إعلان الكرامة
إعلان حول الكرامة
لقد أذل شعبنا السوري كما لم يكد يذلّ أحد.
وقد ألحقت إهانات بالغة بنساء ورجال، بأمهات وآباء، بأبناء وبنات، بمواطنين سوريين من كل الأجيال والأصول والمشارب.
أرغم الشعب السوري على مدى عقود من الحكم المستبد على ابتلاع المهانة في الحياة العامة للبلد وفي حياة أفراده الخاصة.
إن تناسي الكرامة الإنسانية وازدرائها قد تسبب في أعمال همجية آذت الوحدة الوطنية في البلد والضمير الإنساني.
ولقد كافح السوريون بشجاعة من أجل حريتهم وكرامتهم، ودفعوا أثمانا باهظة في كفاحهم، طالت حرية وحياة كثيرين منهم، وكرامة كثيرين أيضا.
عبر مشاركتنا في هذه الثورة المجيدة، ثورة الكرامة، ومساهمة منا في الثورة، نعلن أن السوري كريم:
حياته غالية، ولا يحق لأية جهات عامة حرمانه منها أو تعريضها للخطر دون موجب وطني عام يتمتع بالشرعية؛
لا يجوز لأية جهة عامة أن تقوم بتعذيبه أو إلحاق الأذى بتكامله الجسدي والنفسي؛
وهو حر وسيد لنفسه، لا يجوز لأية جهة حكومية أن تحبسه أو تحول دون تقريره لمصيره الشخصي، إلا بأمر معلل من سلطة قضائية عادلة ونزيهة ومستقلة وشرعية؛
ولا يجوز لأية جهة عامة شتمه أو التعريض به أو السخرية منه، أو إهانته بالكلام القبيح أو التعامل معه بقسوة، أو النيل من كرامته واحترامه الذاتي واحترام الناس له؛
وهو آمن على منزله وممتلكاته وحياته الخاصة، وليس لجهات عامة أن تتدخل في خصوصياته إلا بأمر قضائي معلل صادر عن سلطة قضائية عادلة ونزيهة ومستقلة وشرعية؛
ولا يحق لأية جهات عامة أن تحول دون تمتعه بثمرات عمله العادلة، فلا يُسخّر ولا يُسلب ولا يستغل؛
ولا يباح لأية جهات عامة أن تنال من اعتقاده الديني أو غير الديني، أو أن تُكرِهه على أي اعتقاد، أو تفرض عليه ما يخالف ضميره؛
إن المواطنين السوريين متساوون في الكرامة والشرف، كما أن الجماعات الدينية والإثنية المكونة للشعب السوري متساوية في الكرامة والشرف، وليس للدولة أن تفضل أي منها على الأخرى؛
إن الاعتراف بالكرامة الإنسانية هو أساس الحرية والعدل والسلام الأهلي في البلد؛
إن قوة سورية تقاس بمدى ما يتمتع به أضعف مواطنيها من كرامة؛
ليس للمواطنين السوريين أن يعاملوا بعضهم بما ينال من كرامة أي منهم أو يطعنه في شرفه.
لجان التنسيق المحلية في سوريا 19-11-2011