أحداث 22 نيسان 2011
قوانين الخميس” أمام تحدي تظاهرات الجمعة
واشنطن: على الأسد أن يفعل المزيد أو يترك غيره يفعل
انهى أمس الرئيس السوري بشار الأسد حال الطوارئ المفروضة في البلاد منذ نحو 50 سنة في محاولة لتهدئة غضب المحتجين على حكمه الشمولي، اذ تعم التظاهرات سوريا منذ ما يزيد على شهر.
وأعلن توقيع الرئيس السوري قوانين أقرتها الحكومة هذا الاسبوع بالغاء قانون الطوارىء والمحكمة العليا لامن الدولة وتنظيم التظاهر، عشية ما وصفه ناشطون بـ”الجمعة العظيمة” التي من المتوقع ان تخرج فيها مسيرات في المدن السورية بعد صلاة الجمعة.
وجاء في تعليق اوردته صفحة على موقع “فايسبوك” يديرها ناشطون معارضون ان المحتجين السوريين عازمون على مواصلة التظاهر السلمي وانهم مبتهجون لسقوط قانون الطوارئ الذي لم يرفع لكنه اسقط. واضاف ان المحتجين سيواصلون السعي الى الحرية.
ويعد رفع حال الطوارئ المعلنة منذ استيلاء حزب البعث على السلطة عام 1963 في انقلاب عسكري، مسألة رمزية مع وجود قوانين اخرى لا تزال تمنح أجهزة الامن القوية سلطات واسعة.
ووصف معارضون الغاء قانون الطوارىء بأنه عديم الجدوى ما لم يكن هناك قضاء مستقل وقيود على سلطات الأجهزة الأمنية.
واتخذت خطوة الغاء حال الطوارئ بعد نمط صار معتادا منذ بدء الاضطرابات قبل شهر وهو تعهد إجراء اصلاحات عشية يوم الجمعة الذي تكون فيه التظاهرات في أقوى حالاتها والتي تعقبها حملة من الاجراءات الأمنية الصارمة.
وافاد سكان في مدينة درعا التي شهدت تفجر الاحتجاجات للمرة الاولى في آذار ان وحدات الجيش اتخذت مواقع اقرب إلى المدينة بعدما كانت تخلت عن هذه المواقع في اليومين السابقين.
وقال ناشط حقوقي، ان شاحنات تحمل جنوداً وعربات مزودة آلية شوهدت على الطريق السريع بين دمشق وحمص التي بدأت تتحول واحدا من المراكز الجديدة للاحتجاجات في سوريا.
واشنطن
وفي واشنطن، سئل الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية مارك تونر عن احتمال ان تؤدي الاحتجاجات في سوريا الى اطاحة النظام، فأجاب: “في ما يتعلق بمستقبله (الاسد)، يبدو جلياً ان عليه ان يفعل المزيد، او ان يسمح لآخرين بان يفعلوا المزيد”.
ورأى ان السوريين وضعوا الاسد أمام “تحد خطير”، لأن الشعب السوري “يريد التغيير، وحتى الساعة لا يبدو انه (الاسد) استجاب لهذا التطلع”.
“النهار”، رويترز، و ص ف
واشنطن بوست: تصاعد الاحتجاجات في سوريا يكبّل إدارة أوباما
واشنطن- يو بي اي: يضع تصاعد التظاهرات المناهضة للحكومة في سوريا إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في حيرة فيما تحاول حماية مجموعة من المصالح الأمريكية وتدعم ما تسميه تطلعات الشعب السوري المشروعة.
وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية انه منذ بدء التظاهرات في سوريا قبل 5 أسابيع، نددت الإدارة الأمريكية بالقمع الرسمي لكنها لم تتخذ أية خطوات ملموسة للضغط على دمشق.
ونقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم انه ليس للإدارة الأمريكية نفوذ كبير على سوريا الممنوعة من المساعدات الأمريكية وكل الاتفاقيات التجارية الثنائية بعدما اعتبرتها وزارة الخارجية الأمريكية دولة راعية “للإرهاب”.
وقال مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية “لدينا عقوبات، ويمكن أن نبحث إن كانت توجد سبل إضافية لتعزيز الضغط لكن لا أفصح عما إذا كان ثمة أي شيء كبير في هذا المجال”.
ولفتت الصحيفة إلى انه خلافاً لرفضها الحازم للحكومات القمعية في الدول العربية مثل مصر والبحرين، وبعيداً عن تدخلها المباشر في ليبيا، فقد قاومت إدارة أوباما توجيه لوم للرئيس السوري بشار الأسد الذي وصل إلى السلطة قبل 10 سنوات بعد رحيل والده حافظ الأسد الذي حكم 3 عقود.
واعتبرت انه اعتماداً على ما يحصل في التظاهرات التي ستشهدها سوريا اليوم الجمعة، قد يضغط بعض أعضاء الكونغرس لفرض عقوبات أقسى على سوريا.
ونقلت عن مدير منظمة (هيومان رايتس وتش) في واشنطن توم مالينوفسكي قوله انه “من العدل أن نقول انه لا يمكن للولايات المتحدة بمفردها أن تقوم بعمل أكبر على جبهة العقوبات، وقد يكون التأثير أكبر إذا عملت مع الاتحاد الأوروبي”.
كما نقلت عن إيليوت أبرامز، مدير مجلس الأمن القومي لشؤون الشرق الأوسط في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، قوله ان الإطاحة بالأسد قد تحرم إيران من الكثير من المنافع، ما يعني ان لهذه الخطوة “منفعة أكبر لأمريكا وخسارة أكبر لإيران”.
وقال أبرامز إن “ما يزعجني هو ان هذه الإدارة تعتقد اننا في حال أفضل إذا بقي النظام في مكانه ولا ترى المنفعة الكبرى التي يمكن أن نحظى بها إذا سقط هذا النظام”.
وتشهد سوريا منذ آذار/ مارس الماضي، موجة احتجاجات تطالب بإصلاحات سياسية واجتماعية انطلقت من مدينة درعا الجنوبية وامتدت إلى مختلف المحافظات سقط خلالها مئات بين قتلى وجرحى واعتقل المئات فيما أعلنت السلطات الرسمية أن عصابات مسلحة تهاجم المواطنين والجيش وقوات الأمن التي سقط عدد من عناصرها بين قتيل وجريح.
التظاهرات مستمرة رغم إنهاء حالة الطوارئ ومحكمة أمن الدولة العليا
الالاف يشاركون في “الجمعة العظيمة” لاسقاط النظام السوري
وكالات
دعت مجموعة “الثورة السورية” عبر مواقع التواصل الاجتماعي الى التظاهر في يوم “الجمعة العظيمة”، فيما قال شهود عيان إن قوات الامن السورية انتشرت في حمص ومحافظة حسكا تحسباً لتظاهرات حاشدة ضد النظام بعد صلاة الجمعة.
دمشق: أفاد شهود عيان الجمعة ان تظاهرة شارك فيها ستة الاف شخص خرجت في مدينة القامشلي (شمال غرب) تلبية لدعوات اطلقت للاستمرار في التظاهر في يوم “الجمعة العظيمة” غداة رفع حالة الطوارئ التي كانت مطبقة في البلاد منذ 1963. وذكر شهود عيان من القامشلي لوكالة الأنباء الفرنسية ان “تظاهرة ضمت ستة الاف تسير في القامشلي بعد ان انطلقت من امام جامع قاسمو”.
واشار الشهود الى ان “التظاهرة تضم عربا واكرادت واشوريين ووجوهت من عشائر شمر وطي” وهم “يحملون اعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها عرب وسريان واكراد ضد الفساد”. كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية “ازاتي بيراتي” وتعني “حرية اخوة” باللغة العربية.
وتظاهر آلاف السوريين في درعا وطالبوا باسقاط النظام كما افادت وكالة ” رويترز”.
وجدد ناشطون عبر مواقع الانترنت دعوتهم للسوريين بمختلف طوائفهم الى التظاهر اليوم الجمعة في ما اسموه يوم “الجمعة العظيمة” غير عابئين بدعوة السلطات الى الامتناع عن ذلك. وتبين صورة الدعوة لاول مرة بشكل واضح جرس الكنيسة بين قبتي مسجد تأكيدا لنص الدعوة الذي يحضّ السوريين بمختلف طوائفهم الى التظاهر مع نص مرافق للصورة “معا نحو الحرية، قلب واحد، يد واحدة، هدف واحد”.
واوضح المنظمون على صفحتهم ان “هذه الجمعة سمّيت بالجمعة العظيمة وذلك بناء على طلب الشباب في سوريا وفاء لاهلنا مسيحيي درعا وحمص والبيضة وكل سوريا البواسل الذين سقط منهم العشرات من الجرحى مع المسلمين في تظاهرات الحرية والكرامة”.
واضافوا “نحن شعب واحد، كلنا سوريون ولن يستطيع النظام الظالم أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة”. وتأتي الدعوة رغم نداء وجهته وزارة الداخلية الى المواطنين بالامتناع عن القيام بأي مسيرات او اعتصامات او تظاهرات “تحت اي عنوان كان”، مؤكدة انها ستطبق “القوانين المرعية” من اجل استقرار البلاد.
واضافت انها تطلب ذلك من اجل “المساهمة الفاعلة في إرساء الاستقرار والامن ومساعدة السلطات المختصة في مهامها على تحقيق ذلك”. ودعت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش السلطات السورية الى عدم قمع التظاهرات المقررة الجمعة، والتي قد تكون بحسب هاتين المنظمتين المدافعتين عن حقوق الانسان “اكبر تظاهرات يشهدها البلد حتى الان”.
وبحسب منظمة العفو فان 228 شخصا على الاقل قتلوا منذ منتصف آذار/مارس في سوريا، والجمعة “سيشكل اختبارا حقيقيا لصدقية الحكومة السورية في ما يتعلق بتطبيق الاصلاحات”. وقال مدير المنظمة في الشرق الاوسط مالكولم سمارت انه “يتحتم التعاطي مع هذه التظاهرات بذكاء وباحترام القانون الدولي لتجنب سفك مزيد من الدماء في شوارع سوريا”.
وأنهت سوريا الخميس العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963 كما ألغت محكمة امن الدولة العليا ونظمت حق التظاهر السلمي. واعلنت وكالة الانباء السورية (سانا) ان الرئيس السوري بشار الاسد “اصدر المرسوم رقم 161 القاضي بإنهاء العمل بحالة الطوارئ” المعمول بها بموجب قانون صدر في 1962 وطبق عند وصول حزب البعث الى السلطة في 1963.
كما اصدر الاسد “المرسوم التشريعي رقم 53 القاضي بإلغاء محكمة امن الدولة العليا” التي تأسست “خارج سلطة القضاء العادي وحلت مكان المحكمة العسكرية الاستثنائية وتمتعت بسائر صلاحياتها واختصاصاتها” في 28 اذار/مارس 1968، بحسب ناشط حقوقي.
ونظم التظاهر بموجب “المرسوم التشريعي رقم 54 القاضي بتنظيم حق التظاهر السلمي بوصفه حقا من حقوق الانسان الاساسية التي كفلها الدستور السوري”، حسب الوكالة.
من جهته، اعتبر الناشط الحقوقي والمعارض السوري هيثم المالح في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ان “انهاء حالة الطوارئ خطوة ليست سيئة لكنها ليست كافية ولا تلبي الا جزءا يسيرا من مطالب الشارع السوري” الذي “لن يقف عند هذا الحد” بحسب تعبيره.
واضاف “يجب رفع حزمة من الاصلاحات لجعل الحياة الى حد ما مقبولة”. وطالب المالح بكف يد الاجهزة الامنية عبر “الغاء العمل بالمرسوم 14 لعام 1969 الذي يحصّن العناصر الامنية من المثول امام القضاء”، لافتا الى ان “التعذيب الذي يجري في الفروع الامنية والسجون يبقى بلا عقاب او محاسبة”.
كما طالب “بإلغاء العمل بالمادة الثامنة من الدستور” التي تنص على ان “حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة” ورفع رقابة الحزب على النقابات والمنظمات الشعبية. وطالب بإلغاء القانون رقم 49 القاضي بانزال عقوبة الاعدام على الاشخاص الذين ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين.
اما ناشط الانترنت السوري ملاذ عمران الذي اصبح احد ابرز رموز الحركة الاحتجاجة في سوريا على الشبكة العنكبوتية فاعتبر ان “رفع قانون الطوارئ لا يغير اي شيء لان اجهزة الامن لا تخضع لأي قانون. اليوم الشعب السوري فاقد الثقة كليا بالنظام”.
وقال عمران وهو اسم الشهرة على الانترنت لرامي نخلة الذي غادر سوريا خفية قبل عدة اشهر الى بيروت بعد ان علم بصدور قرار باعتقاله لفرانس برس عبر الهاتف من بيروت ان”الاجراءات التي اعلنت عنها السلطات السورية من رفع لحالة الطوارئ وإلغاء لمحكمة امن الدولة وقبلها تشكيل حكومة جديدة “لا تفيد ابدا”.
وتساءل “بماذا تفيد الحكومة الجديدة بما ان الحكومات في سوريا لا تقوم إلا بتنفيذ أوامر أجهزة الاستخبارات؟”. كما اكد هذا الناشط “لم ينزل احد الى الشارع من اول يوم الا وهدفه إسقاط هذا النظام المتغطرس ولكن بسبب قلة عدد المتظاهرين في البداية كانوا يخشون إعلانها صراحة”. واضاف “زيادة اعداد المتظاهرين كسرت حاجز الخوف وبات اسقاط النظام هو الشعار والمطلب”.
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 اذار/مارس للمطالبة بإصلاحات واطلاق الحريات العامة وإلغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
السلطات اللبنانية تعود عن قرار منع تظاهرة ضد النظام السوري في شمال لبنان
إلى ذلك أفادت مصادر متطابقة أمس ان تظاهرة لحزب التحرير الاسلامي المتشدد مقررة اليوم الجمعة ضد النظام السوري في شمال لبنان حصلت على ترخيص بعد ان تم منعها في بادئ الامر، وذلك بعد ان قررت السلطات نقل مكان التجمع.
وقال مسؤول امني لوكالة الأنباء الفرنسية ان “مجلس الامن الفرعي في الشمال اتخذ القرار بالسماح بهذا التجمع لحزب التحرير” المقرر حصوله في طرابلس كبرى مدن الشمال اللبناني. واوضح هذا المصدر ان السلطات قررت ألا تسيّر هذه التظاهرة في ساحة النور كما كان مقررا من جانب حزب التحرير، بل ستقام في ساحة النجمة الواقعة على بعد نحو ثلاثين مترا من مسجد المنصوري حيث سينطلق المتظاهرون.
وبذلك لم يجتز مناصرو الحزب الاسلامي مسافة الـ500 متر الفاصلة عن مسجد ساحة النور. وستسير التظاهرة تحت اشراف قوات الامن بحسب المسؤول الذي اوضح ان الحزب اتخذ هذا القرار. واكد المتحدث باسم حزب التحرير احمد القصص تبلغه بهذه التدابير من القوى الامنية. وقال “التظاهرة ستحصل بعد صلاة الجمعة”.
وكان حزب التحرير اعلن في وقت سابق الخميس انه ابقى على دعوته الى تظاهرة ضد النظام السوري الجمعة في شمال لبنان على الرغم من حظر التجمع من قبل السلطات. ورفضت السلطات اللبنانية الاربعاء طلبين بالتظاهر الجمعة في طرابلس احدهما تقدم به حزب التحرير تضامنا مع التحركات الاحتجاجية في سوريا، والثاني من احزاب لبنانية مختلفة مؤيدة لدمشق.
وقال مجلس الامن الفرعي في الشمال الذي يضم ممثلين عن كل الاجهزة الامنية والمحافظ، في بيان ان “المجتمعين قرروا عدم الموافقة على جميع طلبات التظاهرات المرفوعة الى المحافظة (…) لافتقادها الشروط القانونية”. ولم يشرح البيان الشروط الا ان جهات عدة حذرت من تحركات قد تعتبر تدخلا في شؤون سوريا، البلد المجاور الذي يسود التوتر العلاقات بينه وبين شريحة سياسية لبنانية واسعة.
كما صدرت تحذيرات من احتمال حصول مواجهات بين انصار التظاهرتين. وقال القصص في مؤتمره الصحافي الخميس ان “التظاهرة كانت دعما لثورة الشام ضد النظام السوري واليوم اضفنا ضد النظام القمعي اللبناني الذي اعتقل 16 ناشطا من الحزب ومنهم من ابرحوهم ضربا”.
وصرح مسؤول امني ان 17 ناشطا اعتقلوا هذا الاسبوع بعد توزيعهم منشورات تدعو الى هذا التجمع. وطلب المجلس من “المعنيين بالتظاهرات الاكتفاء بالتجمع في قاعة مقفلة او ساحة محددة بعد التنسيق مع القوى الامنية والعسكرية، وذلك حفاظا على السلم الاهلي في طرابلس والشمال، وايضا لتزامن التظاهرات مع يوم الجمعة العظيمة لدى الطوائف المسيحية”.
وجاء في بيان لرئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري الذي اجتمع مع مسؤولي الاجهزة الامنية، ان السلطات قررت “التشدد حيال اي جهة تحاول خرق القرار او تجاوزه لأية ذريعة من الذرائع، وملاحقة كل من يحاول العبث بالأمن والاستقرار في هذه الظروف الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان والمنطقة”. وحزب التحرير حركة لها تشعبات دولية تريد احياء الخلافة اي وضع كل البلدان الاسلامية تحت حكم دولة اسلامية واحدة.
مظاهرات بدمشق وعدة مدن سورية
تظاهر آلاف السوريين في ودمشق ودرعا وحمص وبانياس والقامشلي والسلمية والكسوة عقب صلاة الجمعة تنادي بالحرية وإسقاط النظام ضمن ما أطلق عليه بيوم الجمعة العظيمة، بينما طالب نشطاء سوريون في أول بيان مشترك بوقف احتكار حزب البعثة للسلطة وإرساء نظام ديمقراطي.
ونقلت وكالة رويترز أن ثلاثة جرحى سقطوا على الأقل جراء إطلاق قوات الأمن السورية على متظاهرين في دوما قرب دمشق.
وفي حي الميدان التاريخي بوسط دمشق فرقت قوات الأمن السورية مظاهرة قوامهما ألفي شخص بحي الميدان التاريخي وسط العاصمة دمشق وفق ما ذكره شهود عيان.
