حول هوية حركة (معاً)
من حركة “معاً من أجل سورية حرّة وديمقراطية”:
حول هوية الحركة
بعد إعلان مبادئنا الأساسية -المتمثّلة في انحيازنا الكامل إلى جانب نضال شعبنا السلمي من أجل الديمقراطية وبناء الدولة المدنية، ورفضنا العنف والطائفية والتدخل الخارجي، ونصرتنا قيم الوحدة الوطنية والمواطنة وحقوق الإنسان- وما لقيه كلّ ذلك من صدى طيّب لدى مواطني بلدنا في الداخل والخارج.
وبعد إصدار لائحتنا الداخلية، التي أردناها مرنةً انسجاماً مع روح العصر الديمقراطية، وأتحنا فيها إمكانية تعديلها باتجاه مزيد من التبسيط والقدرة على الاستيعاب والسماح بالتنوع والاختلاف الخلاق، دون إخلال بالبنيان أو إعاقة النشاط.
يهمنا في “معاً من أجل سورية حرّة وديمقراطية” أن نوضح لأبناء شعبنا، خاصة شبابه، ما أخذ يتضح من هوية حركتنا، وما نريد لها أن تكونه: حركة مدنية اجتماعية تهتم أشدّ الاهتمام بالشأن العام وتستوعب العمل السياسي دون أن تحصر نفسها في العمل الحزبي بمعناه الضيق القديم، بل تفتح أبوابها مشرعة على الإطار الواسع للحراك الاجتماعي السلمي، وتسعى إلى الدفاع عن حركة الانتفاضة الشعبية وتبنّي مطالبها المشروعة ودمجها وتوحيدها مع المطالب العامة للحركة الوطنية الديمقراطية، تلك المطالب المدنية، السلمية، الحضارية، التي ترمي إلى بناء دولة القانون، الدولة الديمقراطية المدنية، دولة العدالة والمساواة، دولة الحرية، والاختلاف، واحترام الآخر.
وبهذا المعنى، فإننا نجد في حركتنا، التي تأتي استجابة لمطلب الحرية والديمقراطية، مكاناً متاحاً لجميع السوريين للتعبير عن آرائهم ومواقفهم.
هكذا، تبتغي “معاً” أن تكون ذلك الإطار الواسع الذي تتلاقى فيه وتنصهر طاقات كلٍّ من الانتفاضة الشعبية، والحركة الوطنية الديمقراطية، ومختلف الشرائح والفئات والجماعات والطبقات التي ترغب في التغيير وما زالت تتطلع إلى أشكال المشاركة الممكنة في مسيرة التحول الديمقراطي، ما يعني أن تأخرها ليس ناجماً عن أيّة طبيعة ثقافية أو اجتماعية مسبقة وثابتة لا يعتريها التحول والتغيّر.
وإنّ حركة (معاً) بوصفها مكاناً لالتقاء الخبرات والطاقات، ترى في مساهمة الشباب والنساء قوة دافعة للتغيير والتجديد.
كما أنً (معاً) ترى سورية المستقبل، سورية المدنية الديمقراطية المتعددة والمنفتحة، جزءاً من المجتمع الدولي، تمارس فيه دورها السياسي والحضاري بفاعلية عالية وفقاً للمصلحة الوطنية العليا للشعب السوري.
إن ما نريده في (معاً)، وما سنعمل من أجله، هو أن نكون مع شعبنا، كلّ شعبنا، في طموحه إلى مجتمع مدني ديمقراطي مستنير، نقدّم له تصوراتنا ورؤانا وخبراتنا وانتقاداتنا المخلصة، ونتلقى منه كلّ ذلك في إطار مشاركتنا إياه أشكال نضاله السلمي الحضاري والمشروع.
-عاشت سورية دولة ديمقراطية لجميع مواطنيها
– معاً، يداً بيد، لدحر الدكتاتورية والطائفية والفساد
– عاش الشعب السوري حراً موفور الكرامة
“معاً”
14-07-2011