الأسبوع السوري في سطور: طريف الخياط
إعداد: طريف الخياط
تقرير إخباري أسبوعي، يغطي أهم ما ورد في وسائل الإعلام، من أحداث سياسية، محلية و إقليمية و دولية، ذات صلة بالثورة السورية.
مبادرة الخطيب:
تستمر ردود الأفعال و التفاعلات المحلية و الدولية على مبادرة رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب للتفاوض مع النظام، و التي كان قد أطلقها في الثلاثين من شهر كانون الأول المنصرم، من خلال صفحته على الفيسبوك، فقد رحبت كل من الجامعة العربية و الولايات المتحدة الأمريكية بالمبادرة، و قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند بأن بلادها ستدعم “بقوة دعوة الخطيب”، و شددت على “وجوب رحيل” الأسد. و من جهتها وصفت باريس المبادرة ب “الشجاعة”، و أن طرح الخطيب يتوافق مع رؤية فرنسا ل”جنيف”، و أكدت على أن الأسد “لا يمكن أن يكون جزءا من الحل”. و على خلفية اجتماعات ثنائية جمعت الخطيب مع كل من نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بايدن و وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف و وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، على هامش مؤتمر ميونخ الأمني، اعتبر صالحي المبادرة بأنها “خطوة جيدة إلى الأمام”، كما عبر عن استعداد بلاده لتكون طرفا في الحل، و جدد دعوته لحوار بين الحكومة و المعارضة، و اقترح تنظيم “انتخابات رئاسية تحت إشراف دولي”، و يأتي ذلك التصريح متوافقا مع ما طرحه رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي، الذي دعا إلى حوار في دمشق، لكنه اعتبر أن “مبادرة الأسد” هي الأساس المناسب للحوار. و من جهة أخرى، اعتبر كل من بايدن، و لافروف، مبادرة الخطيب، بأنها “خطوة كبرى” نحو حل في سوريا، إلا أن أن بايدن أشار، قبيل اجتماع ضمه إلى جانب كل من لافروف و المبعوث العربي و الأممي الأخضر الابراهيمي، إلى أن “خلافات كبرى” لا تزال قائمة مع روسيا في الشأن السوري، و شدد الابراهيمي من جهته على أن الحل يجب أن يكون من خلال مجلس الأمن، كما جدد دعوته لتشكيل “حكومة انتقالية” بكافة “الصلاحيات التنفيذية”، و يذكر أن الابراهيمي، كان قد سلم مجلس الأمن مؤخرا، خطة جديدة مؤلفة من ستة بنود، تفيد التسريبات أنها تنص على رحيل الأسد. وفي سياق متصل، وصف وزير الخارجية التركي الحوار مع النظام بأنه “الطريق الخاطئ” و أن ذلك “لا يمكن أن يكون حلا”. و كانت صحيفة الوطن السورية المقربة من النظام، قد رأت في المبادرة “مناورة سياسية” متأخرة، و الهدف منها “تصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة”، و أنها لا تتضمن حلول ناجعة للإرهاب.
وفي وقت سابق خلال الأسبوع الماضي، أصدر الائتلاف الوطني السوري بيانا أكد فيه أن “أي حوار يجب أن يركز على رحيل النظام”، و شرح عضو الائتلاف و المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا علي صدر الدين البيانوني الذي كان قد رافق الخطيب في ميونخ، أن الحوار يتم مع من لم تتلوث أيديهم بالدماء، و هو ما أكده الخطيب في تصريح أعاد فيه طرح اسم الشرع كمحاور محتمل و مقبول، و عبر فيه أيضا عن خيبة أمله من غياب الدعم الدولي للمعارضة. كما أكد عضو الائتلاف و المجلس الوطني عبد الأحد اصطيفو أن المفاوضات يجب أن تتم مع شخصيات هادئة من النظام، و اعترف بأن الحسم العسكري “صعب” في ظل “شح السلاح”، و عبر سفير الائتلاف في باريس منذر ماخوس عن استعداد الائتلاف للحوار مع “ممثلين” للنظام. يذكر أن تلك التصريحات، تأتي في تراجع شديد عن تصريحات أخرى سبق أن أطلقها ، بعض أعضاء المجلس الوطني و الائتلاف، رفضوا فيها الحوار مع النظام، و ذلك بعيد إعلان الخطيب لمبادرته مباشرة، حيث طالب أنس العبدة رئيس الائتلاف بالاستقالة، و أكد كل من عبيدة فارس و ابراهيم مرعي رفضهم للحوار و ما ورد في مبادرة الخطيب، و قد أصدر المجلس الوطني بيانا أعلن فيه أن “التصريحات لا تمثل الائتلاف”، كما كانت الهيئة السياسية للائتلاف قد اجتمعت و رفضت الحوار مع النظام، و أكدت تمسك الائتلاف بوثيقته التأسيسية.
و في سياق آخر، يذكر أن الخطيب قد هدد بسحب مبادرته، في حال لم يفرج النظام السوري، قبيل الأحد القادم، عن المعتقلات في سجونه.
