تقارير وشهود عيان عن اعتقالات وقمع يوم 16 /3 في دمشق وبيانات استنكار
اندلعت في ست محافظات وانباء عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف المتظاهرين
القدس العربي – وكالات 16/ 03/ 2011
شهد وسط دمشق امس مظاهرة تدعو للحرية، اعتبرها مراقبون الشرارة الاولى للانتفاضة السورية، فيما جمع موقع على فيسبوك بعنوان ‘الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011′ 40 الف مشارك.
وردد المتظاهرون الذين خرجوا بعد صلاة الظهر من المسجد الأموي التاريخي، وساروا إلى الشوارع الفرعية في وسط دمشق هتافات تطالب بالحرية، واعتقلت قوات الامن ستة من المحتجين، وتواصلت الاعتقالات لاحقا في سائر انحاء سورية، حيث وصل العدد الى 300 معتقل وذكر بين اسمائهم اسم المعتقلة الاولى علا كيالي.
واظهر شريط فيديو عرضته بعض المواقع المعارضة للنظام السوري عشرات المواطنين نساء ورجالا، وهم يتظاهرون في سوق الحميدية المجاور لجامع بني امية الكبير في وسط العاصمة دمشق. وطالب المتظاهرون بالتغيير والحرية هاتفين ‘وينك يا سوري وينك’ (اين انت يا سوري) و’سلمية’ و’الله سورية وحرية وبس’. بينما كان مصور الشريط يعلن انطلاق الشرارة الاولى للانتفاضة السورية. وذكرت مصادر مطلعة ان التحركات انطلقت في ست محافظات سورية هي دمشق، حلب، القامشلي، الحسكة، دير الزور، ودرعا، واكدت هذه المصادر وجود قتلى وجرحى في حلب ودير الزور احدى قرى درعا.
هذا وقد قامت قوات الأمن السورية بتطويق العديد من المدن السورية تحسبا لتوسع الاحتجاجات.
وظهرت رسائل عديدة على مواقع يوتيوب وفيسبوك وتويتر تؤكد سلمية هذه المظاهرات وانها لا تستهدف طائفة او عرقا او شخصا وان هدفها الاساسي ‘التطور بالبلد وتقدمه واثبات ان الشعب السوري هو كبقية الشعوب قادر على ممارسة الديمقراطية والمطالبة بحقوقه’. وقام النائب السوري السابق مأمون الحمصي ببث فيلم له يطالب فيه السوريين ان ‘يهبوا من اجل الكرامة’ و’بانهاء التسلط’ هاتفا ‘عاشت سورية فلتسقط عائلة الأسد’.
وكانت صفحة على موقع فيسبوك تحمل عنوان ‘الثورة السورية ضد بشار الاسد 2011′ جمعت حوالي 40 الف مشارك لغاية ظهر الثلاثاء. ودعا المنظمون السوريين الى التجاوب مع هذه الدعوة لتظاهرات ‘سلمية في كل المدن السورية وكندا وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واستراليا’ في الخامس عشر من اذار (مارس) للمطالبة باسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.
وأكد القيمون على الصفحة انهم لا ينتمون لأي جهة سياسية، وانهم ‘مجرد حقوقيين وناشطين سوريين في داخل سورية وفي اوروبا’.
وكانت مجموعة لم تكشف هويتها، دعت على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك الى التظاهر بعد صلاة الجمعة في الرابع من شباط (فبراير) في كافة المدن السورية ضد ‘أسلوب الحكم الفردي والفساد والاستبداد’، الا انه لم تسجل في ذلك النهار اي تظاهرات في سورية.
وترددت أنباء بأن احدى التظاهرات التي نُشرت على ‘اليوتيوب’ كانت لتجمع عشرات من أهالي الموقوفين الذين لم يشملهم العفو الرئاسي الأخير الذي أصدره الرئيس السوري بشارالأسد.
وفي القاهرة تظاهر العشرات من ابناء الجالية السورية في مصر امس الثلاثاء أمام سفارة بلادهم في القاهرة مطالبين برحيل الرئيس بشار الأسد. ورفع المتظاهرون شعارات كتب عليها ‘لا للفساد’، ‘يسقط سجان الشعب’ و’استقل يا بشار قبل الفرار والعار’.
