خيري الذهبي: إنها قدرة المجتمع على تغيير جلده اعتقد أننا أمام الحالة التي تسمّى الثورة
راشد عيسى
صراع بين رغبة الكتّاب في أن يعبروا وبين آلة تريدهم جميعاً متساوين كأسنان المشط
يتابع الروائي السوري خيري الذهبي يوميات الثورة في بلده، لكن عينه على الجذور، لماذا وصلت البلاد إلى ما وصلت إليه، يعود إلى وضع التعليم، وجذور الاستعباد واستمراره مقنّعاً على هيئة الاشتراكية و«حزب البعث». لكنه في الوقت ذاته يبحث عن الروح التي ألهمت الناس ثورتهم، ليصل إلى روح الثورة الفرنسية والنهضويين الأوائل. ما توصيفه لما يحدث في بلده، وما تفسيره لوضع دمشق المدينة ضمن خريطة الاحتجاجات السورية، وما نظرته إلى موقف المثقف السوري من هذه الثورة. هنا حوار معه:
÷ كيف تصف ما يجري في سوريا اليوم؟
} في مقال كنت قد نشرته تحدثت عن مراوغة اللغة العربية، فلقد ترجموا كلمة Revolution بكلمة ثورة، ثم كلمة Rebellion بتمرّد، ثم ترجموا الانتفاضة Uprising إلى الثورة أيضاً، فما هي حقيقة الثورة؟ هل هي الهياج، التمرد، الانتفاضة، أم هي القدرة على تغيير المجتمع بحيث لا يشبه التالي ما سبق. فإذا قبلنا بهذا التعريف اكتشفنا أن بلاد الشام لم تعرف الثورة منذ ثورة المسيح. والآن ونحن أمام هذا المفصل التاريخي الهام والذي يجري على الساحة العربية كلها في وقت واحد، أعتقد أننا أمام هذه الحالة التي تسمى الثورة، وأعني أمراً شبيهاً بما جرى في فرنسا العام 1789 وفي موسكو العام 1917.
إنها قدرة المجتمع على تغيير ردائه، وجلده وأفكاره وعقيدته مرة واحدة، وربما كما قال لينين، خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء، ولكنها على أي حال خطوة إلى الأمام ما كنا سنحرزها لولا هذه الانتفاضة العقلية الكبرى. لكن من دون شك فإن العائق الأساسي كان في النظام التعليمي، والذي حرص بطريقة عجيبة على تعليم الجموع بطريقة موحدة، لينشئ شعباً كأسنان المشط. وكانت مصر ذات المنهج الدنلوبي قد نقلت هذا المنهج إلى سوريا، ثم حصلت حركة الاستقلالات العربية، وكان العالم العربي بحاجة إلى معلمين بسرعة فتطوعت مصر وسوريا إلى إرسال آلاف المعلمين على التتالي إلى كل العالم العربي. وهكذا وجدت الجزائر وليبيا والمغرب واليمن ودول الخليج، كلها أصيبت بالمرض الدنلوبي، أي صناعة جيل كأسنان المشط لا يكبر فيها واحد على واحد، وإن رزق أحدهم بموهبة قام المعلمون بتدميرها لأنه خرج عن السياق.
÷ لذلك تجد اليوم تعليقات كثيرة حول ستيف جوبز الأميركي السوري الأصل، وما كان سيحلّ به لو كان ولد وعاش هنا..
} أتفق معك في ما قلت، في أن هذا الفتى الحمصي ستيف جوبز، لو أن حظه العاثر وحظ البشرية العاثر جعله يبقى في حمص فما الذي كان سينتج عن هذا اللقيط المنبوذ، والذي لن يدخل قطعاً في عضوية حزب البعث، فما الذي سيكون منه، لا أعتقد أنه سيخرج منه أكثر من بائس ربما سيكون حظه جيداً ويعمل معلما ابتدائيا. لكن في مجتمع يبحث عن التفرد كان منه هذه المعجزة، والأمر نفسه ينطبق على هذا التانزاني البائس أوباما، لو أنه بقي في الصومال ما الذي سينتج عنه.