الغارة الإسرائيلية:
تتكشف خيوط الغارة الإسرائيلية التي كانت قد شنتها الأخيرة على مواقع سورية تابعة للنظام في الثلاثين من الشهر الماضي، و على الرغم من عدم اعتراف اسرائيل رسميا بمسؤوليتها عن الغارات، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك كان قد اعترف بذلك ضمنا، من خلال تأكيده على أن بلاده “جادة بمنع تهريب الأسلحة إلى لبنان”، كما أوردت مجلة التايم الأمريكية نقلا عن مصادر استخباراتية غربية، أن العملية كانت بضوء أخضر من واشنطن، و استهدفت أربع مواقع لا اثنين. ويذكر أن التقارير الصحفية كانت قد تحدثت عن غارتين ضربت إحداهما مركز للبحوث العلمية في جمرايا قرب دمشق، اعترفت بها القيادة العامة للقوات المسلحة السورية، وقافلة يشتبه أنها تنقل منظومات صواريخ اس.ايه 17 المتطورة إلى حزب الله في لبنان. و قد أكدت واشنطن الغارة، محذرة النظام السوري من نقل الأسلحة إلى حليفه في لبنان، في حين رفض مسؤولون غربيون التعليق على الموضوع. و في رده على شكوى رسمية قدمتها سوريا إلى مجلس الأمن، أكد أمين عام الأمم المتحدة بان كيمون، أن قوات حفظ السلام بين سوريا و إسرائيل، لم تتمكن من التحقق من أن طائرات إسرائيلية حلقت فوق الجولان باتجاه سوريا. و قد أدانت كل من الجامعة العربية و روسيا و إيران و حزب الله الغارة على سوريا.
و على إثر الغارة الإسرائيلية، شهدت الساحتان الإقليمية و الدولية تحركات سياسية إيرانية إسرائيلية، حيث توجه رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي إلى دمشق، في زيارة عاجلة جدد فيها دعم بلاده للأسد، و شدد على أهمية دور سوريا “الممانع” في مواجهة إسرائيل. و بدوره توجه وزير الدفاع الإسرائيلي إلى ميونخ للقاء نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن و وزراء دفاع كل من كندا و فرنسا و ألمانيا، و قد أكد خلال زيارته أن للوضع السوري تبعات تتجلى في “تأثيره السلبي على المنطقة برمتها” إلى درجة زعزعة الاستقرار و “التهديد بضرب مصالح الغرب”.
و في سياق متصل، أكدت مصادر إسرائيلية، أن الجيش عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خطة لاحتلال أراض سورية و تحويلها إلى حزام أمني، تكون خاضعة لسيطرة الجيش و ودورياته، على غرار المنطقة الأمنية التي أقامتها إسرائيل في جنوب لبنان، بين عامي 1978 و 1982.
متفرقات:
• على خلفية القمة الإسلامية في القاهرة، انعقدت قمة ثلاثية مصرية تركية إيرانية لم توصف نتائجها بالمثمرة. و وسط أجواء توحي بتقارب مصري إيراني، حيث تعتبر زيارة نجاد إلى مصر الأولى لرئيس إيراني منذ عام 1979، وضح ياسر علي المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أن تعميق العلاقات مع إيران مرهون بعدة قضايا من بينها القضية السورية و التي تملك طهران أن تكون “جزءا من الحل” فيها. و من جهته جدد الرئيس المصري محمد مرسي دعم بلاده للائتلاف الوطني السوري، مؤكدا أن من يعارضون إرادة شعوبهم “ذاهبون لا محالة”، داعيا المعارضة للتوصل إلى رؤية موحدة، و معربا عن رفضه لأي تدخل عسكري أجنبي في سوريا. أما وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي فقد قال أن “الجميع” يحاول “وقف العنف”، و وضح أنه يقصد بالجميع “نحن والمعارضة و الأخ معاذ الخطيب، و الدول المعنية بالأمر”. كما دعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز -عبر رسالة وجهها إلى القمة- مجلس الأمن إلى اتخاذ إجراءات لرفع الظلم عن السوريين، و “إنهاء انتقال السلطة بكل الوسائل الممكنة”.
• نفى المنسق السياسي و الإعلامي للجيش الحر لؤي المقداد، أن يكون الحر قد تلقى طلبا دوليا للتخلص من جبهة النصرة، و حمل المجتمع الدولي مسؤولية تزايد قوة الأخيرة و نفوذها، بسبب عدم تجاوب الغرب مع مطالبهم، و ذلك خلال اجتماعات مع مسولين أمريكيين و أوروبيين، طالبوا فيها بدعم الجيش السوري الحر. و أشار المقداد أن أعداد مقاتلي النصرة قد وصل إلى 20,000 مقاتل، على حد قوله.
• تدعو بعض الدول الأوروبية و على رأسها بريطانيا و فرنسا، إلى رفع حظر السلاح الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي على سوريا، مع العلم أن مصادر فرنسية أكدت صعوبة تمريرالقرار، الذي سيناقش في جلسة للاتحاد الأوروبي، تعقد في أول شهر مارس القادم.
نرحب بطلبات الباحثين و الكتاب، لروابط و مصادر الأخبار الموجودة في هذا التقرير، و يتم استلام الطلبات من خلال وسائل الاتصال التالية:
البريد الإلكتروني
Tariff.alkhayat@gmail.com
صفحة الفيسبوك
www.facebook.com/tarif.alkhayat
خاص – صفحات سورية –
أهم نقاطه- بالنسبة لي- هي تلك التي ترتبط بالداخل، و التي جاءت على لسان الناطق باسم الجيش الحر، بخصوص تزايد أعداد جبهة النصرة. لأن الباقي لا يمكن صرفه على الأرض.
فلا وعود أوربا برفع الحظر عن دعم الجيش الحر بالسلاح ، يعقد عليه الأمل. و لا مبادرة الخطيب.. و لا موقف مصر المنساق واء تثبيت الكرسي المورسية.