بيان من الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية
بسم الله الرحمن الرحيم
شعبنا السوري العظيم
عقدت الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية اجتماعها التأسيسي في باريس بحضور مجموعة من الشخصيات الوطنية الملتزمة بأهداف الثورة لدراسة سبل ووسائل دعم ثورتنا المباركة.
وبعد مناقشات و مداولات تناولت جميع جوانب القضية السورية فقد قرر المجتمعون ما يلي :
أولا: العمل على دعم الثورة بكل الوسائل المتاحة و التي يمكن توفيرها من أجل إسقاط النظام المستبد و الفاسد ومحاسبة جميع قياداته المدنية و العسكرية و كذلك محاسبة جميع الاشخاص الذين ساهموا في ارتكاب هذه الجرائم أو تغطيتها أو الدفاع عنها ..
ثانيا : : قرر المجتمعون دعم الثورة في الخيارات التي تتخذها من أجل إسقاط النظام بما فيه خيار الدفاع عن النفس , بعد ثمانية أشهر ونصف من تحمل جرائم القتل آلة القتل و التدمير و الإبادة .
ثالثا : العمل بكل الوسائل المتاحة لتشجيع العسكريين اللذين لا زال في قلوبهم حب للوطن و للشعب أن ينظموا أنفسهم و أن يخرجوا عن النظام و يعملوا على الإطاحة به ليكتمل انتصار الثورة وفتح الطريق أمام مستقبل امن و ديمقراطي تسوده العدالة والحرية و المساواة .
رابعا : تلتزم الهيئة بالسعي الجاد مع جميع اطياف المعارضة و القوى الوطنية الملتزمة بأهداف الثورة لتوحيد الرؤى و الجهود من اجل دعم الثورة و إسقاط النظام و دعوة الجميع لوضع مصلحة الوطن فوق المصالح الحزبية و الفئوية و المناطقية فالوطن للجميع ويقع على الجميع مسؤولية حمايته .
خامسا : العمل على استعادة الوحدة الوطنية التي صدعها النظام فهي الحصن الآمن لكل السوريين ولذلك فإننا نتوجه إلى إخواننا في الطائفة العلوية التمعن بخطورة ما يجري في البلاد ونتائج هذه الخطورة على مستقبل البلاد بكل أطيافها ولن يسلم طيف من هذه الخطورة لذلك ندعوهم إلى الخروج عن صمتهم حتى لا يضعون أنفسهم في دائرة النظام بكل ما يترتب على ذلك من نتائج لا يريدونها و لا يريدها إخوانهم في الوطن. .
إننا ندرك أنهم يتعرضون لخوفين خوف من انتقام الثورة بسبب تورط مجموعة من الضباط بتنفيذ عمليات بشار الأسد و أود أن نقول لهم هذه الثورة ليست ثورة ضد الطائفة العلوية ولا ضد أي طائفة أخرى فهي ثورة وطنية من أجل الوطن كله ومن أجل الشعب كله ,انزعوا خوفكم من بطش النظام فان النظام هالك لا محالة.
و أنتم أقوى منه عندما تستعيدون مواقعكم الوطنية الطبيعية .
سادسا : يؤكد المجتمعون دعمهم المطلق للعسكريين ضباطا وصف ضباط وجنودا الذين انشقوا عن الجيش ونقدّر عمق مسؤوليتهم الوطنية ودفاعهم عن الشعب وندعو كل العسكريين للانشقاق عن جيش النظام و الالتحاق بالشعب و ثورته .
سابعا : ان الهيئة لا تدعو لإسقاط الدولة بل إلى إسقاط النظام السياسي الذي احتل الدولة ومؤسساتها و سنطالب بمحاسبة العناصر التي استخدمها النظام في ارتكاب جرائمه سواء كانت جرائم القتل والإبادة اوالفساد وبتجنب الخطيئة التي وقعت في العراق من جراء حل مؤسسات الدولة العسكرية و المدنية .
ثامنا : إجراء اتصالات مع الدول العربية الشقيقة ودعوتها إلى تحمل مسؤولياتها نحو أشقائهم في سوريا انطلاقا من وحدة المصير لان ما يجري في سوريا أمر خطير لا يهدد أمن و مستقبل الشعب السوري فقط وإنما امن و مستقبل اشقائه في مواجهة الهجمة الإيرانية على المنطقة بالتحالف مع النظام السوري و التي نرى مفاعيلها في لبنان و العراق و البحرين و من خلال استخدامها لملف الصراع العربي الإسرائيلي و خلاياها النائمة في منطقة الخليج العربي خاصة.
كما قررت الهيئة القيام بالاتصالات اللازمة مع أعضاء مجلس الأمن و الاتحاد الأوروبي لشرح القضية السورية وخطورتها على الأمن والسلم الدوليين وعلى المصالح المتبادلة بينهما وبين المنطقة , ودعوتها إلى تحمل مسؤولياتها اتجاه ما يتعرض له الشعب السوري من مجازر و إبادة جماعي مساندته بكل الوسائل بما في ذلك الخيار العسكري غلى غرار ما جرى في ليبيا لتمكين الشعب السوري من التحرر من النظام و تحقيق طموحاته في بناء دولة ديمقراطية مدنية يتساوى فيها السوريون في الحقوق و الواجبات بغض النظر عن الدين أو الطائفة أو القومية .
أيها الأخوة السوريون
إننا واثقون أن شعبنا سينتصر و ضمانة هذا الانتصار هي وحدتكم و دعمكم للثورة و هو الطريق الوحيد إلى خلاصكم والى بناء نظام وطني جديد يحقق لكل السوريين العدالة و المساواة ويضمن الحرية والحقوق الأساسية للمواطنين .
عشتم وعاشت سوريا حرة أبية
الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية
باريس 07/11/2011