صفحات الثقافة

قصص قصيرة مترجمة لكاتبة أقصر قصص قصيرة في العالم

ترجمة رولا عبيد

 ليديا ديفيز البالغة من العمر الخامسة و الستين و المولودة في نورثهامبتون. قالت في إحدي قصصها القصيرة جداً ( حجبت عني مؤخراً جائزة الكتابة لأنهم قالوا إنني كسولة). لكنها اليوم لم تعد كذلك بعد أن حصلت علي جائزة بوكر مان العالمية في إحتفالية أقيمت في لندن في 22/مايو /2013 في متحف العلوم الطبيعية (فيكتوريا وألبرت) أعلنت فيها الجائزة.

وتعتبر ليديا ديفيز الأديب الخامس الذي يحصل على هذه الجائزة التي تمنح كل عامين في لندن لكاتب مازال على قيد الحياة و غير بريطاني وأعماله منشورة باللغة الإنكليزية. وقد حصل عليها من قبل الكاتب اسماعيل كادارة (2005) و شينوى آشيبي (2007) وأليس مونرو ( 2009 ) وفيليب روث(2011).

استطاعت أعمالها الإبداعية المتقنة بعناية والتي يصعب تصنيفها أن تتنافس على الجائزة مع تسعة كتاب آخرين من العيار الثقيل من كل أنحاء العالم مثل الكاتبة الهندية يو. آر. آناثاموثي والكاتب الصيني يان ليانك وفلاديمير سوروكين الروسي.

وقد أقر أعضاء لجنة التحكيم المكونة من البروفسور السير كريستوفر ريكس وأليف باتومان وأميناتا فوما ويي يون لي وتيم باركس بأن حرفة كتابة أعمال تتميز بالبعد الفلسفي والأصالة والبساطة مهما تكن قصيرة ليست بسبب الكسل على الإطلاق بل لأنها تتطلب الوقت والمهارة والجهد.

تقدر الجائزة بستين ألف جنيه استرليني. و تمنح في تحقيق إنجاز في مجال الأدب القصصي أو الروائي في العالم. وإنجاز ديفيز يلاحظ بسهولة على الرغم من استخدامها مراراً وبشكل مدهش لكلمات قليلة. فقصصها الطويلة لا تتجاوز الصفحتين أو الثلاث. كما أن أعمالها تتميز بإيجاز الشعر ودقته. وقد قال البروفسور كريستوفر ريكس رئيس لجنة التحكيم عن كتاباتها “إنها تفتح أذرعها الرشيقة على مصراعيها لتحتضن عدة أنواع من الكتابة. فكيف سنصنفها؟ من الممكن تسميتها قصصاً قصيرة كما يمكن أن تكون بنفس القدر منمنمات، طرف، مقالات، نكات، حكايات ذات مغزى أخلاقي، خرافات، نصوص، أقوال مأثورة، حكم، ابتهالات أو ببساطة مشاهدات”.

كما أضاف البروفسور كريستوفر أنها تولي عناية فائقة في سردها لقصصها و لديها قدرة واسعة على الخيال. و تبدأ عنايتها من طريقة رؤيتها للأشياء وتصل إلى حد اختيارها لكل كلمة ولفظ، كما تولي عناية فائقة للدوافع الشريرة وأوهام المشاعر لدى كل شخص“.

أما الناقد كولم توبن فقال” تتسم كتاباتها القصصية على أصالتها بأنها مثال على إعمال العقل، فهي تستخدم جملاً تقريرية حادة ومتفردة. وتستهويها المضامين المأساوية أو الهزلية التي تكمن في الحقائق المجردة. وهي لا تتردد في إظهار ذكائها و لكنها لا تستخدمه كدرع ساخر لحماية نفسها“.

استطاعت ليديا ديفيز على مدى ثلاثين عاماً أن تؤثر في جيل كامل من الكتاب الأمريكان الذين يرون أنها حطمت القواعد الثابتة لأدب القصص القصيرة، كما قال الكاتب الأمريكي ديف إيجرز.

كما اشتهرت ليديا ديفيز بترجمتها لأهم الأعمال الفرنسية الفلسفية والأدبية إلي اللغة الإنجليزية لكتاب أمثال مارسيل بروست وجوستاف فلوبير. ومنحت جوائز أمريكية كثيرة في الأدب منها زمالة ماك آرثر. كما منحتها الحكومة الفرنسية وسام فارس في الآداب والفنون.

تعمل ليديا ديفيز حالياً أستاذة لمادة الكتابة الإبداعية في جامعة ألباني في عاصمة ولاية نيويورك. كما أن مجموعتها القصصية الجديدة ( لا أستطيع و لا أريد ) على وشك الصدور.

كتبت ليديا ديفيز رواية واحدة باسم (نهاية القصة). و تسع مجموعات في القصة القصيرة.

هذه القصص القصيرة مختارة من كتاب :

The Collected Stories of Lydia Davis

دار نشر بينغوين.

قصة

أعود بعد العمل إلى المنزل وأجد رسالة منه بأنه لن يأتي، بأنه مشغول. سوف يتصل مرة أخرى. انتظر لأسمع منه، ثم في الساعة التاسعة أذهب إلى حيث يعيش، أجد سيارته، لكنه ليس في المنزل. أطرق باب شقته ثم على كل أبواب الجراجات، دون أن أعرف أي واحد منها باب جراجه – لا إجابة. أكتب ملاحظة، أعيد قراءتها، أكتب ملاحظة جديدة، وألصقها على بابه. في المنزل أشعر بالقلق، و كل ما أستطيع فعله، على الرغم من أن لدي الكثير لفعله منذ أن قررت القيام برحلة في الصباح، هو العزف على البيانو. أتصل مرة أخرى في الساعة الحادية عشرة إلا ربعاً و يكون في المنزل، كان في السينما مع صديقته القديمة، و لاتزال هناك في منزله. يقول إنه سيعاود الاتصال بي. انتظر. في النهاية أجلس وأكتب في دفتري بأنه عندما يتصل بي إما أنه سيأتي بعد ذلك إلي، أو أنه لن يفعل وسأكون غاضبة، و بالتالي إما هو وإما غضبي، وربما لا بأس من ذلك حيث إن في الغضب راحة كبيرة دائماً، كما وجدت مع زوجي. وبعد ذلك أكتب بضمير الغائب وفي الزمن الماضي، بأنه من الواضح أنها كانت دوماً تحتاج إلى الحب حتى ولو كان حباً معقداً. يتصل قبل أن أجد الوقت لإنهاء كتابة كل ذلك. عندما يتصل، تكون بعد الحادية عشرة والنصف بقليل. ونتشاجر حتى تقترب الساعة من الثانية عشرة. كل ما يقوله متناقض : على سبيل المثال، يقول إنه لم يكن يريد أن يراني لأنه أراد أن يعمل ويقول أيضاً لأنه أراد أن يكون وحده، لكنه لم يعمل و لم يكن وحده. لا يوجد أي طريقة أستطيع بها أن أجعله يوفق بين أسبابه المتناقضة، وعندما يبدأ هذا الحديث يبدو خارجاً عن المعقول شأن أحاديث كثيرة في السابق مع زوجي. أودعه و أنهي المكالمة. أنهي كتابة ما بدأت كتابته على الرغم من أنه منذ الآن فصاعداً لم يعد الغضب في الحقيقة يبدو راحة كبيرة.

