صفحات الناس

السوريون يموتون والأمم المتحدة… تغرّد: #شو_بنعمل؟/ لبنى سالم

 

 

حلب

عبّر عدد من المنظمات الإنسانية عن إحباطها الشديد إزاء استمرار الوضع الإنساني المتدهور الذي يعيشه السوريون. وجاء ذلك في حملة إعلامية أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان “#شو_بنعمل #WhatDoesItTake”. وقد أطلق الحملة مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، في تقرير دعا فيه الشعوب والدول الأعضاء وزعماء العالم والمجتمع الإنساني الأوسع للمشاركة في هذه الحملة.

وجاء في التقرير الأخير أنّ أكثر من 12 مليون سوري هم اليوم بحاجة للمساعدة الإنسانية، وأن 11 مليوناً فروا من منازلهم طلباً للأمان. وأكّد أن الحملة المذكورة تسعى للتضامن مع الشعب السوري حتى لا يفقد الأمل.

ووجهت الأمم المتحدة رسالة من خلال الحملة، قالت فيها إن “رؤساء وكالات الأمم المتحدة وجّهوا عام 2013 رسالة قالوا فيها كفى للأزمة السورية، إلا أنها لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، وقد دخلت عامها الخامس، نسأل اليوم ما الذي يتطلبه الأمر لذوي النفوذ السياسي لينهوا هذه الأزمة مرّة واحدة وإلى الأبد، فلا معنى لوجود كل هذه المعاناة “. وشهدت الحملة مشاركة واسعة من أعضاء الأمم المتحدة، وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية الإنسانية.

وشكل العاملون في المجال الإنساني والحقوقي في سورية والعالم الشريحة المشاركة الأبرز، ووجّه السوريون العاملون في مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في سورية، رسالة قالوا فيها: “إنَّ الناس في سورية، والناس في كافة أنحاء العالم يريدون للمعاناة أن تنتهي، إننا نتساءل ما الذي يجب عمله لإنهاء هذه الأزمة، مستقبل جيلٍ على المحك، ومصداقية المجتمع الدولي بأكمله هي أيضاً على المحك”.

وشارك عدد من الموسيقيين السوريين في الحملة، مثل كنان عزمه الذي دعا من خلال فيديو مصور إلى إنهاء الكابوس الذي تعيشه آلاف العائلات السوريّة وتساءل ما الذي يتطلبه الأمر، إضافة إلى مالك جندلي الذي نشر صورته يحمل لافتة كتب عليها التساؤل ذاته.

كما تضمنت الحملة عشرات آلاف رسائل التضامن الموجهة إلى السوريين، والتي نشرت على كل مواقع التواصل، وتضمن الكثير منها صوراً لأشخاص يرفعون لافتة كتبوا عليها شعار الحملة، فيما تضمّنت أخرى صور نشاطات إغاثية، وأخرى تبرز الجرائم التي يتعرض لها السوريون. وجمع الموقع الإلكتروني الخاص بالحملة، جميع المشاركات من الصور والتغريدات ورسائل التضامن.

العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى