أستطيع القول أو الجزم والتأكيد أني اعيش الآن وسط مجتمع تغلب عليه سمة المجتمع الحضاري فبعد الأحداث الأخيرة في سوريا أثبت الشعب السوري تماسكه و وقوفه ضد الطائفية في اللاذقية خاصة وسوريا كلها عامة .
نحن في سوريا كنا نتحدث في سرنا وفي أحاديثنا الخفية عن أنه اذا ما حصل شيء في سوريا فالطوائف ستقتل بعضها و أننا سنصبح بوضع أسواء من وضع العراق .
الذي حصل في اليومين الماضيين تحديدا عندما بدأ ظهور مسلحين و مجهولين الهوية بالنسبة للناس يخبرون أخبار كاذبة بأن طائفة الفلانية آتيه لتقتل الطائفة العلانية ويخبرون الطائفة العلانية أنها ستقتل الطائفة الفلانية و بدأ أطلاق النار من قبل المسلحين بشكل عشوائي باتجاه الأبنية والقنص الذي حدث في اللاذقية تم اكتشافه سريعا من قبل الأهالي في اللاذقية وبقية المناطق و بدأت حالات التكاتف الشعبي المدني قبل الأمي والحكومي للتصدي لهؤلاء دون معرفة من هم من أين آتو وأنا أتابع الأخبار على الفيس بوك و مواقع و اذاعة شام إف إم السورية كان الوعي هو السمة الغالبة لما يحصل و كان من الممكن أن يتطور إلى ما هو أبشع وحتى على الفيس بوك كان أصدقائي المعارضين للنظام يقفون ضد ما حصل مع اختلاف وجهات النظر من أين خرج هؤلاء المسلحين أن كان النظام جندهم او أتو من الخارج فكانت الكلمة واحدة اننا في سوريا ضد الطائفية و ضد أي شيء من الممكن أن يحرك هذه الهواجس والأفكار في نفوس السوريين .
في دمشق عبر كل الناس عن رفض الطائفية ففي الحي الذي أسكن فيه توزعت على جدرانه ملصقات تدعو إلى نبذ الطائفية و تؤكد على أننا شعب واحد في بلد واحد مهما كانت آراءنا و اختلافاتنا الدينية والدين لله والوطن للجميع كل هذه الكلمات الصقت على السيارات والجدران .
الآن نتحدث علانية أنه اذا حصل شيء في سوريا لن نقتل بعضنا بل سنقف إلى جانب بعضنا البعض و سنقتل كل من يريد أن يشعل فينا نارا ليست خامدة بل هي مطفئة منذ زمن بعيد .
ونحن لن نقول اننا في سوريا أخوة لأن الأخوة لا يذكرون بعضهم أنهم أخوة فتصرفنا جميعنا على اختلاف آرائنا على أننا نعيش في بيت جميل واحد
أننا نعيش في وطن جميل واحد
أننا نعيش في سوريا واحدة
http://www.zensyria.co.cc/2011/03/blog-post_28.html