أتصل به بعد خمس دقائق لأخبره أنني متأسفة على كل هذا الشجار، و أنني أحبه،لكن لا أحد يجيب. أتصل مرة أخرى بعد خمس دقائق، وأنا أفكر في أنه ربما يكون قد ذهب إلى جراجه وعاد، لكن مرة أخرى لا أحد يجيب. أفكر في أن أقود سيارتي مرة أخرى إلى حيث يعيش وأبحث عن جراجه لأرى إن كان يعمل فيه، لأنه يحتفظ هناك بمكتبه وكتبه وهناك يذهب للقراءة والكتابة. أنا في قميص نومي، والساعة تجاوزت الثانية عشرة وعلي أن أغادر في اليوم التالي في الساعة الخامسة صباحاً. ورغم ذلك ارتديت ملابسي وقدت سيارتي ميلاً أو ما يقارب ذلك إلى مكانه. أنا خائفة من أنني عندما أصل إلى هناك سأرى سيارات أخرى تقف عند منزله لم أكن قد رأيتها سابقاً وأن واحدة منها ستكون لصديقته القديمة. عندما أقود السيارة في الممر أرى سيارتين لم تكونا هناك من قبل، إحداهما مركونة بأقرب ما يكون إلى باب منزله، وأعتقد بأنها هناك. أمشي حول المبنى الصغير متجهة إلى الخلف حيث شقته، وأنظر من الشباك : النور مضاء، لكني لا أرى أي شيء بوضوح بسبب شفرات الشيش والبخار الذي يغطي الزجاج. لكن الأشياء داخل الغرفة ليست كما كانت من قبل في المساء ، ولم يكن هناك بخار. أفتح باب الشبك الخارجي الحاجز للحشرات وأقرع باب المنزل. انتظر. لا إجابة. أترك باب الشبك الخارجي يغلق من تلقاء نفسه ورائي و أمضي لأتفحص أبواب الجراجات المصفوفة. الآن وأنا أغادر ينفتح الباب من خلفي ويخرج. لا أستطيع رؤيته بشكل جيد لأن الطريق الضيق بجانب بابه معتماً وهو يلبس ملابس غامقة وأي ضوء كان فهو يأتي من خلفه. يتقدم نحوي و يضع ذراعيه حولي دون أن يتكلم، وأعتقد أن عدم كلامه ليس لأن مشاعره كثيرة نحوي لكن لأنه يحضر ما سيقوله. يتركني أمشي ويمشي حولي و يتقدم أمامي باتجاه السيارات المركونة عند أبواب الجراجات.

بينما نحن نمشي في الخارج هناك يقول” انظري “، وأنا واسمي ننتظره أن يقول إنها هنا وأن كل شيء بيننا قد انتهى أيضاً. لكنه لا يفعل، ويساورني شعور بأنه كان ينوي قول شيء من هذا القبيل، على الأقل يقول إنها كانت هنا، وأنه بعد ذلك خطرت له فكرة أفضل لسبب ما. وبدلاً من ذلك يقول إن كل شيء سار بطريقة خاطئة اليوم كان خطؤه و بأنه متأسف. يقف وظهره لباب جراج ووجهه يغمره الضوء وأقف مقابله و ظهري للإضاءة. في لحظة ما يعانقني فجأة فتقع شعلة من سيجارتي و تتدحرج باتجاه باب الجراج خلفه. أعرف لماذا نحن في الخارج هنا و ليس في غرفته، لكني لا أسأله حتى يصبح كل شيء بيننا على مايرام. بعد ذلك يقول” لم تكن هنا عندما اتصلت بك. عادت بعد ذلك “. يقول إن السبب الوحيد لوجودها هنا هو أن هناك شيئاً يزعجها و بأنه الشخص الوحيد الذي تستطيع التحدث معه عنه. بعد ذلك يقول” أنت لم تفهمي، هل فهمت ؟. “

أحاول أن أستنتج.

