رد لجان التنسيق المحلية في سوريا على خطة السيد كوفي عنان
لجان التنسيق المحلية في سوريا
لا يبدو أن خطة السيد كوفي عنان ستلاقي مصيراً أفضل من ذاك الذي رسمه النظام السوري لبرتوكول بعثة مراقبي الجامعة العربية سيئة الذكر. فوضع النظامُ القيود على تطبيق بعض بنود الخطة، تعللاً بأنها شأن داخلي، سيفرغ الخطة من بعدها السياسي ويحولها إلى مبادرة فنية عقيمة تحتاج إلى إجراءات شكلية لا تنتهي، يراوغ بها ويكسب الوقت ويغتال المزيد من الناشطين.
لقد تلكأ المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه السوريين، ولا يزال عاجزاً عن تكوين فهم مشترك للثورة وقمع النظام وتبعاته، ولا يزال يستنفد فرص حل سياسي لا ضامن لنجاحه على حساب دماء السوريين.
وقد آن الآوان لأن يُدرك الجميع، ما يدركه اليوم كل السوريون، أن هذا النظام عصي على السياسة عنيد على التغيير، وأن جوهره القمعي وقدرته على القتل دون وازع هما مصدر بقائه الوحيد؛ ما يوجب على المجتمع الدولي، إن أراد القيام بمسؤولياته تجاه السوريين، أن يخرج، اليوم، بتصور لآلية عملية لحماية أرواح المدنيين السوريين وضمان حقهم في التعبير الحر عن إرادتهم في اختيار نظام الحكم الأنسب والأصلح لهم ولمستقبل أبنائهم عبر مبادرة تضع جدولاً زمنياً وآليات وضمانات لسير انتقال السلطة وتمكِّن الثائرين من صياغة حاضر ومستقبل بلدهم، وخلاف ذلك سيكون عبثاً لا طائل منه واستهتاراً مشيناً بدماء المدنيين السوريين.
إننا في لجان التنسيق المحلية، إذ نحمل النظام القاتل المسؤولية عن وضع وطننا رهينة في أيدي المتحكمين بلعبة الأمم، فإننا نهيب بشبابنا الثائر أن يُبقي زمام المبادرة في يده وأن يواصل تطوير أساليبه الكفاحية وتثمير قواه الذاتية وصولاً إلى إسقاط النظام وصيانة وحدة المجتمع والتراب والسيادة، كما نطالب أطراف المعارضة السورية سرعة المبادرة إلى توحيد رؤيتهم للحل والعمل الجاد على تعضيد سلمية الثورة وتصعيدها بتقديم أشكال الدعم كافة لها
المجد لشهدائنا و النصرة لثورتنا
لجان التنسيق المحلية في سوريا
28-3-2012