كما اطلقوا هتافات تقول ‘الحرية جاية جاية.. من التحرير لسوق الحميدية’، في إشارة إلى التظاهرة التي شهدها السوق الشعبي الشهير في دمشق امس.
كما رددوا ‘يا حرية يا حرية.. عدي من مصر على سورية’ ،’الشعب يريد إسقاط النظام’.
وطالب المتظاهرون ايضا بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في سورية وإلغاء قانون الطوارئ، الذي يطبق منذ 45 عاما.
واشتبك المشاركون في التحرك مع افراد من العاملين بالسفارة الذين تصدوا لهم بشعارات مضادة من داخل مبنى السفارة، حيث رد المتظاهرون برمي زجاجات المياه البلاستيكية والحجارة قبل أن تتدخل الشرطة وتطلب من المحتجين التفرق.
من جهة اخرى، كشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم الثلاثاء اثناء مؤتمر صحافي مع نظيرته الاسبانية ترينيداد خيمينث في دمشق، عن وجود برنامج اصلاحي في سورية متحدثا عن ‘خطوات نحو الاصلاح السياسي سنشهدها هذا العام’.
ولفت الى ان الاسد تحدث في مقابلة اجرتها معه صحيفة ‘وول ستريت جورنال’ الامريكية عن وجود ‘برنامج يبدأ باصلاح قانون انتخابات الادارة المحلية ثم مجلس الشعب وهكذا’.
واضاف المعلم ‘نحن في سورية بدأنا منذ عام 1991 ببرنامج انفتاح اقتصادي تدريجي، وبدأ برنامج التحول نحو الاقتصاد الاجتماعي بحيث يستمر هذا البرنامج ويحقق العدالة الاجتماعية في هذا البلد’.
واكد ‘اننا في حوار مستمر مع شعبنا من خلال المنظمات الشعبية القائمة، ومن خلال مواقفنا التي تنبع من نبض الشارع السوري’.
……………………
تجار الحريقة يتصدون هذه المرة للشغب !!!!
رامي منصور: الوطن 16/ 03/ 2011
بعد الحملات الإعلامية والنداءات عبر المواقع الاجتماعية وإرسال مئات الآلاف من الرسائل النصية عبر الهواتف الخلوية والبريد الإلكتروني، خرج أمس قرابة ثلاثين شخصاً في دمشق من دون مطالب واضحة، شعاراتهم: سلمية.. سلمية..، اللـه.. سورية.. الحرية وبس، ولكن الفيلم المصور الذي تم بثه أظهر قرابة مئة شخص بسبب اكتظاظ المنطقة بالمارة في مثل هذا الوقت، وحضور بعض الأشخاص الذين بدؤوا بالتصوير، من دون أن يدركوا حقيقة ما يحدث من حولهم.
وعلى الفور وبالتناغم مع ما يحصل وسط دمشق، جندت قناتا «العربية» و«المشرق» محرريهما لتنقل أخباراً عاجلة لا تمت بصلة بحقيقة ما يجري على الأرض، في حين سارعت وكالات الأنباء لبث أخبار نقلاً عن مواقع قالت: إنها لـ«المعارضة السورية» دون أن يكون لديها أي معلومة عما يحصل في منطقة الحريقة وجوارها.
ومع الإعلان الكاذب الذي بثته قناتا العربية والأورينت الذي كان يؤكد أن تظاهرة كبرى ستبدأ بعد صلاة العصر في جوار الجامع الأموي، سارع مراسلو وكالات الأنباء والقنوات الأجنبية إلى المكان المذكور ونقلوا جميعهم أن لا أساس لما يشاع وأن الأوضاع طبيعية والمحال تعمل بشكل طبيعي جداً وبقوا ينتظرون التظاهرة التي أعلنت عنها القناتان لساعات إلا أنها لم تأت!! وفي تفاصيل ما حصل ظهر أمس، توجه مجموعة من الأشخاص من أمام الجامع الأموي عبر سوق الحميدية وصولاً إلى ساحة الحريقة حيث كان بانتظارهم ثلاث سيدات:
الأولى منقبة والثانية بحجاب عادي والثالثة من دون حجاب، وعند اقتراب المجموعة من الفتيات بدأت الفتيات بالصياح «من يرد الحرية فليتبعنا» وبالفعل التحمت المجموعة مع بعضها في خطة تظهر أنها منظمة وبدأت الأصوات تتعالى وترتفع الهتافات.
