المعارض السوري ميشال كيلو ينبّه “حزب الله” عبر “النشرة” إلى أن “الثمن سيكون أفظع بكثير مما يتصوره”
ويعلن القبول بالشرع بديلا للأسد لمفاوضة المعارضة كاشفا أن الأخير أبلغ الروس أنه يستعدّ للرحيل
أعلن عضو المنبر الديمقراطي المعارض في سوريا ميشال كيلو تأييده للطرح التركي الأخير القائل بتسليم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع المرحلة الانتقالية في سوريا، موضحا أن ذلك يعني قبول المعارضة بالشرع بديلا للأسد لمفاوضة المعارضة على المرحلة الانتقالية وليس لتوليها.
وفي حديث لـ”النشرة”، أوضح كيلو أن الروس كانوا قد طلبوا من الأسد تكليف شخصية لمفاوضة المعارضة فاختار الشرع “وبالتالي لا اشكالية لدينا اذا تم التوافق عليه لتسليم السلطة”. وأضاف: “حتى الساعة لم يُطرح أي شيء جدي علينا في هذا الاطار ولكن لا شك أن هذا الطرح اصبح جزءا من الحوار الدولي الحاصل لايجاد حل للأزمة السورية”، واعتبر أن هذا الحوار دخل في متاهات وأزقة جانبية لن تجعل منه حوارا منتجا على المدى المنظور.
دخلنا الربع الأخير من الأزمة
واعتبر كيلو أننا دخلنا الربع الأخير من الأزمة في سوريا مع اقتراب تدمير دمشق وحلب باعتبار ان الأسد لن يتنحى قبل الاتمام عليهما كليا، وقال: “الأسد يقول في العلن أنّه سيبقى لكنّه أبلغ الروس مؤخرا أنّه يستعد للرحيل”.
وإذ وصف كيلو المرحلة الحالية بـ”منتهى الخطورة” باعتبار انّه يتم فيها تدمير سوريا بالكامل حجرا وبشرا، أعرب عن تخوفه من المرحلة المقبلة التي قد تدخل فيها سوريا بفوضى عامة تستمر لفترة طويلة، وأشار إلى أنّ “الترتيبات الدولية الحاصلة توحي بأنّه يتم وضع خطة عمل في هذا الاتجاه”، مذكرا ان الدول المجاورة لسوريا أُسقط فيها الرؤساء والأنظمة خلال ايام أما في سوريا فالأمر مغاير تماما باعتبارها جارة اسرائيل.
وعد رومني لا يلزمه بشيء
وعلّق كيلو على الموقف الاخير للمرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية مت رومني والذي وعد المعارضة السورية بمدها بالاسلحة الثقيلة في حال فاز بالانتخابات، فأكد أنّ “هذا الموقف يندرج في خانة المزايدات الداخلية الحاصلة في الولايات المتحدة الأميركية وبالتالي في سياق الحملة الانتخابية للمرشحين ولذلك هو موقف لا يمت بصلة لنظرة رومني للداخل السوري وما يحتاجه”، معتبرا أن وعده هذا لا يلزمه بشيء باعتبار انّه وفي حال فاز في الانتخابات فهو قادر على الانقلاب عليه بكل بساطة متمسكا بالأسباب التي تمنع أوباما اليوم من تسليح المعارضة في سوريا.
نتمنى على حزب الله عدم ارتكاب الخطيئة المميتة!
وفيما يشاع عن تورط “حزب الله” بالأحداث الحاصلة في سوريا، لفت كيلو الى أن الأخبار الواردة من القصير تؤكد وجود عناصر من الحزب هناك يقاتلون الى جانب النظام. وقال: “هي المرة الأخيرة التي نتمنى فيها على حزب الله ألا يرتكب الخطيئة المميتة لأن الثمن سيكون أفظع بكثير مما يتصوره”.
وأشار كيلو الى ان “لا يمكن لأحد منع أو ضبط السوريين بعد سقوط الاسد من محاربة حزب الله ومحوه عن الكرة الارضية في حال استمر بدعم النظام القاتل وبقمع الثورة”، داعيا ايّاه للعودة رأس حربة في حركة الشعوب المطالبة بالعدالة والحرية والديمقراطية.
تعليق واحد