وذكر المصدر أن قوات الأمن أطلقت الغاز المسيل للدمع من على جسر يشرف على حي الميدان لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يرددون هتاقات تطالب بإسقاط النظام.
مظاهرات في مدينة عامودا السورية
كما تظاهر آلاف المتظاهرين في ففي مدينة درعا بجنوب البلاد للمطالبة بإسقاط النظام السوري.
وقال الناشط السياسي أيمن أسود من درعا إن التظاهرات أنطلقت من المسجد العمري وغيره من مساجد المدينة وتجمعت في درعا المحطة، مشيرا إلى أن شوارع المدينة مكتظة بالمتظاهرين.
وأضاف أن المتظاهرين رددوا هتافات تطالب بإسقاط النظام ونصرة حمص التي شهدت مقتل نحو 15 متظاهر برصاص الأمن.
مواجهات ببحمص
وفي حمص أطلقت قوات الأمن أطلقت النار لتقريق تظاهرات في حمص تطالب بإسقاط النظام، وأفاد الطبيب محمد عبد الرحمن من المدينة للجزيرة بسقوط قتيل وعد من الجرحى خلال فض الأمن للتظاهرات.
وأوضح الصحفي نوار العمر من المدينة أن جريحين سقطا لدى تفريق الأمن تظاهرة في البياضة شرق المحافظة. وأوضح للجزيرة أن ارتفاع سقف المطالب من المطالبة بإصلاحات والمطالبة بالحرية إلى إسقاط النظام جاء بعد إطلاق النار على المتظاهرين مما أدى لمقتل وجرح العشرات وفقد آخرين.
كما شهدت مدينة السلمية في محافظة حماة مظاهرة شارك فيها نحو عشرة آلاف شخص بحسب الناشط السياسي أكثم نعيسة من اللاذقية للجزيرة. كما حصلت الجزيرة على صور لمظاهرة في القامشلي في شمال شرق سوريا.
وبحسب عضو اللجنة السورية لحقوق الإنسان السورية هيثم المالح للجزيرة إن التظاهرات استمرت لأن السلطة لم تقم بخطوات فعلية إزاء مطالب الجماهير.
وأضاف أن قانون الطوارئ ألغي ولكن استعيض عنه بطوارئ بأسلوب آخر يطلق يد الأجهزة الأمنية في الاعتقال لفترات قد تصل إلى ستين يوما كما أن التعذيب ما زال يمارس في السجون.
بيان مشترك
في الأثناء طالب نشطاء سوريون ينسقون الاحتجاجات حكم الرئيس بشار الأسد بوقف احتكار حزب البعث للسلطة وإرساء نظام سياسي ديمقراطي.
وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات قبل خمسة أسابيع قالت لجان
التنسيق المحلية التي تمثل مختلف محافظات سوريا إن تحقيق شعارات الحرية
والكرامة لن يتسنى إلا من خلال التغيير الديمقراطي السلمي.
وطالب البيان المشترك الذي نشرته وكالة رويترز “بالإفراج عن كل
سجناء الضمير وبتفكيك الجهاز الأمني الحالي واستبداله بآخر ذي اختصاصات قانونية محددة ويعمل وفقا للقانون.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي دعوات إلى الخروج اليوم في مظاهرات احتجاج حاشدة في مختلف أنحاء سوريا بما أسموه “الجمعة العظيمة”.
وصادق الرئيس بشار الأسد أمس على ثلاثة مراسيم بإنهاء حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
وكان مجلس الوزراء قد أقر الثلاثاء الماضي مشاريع المراسيم الثلاثة، وهي مطالب كانت واضحة في المظاهرات التي تشهدها سوريا منذ 15 مارس/ آذار الماضي للمطالبة بالحرية.
بالامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو مظاهرات “تحت أي عنوان كان” مؤكدة أنها ستطبق “القوانين المرعية” من أجل استقرار البلاد.
84 قتيلا برصاص الأمن خلال مظاهرات “الجمعة العظيمة” في سوريا
واشنطن تدعو لوقف العنف والوفاء بوعود الإصلاح
دمشق – حنا حوشان, دبي – العربية
أفاد ناشطون ومنظمات حقوقية الجمعة 22-4-2011 بأن أكثر من 84 شخصا قتلوا وأصيب العشرات إثر إطلاق قوات الأمن السورية النار لتفريق متظاهرين في عدة مدن.
وذكرت اللجنة السورية لحقوق الانسان ومقرها لندن في بيان حصلت وكالة الأبناء السورية على نسخة منه،”ارتكبت قوات الأمن السورية مجازر في العديد من المدن والمناطق السورية يوم الجمعة سقط على إثرها حتى هذه اللحظة 72 مواطنا ومئات الجرحى”.
وأوردت اللجنة في بيانها أسماء معظم القتلى الذين سقط 30 منهم في مدينتي حمص (وسط) وازرع في محافظة درعا (جنوب) وعشرات آخرون في منطقة دمشق وريفها.
ونشر عدة ناشطون حقوقيون آخرون على الانترنت لوائح بأسماء أكثر من 70 قتيلا سقطوا في مظاهرات اليوم الذي أطلق عليه “الجمعة العظيمة”.
وكان مراسل العربية في دمشق قد افاد في وقت سابق نقلاً عن حقوقيين سوريين بسقوط ما لا يقل عن 65 قتيلاً وإصابة العشرات بجروح إثر إطلاق الأمن السوري للرصاص الحي وقنابل الغاز المسيلة للدموع على متظاهرين في عدة مدن سورية, الجمعة 22-4-2011.
ففي دوما القريبة من العاصمة دمشق سقط على الأقل ثلاثة متظاهرين برصاص الامن, فيما سقط قتلى وجرحى في منطقة القابون في ريف دمشق.
وفي بلدة ازرع والحراك التابعتين لمحافظة درعا سقط تسعة قتلى على الاقل فيما كان المتظاهرون يرددون هتافات تدعو لإسقاط النظام، وعبر متظاهرون في جاسم التابعة أيضاً لدرعا عن رفضهم للإصلاحات التي أعلنها الرئيس السوري.
وتحدث شهود عيان وحقوقيون عن سقوط خمسة قتلى في منطقة الحجر الأسود وثلاثة في جوبر قرب دمشق وثلاثة قتلى في المعظمية.
وانطلقت مظاهرات حاشدة الجمعة في دمشق وحمص ودرعا ودوما والحسكة والقامشلي وغيرها من المدن السورية وخلفت عشرات الجرحى بعد أن واجهها الأمن بالذخيرة الحية ومسيلات الدموع.
ونقل شهود العيان لـ”العربية” سقوط ستة جرحى في إطلاق نار وغاز مسيل للدموع في منطقة الحجر الأسود قرب دمشق وسقوط 5 جرحى في مدينة دوما السورية و3 آخرين في مدينة حمص، فيما تحدثت أنباء عن سقوط جريحين آخرين في مدينة درعا.
وكان ناشطون دعوا عبر مواقع الإنترنت السوريين بمختلف طوائفهم إلى التظاهر الجمعة في ما سمّوه يوم “الجمعة العظيمة”، غير عابئين بدعوة السلطات إلى إيقاف الاحتجاجات، نقلاً عن تقارير لوكالة رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية.
وأكد شهود العيان أن الجيش السوري انتشر خلال الليل في مدينة حمص، وذلك قبل صلاة الجمعة التي كانت إيذاناً باشتداد الاحتجاجات على الحكم الشمولي خلال الأسابيع الخمسة الماضية.
“الجمعة العظيمة”
وترافقت الدعوة للاحتجاج مع صورة لجرس الكنيسة بين قبتي مسجد، تأكيداً على مخاطبة كافة طوائف الشعب السوري، وأرفق بالصورة شعار “معاً نحو الحرية، قلب واحد، يد واحدة، هدف واحد”.
وأوضح المنظمون في صفحتهم الإلكترونية على الإنترنت أن “تسمية الجمعة العظيمة جاء بناء على طلب الشباب في سوريا، ووفاء لأهلنا من مسيحيي درعا وحمص والبيضا وكل سوريا البواسل، الذين سقط منهم العشرات من الجرحى مع المسلمين في مظاهرات الحرية والكرامة”.
وأضافوا “نحن شعب واحد، كلنا سوريون، ولن يستطيع النظام الظالم أن يفرقنا رغم كل محاولاته المستميتة”.
ووجهت الداخلية السورية نداء إلى المواطنين بالامتناع عن القيام بأي مسيرات أو اعتصامات أو تظاهرات “تحت أي عنوان كان”، مؤكدة أنها ستطبق “القوانين المرعية” من أجل استقرار البلاد.
دعوة أمريكية لوقف العنف
وفي واشنطن حث البيت الأبيض الحكومة السورية على وقف العنف ضد المتظاهرين ودعا دمشق إلى الوفاء بوعود الإصلاح.
وجاءت تلك التصريحات في الوقت الذي قتلت فيه قوات الأمن السورية بالرصاص عشرات المحتجين وفق ماذكره نشطاء في أكثر الأيام دموية خلال شهر من الاحتجاجات المتصاعدة ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين أثناء عودة الرئيس باراك أوباما جوا من كاليفورنيا إلى واشنطن نأسف لاستخدام العنف.