وفي المنطقة نفسها كان عناصر من قسم شرطة الحميدية، ولم يقترب أحد من المجموعة ولم يتحدث معهم أحد، وما هي إلا دقائق بعد الهتافات حتى اقترب منهم مجموعة من تجار الحريقة وسألوا أفراد المجموعة: لماذا أنتم هنا؟ ما الذي تريدونه؟ وطلبوا منهم الرحيل.
«التجار يرفضون مظاهر الشغب لإيمانهم بالقيادة السورية وحكمتها وسياساتها هذا من جهة ومن جهة ثانية فهم لا يرغبون في هذه المظاهر أمام محالهم لأنها تؤثر في مصدر رزقهم».
هذا ما قاله لـ«الوطن» التاجر عماد نسب، واصفاً ما حصل أمس، وأضاف نسب المعروف اليوم في الحريقة نتيجة ما تعرض له منذ أسابيع على أيدي الشرطة: «بعد أن تحدث التجار معهم وكنت من بينهم، قام أحد أفراد هذه المجموعة بكيل الشتائم وتوجيه الإهانات لنا ولبلدنا ورموزه، وتهجم أحدهم على أحد التجار وهنا بدأ الاشتباك معهم حيث تدخل أهالي المنطقة وبدؤوا بطردهم، وبالفعل هربوا، وتدخل حينها قسم الشرطة لفض الاشتباك، وملاحقة الشتامين».
القصة كلها ظهرت قرابة الساعة 12 ظهراً، ولم تتجاوز مدتها ربع الساعة، ولكن التهليل والتطبيل الإعلامي استثمرته بعض الفضائيات وبدأت بالترويج أن هناك تجمعاً آخر سيكون بعد صلاة العصر في جوار الأموي، وبثت قنوات فضائية فيلماً مصوراً نقلاً عن «يوتيوب» حتى أن فضائية «أورينت» لصاحبها السوري غسان عبود المقيم في دبي، قاطعت مسلسل «ضيعة ضايعة» لتضع على شاشتها خبراً عاجلاً يقول: إن التجمع الكبير سيكون عند الجامع الأموي بعد صلاة العصر، في تحريض متعمد لإثارة الشغب في سورية، وبالفعل توجهت وسائل الإعلام إلى المكان المحدد وانتظرت خروج المصلين ولكن أحداً لم يتجمع، وأضافت القناة في «تغطيتها لأحداث سورية» وفي أخبارها العاجلة أن «المحافظات السورية تشهد تظاهرات عديدة»، لكن هنا أيضاً تبين لكل وسائل الإعلام المحلية والأجنبية في سورية أن لا أساس لهذه المعلومات من الصحة وأنها كاذبة وهدفها تحريضي فقط.
ولم تكتف هذه القناة ببث الأخبار الكاذبة بل فتحت مساء أمس بثها لتلقي الاتصالات وللتهليل بما حصل وكانت المفاجأة غير السارة للقناة أن أغلبية المتصلين كانوا يؤكدون عدم حصول تظاهرات وكانوا يؤكدون ولاءهم لسورية وقائدها. وعلى الرغم من المحاولات المتكررة للمذيعة لتأكيد خبر «المظاهرة» إلا أنها أخفقت في الحصول على أي تأكيدات عن حصول «غضب في سورية» حتى من الذين يطلقون على أنفسهم صفة «معارضين» واتصلوا ليدلوا بشهادتهم.
واستمرت القناة ببث أو إعادة بث بشكل مستمر مقطع الفيديو الذي لا تتجاوز مدته دقيقة وعشرين ثانية لتظهر «حجم» التظاهرة التي لم يشارك فيها سوى نحو 30 شخصاً حسب ما أكده تجار الحريقة الذين تحدثوا إلى عدد كبير من الإعلاميين.
وبعد ما حصل أمس وما كنا نحذر منه منذ أسابيع، بات من الواضح أن هناك حملة منظمة تستهدف سورية.
ففي الأمس أشرنا نقلا عن مصدر في مؤسسة الاتصالات أن لإسرائيل أصابع في هذه الحملة من خلال بث رسائل sms على عدد من الهواتف الخلوية السورية، وحسب معلومات إضافية وردت صباح أمس إلى «الوطن» فإن هناك «مالاً» أيضاً يتم تحويله إلى بعض الشباب السوريين لحثهم على التظاهر والتقاط صور للمتظاهرين.
ويعلم جيداً من يحرض على الفتنة في سورية بأن الرئيس بشار الأسد يتمتع بشعبية كبيرة وأن ما حصل في تونس ومصر أو ما يحصل في ليبيا لا يمكن أن يحصل في سورية لكن الهدف الأول بالنسبة لمتزعمي الحملة الحصول على صورة واحدة لجمهور سوري «غاضب».
فبعد محاولة البريد حيث تمكنت جهة ما من حشد سيدات كن ضحية شائعة بوجود مبلغ 5000 ليرة بانتظارهن من خلال أيضاً رسائل sms وأقاويل بثت في المناطق الفقيرة، تم منذ يومين الترويج أن وزير المالية بصدد توزيع 4000 ليرة على كل عاطل عن العمل في المناطق الشرقية بهدف حشد الشباب أمام مديريات المالية للمطالبة بـ«الجائزة» إلا أن أحداً لم يقع في فخ الشائعة الجديدة التي أقل ما يمكن القول لنفيها إن توزيع المال يحتاج إلى قانون.
في الأمس تمكن من يتربص بسورية من أن يحصل على الصورة وسيكرر بثها آلاف المرات وسيبني عليها التحاليل والروايات لكن يبقى الواقع الذي تعيشه سورية مختلفاً كلياً، ومن شأن هذه الصورة أن تزيد من التفاف السوريين حول رئيسهم، واللافت فيما حصل أمس أن الهتافات لم تستهدف النظام، واللافت أكثر أن من تصدى لهؤلاء كان التجار أولاً، ما ينفي كل ما يمكن أن تتداوله وسائل الإعلام عن «بداية شرارة» لأن السوريين واعون تماماً لما يحاك ضدهم ويعرفون جيداً من يقف خلف كل هذا التحريض ومن يقف وراء الفضائيات ومواقع الإنترنت «المجندة» للإساءة إلى سورية.
………………
هـ . ر . ووتش: سوريا / تفريق التظاهرات السلمية بالعنف
معلومات عن اعتقال 34 شخصاً، بينهم ناشطين بارزين
(نيويورك، 17 مارس/آذار 2011) – قالت هيومن رايتس ووتش اليوم إنّ على سوريا أن تطلق فوراً سراح كل الذين اعتُقِلوا في 16 مارس/آذار 2011، عندما فرّقت قوات الأمن بعنف، تظاهرة سلمية تطالب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين. وأضافت هيومن رايتس ووتش أنّ على الحكومة أن تحترم حق السوريين في التجمع السلمي، وأن تطلق سراح كل السجناء المعتقلين بسبب نشاطهم السياسي السلمي، أو ممارسة حرية التعبير عن الرأي.
تجمّع حوالي 150 شخصاً، معظمهم ناشطون في حقوق الإنسان وأقارب المعتقلين السياسيين، أمام وزارة الداخلية في دمشق، وقت الظهيرة تقريباً، لتقديم عريضة تطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين في سوريا.
عندما بدأ الأهالي برفع صور أقاربهم المعتقلين، هاجم عناصر امن يرتدون زيّاً مدنياً المتظاهرين بالعصي، لتفريق المتظاهرين، بحسب إفادة 3 شهود لـ هيومن رايتس ووتش. اعتقلت قوات الأمن 34 شخصاً على الأقل، بحسب لائحة حضّرها المتظاهرين. تمكّنت هيومن رايتس ووتش – من جانبها – من التأكد من اعتقال 18 شخصاً.