لم يكن التعليم على هذا السوء قبل مجيء الأحزاب الشمولية ورغبتها الفظيعة في جعل الناس جميعاً متساوين أمام سلطة الحزب، والتي ستختصر بسلطة أمينه العام، القائد العام للدولة والمجتمع والسماء والأرض وما فوقهما وما تحتهما.
فجأة، وربما كان هذا انتقام الحمصي اللقيط البائس، حين نشر الانترنت والفيسبوك والتويتر، فظهر جيل جديد أدار ظهره تماماً لتعليم الجموع، ورأى أن أمامه طريقاً جديداً للمعرفة، وأنا أتحدّث الآن عن تونس ومصر وليبيا وكل الوطن العربي.
لقد خرجوا مرة واحدة عن طوق دنلوب، وربما هذا ما يمكن أن تكون تسميته بالثورة العربية. وقد يكون ذلك الحمصي نبي الثورة الذي لا نعرفه.
÷ هل فاجأك ما حدث في سوريا؟
} جداً. وربما لأنني من ذلك الجيل الذي كيلت له الصفعات حتى يأس من رؤية أي بارقة نور. كانت المفاجأة في تونس غير مؤثرة فيّ بدرجة كاملة، رغم معرفتي بأن زين العابدين تخرّج من مدرسة المخابرات الأميركية، ثم حين انفجرت في مصر وضح أن هناك نوراً في آخر النفق.
÷ كيف ظهر هذا الجيل من الطغاة الذي أمسك بالعالم العربي في وقت واحد؟
} في العالم العربي كان هناك ظلم فظيع واقع على الريف، وهنالك دائماً بون شاسع في ترفيات الحياة بين الريف والمدينة، وربما لا يعرف كثيرون أن فلاحي مصر في العصر المملوكي كانوا يدمغون بالحديد المحمّى في أكتافهم إذا ما غادروا قراهم، وكان الشرطة تعرف من أين جاء هذا الفلاح فيعيدونه إلى قريته. هذه الصورة كانت موجودة بطريقة أو بأخرى في العالم العربي.
لقد أصرّ الاقطاع المصري على احتقار هؤلاء الفلاحين، حتى دخلت كلمة فلاح إلى اللغات الأوروبية كلها موازية لكلمة القنّ.
أنا أنظر الآن إلى هذا الفلاح حين كان يصل إلى المدينة وقد حمل شهادته الثانوية لأول مرة في تاريخ قريته، وهو يظنّ نفسه الغازي، والمنتصر. لكن المدينة كانت دائماً تخيفه بأضوائها ونسائها المتعجرفات وسياراتها التي تطير فوق الأرض. كان يشعر بالرعب، ولكنه بحيلة نفسية ما كان يريد ترويض المدينة فحوّلها في ذهنه إلى امرأة عاهرة ورجالها خرعون لا يستطيعون إشباعها، أما هو الريفي المشبع بالشمس والطاقة فهو الوحيد القادر على إخضاع المدينة عبر إخضاع نسائها. هذا الشكل من الخوف كتب عنه عبد المعطي حجازي في ديوان «مدينة بلا قلب»، وكتب عنه أحمد داوود «حبيبتي يا حب التوت» . إنها المدينة الفاسدة المفسدة، وعندما سافر ابن الشرق إلى الغرب فأخافته المدن الكبرى كما أخافت مدن الشرق فلاحها، لعب اللعبة نفسها كما فعل الطيب صالح في «موسم الهجرة إلى الشمال» وسهيل إدريس في «الحي اللاتيني». وكذلك فعل كثيرون.
هذا الفتى، أبو البكالوريا، استطاع أن يدخل الكلية الحربية، وصار واحداً من الموعودين بالحكم الكبير. إنه نجح في شهادة الثانوية بصعوبة، أي أنه لم يدخل الحداثة فعلاً. لقد نجح عن طريق البصم، فوقف حائراً؛ إنه يحن إلى الماضي الجميل في الريف، الذي صار جميلاً الآن بعد أن صار بعيداً عنه، لقد حوّل كل قباحات الماضي إلى جمال، وحوّل المدينة إلى قباحات وأراد أن يروضها فصنع حزب البعث. وأنا أتكلم عن حالة عالمية وجدت في العالم الثالث؛ كمبوديا، لاووس، فيتنام، الصين الشعبية، وفي العالم العربي. الحزب الذي رأى العدالة في جعل الناس كلهم كأسنان المشط، ولكنه وضع نفسه في مقدمة أسنان المشط؛ ذلك الإصبع الغليظ الذي يقود الأسنان، ثم دارت الأيام لتتحوّل أصابع المشط الغليظة إلى إصبع واحدة، وحوّل المشط الناس إلى عبيد، إلى المملوك الذي يملك كل شيء، ولو أنه أخضع هذه المملوكية الجديدة إلى الاشتراكية. فملك الصناعة والتجارة وصار السيد الأوحد، انظر إلى القذافي، بن علي، والبقية.
حلم كاليفورنيا الشرق
÷ هل تتفق مع من يقول إن دمشق لم تخرج في التظاهرات؟ ولماذا إذا صحّ القول؟
} خلال الأربعين سنة الماضية طرد مئات الآلاف من دمشق إلى ريفها بالهدم، وطردوا بشراء الأغنياء الجدد بيوتهم منهم، وأنا أعرف الكثيرين ممن باعوا بيتاً بسعر معقول ليشتري بيتين في الضواحي. فحين تقول إن ريف دمشق هو الذي يثور، فإن دمشق نفسها هي التي تخرج. هناك كثيرون على علاقة طيبة مع النظام، وهناك الكثيرون ممن يخافون التغيير، وكثيرون خضعوا لعقلية الدكنجي الذي لا يغامر بصفقة إلا إذا ضمنها. لكن النظام أناخ بكلكله على صغار الصناع ومنعهم من التحول إلى شركات رابحة تستطيع الصمود أمام التجارة الخارجية المستوردة، وأمامنا النجارون الذين رأيناهم في داريا، وزملكا، وسقبا، وحرستا.. الذين حاولوا صنع موبيليا معقولة، وما كانوا يحتاجون إلا إلى تكتل يحولهم إلى شركات صناعية، الأمر الذي يحتاج إلى موافقة أمنية دونها كل الصعوبات، فجاءت التجارة الصينية والتركية أو المصرية، فكان الانفتاح وبالاً على هؤلاء الناس، فخربت تجارتهم وصناعتهم وأسواقهم فكان لا بد من احتجاجهم الصارخ.
كذلك أيضاً حاول النظام الإصلاح الزراعي فخرّب حلم كاليفورنيا الشرق في الجزيرة، حين وزع الأراضي على أنصاف بداة ما لبثوا أن أغرقوا المصرف الزراعي بالدين، والأرض بالأملاح، والجزيرة بالقحط لكثرة الآبار التي امتصت عروق الخابور، الذي ربما كان أكبر نهر سوري محلي يجفّ تماماً. الأمر الذي جعل مئات الآلاف من الجزيرة يهجرونها إلى دمشق وحلب سعياً وراء العمل المهني الأدنى، من أجل لقمة عيش معقولة. وكانت الصناعة متقدمة في سوريا، وما لبثت ان انحطت حتى رأينا إعلاناً في التلفزيون البولوني يقف فيه معلنٌ، موجه على الأكثر من العدو الصهيوني، ليحمل حذاء مكتوب عليه «صنع في سوريا» ثم يمزقه بيده بسهولة. وهكذا خسرت سوريا صناعتها وتجارتها وزراعتها. وصار الجميع طلاب عمل وأذنة على أبواب السلطة، سيدة كل شيء.
