“الحوار” على وقع الاقتحامات والمداهمات والرصاص
من لجان التنسيق المحلية في سوريا
بالتزامن مع عقد المؤتمر التشاوري اليوم حول الحوار المزعوم، يجري اقتحام أحياء في مدينة حمص بالدبابات و الرشاشات والقنابل اليدوية كما هو الحال في مناطق البياضة وباب السباع وغيرها، وهو ما أسفر عن وقوع شهيد حتى اللحظة
والعديد من الإصابات بين السكان.
وقبل أيام جرى اقتحام مدينة الضمير في ريف دمشق وأسفر ذلك عن سبعة شهداء وعشرات الجرحى ومئات المعتقلين فيما لا تزال المدينة تحت الحصار حتى اللحظة. ولم تتوان السلطات عن استخدام القنابل المسمارية قبل أيام ضد المتظاهرين
السلميين في حرستا في ريف دمشق، على ما رواه الأطباء الذين قاموا بعلاج الجرحى مؤكدين على أن طبيعة الإصابات تؤكد على استخدام هذه القنابل. هذا بينما يستمر حصار العديد من المدن والتنكيل بأهلها كما هو حال ادلب
وتلكلخ وبانياس، وتستمر عمليات الدهم والاعتقالات العشوائية في كل من بانياس، حمص، دمشق وأريافها، ادلب وأريافها، الرقة ودير الزور، وغيرها، حيث يقدر أن عدد المعتقلين بعد الحملات الأخيرة ضمن الأسبوعين الماضيين،
وصل إلى خمسة عشر ألف معتقل على الأقل، تمارس عليهم شتى أصناف التعذيب وإساءة المعاملة. بينما بلغ عدد الشهداء ممن استطعنا توثيق أسماءهم
اللحظة، 1963 شهيدا، فيما عدا المفقودين ومجهولي المصير. إن استباحة مناطق في حمص من جديد بمختلف أنواع الأسلحة واستمرار عمليات القتل والحصار والاعتقالات بالتزامن مع الحوار المزعوم، يثبت من جديد أن النظام ماض في ارتكاب جرائمه ضد السوريين من أجل إسكات ثورتهم مهما كلف ذلك من ضحايا، وأن قصة الحوار ليست إلا تغطية للخيار الأمني واستمرار
العنف ضد المواطنين
لجان التنسيق المحلية تطالب بوقف الدجل الإعلامي والسياسي الذي يمارسه
النظام وبالوقف الفوري لأعمال القتل والحصار والتنكيل بحق السوريين
المنتفضين من أجل حريتهم وكرامتهم.
النصر لثورتنا والرحمة لشهدائنا الأبرار
لجان التنسيق المحلية في سوريا
10-7-2011