وقالت سارة ليا ويتسن، المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “تبدو تصريحات الرئيس بشار الأسد بالإصلاح جوفاء مع استمرار قوات الأمن بضرب واعتقال أي شخص يتجرأ على المطالبة بالإصلاح. عوضاً عن ضرب عائلات السجناء السياسيين في سوريا، يجب أن يجمع الرئيس الأسد هؤلاء بذويهم”.
ووصف أحد ناشطي حقوق الإنسان ممن شاركوا في التظاهرة ما حدث:
عندما وصلنا إلى الوزارة، رأينا انتشاراً كثيفاً لقوات الأمن حولنا. رأيت 5 حافلات نقل مليئة بعناصر الأمن على بعد 300 متر من مكان تواجدنا. في البدء، تقدم موظف في وزارة الداخلية وأخبرنا أنه سيُسمَح لعائلات المعتقلين بتقديم العريضة للوزير. طلبنا إمهالنا 5 دقائق، إذ كانت بعض العائلات لا تزال لم تصل. عندما قامت بعض العائلات برفع صور أقاربهم المعتقلين؛ هاجمتنا قوات الأمن فجأةً، وضربتنا بالعصي السوداء.
وقالت ابنة أحد الناشطين السياسيين البارزين لـ هيومن رايتس ووتش:
ما ان رفعنا صورة أبي حتى ركض رجال باتجاهنا وبدأوا بضربنا. ضربوا أمي على رأسها ويدها بالعصا. شدّوا شعر أختي، وقاموا بضربها، ثم تمكن خالّي من إخراجها. بدأنا بالهرب، لكنّهم تبعونا.
قال أحد الأشخاص الذين تم اعتقالهم خلال التظاهرة، والذي تحدث لـ هيومن رايتس ووتش بعد إطلاق سراحه، إنّ قوات الأمن اعتقلته وخمسة أشخاص آخرين، ونقلتهم إلى فرع المنطقة التابع للأمن العسكري. الستة هم: مازن درويش، ناشط في حقوق الإنسان ورئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، وسهير الأتاسي، الناشطة السياسية ا، وناهدة بدوي، وبدر الشلاش ، ونارت عبد الكريم، وصبي في أولى سنين المراهقة لم يُعرَف اسمه. ضربت قوات الأمن الشلاش بالعصا فوق عينه مسبّبة له نزيفاً.
في فرع المنطقة، رأى المعتقل الذي تحدث لـ هيومن رايتس ووتش أربعة معتقلين اّخرين من التظاهرة: كمال شيخو، أسامة نصر، نضال شريبي، ومحمد ضياء الدين دغمش. قال المعتقل إنّ قوات الأمن استجوبت كل شخصٍ على حدة، وخلال استجوابه سألته عن كلمة المرور لحسابه على الفايسبوك. قال الشحص الذي تحدث لـ هيومن رايتس ووتش، إنه وبحسب علمه، كان الشخص الوحيد الذي تمّ إطلاق سراحه عند ذلك الحين بين المجموعة المعتقلة في التظاهرة.
بالإضافة إلى المعتقلين العشرة المؤكد وجودهم لدى الأمن العسكري، تحدثت هيومن رايتس ووتش إلى قريب د. كمال اللبواني، ناشطٌ سياسي يقضي حكماً بالسجن 12 عاماً، الذي زوّدنا بتفاصيل حول اعتقال سبعة من أفراد عائلته: عمر اللبواني، 19؛ ياسين اللبواني، 20؛ حسين اللبواني؛ 45، عمار اللبواني، 24؛ ربى اللبواني، 23؛ ليلى اللبواني، 56؛ هبة حسن، 22 عاماً. ومكانهم لا يزال مجهولاً.
قالت إحدى المتظاهرات لـ هيومن رايتس ووتش إنها رأت قوات الأمن تعتقل شاباً من عائلة البني، عندما كان يحاول ركوب سيارته. لم يُعرَف الاسم الأول للشاب.