لقد ذهبا إلى السينما و بعد ذلك عادا إلى منزله ثم اتصلت أنا وبعد ذلك ذهبت هي و اتصل بي و تشاجرنا ثم اتصلت به مرتين لكنه كان قد خرج ليشتري البيرة (كما قال) وبعد ذلك أتيت بسيارتي وفي نفس الوقت كان قد عاد بعد أن اشترى البيرة و عادت هي أيضاً و كانت في غرفته و لذلك تكلمنا عند أبواب الجراجات. لكن ما هي الحقيقة ؟ هل من الممكن أن يكونا قد عادا حقيقة في هذه الفترة القصيرة ما بين مكالمتي الأخيرة ووصولي إلى هذا المكان ؟ أم أن الحقيقة هي أنه في أثناء مكالمته لي انتظرت هي خارج أو داخل جراجه أو في سيارتها و أنه بعد ذلك دعاها إلى الداخل مرة أخرى، و عندما رن جرس تلفون مكالمتي الثانية و الثالثة تركه يرن دون أن يرد، لأنه كان قد ضجر مني و من المشاجرة ؟ أم أن الحقيقة هي أنها ذهبت و عادت بعد ذلك لكنه بقي و ترك التلفون يرن دون أن يجيب ؟ أو هل دعاها للدخول يا ترى و بعد ذلك خرج لشراء البيرة، و بينما كانت تنتظره هناك سمعت جرس التلفون وهو يرن ؟ الأخيرة هي الأقل احتمالاً. لا أصدق بأي طريقة بأنه ذهب لشراء البيرة.

ولأنه لا يقول لي الحقيقة دائماً فإن ذلك يجعلني غير متأكدة من صدقه في أوقات بعينها،و بعد ذلك أعمل على الاستنتاج بنفسي إذا كان ما يقوله لي هي الحقيقة أم لا، وفي بعض الأحيان أستطيع أن أستنتج بأنها ليست الحقيقة وفي أحيان أخرى لا أعرف و لن أعرف أبداً، و أحياناً فقط لأنه يعيد ترديدها أمامي مرات عديدة أقتنع بأنها الحقيقة لأنني لا أعتقد بأنه سيعيد تكرار كذبة طيلة ذلك الوقت. ربما الحقيقة لا تهم، لكني أريد معرفتها حتى أستطيع فقط الوصول إلى بعض النتائج حول أسئلة كهذه: إن كان غاضباً مني أم لا، و إن كان كذلك، فإلى أي مدى هو غاضب، و إن كان لا يزال يحبها أم لا، و إن كان يحبها، فإلى أي حد، و إن كان يحبني أم لا، إلى أي حد، إلى أي درجة لديه القدرة على خيانتي في الفعل و بعد الفعل أثناء الروي.

ما كانت تعرفه

لم يعرف الناس ما كانت تعرفه، بأنها لم تكن في الحقيقة إمرأة بل رجلاً، غالباً رجلاً سميناً، بل ربما في أكثر الأحوال، رجل عجوز. حقيقة أنها كانت رجلاً عجوزاً جعل من الصعب عليها أن تكون إمرأة شابة. كان من الصعب عليها التحدث إلى شاب، مثلاً، ولو أن الشاب كان واضحاً عليه أنه مهتم بها. كان عليها أن تسأل نفسها، لماذا يعبث هذا الشاب مع هذا الرجل العجوز؟

الحواس

كثير من الناس يتعاملون مع حواسهم الخمس بقدر من الاحترام و المراعاة. يصطحبون عيونهم إلى متحف، أنوفهم إلى معرض للزهور، أياديهم إلى متجر أقمشة المخمل و الحرير، يفاجئون آذانهم بحفلة موسيقية، و يسعدون أفواههم بوجبة لذيذة في مطعم.

لكن أغلب الناس يجهدون حواسهم يوماً بعد آخر : اقرأ هذه الجريدة! انتبه، يا أنف، في حال كان الطعام يحترق! الأذنان! اجتمعا الآن و استمعا لقرعة على الباب!

حواسهم لديها أعمال لتقوم بها وهي تؤديها، وعلى الأغلب أذنا الأطرش لن تؤديا، و عينا الأعمى لن تؤديا.

الحواس تتعب.

أحياناً، قبل النهاية بوقت طويل، ستقول، أنا سأتوقف، أنا سأتملص من هذا العبء الآن.