÷ ما حال المثقف السوري إزاء ذلك كله؟
} ضمن خطة حزب البعث في جعل الناس جميعاً كأسنان المشط، حاولوا السيطرة على المجتمع عبر السيطرة على النقابات والإعلام ثم الأحزاب الخلبية التي بقيت. ثم رأوا أن هناك متمردين أفراداً هم الكتاب فصنعوا لهم «اتحاد الكتاب»، وجعلوا له رؤساء كانوا على بعض أهمية، ولكنهم لم يكونوا قادرين على التنظيم السياسي كما هو مطلوب منهم حتى جاء علي عقلة عرسان. هذا الرجل سيذكر له التاريخ أنه استطاع تحويل الاتحاد إلى منظمة شبه عسكرية تأتمر بأمره، وتصغي إلى تعليماته، وكان النشر قد توقف لدى القطاع الخاص إلا ما ندر، فجعل من الاتحاد هيئة ذات ثلاثة رؤوس؛ نقابة للكتاّب، وهي التي يفترض أن تدافع عن حقوق الكتاب، ودار نشر «اتحاد الكتاب»، وهيئة للرقابة على كل ما ينشر في سوريا. وبذلك صار الشخص الأهم في سوريا لما يقارب الثلاثين سنة، في الإشراف والإطلاع ومنح الرضا للكتّاب في سوريا. وكان قد وضع ضمن أهداف الاتحاد أهدافاً منها الكتابة بالفصحى، وأن لا ينشر كتاب بالعامية. ومنها العمل على أهداف الاتحاد وهي صورة أخرى من أهداف حزب البعث، لذلك رأيت الكتب التي نشرت خلال عمل الاتحاد كانت تُكتب ضمن مواصفات معروفة مسبقاً، وأذكر أن صديقاً لي من المتنفذين كان عاتبني بقول «لماذا تكتب ما لا يُنشر؟»، فأجبته «لماذا لا تنشرون ما أكتب؟». وكان هذا ملخص الصراع الذي استمر أربعين سنة، ما بين رغبة الكتّاب في أن تكون أيديهم حرة، يعبرون فيها عن حزنهم وأملهم، وبين آلة تريد من الكتاب جميعاً أن يكونوا متساوين كأسنان المشط، والكل يعرف عن بعض الصراع الذي تم بيني وبين هذا الرجل، الذي كان واحداً من اثنين أو ثلاثة أشخاص دمروا الحلم السوري.
÷ ماذا عن المثقف والوضع الراهن؟
} بعد هذه الرحلة الطويلة، لا بد أن ينجو البعض من تأثير الكليشيه، أو الاسطمبة الاتحادية. وهناك في سوريا الآن عدد ليس بالكبير، إذا كان ما لدينا يزيد على ألف من الكتّاب، فهناك عدد لا يتجاوز العشرين ممن لم يخضعوا للاسطمبة الاتحادية. لكنهم خائفون، لم يستطيعوا التأكد من قواهم الذاتية، ومن الثقة بمستقبلهم، والقول معروف «من علمك هذا؟ قال رأس الذئب المقطوع»، وما أكثرها.
المقارنة بين مصر وكل البلدان العربية مقارنة ظالمة فأنا كنت في مصر منذ حوالى العام، وكان لي عادة أن أنزل يومياً فأشتري ما يقارب خمس عشرة صحيفة، أختلي بها في المقهى أقرؤها كلها، وكنت أراها مليئة بالنقد والاحتجاج والتنوير، وإدراك أن مبارك لن يبقى، ولا بد من قلب صفحته، هذه الصحف التي استمرت بتغيير مزاج المصريين لعشر سنوات لم تكن موجودة في أي بلد عربي آخر، اللهم في لبنان. مصر كانت قد اجتازت نصف الطريق قبل أن ينزل الناس إلى ميدان التحرير.