قالت سارة ليا ويتسن: “إذا كان الرئيس الأسد جاداً حول الإصلاح، فعليه أن يُحاسب قوات أمنه”. وتابعت: “يستحق السوريون ما لا يقل عن المصريين والتونسيين الذين نجحوا أخيراً في إجبار قادتهم السياسيين على حلّ أجهزة الأمن القامعة.”
للمزيد من تغطية هيومن رايتس ووتش للأوضاع في سوريا، يرجى زيارة:
http://www.hrw.org/ar/middle-eastn-africa/syria
………………………………………
بيان صادر عن عموم آل الكيالي في بلاد الشام وسائر الأقطار
يطالب بالإفراج الفوري عن الإبنة الحرة الكريمة د.علا الكيالي الرفاعي الحسيني
ينظر عموم آل الكيالي في بلاد الشام وسائر الأقطار ببالغ الخطورة والقلق لما أقدمت عليه فئة لاتستحي من أجهزة الأمن السورية في عملية خطف مؤسفة لكريمتنا الدكتورة الناشطة علا الكيالي ..وذلك عندما كانت تقوم بواجبات المواطنة وتشارك في التظاهرة السلمية التي إندلعت في ساحة سعدالله الجابري بمدينة الشهباء حلب ..وحيث كانت تنادي مع آلاف الحناجر بمطالب عادلة وتدعو لبناء مجتمع يسوده الحريات والإصلاحات والتعددية السياسية المرجوة ..ولتخطي حواجز السلبية والخوف والصمت مؤكدين على ممارسة الحق الديمقراطي المكفول الذي تضمنه أسس وقواعد المواطنة السليمة الكاملة ضد كافة أشكال سياسات التحجيم والتكميم التي ترسم صورة ظلامية سوداء لواقع شعوبنا العربية المقهورة .
وإننا إذ نحي تلك الثورات العربية الإبداعية المندلعة المشرفة والمشرقة ونبارك امتداد شمسها الأصيل ونشجب قمع ربيعها الأخضر في ميادين الحرية .. وإذ نؤكد جلياً بأن ما تم فعله من بلطجة الخطف المعيبة إنما هو عملاً مؤسفاً وجباناً منافياً لأحكام وتعاليم ديننا الحنيف وقيم وأخلاق وأعراف وعادات وتقاليد مجتمعاتنا السامية الأصيلة.. وإذ نطالب بالإفراج الفوري عن كريمتنا الدكتورة علا الكيالي ونحذر من تداعيات تعرض حرائرنا لأي إهانة كانت ..ونرجو من فخامة رئيس الجمهورية السورية الإيعاز المباشر للجهات المعنية لإطلاق سراح حرائرنا وأحرارنا .. كما وندعو المؤسسات الحقوقية كافة المحلية منها والعربية والإسلامية والدولية المختصة للإطلاع بدورها وضرورة العمل الجاد السريع بغية الإفراج الفوري عن ابنتنا الحرة الكريمة سليلة أحرار وحرائر البيت الكيالي الشريف العريق وحفيدة بيوت العلم وأقطاب الدين والأدب والشعر والسياسة العظام الذين قارعوا المستعمر طوال مراحل إستعماره .. كما ونؤكد أيضاً بأن دعوات أبنائنا للحرية والعدالة الاجتماعية إنما تأتي في سياقها نحو بناء وتحصين المجتمع المدني الحر بالوسائل السلمية الحضارية المبنية على الحوار المتبادل المتكافئ والنقاش الهادف والبَناء بمعزل عن الفوضى والديماغوجية المحظورة وهذا ما
توارثناه كابر عن كابر وهي سمات أصيلة نسمو بها وواجب شرعي ووطني وانساني نربو عليه ونعمل به ما دامت فينا تدب حياة .
حفظ الله بلادنا وفرج أسر حرائرنا وأحرارنا والله يقول الحق ويهدي السبيل
صادر عن
عموم آل الكيالي في بلاد الشام وسائر الأقطار 2011آذار15