و بعد ذلك يكون الشخص أقل استعداداً لمواجهة العالم، و يبقى في المنزل أكثر، بدون بعض ما يحتاج إليه إذا كان سيستمر في الحياة.

و إذا تخلت جميعها عنه، فهو في الحقيقة وحيد : في العتمة، في الصمت، يدان بدون إحساس، لا شيء في فمه، لا شيء في أنفه . يسأل نفسه، هل تعاملت معها بشكل خاطىء ؟ ألم تقضي معي أوقاتاً طيبة ؟

سلوك غريب

كما ترى فإن اللوم يقع على الظروف. أنا في الواقع لست شخصاً غريباً إذا ما وضعت نتفاً صغيرة من قطع الكلينكس أكثر و أكثر في أذني و ربطت وشاحاً حول رأسي : عندما عشت وحدي كان لدي كل السكون الذي أحتجته.

وحيد

لا أحد يتصل بي. لا أستطيع تفقد آلة الرد على المكالمات ( الآنسر فون ) لأنني كنت هنا كل هذا الوقت. إذا خرجت، من الممكن أن يتصل أحد بينما أنا في الخارج. وقتها أستطيع تفقد آلة الرد على المكالمات عندما أعود.

عقل، قلب

القلب يبكي.

العقل يحاول أن يساعد القلب.

العقل يخبر القلب كيف تسير الأمور، مرة أخرى :

ستفقد من تحب. سيذهبون جميعاً. لكن حتى الأرض ستذهب، يوماً ما.

القلب يشعر بالتحسن، وقتها.

لكن كلمات العقل لا تبقى طويلاً في آذان القلب.

القلب لم يعتد بعد على ذلك.

أريدهم أن يعودوا، يقول القلب.

العقل هو كل ما يمتلكه القلب.

ساعد، أيها العقل. ساعد القلب.

يد

ماوراء هذه اليد التي تمسك بهذا الكتاب الذي أقرأه، أرى يداً أخرى مسترخية بكسل و مهزوزة قليلًا _ يدي الإضافية.

تعاون مع ذبابة

وضعت تلك الكلمة على الورقة، وهو أضاف الفاصلة.

اختلاف

قال إنها تختلف معه. هي تقول لا، هذا غير حقيقي، هو الذي كان يختلف معها. كان هذا حول الباب الشبكي الحاجز للحشرات. ألا ينبغي أن يكون مفتوحاً كانت فكرتها، بسبب الذباب، فكرته كانت أنه من الممكن تركه مفتوحاً كأول شيء في الصباح حينما لا يكون هناك ذباب على السطح. على كل حال، قال، أغلب الذباب أتى من أجزاء أخرى من المبنى : لعله في الواقع كان يترك أغلبه يخرج بدلاً من أن يدخل.

أصدقاء مملون

نعرف أربعة أشخاص مملين فقط. باقي أصدقائنا نجدهم مسلين جداً. لكن، معظم الأصدقاء الذين نجدهم مسلين يجدوننا مملين : الأكثر تسلية يجدوننا الأكثر مللاً. القلة الذين يوجدون في منطقة ما في الوسط، وتربطنا بهم مصالح متبادلة، لا نثق بهم : في أي لحظة، نشعر، أنهم من الممكن أن يصبحوا مسلين أكثر من اللازم لنا، أو أننا مسلون أكثر من اللازم لهم.

في منزل محاصر

في منزل محاصر عاش رجل و إمرأة. و من حيث كانا يختبآن في المطبخ سمع الرجل و المرأة تفجيرات صغيرة. ” الريح “قالت المرأة. ” صيادون “قال الرجل. ” المطر “قالت المرأة. ” الجيش ” قال الرجل. المرأة أرادت أن تعود إلى المنزل، لكنها كانت في المنزل بالفعل، هناك في منتصف الريف في منزل محاصر.

مدخل الفهرس

كريستيان، أنا لست. ..

موقع الآوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى