوقت والمكان اللذين ترونهما مناسبين لإيجاد تفاهم».
وقال مسؤول عراقي كبير: «لا مفاوضات، رسمية او سرية مع المسؤولين الأكراد، قبل ان يعلنوا إلغاء نتائج الإستفتاء ويسلموا السلطة في نقاطهم الحدودية ومطاراتهم والمناطق المتنازع عليها إلى سلطات بغداد».
وفي نيويورك دعت الأمم المتحدة الى الحفاظ على استمرارية العمل الإنساني في العراق في ضوء قرار بغداد وقف الرحلات الدولة من مطاري إقليم كردستان واليهما.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك أمس إن الأمم المتحدة «قلقة من ازدياد التوتر» وأنها «على اتصال مستمر مع حكومتي بغداد وأربيل، وستبقي الوضع تحت المراقبة، خصوصاً في جانب العمل الإنساني» مشيراً الى أن إقليم كردستان يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين والنازحين «ونأمل ألا تتأثر العمليات الإنسانية بالتطورات السياسية».
سوريا: 28 قتيلاً في ضربات جوية في إدلب
“القدس العربي” – وكالات: قتل 28 مدنياً على الاقل ليل الجمعة السبت، في غارات جوية على محافظة ادلب (شمال غرب) سوريا، والتي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام التي تعد جبهة النصرة سابقاً أبرز مكوناتها، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتابع المرصد ان بين القتلى أربعة أطفال في القصف الذي استهدف بلدة ارمناز بالقرب من الحدود التركية، لكن دون ان يوضح ما إذا كان النظام السوري او حليفته روسيا من شن الغارات. وكانت المحافظة أعلنت منطقة خفض توتر بموجب اتفاق في إطار محادثات استانا برعاية روسيا وايران حليفتي النظام وتركيا الداعمة للمعارضة في ايار/مايو.
الخارجية الأمريكية: لا نعترف بـ”الاستفتاء الأحادي” لإقليم شمال العراق
“القدس العربي”- (وكالات): قال وزير الخارجية الأمريكية، ريكس تيلرسون، الجمعة، إن بلاده لا تعترف بـ”الاستفتاء أحادي الجانب” الذي أجرته إدارة إقليم شمال العراق، الإثنين الماضي.
وشدد تيلرسون في بيان أن “التصويت والنتائج افتقدتا للشرعية، ونحن نواصل دعم عراق موحد فيدرالي ديمقراطي مزدهر”.
وأعرب عن “قلق الإدارة الأمريكية من العواقب السلبية المحتملة لهذه الخطوة أحادية الجانب”.
ولفت الوزير الأمريكي إلى أن بلاده عملت مع إدارة الإقليم والحكومة العراقية قبل التصويت لـ”تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة”.
وأكد أن “هذا الأمر لا يمكن تحقيقه من خلال دعم خطوات أحادية الجانب مثل هذا الاستفتاء”.
وحث الأطراف على “الهدوء وإنهاء الاتهامات الكلامية والمعاملة بالمثل”.
واتخذت الحكومة العراقية إجراءات ردا على استفتاء الانفصال، منها إمهال إدارة الإقليم 72 ساعة، لتسليم إدارة الحدود والمطارات التي تتحكم بها، إلى الحكومة المركزية في بغداد، وحظر الطيران الدولي من وإلى مطاري أربيل والسليمانية بعد رفض إدارة الإقليم تسليمهما للحكومة الاتحادية.
عبادي يقبل دعوة ماكرون لبحث القضية في باريس
عرض الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، المساعدة في تهدئة التوتر بين بغداد وحكومة إقليم كردستان، وحث على ضرورة تجنب أي تصعيد.
وفي بيان عقب اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قال ماكرون إنه دعا العبادي إلى زيارة باريس في 5 أكتوبر/تشرين الأول لبحث القضية، وحث الجانبين على البقاء متحدين في أولويتهما المتمثلة في هزيمة تنظيم “الدولة الإسلامية” وإرساء الاستقرار في العراق.
وقال ماكرون في البيان “ينبغي تجنب أي تصعيد”.
وقال مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي إن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل دعوة ماكرون لزيارة باريس لإجراء محادثات بشأن الأزمة.
تنظيم «الدولة» يقتل 73 من قوات النظام السوري و10 من حزب الله ويستعيد السيطرة على محيط السخنة في ريف حمص
غارات روسية على أرياف حلب وإدلب من أجواء تركيا… «إدلب مدينة منكوبة»
عواصم ـ «القدس العربي» من هبة محمد وعبد الرزاق النبهان: قتل 73 عنصراً من قوات النظام السوري في سلسلة هجمات مباغتة شنها تنظيم «الدولة» على حواجز، خصوصاً في محافظة حمص في وسط سوريا، حسبما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
جاء ذلك وكأنه استجابة لنداء عبر تسجيل صوتي بثه تنظيم الدولة ونسبه لزعيمه أبو بكر البغـــدادي الذي دعا أنصاره فيه إلى «الصبر والثبات» في وجه «الكفار» المتحالفين ضدهم في سوريا والعراق. كما قتل التنظيم 10 من عناصر حزب الله في معارك جرت في البادية السورية.
واوضح المرصد انه «وثق ارتفاع عدد قتلى قوات النظام إلى 73 على الأقل بينهم مسلحون موالون لها من جنسيات سورية وغير سورية بالإضافة لإصابة عشرات آخرين جراء سلسلة الهجمات التي نفذها التنظيم بشكل متزامن».
وتبنى التنظيم في بيان تداولته حسابات جهادية على الإنترنت الهجمات، مؤكداً ان «مفارز عدة من الدولة الإسلامية» شنت هجوماً على مواقع جنوب مدينة السخنة في الصحراء السورية، ما أسفر عن مقتل عشرات العسكريين من النظام. وقال المرصد إن الهجمات الأولى استهدفت «حواجز ومناطق تسيطر عليها قوات النظام من منطقة الشولا» القريبة من مدينة دير الزور في شرق سوريا. وأضاف ان تنظيم الدولة الإسلامية شن بعد ذلك سلسلة هجمات على حواجز على طول الطريق السريع من الشولا إلى جنوب السخنة.
من جهتهم قال نشطاء سوريون لـ«القدس العربي»، إن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، استعاد السيطرة على تلال عدة في محيط السخنة، وذلك عقب استهدافه لأكثر من ثلاثة عشر حاجزاً لقوات النظام السوري والميليشيات الموالية لها في المحور الجنوبي والجنوبي الشرقي للسخنة.
وأشار النشطاء إلى أنه بعد سيطرة تنظيم الدولة على جبل الطنطور المطل على مدينة السخنة، يكون التنظيم بذلك قد أحكم سيطرته النارية على المدينة.
وتزامن ذلك مع إعلان مواقع إلكترونية مقربة من حزب الله اللبناني، أمس الجمعة، مقتل 10 من عناصره سقطوا في معارك مع داعش في البادية السورية.
ونشرت المواقع والتي عادة ما تنشر أسماء قتلى الحزب في سوريا صوراً قالت إنها لعناصر الحزب العشرة القتلى وأغلبهم من بلدات في البقاع شرقي لبنان. وذكرت مواقع أن عدد القتلى الذين سقطوا إثر شن عناصر داعش هجوما في منطقة حميمة (ريف حمص) وصل الى 14.
من جهة أخرى شنت المقاتلات الروسية، أمس الجمعة، عشرات الغارات على محافظتي حلب وإدلب شمال غربي سورية، مستخدمة الأجواء التركية للوصول إلى تلك المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا.
وقال مصدر في المعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «شنت الطائرات الحربية الروسية اليوم أكثر من 70 غارة استهدفت عشرات القرى والبلدات في ريفي حلب وإدلب وحماة مخلفة عشرات القتلى والجرحى».
وفي جنيف أدانت الأمم المتحدة ومنظمة «أطباء بلا حدود» استهداف المدنيين والمستشفيات والمراكز الصحية. وأعلن المجلس المحلي في مدينة جسر الشغور أن المدينة منكوبة بعد سلسلة من الغارات على أحيائها وأسواقها.
في هذه الأثناء شن تنظيم داعش الإرهابي ليلة أمس هجوماً معاكساً على مدينة الرقة، شرقي سوريا، واستعاد السيطرة على عدد من أحيائها، وذلك بعد أن تمكن تنظيم ب ي د، الذراع السورية لمنظمة بي كا كا ، من السيطرة على نحو 80٪ من المدينة في عملية حزيران/يونيو الماضي بدعم من التحالف الدولي.
«الائتلاف» المعارض: موسكو تحاول تصفية قوى الثورة السورية
عبد الرزاق النبهان
حلب – «القدس العربي»: قال الائتلاف السوري المعارض، ان عمليات القصف العشوائية للمدن والبلدات السورية، سيؤدي إلى تقويض العملية السياسية وفشلها، محملاً روسيا المسؤولية الكاملة بسبب دعمها وشراكتها لقوات النظام في الجرائم المرتكبة.
وحذرت نائبة رئيس الائتلاف سلوى أكتاو، من غض الطرف عن الجرائم التي تحدث في سوريا بسبب عمليات القتل التي تنتهجها روسيا»، وأوضحت أن القصف العشوائي «يستهدف المدنيين وقوى الثورة بهدف تصفيتها والقضاء عليها».
وأكدت في بيان تسلمت «القدس العربي» نسخة منه، أن موسكو تتحمل المسؤولية الكاملة عن ما قد تتعرض له العملية السياسية في حال الفشل أو التوقف. وأعلن المجلس المحلي في مدينة جسر الشغور، أن المدينة منكوبة بشكل كامل، بسبب القصف الجوي المكثف عليها من طيران النظام وحليفه الروسي.
وجاء ذلك في بيان نشره المجلس المحلي صباح أمس أنه «بسبب القصف المستمر على الأحياء السكنية والمنشآت المدنية والذي أجبر سكان المدينة على الفرار إلى القرى المجاورة، نعلن أن مدينة جسر الشغور منكوبة بشكل كامل».
ودعا البيان المنظمات الإنسانية والطبية لتدارك الوضع السيئ الذي لحق بالمدينة، وذلك جراء القصف الشديد عليها، إضافة إلى تدارك وضع اللاجئين والعالقين في المدينة.
فيما أوقفت مديرية تربية حلب الدوام المدرسي في مدن وبلدات ريف حلب الغربي والجنوبي، وذلك بسبب القصف العشوائي من قبل طيران النظام وروسيا، ووصفت استهداف المدارس بالاعتداء الجبان، وطالبت بمحاكمة منفذيها.
كما دعت مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة في بيان لها، بوقف القصف الجوي الروسي الذي يستهدف المدارس في المحافظة، موضحة أن ذلك القصف أدى لتدمير مدرستـين يرتـادهم مئـات الطـلاب.
وأشارت المديرية أن خرق روسيا لاتفاق «تخفيف التصعيد» واستهداف المدارس حرم أكثر من 150 ألف طفل وثمانية آلاف معلم من التعليم، بعد أن علقت المديرية دوام المدارس خوفا من القصف.
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية التي تشكل الوحدات الكردية الغالبية العظمى فيها، سيطرتها على عدة قرى من تنظيم الدولة الإسلامية بريف دير الزور على الحدود السورية العراقية.
وجاء في بيان اطلعت عليه «القدس العربي» للقيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية، أن حملة عاصفة الجزيرة التي انطلقت من أربعة محاور دخلت مرحلة جدية بعد سيطرتها على ناحية صور وقرية السعد وبئر النفاخ من تنظيم الدولة بريف دير الزور، حيث تهدف إلى السيطرة على كامل الجزيرة السورية من التنظيم.
وأضاف، أن «حملة عاصفة الجزيرة دخلت اليوم مرحلة جديدة وبدأت بالتحرك على أربعة محاور، مستهدفة السيطرة على كامل الجزيرة السورية من رجس الإرهابين وتحرير أهلنا من براثن الإرهاب» على حد تعبير البيان.
وحسب البيان فإن قوات عاصفة الجزيرة سيطرت على قرية سعد وناحية الصور بالكامل من تنظيم الدولة، في حين تعمل فرق الهندسة على إزالة البلدة من الألغام والمفخخات. وأشار البيان إلى أن قوات عاصفة الجزيرة تقدمت بمسافة 20 كم من محور ثانٍ باتجاه قرية الجزرات، حيث هاجم مسلحو تنظيم الدولة مواقعهم في قرية الكبر، مما أدى إلى مقتل خمسة عناصر من «قسد» أثناء التصدي لهجوم التنظيم.
وأضاف أن قواتهم انطلقت أيضاً من محور شيناد وعناد باتجاه مركدة، وسيطرت على ما يقارب 25 كلم، كما حرروا قرية بئر النفاخ، ووقعت جثث 5 عناصر من تنظيم «الدولة» بأيديهم، وعثرت على نفق واستولت على مصفحة وعدد كبير من الأسلحة والعتاد، فيما تستمر بالتقدم نحو ناحية مركدة من أجل تحريرها وكامل قرى حوض الخابور.
200 غارة جوية على أرياف إدلب وحلب وحماة وموسكو تقصف القرى الحدودية مع تركيا بقنابل عنقودية
«محرقة في إدلب» ضحاياها من النساء والأطفال
هبة محمد
دمشق ـ «القدس العربي»: يصف الناشطون الميدانيون على الأرض السورية بأن الإرهاب الحقيقي بات يغطي أرضهم مذ تدخلت موسكو بجنودها وطيرانها، فهي المحتل والضامن الأمثل لتدمير الأرض السورية، حيث ارتكب الطيران الحربي الروسي سلسلة مجازر في 45 منطقة طالها القصف في أرياف ادلب وحلب وحماه مستخدمة الأجواء التركية للوصول إلى تلك المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع تركيا، راح ضحيتها أمس عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال من العائلة ذاتها.
واكدت مصارد اهلية لـ»القدس العربي» أن قصفاً جنونياً من قبل الطيران الروسي استهدف امس قرى وبلدت الشمال السوري بالصورايخ الذكية والقنابل العنقودية، بأكثر من 200 غارة جوية تركز معظمها على اماكن تجمع المدنيين، وأسفرت عن ارتكاب مجازر وتدمير بنى تحتية ونزوح المئات إلى البراري.
تدمير مراكز صحية
وذكرت منظمة اطباء بلا حدود السورية ان تكثيف عمليات القصف شمال غرب سوريا قضى على الرعاية الصحية بشكل تدريجي، مطالبة أطراف النزاع وداعميهم بعدم ضرب مرافق الرعاية الصحية، وأفادت المنظّمة بأنّ المستشفيات تغلق أبوابها في شمال غرب سوريا، وخاصة في محافظة إدلب وشمال محافظة حماه، سواء من جرّاء تعرّضها للقصف أو خوفًا منه، وسط تكثيف حادّ لعمليات القصف في المحافظة، وهو ما يقلّص بشكل متواصل الخيارات المتاحة للمرضى بالحصول على رعاية حيوية، في وقت هم بأمس الحاجة إليها.
واشارت إلى خروج 4 مشافٍ تدعمها المنظمة عن الخدمة، وهي «مستشفى حماه المركزي» وثلاثة مستشفيات أخرى في محافظة إدلب، في حين أُخلي مستشفيان أساسيان في منطقة جسر الشغور خوفًا من تعرضهما للقصف، بالتالي، أصبحت المرافق الطبية الأخرى في المنطقة مكتّظة، وتجد صعوبة بالتكيف مع موجات الجرحى المتوافدين إليـها حـسب المصـدر.
وقال الناسط الإعلامي «عبد الرحمن سلامي» من محافظة ادلب لـ»القدس العربي» ان الطيران الحربي استهدف قرية البشيرية في ريف جسر الشغور الشرقي بغارة جوية بالقنابل العنقودية، وقصف بشكل عنيف معرة النعمان من الجهة الشرقية وقرية معرشمارين والزعلانة، وأطراف مدينة سراقب، وقرية كفر جالس، مضيفًا ان الطيران الروسي ارتكب مجزرة في بلدة حارم على الحدود مع تركيا مما ادى إلى مقتل أكثر من 15 مدني بينهم أطفال من عائلة واحدة، وعشرات الجرحى والعالقين تحت الانقاض، اضافة إلى مقتل ثلاثة أطفال وخمس نساء وجرح 10 آخرين في «قطاع أريحا» عقب غارتين للطيران الحربي على م سهل الروج، ومقتل سيدتين في قرية بزيت بريف ادلب، كما شن الطيران الحربي عدة غارات على بلدة أبو ظهور، إحداها محملة بأربعة صواريخ مما أدى لدمار هائل في المنطقة وإصابة شخصين و3أطفال، اضافة إلى مقتل رجل وامرأة في قرية المعزولة.
وذكر الدفاع المدني في ادلب ان فرق الدفاع عملت على تحديد أماكن الذخائر غير المنفجرة من القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية التي تم القائها على المدنيين ليلاً في بلدة التمانعة، من أجل تخفيف المخاطر، مشيرا انه سيتم إتلافها من قبل الفريق المختص لاحقا.
واكد مصدر من فريق الدفاع المدني شمال سوريا في اتصال هاتفي مع «القدس العربي» ان موسكو عمدت على تكثيف القصف على المراكز الحيوية والبنى التحية قصفت مدينة جسرالشغور بأربعة غارات جوية استهدفت الجامع الكبير وسوق المدينة ومدرسة في المدينة وأسفرت عن وقوع إصابتين، كما استهدفت مدينة خان شيخون ب 8 غارات بالقنابل العنقودية وصواريخ ال 22، وقصف الطيران الحربي كلٍ من بلدة مرديخ وقريتي البيلعة وتل الطوقان ومدرسة قرية عقربات، اضافة إلى قصف مشفى الرحمة ومركز الدفاع المدني الخارج عن الخدمة في خان شيخون.
إدلب… مؤشر اتفاق أم خلاف بين روسيا وتركيا؟
تركيا للمرة الألف في الموقف الصعب، فلا هي قادره على الوقوف في وجه امريكا وإسرائيل وايران واغلب العالم ولا هي قادره على مسايرة المشروع الروسي، لذلك نراها قد ارتضت بالحد الادنى من ذلك، بالموافقة على الوقوف إلى جانب روسيا على الرغم من الاختلافات الشديده بين مطالبها والمشروع الروسي بغاية الحفاظ على امنها الوطني وهو المطلب الذي لا يمكن تجاوزه.
الخبير والمحلل السياسيي محمد العطار قال في تصريح لـ «القدس العربي» ان روسيا هي محتل للاراضي السورية بالامر الواقع، كون عساكرها ينتشرون في الأرض السورية، وقواعدها البرية والجوية والبحرية يتواجدون فيها، مما يكرس الاحتلال، فروسيا ضامن لدمار كل الحضارة السورية أرضاً وشعباً، وهي المسؤولة عن تهجير الشعب، وهي تهدف إلى اعادة المناطق المحررة إلى حظيرة النظام، وغايتها من التدمير والقصف الكثيف ما هو الا لتدمير ما تبقى من فصائل واشعار، الاهالي بعودة هيمنة النظام السوري إلى المنطقة.
اما تركيا التي تبتلع الموسى على الحدين، فقال عنها الخبير السياسي انها غير قادرة على الوقوف بوجه أمريكا ومخططاتها، ولا هي قادرة على مسايرة المخططات الروسية والرد على عدوانها وغير راضية عنها، ولكنها أقل الشرور التي من الممكن ان تتحملها تركيا لقاء الحفاظ على المنطقة، المحاذية لحدودها، وبهذا تكون تركيا قد حافظت على امنها الداخلي كونه المطلب الأساسي لها، مضيفاً «يجب ان ننسى ان روسيا بمساعده ايرانية وسكوت تركي ستسعى لاعادة كل الأرض السوريه إلى سيطرة النظام».
فيما دوّن العميد مصطفى الشيخ على صفحته الشخصية ان المجازر المرتكبة في الشمال السوري تحتمل الوجهان الواردان، حيث ذكر العميد ان «ما يحصل في ادلب يفهم من سياق الاحداث عبر السنوات الماضية، ولكن الارجح ان ما يحصل في الشمال السوري ناتج عن اتفاق بين روسيا وتركيا، والسبب يعود إلى ان تركيا تواجه منذ بداية الأزمة بسوريا ضغوطاً غربية وصلت إلى تهديد نخاع الامن القومي التركي من خلال دعم الأكراد متمثل بدعم الأحزاب الكردية المصنفة إرهابية لديها، وبالتالي حتى انتخابات كردستان تعني فتح جرح آخر لتركيا اشد عمقاً من الوضع بشمال سوريا المتعلق بالأكراد، وبالتالي تركيا بموقفها الحالي هي اقرب للاتفاق مع الروس وفق مصالحها، وهي لا شك بين المطرقة والسندان وهي محشورة تماماً بالزاوية الميتة فأي تصرف غير مدروس قد يفجر الوضع الداخلي بتركيا واعتقد ان زيارة بوتين لانقرة حدث بالغ الأهمية نظراً لتوقيته وقد يترتب عليه مواقف قد تنقل تركيا من المعسكر الغربي وحلف الاطلسي إلى المعسكر الروسي بحكم تلك الضغوط الغربية الهائلة على تركيا والتي تبدو الحالة السورية متعلقة بانفجار تركيا من الداخل وعندها ستحط رحال الحرب بسوريا، ولا شك ابداً ان المتأمل للصراع الدائر يدرك بصورة جلية اذا كان متبصراً.
حرب عالمية
وأضاف: بالاستراتيجيات للدول العظمى ان ما يحصل اليوم ليس مسرحية انما حرب عالمية ثالثة بأدوات متطورة جداً استخباراتية وعلمية وفضائية غيرت انماط الحروب العالمية السابقة كتحصيل حاصل لتطور وسائل الصراع والتحكم والسيطرة الخرافية، وبالتالي لا زالت سوريا والعراق نقطتا الانفجار الذي يجسد الخلاف الدولي حول الهيمنة والسيطرة في القرن المقبل، ولعل التحالفات الخفية بين الصين وايران وروسيا وكوريا الشمالية هي الهاجس الاكبر للولايات المتحدة والتي تعتبر نقطة ضعف وخاصرة رخوة في جسد الولايات المتحدة والتي يستخدمها بوتين ببراعة إلى اليوم.
وقال الناشط الإعلامي في الشمال السوري رائد توفيق لـ «القدس العربي»: معظم أهالي إدلب ومن وفد إليها من مدن وبلدات المهجرة من ريف دمشق وحلب الشرقية يعتبر أن الضامن الروسي عدو للشعب غير ضامن له، وأن موسكو لن تألو جهداً في إركاع هذا الشعب سواء عبر الحرب أو المفاوضات، لصالح النظام السوري
وأضاف، أن الحملة العسكرية الروسية المستمرة على غالبية مدن وبلدات محافظة إدلب، بما فيها البلدات الحدودية مع تركيا، هي تأكيد روسي بأنها ماضية في مشروعها بسحق الحاضنة الشعبية للثورة السورية، وكذلك ممارسة ضغوط على الجارة تركيا للقبول بالسيناريو الروسي حول الشمال السوري.
ورأى المصدر، أن الحملة الروسية ضد إدلب، هدفها إبلاغ السوريين عبر الدم والصواريخ والقنابل العنقودية بأن رفضهم لأي مخرج من مخرجات اتفاق أستانا، سيكون البديل عنه دفن السوريين تحت أنقاض المنازل، دون الإكتراث لأي ضمانات قد تبنتها موسكو خلال مفاوضات أستانا.
وعزز الناشط موقفه، بالقول: «الغارات الروسية تواصل دك الأحياء السكنية التي كانت تعتبر منذ وقت طويل ملاذاً آمناً للأهالي، وكذلك المشافي والمدارس والمساجد، لم تسلم من الغارات الروسية السورية، مما يدل على أن الحملة الروسية هدفها جوانب الحياة المدنية للحصول على تنازلات من السوريين دون أي اعتراض.
إلقاء القبض على المتهم بقتل بركات وابنتها في تركيا
إسطنبول ــ باسم دباغ
ألقت قوات الأمن التركية، اليوم السبت، على المشتبه به في قتل المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها الصحافية حلا بركات، في مدينة بورصة التركية، ويتم نقله حالياً إلى مدينة اسطنبول لاستكمال التحقيقات.
وبحسب المعلومات الأولية، فقد قامت الشرطة التركية، بتعقّب المشتبه به ويُدعى أحمد بركات من خلال كاميرات المراقبة، وألقت القبض عليه في بورصة.
وأحمد بركات من أقارب العائلة، ومن المشتبه بكونه من المتعاونين مع المخابرات التابعة للنظام السوري.
وتمّ العثور على جثتي كل من المعارضة السورية عروبة بركات وابنتها حلا، في 21 سبتمبر/ أيلول الحالي، في منزلهما الواقع في منطقة أوسكودار بمدينة إسطنبول، بعد 3 أو4 أيام من تعرّضهما للخنق والطعن، حيث قام القاتل بسكب مواد تنظيف على جثتي الضحيتين حتى يمنع ظهور رائحة تعفن الجثتين.
وتلقّت العائلة تهديدات متعددة، في السابق، إلا أنّ الشرطة التركية لم تلمح أي علامات لقيام القاتل بفتح باب المنزل عنوة.
وتُعد عروبة بركات من الناشطات الصحافيات البارزات في سورية، إذ كانت من الأوائل الذين جاهروا بمعارضتهن نظام بشار الأسد عند بدء الثورة السورية عام 2011.
وساهمت في دعم الثورة عبر مجالات عدة، أبرزها الدور الإعلامي والتنظيمي، داخل سورية وخارجها.
وانضمت بركات إلى “المجلس الوطني السوري” الذي تأسس في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر عام 2011، وكان حينها جسماً سياسياً ممثّلاً للثورة في سورية، وتشكّل من أطياف المعارضة السورية الساعية للحصول على حكم انتقالي يُزيح الأسد من السلطة.
وعُرفت بركات الأم بمواقفها المناصرة للثورة السورية، وانحيازها لتطلعات الشعب السوري، ونقل همومه وأوجاعه، بينما رزح تحت وطأة القصف والحصار.
لكن الميول الثورية لعروبة بركات، لم تكن وليدة ثورة عام 2011، إذ إنّها هاجرت من سورية منذ الثمانينيات، عندما قمع النظام السوري الاحتجاجات في مدينة حماة حينها، مما أدّى إلى تهجير عدد كبير من السوريين، بينهم عروبة بركات.
والنقد اللاذع الذي شنّته بركات، المُنحدرة من محافظة إدلب، لم يقتصر على النظام السوري، إذ انتقدت إخفاقات المعارضة السورية، ما جعلها على خلاف مع شخصيات معارضة عدة.
أما ابنتها حلا بركات فتحمل الجنسية الأميركية، وتعمل في القسم الإنكليزي في مؤسسة “أورينت” الإعلامية.
وشيّع المئات، السبت الماضي، جثماني بركات، في مدينة إسطنبول التركية، وسط حضور عربي وتركي.
وقال أحد الناشطين المشاركين في التشييع لـ”العربي الجديد” إنّ “أكثر من ألف شخص، من الناشطين والإعلاميين السوريين، إضافة إلى أتراك، شاركوا بتشييع الجنازتين، في مسجد الفاتح بمدينة إسطنبول”.
كما شارك في التشييع ممثلون عن “الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية”، وعقب صلاة الجنازة ردّد المشاركون العديد من الهتافات المنددة بمقتل الصحافية الشابة ووالدتها”.
ودانت الخارجية الأميركية، مقتل عروبة وحلا بركات، وقالت في بيان صادر عن المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر نويرت، إنها “ستراقب التحقيقات عن كثب”.
طلب روسي من تركيا بالتواصل مع النظام السوري
إسطنبول ــ باسم دباغ
أكد مصدر تركي مطلع لـ”العربي الجديد”، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، طلب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التواصل بشكل مباشر مع القيادة السورية في دمشق، لحلحلة الامور المتعلقة بتنفيذ اتفاق “أستانة 6″، الذي سيتيح للقوات المسلحة التركية المشاركة في عملية مشتركة ضد “هيئة تحرير الشام” (التحالف الذي تقوده “جبهة النصرة”) في محافظة إدلب، بالتعاون مع القوات الإيرانية والروسية التي ستقدم الدعم لقوات النظام السوري. وقد ورد الطلب الروسي خلال اللقاء الذي جمع الرئيسين، مساء أول من أمس، في العاصمة التركية أنقرة، في ما بدا مخالفاً لما ذكرته وكالة “ريا نوفوستي” الروسية بأن أردوغان طلب الوساطة الروسية مع النظام السوري.
وأشار المصدر إلى أن أهم المواضيع التي تناولها الجانبان، خلال زيارة بوتين إلى أنقرة، تمثل بتطبيق اتفاق “خفض التصعيد” في شمال غرب سورية، وذلك وسط تلويح، وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، بإمكانية التفاوض مع قوات حزب الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني)، الذي بات يسيطر على مساحات واسعة من شمال شرق سورية، بدعم من واشنطن. ويقول المصدر “يحاول الروس إعادة الشرعية الإقليمية للنظام السوري. وبعد أن تم تطبيع شبه رسمي بين النظام السوري والأردن ولبنان، إضافة إلى العراق، لم يبق في الجوار السوري سوى تركيا، إذ تسعى موسكو للضغط عليها لإجراء تطبيع رسمي مع النظام السوري باستخدام ورقة ضرورة الحصول على موافقة النظام السوري لدخول القوات التركية إلى محافظة إدلب، الأمر الذي ما زالت الادارة التركية مترددة حياله، رغم وجود قنوات حوار على مستوى الاستخبارات”.
ويضيف المصدر “كانت رسالة وليد المعلم واضحة عندما وجهها عبر الإعلام الروسي، حول إمكانية التوافق مع الاتحاد الديمقراطي، ولكن لا يبدو الأمر أكثر من مناورة للضغط على تركيا، لأنه لا يمكن أن يحصل على توافق على هذا الأمر داخل أجنحة النظام السوري ذاته، إضافة إلى أن التوافقات الإيرانية التركية القاضية بتحجيم أكراد سورية والعراق، وبالذات بعد استفتاء إقليم كردستان العراق، ستجعل من الإيرانيين يمنعون ذلك بكل السبل، فالاتحاد الديمقراطي، بتحالفه مع واشنطن، بات خطراً على الأمن القومي الإيراني، ولم تعد العلاقة القديمة بين إيران والعمال الكردستاني ممكنة”. ويؤكد المصدر أن “التواصل التركي مع النظام السوري على المستوى الحكومي، يبدو صعباً الآن، وبحاجة إلى التمهيد على المستوى الشعبي، ولكن التحول الكبير في السياسة الخارجية التركية في العراق، أخيراً، لناحية حصر التعاون مع المركز في بغداد، يوحي بأن أمراً كهذا قد يحصل مع دمشق يوماً ما، على سبيل المثال للتنسيق بما يخص طريقة عبور السلع التركية إلى سورية بعد تطبيق اتفاق أستانة، إذ إن السلع تجد طريقها إلى سورية عبر مناطق المعارضة السورية، سواء من إدلب بشكل مباشر، أو عبر مناطق درع الفرات، وعبر مناطق سيطرة قوات الاتحاد الديمقراطي في شمال حلب، والذي يستفيد منه الأخير بفرض الإتاوات، إلى غير ذلك من الأمور”. ويتابع المصدر “لكن ذلك بحاجة إلى مفاوضات بين الجانبين، قد تأخذ وقتاً ليس بالقصير، أيضاً لتحديد طبيعة العلاقة على المدى القريب والمتوسط، وكذلك طبيعة النفوذ التركي مع المعارضة السورية، بعد تطبيق اتفاق أستانة 6، ووضع خطوات عملية لتحجيم قوة الفصائل العسكرية السورية المعارضة ودورها في مناطق خفض التصعيد”.
ويعتبر المصدر أنه “بكل الأحوال لن تتجاوز العلاقة بين الجانبين في أحسن أحوالها العلاقة التركية المصرية الحالية، وحتى الوصول إلى هذا الأمر بحاجة إلى الكثير من العمل لتحديد الخطوط العامة”. وكانت وكالة “ريا نوفوستي” نقلت عن مصادر دبلوماسية أن أنقرة طلبت من موسكو التوسط لدى النظام السوري، موضحة “لقد تم التخطيط لمنح تركيا المسؤولية عن منطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب، ولكن وجود القوات الأمنية التركية في أراضي دولة جارة بحاجة إلى موافقة رسمية من النظام في سورية، وللحصول على هذا الإذن طلبت أنقرة من موسكو التوسط مع دمشق لإجراء هذه اللقاءات”. وقد دام لقاء بوتين وأردوغان في أنقرة ساعة وأربعين دقيقة، تلاه مؤتمر صحافي، كان من اللافت فيه عدم تلقي أي من الجانبين أسئلة من الصحافيين، واقتصر على قراءة كل منهما بيانا معدا سلفاً، ولم يتضمن البيانان أي إشارة إلى صفقة شراء تركيا منظومة “إس 400” الروسية. ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن المسؤول في الكرملين، فلاديمير كوجين، أمس الجمعة، أن روسيا استلمت من تركيا دفعة مقدمة لمنظومة “إس 400″، مضيفاً أن أنقرة تريد استلام النظام الصاروخي قبل 2019 وأن المسألة قيد النقاش.
714 غارة روسية على إدلب خلال أسبوع
أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” تقريراً يرصد انتهاكات قوات النظام وروسيا لاتفاق “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، الذي جرى الإعلان عنه في ختام الجولة السادسة من مباحثات أستانة. وأكد التقرير، الذي وثق الخروقات في الفترة الممتدة بين 19 و27 أيلول/سبتمبر، أن المناطق المستهدفة “مدنية”.
وأوضحت الشبكة، أن النظام وروسيا قصفا بشكل موسع ومتعمد عشرات المراكز المدنية وفصائل شاركت في محادثات “أستانة-6″، ووثق التقرير ما لا يقل عن 714 غارة جوية على محافظة إدلب، إضافة إلى 13 برميلاً متفجراً ألقاها طيران النظام المروحي، في غضون ثمانية أيام.
وبحسب التقرير، استهدفت الغارات منشآت حيوية مدنية، أبرزها مستشفيات ومراكز للدفاع المدني ومدارس ومحطات تحويل الطاقة الكهربائية، ما اعتبرته الشبكة “تعمد إلحاق الضرر بالبنى التحتية والمرافق الخدمية للمدنيين”، فيما جرى إحصاء مقتل 137 شخصاً بينهم 23 طفلًا و52 مقاتلًا، العدد الأكبر منهم قضى بسبب القصف الروسي.
وسجل التقرير، ما لا يقل عن 46 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، 36 منها على يد القوات الروسية، بينها ثماني منشآت طبية، وخمس مدارس، و12 مركزاً لـ”الدفاع المدني”، إضافة إلى عشرة حوادث كان النظام مسؤولاً عنها، استهدف خلالها منشأتين طبيتين ومدرسة وأربع مراكز لـ”الخوذ البيضاء”، فيما ذكر التقرير أن القوات الروسية استخدمت الذخائر العنقودية.
وانضمت منطقة إدلب إلى مناطق “تخفيف التوتر” منذ نحو أسبوعين. وكان وفد المعارضة إلى أستانة سلّم خرائط توزع الفصائل المعارضة في المنطقة على أساس ألا تستهدف من قبل النظام السوري، إلا أن حملة جوية عنيفة شنتها روسيا على إدلب وارتكبت خلالها المجزرة الأكبر من نوعها حين استهدت طائراتها مواقع لفصيل “فيلق الشام” ما أدى إلى مقتل نحو 60 مقاتلاً.
التقرير أكد أن المناطق المستهدفة “مدنية ولا يوجد فيها أية مراكز عسكرية أو مخازن أسلحة تابعة للتنظيمات الإسلامية المتشددة أثناء الهجمات أو حتى قبلها”، وختم بالتأكيد على ضرورة فتح تحقيقات في الحوادث ومحاسبة المتورطين وتعويض كافة المراكز والمنشآت المتضررة.
مجزرة في أرمناز والمدارس تغلق في عموم إدلب
ارتكبت الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري ولروسيا، ليل الجمعة ـ السبت، مجزرة جديدة في ريف إدلب، في عاشر أيام الحملة الجوية على المحافظة، في وقت أعلنت فيه مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة إغلاق المدارس في المدينة وريفها.
وقالت مواقع تابعة للمعارضة، إن 33 مدنياً قتلوا وجرح 29 آخرون في حصيلة أولية، جراء قصف من طائرات حربية يرجح أنها لقوات النظام السوري على بلدة أرمناز، غرب إدلب)، فيما قال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إن حصيلة القتلى بلغت 28 شخصاً.
من جهته، قال الإعلامي في مركز الدفاع المدني بالمحافظة، أحمد جبس، إن 30 مدنيا قتلوا وجرح 25 آخرون، بقصف جوي استهدف أحياء سكنية في البلدة، لتعاود الطائرات استهداف المكان ذاته بعد قدوم فرق الدفاع المدني وتجمع المدنيين ما أدى لمقتل ثلاثة مدنيين آخرين وجرح أربعة.
وأشار مدير “منظمة إسعاف سوريا للإغاثة والتنمية”، عبيدة دندوش، إن الحصيلة قابلة للإرتفاع، إذ توجهت سيارات الإسعاف والدفاع المدني لنقل الجرحى إلى مشاف قريبة وأخرى عند الحدود السورية التركية.
وشنت الطائرات الحربية غارات بـ 12 صاروخا على تجمع للمدنيين في البلدة، ما أسفر عن دمار أكثر من عشرين منزلا، وتحدث “المرصد السوري”، عن مقتل أربعة أطفال في المجزرة الأكبر من نوعها التي تستهدف مدنيين خلال الحملة الجوية المتواصلة على إدلب.
وفي هذا السياق، أصدرت مديرية التربية والتعليم في إدلب، التابعة للحكومة السورية المؤقتة، قراراً بإغلاق المدارس في المدينة وريفها بسبب القصف الروسي، وقالت في بيان “نظراً لاستمرار الهجمة الشرسة من قبل العدوان الروسي والطيران الحربي السوري، يعلق عمل المدارس لمدة ثلاثة أيام”.
وتتعرض مدن وبلدات إدلب وريفها إلى قصف من قبل الطيران الروسي منذ عشرة أيام راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى. وبدأت روسيا حملة عسكرية، في 19 أيلول/سبتمبر، وبحسب تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن الطيران شن، منذ 19 وحتى 27 الجاري، 714 غارة جوية وألقى 13 برميلًا متفجراً.
داعش يستعيد السيطرة على ريف ديرالزور الجنوبي
محمد حسان
تمكن تنظيم “الدولة الإسلامية”، من استعادة السيطرة على قرية الشولا وبلدة كباجب ومنطقة هريبشة جنوب مدينة ديرالزور، بعد أقل من عشرين يوماً من سيطرة قوات النظام والمليشيات عليها. وبذلك، يصبح ريف المحافظة الجنوبي تحت سيطرة التنظيم بشكل كامل.
سيطرة “داعش” جاءت بعدما شّن مقاتلوه هجوماً مباغتاً على نقاط تمركز قوات النظام والمليشيات المساندة لها من محورين: الأول من جهة البادية الجنوبية لديرالزور مستهدفاً قرى الشولا وكباجب وهريبشة الواقعة على طريق دمشق-ديرالزور، والثاني من جهة قرية البوعمر في ريف المحافظة الشرقي، مستخدماً الأسلحة الثقيلة من مدفعية ودبابات، إضافة إلى تفجيره سيارتين مفخختين طالتا مواقع تمركز قوات النظام.
هجوم التنظيم بدأ بتسلل مجموعة من المقاتلين إلى القرى الشولا وكباجب من الجهة الشرقية، ثم قام بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري، استهدفت نقاط مليشيات النظام في قرية الشولا، تلتها حرب شوارع انتهت بسيطرة التنظيم على تلك القرى وانسحاب قوات النظام منها. وما زالت الاشتباكات مستمرة بين الطرفين على أطراف مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي.
ويهدف التنظيم من خلال تحركاته العسكرية، إلى التقدم جنوباً والسيطرة على مدينة السخنة لقطع طريق دمشق-ديرالزور الذي يعد أهم خطوط الإمداد لمليشيات النظام الموجودة في المحافظة، ثم جعل تلك المناطق نقاط انطلاق لعملياته العسكرية في محاولة لاستعادة السيطرة على بادية ريف ديرالزور الجنوبية الغربية.
التقدم من الجهة الجنوبية يأتي بالتوازي مع تقدم آخر يحرزه التنظيم في ريف ديرالزور الشرقي، حيث تمكن التنظيم من استعادة السيطرة على قرية البوعمر بعد معارك مع مليشيات النظام، فجر خلالها سيارة مفخخة يقودها انتحاري.
وخسرت مليشيات النظام أكثر من 60 عنصراً على الأقل في تلك المعارك، بينهم ثلاث جنود روس، كما أعلن التنظيم عن أسر جنديين روسيين في قرية الشولا، الأمر الذي نفته وزارة الدفاع الروسية لاحقاً، ودمّر أربع دبابات على طريق دمشق-ديرالزور، واغتنم آليات وأسلحة متنوعة، كما تكبد التنظيم خسائر تجاوزت 28 عنصراً بينهم مقاتلون أجانب.
قوات النظام والطيران الحربي الروسي، ردت على تقدم التنظيم بقصف عنيف استهدف القرى التي تمت السيطرة عليها، بالإضافة إلى قصف قرى البوليل وخشام ومراط ومظلوم وجديد بكارة ومدينة الميادين، ما تسبب بسقوط قتلى مدنيين إضافة لدمار عشرات المنازل.
تنظيم “الدولة” لن يستطيع الثبات في المناطق التي سيطر عليها مؤخراً جنوب ديرالزور وقد ينسحب منها في أي لحظة لأسباب عديدة؛ أولاً لأن هذه القرى موجودة في مناطق صحراوية مفتوحة، تكون فيها الغلبة العسكرية لمن يملك الغطاء الجوي والكثافة النارية التي هي في صالح مليشيات النظام وحليفها الروسي، ثانياً بسبب حالة الشتات التي يعيشها التنظيم لكثرة جبهات القتال في شمال وجنوب المحافظة، إضافة لجبهاته في العراق وعدم وجود العنصر البشري القادر على سد تلك الجبهات خاصة المناطق الصحراوية التي تحتاج لأعداد كبيرة لتغطيتها، على عكس مليشيات النظام التي تتفرغ للقتال شرق سوريا وتمتلك العنصر البشري، بعد توقيع اتفاق خفض التصعيد في معظم المحافظات السورية، ما سمح بنقل قوات جديدة إلى الجبهات مع التنظيم.
تقدُم تنظيم “داعش” جنوب محافظة ديرالزور يقابله تراجع له في الجهة الشمالية، حيث تمكن “مجلس ديرالزور العسكري” و “قوات سوريا الديموقراطية”، بدعم من طيران التحالف الدولي، من التقدم والسيطرة على أحياء عديدة داخل مدينة الصور، كبرى مدن ريف ديرالزور الشمالي، وما تزال المعارك مستمرة في الأحياء الجنوبية والشرقية، حيث يتحصن التنظيم داخلها ويتخذ من المدنيين دروعاً بشرية، ما يعيق تقدم القوات المهاجمة.
ويتقدم “مجلس ديرالزور العسكري” وقوات “قسد” من محورين؛ الأول يستهدف مدينة الصور وقرى خط الخابور، بهدف السيطرة عليها، والمحور الثاني يستهدف قرى ريف ديرالزور الشرقي، وخاصة خشام وطابية جزيرة والصبحة. ويهدف “مجلس ديرالزور العسكري” و”قسد” من التقدم على هذين المحورين إلى الالتقاء في نقطة حقل العمر، الذي يعد أكبر حقول النفط في ديرالزور، والواقع في بادية بلدة ذيبان. وذلك سيسمح لهما بالتوجه شرقاً نحو بقية قرى ريف ديرالزور الشرقي وحقل التنك النفطي، فضلاً عن الأفضلية التي ستتاح لهما بقطع طرق إمداد تنظيم “الدولة” عن مدينة مركدة في ريف الحسكة الجنوبي، وعزلها عن بقية مناطق سيطرة التنظيم.
المعارك شمال نهر الفرات بين تنظيم “الدولة” وقوات “قسد” من جهة، والتنظيم ومليشيات النظام في قرى مظلوم ومراط من جهة أخرى، والقصف الجوي المستمر من طائرات التحالف والطيران الروسي، تسبب بنزوح أكثر من 80 ألف مدني من قرى خط الخابور وخشام ومراط وحطلة ومظلوم والصالحية، في ظل ظروف مأساوية يعيشها المدنيين الذين هربوا إلى البوادي بدون أي مأوى لهم وعدم توافر الرعاية الصحية.
مواجهة روسية إيرانية في سوريا.. بعد هزيمة “داعش“
ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في عددها الصادر، الجمعة، أن المعلومات التي نقلتها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية إلى دول أخرى في العامين الماضيين، ساهمت في إحباط عشرات الهجمات التي كانت ستقوم بها عناصر على علاقة بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وفصائل تتماهى مع تنظيم “القاعدة” في الشرق الأوسط.
وفي السنوات الأخيرة عززت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التنسيق في ما بينها، والتعاون مع أجهزة الاستخبارات في “دول صديقة”، بحسب “هآرتس”، كجزء من الجهد الدولي لمواجهة “الإرهاب الإسلامي الراديكالي”، على حد تعبيرها.
وأضافت “هآرتس” أنه حتى اليوم تحدثت تقارير عن تحذيرات إسرائيلية ساهمت، من بين أمور أخرى، في إحباط هجوم كان يخطط أعضاء متماهون مع “داعش” للقيام به خلال مباراة لكرة القدم في ألبانيا بين الفريق المحلي ونظيره الإسرائيلي.
وفي حالات أخرى ذكرت وسائل إعلام مختلفة أن إسرائيل أرسلت تحذيرات بشأن هجمات في بلغاريا، وتركيا، وفرنسا. وأتاحت بعض هذه التحذيرات إحباط هجمات.
وفي أيار/مايو الماضي، أثيرت عاصفة بعد نشر صحف أميركية أن الرئيس دونالد ترامب كشف في حديثه مع وزير الخارجية الروسية تفاصيل تحذيرات نقلتها إسرائيل بشأن تخطيط “داعش” لتفجير طائرة ركاب خلال رحلة إلى أوروبا، بواسطة شحنات متفجرة مخبأة في حواسيب نقالة.
وفي نهاية 2015 أجرت شعبة الاستخبارات في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي تعديلات هيكلية بعد هجوم لـ”داعش” في باريس، أدى إلى مقتل 120 شخصاً خلال حفل لموسيقى الروك في مسرح باتاكلان.
وتشير “هآرتس” أنه تقرر في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في الأعوام الأخيرة، التركيز أكثر على تحركات العناصر الجهادية في العالم ممن هم على صلة مع تنظيمات في الشرق الأوسط. ومنذ تلك الفترة طرأ تحسن كبير على التنسيق الاستخباراتي مع أجهزة الاستخبارات في أوروبا كجزء من محاربة “داعش” و”القاعدة”، كما تقول الصحيفة.
وترى “هآرتس” أن الانطباع في إسرائيل هو أن الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة ضد “داعش” في شمال شرق سوريا، يتقدم وفق الخطة، وأنه خلال زمن غير بعيد من المتوقع أن يُهزم التنظيم في مدينة الرقة.
ويبدو أن رؤية “داعش” بشأن إقامة “خلافة إسلامية” على الأراضي الواقعة تحت سيطرتها الكاملة توشك على الانتهاء. غير أن التنظيم سيواصل على الرغم من ذلك، العمل بوسائل أخرى، وسيستخدم- كما تعتقد اسرائيل- فكرة “الخلافة الافتراضية”، أي أنه سيستخدم عناصر في مناطق مختلفة من العالم بواسطة وسائل التواصل عبر الإنترنت، من دون مركز محدد يجمع أتباعه.
أحد التطورات المحتملة التي تقلق إسرائيل هو ما يتعلق بالخطر الناجم عن أن عدداً من خريجي “داعش” والمعارك في سوريا والعراق، سيبحثون عن ساحة أخرى لتحركهم وسينتقلون إلى سيناء، حيث يقاتل “داعش- ولاية سيناء”، النظام المصري منذ سنوات. وتتخوف الدوائر الأمنية في اسرائيل من أن وجود المزيد من عناصر “داعش” في سيناء يمكن أن يرفع نسبة خطر وقوع هجمات ضد أهداف إسرائيلية على طول الحدود المصرية.
بيدَ أن “هآرتس” تعود وتؤكد أن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تعتبر إيران، وليس الإرهاب السني المتطرف، تهديداً أمنياً مركزياً على إسرائيل. وما يقلق تل ابيب بصورة خاصة هو نشاط إيران في سوريا، ومساعيها لترسيخ وجودها العسكري هناك، ووجود ما تصفها بالميليشيات الشيعية بالقرب من هضبة الجولان، والمساعدة الكبيرة التي تمنحها طهران لـ”حزب الله” و”حماس” والجهاد الإسلامي الفلسطيني.
وفي هذا السياق، لا ترى الاستخبارات الإسرائيلية أن التنسيق بين روسيا وإيران حلف ملزم، بل تقاطع مؤقت في المصالح من شأنه أن يتغير. ووفقاً للتقديرات في إسرائيل، فإن روسيا وإيران ستتواجهان خلال وقت غير بعيد بسبب التنافس على النفوذ الاقتصادي لدى نظام الأسد، ومحاولة كل من الدولتين أن تحقق لنفسها أرصدة اقتصادية في سوريا، في ضوء ما أسمته “هآرتس” بـ”التفوق” الذي حققه نظام الأسد ضد المعارضة المسلحة.
الإعلان عن موعد مؤتمر «الرياض 2» للمعارضة السورية
بهية مارديني
«إيلاف» من لندن: كشف المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض نعسان آغا، إنه قد تقرر موعد مؤتمر (الرياض 2) للمعارضة السورية في السابع من أكتوبر القادم.
وأضاف في تصريحات صحافية “سنكون في الرياض في 6 أكتوبر، وهذا الاجتماع سيكون مفصلياً وهاماً، لأنه سيعِد لمؤتمر (الرياض 2)”.
هذا وفيما تواصل لجنة تحضيرية لمؤتمر (الرياض 2) عملها وسط مطالبات بحضور نوعي واصلاحات جذرية في صفوف الهيئة ، أكد نعسان اغا أن (الرياض 2) لا ينقلب على مؤتمر (الرياض 1).
وأشار الى أن المعارضة لن تقبل ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وأن الثورة ستبدأ من جديد في حال ضغطت روسيا للقبول به، وقال “هذا المؤتمر إذا أُريد له بضغط شديد من قبل الروس أن يقول بأنه علينا أن نقبل الأسد، سنقول لن نقبل الأسد وستبدأ الثورة من جديد”.
مسار تفاوضي حقيقي
من جانبه اعتبر منذر اقبيق الناطق الرسمي لتيار الغد السوري “أن الوضع السوري حساس للغاية في الوقت الحاضر، ولا يمكن الوصول إلى حل سياسي أو تسوية سياسية تعالج المشكلة الأساسية في البلاد هي إنهاء حالة الاستبداد والفساد التي بدأت في آذار عام 1963 مع حكم البعث وعائلة الأسد إلا بالانخراط في مسار سياسي تفاوضي بين المعارضة والنظام من اجل تأسيس حكم انتقالي يضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي عن طريق كتابة دستور جديد للبلاد وانتخابات حرة ونزيهة برعاية ورقابة أممية”.
و قال في تصريحات خاصة لـ”ايلاف” أن كل ما سبق ” يتطلب وجود معارضة موحدة ومنظمة وجدية تشترك في المفاوضات من أجل تحقيق تطلعات الشعب السوري وهذا لا يعني بالضرورة تقاسم السلطة مع النظام كما يروج البعض وإنما يعني اتخاذ خطوات سياسية من أجل تمكين الشعب السوري من إنتاج السلطة التى تعمل من أجل مصالح الوطن والشعب”.
مؤتمر مهم
لذلك كله اعتبر آقبيق أن اجتماع الرياض القادم مهم ومحوري وأوضح “إن تيار الغد ينظر إلى المؤتمر المزمع عقده في المملكة العربية السعودية على أنه محوري و هام جدا من إنتاج جسم سياسي معارض منظم يستطيع المشاركة في المفاوضات بشكل فعال ومنظم واضعا نصب عينيه تحقيق أهداف الثورة السورية و تطلعات الشعب السوري بغض النظر عن مصالح و تمنيات هذه الدولة أو تلك”.
هيئة موحدة
ولكن هذا المنطلق أيضا قال أن” تيار الغد يتطلع إلى تحقيق إنجازات هامة في ذلك المؤتمر منها تأسيس هيئة أو مجلس موحد للمعارضة السورية يشمل الجميع ويحقق اتفاق بين مكوناته و أعضائه على التفاوض بجدية وواقعية و بشكل احترافي من اجل تحقيق تطلعات الشعب السوري بناء على القرارات الأممية وأهمها بياني جنيف وفيينا وقرار مجلس الامن رقم 2254، وجميعها تدعو إلى إنتاج حكم جديد غير طائفي ويشمل الجميع و ذو مصداقية يكون بمثابة هيئة حاكمة انتقالية تضع البلاد على سكة الانتقال الديمقراطي”.
و لفت آقبيق الى أنه “من يعتقد سواء من طرف النظام أو أطراف أخرى أن الأسد منتصر وسوف يفرض شروطه السياسية على طاولة المفاوضات على شكل استمرار الاستبداد فهو واهم، لا يمكن للاستبداد أن يعود إلى سوريا، والشعب قدم تضحيات هائلة في سبيل الحصول على حريته، وكذلك من يعتقد أن شكل آخر من الاستبداد الديني القاعدي سوف يحكم في سوريا فهو واهم أيضا، الطريق الوحيد هو الحرية و الديمقراطية و الكرامة للشعب السوري”.
ارتفاع حصيلة قتلى قصف إدلب
قال مراسل الجزيرة إن حصيلة القتلى في محافظة إدلب (شمال سوريا) ارتفعت إلى 48 شخصا جراء غارات للطيران الروسي والنظام على نحو أربعين منطقة وتجمعا سكنيا، في حين قتل مدنيون وجرح آخرون في قصف مدفعي للنظام السوري على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي وسط البلاد.
وأضاف المراسل أن العدد الأكبر من القتلى كان في بلدة أرمناز بريف إدلب، حيث استهدفت طائرات حربية سورية حيا سكنيا، مما أدى إلى انهياره بالكامل على رؤوس قاطنيه.
ويأتي هذه القصف رغم أن المجتمعين في مفاوضات أستانا الأخيرة كانوا قد توصلوا إلى اتفاق في 15 من الشهر الجاري يجعل من إدلب منطقة خفض التصعيد الرابعة في سوريا.
قصف وقتلى
وفي حمص، قتل سبعة مدنيين وجرح آخرون في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة بقصف مدفعي للنظام السوري على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي وسط البلاد.
وقال مستشفى تلبيسة الميداني في بيان اليوم السبت إن سبعة مدنيين قتلوا -بينهم طفلة رضيعة- جراء القصف الذي طال الأحياء السكنية من قبل قوات النظام.
وتسبب القصف بدمار كبير في الحي المستهدف، مما جعل الدفاع المدني يستغرق أكثر من خمس ساعات لانتشال الجرحى والقتلى من تحت الأنقاض.
يشار أن ريف حمص الشمالي يسكنه نحو 250 ألف شخص، ويحاصره النظام منذ خمس سنوات ويتعرض لقصف مدفعي وجوي متواصل.
وقتل أكثر من تسعين شخصا أمس الجمعة في قصف للطيران الروسي وطيران ومدفعية النظام على عدة مناطق بإدلب وريف حلب شمالا وغوطة دمشق الشرقية -بحسب مراسل الأناضول- رغم أن المناطق المذكورة مشمولة باتفاقيات أستانا لخفض التصعيد.
المصدر : الجزيرة + وكالات
إدلب.. أكبر عدد ضحايا منذ هجوم “خان شيخون“
أبوظبي – سكاي نيوز عربية
قتل 28 مدنيا على الأقل، ليل الجمعة السبت، في غارات جوية على بلدة أرمناز في محافظة إدلب، التي تعد بين مناطق خفض التوتر في شمال غرب سوريا، بحسب ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان 12 قتيلا وردوا في حصيلة سابقة، أعلنها مساء الجمعة المرصد الذي تعذر عليه تحديد ما إذا كان النظام السوري أو حليفته روسيا وراء الغارات على البلدة، التي تبعد 20 كلم شمال غرب إدلب.
وكانت محافظة إدلب أُعلنت منطقة خفض توتر بموجب اتفاق في إطار محادثات أستانة برعاية روسيا وإيران حليفتي النظام، وتركيا الداعمة للمعارضة في مايو.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الحصيلة في أرمناز هي الأكبر في هذه المحافظة منذ مطلع العام الحالي، باستثناء الهجوم بغاز السارين الذي نسب إلى القوات الحكومية في خان شيخون، وأوقع 83 قتيلا في أبريل الماضي.
وأشار عبد الرحمن إلى “تنفيذ الطائرات الحربية غارة ثانية استهدفت بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي الغربي، حيث قصفت الطائرات هذه مناطق تنفيذ الغارة الأولى، خلال عملية إنقاذ الجرحى وانتشال العالقين من تحت أنقاض المباني التي دمرتها الطائرات الحربية”.
وتابع المرصد من جهة أخرى، أن 13 مدنيا آخرين قتلوا في عمليات قصف في مختلف مناطق المحافظة.
وتتعرض محافظة إدلب منذ أسبوعين لغارات روسية، وأخرى سورية مكثفة، ردا على هجوم بدأته فصائل مسلحة في ريف محافظة حماة المجاورة، الذي يشكل مع إدلب جزءا رئيسياً من منطقة خفض التوتر.