ودعا كارني الحكومة السورية إلى التوقف والكف عن استخدام العنف ضد المحتجين والوفاء بوعود الإصلاح.
مناشدات دولية
ودعت منظمتا العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش السلطات السورية إلى عدم قمع التظاهرات المقررة الجمعة، والتي قد تكون بحسب هاتين المنظمتين المدافعتين عن حقوق الانسان “أكبر تظاهرات يشهدها البلد حتى الآن”.
وذكرت منظمة العفو أن 228 شخصاً على الأقل قتلوا منذ منتصف مارس/آذار في سوريا، ويوم الجمعة “سيشكل اختباراً حقيقياً لصدقية الحكومة السورية في ما يتعلق بتطبيق الإصلاحات”.
وقال مدير المنظمة في الشرق الأوسط مالكولم سمارت إنه “يتحتم التعاطي مع هذه التظاهرات بذكاء، واحترام القانون الدولي، لتجنب سفك مزيد من الدماء في شوارع سوريا”.
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات غير المسبوقة في عدة مدن منذ 15 مارس للمطالبة بإصلاحات، وإطلاق الحريات العامة، وإلغاء قانون الطوارئ، ومكافحة الفساد، وتحسين المستوى المعيشي والخدمي للمواطنين.
ويملك الرئيس الأسد، الذي تدعمه عائلته وجهاز أمني مهيمن، سلطة مطلقة في سوريا.
إطلاق الرصاص الحي على محتجين خرجوا في عدة مدن للمطالبة بإسقاط النظام
عشرات القتلى بمظاهرات ‘الجمعة العظيمة’ في سورية
عمان ـ نيقوسيا ـ دمشق ـ وكالات: قتلت قوات الامن السورية العشرات واصابة المئات باطلاق النيران الحية على المتظاهرين في عدة مدن جاءت تلبية لدعوة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت للتظاهر في يوم ‘الجمعة العظيمة’ للمطالبة مجدداً بإسقاط النظام والوحدة بين أبناء الشعب السوري.
وافاد ناشطون حقوقيون وشهود عيان ان تسعة واربعين شخصا قتلوا على الاقل حتى ساعة متأخرة من يوم الجمعة واصيب المئات الجمعة في اعلى عدد للقتلى منذ بدء المظاهرات، لدى قيام قوات الامن السورية باطلاق النار لتفريق متظاهرين في عدة مدن.
وسقط بحسب المصادر 14 قتيلا على الاقل في مدينة ازرع في محافظة درعا وقتيل في مدينة الحراك في المحافظة نفسها بينما قتل تسعة اخرون في مدينة دوما القريبة من دمشق وقتيل اخر في حرستا المجاورة لها.
كما قتل اربعة اشخاص في حمص واثنان في اللاذقية واثنان ايضا في حماة، كما افادت المصادر. وسقط العديد من القتلى في مناطق ضمن العاصمة دمشق عرف منهم ثلاثة في المعضمية واثنان في البرزة.
ونزل عشرات الالاف من السوريين للشوارع في مستهل الأسبوع السادس من الاحتجاجات المطالبة بإنهاء حكم الرئيس بشار الاسد المستمر منذ 11 عاما. وهتف المتظاهرون بشعارت تطالب بإنهاء النظام مما يشير الى تصاعد مستمر في سقف المطالب التي تركزت في البداية على الاصلاحات وقدر اكبر من الحريات.
ومن بين الهتافات الاخرى التي ترددت في المسيرات التي انطلقت بعد صلاة الجمعة ‘الله.. حرية.. سورية وبس ..الله اكبر’.
واجتاحت الاحتجاجات البلد الذي يبلغ تعداد سكانه 20 مليون نسمة من منطقة بانياس المطلة على البحر المتوسط في الغرب إلى دير الزور والقامشلي في الشرق. وفي دمشق أطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو 2000 محتج في حي الميدان.
وتحدثت معلومات من مصادر حقوقية لم يتسن التأكد منها بعد عن سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى في مدن اخرى وفي حيي زملكا والقابون في دمشق، قال شهود عيان إن الجيش السوري انتشر خلال ليل الخميس الجمعة في مدينة حمص وذلك قبل صلاة الجمعة.
وقال شهود عيان انه ما ان انتهت صلاة الجمعة، ورغم المراسيم الجمهورية التي صدرت الخميس، حتى خرج المصلون في مدينة درعا، حيث انطلقت شرارة الاحتجاجات في الثامن عشر من الشهر الماضي، في تظاهرة حاشدة فيما تظاهر اخرون في بلدات مجاورة من بينها انخل وجاسم وازرع والحراك وغيرها.
وقال شاهد عيان ان المظاهرات ‘سارت من درعا من دون تدخل لعناصر الامن، اما في بلدة ازرع فكان المشهد مغايرا حيث سقط قتيل على الاقل واصيب عدد من المتظاهرين بجروح اثر اطلاق نار عليهم عند منطقة الصوامع’.
واضاف ‘ان قوات الجيش لم تطلق النار على المتظاهرين، وانما النيران أتت من منطقة الصوامع’، دون ان يحدد الجهة وراء اطلاق النار.
وفي دوما القريبة من العاصمة السورية، كان المشهد مشابها فقد انطلق المتظاهرون في مسيرة بعد صلاة الجمعة وارادوا، كما حاولوا يوم الجمعة الماضي، التوجه الى حرستا الا ان حاجزا للامن منعهم من اكمال سيرهم وفرقهم من خلال اطلاق الغاز المسيل للدموع واطلاق الرصاص في الهواء.
وفي منطقة الحجر الاسود القريبة من دمشق، قال شاهد عيان ان اربعة متظاهرين قتلوا وجرح اكثر من 30 اخرين اثر اطلاق النار عليهم.
وفي المعظمية، غرب دمشق، افاد شاهد اخر ان عدة أشخاص، بينهم نساء وأطفال، اصيبوا في إطلاق نار خلال تظاهرة خرجت بالآلاف بعد صلاة الجمعة .
وفي مناطق داريا وزملكا وجوبر وحرستا في ريف دمشق، حاول متظاهرون الخروج من مناطقهم الا ان قوات الامن تصدت لهم وافيد عن سقوط عدد من الجرحى والقتلى.
وشهدت عدة مناطق في دمشق وضواحيها تواجدا امنيا كثيفا في حين وضعت الحواجز على مداخل المدينة والبلدات التي كانت تشهد تظاهرات احتجاج كدوما وحرستا والمعظمية حيث منع المتظاهرون من الخروج بالقوة.
وتأتي احداث الجمعة بعد صدور مراسيم رئاسية عدة ابرزها رفع حالة الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة ومشروع قانون حق تنظيم التظاهر السلمي، وهي من ابرز مطالب المعارضة.
سوريا تدفن عشرات القتلى وتوقع مزيد من الاحتجاجات
عمان- رويترز: يشيع اليوم السبت في شتى أنحاء سوريا عشرات من المحتجين المطالبين بالديمقراطية الذين قتلتهم قوات الأمن السورية في جنازات من المتوقع أن تجتذب حشودا ضخمة وتشعل التحدي المتزايد ضد الحكم المستبد.
وقال تجمع لنشطين يقوم بتنسيق المظاهرات إن قوات نظامية ومسلحين موالين للرئيس بشار الأسد قتلوا بالرصاص 88 مدنيا على الأقل امس الجمعة.
وقالت جماعات حقوقية في وقت سابق إن عدد القتلى يبلغ 70 كحد ادنى.
وأرسلت لجنة التنسيق المحلية قائمة لرويترز بأسماء 88 شخصا صنفوا حسب المنطقة. وقالت اللجنة انهم قتلوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية اذرع الجنوبية.
وكان هذا حتى الان أدمى يوم خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وانهاء الفساد في سوريا التي يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة.
وقال أحد نشطاء حقوق الانسان السوريين إن “الجنازات ستتحول إلى احتجاجات ملتهبة مثل الجنازات السابقة… عندما يكون لديك أجهزة أمن من السفاحين يصعب الاعتقاد بانها لن تطلق النار على الحشود. من المرجح أن يلي ذلك دورة اخرى من الجنازات والمظاهرات”
وأدان الرئيس الأمريكي باراك أوباما العنف الذي وقع الجمعة واتهم الاسد بالسعي للحصول على مساعدة من إيران.
وقال اوباما في بيان “لابد من وضع نهاية الان لهذا الاستخدام المفرط للعنف لاخماد الاحتجاجات… بدلا من الاستماع لشعبه ينحى الرئيس الاسد باللائمة على اطراف خارجية في الوقت الذي يسعي فيه للحصول على مساعدة ايرانية لقمع المواطنيين السوريين من خلال نفس الاساليب الوحشية التي يستخدمها حلفاؤها الايرانيون”.
والذين قتلوا الجمعة كانوا من بين عشرات الالاف الذين نزلوا الى شوارع مدن ومناطق ريفية في شتى انحاء سوريا مطالبين باسقاط النظام وهي مطالب تعززت خلال الاسابيع الاخيرة.
ومضت احتجاجات الجمعة قدما على الرغم من قرار الأسد في الاسبوع الماضي بالغاء قانون الطوارئ المطبق منذ أن سيطر حزب البعث على السلطة قبل 48 سنة.
وقال بيان للجنة التنسيق المحلية ان الغاء قانون الطواريء عديم الجدوى دون اطلاق سراح الاف المعتقلين السياسيين وحل جهاز الامن.
وفي أول بيان مشترك منذ تفجر الاحتجاجات قال النشطاء ان انهاء احتكار حزب البعث للسلطة وإقامة نظام سياسي ديمقراطي امر اساسي لانهاء القمع في سوريا.
وتجاهل الأسد (45 عاما) الذي تدعمه عائلته وجهاز أمني مهيمن بسلطة مطلقة في سوريا مطالب بتغيير النظام الاستبدادي الذي عفا عليه الزمن والذي ورثه عندما خلف والده الراحل الرئيس حافظ الاسد في عام 2000.
وقال نشطون حقوقيون انه بأعمال العنف التي وقعت امس الجمعة ارتفع الى نحو 300 عدد القتلى منذ اندلاع الاضطرابات في 18 مارس اذار في مدينة درعا بجنوب سوريا.
واجتاحت الاحتجاجات سوريا من بلدة بانياس المطلة على البحر المتوسط إلى بلدتي دير الزور والقامشلي في الشرق. وفي دمشق أطلقت قوات الامن الغاز المسيل للدموع لتفريق نحو ألفي محتج في حي الميدان.
وقالت منظمة العفو الدولية ان السلطات السورية”ردت من جديد بالرصاص والهراوات على النداءات السلمية من اجل التغيير.”
وقال مالكولم سمارت مدير منظمة العفو الدولية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا”عليها (السلطات السورية) ان توقف فورا هجماتها على المحتجين السلميين وان تسمح بدلا من ذلك للسوريين بالتجمع بحرية مثلما يطالب القانون الدولي.”
وقال التلفزيون السوري ان ثمانية اشخاص قتلوا واصيب 28 اخرون من بينهم افراد من الجيش في هجمات لجماعات مسلحة في اذرع. واضاف ان جماعة مسلحة هاجمت قاعدة عسكرية في ضاحية المعضمية بدمشق.
اوباما: سوريا تسعى لمساعدة ايرانية لقمع الاحتجاجات
أ. ف. ب.
واشنطن: دان الرئيس الاميركي باراك اوباما الجمعة استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا، متهما النظام السوري بالسعي للحصول على مساعدة ايران لقمع التحركات الاحتجاجية.
وجاءت تصريحات اوباما بعد يوم من الاحتجاج في عدد من المدن السورية اسفر عن سقوط اكثر من سبعين قتيلا، حسب ناشطين حقوقيين.
وقال اوباما في بيان ان “الولايات المتحدة تدين باشد العبارات استخدام الحكومة السورية للقوة ضد المتظاهرين”، مؤكدا ان “هذا الاستخدام المروع للعنف ضد التظاهرات يجب ان يتوقف فورا”.
ورأى الرئيس الاميركي ان اعمال العنف هذه تدل على ان اعلان النظام السوري رفع حال الطوارئ لم يكن “جديا”، متهما بشكل مباشر الرئيس السوري بشار الاسد بالسعي للحصول على مساعدة طهران لقمع الاحتجاجات.
وتابع اوباما “عوضا عن الاستماع لشعبه، يتهم الرئيس الاسد الخارج ساعيا في الوقت عينه للحصول على المساعدة الايرانية لقمع السوريين باستخدام السياسات الوحشية نفسها المستخدمة من قبل حلفائه الايرانيين”.
وقال “نعترض بشدة على المعاملة التي تخص بها الحكومة السورية مواطنيها ولا نزال نعترض على موقفها الذي يزعزع الاستقرار، بما في ذلك دعمها للارهاب ولجماعات ارهابية”.
وكان البيت الابيض عبر قبيل تصريح اوباما، عن قلقه بشان العنف في سوريا ودعا الحكومة السورية وكافة الاطراف الى وقف الاضطرابات.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض “نستنكر استخدام العنف”، داعيا الحكومة السورية “وجميع الاطراف” الى “الامتناع عن استخدام العنف”.
وفي نيويورك، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون استخدام العنف ضد المتظاهرين ودعا الى وقفه فورا واجراء تحقيق مستقل “يتسم بالشفافية”، كما قال الناطق باسمه.
واكد بان كي مون ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد يجب ان “تحترم حقوق الانسان الدولية بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وكذلك حرية الصحافة”، داعيا مجددا الى “اجراء تحقيق مستقل وشفاف وفعلي في اسباب القتل”.
ونوه الامين العام للمنظمة الدولية ببعض الاجراءات التي اتخذت مثل رفع حالة الطوارىء التي طبقت اكثر من اربعة عقود في سوريا.
لكنه اكد في الوقت نفسه ان وحده “حوارا شاملا وتطبيقا فعليا للاصلاحات يمكن ان يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ويؤمن السلام الاجتماعي والنظام”.
من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه “قلق للغاية من الانباء بشان القتلى والجرحى في انحاء سوريا”. وقال “ادين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الامن بحق المتظاهرين”.
ودعا هيغ قوات الامن السورية الى “ضبط النفس بدلا من ممارسة القمع” كما دعا السلطات السورية الى “احترام حق الشعب في التظاهر السلمي” و”تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري”.
واكد الوزير البريطاني ضرورة “تطبيق الاصلاحات السياسية من دون تاخير (…) والغاء قانون الطوارئ بالفعل وليس بالقول فقط”.
وفي باريس، قالت وزارة الخارجية الفرنسية انها “قلقة للغاية حيال الوضع في سوريا والمعلومات التي تتحدث عن سقوط العديد من القتلى في مدن مختلفة من البلاد وتدين اعمال العنف هذه”.
واكدت الخارجية الفرنسية ضرورة “كشف حقيقة هذه الجرائم وتحديد المسؤولين عنها واعتقالهم واحالتهم للمحاكمة”، لكنها دعت في الوقت نفسه السلطات السورية الى “التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها”.
كما دعت السلطات السورية الى “البدء من دون تأخير بحوار سياسي شامل والبدء بتنفيذ الاصلاحات التي تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري. رفع حال الطوارئ يجب ان يترجم بالافعال”.
من جانبه، قال رئيس البرلمان الاوروبي جيرزي بوزيك ان اعمال العنف ضد المتظاهرين في سوريا ان “القمع العنيف للتظاهرات السلمية في سائر انحاء سوريا غير مقبول”.
واضاف “يجب ان تتوقف اراقة الدماء منذ هذه اللحظة”، داعيا السلطات السورية الى “الاعتراف اخيرا بان الاوضاع تتغير والاستجابة للتطلعات المشروعة لشعبه”.
وبعد ان رأى ان “الناس لن يقبلوا بتصريحات فقط”، شدد على ضرورة “انهاء اعمال القتل والتعذيب والاعتقالات الاعتباطية” والافراج عن “جميع السجناء السياسيين”.
كما دعا الى اجراء “تحقيق مستقل” في مقتل المتظاهرين واطلاق ملاحقات قضائية بحق “المسؤولين عن عمليات تعذيب وتجاوزات اخرى”.
وكانت مصادر حقوقية وشهود عيان افادوا ان اكثر من سبعين شخصا قتلوا وجرح عشرات آخرون الجمعة في اعنف يوم من القمع ضد متظاهرين خرجوا في عدة قرى ومدن سورية، رغم قرار السلطات انهاء العمل بحالة الطوارئ التي فرضت منذ حوالى خمسين عاما.
كما جرح مئات الاشخاص في التظاهرات التي جرت في يوم “الجمعة العظيمة”.
وتقول منظمة العفو الدولية انه بسقوط ضحايا الجمعة، يرتفع عدد الذين قتلوا في الحركة الاحتجاجية التي بدأت منتصف آذار/مارس في سوريا الى 303 قتلى.
76 قتيلاً في أعنف تصدٍّ للاحتجاجات بسوريا
واشنطن تدعو “الجميع” إلى الكفّ عن العنف
* أكثر الضحايا سقطوا بالرصاص في ريف دمشق وازرع وحمص
* بيان مشترك أول لمنسقي الاحتجاجات يطالب بوقف احتكار البعث للسلطة
أكد معارضون سوريون ان 76 قتيلا على الاقل وعشرات الجرحى سقطوا امس برصاص قوى الامن السورية عندما فتحت النار على المواطنين الذين لبوا الدعوة الى المشاركة في ما وصفه الناشطون بـتظاهرات”الجمعة العظيمة” التي عمت البلاد، تأكيداً للوحدة الوطنية. وبات هذا اليوم الاكثر دموية منذ تفجر الاحتجاجات على حكم الرئيس بشار الاسد منتصف الشهر الماضي، اذ سقط فيه العدد الاكبر من الضحايا. (راجع العرب والعالم)
ومع تقدم ساعات الليل كانت اعداد القتلى تتزايد وتتغير تبعا لمصادرها.
ونزل عشرات الآلاف من السوريين الى الشوارع في أنحاء شتى من سوريا وأطلقوا هتافات تطالب باسقاط النظام، مما يشير الى تصاعد مستمر في سقف المطالب التي تركزت في البداية على الاصلاحات وقدر اكبر من الحريات. وفي بيان مشترك أول منذ بدء الاحتجاجات، طالب امس ناشطون سوريون ينسقون هذه الاحتجاجات بوقف احتكار حزب البعث للسلطة وإرساء نظام سياسي ديموقراطي.
وأفاد شهود أن قوى الامن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع أو الطلقات النارية في تفريق التظاهرات التي تواصلت على رغم توقيع الاسد قانون رفع حال الطوارئ الخميس.
وأوضح المعارض السوري البارز عمار القربي ان أكثر القتلى سقطوا بالرصاص وأن قلة قضوا لاستنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وسجل سقوط غالبية الضحايا في ضواحي وبلدات تحيط بدمشق وفي ريفها وفي حمص بوسط البلاد وفي ازرع الجنوبية المحاذية لدرعا.
وطالبت وزارة الداخلية السورية بعدم التظاهر إلا بعد الحصول على إذن من الجهات المختصة تطبيقا لقانون التظاهر السلمي الذي صار معمولا به منذ توقيع الاسد الخميس قانون رفع حال الطوارئ “حرصا على ضمان سلامة المتظاهرين وممارسة هذا الحق بشكل حضاري”.
وأدلى مصدر مسؤول من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة بتصريح جاء فيه ان مجموعة من الاشخاص بينهم مسلحون يركبون دراجات نارية وسيارات اندفعوا من الطرف الشمالي لمدينة ازرع في ريف درعا وهاجموا عناصر الحراسة في مديرية منطقة ازرع بالحجار ثم باطلاق النار، فردت عليهم عناصر الجيش وقتل ثمانية اشخاص وجرح 28 آخرون من الجانبين. وتحركت مجموعة أخرى من بلدة الحراك نحو نقطة مراقبة عسكرية بين بلدتي المليحة الغربية والحراك، كما جاءت مجموعة اخرى من القرى المجاورة وهاجمت النقطة فتصدت لهم عناصر الجيش. واعتدت مجموعة في بلدة المعضمية في ريف دمشق على موقع عسكري، فتصدت لها عناصر الموقع وسجلت اصابات.
وأعلن مصدر في وزارة الداخلية استشهاد الشرطيين طارق مكاوي وسيمون عيسى برصاص مسلحين في منطقة المعضمية بدمشق وحي بابا عمرو بحمص. وجرح 11 من عناصر الشرطة بينهم ضابطان ومساعد.
البيت الابيض
في واشنطن، أبدى البيت الابيض قلقه من العنف الدائر في سوريا ودعا الحكومة السورية وكل الاطراف الى وقفه. وصرح الناطق باسمه جاي كارني: “نأسف لاستخدام العنف… إننا قلقون جدا من المعلومات الواردة من سوريا… اننا نراقب الوضع عن كثب”. وأضاف: “ندعو الحكومة السورية الى الكف عن اللجوء الى العنف، وندعو جميع الاطراف الى الكف عن اللجوء الى العنف”.
وحض الحكومة على الوفاء بوعودها “واتخاذ اجراءات توصلا الى الاصلاحات الملموسة التي وعد بها”.
في لندن، ندد وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بعمليات قتل المتظاهرين في سوريا، وقال: “أنا قلق جدا من الانباء عن القتلى والجرحى في أنحاء سوريا… أدين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوى الامن في حق المتظاهرين”. ودعا قوى الامن السورية الى ممارسة ضبط النفس بدل ممارسة القمع، والسلطات السورية الى “احترام حق الشعب في التظاهر السلمي”.
(رويترز، و ص ف، ي ب أ، أ ش أ)
سورية: الآلاف يتظاهرون في درعا وإطلاق نار على متظاهرين في حماة
بي بي سي- اكد ناشط حقوقي، رفض ذكر اسمه، ان الاف الاشخاص خرجوا الجمعة للتظاهر في درعا جنوب سورية غداة الإعلان عن إلغاء حالة الطوارئ التي كانت مطبقة في البلاد منذ 1963.
وذكر شهود عيان من درعا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “بين سبعة وعشرة آلاف متظاهر خرجوا من جميع الجوامع باتجاه ساحة السرايا في مركز مدينة درعا”.
واشار الناشط الى ان المتظاهرين رددوا هتافات تطالب “بحل الاجهزة الامنية واسقاط النظام”.
كما رددوا هتافات تدعو الى “الغاء المادة الثامنة من الدستور” التي تنص على ان “حزب البعث العربي الاشتراكي هو الحزب القائد في المجتمع والدولة”.
وأطلقت القوات السورية النار على متظاهرين في مدينة حماة لمنعهم من الوصول إلى مقر حزب البعث في المدينة. وقالت وكالة فرانس برس إن شخصين، على الأقل، اصيبا جراء ذلك.
وكان ناشطون جددوا دعوتهم للسوريين الى التظاهر اليوم “الجمعة العظيمة” غداة صدور مراسيم اصلاحية تتعلق بانهاء العمل بحالة الطوارئ والغاء محكمة امن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
وكانت أجهزة الأمن السورية قد شددت إجراءاتها تحسبا لاحتجاجات يقول منظموها إنها ستكون الأكبر حتى الآن ضد حكومة بشار الأسد.
وتفيد التقارير إن قوات الجيش انتشرت في حمص منذ قبل موعد صلاة الجمعة.
وأفاد شهود عيان أن أجهزة الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق حشد من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية في مركز مدينة دمشق. وتظاهر بضعة آلاف في مدينة درعا مطالبين “بسقوط النظام”.
في “الجمعة العظيمة” مارس شعب “داريا” هواية دوس رأس حافظ الأسد
عمان (رويترز) – قال شاهد عيان ان ثلاثة محتجين على الاقل أصيبوا يوم الجمعة عندما أطلقت القوات السورية الذخيرة الحية على مظاهرة ضخمة مطالبة بالديمقراطية في ضاحية دوما بالعاصمة دمشق.
وأضاف “خرج الاف الى شوارع دوما. ساعدت في حمل ثلاثة أشخاص أصيبوا بالرصاص في أرجلهم.”
وفي وقت سابق قال شاهد ان قوات الامن تخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة لتفريق احتجاج في حي الميدان التاريخي في دمشق.
وقال الشاهد لرويترز في اتصال تليفوني ان قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدمع من على جسر يشرف على حي الميدان وكان هناك أكثر من ألفي محتج وهناك مئات يجمعون صفوفهم الان. وردد المتظاهرون هتاف ” الشعب يريد اسقاط النظام”.
وحي الميدان يقع خارج سور الحي التاريخي العتيق في دمشق وتعرض لقصف شديد على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي بين عامي 1925 و1926.
عمان (رويترز) – قال شاهد ان قوات الامن السورية أستخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع يوم الجمعة لتفريق احتجاج في حي الميدان التاريخي في العاصمة دمشق. وقال الشاهد لرويترز في اتصال تليفوني ان قوات الامن أطلقت الغاز المسيل للدمع من على جسر يشرف على حي الميدان وكان هناك أكثر من ألفي محتج وهناك مئات يجمعون صفوفهم الان. وردد المتظاهرون هتاف ” الشعب يريد اسقاط النظام”. وحي الميدان يقع خارج سور الحي التاريخي العتيق في دمشق وتعرض لقصف شديد على أيدي قوات الاستعمار الفرنسي أثناء الثورة السورية الكبرى ضد الاحتلال الفرنسي بين عامي 1925 و1926.
شهود: آلاف يحتجون في مدينة درعا السورية
عمان (رويترز) – قال شهود ان بضعة الاف من المواطنين تظاهروا في مدينة درعا السورية الجنوبية يوم الجمعة مطالبين “بإسقاط النظام”.
وجاءت الاحتجاجات بعد يوم من توقيع الرئيس السوري بشار الاسد قانون رفع حالة الطواريء المطبقة منذ نحو 50 عاما وهو مطلب اساسي من مطالب المحتجين.
ستة الاف شخص يتظاهرون في القامشلي في “يوم الجمعة العظيمة”
وكالة الصحافة الفرنسية: افاد شهود عيان الجمعة ان تظاهرة شارك فيها ستة الاف شخص خرجت في مدينة القامشلي (شمال غرب) تلبية لدعوات اطلقت للاستمرار في التظاهر في يوم “الجمعة العظيمة” غداة رفع حالة الطوارئ التي كانت مطبقة في البلاد منذ 1963.
وذكر شهود عيان من القامشلي في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان “تظاهرة ضمت ستة الاف تسير في القامشلي بعد ان انطلقت من امام جامع قاسمو”.
واشار الشهود الى ان “التظاهرة تضم عربا واكرادت واشوريين ووجوهت من عشائر شمر وطي” وهم “يحملون اعلاما سورية ولافتات كبيرة كتب عليها “عرب وسريان واكراد ضد الفساد”.
كما هتف بعض المتظاهرين شعارات باللغة الكردية “ازاتي بيراتي” وتعني “حرية اخوة” باللغة العربية.
وكان ناشطون جددوا دعوتهم للسوريين الى التظاهر اليوم “الجمعة العظيمة” غداة صدور مراسيم اصلاحية تتعلق بانهاء العمل بحالة الطوارئ السارية منذ 1963 والغاء محكمة امن الدولة العليا وتنظيم حق التظاهر السلمي.
ورأى معارضون ان اصدار هذه المراسيم اجراءات “غير كافية” ولا تلبي الا جزءا يسيرا من مطالب الشارع السوري الذي “لن يقف عند هذا الحد”.
وتشهد سوريا موجة من الاحتجاجات للمطالبة باطلاق الحريات ذهب ضحيتها بحسب منظمة العفو الدولية
المجزرة: أسما ء 103 سوريين سقطوا بالرصاص بينهم 31 في “إزرع“
103 شهداء سقطوا اليوم 22-4 برصاص النظام الحاكم في سوريا
1. خلدون الدروبي – حمص 2. أحمد الساعور – حمص 3. فواز الحراكي – حمص 4. عمار السلمان – حمص
5. أحمد غسان الكحيل – حمص، الخالدية
6. محمد باسل الكحيل – حمص
7. محمد خضير الشيخ – باب عمرو 8. محمود الجوري – باب عمرو
9. أنس كاخيا – باب عمرو، حمص
10. رامز كاخيا – باب عمرو، حمص 11. سامي حاج حسن – باب عمرو، حمص 12. جدوع العمر – القصير، حمص 13. محمد العيدة – القصير، حمص 14. سالم بكور – تلدو، حمص
15. أحمد الظاهر – تلدو
16. محمد مشيعل – دير بعلبة
17. شادي بوحلاق – حمص 18. رضوان عبد الكريم لالو – الحولة، حمص 19. محمد أحمد المحمد – الحولة، حمص 20. عبد الرحمن الفردوس – تلدهب، حمص 21. علاء عرابي – تلدهب، حمص 22. الصيدلاني سامر بكور – تلدو، حمص 23. ___ هرموش – تلدو، حمص 24. ___ الطويل – حمص 25. معتز الروبا – حمص، دوار الرئيس
26. معتز بشار الشعار – الميدان، دمشق
27. كمال بركات – برزة، دمشق 28. زكريا وهبة – برزة، دمشق
29. سامر جوعانة – القابون 30. رفيق عبد الواحد – القابون 31. خالد الهبول – القابون 32. أنس الصغير – القابون
33. عبد المنعم عرعورة – المعضمية 34. مازن عرعورة – المعضمية 35. أحمد الشيخ – المعضمية 36. سليمان ابراهيم – المعضمية 37. أحمد الغندور – المعضمية 38. محمود معتوق – المعضمية 39. أحمد معتوق – المعضمية 40. الطفل ضياء هزاع – المعضمية 41. إياد صوان – المعضمية
42. وائل العربيني- زملكا 43. عز الدين النداف- زملكا 44. أحمد المملوك- زملكا
45. عمر بن أحمد الحمصي – جوبر 46. نزار الفيومي الخطيب – جوبر
47. عمار محمود – داريا 48. وليد خولاني – داريا 49. محمد خولاني – داريا 50. زاهر نصار الشعار – داريا
51. علي شيخ درويش – حرستا 52. محمد أبو دخل الله – حرستا 53. خالد حميد – حرستا 54. أحمد جبارة – حرستا 55. محمد الفتا – حرستا
56. خلدون الدروبي – دوما 57. أحمد الساعور – دوما 58. محمد الديرواني – دوما 59. سليم طلال القلاع – دوما 60. عبد الله فوزي القلاع – دوما
61. محمد الحمزات – الحجر الأسود
62. يمان طراد الآغا – الحجر الأسود
63. ناصر الحوري – الحجر الأسود
64. محمد مصطفى رعد – الحجر الأسود
65. مؤمن إبراهيم حموده (7 سنوات) طلق ناري في الرأس – إزرع 66. سفيان محمد سليمان عبيد – إزرع 67. عبد الغفار محمد سليمان عبيد – إزرع 68. نزار محمد سليمان عبيد – إزرع 69. سفيان صلاح سليمان عبيد – إزرع 70. إبراهيم القلاب – إزرع 71. طاهر موفق القنص – إزرع 72. أنور فاضل العبيد – إزرع 73. طاهر موفق الحريري – إزرع 74. بلال الشوحة (أو الشوقي) – إزرع 75. حسان علي الحلقي – إزرع 76. هاني رسمي الحلقي – إزرع 77. عبدالغفار شحادة (أبو منير، 70 سنة) – إزرع 78. حسين علي ذياب – إزرع 79. سفيان بهجت الحريري – إزرع 80. إبراهيم القلاب أبو مالك – إزرع 81. الطفل انور فاضل العبيد – إزرع 82. خليل إبراهيم الحمود المسالمة – إزرع 83. أيهم السالم – إزرع 84. لؤي السالم – إزرع 85. أنس الزعبي – إزرع 86. محمد علي ذياب – إزرع 87. إياد عوض شهاب – إزرع 88. أنس الشريف – إزرع 89. قاسم محمد الأسعد – إزرع 90. سفيان الحروب – إزرع 91. جاسم محمد العبيد – إزرع 92. محمد مفلح سليمان الجراد – إزرع 93. الطفل إياد عوض شهاب (10 سنوات) – إزرع 94. مهند إبراهيم الموسى – إزرع 95. عماد أحمد العبد العزيز – إزرع 96. نزار محمد الحروب – إزرع
97. أسامة الحركي (من أهالي المليحة الغربية، 35 سنة) – الحراك
98. محمد الخراط – حماة 99. ___ عثمان – حماة 100. ___ عدي – حماة 101. صهيب سوتل – حماة 102. زكريا حلاق – حماة
103. عبد السلام عبيد – اللاذقية
تنديد دولي بقتل المتظاهرين بسوريا
انتقدت الولايات المتحدة وفرنسا استخدام السلطات السورية للعنف الذي أفضى إلى مقتل نحو مائة متظاهر من المحتجين يوم أمس الجمعة، ما دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذه الحوادث، وطالب بتحقيق مستقل وشفاف.
ففي واشنطن ندد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالأحداث، وطالب الحكومة السورية بالكف عن الاستخدام المفرط للعنف ضد المتظاهرين. وشدد على ضرورة وقف ذلك فورا.
ووصف أوباما إلغاء السلطات السورية لقانون الطوارئ الساري منذ عشرات السنين بأنه “غير جاد”، واتهمها بالاستعانة بإيران من أجل احتواء المظاهرات في سوريا.
وأضاف أوباما أنه بدلا من أن يستمع الرئيس الأسد إلى شعبه، راح يلقي باللائمة على أناس في الخارج، ويطلب مساعدة من إيران لقمع السوريين، بالوسائل ذاتها القاسية التي استخدمها حلفاؤه الإيرانيون.
من ناحيتها قالت وكيلة وزارة الدفاع الأميركية للشؤون السياسية ميشيل فلورنوي إن الوضع في سوريا قد يستقر إذا قام نظام الرئيس بشار الأسد بإصلاحات سياسية واقتصادية.
وأضافت فلورنوي أن الفرصة الآن متاحة أمام سوريا لفك تحالفها مع إيران والانضمام لدول الخليج والانفتاح على مسار السلام على حد تعبيرها.
مطالبة بالتحقيق
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة حكومة الرئيس بشار الأسد إلى احترام حقوق الإنسان بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي، وكذلك حرية الصحافة.
وطالب بتحقيق مستقل وشفاف في أسباب قتل المتظاهرين. وعبر عن ثقته بأن الحوار الشامل وتطبيق الإصلاحات هما السبيل الوحيد لتلبية تطلعات الشعب السوري وضمان السلام والنظام الاجتماعي.
دعوات فرنسية
وفي باريس دعت فرنسا السلطات السورية إلى التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها، وإجراء حوار سياسي شامل، والبدء في تنفيذ إصلاحات تستجيب للتطلعات المشروعة للشعب السوري.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية إن فرنسا قلقة للوضع في سوريا ودعا إلى تسليط الضوء على هذه الجرائم وملاحقة المتورطين فيها وتقديمهم للعدالة.
كما أكدت الخارجية الفرنسية أن رفع حالة الطوارئ يجب أن يترجم إلى أفعال، وشددت على احترام الحقوق الأساسية للمواطنين.
ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين واحترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك حرية الإعلام والحق في تنظيم مظاهرات سلمية.
وقال ناشطون حقوقيون إن أكثر من مائة شخص سقطوا برصاص الأمن في عدد من المدن السورية في مظاهرات “الجمعة العظيمة” أمس، وبحسب منظمة العفو الدولية فإن ارتفاع عدد القتلى يجعل يوم الجمعة الأكثر دموية في الاحتجاجات التي تتواصل منذ خمسة أسابيع ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وجاءت المظاهرات بعد يوم من مرسوم ألغى حالة الطوارئ وقعه الرئيس بشار الأسد، الذي قالت هيومن رايتس ووتش إن أمامه فرصة لإثبات “نواياه الصادقة في الإصلاح”، بينما دعاه ناشطون ينسقون الاحتجاجات إلى إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة.
وشملت المظاهرات بلدات في محيط دمشق، ومدن حمص وسط البلاد ودرعا وبانياس والقامشلي والسلمية والكسوة واللاذقية ومناطق أخرى، ورفعت لافتات تطلب بإسقاط النظام، في يومِ احتجاج أطلق عليه “الجمعة العظيمة”.
وسقط أغلب القتلى في إزرع بمحافظة درعا، وحمص والمعضمية ودوما وداريا ودرعا والقابون وبرزة والحجر الأسود وزملكا وحرستا.
وقع وقوع مصادمات أثناء الجنازات
جنازات حاشدة لقتلى الجمعة الدامية بسوريا
يشيع اليوم السبت في شتى أنحاء سوريا نحو مائة قتيل سقطوا بالرصاص خلال الاحتجاجات التي عمت العديد من المدن أمس الجمعة.
وقال أحد نشطاء حقوق الإنسان السوريين “الجنازات ستتحول إلى احتجاجات قوية مثل الجنازات السابقة”.
وقالت مصادر حقوقية إن أمس شهد يوما داميا قُتل فيه أكثر من مائة شخص وأصيب عشرات بنيران قوات الأمن في مسيرات واحتجاجات خرجت في مدن عدة، فيما سمي الجمعة العظيمة.
وذكر أول بيان للنشطاء تحت اسم لجنة التنسيق المحلية أن القتلى سقطوا في مناطق تمتد من ميناء اللاذقية حتى حمص وحماة ودمشق وقرية إذرع الجنوبية.
وخرج المتظاهرون بالجمعة العظيمة بعد ساعات من توقيع الرئيس بشار الأسد على مرسوم رفع حالة الطوارئ وإلغاء محكمة أمن الدولة، لكن الشارع اعتبر الإصلاحات المعلن عنها لا ترقى لطموحات الشعب.
وقال بيان النشطاء إن إلغاء قانون الطوارئ عديم الجدوى دون إطلاق سراح آلاف المعتقلين السياسيين وحل جهاز الأمن.
وأضاف أن إنهاء احتكار حزب البعث للسلطة وإقامة نظام سياسي ديمقراطي أمر أساسي لإنهاء القمع في البلاد.
وقد بُثت على الإنترنت مشاهد لإطلاق نار على متظاهرين في بلدة إزرَع في منطقة حوران.
ويُعد أمس حتى الآن أكثر الأيام دموية خلال شهر من المظاهرات المطالبة بالحريات السياسية وإنهاء الفساد في بلد يبلغ عدد سكانه عشرين مليون نسمة.
300 قتيل منذ البداية
وقال ناشطون حقوقيون إنه بأعمال العنف أمس ارتفع إلى نحو ثلاثمائة عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات يوم 18 مارس/ آذار في درعا (جنوب).
وقد انتقد قادة عدد من دول العالم والمنظمات الدولية والحقوقية نظام سوريا بعد سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا برصاص قوات الأمن بيوم الجمعة الدامي.
سورية: تقارير عن سقوط قتلى خلال تشييع ضحايا احتجاجات الجمعة
أفادت روايات شهود عيان بسقوط المزيد من الضحايا يوم السبت خلال تشييع قتلى احتجاجات أمس الجمعة في سورية.
وقال شاهد عيان لبي بي سي إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا حين أطلقت قوات الأمن الموجودة المتمركزة على إحدى نقاط التفتيش في الطريق المؤدية إلى بلدة ازرع النار على وفد من مدينة درعا كان ينوي الوصول إلى البلدة للمشاركة في الجنازات.
وكان ناشط حقوقي قد ذكر أن عشرات الآلاف قد انطلقوا من مدينة درعا والقرى المجاورة لها ـ في 150 حافلة ـ نحو ازرع للمشاركة في تشييع جنازات 18 شخصا قتلوا في البلدة بيد قوات الأمن وفقا لناشطين حقوقيين.
وأضاف الناشط أن معظم المحلات التجارية في درعا قد أغلقت أبوابها حدادا على القتلى وأن تظاهرة كبيرة ستنطلق ضد النظام بعد تشييع الجنازات.
ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود أن ثلاثة أشخاص قتلوا في دوما قرب دمشق برصاص “قناصة” متمركزين على سطوح المباني اثناء مراسم تشييع ضحايا قتلوا الجمعة.
وشهدت سورية السبت تشييع جنازات العشرات الذين قتلوا في التظاهرات الدامية التي اجتاحت مناطق عديدة في البلاد الجمعة.
من جهة أخرى قال مراسل بي بي سي عساف عبود إن حشودا كبيرة شاركت في منطقة الحجر الأسود قرب دمشق في تشييع جنازة أحد القتلى ويدعى ناصر الحوري، وذلك دون وقوع أي اشتباكات مع رجال الأمن التي كانت موجودة بالمكان.
وكان أهالي المنطقة قد شيعوا الجمعة جثث ثلاثة أشخاص قتلوا في المظاهرات التي شهدتها المنطقة الحجر الأسود.
وكانت 6 جماعات معنية بحقوق الإنسان بما فيها المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان قد أعلنت مقتل أكثر من 76 متظاهرا أمس الجمعة في اشد أيام الاحتجاجات دموية.
ودعت هذه الجماعات الحكومة السورية لتشكيل لجنة تحقيق قضائية “لمحاسبة أولئك الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين وإلى إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين”.
وأضافت هذه الجماعات في بيان أصدرته السبت أن الحصيلة الأكبر لقتلى الجمعة كانت في حمص حيث قتل فيها 19 شخصا، تليها بلدة إزرع وذلك بإطلاق النار عليهم.
إلا أن وكالة الأنباء السورية الرسمية حددت عدد القتلى بعشرة أشخاص فقط قائلة إنهم قتلوا في اشتباكات بين متظاهرين وبعض المارة، وإن قوات الأمن تدخلت باستخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه.
وتدلل اشتباكات الجمعة على أن الإصلاحات التي أعلن عنها في سوريا الخميس لم تنجح في كبح جماح الاحتجاجات الشديدة التي تعم البلاد منذ نحو شهر.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أصدر مراسم تشريعية تقضي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، وهي محكمة استثنائية لم ينص عليها الدستور السوري، وبتنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين، بوصفه “حقاً من حقوق الإنسان الأساسية التي كفلها الدستور.”
ورأى معارضون ان هذه المراسم “غير كافية” ولا تلبي الا جزءا يسيرا من المطالب، مؤكدين ان الشارع السوري “لن يقف عند هذا الحد”.
رفض سوري
من جهته رفض مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري ما أسماه “التحريض الأمريكي البريطاني ضد سورية المرتبط بأجندات لا علاقة لها بالإصلاح لا من قريب ولا من بعيد”.
وكان الجعفري يرد على تصريحات لساسة عالميين تتهم الحكم السوري باستخدام العنف المفرط في تفريق المتظاهرين.
وكانت الولايات المتحدة قد اتهمت سورية باستخدام العنف المفرط والصارخ ضد المشاركين في مظاهرات سلمية وبالسعي للحصول على مساعدة ايرانية لاخماد الاحتجاجات التي دامت أكثر من شهر.
وندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشدة بأعمال العنف، وقال في بيان رسمي إن “هذا الاستخدام المروع للعنف ضد المظاهرات يجب ان يتوقف فورا”.
واعتبر أن الرئيس السوري “رفض احترام حقوق المتظاهرين واستخدم بدل ذلك نفس الاساليب التي يستخدمها حلفاؤه الايرانيون”.
ورأى أوباما ان اعمال العنف هذه تدل على ان اعلان النظام السوري رفع حال الطوارئ لم يكن “جديا”.
وفي نيويورك أدان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون السلطات السورية “لقتلها العشرات من المتظاهرين” خلال الاحتجاجات الواسعة، ودعا إلى تحقيق مستقل في تلك الاعمال يتمتع بالشفافية والنزاهة.
وقال فرحان حق المتحدث باسم كي مون ان على حكومة الرئيس السوري “احترام حقوق الانسان، ومنها الحق في التعبير والتظاهر السلمي، والحق في اعلام حر”.
وأضاف بان كي مون في البيان الصادر عنه أن “الحوار الشامل والتطبيق الفعلي للاصلاحات وحده يمكن ان يلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري ويؤمن السلام الاجتماعي والنظام”.
من جهته، اكد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ انه “قلق للغاية من الانباء بشأن القتلى والجرحى في انحاء سوريا”. وقال “ادين عمليات القتل غير المقبولة التي ترتكبها قوات الامن بحق المتظاهرين”.
ودعا هيغ قوات الامن السورية الى “ضبط النفس بدلا من ممارسة القمع”، كما دعا السلطات السورية الى “احترام حق الشعب في التظاهر السلمي” و”تلبية المطالب الشرعية للشعب السوري”.
وأكد الوزير البريطاني ضرورة تطبيق الاصلاحات السياسية دون تأخير والغاء قانون الطوارئ بالفعل وليس بالقول فقط”.
وفي باريس, قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها “قلقة للغاية حيال الوضع في سورية والمعلومات التي تتحدث عن سقوط العديد من القتلى في مدن مختلفة من البلاد وتدين اعمال العنف هذه”.
متظاهرون في زبدان قرب دمشق
واكدت الخارجية الفرنسية ضرورة “كشف حقيقة هذه الجرائم وتحديد المسؤولين عنها واعتقالهم واحالتهم للمحاكمة”, لكنها دعت في الوقت نفسه السلطات السورية الى “التخلي عن استخدام العنف ضد مواطنيها”.
وكان الرئيس السوري قد أصدر مراسيم تشريعية تقضي بإلغاء محكمة أمن الدولة العليا، وهي محكمة استثنائية لم تكن واردة في الدستور السوري، وبتنظيم حق التظاهر السلمي للمواطنين، بوصفه “حقاً من حقوق الإنسان الأساسية التي كفلها الدستور.”
ورأى معارضون ان هذه المراسيم اجراءات “غير كافية” ولا تلبي الا جزءا يسيرا من المطالب، مؤكدين ان الشارع السوري “لن يقف عند هذا الحد”