تأثيرات الثورة الفرنسية
÷ ما آخر مشاريعك الروائية؟
} لدي رواية قيد الطبع كنت أبحث فيها عن الثورة الفرنسية، وهل أثرت في بلاد الشام، وأعتقد أنها قد أثرت بقوة في بلاد الشام على يد ابراهيم باشا، وعلى يد تلاميذ الثورة الفرنسية من الإيطاليين الذين هربوا من ايطاليا بعد غدر الملك الايطالي فيكتور ايمانويل بهم، ففرّ بعضهم إلى حلب، المدينة الثانية في الامبراطورية العثمانية، التي ما زالت تحتفظ حتى الآن بخانات، كخان البيازنة، وخان البنادقة، وسواهما. هؤلاء الفحامون الذين لجأوا إلى حلب هل صمتوا فجأة ونسوا تقاليد الثورة الإيطالية، أم أنهم عمدوا إلى استعادة حلقات الثورة، والتي لا شك في أن بعض الحلبيين قد ترددوا عليها. تُرى، هل كان من بينهم الكاتب الثوري العظيم عبد الرحمن الكواكبي؟ هل ظهر العبقري الكبير أبو خليل القباني من الفراغ أم أنه كان ابناً لتلك الروح التي جاء بها ابراهيم باشا إلى الشام. هل كان يمكن لفرانسيس مراش ونعمان قساطلي أن يظهرا لولا التأثيرات البعيدة للثورة الفرنسية بطعم ونكهة محمد علي باشا وابنه ابراهيم باشا والكولونيل سيف الضابط النابليوني الذي صار اسمه سليمان باشا.
في هذه الرواية حاولت أن أقرأ التأثيرات التي كان يمكن لها أن تغير سوريا لولا تحكم النزعة المحافظة برمي الرماد على تلك الجمرة الجميلة، والتي سيتحدث عنا بيير لامازيير عام 1926 حين يزور سوريا فيقول إن من الخطأ الفادح، وأنا أتكلم من الذاكرة الآن، أن يظن الضباط الاستعماريون الفرنسيون أن السوريين يشبهون سكان الهند الصينية أو الكونغو، فهم شعب مثقف لديه تاريخ طويل من الحضارة. وهنا أنا أتكلم عن الهيكل الذهني الذي جعلني أكتب الرواية، أما الرواية فهي في المحصلة عمل روائي.
÷ ما عنوانها؟
} هو عنوان موقت «الإصبع السادسة».
÷ هل جاءت بوحي مما يحدث اليوم؟
} هذا النوسان بين الرغبة في دخول العصر، وبين السكون والخوف من القادم ربما كان المؤثر في كتابة عدد من رواياتي المتأخرة، منذ «فخ الأسماء» التي حاولت فيها البحث عن جذر الطاغية العربي، إلى «صبوات ياسين» التي قرأت فيها عودة المماليك بكامل بهائهم في الطاغية العربي المعاصر.
الرواية كتبت بين عامي 2009 ـ 2011 ولم تكن الثورة قد قامت. كانت قراءة لحالة الخيبة التي يعيشها العالم العربي كله. لم أبشر بما يجري الآن، فأنا لم أكن أعرفه ولا أعرف نتيجته، لكنها كانت قراءة مليئة بالأحزان والأحلام والتمني.
÷ أنت رغم كل شيء ما زلت تكتب في الإعلام الرسمي، هل تشعر بأن هوامش الكتابة أوسع من قبل؟
} هناك فارق حقيقي بين كتاباتي في زاوية الرأي في “تشرين” قبل ما يجري في العالم العربي، والآن. فكتاباتي الآن تحاول البحث بجد وبصرامة عن السبب الحقيقي لما وصلنا إليه وأنا كتبت في مواضيع عدة ما كنت أحلم بأن أكتب بها في الإعلام السوري، لكني كتبت ولم يعترضوا. للمرة الأولى يتم نقد حزب البعث ونقد الإصلاحات الاقتصادية التي تمّت، ونقد كثير من مظاهر الفساد والسواد في سوريا الآن.
السفير