إعلان عن انعقاد الجمعية العمومية للمنبر الديمقراطي السوري
يعلن المنبر الديمقراطي السوري عن انعقاد جمعيته العمومية في القاهرة بتاريخ 13-15 نيسان، والتي ستشارك فيها شخصيات سورية من داخل وخارج البلاد، وعدد من نشطاء المجتمع المدني والفاعلين في الحراك الشعبي والتنسيقيات، وبعض الشخصيات المنتمية للهياكل السياسية المعارضة الموجودة، على أن جميع المشاركين سيكونون ضمن الجمعية العمومية بصفاتهم الشخصية، وسوف يتداول المجتمعون وضع الثورة السورية وما يساهم في تعزيز الحراك الداخلي والوصول بهذه الثورة إلى تحقيق أهدافها في الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعيّة.
تود لجنة التواصل المنتخبة في لقاء المنبر الأول المنعقد بتاريخ 16 شباط 2012 التأكيد على أن المنبر الديمقراطي السوري جزء من ثورة الشعب السوري، يلتزم بالمبادئ والقيم التي وضعها الشعب السوري لثورته لتشييد دولة المواطنة والحريّات، وجسر للتفاعل والتواصل بين قوى الثورة لتعبئة وتوحيد جهودها على اختلاف مشاربها، وتقديم رؤى ومقترحات ميدانية وسياسية تعمل على تطوير الثورة وإنجاز مهامها والمساهمة في رسم صورة المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا.
واستناداً لهذه المهام، لا ينظر المنبر الديمقراطي لنفسه كتشكيل سياسي جديد يضاف إلى التجمعات والهيئات والقوى القائمة أو كبديل عنها أو منافس لها، بل هو رافد من روافد الثورة، وميدان حوار وتنسيق وعمل، يسعى لبناء علاقات تعاون وتفاعل مع جميع الأطراف، بما يخدم التوصل لرؤية مشتركة لقوى المعارضة حول سورية المستقبل وإيجاد تحالفات تتيح القيام بمهمات رئيسة مشتركة على طريق تحقيق التغيير المنشود.
لقد جاء تأسيس المنبر الديمقراطي في لحظة سياسية خطيرة على بلدنا والثورة السورية، خاصة في ظل التطورات الداخلية والدولية، فالنظام السوري يحاول جاهداً تصوير الثورة السورية على أنها حركة سلفية مسلحة، في حين أن الثورة في طابعها العام هي ثورة وطنية سلمية، وقد أكد شعبنا ومعظم قواه السياسية والمدنية والشعبية والثورية على هذا التوجه في مناسبات عديدة. والمنبر إذ يحذر على الدوام من عواقب التسلح والتسليح الفوضويين، وينبه إلى مخاطر اللجوء إلى السلاح خارج إطار حالات الدفاع عن النفس وحماية التظاهر الشعبي السلميّ، فإنه لا يتوانى بالمقابل عن توجيه التحية لأفراد الجيش وقوى الأمن الذين رفضوا قتل أخوتهم ودفعوا حياتهم ثمناً لذلك في كثير من الأحيان.
لا شك أن السوريين يحتاجون في نضالهم ضد النظام القمعي وممارساته إلى دعم عربي ودولي، وهذا يتطلب من المنبر الديمقراطي المساهمة في إحداث تغيير إيجابي في مواقف الدول التي لا تزال تغض النظر عن خيارات النظام وسياساته الأمنية/العسكرية تحت مسوغات غير صحيحة، ومحاولة كسب المزيد من تأييد المجتمع الدولي بدوله وهيئاته لنضال السوريين من أجل الحرية والكرامة عبر بناء علاقات متوازنة ومدروسة مع القوى العربية والدولية المختلفة، وتحديد مستوى هذه العلاقات وإيجابيتها استناداً لموقفها من ثورة الشعب السوري، وانطلاقاً من المصالح العليا للشعب السوري والتأكيد على استقلالية القرار الوطني عن جميع الدول والقوى العربية والعالمية.
نتمنى في الختام لمؤتمر الجمعية العمومية للمنبر الديمقراطي النجاح في أعماله، وأن يقدم كل ما هو ممكن لدفع ثورة شعبنا نحو الأمام، ونتمنى أن تكون لجنة التواصل المنتخبة قد قامت بمهماتها التي رسمها اللقاء الأول للمنبر. وفي هذا الصدد قرّرت لجنة التواصل تسمية الدكتور حازم نهار ناطقاً رسميّاً مؤقّتاً لهذه الجمعيّة العموميّة، خلال تحضير وفعاليّات الجمعيّة العموميّة.
عاشت الثورة السورية..ثورة الحرية والكرامة
المجد والخلود للشهداء
لجنة التواصل في المنبر الديمقراطي 7 نيسان 2012