بيان التيار القومي العربي حول بيان الدكتور برهان غليون
تعقيباً على بيان الدكتور برهان غليون حول الطائفية المنشور بتاريخ /16-11-2011/ –
نثبت التالي:
أولاً- لقد تحمل الشعب السوري وثورته البطلة لتسعة أشهر كل أصناف القتل والعنف المروع في شكله ومستوياته ،حفاظاً على خيار الثورة الوطني وسلميتها ،ورفضاً قاطعاً لكل أساليب وألاعيب النظام في بث الفرقة والعبث في النسيج الوطني ،وتأكيداً على طابعها السياسي الأخلاقي ،وتفويت الفرصة على النظام ومنعه من إزاحة الثورة عن أهدافها الوطنية ووسائلها السلمية وخيارها الديمقراطي ،ولم يعد خافياً على العالم كله أن الجهة الوحيدة التي تمارس القتل والترويع والخطف والقتل الطائفي وماشابه من أفعال شائنة،هو النظام وعصاباته وشبيحته وملحقاته الأمنية والعسكرية.
ثانياً – إن ما تمر به الثورة اليوم من ظروف حرجة ،ومايعيشه الشعب من حالة مأساوية عبر القتل والاعتقال والتشريد والمعاناة الإنسانية ، لاتسمح أبداً ببروز حالة من الإرتباك أو التعبير غير الدقيق أو التصريحات غير المدروسة وغير الموثقة ، التي تسيء للثورة والثوار الأبطال ،الذين يتمتعون بإيمان قوي بالوحدة الوطنية والسلم الأهلي وبإرادة لاتلين وتضحيات هائلة ،وتفوق وطني أخلاقي على النظام المجرم وكل تنويعاته.
ثالثاً – إن تصريحات الدكتور برهان غليون غير دقيقة وغير صائبة وغير سياسية ومستغربة ،خاصةً أنها جاءت في ظروف داخلية وخارجية حساسة للغاية ،تفرض قدراً عالياً من الدقة والمسؤولية في التصريح والتوصيف ومقاربة القضايا الحساسة .
رابعاً – نرى بأنه على المكتب التنفيذي للمجلس الوطني أن يوضح للرأي العام في سورية موقفه من تلك التصريحات غير المسؤولة ، وأن يعالجها بشكل موضوعي في داخله كمؤسسة وطنية اكتسبت شرعيتها من تبنيها أهداف الثورة ،وأن لاتتكرر مثل تلك التصريحات الملتبسة حفاظاً على الأداء الجيد الذي ظهر فيه المجلس الوطني أخيراً.
خامساً – حتى يستقيم عمل المجلس الوطني ويتناغم كلياً مع نبض الثورة ،لابد من النزاهة والصدق والموضوعية في تصريحاته ومواقفه ، لأن الشعب السوري ينزف دماً على مدار الساعة ، وعليه لابد من تقبل بل سيادة النقد والمتابعة المستمرة لعمل المجلس ،انسجاماً مع وظيفته وتصحيحاً لهفواته وتجذيراً لموقفه العام الذي نحرص على أن يتطابق كلياً مع سياق الثورة ويرتقي إلى مستوى أدائها السياسي.
إن التيار القومي العربي في سورية ، يرى في المجلس الوطني فصيلاً وطنياً مهماً على الساحة الوطنية ،لذا يحرص كل الحرص على تفعيل أدائه العام ضمن سياق الثورة وتطور الأحداث ، والثورة والشعب السوري ينتظرون أقوالاً تعبر عن مشروعهم الوطني التحرري ، وأفعالاً تلبي مطالبهم وتزيد عزيمتهم وتعمل على حشد كل الشعب حول الثورة ، لا تصريحات ملتبسة تكررت في الآونة الأخيرة.
لجنة التنسيق والمتابعة / التيار القومي العربي في سورية
17 تشرين الثاني ,2011